محاضرة بالمعهد العالي لأصول الدّين بجامعة الزّيتونة بتونس
موقف الإسلام من السّحر والشّعوذةتقديم الدّكتور: جمال الوسلاتي
/ ما مفهوم السّحر والشّعوذة؟
2/ متى برزت هذه الظّاهرة؟
3/ ما أنواع السّحر؟
4/ ماهو موقف الإسلام من السّحر والشّعوذة؟
5/ هل سُحر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؟
6/ ما هي علامات المسحور؟
7/ ماهي الطّريقة الشّرعيّة للوقاية ولعلاج هذه الآفة؟
لغةً: ورد في لسان العرب أنّ السّحر يطلق على كلّ شيء خَفيَ سببه ولطف ودقّ،ولذلك تقول العرب في الشيء الشّديد الخفاء:أخفى من السّحر.كما يوصف البيان الذّي يروق للسّامعين بالسّحر ومنه قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في رواية الإمام البخاري: “إنّ من البيان لسحرًا“.
اصطلاحاً:لم يفرّق الشّيخ محمد الطّاهر ابن عاشور رحمه الله بين السّحر والشّعوذة، يقول :“والسّحر الشّعوذة ،وهي تمويه الحيل بإخفائها تحت حركات وأحوال يظنّ الرّائي أنها هي المؤثّرة مع أنّ المؤثّر خفيّ ...ثمّ أطلق على ما عُلم ظاهره وخفي سببه وهو التّمويه والتّلبيس وتخييل غير الواقع واقعا وترويج المحال ...
أمّا ابن خلدون فيسمّيها علم السّحر والطّلسمات.
في حين القاضي عياض يقول إنه مرض من الأمراض وعارض من العلل يتمّ بالعزائم والرقى والعقد التّي تؤثّر في القلوب والأبدان ...