تعرض الإنسان للمخاطر وعرفها منذ أن خلقه الله على وجه الأرض، فكان يتعلم من الأخطار التي يتعرض لها، سواءً كانت حوادث ناتجة عن الظواهر الطبيعة أو حوادث الحريق، ومن ثم؛ بدأ الإنسان التفكير بالوسائل التي تمكّنه من المحافظة على الأرواح والممتلكات، لاسيما بعد انتشار الحياة المدنية المرتبة، وتعدد حوادث الحرائق، فعمل على تحليل تلك الأخطار ووضع الطرق المناسبة لتجنب وقوعها والتقليل من خطورتها وطرق التعامل معها أو مواجهتها حين حدوثها، ونظرًا لما يشهده العالم من تغيرات سريعة في شتى المجالات التقنية والصناعية والعمرانية، وما صاحب ذلك من اهتمامٍ عالمي بالنواحي الإنسانية، أصبح الإنسان يبحث عن المزيد من سبل الراحة والحياة الهنيئة البعيدة كل البعد عن المخاطر النفسية والجسدية، وسن القوانين والأنظمة التي يمكن أن تضمن له السلامة الشخصية والحماية من مصادر الأخطار والكوارث التي قد تنتج من البيئة المحيطة به