لم يعُد النظر إلى فنون الإلقاء مقتصرًا على كونها فطرية ولا يمكن اكتسابها؛ بل أصبح فن الإلقاء علمًا له قواعد وأصول، ومن خلال تطبيقها والتدرب عليها يمكن للفرد أن يصنع من نفسه خطيبًا ومتحدثًا بارعًا وذلك من خلال التدريب المكثف لمهارات المتحدث الفعال. فن مهارة الإلقاء أمام الآخرين هو باب من أبواب النجاح في الحياة. لا يمكن لأي شخص أن ينجح إذا لم يكن ممن يمتلك مهارة الإلقاء، ولا يمكن لأي فرد ناجح أن يدير مجموعة، إن لم تكن لديه مهارة الإلقاء، ولا يمكن لخطيب أو سياسي أو محاضر أو معلم أو دكتور أو حتى بائع أن ينجح ويؤثر إذا لم يكن يمتلك مهارة الإلقاء المتميز، لكن لماذا يخشى الناس التحدث أمام الجمهور؟ ولماذا يشعر البعض بالمخاوف التي تمنعه من التحدث؟ ولماذا تسيطر على البعض الأفكار السلبية التي تمنعه من التعبير عن الذات أو الفشل في النقاش خلال الاجتماعات أو المناسبات الرسمية والخاصة. ومهارة الإلقاء أمام الجمهور من أهم المهارات التي ينبغي أن تتعلمها في حياتك، فالتعامل مع الجمهور فن من أهم الفنون نظرًا لاختلاف طباعهم، فليس من السهل أبدًا أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين.