لا مِراء في أن الإبداع بات لغة لعصر، ولم يعُد فيه مكان للنمطيين في أحلامهم وطموحاتهم، للنمطيين في طرق تفكيرهم أو إداراتهم، للنمطيين في مواجهة التحديات وطرح الأفكار.
ولأننا نعيش عصرًا تتسارع فيه وتيرة الحركة في كافة الاتجاهات، وعلى مختلف الأصعدة لم يعُد فيه للتفكير النمطي مكانًا، ولأن التفكير رياضة ذهنية تنمو وتزدهر برعايتها والعمل على تعميقها وصقلها، كان لزامًا أن يكون ذلك منذ مراحل التعليم الأولى حتى يصبح الإبداع والابتكار جزءًا من النشاط اليومي للفرد، ذلك أن القوة البشرية القادرة هي الثروة التي تدور معها ومن حولها باقي الثروات وهي من يكتشفها ومن يعظم من قيمتها ومن سبل الانتفاع بها وتسخيرها لما فيه الخير والنماء.