SlideShare a Scribd company logo
1 of 18
Download to read offline
‫سلسلة‬
‫إيمانك‬ ‫تجدد‬ ‫كيف‬
‫اللسلم‬ ‫في‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬
‫الشامي‬ ‫التهامي‬ ‫اللستاذ‬
‫اللسل م‬ ‫في‬ ‫التوبوي‬ ‫الهنهج‬:
‫العلوم‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫ك ز‬‫ك‬ ‫ر‬ ‫بل‬ ، ‫فقط‬ ‫التجريبية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫يقتـص‬ ‫لم‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫العلمي‬ ‫العجاز‬
‫تطبيقية‬ ‫ونماذج‬ ‫توجيهات‬ ‫تتضمن‬ ‫آيات‬ ‫وردت‬ ‫حيث‬ ، ‫السلوكية‬ ‫العلوم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫النسانية‬
‫بالحكمة‬ ‫ربك‬ ‫لسبيل‬ ‫إلى‬ ‫ادع‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والرحمة‬ ‫والقناع‬ ‫بالحكمة‬ ‫وضبطه‬ ‫السلوك‬ ‫لتعديل‬
‫أعلم‬ ‫وهو‬ ‫لسبيله‬ ‫عن‬ ‫ضل‬ ‫بمن‬ ‫أعلم‬ ‫هو‬ ‫ربك‬ ‫إن‬ ‫أحسن‬ ‫هي‬ ‫بالت‬ ‫وجادلهم‬ ‫الحسنة‬ ‫والوعظة‬
‫النحل‬ ‫ـ‬ '' ‫بالهتدين‬125‫ـ‬
‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫على‬ ‫ينبـن‬ ‫اللسلم‬ ‫فى‬ ‫والخلقي‬ ‫السلوكي‬ ‫العجاز‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫ا‬‫ا‬ ‫تمام‬ ‫مغايرة‬ ‫ـ‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫ـ‬ ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫يقدمها‬ ‫الت‬ ‫السلوكية‬ ‫النماذج‬ ‫فكانت‬
‫والجمود‬ ‫للوثنية‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫موطن‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ، ‫فيها‬ ‫نشأ‬ ‫الت‬ ‫البيئة‬ ‫في‬ ‫لسائدة‬ ‫كانت‬ ‫الت‬ ، ‫السلبية‬ ‫للسلوكيات‬
‫السلوكي‬ ‫العجاز‬ ‫هي‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫بعثة‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫كانت‬ ‫لذا‬ ، … ‫والعنف‬ ‫والقسوة‬
‫إنما‬ '': ‫لسلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫قال‬ : ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫والخلقي‬
‫ـ‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ '' ‫الخل ق‬ ‫صالح‬ ‫لتمم‬ ‫بعثت‬
‫على‬ ‫يرك ز‬ ‫الذي‬ ، ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫من‬ ‫وألساليبها‬ ‫وغايتها‬ ‫أهدافها‬ ‫تستمد‬ ‫اللسلم‬ ‫في‬ ‫التبية‬ ‫إن‬
‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫والتكامل‬ ‫الشمول‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويراعي‬ ، ‫النسان‬ ‫في‬ ‫والروحي‬ ‫الادي‬ ‫الجانبي‬
‫الفرد‬ ‫لتنشئة‬ ، ‫ترقيتها‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫التغية‬ ‫النسان‬ ‫مقومات‬ ‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫الت‬ ، ‫الثابتة‬ ‫اللهية‬ ‫والعايي‬
‫منظور‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫والتأس‬ ‫القتداء‬ ‫يجب‬ ‫الت‬ ، ‫للنمذجة‬ ‫طبقا‬ ‫وتوجيهه‬ ‫السلم‬
‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫بالقتداء‬ ‫التبية‬ ‫إلى‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫دعا‬ ‫ولقد‬ ، ‫الحنيف‬ ‫اللسلمي‬ ‫الدين‬
‫يمثل‬ ‫وهو‬ ، ‫التبوي‬ ‫الجال‬ ‫فى‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫حالي‬ ‫التبعة‬ ‫العلمية‬ ‫اللساليب‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ‫التوجه‬ ‫وهذا‬ ، ‫النساني‬
‫التطبيقية‬ ‫السلوكية‬ ‫النماذج‬ ‫عرض‬ ‫ألسلوب‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫حيث‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫تأثي‬ ‫أكثها‬ ‫و‬ ‫كلم‬‫التع‬ ‫ألساليب‬ ‫أفضل‬
‫من‬ ‫تعد‬ ‫بالقدوة‬ ‫فالتبية‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫بالتدريج‬ ‫تصفاته‬ ‫تغيي‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫لساعدة‬ - ‫النمذجة‬ –
‫الكاملة‬ ‫والرعاية‬ ، ‫التامة‬ ‫العناية‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫لنها‬ ، ‫السلوك‬ ‫وتعديل‬ ‫التعلم‬ ‫ألساليب‬ ‫وأحدث‬ ‫أهم‬
‫الطلوب‬ ‫التكيف‬ ‫تحقيق‬ ‫بغية‬ ، ‫حياته‬ ‫مراحل‬ ‫كافة‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫شخصية‬ ‫جوانب‬ ‫بمختلف‬
‫النهج‬ ‫مباديء‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫ومتكامل‬ ‫صالحا‬ ‫إندماجا‬ ‫الجتمع‬ ‫في‬ ‫الفرد‬ ‫ليندمج‬ ، ‫اليجابي‬ ‫والتفاعل‬
.‫الشامل‬ ‫بمعناه‬ ‫الرباني‬‫ي‬
‫الفرد‬ ‫تصفات‬ ‫يشمل‬ ، ‫عملي‬ ‫لسلوك‬ ‫إلى‬ ‫تتحول‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫جدوى‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ول‬
‫به‬ ‫يحتذى‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫حضور‬ ‫أي‬ ، ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫وجود‬ ‫طبعا‬ ‫يتطلب‬ ‫وهذا‬ ، ‫وأفكاره‬ ‫ومشاعره‬
‫من‬ ‫هي‬ ‫بالقدوة‬ ‫والتبية‬ . ‫الخرين‬ ‫وتصفات‬ ‫لسلوكيات‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ونموذج‬ ، ‫ل‬‫ا‬ ‫ومثا‬ ‫ألسوة‬ ‫جعله‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫واقعة‬ ‫وحقيقة‬ ‫ثابتة‬ ‫ومعايي‬ ‫ولسلوك‬ ‫تصفات‬ ‫على‬ ‫تنبن‬ ‫لنها‬ ، ‫فاعلية‬ ‫وأكثها‬ ‫الولسائل‬ ‫أنجع‬
‫الت‬ ، ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫توجد‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫يثمر‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ، ‫والتهيب‬ ‫التغيب‬ ‫على‬ ‫البن‬ ‫التلقي‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫وهي‬
‫من‬ ‫عا‬‫ا‬ ‫إقنا‬ ‫أكث‬ ‫به‬ ‫والتمسك‬ ‫يا‬‫ا‬ ‫عمل‬ ‫بالسلوك‬ ‫الخذ‬ ‫لن‬ ، ‫الجردة‬ ‫للمعاني‬ ‫عملية‬ ‫ترجمة‬ ‫بمثابة‬ ‫تكون‬
‫يراقب‬ ‫فهو‬ ، ‫عليها‬ ‫الله‬ ‫فطره‬ ‫وجبلة‬ ‫فطرة‬ ‫النسان‬ ‫في‬ ‫القتداء‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫عليه‬ ‫والثناء‬ ‫عنه‬ ‫الحديث‬
.‫والفضلية‬ ‫الكمال‬ ‫وإعتقاد‬ ‫الحبة‬ ‫بدافع‬ ‫مباشة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫اللسوة‬ ‫فيحاكي‬ ، ‫يتأثر‬ ‫ثم‬ ‫ويكتشف‬‫ل‬
‫اللسوة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بمعن‬ ، ‫الوالسع‬ ‫بمفهومه‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫إن‬
‫خصة‬‫ك‬ ‫مش‬ ‫أخلقية‬ ‫مكارم‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫وبنا‬ ، ‫اللسلمية‬ ‫النظومة‬ ‫ومعايي‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫مصداقيتها‬ ‫تستمد‬
‫وليس‬ ، ‫الحضة‬ ‫الدينية‬ ‫بالتبية‬ ‫فقط‬ ‫تتعلق‬ ‫ول‬ ، ‫الحياة‬ ‫مجالت‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫ومتجلية‬ ، ‫ورالسخة‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫والنتخاب‬ ‫الختيار‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫بل‬ ، ‫الجبار‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اللستنساخ‬ ‫هو‬ ‫القتداء‬ ‫من‬ ‫الراد‬
‫التبية‬ ‫لن‬ ، ‫اللسلمي‬ ‫العياري‬ ‫النظام‬ ‫ضمن‬ ‫اللسوة‬ ‫الشخصية‬ ‫الربي‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ، ‫تبي‬‫ت‬ ‫ال‬
‫من‬ ‫يختار‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫من‬ ‫فهو‬ ‫عال‬‫ك‬ ‫ف‬ ‫دور‬ ‫للمتبي‬ ‫بل‬ ، ‫وحده‬ ‫الربي‬ ‫فاعلية‬ ‫على‬ ‫تقتص‬ ‫ل‬ ‫بالقدوة‬
‫الذين‬ ‫أولئك‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والجبار‬ ‫التقليد‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫النمذجة‬ ‫مع‬ ‫نتعاطى‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫قدوته‬ ‫هو‬
‫النعام‬ ‫ـ‬ ‫اقتده‬ ‫فبهداهم‬ ‫الله‬ ‫هداهم‬90‫ـ‬
‫يكون‬ ‫بل‬ ، ‫وهمية‬ ‫بشخصية‬ ‫الرتباط‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫التبوية‬ ‫غايته‬ ‫يحقق‬ ‫ل‬ ‫القتداء‬ ‫بأن‬ ‫الية‬ ‫تبي‬
‫يكون‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إذ‬ ،''‫اقتده‬ ‫اللموس''فبهداهم‬ ‫بسلوكه‬ ‫القتداء‬ ‫أي‬ ‫هديه‬ ‫بإتباع‬
‫التبي‬ ‫به‬ ‫اقتنع‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ملمولس‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تجسيد‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ، ‫وإتباعه‬ ‫القويم‬ ‫السلوك‬ ‫إختيار‬ ‫هو‬ ‫القتداء‬
‫فيتبعون‬ ‫القول‬ ‫يستمعون‬ ‫الذين‬ '': ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫وأفكار‬ ‫آراء‬ ‫من‬
‫ال زمر‬ ‫ـ‬ ''‫اللباب‬ ‫أولو‬ ‫هم‬ ‫وأولئك‬ ‫الله‬ ‫هداهم‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫أحسنه‬18‫ـ‬
‫اللسل م‬ ‫في‬ ‫الحسهنة‬ ‫اللسوة‬:
‫التفرد‬ ‫هو‬ ‫لسبحانه‬ ‫فالله‬ ، ‫ضابط‬ ‫دون‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ج زاف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫اللسلم‬ ‫في‬ ‫الصل‬ ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫إختيار‬ ‫إن‬
‫الله‬ ‫لسبحان‬ ‫الخية‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ، ‫ويختار‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫يخلق‬ ‫وربك‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والختيار‬ ‫بالخلق‬
‫القصص‬ ''‫يشكون‬ ‫عما‬ ‫وتعالى‬–68–‫ن‬
‫قال‬ ، ‫وتبليغها‬ ‫الرلسالة‬ ‫مل‬‫ك‬ ‫لتح‬ ‫أهل‬ ‫هو‬ ‫بمن‬ ‫وعلمه‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫حكمته‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫الختيار‬ ‫وهذا‬
‫النعام‬ -''‫رلسالته‬ ‫يجعل‬ ‫حيث‬ ‫أعلم‬ ‫تعالى:''الله‬124-‫ن‬
‫جنسهم‬ ‫بن‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ ‫يصيبهم‬ ، ‫البش‬ ‫بن‬ ‫من‬ ‫والنبياء‬ ‫الرلسل‬ ‫إختيار‬ ‫على‬ ‫اللهية‬ ‫السنة‬ ‫جرت‬ ‫لقد‬
‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫الذكر‬ ‫أهل‬ ‫فالسألوا‬ ‫إليهم‬ ‫نوحي‬ ‫رجال‬ ‫إل‬ ‫قبلك‬ ‫أرلسلنا‬ ‫''وما‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫وضاء‬ ‫ساء‬ ‫من‬
‫النبياء‬ -''‫خالدين‬ ‫كانوا‬ ‫وما‬ ‫الطعام‬ ‫يأكلون‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جسد‬ ‫جعلناهم‬ ‫وما‬ . ‫تعلمون‬ ‫ل‬7-8‫ـ‬‫م‬
‫البش‬ ‫بن‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫الت‬ ‫القامات‬ ‫عديدة‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لنا‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫ب‬ ‫والرلسالة‬ ‫النبوة‬ ‫مقام‬ ‫ولبلوغ‬
:‫كالتالي‬ ‫وهي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ورلس‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫أنبيا‬ ‫ليصبحوا‬‫ن‬
‫طه‬ -'' ‫عين‬ ‫على‬ ‫ولتصنع‬ ‫من‬ ‫محبة‬ ‫عليك‬ ‫''وألقيت‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫الول‬ ‫القام‬33-‫م‬
‫له‬ ‫بعنايته‬ ‫الحاطة‬ ‫مع‬ ، ‫الخل ق‬ ‫مكارم‬ ‫إلى‬ ‫لعبده‬ ‫هدايته‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫محبة‬ : ‫الحبة‬
. ‫العباد‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫اللسوة‬ ‫محبة‬ ‫يلقي‬ ‫ثم‬ ، ‫لقائه‬ ‫إلى‬ ‫وإشتياقه‬ ‫إليه‬ ‫عبده‬ ‫قلب‬ ‫وميل‬‫ن‬
‫بالصناعة‬ ‫ينه‬‫ك‬ ‫وز‬ ‫سنه‬‫ك‬ ‫وح‬ ، ‫وأتقنه‬ ‫الفعل‬ ‫فأجاد‬ ‫بصنعه‬ ‫قام‬ : ‫الشء‬ ‫صنع‬ : ‫:الصنع‬ ‫الثاني‬ ‫القام‬
‫والنتيجة‬ ‫الغاية‬ ‫تحقيق‬ ‫أي‬ ، ‫وظيفته‬ ‫أداء‬ ‫حسن‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫الصنوع‬ ‫وجودة‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫خاص‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إعداد‬ ‫كده‬‫وأع‬
‫كلى‬ ‫تو‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ، ''‫عين‬ ‫على‬ ‫''لتصنع‬ ‫من‬ ‫والراد‬ ، ‫وجه‬ ‫أكمل‬ ‫على‬ ‫صنع‬‫ي‬ ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫الت‬
‫إختيار‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ‫أثر‬ ‫الصنع‬ ‫في‬ ‫للمخلو ق‬ ‫ليس‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫حياته‬ ‫أطوار‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫بتوجيهه‬ ‫عبده‬
'' ‫ا‬‫ا‬ ‫علي‬ ‫صد ق‬ ‫لسان‬ ‫لهم‬ ‫وجعلنا‬ ‫رحمتنا‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫''ووهبنا‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫السابق‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫الشيئة‬
‫مريم‬ -50-
‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫ذاتي‬ ‫توجيه‬ ‫فهو‬ ‫الجعل‬ ‫أما‬ ، ''‫لهم‬ ‫ووهبنا‬ '':‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫يفسه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫تكوين‬ ‫الصنع‬ ‫إن‬
‫ا‬‫ا‬ ‫طبق‬ ‫السلوك‬ ‫وتكييف‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫هو‬ ‫الذاتي‬ ‫والتوجيه‬ ، ''‫لهم‬ ‫''وجعلنا‬ : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫يفسه‬
''‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫لعلى‬ ‫''وإنك‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الختارة‬ ‫الشخصية‬ ‫والقيم‬ ‫الهداف‬ ‫لتحقيق‬ ، ‫الرباني‬ ‫للمنهج‬
‫القلم‬4‫مدحه‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تكويني‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫لن‬ ، ‫الذاتي‬ ‫التوجيه‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫خلق‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫فإن‬ ‫ظاهر‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ،
. ‫وجه‬‫ن‬
‫طه‬ -''‫لنفس‬ ‫''واصطنعتك‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫الثالث‬ ‫القام‬41-‫م‬
‫حقق‬ ‫أي‬ ، ‫الحسان‬ ‫درجة‬ ‫لبلوغ‬ ‫والتقان‬ ‫الجودة‬ ‫في‬ ‫البالغة‬ : ‫الصنعة‬ ‫إصطناع‬ : ‫الصطناع‬
‫صنع‬ ‫إحسان‬ ‫يتم‬ ‫ول‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫له‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خالص‬ ‫ليجعله‬ ‫وإختياره‬ ‫انتقائه‬ ‫بعد‬ ‫فيه‬ ‫وثبته‬ ، ‫إليه‬ ‫إحسانه‬
‫بي‬ ‫كلبه‬‫يق‬ ‫حت‬ ‫هيبته‬ ‫الحبوب‬ ‫على‬ ‫ألقى‬ ‫محبته‬ ‫اكتملت‬ ‫وإذا‬ ، ‫محبته‬ ‫اكتملت‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬
. ‫والجلل‬ ‫الجمال‬‫ن‬
‫عما‬ ‫وتعالى‬ ‫الله‬ ‫لسبحان‬ ‫الخية‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ويختار‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫يخلق‬ ‫تعالى:''وربك‬ ‫قال‬ : ‫الرابع‬ ‫القام‬
‫القصص‬ ‫ـ‬ ''‫يشكون‬68-‫ك‬
‫وإختياره‬ ، ‫والحسن‬ ‫الفضل‬ ‫ألساس‬ ‫على‬ ‫والشخاص‬ ‫الشياء‬ ‫بي‬ ‫والتميي‬ ‫الفاضلة‬ :‫الختيار‬
‫العدل‬ ‫على‬ ‫بالرادة‬ ‫اقتن‬ ‫علم‬ ‫والرلسالة‬ ‫والنبوة‬ ، ‫له‬ ‫حدود‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫الرادي‬ ‫بعلمه‬ ‫مرتبط‬ ‫لسبحانه‬
‫البقرة‬ ''‫الظالي‬ ‫عهدي‬ ‫ينال‬ ‫تعالى:''ل‬ ‫قال‬ ، ‫والخي‬–124‫العلم‬ ‫جمع‬ ‫هو‬ ‫الختيار‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬ ، -
. ‫والخي‬ ‫العدل‬ ‫على‬ ‫الرادة‬ ‫مع‬ ‫بالنبوة‬‫ن‬
''‫بصي‬ ‫لسميع‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫رلس‬ ‫اللئكة‬ ‫من‬ ‫يصطفي‬ ‫الله‬ ‫إن‬ '' : ‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫الخامس‬ ‫القام‬
‫الحج‬ -75-
. ‫الخيار‬ ‫للمصطفي‬ ‫رفيعه‬ ‫ة‬‫ة‬ ‫رتب‬ ‫هي‬ ‫الصطفاء‬ ‫ومرتبة‬ ، ‫وخالصته‬ ‫الشء‬ ‫صفوة‬ ‫أخذ‬ : ‫الصطفاء‬
‫م‬
‫النعام‬ - ''‫مستقيم‬ ‫صاط‬ ‫الى‬ ‫وهديناهم‬ ‫واجتبيناهم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ :‫السادس‬ ‫القام‬87-
. ‫الهداية‬ ‫قبل‬ ‫الجتباء‬ ‫يأتي‬ ‫الحال‬ ‫أغلب‬ ‫أن‬ ‫نلحظ‬ ‫لذلك‬ ، ‫الهداية‬ ‫طريق‬ ‫بداية‬ ‫تيسي‬ : ‫الجتباء‬‫ك‬
‫بلغت‬ ‫فما‬ ‫تفعل‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ، ‫ربك‬ ‫من‬ ‫إليك‬ ‫أن زل‬ ‫ما‬ ‫بلغ‬ ‫الرلسول‬ ‫:''ياأيها‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫السابع‬ ‫القام‬
‫الائدة‬ ‫ـ‬ ''‫الكافرين‬ ‫القوم‬ ‫يهدي‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫يعصمك‬ ‫والله‬ ، ‫رلسالته‬67‫ـ‬
‫حق‬ ‫في‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عنه‬ ‫أخب‬ ‫وما‬ ، ‫الخطأ‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫والحفظ‬ ‫النع‬ : ‫العصمة‬
‫فتنا‬ ‫ولقد‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الفتنة‬ ‫وبي‬ ‫الخطأ‬ ‫بي‬ ‫هائل‬ ‫والفر ق‬ ‫فتنة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ، ‫أخطاء‬ ‫ليست‬ ‫النبياء‬
‫ص‬ - .''‫أناب‬ ‫ثم‬ ‫جسدا‬ ‫كرلسيه‬ ‫على‬ ‫وألقينا‬ ‫لسليمان‬34-‫ن‬
‫حرية‬ ‫النبياء‬ ‫عن‬ ‫تنفي‬ ‫ل‬ ‫والعصمة‬ ، ‫نفسه‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫يخطئ‬ ‫ولم‬ ‫واختبناه‬ ‫ابتليناه‬ ‫أي‬ ''‫ومعن''فتنا‬
‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫وإختياراتهم‬ ‫فأفعالهم‬ ، ‫جبلتهم‬ ‫في‬ ‫جعلت‬‫ي‬ ‫الت‬ ‫الحر‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ، ‫الرادة‬
‫منطلق‬ ‫ومن‬ ‫الرأي‬ ‫ولسداد‬ ‫والحكمة‬ ‫العقل‬ ‫رجاحة‬ ‫ثمرة‬ ‫هي‬ ، ‫الرلسالتية‬ ‫الوظيفة‬ ‫وخارج‬ ‫الجتهاد‬
‫ثم‬ ‫لهم‬ ‫يبي‬ ‫بل‬ ، ‫الخطاء‬ ‫على‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫رهم‬‫ك‬ ‫يق‬ ‫ل‬ ‫الصواب‬ ‫محادة‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ ، ‫الكاملة‬ ‫العبودية‬
‫إنسانيته‬ ‫وتحقق‬ ‫النسان‬ ‫فطرة‬ ‫تنالسب‬ ‫الت‬ ، ‫النبوية‬ ‫الرادة‬ ‫السامية‬ ‫اللهية‬ ‫الرادة‬ ‫تراجع‬
‫مكلفي‬ ‫أنبياء‬ ‫أخطاء‬ ‫وليست‬ ، ‫النبياء‬ ‫بشية‬ ‫عن‬ ‫ناجم‬ ‫للصواب‬ ‫الحادي‬ ‫فإجتهادهم‬ ‫وبالتالي‬
‫الساء‬ -''‫رلسول‬ ‫بشا‬ ‫إل‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫ربي‬ ‫لسبحان‬ ‫''قل‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الرلسالة‬ ‫بتبليغ‬93-‫م‬
‫واللسوة‬ ‫الحسنه‬ ‫القدوة‬ ‫فهم‬ ، ‫بهم‬ ‫والقتداء‬ ‫التباع‬ ‫عدم‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫أو‬ ‫قدرهم‬ ‫من‬ ‫يحط‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬
‫وتكب‬ ‫تبهر‬‫ي‬ ‫النبياء‬ ‫معج زات‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫أ‬ ‫علم‬ ‫لنه‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫على‬ ‫الدلئل‬ ‫أدل‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ، ‫الصالحة‬
‫الشك‬ ‫هاوية‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫يسقط‬ ‫وهكذا‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫إله‬ ‫بعضهم‬ ‫يتخذ‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ، ‫كدلسونهم‬‫فيق‬ ‫أممهم‬ ‫صدور‬ ‫في‬
‫قال‬ ، ‫مكرمون‬ ‫عباد‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫بآلهة‬ ‫ليسوا‬ ‫نهم‬‫ك‬ ‫أ‬ ‫للناس‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫ليب‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أحيان‬ ‫أنبياءه‬ ‫يمتحن‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لذا‬
‫الطعام‬ ‫يأكلن‬ ‫كانا‬ ‫صديقة‬ ‫وأمه‬ ، ‫الرلسل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫قد‬ ‫رلسول‬ ‫إل‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫السيح‬ ‫تعالى:''ما‬
‫الائدة‬ -''‫يؤفكون‬ ‫أنى‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ ‫اليات‬ ‫لهم‬ ‫نبي‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬79-‫م‬
‫فل‬ ‫لسنقرئك‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫إليهم‬ ‫الله‬ ‫أوحاه‬ ‫مما‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫ينسوا‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫أ‬ ‫هي‬ ‫الله‬ ‫أنبياء‬ ‫عصمة‬ ‫من‬ ‫والحكمة‬
‫العلى‬ -''‫تنس‬6‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫معصوم‬ ‫ليس‬ ‫فالنب‬ ‫الرلسولية‬ ‫الوظيفة‬ ‫وخارج‬ ‫إعتيادي‬ ‫هو‬ ‫لا‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ –
.''‫ا‬‫ا‬ ‫رشد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫لقرب‬ ‫يهدين‬ ‫أن‬ ‫عس‬ ‫وقل‬ ، ‫نسيت‬ ‫إذا‬ ‫ربك‬ ‫واذكر‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النسيان‬‫ن‬
‫الكهف‬ -24-‫م‬
‫الدنيا‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫مسألة‬ ‫لهم‬ ‫تطرأ‬ ‫فقد‬ ، ‫كلي‬‫ل‬ ‫جب‬‫ل‬ ‫أمر‬ ‫لنه‬ ‫واردة‬ ‫الوحي‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫الصواب‬ ‫محادة‬ ‫إن‬
‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫حدث‬ ‫وقد‬ ، ‫برأيهم‬ ‫فيجتهدون‬ ‫إليه‬ ‫يستندون‬ ‫شعي‬ ‫نص‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫عندهم‬ ‫وليس‬
‫والستشار‬ ‫فاجتهد‬ ، ‫صيح‬ ‫ص‬‫ك‬ ‫ن‬ ‫عنده‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ، ‫بدر‬ ‫أسى‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬
‫الرض‬ ‫في‬ ‫يثخن‬ ‫حت‬ ‫أسى‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لنب‬ ‫كان‬ ‫ما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫التجيح‬ ‫في‬ ‫فأخطأ‬ ‫أصحابه‬
‫أخذتم‬ ‫فيما‬ ‫لسكم‬ ‫لسبق‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫لول‬ ، ‫حكيم‬ ‫ع زي ز‬ ‫والله‬ ‫الخرة‬ ‫يريد‬ ‫والله‬ ‫الدنيا‬ ‫عرض‬ ‫تريدون‬
‫النفال‬ -''‫عظيم‬ ‫عذاب‬67-‫ن‬
‫الفوائد‬ ‫من‬ ‫الكثي‬ ‫للفت‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ ، ‫أنبياءه‬ ‫بها‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫ابتلى‬ ‫لا‬ ‫فائدة‬ ‫ذات‬ ‫الفتنة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬
‫النبياء‬ ‫فقصص‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫فيها‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫عليها‬ ‫يحصلوا‬ ‫لم‬ ، ‫والتبوية‬ ‫السلوكية‬ ‫والكالسب‬
‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫واقعي‬ ‫إنساني‬ ‫بشكل‬ ‫لسيتهم‬ ‫لنا‬ ‫قدمت‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫السلم‬ ‫عليهم‬
. ‫تناقضاته‬ ‫وبكل‬ ‫بهم‬ ‫يحيط‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫تفاعلتهم‬‫ن‬
:‫الكمكن‬ ‫التأس‬‫ م‬
‫وما‬ ‫عليه‬ ‫القدور‬ ‫ضمن‬ ، ‫الجائ ز‬ ‫أو‬ ‫المكن‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫بالرلسول‬ ‫التأس‬ ‫مقام‬
‫كان‬ ‫بل‬ ، ‫الذاتية‬ ‫إمكانته‬ ‫في‬ ‫البشية‬ ‫مستوى‬ ‫فو ق‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لنه‬ ، ‫النسان‬ ‫يستطيعه‬
‫أن‬ ‫الرلسول‬ ‫على‬ ‫يفرض‬ ‫اللهي‬ ‫التوجيه‬ ‫كان‬ ‫لذا‬ ، ‫التأس‬ ‫ألساس‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ‫البشية‬ ‫بصفاته‬ ‫منا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قريب‬
‫إله‬ ‫إلهكم‬ ‫أنما‬ ‫إلي‬ ‫يوحى‬ ‫مثلكم‬ ‫بش‬ ‫أنا‬ ‫إنما‬ ‫قل‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫نفسه‬ ‫يقدم‬
‫الكهف‬ ‫ـ‬ '' ‫أحدا‬ ‫ربه‬ ‫بعبادة‬ ‫يشك‬ ‫ول‬ ‫صالحا‬ ‫عمل‬ ‫فليعمل‬ ‫ربه‬ ‫لقاء‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫واحد‬110‫ـ‬
‫الحق‬ ‫رفعها‬ ‫الت‬ ، ‫الرلسولية‬ ‫بصفاته‬ ‫وليس‬ ‫الذاتية‬ ‫صفاته‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫به‬ ‫فالقتداء‬ ‫وبالتالي‬
‫حت‬ ‫العلى‬ ‫السماوات‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫رج‬‫ك‬ ‫وع‬ ‫بعبده‬ ‫أسى‬ ‫حي‬ ، ‫البش‬ ‫أوهام‬ ‫تبلغها‬ ‫ل‬ ‫مراتب‬ ‫إلى‬ ‫لسبحانه‬
‫تقويم‬ ‫في‬ ‫الؤمن‬ ‫إليه‬ ‫يحتكم‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫تربوي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مقيالس‬ ‫الذاتية‬ ‫بصفاته‬ ‫التأس‬ ‫يعد‬ ‫وعليه‬ ، ‫النتهى‬ ‫لسدرة‬ ‫بلغ‬
‫بصفاته‬ ‫منه‬ ‫قريب‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫بأن‬ ‫ليشعر‬ ‫السلم‬ ‫إلى‬ ‫القريب‬ ‫السبيل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫إيمانه‬ ‫درجة‬ ‫وقياس‬
. ‫لسلوكه‬ ‫في‬ ‫وتمثلها‬ ‫اللسوة‬ ‫تصور‬ ‫فيستطيع‬ ، ‫البشية‬‫ن‬
‫أبعاده‬ ‫بكل‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫فيه‬ ‫يتمثل‬ ، ‫إنسانا‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫رلسوله‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫لذا‬ ، ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫حقيقة‬ ‫إلى‬ ‫وتتجمها‬ ‫العقيدة‬ ‫تجسد‬ ‫شخصيته‬ ‫فكانت‬ ، ‫والروحية‬ ‫الفكرية‬
‫ولقد‬ ، ‫محي‬ ‫لغ ز‬ ‫أو‬ ‫خافي‬ ‫س‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ، ‫جمعاء‬ ‫وللبشية‬ ‫لمته‬ ‫حا‬‫ا‬ ‫مفتو‬ ‫با‬‫ا‬ ‫كتا‬ ‫الذاتية‬ ‫لسيته‬ ‫كانت‬
‫لذلك‬ ، ‫رلسولية‬‫ك‬ ‫وال‬ ‫البشية‬ ‫صفاته‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫وب‬ ، ‫شخصيته‬ ‫من‬ ‫كثية‬ ‫جوانب‬ ‫إلى‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫تعرض‬
‫بإعتباره‬ ، ‫ثابتة‬ ‫ألسالسية‬ ‫ة‬‫ة‬ ‫كوثيق‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫نلتمس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬
‫من‬ ‫رك‬‫ت‬ ‫تد‬‫ي‬ ، ‫الرلسول‬ ‫لشخصية‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫ح‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تاريخ‬ ‫للمسلمي‬ ‫ليجسد‬ ، ‫بحفظه‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫فل‬‫ك‬ ‫تك‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬
‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫لم‬ ‫الكريم‬ ‫فالقرآن‬ ‫لذا‬ ، ‫شؤونه‬ ‫ولسائر‬ ‫ولسلوكه‬ ‫خلقه‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫الت‬ ‫اليات‬ ‫بر‬‫ب‬ ‫تد‬ ‫خلل‬
‫رلسول‬ ‫جاءكم‬ ‫:''لقد‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫عن‬ ‫كدثنا‬‫ح‬ ‫ولكن‬ ، ‫الذاتية‬ ‫لسيته‬ ‫تفاصل‬
‫التوبة‬ ‫ـ‬ ''‫رحيم‬ ‫رؤوف‬ ‫بالؤمني‬ ‫عليكم‬ ‫حريص‬ ‫عنتم‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫ع زي ز‬ ‫أنفسكم‬ ‫من‬128‫ـ‬
‫لشخصيته‬ ‫العامة‬ ‫اللمح‬ ‫يحدد‬ ‫الذي‬ ، ‫النساني‬ ‫العن‬ ‫عمق‬ ‫داخلها‬ ‫في‬ ‫تحمل‬ ‫أنفسكم‬ ‫من‬ ‫كلمة‬ ‫إن‬
‫إرتباطنا‬ ‫تجعل‬ ‫الت‬ ، ‫القتداء‬ ‫فكرة‬ ‫ترلسيخ‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫هداها‬ ‫على‬ ‫ونسي‬ ‫بها‬ ‫لنقتدي‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬
‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫وجلء‬ ‫بوضوح‬ ‫بي‬ ‫قد‬ ‫الكريم‬ ‫فالقرآن‬ ، ‫بالرلسالة‬ ‫للرتباط‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تابع‬ ‫به‬
‫والشارد‬ ‫الوارد‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫وأطنبت‬ ‫ألسهبت‬ ‫فلقد‬ ‫السية‬ ‫كتب‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫أ‬ ، ‫للرلسالة‬ ‫العملي‬ ‫بالخط‬ ‫علقتها‬ ‫ومدى‬
‫وبالتالي‬ ، ‫كدث‬ ‫الح‬ ‫أو‬ ‫للمؤرخ‬ ‫الفكرية‬ ‫النظومة‬ ‫طبعت‬ ‫الت‬ ، ‫التنوعة‬ ‫الفكرية‬ ‫التيارات‬ ‫أهواء‬ ‫حسب‬
‫قال‬ ، ‫السية‬ ‫كتاب‬ ‫ك‬ ‫عنه‬ ‫كدثنا‬‫يح‬ ‫ما‬ ‫وبي‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫علينا‬ ‫يقصه‬ ‫ما‬ ‫بي‬ ‫شالسع‬ ‫فر ق‬ ‫هناك‬
‫لن‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫كنت‬ ‫وإن‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫إليك‬ ‫أوحينا‬ ‫بما‬ ‫القصص‬ ‫أحسن‬ ‫عليك‬ ‫نقص‬ ‫نحن‬ '' :‫تعالى‬
‫يولسف‬ ‫ـ‬ ''‫الغافلي‬3‫ـ‬
‫إليه‬ ‫ندعو‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ، ‫اللسلمي‬ ‫التاريخ‬ ‫ودرالسة‬ ‫البحث‬ ‫دائرة‬ ‫عن‬ ‫السية‬ ‫كتب‬ ‫إقصاء‬ ‫يعن‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬
‫مع‬ ‫يتحرك‬ ‫بل‬ ، ‫جاه زة‬ ‫وقوالب‬ ‫معينة‬ ‫د‬‫ة‬ ‫حدو‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ، ‫اللساس‬ ‫الصدر‬ ‫القرآن‬ ‫إعتبار‬ ‫هو‬
‫باقي‬ ‫وأما‬ ، ‫والوضوعية‬ ‫الذاتية‬ ‫العوامل‬ ‫تغيي‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫الت‬ ، ‫والتحركة‬ ‫التجددة‬ ‫الوحي‬ ‫طبيعة‬
‫تدبرها‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫القاريء‬ ‫يستطيع‬ ‫حت‬ ، ‫محددة‬ ‫ومعايي‬ ‫وقواعد‬ ‫لضوابط‬ ‫إخضاعها‬ ‫فيجب‬ ‫الصادر‬
‫ومميات‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫بما‬ ، ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫مع‬ ‫إنسجامها‬ ‫مدى‬ ‫إدراك‬
‫الرلسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫فقد‬ ، ‫إعتمادها‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫قاعدة‬ ‫وهذه‬ ، ‫السامية‬ ‫القيم‬ ‫لكل‬ ‫جامعة‬ ‫ورلسولية‬ ‫بشية‬
‫على‬ ‫فاعرضوه‬ ‫حديث‬ ‫لكم‬ ‫روي‬ ‫فإذا‬ ، ‫بعدي‬ ‫الحاديث‬ ‫لكم‬ ‫تكث‬ : ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬
‫أوثق‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إلى‬ ‫فالرجوع‬ .‫فردوه‬ ‫خالف‬ ‫وما‬ ‫فاقبلوه‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫وافق‬ ‫فما‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬
‫وقيادته‬ ‫ومواقفه‬ ‫وعلقاته‬ ، ‫وأخلقه‬ ‫حياته‬ ‫عن‬ ‫واضحة‬ ‫صورة‬ ‫لتكوين‬ ‫والراجع‬ ‫الصادر‬ ‫وأصح‬
‫تاريخ‬ ‫تمثل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫لسيته‬ ‫لن‬ ، ‫الرلسالة‬ ‫وتبليغ‬ ‫الدعوة‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫واجهها‬ ‫الت‬ ، ‫والتحديات‬
‫الله‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫لن‬ ‫حسنة‬ ‫ألسوة‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫مرحلة‬ ‫تاريخ‬ ‫ل‬ ‫حياة‬
‫الح زاب‬ ‫ـ‬ '' ‫كثيا‬ ‫الله‬ ‫وذكر‬ ‫الخر‬ ‫واليوم‬21‫ـ‬
‫أهمية‬ ‫بجلء‬ ‫يبي‬ ‫وهذا‬ ، ''‫الله‬ ‫''رلسول‬ ‫هي‬ ‫بها‬ ‫للقتداء‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫دعا‬ ‫الت‬ ‫الشخصية‬ ‫إن‬
: ‫وثابت‬ ‫مستمر‬ ‫مدد‬ ‫ذات‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫فشخصيته‬ ‫لذا‬ ، ‫الربانية‬ ‫الرلسالة‬ ‫وهي‬ ‫أل‬ ‫شخصيته‬ ‫مرجعية‬
‫مقام‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫به‬ ‫التأس‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫عابر‬ ‫تاريخي‬ ‫أثر‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫فسيته‬ ‫لذا‬ ،''‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ''
‫كما‬ ، ‫ربه‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫أوحي‬ ‫ما‬ ‫بإتباع‬ ‫أي‬ ، ‫إليه‬ ‫يوحى‬ ‫كبش‬ ‫التكليف‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ، ‫كرلسول‬ ‫التشيف‬
''‫الخر‬ ‫واليوم‬ ‫الله‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫''لن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تحديد‬ ‫حسنة‬ ‫وألسوة‬ ‫قدوة‬ ‫هو‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫بأن‬ ‫الية‬ ‫تبي‬
‫تتجلى‬ ، ‫يقينية‬ ‫إيمانية‬ ‫مؤهلت‬ ‫لديه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫نصيب‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫برلسول‬ ‫التأس‬ ‫أن‬ ‫بمعن‬
. ‫يطيق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫وشخصيته‬ ‫حياته‬ ‫أبعاد‬ ‫كل‬ ‫في‬‫ن‬
‫وبالتالي‬ ، ‫لبشيته‬ ‫إمتداد‬ ‫يته‬‫ك‬ ‫رلسول‬ ‫وكانت‬ ، ‫يته‬‫ك‬ ‫رلسول‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫شخصيته‬ ‫عظمة‬ ‫س‬‫ك‬ ‫إن‬
‫رجالكم‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫أبا‬ ‫محمد‬ ‫كان‬ ‫:''ما‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الرلسولية‬ ‫صفاته‬ ‫ألساس‬ ‫على‬ ‫ترتك ز‬ ‫به‬ ‫فعلقتنا‬
‫الح زاب‬ ''‫النبيي‬ ‫وخاتـم‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫ولكن‬40‫إلى‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫لشخصية‬ ‫الدارس‬ ‫يحتاج‬ ‫لذا‬
‫بمقام‬ ‫أو‬ ‫بشيته‬ ‫بمقام‬ ‫إما‬ ‫ترتبط‬ ‫الت‬ ، ‫شخصيته‬ ‫جوانب‬ ‫أحد‬ ‫تبي‬ ‫قرآنية‬ ‫إشارة‬ ‫كل‬ ‫رصد‬
:‫رلسوليته‬‫م‬
: ‫بشيته‬ ‫مقام‬‫ن‬
‫كان‬ ‫حيث‬ ، ‫للنبوة‬ ‫الولية‬ ‫القامات‬ ‫لسلكت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫إن‬
‫يتصف‬ ‫جعله‬ ‫مما‬ ، ‫كدنايا‬‫ال‬ ‫فعل‬ ‫يأبى‬ ‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫وعلى‬ ، ‫الرأي‬ ‫ولسداد‬ ‫والحكمة‬ ‫العقل‬ ‫برجاحة‬ ‫يتمتع‬
‫فضل‬ ‫وهذا‬ ، ‫العنوي‬ ‫لكيانه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫محدد‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طابع‬ ‫أعطاه‬ ‫مما‬ ، ‫الروحي‬ ‫الصفاء‬ ‫وبكمال‬ ‫الحياتي‬ ‫النهج‬ ‫بكمال‬
‫النبوة‬ ‫أعباء‬ ‫مل‬‫ك‬ ‫ليتح‬ ‫وأجدر‬ ‫أحق‬ ‫يكون‬ ‫حت‬ ، ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫يريد‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫الله‬ ‫يخص‬ ‫ربانية‬ ‫وهبة‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫إله‬
''‫تعقلون‬ ‫أفل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عمر‬ ‫فيكم‬ ‫لبثت‬ ‫فقد‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والصلح‬ ‫التغيي‬ ‫لحداث‬ ‫والتصدي‬‫ن‬
‫يونس‬ -16-
‫وتبيان‬ ، ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫السلوك‬ ‫ن زاهة‬ ‫عنص‬ ‫البشية‬ ‫شخصيته‬ ‫إلستيفاء‬ ‫إلى‬ ‫للذهان‬ ‫تنبيه‬ ‫الية‬ ‫في‬
‫وبي‬ ، ‫البش‬ ‫يرعاها‬ ‫الت‬ ‫الفكرية‬ ‫النظومة‬ ‫مع‬ ‫النسجمة‬ ‫الجتمعية‬ ‫الشخصية‬ ‫بي‬ ‫الشالسع‬ ‫للفر ق‬
‫الرلسالة‬ ‫قبل‬ ‫قومه‬ ‫قبه‬‫ك‬ ‫ل‬ ‫حيث‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫يرعاها‬ ‫الت‬ ‫الفطرة‬ ‫مع‬ ‫النسجمة‬ ‫الصطفاة‬ ‫الشخصية‬
‫على‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫يريده‬ ‫الذي‬ ‫الفذ‬ ‫النموذج‬ ‫على‬ ‫بذاتها‬ ‫شاهدة‬ ‫خلقية‬ ‫مية‬ ‫وهذه‬ ، ‫المي‬ ‫بالصاد ق‬
‫وصاحب‬ ، ‫والكمال‬ ‫والعقل‬ ‫الفضل‬ ‫رجل‬ ‫فهو‬ ، ‫معن‬ ‫من‬ ‫الكلمة‬ ‫لهذه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫النسان‬ ‫وهو‬ ، ‫الرض‬
‫ضعف‬ ‫أو‬ ‫خلل‬ ‫أي‬ ‫وفعله‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫ترى‬ ‫ل‬ ، ‫العظيم‬ ‫الشأن‬ ‫ذو‬ ‫والصاد ق‬ ‫الفاضلة‬ ‫النسانية‬ ‫الصفات‬
‫قبل‬ ‫السية‬ ‫ن زاهة‬ ‫بكمال‬ ‫اتصف‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫يستحقه‬ ‫ل‬ ''‫الرلسول‬ '' ‫لقب‬ ‫بأن‬ ‫يبي‬ ‫وهذا‬ ، ‫تناقض‬ ‫أو‬
‫البعوث‬ ‫إلى‬ ‫القلوب‬ ‫تطمئ‬ ‫الصفات‬ ‫وبهذه‬ ، ‫الروحي‬ ‫القام‬ ‫وبكمال‬ ‫الحياتي‬ ‫النهج‬ ‫وبكمال‬ ، ‫الدعوة‬
‫أن‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫لذا‬ ، ‫الدعوة‬ ‫مستقبل‬ ‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫الشخص‬ ‫السلوك‬ ‫لن‬ ، ‫النفوس‬ ‫إليه‬ ‫وتركن‬
‫وبالتالي‬ ، ‫رلسالته‬ ‫في‬ ‫مطعن‬ ‫ثمة‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫ونفس‬ ‫ذهن‬ ‫وصفاء‬ ‫عطرة‬ ‫لسية‬ ‫ذا‬ ‫البعوث‬ ‫يكون‬
‫اللهي‬ ‫القرب‬ ‫ويستحق‬ ‫إليه‬ ‫يوحى‬‫ي‬ ‫ثم‬ ، ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫لسوية‬ ‫غي‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يعقل‬ ‫ل‬
‫كدنايا‬‫ال‬ ‫فعل‬ ‫عليه‬ ‫لجاز‬ ‫العظيم‬ ‫والخلق‬ ‫الرأي‬ ‫ولسداد‬ ‫والحكمة‬ ‫العقل‬ ‫برجاحة‬ ‫كتسم‬ ‫م‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫لنه‬
‫أنما‬ ‫إلي‬ ‫يوحى‬ ‫مثلكم‬ ‫بش‬ ‫أنا‬ ‫إنما‬ ‫قل‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫باطل‬ ‫عبثا‬ ‫بعثته‬ ‫وتكون‬ ‫إرلساله‬ ‫فائدة‬ ‫فتنتفي‬
'' ‫أحدا‬ ‫ربه‬ ‫بعبادة‬ ‫يشك‬ ‫ول‬ ‫صالحا‬ ‫عمل‬ ‫فليعمل‬ ‫ربه‬ ‫لقاء‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫واحد‬ ‫إله‬ ‫إلهكم‬‫ن‬
‫الكهف‬ ‫ـ‬110‫ـ‬
‫غي‬ ‫كان‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫بأنه‬ ''‫فهدى‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ضا‬ ‫ووجدك‬ '':‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫تفسي‬ ‫كلة‬‫الض‬ ‫الضالة‬ ‫الفتاءت‬ ‫ومن‬
‫ويسعى‬ ‫يفتقدها‬ ‫الت‬ ، ‫ضالته‬ ‫ليجاد‬ ‫بكليته‬ ‫والندفع‬ ‫الحائر‬ ‫أي‬ '' ‫ل‬‫ا‬ ‫من''ضا‬ ‫الراد‬ ‫بينما‬ ، ‫مهتدي‬‫ي‬
‫وهي‬ ،‫وجه‬ ‫أفضل‬ ‫على‬ ‫العبودية‬ ‫حق‬ ‫الستحق‬ ‫الوجود‬ ‫خالق‬ ‫معرفة‬ ‫هي‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫وضالته‬ ، ‫وراءها‬
‫قال‬ ‫أفل‬ ‫فلما‬ ، ‫ربي‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫بازغا‬ ‫القمر‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫ضالة‬ ‫نفس‬
‫فلما‬ ، ‫أكب‬ ‫هذا‬ ‫ربي‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫بازغة‬ ‫الشمس‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ . ‫الضالي‬ ‫القوم‬ ‫من‬ ‫لكونن‬ ‫ربي‬ ‫يهدني‬ ‫لم‬ ‫لئ‬
‫وما‬ ‫حنيفا‬ ‫والرض‬ ‫السموات‬ ‫فطر‬ ‫للذي‬ ‫وجهي‬ ‫وجهت‬ ‫إني‬ . ‫تشكون‬ ‫مما‬ ‫بريء‬ ‫إني‬ ‫قوم‬ ‫يا‬ ‫قال‬ ‫أفلت‬
‫النعام‬ ''‫الشكي‬ ‫من‬ ‫أنا‬–77–79-‫خ‬
‫وصفاء‬ ‫بنقاء‬ ‫وامتاز‬ ، ‫السديد‬ ‫والنظر‬ ‫الصائب‬ ‫الفكر‬ ‫من‬ ‫رفيعا‬ ‫طرازا‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫كان‬ ‫لقد‬
‫لينفتح‬ ‫ربانية‬ ‫بتوجيهات‬ ‫منه‬ ‫والمداد‬ ، ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫من‬ ‫مكنته‬ ‫روحية‬ ‫وبعبقرية‬ ‫الفطرة‬
‫الواقع‬ ‫مضمار‬ ‫في‬ ‫ولينخرط‬ ، ‫يعتيه‬ ‫خلل‬ ‫كل‬ ‫وتقويم‬ ‫إصلحه‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ، ‫الجتماعي‬ ‫الواقع‬ ‫على‬
‫اللئق‬ ‫كمالها‬ ‫النسانية‬ ‫بلوغ‬ ‫غايتها‬ ، ‫ربانية‬ ‫ولسفارة‬ ‫إلهية‬ ‫بوظيفة‬ ‫ربه‬ ‫فأكرمه‬ ، ‫مستوياته‬ ‫بمختلف‬
‫لتجسيد‬ ''‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫لعلى‬ ‫:''إنك‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫إنطلقل‬ ‫الذاتية‬ ‫بصفته‬ ‫يتحرك‬ ‫كان‬ ‫بحيث‬ ، ‫بها‬
‫في‬ ‫سدها‬‫ك‬ ‫يج‬ ‫أن‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫يريد‬ ‫الت‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫ترلسيخ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ، ‫النبوة‬ ‫في‬ ‫البشية‬
‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫لن‬ ، ‫العقيدة‬ ‫لحقيقة‬ ‫مطابقا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫واقعي‬ ‫نمودجا‬ ‫يكون‬ ‫حت‬ ، ‫السلم‬ ‫شخصية‬
‫يعتيه‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ، ‫الطلق‬ ‫بالكمال‬ ‫اللئكة‬ ‫إتصاف‬ ‫بحجة‬ ، ‫به‬ ‫القتداء‬ ‫النسان‬ ‫الستطع‬ ‫لا‬ ‫ملكا‬ ‫السلم‬
‫لنـ زلنا‬ ‫مطمئني‬ ‫يمشون‬ ‫ملئكة‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫قل‬ '' : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الضعف‬ ‫عليه‬ ‫يطرأ‬ ‫ول‬ ‫النقص‬
‫الساء‬ ‫ل''ـ‬‫ا‬ ‫رلسو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ملك‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫عليهم‬95‫ـ‬
: ‫رلسوليته‬ ‫مقام‬‫ت‬
‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وإقدام‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫وع زيم‬ ‫قوة‬ ‫زاده‬ ‫الذي‬ ، ‫الوحي‬ ‫على‬ ‫بالنفتاح‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫رلسوليته‬ ‫مقام‬ ‫سم‬‫ك‬ ‫ات‬ ‫لقد‬
‫الصورة‬ ‫ناس‬‫ك‬ ‫لل‬ ‫ليعطي‬ ، ‫والحبة‬ ‫والرحمة‬ ‫بالرأفة‬ ‫النابضة‬ ‫الروح‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫الرلسالة‬ ‫أعباء‬ ‫تحمل‬
: ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العملية‬ ‫خطواتها‬ ‫مع‬ ‫والنسجام‬ ، ‫والفكري‬ ‫الروحي‬ ‫الطارين‬ ‫في‬ ‫العقيدة‬ ‫عن‬ ‫الصادقة‬
‫ن‬
‫عمران‬ ‫آل‬ ‫ـ‬ '' ‫حولك‬ ‫من‬ ‫لنفضوا‬ ‫القلب‬ ‫غليظ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫فظ‬ ‫كنت‬ ‫ولو‬ ‫لهم‬ ‫لنت‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫فبما‬150'' ‫ـ‬
‫شخصيته‬ ‫جعل‬ ‫مما‬ ، ‫حميم‬ ‫ء‬‫ة‬ ‫لقا‬ ‫في‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫تتكامل‬ ‫القامي‬ ‫هذين‬ ‫خلل‬ ‫ومن‬
‫النطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ، ‫واللسلوب‬ ‫الحركة‬ ‫في‬ ‫والحكمة‬ ، ‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫ألساس‬ ‫على‬ ‫مرتك زة‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬
‫يغضب‬ ، ‫القرآن‬ ‫خلقه‬ ‫كان‬ '': ‫قالت‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ، ‫شخصيته‬ ‫في‬ ‫الرلسالة‬ ‫تجسدت‬
‫ـ‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬  ‫لرضاه‬ ‫ويرض‬ ‫لغضبه‬
‫للقرآن‬ ‫حية‬ ‫ترجمة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ، ‫الشخص‬ ‫بسلوكه‬ ‫وهاديا‬ ‫مربيا‬ ‫أكب‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫كان‬ ‫لقد‬
‫والتأمل‬ ‫السلب‬ ‫العجاب‬ ‫بدل‬ ، ‫بها‬ ‫التأس‬ ‫يجب‬ ‫الجيال‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫متجددة‬ ‫قدوة‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫الكريم‬
‫واقعي‬ ‫تأثر‬ ‫دون‬ ، ‫بها‬ ‫نستأنس‬ ‫ملحمية‬ ‫لفظية‬ ‫صياغة‬ ‫مجرد‬ ‫إلى‬ ‫تحولت‬ ‫الت‬ ، ‫لسيته‬ ‫في‬ ‫التجريدي‬
‫لن‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫متحقق‬ ‫القتداء‬ ‫مجال‬ ‫ليكون‬ ‫الرلسول‬ ‫بشية‬ ‫يراعي‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لذا‬ ، ‫إقتداء‬ ‫ول‬ ‫ملموس‬
‫وتأصيل‬ ، ‫تفعيلها‬ ‫هو‬ ‫والرلسولية‬ ‫البشية‬ ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫وذكر‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫اللسمى‬ ‫الهدف‬
‫إلتامه‬ ‫ومدى‬ ، ‫الحر‬ ‫إختياره‬ ‫بفضل‬ ‫شخصيته‬ ‫تكاملت‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫كسلوك‬ ‫حضورها‬
‫في‬ ‫العرفة‬ ‫مصادر‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫تعد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫فشخصيته‬ ‫وبالتلي‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫لله‬ ‫الحقة‬ ‫بالعبودية‬
‫التطبيقات‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫والسلوكية‬ ‫والتبوية‬ ‫العقدية‬ ‫بأبعادها‬ ‫اللسلمية‬ ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ، ‫اللسلم‬
‫غفور‬ ‫والله‬ ‫ذنوبكم‬ ‫لكم‬ ‫ويغفر‬ ‫الله‬ ‫يحببكم‬ ‫فاتبعوني‬ ‫الله‬ ‫تحبون‬ ‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫:''قل‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العملية‬
‫عمران‬ ‫آل‬ ‫ـ‬ ''‫رحيم‬31‫ـ‬
‫الوعظة‬ ‫و‬ ‫الرحمة‬ ‫و‬ ‫باللي‬ ‫تتسم‬ ‫بأنها‬ ‫يجد‬ ، ‫البعثة‬ ‫وبعد‬ ‫قبل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫لسلوكياته‬ ‫الدارس‬ ‫إن‬
‫الغاشمة‬ ‫والقوة‬ ‫القبلية‬ ‫العصبية‬ ‫على‬ ‫ترتك ز‬ ‫كانت‬ ‫فيه‬ ‫نشأ‬ ‫الذي‬ ‫الجتمع‬ ‫لسلوكيات‬ ‫بينما‬ ، ‫الحسنة‬
''‫تأدبي‬ ‫فأحسن‬ ‫ربي‬ ‫أدبن‬ ‫''لقد‬ ‫الربانية‬ ‫الصنعة‬ ‫أثر‬ ‫ويظهر‬ ‫البيئة‬ ‫أثر‬ ‫ينتفي‬ ‫وهكذا‬ ، ‫والعدوان‬
‫اللسوة‬ ‫يجسد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ، ‫درجاتها‬ ‫وأرقى‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫السوية‬ ‫الشخصية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬
‫تهذيب‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫للصحابة‬ ‫أتاح‬ ‫مما‬ ، ‫حية‬ ‫مواقف‬ ‫في‬ ‫تطبيقية‬ ‫لسلوكية‬ ‫نماذج‬ ‫فيقدم‬ ، ‫الحسنة‬
‫ألسوة‬ ‫كان‬ ‫لذلك‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫نظري‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منهج‬ ‫وليس‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عملي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫لسلوك‬ ‫كان‬ ‫العظيم‬ ‫خلقه‬ ‫لن‬ ، ‫القتداء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الذات‬
.‫للمؤمن‬ ‫السوية‬ ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ‫القيمي‬ ‫البناء‬ ‫تجسد‬ ‫حسنة‬‫ن‬
‫هو‬ ‫إنه‬ ‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫ينطق‬ ‫:''وما‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫الرلسالية‬ ‫بصفته‬ ‫يتحرك‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫لقد‬
‫النجم‬ ''‫يوحى‬ ‫وحي‬ ‫إل‬34‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ، ‫الذاتية‬ ‫لصفته‬ ‫القيادية‬ ‫القوة‬ ‫هي‬ ‫الرلسولية‬ ‫صفته‬ ‫وكانت‬ ،
‫ا‬‫ا‬ ‫طارئ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫ليس‬ ‫والرلسولي‬ ‫الذاتي‬ : ‫القامي‬ ‫بي‬ ‫التوازن‬ ‫وهذا‬ ، ‫الخارجية‬ ‫الؤثرات‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ك‬ ‫أمام‬ ‫تهت‬ ‫أن‬
‫أن‬ ‫كد‬‫ك‬ ‫الؤ‬ ‫ومن‬ ، ‫الواقف‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫كله‬‫ال‬ ‫بتثبيت‬ ‫شخصيته‬ ‫عليه‬ ‫ارتك زت‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ‫عليه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عارض‬ ‫أو‬
‫ليحدد‬ ‫الرلسولي‬ ‫القام‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫لنه‬ ، ‫الكلية‬ ‫الحقائق‬ ‫لدراك‬ ‫النهائي‬ ‫الطار‬ ‫ليس‬ ‫الذاتي‬ ‫القام‬
‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫يستقي‬ ‫منه‬ ‫الذي‬ ‫الوحي‬ ‫بتوجيه‬ ‫محكوم‬ ‫وهذا‬ ، ‫وولسائله‬ ‫أبعاده‬ ‫له‬ ‫ويبي‬ ‫النهج‬ ‫له‬
‫لذا‬ ، ‫الحاجة‬ ‫عند‬ ‫التصحيح‬ ‫عملية‬ ‫الوحي‬ ‫يتولى‬ ‫كما‬ ، ‫التطبيق‬ ‫في‬ ‫وأبعادها‬ ‫الدعوة‬ ‫ألساليب‬ ‫السلم‬
‫الت‬ ‫الجوهرية‬ ‫قضيته‬ ‫يعتبها‬ ‫بل‬ ، ‫ذاته‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صادر‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تكليف‬ ‫الرلسالة‬ ‫يعتب‬ ‫ل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫كان‬
‫الرشاد‬ ‫عن‬ ‫يغنيه‬ ‫إمتيازا‬ ‫يمثل‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ، ‫القوي‬ ‫إيمانه‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫الحساس‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫تنبثق‬
‫من‬ ‫النسان‬ ‫مخاطبة‬ ‫غايته‬ ‫العملي‬ ‫اللسلوب‬ ‫وهذا‬ ، ‫السلوكي‬ ‫مساره‬ ‫لتصحيح‬ ‫الرباني‬ ‫والتوجيه‬
‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫كثي‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫لذا‬ ، ‫الرلسالة‬ ‫خط‬ ‫مع‬ ‫النسجام‬ ‫قصد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫رلسوله‬ ‫مخاطبة‬ ‫خلل‬
‫معاناة‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫الرلسالة‬ ‫ن‬‫ن‬ ‫بأ‬ ‫يوحي‬ ، ‫حالسم‬ ‫قوي‬ ‫بألسلوب‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫تخاطب‬ ‫اليات‬
‫والعرفة‬ ‫والحكمة‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫الرلسولية‬ ‫الصفة‬ ‫من‬ ‫النابع‬ ‫الذاتي‬ ‫العنص‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫وصب‬
‫وصفاء‬ ، ‫الفطرة‬ ‫بنقاء‬ ‫يوا‬‫ن‬ ‫تم‬ ‫من‬‫ن‬ ‫م‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫لصفيائه‬ ‫إل‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫يمنحها‬ ‫ل‬ ‫صفة‬ ‫وهي‬
. ‫رلسالته‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫إنسانيته‬ ‫س‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ ، ‫البصية‬ ‫ونفاذ‬ ‫السيرة‬‫م‬
: ‫المة‬ ‫رلسالة‬ ‫القدوة‬‫ن‬
‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫تجسيد‬ ‫إلستمرار‬ ‫مسؤولية‬ ‫أتباعه‬ ‫على‬ ‫تلقي‬ ‫والسلم‬ ‫الصلة‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫وفاة‬ ‫إن‬
‫وما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫يجسده‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫بوفاة‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫منهج‬ ‫يختفي‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫العملي‬ ‫جانبها‬ ‫في‬
‫على‬ ‫ينقلب‬ ‫ومن‬ ‫أعقابكم‬ ‫على‬ ‫انقلبتم‬ ‫قتل‬ ‫أو‬ ‫مات‬ ‫أفإن‬ ‫الرلسل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫قد‬ ‫رلسول‬ ‫إل‬ ‫محمد‬
‫عمران‬ ‫آل‬ ‫ـ‬ ''‫الشاكرين‬ ‫الله‬ ‫ولسيج زي‬ ‫شيئا‬ ‫الله‬ ‫يض‬ ‫فلن‬ ‫عقبيه‬144‫ـ‬
‫والقتداء‬ ‫التأس‬ ‫إغفال‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫النبوية‬ ‫السية‬ ‫على‬ ‫يم‬‫ك‬ ‫خ‬ ‫الذي‬ ‫الفكري‬ ‫الغبش‬ ‫أن‬ ‫الؤلسف‬ ‫ومن‬
‫النهج‬ ‫لعرقلة‬ ‫الذرائعية‬ ‫التفسيات‬ ‫وغها‬‫ك‬ ‫تس‬ ، ‫الواقع‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منعكس‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنفصام‬ ‫فأورثنا‬ ، ‫الذاتي‬ ‫بالقام‬
‫يغدو‬ ‫حت‬ ، ‫قدراته‬ ‫تطوير‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫ليتقي‬ ‫الصلي‬ ‫الدافع‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ، ‫الرباني‬
‫النبيئي‬ ‫خاتم‬ ‫أمة‬ ‫كيان‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫عا‬‫ك‬ ‫وف‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫قائم‬ ‫مازال‬ ‫الوحي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حجة‬ ‫لسلوكه‬ ‫فيجعل‬ ‫وقدوة‬ ‫ألسوة‬
‫على‬ ‫إتباعها‬ ‫يمكن‬ ‫الت‬ ‫اللسوة‬ ‫تصور‬ ‫في‬ ‫التوازن‬ ‫تتطلب‬ ‫الرؤيا‬ ‫وهذه‬ . ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫والرلسلي‬
‫ويكون‬ ، ‫والسنة‬ ‫للقرآن‬ ‫القاصدي‬ ‫الصولي‬ ‫الفهم‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بحيث‬ ، ‫المر‬ ‫من‬ ‫بصية‬
. ‫الخاطئة‬ ‫والتاكمات‬ ‫والجحاف‬ ‫الغلو‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫ألسوتنا‬ ‫الرلسول‬ ‫محورها‬‫ن‬
: ‫التأس‬ ‫ومفهوم‬ ‫الصحابة‬‫ن‬
‫على‬ ‫فقط‬ ‫التكي‬ ‫بدل‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫بشخصية‬ ‫التأس‬ ‫مطلق‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إن‬
‫فكرية‬ ‫كمنظومة‬ ‫باللسلم‬ ‫جاء‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫ل‬ ، ‫والشعائر‬ ‫بالعبادات‬ ‫الرتبط‬ ‫الفقهي‬ ‫التأس‬
‫عنه‬ ‫نهاكم‬ ‫وما‬ ‫فخذوه‬ ‫الرلسول‬ ‫آتاكم‬ ‫وما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النسان‬ ‫شخصية‬ ‫أبعاد‬ ‫كل‬ ‫تشمل‬ ‫متكاملة‬
‫الحش‬ ‫ـ‬ ''‫فانتهوا‬7‫ـ‬
‫القتداء‬ ‫اتخذوا‬ ‫الذين‬ ، ‫اللباب‬ ‫أولي‬ ‫من‬ ‫صة‬‫ك‬ ‫الخا‬ ‫شأن‬ ‫كان‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضـي‬ ‫الصحابة‬ ‫تألسـي‬ ‫إن‬
‫التألسـي‬ ‫مفهوم‬ ‫لن‬ ، ‫النجازي‬ ‫والفعل‬ ‫والعقلي‬ ‫القلب‬ ‫الطمئنان‬ ‫إلى‬ ‫لسبيل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫بالرلسول‬
‫والنساني‬ ‫اليماني‬ ‫بعديه‬‫ي‬ ‫في‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫لتحقيق‬ ‫الهتداء‬ ‫غايته‬ ، ‫منهجي‬ ‫بعد‬‫ي‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫عندهم‬
‫وحده‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عال‬ ‫يجعله‬ ‫الصحابة‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ‫يه‬‫ك‬ ‫وتمـ‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫جد‬ ‫متمـي‬ ‫بشكل‬ ‫يظهر‬ ‫صحابي‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
‫تحقق‬ ‫وهكذا‬ ، ‫كنمودج‬ ‫شخصيته‬ ‫يوافق‬ ‫ما‬ ‫التفرد‬ ‫من‬ ‫بقية‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ويبقى‬ ، ‫العوالم‬ ‫فيه‬ ‫تنطوي‬
‫كان‬ ‫صحابي‬ ‫فكل‬ ، ‫عملي‬ ‫بشكل‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضـي‬ ‫الصحابة‬ ‫صاغه‬ ‫الذي‬ ، ‫للتألسـي‬ ‫كلي‬‫الك‬ ‫النموذج‬
‫مـية‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫صحابي‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫فك‬ ، ‫التألسـي‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫إشتاكهم‬ ‫رغم‬ ، ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫جوانب‬ ‫أحد‬ ‫يمثل‬
‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ول‬ ، .… ‫المة‬ ‫أمـي‬ ‫وهذا‬ ، ‫الفارو ق‬ ‫وهذا‬ ، ‫الصديق‬ ‫فهذا‬ ، ‫يته‬‫ك‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫طغت‬
‫وهذا‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫مقام‬ ‫من‬ ‫القتاب‬ ‫من‬ ‫كنه‬‫ك‬ ‫يم‬ ‫الذي‬ ، ‫الكامل‬ ‫التألسـي‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫أنه‬ ‫كدعى‬ ‫ا‬
‫في‬ ‫ية‬‫ك‬ ‫الهم‬ ‫بالغة‬ ‫دللة‬ ‫لها‬ ‫ذاتها‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫فالية‬ .''‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫لعلى‬ ‫وإنك‬ '': ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫يفسـره‬ ‫ما‬
‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬ ‫فيها‬ ‫يجد‬ ، ‫شمولية‬ ‫نمودجية‬ ‫كشخصية‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫رد‬‫ك‬ ‫تف‬ ‫تبيان‬
‫اليمان‬ ‫لتحقيق‬ ‫الحجة‬ ‫وطلب‬ ‫العقل‬ ‫إعمال‬ ‫شـريطة‬ ، ‫عقيدته‬ ‫ورلسوخ‬ ‫الذاتية‬ ‫مقوماته‬ ‫حسب‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ك‬
. ‫وذهنيا‬ ‫نفسيا‬ ‫بل‬‫ك‬ ‫تق‬ ‫يكون‬ ‫حت‬ ‫لسلوكيا‬ ‫ثل‬‫ك‬ ‫تم‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫القتداء‬ ‫لن‬ ، ‫واليقي‬‫م‬
: ‫والبتداع‬ ‫التباع‬ ‫بي‬‫ك‬
‫النساء‬ ‫ـ‬ '' ‫دينكم‬ ‫في‬ ‫تغلوا‬ ‫ل‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫يا‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬171. ‫القدر‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫تتجاوزوا‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ‫ـ‬‫ن‬
‫العبودية‬ ‫مرتبة‬ ‫عن‬ ‫يرفع‬‫ي‬ ‫بأن‬ ، ‫قدره‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫مجاوزة‬ ‫هو‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫بالغلو‬ ‫والراد‬
‫أضفوا‬ ‫السية‬ ‫كتاب‬ ‫ك‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫بصفات‬ ‫يوصف‬‫ي‬ ‫و‬ ، ‫والرلسالة‬
‫الخيال‬ ‫على‬ ‫حت‬ ‫ومستعصية‬ ، ‫عقل‬ ‫يتصورها‬ ‫ل‬ ‫ملحمية‬ ‫هالة‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫على‬
‫العقل‬ ‫في‬ ‫يقابله‬ ‫ما‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ، ‫العاطفي‬ ‫الغلو‬ ‫بسبب‬ ‫القيمي‬ ‫التصور‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ، ‫الجامح‬
‫ال زيادة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫عن‬ ‫عن‬ ‫لخروجه‬ ، ‫البتداع‬ ‫من‬ ‫ضب‬ ‫هو‬ ‫التقديس‬ ‫في‬ ‫الغلو‬ ‫وهذا‬
‫من‬ ‫خي‬ ، ‫تباع‬‫ك‬ ‫إ‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إقتصاد‬ ‫فإن‬ ، ‫نية‬ ‫وحسن‬ ‫إجتهاد‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صادر‬ ‫كونه‬ ‫له‬ ‫يشفع‬‫ي‬ ‫ول‬ ، ‫والبالغة‬
‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫وقد‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫أثر‬ ‫وأشده‬ ‫الغلو‬ ‫أنواع‬ ‫أخطر‬ ‫هو‬ ‫العتقادي‬ ‫الغلو‬ ‫من‬ ‫اللون‬ ‫وهذا‬ . ‫إبتداع‬ ‫في‬ ‫إجتهاد‬
‫وهيأ‬ ‫السبيل‬ ‫مهد‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫العبادات‬ ‫وبدع‬ ‫العقائد‬ ‫ضللت‬ ‫شيوع‬ ‫لسبب‬ ‫وهو‬ ، ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬
‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ، ‫بالوهم‬ ‫الحقيقة‬ ‫رمت‬ ‫حت‬ ‫والخرفات‬ ‫اللساطي‬ ‫لقبول‬ ‫النفوس‬
‫إنما‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫السيح‬ ‫النصارى‬ ‫أطرت‬ ‫كما‬ ‫تطروني‬ ‫:''ل‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬
‫ـ‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ ''‫ورلسوله‬ ‫كله‬‫ال‬ ‫عبد‬ ‫فقولوا‬ ، ‫عبده‬ ‫أنا‬
‫مراتب‬ ‫أعلى‬ ‫هما‬ ‫بصفتي‬ ‫يصفوه‬ ‫أن‬ ‫وأرشدهم‬ ، ‫بالباطل‬ ‫تمدحوني‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ''‫تطروني‬ ‫ل‬ '' ‫ب‬ ‫والراد‬
‫الت‬ ‫الزنلة‬ ‫من‬ ‫وجل‬ ‫ع ز‬ ‫الله‬ ‫أن زله‬ ‫ما‬ ‫فو ق‬ ‫يرفعوه‬ ‫أن‬ ‫يحب‬ ‫ولم‬ ، ‫ورلسوله‬ ‫كله‬‫ال‬ ‫عبد‬ : ‫هما‬ ، ‫الشف‬
''‫القص‬ ‫السجد‬ ‫إلى‬ ‫الحرام‬ ‫السجد‬ ‫من‬ ‫ليل‬ ‫بعبده‬ ‫أسى‬ ‫الذي‬ ‫لسبحان‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫له‬ ‫رضيها‬
‫الساء‬1‫إلى‬ ‫وأقربهم‬ ، ‫وأعلهم‬ ‫وأحسنهم‬ ‫البش‬ ‫أفضل‬ ‫بأنه‬ ‫يبي‬ ''‫''عبده‬ ‫لسبحانه‬ ‫لله‬ ‫فالنتماء‬ .
‫محمد‬ ‫:''يا‬ ‫قال‬ ‫رجل‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫روى‬ ‫ولقد‬ ، ‫تعالى‬ ‫الله‬
‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ '' : ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫فقال‬ ، ‫خينا‬ ‫وابن‬ ‫وخينا‬ ، ‫لسيدنا‬ ‫وابن‬ ‫يالسيدنا‬
‫أحب‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ، ‫ورلسوله‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ، ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أنا‬ ، ‫الشيطان‬ ‫يستهوينكم‬ ‫ل‬ ، ‫بتقواكم‬ ‫عليكم‬
''‫الله‬ ‫أن زلن‬ ‫الت‬ ‫مزنلت‬ ‫فو ق‬ ‫ترفعوني‬ ‫أن‬‫ن‬
‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫فوصفوا‬ ، ‫المة‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫الشيطان‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫الست‬ ‫فقد‬ ‫والنبوي‬ ‫القرآني‬ ‫التحذير‬ ‫ورغم‬
‫والمتنان‬ ‫الشيعة‬ ‫بيس‬ ‫التنويه‬ ، ‫رفعه‬ ‫أو‬ ‫الغلو‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫ألساليب‬ ‫ومن‬ ، ‫لله‬ ‫إل‬ ‫ينبغي‬ ‫ل‬ ‫بما‬
‫البقرة‬ ‫ـ‬ ''‫العس‬ ‫بكم‬ ‫يريد‬ ‫ول‬ ‫اليس‬ ‫بكم‬ ‫الله‬ ‫يريد‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العباد‬ ‫عن‬ ‫الحرج‬ ‫برفع‬185‫ـ‬
‫ويسهلها‬ ، ‫تيسي‬ ‫أعظم‬ ‫رضوانه‬ ‫إلى‬ ‫الوصلة‬ ‫الطر ق‬ ‫عليكم‬ ‫ييس‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫يريد‬ ‫أي‬ '':‫السعدي‬ ‫قال‬
''‫تسهيل‬ ‫أبلغ‬‫ن‬
‫تؤخذ‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ولسماحته‬ ‫اللسلم‬ ‫وولسطية‬ ، ‫الولسطية‬ ‫أمة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫لمة‬ ‫لهذه‬ ‫اختار‬ ‫قد‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫هذه‬ ‫عن‬ ‫ينحرف‬ ‫والذي‬ ، ‫الصحيحة‬ ‫والسنة‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫تؤخذ‬ ‫ولكنها‬ ، ‫وأهوائهم‬ ‫الناس‬ ‫آراء‬ ‫من‬
‫عليه‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫أن‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ، ‫لللسلم‬ ‫ممثل‬ ‫غي‬ ‫فهو‬ ‫جفاء‬ ‫أو‬ ‫بغلو‬ ‫الولسطية‬
‫في‬ ‫الغلو‬ ‫قبلكم‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أهلك‬ ‫فإنه‬ ، ‫الدين‬ ‫في‬ ‫والغلو‬ ‫إياكم‬ ‫الناس‬ ‫ياأيها‬ '' :‫قال‬ ‫والسلم‬ ‫الصلة‬
‫ـ‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ ''‫الدين‬
‫بالنهج‬ ‫تهتدي‬ ‫الت‬ ‫النافعة‬ ‫الصالحة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ، ‫بها‬ ‫القتداء‬ ‫على‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يحث‬ ‫الت‬ ‫القدوة‬
‫أن‬ ‫شيطة‬ ، ‫والتبية‬ ‫البناء‬ ‫في‬ ‫بالغة‬ ‫أهمية‬ ‫ذو‬ ‫رئيس‬ ‫عنص‬ ‫وهي‬ ، ‫ومكان‬ ‫زمن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الرباني‬
‫الحق‬ ‫إلى‬ ‫ويرجع‬ ، ‫والتعقل‬ ‫التدبر‬ ‫على‬ ‫ومبن‬ ، ‫صاحبه‬ ‫وقناعة‬ ‫إرادة‬ ‫من‬ ‫لق‬‫ل‬ ‫منط‬ ‫القتداء‬ ‫يكون‬
‫أحد‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫الينا‬ ‫ب‬‫ك‬ ‫أح‬ ‫الله‬ ‫فشع‬ ‫للقدوة‬ ‫حبنا‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫كا‬ ‫فمهما‬ ، ‫القتداء‬ ‫عند‬ ‫إليهما‬ ‫ويحتكم‬ ‫والصواب‬
‫الح زاب‬ ‫''ـ‬ ‫السبيل‬ ‫فأضلونا‬ ‫وكباءنا‬ ‫لسادتنا‬ ‫أطعنا‬ ‫إنا‬ ‫ربنا‬ ‫وقالوا‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬67‫الحق‬ ‫فاتباع‬ ‫ـ‬
‫على‬ ‫يستعص‬ ‫الت‬ ، ''‫الخارقة‬ ‫القدوة‬ '' ‫إلى‬ ‫الفض‬ ‫الغلو‬ ‫براثن‬ ‫في‬ ‫السقوط‬ ‫من‬ ‫يقينا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬
‫الحديث‬ ‫عصها‬ ‫في‬ ‫اللسلمية‬ ‫المة‬ ‫تواجه‬ ‫الت‬ ، ‫العضلة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ، ‫بها‬ ‫القتداء‬ ‫إمكانية‬ ‫النسان‬
‫مسيتها‬ ‫وعرقلت‬ ‫اللسلمية‬ ‫الصحوة‬ ‫وجه‬ ‫وهت‬‫ك‬ ‫فش‬ ، ‫اللسلمية‬ ‫بالمة‬ ‫بليغة‬ ‫أضار‬ ‫في‬ ‫تسببت‬ ‫فقد‬
‫الواحد‬ ‫الحق‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫النفسية‬ ‫واليولت‬ ‫الهواء‬ ‫وأججت‬ ، ‫الذهب‬ ‫والتعصب‬ ‫رف‬‫ك‬ ‫التط‬ ‫ورلسخت‬
‫فأنكر‬ ، ‫وشئت‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ : ‫رجل‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫لا‬ ‫والسلم‬ ‫الصلة‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫بينه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫كدد‬‫يتع‬
‫ليشاركه‬ ، ‫تعالى‬ ‫لله‬ ‫خالص‬ ‫حق‬ ‫فالعبادة‬ ، ''‫وحده‬ ‫الله‬ ‫ماشاء‬ ‫بل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ند‬ ‫لله‬ ‫''أجعلتن‬ :‫وقال‬ ‫عليه‬
. ‫مرلسل‬ ‫ولنب‬ ‫مقرب‬ ‫لملك‬ ‫لسواه‬ ‫أحد‬ ‫فيها‬‫ن‬
‫ووألسوة‬ ‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫وعلى‬ ،‫للعالي‬ ‫رحمة‬ ‫بأنه‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫رفه‬‫ك‬ ‫ع‬ ‫قد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫إن‬
‫لهذا‬ ، ‫والطراء‬ ‫الدح‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫امتدحه‬ ‫قد‬ ‫الله‬ ‫لن‬ ‫ألسالسا‬ ‫مبجل‬ ‫فهو‬ ،‫حسنة‬
‫ا‬‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫شخصيته‬ ‫فهم‬ ‫محاولة‬ ‫لن‬ ، ‫عنه‬ ‫تصورنا‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫على‬ ‫نعرض‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يتعي‬ ‫السبب‬
‫وليست‬ ‫الخر‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬ ‫ينفصل‬ ‫ل‬ ‫كلهما‬ ‫لن‬ ، ‫خاطئ‬ ‫بشكل‬ ‫فهمه‬ ‫إلى‬ ‫محالة‬ ‫ل‬ ‫لسيؤدي‬ ‫القرآن‬ ‫عن‬
‫أن‬ ‫يعن‬ ‫فهذا‬ ، ‫خاطئ‬ ‫بشكل‬ ‫الولسيلة‬ ‫فهمت‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ‫الوحي‬ ‫ولسيلة‬ ‫هو‬ ‫لنه‬ ، ‫بينهما‬ ‫مسافة‬ ‫هناك‬
‫يرى‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫س‬‫ك‬‫ل‬ ‫التأ‬ ‫فإن‬ ‫اللسباب‬ ‫لهذه‬ ، ‫صحيح‬ ‫بشكل‬ ‫الوحي‬ ‫لفهم‬ ‫ضمان‬ ‫أكب‬ ‫أصاب‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫خل‬
‫به‬ ‫القرآن‬ ‫ويعرف‬ ‫بالقرآن‬ ‫ويعرفه‬ ‫خلله‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫ويرى‬ ، ‫القرآن‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫شخصيته‬
. ‫للقرآن‬ ‫كمرآة‬ ‫إليه‬ ‫وينظر‬ ‫له‬ ‫كمرآة‬ ‫القرآن‬ ‫إلى‬ ‫وينظر‬‫ن‬
‫الت‬ ، ‫التطرفة‬ ‫واللساليب‬ ‫الطر ق‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫تجاوزنا‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫أكلها‬‫ي‬ ‫تؤتي‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫باللسوة‬ ‫التبية‬ ‫إن‬
‫من‬ ‫لجملة‬ ‫درة‬‫ل‬ ‫والصا‬ ، ‫الغلو‬ ‫في‬ ‫نبة‬‫ل‬ ‫مط‬‫ي‬ ‫الـ‬ ‫والقيم‬ ‫البادئ‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫فيه‬ ‫وترلسخ‬ ‫النساني‬ ‫العقل‬ ‫ترشد‬
‫منها‬ ‫يراد‬ ‫ما‬ ‫تفعل‬ ‫إمعية‬ ‫شخصية‬ ‫بدل‬ ، ‫مفكرة‬ ‫ارية‬ ‫إعتب‬ ‫شخصية‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫الت‬ ‫القرآنية‬ ‫القاصد‬
‫التفكي‬ ‫عملية‬ ‫ضبط‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الشخصية‬ ‫بناء‬ ‫لن‬ ، ‫تريث‬ ‫أو‬ ‫تدبر‬ ‫دون‬ ‫الفكار‬ ‫مع‬ ‫وتتعامل‬
‫النسان‬ ‫يتمكن‬ ‫ل‬ ‫لكي‬ ‫الع زيمة‬ ‫تثبيط‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ، ‫التطرف‬ ‫النفلت‬ ‫من‬ ‫الغلو‬ ‫لحاصة‬
‫وتحريك‬ ‫اللسلمية‬ ‫الشخصية‬ ‫بناء‬ ‫لتحقيق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ألسالسي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عنص‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ ، ‫القتداء‬ ‫لسلم‬‫ي‬ ‫في‬ ‫الرتقاء‬ ‫من‬
‫وهذا‬ ، ‫الحسنة‬ ‫لللسوة‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫من‬ ‫تستمد‬ ‫وقيم‬ ‫بمباديء‬ ‫وإغنائها‬ ‫وتطويرها‬ ، ‫فاعليتها‬
‫ما‬ ‫عنها‬ ‫ورفع‬ ، ‫الرتقاء‬ ‫نحو‬ ‫الحسنة‬ ‫بألسوتنا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قدم‬‫ي‬ ‫للدفع‬ ، ‫وتحديد‬ ‫وضبط‬ ‫ومراجعة‬ ‫تدقيق‬ ‫يتطلب‬
. ‫وهمي‬ ‫إبتداع‬ ‫بدل‬ ‫معقلن‬ ‫إتباع‬ ‫إلى‬ ‫القتداء‬ ‫يتحول‬ ‫حت‬ ‫وخرافات‬ ‫أوهام‬ ‫من‬ ‫يعطلها‬ ‫كان‬‫ن‬
: ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ‫القرآنية‬ ‫القاصد‬‫م‬
‫حت‬ ، ‫النسان‬ ‫لسلوك‬ ‫لتقويم‬ ‫وج زئية‬ ‫كلية‬ ‫مقاصدية‬ ‫وقواعد‬ ، ‫الشيعة‬ ‫كليات‬ ‫يتضمن‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬
‫إصلحها‬ ‫بعد‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫تفسدوا‬ ‫ول‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫خلق‬ ‫الت‬ ‫وظيفته‬ ‫أداء‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬
‫العراف‬ ‫ـ‬ ''. ‫الحسني‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫إن‬ ‫وطمعا‬ ‫خوفا‬ ‫وادعوه‬56‫ـ‬
‫حياة‬ ‫لسي‬ ‫لتقويم‬ ‫تفاعلية‬ ‫عملية‬ ‫وهو‬ ، ‫العاملت‬ ‫فقه‬ : ‫ا‬‫ا‬ ‫جلي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تربوي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منهج‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫اللسلم‬ ‫إن‬
‫جادة‬ ‫عن‬ ‫ينحرفوا‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ‫لرشادهم‬ ، ‫القاصدية‬ ‫والقيم‬ ‫الباديء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫الناس‬
‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫هو‬ ‫الشيعة‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫مقصد‬ ‫وأهم‬ ، ‫والتساكن‬ ‫التعايش‬ ‫من‬ ‫ويتمكنوا‬ ، ‫الصواب‬
‫كليات‬ ‫ضوابط‬ ‫لجمل‬ ‫والتدبر‬ ‫فالتأمل‬ . ‫ـ‬ ‫الخمس‬ ‫الكليات‬ ‫ـ‬ ‫والادية‬ ‫الروحية‬ ‫النسان‬ ‫مقومات‬
‫جملة‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ، ‫النسانية‬ ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ‫السلوك‬ ‫بإصلح‬ ‫إرتباطها‬ ‫مدى‬ ‫يدرك‬ ، ‫القرآنية‬ ‫القاصد‬
‫التوجيه‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫والنافع‬ ‫الصالح‬ ‫الفرد‬ ‫ليجاد‬ ، ‫القاصدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫من‬ ‫الستمدة‬ ‫والقيم‬ ‫البادئ‬ ‫من‬
‫بالسلوك‬ ‫للرتقاء‬ ، ‫الهتدائي‬ ‫القتداء‬ ‫من‬ ‫تمكنه‬ ‫الت‬ ‫والقيم‬ ‫البادئ‬ ‫إلى‬ ‫العقل‬ ‫يرشد‬ ‫الذي‬ ، ‫وم‬‫لك‬ ‫الق‬
‫خلل‬ ‫من‬ ‫السالك‬ ‫وترشد‬ ‫الطريق‬ ‫تصحح‬‫ي‬ ‫الت‬ ، ‫والقيم‬ ‫الباديء‬ ‫لتلك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تجسيد‬ ‫كد‬‫يع‬ ‫الذي‬ ‫اليماني‬
‫الفاصم‬ ‫الغلو‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫دون‬ ‫إجتهاد‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫والقتداء‬ ‫اللسوة‬ ‫بي‬ ‫للتوفيق‬ ‫التفكي‬ ‫عملية‬ ‫ضبط‬
‫للمقاصد‬ ‫التوظيف‬ ‫لسوء‬ ‫بسبب‬ ، ‫أشكاله‬ ‫بكل‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫النطواء‬ ‫إلى‬ ‫والفض‬ ، ‫والواقع‬ ‫اللسوة‬ ‫بي‬
‫الت‬ ، ''‫القطيع‬ ‫''عقلية‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫النتقال‬ ‫بغية‬ ‫الستهدف‬ ‫التغيي‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫الت‬ ، ‫القرآنية‬
‫اللسوة‬ ‫ذوبان‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ‫واقعيتها‬ ‫وفرضت‬ ، ‫التعقيدات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫خت‬‫ك‬ ‫فرلس‬ ‫والتقليد‬ ‫الجهل‬ ‫ألسكرها‬
‫القاصدية‬ ‫النظومة‬ ‫بها‬ ‫تعج‬ ‫فكرية‬ ‫فوض‬ ‫مؤداها‬ ‫كان‬ ‫الت‬ ، ‫الذهبية‬ ‫التيارات‬ ‫خضم‬ ‫في‬ ‫الحسنة‬
‫العايي‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الجتماعية‬ ‫العايي‬ ‫منه‬ ‫تستمد‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الصل‬ ‫هي‬ ‫الت‬
‫اللسوة‬ ‫إلى‬ ‫واللساءة‬ ‫التشويه‬ ‫إليه‬ ‫أدى‬ ‫القاصدية‬ ‫النظومة‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫بالتأكيد‬ ‫فهناك‬ ، ‫الجتماعية‬
‫الشخصية‬ ‫لحياء‬ ، ‫منها‬ ‫النطل ق‬ ‫يجب‬ ‫مرتك ز‬ ‫أهم‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ‫الصيلة‬ ‫ملمحها‬ ‫وطمس‬ ، ‫الحسنة‬
. ‫النسانية‬ ‫الرتقاء‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫الت‬ ‫اللسلمية‬

More Related Content

What's hot

لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده chamithami
 
Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklaksammani97
 
الوحدة الثالثة (1)
الوحدة الثالثة (1)الوحدة الثالثة (1)
الوحدة الثالثة (1)Saif Eddin
 
لا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهلا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهchamithami
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملMuhammad Farooqui
 
مصادر النظرية الإسلامية
مصادر النظرية الإسلاميةمصادر النظرية الإسلامية
مصادر النظرية الإسلاميةAmani_Aljarallah
 
البلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيبالبلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيبHamid Benkhibech
 
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريمكيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريمAmel Hope
 
فقه المعاملات1
فقه المعاملات1فقه المعاملات1
فقه المعاملات1أبو وردة
 
فقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثفقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثأبو وردة
 
الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003surg_amr
 
Ta'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu Kita
Ta'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu KitaTa'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu Kita
Ta'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu KitaHakimuddin Salim
 

What's hot (19)

لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده لماذا يبتلي الله عباده
لماذا يبتلي الله عباده
 
Islamicaklak
IslamicaklakIslamicaklak
Islamicaklak
 
الوحدة الثالثة (1)
الوحدة الثالثة (1)الوحدة الثالثة (1)
الوحدة الثالثة (1)
 
لا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهلا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة له
 
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكملقلندر بابا أولياء عربي مكمل
قلندر بابا أولياء عربي مكمل
 
مصادر النظرية الإسلامية
مصادر النظرية الإسلاميةمصادر النظرية الإسلامية
مصادر النظرية الإسلامية
 
التفكر الايماني
 التفكر الايماني التفكر الايماني
التفكر الايماني
 
البلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيبالبلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيب
 
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريمكيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
 
Masel
MaselMasel
Masel
 
فقه المعاملات1
فقه المعاملات1فقه المعاملات1
فقه المعاملات1
 
فقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثفقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالث
 
الأسرار العلية في مناقب الشاذلى
الأسرار العلية في مناقب الشاذلىالأسرار العلية في مناقب الشاذلى
الأسرار العلية في مناقب الشاذلى
 
القرآن تدبر وعمل - الجزء الرابع والعشرون
 القرآن تدبر وعمل - الجزء الرابع والعشرون  القرآن تدبر وعمل - الجزء الرابع والعشرون
القرآن تدبر وعمل - الجزء الرابع والعشرون
 
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالىدعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
 
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلىالأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
الأسرار العلية فى مناقب وأحزاب الإمام الشاذلى
 
الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003الأديان والعلمانية2003
الأديان والعلمانية2003
 
عالَـم أبي ذر
عالَـم أبي ذرعالَـم أبي ذر
عالَـم أبي ذر
 
Ta'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu Kita
Ta'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu KitaTa'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu Kita
Ta'dhim As-Sholah - Upaya Merevitalisasi Sholat Lima Waktu Kita
 

Similar to التربية بالقدوة في الاسلام

تدبر القران الكريم
 تدبر القران الكريم  تدبر القران الكريم
تدبر القران الكريم Fouzia Sahlaoui
 
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديمحطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديعوده عبد الله
 
الوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxالوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxajaj76hotmail
 
دورة العقيدة بالمستوى المبتدئ
دورة العقيدة بالمستوى المبتدئدورة العقيدة بالمستوى المبتدئ
دورة العقيدة بالمستوى المبتدئشيخ العمود
 
الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt
الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.pptالاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt
الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.pptjjjonm
 
فن التدبر في القرآن الكريم
فن التدبر في القرآن الكريمفن التدبر في القرآن الكريم
فن التدبر في القرآن الكريمwayislam
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة chamithami
 
مدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلم
مدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلممدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلم
مدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلمDr Ghaiath Hussein
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرسامر جابر
 
مجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdf
مجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdfمجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdf
مجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdfMenuntut Ilmu
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد4shbabkw
 
Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)
Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)
Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)drmualimin
 
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام أمنية وجدى
 
الرد على الألباني
الرد على الألبانيالرد على الألباني
الرد على الألبانيSamer Banihani
 

Similar to التربية بالقدوة في الاسلام (20)

تدبر الجزء الأول
تدبر الجزء الأول تدبر الجزء الأول
تدبر الجزء الأول
 
تدبر القران الكريم
 تدبر القران الكريم  تدبر القران الكريم
تدبر القران الكريم
 
تدبر القران
تدبر القران تدبر القران
تدبر القران
 
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديمحطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
 
حقوق الانسان
حقوق الانسانحقوق الانسان
حقوق الانسان
 
طريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوبطريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوب
 
الوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxالوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptx
 
دورة العقيدة بالمستوى المبتدئ
دورة العقيدة بالمستوى المبتدئدورة العقيدة بالمستوى المبتدئ
دورة العقيدة بالمستوى المبتدئ
 
الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt
الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.pptالاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt
الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt
 
فن التدبر في القرآن الكريم
فن التدبر في القرآن الكريمفن التدبر في القرآن الكريم
فن التدبر في القرآن الكريم
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة
 
دعوة للتميز
دعوة للتميزدعوة للتميز
دعوة للتميز
 
مدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلم
مدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلممدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلم
مدخل إلى أخلاقيات الطبيب المسلم
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
 
مجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdf
مجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdfمجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdf
مجموع_فتاوى_الشيخ_ناصر_السنة_القرشي_تقبله_الله.pdf
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد
 
Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)
Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)
Topic 5 - Mabahith al-hukm (الحاكم)
 
حقيقة التصوف.docx
حقيقة التصوف.docxحقيقة التصوف.docx
حقيقة التصوف.docx
 
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
 
الرد على الألباني
الرد على الألبانيالرد على الألباني
الرد على الألباني
 

More from chamithami

العلاج السلوكي المعرفي بالقرآن
العلاج السلوكي المعرفي بالقرآنالعلاج السلوكي المعرفي بالقرآن
العلاج السلوكي المعرفي بالقرآنchamithami
 
أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة
  أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة   أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة
أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة chamithami
 
فقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقة
فقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقةفقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقة
فقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقةchamithami
 
لماذا أوجد الله الشر ؟
لماذا أوجد الله الشر ؟لماذا أوجد الله الشر ؟
لماذا أوجد الله الشر ؟chamithami
 
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامأزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامchamithami
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفchamithami
 
الجن وثقافة الخوف
الجن وثقافة الخوفالجن وثقافة الخوف
الجن وثقافة الخوفchamithami
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينchamithami
 
اسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنىاسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنىchamithami
 

More from chamithami (9)

العلاج السلوكي المعرفي بالقرآن
العلاج السلوكي المعرفي بالقرآنالعلاج السلوكي المعرفي بالقرآن
العلاج السلوكي المعرفي بالقرآن
 
أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة
  أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة   أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة
أسس الحب في الإسلام الحب في بيت النبوة
 
فقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقة
فقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقةفقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقة
فقه التشّدد وثقافة التخلف أية علاقة
 
لماذا أوجد الله الشر ؟
لماذا أوجد الله الشر ؟لماذا أوجد الله الشر ؟
لماذا أوجد الله الشر ؟
 
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامأزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنف
 
الجن وثقافة الخوف
الجن وثقافة الخوفالجن وثقافة الخوف
الجن وثقافة الخوف
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدين
 
اسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنىاسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنى
 

Recently uploaded

عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiyh456ad
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 

Recently uploaded (13)

عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiy
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 

التربية بالقدوة في الاسلام

  • 1. ‫سلسلة‬ ‫إيمانك‬ ‫تجدد‬ ‫كيف‬ ‫اللسلم‬ ‫في‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫الشامي‬ ‫التهامي‬ ‫اللستاذ‬
  • 2. ‫اللسل م‬ ‫في‬ ‫التوبوي‬ ‫الهنهج‬: ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫ك ز‬‫ك‬ ‫ر‬ ‫بل‬ ، ‫فقط‬ ‫التجريبية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫يقتـص‬ ‫لم‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫العلمي‬ ‫العجاز‬ ‫تطبيقية‬ ‫ونماذج‬ ‫توجيهات‬ ‫تتضمن‬ ‫آيات‬ ‫وردت‬ ‫حيث‬ ، ‫السلوكية‬ ‫العلوم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫النسانية‬ ‫بالحكمة‬ ‫ربك‬ ‫لسبيل‬ ‫إلى‬ ‫ادع‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والرحمة‬ ‫والقناع‬ ‫بالحكمة‬ ‫وضبطه‬ ‫السلوك‬ ‫لتعديل‬ ‫أعلم‬ ‫وهو‬ ‫لسبيله‬ ‫عن‬ ‫ضل‬ ‫بمن‬ ‫أعلم‬ ‫هو‬ ‫ربك‬ ‫إن‬ ‫أحسن‬ ‫هي‬ ‫بالت‬ ‫وجادلهم‬ ‫الحسنة‬ ‫والوعظة‬ ‫النحل‬ ‫ـ‬ '' ‫بالهتدين‬125‫ـ‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫على‬ ‫ينبـن‬ ‫اللسلم‬ ‫فى‬ ‫والخلقي‬ ‫السلوكي‬ ‫العجاز‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تمام‬ ‫مغايرة‬ ‫ـ‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫ـ‬ ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫يقدمها‬ ‫الت‬ ‫السلوكية‬ ‫النماذج‬ ‫فكانت‬ ‫والجمود‬ ‫للوثنية‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫موطن‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ، ‫فيها‬ ‫نشأ‬ ‫الت‬ ‫البيئة‬ ‫في‬ ‫لسائدة‬ ‫كانت‬ ‫الت‬ ، ‫السلبية‬ ‫للسلوكيات‬ ‫السلوكي‬ ‫العجاز‬ ‫هي‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫بعثة‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫كانت‬ ‫لذا‬ ، … ‫والعنف‬ ‫والقسوة‬ ‫إنما‬ '': ‫لسلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫قال‬ : ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫والخلقي‬ ‫ـ‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ '' ‫الخل ق‬ ‫صالح‬ ‫لتمم‬ ‫بعثت‬ ‫على‬ ‫يرك ز‬ ‫الذي‬ ، ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫من‬ ‫وألساليبها‬ ‫وغايتها‬ ‫أهدافها‬ ‫تستمد‬ ‫اللسلم‬ ‫في‬ ‫التبية‬ ‫إن‬ ‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫والتكامل‬ ‫الشمول‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويراعي‬ ، ‫النسان‬ ‫في‬ ‫والروحي‬ ‫الادي‬ ‫الجانبي‬ ‫الفرد‬ ‫لتنشئة‬ ، ‫ترقيتها‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫التغية‬ ‫النسان‬ ‫مقومات‬ ‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫الت‬ ، ‫الثابتة‬ ‫اللهية‬ ‫والعايي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫والتأس‬ ‫القتداء‬ ‫يجب‬ ‫الت‬ ، ‫للنمذجة‬ ‫طبقا‬ ‫وتوجيهه‬ ‫السلم‬ ‫السلوك‬ ‫تعديل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫بالقتداء‬ ‫التبية‬ ‫إلى‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫دعا‬ ‫ولقد‬ ، ‫الحنيف‬ ‫اللسلمي‬ ‫الدين‬ ‫يمثل‬ ‫وهو‬ ، ‫التبوي‬ ‫الجال‬ ‫فى‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫حالي‬ ‫التبعة‬ ‫العلمية‬ ‫اللساليب‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ‫التوجه‬ ‫وهذا‬ ، ‫النساني‬ ‫التطبيقية‬ ‫السلوكية‬ ‫النماذج‬ ‫عرض‬ ‫ألسلوب‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫حيث‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫تأثي‬ ‫أكثها‬ ‫و‬ ‫كلم‬‫التع‬ ‫ألساليب‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫تعد‬ ‫بالقدوة‬ ‫فالتبية‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫بالتدريج‬ ‫تصفاته‬ ‫تغيي‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫لساعدة‬ - ‫النمذجة‬ – ‫الكاملة‬ ‫والرعاية‬ ، ‫التامة‬ ‫العناية‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫لنها‬ ، ‫السلوك‬ ‫وتعديل‬ ‫التعلم‬ ‫ألساليب‬ ‫وأحدث‬ ‫أهم‬ ‫الطلوب‬ ‫التكيف‬ ‫تحقيق‬ ‫بغية‬ ، ‫حياته‬ ‫مراحل‬ ‫كافة‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫شخصية‬ ‫جوانب‬ ‫بمختلف‬ ‫النهج‬ ‫مباديء‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫ومتكامل‬ ‫صالحا‬ ‫إندماجا‬ ‫الجتمع‬ ‫في‬ ‫الفرد‬ ‫ليندمج‬ ، ‫اليجابي‬ ‫والتفاعل‬ .‫الشامل‬ ‫بمعناه‬ ‫الرباني‬‫ي‬
  • 3. ‫الفرد‬ ‫تصفات‬ ‫يشمل‬ ، ‫عملي‬ ‫لسلوك‬ ‫إلى‬ ‫تتحول‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫جدوى‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ول‬ ‫به‬ ‫يحتذى‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫حضور‬ ‫أي‬ ، ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫وجود‬ ‫طبعا‬ ‫يتطلب‬ ‫وهذا‬ ، ‫وأفكاره‬ ‫ومشاعره‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫بالقدوة‬ ‫والتبية‬ . ‫الخرين‬ ‫وتصفات‬ ‫لسلوكيات‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ونموذج‬ ، ‫ل‬‫ا‬ ‫ومثا‬ ‫ألسوة‬ ‫جعله‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫واقعة‬ ‫وحقيقة‬ ‫ثابتة‬ ‫ومعايي‬ ‫ولسلوك‬ ‫تصفات‬ ‫على‬ ‫تنبن‬ ‫لنها‬ ، ‫فاعلية‬ ‫وأكثها‬ ‫الولسائل‬ ‫أنجع‬ ‫الت‬ ، ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫توجد‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫يثمر‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ، ‫والتهيب‬ ‫التغيب‬ ‫على‬ ‫البن‬ ‫التلقي‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫وهي‬ ‫من‬ ‫عا‬‫ا‬ ‫إقنا‬ ‫أكث‬ ‫به‬ ‫والتمسك‬ ‫يا‬‫ا‬ ‫عمل‬ ‫بالسلوك‬ ‫الخذ‬ ‫لن‬ ، ‫الجردة‬ ‫للمعاني‬ ‫عملية‬ ‫ترجمة‬ ‫بمثابة‬ ‫تكون‬ ‫يراقب‬ ‫فهو‬ ، ‫عليها‬ ‫الله‬ ‫فطره‬ ‫وجبلة‬ ‫فطرة‬ ‫النسان‬ ‫في‬ ‫القتداء‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫عليه‬ ‫والثناء‬ ‫عنه‬ ‫الحديث‬ .‫والفضلية‬ ‫الكمال‬ ‫وإعتقاد‬ ‫الحبة‬ ‫بدافع‬ ‫مباشة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫اللسوة‬ ‫فيحاكي‬ ، ‫يتأثر‬ ‫ثم‬ ‫ويكتشف‬‫ل‬ ‫اللسوة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بمعن‬ ، ‫الوالسع‬ ‫بمفهومه‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫إن‬ ‫خصة‬‫ك‬ ‫مش‬ ‫أخلقية‬ ‫مكارم‬ ‫على‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫وبنا‬ ، ‫اللسلمية‬ ‫النظومة‬ ‫ومعايي‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫مصداقيتها‬ ‫تستمد‬ ‫وليس‬ ، ‫الحضة‬ ‫الدينية‬ ‫بالتبية‬ ‫فقط‬ ‫تتعلق‬ ‫ول‬ ، ‫الحياة‬ ‫مجالت‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫ومتجلية‬ ، ‫ورالسخة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫والنتخاب‬ ‫الختيار‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫بل‬ ، ‫الجبار‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اللستنساخ‬ ‫هو‬ ‫القتداء‬ ‫من‬ ‫الراد‬ ‫التبية‬ ‫لن‬ ، ‫اللسلمي‬ ‫العياري‬ ‫النظام‬ ‫ضمن‬ ‫اللسوة‬ ‫الشخصية‬ ‫الربي‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ، ‫تبي‬‫ت‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫يختار‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫من‬ ‫فهو‬ ‫عال‬‫ك‬ ‫ف‬ ‫دور‬ ‫للمتبي‬ ‫بل‬ ، ‫وحده‬ ‫الربي‬ ‫فاعلية‬ ‫على‬ ‫تقتص‬ ‫ل‬ ‫بالقدوة‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والجبار‬ ‫التقليد‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫النمذجة‬ ‫مع‬ ‫نتعاطى‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫قدوته‬ ‫هو‬ ‫النعام‬ ‫ـ‬ ‫اقتده‬ ‫فبهداهم‬ ‫الله‬ ‫هداهم‬90‫ـ‬ ‫يكون‬ ‫بل‬ ، ‫وهمية‬ ‫بشخصية‬ ‫الرتباط‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫التبوية‬ ‫غايته‬ ‫يحقق‬ ‫ل‬ ‫القتداء‬ ‫بأن‬ ‫الية‬ ‫تبي‬ ‫يكون‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إذ‬ ،''‫اقتده‬ ‫اللموس''فبهداهم‬ ‫بسلوكه‬ ‫القتداء‬ ‫أي‬ ‫هديه‬ ‫بإتباع‬ ‫التبي‬ ‫به‬ ‫اقتنع‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ملمولس‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تجسيد‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ، ‫وإتباعه‬ ‫القويم‬ ‫السلوك‬ ‫إختيار‬ ‫هو‬ ‫القتداء‬ ‫فيتبعون‬ ‫القول‬ ‫يستمعون‬ ‫الذين‬ '': ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫وأفكار‬ ‫آراء‬ ‫من‬ ‫ال زمر‬ ‫ـ‬ ''‫اللباب‬ ‫أولو‬ ‫هم‬ ‫وأولئك‬ ‫الله‬ ‫هداهم‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫أحسنه‬18‫ـ‬ ‫اللسل م‬ ‫في‬ ‫الحسهنة‬ ‫اللسوة‬: ‫التفرد‬ ‫هو‬ ‫لسبحانه‬ ‫فالله‬ ، ‫ضابط‬ ‫دون‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ج زاف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫اللسلم‬ ‫في‬ ‫الصل‬ ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫إختيار‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫لسبحان‬ ‫الخية‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ، ‫ويختار‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫يخلق‬ ‫وربك‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والختيار‬ ‫بالخلق‬ ‫القصص‬ ''‫يشكون‬ ‫عما‬ ‫وتعالى‬–68–‫ن‬
  • 4. ‫قال‬ ، ‫وتبليغها‬ ‫الرلسالة‬ ‫مل‬‫ك‬ ‫لتح‬ ‫أهل‬ ‫هو‬ ‫بمن‬ ‫وعلمه‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫حكمته‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫الختيار‬ ‫وهذا‬ ‫النعام‬ -''‫رلسالته‬ ‫يجعل‬ ‫حيث‬ ‫أعلم‬ ‫تعالى:''الله‬124-‫ن‬ ‫جنسهم‬ ‫بن‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ ‫يصيبهم‬ ، ‫البش‬ ‫بن‬ ‫من‬ ‫والنبياء‬ ‫الرلسل‬ ‫إختيار‬ ‫على‬ ‫اللهية‬ ‫السنة‬ ‫جرت‬ ‫لقد‬ ‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫الذكر‬ ‫أهل‬ ‫فالسألوا‬ ‫إليهم‬ ‫نوحي‬ ‫رجال‬ ‫إل‬ ‫قبلك‬ ‫أرلسلنا‬ ‫''وما‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫وضاء‬ ‫ساء‬ ‫من‬ ‫النبياء‬ -''‫خالدين‬ ‫كانوا‬ ‫وما‬ ‫الطعام‬ ‫يأكلون‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جسد‬ ‫جعلناهم‬ ‫وما‬ . ‫تعلمون‬ ‫ل‬7-8‫ـ‬‫م‬ ‫البش‬ ‫بن‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫الت‬ ‫القامات‬ ‫عديدة‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لنا‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫ب‬ ‫والرلسالة‬ ‫النبوة‬ ‫مقام‬ ‫ولبلوغ‬ :‫كالتالي‬ ‫وهي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ورلس‬ ‫ء‬‫ا‬ ‫أنبيا‬ ‫ليصبحوا‬‫ن‬ ‫طه‬ -'' ‫عين‬ ‫على‬ ‫ولتصنع‬ ‫من‬ ‫محبة‬ ‫عليك‬ ‫''وألقيت‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫الول‬ ‫القام‬33-‫م‬ ‫له‬ ‫بعنايته‬ ‫الحاطة‬ ‫مع‬ ، ‫الخل ق‬ ‫مكارم‬ ‫إلى‬ ‫لعبده‬ ‫هدايته‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫محبة‬ : ‫الحبة‬ . ‫العباد‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫اللسوة‬ ‫محبة‬ ‫يلقي‬ ‫ثم‬ ، ‫لقائه‬ ‫إلى‬ ‫وإشتياقه‬ ‫إليه‬ ‫عبده‬ ‫قلب‬ ‫وميل‬‫ن‬ ‫بالصناعة‬ ‫ينه‬‫ك‬ ‫وز‬ ‫سنه‬‫ك‬ ‫وح‬ ، ‫وأتقنه‬ ‫الفعل‬ ‫فأجاد‬ ‫بصنعه‬ ‫قام‬ : ‫الشء‬ ‫صنع‬ : ‫:الصنع‬ ‫الثاني‬ ‫القام‬ ‫والنتيجة‬ ‫الغاية‬ ‫تحقيق‬ ‫أي‬ ، ‫وظيفته‬ ‫أداء‬ ‫حسن‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫الصنوع‬ ‫وجودة‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫خاص‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إعداد‬ ‫كده‬‫وأع‬ ‫كلى‬ ‫تو‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ، ''‫عين‬ ‫على‬ ‫''لتصنع‬ ‫من‬ ‫والراد‬ ، ‫وجه‬ ‫أكمل‬ ‫على‬ ‫صنع‬‫ي‬ ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫الت‬ ‫إختيار‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ‫أثر‬ ‫الصنع‬ ‫في‬ ‫للمخلو ق‬ ‫ليس‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫حياته‬ ‫أطوار‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫بتوجيهه‬ ‫عبده‬ '' ‫ا‬‫ا‬ ‫علي‬ ‫صد ق‬ ‫لسان‬ ‫لهم‬ ‫وجعلنا‬ ‫رحمتنا‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫''ووهبنا‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫السابق‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫الشيئة‬ ‫مريم‬ -50- ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫ذاتي‬ ‫توجيه‬ ‫فهو‬ ‫الجعل‬ ‫أما‬ ، ''‫لهم‬ ‫ووهبنا‬ '':‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫يفسه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫تكوين‬ ‫الصنع‬ ‫إن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طبق‬ ‫السلوك‬ ‫وتكييف‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫هو‬ ‫الذاتي‬ ‫والتوجيه‬ ، ''‫لهم‬ ‫''وجعلنا‬ : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫يفسه‬ ''‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫لعلى‬ ‫''وإنك‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الختارة‬ ‫الشخصية‬ ‫والقيم‬ ‫الهداف‬ ‫لتحقيق‬ ، ‫الرباني‬ ‫للمنهج‬ ‫القلم‬4‫مدحه‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تكويني‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫لن‬ ، ‫الذاتي‬ ‫التوجيه‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫خلق‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫فإن‬ ‫ظاهر‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ، . ‫وجه‬‫ن‬ ‫طه‬ -''‫لنفس‬ ‫''واصطنعتك‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫الثالث‬ ‫القام‬41-‫م‬ ‫حقق‬ ‫أي‬ ، ‫الحسان‬ ‫درجة‬ ‫لبلوغ‬ ‫والتقان‬ ‫الجودة‬ ‫في‬ ‫البالغة‬ : ‫الصنعة‬ ‫إصطناع‬ : ‫الصطناع‬ ‫صنع‬ ‫إحسان‬ ‫يتم‬ ‫ول‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫له‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خالص‬ ‫ليجعله‬ ‫وإختياره‬ ‫انتقائه‬ ‫بعد‬ ‫فيه‬ ‫وثبته‬ ، ‫إليه‬ ‫إحسانه‬ ‫بي‬ ‫كلبه‬‫يق‬ ‫حت‬ ‫هيبته‬ ‫الحبوب‬ ‫على‬ ‫ألقى‬ ‫محبته‬ ‫اكتملت‬ ‫وإذا‬ ، ‫محبته‬ ‫اكتملت‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ . ‫والجلل‬ ‫الجمال‬‫ن‬
  • 5. ‫عما‬ ‫وتعالى‬ ‫الله‬ ‫لسبحان‬ ‫الخية‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ويختار‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫يخلق‬ ‫تعالى:''وربك‬ ‫قال‬ : ‫الرابع‬ ‫القام‬ ‫القصص‬ ‫ـ‬ ''‫يشكون‬68-‫ك‬ ‫وإختياره‬ ، ‫والحسن‬ ‫الفضل‬ ‫ألساس‬ ‫على‬ ‫والشخاص‬ ‫الشياء‬ ‫بي‬ ‫والتميي‬ ‫الفاضلة‬ :‫الختيار‬ ‫العدل‬ ‫على‬ ‫بالرادة‬ ‫اقتن‬ ‫علم‬ ‫والرلسالة‬ ‫والنبوة‬ ، ‫له‬ ‫حدود‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫الرادي‬ ‫بعلمه‬ ‫مرتبط‬ ‫لسبحانه‬ ‫البقرة‬ ''‫الظالي‬ ‫عهدي‬ ‫ينال‬ ‫تعالى:''ل‬ ‫قال‬ ، ‫والخي‬–124‫العلم‬ ‫جمع‬ ‫هو‬ ‫الختيار‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬ ، - . ‫والخي‬ ‫العدل‬ ‫على‬ ‫الرادة‬ ‫مع‬ ‫بالنبوة‬‫ن‬ ''‫بصي‬ ‫لسميع‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫رلس‬ ‫اللئكة‬ ‫من‬ ‫يصطفي‬ ‫الله‬ ‫إن‬ '' : ‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫الخامس‬ ‫القام‬ ‫الحج‬ -75- . ‫الخيار‬ ‫للمصطفي‬ ‫رفيعه‬ ‫ة‬‫ة‬ ‫رتب‬ ‫هي‬ ‫الصطفاء‬ ‫ومرتبة‬ ، ‫وخالصته‬ ‫الشء‬ ‫صفوة‬ ‫أخذ‬ : ‫الصطفاء‬ ‫م‬ ‫النعام‬ - ''‫مستقيم‬ ‫صاط‬ ‫الى‬ ‫وهديناهم‬ ‫واجتبيناهم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ :‫السادس‬ ‫القام‬87- . ‫الهداية‬ ‫قبل‬ ‫الجتباء‬ ‫يأتي‬ ‫الحال‬ ‫أغلب‬ ‫أن‬ ‫نلحظ‬ ‫لذلك‬ ، ‫الهداية‬ ‫طريق‬ ‫بداية‬ ‫تيسي‬ : ‫الجتباء‬‫ك‬ ‫بلغت‬ ‫فما‬ ‫تفعل‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ، ‫ربك‬ ‫من‬ ‫إليك‬ ‫أن زل‬ ‫ما‬ ‫بلغ‬ ‫الرلسول‬ ‫:''ياأيها‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ : ‫السابع‬ ‫القام‬ ‫الائدة‬ ‫ـ‬ ''‫الكافرين‬ ‫القوم‬ ‫يهدي‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫يعصمك‬ ‫والله‬ ، ‫رلسالته‬67‫ـ‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عنه‬ ‫أخب‬ ‫وما‬ ، ‫الخطأ‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫والحفظ‬ ‫النع‬ : ‫العصمة‬ ‫فتنا‬ ‫ولقد‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الفتنة‬ ‫وبي‬ ‫الخطأ‬ ‫بي‬ ‫هائل‬ ‫والفر ق‬ ‫فتنة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ، ‫أخطاء‬ ‫ليست‬ ‫النبياء‬ ‫ص‬ - .''‫أناب‬ ‫ثم‬ ‫جسدا‬ ‫كرلسيه‬ ‫على‬ ‫وألقينا‬ ‫لسليمان‬34-‫ن‬ ‫حرية‬ ‫النبياء‬ ‫عن‬ ‫تنفي‬ ‫ل‬ ‫والعصمة‬ ، ‫نفسه‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫يخطئ‬ ‫ولم‬ ‫واختبناه‬ ‫ابتليناه‬ ‫أي‬ ''‫ومعن''فتنا‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫وإختياراتهم‬ ‫فأفعالهم‬ ، ‫جبلتهم‬ ‫في‬ ‫جعلت‬‫ي‬ ‫الت‬ ‫الحر‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ، ‫الرادة‬ ‫منطلق‬ ‫ومن‬ ‫الرأي‬ ‫ولسداد‬ ‫والحكمة‬ ‫العقل‬ ‫رجاحة‬ ‫ثمرة‬ ‫هي‬ ، ‫الرلسالتية‬ ‫الوظيفة‬ ‫وخارج‬ ‫الجتهاد‬ ‫ثم‬ ‫لهم‬ ‫يبي‬ ‫بل‬ ، ‫الخطاء‬ ‫على‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫رهم‬‫ك‬ ‫يق‬ ‫ل‬ ‫الصواب‬ ‫محادة‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ ، ‫الكاملة‬ ‫العبودية‬ ‫إنسانيته‬ ‫وتحقق‬ ‫النسان‬ ‫فطرة‬ ‫تنالسب‬ ‫الت‬ ، ‫النبوية‬ ‫الرادة‬ ‫السامية‬ ‫اللهية‬ ‫الرادة‬ ‫تراجع‬ ‫مكلفي‬ ‫أنبياء‬ ‫أخطاء‬ ‫وليست‬ ، ‫النبياء‬ ‫بشية‬ ‫عن‬ ‫ناجم‬ ‫للصواب‬ ‫الحادي‬ ‫فإجتهادهم‬ ‫وبالتالي‬ ‫الساء‬ -''‫رلسول‬ ‫بشا‬ ‫إل‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫ربي‬ ‫لسبحان‬ ‫''قل‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الرلسالة‬ ‫بتبليغ‬93-‫م‬
  • 6. ‫واللسوة‬ ‫الحسنه‬ ‫القدوة‬ ‫فهم‬ ، ‫بهم‬ ‫والقتداء‬ ‫التباع‬ ‫عدم‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫أو‬ ‫قدرهم‬ ‫من‬ ‫يحط‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ‫وتكب‬ ‫تبهر‬‫ي‬ ‫النبياء‬ ‫معج زات‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫أ‬ ‫علم‬ ‫لنه‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫على‬ ‫الدلئل‬ ‫أدل‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ، ‫الصالحة‬ ‫الشك‬ ‫هاوية‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫يسقط‬ ‫وهكذا‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫إله‬ ‫بعضهم‬ ‫يتخذ‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ، ‫كدلسونهم‬‫فيق‬ ‫أممهم‬ ‫صدور‬ ‫في‬ ‫قال‬ ، ‫مكرمون‬ ‫عباد‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫بآلهة‬ ‫ليسوا‬ ‫نهم‬‫ك‬ ‫أ‬ ‫للناس‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫ليب‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أحيان‬ ‫أنبياءه‬ ‫يمتحن‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لذا‬ ‫الطعام‬ ‫يأكلن‬ ‫كانا‬ ‫صديقة‬ ‫وأمه‬ ، ‫الرلسل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫قد‬ ‫رلسول‬ ‫إل‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫السيح‬ ‫تعالى:''ما‬ ‫الائدة‬ -''‫يؤفكون‬ ‫أنى‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ ‫اليات‬ ‫لهم‬ ‫نبي‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬79-‫م‬ ‫فل‬ ‫لسنقرئك‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫إليهم‬ ‫الله‬ ‫أوحاه‬ ‫مما‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫ينسوا‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫أ‬ ‫هي‬ ‫الله‬ ‫أنبياء‬ ‫عصمة‬ ‫من‬ ‫والحكمة‬ ‫العلى‬ -''‫تنس‬6‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫معصوم‬ ‫ليس‬ ‫فالنب‬ ‫الرلسولية‬ ‫الوظيفة‬ ‫وخارج‬ ‫إعتيادي‬ ‫هو‬ ‫لا‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ – .''‫ا‬‫ا‬ ‫رشد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫لقرب‬ ‫يهدين‬ ‫أن‬ ‫عس‬ ‫وقل‬ ، ‫نسيت‬ ‫إذا‬ ‫ربك‬ ‫واذكر‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النسيان‬‫ن‬ ‫الكهف‬ -24-‫م‬ ‫الدنيا‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫مسألة‬ ‫لهم‬ ‫تطرأ‬ ‫فقد‬ ، ‫كلي‬‫ل‬ ‫جب‬‫ل‬ ‫أمر‬ ‫لنه‬ ‫واردة‬ ‫الوحي‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫الصواب‬ ‫محادة‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫حدث‬ ‫وقد‬ ، ‫برأيهم‬ ‫فيجتهدون‬ ‫إليه‬ ‫يستندون‬ ‫شعي‬ ‫نص‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫عندهم‬ ‫وليس‬ ‫والستشار‬ ‫فاجتهد‬ ، ‫صيح‬ ‫ص‬‫ك‬ ‫ن‬ ‫عنده‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ، ‫بدر‬ ‫أسى‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫يثخن‬ ‫حت‬ ‫أسى‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لنب‬ ‫كان‬ ‫ما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫التجيح‬ ‫في‬ ‫فأخطأ‬ ‫أصحابه‬ ‫أخذتم‬ ‫فيما‬ ‫لسكم‬ ‫لسبق‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫لول‬ ، ‫حكيم‬ ‫ع زي ز‬ ‫والله‬ ‫الخرة‬ ‫يريد‬ ‫والله‬ ‫الدنيا‬ ‫عرض‬ ‫تريدون‬ ‫النفال‬ -''‫عظيم‬ ‫عذاب‬67-‫ن‬ ‫الفوائد‬ ‫من‬ ‫الكثي‬ ‫للفت‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ ، ‫أنبياءه‬ ‫بها‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫ابتلى‬ ‫لا‬ ‫فائدة‬ ‫ذات‬ ‫الفتنة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬ ‫النبياء‬ ‫فقصص‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫فيها‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫عليها‬ ‫يحصلوا‬ ‫لم‬ ، ‫والتبوية‬ ‫السلوكية‬ ‫والكالسب‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫واقعي‬ ‫إنساني‬ ‫بشكل‬ ‫لسيتهم‬ ‫لنا‬ ‫قدمت‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫السلم‬ ‫عليهم‬ . ‫تناقضاته‬ ‫وبكل‬ ‫بهم‬ ‫يحيط‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫تفاعلتهم‬‫ن‬ :‫الكمكن‬ ‫التأس‬‫ م‬
  • 7. ‫وما‬ ‫عليه‬ ‫القدور‬ ‫ضمن‬ ، ‫الجائ ز‬ ‫أو‬ ‫المكن‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫بالرلسول‬ ‫التأس‬ ‫مقام‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ، ‫الذاتية‬ ‫إمكانته‬ ‫في‬ ‫البشية‬ ‫مستوى‬ ‫فو ق‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لنه‬ ، ‫النسان‬ ‫يستطيعه‬ ‫أن‬ ‫الرلسول‬ ‫على‬ ‫يفرض‬ ‫اللهي‬ ‫التوجيه‬ ‫كان‬ ‫لذا‬ ، ‫التأس‬ ‫ألساس‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ‫البشية‬ ‫بصفاته‬ ‫منا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قريب‬ ‫إله‬ ‫إلهكم‬ ‫أنما‬ ‫إلي‬ ‫يوحى‬ ‫مثلكم‬ ‫بش‬ ‫أنا‬ ‫إنما‬ ‫قل‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫نفسه‬ ‫يقدم‬ ‫الكهف‬ ‫ـ‬ '' ‫أحدا‬ ‫ربه‬ ‫بعبادة‬ ‫يشك‬ ‫ول‬ ‫صالحا‬ ‫عمل‬ ‫فليعمل‬ ‫ربه‬ ‫لقاء‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫واحد‬110‫ـ‬ ‫الحق‬ ‫رفعها‬ ‫الت‬ ، ‫الرلسولية‬ ‫بصفاته‬ ‫وليس‬ ‫الذاتية‬ ‫صفاته‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫به‬ ‫فالقتداء‬ ‫وبالتالي‬ ‫حت‬ ‫العلى‬ ‫السماوات‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫رج‬‫ك‬ ‫وع‬ ‫بعبده‬ ‫أسى‬ ‫حي‬ ، ‫البش‬ ‫أوهام‬ ‫تبلغها‬ ‫ل‬ ‫مراتب‬ ‫إلى‬ ‫لسبحانه‬ ‫تقويم‬ ‫في‬ ‫الؤمن‬ ‫إليه‬ ‫يحتكم‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫تربوي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مقيالس‬ ‫الذاتية‬ ‫بصفاته‬ ‫التأس‬ ‫يعد‬ ‫وعليه‬ ، ‫النتهى‬ ‫لسدرة‬ ‫بلغ‬ ‫بصفاته‬ ‫منه‬ ‫قريب‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫بأن‬ ‫ليشعر‬ ‫السلم‬ ‫إلى‬ ‫القريب‬ ‫السبيل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫إيمانه‬ ‫درجة‬ ‫وقياس‬ . ‫لسلوكه‬ ‫في‬ ‫وتمثلها‬ ‫اللسوة‬ ‫تصور‬ ‫فيستطيع‬ ، ‫البشية‬‫ن‬ ‫أبعاده‬ ‫بكل‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫فيه‬ ‫يتمثل‬ ، ‫إنسانا‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫رلسوله‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫لذا‬ ، ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫حقيقة‬ ‫إلى‬ ‫وتتجمها‬ ‫العقيدة‬ ‫تجسد‬ ‫شخصيته‬ ‫فكانت‬ ، ‫والروحية‬ ‫الفكرية‬ ‫ولقد‬ ، ‫محي‬ ‫لغ ز‬ ‫أو‬ ‫خافي‬ ‫س‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ، ‫جمعاء‬ ‫وللبشية‬ ‫لمته‬ ‫حا‬‫ا‬ ‫مفتو‬ ‫با‬‫ا‬ ‫كتا‬ ‫الذاتية‬ ‫لسيته‬ ‫كانت‬ ‫لذلك‬ ، ‫رلسولية‬‫ك‬ ‫وال‬ ‫البشية‬ ‫صفاته‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫وب‬ ، ‫شخصيته‬ ‫من‬ ‫كثية‬ ‫جوانب‬ ‫إلى‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫تعرض‬ ‫بإعتباره‬ ، ‫ثابتة‬ ‫ألسالسية‬ ‫ة‬‫ة‬ ‫كوثيق‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫نلتمس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫من‬ ‫رك‬‫ت‬ ‫تد‬‫ي‬ ، ‫الرلسول‬ ‫لشخصية‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫ح‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تاريخ‬ ‫للمسلمي‬ ‫ليجسد‬ ، ‫بحفظه‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫فل‬‫ك‬ ‫تك‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫لم‬ ‫الكريم‬ ‫فالقرآن‬ ‫لذا‬ ، ‫شؤونه‬ ‫ولسائر‬ ‫ولسلوكه‬ ‫خلقه‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫الت‬ ‫اليات‬ ‫بر‬‫ب‬ ‫تد‬ ‫خلل‬ ‫رلسول‬ ‫جاءكم‬ ‫:''لقد‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫عن‬ ‫كدثنا‬‫ح‬ ‫ولكن‬ ، ‫الذاتية‬ ‫لسيته‬ ‫تفاصل‬ ‫التوبة‬ ‫ـ‬ ''‫رحيم‬ ‫رؤوف‬ ‫بالؤمني‬ ‫عليكم‬ ‫حريص‬ ‫عنتم‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫ع زي ز‬ ‫أنفسكم‬ ‫من‬128‫ـ‬
  • 8. ‫لشخصيته‬ ‫العامة‬ ‫اللمح‬ ‫يحدد‬ ‫الذي‬ ، ‫النساني‬ ‫العن‬ ‫عمق‬ ‫داخلها‬ ‫في‬ ‫تحمل‬ ‫أنفسكم‬ ‫من‬ ‫كلمة‬ ‫إن‬ ‫إرتباطنا‬ ‫تجعل‬ ‫الت‬ ، ‫القتداء‬ ‫فكرة‬ ‫ترلسيخ‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫هداها‬ ‫على‬ ‫ونسي‬ ‫بها‬ ‫لنقتدي‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫وجلء‬ ‫بوضوح‬ ‫بي‬ ‫قد‬ ‫الكريم‬ ‫فالقرآن‬ ، ‫بالرلسالة‬ ‫للرتباط‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تابع‬ ‫به‬ ‫والشارد‬ ‫الوارد‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫وأطنبت‬ ‫ألسهبت‬ ‫فلقد‬ ‫السية‬ ‫كتب‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫أ‬ ، ‫للرلسالة‬ ‫العملي‬ ‫بالخط‬ ‫علقتها‬ ‫ومدى‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫كدث‬ ‫الح‬ ‫أو‬ ‫للمؤرخ‬ ‫الفكرية‬ ‫النظومة‬ ‫طبعت‬ ‫الت‬ ، ‫التنوعة‬ ‫الفكرية‬ ‫التيارات‬ ‫أهواء‬ ‫حسب‬ ‫قال‬ ، ‫السية‬ ‫كتاب‬ ‫ك‬ ‫عنه‬ ‫كدثنا‬‫يح‬ ‫ما‬ ‫وبي‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫علينا‬ ‫يقصه‬ ‫ما‬ ‫بي‬ ‫شالسع‬ ‫فر ق‬ ‫هناك‬ ‫لن‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫كنت‬ ‫وإن‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫إليك‬ ‫أوحينا‬ ‫بما‬ ‫القصص‬ ‫أحسن‬ ‫عليك‬ ‫نقص‬ ‫نحن‬ '' :‫تعالى‬ ‫يولسف‬ ‫ـ‬ ''‫الغافلي‬3‫ـ‬ ‫إليه‬ ‫ندعو‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ، ‫اللسلمي‬ ‫التاريخ‬ ‫ودرالسة‬ ‫البحث‬ ‫دائرة‬ ‫عن‬ ‫السية‬ ‫كتب‬ ‫إقصاء‬ ‫يعن‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ‫مع‬ ‫يتحرك‬ ‫بل‬ ، ‫جاه زة‬ ‫وقوالب‬ ‫معينة‬ ‫د‬‫ة‬ ‫حدو‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ، ‫اللساس‬ ‫الصدر‬ ‫القرآن‬ ‫إعتبار‬ ‫هو‬ ‫باقي‬ ‫وأما‬ ، ‫والوضوعية‬ ‫الذاتية‬ ‫العوامل‬ ‫تغيي‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫الت‬ ، ‫والتحركة‬ ‫التجددة‬ ‫الوحي‬ ‫طبيعة‬ ‫تدبرها‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫القاريء‬ ‫يستطيع‬ ‫حت‬ ، ‫محددة‬ ‫ومعايي‬ ‫وقواعد‬ ‫لضوابط‬ ‫إخضاعها‬ ‫فيجب‬ ‫الصادر‬ ‫ومميات‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫بما‬ ، ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫مع‬ ‫إنسجامها‬ ‫مدى‬ ‫إدراك‬ ‫الرلسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫فقد‬ ، ‫إعتمادها‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫قاعدة‬ ‫وهذه‬ ، ‫السامية‬ ‫القيم‬ ‫لكل‬ ‫جامعة‬ ‫ورلسولية‬ ‫بشية‬ ‫على‬ ‫فاعرضوه‬ ‫حديث‬ ‫لكم‬ ‫روي‬ ‫فإذا‬ ، ‫بعدي‬ ‫الحاديث‬ ‫لكم‬ ‫تكث‬ : ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫أوثق‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إلى‬ ‫فالرجوع‬ .‫فردوه‬ ‫خالف‬ ‫وما‬ ‫فاقبلوه‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫وافق‬ ‫فما‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫وقيادته‬ ‫ومواقفه‬ ‫وعلقاته‬ ، ‫وأخلقه‬ ‫حياته‬ ‫عن‬ ‫واضحة‬ ‫صورة‬ ‫لتكوين‬ ‫والراجع‬ ‫الصادر‬ ‫وأصح‬ ‫تاريخ‬ ‫تمثل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫لسيته‬ ‫لن‬ ، ‫الرلسالة‬ ‫وتبليغ‬ ‫الدعوة‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫واجهها‬ ‫الت‬ ، ‫والتحديات‬ ‫الله‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫لن‬ ‫حسنة‬ ‫ألسوة‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫مرحلة‬ ‫تاريخ‬ ‫ل‬ ‫حياة‬ ‫الح زاب‬ ‫ـ‬ '' ‫كثيا‬ ‫الله‬ ‫وذكر‬ ‫الخر‬ ‫واليوم‬21‫ـ‬
  • 9. ‫أهمية‬ ‫بجلء‬ ‫يبي‬ ‫وهذا‬ ، ''‫الله‬ ‫''رلسول‬ ‫هي‬ ‫بها‬ ‫للقتداء‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫دعا‬ ‫الت‬ ‫الشخصية‬ ‫إن‬ : ‫وثابت‬ ‫مستمر‬ ‫مدد‬ ‫ذات‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫فشخصيته‬ ‫لذا‬ ، ‫الربانية‬ ‫الرلسالة‬ ‫وهي‬ ‫أل‬ ‫شخصيته‬ ‫مرجعية‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫به‬ ‫التأس‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫عابر‬ ‫تاريخي‬ ‫أثر‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫فسيته‬ ‫لذا‬ ،''‫اللهي‬ ‫الوحي‬ '' ‫كما‬ ، ‫ربه‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫أوحي‬ ‫ما‬ ‫بإتباع‬ ‫أي‬ ، ‫إليه‬ ‫يوحى‬ ‫كبش‬ ‫التكليف‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ، ‫كرلسول‬ ‫التشيف‬ ''‫الخر‬ ‫واليوم‬ ‫الله‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫''لن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تحديد‬ ‫حسنة‬ ‫وألسوة‬ ‫قدوة‬ ‫هو‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫بأن‬ ‫الية‬ ‫تبي‬ ‫تتجلى‬ ، ‫يقينية‬ ‫إيمانية‬ ‫مؤهلت‬ ‫لديه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫نصيب‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫الله‬ ‫برلسول‬ ‫التأس‬ ‫أن‬ ‫بمعن‬ . ‫يطيق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫وشخصيته‬ ‫حياته‬ ‫أبعاد‬ ‫كل‬ ‫في‬‫ن‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫لبشيته‬ ‫إمتداد‬ ‫يته‬‫ك‬ ‫رلسول‬ ‫وكانت‬ ، ‫يته‬‫ك‬ ‫رلسول‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫شخصيته‬ ‫عظمة‬ ‫س‬‫ك‬ ‫إن‬ ‫رجالكم‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫أبا‬ ‫محمد‬ ‫كان‬ ‫:''ما‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الرلسولية‬ ‫صفاته‬ ‫ألساس‬ ‫على‬ ‫ترتك ز‬ ‫به‬ ‫فعلقتنا‬ ‫الح زاب‬ ''‫النبيي‬ ‫وخاتـم‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫ولكن‬40‫إلى‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫لشخصية‬ ‫الدارس‬ ‫يحتاج‬ ‫لذا‬ ‫بمقام‬ ‫أو‬ ‫بشيته‬ ‫بمقام‬ ‫إما‬ ‫ترتبط‬ ‫الت‬ ، ‫شخصيته‬ ‫جوانب‬ ‫أحد‬ ‫تبي‬ ‫قرآنية‬ ‫إشارة‬ ‫كل‬ ‫رصد‬ :‫رلسوليته‬‫م‬ : ‫بشيته‬ ‫مقام‬‫ن‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ، ‫للنبوة‬ ‫الولية‬ ‫القامات‬ ‫لسلكت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫إن‬ ‫يتصف‬ ‫جعله‬ ‫مما‬ ، ‫كدنايا‬‫ال‬ ‫فعل‬ ‫يأبى‬ ‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫وعلى‬ ، ‫الرأي‬ ‫ولسداد‬ ‫والحكمة‬ ‫العقل‬ ‫برجاحة‬ ‫يتمتع‬ ‫فضل‬ ‫وهذا‬ ، ‫العنوي‬ ‫لكيانه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫محدد‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫طابع‬ ‫أعطاه‬ ‫مما‬ ، ‫الروحي‬ ‫الصفاء‬ ‫وبكمال‬ ‫الحياتي‬ ‫النهج‬ ‫بكمال‬ ‫النبوة‬ ‫أعباء‬ ‫مل‬‫ك‬ ‫ليتح‬ ‫وأجدر‬ ‫أحق‬ ‫يكون‬ ‫حت‬ ، ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫يريد‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫الله‬ ‫يخص‬ ‫ربانية‬ ‫وهبة‬ ‫ي‬‫ك‬ ‫إله‬ ''‫تعقلون‬ ‫أفل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عمر‬ ‫فيكم‬ ‫لبثت‬ ‫فقد‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والصلح‬ ‫التغيي‬ ‫لحداث‬ ‫والتصدي‬‫ن‬ ‫يونس‬ -16-
  • 10. ‫وتبيان‬ ، ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫السلوك‬ ‫ن زاهة‬ ‫عنص‬ ‫البشية‬ ‫شخصيته‬ ‫إلستيفاء‬ ‫إلى‬ ‫للذهان‬ ‫تنبيه‬ ‫الية‬ ‫في‬ ‫وبي‬ ، ‫البش‬ ‫يرعاها‬ ‫الت‬ ‫الفكرية‬ ‫النظومة‬ ‫مع‬ ‫النسجمة‬ ‫الجتمعية‬ ‫الشخصية‬ ‫بي‬ ‫الشالسع‬ ‫للفر ق‬ ‫الرلسالة‬ ‫قبل‬ ‫قومه‬ ‫قبه‬‫ك‬ ‫ل‬ ‫حيث‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫يرعاها‬ ‫الت‬ ‫الفطرة‬ ‫مع‬ ‫النسجمة‬ ‫الصطفاة‬ ‫الشخصية‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫يريده‬ ‫الذي‬ ‫الفذ‬ ‫النموذج‬ ‫على‬ ‫بذاتها‬ ‫شاهدة‬ ‫خلقية‬ ‫مية‬ ‫وهذه‬ ، ‫المي‬ ‫بالصاد ق‬ ‫وصاحب‬ ، ‫والكمال‬ ‫والعقل‬ ‫الفضل‬ ‫رجل‬ ‫فهو‬ ، ‫معن‬ ‫من‬ ‫الكلمة‬ ‫لهذه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫النسان‬ ‫وهو‬ ، ‫الرض‬ ‫ضعف‬ ‫أو‬ ‫خلل‬ ‫أي‬ ‫وفعله‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫ترى‬ ‫ل‬ ، ‫العظيم‬ ‫الشأن‬ ‫ذو‬ ‫والصاد ق‬ ‫الفاضلة‬ ‫النسانية‬ ‫الصفات‬ ‫قبل‬ ‫السية‬ ‫ن زاهة‬ ‫بكمال‬ ‫اتصف‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫يستحقه‬ ‫ل‬ ''‫الرلسول‬ '' ‫لقب‬ ‫بأن‬ ‫يبي‬ ‫وهذا‬ ، ‫تناقض‬ ‫أو‬ ‫البعوث‬ ‫إلى‬ ‫القلوب‬ ‫تطمئ‬ ‫الصفات‬ ‫وبهذه‬ ، ‫الروحي‬ ‫القام‬ ‫وبكمال‬ ‫الحياتي‬ ‫النهج‬ ‫وبكمال‬ ، ‫الدعوة‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫لذا‬ ، ‫الدعوة‬ ‫مستقبل‬ ‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫الشخص‬ ‫السلوك‬ ‫لن‬ ، ‫النفوس‬ ‫إليه‬ ‫وتركن‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫رلسالته‬ ‫في‬ ‫مطعن‬ ‫ثمة‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫ونفس‬ ‫ذهن‬ ‫وصفاء‬ ‫عطرة‬ ‫لسية‬ ‫ذا‬ ‫البعوث‬ ‫يكون‬ ‫اللهي‬ ‫القرب‬ ‫ويستحق‬ ‫إليه‬ ‫يوحى‬‫ي‬ ‫ثم‬ ، ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫لسوية‬ ‫غي‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يعقل‬ ‫ل‬ ‫كدنايا‬‫ال‬ ‫فعل‬ ‫عليه‬ ‫لجاز‬ ‫العظيم‬ ‫والخلق‬ ‫الرأي‬ ‫ولسداد‬ ‫والحكمة‬ ‫العقل‬ ‫برجاحة‬ ‫كتسم‬ ‫م‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫لنه‬ ‫أنما‬ ‫إلي‬ ‫يوحى‬ ‫مثلكم‬ ‫بش‬ ‫أنا‬ ‫إنما‬ ‫قل‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫باطل‬ ‫عبثا‬ ‫بعثته‬ ‫وتكون‬ ‫إرلساله‬ ‫فائدة‬ ‫فتنتفي‬ '' ‫أحدا‬ ‫ربه‬ ‫بعبادة‬ ‫يشك‬ ‫ول‬ ‫صالحا‬ ‫عمل‬ ‫فليعمل‬ ‫ربه‬ ‫لقاء‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫واحد‬ ‫إله‬ ‫إلهكم‬‫ن‬ ‫الكهف‬ ‫ـ‬110‫ـ‬ ‫غي‬ ‫كان‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫بأنه‬ ''‫فهدى‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ضا‬ ‫ووجدك‬ '':‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫تفسي‬ ‫كلة‬‫الض‬ ‫الضالة‬ ‫الفتاءت‬ ‫ومن‬ ‫ويسعى‬ ‫يفتقدها‬ ‫الت‬ ، ‫ضالته‬ ‫ليجاد‬ ‫بكليته‬ ‫والندفع‬ ‫الحائر‬ ‫أي‬ '' ‫ل‬‫ا‬ ‫من''ضا‬ ‫الراد‬ ‫بينما‬ ، ‫مهتدي‬‫ي‬ ‫وهي‬ ،‫وجه‬ ‫أفضل‬ ‫على‬ ‫العبودية‬ ‫حق‬ ‫الستحق‬ ‫الوجود‬ ‫خالق‬ ‫معرفة‬ ‫هي‬ ‫البعثة‬ ‫قبل‬ ‫وضالته‬ ، ‫وراءها‬ ‫قال‬ ‫أفل‬ ‫فلما‬ ، ‫ربي‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫بازغا‬ ‫القمر‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫ضالة‬ ‫نفس‬ ‫فلما‬ ، ‫أكب‬ ‫هذا‬ ‫ربي‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫بازغة‬ ‫الشمس‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ . ‫الضالي‬ ‫القوم‬ ‫من‬ ‫لكونن‬ ‫ربي‬ ‫يهدني‬ ‫لم‬ ‫لئ‬ ‫وما‬ ‫حنيفا‬ ‫والرض‬ ‫السموات‬ ‫فطر‬ ‫للذي‬ ‫وجهي‬ ‫وجهت‬ ‫إني‬ . ‫تشكون‬ ‫مما‬ ‫بريء‬ ‫إني‬ ‫قوم‬ ‫يا‬ ‫قال‬ ‫أفلت‬ ‫النعام‬ ''‫الشكي‬ ‫من‬ ‫أنا‬–77–79-‫خ‬
  • 11. ‫وصفاء‬ ‫بنقاء‬ ‫وامتاز‬ ، ‫السديد‬ ‫والنظر‬ ‫الصائب‬ ‫الفكر‬ ‫من‬ ‫رفيعا‬ ‫طرازا‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫لينفتح‬ ‫ربانية‬ ‫بتوجيهات‬ ‫منه‬ ‫والمداد‬ ، ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫من‬ ‫مكنته‬ ‫روحية‬ ‫وبعبقرية‬ ‫الفطرة‬ ‫الواقع‬ ‫مضمار‬ ‫في‬ ‫ولينخرط‬ ، ‫يعتيه‬ ‫خلل‬ ‫كل‬ ‫وتقويم‬ ‫إصلحه‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ، ‫الجتماعي‬ ‫الواقع‬ ‫على‬ ‫اللئق‬ ‫كمالها‬ ‫النسانية‬ ‫بلوغ‬ ‫غايتها‬ ، ‫ربانية‬ ‫ولسفارة‬ ‫إلهية‬ ‫بوظيفة‬ ‫ربه‬ ‫فأكرمه‬ ، ‫مستوياته‬ ‫بمختلف‬ ‫لتجسيد‬ ''‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫لعلى‬ ‫:''إنك‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫إنطلقل‬ ‫الذاتية‬ ‫بصفته‬ ‫يتحرك‬ ‫كان‬ ‫بحيث‬ ، ‫بها‬ ‫في‬ ‫سدها‬‫ك‬ ‫يج‬ ‫أن‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫يريد‬ ‫الت‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫ترلسيخ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ، ‫النبوة‬ ‫في‬ ‫البشية‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫لن‬ ، ‫العقيدة‬ ‫لحقيقة‬ ‫مطابقا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫واقعي‬ ‫نمودجا‬ ‫يكون‬ ‫حت‬ ، ‫السلم‬ ‫شخصية‬ ‫يعتيه‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ، ‫الطلق‬ ‫بالكمال‬ ‫اللئكة‬ ‫إتصاف‬ ‫بحجة‬ ، ‫به‬ ‫القتداء‬ ‫النسان‬ ‫الستطع‬ ‫لا‬ ‫ملكا‬ ‫السلم‬ ‫لنـ زلنا‬ ‫مطمئني‬ ‫يمشون‬ ‫ملئكة‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫قل‬ '' : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الضعف‬ ‫عليه‬ ‫يطرأ‬ ‫ول‬ ‫النقص‬ ‫الساء‬ ‫ل''ـ‬‫ا‬ ‫رلسو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ملك‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫عليهم‬95‫ـ‬ : ‫رلسوليته‬ ‫مقام‬‫ت‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وإقدام‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫وع زيم‬ ‫قوة‬ ‫زاده‬ ‫الذي‬ ، ‫الوحي‬ ‫على‬ ‫بالنفتاح‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫رلسوليته‬ ‫مقام‬ ‫سم‬‫ك‬ ‫ات‬ ‫لقد‬ ‫الصورة‬ ‫ناس‬‫ك‬ ‫لل‬ ‫ليعطي‬ ، ‫والحبة‬ ‫والرحمة‬ ‫بالرأفة‬ ‫النابضة‬ ‫الروح‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫الرلسالة‬ ‫أعباء‬ ‫تحمل‬ : ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العملية‬ ‫خطواتها‬ ‫مع‬ ‫والنسجام‬ ، ‫والفكري‬ ‫الروحي‬ ‫الطارين‬ ‫في‬ ‫العقيدة‬ ‫عن‬ ‫الصادقة‬ ‫ن‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫ـ‬ '' ‫حولك‬ ‫من‬ ‫لنفضوا‬ ‫القلب‬ ‫غليظ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫فظ‬ ‫كنت‬ ‫ولو‬ ‫لهم‬ ‫لنت‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫فبما‬150'' ‫ـ‬ ‫شخصيته‬ ‫جعل‬ ‫مما‬ ، ‫حميم‬ ‫ء‬‫ة‬ ‫لقا‬ ‫في‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫تتكامل‬ ‫القامي‬ ‫هذين‬ ‫خلل‬ ‫ومن‬ ‫النطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ، ‫واللسلوب‬ ‫الحركة‬ ‫في‬ ‫والحكمة‬ ، ‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫ألساس‬ ‫على‬ ‫مرتك زة‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫يغضب‬ ، ‫القرآن‬ ‫خلقه‬ ‫كان‬ '': ‫قالت‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ، ‫شخصيته‬ ‫في‬ ‫الرلسالة‬ ‫تجسدت‬ ‫ـ‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ ‫لرضاه‬ ‫ويرض‬ ‫لغضبه‬
  • 12. ‫للقرآن‬ ‫حية‬ ‫ترجمة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ، ‫الشخص‬ ‫بسلوكه‬ ‫وهاديا‬ ‫مربيا‬ ‫أكب‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫والتأمل‬ ‫السلب‬ ‫العجاب‬ ‫بدل‬ ، ‫بها‬ ‫التأس‬ ‫يجب‬ ‫الجيال‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫متجددة‬ ‫قدوة‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫الكريم‬ ‫واقعي‬ ‫تأثر‬ ‫دون‬ ، ‫بها‬ ‫نستأنس‬ ‫ملحمية‬ ‫لفظية‬ ‫صياغة‬ ‫مجرد‬ ‫إلى‬ ‫تحولت‬ ‫الت‬ ، ‫لسيته‬ ‫في‬ ‫التجريدي‬ ‫لن‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫متحقق‬ ‫القتداء‬ ‫مجال‬ ‫ليكون‬ ‫الرلسول‬ ‫بشية‬ ‫يراعي‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لذا‬ ، ‫إقتداء‬ ‫ول‬ ‫ملموس‬ ‫وتأصيل‬ ، ‫تفعيلها‬ ‫هو‬ ‫والرلسولية‬ ‫البشية‬ ‫لشخصيته‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫وذكر‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫اللسمى‬ ‫الهدف‬ ‫إلتامه‬ ‫ومدى‬ ، ‫الحر‬ ‫إختياره‬ ‫بفضل‬ ‫شخصيته‬ ‫تكاملت‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫كسلوك‬ ‫حضورها‬ ‫في‬ ‫العرفة‬ ‫مصادر‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫تعد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫فشخصيته‬ ‫وبالتلي‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫لله‬ ‫الحقة‬ ‫بالعبودية‬ ‫التطبيقات‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫والسلوكية‬ ‫والتبوية‬ ‫العقدية‬ ‫بأبعادها‬ ‫اللسلمية‬ ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ، ‫اللسلم‬ ‫غفور‬ ‫والله‬ ‫ذنوبكم‬ ‫لكم‬ ‫ويغفر‬ ‫الله‬ ‫يحببكم‬ ‫فاتبعوني‬ ‫الله‬ ‫تحبون‬ ‫كنتم‬ ‫إن‬ ‫:''قل‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العملية‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫ـ‬ ''‫رحيم‬31‫ـ‬ ‫الوعظة‬ ‫و‬ ‫الرحمة‬ ‫و‬ ‫باللي‬ ‫تتسم‬ ‫بأنها‬ ‫يجد‬ ، ‫البعثة‬ ‫وبعد‬ ‫قبل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫لسلوكياته‬ ‫الدارس‬ ‫إن‬ ‫الغاشمة‬ ‫والقوة‬ ‫القبلية‬ ‫العصبية‬ ‫على‬ ‫ترتك ز‬ ‫كانت‬ ‫فيه‬ ‫نشأ‬ ‫الذي‬ ‫الجتمع‬ ‫لسلوكيات‬ ‫بينما‬ ، ‫الحسنة‬ ''‫تأدبي‬ ‫فأحسن‬ ‫ربي‬ ‫أدبن‬ ‫''لقد‬ ‫الربانية‬ ‫الصنعة‬ ‫أثر‬ ‫ويظهر‬ ‫البيئة‬ ‫أثر‬ ‫ينتفي‬ ‫وهكذا‬ ، ‫والعدوان‬ ‫اللسوة‬ ‫يجسد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ، ‫درجاتها‬ ‫وأرقى‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫السوية‬ ‫الشخصية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ‫تهذيب‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫للصحابة‬ ‫أتاح‬ ‫مما‬ ، ‫حية‬ ‫مواقف‬ ‫في‬ ‫تطبيقية‬ ‫لسلوكية‬ ‫نماذج‬ ‫فيقدم‬ ، ‫الحسنة‬ ‫ألسوة‬ ‫كان‬ ‫لذلك‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫نظري‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منهج‬ ‫وليس‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عملي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫لسلوك‬ ‫كان‬ ‫العظيم‬ ‫خلقه‬ ‫لن‬ ، ‫القتداء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الذات‬ .‫للمؤمن‬ ‫السوية‬ ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ‫القيمي‬ ‫البناء‬ ‫تجسد‬ ‫حسنة‬‫ن‬
  • 13. ‫هو‬ ‫إنه‬ ‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫ينطق‬ ‫:''وما‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫الرلسالية‬ ‫بصفته‬ ‫يتحرك‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ‫النجم‬ ''‫يوحى‬ ‫وحي‬ ‫إل‬34‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ، ‫الذاتية‬ ‫لصفته‬ ‫القيادية‬ ‫القوة‬ ‫هي‬ ‫الرلسولية‬ ‫صفته‬ ‫وكانت‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫طارئ‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫ليس‬ ‫والرلسولي‬ ‫الذاتي‬ : ‫القامي‬ ‫بي‬ ‫التوازن‬ ‫وهذا‬ ، ‫الخارجية‬ ‫الؤثرات‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ك‬ ‫أمام‬ ‫تهت‬ ‫أن‬ ‫أن‬ ‫كد‬‫ك‬ ‫الؤ‬ ‫ومن‬ ، ‫الواقف‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫كله‬‫ال‬ ‫بتثبيت‬ ‫شخصيته‬ ‫عليه‬ ‫ارتك زت‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ‫عليه‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عارض‬ ‫أو‬ ‫ليحدد‬ ‫الرلسولي‬ ‫القام‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫لنه‬ ، ‫الكلية‬ ‫الحقائق‬ ‫لدراك‬ ‫النهائي‬ ‫الطار‬ ‫ليس‬ ‫الذاتي‬ ‫القام‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫يستقي‬ ‫منه‬ ‫الذي‬ ‫الوحي‬ ‫بتوجيه‬ ‫محكوم‬ ‫وهذا‬ ، ‫وولسائله‬ ‫أبعاده‬ ‫له‬ ‫ويبي‬ ‫النهج‬ ‫له‬ ‫لذا‬ ، ‫الحاجة‬ ‫عند‬ ‫التصحيح‬ ‫عملية‬ ‫الوحي‬ ‫يتولى‬ ‫كما‬ ، ‫التطبيق‬ ‫في‬ ‫وأبعادها‬ ‫الدعوة‬ ‫ألساليب‬ ‫السلم‬ ‫الت‬ ‫الجوهرية‬ ‫قضيته‬ ‫يعتبها‬ ‫بل‬ ، ‫ذاته‬ ‫خارج‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صادر‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تكليف‬ ‫الرلسالة‬ ‫يعتب‬ ‫ل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫الرشاد‬ ‫عن‬ ‫يغنيه‬ ‫إمتيازا‬ ‫يمثل‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ، ‫القوي‬ ‫إيمانه‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫الحساس‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫تنبثق‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫مخاطبة‬ ‫غايته‬ ‫العملي‬ ‫اللسلوب‬ ‫وهذا‬ ، ‫السلوكي‬ ‫مساره‬ ‫لتصحيح‬ ‫الرباني‬ ‫والتوجيه‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫كثي‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫لذا‬ ، ‫الرلسالة‬ ‫خط‬ ‫مع‬ ‫النسجام‬ ‫قصد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫رلسوله‬ ‫مخاطبة‬ ‫خلل‬ ‫معاناة‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫الرلسالة‬ ‫ن‬‫ن‬ ‫بأ‬ ‫يوحي‬ ، ‫حالسم‬ ‫قوي‬ ‫بألسلوب‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫تخاطب‬ ‫اليات‬ ‫والعرفة‬ ‫والحكمة‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫الرلسولية‬ ‫الصفة‬ ‫من‬ ‫النابع‬ ‫الذاتي‬ ‫العنص‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫وصب‬ ‫وصفاء‬ ، ‫الفطرة‬ ‫بنقاء‬ ‫يوا‬‫ن‬ ‫تم‬ ‫من‬‫ن‬ ‫م‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫لصفيائه‬ ‫إل‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫يمنحها‬ ‫ل‬ ‫صفة‬ ‫وهي‬ . ‫رلسالته‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫إنسانيته‬ ‫س‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ ، ‫البصية‬ ‫ونفاذ‬ ‫السيرة‬‫م‬ : ‫المة‬ ‫رلسالة‬ ‫القدوة‬‫ن‬ ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫تجسيد‬ ‫إلستمرار‬ ‫مسؤولية‬ ‫أتباعه‬ ‫على‬ ‫تلقي‬ ‫والسلم‬ ‫الصلة‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫وفاة‬ ‫إن‬ ‫وما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫يجسده‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫بوفاة‬ ‫بالقدوة‬ ‫التبية‬ ‫منهج‬ ‫يختفي‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ، ‫العملي‬ ‫جانبها‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫ينقلب‬ ‫ومن‬ ‫أعقابكم‬ ‫على‬ ‫انقلبتم‬ ‫قتل‬ ‫أو‬ ‫مات‬ ‫أفإن‬ ‫الرلسل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫قد‬ ‫رلسول‬ ‫إل‬ ‫محمد‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫ـ‬ ''‫الشاكرين‬ ‫الله‬ ‫ولسيج زي‬ ‫شيئا‬ ‫الله‬ ‫يض‬ ‫فلن‬ ‫عقبيه‬144‫ـ‬
  • 14. ‫والقتداء‬ ‫التأس‬ ‫إغفال‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫النبوية‬ ‫السية‬ ‫على‬ ‫يم‬‫ك‬ ‫خ‬ ‫الذي‬ ‫الفكري‬ ‫الغبش‬ ‫أن‬ ‫الؤلسف‬ ‫ومن‬ ‫النهج‬ ‫لعرقلة‬ ‫الذرائعية‬ ‫التفسيات‬ ‫وغها‬‫ك‬ ‫تس‬ ، ‫الواقع‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منعكس‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنفصام‬ ‫فأورثنا‬ ، ‫الذاتي‬ ‫بالقام‬ ‫يغدو‬ ‫حت‬ ، ‫قدراته‬ ‫تطوير‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫النساني‬ ‫السلوك‬ ‫ليتقي‬ ‫الصلي‬ ‫الدافع‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ، ‫الرباني‬ ‫النبيئي‬ ‫خاتم‬ ‫أمة‬ ‫كيان‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫عا‬‫ك‬ ‫وف‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫قائم‬ ‫مازال‬ ‫الوحي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حجة‬ ‫لسلوكه‬ ‫فيجعل‬ ‫وقدوة‬ ‫ألسوة‬ ‫على‬ ‫إتباعها‬ ‫يمكن‬ ‫الت‬ ‫اللسوة‬ ‫تصور‬ ‫في‬ ‫التوازن‬ ‫تتطلب‬ ‫الرؤيا‬ ‫وهذه‬ . ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫والرلسلي‬ ‫ويكون‬ ، ‫والسنة‬ ‫للقرآن‬ ‫القاصدي‬ ‫الصولي‬ ‫الفهم‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بحيث‬ ، ‫المر‬ ‫من‬ ‫بصية‬ . ‫الخاطئة‬ ‫والتاكمات‬ ‫والجحاف‬ ‫الغلو‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫ألسوتنا‬ ‫الرلسول‬ ‫محورها‬‫ن‬ : ‫التأس‬ ‫ومفهوم‬ ‫الصحابة‬‫ن‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫التكي‬ ‫بدل‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫بشخصية‬ ‫التأس‬ ‫مطلق‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إن‬ ‫فكرية‬ ‫كمنظومة‬ ‫باللسلم‬ ‫جاء‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫ل‬ ، ‫والشعائر‬ ‫بالعبادات‬ ‫الرتبط‬ ‫الفقهي‬ ‫التأس‬ ‫عنه‬ ‫نهاكم‬ ‫وما‬ ‫فخذوه‬ ‫الرلسول‬ ‫آتاكم‬ ‫وما‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النسان‬ ‫شخصية‬ ‫أبعاد‬ ‫كل‬ ‫تشمل‬ ‫متكاملة‬ ‫الحش‬ ‫ـ‬ ''‫فانتهوا‬7‫ـ‬ ‫القتداء‬ ‫اتخذوا‬ ‫الذين‬ ، ‫اللباب‬ ‫أولي‬ ‫من‬ ‫صة‬‫ك‬ ‫الخا‬ ‫شأن‬ ‫كان‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضـي‬ ‫الصحابة‬ ‫تألسـي‬ ‫إن‬ ‫التألسـي‬ ‫مفهوم‬ ‫لن‬ ، ‫النجازي‬ ‫والفعل‬ ‫والعقلي‬ ‫القلب‬ ‫الطمئنان‬ ‫إلى‬ ‫لسبيل‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫بالرلسول‬ ‫والنساني‬ ‫اليماني‬ ‫بعديه‬‫ي‬ ‫في‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫لتحقيق‬ ‫الهتداء‬ ‫غايته‬ ، ‫منهجي‬ ‫بعد‬‫ي‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫عندهم‬ ‫وحده‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عال‬ ‫يجعله‬ ‫الصحابة‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ‫يه‬‫ك‬ ‫وتمـ‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫جد‬ ‫متمـي‬ ‫بشكل‬ ‫يظهر‬ ‫صحابي‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫تحقق‬ ‫وهكذا‬ ، ‫كنمودج‬ ‫شخصيته‬ ‫يوافق‬ ‫ما‬ ‫التفرد‬ ‫من‬ ‫بقية‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ويبقى‬ ، ‫العوالم‬ ‫فيه‬ ‫تنطوي‬ ‫كان‬ ‫صحابي‬ ‫فكل‬ ، ‫عملي‬ ‫بشكل‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضـي‬ ‫الصحابة‬ ‫صاغه‬ ‫الذي‬ ، ‫للتألسـي‬ ‫كلي‬‫الك‬ ‫النموذج‬ ‫مـية‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫صحابي‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫فك‬ ، ‫التألسـي‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫إشتاكهم‬ ‫رغم‬ ، ‫الحسنة‬ ‫اللسوة‬ ‫جوانب‬ ‫أحد‬ ‫يمثل‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ول‬ ، .… ‫المة‬ ‫أمـي‬ ‫وهذا‬ ، ‫الفارو ق‬ ‫وهذا‬ ، ‫الصديق‬ ‫فهذا‬ ، ‫يته‬‫ك‬ ‫شخص‬ ‫على‬ ‫طغت‬ ‫وهذا‬ ، ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫مقام‬ ‫من‬ ‫القتاب‬ ‫من‬ ‫كنه‬‫ك‬ ‫يم‬ ‫الذي‬ ، ‫الكامل‬ ‫التألسـي‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫أنه‬ ‫كدعى‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ية‬‫ك‬ ‫الهم‬ ‫بالغة‬ ‫دللة‬ ‫لها‬ ‫ذاتها‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫فالية‬ .''‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫لعلى‬ ‫وإنك‬ '': ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫يفسـره‬ ‫ما‬ ‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬ ‫فيها‬ ‫يجد‬ ، ‫شمولية‬ ‫نمودجية‬ ‫كشخصية‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫رد‬‫ك‬ ‫تف‬ ‫تبيان‬ ‫اليمان‬ ‫لتحقيق‬ ‫الحجة‬ ‫وطلب‬ ‫العقل‬ ‫إعمال‬ ‫شـريطة‬ ، ‫عقيدته‬ ‫ورلسوخ‬ ‫الذاتية‬ ‫مقوماته‬ ‫حسب‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫ك‬ . ‫وذهنيا‬ ‫نفسيا‬ ‫بل‬‫ك‬ ‫تق‬ ‫يكون‬ ‫حت‬ ‫لسلوكيا‬ ‫ثل‬‫ك‬ ‫تم‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫القتداء‬ ‫لن‬ ، ‫واليقي‬‫م‬
  • 15. : ‫والبتداع‬ ‫التباع‬ ‫بي‬‫ك‬ ‫النساء‬ ‫ـ‬ '' ‫دينكم‬ ‫في‬ ‫تغلوا‬ ‫ل‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫يا‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬171. ‫القدر‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫تتجاوزوا‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ‫ـ‬‫ن‬ ‫العبودية‬ ‫مرتبة‬ ‫عن‬ ‫يرفع‬‫ي‬ ‫بأن‬ ، ‫قدره‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫مجاوزة‬ ‫هو‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫بالغلو‬ ‫والراد‬ ‫أضفوا‬ ‫السية‬ ‫كتاب‬ ‫ك‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ، ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫بصفات‬ ‫يوصف‬‫ي‬ ‫و‬ ، ‫والرلسالة‬ ‫الخيال‬ ‫على‬ ‫حت‬ ‫ومستعصية‬ ، ‫عقل‬ ‫يتصورها‬ ‫ل‬ ‫ملحمية‬ ‫هالة‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫شخصية‬ ‫على‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫يقابله‬ ‫ما‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ، ‫العاطفي‬ ‫الغلو‬ ‫بسبب‬ ‫القيمي‬ ‫التصور‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ، ‫الجامح‬ ‫ال زيادة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الرباني‬ ‫النهج‬ ‫عن‬ ‫عن‬ ‫لخروجه‬ ، ‫البتداع‬ ‫من‬ ‫ضب‬ ‫هو‬ ‫التقديس‬ ‫في‬ ‫الغلو‬ ‫وهذا‬ ‫من‬ ‫خي‬ ، ‫تباع‬‫ك‬ ‫إ‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إقتصاد‬ ‫فإن‬ ، ‫نية‬ ‫وحسن‬ ‫إجتهاد‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صادر‬ ‫كونه‬ ‫له‬ ‫يشفع‬‫ي‬ ‫ول‬ ، ‫والبالغة‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫وقد‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫أثر‬ ‫وأشده‬ ‫الغلو‬ ‫أنواع‬ ‫أخطر‬ ‫هو‬ ‫العتقادي‬ ‫الغلو‬ ‫من‬ ‫اللون‬ ‫وهذا‬ . ‫إبتداع‬ ‫في‬ ‫إجتهاد‬ ‫وهيأ‬ ‫السبيل‬ ‫مهد‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫العبادات‬ ‫وبدع‬ ‫العقائد‬ ‫ضللت‬ ‫شيوع‬ ‫لسبب‬ ‫وهو‬ ، ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ، ‫بالوهم‬ ‫الحقيقة‬ ‫رمت‬ ‫حت‬ ‫والخرفات‬ ‫اللساطي‬ ‫لقبول‬ ‫النفوس‬ ‫إنما‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫السيح‬ ‫النصارى‬ ‫أطرت‬ ‫كما‬ ‫تطروني‬ ‫:''ل‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫ـ‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ ''‫ورلسوله‬ ‫كله‬‫ال‬ ‫عبد‬ ‫فقولوا‬ ، ‫عبده‬ ‫أنا‬ ‫مراتب‬ ‫أعلى‬ ‫هما‬ ‫بصفتي‬ ‫يصفوه‬ ‫أن‬ ‫وأرشدهم‬ ، ‫بالباطل‬ ‫تمدحوني‬ ‫ل‬ ‫أي‬ ''‫تطروني‬ ‫ل‬ '' ‫ب‬ ‫والراد‬ ‫الت‬ ‫الزنلة‬ ‫من‬ ‫وجل‬ ‫ع ز‬ ‫الله‬ ‫أن زله‬ ‫ما‬ ‫فو ق‬ ‫يرفعوه‬ ‫أن‬ ‫يحب‬ ‫ولم‬ ، ‫ورلسوله‬ ‫كله‬‫ال‬ ‫عبد‬ : ‫هما‬ ، ‫الشف‬ ''‫القص‬ ‫السجد‬ ‫إلى‬ ‫الحرام‬ ‫السجد‬ ‫من‬ ‫ليل‬ ‫بعبده‬ ‫أسى‬ ‫الذي‬ ‫لسبحان‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫له‬ ‫رضيها‬ ‫الساء‬1‫إلى‬ ‫وأقربهم‬ ، ‫وأعلهم‬ ‫وأحسنهم‬ ‫البش‬ ‫أفضل‬ ‫بأنه‬ ‫يبي‬ ''‫''عبده‬ ‫لسبحانه‬ ‫لله‬ ‫فالنتماء‬ . ‫محمد‬ ‫:''يا‬ ‫قال‬ ‫رجل‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫روى‬ ‫ولقد‬ ، ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ '' : ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫فقال‬ ، ‫خينا‬ ‫وابن‬ ‫وخينا‬ ، ‫لسيدنا‬ ‫وابن‬ ‫يالسيدنا‬ ‫أحب‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ، ‫ورلسوله‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ، ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أنا‬ ، ‫الشيطان‬ ‫يستهوينكم‬ ‫ل‬ ، ‫بتقواكم‬ ‫عليكم‬ ''‫الله‬ ‫أن زلن‬ ‫الت‬ ‫مزنلت‬ ‫فو ق‬ ‫ترفعوني‬ ‫أن‬‫ن‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫فوصفوا‬ ، ‫المة‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫الشيطان‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫الست‬ ‫فقد‬ ‫والنبوي‬ ‫القرآني‬ ‫التحذير‬ ‫ورغم‬ ‫والمتنان‬ ‫الشيعة‬ ‫بيس‬ ‫التنويه‬ ، ‫رفعه‬ ‫أو‬ ‫الغلو‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫ألساليب‬ ‫ومن‬ ، ‫لله‬ ‫إل‬ ‫ينبغي‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫البقرة‬ ‫ـ‬ ''‫العس‬ ‫بكم‬ ‫يريد‬ ‫ول‬ ‫اليس‬ ‫بكم‬ ‫الله‬ ‫يريد‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العباد‬ ‫عن‬ ‫الحرج‬ ‫برفع‬185‫ـ‬
  • 16. ‫ويسهلها‬ ، ‫تيسي‬ ‫أعظم‬ ‫رضوانه‬ ‫إلى‬ ‫الوصلة‬ ‫الطر ق‬ ‫عليكم‬ ‫ييس‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫يريد‬ ‫أي‬ '':‫السعدي‬ ‫قال‬ ''‫تسهيل‬ ‫أبلغ‬‫ن‬ ‫تؤخذ‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ولسماحته‬ ‫اللسلم‬ ‫وولسطية‬ ، ‫الولسطية‬ ‫أمة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫لمة‬ ‫لهذه‬ ‫اختار‬ ‫قد‬ ‫لسبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫ينحرف‬ ‫والذي‬ ، ‫الصحيحة‬ ‫والسنة‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫تؤخذ‬ ‫ولكنها‬ ، ‫وأهوائهم‬ ‫الناس‬ ‫آراء‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫أن‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ، ‫لللسلم‬ ‫ممثل‬ ‫غي‬ ‫فهو‬ ‫جفاء‬ ‫أو‬ ‫بغلو‬ ‫الولسطية‬ ‫في‬ ‫الغلو‬ ‫قبلكم‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أهلك‬ ‫فإنه‬ ، ‫الدين‬ ‫في‬ ‫والغلو‬ ‫إياكم‬ ‫الناس‬ ‫ياأيها‬ '' :‫قال‬ ‫والسلم‬ ‫الصلة‬ ‫ـ‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫ـ‬ ''‫الدين‬ ‫بالنهج‬ ‫تهتدي‬ ‫الت‬ ‫النافعة‬ ‫الصالحة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ، ‫بها‬ ‫القتداء‬ ‫على‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يحث‬ ‫الت‬ ‫القدوة‬ ‫أن‬ ‫شيطة‬ ، ‫والتبية‬ ‫البناء‬ ‫في‬ ‫بالغة‬ ‫أهمية‬ ‫ذو‬ ‫رئيس‬ ‫عنص‬ ‫وهي‬ ، ‫ومكان‬ ‫زمن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الرباني‬ ‫الحق‬ ‫إلى‬ ‫ويرجع‬ ، ‫والتعقل‬ ‫التدبر‬ ‫على‬ ‫ومبن‬ ، ‫صاحبه‬ ‫وقناعة‬ ‫إرادة‬ ‫من‬ ‫لق‬‫ل‬ ‫منط‬ ‫القتداء‬ ‫يكون‬ ‫أحد‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫الينا‬ ‫ب‬‫ك‬ ‫أح‬ ‫الله‬ ‫فشع‬ ‫للقدوة‬ ‫حبنا‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫كا‬ ‫فمهما‬ ، ‫القتداء‬ ‫عند‬ ‫إليهما‬ ‫ويحتكم‬ ‫والصواب‬ ‫الح زاب‬ ‫''ـ‬ ‫السبيل‬ ‫فأضلونا‬ ‫وكباءنا‬ ‫لسادتنا‬ ‫أطعنا‬ ‫إنا‬ ‫ربنا‬ ‫وقالوا‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬67‫الحق‬ ‫فاتباع‬ ‫ـ‬ ‫على‬ ‫يستعص‬ ‫الت‬ ، ''‫الخارقة‬ ‫القدوة‬ '' ‫إلى‬ ‫الفض‬ ‫الغلو‬ ‫براثن‬ ‫في‬ ‫السقوط‬ ‫من‬ ‫يقينا‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الحديث‬ ‫عصها‬ ‫في‬ ‫اللسلمية‬ ‫المة‬ ‫تواجه‬ ‫الت‬ ، ‫العضلة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ، ‫بها‬ ‫القتداء‬ ‫إمكانية‬ ‫النسان‬ ‫مسيتها‬ ‫وعرقلت‬ ‫اللسلمية‬ ‫الصحوة‬ ‫وجه‬ ‫وهت‬‫ك‬ ‫فش‬ ، ‫اللسلمية‬ ‫بالمة‬ ‫بليغة‬ ‫أضار‬ ‫في‬ ‫تسببت‬ ‫فقد‬ ‫الواحد‬ ‫الحق‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫النفسية‬ ‫واليولت‬ ‫الهواء‬ ‫وأججت‬ ، ‫الذهب‬ ‫والتعصب‬ ‫رف‬‫ك‬ ‫التط‬ ‫ورلسخت‬ ‫فأنكر‬ ، ‫وشئت‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ : ‫رجل‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫لا‬ ‫والسلم‬ ‫الصلة‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫رلسول‬ ‫بينه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫كدد‬‫يتع‬ ‫ليشاركه‬ ، ‫تعالى‬ ‫لله‬ ‫خالص‬ ‫حق‬ ‫فالعبادة‬ ، ''‫وحده‬ ‫الله‬ ‫ماشاء‬ ‫بل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ند‬ ‫لله‬ ‫''أجعلتن‬ :‫وقال‬ ‫عليه‬ . ‫مرلسل‬ ‫ولنب‬ ‫مقرب‬ ‫لملك‬ ‫لسواه‬ ‫أحد‬ ‫فيها‬‫ن‬
  • 17. ‫ووألسوة‬ ‫عظيم‬ ‫خلق‬ ‫وعلى‬ ،‫للعالي‬ ‫رحمة‬ ‫بأنه‬ ‫لسبحانه‬ ‫الله‬ ‫رفه‬‫ك‬ ‫ع‬ ‫قد‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫الرلسول‬ ‫إن‬ ‫لهذا‬ ، ‫والطراء‬ ‫الدح‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫امتدحه‬ ‫قد‬ ‫الله‬ ‫لن‬ ‫ألسالسا‬ ‫مبجل‬ ‫فهو‬ ،‫حسنة‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫شخصيته‬ ‫فهم‬ ‫محاولة‬ ‫لن‬ ، ‫عنه‬ ‫تصورنا‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫على‬ ‫نعرض‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يتعي‬ ‫السبب‬ ‫وليست‬ ‫الخر‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬ ‫ينفصل‬ ‫ل‬ ‫كلهما‬ ‫لن‬ ، ‫خاطئ‬ ‫بشكل‬ ‫فهمه‬ ‫إلى‬ ‫محالة‬ ‫ل‬ ‫لسيؤدي‬ ‫القرآن‬ ‫عن‬ ‫أن‬ ‫يعن‬ ‫فهذا‬ ، ‫خاطئ‬ ‫بشكل‬ ‫الولسيلة‬ ‫فهمت‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ‫الوحي‬ ‫ولسيلة‬ ‫هو‬ ‫لنه‬ ، ‫بينهما‬ ‫مسافة‬ ‫هناك‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫س‬‫ك‬‫ل‬ ‫التأ‬ ‫فإن‬ ‫اللسباب‬ ‫لهذه‬ ، ‫صحيح‬ ‫بشكل‬ ‫الوحي‬ ‫لفهم‬ ‫ضمان‬ ‫أكب‬ ‫أصاب‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫خل‬ ‫به‬ ‫القرآن‬ ‫ويعرف‬ ‫بالقرآن‬ ‫ويعرفه‬ ‫خلله‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫ويرى‬ ، ‫القرآن‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫السلم‬ ‫عليه‬ ‫شخصيته‬ . ‫للقرآن‬ ‫كمرآة‬ ‫إليه‬ ‫وينظر‬ ‫له‬ ‫كمرآة‬ ‫القرآن‬ ‫إلى‬ ‫وينظر‬‫ن‬ ‫الت‬ ، ‫التطرفة‬ ‫واللساليب‬ ‫الطر ق‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫تجاوزنا‬ ‫إذا‬ ‫إل‬ ‫أكلها‬‫ي‬ ‫تؤتي‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫باللسوة‬ ‫التبية‬ ‫إن‬ ‫من‬ ‫لجملة‬ ‫درة‬‫ل‬ ‫والصا‬ ، ‫الغلو‬ ‫في‬ ‫نبة‬‫ل‬ ‫مط‬‫ي‬ ‫الـ‬ ‫والقيم‬ ‫البادئ‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫فيه‬ ‫وترلسخ‬ ‫النساني‬ ‫العقل‬ ‫ترشد‬ ‫منها‬ ‫يراد‬ ‫ما‬ ‫تفعل‬ ‫إمعية‬ ‫شخصية‬ ‫بدل‬ ، ‫مفكرة‬ ‫ارية‬ ‫إعتب‬ ‫شخصية‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫الت‬ ‫القرآنية‬ ‫القاصد‬ ‫التفكي‬ ‫عملية‬ ‫ضبط‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الشخصية‬ ‫بناء‬ ‫لن‬ ، ‫تريث‬ ‫أو‬ ‫تدبر‬ ‫دون‬ ‫الفكار‬ ‫مع‬ ‫وتتعامل‬ ‫النسان‬ ‫يتمكن‬ ‫ل‬ ‫لكي‬ ‫الع زيمة‬ ‫تثبيط‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ، ‫التطرف‬ ‫النفلت‬ ‫من‬ ‫الغلو‬ ‫لحاصة‬ ‫وتحريك‬ ‫اللسلمية‬ ‫الشخصية‬ ‫بناء‬ ‫لتحقيق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ألسالسي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عنص‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ ، ‫القتداء‬ ‫لسلم‬‫ي‬ ‫في‬ ‫الرتقاء‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ، ‫الحسنة‬ ‫لللسوة‬ ‫الصيلة‬ ‫اللمح‬ ‫من‬ ‫تستمد‬ ‫وقيم‬ ‫بمباديء‬ ‫وإغنائها‬ ‫وتطويرها‬ ، ‫فاعليتها‬ ‫ما‬ ‫عنها‬ ‫ورفع‬ ، ‫الرتقاء‬ ‫نحو‬ ‫الحسنة‬ ‫بألسوتنا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قدم‬‫ي‬ ‫للدفع‬ ، ‫وتحديد‬ ‫وضبط‬ ‫ومراجعة‬ ‫تدقيق‬ ‫يتطلب‬ . ‫وهمي‬ ‫إبتداع‬ ‫بدل‬ ‫معقلن‬ ‫إتباع‬ ‫إلى‬ ‫القتداء‬ ‫يتحول‬ ‫حت‬ ‫وخرافات‬ ‫أوهام‬ ‫من‬ ‫يعطلها‬ ‫كان‬‫ن‬ : ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ‫القرآنية‬ ‫القاصد‬‫م‬ ‫حت‬ ، ‫النسان‬ ‫لسلوك‬ ‫لتقويم‬ ‫وج زئية‬ ‫كلية‬ ‫مقاصدية‬ ‫وقواعد‬ ، ‫الشيعة‬ ‫كليات‬ ‫يتضمن‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إصلحها‬ ‫بعد‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫تفسدوا‬ ‫ول‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫خلق‬ ‫الت‬ ‫وظيفته‬ ‫أداء‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫العراف‬ ‫ـ‬ ''. ‫الحسني‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫إن‬ ‫وطمعا‬ ‫خوفا‬ ‫وادعوه‬56‫ـ‬
  • 18. ‫حياة‬ ‫لسي‬ ‫لتقويم‬ ‫تفاعلية‬ ‫عملية‬ ‫وهو‬ ، ‫العاملت‬ ‫فقه‬ : ‫ا‬‫ا‬ ‫جلي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تربوي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫منهج‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫اللسلم‬ ‫إن‬ ‫جادة‬ ‫عن‬ ‫ينحرفوا‬ ‫ل‬ ‫حت‬ ‫لرشادهم‬ ، ‫القاصدية‬ ‫والقيم‬ ‫الباديء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫الناس‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫هو‬ ‫الشيعة‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫مقصد‬ ‫وأهم‬ ، ‫والتساكن‬ ‫التعايش‬ ‫من‬ ‫ويتمكنوا‬ ، ‫الصواب‬ ‫كليات‬ ‫ضوابط‬ ‫لجمل‬ ‫والتدبر‬ ‫فالتأمل‬ . ‫ـ‬ ‫الخمس‬ ‫الكليات‬ ‫ـ‬ ‫والادية‬ ‫الروحية‬ ‫النسان‬ ‫مقومات‬ ‫جملة‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ، ‫النسانية‬ ‫الشخصية‬ ‫لبناء‬ ‫السلوك‬ ‫بإصلح‬ ‫إرتباطها‬ ‫مدى‬ ‫يدرك‬ ، ‫القرآنية‬ ‫القاصد‬ ‫التوجيه‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫والنافع‬ ‫الصالح‬ ‫الفرد‬ ‫ليجاد‬ ، ‫القاصدية‬ ‫الفاهيم‬ ‫من‬ ‫الستمدة‬ ‫والقيم‬ ‫البادئ‬ ‫من‬ ‫بالسلوك‬ ‫للرتقاء‬ ، ‫الهتدائي‬ ‫القتداء‬ ‫من‬ ‫تمكنه‬ ‫الت‬ ‫والقيم‬ ‫البادئ‬ ‫إلى‬ ‫العقل‬ ‫يرشد‬ ‫الذي‬ ، ‫وم‬‫لك‬ ‫الق‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫السالك‬ ‫وترشد‬ ‫الطريق‬ ‫تصحح‬‫ي‬ ‫الت‬ ، ‫والقيم‬ ‫الباديء‬ ‫لتلك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تجسيد‬ ‫كد‬‫يع‬ ‫الذي‬ ‫اليماني‬ ‫الفاصم‬ ‫الغلو‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫دون‬ ‫إجتهاد‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫والقتداء‬ ‫اللسوة‬ ‫بي‬ ‫للتوفيق‬ ‫التفكي‬ ‫عملية‬ ‫ضبط‬ ‫للمقاصد‬ ‫التوظيف‬ ‫لسوء‬ ‫بسبب‬ ، ‫أشكاله‬ ‫بكل‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫النطواء‬ ‫إلى‬ ‫والفض‬ ، ‫والواقع‬ ‫اللسوة‬ ‫بي‬ ‫الت‬ ، ''‫القطيع‬ ‫''عقلية‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫النتقال‬ ‫بغية‬ ‫الستهدف‬ ‫التغيي‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫الت‬ ، ‫القرآنية‬ ‫اللسوة‬ ‫ذوبان‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ‫واقعيتها‬ ‫وفرضت‬ ، ‫التعقيدات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫خت‬‫ك‬ ‫فرلس‬ ‫والتقليد‬ ‫الجهل‬ ‫ألسكرها‬ ‫القاصدية‬ ‫النظومة‬ ‫بها‬ ‫تعج‬ ‫فكرية‬ ‫فوض‬ ‫مؤداها‬ ‫كان‬ ‫الت‬ ، ‫الذهبية‬ ‫التيارات‬ ‫خضم‬ ‫في‬ ‫الحسنة‬ ‫العايي‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الجتماعية‬ ‫العايي‬ ‫منه‬ ‫تستمد‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الصل‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ‫اللسوة‬ ‫إلى‬ ‫واللساءة‬ ‫التشويه‬ ‫إليه‬ ‫أدى‬ ‫القاصدية‬ ‫النظومة‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫بالتأكيد‬ ‫فهناك‬ ، ‫الجتماعية‬ ‫الشخصية‬ ‫لحياء‬ ، ‫منها‬ ‫النطل ق‬ ‫يجب‬ ‫مرتك ز‬ ‫أهم‬ ‫هي‬ ‫الت‬ ‫الصيلة‬ ‫ملمحها‬ ‫وطمس‬ ، ‫الحسنة‬ . ‫النسانية‬ ‫الرتقاء‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫الت‬ ‫اللسلمية‬