SlideShare a Scribd company logo
1 of 25
‫مدخل‬
‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫متكاملة‬ ‫إميانية‬ ‫تربية‬ ‫املسلم‬ ‫اجملتمع‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫عظيم‬ ‫شأن‬ ‫ذات‬ ‫إسالمية‬ ‫هيئة‬ ‫املسجد‬ ‫يعد‬
‫اجملتمع‬ ‫هذا‬‫وتنمية‬ ‫استقرار‬ ‫يف‬ ‫جلية‬ ‫تظهر‬ ‫ذلك‬‫آثار‬ ‫فإن‬ ‫ينبغي‬ ‫كما‬ ‫وفاعال‬ ‫واضحا‬ ‫اهليئة‬ ‫هذه‬ ‫دور‬.
‫إىل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫اخلامت‬ ‫النيب‬ ‫عمد‬ ‫ملا‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ولو‬‫املساجد‬ ‫قواعد‬ ‫وإرساء‬ ‫تأسيس‬
‫الوليدة‬ ‫اإلسالم‬ ‫دولة‬ ‫حاضرة‬ ‫إىل‬ ‫وصوله‬ ‫إبان‬.‫يريدون‬ ‫من‬ ‫كافة‬ ‫إىل‬ ‫بليغة‬ ‫إشارة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬
‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫واإلرشاد‬ ‫والتوجيه‬ ‫الرتبية‬ ‫يف‬ ‫الوسائل‬ ‫وخري‬ ‫األماكن‬ ‫أفضل‬ ‫يلتمسوا‬ ‫أن‬
‫املسلم‬.‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫أرض‬ ‫يف‬ ‫األماكن‬ ‫خري‬ ،‫املساجد‬ ‫إنها‬.
‫ال‬ ‫عليها‬ ‫والقائمني‬ ‫البيوت‬ ‫هذه‬ ‫معمري‬ ‫فإن‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫بيوت‬ ‫هي‬ ‫األرض‬ ‫يف‬ ‫البقاع‬ ‫أشرف‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬
،‫ناحية‬ ‫من‬ ‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫خبالقهم‬ ‫الصلة‬ ‫يف‬ ‫حظا‬ ‫وأوفرهم‬ ‫نفسا‬ ‫الناس‬ ‫أطيب‬ ‫من‬ ‫سيكونون‬ ‫شك‬
‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫منهم‬ ‫املسلمني‬ ‫وخاصة‬ ‫املخلوقات‬ ‫بكافة‬ ‫الصلة‬ ‫ويف‬.‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫يقول‬:{‫إ‬‫يعمر‬ ‫منا‬
‫أن‬ ‫أولئك‬ ‫فعسى‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫خيش‬ ‫ومل‬ ‫الزكاة‬ ‫وآتى‬ ‫الصالة‬ ‫وأقام‬ ‫اآلخر‬ ‫واليوم‬ ‫باهلل‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫مساجد‬
‫املهتدين‬ ‫من‬ ‫يكونوا‬}(‫التوبة‬81.)
‫قال‬ ‫كعبا‬ ‫أن‬ ‫رباح‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وعن‬:‫وتعاىل‬ ‫تبارك‬ ‫يقول‬ ‫التوراة‬ ‫يف‬ ‫ألجد‬ ‫إني‬" :‫األرض‬ ‫يف‬ ‫بيوتي‬ ‫إن‬
‫توضأ‬ ‫إذا‬ ‫املسلم‬ ‫وإن‬ ،‫املساجد‬‫يكرم‬ ‫أن‬ ‫املزور‬ ‫على‬ ‫وحق‬ ،‫اهلل‬ ‫زائر‬ ‫فهو‬ ‫املسجد‬ ‫أتى‬ ‫ثم‬ ‫الوضوء‬ ‫فأحسن‬
‫زائره‬."‫فيه‬ ‫فوجدت‬ ‫القرآن‬ ‫قرأت‬ ‫ثم‬:{‫امسه‬ ‫فيها‬ ‫ويذكر‬ ‫ترفع‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫أذن‬ ‫بيوت‬ ‫يف‬}‫اآلية‬‫آخر‬ ‫إىل‬.
‫على‬ ‫اهلل‬ ‫ينزهلا‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫بدؤها‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ألحد‬ ‫حمبة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫التوراة‬ ‫يف‬ ‫وجدت‬ ‫ثم‬
‫الس‬ ‫أهل‬‫من‬ ‫بدؤه‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ،‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ألحد‬ ‫بغض‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬ ،‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ينزهلا‬ ‫ثم‬ ،‫ماء‬
‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ينزله‬ ‫ثم‬ ‫السماء‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ينزله‬ ‫اهلل‬.‫فيه‬ ‫فوجدت‬ ‫القرآن‬ ‫قرأت‬ ‫ثم‬:{‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫إن‬
‫ودا‬ ‫الرمحن‬ ‫هلم‬ ‫سيجعل‬ ‫الصاحلات‬ ‫وعملوا‬}(‫األرض‬ ‫يف‬ ‫بيوتي‬ ‫إن‬ ‫باب‬ ،‫داود‬ ‫ألبي‬ ‫الزهد‬ ‫كتاب‬
‫امل‬‫ساجد‬.)
‫البحث‬ ‫وخطة‬ ‫املسجد‬ ‫واقع‬
‫ختتلف‬ ‫احلالية‬ ‫الصورة‬ ‫أن‬ ‫توضح‬ ‫اليوم‬ ‫مساجدنا‬ ‫واقع‬ ‫إىل‬ ‫نظرة‬ ‫إن‬–‫تتخلف‬ ‫أو‬–،‫عليه‬ ‫كان‬ ‫عما‬
‫ربه‬ ‫وبني‬ ‫العبد‬ ‫بني‬ ‫األول‬ ‫الصلة‬ ‫موطن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫اإلمياني‬ ‫الصرح‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عما‬ ‫أو‬
‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬.
‫خ‬ ‫تسري‬ ‫أن‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األفضل‬ ‫ولعل‬‫يف‬ ‫الراسخة‬ ‫املبادئ‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ،‫املأمولة‬ ‫احلال‬ ‫وصف‬ ‫يف‬ ‫طته‬
‫احلال‬ ‫من‬ ‫الشكاوى‬ ‫تكديس‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫وذلك‬ ،‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أصلح‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫اإلسالم‬ ‫شريعة‬
‫اآلخر‬ ‫هذا‬‫عن‬ ‫يغين‬ ‫ما‬ ‫األول‬ ‫ففي‬ ‫القائمة؛‬.
‫يلي‬ ‫كما‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫فصول‬ ‫جاءت‬ ‫وقد‬:
8-‫املسجد؟‬ ‫ملاذا‬
2-‫املسجد‬ ‫وظيفة‬.
3-‫ا‬ ‫يرتاد‬ ‫متى‬‫املسجد؟‬ ‫لفتيان‬
4-‫للنساء‬ ‫املساجد‬ ‫استقبال‬.
5-‫اليوم‬ ‫مسجد‬ ‫مسات‬.
6-‫اليوم‬ ‫ملسجد‬ ‫األمثل‬ ‫الدور‬.
7-‫مسجدية‬ ‫موضوعات‬.
1-‫واخلالصة‬ ‫اخلامتة‬.
‫والتوفيق‬ ‫العون‬ ‫ومنه‬ ،‫التكالن‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫وعلى‬.
(8)‫املسجد؟‬ ‫ملاذا‬
‫هذه‬ ‫ومن‬ ،‫بهم‬ ‫والعناية‬ ‫الشباب‬ ‫توجيه‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫كثرية‬ ‫مؤسسات‬ ‫احلاضر‬ ‫عصرنا‬ ‫يف‬‫ما‬ ‫املؤسسات‬
‫اإلداريات‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫ويعتمد‬ ‫ذلك‬ ‫يهمل‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ،‫احلديثة‬ ‫الرتبوية‬ ‫النظريات‬ ‫على‬ ‫أعماله‬ ‫يبين‬
‫املدروسة‬ ‫أو‬ ‫التجريبية‬.‫هذه‬ ‫واقعية‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫شاهدة‬ ‫املؤسسات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫التوجيهات‬ ‫هذه‬ ‫نتائج‬ ‫وتأتي‬
‫إخفاقها‬ ‫أو‬ ‫النظريات‬.
‫التج‬ ‫النظريات‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫ينأى‬ ‫فإنه‬ ‫املسجد‬ ‫أما‬‫ريبية‬.‫ليصبغ‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫إمياني‬ ‫صرح‬ ‫إنه‬
‫اهلل‬‫بصبغة‬ ‫زواره‬ ‫نفوس‬{َ‫ن‬‫ُو‬‫د‬ِ‫ب‬‫َا‬‫ع‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫ن‬ْ‫ح‬َ‫ن‬َ‫و‬ ً‫ة‬َ‫غ‬ْ‫ب‬ِ‫ص‬ ِ‫ه‬َّ‫الل‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ن‬َ‫س‬ْ‫ح‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬َ‫م‬َ‫و‬}(‫البقرة‬837.)
‫والدارمي‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫والرتمذي‬ ‫أمحد‬ ‫روى‬ ‫فقد‬ ‫اإلميان؛‬ ‫على‬ ‫ظاهر‬ ‫دليل‬ ‫عليه‬ ‫والرتدد‬ ‫زيارته‬ ‫فاعتياد‬
‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬‫قال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬" :‫باإلميان‬ ‫له‬ ‫فاشهدوا‬ ‫املساجد‬ ‫يعتاد‬ ‫الرجل‬ ‫رأيتم‬ ‫إذا‬.‫اهلل‬ ‫قال‬
‫تعاىل‬:{‫اآلخر‬ ‫واليوم‬ ‫باهلل‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫مساجد‬ ‫يعمر‬ ‫إمنا‬}."
‫أخرى‬ ‫رواية‬ ‫ويف‬" :‫يتعاهد‬"‫من‬ ‫بدال‬"‫يعتاد‬."‫يقول‬ ‫الرتمذي‬ ‫جامع‬ ‫بشرح‬ ‫األحوذي‬ ‫حتفة‬ ‫ويف‬
‫املباركفوري‬" :{‫اهلل‬ ‫مساجد‬ ‫يعمر‬ ‫إمنا‬}‫والدروس‬ ‫بالعبادة‬ ‫إحيائها‬ ‫أو‬ ‫ترميمها‬ ‫أو‬ ‫بإنشائها‬ ‫أي‬.‫قال‬
‫الكشاف‬ ‫صاحب‬:‫والذكر‬ ‫للعبادة‬ ‫واعتيادها‬ ‫وتعظيمها‬ ‫باملصابيح‬ ‫وتنويرها‬ ‫وتنظيفها‬ ‫كنسها‬ ‫عمارتها‬
‫انتهى‬ ‫احلديث‬ ‫فضول‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫الدنيا‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫املساجد‬ ‫له‬ ‫تنب‬ ‫مل‬ ‫عما‬ ‫وصيانتها‬"
(2)‫املسجد‬ ‫وظيفة‬
‫املس‬ ‫ألحوال‬ ‫املراقب‬ ‫إن‬‫يوما‬ ‫تقتصر‬ ‫مل‬ ‫بأنها‬ ‫اإلقرار‬ ‫عليه‬ ‫ليسهل‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العصور‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫اجد‬
‫اجلامع‬ ‫هو‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫املسجد‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫َّمات‬‫املسل‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫قد‬ ‫لعله‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫الصلوات‬ ‫أداء‬ ‫على‬
‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫من‬‫واملغفرة‬ ‫والرمحة‬‫والسكينة‬ ‫الطمأنينة‬ ‫هلم‬ ‫واملانح‬ ،‫املسلمني‬ ‫لقلوب‬.
‫امل‬ ‫ويف‬‫على‬ ‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫مرات‬ ‫مخس‬ ‫املسلمون‬ ‫فيه‬ ‫جيتمع‬ ‫حني‬ ،‫والقوة‬ ‫الوحدة‬ ‫رموز‬ ‫تتجلى‬ ‫سجد‬
،‫خلطيبهم‬ ‫ويستمعون‬ ،‫بإمامهم‬ ‫يأمتون‬ ‫حني‬ ‫اإلسالمية‬ ‫واحلضارة‬ ‫النظام‬ ‫روح‬ ‫فيه‬ ‫وتتأكد‬ ،‫األقل‬
‫ويل‬ ،‫له‬ ‫ويبش‬ ‫أخيه‬ ‫وجه‬ ‫يف‬ ‫املسلم‬ ‫يهش‬ ‫حني‬ ‫والرتاحم‬ ‫والتواصل‬ ‫واملودة‬ ‫الصفح‬ ‫معاني‬ ‫فيه‬ ‫وحتيا‬‫قي‬
‫التماس‬ ‫حبرارة‬ ‫بينهما‬ ‫وتنصهر‬ ‫فتذوب‬ ،‫واألحقاد‬ ‫بالضغائن‬ ‫صلة‬ ‫له‬ ‫ما‬ َّ‫كل‬ ‫اليدين‬ ‫اهتزازات‬ ‫مع‬
‫واملصافحة‬ ‫واخلشوع‬!..
‫إنها‬–‫واهلل‬–‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫بيوت‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫مفتقدة‬ ‫معان‬.
‫به‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ،‫السواء‬ ‫على‬ ‫وشيوخها‬ ‫وشبابها‬ ‫األمة‬ ‫لفتيان‬ ‫األصيل‬ ‫املربي‬ ‫هو‬ ‫واملسجد‬
‫حيف‬‫والعكر‬ ‫الكدر‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ‫الصافية‬ ‫واإلنسانية‬ ‫الكرامة‬ َ‫ي‬‫معان‬ ‫النفوس‬ ‫يف‬ ‫ر‬.
‫الشاب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ظله‬ ‫إال‬ ‫ظل‬ ‫ال‬ ‫يوم‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫موعود‬ ‫باملساجد‬ ‫املعلق‬ ‫القلب‬ ‫فصاحب‬
‫واملشاركة‬ ‫املساجد‬ ‫ارتياد‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الصفة‬ ‫هذه‬ ‫له‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫عبادة‬ ‫يف‬ ‫نشأ‬ ‫الذي‬
‫إعمارها‬ ‫يف‬.
،‫جحورها‬ ‫يف‬ ‫والنمل‬ ‫واألرضني‬ ‫السماوات‬ ‫وأهل‬ ‫ومالئكته‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫يصلي‬ ‫الذي‬ ‫اخلري‬ ‫الناس‬ ‫ومعلم‬
‫البحار‬ ‫يف‬ ‫واحليتان‬(1
)‫املساجد‬ ‫ساحات‬ ‫يف‬ ‫أبناءه‬ ‫ُعلم‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ُحاضر‬‫مل‬‫ا‬ ‫صورة‬ ‫األذهان‬ ‫يف‬ ‫صورته‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ،
‫وأركانها‬.
‫اجملتمع‬ ‫شرائح‬ ‫من‬ ‫جتعل‬ ‫واملعاني‬ ‫االرتباطات‬ ‫هذه‬ ‫إن‬،‫راسخة‬ ‫ومبادئ‬ ،‫مطمئنة‬ ‫نفوس‬ ‫ذوي‬ ‫أناسا‬
‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫رب‬ ‫من‬ ‫تستمد‬ ،‫املعالي‬ ‫إىل‬ ‫متطلعة‬ ‫شفافة‬ ‫وأرواح‬ ،‫متفتحة‬ ‫وقلوب‬ ،‫حضارية‬ ‫وتصرفات‬
‫أمتها‬ ‫أحوال‬ ‫تطوير‬ ‫يف‬ ‫املشروعة‬ ‫الوسائل‬ ‫كافة‬ ‫التماس‬ ‫يف‬ ‫تتوانى‬ ‫وال‬ ،‫وعونها‬ ‫قوتها‬.
(3)‫املسجد؟‬ ‫الفتيان‬ ‫يرتاد‬ ‫متى‬
‫امل‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫حددت‬ ‫لقد‬‫تعليم‬ ‫يف‬ ‫عندها‬ ‫يبدأوا‬ ‫أن‬ ‫واملربني‬ ‫لبآباء‬ ‫ميكن‬ ‫اليت‬ ‫السن‬ ‫بداية‬ ‫باركة‬
‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ ‫الذي‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫وذلك‬ ،‫الصالة‬ ‫أوالدهم‬" :‫سبع‬ ‫أبناء‬ ‫وهم‬ ‫بالصالة‬ ‫أبناءكم‬ ‫مروا‬
‫املضاجع‬ ‫يف‬ ‫بينهم‬ ‫وفرقوا‬ ،‫عشر‬ ‫أبناء‬ ‫وهم‬ ‫عليها‬ ‫واضربوهم‬ ‫سنني‬."‫داود‬ ‫أبي‬ ‫رواية‬ ‫وهذه‬.
‫ويف‬"‫امل‬ ‫عون‬‫داود‬ ‫أبي‬ ‫سنن‬ ‫شرح‬ ‫عبود‬:"‫الشروط‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ‫بالصالة‬ ‫أوالدكم‬ ‫مروا‬...‫قال‬
‫الطييب‬:‫ألمر‬ ‫وحمافظة‬ ‫هلم‬ ‫تأديبا‬ ‫الطفولية‬ ‫يف‬ ‫املضاجع‬ ‫يف‬ ‫بينهم‬ ‫والفرق‬ ‫بالصالة‬ ‫األمر‬ ‫بني‬ ‫مجع‬
‫اخللق‬ ‫بني‬ ‫وللمعاشرة‬ ‫هلم‬ ‫وتعليما‬ ‫كله‬ ‫اهلل‬,‫انتهى‬ ‫احملارم‬ ‫فيجتنبوا‬ ‫التهم‬ ‫مواقف‬ ‫يقفوا‬‫ال‬ ‫وأن‬.
‫البيت‬ ‫بني‬ ‫التضافر‬ ‫أن‬ ‫ألدركنا‬ ‫املعاني‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ،‫احلديث‬ ‫بهذا‬ ‫ورد‬ ‫فيما‬ ‫قليال‬ ‫التفكر‬ ‫شئنا‬ ‫ولو‬
‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫األوالد‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫منه‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫واملسجد‬.‫إمنا‬ ‫واالصطحاب‬ ‫واإلرشاد‬ ‫والتحبيب‬ ‫التوجيه‬ ُ‫ة‬‫فبداي‬
‫البيت‬ ‫من‬ ‫تبدأ‬.
‫ه‬ ‫إىل‬ ‫مربيه‬ ‫بصحبة‬ ‫سائرا‬ ‫نفسه‬ ‫الطفل‬ ‫وجد‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬،‫وعقله‬ ‫وذاكرته‬ ‫عينيه‬ ‫على‬ ‫اجلديد‬ ‫املكان‬ ‫ذا‬
‫وقراءة‬ ،‫ومصلني‬ ‫وصلوات‬ ‫وإقامة‬ ‫أذان‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يدور‬ ‫وما‬ ‫ونظامه‬ ‫وآثاره‬ ‫وجوانبه‬ ‫معامله‬ ‫فاستكشف‬
‫أحبت‬ ‫الزمان؛‬ ‫يف‬ ‫وهدوء‬ ‫املكان‬ ‫يف‬ ‫وفسحة‬ ،‫واطمئنان‬ ‫وسالم‬ ،‫وابتهال‬ ‫ودعاء‬ ‫وسجود‬ ‫وركوع‬ ،‫وتأمني‬
‫باملعا‬ ‫إليه‬ ‫ترسل‬ ‫اليت‬ ‫البقعة‬ ‫هذه‬ ‫ُه‬‫س‬‫نف‬‫قبل‬ ‫املكان‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫وجهته‬ ‫اليت‬ ‫الربانية‬ ‫واللطائف‬ ‫الكرمية‬ ‫ني‬
‫املستقيم‬ ‫اهلل‬ ‫صراط‬ ‫على‬ ‫ُّهما‬‫ُف‬‫ص‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫قدميه‬ َّ‫ُف‬‫ص‬َ‫ي‬‫ل‬ ،‫اجلدية‬ ‫حياته‬ ‫مطلع‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ،‫غريه‬.
‫ورشاد‬ ‫هدى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫وهل‬..‫؟‬!
(4)‫للنساء‬ ‫املساجد‬ ‫استقبال‬
‫لل‬ ‫املساجد‬ ‫أبواب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫العظيم‬ ‫الرسول‬ ‫فتح‬‫ففي‬ ،‫الرجال‬ ‫على‬ ‫يقصرها‬ ‫ومل‬ ،‫نساء‬
‫يعلى‬ ‫وأبو‬ ‫والبزار‬ ،‫الكبري‬ ‫املعجم‬ ‫يف‬ ‫والطرباني‬ ‫مسنده‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ ‫الذي‬ ‫احلديث‬" :‫اهلل‬ ‫إماء‬ ‫متنعوا‬ ‫ال‬
‫تفالت‬ ‫وليخرجن‬ ‫اهلل‬ ‫مساجد‬."
‫على‬ ‫تواطأت‬ ‫قدمية‬ ‫عادات‬ ‫من‬ ‫ورثوه‬ ‫مما‬ ‫الكثريين‬ ‫دواخل‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫ملا‬ ‫خمالف‬ ‫نبوي‬ ‫توجيه‬ ‫إنه‬
‫وظيفة‬ ‫قصر‬‫حمدودة‬ ‫ومتاعية‬ ‫ِدمية‬‫خ‬ ‫أمور‬ ‫يف‬ ‫املرأة‬.،‫بأكمله‬ ‫اجملتمع‬ ‫توجيه‬ ‫ميكنهم‬ ‫ال‬ ‫الرجال‬ ‫إن‬
1
-‫العبادة‬ ‫على‬ ‫الفقه‬ ‫فضل‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ،‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫العلم‬ ‫باب‬ ،‫سننه‬ ‫في‬ ‫الترمذي‬ ‫اه‬‫و‬‫ر‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫انظر‬.
‫من‬ ‫يناسبها‬ ‫مبا‬ ‫مرتبصة‬ ‫ونفسية‬ ‫أخالقية‬ ‫قالقل‬ ‫مثة‬ ‫فستظل‬ ‫اآلخر‬ ‫الشطر‬ ‫جتاهل‬ ‫على‬ ‫أصروا‬ ‫وإذا‬
‫ألنه‬ ‫وبناؤه؛‬ ‫تشييده‬ ‫مت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اخلسائر‬ ‫ستزيد‬ ‫وحينها‬ ،‫والزالزل‬ ‫كالرباكني‬ ‫لتنفجر‬ ‫أحوال‬–
‫ببسا‬‫طة‬–‫يكفي‬ ‫مبا‬ ‫اآلخر‬ ‫اجلانب‬‫من‬ ‫تأمينه‬ ‫يتم‬ ‫مل‬!..
‫وتوجيههن‬ ‫الفتيات‬ ‫تربية‬ ‫تهمل‬ ‫بينما‬ ،‫للفتيان‬ ‫وجهت‬ ‫إذا‬ ‫املنظمة‬ ‫والدورات‬ ‫املكثفة‬ ‫الدروس‬ ‫تفيد‬ ‫ماذا‬
‫وبراجمها‬ ‫الفضائيات‬ ‫إعالنات‬ ‫عليهن‬ ‫متليه‬ ‫ما‬ ‫حبسب‬ ‫وعرضها‬ ‫الشوارع‬ ‫طول‬ ‫يف‬ ‫زينتهن‬ ‫ليستعرضن‬
‫املفضوحة‬..‫؟‬!
(5)‫الي‬ ‫مسجد‬ ‫مسات‬‫وم‬
‫يظل‬ ‫أن‬ ‫يرضيهم‬ ‫ال‬ ‫األولني‬ ‫السابقني‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫األمس‬ ‫كمساجد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫اليوم‬ ‫مساجد‬ ‫إن‬
‫حوهلم‬ ‫من‬ ‫احلياة‬ ‫تتطور‬ ‫بينما‬ ‫ودعوتهم‬ ‫حياتهم‬ ‫يف‬ ‫منطيني‬ ‫هلم‬ ‫التابعون‬.
‫عنها‬ ‫االنصراف‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫يلوموا‬ ‫أن‬ ‫أصحابها‬ ‫على‬ ‫فليس‬ ‫جامدة‬ ‫منطية‬ ‫املساجد‬ ‫أحوال‬ ‫ظلت‬ ‫وإذا‬
‫مم‬ ‫غريها‬ ‫والتماس‬‫العارضة‬ ‫همومهم‬ ‫ويعا ج‬ ،‫الطبيعية‬ ‫حوائجهم‬ ‫هلم‬‫يليب‬ ‫ا‬.
‫شباب‬ ‫منه‬ ‫ينتظرها‬ ‫اليت‬ ‫فعالياته‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ،‫اليوم‬ ‫ملسجد‬ ‫املأمولة‬ ‫الصورة‬ ‫هي‬ ‫فما‬ ‫كذلك‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫هلم‬‫يريد‬ ‫كما‬ ‫حبق‬ ‫رجاال‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ليعينهم‬ ‫األمة‬..‫؟‬
‫املسج‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫الثابت‬ ‫املبدأ‬‫ألداء‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫يؤمونها‬ ‫هلم‬ ً‫ة‬‫وقبل‬ ،‫وأمنا‬ ‫للناس‬ ً‫ة‬‫مثاب‬ ‫د‬
‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫يف‬ ‫وأمتعها‬ ‫احلياة‬‫طرائق‬ ‫أفضل‬ ‫اللتماس‬ ‫بل‬ ‫الصلوات‬.
8-‫عليهم‬ ‫قاسية‬ ‫احلياة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫بزواره‬ ‫رفيق‬ ‫فاملسجد‬:
‫قال‬ َ‫ة‬‫ُرير‬‫ه‬ ‫أبي‬ ‫عن‬:،‫فيه‬ ‫ليقعوا‬ ‫إليه‬ ‫الناس‬ ‫فقام‬ ،‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫أعرابي‬ ‫بال‬(‫بالعنف‬ ‫ليدفعوه‬ ‫أي‬)‫فقال‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬" :‫ماء‬ ‫من‬ ً‫ال‬ْ‫ج‬َ‫س‬ ‫بوله‬ ‫على‬ ‫وأريقوا‬ ‫دعوه‬(‫السجل‬:‫الدلو‬)‫بعثتم‬ ‫فإمنا‬
‫معسرين‬ ‫تبعثوا‬ ‫ومل‬ ،‫ميسرين‬"ُّ‫والنسائي‬ ُّ‫ّرمذي‬‫ت‬‫وال‬ ُّ‫ُخاري‬‫ب‬‫ال‬ ُ‫ه‬‫َوا‬‫ر‬.
2-‫لبق‬ ‫متحدث‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ،‫جيد‬ ‫مستمع‬ ‫واملسجد‬:
‫وإمنا‬ ،‫دائما‬ ‫مستقبال‬ ‫املسجد‬ ‫زائر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫فال‬‫واإلجيابية‬ ‫التفاعل‬ ‫على‬ ‫َّى‬‫يرب‬ ‫أن‬ ‫جيب‬
‫ذلك‬ ‫بغري‬ ‫أم‬ ‫اآلراء‬ ‫بإبداء‬ ‫أم‬ ‫باحملاورة‬ ‫ذلك‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ،‫واملشاركة‬.‫املؤمنني‬ ‫أمر‬ ‫يقرر‬ ‫العظيم‬ ‫فالقرآن‬
‫فيقول‬:{‫بينهم‬ ‫شورى‬ ‫وأمرهم‬}.‫املشورة‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫يطلب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الكريم‬ ‫والرسول‬
‫فيقول‬" :‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫علي‬ ‫أشريوا‬."
3-‫و‬‫ِّر‬‫ومبش‬ ٌ‫ر‬ِّ‫ميس‬ ٌ‫ري‬‫خب‬ ٍ‫ت‬‫ومف‬ ،‫مؤمتن‬ ‫مستشار‬ ‫املسجد‬:
‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫مع‬ ‫يتوافق‬ ‫مبا‬ ‫سؤاالتهم‬ ‫للناس‬ ‫جييبون‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫هؤالء‬ ‫مثل‬ ‫عن‬ ‫توفر‬ ‫فإذا‬
‫الشرور‬ ‫من‬ ‫سيوال‬ ‫كذلك‬ ‫وسيمنع‬ ،‫طريقه‬ ‫من‬ ‫اجملتمع‬ ‫إىل‬ ‫سيتدفق‬ ‫عميما‬ ‫خريا‬ ‫فإن‬ ،‫اإلسالم‬ ‫وروح‬
‫اجملتمع‬ ‫وسيتعافى‬ ،‫واآلثام‬ ‫والفنت‬‫سريتها‬ ‫األمة‬ ‫لتعود‬ ،‫وأمراض‬ ‫أوجاع‬ ‫من‬ ‫أصابه‬ ‫مما‬ ‫رويدا‬ ‫رويدا‬
‫األوىل‬.
4-ٌ‫م‬‫علي‬ ٌ‫ظ‬‫حفي‬ ‫واملسجد‬:
‫وأمني‬ ،‫وأمواهلا‬ ‫مقدراتها‬ ‫على‬ ‫وأمني‬ ،‫وتراثها‬ ‫األمة‬ ‫ثقافة‬ ‫على‬ ‫أمني‬ ‫فهو‬ ،‫األمانة‬ ‫مبعنى‬ ‫هنا‬ ‫واحلفظ‬
‫وكرامتها‬ ‫أعراضها‬ ‫على‬.‫عليم‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وهو‬-‫خبري‬ ‫أي‬-‫هذه‬ ‫إدارة‬ ‫بطرائق‬‫يتحرك‬ ‫ال‬ ،‫الشئون‬
‫وخربة‬ ‫ودراية‬ ‫بصرية‬ ‫على‬ ‫بل‬،‫ُّفق‬‫ات‬ ‫كيفما‬ ‫وال‬ ،‫عشواء‬ ‫خبط‬.
5-‫للعبادة‬ ‫بيت‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫متاما‬ ‫والرياضة‬ ‫الرتفيه‬ ‫منطلق‬ ‫واملسجد‬:
‫أمام‬ ‫واالستكانة‬ ‫والضعف‬ ‫اخلمول‬ ‫على‬ ‫األمة‬ ‫وشباب‬ ‫فتيان‬ ‫اإلمياني‬ ‫الصرح‬ ‫هذا‬ ‫يربي‬ ‫أن‬ ‫يعقل‬ ‫فال‬
‫القائمني‬ ‫على‬ ‫جيب‬ ‫بل‬ ،‫احلياة‬ ‫جمريات‬‫خري‬ ‫ويوظفوها‬ ‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫طاقات‬ ‫يستوعبوا‬ ‫أن‬ ‫عليه‬
‫توظيف‬.
‫قالت‬ ‫أنها‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫يروي‬" :‫بردائه‬ ‫يسرتني‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫رأيت‬
ُ‫م‬‫أسأ‬ ‫اليت‬ ‫أنا‬ ‫أكون‬ ‫حتى‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫يلعبون‬ ‫احلبشة‬ ‫إىل‬ ‫أنظر‬ ‫وأنا‬.‫احلديثة‬ ‫اجلارية‬ ‫قدر‬ ‫فاقدروا‬
‫على‬ ‫احلريصة‬ ‫السن‬‫اللهو‬."
‫ومن‬"‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫بشرح‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬"‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬ ،‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫أنقل‬:‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫جواز‬ ‫فيه‬
‫املسجد‬,‫بالقرآن‬ ‫منسوخ‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫باحلراب‬ ‫اللعب‬ ‫أن‬ ‫اللخمي‬ ‫احلسن‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫التني‬ ‫ابن‬ ‫وحكى‬
‫والسنة‬:‫تعاىل‬ ‫فقوله‬ ‫القرآن‬ ‫أما‬{‫ترفع‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫أذن‬ ‫بيوت‬ ‫يف‬}‫فحديث‬ ‫السنة‬ ‫وأما‬ ،"‫جنب‬‫مساجدكم‬ ‫وا‬
‫وجمانينكم‬ ‫صبيانكم‬."‫ضعيف‬ ‫احلديث‬ ‫بأن‬ ‫وتعقب‬,‫ادعاه‬ ‫مبا‬ ‫تصريح‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫فيه‬ ‫وليس‬,‫وال‬
‫النسخ‬ ‫فيثبت‬ ‫التاريخ‬ ‫عرف‬.‫وكانت‬ ‫املسجد‬ ‫خارج‬ ‫كان‬ ‫لعبهم‬ ‫أن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫املالكية‬ ‫بعض‬ ‫وحكى‬
‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫عائشة‬,‫احلديث‬ ‫هذا‬ ‫طرق‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫صرح‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ‫فإنه‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬,‫أن‬ ‫بعضها‬ ‫ويف‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫لعبهم‬ ‫عليهم‬ ‫أنكر‬ ‫عمر‬" :‫دعهم‬."‫ليس‬ ‫باحلراب‬ ‫واللعب‬
‫للعدو‬ ‫واالستعداد‬ ‫احلروب‬ ‫مواقع‬ ‫على‬ ‫الشجعان‬ ‫تدريب‬ ‫فيه‬ ‫بل‬ ‫جمردا‬ ‫لعبا‬.‫املهلب‬ ‫وقال‬:‫املسجد‬
‫املسلمني‬ ‫مجاعة‬ ‫ألمر‬ ‫موضوع‬,‫و‬ ‫الدين‬ ‫منفعة‬ ‫جيمع‬ ‫األعمال‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬‫فيه‬ ‫جاز‬ ‫أهله‬( .‫انتهى‬.)
6-‫الصافية‬ ‫الفنون‬ ‫ومنبع‬ ‫العلوم‬ ‫موئل‬ ‫واملسجد‬:
‫شقيت‬ ‫وهل‬ ،‫سواه‬ ‫عن‬ ‫حبثا‬ ‫عنه‬ ‫سيصدرون‬ ‫حتما‬ ‫الواردين‬ ‫فإن‬ ‫موارده‬ ‫وشحت‬ ‫املنبع‬ ‫هذا‬ ‫غاض‬ ‫فإذا‬
‫الصافية؟‬ ‫املنابع‬ ‫عن‬ ‫أهلها‬ ‫باحنراف‬ ‫إال‬ ‫اجملتمعات‬.!
7-‫املالئكة‬ ‫واحتفال‬ ‫والسكينة‬ ‫الرمحة‬ ‫نزول‬ ‫موضع‬ ‫واملسجد‬‫باملؤمنني‬:
‫أركانه‬ ‫فتسر‬ ،‫املكرمني‬ ‫من‬ ‫يستحقونها‬ ‫ومن‬ ،‫الكرائم‬ ‫هذه‬ ‫باستقبال‬ ‫الئقا‬ ‫املوضع‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬
‫املؤمنني‬ ‫صدور‬ ‫نفحاته‬ ‫وتشفي‬ ،‫الناظرين‬.
‫مسلم‬ ‫يروي‬‫عن‬‫هريرة‬ ‫أبي‬‫قال‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬:"‫من‬‫كربة‬ ‫مؤمن‬ ‫عن‬ ‫نفس‬
‫اهلل‬ ‫نفس‬ ‫الدنيا‬ ‫كرب‬ ‫من‬‫يف‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫يسر‬ ‫معسر‬ ‫على‬ ‫يسر‬ ‫ومن‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫كرب‬ ‫من‬ ‫كربة‬ ‫عنه‬
‫عون‬ ‫يف‬ ‫العبد‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫العبد‬ ‫عون‬ ‫يف‬ ‫واهلل‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫سرته‬ ‫مسلما‬ ‫سرت‬ ‫ومن‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬
‫من‬ ‫بيت‬ ‫يف‬ ‫قوم‬ ‫اجتمع‬ ‫وما‬ ‫اجلنة‬ ‫إىل‬ ‫طريقا‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫سهل‬ ‫علما‬ ‫فيه‬ ‫يلتمس‬ ‫طريقا‬ ‫سلك‬ ‫ومن‬ ‫أخيه‬
‫اهلل‬ ‫بيوت‬‫وحفتهم‬ ‫الرمحة‬ ‫وغشيتهم‬ ‫السكينة‬ ‫عليهم‬ ‫نزلت‬ ‫إال‬ ‫بينهم‬ ‫ويتدارسونه‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫يتلون‬
‫نسبه‬ ‫به‬ ‫يسرع‬ ‫مل‬‫عمله‬‫به‬ ‫بطأ‬ ‫ومن‬ ‫عنده‬ ‫فيمن‬ ‫اهلل‬‫وذكرهم‬ ‫املالئكة‬."
1-‫املوحشة‬ ‫احلياة‬ ‫بيداء‬ ‫يف‬ ‫اهلداية‬ ‫ومصدر‬ ‫الظلمات‬ ‫دنيا‬ ‫يف‬ ‫النور‬ ‫مبعث‬ ‫واملسجد‬:
‫وكل‬ ‫ذاته‬ ‫عن‬ َ‫ن‬‫اإلعال‬ ‫حيسن‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬‫إليه‬ ‫جذبهم‬ ‫فيحسن‬ ،‫والبائسني‬ ‫احليارى‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ،‫فيه‬ ‫ما‬
‫السالم‬ ‫عليهم‬ ‫األنبياء‬ ‫مهمة‬ ‫وهذه‬،‫الكرمية‬ ‫للحياة‬ ‫تأهيلهم‬ ‫إعادة‬ ‫حيسن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫أوال‬.
9-‫املطهرين‬ ‫وموطن‬ ‫التقوى‬ ‫مستودع‬ ‫واملسجد‬:
‫تعاىل‬ ‫قال‬:{‫يتطهر‬ ‫أن‬ ‫حيبون‬ ‫رجال‬ ‫فيه‬ ‫فيه‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫أحق‬ ‫يوم‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫التقوى‬ ‫على‬ ‫أسس‬ ‫ملسجد‬‫وا‬
‫َّهرين‬‫املط‬ ‫حيب‬ ‫واهلل‬}(‫التوبة‬ ‫سورة‬801.)
80-‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫التام‬ ‫بالنور‬ ‫إليها‬ ‫املشاؤون‬ ‫يبشر‬ ‫اليت‬ ‫البقعة‬ ‫هو‬ ‫واملسجد‬:‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫يقول‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬( :ِ‫ة‬َ‫م‬‫َا‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫م‬ْ‫و‬َ‫ي‬ ِّ‫َّام‬‫الت‬ ِ‫ر‬‫ُّو‬‫ِالن‬‫ب‬ ِ‫د‬ِ‫ج‬‫َا‬‫س‬َ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫َى‬‫ل‬ِ‫إ‬ ِ‫م‬َ‫ل‬ُّ‫الظ‬ ‫ِي‬‫ف‬ َ‫ني‬ِ‫ئ‬‫َّا‬‫َش‬‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ِّ‫َش‬‫ب‬)[ .‫صحيح‬-
‫ماجه‬ ‫وابن‬‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫الرتمذي‬ ‫رواه‬.]
(6)‫اليوم‬ ‫ملسجد‬ ‫األمثل‬ ‫الدور‬
‫يلي‬ ‫ما‬ ‫على‬‫ِناء‬‫ب‬ ‫دوره‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫من‬ ‫لتنظر‬ ‫اليوم‬ ‫أمتنا‬ ‫إن‬:
8-‫اإلسالم‬ ‫دين‬ ‫مشولية‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬:
‫شيئا‬ ‫احلق‬ ‫من‬ ‫يغين‬ ‫لن‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫واحدة؛‬ ‫عبادة‬ ‫حول‬ ‫احنسار‬ ‫وال‬ ‫تقوقع‬ ‫فال‬.‫َي‬‫د‬ ‫ليس‬ ‫املسجد‬ ‫إن‬‫وال‬ ‫را‬
‫احلياة‬ ‫جمريات‬ ‫عن‬ ‫صاحبها‬ ‫تقطع‬ ‫رهبانية‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫وليس‬ ،‫كنيسا‬.‫َوىل‬‫أل‬‫ا‬ ‫هو‬ ‫واملسجد‬-‫قبل‬
‫املؤسسات‬ ‫من‬ ‫غريه‬-‫والرتبية‬ ‫التوجيه‬ ‫على‬ ‫املعينة‬ ‫احلديثة‬ ‫الوسائل‬ ‫كافة‬ ‫يستوعب‬ ‫أن‬.
‫املهارات‬ ‫على‬ ‫والتدريب‬ ‫اآللي‬ ‫احلاسب‬ ‫وتعليم‬ ‫الدروس‬ ‫بقاعات‬ ‫حياط‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫الصالة‬ ‫فموضع‬
‫وا‬‫املوسوعية‬ ‫األحباث‬ ‫ومراكز‬ ،‫البشرية‬ ‫التنمية‬ ‫طرق‬ ‫واستيعاب‬ ،‫واإللكرتونية‬ ‫اليدوية‬ ‫حلرف‬
‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫اجملاالت‬ ‫كافة‬ ‫يف‬ ‫الشاملة‬.
‫ما‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ‫واحدة‬ ‫طفرة‬ ‫يف‬ ‫التحقيق‬ ‫وصعبة‬ ‫الدالالت‬ ‫واسعة‬ ‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬
‫ألف‬ ‫ورحلة‬ ،‫بالتعلم‬ ‫والعلم‬ ،‫بدأ‬ ‫من‬ ‫تأخر‬‫خبطوة‬ ‫تبدأ‬ ‫ميل‬.
‫والتعاون‬ ‫التواصل‬ ‫جسور‬ ‫تبين‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫الذكية‬ ‫املسجد‬ ‫إدارة‬ ‫فإن‬ ‫حمدودة‬ ‫اإلمكانات‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬
‫اجملتمع‬ ‫فتيان‬ ‫رعاية‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫النظيفة‬ ‫الشبابية‬ ‫واملؤسسات‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وبني‬ ‫بينها‬
‫واجتماعية‬ ‫واقتصادية‬ ‫ورياضية‬ ‫وثقافية‬‫وصحية‬‫نفسية‬ ‫رعاية‬ ‫وشبابه‬.
‫وال‬‫احلسنة‬ ‫النوايا‬ ‫وتقدم‬ ‫الصدور‬ ‫تتسع‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫يف‬ ‫املشرتك‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫الوسع‬ ‫بذل‬ ‫من‬ ‫مانع‬
،‫القليل‬ ‫واجلهد‬ ‫الطيب‬ ‫الغرس‬ ‫هلذا‬ ‫الراعي‬ ‫هو‬ ‫تعاىل‬ ‫واهلل‬ ،‫األعمال‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ،‫واالحرتاز‬ ‫احلرص‬ ‫مع‬
‫املقل‬ ‫جهد‬ ‫الصدقة‬ ‫وأفضل‬.
2-‫اجمل‬ ‫مشكالت‬ ‫حصار‬ ‫يف‬ ‫العملية‬ ‫باحللول‬ ‫املسجد‬ ‫يشارك‬ ‫أن‬‫عليها‬ ‫القضاء‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫تمع‬:
‫غفري‬ ‫جم‬ ‫أيضا‬ ‫اآلثار‬ ‫من‬ ‫وهلا‬ ،‫الكثري‬ ‫تعين‬ ‫كلمة‬ ‫العملية‬ ‫واحللول‬.‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫وثقافة‬
‫تتصور‬-‫مثال‬–‫فقط‬ ‫تكون‬ ‫البائسة‬ ‫االجتماعية‬ ‫واحلاالت‬ ،‫واألرامل‬ ،‫األيتام‬ ‫أمهات‬ ‫رعاية‬ ‫أن‬ ‫يف‬
‫احملسنني‬ ‫أيدي‬ ‫من‬ ‫الزكوات‬ ‫أموال‬ ‫من‬ ‫يسري‬ ‫نزر‬ ‫بتناول‬‫الفقراء‬ ‫هؤالء‬ ‫أليدي‬ ‫مناولتها‬ ‫ثم‬ ،
‫واملساكني‬.‫اجملتمع‬ ‫مشكالت‬ ‫من‬ ‫للحد‬ ‫أبدا‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫وضروريا‬ ‫مهما‬ ‫دورا‬ ‫ذاته‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
‫إيقافها‬ ‫أو‬.
‫من‬ ‫القادم‬ ‫اجليل‬ ‫من‬ ‫كبري‬ ‫قطاع‬ ‫تربية‬ ‫على‬ ‫ومباشرة‬ ‫مبكرة‬ ‫بطريقة‬ ‫ُشرفن‬‫ي‬ ‫األمهات‬ ‫هؤالء‬ ‫إن‬
‫التساهل‬ ‫حدث‬ ‫فإذا‬ ،‫األمة‬ ‫وشباب‬ ‫فتيان‬‫وبعض‬ ‫الصدقات‬ ‫قليل‬ ‫من‬ ‫أيديهن‬ ‫تناله‬ ‫مبا‬ ُّ‫واملن‬ ‫رعايتهن‬ ‫يف‬
‫ويتبعه‬ ،‫املسلم‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫متجذر‬ ‫بؤس‬ ‫إىل‬ ‫حتما‬ ‫ذلك‬ ‫يؤدي‬ ‫فسوف‬ ،‫املناسبات‬ ‫يف‬ ‫واملالبس‬ ‫األطعمة‬
،‫املقام‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يف‬ ‫حتصى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكرب‬ ‫وهي‬ ،‫نهاياتها‬ ‫تدرك‬ ‫وال‬ ‫بداياتها‬ ‫ُعلم‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫متشعبة‬ ‫آثار‬ ‫ثم‬ ‫من‬
‫اجمل‬ ‫سيعض‬ ‫وحينئذ‬‫باكرا‬ ‫هلؤالء‬ ‫التفت‬ ‫ليتين‬ ‫يا‬ ‫ويقول‬ ‫يديه‬ ‫على‬ ‫تمع‬..‫مندم‬ ‫حني‬ ‫والت‬!..
‫لضمان‬ ‫حماور‬ ‫عدة‬ ‫يف‬ ‫للعمل‬ ‫الكايف‬ ‫التنسيق‬ ‫هو‬ ‫املسجد‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫اجملتمع‬ ‫ينتظره‬ ‫الذي‬ ‫والواجب‬
‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫احملاور‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ،‫األوجاع‬ ‫هذه‬ ‫معاجلة‬:‫واالستشارات‬ ،‫العاطلني‬ ‫تشغيل‬ ‫مشروعات‬
‫والطبي‬ ‫الشرعية‬‫الصغرية‬ ‫للمشروعات‬ ‫اجلدوى‬‫ودراسات‬ ،‫واالجتماعية‬ ‫والنفسية‬ ‫ة‬.
‫على‬ ‫ترسيخها‬ ‫مت‬ ‫اليت‬ ‫اخلاطئة‬ ‫املفاهيم‬ ‫تطويق‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ،‫اجلانبني‬ ‫من‬ ‫العزاب‬ ‫تزويج‬ ‫يف‬ ‫واملعاونة‬
‫ال‬ ‫كأنها‬ ‫العام‬ ‫الوعي‬ ‫يف‬ ‫مستقرة‬ ‫أصبحت‬ ‫حتى‬ ‫غريها‬ ‫من‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫طويلة‬ ‫سنوات‬ ‫مدى‬
‫لزام‬ ‫فأصبح‬ ،‫جداال‬ ‫تقبل‬‫مع‬ ‫العملية‬ ‫وباجلوانب‬ ،‫رويدا‬ ‫رويدا‬ ‫تغيريها‬ ‫عبء‬ ‫حيمل‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫على‬ ‫ا‬
‫النظري‬ ‫االستئناس‬.
‫واإلحباط‬ ‫اليأس‬ ‫ملؤها‬ ،‫قاسية‬ ‫جد‬ ً‫ة‬‫حيا‬ ‫واملطلقة‬ ‫األرملة‬ ‫على‬ ‫اجملتمعات‬ ‫من‬ ٌ‫ري‬‫كث‬ ‫فرضت‬ ‫لقد‬
‫هؤال‬ ‫حول‬ ‫اجملتمعات‬ ‫هذه‬ ‫وضربت‬ ،‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫ُنجي‬‫م‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الشامل‬ ‫النفسي‬ ‫والدمار‬‫ء‬
‫شبابنا‬ ‫من‬ ‫عريضة‬ َ‫ح‬‫شرائ‬ ‫على‬ ‫سلبا‬ ‫آثاره‬ ‫تنعكس‬ ‫والذي‬ ،‫َقيت‬‫مل‬‫ا‬ ‫املعنوي‬ ‫احلصار‬ ‫من‬ ‫وهمية‬ ‫أطواقا‬
‫املريبة‬ ‫والنظرات‬ ‫والتمييز‬ ‫والشحناء‬ ‫البغضاء‬‫أخالق‬ ‫على‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫يرتعرعون‬ ‫حني‬ ‫وفتياتنا‬.
‫منها‬ ‫فسد‬ ‫ما‬‫ويصلح‬ ،‫املدمرة‬ َ‫ر‬‫اآلثا‬ ‫هذه‬‫سيعا ج‬ ‫املسجد‬ ‫غري‬‫فمن‬..‫؟‬!
‫ق‬ ‫هذه‬ ‫إن‬‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫فهي‬ ‫الساحة‬ ‫على‬ ‫احلاضرة‬ ‫القضايا‬ ‫أما‬ ،‫إليها‬ ‫لإلشارة‬ ‫هنا‬ ‫تعرضت‬ ‫واحدة‬ ‫ضية‬
‫جمتمعه‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫حييط‬ ‫فيما‬ ‫ينظر‬ ‫حني‬ ‫املسجد‬ ‫فريق‬ ‫إىل‬ ‫األولويات‬ ‫حتديد‬ ‫يف‬ ‫مرتوك‬ ‫واألمر‬ ،‫حتصى‬
‫بسواء‬ ‫سواء‬ ‫والكبري‬ ‫الصغري‬.
‫القض‬ ‫تقديم‬ ‫أن‬ ‫املسجدية‬ ‫بالدعوة‬ ‫العاملني‬ ‫فريق‬ ‫على‬ ‫خيفى‬ ‫ال‬ ‫ولعله‬‫حيتاج‬ ‫دونها‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫املهمة‬ ‫ايا‬
،‫املتابعة‬ ‫عن‬ ‫ويصرفه‬ ‫باحلرية‬ ‫املتلقي‬ ‫يصيب‬ ‫للموضوعات‬ ‫العشوائي‬ ‫االختيار‬ ‫وأن‬ ،‫ونظر‬ ‫تفكر‬ ‫إىل‬
‫الصخر‬ ‫يف‬ ‫يبذر‬ ‫أو‬ ‫البحر‬ ‫يف‬ ‫حيرث‬ ‫كمن‬ ‫لتكون‬ ‫اجلهود‬ ‫وتضيع‬ ‫املنفعة‬ ‫تقل‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬.‫فتأملوا‬
‫اهلل‬ ‫يرمحكم‬.
3-‫جاهد‬ ‫ويسعى‬ ‫الشباب‬ ‫طاقات‬ ‫املسجد‬ ‫يستوعب‬ ‫أن‬‫وتهذيبها‬ ‫لتوظيفها‬ ‫ا‬:
‫مداخل‬ ‫خرب‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يستوعبها‬ ‫ال‬ ‫متجددة‬ ‫طاقة‬ ‫فالشباب‬ ،‫كوادره‬ ‫له‬ ‫تعد‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫رحب‬ ‫جمال‬ ‫وهذا‬
‫واالحتواء‬ ‫التأثري‬ ‫وطرائق‬ ‫النفوس‬.
‫عن‬ ‫واملتابعة‬ ‫واملصاحبة‬ ‫املعايشة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫إمنا‬ ،‫العابر‬ ‫والتوجيه‬ ‫النظري‬ ‫بالكالم‬ ‫أبدا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
‫وبذل‬ ،‫بعد‬ ‫وعن‬ ‫قرب‬‫على‬ ‫والعمل‬ ،‫املستقبلية‬ ‫وآماهلم‬ ‫همومهم‬ ‫يف‬ ‫الفتية‬ ‫هؤالء‬ ‫مشاركة‬ ‫يف‬ ‫الوسع‬
‫أمامهم‬ ‫الصعوبات‬ ‫من‬ ‫يستطاع‬ ‫ما‬ ‫تذليل‬.
‫أحد‬ ‫على‬ ‫خيفى‬ ‫فال‬ ،‫وهكذا‬ ،‫السباكة‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫وللسباك‬ ،‫النجارة‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫للنجار‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وكما‬
‫ال‬ ‫املربني‬ ‫هلؤالء‬ ‫واملتابعة‬ ‫التنمية‬ ‫أدوات‬ ‫توفر‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬‫والشباب‬ ‫اجملتمع‬ ‫رعاية‬ ‫يف‬ ‫سينطلقون‬ ‫ذين‬
‫املسجد‬ ‫من‬.
‫ال‬ ‫قليب‬ ‫أمر‬ ‫فهذا‬ ،‫املساجد‬ ‫يعتادون‬ ‫ألنهم‬ ‫باإلميان‬ ‫هلم‬ ‫املشهود‬ ‫من‬ ‫كونهم‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫أبدا‬ ‫يكفي‬ ‫وال‬
‫يف‬ ‫املذكورة‬ ‫الرجولة‬ ‫بصبغة‬ ‫مصبوغ‬ ‫سوي‬ ‫جيل‬ ‫لصناعة‬ ‫الالزمة‬ ‫احلياتية‬ ‫األسباب‬ ‫اختاذ‬ ‫عن‬ ‫يغين‬
‫العظيم‬ ‫القرآن‬{‫ت‬ ‫ال‬ ‫رجال‬‫الزكاة‬ ‫وإيتاء‬ ‫الصالة‬ ‫وإقام‬ ‫اهلل‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫بيع‬ ‫وال‬ ‫جتارة‬ ‫لهيهم‬}.‫واحلديث‬
‫يقول‬ ‫الشريف‬" :‫دنياكم‬ ‫بأمور‬ ‫أعلم‬ ‫أنتم‬( "‫رقم‬ ،‫للسيوطي‬ ‫األحاديث‬ ‫جامع‬2608.)
‫الرتبية‬ ‫جماالت‬ ‫يف‬ ‫املؤهلني‬ ‫العاملني‬ ‫من‬ ‫بفريق‬ ‫املسجد‬ ‫يزود‬ ‫أن‬ ‫فيجب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫العزم‬ ‫صح‬ ‫وإذا‬
‫ذوي‬ ‫ومن‬ ،‫واالحتواء‬ ‫والتوجيه‬‫امللتزمني‬ ‫وليس‬ ،‫املختلفة‬ ‫الشبابية‬ ‫الطوائف‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يف‬ ‫اخلربات‬
‫أمكن‬ ‫إن‬ ‫واالستعارة‬ ‫والبحث‬ ‫لالطالع‬ ،‫وإلكرتونية‬‫ورقية‬ ‫كبرية‬ ‫مكتبة‬ ‫توفري‬ ‫مع‬ ،‫فقط‬ ‫منهم‬.
‫من‬ ‫يلزمها‬ ‫وما‬ ،‫والرتفيهية‬ ‫والرياضية‬ ‫والرتبوية‬ ‫التثقيفية‬ ‫والربامج‬ ‫اخلطط‬ ‫توضع‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬
‫وم‬ ‫ورحالت‬ ‫وزيارات‬ ‫جوالت‬‫برامج‬ ‫حسب‬ ‫املتابعة‬ ‫طريقة‬ ‫حتوسب‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬ ،‫وغريها‬ ،‫ودورات‬ ‫سابقات‬
‫أمور‬ ‫يف‬ ‫اليوم‬ ‫مساجد‬ ‫عليه‬ ‫تسري‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫وهذا‬ ،‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫تصنع‬ ‫أو‬ ،‫بالفعل‬ ‫مستخدمة‬
،‫واألنشطة‬ ‫املتابعة‬
‫يف‬ ‫التحدي‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫يكون‬ ‫ولن‬ ،‫بالدون‬ ‫الرضا‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ‫فهو‬ ‫القدمية‬ ‫اإلدارية‬ ‫بالطرق‬ ‫االكتفاء‬ ‫أما‬
‫اهلادرة‬ ‫العوملة‬ ‫زمن‬!..
4-‫اجملتمع‬ ‫قضايا‬ ‫يف‬ ‫للتنفيذ‬ ‫قابلة‬ ‫حلول‬ ‫لطرح‬ ‫إمكاناته‬ ‫كافة‬ ‫يوجه‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫على‬ ‫وجيب‬
،‫احلاضرة‬‫الذات‬ ‫وبناء‬ ‫والزواج‬ ‫واملخدرات‬ ‫البطالة‬ ‫كمشاكل‬ ،‫الشباب‬ ‫منها‬ ‫يعاني‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫وخاصة‬
‫واجملتمعية‬ ‫واملادية‬ ‫والتثقيفية‬ ‫اإلميانية‬ ‫النواحي‬ ‫من‬.‫جل‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬‫هلذه‬ ‫االنتماء‬ ‫حسن‬ ‫بضمان‬ ‫دير‬
‫املسجد‬ ‫ليكون‬ ،‫اجملتمع‬ ‫فئات‬ ‫بني‬ ‫مشرتكا‬ ‫تعاونا‬ ‫سيخلق‬ ‫بدوره‬ ‫وهذا‬ ،‫اإلميانية‬ ‫التنموية‬ ‫املؤسسة‬
‫واخلري‬ ‫العقد‬ ‫واسطة‬.
5-،‫اإلسالمية‬ ‫األمة‬ ‫تهم‬ ‫اليت‬ ‫القضايا‬ ‫أهم‬ ‫يتابع‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬‫مع‬ ‫األمثل‬ ‫للتعامل‬ ‫الشباب‬ ‫ويوجه‬
‫عدم‬ ‫يضمن‬ ‫مبا‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬‫حمسوبة‬ ‫غري‬ ‫تلقائية‬ ‫أفعال‬‫ردود‬ ‫يف‬ ‫طاقاتهم‬ ‫إهدار‬.
‫اجلهات‬ ‫شتى‬ ‫من‬ ‫املؤسسة‬ ‫هذه‬ ‫مكانة‬ ‫باحرتام‬ ‫جدير‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬–‫السواء‬ ‫على‬ ‫واألهلية‬ ‫الرمسية‬–
‫يتحجر‬ ‫وال‬ ‫يطور‬ ،‫يهدم‬ ‫وال‬ ‫يبين‬ ‫ووعي‬ ‫فقه‬ ‫على‬ ‫مبنيا‬ ‫العصر‬ ‫قضايا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وخاصة‬.
6-‫الروحي‬ ‫الزاد‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬‫مسرية‬ ‫الشبابية‬ ‫احلياة‬ ‫ملسرية‬ ‫والضامن‬ ‫الكايف‬ ‫والثقايف‬
،‫هادئة‬ ‫مطمئنة‬‫وميعادها‬ ‫يومها‬ ‫يف‬ ‫بأهدافها‬ ‫مستبصرة‬.‫هزات‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫بتحرير‬ ‫جدير‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬
‫احلياة‬ ‫ممارسة‬ ‫إىل‬ ‫ولني‬ ‫برفق‬ ‫تدفعهم‬ ‫وسوف‬ ،‫واحلني‬ ‫احلني‬ ‫بني‬ ‫تنتابهم‬ ‫اليت‬ ‫واإلحباط‬ ‫اليأس‬
‫وهو‬ ،‫يكون‬ ‫ما‬ ‫كأفضل‬ ‫بها‬ ‫واالستمتاع‬‫حتقيقه‬ ‫إىل‬ ‫اإلسالم‬ ‫يرمي‬ ‫ما‬.
7-،‫مبانيه‬ ‫من‬ ‫الناظرين‬ ‫يسر‬ ‫كما‬ ،‫معانيه‬ ‫من‬ ‫املستمعني‬ ‫يسر‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬‫واألوىل‬–‫هنا‬-
‫ترجتى‬ ‫فائدة‬ ‫املعنى‬ ‫دون‬ ‫للمبنى‬ ‫وليس‬ ،‫األخرية‬ ‫على‬ ‫مقدمة‬.‫إسالميا‬ ‫ذوقا‬ ‫يولد‬ ‫بينهما‬ ‫التناسق‬ ‫لكن‬
‫هجره‬ ‫على‬ ‫ُقدر‬‫ي‬ ‫وال‬ ‫سحره‬ ‫يقاوم‬ ‫ال‬ ‫رفيعا‬!..
‫سحر‬ ‫إن‬‫تضييع‬ ‫أما‬ ،‫املساجد‬ ‫ساحات‬ ‫يف‬ ‫هناك‬ ‫تتجلى‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫تتجلى‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫القول‬ ‫وبالغة‬ ‫البيان‬
‫السليمة‬ ‫الفطر‬ ‫ذوو‬ ‫يقبلها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املمجوجة‬ ‫األساليب‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫هلا‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ‫املعاني‬ ‫تكرار‬ ‫يف‬ ‫األوقات‬
‫إلي‬ ‫اجمليء‬ ‫تعودوا‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫أبقى‬ ‫وإن‬ ،‫وفكر‬ ‫لب‬ ‫ذي‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫املسجد‬ ‫ساحات‬ ‫بإخالء‬ ‫حري‬ ‫فإنه‬‫بسبب‬ ‫ه‬
‫واألحوال‬ ‫الظروف‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ،‫املسافة‬ ‫وقرب‬ ‫اجلوار‬!..
1-‫حوله‬ ‫من‬ ‫الشبابية‬ ‫الفئات‬ ‫والء‬ ‫كسب‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬:
‫تقول‬ ‫واحلكمة‬ ،‫وطرائق‬ ‫فنون‬ ‫الكسب‬ ‫وهلذا‬:
‫قلوبهم‬ ‫تستعبد‬ ‫الناس‬ ‫إىل‬‫ِن‬‫س‬‫أح‬***ُ‫ن‬‫إحسا‬ َ‫ن‬‫اإلنسا‬ ‫استعبد‬ ‫لطاملا‬
‫قائال‬ ‫احلياة‬ ‫صناعة‬ ‫صاحب‬ ‫يتساءل‬ ‫وهنا‬" :‫للواعظ؟‬ ‫الناس‬ ‫إذعان‬ ‫حيصل‬ ‫كيف‬"‫باإلجابة‬ ‫ويسعفنا‬ ،
‫فيقول‬" :‫رقمني‬ ‫أهم‬ ‫منيز‬ ‫أن‬ ‫ميكننا‬ ‫ولكن‬،‫أطرافها‬ ‫مجيع‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫معقدة‬ ‫معادلة‬ ‫هي‬:-
‫األول‬:‫الصدق‬ ‫نربة‬ ‫الناس‬ ‫فيميز‬ ،‫صادقا‬ ‫لسانه‬ ‫جيعل‬ ‫الواعظ‬ ‫إميان‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫تيسري‬ ‫أنه‬
‫ال‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫وما‬ ،‫فيتبعونه‬ ،‫اهلل‬ ‫بإذن‬‫فالتأثري‬ ،‫اآلذان‬ ‫يتعدى‬ ‫ال‬ ‫اللسان‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫وما‬ ،‫القلب‬ ‫دخل‬ ‫قلب‬
‫وفوق‬ ،‫أعمى‬ ‫أفطس‬ ‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫تلميذ‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫وكان‬ ،‫سبحانه‬ ‫قادر‬ ‫بقدرة‬
‫واحلديث‬ ‫التفسري‬ ‫كتب‬ ‫متأل‬ ‫وأن‬ ،‫مبكة‬ ‫التابعني‬ ‫سيد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫مينعه‬ ‫ومل‬ ،‫مقعدا‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬
‫أقواله‬ ‫والفقه‬.
‫الثاني‬:‫أن‬‫منح‬ ‫وهذه‬ ،‫دائما‬ ‫شواهده‬ ‫جيدد‬ ‫وإمنا‬ ،‫املعاني‬ ‫تكرار‬ ‫إىل‬ ‫حيوجه‬ ‫ال‬ ‫وعلم‬ ‫وقابلية‬ ‫فصاحة‬ ‫ها‬
‫ويبارك‬‫يزيد‬ ‫اهلل‬‫ثم‬ ،‫بعض‬ ‫على‬‫يتميز‬ ‫الوعاظ‬ ‫وبعض‬ ،‫الشكور‬ ‫يعرفها‬ ‫أيضا‬ ‫اهلل‬ ‫من‬.
‫اجلهل‬ ‫وتدفع‬ ،‫بالقدر‬ ‫القدر‬ ‫تصارع‬ ‫بل‬ ،‫يواجهونها‬ ‫أقدارهم‬ ‫إىل‬ ‫الدعاة‬ ‫تدع‬ ‫ال‬ ‫الدعوة‬ ‫خطة‬ ‫أن‬ ‫فلو‬
‫واالنز‬‫إذن‬ ‫الفصاحة؛‬ ‫وتعليم‬ ‫الناس‬ ‫مواجهة‬ ‫على‬ ‫واجلرأة‬ ‫العلم‬ ‫بقدر‬ ‫بعضهم‬ ‫على‬ ‫كلكل‬ ‫الذي‬ ‫واء‬
‫صناعة‬ ‫يف‬ ‫مرحلة‬ ‫ولتقدمنا‬ ،‫تعطيل‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫طاقات‬ ‫ولتحركت‬ ،‫بطالة‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫رهط‬ ‫الشتغل‬
‫احلياة‬.
‫مهم‬ ‫بدور‬ ‫يقومون‬ ‫الواعظني‬ ‫فإن‬ ‫األثر‬ ‫هذا‬‫ومبوازاة‬...‫الناجت‬ ‫العقالنية‬ ‫آثار‬ ‫مع‬ ‫التعادل‬ ‫إحالل‬ ‫يف‬‫من‬ ‫ة‬
‫ترطيب‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫وجفاف‬ ‫يبوسة‬ ‫الفكر‬ ‫ومقارنات‬ ‫الفقه‬ ‫مباحث‬ ‫ففي‬ ،‫واملفكرين‬ ‫العلماء‬ ‫كالم‬
‫الوعاظ‬ ‫بضاعة‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫العاطفيات‬ ‫بنداوة‬ ‫النفوس‬("2
.)
‫حقيقة‬ ‫ويقرر‬-‫مهمة‬ ‫هنا‬ ‫أجدها‬-‫فيقول‬" :‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫للمؤمنني‬ ‫اإلمياني‬ ‫الوالء‬ ‫حجم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫ال‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الوالء‬ ‫حلجم‬ ‫مقابال‬‫املؤمن‬ ‫إذ‬ ‫الثلث؛‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بل‬ ،‫الصراع‬ ‫يف‬ ‫الغلبة‬ ‫هلم‬ ‫ُذنت‬‫أ‬ ‫فقد‬ ‫عصياني‬
‫األقل‬ ‫على‬ ‫الكافرين‬ ‫من‬ ‫اثنني‬‫على‬ ‫اهلل‬ ‫بقوة‬ ‫منصور‬("3
.)
‫كتابه‬ ‫ويف‬"‫الداعية‬ ‫ثقافة‬"‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫الشيخ‬ ‫يقول‬" :‫ِكمه‬‫ح‬‫و‬ ‫وأمثاله‬ ‫ونثره‬ ‫بشعره‬ ‫األدب‬
‫أس‬ ‫وجيود‬ ،‫لسانه‬ ‫به‬ ‫يثقف‬ ،‫للداعية‬ ‫مهم‬ ‫وخطبه‬ ‫ووصاياه‬‫من‬ ‫أبواب‬ ‫على‬ ‫ويوقفه‬ ،‫حسه‬ ‫ويرهف‬ ،‫لوبه‬
‫البالغة‬ ‫واحلكم‬ ،‫السائرة‬ ‫واألمثال‬،‫املعربة‬ ‫والصور‬ ،‫الفائقة‬ ‫واألساليب‬ ،‫الرائقة‬ ‫العبارات‬.
2
-‫ص‬ ‫اشد‬‫ر‬‫ال‬ ‫أحمد‬ ‫محمد‬ ،‫الحياة‬ ‫صناعة‬29-30.
3
-‫ص‬ ،‫الحياة‬ ‫صناعة‬23.
‫اليت‬ ‫البليغة‬ ‫الشواهد‬ ‫من‬ ‫ألوف‬ ‫بل‬ ‫مئات‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫ويضع‬ ،‫والشوامخ‬ ‫الروائع‬ ‫على‬ ‫نافذة‬ ‫له‬ ‫ويفتح‬
‫أحسن‬ ‫القلوب‬ ‫من‬ ‫فتقع‬ ‫حملها‬ ‫يف‬ ‫الداعية‬ ‫يستخدمها‬‫وأبلغه‬ ‫موقع‬."
9-‫بالرفق‬ ‫بأيديهم‬ ‫واألخذ‬ ‫بهم‬ ‫الظن‬ ‫إحسان‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫خياطبوا‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫دعاة‬ ‫وعلى‬
‫واللني‬:‫تفوتهم‬ ‫عندما‬ ‫اهلم‬ ‫بهم‬ ‫ويفيض‬ ‫ًا‬‫د‬‫كم‬ ‫وميتلئون‬ ‫ًا‬‫ق‬‫شو‬ ‫يتحرقون‬ ‫منهم‬ ‫الكثريين‬ ‫أن‬ ‫فاحلق‬
‫يف‬ ‫نفوسهم‬ ‫وتطري‬ ‫قلوبهم‬ ‫وتطمئن‬ ‫صدورهم‬ ‫تنشرح‬ ‫وهؤالء‬ ،‫والعبادات‬ ‫الصلوات‬‫يف‬ ‫حتلق‬ ‫رحبة‬ ‫آفاق‬
‫عبق‬ ‫وتتنسم‬ ،‫والفرحة‬ ‫والصفاء‬ ‫والنقاء‬ ‫األرحيية‬ ‫من‬ ‫فياضة‬ ‫مشاعر‬ ‫وتغمرهم‬ ،‫طاهر‬ ‫مالئكي‬ ‫عامل‬
‫باملسجد‬ ‫الصلوات‬ ‫يشهدون‬ ‫حينما‬ ‫والرياحني‬ ‫الورود‬.
‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫معظمهم‬ ‫حال‬ ‫لكن‬:
‫الظما‬ ‫يقتلها‬ ِ‫ء‬‫ْدا‬‫ي‬َ‫ب‬‫ال‬ ‫يف‬ ِ‫س‬‫ِي‬‫ع‬‫كال‬..ُ‫ل‬‫حممو‬ ‫ظهورها‬ ‫فوق‬ ‫واملاء‬(4
)
‫املش‬ ‫إن‬‫عنهم‬ ‫تنفك‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املكبالت‬ ‫هي‬ ‫هؤالء‬ ‫لدى‬ ‫كلة‬..‫والتصقت‬ ‫طاردتهم‬ ‫منها‬ ‫أفلتوا‬ ‫وكلما‬
‫بهم‬..‫والسهر‬ ‫واإلرهاق‬ ‫التعب‬..‫والزيارات‬ ‫واملواعيد‬ ‫العمل‬..‫واملباريات‬ ‫والقنوات‬ ‫التلفاز‬..‫ال‬ ‫مكبالت‬
‫تنتهي‬..‫أحيانا‬ ‫وتصرعهم‬ ‫حينا‬ ‫يصرعونها‬..‫دموع‬ ‫بغري‬ ‫دموعا‬ ‫أعماقهم‬ ‫يف‬ ‫يبكون‬..‫خيفف‬ ‫ال‬ ‫جاف‬ ‫بكاء‬
‫اخلطيئة‬ ‫أوضار‬ ‫وتغسل‬،‫املعصية‬ ‫حرقة‬ ‫لتطفئ‬ ‫تتدحرج‬ ‫قطرات‬ ‫وطئته‬ ‫من‬.
‫بها‬ ‫تبكي‬ ‫عينه‬ ‫يعريك‬ ‫ذا‬ ‫من‬..‫ُعار؟‬‫ت‬ ‫للبكاء‬ ‫عينا‬ ‫أرأيت‬(!5
)
‫كيف‬ ‫ويفقهون‬ ،‫طبيعته‬ ‫يتفهمون‬ ‫الذين‬ ‫املساجد‬ ‫دعاة‬ ‫إال‬ ‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫بأيدي‬ ‫سيأخذ‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫فمن‬
‫دعوته‬ ‫تكون‬..‫؟‬!
(7)‫مسجدية‬ ‫موضوعات‬
‫وجاذبيته‬ ‫اخلطيب‬ ‫سحر‬:
‫أنصفنا‬ ‫ولو‬ ،‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫عمر‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫تعطل‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫اإلسالم‬ ‫شعائر‬ ‫من‬ ‫شعرية‬ ‫اجلمعة‬ ‫خطبة‬ ‫إن‬
‫أن‬ ‫شريطة‬ ‫مدى‬ ‫أبعد‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫قد‬ ‫اجملتمع‬ ‫وإرشاد‬ ‫الشباب‬ ‫توعية‬ ‫يف‬ ‫اخلطب‬ ‫هذه‬ ‫أثر‬ ‫بأن‬ ‫لشهدنا‬
‫األسبوعية‬ ‫خطبه‬ ‫منهج‬ ‫واختيار‬ ‫اخلطيب‬ ‫اختيار‬‫حيسن‬.
‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫أورد‬"‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫شرح‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬"‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬" :‫املشرق‬ ‫من‬ ‫رجالن‬ ‫جاء‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫فقال‬ ،‫فخطبا‬:‫لسحرا‬ ‫البيان‬ ‫من‬ ‫إن‬."‫عليه‬ ‫التعليق‬ ‫يف‬ ‫أورده‬ ‫مما‬ ‫وكان‬:
"‫ا‬ ‫قلوب‬ ‫يستميل‬ ‫حتى‬ ‫اللفظ‬ ‫حتسني‬ ‫والثاني‬ ،‫املراد‬ ‫به‬ ‫يبني‬ ‫ما‬ ‫األول‬ ،‫نوعان‬ ‫البيان‬‫لسامعني‬.‫والثاني‬
‫الشيء‬ ‫صرف‬ ‫السحر‬ ‫ألن‬ ‫بالسحر‬ ‫وشبهه‬ ،‫الباطل‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫واملذموم‬ ،‫بالسحر‬ ‫يشبه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬
‫حقيقته‬ ‫عن‬...‫صوحان‬ ‫بن‬ ‫صعصعة‬ ‫قال‬:‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫الرجل‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫صدق‬
‫باحلق‬ ‫فيذهب‬ ‫بيانه‬ ‫الناس‬ ‫فيسحر‬ ‫احلق‬ ‫صاحب‬ ‫من‬‫باحلجة‬ ‫أحلن‬ ‫وهو‬ ‫احلق‬!.."
4
-‫المتنبي‬ ‫الطيب‬ ‫أشعار‬ ‫من‬.
5
-‫قيس‬ ‫بن‬ ‫األحنف‬ ‫أشعار‬ ‫من‬.
‫ول‬،‫علم‬ ‫طالب‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ،‫الدعوية‬ ‫حياته‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫متواضع‬ ‫مبستوى‬ ‫اخلطيب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عيبا‬ ‫يس‬
‫األسبوعية؛‬ ‫خطبته‬ ‫إلعداد‬ ‫الكافية‬ ‫بالدرجة‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫حبيث‬ ‫احلياة‬ ‫ظروف‬ ‫عليه‬ ‫تضيق‬ ‫أو‬
‫الك‬ ‫من‬ ‫ويسوق‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫إىل‬ ‫التحسن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫ذاته‬ ‫اخلطيب‬ ‫ُقنع‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫العيب‬ ‫لكن‬‫ما‬ ‫الم‬
‫عنه‬ ‫بدال‬ ‫آخر‬ ‫خطيب‬ ‫يتاح‬ ‫ريثما‬ ‫بذلك‬‫يقوم‬ ‫إمنا‬ ‫وأنه‬ ،‫املوضع‬ ‫هلذا‬ ‫أهال‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫به‬ ‫يعلن‬.
‫والقصاص‬ ‫واألديب‬ ‫واملبدع‬ ‫والعبقري‬ ‫املخرتع‬ ‫كذلك‬ ،‫عاملا‬ ‫يولد‬ ‫ال‬ ‫ِم‬‫ل‬‫العا‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫من‬ ‫إن‬
‫احلياة‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫واحملرتف‬.
‫نقول‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫وهنا‬:‫مل‬ ‫الناجح‬ ‫اخلطيب‬ ‫إن‬‫على‬ ‫واقفا‬ ‫نفسه‬ ‫ليجد‬ ‫األيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫عينيه‬ ‫يفتح‬
‫يقال‬ ‫كما‬ ،‫بالتعلم‬ ‫العلم‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫حديث‬ ‫وأمجل‬ ‫مستوى‬ ‫بأفضل‬ ‫الناس‬ ‫يف‬ ‫خيطب‬ ‫املنرب‬.
‫أبو‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ،‫ذنبا‬ ‫يعد‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫بالرتاجع‬ ‫التقصري‬ ‫فإن‬ ‫والتقدم‬ ‫التحصيل‬ ‫يستطيع‬ ‫اخلطيب‬ ‫دام‬ ‫وما‬
‫املتبين‬ ‫الطيب‬:
‫عيبا‬ ‫الناس‬ ‫عيوب‬ ‫يف‬ ‫أر‬ ‫ومل‬***‫التمام‬ ‫على‬‫القادرين‬ ‫كنقص‬
‫داعية‬ ‫من‬ ‫ُقبل‬‫ي‬ ‫وال‬–‫كبريا‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫صغريا‬–‫بداية‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫نفسه‬ ‫وجد‬ ‫الذي‬ ‫مستواه‬ ‫على‬ ‫يظل‬ ‫أن‬
‫دعوته‬.
‫كان‬ ‫لقد‬"‫عطاء‬ ‫بن‬ ‫واصل‬"‫وكان‬ ،‫سليمة‬ ‫بطريقة‬ ‫الراء‬ ‫حرف‬ ‫نطق‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ،‫اللسان‬ ‫ألثغ‬
‫حرف‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫خطبته‬ ‫يلقي‬ ‫أن‬ ‫فأراد‬ ،‫ذلك‬ ‫عليه‬ ‫يعيبون‬‫خصومه‬‫الراء‬!..
،‫احلرف‬ ‫هذا‬ ‫فيها‬ ‫يتجنب‬ ‫أنه‬ ‫تقرؤها‬ ‫وأنت‬ ‫تشعر‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ،‫بليغة‬ ‫خطبة‬ ‫ينظم‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫وبالفعل‬
‫نفسه‬ ‫من‬ ‫وثقته‬‫لغته‬ ‫من‬ ‫متكنه‬ ‫على‬ ‫دليال‬ ‫فكانت‬.‫خطبته‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬:
"‫وال‬ ،‫زمان‬ ‫حيويه‬ ‫فال‬ ،‫علوه‬ ‫يف‬ ‫ودنا‬ ،‫دنوه‬ ‫يف‬ ‫عال‬ ‫الذي‬ ،‫نهاية‬ ‫بال‬ ‫والباقي‬ ،‫غاية‬ ‫بال‬ ‫القديم‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬
‫حي‬‫وعدله‬ ،‫ابتداعا‬ ‫أنشأه‬ ‫بل‬ ،‫سبق‬ ‫مثال‬ ‫على‬ ‫خيلقه‬ ‫ومل‬ ،‫خلق‬ ‫ما‬ ‫حفظ‬ ‫يئوده‬ ‫وال‬ ،‫مكان‬ ‫به‬ ‫يط‬
‫ال‬ ‫فسبحانه‬ ،‫ألوهيته‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ،‫حكمته‬ ‫وأوضح‬ ،‫مشيئته‬ ‫ومتم‬ ،‫خلقه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫فأحسن‬ ،‫اصطناعا‬
‫كل‬ ‫ووسع‬ ،‫لسلطانه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وذل‬ ،‫لعظمته‬ ٍ‫ء‬‫شي‬ ‫كل‬ ‫تواضع‬ ،‫لقضائه‬ ‫دافع‬ ‫وال‬ ،‫حلكمه‬ ‫معقب‬
‫ال‬ ،‫فضله‬ ‫شيء‬‫إهلا‬ ،‫له‬ ‫مثيل‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫أال‬ ‫وأشهد‬ ،‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫حبة‬ ‫مثقال‬ ‫عنه‬ ‫يعزب‬
‫تبلغه‬ ‫فال‬ ،‫مصنوع‬ ‫كل‬ ‫شبه‬ ‫عن‬ ‫وتنزه‬ ،‫خملوق‬ ‫كل‬ ‫صفات‬ ‫عن‬ ‫عال‬ ،‫آالؤه‬ ‫وعظمت‬ ،‫أمساؤه‬ ‫تقدست‬
‫عباده‬ ‫عن‬ ‫التوبة‬ ‫ويقبل‬ ،‫فيسمع‬ ‫ُدعى‬‫ي‬‫و‬ ،‫فيحلم‬ ‫ُعصى‬‫ي‬ ،‫األفهام‬ ‫وال‬ ‫العقول‬ ‫به‬ ‫حتيط‬ ‫وال‬ ‫األوهام‬
‫و‬،‫طوية‬ ‫وصدق‬ ،‫ونية‬ ‫بإخالص‬ ‫صدق‬ َ‫ل‬‫وقو‬ ‫حق‬ ‫شهادة‬ ‫وأشهد‬ ،‫يفعلون‬ ‫ما‬ ‫ويعلم‬ ‫السيئات‬ ‫عن‬ ‫يعفو‬
‫احلق‬ ‫ودين‬ ‫واهلدى‬ ‫بالبينات‬ ‫خلقه‬ ‫إىل‬ ‫ابتعثه‬ ،‫وصفيه‬ ‫وخالصته‬ ،‫ونبيه‬ ‫عبده‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫أن‬
‫مألكته‬ ‫فبلغ‬(‫رسالته‬ ‫أي‬)‫وال‬ ،‫الئم‬ ‫لومة‬ ‫اهلل‬ ‫يف‬ ‫تأخذه‬ ‫ال‬ ،‫سبيله‬ ‫يف‬ ‫وجاهد‬ ،‫ألمته‬ ‫ونصح‬ ،‫عنه‬ ‫يصده‬
‫آل‬ ‫وعلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫فصلى‬ ،‫اليقني‬ ‫أتاه‬ ‫حتى‬ ،‫قصده‬ ‫على‬ ‫موفيا‬ ،‫سنته‬ ‫على‬ ‫ماضيا‬ ،‫زاعم‬ ‫زعم‬
،‫مالئكته‬ ‫وخالصة‬ ،‫أنبيائه‬ ‫صفوة‬ ‫على‬ ‫صالها‬ ‫صالة‬ ‫وأعلى‬ ‫وأجل‬ ،‫وأمنى‬ ‫وأمت‬ ،‫وأزكى‬ ‫أفضل‬ ‫حممد‬
‫جميد‬‫محيد‬ ‫إنه‬ ،‫ذلك‬ ‫وأضعاف‬.
‫بطاعته‬ ‫والعمل‬ ‫اهلل‬ ‫بتقوى‬ ‫نفسي‬ ‫مع‬ ‫اهلل‬ ‫عباد‬ ‫أوصيكم‬‫يدنيكم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫فأحضكم‬ ،‫ملعصيته‬ ‫واجملانبة‬ ،
‫بزينتها‬ ‫الدنيا‬ ‫احلياة‬ ‫تلهينكم‬ ‫وال‬ ،‫معاد‬ ‫يف‬ ‫عاقبة‬ ‫وأحسن‬ ،‫زاد‬ ‫أفضل‬ ‫اهلل‬ ‫تقوى‬ ‫فإن‬ ،‫لديه‬ ‫ويزلفكم‬ ،‫منه‬
‫فكم‬ ،‫يزول‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ،‫حني‬ ‫إىل‬ ‫ومدة‬ ،‫قليل‬ ‫متاع‬ ‫فإنها‬ ،‫آماهلا‬ ‫وشهوات‬ ،‫لذاتها‬ ‫وفواتن‬ ،‫ُدعها‬‫خ‬‫و‬
‫وكم‬ ،‫أعاجيبها‬ ‫من‬ ‫عانيتم‬‫أذاقتهم‬ ،‫عليها‬ ‫واعتمد‬ ‫إليها‬ ‫جنح‬ ‫ممن‬ ‫وأهلكت‬ ،‫حبائلها‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫نصبت‬
‫مسا‬ ‫هلم‬‫ومزجت‬ ،‫حلوا‬.
،‫اجلياد‬ ‫وأعدوا‬ ،‫احلجاب‬ ‫وكثفوا‬ ،‫األبواب‬ ‫وأوثقوا‬ ،‫املصانع‬ ‫وشيدوا‬ ،‫املدائن‬ ‫بنوا‬ ‫الذين‬ ‫امللوك‬ ‫أين‬
‫بأ‬ ‫وعضتهم‬ ،‫بكلكلها‬ ‫وطحنتهم‬ ،‫مبخالبها‬ ‫قبضتهم‬ ‫التالد؟‬ ‫واستخدموا‬ ،‫العباد‬ ‫وملكوا‬‫وعاضتهم‬ ،‫نيابها‬
‫تعاين‬ ‫ال‬ ‫وأصبحوا‬ ،‫الدود‬ ‫وأكلهم‬ ،‫اللحود‬ ‫فسكنوا‬ ،‫فناء‬ ‫احلياة‬ ‫ومن‬ ،‫ذال‬ ‫العز‬ ‫ومن‬ ،‫ضيقا‬ ‫السعة‬ ‫عن‬
‫نبسا‬ ‫هلم‬ ‫تسمع‬ ‫وال‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫حتس‬‫وال‬ ،‫معاملهم‬ ‫إال‬ ‫جتد‬ ‫وال‬ ،‫مساكنهم‬ ‫إال‬.‫اهلل‬ ‫عافاكم‬ ‫فتزودوا‬
‫لعلك‬ ‫األلباب‬ ‫أولي‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫واتقوا‬ ،‫التقوى‬ ‫الزاد‬ ‫أفضل‬ ‫فإن‬‫تفلحون‬ ‫م‬.‫ينتفع‬ ‫ممن‬ ‫وإياكم‬ ‫اهلل‬ ‫جعلنا‬
‫وأولئك‬ ‫اهلل‬ ‫هداهم‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ،‫أحسنه‬ ‫فيتبع‬ ‫القول‬ ‫يستمع‬ ‫وممن‬ ،‫وسعادته‬ ‫حلظه‬ ‫ويعمل‬ ،‫مبواعظه‬
‫األلباب‬ ‫أولو‬ ‫هم‬.‫الواضح‬ ،‫آياته‬ ‫الزكية‬ ،‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫املتقني‬ ‫مواعظ‬ ‫وأبلغ‬ ،‫املؤمنني‬ ‫قصص‬ ‫أحسن‬ ‫إن‬
‫وأن‬ ‫له‬ ‫فاستمعوا‬ ‫عليكم‬ ‫تلي‬ ‫فإذا‬ ،‫بيناته‬‫تهتدون‬ ‫لعلكم‬ ‫صتوا‬.
‫املنان‬ ‫الفتاح‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ،‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫هو‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ،‫الغوي‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫القوي‬ ‫باهلل‬ ‫أعوذ‬(،‫أحد‬ ‫اهلل‬ ‫هو‬ ‫قل‬
‫أحد‬ ‫كفوا‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬ ،‫يولد‬ ‫ومل‬،‫يلد‬ ‫مل‬ ،‫الصمد‬ ‫اهلل‬.)
‫ا‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫وإياكم‬ ‫وأعاذنا‬ ،‫املبني‬ ‫والوحي‬ ‫وباآليات‬ ،‫احلكيم‬ ‫بالكتاب‬ ‫وإياكم‬ ‫اهلل‬ ‫نفعنا‬‫وأدخلنا‬ ،‫ألليم‬
‫ولكم‬ ‫لي‬ ‫اهلل‬ ‫وأستعتب‬ ،‫أعظكم‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫أقول‬ ،‫النعيم‬ ‫جنات‬ ‫وإياكم‬( ."‫أ‬.‫هـ‬)
‫حرص‬ ‫العجيبة‬ ‫اخلطبة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫خيفى‬ ‫وال‬"‫واصل‬"‫االنتشار‬ ‫واسعة‬ ‫الكلمات‬ ‫مبرادفات‬ ‫اإلتيان‬ ‫على‬
‫معن‬ ‫ذكر‬ ‫إىل‬ ‫يلجأ‬ ‫فإنه‬ ‫الراء؛‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫بآية‬ ‫االستدالل‬ ‫يريد‬ ‫وحني‬ ،‫الراء‬ ‫حرف‬ ‫بها‬ ‫اليت‬،‫اها‬
‫واصل؟‬‫من‬ ‫حاال‬ ‫أفضل‬ ‫وهم‬ ‫التعبريي‬ ‫مبستواهم‬ ‫االرتقاء‬‫عن‬ ‫اليوم‬ ‫خطباء‬ ‫أفيعجز‬.
‫الالئقة‬ ‫غري‬ ‫وألفاظه‬ ‫اخلطيب‬ ‫صراخ‬:
‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫الصراخ‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫واحلق‬ ،‫اليوم‬ ‫خطبة‬ ‫يف‬ ‫نفعا‬ ‫جتدي‬ ‫تعد‬ ‫مل‬ ‫والتوبيخ‬ ‫والتأنيب‬ ‫الصراخ‬ ‫لغة‬ ‫إن‬
‫مجوع‬ ‫على‬ ‫فرضا‬ ‫ليفرضه‬ ‫اخلطيب‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫ينبعث‬ ‫شخصي‬ ‫تنفيس‬،‫خلطبته‬ ‫واملستمعني‬ ‫املصلني‬
‫إليه‬ ‫االستماع‬ ‫يف‬ ‫منهم‬ ‫رغبة‬ ‫غري‬ ‫على‬!.
‫معظم‬ ‫يف‬ ‫املتواصلة‬ ‫صراخاتهم‬ ‫عن‬ ‫أغنتهم‬ ‫قد‬ ‫اليوم‬ ‫الصوت‬ ‫مكربات‬ ‫أن‬ ‫اخلطباء‬ ‫إخواننا‬ ‫علم‬ ‫ولو‬
‫اآلذان‬ ‫بها‬ ‫تسمع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫القلوب‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫جديدة‬ ‫معلومة‬ ‫بها‬ ‫واستبدلوا‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ُّوا‬‫لكف‬ ‫اجلمعة‬‫خطبة‬.
‫مث‬ ‫يعقل‬ ‫فهل‬‫قائال‬ ‫مجعتنا‬ ‫خطيب‬ ‫يصرخ‬ ‫أن‬ ‫ال‬:‫الغافل‬ ‫أيها‬ ‫امسع‬...‫املغفل؟‬ ‫أيها‬!!
‫ليصدق‬ ،‫واخلطباء‬ ‫اخلطابة‬ ‫جنس‬ ‫ومن‬ ‫بل‬ ،‫كلماته‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫ِّر‬‫ينف‬ ‫تسمعه‬ ‫حني‬ ‫لتسرتجع‬ ‫إنك‬ ‫واهلل‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫قول‬ ‫عليه‬"‫ِين‬‫ر‬ِّ‫َف‬‫ن‬ُ‫م‬ ‫منكم‬ ‫إن‬( !"‫البخاري‬ ‫صحيح‬.)
‫هلذا‬ ‫تسمع‬ ‫حني‬ ‫عليك‬ ُ‫ر‬‫األم‬ ‫ويزيد‬‫جتده‬ ‫ثم‬ ،‫حناجره‬ ‫وأصوات‬ ‫طاقاته‬ ‫كل‬ ‫يستنفر‬ ‫وهو‬ ‫اخلطيب‬
‫يقول‬ ‫كأن‬ ،‫مرة‬ ‫بعد‬ ‫مرة‬ ‫ويكررها‬ ،‫فاحشة‬ ‫أخطاء‬ ‫خيطئ‬:‫ِمائة‬‫ع‬‫وأرب‬ ٍ‫ف‬‫أل‬ ‫منذ‬ ‫القرآن‬ ‫تعاليم‬ ‫هذه‬
‫و‬ ٍ‫ة‬‫ومثاني‬(‫عشرون‬)‫ًا‬‫م‬‫عا‬!..
(‫قائال‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ويكررها‬:)‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫لكم‬ ‫أقول‬:‫ومثانية‬ ‫وأربعمائة‬ ‫ألف‬ ‫منذ‬ ‫القرآن‬ ‫تعاليم‬ ‫هذه‬
‫و‬(‫عشرون‬)‫عاما‬!..
‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫مستحضرا‬ ‫نفسك‬ ‫جتد‬ ‫وهنا‬:
‫ِي‬‫ر‬َّ‫َط‬‫ف‬َ‫ت‬ ُ‫ب‬‫قلو‬ ‫يا‬ ‫ِّي‬‫ِح‬‫س‬ ُ‫ني‬‫ع‬ ‫يا‬)......(ُ‫ل‬َ‫د‬َ‫ب‬ ‫له‬ ‫حيدث‬‫ومل‬ ‫هذا‬‫دام‬ ‫إن‬
‫ِغ‬‫ل‬‫املبا‬ ‫واخلطيب‬ ‫الشباب‬ ‫عقول‬:
‫هذا‬ ‫أضحى‬ ‫فقد‬ ،‫املعلومة‬ ‫منه‬ ‫يستقبلون‬ ‫ممن‬ ‫اللفظية‬ ‫املبالغة‬ ‫تستسيغ‬ ‫ال‬ ‫اليوم‬ ‫الشباب‬ ‫عقول‬ ‫إن‬
‫امل‬ ‫لعصر‬ ‫جمافيا‬‫املتجددة‬ ‫واملكتشفات‬ ‫علومات‬.‫ذلك‬ ‫يعوا‬ ‫أن‬ ‫املساجد‬ ‫بدعاة‬ ‫وحري‬.‫أن‬ ‫املؤسف‬ ‫فمن‬
‫أساليبهم‬ ‫يف‬ ‫الغالب‬ ‫وجتد‬ ،‫واألفعال‬ ،‫األقوال‬ ‫يف‬ ‫للمبالغة‬ ‫مهرجانات‬ ‫حياتهم‬ ‫من‬ ‫جيعلون‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬
"‫التفضيل‬ ‫أفعل‬"‫ًا‬‫م‬‫دائ‬ ‫منهم‬ ‫فتسمع‬ ،-‫ًا‬‫ب‬‫غال‬ ‫أو‬-‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬:-
‫مه‬ ،‫أكثر‬ ،‫أفظع‬ ،‫أشد‬ ،‫أكرب‬‫يفعل‬ ‫مل‬ ،‫احتماله‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫غريبة‬ ‫بطريقة‬ ،‫يطاق‬ ‫ال‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ،‫ًّا‬‫جد‬ ‫م‬
‫مستحيل‬ ،‫عنه‬ ‫االستغناء‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫أذاه‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يسلم‬ ‫مل‬ ،‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫حيبه‬ ‫ال‬ ،‫قط‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬...‫إىل‬
‫املوضوع‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ،‫تعبرياتهم‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫ألفاظه‬ ‫مجيع‬ ‫إحياء‬ ‫على‬ ‫هؤالء‬ ‫يصر‬ ‫الذي‬ ‫القاموس‬ ‫هذا‬ ‫آخر‬
‫للحو‬ ‫املطروح‬‫ار‬.
‫أو‬ ‫النقص‬ ‫عوار‬ ‫به‬ ‫ليداروا‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫التحدث‬ ‫أسلوب‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬‫إىل‬ ‫يلجئون‬ ‫إمنا‬ ‫هؤالء‬ ‫أن‬ ‫واحلق‬
‫يريدون‬ ‫ما‬ ‫توصيل‬ ‫ألجل‬ ‫املوضوعية‬ ‫البيانية‬ ‫القدرة‬ ‫عدم‬.‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫اختاذ‬ ‫يف‬ ‫السبب‬ ‫يكون‬ ‫ورمبا‬-
‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬-،‫اآلخرين‬ ‫انتباهات‬ ‫جبذب‬ ‫والتلذذ‬ ‫األنظار‬ ‫لفت‬ ‫يف‬ ‫الرغبة‬‫عالمات‬ ‫برؤية‬ ‫واالرتياح‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هلا‬ ‫أريد‬ ‫اليت‬ ‫األفعال‬ ‫ردود‬ ‫رؤية‬ ‫عند‬ ‫بالرضا‬ ‫والشعور‬ ،‫وجوههم‬ ‫قسمات‬ ‫على‬ ‫االستغراب‬
‫املعلومات‬ ‫إيصال‬ ‫يف‬ ‫املبالغني‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫كذلك‬.
‫مثال‬ ‫خذ‬ ،‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ئ‬‫شي‬ ‫به‬ ‫وجدت‬ ‫ملا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الكريم‬ ‫النيب‬ ‫أسلوب‬ ‫تتبعت‬ ‫وإذا‬
‫حديث‬" :‫املؤم‬‫يصرب‬‫وال‬ ‫الناس‬ ‫خيالط‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫املؤمن‬ ‫من‬ ‫خري‬ ‫أذاهم‬ ‫على‬ ‫ويصرب‬ ‫الناس‬ ‫خيالط‬ ‫الذي‬ ‫ن‬
‫أذاهم‬ ‫على‬"‫عليك‬ ‫باهلل‬ ‫لي‬ ‫وقل‬ ،:‫بنحوه‬ ‫أو‬ ،‫اللفظ‬ ‫بهذا‬ ‫وثابت‬ ‫صحيح‬ ‫احلديث‬ ‫مبالغة؟‬ ‫فيه‬ ‫جتد‬ ‫هل‬
‫فيه‬ ‫مبالغة‬ ‫ال‬ ‫مما‬.‫املعنى؟‬ ‫حقق‬ ‫جتده‬ ‫فهل‬
‫موضوع‬ ‫عن‬‫يتحدثون‬ ‫اخلطباء‬ ‫بعض‬ ‫جتد‬ ‫حينما‬ ‫تستغرب‬ ‫أنت‬‫أن‬ ‫على‬ ‫ينبه‬ ‫فتجده‬ ،‫مثال‬ ‫األخالق‬ ‫عن‬
‫فيه‬ ‫التفريط‬ ‫مت‬ ‫إذا‬ ‫ًّا‬‫جد‬ ‫خطري‬ ‫األمر‬ ‫وأن‬ ‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬..‫ًا‬‫ع‬‫موضو‬ ‫يتناول‬ ‫حينما‬ ‫ثم‬
‫مت‬ ‫إذا‬ ‫ًّا‬‫جد‬ ‫خطري‬ ‫األمر‬ ‫وأن‬ ،‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ينبه‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫جتده‬ ‫اآلخر؛‬ ‫اليوم‬ ‫حول‬
‫فيه‬ ‫التساهل‬..‫يتناول‬ ‫حينما‬ ‫ثم‬‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫احلث‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫املعامالت‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ع‬‫موضو‬
‫الزوجني‬..‫فيه‬ ‫اإلهمال‬ ‫مت‬‫إذا‬ ‫ًّا‬‫جد‬ ‫خطري‬ ‫األمر‬ ‫وأن‬ ،‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ينبه‬ ‫جتده‬..
‫عليك‬ ‫باهلل‬ ‫لي‬ ‫فقل‬:‫هذا؟‬ ‫يستقيم‬ ‫كيف‬!
‫علمائنا‬ ‫كتب‬ ‫يف‬ ‫أجد‬ ‫أكاد‬ ‫ال‬ ‫أنين‬ ‫واحلق‬-‫املصنفات‬ ‫كافة‬ ‫يف‬-‫أ‬‫تصيب‬ ‫اليت‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫مثال‬
‫تذكر‬ ‫علمية‬ ‫فائدة‬ ‫دون‬ ‫واجلذب‬ ‫بالشد‬ ‫القارئ‬.‫ببالغة‬ ‫املوضوع‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫يفصلون‬ ‫علماءنا‬ ‫إن‬ ‫بل‬
‫علوم‬ ‫من‬ ‫ورثوا‬ ‫وما‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫بذلوا‬ ‫ملا‬ ‫هلؤالء‬ ‫والتقدير‬ ‫اإلعجاب‬ ‫فيك‬ ‫تبعث‬ ‫وفصاحة‬.
‫دو‬ ‫املتلقني‬ ‫عقلية‬ ‫حيرتم‬ ‫ما‬ ‫اخلطاب‬ ‫أساليب‬ ‫يف‬ ‫اجملهود‬ ‫من‬ ‫فلنبذل‬ ‫أال‬‫إذا‬ ‫وهذا‬ ،‫مبالغة‬ ‫وال‬ ‫إهمال‬ ‫ن‬
‫منهم‬ ‫الشباب‬ ‫وخاصة‬،‫املختلفة‬ ‫جمتمعنا‬ ‫طوائف‬ ‫يف‬ ‫نؤثر‬ ‫أن‬ ‫حبق‬ ‫أردنا‬.
‫املس‬ ‫الرتفيه‬‫ج‬‫د‬‫ي‬:
‫وكثري‬ ،‫الدوام‬ ‫على‬ ‫اجلد‬ ‫حتتمل‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ،‫والشباب‬ ‫املراهقة‬ ‫فرتة‬ ‫يف‬ ‫وخاصة‬ ،‫ملولة‬ ‫البشرية‬ ‫النفس‬
‫غريها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫به‬ ‫وتصنع‬ ‫والدعابة‬ ‫الفكاهة‬ ‫تستهويه‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬‫واحلسم‬ ‫ِد‬‫جل‬‫ا‬ ‫من‬.‫اإلسالم‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬
‫بكل‬ ‫والفكاهة‬ ‫والرياضة‬ ‫والفسحة‬ ‫والتنزه‬ ‫والرتفيه‬ ‫الرتويح‬ ‫على‬ ‫حض‬ ‫حني‬ ‫السليمة‬ ‫للفطرة‬ ‫موافقا‬
‫الصدور‬ ‫وتشرح‬ ،‫واهلم‬ ‫احلزن‬ ‫وتزيح‬ ،‫والفرح‬ ‫البشر‬ ‫وتنشر‬ ‫النفس‬ ‫متتع‬ ‫اليت‬ ‫النظيفة‬ ‫األساليب‬
‫يأخذ‬ ‫ال‬ ،‫ونشاط‬ ‫فرح‬ ‫يف‬ ،‫األسنان‬ ‫وتضحك‬ ،‫الثغور‬ ‫وتبسم‬‫يقطع‬ ‫وال‬ ،‫الوقار‬ ‫من‬ ‫يضيع‬ ‫وال‬ ،‫اهليبة‬ ‫من‬
‫والكبار‬ ‫الصغار‬ ‫بني‬ ‫ما‬.
‫النزهة‬ ‫يف‬ ‫ومواقف‬ ،‫الرتويح‬ ‫يف‬ ‫مبادئ‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الرتاث‬ ‫لنا‬ ‫حفظ‬ ‫ولقد‬.‫عند‬ ‫للغاية‬ ‫املفيد‬ ‫ومن‬
‫ُرسل‬‫ت‬‫و‬ ،‫احلفالت‬ ‫ُعد‬‫ت‬‫ف‬ ،‫غريهم‬ ‫إىل‬ ‫الدخول‬ ‫يف‬ ‫أصيال‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫جيعلوا‬ ‫أن‬ ‫املسجدية‬ ‫الدعوة‬ ‫أصحاب‬
‫ُتف‬‫ي‬‫و‬ ،‫الدعوات‬‫بالروح‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫تطعيم‬ ‫مع‬ ،‫الوسائل‬ ‫يف‬ ‫ُبتكر‬‫ي‬‫و‬ ،‫الفقرات‬ ‫يف‬ ‫وينوع‬ ،‫األداء‬ ‫يف‬ ‫نن‬
‫واحلبيبة‬ ‫واجلميلة‬ ‫الربيئة‬ ‫اإلسالمية‬.
‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الكرام‬ ‫وللصحابة‬ ،‫عليه‬ ‫وسالمه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫العظيم‬ ‫للرسول‬ ‫مبواقف‬ ‫السرية‬ ‫لنا‬ ‫وحتتفظ‬
‫الربيئ‬ ‫الصادقة‬ ‫والنكتة‬ ‫والرتويح‬ ‫والضحك‬ ‫الفكاهة‬ ‫يف‬ ،‫عنهم‬‫ة‬:
‫كبيع‬ ،‫الصحابة‬ ‫بني‬ ‫حيدث‬ ‫أنه‬ ‫املساكني‬ ‫الدعوة‬ ‫شباب‬ ‫من‬ ‫كثريون‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫املواقف‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬
"‫نعيمان‬"‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬"‫حرملة‬ ‫بن‬ ‫سويبط‬"‫ناقة‬ ‫بعضهم‬ ‫وكذبح‬ ،‫كذلك‬ ‫وليس‬ ،‫رقيق‬ ‫عبد‬ ‫أنه‬ ‫على‬
‫أكرمهم‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ،‫مسينة‬ ‫وليمة‬ ‫هلم‬ ‫وتقدميها‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫برسول‬ ‫حل‬ ‫ضيف‬،‫بها‬
‫ويطيب‬ ‫هلا‬ ‫بديل‬ ‫على‬ ‫حيصل‬ ‫ولكنه‬ ،‫الناقة‬ ‫صاحب‬ ‫وجيزع‬ ‫اجلميع‬ ‫ويضحك‬ ‫األمر‬ ‫يكتشف‬ ‫ثم‬
‫خاطره‬.‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫نعيمان‬ ‫قصة‬ ‫يف‬.
‫ومنها‬ ‫كتبه‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫السيسي‬ ‫عباس‬ ‫وللداعية‬"‫حب‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬("6
)‫و‬ ،"‫القلوب‬ ‫إىل‬ ‫الطريق‬("7
)
‫مع‬ ‫الفكاهة‬ ‫تكون‬ ‫كيف‬ ‫الدعاة‬ ‫ليعلم‬ ‫ذكرها‬ ،‫طريفة‬ ‫مواقف‬‫واحملبة‬ ‫الصفاء‬ ‫من‬‫جو‬ ‫يف‬ ‫اآلخرين‬.
6
-‫عباس‬‫حب‬ ‫اهلل‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ،‫السيسي‬(3‫اء‬‫ز‬‫أج‬)،‫اإلسالمية‬ ‫النشر‬‫و‬ ‫يع‬‫ز‬‫التو‬ ‫دار‬ ،8991‫م‬.‫وهو‬ ،‫الشباب‬ ‫انه‬‫و‬‫إخ‬ ‫اسله‬‫ر‬‫ي‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اهلل‬ ‫حمه‬‫ر‬ ‫وكان‬
‫فى‬ ‫اإلخاء‬ ‫اطف‬‫و‬‫ع‬ ‫قلبه‬ ‫فى‬ ‫ليحرك‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫يخاطب‬ ‫ألن‬ ‫تصلح‬ ‫ات‬‫ر‬‫عبا‬ ‫رسائله‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫ج‬‫يستخر‬ ‫أن‬ ‫أى‬‫ر‬ ‫وقد‬ ،‫رسالة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يجيب‬ ‫أن‬ ‫يص‬‫ر‬‫ح‬
‫ل‬ ‫اهلل‬‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫ها‬‫ثمار‬ ‫تؤدى‬.
7
-‫الفردية‬ ‫الدعوة‬ ‫حول‬ ‫وموضوعه‬ ،‫أين‬‫ز‬‫ج‬ ‫في‬.
‫قائال‬ ‫فيسأله‬ ‫البيضاء‬ ‫البشرة‬ ‫ذا‬ ‫الرجل‬ ‫يبتدئ‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫مرة‬ ‫فيذكر‬:‫السودان؟‬ ‫من‬ ‫األخ‬.‫إليه‬ ‫فينظر‬
‫مييز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫متعجبا‬ ‫اآلخر‬!..‫احلوار‬ ‫يبدأ‬ ‫وهنا‬.
‫له‬ ‫وقال‬ ،‫احلافلة‬ ‫زمحة‬ ‫يف‬ ‫قدمه‬ ‫دعس‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫منه‬ ‫اغتاظ‬ ‫أحدهم‬ ‫أن‬ ‫ويذكر‬:‫محار‬ ‫انت‬..‫؟‬!‫ع‬ ‫فرد‬‫ليه‬
‫قائال‬:‫بنفسي‬ ‫سأعرفك‬..‫قائال‬ ‫أمامه‬ ‫وينشرها‬ ‫الشخصية‬ ‫بطاقته‬ ‫وخيرج‬:‫أنا‬(‫سيسي‬!..)‫ويضحك‬
‫املوقف‬ ‫ويتغري‬ ‫اجلميع‬.‫والسيسي‬:‫الصغري‬ ‫احلصان‬ ‫هو‬.
‫بشرا‬ ‫النفس‬ ‫متأل‬ ‫وسيلة‬ ‫كل‬ ‫تبين‬ ‫يف‬ ‫حثيثا‬ ‫للتفكري‬ ‫األخضر‬ ‫الضوء‬ ‫تشعل‬ ‫إشارات‬ ‫كلها‬ ‫فهذه‬
‫صحبة‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ ‫حني‬ ‫وخاصة‬ ،‫وفرحا‬ ‫وسرورا‬‫املؤمنني‬ ‫األبرار‬ ‫إخوانه‬.
‫اإللكرتوني‬ ‫املسجد‬:
‫الدولية‬ ‫املعلومات‬ ‫شبكة‬ ‫على‬ ‫للمسجد‬ ‫موقع‬ ‫تدشني‬ ‫اليوم‬ ‫اليسري‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫لقد‬"‫اإلنرتنت‬"‫واحلديث‬ ،
،‫إفادة‬ ‫أميا‬ ‫رواده‬ ‫سيفيد‬ ‫شك‬ ‫بال‬ ‫لكنه‬ ،‫مستقال‬ ‫حبثا‬ ‫يستغرق‬ ‫قد‬ ‫منه‬ ‫يراد‬ ‫وما‬ ‫املوقع‬ ‫هذا‬ ‫خطة‬ ‫عن‬
‫اإللكرتوني‬‫املنفذ‬ ‫مبثابة‬ ‫وسيكون‬‫واستشاراته‬ ‫وأنشطته‬ ‫وفعالياته‬ ‫ودروسه‬ ‫املسجد‬ ‫خلطب‬.
‫ليؤخذ‬ ،‫وشفافية‬ ‫بواقعية‬ ‫املسجد‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫جيري‬ ‫ملا‬ ‫والزائرين‬ ‫املصلني‬ ‫أفعال‬ ‫ردود‬ ‫سيعكس‬ ‫أنه‬ ‫كما‬
‫وهذا‬ ،‫األنشطة‬ ‫من‬ ‫آت‬ ‫هو‬ ‫فيما‬ ‫باالعتبار‬ ‫ذلك‬–‫لعمري‬–‫احلقبة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ما‬ ‫هو‬
،‫احلديثة‬‫بالوسائل‬ ‫املفعمة‬ ‫الزمنية‬‫املعقول‬ ‫املستوى‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬ ‫ذلك‬ ‫ودون‬.
،‫البالد‬ ‫فتحوا‬ ‫حتى‬ ،‫والوسائل‬ ‫السبل‬ ‫أحسن‬ ‫لذلك‬ ‫والتمسوا‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫بالدعوة‬ ‫األولون‬ ‫سبقنا‬ ‫لقد‬
‫العباد‬ ‫أيديهم‬ ‫على‬ ‫واهتدى‬.‫والتكنولوجيا‬ ،‫االتصال‬ ‫وسائل‬ ‫يف‬ ‫هائلة‬ ‫ثورات‬ ‫نعيش‬ ‫عصرنا‬ ‫يف‬ ‫حنن‬ ‫وها‬
‫يدرك‬ ‫املتابعون‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املتطورة‬‫يوم‬ ‫كل‬ ‫منها‬ ‫ُستجد‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ون‬.
‫اليت‬ ‫التقليدية‬ ‫النمطية‬ ‫الوسائل‬ ‫تلكم‬ ‫كاهلهم‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫ينفضوا‬ ‫أن‬ ‫العصر‬ ‫دعاة‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ويستوجب‬
‫بلسانهم‬ ‫جمتمعاتهم‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ ‫يوجهوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬ ‫لزاما‬ ‫فأصبح‬ ،‫منصرمة‬ ‫أزمنة‬ ‫يف‬ ‫تصلح‬ ‫كانت‬
‫مباح‬ ‫الوسيلة‬ ‫هذه‬ ‫دامت‬ ‫ما‬ ،‫حيبذون‬ ‫اليت‬ ‫ووسيلتهم‬ ،‫يفهمون‬ ‫الذي‬‫اهلل‬ ‫شرع‬ ‫يف‬ ‫واألصل‬ ،‫اهلل‬ ‫شرع‬ ‫يف‬ ‫ة‬
‫اإلباحة‬.
‫تنويع‬ ‫يف‬ ‫رائعة‬ ‫أمثلة‬ ‫للدعاة‬ ،‫والتسليم‬ ‫الصالة‬ ‫عليهم‬ ‫واملرسلون‬ ‫واألنبياء‬ ،‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫ضرب‬ ‫ولقد‬
‫حتى‬ ،‫باألكوان‬ ‫والتفكري‬ ،‫بالنعماء‬ ‫والتذكري‬ ،‫والوجدان‬ ‫الفكر‬ ‫وحتريك‬ ،‫األنظار‬ ‫وجذب‬ ‫احلوار‬
‫ال‬ ‫احلقيقة‬ ‫إىل‬ ‫أقوامهم‬ ‫مع‬ ‫توصلوا‬‫وال‬ ‫يئسوا‬ ‫فما‬ ،‫قليل‬ ‫إال‬ ‫ألكثرهم‬ ‫يؤمن‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫ناصعة‬
‫جديد‬ ‫من‬ ‫ليبدءوا‬ ،‫أرض‬ ‫إىل‬‫أرض‬ ‫ومن‬ ،‫قوم‬ ‫إىل‬ ‫قوم‬ ‫من‬ ‫ينتقلون‬ ‫فكانوا‬ ،‫قنطوا‬.
‫فيها‬ ‫فطارت‬ ،‫احلواجز‬ ‫جل‬ ‫فيها‬ ‫انهارت‬ ‫قد‬ ،‫املسافات‬ ‫متقاربة‬ ،‫األطراف‬ ‫متصلة‬ ‫اليوم‬ ‫األرض‬ ‫هي‬ ‫وها‬
‫أقصا‬ ‫إىل‬ ‫أقصاها‬ ‫من‬ ،‫الدعوات‬ ‫كل‬ ،‫الدعوات‬‫ها‬.‫واحلال‬ ،‫اليوم‬ ‫دعاة‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫ُقبل‬‫ي‬ ‫عذر‬ ‫من‬ ‫وليس‬
‫ولتكن‬ ،‫سبحانه‬ ‫ربهم‬ ‫إىل‬ ‫ُعذروا‬‫ي‬‫ف‬ ،‫وسيلة‬ ‫كل‬ ‫اهلل‬ ‫خلق‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬ ‫دعوة‬ ‫إلبالغ‬ ‫يلتمسوا‬ ‫حتى‬ ،‫هذه‬
‫بعد‬ ‫ومن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫األمر‬ ‫وهلل‬ ،‫بامللك‬ ‫املتفرد‬ ‫سبحانه‬ ‫فهو‬ ،‫وحده‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫النتائج‬.
الشباب والمساجد
الشباب والمساجد
الشباب والمساجد
الشباب والمساجد
الشباب والمساجد
الشباب والمساجد
الشباب والمساجد

More Related Content

What's hot

خمس وخمسون وصية من وصايا الرسول ص
خمس وخمسون وصية من وصايا الرسول صخمس وخمسون وصية من وصايا الرسول ص
خمس وخمسون وصية من وصايا الرسول صSun Rise
 
The new messiah Arabic version
The new messiah   Arabic versionThe new messiah   Arabic version
The new messiah Arabic versionSabry Shaheen
 
The new messiah Arabic version
The new messiah  Arabic versionThe new messiah  Arabic version
The new messiah Arabic versionSabry Shaheen
 
خطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيينخطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيينغايتي الجنة
 
2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة
2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة  2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة
2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة elhayalaka
 
المساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليمالمساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليمothman2a
 
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديعالقول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديعOm Muktar
 
من أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةمن أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةغايتي الجنة
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1Sun Rise
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3 بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3 Sun Rise
 

What's hot (17)

خمس وخمسون وصية من وصايا الرسول ص
خمس وخمسون وصية من وصايا الرسول صخمس وخمسون وصية من وصايا الرسول ص
خمس وخمسون وصية من وصايا الرسول ص
 
The new messiah Arabic version
The new messiah   Arabic versionThe new messiah   Arabic version
The new messiah Arabic version
 
دين الله الحق
دين الله الحق دين الله الحق
دين الله الحق
 
٣٥ توصية لحفظة كتاب الله تعالى
٣٥ توصية لحفظة كتاب الله تعالى   ٣٥ توصية لحفظة كتاب الله تعالى
٣٥ توصية لحفظة كتاب الله تعالى
 
The new messiah Arabic version
The new messiah  Arabic versionThe new messiah  Arabic version
The new messiah Arabic version
 
425
425425
425
 
خطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيينخطبة الرسول يوم حنيين
خطبة الرسول يوم حنيين
 
2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة
2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة  2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة
2021 _05 _ اجتماع مجموعة صغيرة
 
اداب الزيارة بين النساء
اداب الزيارة بين النساءاداب الزيارة بين النساء
اداب الزيارة بين النساء
 
المساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليمالمساجد ودورها في التعليم
المساجد ودورها في التعليم
 
Renew the Religious discourse. What? تجديد الخطاب الديني
 Renew the Religious discourse. What?   تجديد الخطاب الديني Renew the Religious discourse. What?   تجديد الخطاب الديني
Renew the Religious discourse. What? تجديد الخطاب الديني
 
طريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوبطريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوب
 
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديعالقول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
 
Da3wa
Da3waDa3wa
Da3wa
 
من أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةمن أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربية
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 1
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3 بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
 

Viewers also liked

أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشبابأنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب4shbabkw
 
الشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلامالشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلام4shbabkw
 
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحرينيالأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني4shbabkw
 
الشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواجالشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواج4shbabkw
 
قضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربيةقضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربية4shbabkw
 
الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبلالشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل4shbabkw
 
الشباب والإنترنت الواقع المأمول
الشباب والإنترنت   الواقع المأمولالشباب والإنترنت   الواقع المأمول
الشباب والإنترنت الواقع المأمول4shbabkw
 
البطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفةالبطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفة4shbabkw
 
احتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدني
احتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدنياحتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدني
احتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدني4shbabkw
 
(التعلم السريع (التعلم المعجل
(التعلم السريع (التعلم المعجل(التعلم السريع (التعلم المعجل
(التعلم السريع (التعلم المعجلابو اريج
 
التعلم السريع
التعلم السريعالتعلم السريع
التعلم السريعAshraf Ghareeb
 

Viewers also liked (13)

أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشبابأنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
 
الشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلامالشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلام
 
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحرينيالأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
 
الشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواجالشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواج
 
قضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربيةقضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربية
 
الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبلالشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل
 
الشباب والإنترنت الواقع المأمول
الشباب والإنترنت   الواقع المأمولالشباب والإنترنت   الواقع المأمول
الشباب والإنترنت الواقع المأمول
 
البطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفةالبطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفة
 
احتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدني
احتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدنياحتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدني
احتياجات الشباب من منظمات المجتمع المدني
 
(التعلم السريع (التعلم المعجل
(التعلم السريع (التعلم المعجل(التعلم السريع (التعلم المعجل
(التعلم السريع (التعلم المعجل
 
التعلم السريع
التعلم السريعالتعلم السريع
التعلم السريع
 
التعلم السريع
التعلم السريعالتعلم السريع
التعلم السريع
 
استبيان
استبياناستبيان
استبيان
 

Similar to الشباب والمساجد

1لامن الفكري
1لامن الفكري1لامن الفكري
1لامن الفكريomrakan
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسط
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسطالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسط
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسطAyad Haris Beden
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.dochayaahealth
 
اربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفية
اربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفيةاربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفية
اربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفيةمبارك الدوسري
 
ثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانTaha Rabea
 
التذكرة في مصطلح الحديث
التذكرة في مصطلح الحديث التذكرة في مصطلح الحديث
التذكرة في مصطلح الحديث Yassin Abda
 
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقلمنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقلOm Muktar
 
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام أمنية وجدى
 
العلاقات الدولية في الإسلام 1-
العلاقات الدولية في الإسلام  1-العلاقات الدولية في الإسلام  1-
العلاقات الدولية في الإسلام 1-muslimthaer
 
القران والتربية الاسلامية
القران والتربية الاسلاميةالقران والتربية الاسلامية
القران والتربية الاسلاميةAyad Haris Beden
 
حديت الوائدة والموؤدة في النار
حديت الوائدة والموؤدة في النارحديت الوائدة والموؤدة في النار
حديت الوائدة والموؤدة في النارخالد علوان
 
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكرديالدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكرديAmine Mosque
 
القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةAyad Haris Beden
 
منتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdf
منتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdfمنتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdf
منتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdfأنور غني الموسوي
 
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfalishnb6
 
عبادات المؤمن / عمرو خالد
عبادات المؤمن / عمرو خالدعبادات المؤمن / عمرو خالد
عبادات المؤمن / عمرو خالدSun Rise
 
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...Samer Banihani
 

Similar to الشباب والمساجد (20)

1لامن الفكري
1لامن الفكري1لامن الفكري
1لامن الفكري
 
التجويد المبسط للمبتدئين
 التجويد المبسط للمبتدئين  التجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئين
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسط
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسطالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسط
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الثاني متوسط
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
 
اربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفية
اربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفيةاربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفية
اربعون وسيلة لاستغلال الاجازة الصيفية
 
ثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضان
 
التذكرة في مصطلح الحديث
التذكرة في مصطلح الحديث التذكرة في مصطلح الحديث
التذكرة في مصطلح الحديث
 
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقلمنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل
 
muslim live
muslim livemuslim live
muslim live
 
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
 
العلاقات الدولية في الإسلام 1-
العلاقات الدولية في الإسلام  1-العلاقات الدولية في الإسلام  1-
العلاقات الدولية في الإسلام 1-
 
القران والتربية الاسلامية
القران والتربية الاسلاميةالقران والتربية الاسلامية
القران والتربية الاسلامية
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
حديت الوائدة والموؤدة في النار
حديت الوائدة والموؤدة في النارحديت الوائدة والموؤدة في النار
حديت الوائدة والموؤدة في النار
 
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكرديالدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
 
القران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلاميةالقران الكريم و التربية الاسلامية
القران الكريم و التربية الاسلامية
 
منتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdf
منتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdfمنتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdf
منتهى الطاعة في حفظ الجماعة.pdf
 
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
 
عبادات المؤمن / عمرو خالد
عبادات المؤمن / عمرو خالدعبادات المؤمن / عمرو خالد
عبادات المؤمن / عمرو خالد
 
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
الفوائد الأربعين مع بيان الصواب في الأخطاء الموجودة في الكتب المدرسية "المنها...
 

الشباب والمساجد

  • 1.
  • 2. ‫مدخل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫متكاملة‬ ‫إميانية‬ ‫تربية‬ ‫املسلم‬ ‫اجملتمع‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫عظيم‬ ‫شأن‬ ‫ذات‬ ‫إسالمية‬ ‫هيئة‬ ‫املسجد‬ ‫يعد‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬‫وتنمية‬ ‫استقرار‬ ‫يف‬ ‫جلية‬ ‫تظهر‬ ‫ذلك‬‫آثار‬ ‫فإن‬ ‫ينبغي‬ ‫كما‬ ‫وفاعال‬ ‫واضحا‬ ‫اهليئة‬ ‫هذه‬ ‫دور‬. ‫إىل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫اخلامت‬ ‫النيب‬ ‫عمد‬ ‫ملا‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ولو‬‫املساجد‬ ‫قواعد‬ ‫وإرساء‬ ‫تأسيس‬ ‫الوليدة‬ ‫اإلسالم‬ ‫دولة‬ ‫حاضرة‬ ‫إىل‬ ‫وصوله‬ ‫إبان‬.‫يريدون‬ ‫من‬ ‫كافة‬ ‫إىل‬ ‫بليغة‬ ‫إشارة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫واإلرشاد‬ ‫والتوجيه‬ ‫الرتبية‬ ‫يف‬ ‫الوسائل‬ ‫وخري‬ ‫األماكن‬ ‫أفضل‬ ‫يلتمسوا‬ ‫أن‬ ‫املسلم‬.‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫أرض‬ ‫يف‬ ‫األماكن‬ ‫خري‬ ،‫املساجد‬ ‫إنها‬. ‫ال‬ ‫عليها‬ ‫والقائمني‬ ‫البيوت‬ ‫هذه‬ ‫معمري‬ ‫فإن‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫بيوت‬ ‫هي‬ ‫األرض‬ ‫يف‬ ‫البقاع‬ ‫أشرف‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫خبالقهم‬ ‫الصلة‬ ‫يف‬ ‫حظا‬ ‫وأوفرهم‬ ‫نفسا‬ ‫الناس‬ ‫أطيب‬ ‫من‬ ‫سيكونون‬ ‫شك‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫منهم‬ ‫املسلمني‬ ‫وخاصة‬ ‫املخلوقات‬ ‫بكافة‬ ‫الصلة‬ ‫ويف‬.‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫يقول‬:{‫إ‬‫يعمر‬ ‫منا‬ ‫أن‬ ‫أولئك‬ ‫فعسى‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫خيش‬ ‫ومل‬ ‫الزكاة‬ ‫وآتى‬ ‫الصالة‬ ‫وأقام‬ ‫اآلخر‬ ‫واليوم‬ ‫باهلل‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫مساجد‬ ‫املهتدين‬ ‫من‬ ‫يكونوا‬}(‫التوبة‬81.) ‫قال‬ ‫كعبا‬ ‫أن‬ ‫رباح‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫وعن‬:‫وتعاىل‬ ‫تبارك‬ ‫يقول‬ ‫التوراة‬ ‫يف‬ ‫ألجد‬ ‫إني‬" :‫األرض‬ ‫يف‬ ‫بيوتي‬ ‫إن‬ ‫توضأ‬ ‫إذا‬ ‫املسلم‬ ‫وإن‬ ،‫املساجد‬‫يكرم‬ ‫أن‬ ‫املزور‬ ‫على‬ ‫وحق‬ ،‫اهلل‬ ‫زائر‬ ‫فهو‬ ‫املسجد‬ ‫أتى‬ ‫ثم‬ ‫الوضوء‬ ‫فأحسن‬ ‫زائره‬."‫فيه‬ ‫فوجدت‬ ‫القرآن‬ ‫قرأت‬ ‫ثم‬:{‫امسه‬ ‫فيها‬ ‫ويذكر‬ ‫ترفع‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫أذن‬ ‫بيوت‬ ‫يف‬}‫اآلية‬‫آخر‬ ‫إىل‬. ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫ينزهلا‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫بدؤها‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ألحد‬ ‫حمبة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫التوراة‬ ‫يف‬ ‫وجدت‬ ‫ثم‬ ‫الس‬ ‫أهل‬‫من‬ ‫بدؤه‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ،‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ألحد‬ ‫بغض‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬ ،‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ينزهلا‬ ‫ثم‬ ،‫ماء‬ ‫األرض‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ينزله‬ ‫ثم‬ ‫السماء‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫ينزله‬ ‫اهلل‬.‫فيه‬ ‫فوجدت‬ ‫القرآن‬ ‫قرأت‬ ‫ثم‬:{‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ ‫ودا‬ ‫الرمحن‬ ‫هلم‬ ‫سيجعل‬ ‫الصاحلات‬ ‫وعملوا‬}(‫األرض‬ ‫يف‬ ‫بيوتي‬ ‫إن‬ ‫باب‬ ،‫داود‬ ‫ألبي‬ ‫الزهد‬ ‫كتاب‬ ‫امل‬‫ساجد‬.)
  • 3. ‫البحث‬ ‫وخطة‬ ‫املسجد‬ ‫واقع‬ ‫ختتلف‬ ‫احلالية‬ ‫الصورة‬ ‫أن‬ ‫توضح‬ ‫اليوم‬ ‫مساجدنا‬ ‫واقع‬ ‫إىل‬ ‫نظرة‬ ‫إن‬–‫تتخلف‬ ‫أو‬–،‫عليه‬ ‫كان‬ ‫عما‬ ‫ربه‬ ‫وبني‬ ‫العبد‬ ‫بني‬ ‫األول‬ ‫الصلة‬ ‫موطن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫اإلمياني‬ ‫الصرح‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عما‬ ‫أو‬ ‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬. ‫خ‬ ‫تسري‬ ‫أن‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األفضل‬ ‫ولعل‬‫يف‬ ‫الراسخة‬ ‫املبادئ‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ،‫املأمولة‬ ‫احلال‬ ‫وصف‬ ‫يف‬ ‫طته‬ ‫احلال‬ ‫من‬ ‫الشكاوى‬ ‫تكديس‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫وذلك‬ ،‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أصلح‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫اإلسالم‬ ‫شريعة‬ ‫اآلخر‬ ‫هذا‬‫عن‬ ‫يغين‬ ‫ما‬ ‫األول‬ ‫ففي‬ ‫القائمة؛‬. ‫يلي‬ ‫كما‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫فصول‬ ‫جاءت‬ ‫وقد‬: 8-‫املسجد؟‬ ‫ملاذا‬ 2-‫املسجد‬ ‫وظيفة‬. 3-‫ا‬ ‫يرتاد‬ ‫متى‬‫املسجد؟‬ ‫لفتيان‬ 4-‫للنساء‬ ‫املساجد‬ ‫استقبال‬. 5-‫اليوم‬ ‫مسجد‬ ‫مسات‬. 6-‫اليوم‬ ‫ملسجد‬ ‫األمثل‬ ‫الدور‬. 7-‫مسجدية‬ ‫موضوعات‬. 1-‫واخلالصة‬ ‫اخلامتة‬. ‫والتوفيق‬ ‫العون‬ ‫ومنه‬ ،‫التكالن‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫وعلى‬.
  • 4. (8)‫املسجد؟‬ ‫ملاذا‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ،‫بهم‬ ‫والعناية‬ ‫الشباب‬ ‫توجيه‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫كثرية‬ ‫مؤسسات‬ ‫احلاضر‬ ‫عصرنا‬ ‫يف‬‫ما‬ ‫املؤسسات‬ ‫اإلداريات‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫ويعتمد‬ ‫ذلك‬ ‫يهمل‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ،‫احلديثة‬ ‫الرتبوية‬ ‫النظريات‬ ‫على‬ ‫أعماله‬ ‫يبين‬ ‫املدروسة‬ ‫أو‬ ‫التجريبية‬.‫هذه‬ ‫واقعية‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫شاهدة‬ ‫املؤسسات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫التوجيهات‬ ‫هذه‬ ‫نتائج‬ ‫وتأتي‬ ‫إخفاقها‬ ‫أو‬ ‫النظريات‬. ‫التج‬ ‫النظريات‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫ينأى‬ ‫فإنه‬ ‫املسجد‬ ‫أما‬‫ريبية‬.‫ليصبغ‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫إمياني‬ ‫صرح‬ ‫إنه‬ ‫اهلل‬‫بصبغة‬ ‫زواره‬ ‫نفوس‬{َ‫ن‬‫ُو‬‫د‬ِ‫ب‬‫َا‬‫ع‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ُ‫ن‬ْ‫ح‬َ‫ن‬َ‫و‬ ً‫ة‬َ‫غ‬ْ‫ب‬ِ‫ص‬ ِ‫ه‬َّ‫الل‬ َ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ن‬َ‫س‬ْ‫ح‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬َ‫م‬َ‫و‬}(‫البقرة‬837.) ‫والدارمي‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫والرتمذي‬ ‫أمحد‬ ‫روى‬ ‫فقد‬ ‫اإلميان؛‬ ‫على‬ ‫ظاهر‬ ‫دليل‬ ‫عليه‬ ‫والرتدد‬ ‫زيارته‬ ‫فاعتياد‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫أن‬‫قال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬" :‫باإلميان‬ ‫له‬ ‫فاشهدوا‬ ‫املساجد‬ ‫يعتاد‬ ‫الرجل‬ ‫رأيتم‬ ‫إذا‬.‫اهلل‬ ‫قال‬ ‫تعاىل‬:{‫اآلخر‬ ‫واليوم‬ ‫باهلل‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫مساجد‬ ‫يعمر‬ ‫إمنا‬}." ‫أخرى‬ ‫رواية‬ ‫ويف‬" :‫يتعاهد‬"‫من‬ ‫بدال‬"‫يعتاد‬."‫يقول‬ ‫الرتمذي‬ ‫جامع‬ ‫بشرح‬ ‫األحوذي‬ ‫حتفة‬ ‫ويف‬ ‫املباركفوري‬" :{‫اهلل‬ ‫مساجد‬ ‫يعمر‬ ‫إمنا‬}‫والدروس‬ ‫بالعبادة‬ ‫إحيائها‬ ‫أو‬ ‫ترميمها‬ ‫أو‬ ‫بإنشائها‬ ‫أي‬.‫قال‬ ‫الكشاف‬ ‫صاحب‬:‫والذكر‬ ‫للعبادة‬ ‫واعتيادها‬ ‫وتعظيمها‬ ‫باملصابيح‬ ‫وتنويرها‬ ‫وتنظيفها‬ ‫كنسها‬ ‫عمارتها‬ ‫انتهى‬ ‫احلديث‬ ‫فضول‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫الدنيا‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫املساجد‬ ‫له‬ ‫تنب‬ ‫مل‬ ‫عما‬ ‫وصيانتها‬" (2)‫املسجد‬ ‫وظيفة‬ ‫املس‬ ‫ألحوال‬ ‫املراقب‬ ‫إن‬‫يوما‬ ‫تقتصر‬ ‫مل‬ ‫بأنها‬ ‫اإلقرار‬ ‫عليه‬ ‫ليسهل‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العصور‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫اجد‬ ‫اجلامع‬ ‫هو‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫املسجد‬ ‫أن‬ ‫اليوم‬ ‫َّمات‬‫املسل‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫قد‬ ‫لعله‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫الصلوات‬ ‫أداء‬ ‫على‬ ‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫من‬‫واملغفرة‬ ‫والرمحة‬‫والسكينة‬ ‫الطمأنينة‬ ‫هلم‬ ‫واملانح‬ ،‫املسلمني‬ ‫لقلوب‬. ‫امل‬ ‫ويف‬‫على‬ ‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫مرات‬ ‫مخس‬ ‫املسلمون‬ ‫فيه‬ ‫جيتمع‬ ‫حني‬ ،‫والقوة‬ ‫الوحدة‬ ‫رموز‬ ‫تتجلى‬ ‫سجد‬ ،‫خلطيبهم‬ ‫ويستمعون‬ ،‫بإمامهم‬ ‫يأمتون‬ ‫حني‬ ‫اإلسالمية‬ ‫واحلضارة‬ ‫النظام‬ ‫روح‬ ‫فيه‬ ‫وتتأكد‬ ،‫األقل‬ ‫ويل‬ ،‫له‬ ‫ويبش‬ ‫أخيه‬ ‫وجه‬ ‫يف‬ ‫املسلم‬ ‫يهش‬ ‫حني‬ ‫والرتاحم‬ ‫والتواصل‬ ‫واملودة‬ ‫الصفح‬ ‫معاني‬ ‫فيه‬ ‫وحتيا‬‫قي‬ ‫التماس‬ ‫حبرارة‬ ‫بينهما‬ ‫وتنصهر‬ ‫فتذوب‬ ،‫واألحقاد‬ ‫بالضغائن‬ ‫صلة‬ ‫له‬ ‫ما‬ َّ‫كل‬ ‫اليدين‬ ‫اهتزازات‬ ‫مع‬ ‫واملصافحة‬ ‫واخلشوع‬!.. ‫إنها‬–‫واهلل‬–‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫بيوت‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫مفتقدة‬ ‫معان‬. ‫به‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ،‫السواء‬ ‫على‬ ‫وشيوخها‬ ‫وشبابها‬ ‫األمة‬ ‫لفتيان‬ ‫األصيل‬ ‫املربي‬ ‫هو‬ ‫واملسجد‬ ‫حيف‬‫والعكر‬ ‫الكدر‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ‫الصافية‬ ‫واإلنسانية‬ ‫الكرامة‬ َ‫ي‬‫معان‬ ‫النفوس‬ ‫يف‬ ‫ر‬. ‫الشاب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ظله‬ ‫إال‬ ‫ظل‬ ‫ال‬ ‫يوم‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫موعود‬ ‫باملساجد‬ ‫املعلق‬ ‫القلب‬ ‫فصاحب‬ ‫واملشاركة‬ ‫املساجد‬ ‫ارتياد‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الصفة‬ ‫هذه‬ ‫له‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫عبادة‬ ‫يف‬ ‫نشأ‬ ‫الذي‬ ‫إعمارها‬ ‫يف‬.
  • 5. ،‫جحورها‬ ‫يف‬ ‫والنمل‬ ‫واألرضني‬ ‫السماوات‬ ‫وأهل‬ ‫ومالئكته‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫يصلي‬ ‫الذي‬ ‫اخلري‬ ‫الناس‬ ‫ومعلم‬ ‫البحار‬ ‫يف‬ ‫واحليتان‬(1 )‫املساجد‬ ‫ساحات‬ ‫يف‬ ‫أبناءه‬ ‫ُعلم‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ُحاضر‬‫مل‬‫ا‬ ‫صورة‬ ‫األذهان‬ ‫يف‬ ‫صورته‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ، ‫وأركانها‬. ‫اجملتمع‬ ‫شرائح‬ ‫من‬ ‫جتعل‬ ‫واملعاني‬ ‫االرتباطات‬ ‫هذه‬ ‫إن‬،‫راسخة‬ ‫ومبادئ‬ ،‫مطمئنة‬ ‫نفوس‬ ‫ذوي‬ ‫أناسا‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫رب‬ ‫من‬ ‫تستمد‬ ،‫املعالي‬ ‫إىل‬ ‫متطلعة‬ ‫شفافة‬ ‫وأرواح‬ ،‫متفتحة‬ ‫وقلوب‬ ،‫حضارية‬ ‫وتصرفات‬ ‫أمتها‬ ‫أحوال‬ ‫تطوير‬ ‫يف‬ ‫املشروعة‬ ‫الوسائل‬ ‫كافة‬ ‫التماس‬ ‫يف‬ ‫تتوانى‬ ‫وال‬ ،‫وعونها‬ ‫قوتها‬. (3)‫املسجد؟‬ ‫الفتيان‬ ‫يرتاد‬ ‫متى‬ ‫امل‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫حددت‬ ‫لقد‬‫تعليم‬ ‫يف‬ ‫عندها‬ ‫يبدأوا‬ ‫أن‬ ‫واملربني‬ ‫لبآباء‬ ‫ميكن‬ ‫اليت‬ ‫السن‬ ‫بداية‬ ‫باركة‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ ‫الذي‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫وذلك‬ ،‫الصالة‬ ‫أوالدهم‬" :‫سبع‬ ‫أبناء‬ ‫وهم‬ ‫بالصالة‬ ‫أبناءكم‬ ‫مروا‬ ‫املضاجع‬ ‫يف‬ ‫بينهم‬ ‫وفرقوا‬ ،‫عشر‬ ‫أبناء‬ ‫وهم‬ ‫عليها‬ ‫واضربوهم‬ ‫سنني‬."‫داود‬ ‫أبي‬ ‫رواية‬ ‫وهذه‬. ‫ويف‬"‫امل‬ ‫عون‬‫داود‬ ‫أبي‬ ‫سنن‬ ‫شرح‬ ‫عبود‬:"‫الشروط‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ‫بالصالة‬ ‫أوالدكم‬ ‫مروا‬...‫قال‬ ‫الطييب‬:‫ألمر‬ ‫وحمافظة‬ ‫هلم‬ ‫تأديبا‬ ‫الطفولية‬ ‫يف‬ ‫املضاجع‬ ‫يف‬ ‫بينهم‬ ‫والفرق‬ ‫بالصالة‬ ‫األمر‬ ‫بني‬ ‫مجع‬ ‫اخللق‬ ‫بني‬ ‫وللمعاشرة‬ ‫هلم‬ ‫وتعليما‬ ‫كله‬ ‫اهلل‬,‫انتهى‬ ‫احملارم‬ ‫فيجتنبوا‬ ‫التهم‬ ‫مواقف‬ ‫يقفوا‬‫ال‬ ‫وأن‬. ‫البيت‬ ‫بني‬ ‫التضافر‬ ‫أن‬ ‫ألدركنا‬ ‫املعاني‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ،‫احلديث‬ ‫بهذا‬ ‫ورد‬ ‫فيما‬ ‫قليال‬ ‫التفكر‬ ‫شئنا‬ ‫ولو‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫األوالد‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫منه‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫واملسجد‬.‫إمنا‬ ‫واالصطحاب‬ ‫واإلرشاد‬ ‫والتحبيب‬ ‫التوجيه‬ ُ‫ة‬‫فبداي‬ ‫البيت‬ ‫من‬ ‫تبدأ‬. ‫ه‬ ‫إىل‬ ‫مربيه‬ ‫بصحبة‬ ‫سائرا‬ ‫نفسه‬ ‫الطفل‬ ‫وجد‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬،‫وعقله‬ ‫وذاكرته‬ ‫عينيه‬ ‫على‬ ‫اجلديد‬ ‫املكان‬ ‫ذا‬ ‫وقراءة‬ ،‫ومصلني‬ ‫وصلوات‬ ‫وإقامة‬ ‫أذان‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يدور‬ ‫وما‬ ‫ونظامه‬ ‫وآثاره‬ ‫وجوانبه‬ ‫معامله‬ ‫فاستكشف‬ ‫أحبت‬ ‫الزمان؛‬ ‫يف‬ ‫وهدوء‬ ‫املكان‬ ‫يف‬ ‫وفسحة‬ ،‫واطمئنان‬ ‫وسالم‬ ،‫وابتهال‬ ‫ودعاء‬ ‫وسجود‬ ‫وركوع‬ ،‫وتأمني‬ ‫باملعا‬ ‫إليه‬ ‫ترسل‬ ‫اليت‬ ‫البقعة‬ ‫هذه‬ ‫ُه‬‫س‬‫نف‬‫قبل‬ ‫املكان‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫وجهته‬ ‫اليت‬ ‫الربانية‬ ‫واللطائف‬ ‫الكرمية‬ ‫ني‬ ‫املستقيم‬ ‫اهلل‬ ‫صراط‬ ‫على‬ ‫ُّهما‬‫ُف‬‫ص‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫قدميه‬ َّ‫ُف‬‫ص‬َ‫ي‬‫ل‬ ،‫اجلدية‬ ‫حياته‬ ‫مطلع‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ،‫غريه‬. ‫ورشاد‬ ‫هدى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫وهل‬..‫؟‬! (4)‫للنساء‬ ‫املساجد‬ ‫استقبال‬ ‫لل‬ ‫املساجد‬ ‫أبواب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫العظيم‬ ‫الرسول‬ ‫فتح‬‫ففي‬ ،‫الرجال‬ ‫على‬ ‫يقصرها‬ ‫ومل‬ ،‫نساء‬ ‫يعلى‬ ‫وأبو‬ ‫والبزار‬ ،‫الكبري‬ ‫املعجم‬ ‫يف‬ ‫والطرباني‬ ‫مسنده‬ ‫يف‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ ‫الذي‬ ‫احلديث‬" :‫اهلل‬ ‫إماء‬ ‫متنعوا‬ ‫ال‬ ‫تفالت‬ ‫وليخرجن‬ ‫اهلل‬ ‫مساجد‬." ‫على‬ ‫تواطأت‬ ‫قدمية‬ ‫عادات‬ ‫من‬ ‫ورثوه‬ ‫مما‬ ‫الكثريين‬ ‫دواخل‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫ملا‬ ‫خمالف‬ ‫نبوي‬ ‫توجيه‬ ‫إنه‬ ‫وظيفة‬ ‫قصر‬‫حمدودة‬ ‫ومتاعية‬ ‫ِدمية‬‫خ‬ ‫أمور‬ ‫يف‬ ‫املرأة‬.،‫بأكمله‬ ‫اجملتمع‬ ‫توجيه‬ ‫ميكنهم‬ ‫ال‬ ‫الرجال‬ ‫إن‬ 1 -‫العبادة‬ ‫على‬ ‫الفقه‬ ‫فضل‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ،‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫العلم‬ ‫باب‬ ،‫سننه‬ ‫في‬ ‫الترمذي‬ ‫اه‬‫و‬‫ر‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫انظر‬.
  • 6. ‫من‬ ‫يناسبها‬ ‫مبا‬ ‫مرتبصة‬ ‫ونفسية‬ ‫أخالقية‬ ‫قالقل‬ ‫مثة‬ ‫فستظل‬ ‫اآلخر‬ ‫الشطر‬ ‫جتاهل‬ ‫على‬ ‫أصروا‬ ‫وإذا‬ ‫ألنه‬ ‫وبناؤه؛‬ ‫تشييده‬ ‫مت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫اخلسائر‬ ‫ستزيد‬ ‫وحينها‬ ،‫والزالزل‬ ‫كالرباكني‬ ‫لتنفجر‬ ‫أحوال‬– ‫ببسا‬‫طة‬–‫يكفي‬ ‫مبا‬ ‫اآلخر‬ ‫اجلانب‬‫من‬ ‫تأمينه‬ ‫يتم‬ ‫مل‬!.. ‫وتوجيههن‬ ‫الفتيات‬ ‫تربية‬ ‫تهمل‬ ‫بينما‬ ،‫للفتيان‬ ‫وجهت‬ ‫إذا‬ ‫املنظمة‬ ‫والدورات‬ ‫املكثفة‬ ‫الدروس‬ ‫تفيد‬ ‫ماذا‬ ‫وبراجمها‬ ‫الفضائيات‬ ‫إعالنات‬ ‫عليهن‬ ‫متليه‬ ‫ما‬ ‫حبسب‬ ‫وعرضها‬ ‫الشوارع‬ ‫طول‬ ‫يف‬ ‫زينتهن‬ ‫ليستعرضن‬ ‫املفضوحة‬..‫؟‬! (5)‫الي‬ ‫مسجد‬ ‫مسات‬‫وم‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫يرضيهم‬ ‫ال‬ ‫األولني‬ ‫السابقني‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫األمس‬ ‫كمساجد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫اليوم‬ ‫مساجد‬ ‫إن‬ ‫حوهلم‬ ‫من‬ ‫احلياة‬ ‫تتطور‬ ‫بينما‬ ‫ودعوتهم‬ ‫حياتهم‬ ‫يف‬ ‫منطيني‬ ‫هلم‬ ‫التابعون‬. ‫عنها‬ ‫االنصراف‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫يلوموا‬ ‫أن‬ ‫أصحابها‬ ‫على‬ ‫فليس‬ ‫جامدة‬ ‫منطية‬ ‫املساجد‬ ‫أحوال‬ ‫ظلت‬ ‫وإذا‬ ‫مم‬ ‫غريها‬ ‫والتماس‬‫العارضة‬ ‫همومهم‬ ‫ويعا ج‬ ،‫الطبيعية‬ ‫حوائجهم‬ ‫هلم‬‫يليب‬ ‫ا‬. ‫شباب‬ ‫منه‬ ‫ينتظرها‬ ‫اليت‬ ‫فعالياته‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ،‫اليوم‬ ‫ملسجد‬ ‫املأمولة‬ ‫الصورة‬ ‫هي‬ ‫فما‬ ‫كذلك‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫هلم‬‫يريد‬ ‫كما‬ ‫حبق‬ ‫رجاال‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ليعينهم‬ ‫األمة‬..‫؟‬ ‫املسج‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫الثابت‬ ‫املبدأ‬‫ألداء‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫يؤمونها‬ ‫هلم‬ ً‫ة‬‫وقبل‬ ،‫وأمنا‬ ‫للناس‬ ً‫ة‬‫مثاب‬ ‫د‬ ‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫يف‬ ‫وأمتعها‬ ‫احلياة‬‫طرائق‬ ‫أفضل‬ ‫اللتماس‬ ‫بل‬ ‫الصلوات‬. 8-‫عليهم‬ ‫قاسية‬ ‫احلياة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫بزواره‬ ‫رفيق‬ ‫فاملسجد‬: ‫قال‬ َ‫ة‬‫ُرير‬‫ه‬ ‫أبي‬ ‫عن‬:،‫فيه‬ ‫ليقعوا‬ ‫إليه‬ ‫الناس‬ ‫فقام‬ ،‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫أعرابي‬ ‫بال‬(‫بالعنف‬ ‫ليدفعوه‬ ‫أي‬)‫فقال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬" :‫ماء‬ ‫من‬ ً‫ال‬ْ‫ج‬َ‫س‬ ‫بوله‬ ‫على‬ ‫وأريقوا‬ ‫دعوه‬(‫السجل‬:‫الدلو‬)‫بعثتم‬ ‫فإمنا‬ ‫معسرين‬ ‫تبعثوا‬ ‫ومل‬ ،‫ميسرين‬"ُّ‫والنسائي‬ ُّ‫ّرمذي‬‫ت‬‫وال‬ ُّ‫ُخاري‬‫ب‬‫ال‬ ُ‫ه‬‫َوا‬‫ر‬.
  • 7. 2-‫لبق‬ ‫متحدث‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ،‫جيد‬ ‫مستمع‬ ‫واملسجد‬: ‫وإمنا‬ ،‫دائما‬ ‫مستقبال‬ ‫املسجد‬ ‫زائر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫فال‬‫واإلجيابية‬ ‫التفاعل‬ ‫على‬ ‫َّى‬‫يرب‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ذلك‬ ‫بغري‬ ‫أم‬ ‫اآلراء‬ ‫بإبداء‬ ‫أم‬ ‫باحملاورة‬ ‫ذلك‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ،‫واملشاركة‬.‫املؤمنني‬ ‫أمر‬ ‫يقرر‬ ‫العظيم‬ ‫فالقرآن‬ ‫فيقول‬:{‫بينهم‬ ‫شورى‬ ‫وأمرهم‬}.‫املشورة‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫يطلب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الكريم‬ ‫والرسول‬ ‫فيقول‬" :‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫علي‬ ‫أشريوا‬." 3-‫و‬‫ِّر‬‫ومبش‬ ٌ‫ر‬ِّ‫ميس‬ ٌ‫ري‬‫خب‬ ٍ‫ت‬‫ومف‬ ،‫مؤمتن‬ ‫مستشار‬ ‫املسجد‬: ‫الشريعة‬ ‫مقاصد‬ ‫مع‬ ‫يتوافق‬ ‫مبا‬ ‫سؤاالتهم‬ ‫للناس‬ ‫جييبون‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫هؤالء‬ ‫مثل‬ ‫عن‬ ‫توفر‬ ‫فإذا‬ ‫الشرور‬ ‫من‬ ‫سيوال‬ ‫كذلك‬ ‫وسيمنع‬ ،‫طريقه‬ ‫من‬ ‫اجملتمع‬ ‫إىل‬ ‫سيتدفق‬ ‫عميما‬ ‫خريا‬ ‫فإن‬ ،‫اإلسالم‬ ‫وروح‬ ‫اجملتمع‬ ‫وسيتعافى‬ ،‫واآلثام‬ ‫والفنت‬‫سريتها‬ ‫األمة‬ ‫لتعود‬ ،‫وأمراض‬ ‫أوجاع‬ ‫من‬ ‫أصابه‬ ‫مما‬ ‫رويدا‬ ‫رويدا‬ ‫األوىل‬. 4-ٌ‫م‬‫علي‬ ٌ‫ظ‬‫حفي‬ ‫واملسجد‬: ‫وأمني‬ ،‫وأمواهلا‬ ‫مقدراتها‬ ‫على‬ ‫وأمني‬ ،‫وتراثها‬ ‫األمة‬ ‫ثقافة‬ ‫على‬ ‫أمني‬ ‫فهو‬ ،‫األمانة‬ ‫مبعنى‬ ‫هنا‬ ‫واحلفظ‬ ‫وكرامتها‬ ‫أعراضها‬ ‫على‬.‫عليم‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وهو‬-‫خبري‬ ‫أي‬-‫هذه‬ ‫إدارة‬ ‫بطرائق‬‫يتحرك‬ ‫ال‬ ،‫الشئون‬ ‫وخربة‬ ‫ودراية‬ ‫بصرية‬ ‫على‬ ‫بل‬،‫ُّفق‬‫ات‬ ‫كيفما‬ ‫وال‬ ،‫عشواء‬ ‫خبط‬. 5-‫للعبادة‬ ‫بيت‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫متاما‬ ‫والرياضة‬ ‫الرتفيه‬ ‫منطلق‬ ‫واملسجد‬: ‫أمام‬ ‫واالستكانة‬ ‫والضعف‬ ‫اخلمول‬ ‫على‬ ‫األمة‬ ‫وشباب‬ ‫فتيان‬ ‫اإلمياني‬ ‫الصرح‬ ‫هذا‬ ‫يربي‬ ‫أن‬ ‫يعقل‬ ‫فال‬ ‫القائمني‬ ‫على‬ ‫جيب‬ ‫بل‬ ،‫احلياة‬ ‫جمريات‬‫خري‬ ‫ويوظفوها‬ ‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫طاقات‬ ‫يستوعبوا‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫توظيف‬. ‫قالت‬ ‫أنها‬ ‫عنها‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫يروي‬" :‫بردائه‬ ‫يسرتني‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫رأيت‬ ُ‫م‬‫أسأ‬ ‫اليت‬ ‫أنا‬ ‫أكون‬ ‫حتى‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫يلعبون‬ ‫احلبشة‬ ‫إىل‬ ‫أنظر‬ ‫وأنا‬.‫احلديثة‬ ‫اجلارية‬ ‫قدر‬ ‫فاقدروا‬ ‫على‬ ‫احلريصة‬ ‫السن‬‫اللهو‬." ‫ومن‬"‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫بشرح‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬"‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬ ،‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫أنقل‬:‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫جواز‬ ‫فيه‬ ‫املسجد‬,‫بالقرآن‬ ‫منسوخ‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫باحلراب‬ ‫اللعب‬ ‫أن‬ ‫اللخمي‬ ‫احلسن‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫التني‬ ‫ابن‬ ‫وحكى‬ ‫والسنة‬:‫تعاىل‬ ‫فقوله‬ ‫القرآن‬ ‫أما‬{‫ترفع‬ ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫أذن‬ ‫بيوت‬ ‫يف‬}‫فحديث‬ ‫السنة‬ ‫وأما‬ ،"‫جنب‬‫مساجدكم‬ ‫وا‬ ‫وجمانينكم‬ ‫صبيانكم‬."‫ضعيف‬ ‫احلديث‬ ‫بأن‬ ‫وتعقب‬,‫ادعاه‬ ‫مبا‬ ‫تصريح‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫فيه‬ ‫وليس‬,‫وال‬ ‫النسخ‬ ‫فيثبت‬ ‫التاريخ‬ ‫عرف‬.‫وكانت‬ ‫املسجد‬ ‫خارج‬ ‫كان‬ ‫لعبهم‬ ‫أن‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫املالكية‬ ‫بعض‬ ‫وحكى‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫عائشة‬,‫احلديث‬ ‫هذا‬ ‫طرق‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫صرح‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ‫فإنه‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬,‫أن‬ ‫بعضها‬ ‫ويف‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫املسجد‬ ‫يف‬ ‫لعبهم‬ ‫عليهم‬ ‫أنكر‬ ‫عمر‬" :‫دعهم‬."‫ليس‬ ‫باحلراب‬ ‫واللعب‬
  • 8. ‫للعدو‬ ‫واالستعداد‬ ‫احلروب‬ ‫مواقع‬ ‫على‬ ‫الشجعان‬ ‫تدريب‬ ‫فيه‬ ‫بل‬ ‫جمردا‬ ‫لعبا‬.‫املهلب‬ ‫وقال‬:‫املسجد‬ ‫املسلمني‬ ‫مجاعة‬ ‫ألمر‬ ‫موضوع‬,‫و‬ ‫الدين‬ ‫منفعة‬ ‫جيمع‬ ‫األعمال‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬‫فيه‬ ‫جاز‬ ‫أهله‬( .‫انتهى‬.) 6-‫الصافية‬ ‫الفنون‬ ‫ومنبع‬ ‫العلوم‬ ‫موئل‬ ‫واملسجد‬: ‫شقيت‬ ‫وهل‬ ،‫سواه‬ ‫عن‬ ‫حبثا‬ ‫عنه‬ ‫سيصدرون‬ ‫حتما‬ ‫الواردين‬ ‫فإن‬ ‫موارده‬ ‫وشحت‬ ‫املنبع‬ ‫هذا‬ ‫غاض‬ ‫فإذا‬ ‫الصافية؟‬ ‫املنابع‬ ‫عن‬ ‫أهلها‬ ‫باحنراف‬ ‫إال‬ ‫اجملتمعات‬.! 7-‫املالئكة‬ ‫واحتفال‬ ‫والسكينة‬ ‫الرمحة‬ ‫نزول‬ ‫موضع‬ ‫واملسجد‬‫باملؤمنني‬: ‫أركانه‬ ‫فتسر‬ ،‫املكرمني‬ ‫من‬ ‫يستحقونها‬ ‫ومن‬ ،‫الكرائم‬ ‫هذه‬ ‫باستقبال‬ ‫الئقا‬ ‫املوضع‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬ ‫املؤمنني‬ ‫صدور‬ ‫نفحاته‬ ‫وتشفي‬ ،‫الناظرين‬. ‫مسلم‬ ‫يروي‬‫عن‬‫هريرة‬ ‫أبي‬‫قال‬:‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬:"‫من‬‫كربة‬ ‫مؤمن‬ ‫عن‬ ‫نفس‬ ‫اهلل‬ ‫نفس‬ ‫الدنيا‬ ‫كرب‬ ‫من‬‫يف‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫يسر‬ ‫معسر‬ ‫على‬ ‫يسر‬ ‫ومن‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫كرب‬ ‫من‬ ‫كربة‬ ‫عنه‬ ‫عون‬ ‫يف‬ ‫العبد‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫العبد‬ ‫عون‬ ‫يف‬ ‫واهلل‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫سرته‬ ‫مسلما‬ ‫سرت‬ ‫ومن‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫يف‬ ‫قوم‬ ‫اجتمع‬ ‫وما‬ ‫اجلنة‬ ‫إىل‬ ‫طريقا‬ ‫به‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫سهل‬ ‫علما‬ ‫فيه‬ ‫يلتمس‬ ‫طريقا‬ ‫سلك‬ ‫ومن‬ ‫أخيه‬ ‫اهلل‬ ‫بيوت‬‫وحفتهم‬ ‫الرمحة‬ ‫وغشيتهم‬ ‫السكينة‬ ‫عليهم‬ ‫نزلت‬ ‫إال‬ ‫بينهم‬ ‫ويتدارسونه‬ ‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫يتلون‬ ‫نسبه‬ ‫به‬ ‫يسرع‬ ‫مل‬‫عمله‬‫به‬ ‫بطأ‬ ‫ومن‬ ‫عنده‬ ‫فيمن‬ ‫اهلل‬‫وذكرهم‬ ‫املالئكة‬." 1-‫املوحشة‬ ‫احلياة‬ ‫بيداء‬ ‫يف‬ ‫اهلداية‬ ‫ومصدر‬ ‫الظلمات‬ ‫دنيا‬ ‫يف‬ ‫النور‬ ‫مبعث‬ ‫واملسجد‬: ‫وكل‬ ‫ذاته‬ ‫عن‬ َ‫ن‬‫اإلعال‬ ‫حيسن‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬‫إليه‬ ‫جذبهم‬ ‫فيحسن‬ ،‫والبائسني‬ ‫احليارى‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ،‫فيه‬ ‫ما‬ ‫السالم‬ ‫عليهم‬ ‫األنبياء‬ ‫مهمة‬ ‫وهذه‬،‫الكرمية‬ ‫للحياة‬ ‫تأهيلهم‬ ‫إعادة‬ ‫حيسن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫أوال‬. 9-‫املطهرين‬ ‫وموطن‬ ‫التقوى‬ ‫مستودع‬ ‫واملسجد‬: ‫تعاىل‬ ‫قال‬:{‫يتطهر‬ ‫أن‬ ‫حيبون‬ ‫رجال‬ ‫فيه‬ ‫فيه‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫أحق‬ ‫يوم‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫التقوى‬ ‫على‬ ‫أسس‬ ‫ملسجد‬‫وا‬ ‫َّهرين‬‫املط‬ ‫حيب‬ ‫واهلل‬}(‫التوبة‬ ‫سورة‬801.) 80-‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫التام‬ ‫بالنور‬ ‫إليها‬ ‫املشاؤون‬ ‫يبشر‬ ‫اليت‬ ‫البقعة‬ ‫هو‬ ‫واملسجد‬:‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬( :ِ‫ة‬َ‫م‬‫َا‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫م‬ْ‫و‬َ‫ي‬ ِّ‫َّام‬‫الت‬ ِ‫ر‬‫ُّو‬‫ِالن‬‫ب‬ ِ‫د‬ِ‫ج‬‫َا‬‫س‬َ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫َى‬‫ل‬ِ‫إ‬ ِ‫م‬َ‫ل‬ُّ‫الظ‬ ‫ِي‬‫ف‬ َ‫ني‬ِ‫ئ‬‫َّا‬‫َش‬‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ِّ‫َش‬‫ب‬)[ .‫صحيح‬- ‫ماجه‬ ‫وابن‬‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫الرتمذي‬ ‫رواه‬.]
  • 9. (6)‫اليوم‬ ‫ملسجد‬ ‫األمثل‬ ‫الدور‬ ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫على‬‫ِناء‬‫ب‬ ‫دوره‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫من‬ ‫لتنظر‬ ‫اليوم‬ ‫أمتنا‬ ‫إن‬: 8-‫اإلسالم‬ ‫دين‬ ‫مشولية‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬: ‫شيئا‬ ‫احلق‬ ‫من‬ ‫يغين‬ ‫لن‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫واحدة؛‬ ‫عبادة‬ ‫حول‬ ‫احنسار‬ ‫وال‬ ‫تقوقع‬ ‫فال‬.‫َي‬‫د‬ ‫ليس‬ ‫املسجد‬ ‫إن‬‫وال‬ ‫را‬ ‫احلياة‬ ‫جمريات‬ ‫عن‬ ‫صاحبها‬ ‫تقطع‬ ‫رهبانية‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫وليس‬ ،‫كنيسا‬.‫َوىل‬‫أل‬‫ا‬ ‫هو‬ ‫واملسجد‬-‫قبل‬ ‫املؤسسات‬ ‫من‬ ‫غريه‬-‫والرتبية‬ ‫التوجيه‬ ‫على‬ ‫املعينة‬ ‫احلديثة‬ ‫الوسائل‬ ‫كافة‬ ‫يستوعب‬ ‫أن‬. ‫املهارات‬ ‫على‬ ‫والتدريب‬ ‫اآللي‬ ‫احلاسب‬ ‫وتعليم‬ ‫الدروس‬ ‫بقاعات‬ ‫حياط‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫الصالة‬ ‫فموضع‬ ‫وا‬‫املوسوعية‬ ‫األحباث‬ ‫ومراكز‬ ،‫البشرية‬ ‫التنمية‬ ‫طرق‬ ‫واستيعاب‬ ،‫واإللكرتونية‬ ‫اليدوية‬ ‫حلرف‬ ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫اجملاالت‬ ‫كافة‬ ‫يف‬ ‫الشاملة‬. ‫ما‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫من‬ ‫فإن‬ ‫واحدة‬ ‫طفرة‬ ‫يف‬ ‫التحقيق‬ ‫وصعبة‬ ‫الدالالت‬ ‫واسعة‬ ‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ‫ألف‬ ‫ورحلة‬ ،‫بالتعلم‬ ‫والعلم‬ ،‫بدأ‬ ‫من‬ ‫تأخر‬‫خبطوة‬ ‫تبدأ‬ ‫ميل‬. ‫والتعاون‬ ‫التواصل‬ ‫جسور‬ ‫تبين‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫الذكية‬ ‫املسجد‬ ‫إدارة‬ ‫فإن‬ ‫حمدودة‬ ‫اإلمكانات‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ‫اجملتمع‬ ‫فتيان‬ ‫رعاية‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫النظيفة‬ ‫الشبابية‬ ‫واملؤسسات‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وبني‬ ‫بينها‬ ‫واجتماعية‬ ‫واقتصادية‬ ‫ورياضية‬ ‫وثقافية‬‫وصحية‬‫نفسية‬ ‫رعاية‬ ‫وشبابه‬. ‫وال‬‫احلسنة‬ ‫النوايا‬ ‫وتقدم‬ ‫الصدور‬ ‫تتسع‬ ‫أن‬ ‫على‬ ،‫عليه‬ ‫اتفق‬ ‫يف‬ ‫املشرتك‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫الوسع‬ ‫بذل‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ،‫القليل‬ ‫واجلهد‬ ‫الطيب‬ ‫الغرس‬ ‫هلذا‬ ‫الراعي‬ ‫هو‬ ‫تعاىل‬ ‫واهلل‬ ،‫األعمال‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ،‫واالحرتاز‬ ‫احلرص‬ ‫مع‬ ‫املقل‬ ‫جهد‬ ‫الصدقة‬ ‫وأفضل‬. 2-‫اجمل‬ ‫مشكالت‬ ‫حصار‬ ‫يف‬ ‫العملية‬ ‫باحللول‬ ‫املسجد‬ ‫يشارك‬ ‫أن‬‫عليها‬ ‫القضاء‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫تمع‬: ‫غفري‬ ‫جم‬ ‫أيضا‬ ‫اآلثار‬ ‫من‬ ‫وهلا‬ ،‫الكثري‬ ‫تعين‬ ‫كلمة‬ ‫العملية‬ ‫واحللول‬.‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫وثقافة‬ ‫تتصور‬-‫مثال‬–‫فقط‬ ‫تكون‬ ‫البائسة‬ ‫االجتماعية‬ ‫واحلاالت‬ ،‫واألرامل‬ ،‫األيتام‬ ‫أمهات‬ ‫رعاية‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫احملسنني‬ ‫أيدي‬ ‫من‬ ‫الزكوات‬ ‫أموال‬ ‫من‬ ‫يسري‬ ‫نزر‬ ‫بتناول‬‫الفقراء‬ ‫هؤالء‬ ‫أليدي‬ ‫مناولتها‬ ‫ثم‬ ، ‫واملساكني‬.‫اجملتمع‬ ‫مشكالت‬ ‫من‬ ‫للحد‬ ‫أبدا‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫وضروريا‬ ‫مهما‬ ‫دورا‬ ‫ذاته‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫إيقافها‬ ‫أو‬. ‫من‬ ‫القادم‬ ‫اجليل‬ ‫من‬ ‫كبري‬ ‫قطاع‬ ‫تربية‬ ‫على‬ ‫ومباشرة‬ ‫مبكرة‬ ‫بطريقة‬ ‫ُشرفن‬‫ي‬ ‫األمهات‬ ‫هؤالء‬ ‫إن‬ ‫التساهل‬ ‫حدث‬ ‫فإذا‬ ،‫األمة‬ ‫وشباب‬ ‫فتيان‬‫وبعض‬ ‫الصدقات‬ ‫قليل‬ ‫من‬ ‫أيديهن‬ ‫تناله‬ ‫مبا‬ ُّ‫واملن‬ ‫رعايتهن‬ ‫يف‬ ‫ويتبعه‬ ،‫املسلم‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫متجذر‬ ‫بؤس‬ ‫إىل‬ ‫حتما‬ ‫ذلك‬ ‫يؤدي‬ ‫فسوف‬ ،‫املناسبات‬ ‫يف‬ ‫واملالبس‬ ‫األطعمة‬ ،‫املقام‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يف‬ ‫حتصى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أكرب‬ ‫وهي‬ ،‫نهاياتها‬ ‫تدرك‬ ‫وال‬ ‫بداياتها‬ ‫ُعلم‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫متشعبة‬ ‫آثار‬ ‫ثم‬ ‫من‬ ‫اجمل‬ ‫سيعض‬ ‫وحينئذ‬‫باكرا‬ ‫هلؤالء‬ ‫التفت‬ ‫ليتين‬ ‫يا‬ ‫ويقول‬ ‫يديه‬ ‫على‬ ‫تمع‬..‫مندم‬ ‫حني‬ ‫والت‬!..
  • 10. ‫لضمان‬ ‫حماور‬ ‫عدة‬ ‫يف‬ ‫للعمل‬ ‫الكايف‬ ‫التنسيق‬ ‫هو‬ ‫املسجد‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫اجملتمع‬ ‫ينتظره‬ ‫الذي‬ ‫والواجب‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫احملاور‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ،‫األوجاع‬ ‫هذه‬ ‫معاجلة‬:‫واالستشارات‬ ،‫العاطلني‬ ‫تشغيل‬ ‫مشروعات‬ ‫والطبي‬ ‫الشرعية‬‫الصغرية‬ ‫للمشروعات‬ ‫اجلدوى‬‫ودراسات‬ ،‫واالجتماعية‬ ‫والنفسية‬ ‫ة‬. ‫على‬ ‫ترسيخها‬ ‫مت‬ ‫اليت‬ ‫اخلاطئة‬ ‫املفاهيم‬ ‫تطويق‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ،‫اجلانبني‬ ‫من‬ ‫العزاب‬ ‫تزويج‬ ‫يف‬ ‫واملعاونة‬ ‫ال‬ ‫كأنها‬ ‫العام‬ ‫الوعي‬ ‫يف‬ ‫مستقرة‬ ‫أصبحت‬ ‫حتى‬ ‫غريها‬ ‫من‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫طويلة‬ ‫سنوات‬ ‫مدى‬ ‫لزام‬ ‫فأصبح‬ ،‫جداال‬ ‫تقبل‬‫مع‬ ‫العملية‬ ‫وباجلوانب‬ ،‫رويدا‬ ‫رويدا‬ ‫تغيريها‬ ‫عبء‬ ‫حيمل‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫النظري‬ ‫االستئناس‬. ‫واإلحباط‬ ‫اليأس‬ ‫ملؤها‬ ،‫قاسية‬ ‫جد‬ ً‫ة‬‫حيا‬ ‫واملطلقة‬ ‫األرملة‬ ‫على‬ ‫اجملتمعات‬ ‫من‬ ٌ‫ري‬‫كث‬ ‫فرضت‬ ‫لقد‬ ‫هؤال‬ ‫حول‬ ‫اجملتمعات‬ ‫هذه‬ ‫وضربت‬ ،‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫ُنجي‬‫م‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الشامل‬ ‫النفسي‬ ‫والدمار‬‫ء‬ ‫شبابنا‬ ‫من‬ ‫عريضة‬ َ‫ح‬‫شرائ‬ ‫على‬ ‫سلبا‬ ‫آثاره‬ ‫تنعكس‬ ‫والذي‬ ،‫َقيت‬‫مل‬‫ا‬ ‫املعنوي‬ ‫احلصار‬ ‫من‬ ‫وهمية‬ ‫أطواقا‬ ‫املريبة‬ ‫والنظرات‬ ‫والتمييز‬ ‫والشحناء‬ ‫البغضاء‬‫أخالق‬ ‫على‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫يرتعرعون‬ ‫حني‬ ‫وفتياتنا‬. ‫منها‬ ‫فسد‬ ‫ما‬‫ويصلح‬ ،‫املدمرة‬ َ‫ر‬‫اآلثا‬ ‫هذه‬‫سيعا ج‬ ‫املسجد‬ ‫غري‬‫فمن‬..‫؟‬! ‫ق‬ ‫هذه‬ ‫إن‬‫أن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫فهي‬ ‫الساحة‬ ‫على‬ ‫احلاضرة‬ ‫القضايا‬ ‫أما‬ ،‫إليها‬ ‫لإلشارة‬ ‫هنا‬ ‫تعرضت‬ ‫واحدة‬ ‫ضية‬ ‫جمتمعه‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫حييط‬ ‫فيما‬ ‫ينظر‬ ‫حني‬ ‫املسجد‬ ‫فريق‬ ‫إىل‬ ‫األولويات‬ ‫حتديد‬ ‫يف‬ ‫مرتوك‬ ‫واألمر‬ ،‫حتصى‬ ‫بسواء‬ ‫سواء‬ ‫والكبري‬ ‫الصغري‬. ‫القض‬ ‫تقديم‬ ‫أن‬ ‫املسجدية‬ ‫بالدعوة‬ ‫العاملني‬ ‫فريق‬ ‫على‬ ‫خيفى‬ ‫ال‬ ‫ولعله‬‫حيتاج‬ ‫دونها‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫املهمة‬ ‫ايا‬ ،‫املتابعة‬ ‫عن‬ ‫ويصرفه‬ ‫باحلرية‬ ‫املتلقي‬ ‫يصيب‬ ‫للموضوعات‬ ‫العشوائي‬ ‫االختيار‬ ‫وأن‬ ،‫ونظر‬ ‫تفكر‬ ‫إىل‬ ‫الصخر‬ ‫يف‬ ‫يبذر‬ ‫أو‬ ‫البحر‬ ‫يف‬ ‫حيرث‬ ‫كمن‬ ‫لتكون‬ ‫اجلهود‬ ‫وتضيع‬ ‫املنفعة‬ ‫تقل‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬.‫فتأملوا‬ ‫اهلل‬ ‫يرمحكم‬. 3-‫جاهد‬ ‫ويسعى‬ ‫الشباب‬ ‫طاقات‬ ‫املسجد‬ ‫يستوعب‬ ‫أن‬‫وتهذيبها‬ ‫لتوظيفها‬ ‫ا‬: ‫مداخل‬ ‫خرب‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يستوعبها‬ ‫ال‬ ‫متجددة‬ ‫طاقة‬ ‫فالشباب‬ ،‫كوادره‬ ‫له‬ ‫تعد‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫رحب‬ ‫جمال‬ ‫وهذا‬ ‫واالحتواء‬ ‫التأثري‬ ‫وطرائق‬ ‫النفوس‬. ‫عن‬ ‫واملتابعة‬ ‫واملصاحبة‬ ‫املعايشة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫إمنا‬ ،‫العابر‬ ‫والتوجيه‬ ‫النظري‬ ‫بالكالم‬ ‫أبدا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫وبذل‬ ،‫بعد‬ ‫وعن‬ ‫قرب‬‫على‬ ‫والعمل‬ ،‫املستقبلية‬ ‫وآماهلم‬ ‫همومهم‬ ‫يف‬ ‫الفتية‬ ‫هؤالء‬ ‫مشاركة‬ ‫يف‬ ‫الوسع‬ ‫أمامهم‬ ‫الصعوبات‬ ‫من‬ ‫يستطاع‬ ‫ما‬ ‫تذليل‬. ‫أحد‬ ‫على‬ ‫خيفى‬ ‫فال‬ ،‫وهكذا‬ ،‫السباكة‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫وللسباك‬ ،‫النجارة‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫للنجار‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وكما‬ ‫ال‬ ‫املربني‬ ‫هلؤالء‬ ‫واملتابعة‬ ‫التنمية‬ ‫أدوات‬ ‫توفر‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬‫والشباب‬ ‫اجملتمع‬ ‫رعاية‬ ‫يف‬ ‫سينطلقون‬ ‫ذين‬ ‫املسجد‬ ‫من‬. ‫ال‬ ‫قليب‬ ‫أمر‬ ‫فهذا‬ ،‫املساجد‬ ‫يعتادون‬ ‫ألنهم‬ ‫باإلميان‬ ‫هلم‬ ‫املشهود‬ ‫من‬ ‫كونهم‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫أبدا‬ ‫يكفي‬ ‫وال‬ ‫يف‬ ‫املذكورة‬ ‫الرجولة‬ ‫بصبغة‬ ‫مصبوغ‬ ‫سوي‬ ‫جيل‬ ‫لصناعة‬ ‫الالزمة‬ ‫احلياتية‬ ‫األسباب‬ ‫اختاذ‬ ‫عن‬ ‫يغين‬
  • 11. ‫العظيم‬ ‫القرآن‬{‫ت‬ ‫ال‬ ‫رجال‬‫الزكاة‬ ‫وإيتاء‬ ‫الصالة‬ ‫وإقام‬ ‫اهلل‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫بيع‬ ‫وال‬ ‫جتارة‬ ‫لهيهم‬}.‫واحلديث‬ ‫يقول‬ ‫الشريف‬" :‫دنياكم‬ ‫بأمور‬ ‫أعلم‬ ‫أنتم‬( "‫رقم‬ ،‫للسيوطي‬ ‫األحاديث‬ ‫جامع‬2608.) ‫الرتبية‬ ‫جماالت‬ ‫يف‬ ‫املؤهلني‬ ‫العاملني‬ ‫من‬ ‫بفريق‬ ‫املسجد‬ ‫يزود‬ ‫أن‬ ‫فيجب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫العزم‬ ‫صح‬ ‫وإذا‬ ‫ذوي‬ ‫ومن‬ ،‫واالحتواء‬ ‫والتوجيه‬‫امللتزمني‬ ‫وليس‬ ،‫املختلفة‬ ‫الشبابية‬ ‫الطوائف‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يف‬ ‫اخلربات‬ ‫أمكن‬ ‫إن‬ ‫واالستعارة‬ ‫والبحث‬ ‫لالطالع‬ ،‫وإلكرتونية‬‫ورقية‬ ‫كبرية‬ ‫مكتبة‬ ‫توفري‬ ‫مع‬ ،‫فقط‬ ‫منهم‬. ‫من‬ ‫يلزمها‬ ‫وما‬ ،‫والرتفيهية‬ ‫والرياضية‬ ‫والرتبوية‬ ‫التثقيفية‬ ‫والربامج‬ ‫اخلطط‬ ‫توضع‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬ ‫وم‬ ‫ورحالت‬ ‫وزيارات‬ ‫جوالت‬‫برامج‬ ‫حسب‬ ‫املتابعة‬ ‫طريقة‬ ‫حتوسب‬ ‫أن‬ ‫وجيب‬ ،‫وغريها‬ ،‫ودورات‬ ‫سابقات‬ ‫أمور‬ ‫يف‬ ‫اليوم‬ ‫مساجد‬ ‫عليه‬ ‫تسري‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫وهذا‬ ،‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫تصنع‬ ‫أو‬ ،‫بالفعل‬ ‫مستخدمة‬ ،‫واألنشطة‬ ‫املتابعة‬ ‫يف‬ ‫التحدي‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫يكون‬ ‫ولن‬ ،‫بالدون‬ ‫الرضا‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ‫فهو‬ ‫القدمية‬ ‫اإلدارية‬ ‫بالطرق‬ ‫االكتفاء‬ ‫أما‬ ‫اهلادرة‬ ‫العوملة‬ ‫زمن‬!.. 4-‫اجملتمع‬ ‫قضايا‬ ‫يف‬ ‫للتنفيذ‬ ‫قابلة‬ ‫حلول‬ ‫لطرح‬ ‫إمكاناته‬ ‫كافة‬ ‫يوجه‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫على‬ ‫وجيب‬ ،‫احلاضرة‬‫الذات‬ ‫وبناء‬ ‫والزواج‬ ‫واملخدرات‬ ‫البطالة‬ ‫كمشاكل‬ ،‫الشباب‬ ‫منها‬ ‫يعاني‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫وخاصة‬ ‫واجملتمعية‬ ‫واملادية‬ ‫والتثقيفية‬ ‫اإلميانية‬ ‫النواحي‬ ‫من‬.‫جل‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬‫هلذه‬ ‫االنتماء‬ ‫حسن‬ ‫بضمان‬ ‫دير‬ ‫املسجد‬ ‫ليكون‬ ،‫اجملتمع‬ ‫فئات‬ ‫بني‬ ‫مشرتكا‬ ‫تعاونا‬ ‫سيخلق‬ ‫بدوره‬ ‫وهذا‬ ،‫اإلميانية‬ ‫التنموية‬ ‫املؤسسة‬ ‫واخلري‬ ‫العقد‬ ‫واسطة‬. 5-،‫اإلسالمية‬ ‫األمة‬ ‫تهم‬ ‫اليت‬ ‫القضايا‬ ‫أهم‬ ‫يتابع‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬‫مع‬ ‫األمثل‬ ‫للتعامل‬ ‫الشباب‬ ‫ويوجه‬ ‫عدم‬ ‫يضمن‬ ‫مبا‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬‫حمسوبة‬ ‫غري‬ ‫تلقائية‬ ‫أفعال‬‫ردود‬ ‫يف‬ ‫طاقاتهم‬ ‫إهدار‬. ‫اجلهات‬ ‫شتى‬ ‫من‬ ‫املؤسسة‬ ‫هذه‬ ‫مكانة‬ ‫باحرتام‬ ‫جدير‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬–‫السواء‬ ‫على‬ ‫واألهلية‬ ‫الرمسية‬– ‫يتحجر‬ ‫وال‬ ‫يطور‬ ،‫يهدم‬ ‫وال‬ ‫يبين‬ ‫ووعي‬ ‫فقه‬ ‫على‬ ‫مبنيا‬ ‫العصر‬ ‫قضايا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وخاصة‬. 6-‫الروحي‬ ‫الزاد‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬‫مسرية‬ ‫الشبابية‬ ‫احلياة‬ ‫ملسرية‬ ‫والضامن‬ ‫الكايف‬ ‫والثقايف‬ ،‫هادئة‬ ‫مطمئنة‬‫وميعادها‬ ‫يومها‬ ‫يف‬ ‫بأهدافها‬ ‫مستبصرة‬.‫هزات‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫بتحرير‬ ‫جدير‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫احلياة‬ ‫ممارسة‬ ‫إىل‬ ‫ولني‬ ‫برفق‬ ‫تدفعهم‬ ‫وسوف‬ ،‫واحلني‬ ‫احلني‬ ‫بني‬ ‫تنتابهم‬ ‫اليت‬ ‫واإلحباط‬ ‫اليأس‬ ‫وهو‬ ،‫يكون‬ ‫ما‬ ‫كأفضل‬ ‫بها‬ ‫واالستمتاع‬‫حتقيقه‬ ‫إىل‬ ‫اإلسالم‬ ‫يرمي‬ ‫ما‬. 7-،‫مبانيه‬ ‫من‬ ‫الناظرين‬ ‫يسر‬ ‫كما‬ ،‫معانيه‬ ‫من‬ ‫املستمعني‬ ‫يسر‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬‫واألوىل‬–‫هنا‬- ‫ترجتى‬ ‫فائدة‬ ‫املعنى‬ ‫دون‬ ‫للمبنى‬ ‫وليس‬ ،‫األخرية‬ ‫على‬ ‫مقدمة‬.‫إسالميا‬ ‫ذوقا‬ ‫يولد‬ ‫بينهما‬ ‫التناسق‬ ‫لكن‬ ‫هجره‬ ‫على‬ ‫ُقدر‬‫ي‬ ‫وال‬ ‫سحره‬ ‫يقاوم‬ ‫ال‬ ‫رفيعا‬!.. ‫سحر‬ ‫إن‬‫تضييع‬ ‫أما‬ ،‫املساجد‬ ‫ساحات‬ ‫يف‬ ‫هناك‬ ‫تتجلى‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫تتجلى‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫القول‬ ‫وبالغة‬ ‫البيان‬ ‫السليمة‬ ‫الفطر‬ ‫ذوو‬ ‫يقبلها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املمجوجة‬ ‫األساليب‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫هلا‬ ‫حاجة‬ ‫دون‬ ‫املعاني‬ ‫تكرار‬ ‫يف‬ ‫األوقات‬
  • 12. ‫إلي‬ ‫اجمليء‬ ‫تعودوا‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫أبقى‬ ‫وإن‬ ،‫وفكر‬ ‫لب‬ ‫ذي‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫املسجد‬ ‫ساحات‬ ‫بإخالء‬ ‫حري‬ ‫فإنه‬‫بسبب‬ ‫ه‬ ‫واألحوال‬ ‫الظروف‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ،‫املسافة‬ ‫وقرب‬ ‫اجلوار‬!.. 1-‫حوله‬ ‫من‬ ‫الشبابية‬ ‫الفئات‬ ‫والء‬ ‫كسب‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫وعلى‬: ‫تقول‬ ‫واحلكمة‬ ،‫وطرائق‬ ‫فنون‬ ‫الكسب‬ ‫وهلذا‬: ‫قلوبهم‬ ‫تستعبد‬ ‫الناس‬ ‫إىل‬‫ِن‬‫س‬‫أح‬***ُ‫ن‬‫إحسا‬ َ‫ن‬‫اإلنسا‬ ‫استعبد‬ ‫لطاملا‬ ‫قائال‬ ‫احلياة‬ ‫صناعة‬ ‫صاحب‬ ‫يتساءل‬ ‫وهنا‬" :‫للواعظ؟‬ ‫الناس‬ ‫إذعان‬ ‫حيصل‬ ‫كيف‬"‫باإلجابة‬ ‫ويسعفنا‬ ، ‫فيقول‬" :‫رقمني‬ ‫أهم‬ ‫منيز‬ ‫أن‬ ‫ميكننا‬ ‫ولكن‬،‫أطرافها‬ ‫مجيع‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫معقدة‬ ‫معادلة‬ ‫هي‬:- ‫األول‬:‫الصدق‬ ‫نربة‬ ‫الناس‬ ‫فيميز‬ ،‫صادقا‬ ‫لسانه‬ ‫جيعل‬ ‫الواعظ‬ ‫إميان‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫من‬ ‫تيسري‬ ‫أنه‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫وما‬ ،‫فيتبعونه‬ ،‫اهلل‬ ‫بإذن‬‫فالتأثري‬ ،‫اآلذان‬ ‫يتعدى‬ ‫ال‬ ‫اللسان‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫وما‬ ،‫القلب‬ ‫دخل‬ ‫قلب‬ ‫وفوق‬ ،‫أعمى‬ ‫أفطس‬ ‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫تلميذ‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫وكان‬ ،‫سبحانه‬ ‫قادر‬ ‫بقدرة‬ ‫واحلديث‬ ‫التفسري‬ ‫كتب‬ ‫متأل‬ ‫وأن‬ ،‫مبكة‬ ‫التابعني‬ ‫سيد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫مينعه‬ ‫ومل‬ ،‫مقعدا‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أقواله‬ ‫والفقه‬. ‫الثاني‬:‫أن‬‫منح‬ ‫وهذه‬ ،‫دائما‬ ‫شواهده‬ ‫جيدد‬ ‫وإمنا‬ ،‫املعاني‬ ‫تكرار‬ ‫إىل‬ ‫حيوجه‬ ‫ال‬ ‫وعلم‬ ‫وقابلية‬ ‫فصاحة‬ ‫ها‬ ‫ويبارك‬‫يزيد‬ ‫اهلل‬‫ثم‬ ،‫بعض‬ ‫على‬‫يتميز‬ ‫الوعاظ‬ ‫وبعض‬ ،‫الشكور‬ ‫يعرفها‬ ‫أيضا‬ ‫اهلل‬ ‫من‬. ‫اجلهل‬ ‫وتدفع‬ ،‫بالقدر‬ ‫القدر‬ ‫تصارع‬ ‫بل‬ ،‫يواجهونها‬ ‫أقدارهم‬ ‫إىل‬ ‫الدعاة‬ ‫تدع‬ ‫ال‬ ‫الدعوة‬ ‫خطة‬ ‫أن‬ ‫فلو‬ ‫واالنز‬‫إذن‬ ‫الفصاحة؛‬ ‫وتعليم‬ ‫الناس‬ ‫مواجهة‬ ‫على‬ ‫واجلرأة‬ ‫العلم‬ ‫بقدر‬ ‫بعضهم‬ ‫على‬ ‫كلكل‬ ‫الذي‬ ‫واء‬ ‫صناعة‬ ‫يف‬ ‫مرحلة‬ ‫ولتقدمنا‬ ،‫تعطيل‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫طاقات‬ ‫ولتحركت‬ ،‫بطالة‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫رهط‬ ‫الشتغل‬ ‫احلياة‬. ‫مهم‬ ‫بدور‬ ‫يقومون‬ ‫الواعظني‬ ‫فإن‬ ‫األثر‬ ‫هذا‬‫ومبوازاة‬...‫الناجت‬ ‫العقالنية‬ ‫آثار‬ ‫مع‬ ‫التعادل‬ ‫إحالل‬ ‫يف‬‫من‬ ‫ة‬ ‫ترطيب‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫وجفاف‬ ‫يبوسة‬ ‫الفكر‬ ‫ومقارنات‬ ‫الفقه‬ ‫مباحث‬ ‫ففي‬ ،‫واملفكرين‬ ‫العلماء‬ ‫كالم‬ ‫الوعاظ‬ ‫بضاعة‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫العاطفيات‬ ‫بنداوة‬ ‫النفوس‬("2 .) ‫حقيقة‬ ‫ويقرر‬-‫مهمة‬ ‫هنا‬ ‫أجدها‬-‫فيقول‬" :‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫للمؤمنني‬ ‫اإلمياني‬ ‫الوالء‬ ‫حجم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ال‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الوالء‬ ‫حلجم‬ ‫مقابال‬‫املؤمن‬ ‫إذ‬ ‫الثلث؛‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بل‬ ،‫الصراع‬ ‫يف‬ ‫الغلبة‬ ‫هلم‬ ‫ُذنت‬‫أ‬ ‫فقد‬ ‫عصياني‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫الكافرين‬ ‫من‬ ‫اثنني‬‫على‬ ‫اهلل‬ ‫بقوة‬ ‫منصور‬("3 .) ‫كتابه‬ ‫ويف‬"‫الداعية‬ ‫ثقافة‬"‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫الشيخ‬ ‫يقول‬" :‫ِكمه‬‫ح‬‫و‬ ‫وأمثاله‬ ‫ونثره‬ ‫بشعره‬ ‫األدب‬ ‫أس‬ ‫وجيود‬ ،‫لسانه‬ ‫به‬ ‫يثقف‬ ،‫للداعية‬ ‫مهم‬ ‫وخطبه‬ ‫ووصاياه‬‫من‬ ‫أبواب‬ ‫على‬ ‫ويوقفه‬ ،‫حسه‬ ‫ويرهف‬ ،‫لوبه‬ ‫البالغة‬ ‫واحلكم‬ ،‫السائرة‬ ‫واألمثال‬،‫املعربة‬ ‫والصور‬ ،‫الفائقة‬ ‫واألساليب‬ ،‫الرائقة‬ ‫العبارات‬. 2 -‫ص‬ ‫اشد‬‫ر‬‫ال‬ ‫أحمد‬ ‫محمد‬ ،‫الحياة‬ ‫صناعة‬29-30. 3 -‫ص‬ ،‫الحياة‬ ‫صناعة‬23.
  • 13. ‫اليت‬ ‫البليغة‬ ‫الشواهد‬ ‫من‬ ‫ألوف‬ ‫بل‬ ‫مئات‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫ويضع‬ ،‫والشوامخ‬ ‫الروائع‬ ‫على‬ ‫نافذة‬ ‫له‬ ‫ويفتح‬ ‫أحسن‬ ‫القلوب‬ ‫من‬ ‫فتقع‬ ‫حملها‬ ‫يف‬ ‫الداعية‬ ‫يستخدمها‬‫وأبلغه‬ ‫موقع‬." 9-‫بالرفق‬ ‫بأيديهم‬ ‫واألخذ‬ ‫بهم‬ ‫الظن‬ ‫إحسان‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫خياطبوا‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫دعاة‬ ‫وعلى‬ ‫واللني‬:‫تفوتهم‬ ‫عندما‬ ‫اهلم‬ ‫بهم‬ ‫ويفيض‬ ‫ًا‬‫د‬‫كم‬ ‫وميتلئون‬ ‫ًا‬‫ق‬‫شو‬ ‫يتحرقون‬ ‫منهم‬ ‫الكثريين‬ ‫أن‬ ‫فاحلق‬ ‫يف‬ ‫نفوسهم‬ ‫وتطري‬ ‫قلوبهم‬ ‫وتطمئن‬ ‫صدورهم‬ ‫تنشرح‬ ‫وهؤالء‬ ،‫والعبادات‬ ‫الصلوات‬‫يف‬ ‫حتلق‬ ‫رحبة‬ ‫آفاق‬ ‫عبق‬ ‫وتتنسم‬ ،‫والفرحة‬ ‫والصفاء‬ ‫والنقاء‬ ‫األرحيية‬ ‫من‬ ‫فياضة‬ ‫مشاعر‬ ‫وتغمرهم‬ ،‫طاهر‬ ‫مالئكي‬ ‫عامل‬ ‫باملسجد‬ ‫الصلوات‬ ‫يشهدون‬ ‫حينما‬ ‫والرياحني‬ ‫الورود‬. ‫الشاعر‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫معظمهم‬ ‫حال‬ ‫لكن‬: ‫الظما‬ ‫يقتلها‬ ِ‫ء‬‫ْدا‬‫ي‬َ‫ب‬‫ال‬ ‫يف‬ ِ‫س‬‫ِي‬‫ع‬‫كال‬..ُ‫ل‬‫حممو‬ ‫ظهورها‬ ‫فوق‬ ‫واملاء‬(4 ) ‫املش‬ ‫إن‬‫عنهم‬ ‫تنفك‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املكبالت‬ ‫هي‬ ‫هؤالء‬ ‫لدى‬ ‫كلة‬..‫والتصقت‬ ‫طاردتهم‬ ‫منها‬ ‫أفلتوا‬ ‫وكلما‬ ‫بهم‬..‫والسهر‬ ‫واإلرهاق‬ ‫التعب‬..‫والزيارات‬ ‫واملواعيد‬ ‫العمل‬..‫واملباريات‬ ‫والقنوات‬ ‫التلفاز‬..‫ال‬ ‫مكبالت‬ ‫تنتهي‬..‫أحيانا‬ ‫وتصرعهم‬ ‫حينا‬ ‫يصرعونها‬..‫دموع‬ ‫بغري‬ ‫دموعا‬ ‫أعماقهم‬ ‫يف‬ ‫يبكون‬..‫خيفف‬ ‫ال‬ ‫جاف‬ ‫بكاء‬ ‫اخلطيئة‬ ‫أوضار‬ ‫وتغسل‬،‫املعصية‬ ‫حرقة‬ ‫لتطفئ‬ ‫تتدحرج‬ ‫قطرات‬ ‫وطئته‬ ‫من‬. ‫بها‬ ‫تبكي‬ ‫عينه‬ ‫يعريك‬ ‫ذا‬ ‫من‬..‫ُعار؟‬‫ت‬ ‫للبكاء‬ ‫عينا‬ ‫أرأيت‬(!5 ) ‫كيف‬ ‫ويفقهون‬ ،‫طبيعته‬ ‫يتفهمون‬ ‫الذين‬ ‫املساجد‬ ‫دعاة‬ ‫إال‬ ‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫بأيدي‬ ‫سيأخذ‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫فمن‬ ‫دعوته‬ ‫تكون‬..‫؟‬! (7)‫مسجدية‬ ‫موضوعات‬ ‫وجاذبيته‬ ‫اخلطيب‬ ‫سحر‬: ‫أنصفنا‬ ‫ولو‬ ،‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫عمر‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫تعطل‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫اإلسالم‬ ‫شعائر‬ ‫من‬ ‫شعرية‬ ‫اجلمعة‬ ‫خطبة‬ ‫إن‬ ‫أن‬ ‫شريطة‬ ‫مدى‬ ‫أبعد‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫قد‬ ‫اجملتمع‬ ‫وإرشاد‬ ‫الشباب‬ ‫توعية‬ ‫يف‬ ‫اخلطب‬ ‫هذه‬ ‫أثر‬ ‫بأن‬ ‫لشهدنا‬ ‫األسبوعية‬ ‫خطبه‬ ‫منهج‬ ‫واختيار‬ ‫اخلطيب‬ ‫اختيار‬‫حيسن‬. ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫أورد‬"‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫شرح‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬"‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬" :‫املشرق‬ ‫من‬ ‫رجالن‬ ‫جاء‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫فقال‬ ،‫فخطبا‬:‫لسحرا‬ ‫البيان‬ ‫من‬ ‫إن‬."‫عليه‬ ‫التعليق‬ ‫يف‬ ‫أورده‬ ‫مما‬ ‫وكان‬: "‫ا‬ ‫قلوب‬ ‫يستميل‬ ‫حتى‬ ‫اللفظ‬ ‫حتسني‬ ‫والثاني‬ ،‫املراد‬ ‫به‬ ‫يبني‬ ‫ما‬ ‫األول‬ ،‫نوعان‬ ‫البيان‬‫لسامعني‬.‫والثاني‬ ‫الشيء‬ ‫صرف‬ ‫السحر‬ ‫ألن‬ ‫بالسحر‬ ‫وشبهه‬ ،‫الباطل‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫واملذموم‬ ،‫بالسحر‬ ‫يشبه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫حقيقته‬ ‫عن‬...‫صوحان‬ ‫بن‬ ‫صعصعة‬ ‫قال‬:‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫الرجل‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫صدق‬ ‫باحلق‬ ‫فيذهب‬ ‫بيانه‬ ‫الناس‬ ‫فيسحر‬ ‫احلق‬ ‫صاحب‬ ‫من‬‫باحلجة‬ ‫أحلن‬ ‫وهو‬ ‫احلق‬!.." 4 -‫المتنبي‬ ‫الطيب‬ ‫أشعار‬ ‫من‬. 5 -‫قيس‬ ‫بن‬ ‫األحنف‬ ‫أشعار‬ ‫من‬.
  • 14. ‫ول‬،‫علم‬ ‫طالب‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ،‫الدعوية‬ ‫حياته‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫متواضع‬ ‫مبستوى‬ ‫اخلطيب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عيبا‬ ‫يس‬ ‫األسبوعية؛‬ ‫خطبته‬ ‫إلعداد‬ ‫الكافية‬ ‫بالدرجة‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫حبيث‬ ‫احلياة‬ ‫ظروف‬ ‫عليه‬ ‫تضيق‬ ‫أو‬ ‫الك‬ ‫من‬ ‫ويسوق‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫إىل‬ ‫التحسن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫ذاته‬ ‫اخلطيب‬ ‫ُقنع‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫العيب‬ ‫لكن‬‫ما‬ ‫الم‬ ‫عنه‬ ‫بدال‬ ‫آخر‬ ‫خطيب‬ ‫يتاح‬ ‫ريثما‬ ‫بذلك‬‫يقوم‬ ‫إمنا‬ ‫وأنه‬ ،‫املوضع‬ ‫هلذا‬ ‫أهال‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫به‬ ‫يعلن‬. ‫والقصاص‬ ‫واألديب‬ ‫واملبدع‬ ‫والعبقري‬ ‫املخرتع‬ ‫كذلك‬ ،‫عاملا‬ ‫يولد‬ ‫ال‬ ‫ِم‬‫ل‬‫العا‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫من‬ ‫إن‬ ‫احلياة‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫واحملرتف‬. ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫وهنا‬:‫مل‬ ‫الناجح‬ ‫اخلطيب‬ ‫إن‬‫على‬ ‫واقفا‬ ‫نفسه‬ ‫ليجد‬ ‫األيام‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫عينيه‬ ‫يفتح‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ،‫بالتعلم‬ ‫العلم‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫حديث‬ ‫وأمجل‬ ‫مستوى‬ ‫بأفضل‬ ‫الناس‬ ‫يف‬ ‫خيطب‬ ‫املنرب‬. ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ،‫ذنبا‬ ‫يعد‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫بالرتاجع‬ ‫التقصري‬ ‫فإن‬ ‫والتقدم‬ ‫التحصيل‬ ‫يستطيع‬ ‫اخلطيب‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ‫املتبين‬ ‫الطيب‬: ‫عيبا‬ ‫الناس‬ ‫عيوب‬ ‫يف‬ ‫أر‬ ‫ومل‬***‫التمام‬ ‫على‬‫القادرين‬ ‫كنقص‬ ‫داعية‬ ‫من‬ ‫ُقبل‬‫ي‬ ‫وال‬–‫كبريا‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫صغريا‬–‫بداية‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫نفسه‬ ‫وجد‬ ‫الذي‬ ‫مستواه‬ ‫على‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫دعوته‬. ‫كان‬ ‫لقد‬"‫عطاء‬ ‫بن‬ ‫واصل‬"‫وكان‬ ،‫سليمة‬ ‫بطريقة‬ ‫الراء‬ ‫حرف‬ ‫نطق‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ،‫اللسان‬ ‫ألثغ‬ ‫حرف‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫خطبته‬ ‫يلقي‬ ‫أن‬ ‫فأراد‬ ،‫ذلك‬ ‫عليه‬ ‫يعيبون‬‫خصومه‬‫الراء‬!.. ،‫احلرف‬ ‫هذا‬ ‫فيها‬ ‫يتجنب‬ ‫أنه‬ ‫تقرؤها‬ ‫وأنت‬ ‫تشعر‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ،‫بليغة‬ ‫خطبة‬ ‫ينظم‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫وبالفعل‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫وثقته‬‫لغته‬ ‫من‬ ‫متكنه‬ ‫على‬ ‫دليال‬ ‫فكانت‬.‫خطبته‬ ‫نص‬ ‫وهذا‬: "‫وال‬ ،‫زمان‬ ‫حيويه‬ ‫فال‬ ،‫علوه‬ ‫يف‬ ‫ودنا‬ ،‫دنوه‬ ‫يف‬ ‫عال‬ ‫الذي‬ ،‫نهاية‬ ‫بال‬ ‫والباقي‬ ،‫غاية‬ ‫بال‬ ‫القديم‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫حي‬‫وعدله‬ ،‫ابتداعا‬ ‫أنشأه‬ ‫بل‬ ،‫سبق‬ ‫مثال‬ ‫على‬ ‫خيلقه‬ ‫ومل‬ ،‫خلق‬ ‫ما‬ ‫حفظ‬ ‫يئوده‬ ‫وال‬ ،‫مكان‬ ‫به‬ ‫يط‬ ‫ال‬ ‫فسبحانه‬ ،‫ألوهيته‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ،‫حكمته‬ ‫وأوضح‬ ،‫مشيئته‬ ‫ومتم‬ ،‫خلقه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫فأحسن‬ ،‫اصطناعا‬ ‫كل‬ ‫ووسع‬ ،‫لسلطانه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وذل‬ ،‫لعظمته‬ ٍ‫ء‬‫شي‬ ‫كل‬ ‫تواضع‬ ،‫لقضائه‬ ‫دافع‬ ‫وال‬ ،‫حلكمه‬ ‫معقب‬ ‫ال‬ ،‫فضله‬ ‫شيء‬‫إهلا‬ ،‫له‬ ‫مثيل‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫أال‬ ‫وأشهد‬ ،‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫حبة‬ ‫مثقال‬ ‫عنه‬ ‫يعزب‬ ‫تبلغه‬ ‫فال‬ ،‫مصنوع‬ ‫كل‬ ‫شبه‬ ‫عن‬ ‫وتنزه‬ ،‫خملوق‬ ‫كل‬ ‫صفات‬ ‫عن‬ ‫عال‬ ،‫آالؤه‬ ‫وعظمت‬ ،‫أمساؤه‬ ‫تقدست‬ ‫عباده‬ ‫عن‬ ‫التوبة‬ ‫ويقبل‬ ،‫فيسمع‬ ‫ُدعى‬‫ي‬‫و‬ ،‫فيحلم‬ ‫ُعصى‬‫ي‬ ،‫األفهام‬ ‫وال‬ ‫العقول‬ ‫به‬ ‫حتيط‬ ‫وال‬ ‫األوهام‬ ‫و‬،‫طوية‬ ‫وصدق‬ ،‫ونية‬ ‫بإخالص‬ ‫صدق‬ َ‫ل‬‫وقو‬ ‫حق‬ ‫شهادة‬ ‫وأشهد‬ ،‫يفعلون‬ ‫ما‬ ‫ويعلم‬ ‫السيئات‬ ‫عن‬ ‫يعفو‬ ‫احلق‬ ‫ودين‬ ‫واهلدى‬ ‫بالبينات‬ ‫خلقه‬ ‫إىل‬ ‫ابتعثه‬ ،‫وصفيه‬ ‫وخالصته‬ ،‫ونبيه‬ ‫عبده‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫أن‬ ‫مألكته‬ ‫فبلغ‬(‫رسالته‬ ‫أي‬)‫وال‬ ،‫الئم‬ ‫لومة‬ ‫اهلل‬ ‫يف‬ ‫تأخذه‬ ‫ال‬ ،‫سبيله‬ ‫يف‬ ‫وجاهد‬ ،‫ألمته‬ ‫ونصح‬ ،‫عنه‬ ‫يصده‬ ‫آل‬ ‫وعلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫فصلى‬ ،‫اليقني‬ ‫أتاه‬ ‫حتى‬ ،‫قصده‬ ‫على‬ ‫موفيا‬ ،‫سنته‬ ‫على‬ ‫ماضيا‬ ،‫زاعم‬ ‫زعم‬ ،‫مالئكته‬ ‫وخالصة‬ ،‫أنبيائه‬ ‫صفوة‬ ‫على‬ ‫صالها‬ ‫صالة‬ ‫وأعلى‬ ‫وأجل‬ ،‫وأمنى‬ ‫وأمت‬ ،‫وأزكى‬ ‫أفضل‬ ‫حممد‬ ‫جميد‬‫محيد‬ ‫إنه‬ ،‫ذلك‬ ‫وأضعاف‬.
  • 15. ‫بطاعته‬ ‫والعمل‬ ‫اهلل‬ ‫بتقوى‬ ‫نفسي‬ ‫مع‬ ‫اهلل‬ ‫عباد‬ ‫أوصيكم‬‫يدنيكم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫فأحضكم‬ ،‫ملعصيته‬ ‫واجملانبة‬ ، ‫بزينتها‬ ‫الدنيا‬ ‫احلياة‬ ‫تلهينكم‬ ‫وال‬ ،‫معاد‬ ‫يف‬ ‫عاقبة‬ ‫وأحسن‬ ،‫زاد‬ ‫أفضل‬ ‫اهلل‬ ‫تقوى‬ ‫فإن‬ ،‫لديه‬ ‫ويزلفكم‬ ،‫منه‬ ‫فكم‬ ،‫يزول‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ،‫حني‬ ‫إىل‬ ‫ومدة‬ ،‫قليل‬ ‫متاع‬ ‫فإنها‬ ،‫آماهلا‬ ‫وشهوات‬ ،‫لذاتها‬ ‫وفواتن‬ ،‫ُدعها‬‫خ‬‫و‬ ‫وكم‬ ،‫أعاجيبها‬ ‫من‬ ‫عانيتم‬‫أذاقتهم‬ ،‫عليها‬ ‫واعتمد‬ ‫إليها‬ ‫جنح‬ ‫ممن‬ ‫وأهلكت‬ ،‫حبائلها‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫نصبت‬ ‫مسا‬ ‫هلم‬‫ومزجت‬ ،‫حلوا‬. ،‫اجلياد‬ ‫وأعدوا‬ ،‫احلجاب‬ ‫وكثفوا‬ ،‫األبواب‬ ‫وأوثقوا‬ ،‫املصانع‬ ‫وشيدوا‬ ،‫املدائن‬ ‫بنوا‬ ‫الذين‬ ‫امللوك‬ ‫أين‬ ‫بأ‬ ‫وعضتهم‬ ،‫بكلكلها‬ ‫وطحنتهم‬ ،‫مبخالبها‬ ‫قبضتهم‬ ‫التالد؟‬ ‫واستخدموا‬ ،‫العباد‬ ‫وملكوا‬‫وعاضتهم‬ ،‫نيابها‬ ‫تعاين‬ ‫ال‬ ‫وأصبحوا‬ ،‫الدود‬ ‫وأكلهم‬ ،‫اللحود‬ ‫فسكنوا‬ ،‫فناء‬ ‫احلياة‬ ‫ومن‬ ،‫ذال‬ ‫العز‬ ‫ومن‬ ،‫ضيقا‬ ‫السعة‬ ‫عن‬ ‫نبسا‬ ‫هلم‬ ‫تسمع‬ ‫وال‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫حتس‬‫وال‬ ،‫معاملهم‬ ‫إال‬ ‫جتد‬ ‫وال‬ ،‫مساكنهم‬ ‫إال‬.‫اهلل‬ ‫عافاكم‬ ‫فتزودوا‬ ‫لعلك‬ ‫األلباب‬ ‫أولي‬ ‫يا‬ ‫اهلل‬ ‫واتقوا‬ ،‫التقوى‬ ‫الزاد‬ ‫أفضل‬ ‫فإن‬‫تفلحون‬ ‫م‬.‫ينتفع‬ ‫ممن‬ ‫وإياكم‬ ‫اهلل‬ ‫جعلنا‬ ‫وأولئك‬ ‫اهلل‬ ‫هداهم‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ،‫أحسنه‬ ‫فيتبع‬ ‫القول‬ ‫يستمع‬ ‫وممن‬ ،‫وسعادته‬ ‫حلظه‬ ‫ويعمل‬ ،‫مبواعظه‬ ‫األلباب‬ ‫أولو‬ ‫هم‬.‫الواضح‬ ،‫آياته‬ ‫الزكية‬ ،‫اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫املتقني‬ ‫مواعظ‬ ‫وأبلغ‬ ،‫املؤمنني‬ ‫قصص‬ ‫أحسن‬ ‫إن‬ ‫وأن‬ ‫له‬ ‫فاستمعوا‬ ‫عليكم‬ ‫تلي‬ ‫فإذا‬ ،‫بيناته‬‫تهتدون‬ ‫لعلكم‬ ‫صتوا‬. ‫املنان‬ ‫الفتاح‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬ ،‫العليم‬ ‫السميع‬ ‫هو‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ ،‫الغوي‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫القوي‬ ‫باهلل‬ ‫أعوذ‬(،‫أحد‬ ‫اهلل‬ ‫هو‬ ‫قل‬ ‫أحد‬ ‫كفوا‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬ ،‫يولد‬ ‫ومل‬،‫يلد‬ ‫مل‬ ،‫الصمد‬ ‫اهلل‬.) ‫ا‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫وإياكم‬ ‫وأعاذنا‬ ،‫املبني‬ ‫والوحي‬ ‫وباآليات‬ ،‫احلكيم‬ ‫بالكتاب‬ ‫وإياكم‬ ‫اهلل‬ ‫نفعنا‬‫وأدخلنا‬ ،‫ألليم‬ ‫ولكم‬ ‫لي‬ ‫اهلل‬ ‫وأستعتب‬ ،‫أعظكم‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫أقول‬ ،‫النعيم‬ ‫جنات‬ ‫وإياكم‬( ."‫أ‬.‫هـ‬) ‫حرص‬ ‫العجيبة‬ ‫اخلطبة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫خيفى‬ ‫وال‬"‫واصل‬"‫االنتشار‬ ‫واسعة‬ ‫الكلمات‬ ‫مبرادفات‬ ‫اإلتيان‬ ‫على‬ ‫معن‬ ‫ذكر‬ ‫إىل‬ ‫يلجأ‬ ‫فإنه‬ ‫الراء؛‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫حتتوي‬ ‫بآية‬ ‫االستدالل‬ ‫يريد‬ ‫وحني‬ ،‫الراء‬ ‫حرف‬ ‫بها‬ ‫اليت‬،‫اها‬ ‫واصل؟‬‫من‬ ‫حاال‬ ‫أفضل‬ ‫وهم‬ ‫التعبريي‬ ‫مبستواهم‬ ‫االرتقاء‬‫عن‬ ‫اليوم‬ ‫خطباء‬ ‫أفيعجز‬. ‫الالئقة‬ ‫غري‬ ‫وألفاظه‬ ‫اخلطيب‬ ‫صراخ‬: ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫الصراخ‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫واحلق‬ ،‫اليوم‬ ‫خطبة‬ ‫يف‬ ‫نفعا‬ ‫جتدي‬ ‫تعد‬ ‫مل‬ ‫والتوبيخ‬ ‫والتأنيب‬ ‫الصراخ‬ ‫لغة‬ ‫إن‬ ‫مجوع‬ ‫على‬ ‫فرضا‬ ‫ليفرضه‬ ‫اخلطيب‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫ينبعث‬ ‫شخصي‬ ‫تنفيس‬،‫خلطبته‬ ‫واملستمعني‬ ‫املصلني‬ ‫إليه‬ ‫االستماع‬ ‫يف‬ ‫منهم‬ ‫رغبة‬ ‫غري‬ ‫على‬!. ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫املتواصلة‬ ‫صراخاتهم‬ ‫عن‬ ‫أغنتهم‬ ‫قد‬ ‫اليوم‬ ‫الصوت‬ ‫مكربات‬ ‫أن‬ ‫اخلطباء‬ ‫إخواننا‬ ‫علم‬ ‫ولو‬ ‫اآلذان‬ ‫بها‬ ‫تسمع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫القلوب‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫جديدة‬ ‫معلومة‬ ‫بها‬ ‫واستبدلوا‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ُّوا‬‫لكف‬ ‫اجلمعة‬‫خطبة‬. ‫مث‬ ‫يعقل‬ ‫فهل‬‫قائال‬ ‫مجعتنا‬ ‫خطيب‬ ‫يصرخ‬ ‫أن‬ ‫ال‬:‫الغافل‬ ‫أيها‬ ‫امسع‬...‫املغفل؟‬ ‫أيها‬!! ‫ليصدق‬ ،‫واخلطباء‬ ‫اخلطابة‬ ‫جنس‬ ‫ومن‬ ‫بل‬ ،‫كلماته‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫ِّر‬‫ينف‬ ‫تسمعه‬ ‫حني‬ ‫لتسرتجع‬ ‫إنك‬ ‫واهلل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫قول‬ ‫عليه‬"‫ِين‬‫ر‬ِّ‫َف‬‫ن‬ُ‫م‬ ‫منكم‬ ‫إن‬( !"‫البخاري‬ ‫صحيح‬.)
  • 16. ‫هلذا‬ ‫تسمع‬ ‫حني‬ ‫عليك‬ ُ‫ر‬‫األم‬ ‫ويزيد‬‫جتده‬ ‫ثم‬ ،‫حناجره‬ ‫وأصوات‬ ‫طاقاته‬ ‫كل‬ ‫يستنفر‬ ‫وهو‬ ‫اخلطيب‬ ‫يقول‬ ‫كأن‬ ،‫مرة‬ ‫بعد‬ ‫مرة‬ ‫ويكررها‬ ،‫فاحشة‬ ‫أخطاء‬ ‫خيطئ‬:‫ِمائة‬‫ع‬‫وأرب‬ ٍ‫ف‬‫أل‬ ‫منذ‬ ‫القرآن‬ ‫تعاليم‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ٍ‫ة‬‫ومثاني‬(‫عشرون‬)‫ًا‬‫م‬‫عا‬!.. (‫قائال‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ويكررها‬:)‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫لكم‬ ‫أقول‬:‫ومثانية‬ ‫وأربعمائة‬ ‫ألف‬ ‫منذ‬ ‫القرآن‬ ‫تعاليم‬ ‫هذه‬ ‫و‬(‫عشرون‬)‫عاما‬!.. ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫مستحضرا‬ ‫نفسك‬ ‫جتد‬ ‫وهنا‬: ‫ِي‬‫ر‬َّ‫َط‬‫ف‬َ‫ت‬ ُ‫ب‬‫قلو‬ ‫يا‬ ‫ِّي‬‫ِح‬‫س‬ ُ‫ني‬‫ع‬ ‫يا‬)......(ُ‫ل‬َ‫د‬َ‫ب‬ ‫له‬ ‫حيدث‬‫ومل‬ ‫هذا‬‫دام‬ ‫إن‬ ‫ِغ‬‫ل‬‫املبا‬ ‫واخلطيب‬ ‫الشباب‬ ‫عقول‬: ‫هذا‬ ‫أضحى‬ ‫فقد‬ ،‫املعلومة‬ ‫منه‬ ‫يستقبلون‬ ‫ممن‬ ‫اللفظية‬ ‫املبالغة‬ ‫تستسيغ‬ ‫ال‬ ‫اليوم‬ ‫الشباب‬ ‫عقول‬ ‫إن‬ ‫امل‬ ‫لعصر‬ ‫جمافيا‬‫املتجددة‬ ‫واملكتشفات‬ ‫علومات‬.‫ذلك‬ ‫يعوا‬ ‫أن‬ ‫املساجد‬ ‫بدعاة‬ ‫وحري‬.‫أن‬ ‫املؤسف‬ ‫فمن‬ ‫أساليبهم‬ ‫يف‬ ‫الغالب‬ ‫وجتد‬ ،‫واألفعال‬ ،‫األقوال‬ ‫يف‬ ‫للمبالغة‬ ‫مهرجانات‬ ‫حياتهم‬ ‫من‬ ‫جيعلون‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬ "‫التفضيل‬ ‫أفعل‬"‫ًا‬‫م‬‫دائ‬ ‫منهم‬ ‫فتسمع‬ ،-‫ًا‬‫ب‬‫غال‬ ‫أو‬-‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬:- ‫مه‬ ،‫أكثر‬ ،‫أفظع‬ ،‫أشد‬ ،‫أكرب‬‫يفعل‬ ‫مل‬ ،‫احتماله‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫غريبة‬ ‫بطريقة‬ ،‫يطاق‬ ‫ال‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ،‫ًّا‬‫جد‬ ‫م‬ ‫مستحيل‬ ،‫عنه‬ ‫االستغناء‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫أذاه‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يسلم‬ ‫مل‬ ،‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫حيبه‬ ‫ال‬ ،‫قط‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬...‫إىل‬ ‫املوضوع‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ،‫تعبرياتهم‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫ألفاظه‬ ‫مجيع‬ ‫إحياء‬ ‫على‬ ‫هؤالء‬ ‫يصر‬ ‫الذي‬ ‫القاموس‬ ‫هذا‬ ‫آخر‬ ‫للحو‬ ‫املطروح‬‫ار‬. ‫أو‬ ‫النقص‬ ‫عوار‬ ‫به‬ ‫ليداروا‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫التحدث‬ ‫أسلوب‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬‫إىل‬ ‫يلجئون‬ ‫إمنا‬ ‫هؤالء‬ ‫أن‬ ‫واحلق‬ ‫يريدون‬ ‫ما‬ ‫توصيل‬ ‫ألجل‬ ‫املوضوعية‬ ‫البيانية‬ ‫القدرة‬ ‫عدم‬.‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫اختاذ‬ ‫يف‬ ‫السبب‬ ‫يكون‬ ‫ورمبا‬- ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬-،‫اآلخرين‬ ‫انتباهات‬ ‫جبذب‬ ‫والتلذذ‬ ‫األنظار‬ ‫لفت‬ ‫يف‬ ‫الرغبة‬‫عالمات‬ ‫برؤية‬ ‫واالرتياح‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هلا‬ ‫أريد‬ ‫اليت‬ ‫األفعال‬ ‫ردود‬ ‫رؤية‬ ‫عند‬ ‫بالرضا‬ ‫والشعور‬ ،‫وجوههم‬ ‫قسمات‬ ‫على‬ ‫االستغراب‬ ‫املعلومات‬ ‫إيصال‬ ‫يف‬ ‫املبالغني‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫كذلك‬. ‫مثال‬ ‫خذ‬ ،‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ئ‬‫شي‬ ‫به‬ ‫وجدت‬ ‫ملا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫الكريم‬ ‫النيب‬ ‫أسلوب‬ ‫تتبعت‬ ‫وإذا‬ ‫حديث‬" :‫املؤم‬‫يصرب‬‫وال‬ ‫الناس‬ ‫خيالط‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫املؤمن‬ ‫من‬ ‫خري‬ ‫أذاهم‬ ‫على‬ ‫ويصرب‬ ‫الناس‬ ‫خيالط‬ ‫الذي‬ ‫ن‬ ‫أذاهم‬ ‫على‬"‫عليك‬ ‫باهلل‬ ‫لي‬ ‫وقل‬ ،:‫بنحوه‬ ‫أو‬ ،‫اللفظ‬ ‫بهذا‬ ‫وثابت‬ ‫صحيح‬ ‫احلديث‬ ‫مبالغة؟‬ ‫فيه‬ ‫جتد‬ ‫هل‬ ‫فيه‬ ‫مبالغة‬ ‫ال‬ ‫مما‬.‫املعنى؟‬ ‫حقق‬ ‫جتده‬ ‫فهل‬ ‫موضوع‬ ‫عن‬‫يتحدثون‬ ‫اخلطباء‬ ‫بعض‬ ‫جتد‬ ‫حينما‬ ‫تستغرب‬ ‫أنت‬‫أن‬ ‫على‬ ‫ينبه‬ ‫فتجده‬ ،‫مثال‬ ‫األخالق‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫التفريط‬ ‫مت‬ ‫إذا‬ ‫ًّا‬‫جد‬ ‫خطري‬ ‫األمر‬ ‫وأن‬ ‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬..‫ًا‬‫ع‬‫موضو‬ ‫يتناول‬ ‫حينما‬ ‫ثم‬ ‫مت‬ ‫إذا‬ ‫ًّا‬‫جد‬ ‫خطري‬ ‫األمر‬ ‫وأن‬ ،‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ينبه‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫جتده‬ ‫اآلخر؛‬ ‫اليوم‬ ‫حول‬ ‫فيه‬ ‫التساهل‬..‫يتناول‬ ‫حينما‬ ‫ثم‬‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫احلث‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫املعامالت‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ع‬‫موضو‬ ‫الزوجني‬..‫فيه‬ ‫اإلهمال‬ ‫مت‬‫إذا‬ ‫ًّا‬‫جد‬ ‫خطري‬ ‫األمر‬ ‫وأن‬ ،‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ينبه‬ ‫جتده‬..
  • 17. ‫عليك‬ ‫باهلل‬ ‫لي‬ ‫فقل‬:‫هذا؟‬ ‫يستقيم‬ ‫كيف‬! ‫علمائنا‬ ‫كتب‬ ‫يف‬ ‫أجد‬ ‫أكاد‬ ‫ال‬ ‫أنين‬ ‫واحلق‬-‫املصنفات‬ ‫كافة‬ ‫يف‬-‫أ‬‫تصيب‬ ‫اليت‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫مثال‬ ‫تذكر‬ ‫علمية‬ ‫فائدة‬ ‫دون‬ ‫واجلذب‬ ‫بالشد‬ ‫القارئ‬.‫ببالغة‬ ‫املوضوع‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫يفصلون‬ ‫علماءنا‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫علوم‬ ‫من‬ ‫ورثوا‬ ‫وما‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫بذلوا‬ ‫ملا‬ ‫هلؤالء‬ ‫والتقدير‬ ‫اإلعجاب‬ ‫فيك‬ ‫تبعث‬ ‫وفصاحة‬. ‫دو‬ ‫املتلقني‬ ‫عقلية‬ ‫حيرتم‬ ‫ما‬ ‫اخلطاب‬ ‫أساليب‬ ‫يف‬ ‫اجملهود‬ ‫من‬ ‫فلنبذل‬ ‫أال‬‫إذا‬ ‫وهذا‬ ،‫مبالغة‬ ‫وال‬ ‫إهمال‬ ‫ن‬ ‫منهم‬ ‫الشباب‬ ‫وخاصة‬،‫املختلفة‬ ‫جمتمعنا‬ ‫طوائف‬ ‫يف‬ ‫نؤثر‬ ‫أن‬ ‫حبق‬ ‫أردنا‬. ‫املس‬ ‫الرتفيه‬‫ج‬‫د‬‫ي‬: ‫وكثري‬ ،‫الدوام‬ ‫على‬ ‫اجلد‬ ‫حتتمل‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ،‫والشباب‬ ‫املراهقة‬ ‫فرتة‬ ‫يف‬ ‫وخاصة‬ ،‫ملولة‬ ‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫غريها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫به‬ ‫وتصنع‬ ‫والدعابة‬ ‫الفكاهة‬ ‫تستهويه‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬‫واحلسم‬ ‫ِد‬‫جل‬‫ا‬ ‫من‬.‫اإلسالم‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫بكل‬ ‫والفكاهة‬ ‫والرياضة‬ ‫والفسحة‬ ‫والتنزه‬ ‫والرتفيه‬ ‫الرتويح‬ ‫على‬ ‫حض‬ ‫حني‬ ‫السليمة‬ ‫للفطرة‬ ‫موافقا‬ ‫الصدور‬ ‫وتشرح‬ ،‫واهلم‬ ‫احلزن‬ ‫وتزيح‬ ،‫والفرح‬ ‫البشر‬ ‫وتنشر‬ ‫النفس‬ ‫متتع‬ ‫اليت‬ ‫النظيفة‬ ‫األساليب‬ ‫يأخذ‬ ‫ال‬ ،‫ونشاط‬ ‫فرح‬ ‫يف‬ ،‫األسنان‬ ‫وتضحك‬ ،‫الثغور‬ ‫وتبسم‬‫يقطع‬ ‫وال‬ ،‫الوقار‬ ‫من‬ ‫يضيع‬ ‫وال‬ ،‫اهليبة‬ ‫من‬ ‫والكبار‬ ‫الصغار‬ ‫بني‬ ‫ما‬. ‫النزهة‬ ‫يف‬ ‫ومواقف‬ ،‫الرتويح‬ ‫يف‬ ‫مبادئ‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الرتاث‬ ‫لنا‬ ‫حفظ‬ ‫ولقد‬.‫عند‬ ‫للغاية‬ ‫املفيد‬ ‫ومن‬ ‫ُرسل‬‫ت‬‫و‬ ،‫احلفالت‬ ‫ُعد‬‫ت‬‫ف‬ ،‫غريهم‬ ‫إىل‬ ‫الدخول‬ ‫يف‬ ‫أصيال‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫جيعلوا‬ ‫أن‬ ‫املسجدية‬ ‫الدعوة‬ ‫أصحاب‬ ‫ُتف‬‫ي‬‫و‬ ،‫الدعوات‬‫بالروح‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫تطعيم‬ ‫مع‬ ،‫الوسائل‬ ‫يف‬ ‫ُبتكر‬‫ي‬‫و‬ ،‫الفقرات‬ ‫يف‬ ‫وينوع‬ ،‫األداء‬ ‫يف‬ ‫نن‬ ‫واحلبيبة‬ ‫واجلميلة‬ ‫الربيئة‬ ‫اإلسالمية‬. ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫الكرام‬ ‫وللصحابة‬ ،‫عليه‬ ‫وسالمه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬ ‫العظيم‬ ‫للرسول‬ ‫مبواقف‬ ‫السرية‬ ‫لنا‬ ‫وحتتفظ‬ ‫الربيئ‬ ‫الصادقة‬ ‫والنكتة‬ ‫والرتويح‬ ‫والضحك‬ ‫الفكاهة‬ ‫يف‬ ،‫عنهم‬‫ة‬: ‫كبيع‬ ،‫الصحابة‬ ‫بني‬ ‫حيدث‬ ‫أنه‬ ‫املساكني‬ ‫الدعوة‬ ‫شباب‬ ‫من‬ ‫كثريون‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫املواقف‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ "‫نعيمان‬"‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬"‫حرملة‬ ‫بن‬ ‫سويبط‬"‫ناقة‬ ‫بعضهم‬ ‫وكذبح‬ ،‫كذلك‬ ‫وليس‬ ،‫رقيق‬ ‫عبد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫أكرمهم‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ،‫مسينة‬ ‫وليمة‬ ‫هلم‬ ‫وتقدميها‬ ،‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫برسول‬ ‫حل‬ ‫ضيف‬،‫بها‬ ‫ويطيب‬ ‫هلا‬ ‫بديل‬ ‫على‬ ‫حيصل‬ ‫ولكنه‬ ،‫الناقة‬ ‫صاحب‬ ‫وجيزع‬ ‫اجلميع‬ ‫ويضحك‬ ‫األمر‬ ‫يكتشف‬ ‫ثم‬ ‫خاطره‬.‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫نعيمان‬ ‫قصة‬ ‫يف‬. ‫ومنها‬ ‫كتبه‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫السيسي‬ ‫عباس‬ ‫وللداعية‬"‫حب‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬("6 )‫و‬ ،"‫القلوب‬ ‫إىل‬ ‫الطريق‬("7 ) ‫مع‬ ‫الفكاهة‬ ‫تكون‬ ‫كيف‬ ‫الدعاة‬ ‫ليعلم‬ ‫ذكرها‬ ،‫طريفة‬ ‫مواقف‬‫واحملبة‬ ‫الصفاء‬ ‫من‬‫جو‬ ‫يف‬ ‫اآلخرين‬. 6 -‫عباس‬‫حب‬ ‫اهلل‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ،‫السيسي‬(3‫اء‬‫ز‬‫أج‬)،‫اإلسالمية‬ ‫النشر‬‫و‬ ‫يع‬‫ز‬‫التو‬ ‫دار‬ ،8991‫م‬.‫وهو‬ ،‫الشباب‬ ‫انه‬‫و‬‫إخ‬ ‫اسله‬‫ر‬‫ي‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اهلل‬ ‫حمه‬‫ر‬ ‫وكان‬ ‫فى‬ ‫اإلخاء‬ ‫اطف‬‫و‬‫ع‬ ‫قلبه‬ ‫فى‬ ‫ليحرك‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫بها‬ ‫يخاطب‬ ‫ألن‬ ‫تصلح‬ ‫ات‬‫ر‬‫عبا‬ ‫رسائله‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫ج‬‫يستخر‬ ‫أن‬ ‫أى‬‫ر‬ ‫وقد‬ ،‫رسالة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يجيب‬ ‫أن‬ ‫يص‬‫ر‬‫ح‬ ‫ل‬ ‫اهلل‬‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫ها‬‫ثمار‬ ‫تؤدى‬. 7 -‫الفردية‬ ‫الدعوة‬ ‫حول‬ ‫وموضوعه‬ ،‫أين‬‫ز‬‫ج‬ ‫في‬.
  • 18. ‫قائال‬ ‫فيسأله‬ ‫البيضاء‬ ‫البشرة‬ ‫ذا‬ ‫الرجل‬ ‫يبتدئ‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫مرة‬ ‫فيذكر‬:‫السودان؟‬ ‫من‬ ‫األخ‬.‫إليه‬ ‫فينظر‬ ‫مييز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫متعجبا‬ ‫اآلخر‬!..‫احلوار‬ ‫يبدأ‬ ‫وهنا‬. ‫له‬ ‫وقال‬ ،‫احلافلة‬ ‫زمحة‬ ‫يف‬ ‫قدمه‬ ‫دعس‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫منه‬ ‫اغتاظ‬ ‫أحدهم‬ ‫أن‬ ‫ويذكر‬:‫محار‬ ‫انت‬..‫؟‬!‫ع‬ ‫فرد‬‫ليه‬ ‫قائال‬:‫بنفسي‬ ‫سأعرفك‬..‫قائال‬ ‫أمامه‬ ‫وينشرها‬ ‫الشخصية‬ ‫بطاقته‬ ‫وخيرج‬:‫أنا‬(‫سيسي‬!..)‫ويضحك‬ ‫املوقف‬ ‫ويتغري‬ ‫اجلميع‬.‫والسيسي‬:‫الصغري‬ ‫احلصان‬ ‫هو‬. ‫بشرا‬ ‫النفس‬ ‫متأل‬ ‫وسيلة‬ ‫كل‬ ‫تبين‬ ‫يف‬ ‫حثيثا‬ ‫للتفكري‬ ‫األخضر‬ ‫الضوء‬ ‫تشعل‬ ‫إشارات‬ ‫كلها‬ ‫فهذه‬ ‫صحبة‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ ‫حني‬ ‫وخاصة‬ ،‫وفرحا‬ ‫وسرورا‬‫املؤمنني‬ ‫األبرار‬ ‫إخوانه‬. ‫اإللكرتوني‬ ‫املسجد‬: ‫الدولية‬ ‫املعلومات‬ ‫شبكة‬ ‫على‬ ‫للمسجد‬ ‫موقع‬ ‫تدشني‬ ‫اليوم‬ ‫اليسري‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫لقد‬"‫اإلنرتنت‬"‫واحلديث‬ ، ،‫إفادة‬ ‫أميا‬ ‫رواده‬ ‫سيفيد‬ ‫شك‬ ‫بال‬ ‫لكنه‬ ،‫مستقال‬ ‫حبثا‬ ‫يستغرق‬ ‫قد‬ ‫منه‬ ‫يراد‬ ‫وما‬ ‫املوقع‬ ‫هذا‬ ‫خطة‬ ‫عن‬ ‫اإللكرتوني‬‫املنفذ‬ ‫مبثابة‬ ‫وسيكون‬‫واستشاراته‬ ‫وأنشطته‬ ‫وفعالياته‬ ‫ودروسه‬ ‫املسجد‬ ‫خلطب‬. ‫ليؤخذ‬ ،‫وشفافية‬ ‫بواقعية‬ ‫املسجد‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫جيري‬ ‫ملا‬ ‫والزائرين‬ ‫املصلني‬ ‫أفعال‬ ‫ردود‬ ‫سيعكس‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫وهذا‬ ،‫األنشطة‬ ‫من‬ ‫آت‬ ‫هو‬ ‫فيما‬ ‫باالعتبار‬ ‫ذلك‬–‫لعمري‬–‫احلقبة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ،‫احلديثة‬‫بالوسائل‬ ‫املفعمة‬ ‫الزمنية‬‫املعقول‬ ‫املستوى‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬ ‫ذلك‬ ‫ودون‬. ،‫البالد‬ ‫فتحوا‬ ‫حتى‬ ،‫والوسائل‬ ‫السبل‬ ‫أحسن‬ ‫لذلك‬ ‫والتمسوا‬ ،‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫إىل‬ ‫بالدعوة‬ ‫األولون‬ ‫سبقنا‬ ‫لقد‬ ‫العباد‬ ‫أيديهم‬ ‫على‬ ‫واهتدى‬.‫والتكنولوجيا‬ ،‫االتصال‬ ‫وسائل‬ ‫يف‬ ‫هائلة‬ ‫ثورات‬ ‫نعيش‬ ‫عصرنا‬ ‫يف‬ ‫حنن‬ ‫وها‬ ‫يدرك‬ ‫املتابعون‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املتطورة‬‫يوم‬ ‫كل‬ ‫منها‬ ‫ُستجد‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ون‬. ‫اليت‬ ‫التقليدية‬ ‫النمطية‬ ‫الوسائل‬ ‫تلكم‬ ‫كاهلهم‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫ينفضوا‬ ‫أن‬ ‫العصر‬ ‫دعاة‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ويستوجب‬ ‫بلسانهم‬ ‫جمتمعاتهم‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ ‫يوجهوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬ ‫لزاما‬ ‫فأصبح‬ ،‫منصرمة‬ ‫أزمنة‬ ‫يف‬ ‫تصلح‬ ‫كانت‬ ‫مباح‬ ‫الوسيلة‬ ‫هذه‬ ‫دامت‬ ‫ما‬ ،‫حيبذون‬ ‫اليت‬ ‫ووسيلتهم‬ ،‫يفهمون‬ ‫الذي‬‫اهلل‬ ‫شرع‬ ‫يف‬ ‫واألصل‬ ،‫اهلل‬ ‫شرع‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫اإلباحة‬. ‫تنويع‬ ‫يف‬ ‫رائعة‬ ‫أمثلة‬ ‫للدعاة‬ ،‫والتسليم‬ ‫الصالة‬ ‫عليهم‬ ‫واملرسلون‬ ‫واألنبياء‬ ،‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫ضرب‬ ‫ولقد‬ ‫حتى‬ ،‫باألكوان‬ ‫والتفكري‬ ،‫بالنعماء‬ ‫والتذكري‬ ،‫والوجدان‬ ‫الفكر‬ ‫وحتريك‬ ،‫األنظار‬ ‫وجذب‬ ‫احلوار‬ ‫ال‬ ‫احلقيقة‬ ‫إىل‬ ‫أقوامهم‬ ‫مع‬ ‫توصلوا‬‫وال‬ ‫يئسوا‬ ‫فما‬ ،‫قليل‬ ‫إال‬ ‫ألكثرهم‬ ‫يؤمن‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫ناصعة‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫ليبدءوا‬ ،‫أرض‬ ‫إىل‬‫أرض‬ ‫ومن‬ ،‫قوم‬ ‫إىل‬ ‫قوم‬ ‫من‬ ‫ينتقلون‬ ‫فكانوا‬ ،‫قنطوا‬. ‫فيها‬ ‫فطارت‬ ،‫احلواجز‬ ‫جل‬ ‫فيها‬ ‫انهارت‬ ‫قد‬ ،‫املسافات‬ ‫متقاربة‬ ،‫األطراف‬ ‫متصلة‬ ‫اليوم‬ ‫األرض‬ ‫هي‬ ‫وها‬ ‫أقصا‬ ‫إىل‬ ‫أقصاها‬ ‫من‬ ،‫الدعوات‬ ‫كل‬ ،‫الدعوات‬‫ها‬.‫واحلال‬ ،‫اليوم‬ ‫دعاة‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫ُقبل‬‫ي‬ ‫عذر‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫ولتكن‬ ،‫سبحانه‬ ‫ربهم‬ ‫إىل‬ ‫ُعذروا‬‫ي‬‫ف‬ ،‫وسيلة‬ ‫كل‬ ‫اهلل‬ ‫خلق‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬ ‫دعوة‬ ‫إلبالغ‬ ‫يلتمسوا‬ ‫حتى‬ ،‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫ومن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫األمر‬ ‫وهلل‬ ،‫بامللك‬ ‫املتفرد‬ ‫سبحانه‬ ‫فهو‬ ،‫وحده‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫النتائج‬.