إن تجار الدين ومقاولي المعرفة بَوْتَقُوا الفكر الإسلامي ، وجعلوا منه قوالب جامدة حصرت العقل في إجتهاد ماضوي ، يُشكِّل خندقاً تتمترس فيه أزمة اﻷمة الإسلامية ، و أخفوا جذور المشكلة واكتفوا بذكر اﻷعراض ، ووصف المسكِّنات والمهدِّئات لتخدير العقول ، حتى تتمكَّن من تجرُّع مرارة التخلف ، ويصبح أمرًا مفروغًا منه لتكريس الجمود الفكري ، ناسيِّين أو متناسيّين أن أساس تطور الأمة يجب أن يسبقه تطور فكري ، فهو الـْمَعْبَـرُ الوحيد إلى التمدُّن والتحضُّر ، ومن لم يطوِّر ذاته لن يستطيع التجديد موضوعيًّا