الانطباع الأول الذي يتركه المعلم في ذهن المتعلم يدوم ويبقى إلى آخر العام الدراسي، ومن ثم فهو من الأهمية بمكان، حيث يمثل حجز الزاوية في العلاقة بين الطلاب والمعلمين الذين يدركون هذه الحقيقة. ويقوم بعض المعلمين بقهر المتعلمين عملًا بالقول التالي: "كن قاسيًا من أول يومٍ يخضعْ لك طلابك"، فيقومون بإثارة الرهبة والرعب بين الطلاب ظنًّا منهم أنهم بذلك سيفرضون شخصياتهم وقوتهم على الطلاب فيسيطروا عليهم، فتكون النتيجة قطع كل أملٍ في علاقةٍ طيبةٍ تسود الصف بين المعلم وطلابه .وأيضًا يقوم بعض المعلمين بتجاهل أثر اليوم الأول في علاقته بالطلاب، فيتراخَون في التعامل مع الطلاب الذين بدورهم يستعدون لجس نبض المعلمين، فيفتعلون بعض المشكلات للتعرف على شخصية المعلم، ومن ثم يضيّع المعلم فرصةً ثمينةً كانت في يده لإدارة الصف إدارةً فعالةً ومفيدة