يتوقف بناء المجتمع ومستقبله المنشود على الأطفال رجال الغد، فبمقدار ما تبذل جهد في رعايتهم وتربيتهم التربية السليمة يكون المجتمع قوياً، ذلك أن العناية بالطفل أساس كل تقدم سليم، وأساس كل نهضة حقيقية وشاملة، فبقوتهم يقوى المجتمع ويزدهر وبضعفهم يضعف وينهار. وتعتبر مرحلة ما قبل المدرسة هي بداية نمو الضمير أو الأنا الأعلى، فالأطفال يتعلمون في هذه المرحلة الخطأ والصواب، ويطبقون هذه الأحكام على سلوكهم الخاص، وكلما أصبح الطفل قادرا على حكم كلما تطورت معايير سلوكه، ويصبح أشد وعيا بالتطبيقات الأعم لهذه المعايير لذلك تعد قضية الطفولة ومشكلاتها من أخطر القضايا التربوية التي يجب أن يهتم بها التربويون اهتماما كبيرا، ومما نلاحظه في الآونة الأخيرة أن هناك اهتماما بالغا بدراسة مشكلات الطفولة، لما لهذه المشكلات من تأثيرات سلبية على تقدم نموهم وارتقائهم نحو الحياة السوية.