SlideShare a Scribd company logo
1 of 14
Download to read offline
‫سلسلة‬
‫إيمانك‬ ‫تجدد‬ ‫كيف‬
‫التبتلء‬
‫والحياة‬ ‫التوت‬ ‫جدلية‬ ‫تبي‬
‫الشامي‬ ‫التهامي‬ ‫الستاذ‬
‫الغيب‬ ‫ضميم‬ ‫التبتلء‬
‫الش ء‬ ‫حقيقة‬ ‫إظهار‬ ‫هو‬ ‫والاراد‬ ، ‫وسداه‬ ‫لحمته‬ ‫ظهارت‬ ‫أي‬ ‫الثوب‬ ‫بل‬ : ‫ونقول‬ ، ‫يبلو‬ ‫بل‬ ‫من‬ ‫البل ء‬
. ‫ا‬‫ا‬ ‫ش‬ ‫أم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫عاقبته‬ ‫هل‬ ‫حقيقته‬ ‫لظهار‬ ‫واختبه‬ ‫اربه‬‫ر‬ ‫ج‬ ‫أي‬ ‫المار‬ ‫ل‬‫ر‬ ‫ب‬ : ‫ونقول‬ ، ‫وواقعه‬
‫قائم‬ ‫مجمله‬ ‫في‬ ‫والبتل ء‬ . ‫والفعل‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫البالغة‬ ‫على‬ ‫للدللة‬ ‫هي‬ ‫الفتعال‬ ‫صيغة‬ ‫والبتل ء‬
. ‫والخي‬ ‫الش‬ ‫منها‬ ‫حاكمة‬ ‫متناقضة‬ ‫عناص‬ ‫على‬
‫ول‬ ، ‫حواسه‬ ‫أو‬ ‫إدراكه‬ ‫وسائل‬ ‫عب‬ ، ‫به‬ ‫العلم‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫للنسان‬ ‫ليس‬ ‫مطلق‬ ‫غيب‬ ‫والبتل ء‬
‫أعلم‬ ‫كنت‬ ‫ولو‬ ‫الله‬ ‫شا ء‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫ضا‬ ‫ول‬ ‫نفعا‬ ‫لنفس‬ ‫أملك‬ ‫ل‬ ‫:''قل‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العقل‬ ‫بديهة‬ ‫تقتضيه‬
‫العاراف‬ - ''‫يؤمنون‬ ‫لقوم‬ ‫وبشي‬ ‫نذيار‬ ‫إل‬ ‫أنا‬ ‫إن‬ ‫السو ء‬ ‫مسن‬ ‫وما‬ ‫الخي‬ ‫من‬ ‫لستكثت‬ ‫الغيب‬188-
‫لذا‬ ، ‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ‫طاريق‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫إ‬ ، ‫بها‬ ‫العلم‬ ‫إلى‬ ‫للنسان‬ ‫سبيل‬ ‫ل‬ ‫الغيبية‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫الكثي‬ ‫إن‬
‫المور‬ ‫ضمن‬ ‫ومن‬ ، ‫للمؤمن‬ ‫المي ة‬ ‫الخصائص‬ ‫من‬ ‫يعد‬‫ي‬ ‫و‬ ، ‫السلم‬ ‫في‬ ‫أساسية‬ ‫ركي ة‬ ‫بالغيب‬ ‫اليمان‬
‫في‬ ‫حدوثه‬ ‫بعد‬ ‫فحسب‬ ‫آثاره‬ ‫إل‬ ‫النسان‬ ‫يدرك‬ ‫ل‬ ‫متعالي‬ ‫واقع‬ ‫وهو‬ ، ‫والش‬ ‫بالخي‬ ‫البتل ء‬ ‫الغيبية‬
‫درجات‬ ‫بعض‬ ‫فوق‬ ‫بعضكم‬ ‫ورفع‬ ‫الرض‬ ‫خلئف‬ ‫جعلكم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الشهاد ة‬ ‫عالم‬
‫النعام‬ - ''.‫رحيم‬ ‫لغفور‬ ‫وإنه‬ ‫العقاب‬ ‫سيع‬ ‫ربك‬ ‫إن‬ ‫آتاكم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫ليبلوكم‬165-
‫للمتحان‬ ‫إستخلف‬ ‫فهو‬ ، ‫له‬ ‫ابتل ء‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬ ‫في‬ ‫للنسان‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫إستخلف‬ ‫إن‬
‫العاراف‬ -''‫تعملون‬ ‫كيف‬ ‫فينظار‬ '': ‫منه‬ ‫الغاية‬129‫من‬ ‫به‬ ‫ابتلي‬ ‫ما‬ ‫إزا ء‬ ‫الار ء‬ ‫سيستجيب‬ ‫كيف‬ ‫أي‬ –
‫وكيف‬ ‫شا ء‬ ‫مت‬ ‫الله‬ ‫لدده‬‫يح‬ ، ‫الغيب‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫الش‬ ‫أو‬ ‫بالخي‬ ‫ ء‬‫ا‬ ‫سوا‬ ‫والبتل ء‬ . ‫ضا ء‬ ‫أو‬ ‫سا ء‬
''‫النتظارين‬ ‫من‬ ‫معكم‬ ‫إني‬ ‫فانتظاروا‬ ‫لله‬ ‫الغيب‬ ‫إنما‬ ‫فقل‬ '' :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النسان‬ ‫مستقبل‬ ‫فى‬ ‫شا ء‬
‫يونس‬ -20-
‫ويأخذ‬ ‫يسعى‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫فالنسان‬ ، ‫تحكمه‬ ‫ربانية‬ ‫وقواعد‬ ‫بأصول‬ ‫مارتبط‬ ‫فهو‬ ‫غيب‬ ‫البتل ء‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬
‫وعس‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النتائج‬ ‫من‬ ‫محدد ة‬ ‫غي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫أشكا‬ ‫تضبط‬ ‫الت‬ ‫هي‬ ‫اللهية‬ ‫الشيئة‬ ‫لكن‬ ، ‫بالسباب‬
''‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫وأنتم‬ ‫يعلم‬ ‫والله‬ ‫لكم‬ ‫ش‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تحبوا‬ ‫أن‬ ‫وعس‬ ‫لكم‬ ‫خي‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تكارهوا‬ ‫أن‬
‫البقار ة‬ -216-
‫الذي‬ ، ‫الواحد‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫اللمتناهية‬ ‫الحتمالت‬ ‫إستيعاب‬ ‫من‬ ‫كنه‬‫ل‬ ‫يم‬ ‫ل‬ ، ‫محدود‬ ‫جد‬ ‫النسان‬ ‫علم‬ ‫إن‬
‫وجزئيته‬ ‫كليته‬ ‫في‬ ‫ ء‬‫ء‬ ‫ش‬ ‫بكل‬ ‫أحاط‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫لن‬ ، ‫مشتكة‬ ‫وقواسم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مشتك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قصد‬ ‫يحمل‬
‫النتائج‬ ‫يشكل‬ ‫الذي‬ ، ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫النهائي‬ ‫إمتداده‬ ‫وله‬ ‫إبتلئي‬ ‫عمق‬ ‫له‬ ‫فعل‬ ‫فكل‬ ، ‫ة‬‫ا‬ ‫وحكم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫علم‬
‫ما‬ ‫با‬‫ا‬ ‫وغال‬ ، ‫النتائج‬ ‫عليه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫لا‬ ‫بالحكمة‬ ‫ارا‬‫ا‬ ‫تقدي‬ ‫ولكن‬ ، ‫الجدلية‬ ‫بمقدماتها‬ ‫طا‬‫ا‬ ‫إرتبا‬ ‫ليس‬
‫ياريد‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫التسخي‬ ‫لد‬‫ض‬ ‫أو‬ ، ‫الله‬ ‫فق‬‫ل‬ ‫يو‬ ‫أن‬ ‫ياريد‬ ‫لا‬ ‫التسخي‬ ‫في‬ ‫الغائية‬ ‫ض ح‬‫ل‬ ‫لتو‬ ‫النتائج‬ ‫هذه‬ ‫تأتي‬
‫أصغار‬ ‫ول‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫ول‬ ‫السماوات‬ ‫في‬ ‫ذر ة‬ ‫مثقال‬ ‫عنه‬ ‫يعزب‬ ‫ل‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫فق‬‫ل‬ ‫يو‬ ‫أن‬
‫سبأ‬ -''‫مبي‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫إل‬ ‫أكب‬ ‫ول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬33–34-
‫هي‬ ، ‫إستدللية‬ ‫وضعية‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫تخمني‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫إحتما‬ ‫إل‬ ‫يستوعب‬ ‫ل‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والنسان‬
‫الحصيلة‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ، ‫اللمتناهية‬ ‫الحتمالت‬ ‫بي‬ ‫ما‬ ‫إحتمال‬ ‫لثبات‬ ‫تسعى‬ ‫بشية‬ ‫تجارب‬ ‫حصيلة‬
‫البشي‬ ‫العقل‬ ‫محدودية‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫القصور‬ ‫هذا‬ ‫ومارجع‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫لغز‬ ‫البتل ء‬ ‫جعلت‬ ‫الت‬ ‫هي‬ ‫العارفية‬
‫ورها‬‫ل‬ ‫بص‬ ‫الحاطة‬ ‫إمكانية‬ ‫النسان‬ ‫يملك‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ، ‫الغيب‬ ‫أمور‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ‫وخاصة‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫أساس‬
‫فيها‬ ‫يتحكم‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫لن‬ ، ‫ية‬‫ل‬ ‫حتم‬ ‫مواصفات‬ ‫ضمن‬ ‫ما‬‫ا‬ ‫دو‬ ‫تأتي‬ ‫ل‬ ‫فالنتائج‬ . ‫النهائية‬ ‫ومعانيها‬
‫بأن‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫بي‬ ‫لذا‬ ، ‫اللهية‬ ‫الراد ة‬ ‫حكمة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫للنسان‬ ‫بالنسبة‬ ‫دللتها‬ ‫لها‬ ، ‫خفية‬ ‫بقدر ة‬
‫من‬ ‫واليمانية‬ ‫التبوية‬ ‫وأبعادها‬ ‫الحكمة‬ ‫لدراك‬ ، ‫والتدبار‬ ‫التأمل‬ ‫هو‬ ‫البتل ء‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫دور‬
‫في‬ ‫النهائي‬ ‫معناها‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫الارجو ة‬ ‫الغاية‬ ‫تنضبط‬ ‫حت‬ ،'' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ ''‫منظور‬
، ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬ ‫هذه‬‫أراده‬ ‫الذي‬ ‫البتل ء‬ ‫يفهم‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫وجب‬ ‫العن‬ ‫هذا‬ ‫ضو ء‬ ‫وعلى‬‫ليتكامل‬ ، ‫سبحانه‬ ‫الله‬
‫الت‬ ‫الغيبية‬ ‫السلمية‬ ‫العقيد ة‬ ‫مي ة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ، ‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫الارضا‬ ‫إمتداد‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫اليمان‬
‫الؤمنة‬ ‫النفوس‬ ‫بها‬ ‫تمتاز‬‫وتتحارك‬ ‫تنشأ‬ ‫عاطفة‬ ‫مسألة‬ ‫ليس‬ ‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫فالارضا‬ ‫وبالتالي‬ ،
‫والشاعار‬ ‫للحاسيس‬ ‫وفقا‬،‫عقلية‬ ‫مسألة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬. ‫التعقل‬ ‫من‬ ‫ل‬‫ء‬ ‫عا‬ ‫مستوى‬ ‫بلغ‬ ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫تعب‬
‫ل‬ ‫الذي‬ ‫الحيوان‬ ‫مارتبة‬ ‫بها‬ ‫النسان‬ ‫فيجتاز‬ ، ‫تجتاز‬‫ي‬ ‫الت‬ ‫العقبة‬ ‫هو‬ ‫بالغيب‬ ‫اليمان‬  :‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫قال‬
‫الحي‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وأشمل‬ ‫أكب‬ ‫الوجود‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫الذي‬ ‫النسان‬ ‫مارتبة‬ ‫إلى‬ ، ‫حواسه‬ ‫تدرك‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫يدرك‬
.  ‫الحواس‬ ‫تدركه‬ ‫الذي‬ ‫لدد‬‫الح‬ ‫الصغي‬
‫التبتلء‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬
‫؟‬ ‫سيكون‬ ‫وبما‬ ‫كائن‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫عليم‬ ‫أزلي‬ ‫علمه‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬ ، ‫البتل ء‬ ‫لاذا‬ ‫يقول‬ ‫سائل‬ ‫ب‬‫ل‬ ‫ر‬
‫وحتمية‬ ‫الخالق‬ ‫إراد ة‬ ‫جبية‬ ‫بأنه‬ ‫يبدو‬ ‫قد‬ ، ‫الواقع‬ ‫حاركة‬ ‫في‬ ‫اللهية‬ ‫الراد ة‬ ‫فعالية‬ ‫هو‬ ‫البتل ء‬
‫الصدفة‬ ‫نظار ة‬ ‫البتل ء‬ ‫إلى‬ ‫ينظار‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫ومشيئته‬ ‫النسان‬ ‫لراد ة‬ ‫مجال‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫مشيئته‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الحوال‬ ‫تداول‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫الحكمة‬ ‫يب‬‫ل‬‫ي‬ ‫تغ‬ ‫هو‬ ‫الصواب‬ ‫عن‬ ‫النحارف‬ ‫العتقاد‬ ‫هذا‬ ‫ومارجع‬
‫عماران‬ ‫آل‬ -''‫الناس‬ ‫بي‬ ‫نداولها‬ ‫اليام‬ ‫تلك‬ ''140-
‫على‬ ‫قائمة‬ ‫الله‬ ‫جعلها‬ ‫الت‬ ‫الحيا ة‬ ‫سنة‬ ‫وهذه‬ ، ‫حال‬ ‫إلى‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫ول‬‫ر‬ ‫والتح‬ ‫النتقال‬ ‫هو‬ ‫والتداول‬
‫الاروم‬ -''‫وبعد‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المار‬ ‫تعالى:''لله‬ ‫قال‬ ، ‫آخار‬ ‫إلى‬ ‫واحد‬ ‫من‬ ‫المار‬ ‫نقل‬ ‫أي‬ ، ‫الداولة‬4-
. ‫والحزن‬ ‫والهزيمة‬ ‫والشد ة‬ ، ‫والفارح‬ ‫والنص ة‬ ‫الارخا ء‬ ‫أوقات‬ ‫إلى‬ ‫إشار ة‬ ‫هو‬ ‫اليام‬ ‫وتداول‬
‫النهائي‬ ‫وإتجاهه‬ ، ‫الحيا ة‬ ‫مسار‬ ‫في‬ ‫دللته‬ ‫وله‬ ‫إل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ش‬ ‫أم‬ ‫كان‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫النسان‬ ‫به‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫يبت‬ ‫إبتل ء‬ ‫كل‬ ‫إن‬
‫بي‬ ‫الارابطة‬ ‫الصلة‬ ‫فهم‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫يدرك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫معين‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫فهم‬ ‫تقتض‬ ‫الت‬ ، ‫الحكمة‬ ‫مع‬ ‫يتنافار‬ ‫ول‬ ‫يتقابل‬ ‫الذي‬
‫مما‬ ، ‫الذاتي‬ ‫بعده‬ ‫النساني‬ ‫للفعل‬ ‫يعطي‬ ‫الذي‬ ‫اللهي‬ ‫للفعل‬ ‫ضحة‬‫ل‬‫ي‬ ‫الو‬ ‫الصلة‬ ‫هذه‬ ، ‫والشهاد ة‬ ‫الغيب‬
‫كل‬ ‫وخلق‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫بقدر‬ ‫الحكوم‬ ‫التداول‬ ‫واقع‬ ‫لصيور ة‬ ‫ضامنة‬ ‫موضوعية‬ ‫حقائق‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬
‫الفارقان‬ ''‫ا‬‫ا‬ ‫تقديار‬ ‫وقدره‬ ‫ش ء‬2-
‫وهذا‬ ، ‫له‬ ‫ركة‬‫ل‬ ‫الد‬ ‫حقائقها‬ ‫تعلنها‬ ‫كيفما‬ ‫المور‬ ‫مع‬ ‫والتعاطي‬ ‫التعامل‬ ‫على‬ ‫جبل‬‫ي‬ ‫النسان‬ ‫أن‬ ‫وبما‬
‫على‬ ‫الهيمن‬ ‫الغيب‬ ‫وإستيعاب‬ ‫لفهم‬ ‫أخار‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وعي‬ ‫يستدعي‬ ‫الذي‬ ، ‫البتل ء‬ ‫مقاييس‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫جعله‬ ‫ما‬
‫جب‬‫ر‬ ‫يتو‬ ‫البتغى‬ ‫وهذا‬ ، ‫بعضهما‬ ‫في‬ ‫ممتدان‬ ‫واحد‬ ‫عالم‬ ‫وكأنهما‬ ، ‫الطلق‬ ‫إطاره‬ ‫في‬ ‫الشهاد ة‬ ‫عالم‬
‫ا‬‫ا‬ ‫صب‬ ‫معي‬ ‫تستطيع‬ ‫لن‬ ‫إنك‬ ‫لك‬ ‫أقل‬ ‫ألم‬ ‫قال‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫تتب‬ ‫حت‬ ‫الصب‬
‫الكهف‬ - ''‫ا‬‫ا‬ ‫خب‬ ‫به‬ ‫تحط‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫تصي‬ ‫وكيف‬75-
‫الت‬ ، ‫حقيقته‬ ‫إلى‬ ‫المار‬ ‫ظاهار‬ ‫من‬ ‫للنتقال‬ ‫زمنية‬ ‫فسحة‬ ‫تخصيص‬ ‫هو‬ ‫الصب‬ ‫إشتاط‬ ‫من‬ ‫والاراد‬
‫قال‬ ،‫لقدماته‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شطي‬ ‫لزمة‬ ‫ليست‬ ‫الفعل‬ ‫نتيجة‬ ‫بان‬ ‫النسان‬ ‫ليدرك‬ ، ‫وقتها‬ ‫إلى‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لليها‬‫يج‬
‫النحل‬ -''‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫وانتم‬ ‫يعلم‬ ‫والله‬ '':‫تعالى‬74‫الش ء‬ ‫ظاهار‬ ‫على‬ ‫مقتص‬ ‫النسان‬ ‫علم‬ ‫أن‬ ‫بمعن‬ –
‫بأكث‬ ‫الفعل‬ ‫بأبعاد‬ ‫ومحيط‬ ، ‫والشهاد ة‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫وحده‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬ . ‫خفاياه‬ ‫إدراك‬ ‫وقاصعلى‬
‫أن‬ ‫العبث‬ ‫ومن‬ ، ‫ومادته‬ ‫البتل ء‬ ‫نوا ة‬ ‫هي‬ ‫قلية‬‫ق‬ ‫التع‬ ‫القدر ة‬ ‫سبحانه‬ ‫جعل‬ ‫لذا‬ ، ‫به‬ ‫صاحبه‬ ‫إحاطة‬ ‫من‬
‫ربه‬ ‫نادى‬ ‫إذ‬ ‫وأيوب‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫قلية‬‫ق‬ ‫التع‬ ‫قدرته‬ ‫فاقد‬ ‫وهو‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫النسان‬ ‫يستنبط‬
‫النبيا ء‬ - ''‫الاراحمي‬ ‫أرحم‬ ‫وأنت‬ ‫الض‬ ‫مسن‬ ‫أني‬83-
‫على‬ ‫وضعه‬ ‫منه‬ ‫الغاية‬ ، ‫الكلي‬ ‫النسان‬ ‫وجود‬ ‫مدار‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫الارحى‬ ‫قطب‬ ‫هي‬ ‫البتل ء‬ ‫جدلية‬ ‫إن‬
‫فطارته‬ ‫في‬ ‫ماركوز‬ ‫النسان‬ ‫لن‬ ، ‫كذبه‬ ‫من‬ ‫إدعائه‬ ‫صدق‬ ‫الار ء‬ ‫ليدرك‬ ، ‫السلوكية‬ ‫المارسة‬ ‫محك‬
‫وهو‬ ‫اللك‬ ‫بيده‬ ‫الذي‬ ‫تبارك‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والنحطاط‬ ‫التقهقار‬ ‫أو‬ ‫والتقي‬ ‫السمو‬ ‫قابلية‬ ‫الستعدادية‬
‫اللك‬ -''‫الغفور‬ ‫العزيز‬ ‫وهو‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ ‫ليبلوكم‬ ‫والحيا ة‬ ‫الوت‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ . ‫قديار‬ ‫ش ء‬ ‫كل‬ ‫على‬
1-2‫في‬ ‫البتل ء‬ ‫حكمة‬ ‫السلم‬ ‫جعل‬ ‫وهكذا‬ ، ‫البتل ء‬ ‫بعد‬ ‫إستجابة‬ ‫أحسن‬ ‫أي‬ ''‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ '' -
‫ومقاربته‬ ‫البتل ء‬ ‫بتأنيس‬ ‫إل‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫للحيا ة‬ ‫المكن‬ ‫فالعن‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الحياتية‬ ‫التجاربة‬ ‫صميم‬
‫السلوك‬ ‫مع‬ ‫يتوافق‬ ‫حت‬ ، ‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫الارضا‬ ‫من‬ ‫مصداقيته‬ ‫يستمد‬ ‫يا‬‫ا‬ ‫أخلق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مشوع‬ ‫ليصب ح‬
. ‫أبعاده‬ ‫بكامل‬ ‫اليماني‬
‫هي‬ ‫البتل ء‬ ‫سنة‬ ‫إن‬‫إختبارا‬ ‫وممارسات‬ ‫أنشطة‬ ‫من‬ ‫تتضمنه‬ ‫بما‬ ‫النسان‬ ‫حاركة‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫لت‬ ‫ا‬
‫وتمحيـص‬ ، ‫للنسان‬‫الختلفة‬ ‫التبويـة‬ ‫البعـاد‬ ‫إسـتنباط‬ ‫يجب‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الله‬ ‫لشيئة‬ ‫وفقا‬ ‫له‬ ‫ا‬‫ا‬،‫الت‬
‫الزمات‬ ‫مواجهة‬ ‫فـي‬ ‫الطليعي‬ ‫بدورها‬ ‫للقيام‬ ‫الؤهلة‬ ، ‫الؤمنة‬ ‫الشخصية‬ ‫صياغة‬ ‫في‬ ‫أساس‬ ‫دور‬ ‫لها‬
‫ونبلوا‬ ‫والصابارين‬ ‫منكم‬ ‫الجاهدين‬ ‫نعلم‬ ‫حت‬ ‫تعالى:''ولنبلونكم‬ ‫قال‬ ، ‫التمكي‬ ‫مارحلة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬
‫محمد‬ - '' ‫أخباركم‬31‫يقع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫والثواب‬ ‫الجزا ء‬ ‫لن‬ ‫الشهاد ة‬ ‫علم‬ ‫به‬ ‫الاراد‬ ''‫نعلم‬ ‫''حت‬ -
‫طوقهم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫يما‬ ‫البش‬ ‫يأخذ‬ ‫حكمته‬ ‫جلت‬ - ‫الله‬ ‫إن‬ '':‫الية‬ ‫تفسي‬ ‫في‬ ‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫قال‬ ، ‫مشاهد ة‬–
‫من‬ ‫لهم‬ ‫بد‬ ‫فل‬ ، ‫يعلمه‬ ‫ما‬ ‫الستكنة‬ ‫الحقائق‬ ‫عن‬ ‫يعلمون‬ ‫ل‬ ‫وهم‬ ، ‫وإستعدادهم‬ ‫طبيعتهم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وما‬
‫والضا ء‬ ‫بالسا ء‬ ‫والبتل ء‬ . ‫بها‬ ‫لينتفعوا‬ ‫ثم‬ ‫ويستيقنوها‬ ‫ويعارفوها‬ ‫ليدركوها‬ ‫الحقائق‬ ‫تكثف‬
‫الناس‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫مخبؤ‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تكشف‬ ‫كلها‬ ، ‫والكارب‬ ‫وبالفارح‬ ‫والضيق‬ ‫وبالسعة‬ ، ‫والبأسأ‬ ‫وبالنعما ء‬
‫البتل ء‬ ‫بعد‬ ‫النفوس‬ ‫عنه‬ ‫شف‬‫ر‬ ‫تتك‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫بعلم‬ ‫الاراد‬ ‫أما‬ ، ‫لصحابها‬ ‫حت‬ ‫أمارها‬ ‫من‬ ‫مجهول‬ ‫هو‬ ‫وما‬
‫الت‬ ‫صورتها‬ ‫لها‬ ‫الناس‬ ‫ورؤية‬ ، ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫ياراها‬ ‫الت‬ ‫الظاهار ة‬ ‫حالته‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫علمه‬ ‫تعلق‬ ‫فهو‬
‫طوقهم‬ ‫في‬ ‫الداخلة‬ ‫بوسائلهم‬ ‫حياتهم‬ ‫جه‬‫ل‬‫ي‬ ‫ويو‬ ، ‫مشاعارهم‬ ‫يف‬‫ل‬‫ي‬ ‫ويك‬ ‫فيهم‬ ‫يؤثار‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫مداركهم‬ ‫تدركها‬
''‫البتل ء‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫تتم‬ ‫هكذا‬
‫النبيا ء‬ ''‫تارجعون‬ ‫وإلينا‬ ‫فتنة‬ ‫والخي‬ ‫بالش‬ ‫''ونبلوكم‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬–35-
‫يجهل‬ ‫لنه‬ ‫الوجود‬ ‫بعبث‬ ‫ويحس‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫سلبي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أل‬ ‫يتألم‬ ‫الؤمن‬ ‫غي‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫بالغيب‬ ‫العلم‬ ‫إنتفا ء‬ ‫إن‬
‫جدلية‬ ‫بعلقة‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫ياربطهما‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إتحاد‬ ، ‫والخي‬ ‫الش‬ ‫بأبعاد‬ ‫حد‬‫ي‬ ‫رت‬ ‫وال‬ ‫التوازن‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫الغاية‬
‫حكمة‬ ‫انبسطت‬ ‫النظور‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ،'' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ '' ‫بالسؤولية‬ ‫والشعور‬ ‫الحارية‬ ‫إلى‬ ‫تفض‬
‫أن‬ ‫السيئات‬ ‫اجتحوا‬ ‫الذين‬ ‫حسب‬ ‫أم‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ،''‫أخلقي‬ ‫''كائن‬ ‫النسان‬ ‫بأن‬ ‫وأبانت‬ ‫البتل ء‬
‫الجاثية‬ - ''‫يحكمون‬ ‫ما‬ ‫سا ء‬ ‫ومماتهم‬ ‫محياهم‬ ‫سوا ء‬ ‫الصالحات‬ ‫وعملوا‬ ‫آمنوا‬ ‫كالذين‬ ‫نجعلهم‬21-
‫يحسن‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫ينجو‬ ‫أن‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫ويستحال‬
‫ذلك‬ ‫ينبغي‬ ‫ول‬ ‫الطلقة‬ ‫لحكمته‬ ‫ملزمة‬ ‫فخبته‬ ، ‫الخبي‬ ‫الحكيم‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫بأنه‬ ‫ويؤمن‬ ، ‫بالله‬ ‫الظن‬
‫ل‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫عن‬ ‫ردس‬‫ومق‬ ‫نه‬‫ر‬ ‫م‬ ‫سبحانه‬ ، ‫وعلمه‬ ‫بحكمته‬ ‫تدبيها‬ ‫وأتقن‬ ‫الشيا ء‬ ‫خلق‬ ‫أحكم‬ ‫لقد‬ ، ‫لغيه‬
‫وعس‬ ‫لكم‬ ‫خي‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تكارهوا‬ ‫ان‬ ‫:''وعس‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الصواب‬ ‫إل‬ ‫يفعل‬ ‫ول‬ ‫يقول‬ ‫ول‬ ، ‫ينبغي‬
‫البقار ة‬ - ''‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫وانتم‬ ‫يعلم‬ ‫والله‬ ‫لكم‬ ‫ش‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تحبوا‬ ‫ان‬216-
‫عن‬ ‫منهة‬ ‫تعالى‬ ‫أحكامه‬ ‫كل‬ ‫لن‬ ‫للستفهام‬ ‫داعي‬ ‫فل‬ ‫لذا‬ ، ‫لحكمة‬ ‫إل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫يفعل‬ ‫ل‬ ‫سبحانه‬ ‫فالحق‬
‫من‬ ‫جز ء‬ ‫هو‬ ‫البتل ء‬ ‫بأن‬ ‫يؤمن‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ، ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تلبس‬ ‫ما‬ ‫النسان‬ ‫وليكتشف‬ ، ‫العبث‬
‫أفحسبتم‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الوحي‬ ‫مع‬ ‫العقل‬ ‫توافق‬ ‫دون‬ ‫منه‬ ‫الحكمة‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ول‬ ، ‫كينونته‬
‫الومنون‬ -''‫تارجعون‬ ‫ل‬ ‫إلينا‬ ‫وأنكم‬ ‫عبثا‬ ‫خلقناكم‬ ‫أنما‬115-
‫والحق‬ ، ‫والصواب‬ ‫للحكمة‬ ‫مناقض‬ ‫وهو‬ ، ‫منه‬ ‫حقيقية‬ ‫غاية‬ ‫تارجى‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫والعبث‬
‫قض‬ ‫ولكنه‬ ، ‫البد‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الزل‬ ‫في‬ ‫والحاجة‬ ‫النقص‬ ‫صفات‬ ‫عن‬ ‫ومتعالي‬ ، ‫العبث‬ ‫عن‬ ‫ه‬‫ه‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫م‬ ‫سبحانه‬
‫الرتقا ء‬ ‫في‬ ‫يبدأ‬ ‫ثم‬ ، ‫النقص‬ ‫من‬ ‫وجوده‬ ‫يبدأ‬ ‫لنه‬ ، ‫الكمال‬ ‫بإتجاه‬ ‫بدئه‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫يتحارك‬ ‫بأن‬
‫أرقى‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫ليصل‬ ‫النسان‬ ‫أوجد‬ ‫سبحانه‬ ‫فالخالق‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫والمكن‬ ‫اللئق‬ ‫كماله‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫لكي‬
‫تكليفية‬ ‫النسانية‬ ‫الهداية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫وشا ء‬ ، ‫البتل ء‬ ‫جدلية‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫اليمان‬ ‫درجات‬
. ‫البتل ء‬ ‫يلزمها‬ ‫المكنة‬ ‫فالكمالت‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫جبية‬ ‫أو‬ ‫تكوينية‬ ‫هداية‬ ‫ل‬ ‫وتشيعية‬
‫أيكم‬ ‫ليبلوكم‬ ‫الا ء‬ ‫على‬ ‫عارشه‬ ‫وكان‬ ‫أيام‬ ‫ستة‬ ‫في‬ ‫والرض‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫''وهو‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬
‫هود‬ - '' ‫عمل‬ ‫أحسن‬7-
‫حياته‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫البتل ء‬ ‫بسيان‬ ‫تسم ح‬ ‫ماهيته‬ ‫لن‬ ، ‫إبتل ء‬ ‫وكلياتها‬ ‫جزئياتها‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫حيا ة‬ ‫إن‬
‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫أمدهم‬ ‫وما‬ ، ‫عليها‬ ‫الله‬ ‫خلقهم‬ ‫الت‬ ‫البش‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫كب‬‫ل‬‫ي‬ ‫ر‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫لن‬ ، ‫كلها‬
‫وهو‬ ‫إل‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ش ء‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ‫فيه‬ ‫ريب‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إدراك‬ ‫يدرك‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الصادق‬ ‫والؤمن‬ ، ‫للبتل ء‬
‫عما‬ ‫زى‬‫ل‬ ‫مج‬‫ي‬ ‫و‬ ‫محاسب‬ ‫هو‬ ‫لنه‬ ‫راضية‬ ‫بنفس‬ ‫البتل ء‬ ‫قبل‬‫ر‬ ‫فيت‬ ، ‫الكاملة‬ ‫وسيطارته‬ ‫الله‬ ‫لهيمنة‬ ‫خاضع‬
‫إستجابة‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ ‫أي‬ ، '' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ '': ‫الاربانية‬ ‫الحكمة‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫سخط‬ ‫أم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رض‬ ‫منه‬ ‫بدر‬
‫يشعار‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يستحال‬‫ي‬ ‫قدرته‬ ‫وطلقة‬ ‫حكمته‬ ‫بكمال‬ ‫يشعار‬ ‫لم‬ ‫ومن‬ . ‫الضا ء‬ ‫أو‬ ‫السا ء‬ ‫في‬ ‫ ء‬‫ا‬ ‫سوا‬
‫اليمان‬ ‫ملؤه‬ ‫يقلب‬ ‫البتل ء‬ ‫تلقى‬ ‫ولو‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫رهق‬ ‫إل‬ ‫يزداد‬ ‫فل‬ ‫ارد‬‫ر‬ ‫الج‬ ‫بعقله‬ ‫البتل ء‬ ‫يقيس‬ ‫لنه‬ ، ‫بالارضا‬
‫لها‬ ‫زينة‬ ‫الرض‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫جعلنا‬ ‫إنا‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫بحكمة‬ ‫لتصف‬ ‫الاربانية‬ ‫للحكة‬ ‫رك‬‫ي‬ ‫مد‬ ‫وبعقل‬
‫الكهف‬ -' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيهم‬ ‫لنبلونهم‬7-
‫هذه‬ ‫في‬ ‫مبتلى‬ ‫والنسان‬ ، ‫الوجودات‬ ‫من‬ ‫يحص‬ ‫ول‬ ‫لد‬‫يع‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ''‫الرض‬ ‫على‬ ‫''ما‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫والاراد‬
‫القليل‬ ‫بالنر‬ ‫وإنما‬ ‫الطلق‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫بالك‬ ‫عباده‬ ‫يبتلي‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫سبحاته‬ ‫رحمته‬ ‫ومن‬ ، ‫الطلقة‬ ‫الكث ة‬ ‫ذات‬ ‫الزينة‬
‫وبش‬ ‫والثمارات‬ ‫والنفس‬ ‫الموال‬ ‫من‬ ‫ونقص‬ ‫والجوع‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫بش ء‬ ‫:''ولنبلونكم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬
‫من‬ ‫صلوات‬ ‫عليهم‬ ‫أولئك‬ . ‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫لله‬ ‫إنا‬ ‫قالوا‬ ‫مصيبة‬ ‫أصابتهم‬ ‫إذا‬ ‫الذين‬ . ‫الصابارين‬
‫البقار ة‬ -'''.‫الهتدون‬ ‫هم‬ ‫وأولئك‬ ‫ورحمة‬ ‫ربهم‬155-157-
‫تدبي‬ ‫بل‬ ‫صدفة‬ ‫مسألة‬ ‫ليس‬ ‫البتل ء‬ ‫إن‬،‫غاية‬ ‫بل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عشوائي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تصف‬ ‫وليس‬،‫إختبار‬ ‫هـو‬ ‫إنما‬
‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫جعل‬ ‫لذا‬ ، ‫عمله‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫ليجزى‬ ‫الله‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الكنون‬ ‫لظهار‬
‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫بالله‬ ‫الظن‬ ‫يحسنون‬ ‫الذين‬ ‫الصابارون‬ ‫إل‬ ‫يدركها‬ ‫ل‬ ‫حكمة‬
‫حزن‬ ‫ول‬ ‫هم‬ ‫ول‬ ، ‫وصب‬ ‫ول‬ ‫نصب‬ ‫من‬ ‫السلم‬ ‫يصيب‬ ‫وسلم:ما‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬
- ‫عليه‬ ‫متفق‬ -‫خطاياه‬ ‫بها‬ ‫الله‬ ‫كفار‬ ‫إل‬ ‫يشاكها‬ ‫الشوكة‬ ‫حت‬ ‫غم‬ ‫ول‬ ‫أذى‬ ‫ول‬
: ‫نوعان‬ ‫والبتل ء‬
‫قصد‬ ‫أو‬ ‫ارفعة‬‫ل‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫بغية‬ ، ‫منه‬ ‫منع‬‫ي‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫أعطي‬‫ي‬ ‫فيما‬ ‫إما‬ ‫فيبتلى‬ ‫بعينه‬ ‫شخصا‬ ‫خص‬‫ي‬ ‫ي‬ : ‫خاص‬ ‫إبتل ء‬ *
، ‫الار ء‬ ‫إعتقاد‬ ‫حسب‬ ‫التمحيص‬‫بـي‬ ‫الختيار‬ ‫على‬ ‫وقدرته‬ ‫النسان‬ ‫إستعداد‬ ‫تكشف‬ ‫البتل ء‬ ‫سنة‬ ‫لن‬
، ‫والسخط‬ ‫الارضا‬‫إل‬ ‫كن‬‫ل‬‫ي‬ ‫يم‬‫ي‬ ‫أل‬ ‫شا ء‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لن‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫وثيق‬ ‫إرتباطا‬ ‫بالتمكي‬ ‫مارتبطة‬ ‫سنة‬ ‫وهي‬
‫صدقوا‬ ‫الذين‬ ‫الله‬ ‫فليعلمن‬ ‫قبلهم‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫فتنا‬ ‫تعالى:''ولقد‬ ‫قال‬ ، ‫الطيب‬ ‫من‬ ‫الخبيث‬ ‫يمي‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫العنكبوت‬ ''‫الكاذبي‬ ‫وليعلمن‬–3-
‫ولينظار‬ ،‫الحيا ة‬ ‫في‬ ‫لساره‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫شام‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جارد‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫الضا ء‬ ‫أو‬ ‫بالسا ء‬ ‫سوا ء‬ ‫ابتلي‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫النسان‬ ‫وعلى‬
‫وجد‬ ‫وإن‬ ، ‫سبحانه‬ ‫النعم‬ ‫فليحمد‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫وجد‬ ‫فإن‬ ، ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫أنجزت‬ ‫وما‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫يده‬ ‫قدمت‬ ‫ما‬
‫والوبة‬ ‫التوبة‬ ‫وجبت‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ، ‫إلهي‬ ‫وغضب‬ ‫إنتقام‬ ‫أنه‬ ‫وليعلم‬ ، ‫نفسه‬ ‫إل‬ ‫يلومن‬ ‫فل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ش‬
‫فبما‬ ‫مصيبة‬ ‫من‬ ‫أصابكم‬ ‫''وما‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫عليها‬ ‫الاراقبة‬ ‫تشديد‬ ‫على‬ ‫والعزم‬ ، ‫النفس‬ ‫محاسبة‬ ‫بعد‬
‫ول‬ ‫ولي‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫وما‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫بمعجزين‬ ‫أنتم‬ ‫وما‬ . ‫كثي‬ ‫عن‬ ‫ويعفو‬ ‫أيديكم‬ ‫كسبت‬
‫الشورى‬ -''.‫نصي‬30-31-
‫السكندري‬ ‫الله‬ ‫عطا ء‬ ‫ابن‬ ‫قال‬.‫العطا ء‬ ‫عي‬ ‫النع‬ ‫أصب ح‬ ‫النع‬ ‫في‬ ‫الفهم‬ ‫باب‬ ‫لك‬ ‫الله‬ ‫فت ح‬ ‫إذا‬ :
‫وهذا‬ ، ‫والوبئة‬ ‫والماراض‬ ‫الطبيعية‬ ‫الكوارث‬ ‫بسبب‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫أكب‬ ‫يصيب‬ : ‫عام‬ ‫إبتل ء‬ *
: ‫حكمتي‬ ‫منه‬ ‫نلتمس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫البتل ء‬
‫تعن‬ ‫كما‬ ، ‫كن‬‫ق‬ ‫والتم‬ ‫السيطار ة‬ ‫مجملها‬ ‫في‬ ‫تعن‬ ‫القدر ة‬ ‫وصفة‬ : ‫اللهية‬ ‫القدر ة‬ ‫طلقة‬ :‫الولى‬ *
‫صاحب‬ ‫فهو‬ ، ‫ش ء‬ ‫لكل‬ ‫ومتعدية‬ ‫متحققة‬ ‫سبحانه‬ ‫قدرته‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ، ‫والتنظيم‬ ‫التخطيط‬
‫وتنبيه‬ ‫تحذيار‬ ‫هي‬ ‫الطلقة‬ ‫قدرته‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫والحكمة‬ . ‫أمار‬ ‫عليها‬ ‫يستعص‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ‫العظيمة‬ ‫القدر ة‬
‫في‬ ‫الخلئق‬ ‫وكل‬ ، ‫والسيطار ة‬ ‫والغلبة‬ ‫بالقتدار‬ ‫التصف‬ ‫العزيز‬ ‫هو‬ ‫بأنه‬ ‫كارون‬‫ل‬ ‫يتذ‬ ‫لعلهم‬ ، ‫الناس‬
. ‫وإمتناع‬ ‫وغلبة‬ ‫قو ة‬ ‫عز ة‬ ‫وله‬ ، ‫أماره‬ ‫على‬ ‫والغالب‬ ‫القاهار‬ ‫وهو‬ ، ‫به‬ ‫إل‬ ‫قو ة‬ ‫ول‬ ‫لهم‬ ‫حول‬ ‫ل‬ ‫قبضته‬
‫وفكار‬ ‫واع‬ ‫عقل‬ ‫ذو‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫منها‬ ‫ينتفع‬ ‫ل‬ ‫لكن‬ ، ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫متجلية‬ ‫سبحانه‬ ‫وقدرته‬
‫فنهايته‬ ، ‫له‬ ‫غالب‬ ‫ل‬ ‫بأن‬ ‫وظن‬ ‫وتجب‬ ‫وطغى‬ ، ‫وعاند‬ ‫وأص‬ ‫الدراكية‬ ‫قدراته‬ ‫طل‬‫ر‬ ‫ع‬ ‫ومن‬ ، ‫مستني‬
‫ذكار‬‫ي‬ ‫ممن‬ ‫أظلم‬ ‫تعالى:''ومن‬ ‫قال‬ ، ‫الواضحة‬ ‫والدلئل‬ ‫البينات‬ ‫اليات‬ ‫من‬ ‫بعينه‬ ‫رأى‬ ‫مهما‬ ‫الضلل‬ ‫إلى‬
‫السجد ة‬ -''‫منتقمون‬ ‫الجارمي‬ ‫من‬ ‫نا‬‫ر‬ ‫إ‬ ‫عنها‬ ‫أعارض‬ ‫ثم‬ ‫ربه‬ ‫بآيات‬22-
‫ردر‬‫وق‬ ، ‫ثابتة‬ ‫طبيعية‬ ‫وسن‬ ‫قواني‬ ‫الكون‬ ‫لهذا‬ ‫جعل‬ ‫سبحانه‬ ‫الخالق‬ ‫إن‬ :‫الكون‬ ‫سنة‬ : ‫الثانية‬ *
‫والوبئة‬ ‫والماراض‬ ‫الطبيعية‬ ‫بالكوارث‬ ‫الوت‬ ‫أسباب‬ ‫قدره‬ ‫ما‬ ‫وضمن‬ ، ‫للموت‬ ‫وأسباب‬ ‫للحيا ة‬ ‫أسباب‬
‫الواقعة‬ - ‫بمسبوقي‬ ‫نحن‬ ‫وما‬ ‫الوت‬ ‫بينكم‬ ‫قدرنا‬ ‫تعالى:''ونحن‬ ‫قال‬”59-
‫وجعل‬ ، ‫أنواعه‬ ‫بكل‬ ‫الوت‬ ‫قدر‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ''‫''قدرنا‬ ‫ومعن‬ ، ‫بقدر‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫عشوائيا‬ ‫ليس‬ ‫الوت‬
‫النسان‬ ‫وليستطيع‬ ، ‫ومت‬ ‫كيف‬ ‫يدري‬ ‫أحد‬ ‫ل‬ ‫لكن‬ ‫الوت‬ ‫يشمله‬ ‫فالجميع‬ ، ‫مسمى‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫وأج‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أسباب‬ ‫له‬
‫الوتة‬ ‫حت‬ ، ‫عليها‬ ‫سيموت‬ ‫الت‬ ‫والكيفية‬ ‫أجله‬ ‫لدد‬‫يح‬ ‫أو‬ ، ‫الوت‬ ‫من‬ ‫يفار‬ ‫أن‬ ‫وسلطانه‬ ‫جاهه‬ ‫بلغ‬ ‫مهما‬
‫تعالى:فلم‬ ‫قال‬ ، ‫القاريبة‬ ‫السباب‬ ‫ورا ء‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إراد ة‬ ‫إلى‬ ‫قدها‬ ‫فمار‬ ، ‫ظاهار‬ ‫قاريب‬ ‫سبب‬ ‫فيها‬ ‫يبدو‬ ‫الت‬
-‫ا‬‫ا‬ ‫حسن‬ ‫ ء‬‫ا‬ ‫بل‬ ‫منه‬ ‫الؤمني‬ ‫يبلى‬‫ي‬ ‫ل‬‫ي‬ ‫و‬ ‫رمى‬ ‫الله‬ ‫ولكن‬ ‫رميت‬ ‫إذا‬ ‫رميت‬ ‫وما‬ ‫قتلهم‬ ‫الله‬ ‫ولكن‬ ‫تقتلوهم‬
‫النفال‬17-
‫إعمار‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫للتحفي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أيض‬ ‫هي‬ ‫والوبئة‬ ‫والماراض‬ ، ‫بالكوارث‬ ‫الوت‬ ‫أسباب‬ ‫تقديار‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬
‫البتل ء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أودعها‬ ‫الت‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫وتلك‬ ، ‫والبتكارات‬ ‫الكتشافات‬ ‫طاريق‬ ‫عن‬ ‫الحيا ة‬
‫الخالق‬ ‫تدبي‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ ، ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫لن‬ ‫والمكانية‬ ‫القدر ة‬ ‫النسان‬ ‫منحت‬ ‫الت‬ ‫هي‬ ‫وقدرته‬
. ‫العظيم‬
‫بكل‬ ‫حقيقته‬ ‫النسان‬ ‫ليعارف‬ ، ‫الصدور‬ ‫وخفايا‬ ‫مكنونات‬ ‫اوإباراز‬ ‫إظهار‬ ‫هي‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫أالحكمة‬ ‫إن‬
‫بإصلحها‬ ‫ليقوم‬ ‫والزلل‬ ‫الخلل‬ ‫مواطن‬ ‫يدرك‬ ‫حت‬ ، ‫غبش‬ ‫دون‬ ‫واقعية‬‫تجاربة‬ ‫البتل ء‬ ‫يصب ح‬ ‫وهكذا‬ ،
‫إل‬ ‫والنس‬ ‫الجن‬ ‫خلقت‬ ‫وما‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الستجابي‬ ‫السلوك‬ ‫وتصويب‬ ‫تقويم‬ ‫ورائها‬ ‫من‬ ‫يبتغى‬‫ي‬
‫الذاريات‬ - ''‫ليعبدون‬56‫ففي‬ ، ‫الستجابةاليجابية‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫لله‬ ‫العبودية‬ ‫وتحقيق‬ -
‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عنه‬ ‫أخب‬ ‫الذي‬ ‫الؤمن‬ ‫حال‬ ‫وهذا‬ ، ‫بالصب‬ ‫تكون‬ ‫الضا ء‬ ‫وفي‬ ‫بالشكار‬ ‫تكون‬ ‫السا ء‬
‫قـال‬ ‫حيث‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫االله‬'' :‫خي‬ ‫كله‬ ‫أماره‬ ‫إن‬ ‫الؤمن‬ ‫لمـار‬ ‫عجبـا‬،‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫فكان‬ ‫شكار‬ ‫سا ء‬ ‫أصابته‬ ‫إن‬
‫له‬- ‫مسلم‬ ‫رواه‬ - ''‫له‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫فكـان‬ ‫صب‬ ‫ضا ء‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ،
‫البعد‬ ‫لتسيخ‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫إيجابي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫تفاع‬ ‫البتل ء‬ ‫سنة‬ ‫مع‬ ‫يتفاعلوا‬ ‫أن‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫أراد‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫إباراهيم‬ -''‫شكور‬ ‫صبار‬ ‫لكل‬ ‫ليات‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫تعالى:''إن‬ ‫قال‬ ، ‫والشكار‬ ‫الصب‬ ‫في‬ ‫التجلي‬ ‫اليماني‬5-
‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫والشهاب‬ ، ‫اليمان‬ ‫شعب‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫أخارج‬
.''‫الشكار‬ ‫في‬ ‫ونصف‬ ، ‫الصب‬ ‫في‬ ‫نصف‬ :‫نصفان‬ ‫''اليمان‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬
‫على‬ ‫الله‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫''ومن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫السا ء‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫يعبده‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫حذر‬ ‫ولقد‬
‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫والخار ة‬ ‫الدنيا‬ ‫خس‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫انقلب‬ ‫فتنة‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ‫به‬ ‫اطمأن‬ ‫خي‬ ‫أصابه‬ ‫فإن‬ ‫حارف‬
‫الحج‬ - '' ‫البي‬ ‫الخسان‬11‫تكمن‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫فالحكمة‬ –‫من‬ ‫تحمله‬ ‫بما‬ ‫العبودية‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬
‫فـي‬ ‫متمثلة‬ ‫مضامي‬‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫الارضا‬‫اليمانية‬ ‫الاراتب‬ ‫أرقى‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫البت‬ ‫يدرك‬ ‫بالارضا‬ ‫لن‬ ،
‫وأن‬ ، ‫ليخطئه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أصابه‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ‫اليقي‬ ‫علم‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ، ‫الاروحي‬ ‫والصفا ء‬ ‫بالسكينة‬ ‫فيشعار‬
. ‫ليصيبه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أخطأه‬ ‫ما‬
‫فالخارج‬ ، ‫أ‬‫ا‬ ‫ملج‬ ‫ول‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عون‬ ‫ول‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫سند‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫البت‬ ‫يجد‬ ‫ول‬ ، ‫الحيلة‬ ‫وتنعدم‬ ‫الحلقة‬ ‫وتضيق‬ ‫الزمة‬ ‫تشتد‬ ‫حي‬
‫قال‬ ، ‫الض‬ ‫وكشف‬ ‫البتل ء‬ ‫بارفع‬ ‫الكفيل‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫لنه‬ ، ‫االله‬ ‫إلـى‬ ‫والتـضع‬ ‫الدعا ء‬ ‫هو‬ ‫الواحد‬
‫ما‬ ‫قليل‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫أإله‬ ‫الرض‬ ‫خلفا ء‬ ‫ويجعلكم‬ ‫السو ء‬ ‫ويكشف‬ ‫دعاه‬ ‫إذا‬ ‫الضطار‬ ‫يجيب‬ ‫أمن‬ '':‫تعالى‬
‫النمل‬ - ''‫تذكارون‬62‫فينسيه‬ ، ‫الغفلة‬ ‫ولحظة‬ ‫الارخا ء‬ ‫ساعة‬ ‫والتضع‬ ‫الدعا ء‬ ‫عن‬ ‫يغفل‬ ‫قد‬ ‫والنسان‬ -
‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫هاريار ة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫دعاه‬ ‫الض‬ ‫مسه‬ ‫إذا‬ ‫حت‬ ، ‫ربه‬ ‫ذكار‬ ‫الشيطان‬
‫في‬ ‫الدعا ء‬ ‫فليكث‬ ، ‫والكارب‬ ‫الشدائد‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫الله‬ ‫يستجيب‬ ‫أن‬ ‫سه‬ ‫وسلم:''من‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬
‫التمذي‬ ‫رواه‬ - ''‫الارخا ء‬ -
‫حساب‬ ‫بغي‬ ‫أجار‬ ‫له‬ ‫فإن‬ ، ‫منحة‬ ‫يها‬‫ل‬ ‫ط‬ ‫وفي‬ ‫إل‬ ‫محنة‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ‫وأيقن‬ ، ‫واحتسب‬ ‫صب‬ ‫إذا‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫والبت‬
‫ومعاصيه‬ ‫وذنوبه‬ ‫خطاياه‬ ‫عنه‬ ‫حطت‬ ‫وقد‬ ‫ربه‬ ‫يقابل‬ ‫حيث‬‫الذين‬ ‫االله‬ ‫تعالى:''وليمحص‬ ‫قال‬ ،
‫عماران‬ ‫آل‬ - ''‫الكافارين‬ ‫وليمحق‬ ‫آمنوا‬141‫الله‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫والاراد‬ ، ‫والتطهي‬ ‫التنقية‬ ‫هو‬ ‫لغة‬ ‫والحص‬ –
‫فهو‬ ‫الحق‬ ‫أما‬ ، ‫هدى‬ ‫ويزيده‬ ‫أعماله‬ ‫صال ح‬ ‫له‬ ‫ويبقي‬ ، ‫ذنوبه‬ ‫من‬ ‫ليطهاره‬ ‫الصدوق‬ ‫الؤمن‬ ‫يبتلي‬
‫في‬ ‫بها‬ ‫ليعذبهم‬ ‫الله‬ ‫ياريد‬ ‫إنما‬ ‫أولدهم‬ ‫ول‬ ‫أموالهم‬ ‫تعجبك‬ ‫فل‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والستئصال‬ ‫الهلك‬
‫التوبة‬ - '' ‫كافارون‬ ‫وهم‬ ‫أنفسهم‬ ‫وتزهق‬ ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬55‫تمحيص‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫قابل‬ ‫وهكذا‬ -
. ‫أنفـسهم‬ ‫بـإهلك‬ ‫أولئـك‬ ‫محـق‬ ‫نظيـار‬ ، ‫ذنوبهم‬ ‫بإهلك‬ ‫الؤمني‬
‫والحياة‬ ‫التوت‬ ‫جدلية‬
‫على‬ ‫القدر ة‬ ‫د‬‫ء‬ ‫لح‬ ‫وليس‬ ، ‫والحيا ة‬ ‫الوت‬ ‫منها‬ ‫حاكمة‬ ‫متباينة‬ ‫عناص‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫مجمله‬ ‫في‬ ‫البتل ء‬
‫فجعل‬ ، ‫الزلي‬ ‫الله‬ ‫بعلم‬ ‫وأنجز‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫ش ء‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫لن‬ ، ‫محياه‬ ‫أو‬ ‫مماته‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫سيؤول‬ ‫ما‬ ‫معارفة‬
‫فى‬ ‫يحفز‬ ‫أنه‬ ‫إل‬ ، ‫الدنيا‬ ‫للحيا ة‬ ‫نهاية‬ ‫لنه‬ ‫الوت‬ ‫قسو ة‬ ‫من‬ ‫وبالارغم‬ ، ‫بالوت‬ ‫ومقيد ة‬ ‫محدود ة‬ ‫الحيا ة‬
‫بتعاريف‬ ‫الوحي‬ ‫يهتم‬ ‫لم‬ ‫لذا‬ ، ‫الحياتية‬ ‫الحاركة‬ ‫في‬ ‫والبداع‬ ‫الجد‬ ‫فيه‬ ‫ويخلق‬ ، ‫المل‬ ‫طاقات‬ ‫النسان‬
‫وضبط‬ ‫تحديد‬ ‫قصد‬ ، ‫البتل ء‬ ‫بحتمية‬ ‫وعلقتها‬ ‫الوت‬ ‫فكار ة‬ ‫لدراك‬ ‫العقل‬ ‫وجه‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ، ‫الوت‬ ‫ماهية‬
‫طاعة‬ ‫إلى‬ ‫وعبث‬ ‫لهو‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫حيا ة‬ ‫مسار‬ ‫ي‬‫ل‬‫ي‬ ‫تغ‬ ‫قد‬ ‫الت‬ ، ‫السلوكية‬ ‫والدوافع‬ ‫الحياتية‬ ‫البادى ء‬
‫ثم‬ ‫بالنهار‬ ‫جارحتم‬ ‫ما‬ ‫ويعلم‬ ‫بالليل‬ ‫يتوفاكم‬ ‫الذي‬ ‫تعالى:''وهو‬ ‫قال‬ ، ‫للموت‬ ‫للستعداد‬ ‫ومجاهد ة‬
‫لنعام‬ ''‫تعملون‬ ‫كنتم‬ ‫بما‬ ‫ينبئكم‬ ‫ثم‬ ‫مارجعكم‬ ‫إليه‬ ‫ثم‬ ‫مسمي‬ ‫أجل‬ ‫ليقض‬ ‫فيه‬ ‫يبعثكم‬–60-
‫والتوفي‬ ‫الوفا ء‬ ‫من‬ ‫والوفا ة‬ ، ‫للنسان‬ ‫بالنسبة‬ ‫والبعث‬ ‫اليقظة‬ ‫بي‬ ‫و‬ ، ‫والوفا ة‬ ‫النوم‬ ‫بي‬ ‫الية‬ ‫تقارن‬
‫سبق‬ ‫الت‬ ، ‫الزمنية‬ ‫الد ة‬ ‫وفي‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أجله‬ ‫بلوغ‬ ‫عند‬ ‫والنسان‬ ، ‫وبلوغه‬ ‫التمام‬ ‫إلي‬ ‫الوصول‬ ‫بمعن‬
‫يعارف‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫بالوفا ة‬ ‫ه‬‫ه‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫مش‬ ‫النوم‬ ‫الية‬ ‫في‬ ‫جا ء‬ ‫لذا‬ ، ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫له‬ ‫حددها‬ ‫وأن‬
.''‫الصغارى‬ ‫''بالوتة‬
‫التفكي‬ ‫على‬ ‫يسيطار‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫الدماغ‬ ‫من‬ ‫العلوي‬ ‫الجز ء‬ ‫أثنا ءه‬ ‫يهدأ‬ ‫الغفا ء‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫هو‬ ‫والنوم‬
‫على‬ ‫يسطي‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫العمل‬ ‫في‬ ‫الخ‬ ‫جذع‬ ‫يستمار‬ ‫بينما‬ ، ‫الرادية‬ ‫والحاركات‬ ‫والدراك‬ ‫والوعي‬
.‫اللإرادية‬ ‫الحاركات‬ ‫وباقي‬ ‫القلب‬ ‫ضبات‬ ‫في‬ ‫والتحكم‬ ، ‫التنفس‬ ‫ماركز‬
‫مخلفات‬ ‫تاراكم‬ ‫بسبب‬ ‫يحدث‬ ‫النوم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫بأماريكا‬ ‫هارفارد‬ ‫بجامعة‬ ‫الفيسيولوجيا‬ ‫علما ء‬ ‫توصل‬ ‫ولقد‬
‫في‬ ‫الحارارية‬ ‫السعارات‬ ‫حارق‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫عبار ة‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫اليض‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫تنتج‬ ‫بالدماغ‬ ‫كيميائية‬
‫عن‬ ‫عبار ة‬ ‫هي‬ ‫الكيميائية‬ ‫الخلفات‬ ‫وهذه‬ ، ‫النشاط‬ ‫و‬ ‫الحاركة‬ ‫و‬ ‫الحيا ة‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬ ‫الجسم‬ ‫خليا‬
.‫والخمول‬ ‫والجهاد‬ ‫بالتعب‬ ‫النسان‬ ‫فيشعار‬ ، ‫الدماغ‬ ‫على‬ ‫فتؤثار‬ ‫الدم‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تدريجي‬ ‫تزداد‬ ‫منومة‬ ‫سموم‬
‫تحللها‬ ‫يتم‬ ‫حيث‬ ، ‫والفضلت‬ ‫السموم‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫الدماغ‬ ‫تنظيف‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫والنوم‬
‫وإبطا ء‬ ،‫العضلت‬ ‫إرخا ء‬ ‫بفضل‬ ‫التعب‬ ‫من‬ ‫الجسم‬ ‫إراحة‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫النظام‬ ‫وهذا‬ ، ‫وتأكسدها‬
. ‫ونشاطها‬ ‫حيويتها‬ ‫وتستعيد‬ ‫الدماغ‬ ‫خليا‬ ‫فتنشط‬ ، ‫القلب‬ ‫ودقات‬ ‫التنفس‬
‫والبحوث‬ ‫التجارب‬ ‫أظهارت‬ ‫ولقد‬ ، ‫النوم‬ ‫سلطان‬ ‫مقاومة‬ ‫يستطيع‬ ‫ل‬ ‫فإنه‬ ‫قو ة‬ ‫من‬ ‫أوتي‬ ‫مهما‬ ‫والنسان‬
‫على‬ ‫القدر ة‬ ‫ويفقد‬ ‫شديد‬ ‫بإرهاق‬ ‫يصاب‬‫ي‬ ، ‫متوالية‬ ‫أيام‬ ‫ثلثة‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫إذا‬ ‫النسان‬ ‫بأن‬ ‫الختبية‬
‫وبصية‬ ‫سمعية‬ ‫هلوسة‬ ‫له‬ ‫وتحدث‬ ، ‫الختلفة‬ ‫الحاسيس‬ ‫يفقد‬ ‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫وإذا‬ ، ‫الفكاري‬ ‫التكي‬
‫الفصاح‬ ‫يستطيع‬ ‫ول‬ ‫والذعار‬ ‫بالهلع‬ ‫ويصاب‬ ، ‫والكلم‬ ‫الحاركة‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫يفقد‬ ‫أيام‬ ‫خمسة‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫وإذا‬
. ‫الحتضار‬ ‫بساعة‬ ‫شبيهة‬ ‫غيبوبة‬ ‫وهي‬ ‫الوت‬ ‫غيبوبة‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكث‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫وإذا‬ ، ‫هويته‬ ‫عن‬
‫تظهارعلى‬ ‫الت‬ ‫بتلك‬ ‫شبيهة‬ ‫هي‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫تظهار‬ ‫الت‬ ‫الحالت‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫العجيب‬ ‫ومن‬
‫فالنسان‬ ‫وهكذا‬ ، … ‫هلوسة‬ ‫له‬ ‫تحدث‬ ‫وقد‬ ‫والدراك‬ ‫الوعي‬ ‫يفقد‬ ‫حيث‬ ، ‫الوت‬ ‫ينتظار‬ ‫الذي‬ ‫ض‬‫ل‬ ‫الحت‬
‫النعام‬ ''‫بالليل‬ ‫يتوفاكم‬ ‫الذي‬ ‫تعالى:''وهو‬ ‫قال‬ ‫يستيقظ‬ ‫كما‬ ‫وييعث‬ ‫ينام‬ ‫كما‬ ‫يموت‬–60‫بهذا‬ -
‫يوم‬ ‫الناس‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الس‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫صغارى‬ ‫موتة‬ ‫وهو‬ ‫بالوت‬ ‫النوم‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫شبه‬ ‫العن‬
‫يس‬ -'' ‫مارقدنا‬ ‫من‬ ‫بعثنا‬ ‫من‬ ‫ياويلنا‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫البعث‬52-
‫رقود‬ ‫وهم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أيقاظ‬ ‫الكهف:''تحسبهم‬ ‫فتية‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫باليقظة‬ ‫شبيه‬ ‫والبعث‬ ‫بالنوم‬ ‫شبيه‬ ‫الوت‬ ‫إن‬
''‫يوم‬ ‫بعض‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫يوم‬ ‫قالوا‬ ‫لبثتم‬ ‫كم‬ ‫منهم‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫بينهم‬ ‫ليتسا ءلوا‬ ‫بعثناهم‬ ‫''وكذلك‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ''
‫-الكهف‬18–19‫ثلثمائة‬ ‫هي‬ ‫إدراك‬ ‫أو‬ ‫وعي‬ ‫دون‬ ‫الارقود‬ ‫في‬ ‫استغارقوها‬ ‫الت‬ ‫الزمنية‬ ‫الد ة‬ ‫بينما‬ –
‫الت‬ ‫هي‬ ‫الوت‬ ‫لن‬ ، ‫أحييناهم‬ ‫وكذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ، ‫إيقاظهم‬ ‫أي‬ ‫بعثهم‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ، ‫سني‬ ‫وتسع‬
‫الشعارا ء‬ ''‫يحيين‬ ‫ثم‬ ‫تن‬‫ي‬ ‫يمي‬ ‫الذي‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والنشور‬ ‫البعث‬ ‫ليبدأ‬ ‫الحيا ة‬ ‫قبها‬‫ي‬ ‫تع‬–81-
‫ينتقل‬ ‫فالنسان‬ ، ‫النوم‬ ‫حالة‬ ‫ببداية‬ ‫متصلة‬ ‫غي‬ ‫اليقظة‬ ‫حالة‬ ‫نهاية‬ ‫بأن‬ ‫الباحثون‬ ‫اكتشف‬ ‫ولقد‬
‫في‬ ‫ودخل‬ ‫النوم‬ ‫أخذه‬ ‫كيف‬ ‫يدرك‬ ‫فل‬ ، ‫الواعي‬ ‫الفكاري‬ ‫النشاط‬ ‫تخطي‬ ‫إلى‬ ‫وفجائي‬ ‫تلقائي‬ ‫بشكل‬
‫حالة‬ ‫بخلف‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫الخيال‬ ‫فيها‬ ‫ويكون‬ ، ‫الوعي‬ ‫من‬ ‫أكث‬ ‫اللوعي‬ ‫فيها‬ ‫يفعل‬ ‫غيبوبة‬
. ‫والعنوية‬ ‫الادية‬ ‫موضوعاته‬ ‫بحضور‬ ‫العقل‬ ‫تشغل‬ ‫والشعور‬ ‫التفكي‬ ‫عملية‬ ‫فيها‬ ‫تكون‬ ‫الت‬ ‫اليقظة‬
‫بوجوده‬ ‫الحساس‬ ‫عن‬ ‫والنقطاع‬ ، ‫والحلم‬ ‫اللوعي‬ ‫بإستمارار‬ ‫النوم‬ ‫حالة‬ ‫يحقق‬ ‫النسان‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬
‫الذي‬ ‫اللوعي‬ ‫نطاق‬ ‫في‬ ‫لينطلق‬ ، ‫وموضوع‬ ‫فكار‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫والكان‬ ‫الزمان‬ ‫محدودية‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬
. ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عمق‬ ‫أكث‬ ‫مصدر‬ ‫من‬ ‫الستمد‬ ‫رتسع‬ ‫ال‬ ‫التصور‬ ‫بقدر ة‬ ‫لتسم‬ ‫ي‬
‫عن‬ ‫الدماغ‬ ‫ينصف‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫تتم‬ ‫أن‬ ‫يستحيل‬ ، ‫الوعي‬ ‫فوق‬ ‫عملية‬ ‫النوم‬ ‫أن‬ ‫ردم‬‫تق‬ ‫مما‬ ‫ونستنتج‬
‫ل‬‫ا‬ ‫حام‬ ، ‫والستغاراق‬ ‫التأمل‬ ‫طاريق‬ ‫عن‬ ‫الداخلية‬ ‫موضوعاته‬ ‫في‬ ‫يغوص‬ ‫لكي‬ ، ‫الخارجية‬ ‫موضوعاته‬
‫الحلم‬ ‫بي‬ ‫الفارق‬ ‫يظهار‬ ‫ل‬ ‫لذا‬ ، ‫فقط‬ ‫والشعور‬ ‫التفكي‬ ‫حالة‬ ‫نظار‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫لليتها‬‫ي‬ ‫بك‬ ‫الواقع‬ ‫صور‬ ‫معه‬
‫تكون‬ ‫النظار ة‬ ‫هذه‬ ‫أساس‬ ‫وعلى‬ ، ‫بالبعث‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫شبهها‬ ‫الت‬ ‫اليقظة‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫والواقع‬
‫إذا‬ ‫نيام‬ ‫الناس‬ '' : ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫قال‬ ، ‫حقيقية‬ ‫تجاربة‬ ‫وحدها‬ ‫البعث‬ / ‫اليقظة‬
.'' ‫انتبهوا‬ ‫ماتوا‬
‫على‬ ‫للتدليل‬ ‫اليات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫ذكارت‬ ‫كما‬ ، ‫النائمي‬ ‫بعث‬ ‫على‬ ‫للتدليل‬ ‫الية‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫البعث‬ ‫وكلمة‬
‫اليقظة‬ / ‫البعث‬ ‫مدلول‬ ‫اجتمع‬ ‫ولقد‬ ، ‫الوت‬ ‫وبي‬ ‫النوم‬ ‫بي‬ ‫التشابه‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫يبي‬ ‫مما‬ ، ‫الوتى‬ ‫بعث‬
‫ا‬‫ا‬ ‫رقود‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫للفتية‬ ‫بالنسبة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اللفظان‬ ‫اجتمع‬ ‫كما‬ ، ‫للموات‬ ‫بالنسبة‬ ‫الارقاد‬ /‫الوت‬ ‫بمدلول‬
‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ : ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الغفاري‬ ‫ذر‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫صحي ح‬ ‫في‬ ‫روي‬‫ي‬ ، ‫الكهف‬ ‫في‬
:‫قال‬ ‫استيقظ‬ ‫وإذا‬ ،''‫أموت‬ ‫و‬ ‫أحيا‬ ‫اللهم‬ ‫''باسمك‬ : ‫قال‬ ‫فاراشه‬ ‫إلى‬ ‫أوى‬ ‫إذا‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬
.''‫نشور‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫إليه‬ ‫و‬ ‫أماتنا‬ ‫بعدما‬ ‫أحيانا‬ ‫الذي‬ ‫''الحمدلله‬
‫الاروم‬ - ''‫بالليل‬ ‫منامكم‬ ‫آياته‬ ‫:''ومن‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الخالق‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ‫آية‬ ‫النوم‬ ‫وسيظل‬23-
‫وليعلم‬ ، ‫الوت‬ ‫حقيقة‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫يدرك‬ ‫حت‬ ، ‫النوم‬ ‫آية‬ ‫في‬ ‫والتدبار‬ ‫والتفكي‬ ‫البحث‬ ‫يستمار‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬
‫وبالتالي‬ ، ‫الراد ة‬ ‫محبوس‬ ‫النسان‬ ‫يصب ح‬ ‫حيث‬ ، ‫بالوت‬ ‫شبيهة‬ ‫غيبوبة‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ه‬ ‫دخو‬ ‫هو‬ ‫النوم‬ ‫بأن‬
‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ : ‫قالت‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ، ‫كاليت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شع‬ ‫التكليف‬ ‫عنه‬ ‫يارفع‬‫ي‬
‫حت‬ ‫الجنون‬ ‫وعن‬ ، ‫يبلغ‬ ‫حت‬ ‫الصب‬ ‫وعن‬ ، ‫يستيقظ‬ ‫حت‬ ‫النائم‬ ‫عن‬ :‫ثلثة‬ ‫عن‬ ‫القلم‬ ‫:''رفع‬ ‫وسلم‬
- ‫أحمد‬ ‫رواه‬ - ''‫يعقل‬
‫رغم‬ ‫النسان‬ ‫عن‬ ‫خفية‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫وهي‬ ، ‫الوت‬ ‫في‬ ‫أودعها‬ ‫كما‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أسار‬ ‫النوم‬ ‫في‬ ‫أودع‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬
‫عالم‬ ‫عند‬ ‫علمهما‬ ‫والستيقاظ‬ ‫والبعث‬ ‫والنوم‬ ‫الوت‬ ‫وسيبقى‬ ، ‫العلمي‬ ‫والتقدم‬ ‫التكنولوجي‬ ‫التطور‬
. ‫والشهاد ة‬ ‫الغيب‬
‫حقيقته‬ ‫وجعل‬ ، ‫الحجاب‬ ‫رفع‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫فإن‬ ، ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫مضمار‬ ‫الوت‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫وبما‬
‫باسطوا‬ ‫واللئكة‬ ‫الوت‬ ‫غمارات‬ ‫في‬ ‫الظالون‬ ‫إذ‬ ‫تارى‬ ‫:''ولو‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫عندالحتضار‬ ‫للنسان‬ ‫تتجلى‬
‫عن‬ ‫وكنتم‬ ‫الحق‬ ‫غي‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫تقولون‬ ‫كنتم‬ ‫بما‬ ‫الهون‬ ‫عذاب‬ ‫تجزون‬ ‫اليوم‬ ‫أنفسكم‬ ‫أخارجوا‬ ‫أيديهم‬
‫النعام‬ - ''.‫تستكبون‬ ‫آياته‬93-
‫ا‬‫ا‬ ‫ظاهار‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫حق‬ ‫يبدو‬ ‫الشك‬ ‫فه‬‫ق‬ ‫يل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫غيب‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ، ‫الجهل‬ ‫حجاب‬ ‫يماط‬‫ي‬ ‫و‬ ‫الغفلة‬ ‫ستار‬ ‫يارفع‬‫ي‬ ‫الحتضار‬ ‫وساعة‬
‫ق‬ -''‫تحيد‬ ‫منه‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫بالحق‬ ‫الوت‬ ‫سكار ة‬ ‫تعالى:''وجا ءت‬ ‫قال‬19-
‫مل‬‫ي‬ ‫الث‬ ‫كالخمور‬ ‫فيصب ح‬ ‫ض‬‫ل‬ ‫الحت‬ ‫تذهل‬ ‫الت‬ ، ‫الحقائق‬ ‫وباروز‬ ‫الظهور‬ ‫لحظة‬ ‫هي‬ ‫الحتضار‬ ‫ساعة‬
‫طلع‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫يبعث‬ ‫الغيب‬ ‫إدراك‬ ‫لن‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫سطوع‬ ‫شد ة‬ ‫من‬ ‫ورشده‬ ، ‫وصوابه‬ ‫عقله‬ ‫فقد‬ ‫الذي‬
‫حت‬ ‫منه‬ ‫يبكي‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ،''‫الوت‬ ‫ب''سكار ة‬ ‫الاراد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫الوعي‬ ‫فقدان‬ ‫لد‬‫ح‬ ‫إلى‬ ‫واللم‬ ‫الحس ة‬
:‫الحتضار‬ ‫لحظة‬ ‫لبنه‬ ‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمار‬ ‫الفاروق‬ ‫هو‬ ‫ها‬ ، ‫والبارار‬ ‫الخيار‬
. ‫قض‬ ‫ثم‬ ''‫لي‬ ‫يغفار‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫أمي‬ ‫ويل‬ : ‫قال‬ ‫ثم‬ ، ‫يارحمن‬ ‫أن‬ ‫عساه‬ ‫الرض‬ ‫على‬ ‫خدي‬ ‫ضع‬ ‫''ويحك‬
‫وسطوعها‬ ‫باروزها‬ ‫درجات‬ ‫ستتفع‬ ‫الحقائق‬ ‫لن‬ ، ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫سكار ة‬ ‫من‬ ‫شد ة‬ ‫أقل‬ ‫هي‬ ‫الوت‬ ‫وسكار ة‬
‫غطا ءك‬ ‫عنك‬ ‫فكشفنا‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫غفلة‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫لقد‬ . ‫وشهيد‬ ‫سائق‬ ‫معها‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫:''وجا ءت‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬
‫ق‬ -''‫حديد‬ ‫اليوم‬ ‫فبصك‬21-22-
‫وبعد‬ ، ‫الوت‬ ‫اليقي''لحظة‬ ‫فقط''حق‬ ‫أدرك‬ ‫ض‬‫ل‬ ‫الحت‬ ‫لن‬ ، ‫والعاينة‬ ‫الشهود‬ ‫بسبب‬ ‫قد‬‫سيشت‬ ‫الذهول‬ ‫إن‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫وثاقب‬ ‫نافذ‬ ‫أصب ح‬ ‫بصه‬ ‫لن‬ ، ''‫اليقي‬ ‫إلى''عي‬ ‫الدراك‬ ‫سيتقي‬ ‫والنشور‬ ‫البعث‬
‫الحج‬ -''‫شديد‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫ولكن‬ ‫بسكارى‬ ‫هم‬ ‫وما‬ ‫سكارى‬ ‫الناس‬ ‫''وتارى‬2-
‫القدر ة‬ ‫وإنعدام‬ ، ‫الصواب‬ ‫طيش‬ ‫هو‬ ‫الرتباكي‬ ‫الشهد‬ ‫هذا‬ ‫ومارجع‬ ، ‫إثباته‬ ‫بعد‬ ‫للسكار‬ ‫نفي‬ ‫الية‬ ‫في‬
‫بي‬ ‫ياربط‬ ‫عبور‬ ‫جس‬ ‫هو‬ ‫الوت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إذ‬ ، ‫شهاد ة‬ ‫أصب ح‬ ‫الغيب‬ ‫لن‬ ‫الدهشة‬ ‫وشد ة‬ ، ‫الوقف‬ ‫إستيعاب‬ ‫على‬
‫متصلة‬ ‫مستقيمة‬ ‫بخطية‬ ‫الحيا ة‬ ‫لتنطلق‬ ‫الوت‬ ‫على‬ ‫إنفتاح‬ ‫هو‬ ‫والبتل ء‬ ، ‫الغيب‬ ‫وعالم‬ ‫الشهاد ة‬ ‫عالم‬
‫لحماية‬ ،‫عبور‬ ‫جس‬ ‫الباش‬ ‫الني‬ ‫الوجود‬ ‫خذ‬‫ل‬‫ي‬ ‫يت‬ ‫الؤمن‬ ‫يجعل‬ ‫الدراك‬ ‫وهذا‬ ، ‫الزلي‬ ‫الحيا ة‬ ‫فيض‬ ‫إلى‬
. ‫والضياع‬ ‫التبديد‬ ‫من‬ ‫الحيا ة‬
‫تكون‬ ‫ول‬ ، ‫الحيا ة‬ ‫يعارف‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الؤمن‬ ‫إليها‬ ‫ينظار‬ ‫أن‬ ‫يتعي‬ ‫الت‬ ‫الحقة‬ ‫الارآ ة‬ ‫هو‬ ‫والوت‬
، ‫الارآ ة‬ ‫من‬ ‫إقتابه‬ ‫بقدر‬ ‫إل‬ ‫واضحة‬ ‫الصور ة‬‫ياعبد‬ ‫د‬‫د‬ ‫مـ‬‫ي‬ ‫ف‬‫ل‬ ، ‫قصي‬ ‫فهو‬ ‫طال‬ ‫مهما‬ ‫الجل‬ ‫حبل‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫و‬
‫الوت‬ ‫وانتظار‬ ‫أمارت‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫فاستقم‬ ، ‫إستقامتك‬ ‫ينتظار‬ ‫ل‬ ‫الوت‬ ‫بأن‬ ‫واعلم‬ ، ‫والارجا ء‬ ‫الخوف‬ ‫حبل‬ ‫الله‬
‫اليوم‬ ‫أنا‬ ‫و‬ ، ‫أخافك‬ ‫كنت‬ ‫إني‬ ‫''اللهم‬ : ‫قال‬ ‫الوفا ة‬ ‫حضته‬ ‫لا‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫معاذ‬ ‫أن‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫فقد‬
''‫أرجوك‬
‫الدنيا‬ ‫زنزانة‬ ‫ضيق‬ ‫من‬ ‫وإنتقال‬ ، ‫البتل ء‬ ‫تكاليف‬ ‫من‬ ‫وإنعتاق‬ ‫خلص‬ ‫هو‬ ‫للمؤمن‬ ‫بالنسبة‬ ‫فالوت‬
‫عظيم‬ ‫بشوق‬ ‫يستشفه‬ ‫بل‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫مذعور‬ ‫الوت‬ ‫من‬ ‫ينفار‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫والرض‬ ‫السماوات‬ ‫عارضها‬ ‫جنة‬ ‫إلى‬
، ‫وثقة‬ ‫ل‬‫ه‬ ‫أم‬ ‫كله‬ ‫وهو‬‫سبحانه‬ ‫به‬ ‫الظن‬ ‫سن‬‫د‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫وزرع‬ ، ‫قلبه‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫حب‬ ‫غارس‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫نقمته‬ ‫وعفوه‬ ‫عقوبته‬ ‫ومغفارته‬ ، ‫غضبه‬ ‫رحمته‬ ‫سبقت‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫ل‬‫ه‬ ‫ب‬‫ي‬ ‫ق‬‫د‬ ‫م‬ ‫بأنه‬ ‫ي‬‫ه‬ ‫يف‬‫د‬ ‫م‬‫ي‬ ‫وهو‬ ، ‫لقا ءه‬ ‫وأحب‬
‫عنك‬ ‫با‬‫ا‬ ‫غائ‬ ‫الوت‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ، ‫الحيا ة‬ ‫هو‬ ‫الوت‬ ‫ذكار‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫للم‬‫فتع‬ . ‫الصي‬ ‫في‬ ‫والحكم‬ ‫الارجع‬ ‫إليه‬
.‫الوصول‬ ‫أعجل‬ ‫وما‬ ‫اللتقى‬ ‫أسع‬ ‫فما‬ ‫كذلك‬ ‫المار‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ، ‫وصول‬ ‫من‬ ‫للغائب‬ ‫بد‬ ‫فل‬ ‫الن‬
‫رجل‬ ‫فقام‬ ، ‫عش ة‬ ‫عاش‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫أتي‬ : ‫قال‬ ‫عنهما‬ ‫لله‬‫ال‬ ‫رض‬ ‫عمار‬ ‫ابن‬ ‫عن‬
‫وأكثهم‬ ‫للموت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ذكار‬ ‫ثهم‬‫ي‬ ‫قال:أك‬ ‫الناس؟‬ ‫م‬‫ي‬ ‫وأحز‬ ‫الناس‬ ‫أكيس‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫''يا‬ :‫فقال‬ ‫النصار‬ ‫من‬
- ‫ماجة‬ ‫ابن‬ ‫رواه‬ -‫الخار ة‬ ‫وكارامة‬ ‫الدنيا‬ ‫بشف‬ ‫ذهبوا‬ ‫الكياس‬ ‫أولئك‬ ، ‫للموت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫استعداد‬
‫وأبشوا‬ ‫تحزنوا‬ ‫ول‬ ‫تخافوا‬ ‫أل‬ ‫اللئكة‬ ‫عليهم‬ ‫تتنل‬ ‫استقاموا‬ ‫ثم‬ ‫الله‬ ‫ربنا‬ ‫قالوا‬ ‫الذين‬ ‫''إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬
‫فصلت‬ - ''‫توعدون‬ ‫كنتم‬ ‫الت‬ ‫بالجنة‬30-
‫الختام‬ ‫حسن‬ ‫سبل‬ ‫إدراك‬ ‫حسن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جميع‬ ‫ألهمنا‬ ‫اللهم‬

More Related Content

What's hot

بحث في العقل الواعي واللاواعي
بحث في العقل الواعي واللاواعيبحث في العقل الواعي واللاواعي
بحث في العقل الواعي واللاواعيWaleed Ibrahim
 
الصبر
الصبرالصبر
الصبرasmaa
 
دعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايا
دعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايادعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايا
دعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلاياEng Shaheen
 
كيف تحفظ القرآن في 45 يوماً
كيف تحفظ القرآن في 45 يوماًكيف تحفظ القرآن في 45 يوماً
كيف تحفظ القرآن في 45 يوماًislamna
 
عرض الايجابية في العمل
عرض الايجابية في العملعرض الايجابية في العمل
عرض الايجابية في العملAshraf Ghareeb
 
ورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطاالله
ورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطااللهورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطاالله
ورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطااللهmonir atallah
 
تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية
تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابيةتحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية
تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابيةMarwa Obeid
 
كيفية حفظ وتثبيت القرآن
كيفية حفظ وتثبيت القرآنكيفية حفظ وتثبيت القرآن
كيفية حفظ وتثبيت القرآنغايتي الجنة
 
As Bem-Aventuranças - Sermão do Monte
As Bem-Aventuranças - Sermão do MonteAs Bem-Aventuranças - Sermão do Monte
As Bem-Aventuranças - Sermão do MonteMensageiros De Luz
 
فضائل القران الكريم
فضائل القران الكريمفضائل القران الكريم
فضائل القران الكريمNoor Al Islam
 
Loucura e-suas-causas
Loucura e-suas-causasLoucura e-suas-causas
Loucura e-suas-causasVictor Passos
 
تنشيط الذاكرة الجزء الأول
تنشيط الذاكرة الجزء الأولتنشيط الذاكرة الجزء الأول
تنشيط الذاكرة الجزء الأولDr Ghaiath Hussein
 
Série Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desampara
Série Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desamparaSérie Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desampara
Série Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desamparaRicardo Azevedo
 
التقوى
التقوىالتقوى
التقوىalheweny
 

What's hot (20)

بحث في العقل الواعي واللاواعي
بحث في العقل الواعي واللاواعيبحث في العقل الواعي واللاواعي
بحث في العقل الواعي واللاواعي
 
الصبر
الصبرالصبر
الصبر
 
القرآن تدبر وعمل - الجزء الأول
 القرآن تدبر وعمل - الجزء الأول  القرآن تدبر وعمل - الجزء الأول
القرآن تدبر وعمل - الجزء الأول
 
دعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايا
دعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايادعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايا
دعاء الحزب المغني دعاء عظيم للحفظ من الجن والانس وكل البلايا
 
كيف تحفظ القرآن في 45 يوماً
كيف تحفظ القرآن في 45 يوماًكيف تحفظ القرآن في 45 يوماً
كيف تحفظ القرآن في 45 يوماً
 
عرض الايجابية في العمل
عرض الايجابية في العملعرض الايجابية في العمل
عرض الايجابية في العمل
 
ورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطاالله
ورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطااللهورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطاالله
ورقة التجويد لحفص بن سليمان ملونة …للشيخ منير فتحى عطاالله
 
رحلة الى الجنة
رحلة الى الجنةرحلة الى الجنة
رحلة الى الجنة
 
3alemny ya rab a7eb
3alemny ya rab a7eb3alemny ya rab a7eb
3alemny ya rab a7eb
 
قرائتي
قرائتيقرائتي
قرائتي
 
تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية
تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابيةتحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية
تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية
 
كيفية حفظ وتثبيت القرآن
كيفية حفظ وتثبيت القرآنكيفية حفظ وتثبيت القرآن
كيفية حفظ وتثبيت القرآن
 
اسرار السعادة
اسرار السعادةاسرار السعادة
اسرار السعادة
 
As Bem-Aventuranças - Sermão do Monte
As Bem-Aventuranças - Sermão do MonteAs Bem-Aventuranças - Sermão do Monte
As Bem-Aventuranças - Sermão do Monte
 
القرآن تدبر وعمل - الجزء الخامس عشر
 القرآن تدبر وعمل - الجزء الخامس عشر  القرآن تدبر وعمل - الجزء الخامس عشر
القرآن تدبر وعمل - الجزء الخامس عشر
 
فضائل القران الكريم
فضائل القران الكريمفضائل القران الكريم
فضائل القران الكريم
 
Loucura e-suas-causas
Loucura e-suas-causasLoucura e-suas-causas
Loucura e-suas-causas
 
تنشيط الذاكرة الجزء الأول
تنشيط الذاكرة الجزء الأولتنشيط الذاكرة الجزء الأول
تنشيط الذاكرة الجزء الأول
 
Série Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desampara
Série Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desamparaSérie Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desampara
Série Evangelho no Lar - Pão Nosso - Cap. 92 - Deus não desampara
 
التقوى
التقوىالتقوى
التقوى
 

Similar to لماذا يبتلي الله عباده

تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة chamithami
 
التربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامالتربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامchamithami
 
الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون
الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمونالملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون
الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمونربيع أحمد
 
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdfمقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdfMuhammedFahad11
 
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق اللهالملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق اللهربيع أحمد
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفchamithami
 
لا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهلا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهchamithami
 
درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريد
درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريددرر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريد
درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريدalawiya01
 
البلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيبالبلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيبHamid Benkhibech
 
كيمياء السعادة للغزالي
كيمياء السعادة للغزاليكيمياء السعادة للغزالي
كيمياء السعادة للغزاليMOHDUHRI
 
الملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكون
الملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكونالملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكون
الملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكونربيع أحمد
 
مع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfمع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfMakanyCenter
 
Knowing allah a-معرفة الله
Knowing allah a-معرفة اللهKnowing allah a-معرفة الله
Knowing allah a-معرفة اللهF El Mohdar
 
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياةبحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياةأمنية وجدى
 
الأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود اللهالأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود اللهأم جني شتات
 
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضي الله عنهعمر بن الخطاب رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضي الله عنهnawalalshehri26
 

Similar to لماذا يبتلي الله عباده (20)

Usul Al-Din KBD Tingkatan 2 Tauhid 1-Tafsir 6
Usul Al-Din KBD Tingkatan 2 Tauhid 1-Tafsir 6Usul Al-Din KBD Tingkatan 2 Tauhid 1-Tafsir 6
Usul Al-Din KBD Tingkatan 2 Tauhid 1-Tafsir 6
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة
 
تدبر الجزء الأول
تدبر الجزء الأول تدبر الجزء الأول
تدبر الجزء الأول
 
التربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامالتربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلام
 
من هو الله
من هو اللهمن هو الله
من هو الله
 
الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون
الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمونالملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون
الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون
 
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdfمقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
مقرر عقيدة الاسرة في الاسلام .pdf
 
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق اللهالملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
الملحد وسؤاله الخاطئ من خلق الله
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنف
 
لا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة لهلا دين لمن لا كرامة له
لا دين لمن لا كرامة له
 
درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريد
درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريددرر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريد
درر الجمال في إظهار الكمال: المختصر المفيد في تربية المريد
 
البلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيبالبلايا تحن إلى اللبيب
البلايا تحن إلى اللبيب
 
كيمياء السعادة للغزالي
كيمياء السعادة للغزاليكيمياء السعادة للغزالي
كيمياء السعادة للغزالي
 
الملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكون
الملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكونالملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكون
الملحد و دعوى أن قوانين الكون قد أنشأت الكون
 
8740
87408740
8740
 
مع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfمع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdf
 
Knowing allah a-معرفة الله
Knowing allah a-معرفة اللهKnowing allah a-معرفة الله
Knowing allah a-معرفة الله
 
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياةبحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
بحث عن الاخلاص كقيمة فى العمل والحياة
 
الأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود اللهالأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود الله
 
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضي الله عنهعمر بن الخطاب رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
 

Recently uploaded

الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfshimaahussein2003
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiyh456ad
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 

Recently uploaded (16)

الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiy
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 

لماذا يبتلي الله عباده

  • 1. ‫سلسلة‬ ‫إيمانك‬ ‫تجدد‬ ‫كيف‬ ‫التبتلء‬ ‫والحياة‬ ‫التوت‬ ‫جدلية‬ ‫تبي‬ ‫الشامي‬ ‫التهامي‬ ‫الستاذ‬
  • 2. ‫الغيب‬ ‫ضميم‬ ‫التبتلء‬ ‫الش ء‬ ‫حقيقة‬ ‫إظهار‬ ‫هو‬ ‫والاراد‬ ، ‫وسداه‬ ‫لحمته‬ ‫ظهارت‬ ‫أي‬ ‫الثوب‬ ‫بل‬ : ‫ونقول‬ ، ‫يبلو‬ ‫بل‬ ‫من‬ ‫البل ء‬ . ‫ا‬‫ا‬ ‫ش‬ ‫أم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫عاقبته‬ ‫هل‬ ‫حقيقته‬ ‫لظهار‬ ‫واختبه‬ ‫اربه‬‫ر‬ ‫ج‬ ‫أي‬ ‫المار‬ ‫ل‬‫ر‬ ‫ب‬ : ‫ونقول‬ ، ‫وواقعه‬ ‫قائم‬ ‫مجمله‬ ‫في‬ ‫والبتل ء‬ . ‫والفعل‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫البالغة‬ ‫على‬ ‫للدللة‬ ‫هي‬ ‫الفتعال‬ ‫صيغة‬ ‫والبتل ء‬ . ‫والخي‬ ‫الش‬ ‫منها‬ ‫حاكمة‬ ‫متناقضة‬ ‫عناص‬ ‫على‬ ‫ول‬ ، ‫حواسه‬ ‫أو‬ ‫إدراكه‬ ‫وسائل‬ ‫عب‬ ، ‫به‬ ‫العلم‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫للنسان‬ ‫ليس‬ ‫مطلق‬ ‫غيب‬ ‫والبتل ء‬ ‫أعلم‬ ‫كنت‬ ‫ولو‬ ‫الله‬ ‫شا ء‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫ضا‬ ‫ول‬ ‫نفعا‬ ‫لنفس‬ ‫أملك‬ ‫ل‬ ‫:''قل‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫العقل‬ ‫بديهة‬ ‫تقتضيه‬ ‫العاراف‬ - ''‫يؤمنون‬ ‫لقوم‬ ‫وبشي‬ ‫نذيار‬ ‫إل‬ ‫أنا‬ ‫إن‬ ‫السو ء‬ ‫مسن‬ ‫وما‬ ‫الخي‬ ‫من‬ ‫لستكثت‬ ‫الغيب‬188- ‫لذا‬ ، ‫اللهي‬ ‫الوحي‬ ‫طاريق‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫إ‬ ، ‫بها‬ ‫العلم‬ ‫إلى‬ ‫للنسان‬ ‫سبيل‬ ‫ل‬ ‫الغيبية‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫الكثي‬ ‫إن‬ ‫المور‬ ‫ضمن‬ ‫ومن‬ ، ‫للمؤمن‬ ‫المي ة‬ ‫الخصائص‬ ‫من‬ ‫يعد‬‫ي‬ ‫و‬ ، ‫السلم‬ ‫في‬ ‫أساسية‬ ‫ركي ة‬ ‫بالغيب‬ ‫اليمان‬ ‫في‬ ‫حدوثه‬ ‫بعد‬ ‫فحسب‬ ‫آثاره‬ ‫إل‬ ‫النسان‬ ‫يدرك‬ ‫ل‬ ‫متعالي‬ ‫واقع‬ ‫وهو‬ ، ‫والش‬ ‫بالخي‬ ‫البتل ء‬ ‫الغيبية‬ ‫درجات‬ ‫بعض‬ ‫فوق‬ ‫بعضكم‬ ‫ورفع‬ ‫الرض‬ ‫خلئف‬ ‫جعلكم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الشهاد ة‬ ‫عالم‬ ‫النعام‬ - ''.‫رحيم‬ ‫لغفور‬ ‫وإنه‬ ‫العقاب‬ ‫سيع‬ ‫ربك‬ ‫إن‬ ‫آتاكم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫ليبلوكم‬165- ‫للمتحان‬ ‫إستخلف‬ ‫فهو‬ ، ‫له‬ ‫ابتل ء‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬ ‫في‬ ‫للنسان‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫إستخلف‬ ‫إن‬ ‫العاراف‬ -''‫تعملون‬ ‫كيف‬ ‫فينظار‬ '': ‫منه‬ ‫الغاية‬129‫من‬ ‫به‬ ‫ابتلي‬ ‫ما‬ ‫إزا ء‬ ‫الار ء‬ ‫سيستجيب‬ ‫كيف‬ ‫أي‬ – ‫وكيف‬ ‫شا ء‬ ‫مت‬ ‫الله‬ ‫لدده‬‫يح‬ ، ‫الغيب‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫الش‬ ‫أو‬ ‫بالخي‬ ‫ ء‬‫ا‬ ‫سوا‬ ‫والبتل ء‬ . ‫ضا ء‬ ‫أو‬ ‫سا ء‬ ''‫النتظارين‬ ‫من‬ ‫معكم‬ ‫إني‬ ‫فانتظاروا‬ ‫لله‬ ‫الغيب‬ ‫إنما‬ ‫فقل‬ '' :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النسان‬ ‫مستقبل‬ ‫فى‬ ‫شا ء‬ ‫يونس‬ -20- ‫ويأخذ‬ ‫يسعى‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫فالنسان‬ ، ‫تحكمه‬ ‫ربانية‬ ‫وقواعد‬ ‫بأصول‬ ‫مارتبط‬ ‫فهو‬ ‫غيب‬ ‫البتل ء‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬ ‫وعس‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫النتائج‬ ‫من‬ ‫محدد ة‬ ‫غي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫أشكا‬ ‫تضبط‬ ‫الت‬ ‫هي‬ ‫اللهية‬ ‫الشيئة‬ ‫لكن‬ ، ‫بالسباب‬ ''‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫وأنتم‬ ‫يعلم‬ ‫والله‬ ‫لكم‬ ‫ش‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تحبوا‬ ‫أن‬ ‫وعس‬ ‫لكم‬ ‫خي‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تكارهوا‬ ‫أن‬ ‫البقار ة‬ -216- ‫الذي‬ ، ‫الواحد‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫اللمتناهية‬ ‫الحتمالت‬ ‫إستيعاب‬ ‫من‬ ‫كنه‬‫ل‬ ‫يم‬ ‫ل‬ ، ‫محدود‬ ‫جد‬ ‫النسان‬ ‫علم‬ ‫إن‬ ‫وجزئيته‬ ‫كليته‬ ‫في‬ ‫ ء‬‫ء‬ ‫ش‬ ‫بكل‬ ‫أحاط‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫لن‬ ، ‫مشتكة‬ ‫وقواسم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مشتك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫قصد‬ ‫يحمل‬
  • 3. ‫النتائج‬ ‫يشكل‬ ‫الذي‬ ، ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫النهائي‬ ‫إمتداده‬ ‫وله‬ ‫إبتلئي‬ ‫عمق‬ ‫له‬ ‫فعل‬ ‫فكل‬ ، ‫ة‬‫ا‬ ‫وحكم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫علم‬ ‫ما‬ ‫با‬‫ا‬ ‫وغال‬ ، ‫النتائج‬ ‫عليه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫لا‬ ‫بالحكمة‬ ‫ارا‬‫ا‬ ‫تقدي‬ ‫ولكن‬ ، ‫الجدلية‬ ‫بمقدماتها‬ ‫طا‬‫ا‬ ‫إرتبا‬ ‫ليس‬ ‫ياريد‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫التسخي‬ ‫لد‬‫ض‬ ‫أو‬ ، ‫الله‬ ‫فق‬‫ل‬ ‫يو‬ ‫أن‬ ‫ياريد‬ ‫لا‬ ‫التسخي‬ ‫في‬ ‫الغائية‬ ‫ض ح‬‫ل‬ ‫لتو‬ ‫النتائج‬ ‫هذه‬ ‫تأتي‬ ‫أصغار‬ ‫ول‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫ول‬ ‫السماوات‬ ‫في‬ ‫ذر ة‬ ‫مثقال‬ ‫عنه‬ ‫يعزب‬ ‫ل‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫فق‬‫ل‬ ‫يو‬ ‫أن‬ ‫سبأ‬ -''‫مبي‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫إل‬ ‫أكب‬ ‫ول‬ ‫ذلك‬ ‫من‬33–34- ‫هي‬ ، ‫إستدللية‬ ‫وضعية‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫تخمني‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫إحتما‬ ‫إل‬ ‫يستوعب‬ ‫ل‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والنسان‬ ‫الحصيلة‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ، ‫اللمتناهية‬ ‫الحتمالت‬ ‫بي‬ ‫ما‬ ‫إحتمال‬ ‫لثبات‬ ‫تسعى‬ ‫بشية‬ ‫تجارب‬ ‫حصيلة‬ ‫البشي‬ ‫العقل‬ ‫محدودية‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫القصور‬ ‫هذا‬ ‫ومارجع‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫لغز‬ ‫البتل ء‬ ‫جعلت‬ ‫الت‬ ‫هي‬ ‫العارفية‬ ‫ورها‬‫ل‬ ‫بص‬ ‫الحاطة‬ ‫إمكانية‬ ‫النسان‬ ‫يملك‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ، ‫الغيب‬ ‫أمور‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ‫وخاصة‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫أساس‬ ‫فيها‬ ‫يتحكم‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫لن‬ ، ‫ية‬‫ل‬ ‫حتم‬ ‫مواصفات‬ ‫ضمن‬ ‫ما‬‫ا‬ ‫دو‬ ‫تأتي‬ ‫ل‬ ‫فالنتائج‬ . ‫النهائية‬ ‫ومعانيها‬ ‫بأن‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫بي‬ ‫لذا‬ ، ‫اللهية‬ ‫الراد ة‬ ‫حكمة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫للنسان‬ ‫بالنسبة‬ ‫دللتها‬ ‫لها‬ ، ‫خفية‬ ‫بقدر ة‬ ‫من‬ ‫واليمانية‬ ‫التبوية‬ ‫وأبعادها‬ ‫الحكمة‬ ‫لدراك‬ ، ‫والتدبار‬ ‫التأمل‬ ‫هو‬ ‫البتل ء‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫دور‬ ‫في‬ ‫النهائي‬ ‫معناها‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫الارجو ة‬ ‫الغاية‬ ‫تنضبط‬ ‫حت‬ ،'' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ ''‫منظور‬ ، ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬ ‫هذه‬‫أراده‬ ‫الذي‬ ‫البتل ء‬ ‫يفهم‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫وجب‬ ‫العن‬ ‫هذا‬ ‫ضو ء‬ ‫وعلى‬‫ليتكامل‬ ، ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫الت‬ ‫الغيبية‬ ‫السلمية‬ ‫العقيد ة‬ ‫مي ة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ، ‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫الارضا‬ ‫إمتداد‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫اليمان‬ ‫الؤمنة‬ ‫النفوس‬ ‫بها‬ ‫تمتاز‬‫وتتحارك‬ ‫تنشأ‬ ‫عاطفة‬ ‫مسألة‬ ‫ليس‬ ‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫فالارضا‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫والشاعار‬ ‫للحاسيس‬ ‫وفقا‬،‫عقلية‬ ‫مسألة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬. ‫التعقل‬ ‫من‬ ‫ل‬‫ء‬ ‫عا‬ ‫مستوى‬ ‫بلغ‬ ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫تعب‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫الحيوان‬ ‫مارتبة‬ ‫بها‬ ‫النسان‬ ‫فيجتاز‬ ، ‫تجتاز‬‫ي‬ ‫الت‬ ‫العقبة‬ ‫هو‬ ‫بالغيب‬ ‫اليمان‬ :‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫قال‬ ‫الحي‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وأشمل‬ ‫أكب‬ ‫الوجود‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫الذي‬ ‫النسان‬ ‫مارتبة‬ ‫إلى‬ ، ‫حواسه‬ ‫تدرك‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫يدرك‬ . ‫الحواس‬ ‫تدركه‬ ‫الذي‬ ‫لدد‬‫الح‬ ‫الصغي‬
  • 4. ‫التبتلء‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫؟‬ ‫سيكون‬ ‫وبما‬ ‫كائن‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫عليم‬ ‫أزلي‬ ‫علمه‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬ ، ‫البتل ء‬ ‫لاذا‬ ‫يقول‬ ‫سائل‬ ‫ب‬‫ل‬ ‫ر‬ ‫وحتمية‬ ‫الخالق‬ ‫إراد ة‬ ‫جبية‬ ‫بأنه‬ ‫يبدو‬ ‫قد‬ ، ‫الواقع‬ ‫حاركة‬ ‫في‬ ‫اللهية‬ ‫الراد ة‬ ‫فعالية‬ ‫هو‬ ‫البتل ء‬ ‫الصدفة‬ ‫نظار ة‬ ‫البتل ء‬ ‫إلى‬ ‫ينظار‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫ومشيئته‬ ‫النسان‬ ‫لراد ة‬ ‫مجال‬ ‫ل‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫مشيئته‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الحوال‬ ‫تداول‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫الحكمة‬ ‫يب‬‫ل‬‫ي‬ ‫تغ‬ ‫هو‬ ‫الصواب‬ ‫عن‬ ‫النحارف‬ ‫العتقاد‬ ‫هذا‬ ‫ومارجع‬ ‫عماران‬ ‫آل‬ -''‫الناس‬ ‫بي‬ ‫نداولها‬ ‫اليام‬ ‫تلك‬ ''140- ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫الله‬ ‫جعلها‬ ‫الت‬ ‫الحيا ة‬ ‫سنة‬ ‫وهذه‬ ، ‫حال‬ ‫إلى‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫ول‬‫ر‬ ‫والتح‬ ‫النتقال‬ ‫هو‬ ‫والتداول‬ ‫الاروم‬ -''‫وبعد‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المار‬ ‫تعالى:''لله‬ ‫قال‬ ، ‫آخار‬ ‫إلى‬ ‫واحد‬ ‫من‬ ‫المار‬ ‫نقل‬ ‫أي‬ ، ‫الداولة‬4- . ‫والحزن‬ ‫والهزيمة‬ ‫والشد ة‬ ، ‫والفارح‬ ‫والنص ة‬ ‫الارخا ء‬ ‫أوقات‬ ‫إلى‬ ‫إشار ة‬ ‫هو‬ ‫اليام‬ ‫وتداول‬ ‫النهائي‬ ‫وإتجاهه‬ ، ‫الحيا ة‬ ‫مسار‬ ‫في‬ ‫دللته‬ ‫وله‬ ‫إل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ش‬ ‫أم‬ ‫كان‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫النسان‬ ‫به‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫يبت‬ ‫إبتل ء‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫بي‬ ‫الارابطة‬ ‫الصلة‬ ‫فهم‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫يدرك‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫معين‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫فهم‬ ‫تقتض‬ ‫الت‬ ، ‫الحكمة‬ ‫مع‬ ‫يتنافار‬ ‫ول‬ ‫يتقابل‬ ‫الذي‬ ‫مما‬ ، ‫الذاتي‬ ‫بعده‬ ‫النساني‬ ‫للفعل‬ ‫يعطي‬ ‫الذي‬ ‫اللهي‬ ‫للفعل‬ ‫ضحة‬‫ل‬‫ي‬ ‫الو‬ ‫الصلة‬ ‫هذه‬ ، ‫والشهاد ة‬ ‫الغيب‬ ‫كل‬ ‫وخلق‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫بقدر‬ ‫الحكوم‬ ‫التداول‬ ‫واقع‬ ‫لصيور ة‬ ‫ضامنة‬ ‫موضوعية‬ ‫حقائق‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫الفارقان‬ ''‫ا‬‫ا‬ ‫تقديار‬ ‫وقدره‬ ‫ش ء‬2- ‫وهذا‬ ، ‫له‬ ‫ركة‬‫ل‬ ‫الد‬ ‫حقائقها‬ ‫تعلنها‬ ‫كيفما‬ ‫المور‬ ‫مع‬ ‫والتعاطي‬ ‫التعامل‬ ‫على‬ ‫جبل‬‫ي‬ ‫النسان‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ‫على‬ ‫الهيمن‬ ‫الغيب‬ ‫وإستيعاب‬ ‫لفهم‬ ‫أخار‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫وعي‬ ‫يستدعي‬ ‫الذي‬ ، ‫البتل ء‬ ‫مقاييس‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫جعله‬ ‫ما‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫يتو‬ ‫البتغى‬ ‫وهذا‬ ، ‫بعضهما‬ ‫في‬ ‫ممتدان‬ ‫واحد‬ ‫عالم‬ ‫وكأنهما‬ ، ‫الطلق‬ ‫إطاره‬ ‫في‬ ‫الشهاد ة‬ ‫عالم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫صب‬ ‫معي‬ ‫تستطيع‬ ‫لن‬ ‫إنك‬ ‫لك‬ ‫أقل‬ ‫ألم‬ ‫قال‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫تتب‬ ‫حت‬ ‫الصب‬ ‫الكهف‬ - ''‫ا‬‫ا‬ ‫خب‬ ‫به‬ ‫تحط‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫تصي‬ ‫وكيف‬75- ‫الت‬ ، ‫حقيقته‬ ‫إلى‬ ‫المار‬ ‫ظاهار‬ ‫من‬ ‫للنتقال‬ ‫زمنية‬ ‫فسحة‬ ‫تخصيص‬ ‫هو‬ ‫الصب‬ ‫إشتاط‬ ‫من‬ ‫والاراد‬ ‫قال‬ ،‫لقدماته‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شطي‬ ‫لزمة‬ ‫ليست‬ ‫الفعل‬ ‫نتيجة‬ ‫بان‬ ‫النسان‬ ‫ليدرك‬ ، ‫وقتها‬ ‫إلى‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لليها‬‫يج‬ ‫النحل‬ -''‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫وانتم‬ ‫يعلم‬ ‫والله‬ '':‫تعالى‬74‫الش ء‬ ‫ظاهار‬ ‫على‬ ‫مقتص‬ ‫النسان‬ ‫علم‬ ‫أن‬ ‫بمعن‬ – ‫بأكث‬ ‫الفعل‬ ‫بأبعاد‬ ‫ومحيط‬ ، ‫والشهاد ة‬ ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫وحده‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬ . ‫خفاياه‬ ‫إدراك‬ ‫وقاصعلى‬
  • 5. ‫أن‬ ‫العبث‬ ‫ومن‬ ، ‫ومادته‬ ‫البتل ء‬ ‫نوا ة‬ ‫هي‬ ‫قلية‬‫ق‬ ‫التع‬ ‫القدر ة‬ ‫سبحانه‬ ‫جعل‬ ‫لذا‬ ، ‫به‬ ‫صاحبه‬ ‫إحاطة‬ ‫من‬ ‫ربه‬ ‫نادى‬ ‫إذ‬ ‫وأيوب‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫قلية‬‫ق‬ ‫التع‬ ‫قدرته‬ ‫فاقد‬ ‫وهو‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫النسان‬ ‫يستنبط‬ ‫النبيا ء‬ - ''‫الاراحمي‬ ‫أرحم‬ ‫وأنت‬ ‫الض‬ ‫مسن‬ ‫أني‬83- ‫على‬ ‫وضعه‬ ‫منه‬ ‫الغاية‬ ، ‫الكلي‬ ‫النسان‬ ‫وجود‬ ‫مدار‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫الارحى‬ ‫قطب‬ ‫هي‬ ‫البتل ء‬ ‫جدلية‬ ‫إن‬ ‫فطارته‬ ‫في‬ ‫ماركوز‬ ‫النسان‬ ‫لن‬ ، ‫كذبه‬ ‫من‬ ‫إدعائه‬ ‫صدق‬ ‫الار ء‬ ‫ليدرك‬ ، ‫السلوكية‬ ‫المارسة‬ ‫محك‬ ‫وهو‬ ‫اللك‬ ‫بيده‬ ‫الذي‬ ‫تبارك‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والنحطاط‬ ‫التقهقار‬ ‫أو‬ ‫والتقي‬ ‫السمو‬ ‫قابلية‬ ‫الستعدادية‬ ‫اللك‬ -''‫الغفور‬ ‫العزيز‬ ‫وهو‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ ‫ليبلوكم‬ ‫والحيا ة‬ ‫الوت‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ . ‫قديار‬ ‫ش ء‬ ‫كل‬ ‫على‬ 1-2‫في‬ ‫البتل ء‬ ‫حكمة‬ ‫السلم‬ ‫جعل‬ ‫وهكذا‬ ، ‫البتل ء‬ ‫بعد‬ ‫إستجابة‬ ‫أحسن‬ ‫أي‬ ''‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ '' - ‫ومقاربته‬ ‫البتل ء‬ ‫بتأنيس‬ ‫إل‬ ‫يكون‬ ‫ل‬ ‫للحيا ة‬ ‫المكن‬ ‫فالعن‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الحياتية‬ ‫التجاربة‬ ‫صميم‬ ‫السلوك‬ ‫مع‬ ‫يتوافق‬ ‫حت‬ ، ‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫الارضا‬ ‫من‬ ‫مصداقيته‬ ‫يستمد‬ ‫يا‬‫ا‬ ‫أخلق‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫مشوع‬ ‫ليصب ح‬ . ‫أبعاده‬ ‫بكامل‬ ‫اليماني‬ ‫هي‬ ‫البتل ء‬ ‫سنة‬ ‫إن‬‫إختبارا‬ ‫وممارسات‬ ‫أنشطة‬ ‫من‬ ‫تتضمنه‬ ‫بما‬ ‫النسان‬ ‫حاركة‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫لت‬ ‫ا‬ ‫وتمحيـص‬ ، ‫للنسان‬‫الختلفة‬ ‫التبويـة‬ ‫البعـاد‬ ‫إسـتنباط‬ ‫يجب‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الله‬ ‫لشيئة‬ ‫وفقا‬ ‫له‬ ‫ا‬‫ا‬،‫الت‬ ‫الزمات‬ ‫مواجهة‬ ‫فـي‬ ‫الطليعي‬ ‫بدورها‬ ‫للقيام‬ ‫الؤهلة‬ ، ‫الؤمنة‬ ‫الشخصية‬ ‫صياغة‬ ‫في‬ ‫أساس‬ ‫دور‬ ‫لها‬ ‫ونبلوا‬ ‫والصابارين‬ ‫منكم‬ ‫الجاهدين‬ ‫نعلم‬ ‫حت‬ ‫تعالى:''ولنبلونكم‬ ‫قال‬ ، ‫التمكي‬ ‫مارحلة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫محمد‬ - '' ‫أخباركم‬31‫يقع‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫والثواب‬ ‫الجزا ء‬ ‫لن‬ ‫الشهاد ة‬ ‫علم‬ ‫به‬ ‫الاراد‬ ''‫نعلم‬ ‫''حت‬ - ‫طوقهم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫يما‬ ‫البش‬ ‫يأخذ‬ ‫حكمته‬ ‫جلت‬ - ‫الله‬ ‫إن‬ '':‫الية‬ ‫تفسي‬ ‫في‬ ‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫قال‬ ، ‫مشاهد ة‬– ‫من‬ ‫لهم‬ ‫بد‬ ‫فل‬ ، ‫يعلمه‬ ‫ما‬ ‫الستكنة‬ ‫الحقائق‬ ‫عن‬ ‫يعلمون‬ ‫ل‬ ‫وهم‬ ، ‫وإستعدادهم‬ ‫طبيعتهم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫والضا ء‬ ‫بالسا ء‬ ‫والبتل ء‬ . ‫بها‬ ‫لينتفعوا‬ ‫ثم‬ ‫ويستيقنوها‬ ‫ويعارفوها‬ ‫ليدركوها‬ ‫الحقائق‬ ‫تكثف‬ ‫الناس‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫مخبؤ‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تكشف‬ ‫كلها‬ ، ‫والكارب‬ ‫وبالفارح‬ ‫والضيق‬ ‫وبالسعة‬ ، ‫والبأسأ‬ ‫وبالنعما ء‬ ‫البتل ء‬ ‫بعد‬ ‫النفوس‬ ‫عنه‬ ‫شف‬‫ر‬ ‫تتك‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫بعلم‬ ‫الاراد‬ ‫أما‬ ، ‫لصحابها‬ ‫حت‬ ‫أمارها‬ ‫من‬ ‫مجهول‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫الت‬ ‫صورتها‬ ‫لها‬ ‫الناس‬ ‫ورؤية‬ ، ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫ياراها‬ ‫الت‬ ‫الظاهار ة‬ ‫حالته‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫علمه‬ ‫تعلق‬ ‫فهو‬ ‫طوقهم‬ ‫في‬ ‫الداخلة‬ ‫بوسائلهم‬ ‫حياتهم‬ ‫جه‬‫ل‬‫ي‬ ‫ويو‬ ، ‫مشاعارهم‬ ‫يف‬‫ل‬‫ي‬ ‫ويك‬ ‫فيهم‬ ‫يؤثار‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫مداركهم‬ ‫تدركها‬ ''‫البتل ء‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫تتم‬ ‫هكذا‬ ‫النبيا ء‬ ''‫تارجعون‬ ‫وإلينا‬ ‫فتنة‬ ‫والخي‬ ‫بالش‬ ‫''ونبلوكم‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬–35- ‫يجهل‬ ‫لنه‬ ‫الوجود‬ ‫بعبث‬ ‫ويحس‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫سلبي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أل‬ ‫يتألم‬ ‫الؤمن‬ ‫غي‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫بالغيب‬ ‫العلم‬ ‫إنتفا ء‬ ‫إن‬
  • 6. ‫جدلية‬ ‫بعلقة‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫ياربطهما‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إتحاد‬ ، ‫والخي‬ ‫الش‬ ‫بأبعاد‬ ‫حد‬‫ي‬ ‫رت‬ ‫وال‬ ‫التوازن‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫حكمة‬ ‫انبسطت‬ ‫النظور‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ،'' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ '' ‫بالسؤولية‬ ‫والشعور‬ ‫الحارية‬ ‫إلى‬ ‫تفض‬ ‫أن‬ ‫السيئات‬ ‫اجتحوا‬ ‫الذين‬ ‫حسب‬ ‫أم‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ،''‫أخلقي‬ ‫''كائن‬ ‫النسان‬ ‫بأن‬ ‫وأبانت‬ ‫البتل ء‬ ‫الجاثية‬ - ''‫يحكمون‬ ‫ما‬ ‫سا ء‬ ‫ومماتهم‬ ‫محياهم‬ ‫سوا ء‬ ‫الصالحات‬ ‫وعملوا‬ ‫آمنوا‬ ‫كالذين‬ ‫نجعلهم‬21- ‫يحسن‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫ينجو‬ ‫أن‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫ويستحال‬ ‫ذلك‬ ‫ينبغي‬ ‫ول‬ ‫الطلقة‬ ‫لحكمته‬ ‫ملزمة‬ ‫فخبته‬ ، ‫الخبي‬ ‫الحكيم‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫بأنه‬ ‫ويؤمن‬ ، ‫بالله‬ ‫الظن‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫فعل‬ ‫عن‬ ‫ردس‬‫ومق‬ ‫نه‬‫ر‬ ‫م‬ ‫سبحانه‬ ، ‫وعلمه‬ ‫بحكمته‬ ‫تدبيها‬ ‫وأتقن‬ ‫الشيا ء‬ ‫خلق‬ ‫أحكم‬ ‫لقد‬ ، ‫لغيه‬ ‫وعس‬ ‫لكم‬ ‫خي‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تكارهوا‬ ‫ان‬ ‫:''وعس‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الصواب‬ ‫إل‬ ‫يفعل‬ ‫ول‬ ‫يقول‬ ‫ول‬ ، ‫ينبغي‬ ‫البقار ة‬ - ''‫تعلمون‬ ‫ل‬ ‫وانتم‬ ‫يعلم‬ ‫والله‬ ‫لكم‬ ‫ش‬ ‫وهو‬ ‫شيئا‬ ‫تحبوا‬ ‫ان‬216- ‫عن‬ ‫منهة‬ ‫تعالى‬ ‫أحكامه‬ ‫كل‬ ‫لن‬ ‫للستفهام‬ ‫داعي‬ ‫فل‬ ‫لذا‬ ، ‫لحكمة‬ ‫إل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شيئ‬ ‫يفعل‬ ‫ل‬ ‫سبحانه‬ ‫فالحق‬ ‫من‬ ‫جز ء‬ ‫هو‬ ‫البتل ء‬ ‫بأن‬ ‫يؤمن‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ، ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تلبس‬ ‫ما‬ ‫النسان‬ ‫وليكتشف‬ ، ‫العبث‬ ‫أفحسبتم‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الوحي‬ ‫مع‬ ‫العقل‬ ‫توافق‬ ‫دون‬ ‫منه‬ ‫الحكمة‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ول‬ ، ‫كينونته‬ ‫الومنون‬ -''‫تارجعون‬ ‫ل‬ ‫إلينا‬ ‫وأنكم‬ ‫عبثا‬ ‫خلقناكم‬ ‫أنما‬115- ‫والحق‬ ، ‫والصواب‬ ‫للحكمة‬ ‫مناقض‬ ‫وهو‬ ، ‫منه‬ ‫حقيقية‬ ‫غاية‬ ‫تارجى‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫الفعل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫والعبث‬ ‫قض‬ ‫ولكنه‬ ، ‫البد‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الزل‬ ‫في‬ ‫والحاجة‬ ‫النقص‬ ‫صفات‬ ‫عن‬ ‫ومتعالي‬ ، ‫العبث‬ ‫عن‬ ‫ه‬‫ه‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫م‬ ‫سبحانه‬ ‫الرتقا ء‬ ‫في‬ ‫يبدأ‬ ‫ثم‬ ، ‫النقص‬ ‫من‬ ‫وجوده‬ ‫يبدأ‬ ‫لنه‬ ، ‫الكمال‬ ‫بإتجاه‬ ‫بدئه‬ ‫منذ‬ ‫النسان‬ ‫يتحارك‬ ‫بأن‬ ‫أرقى‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫ليصل‬ ‫النسان‬ ‫أوجد‬ ‫سبحانه‬ ‫فالخالق‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫والمكن‬ ‫اللئق‬ ‫كماله‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫لكي‬ ‫تكليفية‬ ‫النسانية‬ ‫الهداية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫وشا ء‬ ، ‫البتل ء‬ ‫جدلية‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إنطلق‬ ‫اليمان‬ ‫درجات‬ . ‫البتل ء‬ ‫يلزمها‬ ‫المكنة‬ ‫فالكمالت‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫جبية‬ ‫أو‬ ‫تكوينية‬ ‫هداية‬ ‫ل‬ ‫وتشيعية‬ ‫أيكم‬ ‫ليبلوكم‬ ‫الا ء‬ ‫على‬ ‫عارشه‬ ‫وكان‬ ‫أيام‬ ‫ستة‬ ‫في‬ ‫والرض‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫''وهو‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫هود‬ - '' ‫عمل‬ ‫أحسن‬7- ‫حياته‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫البتل ء‬ ‫بسيان‬ ‫تسم ح‬ ‫ماهيته‬ ‫لن‬ ، ‫إبتل ء‬ ‫وكلياتها‬ ‫جزئياتها‬ ‫في‬ ‫النسان‬ ‫حيا ة‬ ‫إن‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫أمدهم‬ ‫وما‬ ، ‫عليها‬ ‫الله‬ ‫خلقهم‬ ‫الت‬ ‫البش‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫كب‬‫ل‬‫ي‬ ‫ر‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫لن‬ ، ‫كلها‬ ‫وهو‬ ‫إل‬ ‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ش ء‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ‫فيه‬ ‫ريب‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إدراك‬ ‫يدرك‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الصادق‬ ‫والؤمن‬ ، ‫للبتل ء‬ ‫عما‬ ‫زى‬‫ل‬ ‫مج‬‫ي‬ ‫و‬ ‫محاسب‬ ‫هو‬ ‫لنه‬ ‫راضية‬ ‫بنفس‬ ‫البتل ء‬ ‫قبل‬‫ر‬ ‫فيت‬ ، ‫الكاملة‬ ‫وسيطارته‬ ‫الله‬ ‫لهيمنة‬ ‫خاضع‬ ‫إستجابة‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ ‫أي‬ ، '' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيكم‬ '': ‫الاربانية‬ ‫الحكمة‬ ‫من‬ ‫إنطلقا‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫سخط‬ ‫أم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رض‬ ‫منه‬ ‫بدر‬
  • 7. ‫يشعار‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يستحال‬‫ي‬ ‫قدرته‬ ‫وطلقة‬ ‫حكمته‬ ‫بكمال‬ ‫يشعار‬ ‫لم‬ ‫ومن‬ . ‫الضا ء‬ ‫أو‬ ‫السا ء‬ ‫في‬ ‫ ء‬‫ا‬ ‫سوا‬ ‫اليمان‬ ‫ملؤه‬ ‫يقلب‬ ‫البتل ء‬ ‫تلقى‬ ‫ولو‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫رهق‬ ‫إل‬ ‫يزداد‬ ‫فل‬ ‫ارد‬‫ر‬ ‫الج‬ ‫بعقله‬ ‫البتل ء‬ ‫يقيس‬ ‫لنه‬ ، ‫بالارضا‬ ‫لها‬ ‫زينة‬ ‫الرض‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫جعلنا‬ ‫إنا‬ '': ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫بحكمة‬ ‫لتصف‬ ‫الاربانية‬ ‫للحكة‬ ‫رك‬‫ي‬ ‫مد‬ ‫وبعقل‬ ‫الكهف‬ -' ‫ل‬‫ا‬ ‫عم‬ ‫أحسن‬ ‫أيهم‬ ‫لنبلونهم‬7- ‫هذه‬ ‫في‬ ‫مبتلى‬ ‫والنسان‬ ، ‫الوجودات‬ ‫من‬ ‫يحص‬ ‫ول‬ ‫لد‬‫يع‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ''‫الرض‬ ‫على‬ ‫''ما‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫والاراد‬ ‫القليل‬ ‫بالنر‬ ‫وإنما‬ ‫الطلق‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫بالك‬ ‫عباده‬ ‫يبتلي‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫سبحاته‬ ‫رحمته‬ ‫ومن‬ ، ‫الطلقة‬ ‫الكث ة‬ ‫ذات‬ ‫الزينة‬ ‫وبش‬ ‫والثمارات‬ ‫والنفس‬ ‫الموال‬ ‫من‬ ‫ونقص‬ ‫والجوع‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫بش ء‬ ‫:''ولنبلونكم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫صلوات‬ ‫عليهم‬ ‫أولئك‬ . ‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫لله‬ ‫إنا‬ ‫قالوا‬ ‫مصيبة‬ ‫أصابتهم‬ ‫إذا‬ ‫الذين‬ . ‫الصابارين‬ ‫البقار ة‬ -'''.‫الهتدون‬ ‫هم‬ ‫وأولئك‬ ‫ورحمة‬ ‫ربهم‬155-157- ‫تدبي‬ ‫بل‬ ‫صدفة‬ ‫مسألة‬ ‫ليس‬ ‫البتل ء‬ ‫إن‬،‫غاية‬ ‫بل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عشوائي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تصف‬ ‫وليس‬،‫إختبار‬ ‫هـو‬ ‫إنما‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫جعل‬ ‫لذا‬ ، ‫عمله‬ ‫على‬ ‫النسان‬ ‫ليجزى‬ ‫الله‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الكنون‬ ‫لظهار‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫بالله‬ ‫الظن‬ ‫يحسنون‬ ‫الذين‬ ‫الصابارون‬ ‫إل‬ ‫يدركها‬ ‫ل‬ ‫حكمة‬ ‫حزن‬ ‫ول‬ ‫هم‬ ‫ول‬ ، ‫وصب‬ ‫ول‬ ‫نصب‬ ‫من‬ ‫السلم‬ ‫يصيب‬ ‫وسلم:ما‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ - ‫عليه‬ ‫متفق‬ -‫خطاياه‬ ‫بها‬ ‫الله‬ ‫كفار‬ ‫إل‬ ‫يشاكها‬ ‫الشوكة‬ ‫حت‬ ‫غم‬ ‫ول‬ ‫أذى‬ ‫ول‬ : ‫نوعان‬ ‫والبتل ء‬ ‫قصد‬ ‫أو‬ ‫ارفعة‬‫ل‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫بغية‬ ، ‫منه‬ ‫منع‬‫ي‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫أعطي‬‫ي‬ ‫فيما‬ ‫إما‬ ‫فيبتلى‬ ‫بعينه‬ ‫شخصا‬ ‫خص‬‫ي‬ ‫ي‬ : ‫خاص‬ ‫إبتل ء‬ * ، ‫الار ء‬ ‫إعتقاد‬ ‫حسب‬ ‫التمحيص‬‫بـي‬ ‫الختيار‬ ‫على‬ ‫وقدرته‬ ‫النسان‬ ‫إستعداد‬ ‫تكشف‬ ‫البتل ء‬ ‫سنة‬ ‫لن‬ ، ‫والسخط‬ ‫الارضا‬‫إل‬ ‫كن‬‫ل‬‫ي‬ ‫يم‬‫ي‬ ‫أل‬ ‫شا ء‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫لن‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫وثيق‬ ‫إرتباطا‬ ‫بالتمكي‬ ‫مارتبطة‬ ‫سنة‬ ‫وهي‬ ‫صدقوا‬ ‫الذين‬ ‫الله‬ ‫فليعلمن‬ ‫قبلهم‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫فتنا‬ ‫تعالى:''ولقد‬ ‫قال‬ ، ‫الطيب‬ ‫من‬ ‫الخبيث‬ ‫يمي‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫العنكبوت‬ ''‫الكاذبي‬ ‫وليعلمن‬–3- ‫ولينظار‬ ،‫الحيا ة‬ ‫في‬ ‫لساره‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫شام‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جارد‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫الضا ء‬ ‫أو‬ ‫بالسا ء‬ ‫سوا ء‬ ‫ابتلي‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫النسان‬ ‫وعلى‬ ‫وجد‬ ‫وإن‬ ، ‫سبحانه‬ ‫النعم‬ ‫فليحمد‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫وجد‬ ‫فإن‬ ، ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫أنجزت‬ ‫وما‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫يده‬ ‫قدمت‬ ‫ما‬ ‫والوبة‬ ‫التوبة‬ ‫وجبت‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ، ‫إلهي‬ ‫وغضب‬ ‫إنتقام‬ ‫أنه‬ ‫وليعلم‬ ، ‫نفسه‬ ‫إل‬ ‫يلومن‬ ‫فل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ش‬ ‫فبما‬ ‫مصيبة‬ ‫من‬ ‫أصابكم‬ ‫''وما‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫عليها‬ ‫الاراقبة‬ ‫تشديد‬ ‫على‬ ‫والعزم‬ ، ‫النفس‬ ‫محاسبة‬ ‫بعد‬ ‫ول‬ ‫ولي‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫وما‬ ‫الرض‬ ‫في‬ ‫بمعجزين‬ ‫أنتم‬ ‫وما‬ . ‫كثي‬ ‫عن‬ ‫ويعفو‬ ‫أيديكم‬ ‫كسبت‬ ‫الشورى‬ -''.‫نصي‬30-31-
  • 8. ‫السكندري‬ ‫الله‬ ‫عطا ء‬ ‫ابن‬ ‫قال‬.‫العطا ء‬ ‫عي‬ ‫النع‬ ‫أصب ح‬ ‫النع‬ ‫في‬ ‫الفهم‬ ‫باب‬ ‫لك‬ ‫الله‬ ‫فت ح‬ ‫إذا‬ : ‫وهذا‬ ، ‫والوبئة‬ ‫والماراض‬ ‫الطبيعية‬ ‫الكوارث‬ ‫بسبب‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫أكب‬ ‫يصيب‬ : ‫عام‬ ‫إبتل ء‬ * : ‫حكمتي‬ ‫منه‬ ‫نلتمس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫البتل ء‬ ‫تعن‬ ‫كما‬ ، ‫كن‬‫ق‬ ‫والتم‬ ‫السيطار ة‬ ‫مجملها‬ ‫في‬ ‫تعن‬ ‫القدر ة‬ ‫وصفة‬ : ‫اللهية‬ ‫القدر ة‬ ‫طلقة‬ :‫الولى‬ * ‫صاحب‬ ‫فهو‬ ، ‫ش ء‬ ‫لكل‬ ‫ومتعدية‬ ‫متحققة‬ ‫سبحانه‬ ‫قدرته‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ، ‫والتنظيم‬ ‫التخطيط‬ ‫وتنبيه‬ ‫تحذيار‬ ‫هي‬ ‫الطلقة‬ ‫قدرته‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫والحكمة‬ . ‫أمار‬ ‫عليها‬ ‫يستعص‬ ‫ل‬ ‫الت‬ ‫العظيمة‬ ‫القدر ة‬ ‫في‬ ‫الخلئق‬ ‫وكل‬ ، ‫والسيطار ة‬ ‫والغلبة‬ ‫بالقتدار‬ ‫التصف‬ ‫العزيز‬ ‫هو‬ ‫بأنه‬ ‫كارون‬‫ل‬ ‫يتذ‬ ‫لعلهم‬ ، ‫الناس‬ . ‫وإمتناع‬ ‫وغلبة‬ ‫قو ة‬ ‫عز ة‬ ‫وله‬ ، ‫أماره‬ ‫على‬ ‫والغالب‬ ‫القاهار‬ ‫وهو‬ ، ‫به‬ ‫إل‬ ‫قو ة‬ ‫ول‬ ‫لهم‬ ‫حول‬ ‫ل‬ ‫قبضته‬ ‫وفكار‬ ‫واع‬ ‫عقل‬ ‫ذو‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫منها‬ ‫ينتفع‬ ‫ل‬ ‫لكن‬ ، ‫والنفس‬ ‫الفاق‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫متجلية‬ ‫سبحانه‬ ‫وقدرته‬ ‫فنهايته‬ ، ‫له‬ ‫غالب‬ ‫ل‬ ‫بأن‬ ‫وظن‬ ‫وتجب‬ ‫وطغى‬ ، ‫وعاند‬ ‫وأص‬ ‫الدراكية‬ ‫قدراته‬ ‫طل‬‫ر‬ ‫ع‬ ‫ومن‬ ، ‫مستني‬ ‫ذكار‬‫ي‬ ‫ممن‬ ‫أظلم‬ ‫تعالى:''ومن‬ ‫قال‬ ، ‫الواضحة‬ ‫والدلئل‬ ‫البينات‬ ‫اليات‬ ‫من‬ ‫بعينه‬ ‫رأى‬ ‫مهما‬ ‫الضلل‬ ‫إلى‬ ‫السجد ة‬ -''‫منتقمون‬ ‫الجارمي‬ ‫من‬ ‫نا‬‫ر‬ ‫إ‬ ‫عنها‬ ‫أعارض‬ ‫ثم‬ ‫ربه‬ ‫بآيات‬22- ‫ردر‬‫وق‬ ، ‫ثابتة‬ ‫طبيعية‬ ‫وسن‬ ‫قواني‬ ‫الكون‬ ‫لهذا‬ ‫جعل‬ ‫سبحانه‬ ‫الخالق‬ ‫إن‬ :‫الكون‬ ‫سنة‬ : ‫الثانية‬ * ‫والوبئة‬ ‫والماراض‬ ‫الطبيعية‬ ‫بالكوارث‬ ‫الوت‬ ‫أسباب‬ ‫قدره‬ ‫ما‬ ‫وضمن‬ ، ‫للموت‬ ‫وأسباب‬ ‫للحيا ة‬ ‫أسباب‬ ‫الواقعة‬ - ‫بمسبوقي‬ ‫نحن‬ ‫وما‬ ‫الوت‬ ‫بينكم‬ ‫قدرنا‬ ‫تعالى:''ونحن‬ ‫قال‬”59- ‫وجعل‬ ، ‫أنواعه‬ ‫بكل‬ ‫الوت‬ ‫قدر‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ''‫''قدرنا‬ ‫ومعن‬ ، ‫بقدر‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫عشوائيا‬ ‫ليس‬ ‫الوت‬ ‫النسان‬ ‫وليستطيع‬ ، ‫ومت‬ ‫كيف‬ ‫يدري‬ ‫أحد‬ ‫ل‬ ‫لكن‬ ‫الوت‬ ‫يشمله‬ ‫فالجميع‬ ، ‫مسمى‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫وأج‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أسباب‬ ‫له‬ ‫الوتة‬ ‫حت‬ ، ‫عليها‬ ‫سيموت‬ ‫الت‬ ‫والكيفية‬ ‫أجله‬ ‫لدد‬‫يح‬ ‫أو‬ ، ‫الوت‬ ‫من‬ ‫يفار‬ ‫أن‬ ‫وسلطانه‬ ‫جاهه‬ ‫بلغ‬ ‫مهما‬ ‫تعالى:فلم‬ ‫قال‬ ، ‫القاريبة‬ ‫السباب‬ ‫ورا ء‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إراد ة‬ ‫إلى‬ ‫قدها‬ ‫فمار‬ ، ‫ظاهار‬ ‫قاريب‬ ‫سبب‬ ‫فيها‬ ‫يبدو‬ ‫الت‬ -‫ا‬‫ا‬ ‫حسن‬ ‫ ء‬‫ا‬ ‫بل‬ ‫منه‬ ‫الؤمني‬ ‫يبلى‬‫ي‬ ‫ل‬‫ي‬ ‫و‬ ‫رمى‬ ‫الله‬ ‫ولكن‬ ‫رميت‬ ‫إذا‬ ‫رميت‬ ‫وما‬ ‫قتلهم‬ ‫الله‬ ‫ولكن‬ ‫تقتلوهم‬ ‫النفال‬17- ‫إعمار‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫للتحفي‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أيض‬ ‫هي‬ ‫والوبئة‬ ‫والماراض‬ ، ‫بالكوارث‬ ‫الوت‬ ‫أسباب‬ ‫تقديار‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬ ‫البتل ء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أودعها‬ ‫الت‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫حكمة‬ ‫وتلك‬ ، ‫والبتكارات‬ ‫الكتشافات‬ ‫طاريق‬ ‫عن‬ ‫الحيا ة‬ ‫الخالق‬ ‫تدبي‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ ، ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫لن‬ ‫والمكانية‬ ‫القدر ة‬ ‫النسان‬ ‫منحت‬ ‫الت‬ ‫هي‬ ‫وقدرته‬ . ‫العظيم‬ ‫بكل‬ ‫حقيقته‬ ‫النسان‬ ‫ليعارف‬ ، ‫الصدور‬ ‫وخفايا‬ ‫مكنونات‬ ‫اوإباراز‬ ‫إظهار‬ ‫هي‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫أالحكمة‬ ‫إن‬
  • 9. ‫بإصلحها‬ ‫ليقوم‬ ‫والزلل‬ ‫الخلل‬ ‫مواطن‬ ‫يدرك‬ ‫حت‬ ، ‫غبش‬ ‫دون‬ ‫واقعية‬‫تجاربة‬ ‫البتل ء‬ ‫يصب ح‬ ‫وهكذا‬ ، ‫إل‬ ‫والنس‬ ‫الجن‬ ‫خلقت‬ ‫وما‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الستجابي‬ ‫السلوك‬ ‫وتصويب‬ ‫تقويم‬ ‫ورائها‬ ‫من‬ ‫يبتغى‬‫ي‬ ‫الذاريات‬ - ''‫ليعبدون‬56‫ففي‬ ، ‫الستجابةاليجابية‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫لله‬ ‫العبودية‬ ‫وتحقيق‬ - ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عنه‬ ‫أخب‬ ‫الذي‬ ‫الؤمن‬ ‫حال‬ ‫وهذا‬ ، ‫بالصب‬ ‫تكون‬ ‫الضا ء‬ ‫وفي‬ ‫بالشكار‬ ‫تكون‬ ‫السا ء‬ ‫قـال‬ ‫حيث‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫االله‬'' :‫خي‬ ‫كله‬ ‫أماره‬ ‫إن‬ ‫الؤمن‬ ‫لمـار‬ ‫عجبـا‬،‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫فكان‬ ‫شكار‬ ‫سا ء‬ ‫أصابته‬ ‫إن‬ ‫له‬- ‫مسلم‬ ‫رواه‬ - ''‫له‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫خي‬ ‫فكـان‬ ‫صب‬ ‫ضا ء‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ، ‫البعد‬ ‫لتسيخ‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫إيجابي‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫تفاع‬ ‫البتل ء‬ ‫سنة‬ ‫مع‬ ‫يتفاعلوا‬ ‫أن‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫أراد‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫إباراهيم‬ -''‫شكور‬ ‫صبار‬ ‫لكل‬ ‫ليات‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫تعالى:''إن‬ ‫قال‬ ، ‫والشكار‬ ‫الصب‬ ‫في‬ ‫التجلي‬ ‫اليماني‬5- ‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫والشهاب‬ ، ‫اليمان‬ ‫شعب‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫أخارج‬ .''‫الشكار‬ ‫في‬ ‫ونصف‬ ، ‫الصب‬ ‫في‬ ‫نصف‬ :‫نصفان‬ ‫''اليمان‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫يعبد‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫''ومن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫السا ء‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫يعبده‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫حذر‬ ‫ولقد‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫والخار ة‬ ‫الدنيا‬ ‫خس‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫انقلب‬ ‫فتنة‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ‫به‬ ‫اطمأن‬ ‫خي‬ ‫أصابه‬ ‫فإن‬ ‫حارف‬ ‫الحج‬ - '' ‫البي‬ ‫الخسان‬11‫تكمن‬ ‫البتل ء‬ ‫من‬ ‫فالحكمة‬ –‫من‬ ‫تحمله‬ ‫بما‬ ‫العبودية‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫فـي‬ ‫متمثلة‬ ‫مضامي‬‫والقدر‬ ‫بالقضا ء‬ ‫الارضا‬‫اليمانية‬ ‫الاراتب‬ ‫أرقى‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫البت‬ ‫يدرك‬ ‫بالارضا‬ ‫لن‬ ، ‫وأن‬ ، ‫ليخطئه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أصابه‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ‫اليقي‬ ‫علم‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ، ‫الاروحي‬ ‫والصفا ء‬ ‫بالسكينة‬ ‫فيشعار‬ . ‫ليصيبه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أخطأه‬ ‫ما‬ ‫فالخارج‬ ، ‫أ‬‫ا‬ ‫ملج‬ ‫ول‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عون‬ ‫ول‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫سند‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫البت‬ ‫يجد‬ ‫ول‬ ، ‫الحيلة‬ ‫وتنعدم‬ ‫الحلقة‬ ‫وتضيق‬ ‫الزمة‬ ‫تشتد‬ ‫حي‬ ‫قال‬ ، ‫الض‬ ‫وكشف‬ ‫البتل ء‬ ‫بارفع‬ ‫الكفيل‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫لنه‬ ، ‫االله‬ ‫إلـى‬ ‫والتـضع‬ ‫الدعا ء‬ ‫هو‬ ‫الواحد‬ ‫ما‬ ‫قليل‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫أإله‬ ‫الرض‬ ‫خلفا ء‬ ‫ويجعلكم‬ ‫السو ء‬ ‫ويكشف‬ ‫دعاه‬ ‫إذا‬ ‫الضطار‬ ‫يجيب‬ ‫أمن‬ '':‫تعالى‬ ‫النمل‬ - ''‫تذكارون‬62‫فينسيه‬ ، ‫الغفلة‬ ‫ولحظة‬ ‫الارخا ء‬ ‫ساعة‬ ‫والتضع‬ ‫الدعا ء‬ ‫عن‬ ‫يغفل‬ ‫قد‬ ‫والنسان‬ - ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫هاريار ة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫دعاه‬ ‫الض‬ ‫مسه‬ ‫إذا‬ ‫حت‬ ، ‫ربه‬ ‫ذكار‬ ‫الشيطان‬ ‫في‬ ‫الدعا ء‬ ‫فليكث‬ ، ‫والكارب‬ ‫الشدائد‬ ‫عند‬ ‫له‬ ‫الله‬ ‫يستجيب‬ ‫أن‬ ‫سه‬ ‫وسلم:''من‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫التمذي‬ ‫رواه‬ - ''‫الارخا ء‬ - ‫حساب‬ ‫بغي‬ ‫أجار‬ ‫له‬ ‫فإن‬ ، ‫منحة‬ ‫يها‬‫ل‬ ‫ط‬ ‫وفي‬ ‫إل‬ ‫محنة‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ‫وأيقن‬ ، ‫واحتسب‬ ‫صب‬ ‫إذا‬ ‫لى‬‫ل‬ ‫والبت‬ ‫ومعاصيه‬ ‫وذنوبه‬ ‫خطاياه‬ ‫عنه‬ ‫حطت‬ ‫وقد‬ ‫ربه‬ ‫يقابل‬ ‫حيث‬‫الذين‬ ‫االله‬ ‫تعالى:''وليمحص‬ ‫قال‬ ، ‫عماران‬ ‫آل‬ - ''‫الكافارين‬ ‫وليمحق‬ ‫آمنوا‬141‫الله‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫والاراد‬ ، ‫والتطهي‬ ‫التنقية‬ ‫هو‬ ‫لغة‬ ‫والحص‬ –
  • 10. ‫فهو‬ ‫الحق‬ ‫أما‬ ، ‫هدى‬ ‫ويزيده‬ ‫أعماله‬ ‫صال ح‬ ‫له‬ ‫ويبقي‬ ، ‫ذنوبه‬ ‫من‬ ‫ليطهاره‬ ‫الصدوق‬ ‫الؤمن‬ ‫يبتلي‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫ليعذبهم‬ ‫الله‬ ‫ياريد‬ ‫إنما‬ ‫أولدهم‬ ‫ول‬ ‫أموالهم‬ ‫تعجبك‬ ‫فل‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والستئصال‬ ‫الهلك‬ ‫التوبة‬ - '' ‫كافارون‬ ‫وهم‬ ‫أنفسهم‬ ‫وتزهق‬ ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬55‫تمحيص‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫قابل‬ ‫وهكذا‬ - . ‫أنفـسهم‬ ‫بـإهلك‬ ‫أولئـك‬ ‫محـق‬ ‫نظيـار‬ ، ‫ذنوبهم‬ ‫بإهلك‬ ‫الؤمني‬ ‫والحياة‬ ‫التوت‬ ‫جدلية‬ ‫على‬ ‫القدر ة‬ ‫د‬‫ء‬ ‫لح‬ ‫وليس‬ ، ‫والحيا ة‬ ‫الوت‬ ‫منها‬ ‫حاكمة‬ ‫متباينة‬ ‫عناص‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫مجمله‬ ‫في‬ ‫البتل ء‬ ‫فجعل‬ ، ‫الزلي‬ ‫الله‬ ‫بعلم‬ ‫وأنجز‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫ش ء‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ك‬ ‫لن‬ ، ‫محياه‬ ‫أو‬ ‫مماته‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫سيؤول‬ ‫ما‬ ‫معارفة‬ ‫فى‬ ‫يحفز‬ ‫أنه‬ ‫إل‬ ، ‫الدنيا‬ ‫للحيا ة‬ ‫نهاية‬ ‫لنه‬ ‫الوت‬ ‫قسو ة‬ ‫من‬ ‫وبالارغم‬ ، ‫بالوت‬ ‫ومقيد ة‬ ‫محدود ة‬ ‫الحيا ة‬ ‫بتعاريف‬ ‫الوحي‬ ‫يهتم‬ ‫لم‬ ‫لذا‬ ، ‫الحياتية‬ ‫الحاركة‬ ‫في‬ ‫والبداع‬ ‫الجد‬ ‫فيه‬ ‫ويخلق‬ ، ‫المل‬ ‫طاقات‬ ‫النسان‬ ‫وضبط‬ ‫تحديد‬ ‫قصد‬ ، ‫البتل ء‬ ‫بحتمية‬ ‫وعلقتها‬ ‫الوت‬ ‫فكار ة‬ ‫لدراك‬ ‫العقل‬ ‫وجه‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ، ‫الوت‬ ‫ماهية‬ ‫طاعة‬ ‫إلى‬ ‫وعبث‬ ‫لهو‬ ‫من‬ ‫النسان‬ ‫حيا ة‬ ‫مسار‬ ‫ي‬‫ل‬‫ي‬ ‫تغ‬ ‫قد‬ ‫الت‬ ، ‫السلوكية‬ ‫والدوافع‬ ‫الحياتية‬ ‫البادى ء‬ ‫ثم‬ ‫بالنهار‬ ‫جارحتم‬ ‫ما‬ ‫ويعلم‬ ‫بالليل‬ ‫يتوفاكم‬ ‫الذي‬ ‫تعالى:''وهو‬ ‫قال‬ ، ‫للموت‬ ‫للستعداد‬ ‫ومجاهد ة‬ ‫لنعام‬ ''‫تعملون‬ ‫كنتم‬ ‫بما‬ ‫ينبئكم‬ ‫ثم‬ ‫مارجعكم‬ ‫إليه‬ ‫ثم‬ ‫مسمي‬ ‫أجل‬ ‫ليقض‬ ‫فيه‬ ‫يبعثكم‬–60- ‫والتوفي‬ ‫الوفا ء‬ ‫من‬ ‫والوفا ة‬ ، ‫للنسان‬ ‫بالنسبة‬ ‫والبعث‬ ‫اليقظة‬ ‫بي‬ ‫و‬ ، ‫والوفا ة‬ ‫النوم‬ ‫بي‬ ‫الية‬ ‫تقارن‬ ‫سبق‬ ‫الت‬ ، ‫الزمنية‬ ‫الد ة‬ ‫وفي‬ ‫قد‬ ‫يكون‬ ‫أجله‬ ‫بلوغ‬ ‫عند‬ ‫والنسان‬ ، ‫وبلوغه‬ ‫التمام‬ ‫إلي‬ ‫الوصول‬ ‫بمعن‬ ‫يعارف‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫بالوفا ة‬ ‫ه‬‫ه‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫مش‬ ‫النوم‬ ‫الية‬ ‫في‬ ‫جا ء‬ ‫لذا‬ ، ‫الدنيا‬ ‫الحيا ة‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫له‬ ‫حددها‬ ‫وأن‬ .''‫الصغارى‬ ‫''بالوتة‬ ‫التفكي‬ ‫على‬ ‫يسيطار‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫الدماغ‬ ‫من‬ ‫العلوي‬ ‫الجز ء‬ ‫أثنا ءه‬ ‫يهدأ‬ ‫الغفا ء‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫هو‬ ‫والنوم‬ ‫على‬ ‫يسطي‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ، ‫العمل‬ ‫في‬ ‫الخ‬ ‫جذع‬ ‫يستمار‬ ‫بينما‬ ، ‫الرادية‬ ‫والحاركات‬ ‫والدراك‬ ‫والوعي‬ .‫اللإرادية‬ ‫الحاركات‬ ‫وباقي‬ ‫القلب‬ ‫ضبات‬ ‫في‬ ‫والتحكم‬ ، ‫التنفس‬ ‫ماركز‬ ‫مخلفات‬ ‫تاراكم‬ ‫بسبب‬ ‫يحدث‬ ‫النوم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫بأماريكا‬ ‫هارفارد‬ ‫بجامعة‬ ‫الفيسيولوجيا‬ ‫علما ء‬ ‫توصل‬ ‫ولقد‬ ‫في‬ ‫الحارارية‬ ‫السعارات‬ ‫حارق‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫عبار ة‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫اليض‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫تنتج‬ ‫بالدماغ‬ ‫كيميائية‬ ‫عن‬ ‫عبار ة‬ ‫هي‬ ‫الكيميائية‬ ‫الخلفات‬ ‫وهذه‬ ، ‫النشاط‬ ‫و‬ ‫الحاركة‬ ‫و‬ ‫الحيا ة‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬ ‫الجسم‬ ‫خليا‬
  • 11. .‫والخمول‬ ‫والجهاد‬ ‫بالتعب‬ ‫النسان‬ ‫فيشعار‬ ، ‫الدماغ‬ ‫على‬ ‫فتؤثار‬ ‫الدم‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫تدريجي‬ ‫تزداد‬ ‫منومة‬ ‫سموم‬ ‫تحللها‬ ‫يتم‬ ‫حيث‬ ، ‫والفضلت‬ ‫السموم‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫الدماغ‬ ‫تنظيف‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫والنوم‬ ‫وإبطا ء‬ ،‫العضلت‬ ‫إرخا ء‬ ‫بفضل‬ ‫التعب‬ ‫من‬ ‫الجسم‬ ‫إراحة‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫النظام‬ ‫وهذا‬ ، ‫وتأكسدها‬ . ‫ونشاطها‬ ‫حيويتها‬ ‫وتستعيد‬ ‫الدماغ‬ ‫خليا‬ ‫فتنشط‬ ، ‫القلب‬ ‫ودقات‬ ‫التنفس‬ ‫والبحوث‬ ‫التجارب‬ ‫أظهارت‬ ‫ولقد‬ ، ‫النوم‬ ‫سلطان‬ ‫مقاومة‬ ‫يستطيع‬ ‫ل‬ ‫فإنه‬ ‫قو ة‬ ‫من‬ ‫أوتي‬ ‫مهما‬ ‫والنسان‬ ‫على‬ ‫القدر ة‬ ‫ويفقد‬ ‫شديد‬ ‫بإرهاق‬ ‫يصاب‬‫ي‬ ، ‫متوالية‬ ‫أيام‬ ‫ثلثة‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫إذا‬ ‫النسان‬ ‫بأن‬ ‫الختبية‬ ‫وبصية‬ ‫سمعية‬ ‫هلوسة‬ ‫له‬ ‫وتحدث‬ ، ‫الختلفة‬ ‫الحاسيس‬ ‫يفقد‬ ‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫وإذا‬ ، ‫الفكاري‬ ‫التكي‬ ‫الفصاح‬ ‫يستطيع‬ ‫ول‬ ‫والذعار‬ ‫بالهلع‬ ‫ويصاب‬ ، ‫والكلم‬ ‫الحاركة‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫يفقد‬ ‫أيام‬ ‫خمسة‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫وإذا‬ . ‫الحتضار‬ ‫بساعة‬ ‫شبيهة‬ ‫غيبوبة‬ ‫وهي‬ ‫الوت‬ ‫غيبوبة‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكث‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫وإذا‬ ، ‫هويته‬ ‫عن‬ ‫تظهارعلى‬ ‫الت‬ ‫بتلك‬ ‫شبيهة‬ ‫هي‬ ‫النوم‬ ‫من‬ ‫حارم‬‫ي‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫تظهار‬ ‫الت‬ ‫الحالت‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫العجيب‬ ‫ومن‬ ‫فالنسان‬ ‫وهكذا‬ ، … ‫هلوسة‬ ‫له‬ ‫تحدث‬ ‫وقد‬ ‫والدراك‬ ‫الوعي‬ ‫يفقد‬ ‫حيث‬ ، ‫الوت‬ ‫ينتظار‬ ‫الذي‬ ‫ض‬‫ل‬ ‫الحت‬ ‫النعام‬ ''‫بالليل‬ ‫يتوفاكم‬ ‫الذي‬ ‫تعالى:''وهو‬ ‫قال‬ ‫يستيقظ‬ ‫كما‬ ‫وييعث‬ ‫ينام‬ ‫كما‬ ‫يموت‬–60‫بهذا‬ - ‫يوم‬ ‫الناس‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الس‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫صغارى‬ ‫موتة‬ ‫وهو‬ ‫بالوت‬ ‫النوم‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫شبه‬ ‫العن‬ ‫يس‬ -'' ‫مارقدنا‬ ‫من‬ ‫بعثنا‬ ‫من‬ ‫ياويلنا‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫البعث‬52- ‫رقود‬ ‫وهم‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أيقاظ‬ ‫الكهف:''تحسبهم‬ ‫فتية‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫باليقظة‬ ‫شبيه‬ ‫والبعث‬ ‫بالنوم‬ ‫شبيه‬ ‫الوت‬ ‫إن‬ ''‫يوم‬ ‫بعض‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫يوم‬ ‫قالوا‬ ‫لبثتم‬ ‫كم‬ ‫منهم‬ ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫بينهم‬ ‫ليتسا ءلوا‬ ‫بعثناهم‬ ‫''وكذلك‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ '' ‫-الكهف‬18–19‫ثلثمائة‬ ‫هي‬ ‫إدراك‬ ‫أو‬ ‫وعي‬ ‫دون‬ ‫الارقود‬ ‫في‬ ‫استغارقوها‬ ‫الت‬ ‫الزمنية‬ ‫الد ة‬ ‫بينما‬ – ‫الت‬ ‫هي‬ ‫الوت‬ ‫لن‬ ، ‫أحييناهم‬ ‫وكذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ، ‫إيقاظهم‬ ‫أي‬ ‫بعثهم‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ، ‫سني‬ ‫وتسع‬ ‫الشعارا ء‬ ''‫يحيين‬ ‫ثم‬ ‫تن‬‫ي‬ ‫يمي‬ ‫الذي‬ '':‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫والنشور‬ ‫البعث‬ ‫ليبدأ‬ ‫الحيا ة‬ ‫قبها‬‫ي‬ ‫تع‬–81- ‫ينتقل‬ ‫فالنسان‬ ، ‫النوم‬ ‫حالة‬ ‫ببداية‬ ‫متصلة‬ ‫غي‬ ‫اليقظة‬ ‫حالة‬ ‫نهاية‬ ‫بأن‬ ‫الباحثون‬ ‫اكتشف‬ ‫ولقد‬ ‫في‬ ‫ودخل‬ ‫النوم‬ ‫أخذه‬ ‫كيف‬ ‫يدرك‬ ‫فل‬ ، ‫الواعي‬ ‫الفكاري‬ ‫النشاط‬ ‫تخطي‬ ‫إلى‬ ‫وفجائي‬ ‫تلقائي‬ ‫بشكل‬ ‫حالة‬ ‫بخلف‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫الخيال‬ ‫فيها‬ ‫ويكون‬ ، ‫الوعي‬ ‫من‬ ‫أكث‬ ‫اللوعي‬ ‫فيها‬ ‫يفعل‬ ‫غيبوبة‬ . ‫والعنوية‬ ‫الادية‬ ‫موضوعاته‬ ‫بحضور‬ ‫العقل‬ ‫تشغل‬ ‫والشعور‬ ‫التفكي‬ ‫عملية‬ ‫فيها‬ ‫تكون‬ ‫الت‬ ‫اليقظة‬ ‫بوجوده‬ ‫الحساس‬ ‫عن‬ ‫والنقطاع‬ ، ‫والحلم‬ ‫اللوعي‬ ‫بإستمارار‬ ‫النوم‬ ‫حالة‬ ‫يحقق‬ ‫النسان‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬ ‫الذي‬ ‫اللوعي‬ ‫نطاق‬ ‫في‬ ‫لينطلق‬ ، ‫وموضوع‬ ‫فكار‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫والكان‬ ‫الزمان‬ ‫محدودية‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬ . ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫عمق‬ ‫أكث‬ ‫مصدر‬ ‫من‬ ‫الستمد‬ ‫رتسع‬ ‫ال‬ ‫التصور‬ ‫بقدر ة‬ ‫لتسم‬ ‫ي‬
  • 12. ‫عن‬ ‫الدماغ‬ ‫ينصف‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫تتم‬ ‫أن‬ ‫يستحيل‬ ، ‫الوعي‬ ‫فوق‬ ‫عملية‬ ‫النوم‬ ‫أن‬ ‫ردم‬‫تق‬ ‫مما‬ ‫ونستنتج‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫حام‬ ، ‫والستغاراق‬ ‫التأمل‬ ‫طاريق‬ ‫عن‬ ‫الداخلية‬ ‫موضوعاته‬ ‫في‬ ‫يغوص‬ ‫لكي‬ ، ‫الخارجية‬ ‫موضوعاته‬ ‫الحلم‬ ‫بي‬ ‫الفارق‬ ‫يظهار‬ ‫ل‬ ‫لذا‬ ، ‫فقط‬ ‫والشعور‬ ‫التفكي‬ ‫حالة‬ ‫نظار‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫لليتها‬‫ي‬ ‫بك‬ ‫الواقع‬ ‫صور‬ ‫معه‬ ‫تكون‬ ‫النظار ة‬ ‫هذه‬ ‫أساس‬ ‫وعلى‬ ، ‫بالبعث‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫شبهها‬ ‫الت‬ ‫اليقظة‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫إل‬ ‫والواقع‬ ‫إذا‬ ‫نيام‬ ‫الناس‬ '' : ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫قال‬ ، ‫حقيقية‬ ‫تجاربة‬ ‫وحدها‬ ‫البعث‬ / ‫اليقظة‬ .'' ‫انتبهوا‬ ‫ماتوا‬ ‫على‬ ‫للتدليل‬ ‫اليات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫ذكارت‬ ‫كما‬ ، ‫النائمي‬ ‫بعث‬ ‫على‬ ‫للتدليل‬ ‫الية‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫البعث‬ ‫وكلمة‬ ‫اليقظة‬ / ‫البعث‬ ‫مدلول‬ ‫اجتمع‬ ‫ولقد‬ ، ‫الوت‬ ‫وبي‬ ‫النوم‬ ‫بي‬ ‫التشابه‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫يبي‬ ‫مما‬ ، ‫الوتى‬ ‫بعث‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫رقود‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫للفتية‬ ‫بالنسبة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اللفظان‬ ‫اجتمع‬ ‫كما‬ ، ‫للموات‬ ‫بالنسبة‬ ‫الارقاد‬ /‫الوت‬ ‫بمدلول‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ : ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الغفاري‬ ‫ذر‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫صحي ح‬ ‫في‬ ‫روي‬‫ي‬ ، ‫الكهف‬ ‫في‬ :‫قال‬ ‫استيقظ‬ ‫وإذا‬ ،''‫أموت‬ ‫و‬ ‫أحيا‬ ‫اللهم‬ ‫''باسمك‬ : ‫قال‬ ‫فاراشه‬ ‫إلى‬ ‫أوى‬ ‫إذا‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ .''‫نشور‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫إليه‬ ‫و‬ ‫أماتنا‬ ‫بعدما‬ ‫أحيانا‬ ‫الذي‬ ‫''الحمدلله‬ ‫الاروم‬ - ''‫بالليل‬ ‫منامكم‬ ‫آياته‬ ‫:''ومن‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫الخالق‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ‫آية‬ ‫النوم‬ ‫وسيظل‬23- ‫وليعلم‬ ، ‫الوت‬ ‫حقيقة‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫يدرك‬ ‫حت‬ ، ‫النوم‬ ‫آية‬ ‫في‬ ‫والتدبار‬ ‫والتفكي‬ ‫البحث‬ ‫يستمار‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬ ‫وبالتالي‬ ، ‫الراد ة‬ ‫محبوس‬ ‫النسان‬ ‫يصب ح‬ ‫حيث‬ ، ‫بالوت‬ ‫شبيهة‬ ‫غيبوبة‬ ‫في‬ ‫ل‬‫ه‬ ‫دخو‬ ‫هو‬ ‫النوم‬ ‫بأن‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ : ‫قالت‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ، ‫كاليت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫شع‬ ‫التكليف‬ ‫عنه‬ ‫يارفع‬‫ي‬ ‫حت‬ ‫الجنون‬ ‫وعن‬ ، ‫يبلغ‬ ‫حت‬ ‫الصب‬ ‫وعن‬ ، ‫يستيقظ‬ ‫حت‬ ‫النائم‬ ‫عن‬ :‫ثلثة‬ ‫عن‬ ‫القلم‬ ‫:''رفع‬ ‫وسلم‬ - ‫أحمد‬ ‫رواه‬ - ''‫يعقل‬ ‫رغم‬ ‫النسان‬ ‫عن‬ ‫خفية‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫وهي‬ ، ‫الوت‬ ‫في‬ ‫أودعها‬ ‫كما‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫أسار‬ ‫النوم‬ ‫في‬ ‫أودع‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫إن‬ ‫عالم‬ ‫عند‬ ‫علمهما‬ ‫والستيقاظ‬ ‫والبعث‬ ‫والنوم‬ ‫الوت‬ ‫وسيبقى‬ ، ‫العلمي‬ ‫والتقدم‬ ‫التكنولوجي‬ ‫التطور‬ . ‫والشهاد ة‬ ‫الغيب‬ ‫حقيقته‬ ‫وجعل‬ ، ‫الحجاب‬ ‫رفع‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫فإن‬ ، ‫الغيب‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫مضمار‬ ‫الوت‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ‫باسطوا‬ ‫واللئكة‬ ‫الوت‬ ‫غمارات‬ ‫في‬ ‫الظالون‬ ‫إذ‬ ‫تارى‬ ‫:''ولو‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫عندالحتضار‬ ‫للنسان‬ ‫تتجلى‬ ‫عن‬ ‫وكنتم‬ ‫الحق‬ ‫غي‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫تقولون‬ ‫كنتم‬ ‫بما‬ ‫الهون‬ ‫عذاب‬ ‫تجزون‬ ‫اليوم‬ ‫أنفسكم‬ ‫أخارجوا‬ ‫أيديهم‬ ‫النعام‬ - ''.‫تستكبون‬ ‫آياته‬93- ‫ا‬‫ا‬ ‫ظاهار‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫حق‬ ‫يبدو‬ ‫الشك‬ ‫فه‬‫ق‬ ‫يل‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫غيب‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ، ‫الجهل‬ ‫حجاب‬ ‫يماط‬‫ي‬ ‫و‬ ‫الغفلة‬ ‫ستار‬ ‫يارفع‬‫ي‬ ‫الحتضار‬ ‫وساعة‬
  • 13. ‫ق‬ -''‫تحيد‬ ‫منه‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫بالحق‬ ‫الوت‬ ‫سكار ة‬ ‫تعالى:''وجا ءت‬ ‫قال‬19- ‫مل‬‫ي‬ ‫الث‬ ‫كالخمور‬ ‫فيصب ح‬ ‫ض‬‫ل‬ ‫الحت‬ ‫تذهل‬ ‫الت‬ ، ‫الحقائق‬ ‫وباروز‬ ‫الظهور‬ ‫لحظة‬ ‫هي‬ ‫الحتضار‬ ‫ساعة‬ ‫طلع‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫يبعث‬ ‫الغيب‬ ‫إدراك‬ ‫لن‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫سطوع‬ ‫شد ة‬ ‫من‬ ‫ورشده‬ ، ‫وصوابه‬ ‫عقله‬ ‫فقد‬ ‫الذي‬ ‫حت‬ ‫منه‬ ‫يبكي‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ،''‫الوت‬ ‫ب''سكار ة‬ ‫الاراد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ، ‫الوعي‬ ‫فقدان‬ ‫لد‬‫ح‬ ‫إلى‬ ‫واللم‬ ‫الحس ة‬ :‫الحتضار‬ ‫لحظة‬ ‫لبنه‬ ‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمار‬ ‫الفاروق‬ ‫هو‬ ‫ها‬ ، ‫والبارار‬ ‫الخيار‬ . ‫قض‬ ‫ثم‬ ''‫لي‬ ‫يغفار‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫أمي‬ ‫ويل‬ : ‫قال‬ ‫ثم‬ ، ‫يارحمن‬ ‫أن‬ ‫عساه‬ ‫الرض‬ ‫على‬ ‫خدي‬ ‫ضع‬ ‫''ويحك‬ ‫وسطوعها‬ ‫باروزها‬ ‫درجات‬ ‫ستتفع‬ ‫الحقائق‬ ‫لن‬ ، ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫سكار ة‬ ‫من‬ ‫شد ة‬ ‫أقل‬ ‫هي‬ ‫الوت‬ ‫وسكار ة‬ ‫غطا ءك‬ ‫عنك‬ ‫فكشفنا‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫غفلة‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫لقد‬ . ‫وشهيد‬ ‫سائق‬ ‫معها‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫:''وجا ءت‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫ق‬ -''‫حديد‬ ‫اليوم‬ ‫فبصك‬21-22- ‫وبعد‬ ، ‫الوت‬ ‫اليقي''لحظة‬ ‫فقط''حق‬ ‫أدرك‬ ‫ض‬‫ل‬ ‫الحت‬ ‫لن‬ ، ‫والعاينة‬ ‫الشهود‬ ‫بسبب‬ ‫قد‬‫سيشت‬ ‫الذهول‬ ‫إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ، ‫وثاقب‬ ‫نافذ‬ ‫أصب ح‬ ‫بصه‬ ‫لن‬ ، ''‫اليقي‬ ‫إلى''عي‬ ‫الدراك‬ ‫سيتقي‬ ‫والنشور‬ ‫البعث‬ ‫الحج‬ -''‫شديد‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫ولكن‬ ‫بسكارى‬ ‫هم‬ ‫وما‬ ‫سكارى‬ ‫الناس‬ ‫''وتارى‬2- ‫القدر ة‬ ‫وإنعدام‬ ، ‫الصواب‬ ‫طيش‬ ‫هو‬ ‫الرتباكي‬ ‫الشهد‬ ‫هذا‬ ‫ومارجع‬ ، ‫إثباته‬ ‫بعد‬ ‫للسكار‬ ‫نفي‬ ‫الية‬ ‫في‬ ‫بي‬ ‫ياربط‬ ‫عبور‬ ‫جس‬ ‫هو‬ ‫الوت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫إذ‬ ، ‫شهاد ة‬ ‫أصب ح‬ ‫الغيب‬ ‫لن‬ ‫الدهشة‬ ‫وشد ة‬ ، ‫الوقف‬ ‫إستيعاب‬ ‫على‬ ‫متصلة‬ ‫مستقيمة‬ ‫بخطية‬ ‫الحيا ة‬ ‫لتنطلق‬ ‫الوت‬ ‫على‬ ‫إنفتاح‬ ‫هو‬ ‫والبتل ء‬ ، ‫الغيب‬ ‫وعالم‬ ‫الشهاد ة‬ ‫عالم‬ ‫لحماية‬ ،‫عبور‬ ‫جس‬ ‫الباش‬ ‫الني‬ ‫الوجود‬ ‫خذ‬‫ل‬‫ي‬ ‫يت‬ ‫الؤمن‬ ‫يجعل‬ ‫الدراك‬ ‫وهذا‬ ، ‫الزلي‬ ‫الحيا ة‬ ‫فيض‬ ‫إلى‬ . ‫والضياع‬ ‫التبديد‬ ‫من‬ ‫الحيا ة‬ ‫تكون‬ ‫ول‬ ، ‫الحيا ة‬ ‫يعارف‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الؤمن‬ ‫إليها‬ ‫ينظار‬ ‫أن‬ ‫يتعي‬ ‫الت‬ ‫الحقة‬ ‫الارآ ة‬ ‫هو‬ ‫والوت‬ ، ‫الارآ ة‬ ‫من‬ ‫إقتابه‬ ‫بقدر‬ ‫إل‬ ‫واضحة‬ ‫الصور ة‬‫ياعبد‬ ‫د‬‫د‬ ‫مـ‬‫ي‬ ‫ف‬‫ل‬ ، ‫قصي‬ ‫فهو‬ ‫طال‬ ‫مهما‬ ‫الجل‬ ‫حبل‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫الوت‬ ‫وانتظار‬ ‫أمارت‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫فاستقم‬ ، ‫إستقامتك‬ ‫ينتظار‬ ‫ل‬ ‫الوت‬ ‫بأن‬ ‫واعلم‬ ، ‫والارجا ء‬ ‫الخوف‬ ‫حبل‬ ‫الله‬ ‫اليوم‬ ‫أنا‬ ‫و‬ ، ‫أخافك‬ ‫كنت‬ ‫إني‬ ‫''اللهم‬ : ‫قال‬ ‫الوفا ة‬ ‫حضته‬ ‫لا‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رض‬ ‫معاذ‬ ‫أن‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫فقد‬ ''‫أرجوك‬ ‫الدنيا‬ ‫زنزانة‬ ‫ضيق‬ ‫من‬ ‫وإنتقال‬ ، ‫البتل ء‬ ‫تكاليف‬ ‫من‬ ‫وإنعتاق‬ ‫خلص‬ ‫هو‬ ‫للمؤمن‬ ‫بالنسبة‬ ‫فالوت‬ ‫عظيم‬ ‫بشوق‬ ‫يستشفه‬ ‫بل‬ ، ‫ا‬‫ا‬ ‫مذعور‬ ‫الوت‬ ‫من‬ ‫ينفار‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫لذا‬ ، ‫والرض‬ ‫السماوات‬ ‫عارضها‬ ‫جنة‬ ‫إلى‬ ، ‫وثقة‬ ‫ل‬‫ه‬ ‫أم‬ ‫كله‬ ‫وهو‬‫سبحانه‬ ‫به‬ ‫الظن‬ ‫سن‬‫د‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫وزرع‬ ، ‫قلبه‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫حب‬ ‫غارس‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫نقمته‬ ‫وعفوه‬ ‫عقوبته‬ ‫ومغفارته‬ ، ‫غضبه‬ ‫رحمته‬ ‫سبقت‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫ل‬‫ه‬ ‫ب‬‫ي‬ ‫ق‬‫د‬ ‫م‬ ‫بأنه‬ ‫ي‬‫ه‬ ‫يف‬‫د‬ ‫م‬‫ي‬ ‫وهو‬ ، ‫لقا ءه‬ ‫وأحب‬
  • 14. ‫عنك‬ ‫با‬‫ا‬ ‫غائ‬ ‫الوت‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ، ‫الحيا ة‬ ‫هو‬ ‫الوت‬ ‫ذكار‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫للم‬‫فتع‬ . ‫الصي‬ ‫في‬ ‫والحكم‬ ‫الارجع‬ ‫إليه‬ .‫الوصول‬ ‫أعجل‬ ‫وما‬ ‫اللتقى‬ ‫أسع‬ ‫فما‬ ‫كذلك‬ ‫المار‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ، ‫وصول‬ ‫من‬ ‫للغائب‬ ‫بد‬ ‫فل‬ ‫الن‬ ‫رجل‬ ‫فقام‬ ، ‫عش ة‬ ‫عاش‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ت‬‫ي‬ ‫أتي‬ : ‫قال‬ ‫عنهما‬ ‫لله‬‫ال‬ ‫رض‬ ‫عمار‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫وأكثهم‬ ‫للموت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫ذكار‬ ‫ثهم‬‫ي‬ ‫قال:أك‬ ‫الناس؟‬ ‫م‬‫ي‬ ‫وأحز‬ ‫الناس‬ ‫أكيس‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫''يا‬ :‫فقال‬ ‫النصار‬ ‫من‬ - ‫ماجة‬ ‫ابن‬ ‫رواه‬ -‫الخار ة‬ ‫وكارامة‬ ‫الدنيا‬ ‫بشف‬ ‫ذهبوا‬ ‫الكياس‬ ‫أولئك‬ ، ‫للموت‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫استعداد‬ ‫وأبشوا‬ ‫تحزنوا‬ ‫ول‬ ‫تخافوا‬ ‫أل‬ ‫اللئكة‬ ‫عليهم‬ ‫تتنل‬ ‫استقاموا‬ ‫ثم‬ ‫الله‬ ‫ربنا‬ ‫قالوا‬ ‫الذين‬ ‫''إن‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫فصلت‬ - ''‫توعدون‬ ‫كنتم‬ ‫الت‬ ‫بالجنة‬30- ‫الختام‬ ‫حسن‬ ‫سبل‬ ‫إدراك‬ ‫حسن‬ ‫ا‬‫ا‬ ‫جميع‬ ‫ألهمنا‬ ‫اللهم‬