شهدت السنوات الماضية طفرةً كبيرةً في ظهور المستحدثات التكنولوجية المرتبطة بالتعليم، ولقد تأثرت كل عناصر الموقف التعليمي بهذه المستحدثات، وفي كل الأزمنة وعبر كل العصور كان العلم ومازال وسيبقى السر الكامن وراء تقدُّم الأمم وتفوقها، حيث تستمر المساعي لإيصال العلم للمتعلّمين وفق أفضل السبل والتقنيات الممكنة، وما ذلك إلا لأن التعلّم يعتبر تغيرًا في سلوك ومعارف الإنسان ومهاراته واتجاهاته، فينشأ نتيجة الممارسة، وهو نشاط ذاتي يقوم فيه المتعلّم ليحصل على استجاباتٍ، ويكوّن مواقف يستطيع بواسطتها أن يجابه كل ما قد يعترضه من مشاكل، وتنفق الدول المتقدمة المليارات من الدولارات على دمج التقنية في التعليم؛ وذلك لإثارة خيال الطالب وزيادة تعزيز التعلُّم وتيسير اكتساب مهارات التفكير العليا لدى المتعلم، مثل التحليل والتفسير والتقويم والتعميم وحل المشكلات والإبداع، وزيادة كفاءة المعلم؛ بحيث تساعد المعلمين على تلبية احتياجات المتعلم وتسهيل إيصال المعلومة للطلاب