تبذل وزارات التربية والتعليم جهودا كبيرة لتطوير سياساتها التعليمية ونظم تعليمها، ويشمل ذلك تطوير وثائق المناهج واستراتيجيات التدريس؛ متطلعة إلى أن يكون التعليم فيها محورا رئيسا وفارقا في التنمية المستدامة والمنافسة الدولية.
ولا تنفك وزارات التربية والتعليم تبحث عن حلول إستراتيجية لمنظومة التعليم عامة، فتلجأ أحيانا إلى تبني التوجهات الكبرى في التعليم والتعلم؛ أملا
في النهوض بالتعليم وعملياته ومخرجاته؛ ولكن هذه الآمال قد تتعثر نتيجة وجود فجوة حقيقية بين مستوى أداء المعلمين وما تأمل وزارات التربية والتعليم تحقيقه
في الواقع التعليمي، وقد يكون من أسباب ذلك ضعف مخرجات كليات التربية، أو أن واقع إعداد المعلمين يميل إلى الجوانب النظرية مغفلا التركيز على الممارسات العملية، وما أثبت البحث العلمي وفعاليته.