تبدأ إستراتيجيات النجاح بتحديد الهدف المراد الوصول إليه، ثم يبدأ الإنسان بالعمل لتحقيق ذلك الهدف مع التركيز وإرهاف الحواس للتحقق باستمرار من أنه يسير باتجاه الهدف، وفي هذه الأثناء يتساءل باستمرار؛ هل تحقق الهدف؟ فإذا كانت الإجابة نعم؛ أوقف العمل، وإلا اتجه إلى عملية المرونة للبحث عن وسائل أخرى توصله للهدف، ثم عاد إلى العمل، وهكذا. فالنّجاح هو أن يحقق الإنسان مراده ويصل إلى هدفه بعد المثابرة والجهد، وقد يطول الوقت لتحقيق النجاح لأسابيع أو أشهر أو سنوات، ويمكن أن يمر الإنسان بمحطات فشل كثيرة قبل أن يصل أخيرًا إلى مبتغاه، فالنجاح الحقيقي ليس الذي نصل إليه بسهولة ودون تعب؛ بل الذي نتخطى من أجله المطبات ونسهر الليالي لتحقيقه، وهذه المتاعب هي التي تُشعرنا بالنهاية بقيمة النجاح وتجعلنا أكثر تقديرًا له وفرحةً به.