SlideShare a Scribd company logo
1 of 104
‫سلطنة عمان‬
                                ‫وزارة التربية والتعليم‬
                               ‫المديرية العامة للتعليم‬




     ‫دليل‬
‫الشراف التربوي‬


                ‫إعداد‬
        ‫دائرة الشراف التربوي‬


            ‫الطبعة الولى‬
              ‫5002م‬




                 ‫1‬
‫صورة صاحب الجللة‬
‫السلطان قابوس بن سعيد‬
        ‫المعظم‬




          ‫2‬
‫الفهرس‬


 ‫الصفحة‬                    ‫الموضوع‬                     ‫م‬
  ‫٤‬                                         ‫المقدمة‬    ‫١‬
‫٥ -٠٣‬                 ‫الفصل الول / الخلفية النظرية‬     ‫٢‬
‫٦ -٩‬       ‫المبحث الول : مفهوم الشراف‬                  ‫٣‬
                                    ‫التربوي وتطوره‬
‫٠١ - ٥١‬   ‫المبحث الثاني : خصائص الشراف‬                 ‫٤‬
                           ‫التربوي وأنواعه وأساليبه‬
‫٦١ - ٥٢‬    ‫المبحث الثالث: الشراف التربوي‬               ‫٥‬
          ‫) أهدافه – مهامه – مجالته – دور‬
                                  ‫المشرف التربوي (‬
‫٦٢ - ٠٣‬     ‫المبحث الرابع / كفايات المشرف‬              ‫٦‬
                                             ‫التربوي‬
‫١٣ - ٢٤‬           ‫المبحث الخامس : أساليب‬               ‫٧‬
                                    ‫الشراف التربوي‬
‫٣٤ - ٦٥‬         ‫الفصل الثاني : الشراف التربوي في‬       ‫٨‬
                       ‫السلطنة ) المهام والكفايات (‬
‫٤٤ - ٦٤‬          ‫المبحث : الول تطور‬                    ‫٩‬
                      ‫الشراف التربوي في السلطنة‬
‫٧٤ - ٦٥‬   ‫المبحث الثاني : كفايات ومهام‬                 ‫٠١‬
                                    ‫الفئات الشرافية‬
‫٧٥ - ٤٦‬       ‫الفصل الثالث : شروط شغل الوظائف‬          ‫١١‬

                           ‫3‬
‫الشرافية‬
‫٥٦ – ٧٧‬   ‫الفصل الرابع : الشراف التربوي وإدارة‬   ‫٢١‬
                                ‫الجودة الشاملة‬




                      ‫4‬
‫الحمد لله رب العالمين والصلة والسلم على سيدنا محمد‬
                            ‫وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،،‬
   ‫شهدت العملية التربوية خلل العقود الماضية ، تطورا ملموسا‬
‫على مستوى العالم ككل وعلى مستوى الوطن العربي خاصة، إذ أصبح‬
   ‫التلميذ محور العناية، وشهدت كليات إعداد المعلمين المؤهلين إقبال‬
      ‫كبيرا، كما تم تعديل المناهج في أكثر من قطر عربي . وبرز دور‬
 ‫الشراف التربوي مسجل نضجا أكثر في مفهومه، فبعد أن كان تفتيشا‬
    ‫يتصيد الخطاء ، وتوجيها قائما على نزعة فوقية، أصبح في معظم‬
                 ‫القطار العربية إشرافا تعاونيا شوريا بدرجة مقبولة .‬
‫ولم تكن السلطنة بمنأى عن هذا التطور، وإنما سعت ممثلة في‬
 ‫وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها معالي الموقر، لمواكبة هذا التطور‬
   ‫بخطى تتواءم والسياسات التربوية والخطط والبرامج والمشروعات‬
                                          ‫التطويرية والتنموية للبلد .‬
     ‫ويأتي تغيير مسمى "التوجيه الفني " إلى مسمى "الشراف‬
     ‫التربوي" ، واستحداث دائرة تعنى بالشراف التربوي على مستوى‬
 ‫الوزارة كخطوتين رائدتين لتطوير الشراف التربوي بالسلطنة، وتمكينه‬
       ‫من أن يؤدي دوره القيادي ويحقق غرضه الساسي في تطوير‬
   ‫مدخلت العملية التربوية و تحسين مخرجاتها، وإحداث الثر المنشود‬
 ‫المتمثل في تربية النسان العصري، القادر على خدمة مجتمعه، وعلى‬
     ‫مواكبة الحياة العصرية في القرن الحادي والعشرين، عصر العلم‬
                                                  ‫والبداع والتقنية .‬
‫ومن منطلق رسم ملمح الشراف التربوي المتطور الذي تسعى‬
     ‫الوزارة لتطبيقه، ومساعدة الفئات الشرافية المختلفة على القيام‬
     ‫بالدور المأمول منها وفق التوجه الجديد، فإنه يسر دائرة الشراف‬
  ‫التربوي بالمديرية العامة للتعليم أن تقدم هذا الكتيب كدليل إشرافي‬




                                ‫5‬
‫يسترشد به المختصون في ممارسة العملية الشرافية على مستوى‬
                                         ‫الوزارة والحقل التربوي .‬
  ‫وتتطلع الدائرة إلى أن يكون هذا الدليل عونا لكافة المشرفين‬
  ‫التربويين، كما ترجو أن يثرى من خلل ملحظاتهم التي ستساعد في‬
                                         ‫تطويره وتحديثه مستقبل ً.‬


‫المؤلفون‬




                               ‫6‬
‫الفصل الول‬
 ‫الخلفية‬
  ‫النظرية‬




    ‫7‬
‫المبحث الول‬
             ‫مفهوم الشراف التربوي وتطوره‬

                                     ‫أول : تعريف الشراف التربوي :‬
                                                ‫)١( المعنى اللغوى:‬
    ‫الشراف لغة من أشرف لك الشيء: أي أمكنك منه. ويقال‬
‫شارف الشيء أي دنا منه، وقارب أن يظفر به. ويقال ساروا إليهم حتى‬
                                      ‫شارفوهم؛ أي أشرفوا عليهم.‬
                                            ‫)٢( المعنى الصطلحي :‬
      ‫يستخدم الشراف في نواحي الحياة بشكل عام بمعنى:‬
  ‫مباشرة الخرين أو مراقبتهم وإثارة نشاطهم بقصد تحسينهم، ويحمل‬
    ‫في التعليم هذا المفهوم العام نفسه، لكنه يطبق عادة على أوجه‬
‫النشاط المتعلقة بالتعلم والتعليم. وقد عرف الشراف التربوي تعريفات‬
                                                        ‫عدة، منها:‬
      ‫-المجهود الذي يبذل لستثارة النمو المستمر للمعلمين حتى‬
          ‫يصبحوا أكثر قدرة على استثارة وتوجيه النمو المستمر‬
                                                    ‫للتلميذ.‬
       ‫- مجموعة من النشطة التي تعمم بهدف تحسين العملية‬
         ‫التعليمية على كافة مستويات البرنامج المدرسي كافة .‬
     ‫-إثارة اهتمام المعلمين على النمو الذاتي؛ حتى يصبحوا أكثر‬
                          ‫فاعلية في تحقيق الهداف التربوية.‬




                                ‫8‬
‫-عملية مساعدة على تهيئة جو تعلمي تعليمي أفضل؛ يؤدي‬
                      ‫إلى تقدم الخبرات التعليمية لدى الطلب.‬
    ‫-عملية تربوية قيادية إنسانية، هدفها الرئيس تحسين عمليتي‬
   ‫التعلم والتعليم من خلل العمل الملئم لجميع أطراف هذه‬
  ‫العملية، مع تهيئة الخبرات والمكانات المادية والفنية المناسبة؛‬
   ‫بهدف رفع مستوى التعليم وتطويره؛ من أجل تحقيق الهدف‬
                    ‫النهائي المنشود، وهو بناء النسان الصالح.‬
  ‫وبناءً على ما تقدم يمكن القول : إن الإشراف التربوي يركز‬
     ‫على تقويم المواقف التعلمية التعليمية بمجملها، ول يركز على‬
    ‫شخص أو مجموعة أشخاص، كما يسعى إلى تحسين الموقف‬
      ‫التعليمي التعلمي على أسس تعتمد البحث العلمي. فمفهوم‬
 ‫الإشراف الذي تسعى إليه المؤسسات التربوية في السلطنة عملية‬
     ‫تعاونية منظمة ومتكاملة، هدفها مساعدة المعلمين على أداء‬
  ‫عملهم بطريقة تؤدي إلى تحقيق النمو المتكامل، وتسهم في بناء‬
‫قاعدة علمية قوية عن طريق تحسين نوعية النواتج التربوية، وهذه‬
         ‫العملية تشكل نظاما مترابطا له مدخلته وعملياته وثمراته‬
                                                     ‫) مخرجاته (.‬
                                     ‫ثانيا : تطور الإشراف التربوي :‬
 ‫نشأت فكرة الإشراف التربوي من الحاجة إلى زيارة المدارس‬
  ‫من قبل ذوي الخبرة الواسعة في التعليم؛ للتعرف إلى مستويات‬
    ‫المعلمين وطرق التدريس التي يستخدمونها. وقد أدى ذلك إلى‬
 ‫ظهور مفهوم التفتيش. والتفتيش عملية يقوم فيها فرد أو مجموعة‬
    ‫أفراد بزيارة المعلمين للطلع على جوانب الضعف الموجودة‬
‫عندهم، ومحاسبتهم على الخطاء التي يقعون فيها. وقد بين بعض‬
   ‫التربويين أن كثيرا من الجراءات التي كان يقوم بها البعض من‬
   ‫المفتشين القدامى لم تكن من اجل الصلح ، بل كانت من أجل‬
‫العقاب والتأنيب. وكان السلوب الكثر اتباعا إعطاء امتحان للطلب‬


                                 ‫9‬
‫في المادة التي يعلمها المعلم، وملحظة مدى ضبط المعلم للنظام،‬
                       ‫والساليب المتبعة في تلقين المادة للطلب.‬
                               ‫ومن المسلمات التي قام عليها هذا المفهوم :‬
‫1. يتفوق المفتش في إعداده ومؤهلته على سائر المعلمين، ومن‬
           ‫هنا يحق له أن يعرف كيف يدرسون؟ وماذا يدرسون ؟.‬
       ‫2. توجد طرق معينة ناجحة للتدريس يعرفها المفتش وحده،‬
   ‫وتتلخص مسؤولياته في تقديمها للمعلمين بشكل أوامر مفروضة‬
                                                             ‫عليهم.‬
    ‫3. المعلم هو الحلقة الضعيفة في البرنامج التعليمي؛ ولذا يركز‬
      ‫المفتش على تقديم النصح له باعتباره مدخل لصلح البرنامج‬
 ‫التعليمي.وهذا يعني أن المفتش كان يهمل عوامل أساسية مؤثرة‬
      ‫في الموقف التعليمي، مثل: المنهاج، والبناء المدرسي، والبيئة‬
                                       ‫المدرسية، وحاجات الطلب.‬
‫4. المفتش هو صاحب السلطة الولى، فهو الذي يصدر الوامر، لنه‬
   ‫هو الذي يعرف أسس التعليم الناجح، ولذلك كان التفتيش يعتمد‬
  ‫أسلوب القسوة والتسلط ومفاجأة المعلمين وعدم احترام آرائهم.‬
 ‫وقد أدى المفهوم المشوه للإشراف إلى نتائج سلبية يمكن تلخيصها فيما يأتي:‬
   ‫1. تكوين اتجاهات سلبية عند المعلمين نحو عملية التفتيش؛ فقد‬
‫رأوا أن المفتش مجرد باحث عن العيوب والخطاء؛ وهذا يحد دون‬
                      ‫تحقيق أهداف الإشراف التربوي المنشودة.‬
   ‫2. إغلق الباب أمام قيام المعلمين بالمبادرة والبتكار والتجريب‬
    ‫والبحث عن طرق تدريس مناسبة؛ حيث كانوا يكتفون بالتطبيق‬
                 ‫الحرفي للتعليمات والوامر التي يصدرها المفتش.‬
‫3. انتشار جو من الخوف والتوتر عند المعلمين، مما أدى إلى حرص‬
 ‫المعلمين على إخفاء العيوب والخطاء والصعوبات ، خوفا من أن‬
‫يراها المفتش ، وهذا يعني فقدان المن والطمأنينة، وضياع فرص‬
                           ‫التعاون والتفاعل بين المفتش والمعلم.‬


                                 ‫01‬
‫وبعد مرور حقبة من الزمن عاني فيها الشراف التربوي‬
   ‫مصاعب جمة ، وواجه تحديات خطيرة ،نتيجة الممارسات السلبية‬
 ‫التي أفرزتها مرحلة التفتيش ، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ تطور‬
‫الشراف التربوي ، وذلك بظهور مفهوم التوجيه التربوي ، والذي قام‬
                            ‫على أنقاض البناء المتهاوي للتفتيش.‬
 ‫ومن المسلمات التي قام عليها هذا المفهوم ) التوجيه التربوي ( :‬
       ‫1. أن الموجه التربوي ملم بالعلوم ذات الصلة بعمله ، واسع‬
             ‫المعرفة ، وأن المعلم قليل المعرفة ، ضحل الثقافة.‬
‫2. أن الموجه التربوي أعلى مكانة ، وأرفع منزلة من المعلم ، بحجة‬
 ‫أن الموجه متمكن في مادته خبير بها ، على نقيض المعلم ، الذي‬
               ‫ينظر إليه على أنه قليل الخبرة ، ضعيف في مادته .‬
   ‫3. المعلم هو الحلقة الضعيفة في البرنامج التعليمي؛ ولهذا يركز‬
       ‫التوجيه التربوي على تقديم النصح له باعتباره مدخل لصلح‬
                                              ‫البرنامج التعليمي.‬
 ‫وقد أدت هذه المسلمات التي قام عليها مفهوم التوجيه التربوي‬
                        ‫إلى نتائج سلبية يمكن تلخيصها فيما يأتي:‬
‫1. تكوين اتجاهات سلبية عند المعلمين نحو عملية التوجيه التربوي؛‬
 ‫فقد رأوا أن الموجه مجرد باحث عن العيوب والخطاء؛ وهذا يحد‬
            ‫كثيرا دون تحقيق أهداف الشراف التربوي المنشود.‬
  ‫2. قيام بعض الموجهين بتصيد أخطاء المعلمين وإظهار عيوبهم ،‬
 ‫لتغطية القصور الذي يعاني منه الموجه التربوي سواء في المجال‬
                                          ‫الكاديمي أو التربوي .‬
   ‫3. تولد النزعة الفوقية لدى الموجه نتيجة نظرة التوجيه التربوي‬
 ‫الخاطئة للمعلم ، والتي تنظر إليه على أنه ضعيف ل يملك الخبرة ،‬
                        ‫وليس لديه القدرة الكافية للقيام بمهامه .‬
   ‫وبانصرام حقبة التوجيه التربوي كان إيذانا بمرحلة جديدة في‬
      ‫تاريخ تطور الشراف التربوي ، وذلك بظهور مفهوم الشراف‬


                               ‫11‬
‫التربوي الحديث، والذي ولد من رحم المعاناة التي مر بها عبر عقود‬
‫من الزمن ؛فبعد إدخال التجديدات التربوية في كثير من دول العالم؛‬
 ‫خطا الشراف التربوي خطوات إلى المام؛ لن السلوب التفتيشي‬
  ‫لم يعد مقبول ً وكذلك أسلوب التوجيه التربوي. ومن العوامل التي‬
    ‫أدت إلى تطوير مفهوم الإشراف التقدم في العلوم التربوية ؛‬
      ‫وبخاصة علم النفس التربوي وعلم الجتماع التربوي. كما أن‬
  ‫نظريات التصال أدت إلى إعطاء بعد اجتماعي للإشراف التربوي،‬
   ‫وأصبح ينظر إليه على أنه عملية تفاعل اجتماعية تهدف إلى رفع‬
‫مستوى المعلم المهني إلى أعلى درجة ممكنة؛ وذلك من اجل رفع‬
                                               ‫كفايته التعليمية.‬
  ‫إن الإشراف التربوي عملية تعاونية طرفاها الرئيسان المشرف‬
  ‫والمعلم، و تهدف إلى تبادل المشورة مع المعلم ليساعد الطلب‬
   ‫على تحقيق الهداف؛ فالمشرف في ظل ذلك قائد تربوي يهتم‬
      ‫بنمو المعلم وتطوره ومساعدته على حل مشكلته. ولذا فقد‬
       ‫تطورت أهداف الإشراف التربوي، وتنوعت مهام المشرفين‬
 ‫التربويين، وتعددت أساليب إعدادهم وتدريبهم وانتقائهم. ونتج عن‬
      ‫ذلك تطور في الساليب الشرافية المستخدمة لتقويم العملية‬
                                                      ‫التعليمية.‬
‫ونستطيع أن نجمل بعض ما حصل من تطور في الإشراف التربوي فيما‬
                                                           ‫يلي:‬
    ‫1. تحول المشرف من دور المراقب إلى دور المدرب والمرشد‬
                                             ‫والقدوة والباحث.‬
       ‫2. التحول من التركيز على ما يقوم به المعلم إلى الهتمام‬
               ‫بشخصية الطالب وتحصليه، ومدى تقدمه الدراسي.‬
‫3. التحول من العتماد على أسلوب واحد في الإشراف إلى التنويع‬
                                      ‫في الساليب الإشرافية .‬




                               ‫21‬
‫4. التحول من الهتمام الضيق بالمؤثرات على التعلم والتعليم إلى‬
‫سائر العوامل المؤثرة فيه، مثل: البيئة الدراسية والمجتمع المحلي‬
                                                     ‫وغير ذلك.‬
                    ‫ثالثا : مواقف تتعارض مع تطور الشراف التربوي :‬
               ‫هناك مواقف تتعارض مع تطور عملية الشراف ، منها:‬
   ‫1.التصرف بعقلية التفتيش: بعض المشرفين ل يبحثون إل عن‬
                      ‫الخطاء، بل قد يبالغون في تصويرها.‬
    ‫2.التشكيك في أهمية الشراف : يشكك بعض المعلمين في‬
        ‫جدوى عمل المشرفين، وهو ل يتردد عن ذكر سلبيات‬
                             ‫الشراف في اللقاءات التربوية.‬
   ‫3.النظرة الضيقة لمفهوم التعليم: يركز بعض المشرفين على‬
 ‫أحد العناصر في العملية التعليمية التعلمية، وينسون الهتمام‬
   ‫بالعناصر الخرى. وهذا يلحق ضررًا بالغا بالعملية التربوية .‬




                              ‫31‬
‫المبحث الثاني‬
             ‫خصائص الشراف التربوي وأنواعه‬

                                  ‫أول : خصائص الإشراف التربوي :‬
    ‫يمكن القول أن الشراف التربوي عملية تعاونية فنية شورية‬
     ‫قيادية إنسانية علمية مرنة إبداعية شاملة؛ غايتها تقويم العملية‬
‫التعليمية وتطويرها. فهو عملية تعاونية؛ لنه يقوم على التعاون بين‬
      ‫أطراف العملية التربوية من حيث التخطيط والتنفيذ والتقويم،‬
‫وهوعملية فنية؛ لنه يهدف إلى تحسين التعلم من خلل رعاية النمو‬
 ‫المستمر لكل من الطالب والمعلم والمشرف التربوي، وهو عملية‬
‫شورية ) ديمقراطية (؛ لنه يقوم على احترام رأي كل من المعلمين‬
 ‫والطلب وكل من له علقة بالعملية التعلمية التعليمية. وهو عملية‬
‫قيادية؛ لنه قادر على التأثير في المعلمين، والطلب وغيرهم. وهو‬
     ‫عملية إنسانية؛ لنه يعترف بقيمة الفرد بصفته كائنا مكرما لديه‬
       ‫طاقات كبيرة لبد من استغللها وتنميتها بروح المحبة والثقة‬
   ‫المتبادلة، وهو عملية علمية؛ لن أهدافه واضحة وقابلة للقياس،‬
  ‫ويعتمد على البحث والتجريب وتوظيف النتائج في تحسين التعلم،‬
  ‫وهو عملية مرنة متطورة؛ لنه ل يعتمد أسلوبا واحدا، وإنما يعتمد‬
‫أساليب متنوعة لتحقيق الهداف المتوخاة، وهو عملية إبداعية؛لنه‬
‫يفتح مجال البتكار لنماط جديدة من الشراف وتطبيقها واختبارها.‬
 ‫وخلصة القول إن الشراف التربوي عملية شاملة لنه يعني بجميع‬
    ‫العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن‬
                             ‫الطار العام لهداف التربية والتعليم.‬
   ‫يتميز الشراف التربوي الحديث باليجابية بهدف تحسين العملية‬
 ‫التعليمية التعلمية المتعلقة بالطلب والمعلمين والمشرفين وأولياء‬
   ‫المور والمجتمع المحلي ككل، فهو بالتالي إشراف داخل الصف‬


                                ‫41‬
‫وخارجه، فالمشرف في ظله قائد تربوي، يعمل مرشدا للمعلمين‬
 ‫وموجها لنشاطهم، ومفعل ً للعملية التعليمية في محاولة لتحسينها،‬
‫وهذا العمل ينبغي أن يعتمد على طرائق علمية مدروسة ومخطط‬
    ‫لها، فالشراف ليس مجرد انطباعات تصدر عن المشرف الذي‬
   ‫يشاهد حصة أو جزءا من حصة، وإنما عملية منظمة تقوم على‬
  ‫أسس علمية ، وهذا يقتضي أن يجمع المشرف بيانات كافية عن‬
 ‫المعلم من مصادر متعددة، ول يكتفي بما يقرأه في دفتر التحضير‬
      ‫أو يشاهده في الحصة، ول بد للمشرف من البحث عن أدلة‬
‫موضوعية تتصل بأداء المعلم ونشاط الطلب، وأن يعد خطة دقيقة‬
   ‫لعمله تتضافر فيها جهود كل من له علقة بالعلمية التربوية لحل‬
    ‫مشكلت التدريس، وأن يكون هو واحدا منهم موجها لعملهم.‬


 ‫وكون الشراف التربوي عملية علمية يترتب عليه أمور منها:‬
        ‫1.أن تستغل أساليب التدريس والتقويم على النحو المثل‬
                                           ‫لتحقيق الهداف.‬
  ‫2.أن تستند الممارسات التربوية في المدارس إلى مبادئ علمية‬
     ‫صحيحة، وأن ل تكون مجرد عمل آلي ل يجد دعما علميا.‬
   ‫3.أن يكون المشرف ملما بالمبادئ التربوية والساليب الحديثة‬
      ‫والتقانات التربوية التي تثري المنهاج وتعمل على تحسين‬
                                              ‫الداء التربوي.‬
     ‫4.أن يعمل المشرف على حث المعلمين على النمو المهني،‬
      ‫وبذل الجهد لتحسين أدائهم العملي والتربوي القائم على‬
  ‫النظريات التربوية الهادفة، والذي ينعكس على الطلب وعلى‬
                                ‫العملية التعليمية بشكل عام.‬
                     ‫ثانيا : أنواع الشراف التربوي من حيث أهدافه:‬
 ‫أوضح المختصون في مجال الإشراف التربوي أن هناك أنواعا‬
                             ‫عدة للشراف، ومن هذه النواع :‬


                              ‫51‬
‫)١( الشراف الوقائي: إن المشرف الذي يتمتع بذكاء، ونظرة‬
 ‫للمستقبل، ويتصف بالخلص وبعد النظر، هو ذلك المشرف الذي‬
      ‫يتنبأ – من خلل زياراته للمدرسة وللصف الدراسي – ببعض‬
 ‫الصعوبات والسلبيات التي تواجه المعلم. وهذا يقتضي رسم خطة‬
‫تربوية تمكن المعلم من مواجهة هذه الصعوبات. فالمشرف يضع‬
    ‫من الخطط ما يتناسب مع قدرات كل معلم وظروفه وإمكاناته.‬
     ‫وبالتالي فهو هنا يستبق حدوث المشكلت ول ينتظر وقوعها.‬
       ‫)٢( الإشراف العلجي: من مهمات المشرف متابعة المواقف‬
      ‫التعليمية ودراستها وتحليلها؛ لمعرفة جوانب الضعف فيها، ثم‬
                            ‫الشروع في معالجتها مراعيا ما يلي:‬
          ‫-التخطيط مع المعلم والعمل المشترك معه لمواجهة‬
                      ‫الصعوبات التي تواجه المعلم في أدائه.‬
  ‫-تقويم النتائج لمعرفة مدى صلحية العلج المقترح، ومراجعته‬
                                     ‫إذا استدعى المر ذلك.‬
  ‫)٣( الإشراف البنائي: هذا النوع من الشراف يتعدى معرفة نقاط‬
     ‫الضعف في الموقف التعليمي وعلجها، إلى تقديم مقترحات‬
‫مناسبة، وخطط ملئمة لمساعدة المعلم على النمو الذاتي والفادة‬
                                                   ‫من تجاربه.‬
          ‫وبداية الإشراف هي الرؤية الواضحة للهداف التربوية‬
        ‫وللوسائل التي تحققها. وفي الإشراف لبنائي تنصب أنظار‬
    ‫المشرف والمعلم على المستقبل ل على الماضي؛ لن الغاية‬
       ‫من الإشراف تشجيع المعلمين على النمو المهني من أجل‬
                                                   ‫أداء أفضل.‬
  ‫)٤( الإشراف البداعي: ل يقتصر دور المشرف هنا على مساعدة‬
      ‫المعلمين لتقديم أحسن ما لديهم؛ بل يتعدى ذلك إلى تحريك‬
‫القدرات وتفجير الطاقات المتميزة لديهم. والمشرف التربوي المبدع‬
 ‫هو الذي يعمل على اكتشاف الموهوبين من المعلمين؛ لستخراج‬


                              ‫61‬
‫جهودهم ومساعدتهم على تحقيق أقصى ما لديهم. وتعتمد تلك‬
                              ‫النماط على الساليب العلمية الحديثة.‬
‫)٥(الشراف العيادي )الكلينيككككي(: وهههو عبارة عههن نظام يهدف إلى‬
‫تدريهب المعلميهن الذيهن تنقصههم الكفاءة فهي أداء مهارة تعليميهة أو‬
                   ‫أكثر وفق برنامج خاص يعد مسبقا لهذا الغرض .‬
‫وقهههد ابتكهههر هذا النظام الباحهههث التربوي )موريهههس كوجان ( وبدأ‬
‫اس ههتخدامه على نطاق ضي ههق ف ههي جامع ههة هارفرد ف ههي أواخ ههر‬
  ‫ه‬        ‫ه‬            ‫ه‬        ‫ه‬     ‫ه‬                    ‫ه‬
‫الخمسهينات ، ثهم شاع اسهتخدامه بعهد ذلك على نطاق واسهع خلل‬
‫السهههبعينات مهههن القرن المنصهههرم ؛ وقهههد عرف كوجان الشراف‬
‫الكلينيك هي بأن هه " ذلك النم هط م هن العم هل الشراف هي الموج هه نح هو‬
 ‫ه‬     ‫ه‬        ‫ه‬         ‫ه‬       ‫ه‬    ‫ه‬             ‫ه‬      ‫ه‬
‫تحسهين سهلوك المعلميهن الصهفي ، وممارسهاتهم التعليميهة الصهفية ،‬
‫بتسجيل كل ما يحدث في غرفة الصف من أقوال وأفعال تصدر عن‬
‫المعلم وطلبهه أثناء تفاعلههم فهي عمليهة التدريهس .وبتحليهل أنماط‬
‫هذا التفاعل في ضوء الزمالة القائمة بين المشرف التربوي والمعلم‬
‫، بهدف تحسهين تعليهم الطلبهة عهن طريهق تحسهين تعليهم المعلم ،‬
                                        ‫وممارساته التعليمية الصفية ".‬
                                              ‫هدف الشراف الكلينيكي :‬
‫إن الهدف الرئيههس للشراف التربوي الكلينيكههي هههو تحسههين أداء‬
‫المعلم ، بغرض تحسههين نتاج العمليههة التعليميههة التعلميههة ليظهههر على‬
‫حقيقت هه ، وذلك م هن خلل تبص هير المعلم بمواض هع ضعف هه ، أو جوان هب‬
 ‫ه‬            ‫ه‬      ‫ه‬                ‫ه‬          ‫ه‬           ‫ه‬
‫القصور لديه ، وطرح البدائل الصالحة أمامه ، والتي تساعده في تعديل‬
‫سلوكه التدريسي ، فينهج المعلم نهجا تعليميا جديدا قائما على أساس‬
‫مهن التخطيهط والرؤيهة الصهائبة ، والممارسهة العمليهة التهي تمكنهه مهن‬
                  ‫تحقيق أهدافه بطريقة تبعث على الرضى في نفسه .‬
                                            ‫مميزات الشراف الكلينيكي :‬
                                  ‫يتميز هذا السلوب الشرافي بأنه :‬




                                   ‫71‬
‫١.يقوم على الثقههة المتبادلة والتعاون وحسههن الظههن بيههن أطراف‬
                                                    ‫العملية الشرافية .‬
‫٢.يقوم على المشاركههة العمليههة فههي جميههع مراحههل سههير العمليههة‬
                             ‫التعليمية التعلمية بدأ من التخطيط وانتهاء‬
                                                     ‫بالتقويم .‬
‫٣.يزود المعلم بتغذيهة راجعهة فهي جميهع المراحهل ، ممها يمكنهه مهن‬
                      ‫تلفي جميع نقاط الضعف التي كان يعاني منها ،‬
                             ‫وتحصنه من الوقوع فيها مستقبل .‬
‫)٦( الشراف بالهداف : يشترك ف ههههههي هذا النوع المشرف والمعلم‬
                               ‫ه‬
‫والمديهر فهي تحديهد أهداف تربويهة معينهة، ومهن ثهم تحديهد مسهؤولية‬
‫كههل طرف فههي تحقيههق تلكالهداف بحيههث يدرك كههل منهههم النتائج‬
                                          ‫المتوقعة من عمله تماما.‬
‫ويتكون هذا النوع مهن مجموعهة مهن العمليات التخطيطيهة والتنفيذيهة‬
‫والتحليلي هة والتقويمي هة الت هي يشترك ف هي تنفيذه ها المشرف والمعلم‬
                ‫ه‬         ‫ه‬          ‫ه‬      ‫ه‬            ‫ه‬
‫والمديهر ، وذلك بصهياغة وتحديهد أهداف جزئيهة ، فهي كهل مجال مهن‬
‫مجالت الشراف التربوي والتي من أبرزها : توفير المكانات المادية‬
‫والمعنوي هة – تطوي هر المناه هج – تحس هين أداء المعلمي هن – تحس هين‬
  ‫ه‬        ‫ه‬                ‫ه‬        ‫ه‬         ‫ه‬         ‫ه‬
              ‫تحصيل الطلبة – توظيف خامات البيئة المحلية ... الخ .‬
                                         ‫خطوات الشراف بالهداف :‬
   ‫يمكن تلخيص مراحل هذا النوع من الشراف بالخطوات التية :‬
                                 ‫-تحديد الهداف المراد تحقيقها .‬
        ‫-تحديد الساليب والوسائل المعينة على تحقيق الهداف .‬
                ‫-تحديد معايير تقيس الهداف المحققة لتقويمها .‬
                             ‫-اختيار إستراتيجية تحقيق الهداف .‬
                ‫-توزيع الدوار على الفريق المشارك في العملية .‬
                                                   ‫-تقويم الداء .‬
                                                  ‫-تقويم النتائج .‬


                                  ‫81‬
‫مميزات الشراف بالهداف :‬
                                       ‫-يثير قابلية المعلمين للعمل .‬
   ‫-يشعرون بانتمائهم لهذه العمليات ، لنهم مشاركون فيها عمليا‬
                                                                  ‫.‬
        ‫-يسود العمل جوٌ من التفاهم والتواصل والنفتاح والثقة .‬
   ‫-يسههاعد على تنميههة مهارات التخطيههط والتنفيههذ والتقويههم لدى‬
                                                        ‫المعلمين .‬
   ‫-يسهههاعد فهههي تحقيهههق الهداف الرئيسهههة للشراف التربوي‬
                              ‫المتمثلة في تحسين نواتج التعليم .‬
      ‫-يوحد جهود المشرفين والمعلمين ، وينظمها بفعالية عالية .‬
‫)٧( الشراف التكاملي: يعههد هذا النوع مههن أنواع الشراف المهمههة ؛‬
‫لنهه يقوم على العمهل المتكامهل بيهن أطراف العمليهة التعليميهة ، ممها‬
‫يشيع جوا من التفاعل اليجابي والتعاون البناء في النظام التربوي ،‬
‫ويتميهز بروح مهن النفتاح والتعاون المسهتمر بيهن المعلم والمشرف‬
                ‫ه‬      ‫ه‬                       ‫ه‬        ‫ه‬
‫التربوي، والقدرة على التنسهيق بيهن المعلميهن ودعهم قيمههم وتبنيهها،‬
‫وذلك من خلل أنظمة مفتوحة ومتواصلة ، وبتسخير السلوك الداري‬
                                  ‫لخدمة العملية التعليمية التعلمية .‬



                                                 ‫مبادئ الشراف التكاملي :‬
‫يؤكد هذا النوع من الشراف على مجموعة من المبادئ التي أهلته لن‬
     ‫يكون في طليعة أنماط الشراف الحديث ، ومن أبرز هذه المبادئ‬
                                                                  ‫مايلي :‬
    ‫-التركيز على التواصل اليجابي بين العناصر البشرية المشاركة‬
                                  ‫في العملية التعليمية التعلمية .‬
   ‫-الهتمام بدراسة الحاجات والمكانات المتوفرة ، والتي يمكن‬
                        ‫توظيفها لتحقيق أهداف النظام التربوي.‬


                                  ‫91‬
‫-توجيه سلوك المعلم في التخطيط والتنفيذ والتقويم لحداث‬
                            ‫تغيير إيجابي في سلوك الطالب .‬
   ‫-يجعل الشراف التكاملي سلوك الطالب هدفه الرئيس ، وما‬
      ‫اهتمامه بسلوك المعلم إل من أجل أن يكون قادرا على‬
 ‫تقديم أفضل الخدمات التربوية للطالب الذي يعد محور العملية‬
                                                  ‫التعليمية .‬
                                   ‫ثالثا : أسس الشراف التربوي :‬
‫من خلل ما سبق يتبين أن الشراف التربوي قد تطور تطورا‬
    ‫نوعيا، وأصبح بذلك يستند إلى أسس ومرتكزات تتناسب مع دوره‬
                                   ‫الجديد ومن أهم هذه السس :‬
  ‫1( المشرف التربوي خبير بمادته، وهو ناقل لهذه الخبرة إلى زملئه‬
                                                    ‫من المعلمين.‬
   ‫2( الساليب الإشرافية تتعدد وتتنوع، والزيارة الصفية واحدة منها.‬
       ‫3( المفهوم الضيق القديم للإشراف القائم على التفتيش تغير‬
                                       ‫إليإشراف مرتبط بالتدريب.‬
    ‫4( الإشراف علقة إنسانية إيجابية قائمة على الفهم المتبادل بين‬
     ‫المشرف وجميع العناصر البشرية القائمة على العلمية التعليمية‬
                            ‫واحترام المعلم وقدراته وتقدير خبراته.‬
 ‫5( المعلم بحاجة إلى الإشراف لرفع مستوى كفاياته وتحديد حاجاته‬
                                               ‫والعمل على تلبيتها.‬
        ‫6( المشرف أحد أهم العناصر المحركة في العلمية التربوية‬
                                                       ‫وتطويرها.‬
‫7( المعلم شريك المشرف في التخطيط لفعاليات الإشراف والتدريب،‬
                                ‫وعنصر فاعل في عملية الإشراف .‬
  ‫8(العملية التربوية نظام له مدخلته وعملياته ومخرجاته، والشراف‬
   ‫عنصر مهم في المدخلت وفي العمليات لما له من دور فعال في‬
                ‫المتابعة والتقويم والتدريب وتقديم التغذية الراجعة.‬


                              ‫02‬
‫9( التدريب ومتابعة انتقال أثره إلى غرفة الصف من العمال الرئيسة‬
                                                        ‫للمشرف .‬
       ‫وهناك أسس وقواعد أخرى ، يقوم عليها الشراف التربوي منها :‬
                                        ‫)طافش : ٣٧-٤٠٠٢/٤٧م( :‬
   ‫1ك التعاون اليجابي : وهو الذي يقوم على أساس العمل بروح‬
        ‫الفريق الواحد ، والتواصل المتعدد التجاهات بين المشرف‬
                              ‫والمعلمين والطلب والبيئة المحلية .‬
 ‫2ك المنهجية العلمية في التفكير : ويقصد بها استعانة المشرف التربوي‬
     ‫بأدوات السلوب العلمي في التغلب على المشكلت التي‬
                                          ‫تواجه العمل التربوي .‬
    ‫3ك التجريب العلمي : وذلك من خلل كسر قيود رتابة العمل‬
            ‫التربوي بتجريب أساليب وطرائق جديدة في العمل .‬
 ‫4 ك التفكير الجماعي: وذلك بإشراك الطراف المختلفة في العملية‬
 ‫التربوية لحل مشكلت العملية التربوية ، وتطوير العملية التعليمية‬
                                                          ‫التعلمية.‬
       ‫5 ك المرونة وملءمة الظروف المتغيرة : وذلك من خلل إجراء‬
      ‫التعديلت المناسبة على الخطط والوسائل التربوية لمواجهة‬
         ‫الظروف الطارئة، والتصرف وفق المستجدات التربوية .‬
‫6ك استشراف المستقبل : وذلك بتوقع المشكلت والصعوبات التي قد‬
‫تواجه العمل، واتخاذ الجراءات الوقائية التي تمكن من تلفيها قبل‬
                                                         ‫وقوعها .‬
 ‫7ك التواصل والستمرارية: ويكون ذلك باكتساب القدرة على تحقيق‬
                 ‫التنمية من خلل تطوير العملية التعليمية التعلمية .‬
    ‫8ك الشمولية : حيث يراعي المشرف التربوي في تخطيطه جميع‬
   ‫مجالت المجتمع التربوي ، بحيث تتعاون هذه المجالت وتتكاتف ،‬
                                          ‫لتلبية حاجات المجتمع .‬




                               ‫12‬
‫9ك النقد والنقد الذاتي : ذلك أن المشرف التربوي قدوة لزملئه ،‬
‫ولجميع العاملين معه في هذا المجال، فهو يقوَم نفسه بنفسه ، ول‬
                    ‫يضيق صدره بملحظات الخرين حول أدائه .‬




                            ‫22‬
‫المبحث التربوي‬
                   ‫الشراف الثالث‬
   ‫) أهدافه - مهامه – مجالته – دور المشرف التربوي(‬

                              ‫أول: أهداف الشراف التربوي :‬
‫يهدف الشراف التربوي بصورة عامة إلى تحسين العملية‬
  ‫التعليمية من خلل الهتمام بتطوير جميع عناصرها، وتحسين كافة‬
          ‫الظروف المرتبطة بها ويمكن التأكيد على الهداف التية:‬
   ‫1.السهام في وضع السياسات التربوية واستراتيجيات التعليم‬
                   ‫اللزمة لتحقيق التطوير التربوي المنشود.‬
     ‫2.تحقيق مبدأ تبادل الخبرات، والتجارب الناجحة بين هيئات‬
   ‫التدريس المختلفة، لتحقيق التنمية المستمرة لجميع كفايات‬
                                                   ‫المهنة.‬
     ‫3.تحقيق النمو المهني والنفسي للمعلمين، وذلك من خلل‬
     ‫تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتوجيههم للقيام بأعمالهم بكل‬
                                                   ‫فاعلية.‬
     ‫4.تعزيز التعاون، وتحقيق التوازن في توزيع المعلمين في‬
                                                ‫المدارس.‬
     ‫5.مساعدة المعلمين على التخطيط الناجح للبرامج التربوية‬
  ‫والثقافية والجتماعية ، والتي تعمل على إيجاد جو اجتماعي‬
                            ‫دراسي ملئ بالحيوية والنشاط.‬
    ‫6.العمل على تطوير علقة المدرسة مع البيئة المحلية، على‬
          ‫اعتبارأن المدرسة وحدة بناء أساسية في المجتمع.‬
      ‫7.العمل على رفع المعنويات ودرجة الرضا النفسي لدى‬
    ‫المعلمين ، من خلل بناء علقات مبنية على الحترام بين‬
                                        ‫المشرف والمعلم.‬


                             ‫32‬
‫8.إثراء الحقل التربوي بالقيادات التربوية، وتوجيه النظام‬
                      ‫التربوي نحو التوافق مع التعلم المستمر.‬
   ‫9.تنمية العلقات النسانية من خلل تبادل الزيارات في مختلف‬
  ‫المناسبات بين أطراف العملية التربوية في المدرسة لما لذلك‬
                              ‫من أثر طيب في تحسين الداء.‬
       ‫01.ترغيب المعلم الجديد في مهنته عن طريق إعطائه الثقة‬
      ‫والدعم من قبل المشرف، وتوفير المحبة والحترام لهم .‬
         ‫11.إكساب المعلمين أنماطا جديدة من التعليم ، لمسايرة‬
          ‫النظريات التربوية المعاصرة مثل: تنمية التفكير، وحل‬
                       ‫المشكلت، والعصف الذهني، وغيرها.‬
     ‫21.التعرف على المشكلت المتعلقة بالعلمية التعليمية، وإيجاد‬
               ‫الحلول الناجحة لها حسب المواقف والمتطلبات.‬
     ‫31.تحسين المستوى الكاديمي، والداء المهني للمعلمين عن‬
             ‫طريق الدورات المتخصصة، وإقامة ورش العمل.‬
  ‫41.تطوير المناهج الدراسية، ومجال تطبيقاتها العملية نظرا للتغير‬
    ‫السريع في العصر الذي نعيشه وخاصة في مجال الساليب‬
                                         ‫التعليمية والشرافية.‬
   ‫51.تهيئة الفرص وتنويع المجالت التي تتحقق من خللها التنمية‬
   ‫المتكاملة للتلميذ وذلك عن طريق تزويد المدارس باحتياجاتها‬
       ‫من المواد والوسائل التعليمية، واحتياجاتها من المعلمين‬
                                         ‫والكوادر المساعدة.‬
                             ‫ثانيا: مهام الشراف التربوي :‬
 ‫لم يقتصر الشراف التربوي في مفهومه الحديث على مهمة‬
  ‫واحدة وهي مساعدة المعلم على تطوير أساليبه ووسائله في غرفة‬
    ‫الصف، بل أصبح للشراف التربوي مهام كثيرة تتوافق مع مفهومه‬
‫الجديد، وهو تطوير الموقف التعليمي التعلمي بجميع جوانبه وعناصره،‬
      ‫وهذا المفهوم الشامل يمكن أن يتحقق من خلل المهام التالية:‬


                               ‫42‬
‫1.تطوير المناهج:‬
      ‫المنهاج هو الوسيلة الساسية المستخدمة لتحقيق أغراض‬
     ‫التعليم، ويعرف المنهاج بأنه :مجموعة الخبرات المباشرة وغير‬
                ‫المباشرة التي يتضمنها البرنامج التعليمي التعلمي.‬
  ‫حيث يعتبر المشرف حلقة الوصل بين الحقل التربوي الذي‬
 ‫ينفذ المنهاج من خلل تدريس المقررات الدراسية المدرسية وتنفيذ‬
   ‫التجارب العملية واستخدام الوسائل التعليمية ، وبين دوائر تطوير‬
 ‫المناهج التي تعد هذه الكتب والوسائل. كما تبرز أهمية هذا الدور‬
     ‫من خلل إبداء الملحظات لتصويب أو تحديث المعلومات في‬
    ‫الكتاب وتبسيط المادة العلمية و إثراء هذه المقررات بالتطبيق‬
  ‫العملي و المثلة والسئلة الضافية باعتبار المقرر الحد الدنى من‬
                                                           ‫المنهاج.‬
‫إن عملية التطوير يجب أن تشمل جميع عناصر المنهاج ، وهي‬
    ‫الهداف والمحتوى وطرائق التدريس وطرائق التقويم. وعملية‬
        ‫تطوير المنهاج عملية تشاركية تعاونية بين الخبراء التربويين‬
        ‫والمعلمين والمختصين الكاديميين وأولياء المور وغيرهم.‬
                                  ‫2.تنظيم الموقف التعليمي التعلمي:‬
   ‫إن الموقف التعليمي يتأثر عوامل عدة مثل ، تجهيزات‬
  ‫المدرسة والبيئة المحلية والوضاع الجتماعية والتقدم العلمي‬
   ‫والتقني. ول بد من تنظيم الموقف التعليمي ومراعاة ظروف‬
    ‫البيئة وإمكاناتها وواقع الطلب وقدراتهم واستعداداتهم، مما‬
      ‫يؤدي إلى فهم المعلمين للطلب ومراعاة ظروفهم ضمن‬
     ‫إمكانيات بيئاتهم. كذلك يمكن أن يساعد الشراف التربوي‬
 ‫المعلمين في تنظيم جداول الدروس للصفوف المختلفة بشكل‬
                         ‫يتلءم مع طبيعة المواد التي تُدرس .‬
   ‫ويمكن أن يدخل ضمن إطار تحسين الموقف التعليمي‬
  ‫مساعدة المعلمين على تنظيم البيئة الصفية، واستخدام أفضل‬


                               ‫52‬
‫مصادر التعلم ، وجميع الجوانب المرتبطة بصحة المتعلمين‬
                                                      ‫وراحتهم.‬
                                                 ‫3.تدريب المعلمين:‬
‫إن الشراف التربوي على علقة مباشرة بالحقل التربوي،‬
‫فهوالمسؤول عن عملية تطوير المعلم والتعليم من خلل تلمس‬
     ‫حاجات جميع أطراف العملية التعليمية، والعمل على تنظيم‬
    ‫الدورات التي تلبي هذه الحاجات وتحقق رغبات المشاركين.‬
       ‫تهدف عملية التدريب إلى رفع كفاية المعلمين في بعض‬
‫الجوانب التي يعتقد بضرورة تطويرها وإكساب المعلمين الخبرة‬
              ‫الكافية للقيام بواجباتهم التعليمية على أكمل وجه.‬
    ‫إن الحاجة إلى التدريب مستمرة ودائمة وأساسية لسيما أن‬
‫نسبة كبيرة من المعلمين يلتحقون بمهنة التعليم دون إعداد كافٍ.‬
   ‫لذلك نجد الحاجات التدريبية والمشكلت التي تواجه المعلمين‬
    ‫مختلفة أحيانا ومتشابهة أحيانا أخرى ، فالمعلمون الجدد لهم‬
   ‫حاجات تدريبية تختلف عن القدامى وبالتالي ل بد من التعرف‬
 ‫على هذه الفروق والعمل على تصميم برامج تدريبية تلبي هذه‬
     ‫الحاجات. فقد نجد معلمين بحاجة إلى التدريب على المادة‬
       ‫الكاديمية العملية كالتلوة الصحيحة وحل السئلة وتنفيذ‬
  ‫النشاطات وتحليل الرسوم والخرائط وتحليل القصائد الشعرية،‬
                                            ‫وموضوعات أخرى.‬
  ‫وأساليب تدريب المعلمين كثيرة ومتنوعة منها: عقد الجتماعات‬
     ‫أو الندوات التربوية أو الزيارات الصفية، أو المشاغل التربوية‬
  ‫وورش العمل، ولضمان فاعلية أي برنامج تدريبي يجب مراعاة‬
                                                        ‫ما يلي:‬
          ‫1.تصميم البرنامج التدريبي حسب حاجات المتدربين.‬
                          ‫2.الجدية في إعداد البرنامج وتنفيذه.‬
                              ‫3.ربط التدريب بالواقع الميداني.‬


                                 ‫62‬
‫4.ربط المعلومات والمعارف بالتطبيقات العملية.‬
           ‫5.تنمية قناعة المعلمين بضرورة البرنامج التدريبي.‬
           ‫6.تهيئة المكان وإعداده بشكل يتناسب مع محتوى‬
                                        ‫البرنامج التدريبي.‬
                                         ‫4.تهيئة المعلمين الجدد:‬
  ‫إن المعلم الجديد في أمس الحاجة للمساعدة وإكسابه الثقة‬
 ‫بالنفس وتقديم الدعم المعنوي له أمام طلبه ، ليزدادوا ثقة به‬
   ‫واطمئنانا إليه ،حيث إن المعلم الجديد يكون في بداية تعيينه‬
   ‫موضع شك من قبل الطلبة خاصة في صفوف الحادي عشر‬
   ‫والثاني عشر ، لذلك على المشرف التربوي أن يتعامل مع‬
‫المعلم الجديد معاملة مبنية على المودة والحترام والستماع له‬
     ‫وإسداء النصح والرشاد وتشجيعه على تقبل آراء الخرين‬
 ‫وتعريفه بضرورة التأقلم مع زملئه وأن ل يشعر بالحرج بطلب‬
                                      ‫المساعدة إن احتاجها.‬
 ‫ومن المور التي يجب تهيئة المعلمين الجدد لها: الطلع‬
‫على توجهات التربية والتعليم وأسسها ومنطلقاتها في السلطنة ،‬
    ‫والتعرف على واجباته وحقوقه كمعلم بالضافة إلى المور‬
‫التنظيمية الخرى المتعلقة بالحصص وسجلت التوثيق، وإشراكه‬
‫في دورات تدريبية ترفع من كفايته الكاديمية والمهنية، وتزويده‬
     ‫بالنشرات التربوية المتعلقة بطرائق التدريس والتقويم‬
                             ‫ومستجدات المناهج التربوية .‬
                                          ‫5.تقويم أداء المعلمين:‬
  ‫تقويم أداء المعلمين ومعرفة مدى قدرتهم على القيام‬
‫بواجباتهم من أهم وظائف المشرف التربوي التي يقوم بها عند‬
   ‫زيارة المعلمين، فالمشرف يحرص على متابعة تنفيذ المعلم‬
‫لخططه واستخدامه للساليب التدريسية الحديثة،والتقويم عملية‬
    ‫مستمرة تهدف إلى بيان مدى كفاية المعلم من جهة وكفاية‬


                               ‫72‬
‫المؤسسة التعليمية التي يعمل بها من جهة أخرى بهدف التطوير‬
      ‫والتحسين، وعلى المشرف التربوي أن ينوّع في أساليب‬
  ‫تقويمه للمعلم بالضافة إلى الزيارات الصفية ، وذلك من خلل‬
  ‫مشاركته بالدورات والستفادة من خبراته وإمكانياته في مجال‬
                                                     ‫تخصصه.‬
                                            ‫٦ - أساليب التقويم:‬
 ‫ويعد هذا من صلب عمل المشرف التربوي إذ عليه أن‬
 ‫يكون على اطلع مستمر على أحدث البحاث في هذا المجال‬
‫ويعمل على تطوير أساليب التقويم المختلفة سواء البنائية منها أو‬
       ‫القبلية أو الختامية أو التحصيلية أو التشخيصية وأن يساعد‬
 ‫المعلمين على إعداد نماذج متطورة من أساليب التقويم ويتابع‬
‫تطبيقها ويقوم على تحليلها ويعمل ملخصا لليجابيات والسلبيات.‬
                                             ‫٧- تقويم تعلم الطلب:‬
 ‫يتبع المشرف التربوي أساليب مختلفة ومتعددة لتقويم تعلم‬
‫الطلب منها الملحظة أثناء الزيارات الصفية، والنظر في أعمال‬
      ‫الطلب التي يكلف بها، وطرح السئلة عليهم، فطبيعة عمل‬
‫المشرف تحتم عليه ضرورة الطمئنان إلى مستوى تعلم الطلب‬
        ‫ومدى تحقيقهم لهداف المنهاج و مدى تقدمهم وتحسن‬
      ‫تحصيلهم وعليه أن يقدم النصح والرشاد للمعلم من أجل‬
                               ‫الرتقاء بمستوى تعلم الطلب .‬
                                        ‫6.تحسين أساليب التدريس:‬
    ‫تحسين نوعية التعليم من المهارات الرئيسة فالمشرف قدوة‬
     ‫المعلمين إن أحسن التعامل معهم وكان مقنعا لهم بقدرته‬
  ‫العلمية وامتلكه لساليب تربوية حديثة في التدريس. إن مهمة‬
 ‫المشرف التربوي إرشاد المعلم ومساعدته ليؤَمن تعلما أفضل‬
  ‫لطلبه من خلل اكتسابه طرق تدريس حديثة، فعلى المشرف‬
‫أن يقدم للمعلم بدائل عدة لعرض المادة العلمية ويساعده على‬


                                ‫82‬
‫البحث والتجريب والبتكار وبالتالي فإن السلوب التدريسي الذي‬
 ‫يتبعه المعلم يعتمد على طبيعة المادة العلمية وتوفر المكانات‬
                                            ‫ومستوى الطلبة.‬
                         ‫ثالثا: مجالت الشراف التربوي :‬
  ‫مما لشك فيه أن الشراف التربوي شهد تطورا نوعيا في كل‬
  ‫مجالته ، وهذا التطور يستند إلى أسس ومرتكزات تتناسب مع دوره‬
 ‫المحوري الهادف إلى تطوير الموقف التعليمي التعلمي بجميع جوانبه‬
                                                        ‫وعناصره .‬
     ‫واليوم ينظر إلى الشراف التربوي على أنه عملية إنسانية تعاونية‬
‫ديمقراطية علمية مرنة تقوم على الفهم المتبادل بين المشرف وجميع‬
                     ‫العناصر البشرية الفاعلة في العملية التعليمية .‬
      ‫من هنا تبرز أهمية المعلم كشريك للمشرف في تطوير العملية‬
      ‫التربوية . وبما أن المشرف خبير بمادته الدراسية وملم بأساليب‬
   ‫الشراف فل بد من تحديد حاجات المعلم ونقل الخبرة إليه ، لرفع‬
     ‫مستوى كفاياته العلمية والتربوية مع الحرص الشديد على احترام‬
                    ‫وتقدير خبراته والستمرار في دعمه وتشجيعه .‬
   ‫ولكي يمارس المشرف دوره المحوري والفعال في تحسين‬
 ‫العملية التعليمية يتوجب عليه إعداد خطة عمل سنوية ومتكاملة تمكنه‬
 ‫من الخوض في مجالت الشراف التربوي المتعددة ، وفيما يلي أهم‬
                                                   ‫هذه المجالت :‬
                                               ‫أول : مجال التخطيط :‬
    ‫إن تخطيط المشرف لعمله ، ليس مجرد عمل روتيني كما‬
‫يعتقد البعض بل يمثل منهجا وأسلوبا وطريقة منظمة لمهامه الشرافية‬
                          ‫، لذلك يمكن للمشرف أن يقوم بما يلي :‬
                        ‫1- يخطط لعمله تخطيطا فاعل يراعي فيه :‬
       ‫أ- الشمولية لمختلف المهام الشرافية والدارية والفنية ولجميع‬
                                ‫الطراف المعنية بالعملية التربوية .‬


                              ‫92‬
‫ب- يراعي المكانات المادية والبشرية .‬
                        ‫ج- تحديد الزمن من حيث مراعاة الولويات .‬
       ‫د- المرونة بحيث يمكن استيعاب المعلومات والمعارف العلمية‬
                                            ‫والتربوية دائمة التغير .‬
   ‫2- يساعد المعلمين في التخطيط للتدريس الفعال على المستويين‬
                                                  ‫السنوي واليومي.‬
                                               ‫ثانيا : مجال المناهج :‬
‫يمارس الشراف التربوي دوره في العملية التعليمية من خلل إثراء‬
   ‫المناهج بالتطوير والتنفيذ بما يتلءم والهداف التربوية ويمكن أن‬
                                              ‫يظهر ذلك من خلل :‬
        ‫1-تحليل محتوى الكتب المدرسية بصورة مستمرة ، لبراز‬
     ‫المفاهيم والحقائق والمبادئ العلمية والقيم والتجاهات‬
                                                   ‫التربوية .‬
     ‫2-توظيف الكتاب المدرسي في عملية التعلم والتعليم وعدم‬
                       ‫اللجوء لستبداله بالملخص السبوري .‬
      ‫3-تعزيز المناهج والكتب المدرسية والدلة بمراجع ومصادر‬
                                             ‫علمية مناسبة .‬
   ‫4-إثراء المادة الدراسية بالوسائل والنشطة التعليمية المناسبة‬
                        ‫للربط بين الجانبين النظري والعملي .‬
        ‫5-استثمار معطيات البيئة والمجتمع المحلي لثراء المادة‬
                                                  ‫الدراسية .‬
       ‫6-متابعة تنفيذ وتطبيق المناهج والكتب المدرسية وإجراء‬
                       ‫التجارب العملية في الحقل التربوي .‬
       ‫7-تقديم التغذية الراجعة حول الكتاب المدرسي والمنهاج‬
           ‫والدليل ورصد الملحظات الواردة في الميدان بهذا‬
           ‫الخصوص ورفع التوصيات اللزمة للجهات المعنية .‬




                               ‫03‬
‫8-المشاركة في إعداد المناهج والكتب والدلة المدرسية‬
                                                    ‫المطورة .‬
             ‫ثالثا : مجال الوسائل التعليمية ، والمختبرات المدرسية :‬
‫لكي يكون للشراف التربوي دور فاعل في هذا المجال ل بد‬
                                                  ‫أن يعمل على :‬
   ‫1-متابعة توفر الوسائل التعليمية والجهزة والدوات والمواد‬
  ‫المخبرية اللزمة ، وتدريب المعلم على طرائق استخدامها‬
                                     ‫تحقيقا لهداف المنهاج .‬
 ‫2-تشجيع المعلم على الستفادة من خامات البيئة المحلية في‬
                            ‫إعداد الوسائل التعليمية الهادفة .‬
    ‫3-تدريب المعلم وفني المختبر على قواعد المان والسلمة‬
  ‫المخبرية، و طرق تصنيف الجهزة والمواد والدوات وخزنها‬
                                                      ‫وترتيبها .‬
 ‫4-إكساب المعلم وفني المختبر الخبرة الكافية لجراء التجارب‬
      ‫المخبرية واستخلص النتائج من خلل إقامة المشاغل‬
       ‫الخاصة بإجراء التجارب العملية المضمنة في المنهاج.‬
                                       ‫رابعا : مجال تقنيات التعليم :‬
 ‫ويقسم إلى ثلثة مجالت مصغرة تتوزع فيها مهام الشراف‬
                                                 ‫التربوي كالتي :‬
                                                 ‫1-تقنيات التعليم :‬
   ‫1-مشاركة أعضاء المناهج في تحديد تقنيات التعلم المناسبة‬
                                               ‫لخدمة المنهج .‬
  ‫2-العمل على تنمية المعلمين مهنيا في مجال تقنيات التعليم.‬
 ‫3-متابعة توظيف تقنيات التعليم والوسائل التعليمية في العملية‬
                                           ‫التعلمية التعليمية .‬
   ‫4-المشاركة في تدريب المعلمين في مجال تقنيات التعليم .‬




                              ‫13‬
‫5-العمل على تنمية المعلمين مهنيا من خلل إصدار النشرات‬
                        ‫المتخصصة في مجال تقنيات التعليم .‬
     ‫6-العمل على تجريب الوسائل التعليمية ذات الكلفة المرتفعة‬
                                 ‫قبل تعميمها على المدارس .‬
   ‫7-دراسة المقترحات الواردة من الحقل التربوي حول استخدام‬
                ‫تقنيات التعليم ، والوسائل التعليمية وتوظيفها .‬
                             ‫ب- مصادر التعلم والمكتبات المدرسية :‬
‫1- تحديد احتياجات المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم واتخاذ‬
                                       ‫الجراءات اللزمة بشأنها .‬
  ‫2- متابعة الداء الداري والفني للمكتبات ومراكز مصادر التعليم .‬
    ‫3-متابعة توظيف المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم في‬
                                       ‫العملية التعلمية التعليمية .‬
         ‫4- التنمية المهنية لمناء المكتبات ومراكز مصادر التعلم .‬
  ‫5- إكساب أمناء المكتبات وموظفي مصادر التعلم الجدد الخبرات‬
      ‫اللزمة لدارة مصادر التعلم والمكتبات المدرسية وتوظيفها .‬
             ‫6- العمل على تطوير أداء المكتبات ومصادر التعلم .‬
                                             ‫جك- تقنية المعلومات :‬
           ‫1-متابعة توظيف مختبرات الحاسوب في العملية‬
                                     ‫التعلمية التعليمية .‬
           ‫2-العمل على تطوير استخدامات الحاسوب في‬
                                                ‫التعليم .‬
              ‫3-مشاركة أعضاء المناهج في تقييم البرامج‬
                     ‫التعليمية المشتراة قبل استخدامها.‬
         ‫4-مشاركة قسم تصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية‬
                 ‫في تطوير إنتاج البرمجيات المحوسبة .‬
         ‫5-المشاركة في الدورات التدريبية المتخصصة في‬
          ‫مجال تقنية المعلومات والبرمجيات المحوسبة .‬


                               ‫23‬
‫6-متابعة تنفيذ منهج تقنية المعلومات في الحقل‬
                                                ‫التربوي.‬
            ‫7-العمل على تطوير المعلمين مهنيا في مجال‬
                                      ‫تقنية المعلومات .‬
                     ‫خامسا : مجال النشطة التعليمية والتدريب المهني :‬
  ‫وفيه يمكن ل للشراف التربوي أن يمارس دوره من خلل :‬
    ‫1-التعرف منذ بداية العام الدراسي على الحتياجات التدريبية‬
  ‫والفنية للمعلمين ووضع خطة شاملة لتلبية هذه الحتياجات .‬
       ‫2-عقد مشاغل تدريبية للمعلمين لتحليل المناهج الدراسية‬
   ‫وتحديد النشطة الصفية واللصفية اللزمة وكيفية تنفيذها .‬
       ‫3-عقد ورش تدريبية مستمرة للمعلمين ومتابعة انتقال أثر‬
              ‫التدريب إلى الغرفة الصفية والمختبر المدرسي.‬


                                     ‫سادسا : مجال المعلم والتعليم :‬
           ‫في هذا المجال يمكن للشراف التربوي أن يقوم بالتي :‬
   ‫1-مساعدة المعلمين الجدد وتقديم يد العون لهم وتشجيعهم .‬
  ‫2-مساعدة المعلمين في وضع خططهم سواء كانت السنوية أم‬
                                                      ‫اليومية .‬
   ‫3-إكساب المعلم الخبرة الكافية لثراء المادة الدراسية وتطوير‬
                                   ‫أساليب تدريسها من خلل :‬
     ‫1-مساعدة المعلم على تحديد مصادر المعلومات التي ترتبط‬
                                         ‫بالمحتوى الدراسي .‬
 ‫ب-تشجيع المعلمين على إجراء البحوث والتجارب التي تهدف إلى‬
                            ‫تحسين العملية التعليمية ومخرجاتها.‬
‫جه- تنفيذ دروس تطبيقية أمام المعلمين باستخدام أساليب تدريسية‬
           ‫حديثة لمساعدة المعلمين على تحسين أدائهم الصفي.‬




                              ‫33‬
‫4-تزويد المعلمين بمهارات جديدة في مجال توجيه السئلة‬
    ‫الصفية وطرق إدارة الصف وحل مشكلت الطلب ، وكيفية‬
    ‫متابعة الواجبات المنزلية وتحديد محتواها وكيفية تصحيحها .‬
   ‫5-مساعدة المعلمين على متابعة المستوى التحصيلي للطلب ،‬
              ‫ووضع الخطط العلجية لتحسين هذا المستوى .‬
      ‫6-تنمية التجاهات اليجابية لدى المعلمين كالبتكار والبداع‬
                                              ‫والثقة بالنفس .‬
        ‫7-استخدام التغذية الراجعة في تقييم أداء المعلمين على‬
                ‫أساس المقارنة بين أداء المعلم وأداء زملئه .‬
        ‫8-تنمية العلقات النسانية بين المشرف والمعلمين وبين‬
                                           ‫المعلمين أنفسهم .‬
  ‫9-توضيح أهداف الشراف التربوي للمعلمين بحكم أنهم شركاء‬
                                 ‫في تطوير العملية التعليمية .‬
                                                   ‫سابعا: التقويم :‬
‫يعتبر التقويم جزءا ل يتجزأ من عناصر المنهاج وله أثر كبير في‬
   ‫تفعيل المنهاج وإثرائه . ويبرز دور الشراف التربوي في التقويم‬
                                                       ‫من خلل :‬
   ‫1-الستفادة من نظريات التقويم التربوي الحديثة من أجل تحسين‬
                                     ‫البرنامج التعليمي المدرسي .‬
                ‫2-عقد الورش والمشاغل التدريبية للمعلمين بهدف :‬
   ‫1-تعريفهم بالمبادئ العامة للتقويم ) المبادئ الجرائية التي يبنى‬
                                       ‫عليها التقويم (، والمتمثلة‬
  ‫ب: تحديد الهدف من عملية التقويم ، اختيار أداة )وسيلة (التقويم‬
   ‫المناسبة ، تنوع أساليب التقويم ، معرفة جوانب القوة والضعف‬
    ‫في أدوات وأساليب التقويم المستخدمة ، اعتبار التقويم وسيلة‬
                                                     ‫وليس هدفا.‬




                                ‫43‬
‫ج- تعريفهم بأنواع التقويم الصفي ) القبلي ،البنائي ، التشخيصي ،‬
                                ‫الختامي ( وأهداف كل نوع منها .‬
‫ج- تعريفه هم بأدوات التقوي هم الص هفي وأس هاليبه ومميزاته ها وطرق‬
      ‫ه‬               ‫ه‬       ‫ه‬      ‫ه‬                ‫ه‬
                                    ‫استخدامها ومجالت تطبيقها .‬
           ‫د- مساعدتهم على بناء الختبارات التحصيلية وتقويمها .‬
‫٣- متابعة أدوات التقويم التي يتم استخدامها في التدريس والعمل على‬
                                                             ‫تطويرها .‬
‫٤- المشاركة في إعداد الستمارات والنشرات المتعلقة بتقويم المناهج‬
                           ‫والكتب المدرسية وتعميمها على المدارس.‬
 ‫٥- متابعة سجلت الدرجات لدى المعلمين ، وأعمال الطلب ،والعمل‬
                                                        ‫على تطويرها .‬
                          ‫ثامنا : مجال البيئة المدرسية والمجتمع المحلي :‬
        ‫في هذا المجال يمكن تلخيص دور الشراف التربوي بالتي :‬
       ‫1-بناء العلقات النسانية مع جميع العناصر الفاعلة في العملية‬
                      ‫التعليمية والعمل معهم بروح الفريق الواحد .‬
 ‫2-العمل على جعل المدرسة مدرسة المجتمع ، وذلك بوضع الخطط‬
       ‫لترتيب زيارات أبناء المجتمع المحلي وإشراكهم في الفعاليات‬
‫والنشطة المدرسية الهادفة إلى خدمة المجتمع المحلي والمحافظة‬
                                                        ‫على البيئة .‬
 ‫3-العمل على جعل البيئة والمجتمع المحلي مختبرا للمادة الدراسية .‬
        ‫4-المشاركة في اجتماعات مجالس الباء والمعلمين وفعاليات‬
 ‫المجتمع المحلي ، بهدف بناء جو من الثقة والتعاون بين المدرسة‬
                                                ‫والمجتمع المحلي .‬
   ‫وإضافة إلى مجالت الشراف التربوي الثمانية الوارد ذكرها آنفا ،‬
‫هناك مجالت أخرى تشمل : الطلب ، الدارة، البحوث والدراسات ،‬
                                      ‫الذاعة المدرسية ...وغيرها .‬
                        ‫رابعا : دور المشرف التربوي في عملية الشراف :‬


                                 ‫53‬
‫يجب على المشرف التربوي مساعدة المعلم لتحسين العملية‬
 ‫التعليمية، وحسن إرشاده والخذ بيده، فعليه في المراحل الولى من‬
 ‫عملية الشراف أن يكون عمليا في تشجيع المعلم ودعمه، وبعد أن‬
     ‫يشعر المشرف أن المعلم قد تعلم تحليل أدائه وتحسينه عليه أن‬
   ‫يسحب دعمه ويستمر في تشجيعه، ويجب على المشرف استخدام‬
 ‫أسلوب الملحظة التحليلية على ملحظة نقاط محددة في الدرس مما‬
             ‫يسهل عليه تحديد ما يود اللمام به وتسجيله في تقريره.‬
‫ويمكن النظر إلى دور المشرف التربوي تبعا للمخرجات المتوقعة‬
           ‫منه، فيكون دور المشرف تصحيحيا، وقائيا، وبنائيا، وإبداعيا.‬
‫فيكون دوره " تصحيحياً " عندما يؤدي دوره في تصحيح الخطاء‬
     ‫التي يقع فيها المعلم أثناء عمله، وهنا تكون نتيجة عمل المشرف‬
     ‫تصحيح المسار قدر المكان وجعله بالشكل الذي يحقق الهداف‬
                                                            ‫التربوية.‬
‫ويكون " وقائيا " عندما يكون دوره منع وقوع المعلم في الخطأ،‬
 ‫لكي تسير العلمية التعليمية بالشكل الذي يتوقعه المشرف، وفي هذه‬
    ‫الحالة يأخذ في حسبانه الفروق الفردية بين المعلمين فيعامل كل‬
‫معلم وفقا لشخصيته وإمكاناته وقدراته الذاتية. ويكون " بنائي ً " عندما‬
        ‫ا‬
   ‫يرى أن نتيجة عمله ومهامه ل تقتصر على إصلح الخطاء فقط بل‬
     ‫ينبغي له أن يأخذ الصواب مكانه ليصبح جزءا من مهارات المعلم‬
    ‫وقدراته، كما ليقتصر دوره على إحلل الصالح محل المعيب وإنما‬
‫يتجاوز ذلك إلى النشاط الذي يؤدى أداء حسنا، فيعمل على أداء جودته‬
  ‫فيستمر نحو التحسين، ول يعتبر المعلم قديرا لنه تخلص من عيوبه،‬
    ‫وإنما حين يتواصل تحسنه فينعكس أثره على طلبه جودة وإتقانا.‬
  ‫فالشراف يجب أن يكون بنائيا ليصبح فيه الصواب ركيزة لصواب آخر‬
   ‫ولبنة في بناء تتجدد سلمته وتزداد قوته.ويكون " إبداعيا " عندما ل‬
    ‫يقتصر على نتاج الحسن، وتقديم أعلى نوع من النشاط الجماعي،‬




                                ‫63‬
‫وإنما هو حفز الهمم وتحريك القدرات الخلقة لتخريج أحسن ما‬
                             ‫تستطيع في مجال العلقات النسانية.‬




                           ‫المبحث الرابع‬
                       ‫كفايات المشرف التربوي‬


‫ونظرا للدور الكبير الذي يقوم به المشرف التربوي والمسؤوليات‬
‫الكبيرة الملقاة على عاتقه كان لبد من تمتعه بمجموعة من الكفايات‬
 ‫التي تميزه ، علما بان الكفايات هي مجموعة الدوات الوظيفية التي‬


                              ‫73‬
‫يقوم بها المشرف خلل تأديته لدواره المتعددة ". وقد صنفت هذه‬
      ‫الكفايات بحسب المهمات المرتبطة بها إلى مجالت عدة منها:‬
                                                ‫1- كفايات التخطيط:‬
‫إن أي عمل يبدأ بفكرة في الذهن ، ثم تتبلور وتجمع لها المعلومات‬
               ‫والبيانات ويخطط لتنفيذها ولتحقيق ذلك ل بد من :‬
    ‫-امتلك كفاية التخطيط للموقف التعليمي بجميع عناصره.‬
     ‫-القدرة على اشتقاق الهداف وأساليب التقويم للموقف‬
                                                  ‫التعليمي.‬
     ‫-تحديد الساليب والنشطة التعليمية وتنظيمها واختيارها.‬
‫-اختيار الوسائل والدوات التقويمية وتحديدها للحكم على مدى‬
                                           ‫تحقق الهداف.‬
                                         ‫2- كفايات متعلقة بالمنهاج:‬
                             ‫ينبغي للمشرف أن يكون قادرا على :‬
                                          ‫-اشتقاق الهداف.‬
   ‫-تحليل محتوى المناهج التعليمية في ضوء أهدافها ومعايير‬
                                            ‫المحتوى الجيد.‬
‫-تخطيط لتنفيذ ذلك المحتوى بعد تحليله وتحديد أساليب وطرق‬
                             ‫التدريس المتضمنة في المنهاج.‬
 ‫-تحليل أساليب التقويم المتضمنة في المنهاج في ضوء تقويم‬
                                                       ‫جيد.‬
  ‫-إثراء المنهاج وتطويره وتضمينه أحدث المعلومات في مجال‬
                                                 ‫التخصص.‬
                                                 ‫٣- كفايات التقويم:‬
                             ‫ينبغي للمشرف أن يكون قادرا على :‬
     ‫-تحديد واختيار أدوات التقويم بنوعيه التكويني والختامي .‬
                                    ‫-ممارسة التقويم الذاتي.‬




                             ‫83‬
‫-تشجيع المعلمين على استخدام أساليب التقويم الذاتي في‬
                                            ‫ممارساتهم التربوية.‬
                                 ‫-تحليل نتائج التقويم وتفسيرها.‬
      ‫-اللمام بنظام التقويم التكويني و إدراك فلسفته وأهدافه .‬
‫- التحقق من حصول المعلم على وثائق التقويم المستمر كافة.‬
             ‫- التحقق من فهم المعلم لفلسفة التقويم المستمر.‬
‫- عقهد مشاغل وورش تدريبيهة للمعلميهن حسهب التخصهص ، لشرح‬
                                       ‫أدوات التقويم وآلية استخدامها.‬
‫- متابعهة توظيهف المعلم لدوات التقويهم وتقديهم التغذيهة الراجعهة‬
                                                                      ‫له.‬
‫- رصههد الممارسههات الخاطئة لسههتخدام المعلم لدوات التقويههم‬
                                       ‫ووضع برنامج مناسب لعلجها.‬
                          ‫- تفعيل عمل لجنة التحصيل الدراسي.‬
       ‫- تزويد المعلمين بكافة مستجدات التقويم وتدريبهم عليها.‬
   ‫- إعداد تقرير فصلي حول سير تطبيق أدوات التقويم المستمر.‬
‫- المشاركة في البرامج التوعوية التي تقوم بها المدرسة لتوضيح‬
                            ‫مفهوم التقويم المستمر للمجتمع المحلي.‬
                         ‫- المشاركة في لجنة الفحص والتدقيق.‬
‫- جمهههع الملحظات الواردة مهههن الحقهههل التربوي حول جوانهههب‬
                          ‫التقويم ورفع تقرير بها إلى الجهة المختصة .‬
                                                     ‫٤-كفايات التدريب :‬
         ‫-تحديد الحتياجات التدريبية للمعلمين الوائل والمعلمين.‬
                           ‫-تحديد الموضوعات والمواد التدريبية .‬
          ‫-تحديد الطرق والساليب التدريبية الملئمة في التدريب.‬
                              ‫-اختيار الوسائل التدريبية المناسبة .‬
        ‫-إعداد خطط التدريب الخاصة بالمادة التي يشرف عليها .‬
                                         ‫-تنفيذ البرامج التدريبية .‬

                                 ‫93‬
‫-متابعة أثر البرامج التدريبية في الحقل التربوي .‬
                                          ‫٥- كفايات العلقات النسانية:‬
   ‫ينبغي أن تتوفر للمشرف كفايات إنسانية تعينه على القيام بواجباته‬
‫خير قيام ويقوم بعمله على أتم وجه باعتباره قائدا تربويا ميدانيا ، ومن‬
                                                      ‫هذه الكفايات:‬
                                ‫-احترام الخرين وتقبل أرائهم .‬
       ‫-التحلي بالخلق الرفيعة ليكون قدوة لمن يتعامل معهم.‬
                         ‫-المساواة بين جميع من يتعامل معهم.‬
                       ‫-الحرص والمواظبة والتقان في العمل.‬
                                     ‫-المبادرة بالفكار الجديدة.‬
                                  ‫-توفير أجواء المحبة والمودة.‬
    ‫-تشجيع المعلمين وتحفيزهم على البداع والبتكار والتفكير.‬
     ‫-القدرة على تلمس مشكلت المعلمين واحتياجاتهم احترام‬
                                                 ‫خصوصياتهم.‬
                                          ‫-العمل بروح الفريق .‬
                                ‫٦ ك كفايات التواصل والعلقات النسانية :‬
  ‫تفرض مهام المشرف التربوي عليه أن يكون على تواصل متعدد‬
     ‫التجاهات مع جميع أطراف العملية التربوية؛ فالعلقة الطيبة بين‬
   ‫المشرف التربوي والمعلم من شأنها أن تهييء المناخ الملئم لعمل‬
‫المعلم، لكن ل ينبغي أن تكون العلقة الطيبة بينهما قائمة على حساب‬
  ‫الواجبات المطلوبة من أحدهما أو كليهما. فل يتوانى المشرف- مثل-‬
      ‫عن متابعة أعمال معلم بالجدية المطلوبة خشية أن يسوء صفو‬
                                               ‫العلقات الودية بينهما.‬
   ‫وهذا التواصل الذي يجري بين المشرف التربوي وبين سائر أطراف‬
                          ‫العملية التربوية يمكن إيجازه بالنقاط التية:‬
      ‫أول: التواصل بين المشرف التربوي والمعلم : ويجري عبر العديد من‬
                                                        ‫القنوات منها:‬


                                ‫04‬
‫-الزيارة الصفية. وتهدف إلى الطلع على كفايات المعلم‬
                  ‫المهنية وعلى آثاره التي يتركها في تلميذه.‬
‫-الجتماعات الفردية: وتهدف إلى التعرف على مؤهلت المعلم‬
‫العلمية وعلى الصعوبات التي تواجه في عمله، والطلع على‬
      ‫أعماله التحريرية ومدى اهتمامه بها، إضافة إلى مناقشة‬
                          ‫إيجابيات الموقف الصفي وسلبياته.‬
   ‫-المداولت الشرافية : وفيها يجري تبادل الراء في كل ما من‬
                         ‫شانه تطوير العمل وتحسين نتائجه.‬
 ‫-البحوث الجرائية التعاونية : والتي يتم التخطيط لها والقيام بها‬
     ‫لبحث ومعالجة مشاكل ميدانية قائمة مثل : التعرف على‬
     ‫أسباب الضعف عند الطلب، ومظاهر التفوق عند آخرين‬
                                     ‫وسبل رعايتها وتعزيزها.‬
‫-النشرات التخصصية والتربوية : والقرارات والتعليمات التي تصدر‬
     ‫عن المنطقة التعليمية، أو عن السلطات التعليمية العليا .‬
  ‫فيقوم المشرف التربوي بتوصيلها إلى المعلمين ومناقشاتهم‬
                                                    ‫بمحتواها.‬
                        ‫ويتعاون المشرف التربوي مع المعلمين في :‬
               ‫-توظيف الكتاب المدرسي على أفضل وجه.‬
                              ‫-التخطيط الدرسي والسنوي.‬
                         ‫-اختيار الوسيلة التعليمية الملئمة.‬
                                    ‫-متابعة تنفيذ النشطة.‬
                                    ‫-بناء الورقة الختبارية.‬
    ‫-الختبارات التشخيصية وتحليلها والستفادة من نتائجها.‬
                ‫-التزويد بأسماء المراجع المساندة للمنهج.‬
               ‫ثانيا : التواصل بين المشرف التربوي والدارة المدرسية :‬




                              ‫14‬
‫ينبع التواصل بين المشرف التربوي والمدير المد رسي من تلقي‬
‫الهداف ؛ فكل منها يسعى لتحسين أداء المعلمين لتحسين المعلمين‬
                  ‫تحصيل الطلب، وهذا الهدف يترتب عليه ما يلي:‬
    ‫1.إعداد محاضرات ونشرات ، وتنظيم دورات ومشاغل تربوية‬
 ‫لتأهيل المعلمين أثناء الخدمة، واطلعهم على كل جديد يطرأ‬
                                  ‫في حقول التربية والتعليم.‬
  ‫ب.تسهيل مهام المعلمين وظروف التعلم للتلميذ بتوفير التقنيات‬
                                        ‫اللزمة لتنفيذ المناهج.‬
                ‫ج. تعزيز جهود المعلمين المحتاجين للمساعدة.‬
    ‫هه.التعاون مع المعلمين لمساعدة الطلب الذين يعانون من‬
   ‫صعوبات في التعليم والتعلم، وتشجيعهم على العمل لتحسين‬
                                                        ‫أدائهم.‬
                   ‫ويتعاون المشرف التربوي مع الدارة المدرسية ل:‬
   ‫أ.زيارة المعلمين في الصفوف لكتشاف حاجتهم ولتقييم الموقف‬
                                                          ‫الصفي.‬
              ‫ب. اطلع الدارة على سير العمل فيما يخص مادته.‬
     ‫ج. التعاون معها في عملية توزيع الحصص على المعلمين وبناء‬
                                               ‫الجدول المدرسي.‬
                      ‫د. حل المشكلت التي تواجه أحد المعلمين.‬
            ‫هه. معاونة الدارة المدرسية في وضع خطتها السنوية.‬
                ‫و. يحصل منها على المعلومات الخاصة بالمعلمين.‬
                      ‫ز. تنفيذ تعليمات وقرارات المنطقة التعليمية.‬
                                          ‫ح. تقويم العمل المنجز.‬
        ‫ط.توثيق العلقات النسانية بين عناصر المجتمع المدرسي.‬
   ‫ي. توثيق العلقات النسانية بين عناصر المجتمع المدرسي والبيئة‬
                                                          ‫المحلية.‬




                             ‫24‬
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد
دليل الإشراف التربوي_الجديد

More Related Content

What's hot

حقيبة المدرب
حقيبة المدربحقيبة المدرب
حقيبة المدربdamerensan
 
مهارة الادارة الصفية.pptx
مهارة الادارة الصفية.pptxمهارة الادارة الصفية.pptx
مهارة الادارة الصفية.pptxAlbertEinstein573291
 
استراتيجيات المعلم الناجح
استراتيجيات المعلم الناجحاستراتيجيات المعلم الناجح
استراتيجيات المعلم الناجحTeaching Skills
 
نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”
نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”
نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”Messaoud Hassani
 
اتجاهات معاصرة في تطوير المناهج
اتجاهات معاصرة في تطوير المناهجاتجاهات معاصرة في تطوير المناهج
اتجاهات معاصرة في تطوير المناهجHeba Hoba
 
استراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلامية
استراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلاميةاستراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلامية
استراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلاميةMarwaBadr11
 
المحاضرة السابعة طرق التدريس
المحاضرة السابعة   طرق التدريسالمحاضرة السابعة   طرق التدريس
المحاضرة السابعة طرق التدريسIntesar Almugren
 
التدريب الجيد
التدريب الجيدالتدريب الجيد
التدريب الجيدdido10_10
 
عرض طرق التدريس والاستراتيجيات
عرض طرق التدريس والاستراتيجياتعرض طرق التدريس والاستراتيجيات
عرض طرق التدريس والاستراتيجياتsamiaaldarwish
 
معايير الجودة في العملية التعليمية
معايير الجودة في العملية التعليميةمعايير الجودة في العملية التعليمية
معايير الجودة في العملية التعليميةguest3fc33ccb
 
طرق التدريس الحديثة
طرق التدريس الحديثةطرق التدريس الحديثة
طرق التدريس الحديثةغزيل مبارك
 
دليل المدرب في تدريب المدربين
دليل المدرب في تدريب المدربيندليل المدرب في تدريب المدربين
دليل المدرب في تدريب المدربينEmad El-Din Ali
 
المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)
المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)
المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)Intesar Almugren
 
التجديد في التدريب طارق سويدان
التجديد في التدريب طارق سويدانالتجديد في التدريب طارق سويدان
التجديد في التدريب طارق سويدانwafaalhariri
 

What's hot (20)

حقيبة المدرب
حقيبة المدربحقيبة المدرب
حقيبة المدرب
 
مهارة الادارة الصفية.pptx
مهارة الادارة الصفية.pptxمهارة الادارة الصفية.pptx
مهارة الادارة الصفية.pptx
 
استراتيجيات المعلم الناجح
استراتيجيات المعلم الناجحاستراتيجيات المعلم الناجح
استراتيجيات المعلم الناجح
 
نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”
نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”
نظرية النمو المعرفي ” جون بياجيه ”
 
اتجاهات معاصرة في تطوير المناهج
اتجاهات معاصرة في تطوير المناهجاتجاهات معاصرة في تطوير المناهج
اتجاهات معاصرة في تطوير المناهج
 
حقيبة إعداد الحقائب التدريبية
حقيبة إعداد الحقائب التدريبية حقيبة إعداد الحقائب التدريبية
حقيبة إعداد الحقائب التدريبية
 
استراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلامية
استراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلاميةاستراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلامية
استراتيجيات حديثة في تدريس مواد التربية الاسلامية
 
المحاضرة السابعة طرق التدريس
المحاضرة السابعة   طرق التدريسالمحاضرة السابعة   طرق التدريس
المحاضرة السابعة طرق التدريس
 
التدريس التأملي
التدريس التأملي التدريس التأملي
التدريس التأملي
 
التدريب الجيد
التدريب الجيدالتدريب الجيد
التدريب الجيد
 
حقيبة التعلم القائم بالمشاريع STEM
حقيبة التعلم القائم بالمشاريع STEM حقيبة التعلم القائم بالمشاريع STEM
حقيبة التعلم القائم بالمشاريع STEM
 
عرض طرق التدريس والاستراتيجيات
عرض طرق التدريس والاستراتيجياتعرض طرق التدريس والاستراتيجيات
عرض طرق التدريس والاستراتيجيات
 
الأدارة الصفية الفعالة
الأدارة الصفية الفعالةالأدارة الصفية الفعالة
الأدارة الصفية الفعالة
 
معايير الجودة في العملية التعليمية
معايير الجودة في العملية التعليميةمعايير الجودة في العملية التعليمية
معايير الجودة في العملية التعليمية
 
طرق التدريس الحديثة
طرق التدريس الحديثةطرق التدريس الحديثة
طرق التدريس الحديثة
 
فن ادارة القاعة التدريبية
فن ادارة القاعة التدريبيةفن ادارة القاعة التدريبية
فن ادارة القاعة التدريبية
 
دليل المدرب في تدريب المدربين
دليل المدرب في تدريب المدربيندليل المدرب في تدريب المدربين
دليل المدرب في تدريب المدربين
 
المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)
المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)
المحاضرة 1 مفاهيم في المناهج (نهج101)
 
التجديد في التدريب طارق سويدان
التجديد في التدريب طارق سويدانالتجديد في التدريب طارق سويدان
التجديد في التدريب طارق سويدان
 
التدريب
التدريبالتدريب
التدريب
 

Similar to دليل الإشراف التربوي_الجديد

دليل المعلم الاول
دليل المعلم الاولدليل المعلم الاول
دليل المعلم الاولtamma07
 
اهمية اعداد المعلم
اهمية اعداد المعلماهمية اعداد المعلم
اهمية اعداد المعلمTAHOON23SLIDE
 
تطوير المنهج
تطوير المنهجتطوير المنهج
تطوير المنهجhala_mtam
 
اعداد المعلمين
اعداد المعلميناعداد المعلمين
اعداد المعلمينmahacs
 
التفتيش التربوي بين العام والخاص
التفتيش التربوي بين العام والخاصالتفتيش التربوي بين العام والخاص
التفتيش التربوي بين العام والخاصEL Alaoui EL Hasnaoui
 
التدريب والاشراف
التدريب والاشرافالتدريب والاشراف
التدريب والاشرافFaten Bashmakh
 
الاعداد المهني للمدرس المغربي
الاعداد المهني للمدرس المغربيالاعداد المهني للمدرس المغربي
الاعداد المهني للمدرس المغربيHamid Benkhibech
 
حقيبة انجاز الطالب
حقيبة انجاز الطالبحقيبة انجاز الطالب
حقيبة انجاز الطالبummnawaf
 
اساليب التدريس
اساليب التدريساساليب التدريس
اساليب التدريسminutes1984
 
المادة النظرية تقويم
المادة النظرية تقويمالمادة النظرية تقويم
المادة النظرية تقويمtamma07
 
تأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعودية
تأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعوديةتأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعودية
تأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعوديةمحمد الجوري
 
د حسين عبد الرحمن
د حسين عبد الرحمند حسين عبد الرحمن
د حسين عبد الرحمنhala_mtam
 
الجهود+ال..
الجهود+ال..الجهود+ال..
الجهود+ال..wasan5
 
الفصول القلوبة ..
الفصول القلوبة ..الفصول القلوبة ..
الفصول القلوبة ..pnuhaya1
 
ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .
ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .
ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .SALAH YOUSSRI
 
الفصل المقلوب
الفصل المقلوبالفصل المقلوب
الفصل المقلوبpnuhaya1
 
العملية التعليمية
العملية التعليميةالعملية التعليمية
العملية التعليميةNour El-Idreesy
 

Similar to دليل الإشراف التربوي_الجديد (20)

دليل المعلم الاول
دليل المعلم الاولدليل المعلم الاول
دليل المعلم الاول
 
اهمية اعداد المعلم
اهمية اعداد المعلماهمية اعداد المعلم
اهمية اعداد المعلم
 
تطوير المنهج
تطوير المنهجتطوير المنهج
تطوير المنهج
 
Pedacompe
PedacompePedacompe
Pedacompe
 
اعداد المعلمين
اعداد المعلميناعداد المعلمين
اعداد المعلمين
 
التفتيش التربوي بين العام والخاص
التفتيش التربوي بين العام والخاصالتفتيش التربوي بين العام والخاص
التفتيش التربوي بين العام والخاص
 
التدريب والاشراف
التدريب والاشرافالتدريب والاشراف
التدريب والاشراف
 
الاعداد المهني للمدرس المغربي
الاعداد المهني للمدرس المغربيالاعداد المهني للمدرس المغربي
الاعداد المهني للمدرس المغربي
 
حقيبة انجاز الطالب
حقيبة انجاز الطالبحقيبة انجاز الطالب
حقيبة انجاز الطالب
 
اساليب التدريس
اساليب التدريساساليب التدريس
اساليب التدريس
 
المادة النظرية تقويم
المادة النظرية تقويمالمادة النظرية تقويم
المادة النظرية تقويم
 
تأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعودية
تأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعوديةتأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعودية
تأهيل القيادات-التربوية-في-المملكة-العربية-السعودية
 
د حسين عبد الرحمن
د حسين عبد الرحمند حسين عبد الرحمن
د حسين عبد الرحمن
 
Module3
Module3Module3
Module3
 
الجهود+ال..
الجهود+ال..الجهود+ال..
الجهود+ال..
 
مطوية 2
مطوية 2مطوية 2
مطوية 2
 
الفصول القلوبة ..
الفصول القلوبة ..الفصول القلوبة ..
الفصول القلوبة ..
 
ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .
ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .
ديداكتيك الاجتماعيات من الاهداف الى الكفايات .
 
الفصل المقلوب
الفصل المقلوبالفصل المقلوب
الفصل المقلوب
 
العملية التعليمية
العملية التعليميةالعملية التعليمية
العملية التعليمية
 

دليل الإشراف التربوي_الجديد

  • 1. ‫سلطنة عمان‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬ ‫المديرية العامة للتعليم‬ ‫دليل‬ ‫الشراف التربوي‬ ‫إعداد‬ ‫دائرة الشراف التربوي‬ ‫الطبعة الولى‬ ‫5002م‬ ‫1‬
  • 2. ‫صورة صاحب الجللة‬ ‫السلطان قابوس بن سعيد‬ ‫المعظم‬ ‫2‬
  • 3. ‫الفهرس‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬ ‫٤‬ ‫المقدمة‬ ‫١‬ ‫٥ -٠٣‬ ‫الفصل الول / الخلفية النظرية‬ ‫٢‬ ‫٦ -٩‬ ‫المبحث الول : مفهوم الشراف‬ ‫٣‬ ‫التربوي وتطوره‬ ‫٠١ - ٥١‬ ‫المبحث الثاني : خصائص الشراف‬ ‫٤‬ ‫التربوي وأنواعه وأساليبه‬ ‫٦١ - ٥٢‬ ‫المبحث الثالث: الشراف التربوي‬ ‫٥‬ ‫) أهدافه – مهامه – مجالته – دور‬ ‫المشرف التربوي (‬ ‫٦٢ - ٠٣‬ ‫المبحث الرابع / كفايات المشرف‬ ‫٦‬ ‫التربوي‬ ‫١٣ - ٢٤‬ ‫المبحث الخامس : أساليب‬ ‫٧‬ ‫الشراف التربوي‬ ‫٣٤ - ٦٥‬ ‫الفصل الثاني : الشراف التربوي في‬ ‫٨‬ ‫السلطنة ) المهام والكفايات (‬ ‫٤٤ - ٦٤‬ ‫المبحث : الول تطور‬ ‫٩‬ ‫الشراف التربوي في السلطنة‬ ‫٧٤ - ٦٥‬ ‫المبحث الثاني : كفايات ومهام‬ ‫٠١‬ ‫الفئات الشرافية‬ ‫٧٥ - ٤٦‬ ‫الفصل الثالث : شروط شغل الوظائف‬ ‫١١‬ ‫3‬
  • 4. ‫الشرافية‬ ‫٥٦ – ٧٧‬ ‫الفصل الرابع : الشراف التربوي وإدارة‬ ‫٢١‬ ‫الجودة الشاملة‬ ‫4‬
  • 5. ‫الحمد لله رب العالمين والصلة والسلم على سيدنا محمد‬ ‫وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،،‬ ‫شهدت العملية التربوية خلل العقود الماضية ، تطورا ملموسا‬ ‫على مستوى العالم ككل وعلى مستوى الوطن العربي خاصة، إذ أصبح‬ ‫التلميذ محور العناية، وشهدت كليات إعداد المعلمين المؤهلين إقبال‬ ‫كبيرا، كما تم تعديل المناهج في أكثر من قطر عربي . وبرز دور‬ ‫الشراف التربوي مسجل نضجا أكثر في مفهومه، فبعد أن كان تفتيشا‬ ‫يتصيد الخطاء ، وتوجيها قائما على نزعة فوقية، أصبح في معظم‬ ‫القطار العربية إشرافا تعاونيا شوريا بدرجة مقبولة .‬ ‫ولم تكن السلطنة بمنأى عن هذا التطور، وإنما سعت ممثلة في‬ ‫وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها معالي الموقر، لمواكبة هذا التطور‬ ‫بخطى تتواءم والسياسات التربوية والخطط والبرامج والمشروعات‬ ‫التطويرية والتنموية للبلد .‬ ‫ويأتي تغيير مسمى "التوجيه الفني " إلى مسمى "الشراف‬ ‫التربوي" ، واستحداث دائرة تعنى بالشراف التربوي على مستوى‬ ‫الوزارة كخطوتين رائدتين لتطوير الشراف التربوي بالسلطنة، وتمكينه‬ ‫من أن يؤدي دوره القيادي ويحقق غرضه الساسي في تطوير‬ ‫مدخلت العملية التربوية و تحسين مخرجاتها، وإحداث الثر المنشود‬ ‫المتمثل في تربية النسان العصري، القادر على خدمة مجتمعه، وعلى‬ ‫مواكبة الحياة العصرية في القرن الحادي والعشرين، عصر العلم‬ ‫والبداع والتقنية .‬ ‫ومن منطلق رسم ملمح الشراف التربوي المتطور الذي تسعى‬ ‫الوزارة لتطبيقه، ومساعدة الفئات الشرافية المختلفة على القيام‬ ‫بالدور المأمول منها وفق التوجه الجديد، فإنه يسر دائرة الشراف‬ ‫التربوي بالمديرية العامة للتعليم أن تقدم هذا الكتيب كدليل إشرافي‬ ‫5‬
  • 6. ‫يسترشد به المختصون في ممارسة العملية الشرافية على مستوى‬ ‫الوزارة والحقل التربوي .‬ ‫وتتطلع الدائرة إلى أن يكون هذا الدليل عونا لكافة المشرفين‬ ‫التربويين، كما ترجو أن يثرى من خلل ملحظاتهم التي ستساعد في‬ ‫تطويره وتحديثه مستقبل ً.‬ ‫المؤلفون‬ ‫6‬
  • 7. ‫الفصل الول‬ ‫الخلفية‬ ‫النظرية‬ ‫7‬
  • 8. ‫المبحث الول‬ ‫مفهوم الشراف التربوي وتطوره‬ ‫أول : تعريف الشراف التربوي :‬ ‫)١( المعنى اللغوى:‬ ‫الشراف لغة من أشرف لك الشيء: أي أمكنك منه. ويقال‬ ‫شارف الشيء أي دنا منه، وقارب أن يظفر به. ويقال ساروا إليهم حتى‬ ‫شارفوهم؛ أي أشرفوا عليهم.‬ ‫)٢( المعنى الصطلحي :‬ ‫يستخدم الشراف في نواحي الحياة بشكل عام بمعنى:‬ ‫مباشرة الخرين أو مراقبتهم وإثارة نشاطهم بقصد تحسينهم، ويحمل‬ ‫في التعليم هذا المفهوم العام نفسه، لكنه يطبق عادة على أوجه‬ ‫النشاط المتعلقة بالتعلم والتعليم. وقد عرف الشراف التربوي تعريفات‬ ‫عدة، منها:‬ ‫-المجهود الذي يبذل لستثارة النمو المستمر للمعلمين حتى‬ ‫يصبحوا أكثر قدرة على استثارة وتوجيه النمو المستمر‬ ‫للتلميذ.‬ ‫- مجموعة من النشطة التي تعمم بهدف تحسين العملية‬ ‫التعليمية على كافة مستويات البرنامج المدرسي كافة .‬ ‫-إثارة اهتمام المعلمين على النمو الذاتي؛ حتى يصبحوا أكثر‬ ‫فاعلية في تحقيق الهداف التربوية.‬ ‫8‬
  • 9. ‫-عملية مساعدة على تهيئة جو تعلمي تعليمي أفضل؛ يؤدي‬ ‫إلى تقدم الخبرات التعليمية لدى الطلب.‬ ‫-عملية تربوية قيادية إنسانية، هدفها الرئيس تحسين عمليتي‬ ‫التعلم والتعليم من خلل العمل الملئم لجميع أطراف هذه‬ ‫العملية، مع تهيئة الخبرات والمكانات المادية والفنية المناسبة؛‬ ‫بهدف رفع مستوى التعليم وتطويره؛ من أجل تحقيق الهدف‬ ‫النهائي المنشود، وهو بناء النسان الصالح.‬ ‫وبناءً على ما تقدم يمكن القول : إن الإشراف التربوي يركز‬ ‫على تقويم المواقف التعلمية التعليمية بمجملها، ول يركز على‬ ‫شخص أو مجموعة أشخاص، كما يسعى إلى تحسين الموقف‬ ‫التعليمي التعلمي على أسس تعتمد البحث العلمي. فمفهوم‬ ‫الإشراف الذي تسعى إليه المؤسسات التربوية في السلطنة عملية‬ ‫تعاونية منظمة ومتكاملة، هدفها مساعدة المعلمين على أداء‬ ‫عملهم بطريقة تؤدي إلى تحقيق النمو المتكامل، وتسهم في بناء‬ ‫قاعدة علمية قوية عن طريق تحسين نوعية النواتج التربوية، وهذه‬ ‫العملية تشكل نظاما مترابطا له مدخلته وعملياته وثمراته‬ ‫) مخرجاته (.‬ ‫ثانيا : تطور الإشراف التربوي :‬ ‫نشأت فكرة الإشراف التربوي من الحاجة إلى زيارة المدارس‬ ‫من قبل ذوي الخبرة الواسعة في التعليم؛ للتعرف إلى مستويات‬ ‫المعلمين وطرق التدريس التي يستخدمونها. وقد أدى ذلك إلى‬ ‫ظهور مفهوم التفتيش. والتفتيش عملية يقوم فيها فرد أو مجموعة‬ ‫أفراد بزيارة المعلمين للطلع على جوانب الضعف الموجودة‬ ‫عندهم، ومحاسبتهم على الخطاء التي يقعون فيها. وقد بين بعض‬ ‫التربويين أن كثيرا من الجراءات التي كان يقوم بها البعض من‬ ‫المفتشين القدامى لم تكن من اجل الصلح ، بل كانت من أجل‬ ‫العقاب والتأنيب. وكان السلوب الكثر اتباعا إعطاء امتحان للطلب‬ ‫9‬
  • 10. ‫في المادة التي يعلمها المعلم، وملحظة مدى ضبط المعلم للنظام،‬ ‫والساليب المتبعة في تلقين المادة للطلب.‬ ‫ومن المسلمات التي قام عليها هذا المفهوم :‬ ‫1. يتفوق المفتش في إعداده ومؤهلته على سائر المعلمين، ومن‬ ‫هنا يحق له أن يعرف كيف يدرسون؟ وماذا يدرسون ؟.‬ ‫2. توجد طرق معينة ناجحة للتدريس يعرفها المفتش وحده،‬ ‫وتتلخص مسؤولياته في تقديمها للمعلمين بشكل أوامر مفروضة‬ ‫عليهم.‬ ‫3. المعلم هو الحلقة الضعيفة في البرنامج التعليمي؛ ولذا يركز‬ ‫المفتش على تقديم النصح له باعتباره مدخل لصلح البرنامج‬ ‫التعليمي.وهذا يعني أن المفتش كان يهمل عوامل أساسية مؤثرة‬ ‫في الموقف التعليمي، مثل: المنهاج، والبناء المدرسي، والبيئة‬ ‫المدرسية، وحاجات الطلب.‬ ‫4. المفتش هو صاحب السلطة الولى، فهو الذي يصدر الوامر، لنه‬ ‫هو الذي يعرف أسس التعليم الناجح، ولذلك كان التفتيش يعتمد‬ ‫أسلوب القسوة والتسلط ومفاجأة المعلمين وعدم احترام آرائهم.‬ ‫وقد أدى المفهوم المشوه للإشراف إلى نتائج سلبية يمكن تلخيصها فيما يأتي:‬ ‫1. تكوين اتجاهات سلبية عند المعلمين نحو عملية التفتيش؛ فقد‬ ‫رأوا أن المفتش مجرد باحث عن العيوب والخطاء؛ وهذا يحد دون‬ ‫تحقيق أهداف الإشراف التربوي المنشودة.‬ ‫2. إغلق الباب أمام قيام المعلمين بالمبادرة والبتكار والتجريب‬ ‫والبحث عن طرق تدريس مناسبة؛ حيث كانوا يكتفون بالتطبيق‬ ‫الحرفي للتعليمات والوامر التي يصدرها المفتش.‬ ‫3. انتشار جو من الخوف والتوتر عند المعلمين، مما أدى إلى حرص‬ ‫المعلمين على إخفاء العيوب والخطاء والصعوبات ، خوفا من أن‬ ‫يراها المفتش ، وهذا يعني فقدان المن والطمأنينة، وضياع فرص‬ ‫التعاون والتفاعل بين المفتش والمعلم.‬ ‫01‬
  • 11. ‫وبعد مرور حقبة من الزمن عاني فيها الشراف التربوي‬ ‫مصاعب جمة ، وواجه تحديات خطيرة ،نتيجة الممارسات السلبية‬ ‫التي أفرزتها مرحلة التفتيش ، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ تطور‬ ‫الشراف التربوي ، وذلك بظهور مفهوم التوجيه التربوي ، والذي قام‬ ‫على أنقاض البناء المتهاوي للتفتيش.‬ ‫ومن المسلمات التي قام عليها هذا المفهوم ) التوجيه التربوي ( :‬ ‫1. أن الموجه التربوي ملم بالعلوم ذات الصلة بعمله ، واسع‬ ‫المعرفة ، وأن المعلم قليل المعرفة ، ضحل الثقافة.‬ ‫2. أن الموجه التربوي أعلى مكانة ، وأرفع منزلة من المعلم ، بحجة‬ ‫أن الموجه متمكن في مادته خبير بها ، على نقيض المعلم ، الذي‬ ‫ينظر إليه على أنه قليل الخبرة ، ضعيف في مادته .‬ ‫3. المعلم هو الحلقة الضعيفة في البرنامج التعليمي؛ ولهذا يركز‬ ‫التوجيه التربوي على تقديم النصح له باعتباره مدخل لصلح‬ ‫البرنامج التعليمي.‬ ‫وقد أدت هذه المسلمات التي قام عليها مفهوم التوجيه التربوي‬ ‫إلى نتائج سلبية يمكن تلخيصها فيما يأتي:‬ ‫1. تكوين اتجاهات سلبية عند المعلمين نحو عملية التوجيه التربوي؛‬ ‫فقد رأوا أن الموجه مجرد باحث عن العيوب والخطاء؛ وهذا يحد‬ ‫كثيرا دون تحقيق أهداف الشراف التربوي المنشود.‬ ‫2. قيام بعض الموجهين بتصيد أخطاء المعلمين وإظهار عيوبهم ،‬ ‫لتغطية القصور الذي يعاني منه الموجه التربوي سواء في المجال‬ ‫الكاديمي أو التربوي .‬ ‫3. تولد النزعة الفوقية لدى الموجه نتيجة نظرة التوجيه التربوي‬ ‫الخاطئة للمعلم ، والتي تنظر إليه على أنه ضعيف ل يملك الخبرة ،‬ ‫وليس لديه القدرة الكافية للقيام بمهامه .‬ ‫وبانصرام حقبة التوجيه التربوي كان إيذانا بمرحلة جديدة في‬ ‫تاريخ تطور الشراف التربوي ، وذلك بظهور مفهوم الشراف‬ ‫11‬
  • 12. ‫التربوي الحديث، والذي ولد من رحم المعاناة التي مر بها عبر عقود‬ ‫من الزمن ؛فبعد إدخال التجديدات التربوية في كثير من دول العالم؛‬ ‫خطا الشراف التربوي خطوات إلى المام؛ لن السلوب التفتيشي‬ ‫لم يعد مقبول ً وكذلك أسلوب التوجيه التربوي. ومن العوامل التي‬ ‫أدت إلى تطوير مفهوم الإشراف التقدم في العلوم التربوية ؛‬ ‫وبخاصة علم النفس التربوي وعلم الجتماع التربوي. كما أن‬ ‫نظريات التصال أدت إلى إعطاء بعد اجتماعي للإشراف التربوي،‬ ‫وأصبح ينظر إليه على أنه عملية تفاعل اجتماعية تهدف إلى رفع‬ ‫مستوى المعلم المهني إلى أعلى درجة ممكنة؛ وذلك من اجل رفع‬ ‫كفايته التعليمية.‬ ‫إن الإشراف التربوي عملية تعاونية طرفاها الرئيسان المشرف‬ ‫والمعلم، و تهدف إلى تبادل المشورة مع المعلم ليساعد الطلب‬ ‫على تحقيق الهداف؛ فالمشرف في ظل ذلك قائد تربوي يهتم‬ ‫بنمو المعلم وتطوره ومساعدته على حل مشكلته. ولذا فقد‬ ‫تطورت أهداف الإشراف التربوي، وتنوعت مهام المشرفين‬ ‫التربويين، وتعددت أساليب إعدادهم وتدريبهم وانتقائهم. ونتج عن‬ ‫ذلك تطور في الساليب الشرافية المستخدمة لتقويم العملية‬ ‫التعليمية.‬ ‫ونستطيع أن نجمل بعض ما حصل من تطور في الإشراف التربوي فيما‬ ‫يلي:‬ ‫1. تحول المشرف من دور المراقب إلى دور المدرب والمرشد‬ ‫والقدوة والباحث.‬ ‫2. التحول من التركيز على ما يقوم به المعلم إلى الهتمام‬ ‫بشخصية الطالب وتحصليه، ومدى تقدمه الدراسي.‬ ‫3. التحول من العتماد على أسلوب واحد في الإشراف إلى التنويع‬ ‫في الساليب الإشرافية .‬ ‫21‬
  • 13. ‫4. التحول من الهتمام الضيق بالمؤثرات على التعلم والتعليم إلى‬ ‫سائر العوامل المؤثرة فيه، مثل: البيئة الدراسية والمجتمع المحلي‬ ‫وغير ذلك.‬ ‫ثالثا : مواقف تتعارض مع تطور الشراف التربوي :‬ ‫هناك مواقف تتعارض مع تطور عملية الشراف ، منها:‬ ‫1.التصرف بعقلية التفتيش: بعض المشرفين ل يبحثون إل عن‬ ‫الخطاء، بل قد يبالغون في تصويرها.‬ ‫2.التشكيك في أهمية الشراف : يشكك بعض المعلمين في‬ ‫جدوى عمل المشرفين، وهو ل يتردد عن ذكر سلبيات‬ ‫الشراف في اللقاءات التربوية.‬ ‫3.النظرة الضيقة لمفهوم التعليم: يركز بعض المشرفين على‬ ‫أحد العناصر في العملية التعليمية التعلمية، وينسون الهتمام‬ ‫بالعناصر الخرى. وهذا يلحق ضررًا بالغا بالعملية التربوية .‬ ‫31‬
  • 14. ‫المبحث الثاني‬ ‫خصائص الشراف التربوي وأنواعه‬ ‫أول : خصائص الإشراف التربوي :‬ ‫يمكن القول أن الشراف التربوي عملية تعاونية فنية شورية‬ ‫قيادية إنسانية علمية مرنة إبداعية شاملة؛ غايتها تقويم العملية‬ ‫التعليمية وتطويرها. فهو عملية تعاونية؛ لنه يقوم على التعاون بين‬ ‫أطراف العملية التربوية من حيث التخطيط والتنفيذ والتقويم،‬ ‫وهوعملية فنية؛ لنه يهدف إلى تحسين التعلم من خلل رعاية النمو‬ ‫المستمر لكل من الطالب والمعلم والمشرف التربوي، وهو عملية‬ ‫شورية ) ديمقراطية (؛ لنه يقوم على احترام رأي كل من المعلمين‬ ‫والطلب وكل من له علقة بالعملية التعلمية التعليمية. وهو عملية‬ ‫قيادية؛ لنه قادر على التأثير في المعلمين، والطلب وغيرهم. وهو‬ ‫عملية إنسانية؛ لنه يعترف بقيمة الفرد بصفته كائنا مكرما لديه‬ ‫طاقات كبيرة لبد من استغللها وتنميتها بروح المحبة والثقة‬ ‫المتبادلة، وهو عملية علمية؛ لن أهدافه واضحة وقابلة للقياس،‬ ‫ويعتمد على البحث والتجريب وتوظيف النتائج في تحسين التعلم،‬ ‫وهو عملية مرنة متطورة؛ لنه ل يعتمد أسلوبا واحدا، وإنما يعتمد‬ ‫أساليب متنوعة لتحقيق الهداف المتوخاة، وهو عملية إبداعية؛لنه‬ ‫يفتح مجال البتكار لنماط جديدة من الشراف وتطبيقها واختبارها.‬ ‫وخلصة القول إن الشراف التربوي عملية شاملة لنه يعني بجميع‬ ‫العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن‬ ‫الطار العام لهداف التربية والتعليم.‬ ‫يتميز الشراف التربوي الحديث باليجابية بهدف تحسين العملية‬ ‫التعليمية التعلمية المتعلقة بالطلب والمعلمين والمشرفين وأولياء‬ ‫المور والمجتمع المحلي ككل، فهو بالتالي إشراف داخل الصف‬ ‫41‬
  • 15. ‫وخارجه، فالمشرف في ظله قائد تربوي، يعمل مرشدا للمعلمين‬ ‫وموجها لنشاطهم، ومفعل ً للعملية التعليمية في محاولة لتحسينها،‬ ‫وهذا العمل ينبغي أن يعتمد على طرائق علمية مدروسة ومخطط‬ ‫لها، فالشراف ليس مجرد انطباعات تصدر عن المشرف الذي‬ ‫يشاهد حصة أو جزءا من حصة، وإنما عملية منظمة تقوم على‬ ‫أسس علمية ، وهذا يقتضي أن يجمع المشرف بيانات كافية عن‬ ‫المعلم من مصادر متعددة، ول يكتفي بما يقرأه في دفتر التحضير‬ ‫أو يشاهده في الحصة، ول بد للمشرف من البحث عن أدلة‬ ‫موضوعية تتصل بأداء المعلم ونشاط الطلب، وأن يعد خطة دقيقة‬ ‫لعمله تتضافر فيها جهود كل من له علقة بالعلمية التربوية لحل‬ ‫مشكلت التدريس، وأن يكون هو واحدا منهم موجها لعملهم.‬ ‫وكون الشراف التربوي عملية علمية يترتب عليه أمور منها:‬ ‫1.أن تستغل أساليب التدريس والتقويم على النحو المثل‬ ‫لتحقيق الهداف.‬ ‫2.أن تستند الممارسات التربوية في المدارس إلى مبادئ علمية‬ ‫صحيحة، وأن ل تكون مجرد عمل آلي ل يجد دعما علميا.‬ ‫3.أن يكون المشرف ملما بالمبادئ التربوية والساليب الحديثة‬ ‫والتقانات التربوية التي تثري المنهاج وتعمل على تحسين‬ ‫الداء التربوي.‬ ‫4.أن يعمل المشرف على حث المعلمين على النمو المهني،‬ ‫وبذل الجهد لتحسين أدائهم العملي والتربوي القائم على‬ ‫النظريات التربوية الهادفة، والذي ينعكس على الطلب وعلى‬ ‫العملية التعليمية بشكل عام.‬ ‫ثانيا : أنواع الشراف التربوي من حيث أهدافه:‬ ‫أوضح المختصون في مجال الإشراف التربوي أن هناك أنواعا‬ ‫عدة للشراف، ومن هذه النواع :‬ ‫51‬
  • 16. ‫)١( الشراف الوقائي: إن المشرف الذي يتمتع بذكاء، ونظرة‬ ‫للمستقبل، ويتصف بالخلص وبعد النظر، هو ذلك المشرف الذي‬ ‫يتنبأ – من خلل زياراته للمدرسة وللصف الدراسي – ببعض‬ ‫الصعوبات والسلبيات التي تواجه المعلم. وهذا يقتضي رسم خطة‬ ‫تربوية تمكن المعلم من مواجهة هذه الصعوبات. فالمشرف يضع‬ ‫من الخطط ما يتناسب مع قدرات كل معلم وظروفه وإمكاناته.‬ ‫وبالتالي فهو هنا يستبق حدوث المشكلت ول ينتظر وقوعها.‬ ‫)٢( الإشراف العلجي: من مهمات المشرف متابعة المواقف‬ ‫التعليمية ودراستها وتحليلها؛ لمعرفة جوانب الضعف فيها، ثم‬ ‫الشروع في معالجتها مراعيا ما يلي:‬ ‫-التخطيط مع المعلم والعمل المشترك معه لمواجهة‬ ‫الصعوبات التي تواجه المعلم في أدائه.‬ ‫-تقويم النتائج لمعرفة مدى صلحية العلج المقترح، ومراجعته‬ ‫إذا استدعى المر ذلك.‬ ‫)٣( الإشراف البنائي: هذا النوع من الشراف يتعدى معرفة نقاط‬ ‫الضعف في الموقف التعليمي وعلجها، إلى تقديم مقترحات‬ ‫مناسبة، وخطط ملئمة لمساعدة المعلم على النمو الذاتي والفادة‬ ‫من تجاربه.‬ ‫وبداية الإشراف هي الرؤية الواضحة للهداف التربوية‬ ‫وللوسائل التي تحققها. وفي الإشراف لبنائي تنصب أنظار‬ ‫المشرف والمعلم على المستقبل ل على الماضي؛ لن الغاية‬ ‫من الإشراف تشجيع المعلمين على النمو المهني من أجل‬ ‫أداء أفضل.‬ ‫)٤( الإشراف البداعي: ل يقتصر دور المشرف هنا على مساعدة‬ ‫المعلمين لتقديم أحسن ما لديهم؛ بل يتعدى ذلك إلى تحريك‬ ‫القدرات وتفجير الطاقات المتميزة لديهم. والمشرف التربوي المبدع‬ ‫هو الذي يعمل على اكتشاف الموهوبين من المعلمين؛ لستخراج‬ ‫61‬
  • 17. ‫جهودهم ومساعدتهم على تحقيق أقصى ما لديهم. وتعتمد تلك‬ ‫النماط على الساليب العلمية الحديثة.‬ ‫)٥(الشراف العيادي )الكلينيككككي(: وهههو عبارة عههن نظام يهدف إلى‬ ‫تدريهب المعلميهن الذيهن تنقصههم الكفاءة فهي أداء مهارة تعليميهة أو‬ ‫أكثر وفق برنامج خاص يعد مسبقا لهذا الغرض .‬ ‫وقهههد ابتكهههر هذا النظام الباحهههث التربوي )موريهههس كوجان ( وبدأ‬ ‫اس ههتخدامه على نطاق ضي ههق ف ههي جامع ههة هارفرد ف ههي أواخ ههر‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫الخمسهينات ، ثهم شاع اسهتخدامه بعهد ذلك على نطاق واسهع خلل‬ ‫السهههبعينات مهههن القرن المنصهههرم ؛ وقهههد عرف كوجان الشراف‬ ‫الكلينيك هي بأن هه " ذلك النم هط م هن العم هل الشراف هي الموج هه نح هو‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫تحسهين سهلوك المعلميهن الصهفي ، وممارسهاتهم التعليميهة الصهفية ،‬ ‫بتسجيل كل ما يحدث في غرفة الصف من أقوال وأفعال تصدر عن‬ ‫المعلم وطلبهه أثناء تفاعلههم فهي عمليهة التدريهس .وبتحليهل أنماط‬ ‫هذا التفاعل في ضوء الزمالة القائمة بين المشرف التربوي والمعلم‬ ‫، بهدف تحسهين تعليهم الطلبهة عهن طريهق تحسهين تعليهم المعلم ،‬ ‫وممارساته التعليمية الصفية ".‬ ‫هدف الشراف الكلينيكي :‬ ‫إن الهدف الرئيههس للشراف التربوي الكلينيكههي هههو تحسههين أداء‬ ‫المعلم ، بغرض تحسههين نتاج العمليههة التعليميههة التعلميههة ليظهههر على‬ ‫حقيقت هه ، وذلك م هن خلل تبص هير المعلم بمواض هع ضعف هه ، أو جوان هب‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫القصور لديه ، وطرح البدائل الصالحة أمامه ، والتي تساعده في تعديل‬ ‫سلوكه التدريسي ، فينهج المعلم نهجا تعليميا جديدا قائما على أساس‬ ‫مهن التخطيهط والرؤيهة الصهائبة ، والممارسهة العمليهة التهي تمكنهه مهن‬ ‫تحقيق أهدافه بطريقة تبعث على الرضى في نفسه .‬ ‫مميزات الشراف الكلينيكي :‬ ‫يتميز هذا السلوب الشرافي بأنه :‬ ‫71‬
  • 18. ‫١.يقوم على الثقههة المتبادلة والتعاون وحسههن الظههن بيههن أطراف‬ ‫العملية الشرافية .‬ ‫٢.يقوم على المشاركههة العمليههة فههي جميههع مراحههل سههير العمليههة‬ ‫التعليمية التعلمية بدأ من التخطيط وانتهاء‬ ‫بالتقويم .‬ ‫٣.يزود المعلم بتغذيهة راجعهة فهي جميهع المراحهل ، ممها يمكنهه مهن‬ ‫تلفي جميع نقاط الضعف التي كان يعاني منها ،‬ ‫وتحصنه من الوقوع فيها مستقبل .‬ ‫)٦( الشراف بالهداف : يشترك ف ههههههي هذا النوع المشرف والمعلم‬ ‫ه‬ ‫والمديهر فهي تحديهد أهداف تربويهة معينهة، ومهن ثهم تحديهد مسهؤولية‬ ‫كههل طرف فههي تحقيههق تلكالهداف بحيههث يدرك كههل منهههم النتائج‬ ‫المتوقعة من عمله تماما.‬ ‫ويتكون هذا النوع مهن مجموعهة مهن العمليات التخطيطيهة والتنفيذيهة‬ ‫والتحليلي هة والتقويمي هة الت هي يشترك ف هي تنفيذه ها المشرف والمعلم‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫والمديهر ، وذلك بصهياغة وتحديهد أهداف جزئيهة ، فهي كهل مجال مهن‬ ‫مجالت الشراف التربوي والتي من أبرزها : توفير المكانات المادية‬ ‫والمعنوي هة – تطوي هر المناه هج – تحس هين أداء المعلمي هن – تحس هين‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫تحصيل الطلبة – توظيف خامات البيئة المحلية ... الخ .‬ ‫خطوات الشراف بالهداف :‬ ‫يمكن تلخيص مراحل هذا النوع من الشراف بالخطوات التية :‬ ‫-تحديد الهداف المراد تحقيقها .‬ ‫-تحديد الساليب والوسائل المعينة على تحقيق الهداف .‬ ‫-تحديد معايير تقيس الهداف المحققة لتقويمها .‬ ‫-اختيار إستراتيجية تحقيق الهداف .‬ ‫-توزيع الدوار على الفريق المشارك في العملية .‬ ‫-تقويم الداء .‬ ‫-تقويم النتائج .‬ ‫81‬
  • 19. ‫مميزات الشراف بالهداف :‬ ‫-يثير قابلية المعلمين للعمل .‬ ‫-يشعرون بانتمائهم لهذه العمليات ، لنهم مشاركون فيها عمليا‬ ‫.‬ ‫-يسود العمل جوٌ من التفاهم والتواصل والنفتاح والثقة .‬ ‫-يسههاعد على تنميههة مهارات التخطيههط والتنفيههذ والتقويههم لدى‬ ‫المعلمين .‬ ‫-يسهههاعد فهههي تحقيهههق الهداف الرئيسهههة للشراف التربوي‬ ‫المتمثلة في تحسين نواتج التعليم .‬ ‫-يوحد جهود المشرفين والمعلمين ، وينظمها بفعالية عالية .‬ ‫)٧( الشراف التكاملي: يعههد هذا النوع مههن أنواع الشراف المهمههة ؛‬ ‫لنهه يقوم على العمهل المتكامهل بيهن أطراف العمليهة التعليميهة ، ممها‬ ‫يشيع جوا من التفاعل اليجابي والتعاون البناء في النظام التربوي ،‬ ‫ويتميهز بروح مهن النفتاح والتعاون المسهتمر بيهن المعلم والمشرف‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫التربوي، والقدرة على التنسهيق بيهن المعلميهن ودعهم قيمههم وتبنيهها،‬ ‫وذلك من خلل أنظمة مفتوحة ومتواصلة ، وبتسخير السلوك الداري‬ ‫لخدمة العملية التعليمية التعلمية .‬ ‫مبادئ الشراف التكاملي :‬ ‫يؤكد هذا النوع من الشراف على مجموعة من المبادئ التي أهلته لن‬ ‫يكون في طليعة أنماط الشراف الحديث ، ومن أبرز هذه المبادئ‬ ‫مايلي :‬ ‫-التركيز على التواصل اليجابي بين العناصر البشرية المشاركة‬ ‫في العملية التعليمية التعلمية .‬ ‫-الهتمام بدراسة الحاجات والمكانات المتوفرة ، والتي يمكن‬ ‫توظيفها لتحقيق أهداف النظام التربوي.‬ ‫91‬
  • 20. ‫-توجيه سلوك المعلم في التخطيط والتنفيذ والتقويم لحداث‬ ‫تغيير إيجابي في سلوك الطالب .‬ ‫-يجعل الشراف التكاملي سلوك الطالب هدفه الرئيس ، وما‬ ‫اهتمامه بسلوك المعلم إل من أجل أن يكون قادرا على‬ ‫تقديم أفضل الخدمات التربوية للطالب الذي يعد محور العملية‬ ‫التعليمية .‬ ‫ثالثا : أسس الشراف التربوي :‬ ‫من خلل ما سبق يتبين أن الشراف التربوي قد تطور تطورا‬ ‫نوعيا، وأصبح بذلك يستند إلى أسس ومرتكزات تتناسب مع دوره‬ ‫الجديد ومن أهم هذه السس :‬ ‫1( المشرف التربوي خبير بمادته، وهو ناقل لهذه الخبرة إلى زملئه‬ ‫من المعلمين.‬ ‫2( الساليب الإشرافية تتعدد وتتنوع، والزيارة الصفية واحدة منها.‬ ‫3( المفهوم الضيق القديم للإشراف القائم على التفتيش تغير‬ ‫إليإشراف مرتبط بالتدريب.‬ ‫4( الإشراف علقة إنسانية إيجابية قائمة على الفهم المتبادل بين‬ ‫المشرف وجميع العناصر البشرية القائمة على العلمية التعليمية‬ ‫واحترام المعلم وقدراته وتقدير خبراته.‬ ‫5( المعلم بحاجة إلى الإشراف لرفع مستوى كفاياته وتحديد حاجاته‬ ‫والعمل على تلبيتها.‬ ‫6( المشرف أحد أهم العناصر المحركة في العلمية التربوية‬ ‫وتطويرها.‬ ‫7( المعلم شريك المشرف في التخطيط لفعاليات الإشراف والتدريب،‬ ‫وعنصر فاعل في عملية الإشراف .‬ ‫8(العملية التربوية نظام له مدخلته وعملياته ومخرجاته، والشراف‬ ‫عنصر مهم في المدخلت وفي العمليات لما له من دور فعال في‬ ‫المتابعة والتقويم والتدريب وتقديم التغذية الراجعة.‬ ‫02‬
  • 21. ‫9( التدريب ومتابعة انتقال أثره إلى غرفة الصف من العمال الرئيسة‬ ‫للمشرف .‬ ‫وهناك أسس وقواعد أخرى ، يقوم عليها الشراف التربوي منها :‬ ‫)طافش : ٣٧-٤٠٠٢/٤٧م( :‬ ‫1ك التعاون اليجابي : وهو الذي يقوم على أساس العمل بروح‬ ‫الفريق الواحد ، والتواصل المتعدد التجاهات بين المشرف‬ ‫والمعلمين والطلب والبيئة المحلية .‬ ‫2ك المنهجية العلمية في التفكير : ويقصد بها استعانة المشرف التربوي‬ ‫بأدوات السلوب العلمي في التغلب على المشكلت التي‬ ‫تواجه العمل التربوي .‬ ‫3ك التجريب العلمي : وذلك من خلل كسر قيود رتابة العمل‬ ‫التربوي بتجريب أساليب وطرائق جديدة في العمل .‬ ‫4 ك التفكير الجماعي: وذلك بإشراك الطراف المختلفة في العملية‬ ‫التربوية لحل مشكلت العملية التربوية ، وتطوير العملية التعليمية‬ ‫التعلمية.‬ ‫5 ك المرونة وملءمة الظروف المتغيرة : وذلك من خلل إجراء‬ ‫التعديلت المناسبة على الخطط والوسائل التربوية لمواجهة‬ ‫الظروف الطارئة، والتصرف وفق المستجدات التربوية .‬ ‫6ك استشراف المستقبل : وذلك بتوقع المشكلت والصعوبات التي قد‬ ‫تواجه العمل، واتخاذ الجراءات الوقائية التي تمكن من تلفيها قبل‬ ‫وقوعها .‬ ‫7ك التواصل والستمرارية: ويكون ذلك باكتساب القدرة على تحقيق‬ ‫التنمية من خلل تطوير العملية التعليمية التعلمية .‬ ‫8ك الشمولية : حيث يراعي المشرف التربوي في تخطيطه جميع‬ ‫مجالت المجتمع التربوي ، بحيث تتعاون هذه المجالت وتتكاتف ،‬ ‫لتلبية حاجات المجتمع .‬ ‫12‬
  • 22. ‫9ك النقد والنقد الذاتي : ذلك أن المشرف التربوي قدوة لزملئه ،‬ ‫ولجميع العاملين معه في هذا المجال، فهو يقوَم نفسه بنفسه ، ول‬ ‫يضيق صدره بملحظات الخرين حول أدائه .‬ ‫22‬
  • 23. ‫المبحث التربوي‬ ‫الشراف الثالث‬ ‫) أهدافه - مهامه – مجالته – دور المشرف التربوي(‬ ‫أول: أهداف الشراف التربوي :‬ ‫يهدف الشراف التربوي بصورة عامة إلى تحسين العملية‬ ‫التعليمية من خلل الهتمام بتطوير جميع عناصرها، وتحسين كافة‬ ‫الظروف المرتبطة بها ويمكن التأكيد على الهداف التية:‬ ‫1.السهام في وضع السياسات التربوية واستراتيجيات التعليم‬ ‫اللزمة لتحقيق التطوير التربوي المنشود.‬ ‫2.تحقيق مبدأ تبادل الخبرات، والتجارب الناجحة بين هيئات‬ ‫التدريس المختلفة، لتحقيق التنمية المستمرة لجميع كفايات‬ ‫المهنة.‬ ‫3.تحقيق النمو المهني والنفسي للمعلمين، وذلك من خلل‬ ‫تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتوجيههم للقيام بأعمالهم بكل‬ ‫فاعلية.‬ ‫4.تعزيز التعاون، وتحقيق التوازن في توزيع المعلمين في‬ ‫المدارس.‬ ‫5.مساعدة المعلمين على التخطيط الناجح للبرامج التربوية‬ ‫والثقافية والجتماعية ، والتي تعمل على إيجاد جو اجتماعي‬ ‫دراسي ملئ بالحيوية والنشاط.‬ ‫6.العمل على تطوير علقة المدرسة مع البيئة المحلية، على‬ ‫اعتبارأن المدرسة وحدة بناء أساسية في المجتمع.‬ ‫7.العمل على رفع المعنويات ودرجة الرضا النفسي لدى‬ ‫المعلمين ، من خلل بناء علقات مبنية على الحترام بين‬ ‫المشرف والمعلم.‬ ‫32‬
  • 24. ‫8.إثراء الحقل التربوي بالقيادات التربوية، وتوجيه النظام‬ ‫التربوي نحو التوافق مع التعلم المستمر.‬ ‫9.تنمية العلقات النسانية من خلل تبادل الزيارات في مختلف‬ ‫المناسبات بين أطراف العملية التربوية في المدرسة لما لذلك‬ ‫من أثر طيب في تحسين الداء.‬ ‫01.ترغيب المعلم الجديد في مهنته عن طريق إعطائه الثقة‬ ‫والدعم من قبل المشرف، وتوفير المحبة والحترام لهم .‬ ‫11.إكساب المعلمين أنماطا جديدة من التعليم ، لمسايرة‬ ‫النظريات التربوية المعاصرة مثل: تنمية التفكير، وحل‬ ‫المشكلت، والعصف الذهني، وغيرها.‬ ‫21.التعرف على المشكلت المتعلقة بالعلمية التعليمية، وإيجاد‬ ‫الحلول الناجحة لها حسب المواقف والمتطلبات.‬ ‫31.تحسين المستوى الكاديمي، والداء المهني للمعلمين عن‬ ‫طريق الدورات المتخصصة، وإقامة ورش العمل.‬ ‫41.تطوير المناهج الدراسية، ومجال تطبيقاتها العملية نظرا للتغير‬ ‫السريع في العصر الذي نعيشه وخاصة في مجال الساليب‬ ‫التعليمية والشرافية.‬ ‫51.تهيئة الفرص وتنويع المجالت التي تتحقق من خللها التنمية‬ ‫المتكاملة للتلميذ وذلك عن طريق تزويد المدارس باحتياجاتها‬ ‫من المواد والوسائل التعليمية، واحتياجاتها من المعلمين‬ ‫والكوادر المساعدة.‬ ‫ثانيا: مهام الشراف التربوي :‬ ‫لم يقتصر الشراف التربوي في مفهومه الحديث على مهمة‬ ‫واحدة وهي مساعدة المعلم على تطوير أساليبه ووسائله في غرفة‬ ‫الصف، بل أصبح للشراف التربوي مهام كثيرة تتوافق مع مفهومه‬ ‫الجديد، وهو تطوير الموقف التعليمي التعلمي بجميع جوانبه وعناصره،‬ ‫وهذا المفهوم الشامل يمكن أن يتحقق من خلل المهام التالية:‬ ‫42‬
  • 25. ‫1.تطوير المناهج:‬ ‫المنهاج هو الوسيلة الساسية المستخدمة لتحقيق أغراض‬ ‫التعليم، ويعرف المنهاج بأنه :مجموعة الخبرات المباشرة وغير‬ ‫المباشرة التي يتضمنها البرنامج التعليمي التعلمي.‬ ‫حيث يعتبر المشرف حلقة الوصل بين الحقل التربوي الذي‬ ‫ينفذ المنهاج من خلل تدريس المقررات الدراسية المدرسية وتنفيذ‬ ‫التجارب العملية واستخدام الوسائل التعليمية ، وبين دوائر تطوير‬ ‫المناهج التي تعد هذه الكتب والوسائل. كما تبرز أهمية هذا الدور‬ ‫من خلل إبداء الملحظات لتصويب أو تحديث المعلومات في‬ ‫الكتاب وتبسيط المادة العلمية و إثراء هذه المقررات بالتطبيق‬ ‫العملي و المثلة والسئلة الضافية باعتبار المقرر الحد الدنى من‬ ‫المنهاج.‬ ‫إن عملية التطوير يجب أن تشمل جميع عناصر المنهاج ، وهي‬ ‫الهداف والمحتوى وطرائق التدريس وطرائق التقويم. وعملية‬ ‫تطوير المنهاج عملية تشاركية تعاونية بين الخبراء التربويين‬ ‫والمعلمين والمختصين الكاديميين وأولياء المور وغيرهم.‬ ‫2.تنظيم الموقف التعليمي التعلمي:‬ ‫إن الموقف التعليمي يتأثر عوامل عدة مثل ، تجهيزات‬ ‫المدرسة والبيئة المحلية والوضاع الجتماعية والتقدم العلمي‬ ‫والتقني. ول بد من تنظيم الموقف التعليمي ومراعاة ظروف‬ ‫البيئة وإمكاناتها وواقع الطلب وقدراتهم واستعداداتهم، مما‬ ‫يؤدي إلى فهم المعلمين للطلب ومراعاة ظروفهم ضمن‬ ‫إمكانيات بيئاتهم. كذلك يمكن أن يساعد الشراف التربوي‬ ‫المعلمين في تنظيم جداول الدروس للصفوف المختلفة بشكل‬ ‫يتلءم مع طبيعة المواد التي تُدرس .‬ ‫ويمكن أن يدخل ضمن إطار تحسين الموقف التعليمي‬ ‫مساعدة المعلمين على تنظيم البيئة الصفية، واستخدام أفضل‬ ‫52‬
  • 26. ‫مصادر التعلم ، وجميع الجوانب المرتبطة بصحة المتعلمين‬ ‫وراحتهم.‬ ‫3.تدريب المعلمين:‬ ‫إن الشراف التربوي على علقة مباشرة بالحقل التربوي،‬ ‫فهوالمسؤول عن عملية تطوير المعلم والتعليم من خلل تلمس‬ ‫حاجات جميع أطراف العملية التعليمية، والعمل على تنظيم‬ ‫الدورات التي تلبي هذه الحاجات وتحقق رغبات المشاركين.‬ ‫تهدف عملية التدريب إلى رفع كفاية المعلمين في بعض‬ ‫الجوانب التي يعتقد بضرورة تطويرها وإكساب المعلمين الخبرة‬ ‫الكافية للقيام بواجباتهم التعليمية على أكمل وجه.‬ ‫إن الحاجة إلى التدريب مستمرة ودائمة وأساسية لسيما أن‬ ‫نسبة كبيرة من المعلمين يلتحقون بمهنة التعليم دون إعداد كافٍ.‬ ‫لذلك نجد الحاجات التدريبية والمشكلت التي تواجه المعلمين‬ ‫مختلفة أحيانا ومتشابهة أحيانا أخرى ، فالمعلمون الجدد لهم‬ ‫حاجات تدريبية تختلف عن القدامى وبالتالي ل بد من التعرف‬ ‫على هذه الفروق والعمل على تصميم برامج تدريبية تلبي هذه‬ ‫الحاجات. فقد نجد معلمين بحاجة إلى التدريب على المادة‬ ‫الكاديمية العملية كالتلوة الصحيحة وحل السئلة وتنفيذ‬ ‫النشاطات وتحليل الرسوم والخرائط وتحليل القصائد الشعرية،‬ ‫وموضوعات أخرى.‬ ‫وأساليب تدريب المعلمين كثيرة ومتنوعة منها: عقد الجتماعات‬ ‫أو الندوات التربوية أو الزيارات الصفية، أو المشاغل التربوية‬ ‫وورش العمل، ولضمان فاعلية أي برنامج تدريبي يجب مراعاة‬ ‫ما يلي:‬ ‫1.تصميم البرنامج التدريبي حسب حاجات المتدربين.‬ ‫2.الجدية في إعداد البرنامج وتنفيذه.‬ ‫3.ربط التدريب بالواقع الميداني.‬ ‫62‬
  • 27. ‫4.ربط المعلومات والمعارف بالتطبيقات العملية.‬ ‫5.تنمية قناعة المعلمين بضرورة البرنامج التدريبي.‬ ‫6.تهيئة المكان وإعداده بشكل يتناسب مع محتوى‬ ‫البرنامج التدريبي.‬ ‫4.تهيئة المعلمين الجدد:‬ ‫إن المعلم الجديد في أمس الحاجة للمساعدة وإكسابه الثقة‬ ‫بالنفس وتقديم الدعم المعنوي له أمام طلبه ، ليزدادوا ثقة به‬ ‫واطمئنانا إليه ،حيث إن المعلم الجديد يكون في بداية تعيينه‬ ‫موضع شك من قبل الطلبة خاصة في صفوف الحادي عشر‬ ‫والثاني عشر ، لذلك على المشرف التربوي أن يتعامل مع‬ ‫المعلم الجديد معاملة مبنية على المودة والحترام والستماع له‬ ‫وإسداء النصح والرشاد وتشجيعه على تقبل آراء الخرين‬ ‫وتعريفه بضرورة التأقلم مع زملئه وأن ل يشعر بالحرج بطلب‬ ‫المساعدة إن احتاجها.‬ ‫ومن المور التي يجب تهيئة المعلمين الجدد لها: الطلع‬ ‫على توجهات التربية والتعليم وأسسها ومنطلقاتها في السلطنة ،‬ ‫والتعرف على واجباته وحقوقه كمعلم بالضافة إلى المور‬ ‫التنظيمية الخرى المتعلقة بالحصص وسجلت التوثيق، وإشراكه‬ ‫في دورات تدريبية ترفع من كفايته الكاديمية والمهنية، وتزويده‬ ‫بالنشرات التربوية المتعلقة بطرائق التدريس والتقويم‬ ‫ومستجدات المناهج التربوية .‬ ‫5.تقويم أداء المعلمين:‬ ‫تقويم أداء المعلمين ومعرفة مدى قدرتهم على القيام‬ ‫بواجباتهم من أهم وظائف المشرف التربوي التي يقوم بها عند‬ ‫زيارة المعلمين، فالمشرف يحرص على متابعة تنفيذ المعلم‬ ‫لخططه واستخدامه للساليب التدريسية الحديثة،والتقويم عملية‬ ‫مستمرة تهدف إلى بيان مدى كفاية المعلم من جهة وكفاية‬ ‫72‬
  • 28. ‫المؤسسة التعليمية التي يعمل بها من جهة أخرى بهدف التطوير‬ ‫والتحسين، وعلى المشرف التربوي أن ينوّع في أساليب‬ ‫تقويمه للمعلم بالضافة إلى الزيارات الصفية ، وذلك من خلل‬ ‫مشاركته بالدورات والستفادة من خبراته وإمكانياته في مجال‬ ‫تخصصه.‬ ‫٦ - أساليب التقويم:‬ ‫ويعد هذا من صلب عمل المشرف التربوي إذ عليه أن‬ ‫يكون على اطلع مستمر على أحدث البحاث في هذا المجال‬ ‫ويعمل على تطوير أساليب التقويم المختلفة سواء البنائية منها أو‬ ‫القبلية أو الختامية أو التحصيلية أو التشخيصية وأن يساعد‬ ‫المعلمين على إعداد نماذج متطورة من أساليب التقويم ويتابع‬ ‫تطبيقها ويقوم على تحليلها ويعمل ملخصا لليجابيات والسلبيات.‬ ‫٧- تقويم تعلم الطلب:‬ ‫يتبع المشرف التربوي أساليب مختلفة ومتعددة لتقويم تعلم‬ ‫الطلب منها الملحظة أثناء الزيارات الصفية، والنظر في أعمال‬ ‫الطلب التي يكلف بها، وطرح السئلة عليهم، فطبيعة عمل‬ ‫المشرف تحتم عليه ضرورة الطمئنان إلى مستوى تعلم الطلب‬ ‫ومدى تحقيقهم لهداف المنهاج و مدى تقدمهم وتحسن‬ ‫تحصيلهم وعليه أن يقدم النصح والرشاد للمعلم من أجل‬ ‫الرتقاء بمستوى تعلم الطلب .‬ ‫6.تحسين أساليب التدريس:‬ ‫تحسين نوعية التعليم من المهارات الرئيسة فالمشرف قدوة‬ ‫المعلمين إن أحسن التعامل معهم وكان مقنعا لهم بقدرته‬ ‫العلمية وامتلكه لساليب تربوية حديثة في التدريس. إن مهمة‬ ‫المشرف التربوي إرشاد المعلم ومساعدته ليؤَمن تعلما أفضل‬ ‫لطلبه من خلل اكتسابه طرق تدريس حديثة، فعلى المشرف‬ ‫أن يقدم للمعلم بدائل عدة لعرض المادة العلمية ويساعده على‬ ‫82‬
  • 29. ‫البحث والتجريب والبتكار وبالتالي فإن السلوب التدريسي الذي‬ ‫يتبعه المعلم يعتمد على طبيعة المادة العلمية وتوفر المكانات‬ ‫ومستوى الطلبة.‬ ‫ثالثا: مجالت الشراف التربوي :‬ ‫مما لشك فيه أن الشراف التربوي شهد تطورا نوعيا في كل‬ ‫مجالته ، وهذا التطور يستند إلى أسس ومرتكزات تتناسب مع دوره‬ ‫المحوري الهادف إلى تطوير الموقف التعليمي التعلمي بجميع جوانبه‬ ‫وعناصره .‬ ‫واليوم ينظر إلى الشراف التربوي على أنه عملية إنسانية تعاونية‬ ‫ديمقراطية علمية مرنة تقوم على الفهم المتبادل بين المشرف وجميع‬ ‫العناصر البشرية الفاعلة في العملية التعليمية .‬ ‫من هنا تبرز أهمية المعلم كشريك للمشرف في تطوير العملية‬ ‫التربوية . وبما أن المشرف خبير بمادته الدراسية وملم بأساليب‬ ‫الشراف فل بد من تحديد حاجات المعلم ونقل الخبرة إليه ، لرفع‬ ‫مستوى كفاياته العلمية والتربوية مع الحرص الشديد على احترام‬ ‫وتقدير خبراته والستمرار في دعمه وتشجيعه .‬ ‫ولكي يمارس المشرف دوره المحوري والفعال في تحسين‬ ‫العملية التعليمية يتوجب عليه إعداد خطة عمل سنوية ومتكاملة تمكنه‬ ‫من الخوض في مجالت الشراف التربوي المتعددة ، وفيما يلي أهم‬ ‫هذه المجالت :‬ ‫أول : مجال التخطيط :‬ ‫إن تخطيط المشرف لعمله ، ليس مجرد عمل روتيني كما‬ ‫يعتقد البعض بل يمثل منهجا وأسلوبا وطريقة منظمة لمهامه الشرافية‬ ‫، لذلك يمكن للمشرف أن يقوم بما يلي :‬ ‫1- يخطط لعمله تخطيطا فاعل يراعي فيه :‬ ‫أ- الشمولية لمختلف المهام الشرافية والدارية والفنية ولجميع‬ ‫الطراف المعنية بالعملية التربوية .‬ ‫92‬
  • 30. ‫ب- يراعي المكانات المادية والبشرية .‬ ‫ج- تحديد الزمن من حيث مراعاة الولويات .‬ ‫د- المرونة بحيث يمكن استيعاب المعلومات والمعارف العلمية‬ ‫والتربوية دائمة التغير .‬ ‫2- يساعد المعلمين في التخطيط للتدريس الفعال على المستويين‬ ‫السنوي واليومي.‬ ‫ثانيا : مجال المناهج :‬ ‫يمارس الشراف التربوي دوره في العملية التعليمية من خلل إثراء‬ ‫المناهج بالتطوير والتنفيذ بما يتلءم والهداف التربوية ويمكن أن‬ ‫يظهر ذلك من خلل :‬ ‫1-تحليل محتوى الكتب المدرسية بصورة مستمرة ، لبراز‬ ‫المفاهيم والحقائق والمبادئ العلمية والقيم والتجاهات‬ ‫التربوية .‬ ‫2-توظيف الكتاب المدرسي في عملية التعلم والتعليم وعدم‬ ‫اللجوء لستبداله بالملخص السبوري .‬ ‫3-تعزيز المناهج والكتب المدرسية والدلة بمراجع ومصادر‬ ‫علمية مناسبة .‬ ‫4-إثراء المادة الدراسية بالوسائل والنشطة التعليمية المناسبة‬ ‫للربط بين الجانبين النظري والعملي .‬ ‫5-استثمار معطيات البيئة والمجتمع المحلي لثراء المادة‬ ‫الدراسية .‬ ‫6-متابعة تنفيذ وتطبيق المناهج والكتب المدرسية وإجراء‬ ‫التجارب العملية في الحقل التربوي .‬ ‫7-تقديم التغذية الراجعة حول الكتاب المدرسي والمنهاج‬ ‫والدليل ورصد الملحظات الواردة في الميدان بهذا‬ ‫الخصوص ورفع التوصيات اللزمة للجهات المعنية .‬ ‫03‬
  • 31. ‫8-المشاركة في إعداد المناهج والكتب والدلة المدرسية‬ ‫المطورة .‬ ‫ثالثا : مجال الوسائل التعليمية ، والمختبرات المدرسية :‬ ‫لكي يكون للشراف التربوي دور فاعل في هذا المجال ل بد‬ ‫أن يعمل على :‬ ‫1-متابعة توفر الوسائل التعليمية والجهزة والدوات والمواد‬ ‫المخبرية اللزمة ، وتدريب المعلم على طرائق استخدامها‬ ‫تحقيقا لهداف المنهاج .‬ ‫2-تشجيع المعلم على الستفادة من خامات البيئة المحلية في‬ ‫إعداد الوسائل التعليمية الهادفة .‬ ‫3-تدريب المعلم وفني المختبر على قواعد المان والسلمة‬ ‫المخبرية، و طرق تصنيف الجهزة والمواد والدوات وخزنها‬ ‫وترتيبها .‬ ‫4-إكساب المعلم وفني المختبر الخبرة الكافية لجراء التجارب‬ ‫المخبرية واستخلص النتائج من خلل إقامة المشاغل‬ ‫الخاصة بإجراء التجارب العملية المضمنة في المنهاج.‬ ‫رابعا : مجال تقنيات التعليم :‬ ‫ويقسم إلى ثلثة مجالت مصغرة تتوزع فيها مهام الشراف‬ ‫التربوي كالتي :‬ ‫1-تقنيات التعليم :‬ ‫1-مشاركة أعضاء المناهج في تحديد تقنيات التعلم المناسبة‬ ‫لخدمة المنهج .‬ ‫2-العمل على تنمية المعلمين مهنيا في مجال تقنيات التعليم.‬ ‫3-متابعة توظيف تقنيات التعليم والوسائل التعليمية في العملية‬ ‫التعلمية التعليمية .‬ ‫4-المشاركة في تدريب المعلمين في مجال تقنيات التعليم .‬ ‫13‬
  • 32. ‫5-العمل على تنمية المعلمين مهنيا من خلل إصدار النشرات‬ ‫المتخصصة في مجال تقنيات التعليم .‬ ‫6-العمل على تجريب الوسائل التعليمية ذات الكلفة المرتفعة‬ ‫قبل تعميمها على المدارس .‬ ‫7-دراسة المقترحات الواردة من الحقل التربوي حول استخدام‬ ‫تقنيات التعليم ، والوسائل التعليمية وتوظيفها .‬ ‫ب- مصادر التعلم والمكتبات المدرسية :‬ ‫1- تحديد احتياجات المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم واتخاذ‬ ‫الجراءات اللزمة بشأنها .‬ ‫2- متابعة الداء الداري والفني للمكتبات ومراكز مصادر التعليم .‬ ‫3-متابعة توظيف المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم في‬ ‫العملية التعلمية التعليمية .‬ ‫4- التنمية المهنية لمناء المكتبات ومراكز مصادر التعلم .‬ ‫5- إكساب أمناء المكتبات وموظفي مصادر التعلم الجدد الخبرات‬ ‫اللزمة لدارة مصادر التعلم والمكتبات المدرسية وتوظيفها .‬ ‫6- العمل على تطوير أداء المكتبات ومصادر التعلم .‬ ‫جك- تقنية المعلومات :‬ ‫1-متابعة توظيف مختبرات الحاسوب في العملية‬ ‫التعلمية التعليمية .‬ ‫2-العمل على تطوير استخدامات الحاسوب في‬ ‫التعليم .‬ ‫3-مشاركة أعضاء المناهج في تقييم البرامج‬ ‫التعليمية المشتراة قبل استخدامها.‬ ‫4-مشاركة قسم تصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية‬ ‫في تطوير إنتاج البرمجيات المحوسبة .‬ ‫5-المشاركة في الدورات التدريبية المتخصصة في‬ ‫مجال تقنية المعلومات والبرمجيات المحوسبة .‬ ‫23‬
  • 33. ‫6-متابعة تنفيذ منهج تقنية المعلومات في الحقل‬ ‫التربوي.‬ ‫7-العمل على تطوير المعلمين مهنيا في مجال‬ ‫تقنية المعلومات .‬ ‫خامسا : مجال النشطة التعليمية والتدريب المهني :‬ ‫وفيه يمكن ل للشراف التربوي أن يمارس دوره من خلل :‬ ‫1-التعرف منذ بداية العام الدراسي على الحتياجات التدريبية‬ ‫والفنية للمعلمين ووضع خطة شاملة لتلبية هذه الحتياجات .‬ ‫2-عقد مشاغل تدريبية للمعلمين لتحليل المناهج الدراسية‬ ‫وتحديد النشطة الصفية واللصفية اللزمة وكيفية تنفيذها .‬ ‫3-عقد ورش تدريبية مستمرة للمعلمين ومتابعة انتقال أثر‬ ‫التدريب إلى الغرفة الصفية والمختبر المدرسي.‬ ‫سادسا : مجال المعلم والتعليم :‬ ‫في هذا المجال يمكن للشراف التربوي أن يقوم بالتي :‬ ‫1-مساعدة المعلمين الجدد وتقديم يد العون لهم وتشجيعهم .‬ ‫2-مساعدة المعلمين في وضع خططهم سواء كانت السنوية أم‬ ‫اليومية .‬ ‫3-إكساب المعلم الخبرة الكافية لثراء المادة الدراسية وتطوير‬ ‫أساليب تدريسها من خلل :‬ ‫1-مساعدة المعلم على تحديد مصادر المعلومات التي ترتبط‬ ‫بالمحتوى الدراسي .‬ ‫ب-تشجيع المعلمين على إجراء البحوث والتجارب التي تهدف إلى‬ ‫تحسين العملية التعليمية ومخرجاتها.‬ ‫جه- تنفيذ دروس تطبيقية أمام المعلمين باستخدام أساليب تدريسية‬ ‫حديثة لمساعدة المعلمين على تحسين أدائهم الصفي.‬ ‫33‬
  • 34. ‫4-تزويد المعلمين بمهارات جديدة في مجال توجيه السئلة‬ ‫الصفية وطرق إدارة الصف وحل مشكلت الطلب ، وكيفية‬ ‫متابعة الواجبات المنزلية وتحديد محتواها وكيفية تصحيحها .‬ ‫5-مساعدة المعلمين على متابعة المستوى التحصيلي للطلب ،‬ ‫ووضع الخطط العلجية لتحسين هذا المستوى .‬ ‫6-تنمية التجاهات اليجابية لدى المعلمين كالبتكار والبداع‬ ‫والثقة بالنفس .‬ ‫7-استخدام التغذية الراجعة في تقييم أداء المعلمين على‬ ‫أساس المقارنة بين أداء المعلم وأداء زملئه .‬ ‫8-تنمية العلقات النسانية بين المشرف والمعلمين وبين‬ ‫المعلمين أنفسهم .‬ ‫9-توضيح أهداف الشراف التربوي للمعلمين بحكم أنهم شركاء‬ ‫في تطوير العملية التعليمية .‬ ‫سابعا: التقويم :‬ ‫يعتبر التقويم جزءا ل يتجزأ من عناصر المنهاج وله أثر كبير في‬ ‫تفعيل المنهاج وإثرائه . ويبرز دور الشراف التربوي في التقويم‬ ‫من خلل :‬ ‫1-الستفادة من نظريات التقويم التربوي الحديثة من أجل تحسين‬ ‫البرنامج التعليمي المدرسي .‬ ‫2-عقد الورش والمشاغل التدريبية للمعلمين بهدف :‬ ‫1-تعريفهم بالمبادئ العامة للتقويم ) المبادئ الجرائية التي يبنى‬ ‫عليها التقويم (، والمتمثلة‬ ‫ب: تحديد الهدف من عملية التقويم ، اختيار أداة )وسيلة (التقويم‬ ‫المناسبة ، تنوع أساليب التقويم ، معرفة جوانب القوة والضعف‬ ‫في أدوات وأساليب التقويم المستخدمة ، اعتبار التقويم وسيلة‬ ‫وليس هدفا.‬ ‫43‬
  • 35. ‫ج- تعريفهم بأنواع التقويم الصفي ) القبلي ،البنائي ، التشخيصي ،‬ ‫الختامي ( وأهداف كل نوع منها .‬ ‫ج- تعريفه هم بأدوات التقوي هم الص هفي وأس هاليبه ومميزاته ها وطرق‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫استخدامها ومجالت تطبيقها .‬ ‫د- مساعدتهم على بناء الختبارات التحصيلية وتقويمها .‬ ‫٣- متابعة أدوات التقويم التي يتم استخدامها في التدريس والعمل على‬ ‫تطويرها .‬ ‫٤- المشاركة في إعداد الستمارات والنشرات المتعلقة بتقويم المناهج‬ ‫والكتب المدرسية وتعميمها على المدارس.‬ ‫٥- متابعة سجلت الدرجات لدى المعلمين ، وأعمال الطلب ،والعمل‬ ‫على تطويرها .‬ ‫ثامنا : مجال البيئة المدرسية والمجتمع المحلي :‬ ‫في هذا المجال يمكن تلخيص دور الشراف التربوي بالتي :‬ ‫1-بناء العلقات النسانية مع جميع العناصر الفاعلة في العملية‬ ‫التعليمية والعمل معهم بروح الفريق الواحد .‬ ‫2-العمل على جعل المدرسة مدرسة المجتمع ، وذلك بوضع الخطط‬ ‫لترتيب زيارات أبناء المجتمع المحلي وإشراكهم في الفعاليات‬ ‫والنشطة المدرسية الهادفة إلى خدمة المجتمع المحلي والمحافظة‬ ‫على البيئة .‬ ‫3-العمل على جعل البيئة والمجتمع المحلي مختبرا للمادة الدراسية .‬ ‫4-المشاركة في اجتماعات مجالس الباء والمعلمين وفعاليات‬ ‫المجتمع المحلي ، بهدف بناء جو من الثقة والتعاون بين المدرسة‬ ‫والمجتمع المحلي .‬ ‫وإضافة إلى مجالت الشراف التربوي الثمانية الوارد ذكرها آنفا ،‬ ‫هناك مجالت أخرى تشمل : الطلب ، الدارة، البحوث والدراسات ،‬ ‫الذاعة المدرسية ...وغيرها .‬ ‫رابعا : دور المشرف التربوي في عملية الشراف :‬ ‫53‬
  • 36. ‫يجب على المشرف التربوي مساعدة المعلم لتحسين العملية‬ ‫التعليمية، وحسن إرشاده والخذ بيده، فعليه في المراحل الولى من‬ ‫عملية الشراف أن يكون عمليا في تشجيع المعلم ودعمه، وبعد أن‬ ‫يشعر المشرف أن المعلم قد تعلم تحليل أدائه وتحسينه عليه أن‬ ‫يسحب دعمه ويستمر في تشجيعه، ويجب على المشرف استخدام‬ ‫أسلوب الملحظة التحليلية على ملحظة نقاط محددة في الدرس مما‬ ‫يسهل عليه تحديد ما يود اللمام به وتسجيله في تقريره.‬ ‫ويمكن النظر إلى دور المشرف التربوي تبعا للمخرجات المتوقعة‬ ‫منه، فيكون دور المشرف تصحيحيا، وقائيا، وبنائيا، وإبداعيا.‬ ‫فيكون دوره " تصحيحياً " عندما يؤدي دوره في تصحيح الخطاء‬ ‫التي يقع فيها المعلم أثناء عمله، وهنا تكون نتيجة عمل المشرف‬ ‫تصحيح المسار قدر المكان وجعله بالشكل الذي يحقق الهداف‬ ‫التربوية.‬ ‫ويكون " وقائيا " عندما يكون دوره منع وقوع المعلم في الخطأ،‬ ‫لكي تسير العلمية التعليمية بالشكل الذي يتوقعه المشرف، وفي هذه‬ ‫الحالة يأخذ في حسبانه الفروق الفردية بين المعلمين فيعامل كل‬ ‫معلم وفقا لشخصيته وإمكاناته وقدراته الذاتية. ويكون " بنائي ً " عندما‬ ‫ا‬ ‫يرى أن نتيجة عمله ومهامه ل تقتصر على إصلح الخطاء فقط بل‬ ‫ينبغي له أن يأخذ الصواب مكانه ليصبح جزءا من مهارات المعلم‬ ‫وقدراته، كما ليقتصر دوره على إحلل الصالح محل المعيب وإنما‬ ‫يتجاوز ذلك إلى النشاط الذي يؤدى أداء حسنا، فيعمل على أداء جودته‬ ‫فيستمر نحو التحسين، ول يعتبر المعلم قديرا لنه تخلص من عيوبه،‬ ‫وإنما حين يتواصل تحسنه فينعكس أثره على طلبه جودة وإتقانا.‬ ‫فالشراف يجب أن يكون بنائيا ليصبح فيه الصواب ركيزة لصواب آخر‬ ‫ولبنة في بناء تتجدد سلمته وتزداد قوته.ويكون " إبداعيا " عندما ل‬ ‫يقتصر على نتاج الحسن، وتقديم أعلى نوع من النشاط الجماعي،‬ ‫63‬
  • 37. ‫وإنما هو حفز الهمم وتحريك القدرات الخلقة لتخريج أحسن ما‬ ‫تستطيع في مجال العلقات النسانية.‬ ‫المبحث الرابع‬ ‫كفايات المشرف التربوي‬ ‫ونظرا للدور الكبير الذي يقوم به المشرف التربوي والمسؤوليات‬ ‫الكبيرة الملقاة على عاتقه كان لبد من تمتعه بمجموعة من الكفايات‬ ‫التي تميزه ، علما بان الكفايات هي مجموعة الدوات الوظيفية التي‬ ‫73‬
  • 38. ‫يقوم بها المشرف خلل تأديته لدواره المتعددة ". وقد صنفت هذه‬ ‫الكفايات بحسب المهمات المرتبطة بها إلى مجالت عدة منها:‬ ‫1- كفايات التخطيط:‬ ‫إن أي عمل يبدأ بفكرة في الذهن ، ثم تتبلور وتجمع لها المعلومات‬ ‫والبيانات ويخطط لتنفيذها ولتحقيق ذلك ل بد من :‬ ‫-امتلك كفاية التخطيط للموقف التعليمي بجميع عناصره.‬ ‫-القدرة على اشتقاق الهداف وأساليب التقويم للموقف‬ ‫التعليمي.‬ ‫-تحديد الساليب والنشطة التعليمية وتنظيمها واختيارها.‬ ‫-اختيار الوسائل والدوات التقويمية وتحديدها للحكم على مدى‬ ‫تحقق الهداف.‬ ‫2- كفايات متعلقة بالمنهاج:‬ ‫ينبغي للمشرف أن يكون قادرا على :‬ ‫-اشتقاق الهداف.‬ ‫-تحليل محتوى المناهج التعليمية في ضوء أهدافها ومعايير‬ ‫المحتوى الجيد.‬ ‫-تخطيط لتنفيذ ذلك المحتوى بعد تحليله وتحديد أساليب وطرق‬ ‫التدريس المتضمنة في المنهاج.‬ ‫-تحليل أساليب التقويم المتضمنة في المنهاج في ضوء تقويم‬ ‫جيد.‬ ‫-إثراء المنهاج وتطويره وتضمينه أحدث المعلومات في مجال‬ ‫التخصص.‬ ‫٣- كفايات التقويم:‬ ‫ينبغي للمشرف أن يكون قادرا على :‬ ‫-تحديد واختيار أدوات التقويم بنوعيه التكويني والختامي .‬ ‫-ممارسة التقويم الذاتي.‬ ‫83‬
  • 39. ‫-تشجيع المعلمين على استخدام أساليب التقويم الذاتي في‬ ‫ممارساتهم التربوية.‬ ‫-تحليل نتائج التقويم وتفسيرها.‬ ‫-اللمام بنظام التقويم التكويني و إدراك فلسفته وأهدافه .‬ ‫- التحقق من حصول المعلم على وثائق التقويم المستمر كافة.‬ ‫- التحقق من فهم المعلم لفلسفة التقويم المستمر.‬ ‫- عقهد مشاغل وورش تدريبيهة للمعلميهن حسهب التخصهص ، لشرح‬ ‫أدوات التقويم وآلية استخدامها.‬ ‫- متابعهة توظيهف المعلم لدوات التقويهم وتقديهم التغذيهة الراجعهة‬ ‫له.‬ ‫- رصههد الممارسههات الخاطئة لسههتخدام المعلم لدوات التقويههم‬ ‫ووضع برنامج مناسب لعلجها.‬ ‫- تفعيل عمل لجنة التحصيل الدراسي.‬ ‫- تزويد المعلمين بكافة مستجدات التقويم وتدريبهم عليها.‬ ‫- إعداد تقرير فصلي حول سير تطبيق أدوات التقويم المستمر.‬ ‫- المشاركة في البرامج التوعوية التي تقوم بها المدرسة لتوضيح‬ ‫مفهوم التقويم المستمر للمجتمع المحلي.‬ ‫- المشاركة في لجنة الفحص والتدقيق.‬ ‫- جمهههع الملحظات الواردة مهههن الحقهههل التربوي حول جوانهههب‬ ‫التقويم ورفع تقرير بها إلى الجهة المختصة .‬ ‫٤-كفايات التدريب :‬ ‫-تحديد الحتياجات التدريبية للمعلمين الوائل والمعلمين.‬ ‫-تحديد الموضوعات والمواد التدريبية .‬ ‫-تحديد الطرق والساليب التدريبية الملئمة في التدريب.‬ ‫-اختيار الوسائل التدريبية المناسبة .‬ ‫-إعداد خطط التدريب الخاصة بالمادة التي يشرف عليها .‬ ‫-تنفيذ البرامج التدريبية .‬ ‫93‬
  • 40. ‫-متابعة أثر البرامج التدريبية في الحقل التربوي .‬ ‫٥- كفايات العلقات النسانية:‬ ‫ينبغي أن تتوفر للمشرف كفايات إنسانية تعينه على القيام بواجباته‬ ‫خير قيام ويقوم بعمله على أتم وجه باعتباره قائدا تربويا ميدانيا ، ومن‬ ‫هذه الكفايات:‬ ‫-احترام الخرين وتقبل أرائهم .‬ ‫-التحلي بالخلق الرفيعة ليكون قدوة لمن يتعامل معهم.‬ ‫-المساواة بين جميع من يتعامل معهم.‬ ‫-الحرص والمواظبة والتقان في العمل.‬ ‫-المبادرة بالفكار الجديدة.‬ ‫-توفير أجواء المحبة والمودة.‬ ‫-تشجيع المعلمين وتحفيزهم على البداع والبتكار والتفكير.‬ ‫-القدرة على تلمس مشكلت المعلمين واحتياجاتهم احترام‬ ‫خصوصياتهم.‬ ‫-العمل بروح الفريق .‬ ‫٦ ك كفايات التواصل والعلقات النسانية :‬ ‫تفرض مهام المشرف التربوي عليه أن يكون على تواصل متعدد‬ ‫التجاهات مع جميع أطراف العملية التربوية؛ فالعلقة الطيبة بين‬ ‫المشرف التربوي والمعلم من شأنها أن تهييء المناخ الملئم لعمل‬ ‫المعلم، لكن ل ينبغي أن تكون العلقة الطيبة بينهما قائمة على حساب‬ ‫الواجبات المطلوبة من أحدهما أو كليهما. فل يتوانى المشرف- مثل-‬ ‫عن متابعة أعمال معلم بالجدية المطلوبة خشية أن يسوء صفو‬ ‫العلقات الودية بينهما.‬ ‫وهذا التواصل الذي يجري بين المشرف التربوي وبين سائر أطراف‬ ‫العملية التربوية يمكن إيجازه بالنقاط التية:‬ ‫أول: التواصل بين المشرف التربوي والمعلم : ويجري عبر العديد من‬ ‫القنوات منها:‬ ‫04‬
  • 41. ‫-الزيارة الصفية. وتهدف إلى الطلع على كفايات المعلم‬ ‫المهنية وعلى آثاره التي يتركها في تلميذه.‬ ‫-الجتماعات الفردية: وتهدف إلى التعرف على مؤهلت المعلم‬ ‫العلمية وعلى الصعوبات التي تواجه في عمله، والطلع على‬ ‫أعماله التحريرية ومدى اهتمامه بها، إضافة إلى مناقشة‬ ‫إيجابيات الموقف الصفي وسلبياته.‬ ‫-المداولت الشرافية : وفيها يجري تبادل الراء في كل ما من‬ ‫شانه تطوير العمل وتحسين نتائجه.‬ ‫-البحوث الجرائية التعاونية : والتي يتم التخطيط لها والقيام بها‬ ‫لبحث ومعالجة مشاكل ميدانية قائمة مثل : التعرف على‬ ‫أسباب الضعف عند الطلب، ومظاهر التفوق عند آخرين‬ ‫وسبل رعايتها وتعزيزها.‬ ‫-النشرات التخصصية والتربوية : والقرارات والتعليمات التي تصدر‬ ‫عن المنطقة التعليمية، أو عن السلطات التعليمية العليا .‬ ‫فيقوم المشرف التربوي بتوصيلها إلى المعلمين ومناقشاتهم‬ ‫بمحتواها.‬ ‫ويتعاون المشرف التربوي مع المعلمين في :‬ ‫-توظيف الكتاب المدرسي على أفضل وجه.‬ ‫-التخطيط الدرسي والسنوي.‬ ‫-اختيار الوسيلة التعليمية الملئمة.‬ ‫-متابعة تنفيذ النشطة.‬ ‫-بناء الورقة الختبارية.‬ ‫-الختبارات التشخيصية وتحليلها والستفادة من نتائجها.‬ ‫-التزويد بأسماء المراجع المساندة للمنهج.‬ ‫ثانيا : التواصل بين المشرف التربوي والدارة المدرسية :‬ ‫14‬
  • 42. ‫ينبع التواصل بين المشرف التربوي والمدير المد رسي من تلقي‬ ‫الهداف ؛ فكل منها يسعى لتحسين أداء المعلمين لتحسين المعلمين‬ ‫تحصيل الطلب، وهذا الهدف يترتب عليه ما يلي:‬ ‫1.إعداد محاضرات ونشرات ، وتنظيم دورات ومشاغل تربوية‬ ‫لتأهيل المعلمين أثناء الخدمة، واطلعهم على كل جديد يطرأ‬ ‫في حقول التربية والتعليم.‬ ‫ب.تسهيل مهام المعلمين وظروف التعلم للتلميذ بتوفير التقنيات‬ ‫اللزمة لتنفيذ المناهج.‬ ‫ج. تعزيز جهود المعلمين المحتاجين للمساعدة.‬ ‫هه.التعاون مع المعلمين لمساعدة الطلب الذين يعانون من‬ ‫صعوبات في التعليم والتعلم، وتشجيعهم على العمل لتحسين‬ ‫أدائهم.‬ ‫ويتعاون المشرف التربوي مع الدارة المدرسية ل:‬ ‫أ.زيارة المعلمين في الصفوف لكتشاف حاجتهم ولتقييم الموقف‬ ‫الصفي.‬ ‫ب. اطلع الدارة على سير العمل فيما يخص مادته.‬ ‫ج. التعاون معها في عملية توزيع الحصص على المعلمين وبناء‬ ‫الجدول المدرسي.‬ ‫د. حل المشكلت التي تواجه أحد المعلمين.‬ ‫هه. معاونة الدارة المدرسية في وضع خطتها السنوية.‬ ‫و. يحصل منها على المعلومات الخاصة بالمعلمين.‬ ‫ز. تنفيذ تعليمات وقرارات المنطقة التعليمية.‬ ‫ح. تقويم العمل المنجز.‬ ‫ط.توثيق العلقات النسانية بين عناصر المجتمع المدرسي.‬ ‫ي. توثيق العلقات النسانية بين عناصر المجتمع المدرسي والبيئة‬ ‫المحلية.‬ ‫24‬