تعمل إدارة الأزمات والكوارث من خلال التعامل الفوري مع الأحداث لوقف تصاعدها، والسيطرة عليها وتحجيمها وحرمانها من مقومات تعاظمها ومن أي روافد جديدة قد تكتسبها أثناء قوة اندفاعها.
هناك العديد من التعاريف للأزمة والكارثة، وتختلف المفاهيم والروئ في كل دولة ومجتمع، بحسب نظرتها للأزمة أو الكارثة، فهناك من يرى أن الأزمة حدث مفاجئ يسبب ضغطًا لصانع القرار يستلزم مواجهة هذا الحدث بوسائل وأساليب علمية، تساعد على القضاء عليه قبل استفحاله، وهناك من يرى أن سبب حدوث الأزمة عدم توقعها رغم ظهور علامات وإشارات لحدوثها، أو الفهم الخاطئ أو التعامل الخاطئ مع أحداثها، أما الكارثة فيختلف تعريفها بحسب حجمها وأضراراها المادية والمعنوية، فهناك من يرى أن حدوث واقعةٍ ماديةٍ ينتج عنها وفيات وإصابات وخسائر مادية تعتبر كارثة، وهناك من يرى أن انتشار وباء أو مرض مُعدٍ يسبب حالات وفيات يعتبر كارثة، وهناك من يرى أن حدوث خسائر مادية نتيجة إعصارٍ مدمرٍ أو حدوث حرائق يعتبر كارثة تستوجب تدخل الدولة أو المجتمع الدولي لتقديم المساعدة والتقليل من الأضرار.