التفكير عملية حيوية نشطة مملوءة بمثيرات، تتضمن اختبارًا مستمرًا للفروض ومناقشة الآراء والأفكار والمقترحات، ولا ينمو من فراغ، بل يستدعي وجود هدف لدى المتعلم، وقوة دافعة محركة له نحو تحقيق هذا الهدف، فالعواطف تشكل القوة الدافعة لتوجيه السلوك نحو تحقيق الهدف، وهو مجموعة من عمليات المعالجة داخل الجهاز المعرفي، فهو عملية عقلية معرفية، تحدث داخل العقل الإنساني أو النظام المعرفي، ويستدل عليها بطريقة غير مباشرة من سلوك المتعلم في حل المشكِلات التي تعترضه في الحياة، فالتفكير ليس مجرد مهارة رابعة أو خامسة تضاف إلى المهارات الأساسية التي هي مهارات القراءة والكتابة والحساب وسواها، بل هو أساس المهارات التعليمية جميعها.