إن التغيير أمر حتمي وضروري. إنه عملية مستمرة ومتجددة، فهو بذلك يتناسق مع طبيعة الأمور والأشياء، فالحياة في طبيعتها متجددة ومتغيرة، ومن ثم؛ فإن المنطق يفرض علينا التغيير باعتباره أحد مظاهر الحياة، أي أنه قاعدة طبيعية وليس استثناءً، فعالم اليوم سريع التغيير في كافة المجالات؛ سياسية وعلمية وتكنولوجية واتصالية وتشريعية وسلوكية. وتتأثر الدول -متقدمةً كانت أو نامية- وتتأثر حضارتها بهذا الواقع سريع التغير، فأنماط الحياة الشخصية والقيم تتعرض للتغيير، وهذا بدوره يؤدي إلى إحداث التغيرات الحضارية. وحيث إن المنظمة عبارة عن خلية من خلايا المجتمع لا تعمل في فراغ، لذلك؛ فإنها تتأثر بهذه التغيرات الحضارية والسياسية والعلمية وتؤثر فيها وفي إدارة المنظمات.