إنَّ بناء مناهج التعليم -خلال القرن الحادي والعشرين- ينبغي أن يكون وفق متطلبات الحياة المجتمعية التي يعيشها المتعلمون. فبالإضافة إلى مجموعة العلوم التي يدرسونها ، لابد وأن تُغرس في نفوسهم الإيجابية والعمل على تغيير واقع مجتمعاتهم، حيث تتيح هذه المناهج للمتعلمين خبرات تؤهلهم للمشاركة في بناء حياة أفضل.
فكان من أهم أنواع المناهج الحديثة؛ منهج التعلّم الخدمي، والذي يقوم علي الربط بين الطلاب ومجتمعهم من خلال بحث احتياجات البيئة المحلية وتلبية تلك الاحتياجات، سواء عن طريق إقامة مشروعات ربحية، أو القيام بحملات التوعية، أو مساعدة المحتاجين ودعمهم؛ فيتحقق الهدف الأسمي من التعليم ؛ وهو الخروج إلي المستقبل بجيلٍ مدركٍ لقضايا مجتمعه، وفاعلٍ في حل تلك القضايا، يمتلك روح المبادرة والخيرية والعمل التطوعي .