كانت التربية وما تزال طريق الأمم إلى المستقبل، ومن المشهور أن النظام التربوي أحد الأنظمة الاجتماعية المهمة، بل هو العمود الفقري لبقية الأنظمة الاجتماعية؛ لما له من أهميةٍ كبرى في حياة المجتمعات وسر نهضتها وتقدُّمها، والنظام التربوي -كغيره من الأنظمة- لا يقوم عموده ولا تؤدّى رسالته حتى تكتمل حبات عِقده، وتمسِك بزمامه قيادةٌ تربويةٌ فاعلةٌ قادرةٌ على تشخيص الداء ومكامن الخلل، وتجاوز كل المعوقات والتحديات، وبما أننا نعيش ثورةً تكنولوجيةً معرفيةً متنامية، وتحولاتٍ وتغيراتٍ متسارعة، وأصبحنا نعيش في قريةٍ كونيةٍ صغيرة