SlideShare a Scribd company logo
1 of 16
‫الثانىعشر‬ ‫االصحاح‬
‫اليومية‬ ‫الحياة‬ ‫و‬ ‫المؤمن‬
‫وما‬ ‫اآلصحاح‬ ‫هذا‬ ‫ففى‬ ،‫المؤمن‬ ‫حياة‬ ‫فى‬ ‫النعمة‬ ‫إمكانيات‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫السابقة‬ ‫األصحاحات‬ ‫كانت‬ ‫إن‬
‫يليه‬
‫المس‬ ‫السيد‬ ‫فى‬ ‫الثبوت‬ ‫من‬ ‫النحرم‬ ‫حتى‬ ،‫العملية‬ ‫حياتنا‬ ‫فى‬ ‫النعمة‬ ‫ترجمة‬ ‫عن‬ ‫الرسول‬ ‫يحدثنا‬
‫بنعم‬ ‫والتمتع‬ ‫يح‬
‫االنجيلى‬ ‫كقول‬ ،‫توقف‬ ‫بال‬ ‫إلهية‬
" :
‫نعمة‬ ‫فوق‬ ‫نعمة‬ ‫أخذنا‬ ‫جميعا‬ ‫نحن‬ ‫ملئه‬ ‫ومن‬
"
‫يو‬
1
:
16
.
‫عن‬ ‫يحدثنا‬ ‫األصحاح‬ ‫هذا‬ ‫فى‬
:
1
-
‫هلل‬ ‫كلها‬ ‫الحياة‬ ‫تقديم‬
1
.
2
-
‫والداخل‬ ‫الخارج‬ ‫تجديد‬
2
.
3
-
‫الجهاد‬ ‫فى‬ ‫التعقل‬
2
.
4
-
‫المواهب‬ ‫تنوع‬
4
-
8
.
5
-
‫األخوية‬ ‫المحبة‬
9
-
10
.
6
-
‫الروح‬ ‫حرارة‬
11
.
7
-
‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫الفرح‬
12
.
8
-
‫القديسين‬ ‫إحتياجات‬ ‫فى‬ ‫الشركة‬
13
.
9
-
‫المضطهدين‬ ‫مباركة‬
14
.
10
-
‫العملية‬ ‫الشركة‬
15
.
11
-
‫االتضاع‬
16
.
12
-
‫الجميع‬ ‫مسالمة‬
17
-
21
.
1
-
‫هلل‬ ‫كلها‬ ‫الحياة‬ ‫تقديم‬
‫وإنما‬ ‫محددة‬ ‫تفصيلية‬ ‫وصايا‬ ‫البتقديم‬ ‫العملى‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫بولس‬ ‫الرسول‬ ‫يفتتح‬
‫ا‬ ‫بتقديم‬
‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫كلها‬ ‫لحياة‬
‫الوصية‬ ‫غاية‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫معلنا‬ ،‫هللا‬
:
،‫بالحب‬ ‫الحب‬ ‫رد‬
‫ج‬ ‫ومن‬ ‫أعماقها‬ ‫فى‬ ،‫هلل‬ ‫بكاملها‬ ‫الحياة‬ ‫وتسليم‬
‫إذ‬ ،‫ذورها‬
‫يقول‬
:
"
‫إليكم‬ ‫فأطلب‬
‫هللا‬ ‫عند‬ ‫مرضية‬ ‫مقدسة‬ ‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫أجسادم‬ ‫تقدموا‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫برأفة‬ ‫اإلخوة‬ ‫أيها‬
‫عبادتكم‬
‫العقلية‬
"
‫ع‬
1
.
‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫جسده‬ ‫بتقديم‬ ‫عمليا‬ ‫حبه‬ ‫لنا‬ ‫قدم‬ ‫قد‬ ‫المتجسد‬ ‫هللا‬ ‫كلمة‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫يل‬ ‫هكذا‬ ‫الصليب‬ ‫على‬
‫خالل‬ ‫بنا‬ ‫يق‬
‫هلل‬ ‫حبنا‬ ‫فنقدم‬ ‫فكره‬ ‫ذات‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫معه‬ ‫إتحادنا‬
‫ال‬ ‫البذبح‬ ،‫هلل‬ ‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫جسدنا‬ ‫بتقديم‬ ‫عمليا‬
‫بطريقة‬ ‫جسد‬
‫بقبول‬ ‫وإنما‬ ،‫مادية‬
"
‫االماته‬
"
‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫و‬ ،‫هللا‬ ‫أجل‬ ‫من‬
" :
‫قد‬ ،‫النهار‬ ‫كل‬ ‫نمات‬ ‫أجلك‬ ‫من‬
‫حسب‬
‫نا‬
‫رو‬ ‫للذبح‬ ‫غنم‬ ‫مثل‬
8
:
36
.
‫االتى‬ ‫الرسولية‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫يالحظ‬
:
‫أوال‬
:
‫العطف‬ ‫بحرف‬ ‫حديثه‬ ‫يبدأ‬
"
‫ف‬
"
‫معلنا‬ ،‫يرجوه‬ ‫الذى‬ ‫لاللتماس‬ ‫كمقدمة‬
‫إمتداد‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫به‬ ‫يوصى‬ ‫ما‬ ‫أن‬
‫االيمانى‬ ‫حديثه‬ ‫بين‬ ‫إنفصال‬ ‫فال‬ ،‫السابق‬ ‫لحديثه‬
‫حى‬ ‫سلوك‬ ‫فال‬ ،‫التعبيران‬ ‫هذان‬ ‫صح‬ ‫إن‬ ،‫السلوكى‬ ‫وحديثه‬
‫حياة‬ ‫وال‬ ‫االيمان‬ ‫خارج‬
‫عملى‬ ‫سلوك‬ ‫بدون‬ ‫الصادق‬ ‫لإليمان‬
.
‫ثانيا‬
:
‫إلى‬ ‫يتطلعوا‬ ‫أن‬ ‫يسألهم‬
"
‫هللا‬ ‫مراحم‬
"
‫يقدموا‬ ‫حتى‬ ،‫المحدودة‬ ‫غير‬ ‫رأفته‬ ‫وأو‬
‫ذبيحة‬ ‫أجسادهم‬
...
‫ولئال‬
‫قال‬ ‫مادية‬ ‫ذبيحة‬ ‫يسألهم‬ ‫أنه‬ ‫يظنوا‬
" :
‫حية‬ ‫ذبيحة‬
."
‫يقال‬ ‫ربما‬
:
‫ذبيحة؟‬ ‫الجسد‬ ‫يصير‬ ‫كيف‬
‫ذبيحة‬ ‫فتصير‬ ،‫الشر‬ ‫التنظر‬ ‫العين‬ ‫دع‬
!
‫ذبيحة‬ ‫فيصير‬ ‫بدنس‬ ‫لسانك‬ ‫الينطق‬
!
‫كاملة‬ ‫محرقة‬ ‫فتصير‬ ‫محرما‬ ‫عمال‬ ‫يدك‬ ‫التمارس‬
!
‫يقاو‬ ‫من‬ ‫الفم‬ ‫ويبارك‬ ،‫الصدقات‬ ‫اليد‬ ‫فتقدم‬ ،‫الصالحة‬ ‫األعمال‬ ‫ممارسة‬ ‫يجب‬ ‫إنما‬ ‫اليكفى‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬
‫وليجد‬ ،‫مه‬
‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫فصول‬ ‫فى‬ ‫لذته‬ ‫السمع‬
.
‫األعمال‬ ‫بكر‬ ‫هى‬ ‫بل‬ ‫دنس‬ ‫بأمر‬ ‫التسمح‬ ‫الذبيحة‬ ‫ألن‬
.
‫ثالثا‬
:
‫يقول‬ ‫لماذا‬
" :
‫أجسادكم‬ ‫قدموا‬
"
‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫؟‬
"
‫حياتكم‬
"
‫؟‬
‫االد‬ ‫ألنه‬ ‫الجسد‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫ركز‬ ‫لكنه‬ ،‫هلل‬ ‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫حياته‬ ‫كل‬ ‫المؤمن‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫الرسول‬ ‫أراد‬ ‫بالشك‬
‫التى‬ ‫اة‬
‫النفس‬ ‫عن‬ ‫إنفصال‬ ‫دون‬ ‫والفكر‬ ‫القلب‬ ‫فى‬ ‫عما‬ ‫عمليا‬ ‫تعبر‬
.
‫ي‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫هذا‬
‫نزع‬
‫ظلمة‬ ‫عنصر‬ ‫واعتباره‬ ‫الجسد‬ ‫إحتقار‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدخيلة‬ ‫األفكار‬
....
‫إ‬ ،‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫الجسد‬ ‫يقبل‬ ‫هللا‬
‫مقدسا‬ ‫يراه‬ ‫ذ‬
‫له‬
.
‫ف‬ ‫النفس‬ ‫يشارك‬ ‫أن‬ ‫بالنعمة‬ ‫يستحق‬ ‫شك‬ ‫بال‬ ،‫هللا‬ ‫لدى‬ ‫مقبولة‬ ‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫يقدم‬ ‫الذى‬ ‫الجسد‬
‫المكافأة‬ ‫ى‬
‫السماء‬ ‫فى‬ ‫أبديا‬ ‫ليحيا‬ ‫معها‬ ‫فيقوم‬ ،‫األبدية‬
.
‫ربعا‬
:
‫خالل‬ ‫إنما‬ ،‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫يقدم‬ ‫الجسد‬ ‫كان‬ ‫إن‬
"
‫العقلية‬ ‫العبادة‬
"
‫على‬ ‫تقوم‬ ‫التى‬ ‫العبادة‬ ‫أى‬ ،
‫روحى‬ ‫فكر‬
‫أصيل‬
....
‫إلهية‬ ‫سرارا‬ ‫أ‬ ‫بالروح‬ ‫المؤمن‬ ‫يتفهم‬ ‫إذ‬ ،‫عقلية‬ ‫عبادة‬ ‫وهى‬
.
2
-
‫والداخل‬ ‫الخارج‬ ‫تجديد‬
"
‫الصا‬ ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫ماهى‬ ‫لتختبروا‬ ‫أذهانكم‬ ‫بتجديد‬ ‫شكلكم‬ ‫عن‬ ‫تفيروا‬ ‫بل‬ ،‫الدهر‬ ‫هذا‬ ‫تشاركوا‬ ‫وال‬
‫المرضية‬ ‫لحة‬
‫الكاملة‬
"
‫ع‬
2
.
‫حياتنا‬ ‫تكون‬ ‫فال‬ ،‫للرب‬ ‫مقدسة‬ ‫نقدمها‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ،‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫حياتنا‬ ‫نقدم‬ ‫لكن‬
‫ال‬ ‫أهل‬ ‫شاكلة‬ ‫على‬
‫الحاضر‬ ‫عالم‬
‫لنح‬ ‫الداخلى‬ ‫الذهن‬ ‫تجديد‬ ‫يلزم‬ ‫وإنما‬ ،‫الزمنية‬ ‫الكرامات‬ ‫ويطلبون‬ ،‫الجسد‬ ‫لحساب‬ ‫يعيشون‬ ‫الذى‬
‫إرادتنا‬ ‫ال‬ ‫مل‬
‫الكاملة‬ ‫المرضية‬ ‫الصالحة‬ ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫بل‬ ‫الذاتية‬
.
‫يهب‬ ‫خالقنا‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫والنفس‬ ‫القلب‬ ‫تجديد‬
‫عاملة‬ ‫إرادته‬ ‫نا‬
‫الداخلية‬ ‫النقاوة‬ ‫يمثل‬ ‫الظاهر‬ ‫سلوكنا‬ ‫أو‬ ‫الخارجية‬ ‫تصرفاتنا‬ ‫فتكون‬ ،‫فينا‬
.
‫أو‬ ‫هيئته‬ ‫يحملون‬ ‫أو‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫يشاكلون‬ ‫الذين‬ ‫بين‬ ‫الفم‬ ‫الدهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقارن‬
"
‫شكله‬
"
‫الذين‬ ‫وبين‬
‫ال‬ ‫األمور‬ ‫خالل‬ ‫الزائل‬ ‫العالم‬ ‫شكل‬ ‫يحملون‬ ‫األولين‬ ‫فى‬ ‫فيرى‬ ،‫أذهانهم‬ ‫بتجديد‬ ‫داخليا‬ ‫يتغيرون‬
‫الوقتية‬ ‫ظاهرة‬
‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫داخلهم‬ ‫فى‬ ‫األبدى‬ ‫الحق‬ ‫يحملون‬ ‫األخيرون‬ ‫بينما‬
:
‫شكل‬
(
‫هيئة‬
)
‫و‬ ‫وزهيد‬ ‫حقير‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬
،‫وقتى‬
‫تماما‬ ‫فاسد‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫إستقامة‬ ‫وال‬ ‫إستمرارية‬ ‫وال‬ ‫سمو‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬
.
‫التش‬ ‫باستقامة‬ ‫السلوك‬ ‫أردت‬ ‫فإن‬
‫نفسك‬ ‫كل‬
‫مستقر‬ ‫أو‬ ‫باقي‬ ‫شىء‬ ‫فيها‬ ‫اليوجد‬ ‫إذ‬ ،‫الحاضرة‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫شاكلة‬ ‫حسب‬
.
‫القول‬ ‫لهذا‬
"
‫شاكلة‬
(
‫ال‬ ‫هذا‬
‫دهر‬
" )
‫يقول‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫وفى‬
" :
‫هيئة‬ ‫ألن‬
(
‫شكل‬ ‫أو‬
)
‫تزول‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬
"
1
‫كو‬
7
:
31
.....
‫تري‬ ‫التى‬ ‫العظيمة‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫مايشبه‬ ‫أو‬ ‫ترف‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫جمال‬ ‫أو‬ ‫المجد‬ ‫أو‬ ‫الغنى‬ ‫عن‬ ‫تحدثت‬ ‫إن‬
‫دها‬
‫مجرد‬ ‫تجدها‬
"
‫شكل‬
"
‫حقيقة‬ ‫وليست‬
.
‫دائما‬ ‫كيانا‬ ‫وليست‬ ‫وقناع‬ ‫عرض‬ ‫مجرد‬ ‫إنها‬
.
‫إنما‬ ‫الحاضر‬ ‫العالم‬ ‫شكل‬ ‫يحمل‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يرى‬ ‫هكذا‬
‫الفان‬ ‫طبيعته‬ ‫يحمل‬
‫أما‬ ،‫الزائلة‬ ‫ية‬
‫عوض‬ ‫األبدى‬ ‫بالحق‬ ‫فيلتقى‬ ‫بالتوبة‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫يتجدد‬ ‫من‬
‫يرتب‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫الفانية‬ ‫الظالل‬
‫إنما‬ ‫بالخطية‬ ‫ط‬
‫يرتبط‬ ‫ومن‬ ،‫وتهلك‬ ‫نفسه‬ ‫تشيخ‬
‫الداخلى‬ ‫شبابه‬ ‫النسر‬ ‫مثل‬ ‫يتجدد‬ ‫بالتوبة‬
(
‫مز‬
103
:
‫ه‬
)
‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫فيه‬ ‫فيحمل‬ ،
‫الكاملة‬ ‫المرضية‬ ‫الصالحة‬
.
3
-
‫الجهاد‬ ‫فى‬ ‫التعقل‬
‫الجديدة‬ ‫االمكانيات‬ ‫خالل‬ ‫الرب‬ ‫فى‬ ‫المقدسة‬ ‫بالحياة‬ ‫بولس‬ ‫الرسول‬ ‫يطالبنا‬ ‫إذ‬
‫لنا‬ ‫صارت‬ ‫التى‬
‫أذهاننا‬ ‫بتجديد‬
‫نفسه‬ ‫فى‬ ‫يظن‬ ‫أال‬ ‫ماينبغى‬ ‫فوق‬ ‫أحد‬ ‫يرتئى‬ ‫أال‬ ‫يسألنا‬
‫يعمل‬ ‫الروح‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،‫غيره‬ ‫من‬ ‫أفضل‬
‫بطريقة‬ ‫فيه‬
‫موهبته‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫لكن‬ ‫فائقة‬
‫االتضاع‬ ‫بروح‬ ‫الروحى‬ ‫جهاده‬ ‫فى‬ ‫فيسلك‬ ،‫الروحية‬ ‫لقامته‬ ‫وقياس‬
‫بما‬ ‫والحكمة‬
‫وعطايا‬ ‫إلهية‬ ‫نعم‬ ‫من‬ ‫مايناله‬ ‫يناسب‬
.
‫الرسول‬ ‫يقول‬
" :
‫المعطاة‬ ‫بالنعمة‬ ‫أقول‬ ‫فانى‬
!
‫أاليرتئى‬ ‫بينكم‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫لى‬
‫يرت‬ ‫أن‬ ‫ماينبفى‬
‫يرتئى‬ ‫بل‬ ،‫ئى‬
‫من‬ ‫مقدارا‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫هللا‬ ‫قسم‬ ‫كما‬ ‫التعقل‬ ‫إلى‬
‫االيمان‬
"
‫ع‬
3
.
‫قائال‬ ،‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫التى‬ ‫العبارة‬ ‫على‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يعلق‬
:
‫قبال‬ ‫قال‬ ‫إذ‬
( :
‫برأفة‬ ‫إليكم‬ ‫فأطلب‬
(
‫مراحم‬
)
‫ع‬ ‫هللا‬
1
‫فيقول‬ ‫هنا‬ ‫يعود‬ ،
:
"
‫بالنعمة‬ ‫أقول‬
."
‫فكر‬ ‫إتضاع‬ ‫ألحظ‬
‫تماما‬ ‫الخاضعة‬ ‫وروحه‬ ‫المعلم‬
!
‫حال‬ ‫باى‬ ‫ثقة‬ ‫موضع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أهال‬ ‫ليس‬ ‫بانه‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫إنه‬
(
‫ذ‬ ‫من‬
‫اته‬
)
‫تارة‬ ‫معه‬ ‫يحمل‬ ‫لذا‬ ،‫مشورة‬ ‫أو‬ ‫نصيحة‬ ‫ليقدم‬
"
‫هللا‬ ‫مراحم‬
(
‫الرأفة‬
" )
‫وأخرى‬
"
‫النعمة‬
."
‫يقول‬ ‫أن‬ ‫يود‬
:
‫أذ‬
‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫بكلمة‬ ‫بل‬ ‫بكلماتى‬ ‫أنطق‬ ‫ال‬ ‫أتكلم‬
.
‫اليقول‬
" :
‫وال‬ ،‫هللا‬ ‫بحكمة‬ ‫أقول‬ ‫فإنى‬
"
‫من‬ ‫المعطى‬ ‫بالناموس‬ ‫أقول‬ ‫فإنى‬
‫هللا‬
"
‫يقول‬ ‫وإنما‬ ،
:
"
‫با‬
‫لنعمة‬
"
،
‫السبب‬ ‫لهذا‬ ‫انهم‬ ‫لهم‬ ‫وليظهر‬ ،‫خضوعا‬ ‫أكثر‬ ‫ليجعلهم‬ ‫لهم‬ ‫قدمت‬ ‫التى‬ ‫بالهبات‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫ليذكرهم‬
‫ملتزمون‬
‫هنا‬ ‫مايقال‬ ‫بطاعة‬
.
"
‫بينكم‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫لكل‬
"
‫ع‬
3
‫الحاكم‬ ‫وإنما‬ ،‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫وحده‬ ‫الشخص‬ ‫لهذا‬ ‫أقول‬ ‫ال‬ ،
‫ل‬ ‫عامة‬ ‫الشريعة‬ ‫ألن‬ ‫والشيخ؟‬ ‫للصغير‬ ،‫وللرجل‬ ‫للمرأة‬ ،‫والحكيم‬ ‫لألمى‬ ،‫والحر‬ ‫للعبد‬ ،‫والمحكوم‬
‫هى‬ ‫إذ‬ ،‫لكل‬
‫الرب‬ ‫شريعة‬
.
‫للجميع‬ ‫دروسه‬ ‫مقدما‬ ،‫المعارضة‬ ‫التقبل‬ ‫لغته‬ ‫يجعل‬ ‫بهذا‬
.
،
.....
‫ألسمع‬
" :
‫ماينبفى‬ ‫فوق‬ ‫اليرتئى‬
."
‫األعمال‬ ‫كل‬ ‫أم‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ ‫هنا‬
.
‫مم‬ ،‫الفكر‬ ‫إتضاع‬ ‫أى‬ ،‫الصالحة‬
‫بسيده‬ ‫تثال‬
.
‫من‬ ‫نسيجا‬ ‫يقدم‬ ‫وأخذ‬ ‫الجبل‬ ‫على‬ ‫صعد‬ ‫فعندما‬
،‫الينبوع‬ ‫هذا‬ ‫المقدمة‬ ‫فى‬ ‫قدم‬ ‫السلوكية‬ ‫الوصايا‬
‫قائال‬
" :
‫طوبى‬
‫بالروح‬ ‫للمساكين‬
"
‫مت‬
5
:
3
‫العملي‬ ‫الجوانب‬ ‫إلى‬ ‫التعليمية‬ ‫الجوانب‬ ‫من‬ ‫يعبر‬ ‫إذ‬ ‫بولس‬ ‫أيضا‬ ‫هكذا‬ ،
‫يحدثنا‬ ‫ة‬
‫بها‬ ‫خاصة‬ ‫صورة‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫يود‬ ‫وإذ‬ ‫عجيبة‬ ‫ذبيحة‬ ‫نقدم‬ ‫أن‬ ‫إيانا‬ ‫سائال‬ ،‫عامة‬ ‫بطريقة‬ ‫الفضيلة‬ ‫عن‬
‫بإتضاع‬ ‫بدأ‬
‫إيانا‬ ‫مخبرا‬ ،‫الرأس‬ ‫من‬ ‫كما‬ ‫الفكر‬
:
"
‫التعقل‬ ‫إلى‬ ‫يرتئى‬ ‫بل‬ ،‫ماينبغى‬ ‫فوق‬ ‫اليرتئى‬
"
‫ع‬
3
.
‫القول‬ ‫يعنى‬ ‫انه‬
:
‫الفكر‬ ‫متعقلى‬ ‫لنكون‬ ‫وإنما‬ ‫لكبريائنا‬ ‫لنستخدمها‬ ‫ال‬ ‫حكمة‬ ‫تسلمنا‬ ‫لقدد‬
.
‫ال‬ ‫وهو‬
‫لنكون‬ ‫هذا‬ ‫يقول‬
‫ا‬ ‫فى‬ ‫والصحية‬ ‫العاقلة‬ ‫الفضيلة‬ ‫هنا‬ ‫بالتعقل‬ ‫قاصدا‬ ،‫متعقلين‬ ‫نكون‬ ‫بل‬ ‫الفكر‬ ‫فى‬ ‫منحطين‬
‫لذهن‬
.
‫يجب‬ ‫إنه‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫فبعد‬ ،‫تدريجيا‬ ‫لينزعه‬ ‫المرض‬ ‫علة‬ ‫بوضوح‬ ‫يستعرض‬ ‫كيف‬ ‫أنظر‬
‫أ‬ ‫نتعقل‬ ‫ان‬
‫قائال‬ ‫ردف‬
:
"
‫االيمان‬ ‫من‬ ‫مقدارا‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫هللا‬ ‫قسم‬ ‫كما‬
"
‫ع‬
3
‫بااليمان‬ ‫العطية‬ ‫هنا‬ ‫ليقصد‬ ،
.
‫بقوله‬
"
‫قسم‬
"
‫ل‬ ‫من‬ ‫يالطف‬
‫ه‬
‫الذاتى‬ ‫بجهادك‬ ‫ليست‬ ‫وهى‬ ‫يقسمها‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ألنه‬ ،‫متضعا‬ ‫اكبر‬ ‫نصيب‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫ويجعل‬ ،‫أقل‬ ‫عطية‬
‫فلماذا‬
‫تتكبر؟‬
....
‫تنتفخ؟‬ ‫أساس‬ ‫أى‬ ‫فعلى‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫هو‬ ‫المعجزات‬ ‫تتم‬ ‫به‬ ‫الذى‬ ‫االيمان‬ ‫كان‬ ‫إن‬
4
-
‫المواهب‬ ‫تنوع‬
‫الداخل‬ ‫فى‬ ‫حقيقيا‬ ‫تجديدا‬ ‫نحمل‬ ‫أن‬ ‫سألنا‬ ‫إذ‬ ‫اآلن‬
(
‫ع‬
2
)
‫االتض‬ ‫بروح‬ ‫مدركين‬ ‫المتعقل‬ ‫الفكر‬ ‫لنا‬ ‫فيكون‬ ،
‫اع‬
‫باس‬ ‫أو‬ ‫عندياتنا‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫بها‬ ‫نفتخر‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ليس‬ ،‫إلهية‬ ‫عطية‬ ‫هو‬ ‫إيمان‬ ‫من‬ ‫حتى‬ ‫مانحمله‬ ‫أن‬
،‫تحقاقنا‬
‫وهبه‬ ‫حسبما‬ ‫موهبته‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يضرم‬ ‫إن‬ ‫معلنا‬ ،‫والجهاد‬ ‫بالعمل‬ ‫يطالبنا‬ ‫المتين‬ ‫االساس‬ ‫هذا‬ ‫فعلى‬
‫هللا‬
.
‫بمعنى‬
‫ل‬ ‫هللا‬ ‫عطية‬ ‫حسب‬ ‫بل‬ ‫هوانا‬ ‫الحسب‬ ‫للعمل‬ ‫قلبنا‬ ‫يلهب‬ ‫فكرنا‬ ‫وإتضاع‬ ‫الداخلى‬ ‫تجديدنا‬ ‫إن‬ ‫آخر‬
‫تتكامل‬ ‫التى‬ ‫نا‬
‫يعمل‬ ‫كل‬ ‫واحدة‬ ‫بروح‬ ‫معها‬ ‫وتتناغم‬ ،‫الخوتنا‬ ‫عطاياه‬ ‫مع‬
‫م‬ ‫يحسد‬ ‫فال‬ ،‫قلب‬ ‫وبهجة‬ ‫بفرح‬ ‫مجاله‬ ‫فى‬
‫يظنه‬ ‫ن‬
‫فيها‬ ‫منه‬ ‫أقل‬ ‫يظنه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫والينتفخ‬ ‫الموهبة‬ ‫فى‬ ‫منه‬ ‫أفضل‬
.....
‫الروح‬ ‫ولكن‬ ‫متنوعة‬ ‫المواهب‬ ‫فإن‬
‫واحد‬
(
1
‫كو‬
12
:
4
)
‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ، ‫االلهية‬ ‫النعمة‬ ‫عطية‬ ‫هى‬ ‫؟‬
:
"
‫ولك‬ ‫كثيرة‬ ‫أعضاء‬ ‫لنا‬ ‫واحد‬ ‫جسد‬ ‫فى‬ ‫فإنه؟‬
‫ليس‬ ‫ن‬
‫ك‬ ،‫لبعض‬ ‫بعضا‬ ‫وأعضاء‬ ‫المسيح‬ ‫فى‬ ‫واحد‬ ‫جسد‬ ‫الكثيرين‬ ‫نحن‬ ‫هكذا‬ ،‫واحد‬ ‫عمل‬ ‫لها‬ ‫األعضاء‬ ‫جميع‬
‫واحد‬ ‫ل‬
‫لنا‬ ‫المعطاة‬ ‫النعمة‬ ‫بحسب‬ ‫مختلفة‬ ‫مواهب‬ ‫لنا‬ ‫ولكن‬ ،‫لآلخر‬
"
‫ع‬
4
-
6
‫قرر‬ ‫لقد‬
(
‫الرسول‬
)
‫المتكبر‬ ‫الروح‬ ‫يكسران‬ ‫أمرين‬
:
‫فق‬ ‫ليس‬ ،‫لبعض‬ ‫بعضنا‬ ‫أعضاء‬ ‫اننا‬ ‫األول‬
‫الصغير‬ ‫ط‬
‫واحد‬ ‫جسد‬ ‫اننا‬ ‫والثانى‬ ،‫للصغير‬ ‫أيضا‬ ‫الكبير‬ ‫وإنما‬ ‫للكبير‬ ‫عضو‬
.
‫وه‬ ‫ثالثة‬ ‫نقطة‬ ‫توجد‬ ‫بل‬
‫من‬ ‫العطية‬ ‫أن‬ ‫ى‬
‫هللا‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫معطاه‬ ‫النها‬ ،‫التستكبر‬ ‫لذلك‬ ،‫النعمة‬ ‫قبل‬
.....
‫هكذ‬ ‫كلماته‬ ‫مختلفة‬ ‫المواهب‬ ‫ماذا؟‬ ‫بل‬ ‫أصغر‬ ‫وآخر‬ ‫اكبر‬ ‫أحدا‬ ‫ان‬ ‫اليقل‬ ‫المواهب‬ ‫موضوع‬ ‫يمس‬ ‫إذ‬ ‫أيضا‬
‫ا‬
"
‫مواهب‬ ‫لنا‬
"
‫بل‬ ‫وأعظم‬ ‫أقل‬ ‫ليست‬
"
‫مختلفة‬
"
‫المواهب‬ ‫من‬ ‫عينات‬ ‫الرسول‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ ‫اآلن‬
:
‫أوال‬
" :
‫اإليمان‬ ‫إلى‬ ‫فبالنسبة‬ ‫أنبوة‬
"
‫ع‬
6
.
‫إنما‬ ،‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫مقبلة‬ ‫أحداث‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫مجرد‬ ‫اليعنى‬ ‫بالنبوة؟‬ ‫يعنى‬ ‫ماذا‬
‫الحقي‬ ‫النبى‬ ‫غاية‬
‫إعالن‬ ‫هى‬ ‫قية‬
‫البشرية‬ ‫وتمتع‬ ‫الكنيسة‬ ‫لبنيان‬ ‫االنسان‬ ‫نحو‬ ‫هللا‬ ‫أسرار‬
‫أ‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫الكشف‬ ‫أى‬ ،‫المقبلة‬ ‫باالمجاد‬
‫زمنية‬ ‫حداث‬
‫عن‬ ‫وإنما‬
"
‫األبدى‬ ‫المجد‬
."
‫االيمان‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫لذا‬ ،‫والمستمع‬ ‫للناطق‬ ‫هللا‬ ‫عطية‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫بشريا‬ ‫ليس‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬
‫االث‬ ‫حياة‬ ‫فى‬
‫لينعما‬ ‫نين‬
‫االلهية‬ ‫البركة‬ ‫بهذه‬
.
‫ثانيا‬
" :
‫الخدمة‬ ‫ففى‬ ‫خدمة‬ ‫أم‬
"
‫ع‬
7
.
‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
:
‫روحى‬ ‫عمل‬ ‫وكل‬ ،‫خدمة‬ ‫تدعى‬ ‫الرسولية‬ ‫حتى‬
‫خدمة‬ ‫هو‬
.
‫إن‬ ‫حقا‬
"
‫الخدمة‬
"
‫معينة‬ ‫بوظيفة‬ ‫خاص‬ ‫إسم‬ ‫هى‬
(
‫الدياكونية‬ ‫أى‬
)
،
‫شامل‬ ‫بمعنى‬ ‫الكلمة‬ ‫يستخدم‬ ‫هنا‬ ‫لكنه‬
.
‫رتبته‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫خادم‬ ‫كل‬ ‫الرسول‬ ‫يقصد‬
-
‫فى‬ ‫أى‬ ،‫عليه‬ ‫أوكل‬ ‫فيما‬ ‫ليعمل‬
‫االنشغ‬ ‫عوض‬ ،‫الخدمة‬
‫بأعمال‬ ‫ال‬
‫اآلخرين‬
.
‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫خدمته‬ ‫فى‬ ‫أمينا‬ ‫ليكن‬
‫الخدمة‬
.
‫ثالثا‬
" :
‫التعليم‬ ‫ففى‬ ‫المعلم‬ ‫أم‬
"
‫ع‬
7
.
‫والمعلمين‬ ‫واألنبياء‬ ‫الرسل‬ ‫بين‬ ‫الرسول‬ ‫يميز‬
(( :
‫الكنيسة‬ ‫فى‬ ‫أناسا‬ ‫هللا‬ ‫وضع‬
‫ثان‬ ‫رسال‬ ‫أوال‬
‫ثالثا‬ ‫أنبياء‬ ‫يا‬
‫معلمين‬
"
1
‫كو‬
12
:
28
.
‫الب‬ ‫التعليمى‬ ‫للعمل‬ ‫تخصصهم‬ ‫فى‬ ‫األنبياء‬ ‫عن‬ ‫المعلمون‬ ‫يختلف‬ ‫ربما‬
‫حت‬
‫بناءة‬ ‫روحية‬ ‫كدراسات‬
.
‫أقل‬ ‫هم‬ ‫بمن‬ ‫بدأ‬ ‫الرسول‬ ‫أن‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يرى‬
"
‫األنبياء‬
"
‫األعظم‬ ‫ثم‬
"
‫الرسل‬
"
‫ئم‬
‫إلى‬ ‫عاد‬
‫األقل‬
"
‫المعلمين‬
"
‫الموهبة‬ ‫نوعية‬ ‫بسبب‬ ‫للكبرياء‬ ‫فكر‬ ‫كل‬ ‫ينزع‬ ‫حتى‬
.
‫رابعا‬
:
‫ع‬ ‫الوعظ‬ ‫ففى‬ ‫الوعظ‬ ‫أما‬
8
.
‫الجم‬ ‫بين‬ ‫خاصة‬ ‫التوبة‬ ‫على‬ ‫الحث‬ ‫عمله‬ ‫االول‬ ‫ان‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫والمعلم‬ ‫الواعظ‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫يقوم‬
‫اما‬ ‫اهير‬
‫الروحى‬ ‫الدراسى‬ ‫بالفكر‬ ‫فيهتم‬ ‫الثانى‬
.....
‫ال‬ ‫بالثالوث‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫إلتقاء‬ ‫هو‬ ‫الكل‬ ‫غاية‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
‫قدوس‬
.
‫م‬ ‫موضوع‬ ‫دراسة‬ ‫على‬ ‫باألكثر‬ ‫فيقوم‬ ‫التعليم‬ ‫أما‬ ،‫العاطفى‬ ‫التأملى‬ ‫الحديث‬ ‫بالوعظ‬ ‫عنى‬ ‫ربما‬
‫عين‬
.
‫خامسا‬
" :
‫فبسخاء‬ ‫المعطى‬
"
‫ع‬
8
.
‫يتح‬ ‫صار‬ ‫الرعوى‬ ‫والعمل‬ ‫والوعظ‬ ‫والتعليم‬ ‫بالكرازة‬ ‫الخاصة‬ ‫الروحية‬ ‫المواهب‬ ‫إستعرض‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
‫عن‬ ‫دث‬
‫يود‬ ‫إنما‬ ‫بسخاء‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫المعطى‬ ‫يحث‬ ‫فحين‬ ،‫الروحية‬ ‫المواهب‬ ‫من‬ ‫اليتجزأ‬ ‫كجزء‬ ‫السلوكى‬ ‫العمل‬
‫يعلن‬ ‫أن‬
‫عطائه‬ ‫فى‬ ‫أمينا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫له‬
....
‫المتسع‬ ‫بقلبه‬ ‫يعطى‬ ،‫بغيركيل‬ ‫كما‬ ‫بحب‬ ‫يعطى‬
....
‫يقو‬ ‫كما‬ ‫و‬
‫السيد‬ ‫ل‬
" :
‫األخذ‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫العطاء‬ ‫هو‬ ‫مغبوط‬
"
‫أع‬
20
:
25
‫يشع‬ ‫أجرة؟‬ ‫والينتظر‬ ‫وتهليل‬ ‫بفرح‬ ‫يعطى‬ ‫انه‬ ‫بمعنى‬ ،
‫ر‬
‫أخذه‬ ‫فى‬ ‫مما‬ ‫اكئر‬ ‫عطائه‬ ‫فى‬ ‫روحية‬ ‫وبهجة‬ ‫بلذة‬
.
‫سادسا‬
" :
‫فبإجتهاد‬ ‫المدبر‬
"
‫ع‬
8
.
‫الحبية‬ ‫الخدمات‬ ‫وبين‬ ‫والرعوية‬ ‫والتعليمية‬ ‫الكرازية‬ ‫المواهب‬ ‫بين‬ ‫الرسول‬ ‫اليفصل‬
(
‫العطاء‬
)
‫أ‬
‫التدبير‬ ‫و‬
‫متكاملة‬ ‫فهى‬ ‫االنجيل‬ ‫بروح‬ ‫تقدم‬ ‫مادامت‬ ‫لكنها‬ ‫متنوعة‬ ‫مواهب‬ ‫لهم‬ ‫أعضاء‬ ‫حملت‬ ‫وإن‬ ‫فالكنيسة‬
.
‫مقدسة‬ ‫وغيرة‬ ‫روحى‬ ‫بإجتهاد‬ ‫عامال‬ ‫الكنسية‬ ‫لألمور‬ ‫المدبر‬ ‫ليكن‬
.
‫سابعا‬
" :
‫فبسرور‬ ‫الراحم‬
"
‫ع‬
9
.
‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
:
‫بر‬ ،‫بإتساع‬ ‫نقدمها‬ ‫أن‬ ‫بنا‬ ‫يليق‬ ‫وإنما‬ ‫رحمة‬ ‫نظهر‬ ‫أن‬ ‫اليكفى‬
،‫سمحة‬ ‫وح‬
‫مبتهجة‬ ‫فرحة‬ ‫بروح‬ ‫بل‬ ‫سمحة‬ ‫بروح‬ ‫فقط‬ ‫وليس‬
.....
‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫اإلتساع‬ ‫على‬ ‫ليحثهم‬ ‫كورنثوس‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫كتب‬ ‫عندما‬ ‫بقوة‬ ‫النقطة‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫ركز‬ ‫وقد‬
" :
‫يزرع‬ ‫من‬
‫يحصد‬ ‫أيضا‬ ‫فبالبركات‬ ‫بالبركات‬ ‫يزرع‬ ‫ومن‬ ،‫يحصد‬ ‫أيضا‬ ‫فبالشح‬ ‫بالشح‬
"
2
‫كو‬
9
:
6
.
‫يصحح‬ ‫ولكى‬
‫يقول‬ ‫مزاجهم‬
" :
‫إضطرار‬ ‫أو‬ ‫حزن‬ ‫عن‬ ‫ليس‬
"
2
‫كو‬
9
:
7
....
‫قاس‬ ‫فأنت‬ ‫رحمة‬ ‫تصنع‬ ‫وأنت‬ ‫حزنت‬ ‫إن‬ ‫فإنك‬
‫وعنيف‬
.
‫حزن؟‬ ‫فى‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫تسند‬ ‫أن‬ ‫تقدر‬ ‫كيف‬ ‫حزينا‬ ‫كنت‬ ‫إن‬
5
-
‫األخوية‬ ‫المحبة‬
‫م‬ ‫األخوى‬ ‫بالحب‬ ‫نسلك‬ ‫أن‬ ‫يسألنا‬ ،‫متضع‬ ‫بروح‬ ،‫موهبته‬ ‫حسب‬ ‫كل‬ ،‫العمل‬ ‫على‬ ‫الرسول‬ ‫حثنا‬ ‫إذ‬
‫ترجما‬
‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫الكرامة‬ ‫فى‬ ‫اآلخرين‬ ‫وتقديم‬ ،‫الشر‬ ‫وكره‬ ‫لآلخرين‬ ‫الخير‬ ‫بحب‬ ‫عمليا‬
:
"
‫رياء‬ ‫بال‬ ‫فلتكن‬ ‫المحبة‬
.
‫بالخير‬ ‫ملتصقين‬ ،‫الشر‬ ‫كارهين‬ ‫كونوا‬
.
‫بالمحبة‬ ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫وادين‬
.
‫الكرامة‬ ‫فى‬ ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫مقدمين‬
"
‫ع‬
9
،
10
.
‫الك‬ ‫يربط‬ ‫الذى‬ ‫السائد‬ ‫الفكر‬ ‫هو‬ ‫الحب‬ ‫فإن‬ ،‫المواهب‬ ‫إضرام‬ ‫فى‬ ‫الواضح‬ ‫الخط‬ ‫هو‬ ‫اإلتضاع‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫نيسة‬
‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫تشارك‬ ،‫معا‬ ‫منسجمة‬ ،‫الكمال‬ ‫بروح‬ ‫معا‬ ‫تعيش‬ ،‫متكاملة‬ ‫حية‬ ‫كأعضاء‬ ‫الرب‬ ‫فى‬ ‫معا‬
.
‫يبغض‬ ‫وأيضا‬ ،‫ذكرها‬ ‫السابق‬ ‫الوصايا‬ ‫يمارس‬ ‫رياء‬ ‫بال‬ ‫الذى‬ ‫الحب‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫الفم‬ ‫ذهبى‬ ‫يرى‬ ‫هكذا‬
‫الشر‬
‫ال‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫مجرد‬ ‫عن‬ ‫غريبا‬ ‫يكون‬ ‫وإنما‬ ‫فحسب‬ ‫الشريرة‬ ‫األعمال‬ ‫عن‬ ‫غريبا‬ ‫يصير‬ ‫إذ‬ ،‫أعماقه‬ ‫من‬
‫شر؟‬
‫الرذيلة‬ ‫ضد‬ ‫وحرب‬ ‫وبغضة‬ ‫عداوة‬ ‫فى‬ ‫يدخل‬
.
‫و‬ ‫الشر‬ ‫بغض‬ ‫أى‬ ‫السلبى‬ ‫الجانب‬ ‫عند‬ ‫األمر‬ ‫يقف‬ ‫وال‬
‫إنما‬
‫بالخير‬ ‫يلتصق‬
‫بامرأته‬ ‫يلتصق‬ ‫أن‬ ‫االنسان‬ ‫هللا‬ ‫أوصى‬ ‫لقد‬
(
‫تك‬
2
:
24
)
‫يوصينا‬ ‫هكذا‬ ،‫واحدا‬ ‫جسدا‬ ‫ويكونا‬
‫معها‬ ‫واحدا‬ ‫ونصير‬ ‫معها‬ ‫نتحد‬ ‫زوجة‬ ‫وكأنه‬ ،‫بالخير‬ ‫نلتصق‬ ‫أن‬ ‫الرسول‬
.
‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
:
‫يقول‬ ‫حينما‬
"
‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫وادين‬
"
‫أصدقاء‬ ‫كونوا‬ ‫يعنى‬ ،
‫أيضا‬ ‫وحارين‬
.
‫المبتدىء‬ ‫أنت‬ ‫ولكن‬ ‫بنفسك‬ ‫نحوه‬ ‫إقفز‬ ‫بل‬ ‫الغير‬ ‫يحبك‬ ‫أن‬ ‫التنتظر‬
.
‫محبت‬ ‫أجرة‬ ‫تحصد‬ ‫بهذا‬
‫أيضا‬ ‫ه‬
.
‫أظهر‬ ‫إذ‬
‫ثابتة‬ ‫المودة‬ ‫تلتهب‬ ‫فيه‬ ‫الذى‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫يخبرنا‬ ‫بعضا‬ ‫بعضنا‬ ‫نحب‬ ‫أن‬ ‫يلزمنا‬ ‫لماذا‬ ‫السبب‬
‫قائال‬ ‫أردف‬ ‫إذ‬ ،
:
"
‫الكرامة‬ ‫فى‬ ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫مقدمين‬
"
‫ع‬
10
.
‫بعد‬ ‫مودة‬ ‫تسكن‬ ‫فيه‬ ‫والذى‬ ،‫المودة‬ ‫ينتج‬ ‫الذى‬ ‫الطريق‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫إنتاجها‬
.
‫قريبه‬ ‫االنسان‬ ‫لتكريم‬ ‫بغيرة‬ ‫السعى‬ ‫مثل‬ ‫أصدقاء‬ ‫يخلق‬ ‫شىء‬ ‫ليس‬
.
6
-
‫الروح‬ ‫حرارة‬
"
،‫االجتهاد‬ ‫في‬ ‫متكاسلين‬ ‫غير‬
،‫الروح‬ ‫فى‬ ‫حارين‬
‫الرب‬ ‫عابدين‬
"
‫ع‬
11
.
‫مو‬ ‫لنضرم‬ ،‫فينا‬ ‫العاملة‬ ‫ونعمته‬ ‫الفائقة‬ ‫هللا‬ ‫عطايا‬ ‫على‬ ‫أنظارنا‬ ‫ركز‬ ‫قد‬ ‫بولس‬ ‫الرسول‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫بروح‬ ‫فينا‬ ‫اهبه‬
‫ل‬ ‫فرصة‬ ‫لكل‬ ‫إنتهاز‬ ‫هى‬ ،‫ينقطع‬ ‫ال‬ ‫جهاد‬ ‫المسيحية‬ ‫الحياة‬ ‫فإن‬ ،‫الحب‬ ‫بروح‬ ‫معا‬ ‫ونسلك‬ ‫االتضاع‬
‫بروح‬ ‫لعمل‬
‫بقوة‬ ‫الرب‬ ‫عابدين‬ ‫بالروح‬ ‫ملتهبين‬ ‫لنحيا‬ ‫بإجتهاد‬ ‫هللا‬
.
‫قائال‬ ،‫الجهاد‬ ‫على‬ ‫يحثنا‬
:
"
‫اإلجتهاد‬ ‫فى‬ ‫متكاسلين‬ ‫غير‬
"
‫ع‬
11
.
‫سليمان‬ ‫الحكيم‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫و‬
" :
‫ماتجده‬ ‫كل‬
‫بقوتك‬ ‫فإفعله‬ ‫لتفعله‬ ‫يدك‬
"
‫جا‬
9
:
10
.
‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
:
‫نصير‬ ‫كيف‬
"
‫اإلجتهاد‬ ‫فى‬ ‫متكاسلين‬ ‫غير‬
(
‫الغيرة‬ ‫فى‬
" )
‫فى‬ ‫حارين‬
‫الروح‬
"
،‫األهداف‬ ‫تلك‬ ‫للتحقيق‬ ‫صالحا‬ ‫يجعلك‬ ‫فيك‬ ‫الروح‬ ‫سكن‬ ‫إن‬ ‫ومتيقظين‬ ‫حارين‬ ‫نكون‬ ‫أى‬
‫كل‬ ‫ويصير‬
‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أنت‬ ‫وتتألأل‬ ‫والحب‬ ‫بالروح‬ ‫سهال‬ ‫شىء‬
"
،
‫نتجا‬ ‫إذ‬ ‫فإننا‬ ،‫متقدة‬ ‫نارا‬ ‫هللا‬ ‫روح‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫معه‬ ‫وب‬
‫تطفئه‬ ‫أن‬ ‫كثيرة‬ ‫مياه‬ ‫التستطيع‬ ،‫متقد‬ ‫لهيب‬ ‫إلى‬ ‫ويحولنا‬ ،‫أعماقنا‬ ‫يلهب‬
.
‫الروحى‬ ‫اللهيب‬ ‫هذا‬
‫كيف‬ ‫يعلمنا‬
‫قائال‬ ‫حديثه‬ ‫الرسول‬ ‫يكمل‬ ‫لذا‬ ،‫والحق‬ ‫بالروح‬ ‫الرب‬ ‫نعبد‬
:
"
‫الرب‬ ‫عابدين‬
"
‫ع‬
11
.
‫الرسولية‬ ‫الوصية‬ ‫عن‬ ‫جيروم‬ ‫القديس‬ ‫يحدثنا‬
" :
‫الروح‬ ‫فى‬ ‫حارين‬
"
‫قائال‬ ،
:
‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫عندما‬
:
‫فى‬ ‫حارين‬
‫الحكمة‬ ‫فى‬ ‫صادقين‬ ‫كونوا‬ ‫يعنى‬ ‫إنما‬ ،‫الروح‬
.
‫قلبنا‬ ‫إلى‬ ‫البرود‬ ‫يزحف‬ ‫أال‬ ‫هللا‬ ‫ليهبنا‬
(
‫مت‬
24
:
12
)
‫فإننا‬ ،
‫خطية‬ ‫النرتكب‬
‫المحبة‬ ‫تبرد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬
...
"
‫آكلة‬ ‫نار‬ ‫إلهنا‬
"
‫تث‬
4
:
24
‫الشيطان‬ ‫برودة‬ ‫ينزع‬ ‫لكى‬ ‫إنما‬ ‫نارا‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،
.
‫حال‬ ‫فى‬ ‫بالروح‬ ‫لنعيش‬ ،‫واألحداث‬ ‫الزمن‬ ‫حدود‬ ‫فوق‬ ‫بالروح‬ ‫الرب‬ ‫فنعبد‬ ‫يلهبنا‬ ‫النارى‬ ‫الروح‬ ‫هذا‬
‫نصرة‬ ‫ة‬
‫نصرة‬ ‫من‬ ‫وأعظم‬ ‫دائمة‬
.
7
-
‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫الفرح‬
‫غير‬ ‫باألمور‬ ‫رجاء‬ ‫نمتلىء‬ ‫الزمن‬ ‫حدود‬ ‫فوق‬ ‫الرب‬ ‫فنعبد‬ ‫القدس‬ ‫الروح‬ ‫يلهبنا‬ ‫إذ‬
‫فنف‬ ‫المنظورة‬
‫قلوبنا‬ ‫رح‬
،‫الدائمة‬ ‫بالصالة‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ملتجئين‬ ‫الضيق‬ ‫إلحتمال‬ ‫قلبنا‬ ‫ويتسع‬
‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬
:
"
‫على‬ ‫مواظبين‬ ،‫الضيق‬ ‫فى‬ ‫صابرين‬ ،‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫فرحين‬
‫الصالة‬
"
‫ع‬
12
.
‫أغسطينوس‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
:
‫الحاضر‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫ولنبتهج‬ ‫لنصغ‬
‫وأن‬ ‫التحب‬ ‫حياة‬
‫إذ‬ ،‫تحتمل‬ ‫ما‬
‫تجاربها‬ ‫كل‬ ‫إحتمال‬ ‫على‬ ‫القوة‬ ‫لك‬ ‫تكون‬
.
‫الرجاء‬ ‫مثل‬ ‫للمخاطرة‬ ‫ومحبة‬ ‫هكذا‬ ‫شجاعة‬ ‫النفور‬ ‫يجعل‬ ‫شىء‬ ‫ليس‬
!
‫نوالنا‬ ‫وقبل‬
‫نتر‬ ‫التى‬ ‫األمور‬
‫يقدم‬ ‫جاها‬
‫هى‬ ‫مكافأة‬ ‫لنا‬
:
"
‫التجارب‬ ‫فى‬ ‫صابرين‬
."
‫نوالنا‬ ‫قبل‬
‫الحاض‬ ‫الحياة‬ ‫فى‬ ‫تتمتع‬ ‫المقبلة‬ ‫األمور‬
‫عظيم‬ ‫بصالح‬ ‫رة‬
‫إنسانا‬ ‫تصير‬ ‫اذ‬ ‫التجارب‬ ‫خالل‬
‫مجربا‬ ‫او‬ ‫صبورا‬
..
‫آخر‬ ‫عونا‬ ‫أيضا‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬
:
"
‫الصالة‬ ‫على‬ ‫مواظبين‬
"
‫والرج‬ ،‫يعين‬ ‫والروح‬ ،‫سهلة‬ ‫األمور‬ ‫يجعل‬ ‫الحب‬
‫اء‬
‫س‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫يرافق‬ ،‫بشهامة‬ ‫شىء‬ ‫كل‬ ‫إحتمال‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫مجربا‬ ‫فتجعلك‬ ‫تصقلك‬ ‫والتجارب‬ ،‫ينير‬
‫عظيم‬ ‫الح‬
‫الصالة‬ ‫هو‬ ‫جدا‬
.
8
-
‫القديسيين‬ ‫إحتياجات‬ ‫فى‬ ‫الشركة‬
‫كان‬ ‫إن‬
"
‫الحب‬
"
‫هو‬ ‫العملى‬ ‫الخط‬ ‫هذا‬ ‫مالمح‬ ‫فأحد‬ ،‫الرسولية‬ ‫الوصايا‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫فى‬ ‫الواضح‬ ‫الخط‬ ‫هو‬
:
"
‫الغرباء‬ ‫إضافة‬ ‫على‬ ‫عاكفين‬ ،‫القديسين‬ ‫إحتياجات‬ ‫مشتركين‬
"
‫ع‬
13
.
‫الجسد‬ ‫فى‬ ‫للعضوية‬ ‫طبيعى‬ ‫ثمر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫إحتياجاته‬ ‫فى‬ ‫أخاه‬ ‫العضو‬ ‫يشارك‬ ‫إذ‬ ،‫الواحد‬
.
‫يقل‬ ‫لم‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
" :
‫معطين‬
"
‫قال‬ ‫بل‬
"
‫مشتركين‬
‫القدي‬ ‫إحتياجات‬ ‫فى‬
‫سين‬
"
‫مظهركا‬
‫هى‬ ‫إذ‬ ،‫تجارة‬ ‫هو‬ ‫األمر‬ ‫فإن‬ ،‫يهبون‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫ينالون‬ ‫انهم‬
"
‫شركة‬
."
‫شهم‬ ‫يقدمونك‬ ‫هم‬ ‫ماال؟‬ ‫لهم‬ ‫قدمت‬ ‫هل‬
‫ا‬
‫هللا‬ ‫أمام‬
" .
‫الغرباء‬ ‫إضافة‬ ‫على‬ ‫عاكفين‬
."
‫يقل‬ ‫لم‬
"
‫للغرباء‬ ‫مضيفين‬
"
‫بل‬
"
‫عاكفين‬
"
‫عليه‬
‫أال‬ ‫ليعلمنا‬ ،‫ا‬
‫نجدهم‬ ‫حتى‬ ‫لنعكف‬ ‫إليهم‬ ‫نجرى‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ‫هم‬ ‫يأتون‬ ‫ال‬ ،‫يسألوننا‬ ‫أن‬ ‫ننتظر‬
.
‫وأيض‬ ،‫لوط‬ ‫فعل‬ ‫هكذا‬
‫إبراهيم‬ ‫ا‬
.
‫وسجد‬ ‫بهم‬ ‫لاللتقاء‬ ‫وجرى‬ ‫إليها‬ ‫أسرع‬ ‫رآها‬ ‫وإذ‬ ،‫صالحة‬ ‫ضحية‬ ‫منتظرا‬ ‫يومه‬ ‫كل‬ ‫إبراهيم‬ ‫قضى‬ ‫فقد‬
‫أمامهم‬
‫وقال‬ ،‫األرض‬ ‫إلى‬
" :
‫عبدك‬ ‫تتجاوز‬ ‫فال‬ ‫عينيك‬ ‫فى‬ ‫نعمة‬ ‫وجدت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ ‫ياسيد‬
"
‫تك‬
3:18
.
‫كما‬ ‫ليس‬
‫معه‬ ‫الحديث‬ ‫حتى‬ ‫والنود‬ ‫جبيننا‬ ‫نقطب‬ ‫فقيرا‬ ‫أو‬ ‫غريبا‬ ‫نرى‬ ‫عندما‬ ‫نحن‬ ‫نفعل‬
.
‫التو‬ ‫االف‬ ‫وبعد‬
‫نلين‬ ‫سالت‬
‫بواجبنا‬ ‫قمنا‬ ‫اننا‬ ‫ظانين‬ ،‫تافها‬ ‫شيئا‬ ‫يعطه‬ ‫أن‬ ‫الخادم‬ ‫فنأمر‬
.
9
-
‫المضطهدين‬ ‫مباركة‬
"
‫تلعنوا‬ ‫وال‬ ‫باركوا‬ ،‫يضطهدونكم‬ ‫الذين‬ ‫على‬ ‫باركوا‬
"
‫ع‬
14
.
‫يضطهدوننا‬ ‫الذين‬ ‫نبارك‬ ‫أن‬ ‫تأمرنا‬ ‫االلهية‬ ‫الوصية‬ ‫جاء‬
(
‫ه‬ ‫مت‬
:
44
‫لو‬ ‫؟‬
28:6
.)
‫اللعنة‬ ‫نستحق‬ ‫كنا‬ ‫إذ‬ ‫فإننا‬
‫العم‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫نرد‬ ‫أن‬ ‫بنا‬ ‫يليق‬ ،‫فينا‬ ‫عاملة‬ ‫بركته‬ ‫ليهبنا‬ ‫الصليب‬ ‫على‬ ‫عنا‬ ‫المسيح‬ ‫السيد‬ ‫حملها‬
‫التى‬ ‫خليقته‬ ‫فى‬ ‫ل‬
‫إياهم‬ ‫مباركين‬ ‫مضطهديننا‬ ‫فنحب‬ ‫يحبها‬
....
‫فكيف‬ ،‫بركته‬ ‫تحمل‬ ‫بالمسيح‬ ‫حياتنا‬ ‫صارت‬ ‫لقد‬
‫نلعن‬ ‫أن‬ ‫نستطع‬
‫أحداث‬
!
‫الرسول‬ ‫يعقوب‬ ‫معلمنا‬ ‫يقول‬ ‫لذلك‬
" :
‫ين‬ ‫ينبوعا‬ ‫ألعل‬ ‫ولعنة؟‬ ‫بركة‬ ‫تخرج‬ ‫الواحد‬ ‫الفم‬ ‫من‬
‫نفس‬ ‫من‬ ‫بع‬
‫والمر؟‬ ‫العذب‬ ‫واحدة‬ ‫عين‬
" !
‫يع‬
3
:
10
،
11
.
‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬
:
‫يقل‬ ‫لم‬
:
‫وإنما‬ ،‫والمنتقما‬ ‫شتاما‬ ‫التكن‬
‫أفضل‬ ‫ماهو‬ ‫سألنا‬
" :
‫ب‬
‫على‬ ‫اركوا‬
‫يضهدونكم‬ ‫الذين‬
....."
‫المالئكة‬ ‫عمل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫بحكمة‬ ‫يعمل‬ ‫هكذا‬ ‫إنسانا‬ ‫فإن‬
.
‫قوله‬ ‫بعد‬
"
‫قال‬ ‫باركوا‬
"
‫التلعنوا‬
"
‫معا‬ ‫االثنين‬ ‫نمارس‬ ‫لئال‬
.
‫لحسابنا‬ ‫بمكافأة‬ ‫يمدوننا‬ ‫يضطهدوننا‬ ‫الذين‬
.
‫مت‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬
‫إلى‬ ‫فلتضف‬ ‫عقال‬
‫لنفسك‬ ‫تقدمها‬ ‫أخرى‬ ‫مكافأة‬ ‫المكافأة‬
.
‫ت‬ ‫بهذا‬ ،‫لآلخرين‬ ‫مباركتك‬ ‫لنفسك‬ ‫هب‬ ،‫االضطهاد‬ ‫يهبك‬ ‫هو‬
‫عالمة‬ ‫قتنى‬
‫المسيح‬ ‫لمحبة‬ ‫جدا‬ ‫عظيمة‬
.
‫م‬ ‫هكذا‬ ،‫المسيح‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اآلالم‬ ‫بإحتمال‬ ‫اليسر‬ ‫أنه‬ ‫ظهر‬ ‫مضطهده‬ ‫يلعن‬ ‫فمن‬
‫ن‬
‫للمسيح‬ ‫حبه‬ ‫عظمة‬ ‫يظهر‬ ‫يبارك‬
.
10
-
‫العملية‬ ‫الشركة‬
"
‫الباكين‬ ‫مع‬ ‫وبكاء‬ ‫الفرحين‬ ‫مع‬ ‫فرحا‬
"
‫ع‬
15
‫ت‬ ‫التى‬ ‫االعضاء‬ ‫شركة‬ ‫عن‬ ‫وإنما‬ ،‫ظاهرية‬ ‫مجامالت‬ ‫أو‬ ‫بحت‬ ‫إجتماعى‬ ‫فكر‬ ‫على‬ ‫التقوم‬ ‫الشبيهة‬ ‫هذه‬
‫شعر‬
‫البعض‬ ‫ببعضها‬
..
‫جد‬ ‫يصعب‬ ‫لكن‬ ،‫أناته‬ ‫مع‬ ‫ويئن‬ ‫الحزين‬ ‫مع‬ ‫يحزن‬ ‫أى‬ ‫االنسان‬ ‫على‬ ‫يسهل‬ ‫ربما‬
‫يفرح‬ ‫أن‬ ‫ا‬
‫يفرح‬ ‫بل‬ ‫نجاحه‬ ‫على‬ ‫أخاه‬ ‫يحسد‬ ‫فال‬ ،‫سامية‬ ‫نفسا‬ ‫يتطلب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫و‬ ،‫أخيه‬ ‫فرح‬ ‫مع‬ ،‫أخيه‬
‫حاسبا‬ ‫معه‬
‫لنفسه‬ ‫نجاح‬ ‫هو‬ ‫ألخيه‬ ‫نجاح‬ ‫كل‬
.
‫الرسول‬ ‫يقول‬
" :
‫تت‬ ‫االعضاء‬ ‫فجميع‬ ‫يتألم‬ ‫واحد‬ ‫عضو‬ ‫كان‬ ‫فإن‬
‫وإن‬ ،‫معه‬ ‫ألم‬
‫أفرادا‬ ‫وأعضاؤه‬ ‫المسيح‬ ‫فجسد‬ ‫أنتم‬ ‫وأما‬ ،‫معه‬ ‫تفرح‬ ‫األعضاء‬ ‫فجميع‬ ‫يكرم‬ ‫عضو‬ ‫كان‬
"
1
‫كو‬
12
:
26
،
27
.
11
-
‫االتضاع‬
"
‫المتضع‬ ‫إلى‬ ‫منقادين‬ ‫بل‬ ،‫العالية‬ ‫باألمور‬ ‫مهتمين‬ ‫غير‬ ،‫واحدا‬ ‫إهتماما‬ ‫لبعض‬ ‫بعضكم‬ ‫مهتمين‬
‫التكونوا‬ ‫ين؟‬
‫أنفسكم‬ ‫عند‬ ‫حكماء‬
"
‫ع‬
16
.
‫التى‬ ‫المحبة‬ ‫على‬ ‫يحثنا‬
"
‫لنفسها‬ ‫ما‬ ‫التطلب‬
"
1
‫كو‬
13
:
‫للغير‬ ‫ماهو‬ ‫بل‬ ،‫ه‬
(
‫فى‬
2
:
4
)
‫لنفسها‬ ‫كأنه‬
....
‫هذا‬
‫واحدا‬ ‫إهتماما‬ ‫مهتما‬ ،‫كنفسه‬ ‫قريبه‬ ‫االنسان‬ ‫يحب‬ ‫به‬ ‫الذى‬ ‫الحب‬ ‫هو‬
.....
‫لنفسه‬ ‫ماهو‬ ‫بين‬ ‫مميز‬ ‫غير‬
‫وماهو‬
‫لغيره‬
.
‫بمعاش‬ ‫وال‬ ،‫وكرامته‬ ‫وأمجاده‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫بغنى‬ ‫أى‬ ،‫العالية‬ ‫باألمور‬ ‫المؤمن‬ ‫اليهتم‬ ‫الروح‬ ‫بهذا‬
‫رة‬
‫فك‬ ‫حامال‬ ،‫الفقراء‬ ‫وإلى‬ ‫المتضعة‬ ‫النفوس‬ ‫إلى‬ ‫ينقاد‬ ‫بل‬ ‫وكرامتهم‬ ‫غناهم‬ ‫ألجل‬ ‫والعظماء‬ ‫األغنياء‬
،‫المسيح‬ ‫ر‬
‫الرسول‬ ‫كقول‬
" :
‫صورة‬ ‫فى‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫الذى‬ ‫أيضا‬ ‫يسوع‬ ‫المسيح‬ ‫فى‬ ‫الذى‬ ‫الفكر‬ ‫هذا‬ ‫فيكم‬ ‫فليكن‬
‫يحسب‬ ‫لم‬ ‫هللا‬
‫هلل‬ ‫معادال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫خلسة‬
‫عبد‬ ‫صورة‬ ‫آخذا‬ ‫نفسه‬ ‫أخلى‬ ‫لكنه‬
"
‫فى‬
2
:
5
-
7
.
‫قيل‬ ‫إذ‬ ،‫المتضعين‬ ‫إلى‬ ‫منقادا‬ ‫المسيح‬ ‫السيد‬ ‫عاش‬ ‫وقد‬
" :
‫ف‬ ‫أغنياء‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فقراء‬ ‫هللا‬ ‫إختار‬ ‫أما‬
‫االيمان‬ ‫ى‬
‫الملكوت؟‬ ‫ورثة‬
"
‫يع‬
2
:
5
.
‫المتعجرفة‬ ‫البشرية‬ ‫بالحكمة‬ ‫نسلك‬ ‫وال‬ ‫هذا‬ ‫المسيح‬ ‫فكر‬ ‫لنقبل‬
:
"
‫أنفسك‬ ‫عند‬ ‫حكماء‬ ‫إلتكونوا‬
‫م‬
"
‫ع‬
16
.
"
‫المتضعين‬ ‫إلى‬ ‫منقادين‬ ‫بل‬ ‫العالية‬ ‫باألمور‬ ‫مهتمين‬ ‫غير‬
"
‫ع‬
16
‫سر‬ ،‫وشاركهم‬ ‫إتضاعهم‬ ‫إلى‬ ‫إنزل‬ ‫بمعنى‬ ،
‫ش‬ ‫كأنهم‬ ‫بل‬ ‫آخرون‬ ‫هم‬ ‫كمن‬ ‫ليس‬ ‫إليهم‬ ‫يدك‬ ‫وابسط‬ ‫معينا‬ ‫كن‬ ‫وإنما‬ ‫الفكر‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫التضع‬ ‫معهم؟‬
‫خصك‬
‫بالجسد‬ ‫والرأس‬ ،‫بطفله‬ ‫األب‬ ‫يهتم‬ ‫كما‬،‫أنت‬
.
‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫فى‬ ‫يقول‬ ‫وكما‬
" :
‫معهم‬ ‫مقيدون‬ ‫كأنكم‬
"
‫عب‬
3:13
.
"
‫انفسكم‬ ‫عند‬ ‫حكماء‬ ‫التكونوا‬
"
‫ع‬
16
.
‫موض‬ ‫فى‬ ‫الكتاب‬ ‫يقول‬ ‫بذواتكم‬ ‫العمل‬ ‫تستطيعون‬ ‫أنكم‬ ‫التظنوا‬
‫آخر‬ ‫ع‬
:
"
‫ذواتهم‬ ‫عند‬ ‫والفهماء‬ ،‫أنفسهم‬ ‫أعين‬ ‫فى‬ ‫للحكماء‬ ‫ويل‬
"
‫إش‬
5
:
21
....
‫ويجعلهم‬ ‫البشر‬ ‫ينفخ‬ ‫شىء‬ ‫ليس‬
‫بذواتهم‬ ‫يعملوا‬ ‫أن‬ ‫قادرون‬ ‫أنهم‬ ‫ظنهم‬ ‫مثل‬ ‫البشر‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫عن‬ ‫مختلفين‬ ‫أنفسهم‬ ‫يحسبون‬
.
‫و‬ ‫لذلك‬
‫هللا‬ ‫ضعنا‬
‫ف‬ ‫نفسك‬ ‫حسبت‬ ‫إن‬ ‫أما‬ ،‫لآلخر‬ ‫محتاج‬ ‫أنك‬ ‫تشعر‬ ‫حكيما‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ ،‫لآلخر‬ ‫كل‬ ‫يحتاج‬ ‫فيه‬ ‫مكان‬ ‫فى‬
‫غير‬ ‫ى‬
‫وضعفا‬ ‫غباء‬ ‫الناس‬ ‫اكثر‬ ‫فأنت‬ ‫الغير‬ ‫إلى‬ ‫إحتياج‬
.
12
-
‫الجميع‬ ‫مسالمة‬
"
‫حسنة‬ ‫بأمور‬ ‫معتنين‬ ،‫بشر‬ ‫شر‬ ‫عن‬ ‫أحدا‬ ‫التجازوا‬
‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫قدام‬
.
‫طاقتك‬ ‫فحسب‬ ‫ممكنا‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫سالموا‬ ‫م‬
‫الناس‬ ‫جميع‬
.
‫مكانا‬ ‫أعطوا‬ ‫بل‬ ‫األحباء‬ ‫أيها‬ ‫ألنفسكم‬ ‫إلتنتقموا‬
‫للغضب‬
.
‫مكتوب‬ ‫ألنه‬
:
‫يقو‬ ‫أجازى‬ ‫أنا‬ ‫النقمة‬ ‫لى‬
‫الرب‬ ‫ل‬
.
‫رأسه‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫جمع‬ ‫تجمع‬ ‫هذا‬ ‫فعلت‬ ‫إن‬ ‫ألنك‬،‫فإسقه‬ ‫عطش‬ ‫وإن‬ ،‫فأطعمه‬ ‫عدوك‬ ‫جاع‬ ‫فإن‬
.
‫بالخير‬ ‫الشر‬ ‫إغلب‬ ‫بل‬ ‫اللشر‬ ‫اليغلبنك‬
"
‫ع‬
17
-
21
.
‫أوال‬
:
‫البشر‬ ‫محب‬ ‫هلل‬ ‫بالشهادة‬ ‫يهتم‬ ،‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫قدام‬ ‫حسنة‬ ‫بأمور‬ ‫يعتنى‬ ‫المسيحى‬ ‫االنسان‬ ‫ان‬
‫يجد‬ ‫فال‬ ،
‫بالشر‬ ‫اآلخرين‬ ‫شر‬ ‫لرد‬ ‫مجاال‬
....
‫به‬ ‫تمتع‬ ‫التى‬ ‫الجديدة‬ ‫طبيعته‬ ‫مع‬ ‫وال‬ ‫غايته‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫اليتالئم‬
‫ا‬
.
‫ثانيا‬
:
‫يقول‬
"
‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫سالموا‬ ‫طاقتكم‬ ‫فحسب‬ ‫ممكنا‬ ‫كان‬ ‫إن‬
"
‫يليق‬ ‫إذ‬ ،
‫لن‬ ‫الجهد‬ ‫كل‬ ‫بذل‬ ‫بنا‬
‫كل‬ ‫كسب‬
‫والسالم‬ ‫بالحب‬ ‫نفس‬
.
‫وك‬ ،‫فينا‬ ‫السماوية‬ ‫أورشليم‬ ‫بسالم‬ ‫فننعم‬ ‫البشرية‬ ‫كل‬ ‫أمكن‬ ‫إن‬ ‫نسالم‬ ‫أن‬ ‫الجهد‬ ‫كل‬ ‫نبذل‬ ‫ليتنا‬
‫القديس‬ ‫يقول‬ ‫ما‬
‫جيروم‬
:
‫أورشليم‬ ‫تخوم‬ ‫خارج‬ ‫فهو‬ ‫أخيه‬ ‫مع‬ ‫سالم‬ ‫فى‬ ‫ليس‬ ‫كان‬ ‫من‬
.
‫ثالثا‬
:
‫بقوله‬ ‫يعنى‬ ‫ماذا‬
" :
‫للغضب‬ ‫مكانا‬ ‫أعطوا‬ ‫بل‬ ‫األحباء‬ ‫أيها‬ ‫ألنفسكم‬ ‫التنتقموا‬
"
‫ع‬
19
‫به‬ ‫يقصد‬ ‫كان‬ ‫إن‬
‫المسي‬ ‫السيد‬ ‫كقول‬ ‫بالحب‬ ‫ثورته‬ ‫ونقابل‬ ‫بالصبر‬ ‫غضبه‬ ‫نحتمل‬ ‫أن‬ ‫فيعنى‬ ،‫االنسان‬ ‫غضب‬
‫ح‬
" :
‫التقاوموا‬
‫أيضا‬ ‫اآلخر‬ ‫له‬ ‫فحول‬ ‫االيمن‬ ‫خدك‬ ‫على‬ ‫لطمك‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫الشر‬
"
‫مت‬
5
:
39
.
‫يقصد‬ ‫إنه‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫برى‬
"
‫هللا‬ ‫غضب‬
"
‫ت‬ ‫لنفسه‬ ‫االنسان‬ ‫ينتقم‬ ‫أال‬ ‫بمعنى‬ ،
‫نفسه‬ ‫هلل‬ ‫األمر‬ ‫اركا‬
‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫عنه‬ ‫مدافعا‬
:
‫بأخطائك‬ ‫أنت‬ ‫ولتهتم‬ ‫هلل‬ ‫إتركه‬
.
‫رابعا‬
:
‫يعنى‬ ‫ماذا‬
"
‫رأسه‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫جمر‬ ‫تجمع‬
"
‫بقصد‬ ‫للظمآن‬ ‫والماء‬ ‫الجائع‬ ‫للعدو‬ ‫الطعام‬ ‫نقدم‬ ‫هل‬ ‫؟‬
‫أغاظته؟‬
!
‫متى‬ ‫النجيل‬ ‫دراستنا‬ ‫فى‬ ‫رأينا‬
(
5
:
44
)
‫نار‬ ‫جمر‬ ‫تعنى‬ ‫إنما‬ ،‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ‫كل‬ ‫بعيدة‬ ‫الوصية‬ ‫أن‬
‫عداوته‬ ‫مقابل‬ ‫حبك‬ ‫يدرك‬ ‫حتى‬ ‫بالتوبة‬ ‫العدو‬ ‫ينقى‬ ‫الذى‬ ‫هللا‬ ‫روح‬
.
+
‫مشورته‬ ‫يغلب‬ ‫صبرك‬ ‫ألن‬ ،‫الخطية‬ ‫من‬ ‫عدوك‬ ‫تنقى‬ ‫انك‬ ‫تعنى‬ ‫إنها‬
.
+
‫بالتوبة‬ ‫لترده‬ ‫حقده‬ ‫بحرق‬ ‫رذائله‬ ‫من‬ ‫تشفيه‬ ‫إنك‬ ،‫آخر‬ ‫بمعنى‬
.
‫نرفعه‬ ‫أن‬ ‫يلزمنا‬ ‫العدو‬ ‫حيوان‬ ‫سقط‬ ‫فإن‬ ،‫العدو‬ ‫نحب‬ ‫أن‬ ‫يعلمنا‬ ‫الناموس‬ ‫حتى‬
(
‫تث‬
42
:
4
)
‫ويخبرنا‬
‫الرسول‬
" :
‫رأسه‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫جمر‬ ‫تجمع‬ ‫هذا‬ ‫فعلت‬ ‫إن‬ ‫ألنك‬ ،‫فإسقه‬ ‫عطش‬ ‫وإن‬ ،‫فإطعمه‬ ‫عدوك‬ ‫جاع‬ ‫فإن‬
"
،
‫ال‬ ‫فيغلبه‬ ،‫التوبة‬ ‫إلى‬ ‫وجذبه‬ ‫بتهذيبه‬ ‫وإنما‬ ‫الناس‬ ‫غالبية‬ ‫يظن‬ ‫كما‬ ‫واالدانة‬ ‫اللعنة‬ ‫البطريق‬
‫بدفء‬ ‫ويذوب‬ ،‫حنو‬
‫عدوا‬ ‫بعد‬ ‫يصير‬ ‫فال‬ ،‫الحب‬
.
‫جيروم‬ ‫القديس‬
‫خامسا‬
:
‫الرسول‬ ‫يوصينا‬
:
"
‫بالخير‬ ‫الشر‬ ‫إغلب‬ ‫بل‬ ‫اللشر‬ ‫اليغلبنك‬
"
‫ع‬
21
‫االنسان‬ ‫يجعل‬ ‫الشر‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،
‫الحب‬ ‫نضوج‬ ‫فى‬ ‫القلب‬ ‫بإتساع‬ ‫قابله‬ ‫إنما‬ ،‫بالضعيف‬ ‫الضعيف‬ ‫تقابل‬ ‫فال‬ ‫ضعيفا‬
.
‫ي‬ ‫وكما‬
‫يوسف‬ ‫األب‬ ‫قول‬
:
‫غضبهم‬ ‫نقهر‬ ‫بلطفنا‬
....
‫يقدر‬ ‫أمرا‬ ‫يعانى‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫الضعيف‬ ‫يعين‬ ‫أن‬ ‫يقدر‬ ‫ال‬ ‫الضعيف‬ ‫االنسان‬
‫عليال‬ ‫يشفى‬ ‫أن‬
‫مثله‬
.
‫للضعيف‬ ‫عالجا‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫فهذا‬ ‫للضعف‬ ‫خاضع‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أما‬
.

More Related Content

Similar to الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt

Arabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبر
Arabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبرArabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبر
Arabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبرelhayalaka
 
التربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامالتربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامchamithami
 
الوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxالوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxajaj76hotmail
 
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديمحطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديعوده عبد الله
 
78-أسرار الحج المبرور.pdf
78-أسرار الحج المبرور.pdf78-أسرار الحج المبرور.pdf
78-أسرار الحج المبرور.pdfssuserdd1bd8
 
ذكر الله دواء الأنفس السقيمة
ذكر الله دواء الأنفس السقيمةذكر الله دواء الأنفس السقيمة
ذكر الله دواء الأنفس السقيمةnadagh13
 
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fireArabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fireChineseBibles
 
al wasaya el achr 10 conseils
al wasaya el achr 10 conseils al wasaya el achr 10 conseils
al wasaya el achr 10 conseils Abdenour SIFODIL
 
مع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfمع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfMakanyCenter
 
053 5 jul. 2015 am دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا
053 5 jul. 2015 am   دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا053 5 jul. 2015 am   دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا
053 5 jul. 2015 am دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتناIbrahimia Church Ftriends
 
العقيده المسيحيه الخلاص
العقيده المسيحيه   الخلاصالعقيده المسيحيه   الخلاص
العقيده المسيحيه الخلاصIbrahimia Church Ftriends
 
الاسرار الربانية في النفس البشرية
الاسرار الربانية في النفس البشرية الاسرار الربانية في النفس البشرية
الاسرار الربانية في النفس البشرية chamithami
 
I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri
I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri
I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri theself
 
أخلاق المؤمن / عمرو خالد
أخلاق المؤمن / عمرو خالدأخلاق المؤمن / عمرو خالد
أخلاق المؤمن / عمرو خالدSun Rise
 
Arabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذارArabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذارelhayalaka
 
40 Rules Of Love
40 Rules Of Love40 Rules Of Love
40 Rules Of LoveEman Deabil
 

Similar to الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt (20)

Arabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبر
Arabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبرArabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبر
Arabicqt 201910_الخلوة الشخصية_أكتوبر
 
التربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلامالتربية بالقدوة في الاسلام
التربية بالقدوة في الاسلام
 
تدبر الجزء الأول
تدبر الجزء الأول تدبر الجزء الأول
تدبر الجزء الأول
 
الوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxالوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptx
 
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصديمحطات في تاريخ الفكر المقصدي
محطات في تاريخ الفكر المقصدي
 
78-أسرار الحج المبرور.pdf
78-أسرار الحج المبرور.pdf78-أسرار الحج المبرور.pdf
78-أسرار الحج المبرور.pdf
 
ذكر الله دواء الأنفس السقيمة
ذكر الله دواء الأنفس السقيمةذكر الله دواء الأنفس السقيمة
ذكر الله دواء الأنفس السقيمة
 
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fireArabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
Arabic simplified book_1_baptized_by_blazing_fire
 
al wasaya el achr 10 conseils
al wasaya el achr 10 conseils al wasaya el achr 10 conseils
al wasaya el achr 10 conseils
 
مع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdfمع نفسي في رمضان.pdf
مع نفسي في رمضان.pdf
 
053 5 jul. 2015 am دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا
053 5 jul. 2015 am   دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا053 5 jul. 2015 am   دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا
053 5 jul. 2015 am دروس من راعوث. (1) عندما نُخْرِج الله من حساباتنا
 
العقيده المسيحيه الخلاص
العقيده المسيحيه   الخلاصالعقيده المسيحيه   الخلاص
العقيده المسيحيه الخلاص
 
الاسرار الربانية في النفس البشرية
الاسرار الربانية في النفس البشرية الاسرار الربانية في النفس البشرية
الاسرار الربانية في النفس البشرية
 
I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri
I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri
I Have A Role In Helping Syria - Rola Jabri
 
أخلاق المؤمن / عمرو خالد
أخلاق المؤمن / عمرو خالدأخلاق المؤمن / عمرو خالد
أخلاق المؤمن / عمرو خالد
 
Arabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذارArabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذار
Arabicqt 202003_الخلوة الشخصية_اذار
 
اربعون
اربعوناربعون
اربعون
 
دعوة للتميز
دعوة للتميزدعوة للتميز
دعوة للتميز
 
40 Rules Of Love
40 Rules Of Love40 Rules Of Love
40 Rules Of Love
 
Www.kutub.info 10238
Www.kutub.info 10238Www.kutub.info 10238
Www.kutub.info 10238
 

الاصحاح الثانى عشر فى الرسالة الى رومية.ppt

  • 2. ‫وما‬ ‫اآلصحاح‬ ‫هذا‬ ‫ففى‬ ،‫المؤمن‬ ‫حياة‬ ‫فى‬ ‫النعمة‬ ‫إمكانيات‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫السابقة‬ ‫األصحاحات‬ ‫كانت‬ ‫إن‬ ‫يليه‬ ‫المس‬ ‫السيد‬ ‫فى‬ ‫الثبوت‬ ‫من‬ ‫النحرم‬ ‫حتى‬ ،‫العملية‬ ‫حياتنا‬ ‫فى‬ ‫النعمة‬ ‫ترجمة‬ ‫عن‬ ‫الرسول‬ ‫يحدثنا‬ ‫بنعم‬ ‫والتمتع‬ ‫يح‬ ‫االنجيلى‬ ‫كقول‬ ،‫توقف‬ ‫بال‬ ‫إلهية‬ " : ‫نعمة‬ ‫فوق‬ ‫نعمة‬ ‫أخذنا‬ ‫جميعا‬ ‫نحن‬ ‫ملئه‬ ‫ومن‬ " ‫يو‬ 1 : 16 . ‫عن‬ ‫يحدثنا‬ ‫األصحاح‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ : 1 - ‫هلل‬ ‫كلها‬ ‫الحياة‬ ‫تقديم‬ 1 . 2 - ‫والداخل‬ ‫الخارج‬ ‫تجديد‬ 2 . 3 - ‫الجهاد‬ ‫فى‬ ‫التعقل‬ 2 . 4 - ‫المواهب‬ ‫تنوع‬ 4 - 8 . 5 - ‫األخوية‬ ‫المحبة‬ 9 - 10 . 6 - ‫الروح‬ ‫حرارة‬ 11 . 7 - ‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫الفرح‬ 12 . 8 - ‫القديسين‬ ‫إحتياجات‬ ‫فى‬ ‫الشركة‬ 13 . 9 - ‫المضطهدين‬ ‫مباركة‬ 14 . 10 - ‫العملية‬ ‫الشركة‬ 15 . 11 - ‫االتضاع‬ 16 . 12 - ‫الجميع‬ ‫مسالمة‬ 17 - 21 .
  • 3. 1 - ‫هلل‬ ‫كلها‬ ‫الحياة‬ ‫تقديم‬ ‫وإنما‬ ‫محددة‬ ‫تفصيلية‬ ‫وصايا‬ ‫البتقديم‬ ‫العملى‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫بولس‬ ‫الرسول‬ ‫يفتتح‬ ‫ا‬ ‫بتقديم‬ ‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫كلها‬ ‫لحياة‬ ‫الوصية‬ ‫غاية‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫معلنا‬ ،‫هللا‬ : ،‫بالحب‬ ‫الحب‬ ‫رد‬ ‫ج‬ ‫ومن‬ ‫أعماقها‬ ‫فى‬ ،‫هلل‬ ‫بكاملها‬ ‫الحياة‬ ‫وتسليم‬ ‫إذ‬ ،‫ذورها‬ ‫يقول‬ : " ‫إليكم‬ ‫فأطلب‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫مرضية‬ ‫مقدسة‬ ‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫أجسادم‬ ‫تقدموا‬ ‫أن‬ ‫هللا‬ ‫برأفة‬ ‫اإلخوة‬ ‫أيها‬ ‫عبادتكم‬ ‫العقلية‬ " ‫ع‬ 1 . ‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫جسده‬ ‫بتقديم‬ ‫عمليا‬ ‫حبه‬ ‫لنا‬ ‫قدم‬ ‫قد‬ ‫المتجسد‬ ‫هللا‬ ‫كلمة‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫يل‬ ‫هكذا‬ ‫الصليب‬ ‫على‬ ‫خالل‬ ‫بنا‬ ‫يق‬ ‫هلل‬ ‫حبنا‬ ‫فنقدم‬ ‫فكره‬ ‫ذات‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫معه‬ ‫إتحادنا‬ ‫ال‬ ‫البذبح‬ ،‫هلل‬ ‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫جسدنا‬ ‫بتقديم‬ ‫عمليا‬ ‫بطريقة‬ ‫جسد‬ ‫بقبول‬ ‫وإنما‬ ،‫مادية‬ " ‫االماته‬ " ‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫و‬ ،‫هللا‬ ‫أجل‬ ‫من‬ " : ‫قد‬ ،‫النهار‬ ‫كل‬ ‫نمات‬ ‫أجلك‬ ‫من‬ ‫حسب‬ ‫نا‬ ‫رو‬ ‫للذبح‬ ‫غنم‬ ‫مثل‬ 8 : 36 . ‫االتى‬ ‫الرسولية‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫يالحظ‬ : ‫أوال‬ : ‫العطف‬ ‫بحرف‬ ‫حديثه‬ ‫يبدأ‬ " ‫ف‬ " ‫معلنا‬ ،‫يرجوه‬ ‫الذى‬ ‫لاللتماس‬ ‫كمقدمة‬ ‫إمتداد‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫به‬ ‫يوصى‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫االيمانى‬ ‫حديثه‬ ‫بين‬ ‫إنفصال‬ ‫فال‬ ،‫السابق‬ ‫لحديثه‬ ‫حى‬ ‫سلوك‬ ‫فال‬ ،‫التعبيران‬ ‫هذان‬ ‫صح‬ ‫إن‬ ،‫السلوكى‬ ‫وحديثه‬ ‫حياة‬ ‫وال‬ ‫االيمان‬ ‫خارج‬ ‫عملى‬ ‫سلوك‬ ‫بدون‬ ‫الصادق‬ ‫لإليمان‬ . ‫ثانيا‬ : ‫إلى‬ ‫يتطلعوا‬ ‫أن‬ ‫يسألهم‬ " ‫هللا‬ ‫مراحم‬ " ‫يقدموا‬ ‫حتى‬ ،‫المحدودة‬ ‫غير‬ ‫رأفته‬ ‫وأو‬ ‫ذبيحة‬ ‫أجسادهم‬ ... ‫ولئال‬ ‫قال‬ ‫مادية‬ ‫ذبيحة‬ ‫يسألهم‬ ‫أنه‬ ‫يظنوا‬ " : ‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ." ‫يقال‬ ‫ربما‬ : ‫ذبيحة؟‬ ‫الجسد‬ ‫يصير‬ ‫كيف‬ ‫ذبيحة‬ ‫فتصير‬ ،‫الشر‬ ‫التنظر‬ ‫العين‬ ‫دع‬ ! ‫ذبيحة‬ ‫فيصير‬ ‫بدنس‬ ‫لسانك‬ ‫الينطق‬ ! ‫كاملة‬ ‫محرقة‬ ‫فتصير‬ ‫محرما‬ ‫عمال‬ ‫يدك‬ ‫التمارس‬ ! ‫يقاو‬ ‫من‬ ‫الفم‬ ‫ويبارك‬ ،‫الصدقات‬ ‫اليد‬ ‫فتقدم‬ ،‫الصالحة‬ ‫األعمال‬ ‫ممارسة‬ ‫يجب‬ ‫إنما‬ ‫اليكفى‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫وليجد‬ ،‫مه‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫فصول‬ ‫فى‬ ‫لذته‬ ‫السمع‬ . ‫األعمال‬ ‫بكر‬ ‫هى‬ ‫بل‬ ‫دنس‬ ‫بأمر‬ ‫التسمح‬ ‫الذبيحة‬ ‫ألن‬ .
  • 4. ‫ثالثا‬ : ‫يقول‬ ‫لماذا‬ " : ‫أجسادكم‬ ‫قدموا‬ " ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫؟‬ " ‫حياتكم‬ " ‫؟‬ ‫االد‬ ‫ألنه‬ ‫الجسد‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫ركز‬ ‫لكنه‬ ،‫هلل‬ ‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫حياته‬ ‫كل‬ ‫المؤمن‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫الرسول‬ ‫أراد‬ ‫بالشك‬ ‫التى‬ ‫اة‬ ‫النفس‬ ‫عن‬ ‫إنفصال‬ ‫دون‬ ‫والفكر‬ ‫القلب‬ ‫فى‬ ‫عما‬ ‫عمليا‬ ‫تعبر‬ . ‫ي‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫نزع‬ ‫ظلمة‬ ‫عنصر‬ ‫واعتباره‬ ‫الجسد‬ ‫إحتقار‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدخيلة‬ ‫األفكار‬ .... ‫إ‬ ،‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫الجسد‬ ‫يقبل‬ ‫هللا‬ ‫مقدسا‬ ‫يراه‬ ‫ذ‬ ‫له‬ . ‫ف‬ ‫النفس‬ ‫يشارك‬ ‫أن‬ ‫بالنعمة‬ ‫يستحق‬ ‫شك‬ ‫بال‬ ،‫هللا‬ ‫لدى‬ ‫مقبولة‬ ‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫يقدم‬ ‫الذى‬ ‫الجسد‬ ‫المكافأة‬ ‫ى‬ ‫السماء‬ ‫فى‬ ‫أبديا‬ ‫ليحيا‬ ‫معها‬ ‫فيقوم‬ ،‫األبدية‬ . ‫ربعا‬ : ‫خالل‬ ‫إنما‬ ،‫حية‬ ‫ذبيحة‬ ‫يقدم‬ ‫الجسد‬ ‫كان‬ ‫إن‬ " ‫العقلية‬ ‫العبادة‬ " ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫التى‬ ‫العبادة‬ ‫أى‬ ، ‫روحى‬ ‫فكر‬ ‫أصيل‬ .... ‫إلهية‬ ‫سرارا‬ ‫أ‬ ‫بالروح‬ ‫المؤمن‬ ‫يتفهم‬ ‫إذ‬ ،‫عقلية‬ ‫عبادة‬ ‫وهى‬ . 2 - ‫والداخل‬ ‫الخارج‬ ‫تجديد‬ " ‫الصا‬ ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫ماهى‬ ‫لتختبروا‬ ‫أذهانكم‬ ‫بتجديد‬ ‫شكلكم‬ ‫عن‬ ‫تفيروا‬ ‫بل‬ ،‫الدهر‬ ‫هذا‬ ‫تشاركوا‬ ‫وال‬ ‫المرضية‬ ‫لحة‬ ‫الكاملة‬ " ‫ع‬ 2 . ‫حياتنا‬ ‫تكون‬ ‫فال‬ ،‫للرب‬ ‫مقدسة‬ ‫نقدمها‬ ‫أن‬ ‫يلزم‬ ،‫حب‬ ‫ذبيحة‬ ‫حياتنا‬ ‫نقدم‬ ‫لكن‬ ‫ال‬ ‫أهل‬ ‫شاكلة‬ ‫على‬ ‫الحاضر‬ ‫عالم‬ ‫لنح‬ ‫الداخلى‬ ‫الذهن‬ ‫تجديد‬ ‫يلزم‬ ‫وإنما‬ ،‫الزمنية‬ ‫الكرامات‬ ‫ويطلبون‬ ،‫الجسد‬ ‫لحساب‬ ‫يعيشون‬ ‫الذى‬ ‫إرادتنا‬ ‫ال‬ ‫مل‬ ‫الكاملة‬ ‫المرضية‬ ‫الصالحة‬ ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫بل‬ ‫الذاتية‬ . ‫يهب‬ ‫خالقنا‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫والنفس‬ ‫القلب‬ ‫تجديد‬ ‫عاملة‬ ‫إرادته‬ ‫نا‬ ‫الداخلية‬ ‫النقاوة‬ ‫يمثل‬ ‫الظاهر‬ ‫سلوكنا‬ ‫أو‬ ‫الخارجية‬ ‫تصرفاتنا‬ ‫فتكون‬ ،‫فينا‬ . ‫أو‬ ‫هيئته‬ ‫يحملون‬ ‫أو‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫يشاكلون‬ ‫الذين‬ ‫بين‬ ‫الفم‬ ‫الدهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقارن‬ " ‫شكله‬ " ‫الذين‬ ‫وبين‬ ‫ال‬ ‫األمور‬ ‫خالل‬ ‫الزائل‬ ‫العالم‬ ‫شكل‬ ‫يحملون‬ ‫األولين‬ ‫فى‬ ‫فيرى‬ ،‫أذهانهم‬ ‫بتجديد‬ ‫داخليا‬ ‫يتغيرون‬ ‫الوقتية‬ ‫ظاهرة‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫داخلهم‬ ‫فى‬ ‫األبدى‬ ‫الحق‬ ‫يحملون‬ ‫األخيرون‬ ‫بينما‬ : ‫شكل‬ ( ‫هيئة‬ ) ‫و‬ ‫وزهيد‬ ‫حقير‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ،‫وقتى‬ ‫تماما‬ ‫فاسد‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫إستقامة‬ ‫وال‬ ‫إستمرارية‬ ‫وال‬ ‫سمو‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ . ‫التش‬ ‫باستقامة‬ ‫السلوك‬ ‫أردت‬ ‫فإن‬ ‫نفسك‬ ‫كل‬ ‫مستقر‬ ‫أو‬ ‫باقي‬ ‫شىء‬ ‫فيها‬ ‫اليوجد‬ ‫إذ‬ ،‫الحاضرة‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫شاكلة‬ ‫حسب‬ . ‫القول‬ ‫لهذا‬ " ‫شاكلة‬ ( ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫دهر‬ " ) ‫يقول‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫وفى‬ " : ‫هيئة‬ ‫ألن‬ ( ‫شكل‬ ‫أو‬ ) ‫تزول‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ " 1 ‫كو‬ 7 : 31 ..... ‫تري‬ ‫التى‬ ‫العظيمة‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫مايشبه‬ ‫أو‬ ‫ترف‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫جمال‬ ‫أو‬ ‫المجد‬ ‫أو‬ ‫الغنى‬ ‫عن‬ ‫تحدثت‬ ‫إن‬ ‫دها‬ ‫مجرد‬ ‫تجدها‬ " ‫شكل‬ " ‫حقيقة‬ ‫وليست‬ . ‫دائما‬ ‫كيانا‬ ‫وليست‬ ‫وقناع‬ ‫عرض‬ ‫مجرد‬ ‫إنها‬ .
  • 5. ‫إنما‬ ‫الحاضر‬ ‫العالم‬ ‫شكل‬ ‫يحمل‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يرى‬ ‫هكذا‬ ‫الفان‬ ‫طبيعته‬ ‫يحمل‬ ‫أما‬ ،‫الزائلة‬ ‫ية‬ ‫عوض‬ ‫األبدى‬ ‫بالحق‬ ‫فيلتقى‬ ‫بالتوبة‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫يتجدد‬ ‫من‬ ‫يرتب‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫الفانية‬ ‫الظالل‬ ‫إنما‬ ‫بالخطية‬ ‫ط‬ ‫يرتبط‬ ‫ومن‬ ،‫وتهلك‬ ‫نفسه‬ ‫تشيخ‬ ‫الداخلى‬ ‫شبابه‬ ‫النسر‬ ‫مثل‬ ‫يتجدد‬ ‫بالتوبة‬ ( ‫مز‬ 103 : ‫ه‬ ) ‫هللا‬ ‫إرادة‬ ‫فيه‬ ‫فيحمل‬ ، ‫الكاملة‬ ‫المرضية‬ ‫الصالحة‬ . 3 - ‫الجهاد‬ ‫فى‬ ‫التعقل‬ ‫الجديدة‬ ‫االمكانيات‬ ‫خالل‬ ‫الرب‬ ‫فى‬ ‫المقدسة‬ ‫بالحياة‬ ‫بولس‬ ‫الرسول‬ ‫يطالبنا‬ ‫إذ‬ ‫لنا‬ ‫صارت‬ ‫التى‬ ‫أذهاننا‬ ‫بتجديد‬ ‫نفسه‬ ‫فى‬ ‫يظن‬ ‫أال‬ ‫ماينبغى‬ ‫فوق‬ ‫أحد‬ ‫يرتئى‬ ‫أال‬ ‫يسألنا‬ ‫يعمل‬ ‫الروح‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،‫غيره‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫بطريقة‬ ‫فيه‬ ‫موهبته‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫لكن‬ ‫فائقة‬ ‫االتضاع‬ ‫بروح‬ ‫الروحى‬ ‫جهاده‬ ‫فى‬ ‫فيسلك‬ ،‫الروحية‬ ‫لقامته‬ ‫وقياس‬ ‫بما‬ ‫والحكمة‬ ‫وعطايا‬ ‫إلهية‬ ‫نعم‬ ‫من‬ ‫مايناله‬ ‫يناسب‬ . ‫الرسول‬ ‫يقول‬ " : ‫المعطاة‬ ‫بالنعمة‬ ‫أقول‬ ‫فانى‬ ! ‫أاليرتئى‬ ‫بينكم‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫لى‬ ‫يرت‬ ‫أن‬ ‫ماينبفى‬ ‫يرتئى‬ ‫بل‬ ،‫ئى‬ ‫من‬ ‫مقدارا‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫هللا‬ ‫قسم‬ ‫كما‬ ‫التعقل‬ ‫إلى‬ ‫االيمان‬ " ‫ع‬ 3 . ‫قائال‬ ،‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫التى‬ ‫العبارة‬ ‫على‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يعلق‬ : ‫قبال‬ ‫قال‬ ‫إذ‬ ( : ‫برأفة‬ ‫إليكم‬ ‫فأطلب‬ ( ‫مراحم‬ ) ‫ع‬ ‫هللا‬ 1 ‫فيقول‬ ‫هنا‬ ‫يعود‬ ، : " ‫بالنعمة‬ ‫أقول‬ ." ‫فكر‬ ‫إتضاع‬ ‫ألحظ‬ ‫تماما‬ ‫الخاضعة‬ ‫وروحه‬ ‫المعلم‬ ! ‫حال‬ ‫باى‬ ‫ثقة‬ ‫موضع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أهال‬ ‫ليس‬ ‫بانه‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫إنه‬ ( ‫ذ‬ ‫من‬ ‫اته‬ ) ‫تارة‬ ‫معه‬ ‫يحمل‬ ‫لذا‬ ،‫مشورة‬ ‫أو‬ ‫نصيحة‬ ‫ليقدم‬ " ‫هللا‬ ‫مراحم‬ ( ‫الرأفة‬ " ) ‫وأخرى‬ " ‫النعمة‬ ." ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫يود‬ : ‫أذ‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫بكلمة‬ ‫بل‬ ‫بكلماتى‬ ‫أنطق‬ ‫ال‬ ‫أتكلم‬ . ‫اليقول‬ " : ‫وال‬ ،‫هللا‬ ‫بحكمة‬ ‫أقول‬ ‫فإنى‬ " ‫من‬ ‫المعطى‬ ‫بالناموس‬ ‫أقول‬ ‫فإنى‬ ‫هللا‬ " ‫يقول‬ ‫وإنما‬ ، : " ‫با‬ ‫لنعمة‬ " ، ‫السبب‬ ‫لهذا‬ ‫انهم‬ ‫لهم‬ ‫وليظهر‬ ،‫خضوعا‬ ‫أكثر‬ ‫ليجعلهم‬ ‫لهم‬ ‫قدمت‬ ‫التى‬ ‫بالهبات‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫ليذكرهم‬ ‫ملتزمون‬ ‫هنا‬ ‫مايقال‬ ‫بطاعة‬ . " ‫بينكم‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫لكل‬ " ‫ع‬ 3 ‫الحاكم‬ ‫وإنما‬ ،‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫وحده‬ ‫الشخص‬ ‫لهذا‬ ‫أقول‬ ‫ال‬ ، ‫ل‬ ‫عامة‬ ‫الشريعة‬ ‫ألن‬ ‫والشيخ؟‬ ‫للصغير‬ ،‫وللرجل‬ ‫للمرأة‬ ،‫والحكيم‬ ‫لألمى‬ ،‫والحر‬ ‫للعبد‬ ،‫والمحكوم‬ ‫هى‬ ‫إذ‬ ،‫لكل‬ ‫الرب‬ ‫شريعة‬ . ‫للجميع‬ ‫دروسه‬ ‫مقدما‬ ،‫المعارضة‬ ‫التقبل‬ ‫لغته‬ ‫يجعل‬ ‫بهذا‬ . ، .....
  • 6. ‫ألسمع‬ " : ‫ماينبفى‬ ‫فوق‬ ‫اليرتئى‬ ." ‫األعمال‬ ‫كل‬ ‫أم‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ ‫هنا‬ . ‫مم‬ ،‫الفكر‬ ‫إتضاع‬ ‫أى‬ ،‫الصالحة‬ ‫بسيده‬ ‫تثال‬ . ‫من‬ ‫نسيجا‬ ‫يقدم‬ ‫وأخذ‬ ‫الجبل‬ ‫على‬ ‫صعد‬ ‫فعندما‬ ،‫الينبوع‬ ‫هذا‬ ‫المقدمة‬ ‫فى‬ ‫قدم‬ ‫السلوكية‬ ‫الوصايا‬ ‫قائال‬ " : ‫طوبى‬ ‫بالروح‬ ‫للمساكين‬ " ‫مت‬ 5 : 3 ‫العملي‬ ‫الجوانب‬ ‫إلى‬ ‫التعليمية‬ ‫الجوانب‬ ‫من‬ ‫يعبر‬ ‫إذ‬ ‫بولس‬ ‫أيضا‬ ‫هكذا‬ ، ‫يحدثنا‬ ‫ة‬ ‫بها‬ ‫خاصة‬ ‫صورة‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫يود‬ ‫وإذ‬ ‫عجيبة‬ ‫ذبيحة‬ ‫نقدم‬ ‫أن‬ ‫إيانا‬ ‫سائال‬ ،‫عامة‬ ‫بطريقة‬ ‫الفضيلة‬ ‫عن‬ ‫بإتضاع‬ ‫بدأ‬ ‫إيانا‬ ‫مخبرا‬ ،‫الرأس‬ ‫من‬ ‫كما‬ ‫الفكر‬ : " ‫التعقل‬ ‫إلى‬ ‫يرتئى‬ ‫بل‬ ،‫ماينبغى‬ ‫فوق‬ ‫اليرتئى‬ " ‫ع‬ 3 . ‫القول‬ ‫يعنى‬ ‫انه‬ : ‫الفكر‬ ‫متعقلى‬ ‫لنكون‬ ‫وإنما‬ ‫لكبريائنا‬ ‫لنستخدمها‬ ‫ال‬ ‫حكمة‬ ‫تسلمنا‬ ‫لقدد‬ . ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫لنكون‬ ‫هذا‬ ‫يقول‬ ‫ا‬ ‫فى‬ ‫والصحية‬ ‫العاقلة‬ ‫الفضيلة‬ ‫هنا‬ ‫بالتعقل‬ ‫قاصدا‬ ،‫متعقلين‬ ‫نكون‬ ‫بل‬ ‫الفكر‬ ‫فى‬ ‫منحطين‬ ‫لذهن‬ . ‫يجب‬ ‫إنه‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫فبعد‬ ،‫تدريجيا‬ ‫لينزعه‬ ‫المرض‬ ‫علة‬ ‫بوضوح‬ ‫يستعرض‬ ‫كيف‬ ‫أنظر‬ ‫أ‬ ‫نتعقل‬ ‫ان‬ ‫قائال‬ ‫ردف‬ : " ‫االيمان‬ ‫من‬ ‫مقدارا‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫هللا‬ ‫قسم‬ ‫كما‬ " ‫ع‬ 3 ‫بااليمان‬ ‫العطية‬ ‫هنا‬ ‫ليقصد‬ ، . ‫بقوله‬ " ‫قسم‬ " ‫ل‬ ‫من‬ ‫يالطف‬ ‫ه‬ ‫الذاتى‬ ‫بجهادك‬ ‫ليست‬ ‫وهى‬ ‫يقسمها‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ألنه‬ ،‫متضعا‬ ‫اكبر‬ ‫نصيب‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫ويجعل‬ ،‫أقل‬ ‫عطية‬ ‫فلماذا‬ ‫تتكبر؟‬ .... ‫تنتفخ؟‬ ‫أساس‬ ‫أى‬ ‫فعلى‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫هو‬ ‫المعجزات‬ ‫تتم‬ ‫به‬ ‫الذى‬ ‫االيمان‬ ‫كان‬ ‫إن‬ 4 - ‫المواهب‬ ‫تنوع‬ ‫الداخل‬ ‫فى‬ ‫حقيقيا‬ ‫تجديدا‬ ‫نحمل‬ ‫أن‬ ‫سألنا‬ ‫إذ‬ ‫اآلن‬ ( ‫ع‬ 2 ) ‫االتض‬ ‫بروح‬ ‫مدركين‬ ‫المتعقل‬ ‫الفكر‬ ‫لنا‬ ‫فيكون‬ ، ‫اع‬ ‫باس‬ ‫أو‬ ‫عندياتنا‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫بها‬ ‫نفتخر‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ليس‬ ،‫إلهية‬ ‫عطية‬ ‫هو‬ ‫إيمان‬ ‫من‬ ‫حتى‬ ‫مانحمله‬ ‫أن‬ ،‫تحقاقنا‬ ‫وهبه‬ ‫حسبما‬ ‫موهبته‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يضرم‬ ‫إن‬ ‫معلنا‬ ،‫والجهاد‬ ‫بالعمل‬ ‫يطالبنا‬ ‫المتين‬ ‫االساس‬ ‫هذا‬ ‫فعلى‬ ‫هللا‬ . ‫بمعنى‬ ‫ل‬ ‫هللا‬ ‫عطية‬ ‫حسب‬ ‫بل‬ ‫هوانا‬ ‫الحسب‬ ‫للعمل‬ ‫قلبنا‬ ‫يلهب‬ ‫فكرنا‬ ‫وإتضاع‬ ‫الداخلى‬ ‫تجديدنا‬ ‫إن‬ ‫آخر‬ ‫تتكامل‬ ‫التى‬ ‫نا‬ ‫يعمل‬ ‫كل‬ ‫واحدة‬ ‫بروح‬ ‫معها‬ ‫وتتناغم‬ ،‫الخوتنا‬ ‫عطاياه‬ ‫مع‬ ‫م‬ ‫يحسد‬ ‫فال‬ ،‫قلب‬ ‫وبهجة‬ ‫بفرح‬ ‫مجاله‬ ‫فى‬ ‫يظنه‬ ‫ن‬ ‫فيها‬ ‫منه‬ ‫أقل‬ ‫يظنه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫والينتفخ‬ ‫الموهبة‬ ‫فى‬ ‫منه‬ ‫أفضل‬ ..... ‫الروح‬ ‫ولكن‬ ‫متنوعة‬ ‫المواهب‬ ‫فإن‬ ‫واحد‬ ( 1 ‫كو‬ 12 : 4 ) ‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ، ‫االلهية‬ ‫النعمة‬ ‫عطية‬ ‫هى‬ ‫؟‬ : " ‫ولك‬ ‫كثيرة‬ ‫أعضاء‬ ‫لنا‬ ‫واحد‬ ‫جسد‬ ‫فى‬ ‫فإنه؟‬ ‫ليس‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ،‫لبعض‬ ‫بعضا‬ ‫وأعضاء‬ ‫المسيح‬ ‫فى‬ ‫واحد‬ ‫جسد‬ ‫الكثيرين‬ ‫نحن‬ ‫هكذا‬ ،‫واحد‬ ‫عمل‬ ‫لها‬ ‫األعضاء‬ ‫جميع‬ ‫واحد‬ ‫ل‬ ‫لنا‬ ‫المعطاة‬ ‫النعمة‬ ‫بحسب‬ ‫مختلفة‬ ‫مواهب‬ ‫لنا‬ ‫ولكن‬ ،‫لآلخر‬ " ‫ع‬ 4 - 6
  • 7. ‫قرر‬ ‫لقد‬ ( ‫الرسول‬ ) ‫المتكبر‬ ‫الروح‬ ‫يكسران‬ ‫أمرين‬ : ‫فق‬ ‫ليس‬ ،‫لبعض‬ ‫بعضنا‬ ‫أعضاء‬ ‫اننا‬ ‫األول‬ ‫الصغير‬ ‫ط‬ ‫واحد‬ ‫جسد‬ ‫اننا‬ ‫والثانى‬ ،‫للصغير‬ ‫أيضا‬ ‫الكبير‬ ‫وإنما‬ ‫للكبير‬ ‫عضو‬ . ‫وه‬ ‫ثالثة‬ ‫نقطة‬ ‫توجد‬ ‫بل‬ ‫من‬ ‫العطية‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫معطاه‬ ‫النها‬ ،‫التستكبر‬ ‫لذلك‬ ،‫النعمة‬ ‫قبل‬ ..... ‫هكذ‬ ‫كلماته‬ ‫مختلفة‬ ‫المواهب‬ ‫ماذا؟‬ ‫بل‬ ‫أصغر‬ ‫وآخر‬ ‫اكبر‬ ‫أحدا‬ ‫ان‬ ‫اليقل‬ ‫المواهب‬ ‫موضوع‬ ‫يمس‬ ‫إذ‬ ‫أيضا‬ ‫ا‬ " ‫مواهب‬ ‫لنا‬ " ‫بل‬ ‫وأعظم‬ ‫أقل‬ ‫ليست‬ " ‫مختلفة‬ " ‫المواهب‬ ‫من‬ ‫عينات‬ ‫الرسول‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ ‫اآلن‬ : ‫أوال‬ " : ‫اإليمان‬ ‫إلى‬ ‫فبالنسبة‬ ‫أنبوة‬ " ‫ع‬ 6 . ‫إنما‬ ،‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫مقبلة‬ ‫أحداث‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫مجرد‬ ‫اليعنى‬ ‫بالنبوة؟‬ ‫يعنى‬ ‫ماذا‬ ‫الحقي‬ ‫النبى‬ ‫غاية‬ ‫إعالن‬ ‫هى‬ ‫قية‬ ‫البشرية‬ ‫وتمتع‬ ‫الكنيسة‬ ‫لبنيان‬ ‫االنسان‬ ‫نحو‬ ‫هللا‬ ‫أسرار‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫الكشف‬ ‫أى‬ ،‫المقبلة‬ ‫باالمجاد‬ ‫زمنية‬ ‫حداث‬ ‫عن‬ ‫وإنما‬ " ‫األبدى‬ ‫المجد‬ ." ‫االيمان‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫لذا‬ ،‫والمستمع‬ ‫للناطق‬ ‫هللا‬ ‫عطية‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫بشريا‬ ‫ليس‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫االث‬ ‫حياة‬ ‫فى‬ ‫لينعما‬ ‫نين‬ ‫االلهية‬ ‫البركة‬ ‫بهذه‬ . ‫ثانيا‬ " : ‫الخدمة‬ ‫ففى‬ ‫خدمة‬ ‫أم‬ " ‫ع‬ 7 . ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ : ‫روحى‬ ‫عمل‬ ‫وكل‬ ،‫خدمة‬ ‫تدعى‬ ‫الرسولية‬ ‫حتى‬ ‫خدمة‬ ‫هو‬ . ‫إن‬ ‫حقا‬ " ‫الخدمة‬ " ‫معينة‬ ‫بوظيفة‬ ‫خاص‬ ‫إسم‬ ‫هى‬ ( ‫الدياكونية‬ ‫أى‬ ) ، ‫شامل‬ ‫بمعنى‬ ‫الكلمة‬ ‫يستخدم‬ ‫هنا‬ ‫لكنه‬ . ‫رتبته‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫خادم‬ ‫كل‬ ‫الرسول‬ ‫يقصد‬ - ‫فى‬ ‫أى‬ ،‫عليه‬ ‫أوكل‬ ‫فيما‬ ‫ليعمل‬ ‫االنشغ‬ ‫عوض‬ ،‫الخدمة‬ ‫بأعمال‬ ‫ال‬ ‫اآلخرين‬ . ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫خدمته‬ ‫فى‬ ‫أمينا‬ ‫ليكن‬ ‫الخدمة‬ . ‫ثالثا‬ " : ‫التعليم‬ ‫ففى‬ ‫المعلم‬ ‫أم‬ " ‫ع‬ 7 . ‫والمعلمين‬ ‫واألنبياء‬ ‫الرسل‬ ‫بين‬ ‫الرسول‬ ‫يميز‬ (( : ‫الكنيسة‬ ‫فى‬ ‫أناسا‬ ‫هللا‬ ‫وضع‬ ‫ثان‬ ‫رسال‬ ‫أوال‬ ‫ثالثا‬ ‫أنبياء‬ ‫يا‬ ‫معلمين‬ " 1 ‫كو‬ 12 : 28 . ‫الب‬ ‫التعليمى‬ ‫للعمل‬ ‫تخصصهم‬ ‫فى‬ ‫األنبياء‬ ‫عن‬ ‫المعلمون‬ ‫يختلف‬ ‫ربما‬ ‫حت‬ ‫بناءة‬ ‫روحية‬ ‫كدراسات‬ .
  • 8. ‫أقل‬ ‫هم‬ ‫بمن‬ ‫بدأ‬ ‫الرسول‬ ‫أن‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يرى‬ " ‫األنبياء‬ " ‫األعظم‬ ‫ثم‬ " ‫الرسل‬ " ‫ئم‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫األقل‬ " ‫المعلمين‬ " ‫الموهبة‬ ‫نوعية‬ ‫بسبب‬ ‫للكبرياء‬ ‫فكر‬ ‫كل‬ ‫ينزع‬ ‫حتى‬ . ‫رابعا‬ : ‫ع‬ ‫الوعظ‬ ‫ففى‬ ‫الوعظ‬ ‫أما‬ 8 . ‫الجم‬ ‫بين‬ ‫خاصة‬ ‫التوبة‬ ‫على‬ ‫الحث‬ ‫عمله‬ ‫االول‬ ‫ان‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫والمعلم‬ ‫الواعظ‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫يقوم‬ ‫اما‬ ‫اهير‬ ‫الروحى‬ ‫الدراسى‬ ‫بالفكر‬ ‫فيهتم‬ ‫الثانى‬ ..... ‫ال‬ ‫بالثالوث‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫إلتقاء‬ ‫هو‬ ‫الكل‬ ‫غاية‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫قدوس‬ . ‫م‬ ‫موضوع‬ ‫دراسة‬ ‫على‬ ‫باألكثر‬ ‫فيقوم‬ ‫التعليم‬ ‫أما‬ ،‫العاطفى‬ ‫التأملى‬ ‫الحديث‬ ‫بالوعظ‬ ‫عنى‬ ‫ربما‬ ‫عين‬ . ‫خامسا‬ " : ‫فبسخاء‬ ‫المعطى‬ " ‫ع‬ 8 . ‫يتح‬ ‫صار‬ ‫الرعوى‬ ‫والعمل‬ ‫والوعظ‬ ‫والتعليم‬ ‫بالكرازة‬ ‫الخاصة‬ ‫الروحية‬ ‫المواهب‬ ‫إستعرض‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫عن‬ ‫دث‬ ‫يود‬ ‫إنما‬ ‫بسخاء‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫المعطى‬ ‫يحث‬ ‫فحين‬ ،‫الروحية‬ ‫المواهب‬ ‫من‬ ‫اليتجزأ‬ ‫كجزء‬ ‫السلوكى‬ ‫العمل‬ ‫يعلن‬ ‫أن‬ ‫عطائه‬ ‫فى‬ ‫أمينا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫له‬ .... ‫المتسع‬ ‫بقلبه‬ ‫يعطى‬ ،‫بغيركيل‬ ‫كما‬ ‫بحب‬ ‫يعطى‬ .... ‫يقو‬ ‫كما‬ ‫و‬ ‫السيد‬ ‫ل‬ " : ‫األخذ‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫العطاء‬ ‫هو‬ ‫مغبوط‬ " ‫أع‬ 20 : 25 ‫يشع‬ ‫أجرة؟‬ ‫والينتظر‬ ‫وتهليل‬ ‫بفرح‬ ‫يعطى‬ ‫انه‬ ‫بمعنى‬ ، ‫ر‬ ‫أخذه‬ ‫فى‬ ‫مما‬ ‫اكئر‬ ‫عطائه‬ ‫فى‬ ‫روحية‬ ‫وبهجة‬ ‫بلذة‬ . ‫سادسا‬ " : ‫فبإجتهاد‬ ‫المدبر‬ " ‫ع‬ 8 . ‫الحبية‬ ‫الخدمات‬ ‫وبين‬ ‫والرعوية‬ ‫والتعليمية‬ ‫الكرازية‬ ‫المواهب‬ ‫بين‬ ‫الرسول‬ ‫اليفصل‬ ( ‫العطاء‬ ) ‫أ‬ ‫التدبير‬ ‫و‬ ‫متكاملة‬ ‫فهى‬ ‫االنجيل‬ ‫بروح‬ ‫تقدم‬ ‫مادامت‬ ‫لكنها‬ ‫متنوعة‬ ‫مواهب‬ ‫لهم‬ ‫أعضاء‬ ‫حملت‬ ‫وإن‬ ‫فالكنيسة‬ . ‫مقدسة‬ ‫وغيرة‬ ‫روحى‬ ‫بإجتهاد‬ ‫عامال‬ ‫الكنسية‬ ‫لألمور‬ ‫المدبر‬ ‫ليكن‬ . ‫سابعا‬ " : ‫فبسرور‬ ‫الراحم‬ " ‫ع‬ 9 . ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ : ‫بر‬ ،‫بإتساع‬ ‫نقدمها‬ ‫أن‬ ‫بنا‬ ‫يليق‬ ‫وإنما‬ ‫رحمة‬ ‫نظهر‬ ‫أن‬ ‫اليكفى‬ ،‫سمحة‬ ‫وح‬ ‫مبتهجة‬ ‫فرحة‬ ‫بروح‬ ‫بل‬ ‫سمحة‬ ‫بروح‬ ‫فقط‬ ‫وليس‬ .....
  • 9. ‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫اإلتساع‬ ‫على‬ ‫ليحثهم‬ ‫كورنثوس‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫كتب‬ ‫عندما‬ ‫بقوة‬ ‫النقطة‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫ركز‬ ‫وقد‬ " : ‫يزرع‬ ‫من‬ ‫يحصد‬ ‫أيضا‬ ‫فبالبركات‬ ‫بالبركات‬ ‫يزرع‬ ‫ومن‬ ،‫يحصد‬ ‫أيضا‬ ‫فبالشح‬ ‫بالشح‬ " 2 ‫كو‬ 9 : 6 . ‫يصحح‬ ‫ولكى‬ ‫يقول‬ ‫مزاجهم‬ " : ‫إضطرار‬ ‫أو‬ ‫حزن‬ ‫عن‬ ‫ليس‬ " 2 ‫كو‬ 9 : 7 .... ‫قاس‬ ‫فأنت‬ ‫رحمة‬ ‫تصنع‬ ‫وأنت‬ ‫حزنت‬ ‫إن‬ ‫فإنك‬ ‫وعنيف‬ . ‫حزن؟‬ ‫فى‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫تسند‬ ‫أن‬ ‫تقدر‬ ‫كيف‬ ‫حزينا‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ 5 - ‫األخوية‬ ‫المحبة‬ ‫م‬ ‫األخوى‬ ‫بالحب‬ ‫نسلك‬ ‫أن‬ ‫يسألنا‬ ،‫متضع‬ ‫بروح‬ ،‫موهبته‬ ‫حسب‬ ‫كل‬ ،‫العمل‬ ‫على‬ ‫الرسول‬ ‫حثنا‬ ‫إذ‬ ‫ترجما‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫الكرامة‬ ‫فى‬ ‫اآلخرين‬ ‫وتقديم‬ ،‫الشر‬ ‫وكره‬ ‫لآلخرين‬ ‫الخير‬ ‫بحب‬ ‫عمليا‬ : " ‫رياء‬ ‫بال‬ ‫فلتكن‬ ‫المحبة‬ . ‫بالخير‬ ‫ملتصقين‬ ،‫الشر‬ ‫كارهين‬ ‫كونوا‬ . ‫بالمحبة‬ ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫وادين‬ . ‫الكرامة‬ ‫فى‬ ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫مقدمين‬ " ‫ع‬ 9 ، 10 . ‫الك‬ ‫يربط‬ ‫الذى‬ ‫السائد‬ ‫الفكر‬ ‫هو‬ ‫الحب‬ ‫فإن‬ ،‫المواهب‬ ‫إضرام‬ ‫فى‬ ‫الواضح‬ ‫الخط‬ ‫هو‬ ‫اإلتضاع‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫نيسة‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫تشارك‬ ،‫معا‬ ‫منسجمة‬ ،‫الكمال‬ ‫بروح‬ ‫معا‬ ‫تعيش‬ ،‫متكاملة‬ ‫حية‬ ‫كأعضاء‬ ‫الرب‬ ‫فى‬ ‫معا‬ . ‫يبغض‬ ‫وأيضا‬ ،‫ذكرها‬ ‫السابق‬ ‫الوصايا‬ ‫يمارس‬ ‫رياء‬ ‫بال‬ ‫الذى‬ ‫الحب‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫الفم‬ ‫ذهبى‬ ‫يرى‬ ‫هكذا‬ ‫الشر‬ ‫ال‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫مجرد‬ ‫عن‬ ‫غريبا‬ ‫يكون‬ ‫وإنما‬ ‫فحسب‬ ‫الشريرة‬ ‫األعمال‬ ‫عن‬ ‫غريبا‬ ‫يصير‬ ‫إذ‬ ،‫أعماقه‬ ‫من‬ ‫شر؟‬ ‫الرذيلة‬ ‫ضد‬ ‫وحرب‬ ‫وبغضة‬ ‫عداوة‬ ‫فى‬ ‫يدخل‬ . ‫و‬ ‫الشر‬ ‫بغض‬ ‫أى‬ ‫السلبى‬ ‫الجانب‬ ‫عند‬ ‫األمر‬ ‫يقف‬ ‫وال‬ ‫إنما‬ ‫بالخير‬ ‫يلتصق‬ ‫بامرأته‬ ‫يلتصق‬ ‫أن‬ ‫االنسان‬ ‫هللا‬ ‫أوصى‬ ‫لقد‬ ( ‫تك‬ 2 : 24 ) ‫يوصينا‬ ‫هكذا‬ ،‫واحدا‬ ‫جسدا‬ ‫ويكونا‬ ‫معها‬ ‫واحدا‬ ‫ونصير‬ ‫معها‬ ‫نتحد‬ ‫زوجة‬ ‫وكأنه‬ ،‫بالخير‬ ‫نلتصق‬ ‫أن‬ ‫الرسول‬ .
  • 10. ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ : ‫يقول‬ ‫حينما‬ " ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫وادين‬ " ‫أصدقاء‬ ‫كونوا‬ ‫يعنى‬ ، ‫أيضا‬ ‫وحارين‬ . ‫المبتدىء‬ ‫أنت‬ ‫ولكن‬ ‫بنفسك‬ ‫نحوه‬ ‫إقفز‬ ‫بل‬ ‫الغير‬ ‫يحبك‬ ‫أن‬ ‫التنتظر‬ . ‫محبت‬ ‫أجرة‬ ‫تحصد‬ ‫بهذا‬ ‫أيضا‬ ‫ه‬ . ‫أظهر‬ ‫إذ‬ ‫ثابتة‬ ‫المودة‬ ‫تلتهب‬ ‫فيه‬ ‫الذى‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫يخبرنا‬ ‫بعضا‬ ‫بعضنا‬ ‫نحب‬ ‫أن‬ ‫يلزمنا‬ ‫لماذا‬ ‫السبب‬ ‫قائال‬ ‫أردف‬ ‫إذ‬ ، : " ‫الكرامة‬ ‫فى‬ ‫بعضا‬ ‫بعضكم‬ ‫مقدمين‬ " ‫ع‬ 10 . ‫بعد‬ ‫مودة‬ ‫تسكن‬ ‫فيه‬ ‫والذى‬ ،‫المودة‬ ‫ينتج‬ ‫الذى‬ ‫الطريق‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫إنتاجها‬ . ‫قريبه‬ ‫االنسان‬ ‫لتكريم‬ ‫بغيرة‬ ‫السعى‬ ‫مثل‬ ‫أصدقاء‬ ‫يخلق‬ ‫شىء‬ ‫ليس‬ . 6 - ‫الروح‬ ‫حرارة‬ " ،‫االجتهاد‬ ‫في‬ ‫متكاسلين‬ ‫غير‬ ،‫الروح‬ ‫فى‬ ‫حارين‬ ‫الرب‬ ‫عابدين‬ " ‫ع‬ 11 . ‫مو‬ ‫لنضرم‬ ،‫فينا‬ ‫العاملة‬ ‫ونعمته‬ ‫الفائقة‬ ‫هللا‬ ‫عطايا‬ ‫على‬ ‫أنظارنا‬ ‫ركز‬ ‫قد‬ ‫بولس‬ ‫الرسول‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫بروح‬ ‫فينا‬ ‫اهبه‬ ‫ل‬ ‫فرصة‬ ‫لكل‬ ‫إنتهاز‬ ‫هى‬ ،‫ينقطع‬ ‫ال‬ ‫جهاد‬ ‫المسيحية‬ ‫الحياة‬ ‫فإن‬ ،‫الحب‬ ‫بروح‬ ‫معا‬ ‫ونسلك‬ ‫االتضاع‬ ‫بروح‬ ‫لعمل‬ ‫بقوة‬ ‫الرب‬ ‫عابدين‬ ‫بالروح‬ ‫ملتهبين‬ ‫لنحيا‬ ‫بإجتهاد‬ ‫هللا‬ . ‫قائال‬ ،‫الجهاد‬ ‫على‬ ‫يحثنا‬ : " ‫اإلجتهاد‬ ‫فى‬ ‫متكاسلين‬ ‫غير‬ " ‫ع‬ 11 . ‫سليمان‬ ‫الحكيم‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫و‬ " : ‫ماتجده‬ ‫كل‬ ‫بقوتك‬ ‫فإفعله‬ ‫لتفعله‬ ‫يدك‬ " ‫جا‬ 9 : 10 . ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ : ‫نصير‬ ‫كيف‬ " ‫اإلجتهاد‬ ‫فى‬ ‫متكاسلين‬ ‫غير‬ ( ‫الغيرة‬ ‫فى‬ " ) ‫فى‬ ‫حارين‬ ‫الروح‬ " ،‫األهداف‬ ‫تلك‬ ‫للتحقيق‬ ‫صالحا‬ ‫يجعلك‬ ‫فيك‬ ‫الروح‬ ‫سكن‬ ‫إن‬ ‫ومتيقظين‬ ‫حارين‬ ‫نكون‬ ‫أى‬ ‫كل‬ ‫ويصير‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أنت‬ ‫وتتألأل‬ ‫والحب‬ ‫بالروح‬ ‫سهال‬ ‫شىء‬ " ، ‫نتجا‬ ‫إذ‬ ‫فإننا‬ ،‫متقدة‬ ‫نارا‬ ‫هللا‬ ‫روح‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫معه‬ ‫وب‬ ‫تطفئه‬ ‫أن‬ ‫كثيرة‬ ‫مياه‬ ‫التستطيع‬ ،‫متقد‬ ‫لهيب‬ ‫إلى‬ ‫ويحولنا‬ ،‫أعماقنا‬ ‫يلهب‬ . ‫الروحى‬ ‫اللهيب‬ ‫هذا‬ ‫كيف‬ ‫يعلمنا‬ ‫قائال‬ ‫حديثه‬ ‫الرسول‬ ‫يكمل‬ ‫لذا‬ ،‫والحق‬ ‫بالروح‬ ‫الرب‬ ‫نعبد‬ : " ‫الرب‬ ‫عابدين‬ " ‫ع‬ 11 .
  • 11. ‫الرسولية‬ ‫الوصية‬ ‫عن‬ ‫جيروم‬ ‫القديس‬ ‫يحدثنا‬ " : ‫الروح‬ ‫فى‬ ‫حارين‬ " ‫قائال‬ ، : ‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫عندما‬ : ‫فى‬ ‫حارين‬ ‫الحكمة‬ ‫فى‬ ‫صادقين‬ ‫كونوا‬ ‫يعنى‬ ‫إنما‬ ،‫الروح‬ . ‫قلبنا‬ ‫إلى‬ ‫البرود‬ ‫يزحف‬ ‫أال‬ ‫هللا‬ ‫ليهبنا‬ ( ‫مت‬ 24 : 12 ) ‫فإننا‬ ، ‫خطية‬ ‫النرتكب‬ ‫المحبة‬ ‫تبرد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ... " ‫آكلة‬ ‫نار‬ ‫إلهنا‬ " ‫تث‬ 4 : 24 ‫الشيطان‬ ‫برودة‬ ‫ينزع‬ ‫لكى‬ ‫إنما‬ ‫نارا‬ ‫هللا‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ، . ‫حال‬ ‫فى‬ ‫بالروح‬ ‫لنعيش‬ ،‫واألحداث‬ ‫الزمن‬ ‫حدود‬ ‫فوق‬ ‫بالروح‬ ‫الرب‬ ‫فنعبد‬ ‫يلهبنا‬ ‫النارى‬ ‫الروح‬ ‫هذا‬ ‫نصرة‬ ‫ة‬ ‫نصرة‬ ‫من‬ ‫وأعظم‬ ‫دائمة‬ . 7 - ‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫الفرح‬ ‫غير‬ ‫باألمور‬ ‫رجاء‬ ‫نمتلىء‬ ‫الزمن‬ ‫حدود‬ ‫فوق‬ ‫الرب‬ ‫فنعبد‬ ‫القدس‬ ‫الروح‬ ‫يلهبنا‬ ‫إذ‬ ‫فنف‬ ‫المنظورة‬ ‫قلوبنا‬ ‫رح‬ ،‫الدائمة‬ ‫بالصالة‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ملتجئين‬ ‫الضيق‬ ‫إلحتمال‬ ‫قلبنا‬ ‫ويتسع‬ ‫الرسول‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ : " ‫على‬ ‫مواظبين‬ ،‫الضيق‬ ‫فى‬ ‫صابرين‬ ،‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫فرحين‬ ‫الصالة‬ " ‫ع‬ 12 . ‫أغسطينوس‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ : ‫الحاضر‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫الرجاء‬ ‫فى‬ ‫ولنبتهج‬ ‫لنصغ‬ ‫وأن‬ ‫التحب‬ ‫حياة‬ ‫إذ‬ ،‫تحتمل‬ ‫ما‬ ‫تجاربها‬ ‫كل‬ ‫إحتمال‬ ‫على‬ ‫القوة‬ ‫لك‬ ‫تكون‬ . ‫الرجاء‬ ‫مثل‬ ‫للمخاطرة‬ ‫ومحبة‬ ‫هكذا‬ ‫شجاعة‬ ‫النفور‬ ‫يجعل‬ ‫شىء‬ ‫ليس‬ ! ‫نوالنا‬ ‫وقبل‬ ‫نتر‬ ‫التى‬ ‫األمور‬ ‫يقدم‬ ‫جاها‬ ‫هى‬ ‫مكافأة‬ ‫لنا‬ : " ‫التجارب‬ ‫فى‬ ‫صابرين‬ ." ‫نوالنا‬ ‫قبل‬ ‫الحاض‬ ‫الحياة‬ ‫فى‬ ‫تتمتع‬ ‫المقبلة‬ ‫األمور‬ ‫عظيم‬ ‫بصالح‬ ‫رة‬ ‫إنسانا‬ ‫تصير‬ ‫اذ‬ ‫التجارب‬ ‫خالل‬ ‫مجربا‬ ‫او‬ ‫صبورا‬ .. ‫آخر‬ ‫عونا‬ ‫أيضا‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ : " ‫الصالة‬ ‫على‬ ‫مواظبين‬ " ‫والرج‬ ،‫يعين‬ ‫والروح‬ ،‫سهلة‬ ‫األمور‬ ‫يجعل‬ ‫الحب‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫يرافق‬ ،‫بشهامة‬ ‫شىء‬ ‫كل‬ ‫إحتمال‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫مجربا‬ ‫فتجعلك‬ ‫تصقلك‬ ‫والتجارب‬ ،‫ينير‬ ‫عظيم‬ ‫الح‬ ‫الصالة‬ ‫هو‬ ‫جدا‬ .
  • 12. 8 - ‫القديسيين‬ ‫إحتياجات‬ ‫فى‬ ‫الشركة‬ ‫كان‬ ‫إن‬ " ‫الحب‬ " ‫هو‬ ‫العملى‬ ‫الخط‬ ‫هذا‬ ‫مالمح‬ ‫فأحد‬ ،‫الرسولية‬ ‫الوصايا‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫فى‬ ‫الواضح‬ ‫الخط‬ ‫هو‬ : " ‫الغرباء‬ ‫إضافة‬ ‫على‬ ‫عاكفين‬ ،‫القديسين‬ ‫إحتياجات‬ ‫مشتركين‬ " ‫ع‬ 13 . ‫الجسد‬ ‫فى‬ ‫للعضوية‬ ‫طبيعى‬ ‫ثمر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫إحتياجاته‬ ‫فى‬ ‫أخاه‬ ‫العضو‬ ‫يشارك‬ ‫إذ‬ ،‫الواحد‬ . ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ " : ‫معطين‬ " ‫قال‬ ‫بل‬ " ‫مشتركين‬ ‫القدي‬ ‫إحتياجات‬ ‫فى‬ ‫سين‬ " ‫مظهركا‬ ‫هى‬ ‫إذ‬ ،‫تجارة‬ ‫هو‬ ‫األمر‬ ‫فإن‬ ،‫يهبون‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫ينالون‬ ‫انهم‬ " ‫شركة‬ ." ‫شهم‬ ‫يقدمونك‬ ‫هم‬ ‫ماال؟‬ ‫لهم‬ ‫قدمت‬ ‫هل‬ ‫ا‬ ‫هللا‬ ‫أمام‬ " . ‫الغرباء‬ ‫إضافة‬ ‫على‬ ‫عاكفين‬ ." ‫يقل‬ ‫لم‬ " ‫للغرباء‬ ‫مضيفين‬ " ‫بل‬ " ‫عاكفين‬ " ‫عليه‬ ‫أال‬ ‫ليعلمنا‬ ،‫ا‬ ‫نجدهم‬ ‫حتى‬ ‫لنعكف‬ ‫إليهم‬ ‫نجرى‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ‫هم‬ ‫يأتون‬ ‫ال‬ ،‫يسألوننا‬ ‫أن‬ ‫ننتظر‬ . ‫وأيض‬ ،‫لوط‬ ‫فعل‬ ‫هكذا‬ ‫إبراهيم‬ ‫ا‬ . ‫وسجد‬ ‫بهم‬ ‫لاللتقاء‬ ‫وجرى‬ ‫إليها‬ ‫أسرع‬ ‫رآها‬ ‫وإذ‬ ،‫صالحة‬ ‫ضحية‬ ‫منتظرا‬ ‫يومه‬ ‫كل‬ ‫إبراهيم‬ ‫قضى‬ ‫فقد‬ ‫أمامهم‬ ‫وقال‬ ،‫األرض‬ ‫إلى‬ " : ‫عبدك‬ ‫تتجاوز‬ ‫فال‬ ‫عينيك‬ ‫فى‬ ‫نعمة‬ ‫وجدت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ ‫ياسيد‬ " ‫تك‬ 3:18 . ‫كما‬ ‫ليس‬ ‫معه‬ ‫الحديث‬ ‫حتى‬ ‫والنود‬ ‫جبيننا‬ ‫نقطب‬ ‫فقيرا‬ ‫أو‬ ‫غريبا‬ ‫نرى‬ ‫عندما‬ ‫نحن‬ ‫نفعل‬ . ‫التو‬ ‫االف‬ ‫وبعد‬ ‫نلين‬ ‫سالت‬ ‫بواجبنا‬ ‫قمنا‬ ‫اننا‬ ‫ظانين‬ ،‫تافها‬ ‫شيئا‬ ‫يعطه‬ ‫أن‬ ‫الخادم‬ ‫فنأمر‬ . 9 - ‫المضطهدين‬ ‫مباركة‬ " ‫تلعنوا‬ ‫وال‬ ‫باركوا‬ ،‫يضطهدونكم‬ ‫الذين‬ ‫على‬ ‫باركوا‬ " ‫ع‬ 14 . ‫يضطهدوننا‬ ‫الذين‬ ‫نبارك‬ ‫أن‬ ‫تأمرنا‬ ‫االلهية‬ ‫الوصية‬ ‫جاء‬ ( ‫ه‬ ‫مت‬ : 44 ‫لو‬ ‫؟‬ 28:6 .) ‫اللعنة‬ ‫نستحق‬ ‫كنا‬ ‫إذ‬ ‫فإننا‬ ‫العم‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫نرد‬ ‫أن‬ ‫بنا‬ ‫يليق‬ ،‫فينا‬ ‫عاملة‬ ‫بركته‬ ‫ليهبنا‬ ‫الصليب‬ ‫على‬ ‫عنا‬ ‫المسيح‬ ‫السيد‬ ‫حملها‬ ‫التى‬ ‫خليقته‬ ‫فى‬ ‫ل‬ ‫إياهم‬ ‫مباركين‬ ‫مضطهديننا‬ ‫فنحب‬ ‫يحبها‬ .... ‫فكيف‬ ،‫بركته‬ ‫تحمل‬ ‫بالمسيح‬ ‫حياتنا‬ ‫صارت‬ ‫لقد‬ ‫نلعن‬ ‫أن‬ ‫نستطع‬ ‫أحداث‬ ! ‫الرسول‬ ‫يعقوب‬ ‫معلمنا‬ ‫يقول‬ ‫لذلك‬ " : ‫ين‬ ‫ينبوعا‬ ‫ألعل‬ ‫ولعنة؟‬ ‫بركة‬ ‫تخرج‬ ‫الواحد‬ ‫الفم‬ ‫من‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫بع‬ ‫والمر؟‬ ‫العذب‬ ‫واحدة‬ ‫عين‬ " ! ‫يع‬ 3 : 10 ، 11 .
  • 13. ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ : ‫يقل‬ ‫لم‬ : ‫وإنما‬ ،‫والمنتقما‬ ‫شتاما‬ ‫التكن‬ ‫أفضل‬ ‫ماهو‬ ‫سألنا‬ " : ‫ب‬ ‫على‬ ‫اركوا‬ ‫يضهدونكم‬ ‫الذين‬ ....." ‫المالئكة‬ ‫عمل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫بحكمة‬ ‫يعمل‬ ‫هكذا‬ ‫إنسانا‬ ‫فإن‬ . ‫قوله‬ ‫بعد‬ " ‫قال‬ ‫باركوا‬ " ‫التلعنوا‬ " ‫معا‬ ‫االثنين‬ ‫نمارس‬ ‫لئال‬ . ‫لحسابنا‬ ‫بمكافأة‬ ‫يمدوننا‬ ‫يضطهدوننا‬ ‫الذين‬ . ‫مت‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ ‫إلى‬ ‫فلتضف‬ ‫عقال‬ ‫لنفسك‬ ‫تقدمها‬ ‫أخرى‬ ‫مكافأة‬ ‫المكافأة‬ . ‫ت‬ ‫بهذا‬ ،‫لآلخرين‬ ‫مباركتك‬ ‫لنفسك‬ ‫هب‬ ،‫االضطهاد‬ ‫يهبك‬ ‫هو‬ ‫عالمة‬ ‫قتنى‬ ‫المسيح‬ ‫لمحبة‬ ‫جدا‬ ‫عظيمة‬ . ‫م‬ ‫هكذا‬ ،‫المسيح‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اآلالم‬ ‫بإحتمال‬ ‫اليسر‬ ‫أنه‬ ‫ظهر‬ ‫مضطهده‬ ‫يلعن‬ ‫فمن‬ ‫ن‬ ‫للمسيح‬ ‫حبه‬ ‫عظمة‬ ‫يظهر‬ ‫يبارك‬ . 10 - ‫العملية‬ ‫الشركة‬ " ‫الباكين‬ ‫مع‬ ‫وبكاء‬ ‫الفرحين‬ ‫مع‬ ‫فرحا‬ " ‫ع‬ 15 ‫ت‬ ‫التى‬ ‫االعضاء‬ ‫شركة‬ ‫عن‬ ‫وإنما‬ ،‫ظاهرية‬ ‫مجامالت‬ ‫أو‬ ‫بحت‬ ‫إجتماعى‬ ‫فكر‬ ‫على‬ ‫التقوم‬ ‫الشبيهة‬ ‫هذه‬ ‫شعر‬ ‫البعض‬ ‫ببعضها‬ .. ‫جد‬ ‫يصعب‬ ‫لكن‬ ،‫أناته‬ ‫مع‬ ‫ويئن‬ ‫الحزين‬ ‫مع‬ ‫يحزن‬ ‫أى‬ ‫االنسان‬ ‫على‬ ‫يسهل‬ ‫ربما‬ ‫يفرح‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫يفرح‬ ‫بل‬ ‫نجاحه‬ ‫على‬ ‫أخاه‬ ‫يحسد‬ ‫فال‬ ،‫سامية‬ ‫نفسا‬ ‫يتطلب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫و‬ ،‫أخيه‬ ‫فرح‬ ‫مع‬ ،‫أخيه‬ ‫حاسبا‬ ‫معه‬ ‫لنفسه‬ ‫نجاح‬ ‫هو‬ ‫ألخيه‬ ‫نجاح‬ ‫كل‬ . ‫الرسول‬ ‫يقول‬ " : ‫تت‬ ‫االعضاء‬ ‫فجميع‬ ‫يتألم‬ ‫واحد‬ ‫عضو‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫وإن‬ ،‫معه‬ ‫ألم‬ ‫أفرادا‬ ‫وأعضاؤه‬ ‫المسيح‬ ‫فجسد‬ ‫أنتم‬ ‫وأما‬ ،‫معه‬ ‫تفرح‬ ‫األعضاء‬ ‫فجميع‬ ‫يكرم‬ ‫عضو‬ ‫كان‬ " 1 ‫كو‬ 12 : 26 ، 27 . 11 - ‫االتضاع‬ " ‫المتضع‬ ‫إلى‬ ‫منقادين‬ ‫بل‬ ،‫العالية‬ ‫باألمور‬ ‫مهتمين‬ ‫غير‬ ،‫واحدا‬ ‫إهتماما‬ ‫لبعض‬ ‫بعضكم‬ ‫مهتمين‬ ‫التكونوا‬ ‫ين؟‬ ‫أنفسكم‬ ‫عند‬ ‫حكماء‬ " ‫ع‬ 16 .
  • 14. ‫التى‬ ‫المحبة‬ ‫على‬ ‫يحثنا‬ " ‫لنفسها‬ ‫ما‬ ‫التطلب‬ " 1 ‫كو‬ 13 : ‫للغير‬ ‫ماهو‬ ‫بل‬ ،‫ه‬ ( ‫فى‬ 2 : 4 ) ‫لنفسها‬ ‫كأنه‬ .... ‫هذا‬ ‫واحدا‬ ‫إهتماما‬ ‫مهتما‬ ،‫كنفسه‬ ‫قريبه‬ ‫االنسان‬ ‫يحب‬ ‫به‬ ‫الذى‬ ‫الحب‬ ‫هو‬ ..... ‫لنفسه‬ ‫ماهو‬ ‫بين‬ ‫مميز‬ ‫غير‬ ‫وماهو‬ ‫لغيره‬ . ‫بمعاش‬ ‫وال‬ ،‫وكرامته‬ ‫وأمجاده‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫بغنى‬ ‫أى‬ ،‫العالية‬ ‫باألمور‬ ‫المؤمن‬ ‫اليهتم‬ ‫الروح‬ ‫بهذا‬ ‫رة‬ ‫فك‬ ‫حامال‬ ،‫الفقراء‬ ‫وإلى‬ ‫المتضعة‬ ‫النفوس‬ ‫إلى‬ ‫ينقاد‬ ‫بل‬ ‫وكرامتهم‬ ‫غناهم‬ ‫ألجل‬ ‫والعظماء‬ ‫األغنياء‬ ،‫المسيح‬ ‫ر‬ ‫الرسول‬ ‫كقول‬ " : ‫صورة‬ ‫فى‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫الذى‬ ‫أيضا‬ ‫يسوع‬ ‫المسيح‬ ‫فى‬ ‫الذى‬ ‫الفكر‬ ‫هذا‬ ‫فيكم‬ ‫فليكن‬ ‫يحسب‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫هلل‬ ‫معادال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫خلسة‬ ‫عبد‬ ‫صورة‬ ‫آخذا‬ ‫نفسه‬ ‫أخلى‬ ‫لكنه‬ " ‫فى‬ 2 : 5 - 7 . ‫قيل‬ ‫إذ‬ ،‫المتضعين‬ ‫إلى‬ ‫منقادا‬ ‫المسيح‬ ‫السيد‬ ‫عاش‬ ‫وقد‬ " : ‫ف‬ ‫أغنياء‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فقراء‬ ‫هللا‬ ‫إختار‬ ‫أما‬ ‫االيمان‬ ‫ى‬ ‫الملكوت؟‬ ‫ورثة‬ " ‫يع‬ 2 : 5 . ‫المتعجرفة‬ ‫البشرية‬ ‫بالحكمة‬ ‫نسلك‬ ‫وال‬ ‫هذا‬ ‫المسيح‬ ‫فكر‬ ‫لنقبل‬ : " ‫أنفسك‬ ‫عند‬ ‫حكماء‬ ‫إلتكونوا‬ ‫م‬ " ‫ع‬ 16 . " ‫المتضعين‬ ‫إلى‬ ‫منقادين‬ ‫بل‬ ‫العالية‬ ‫باألمور‬ ‫مهتمين‬ ‫غير‬ " ‫ع‬ 16 ‫سر‬ ،‫وشاركهم‬ ‫إتضاعهم‬ ‫إلى‬ ‫إنزل‬ ‫بمعنى‬ ، ‫ش‬ ‫كأنهم‬ ‫بل‬ ‫آخرون‬ ‫هم‬ ‫كمن‬ ‫ليس‬ ‫إليهم‬ ‫يدك‬ ‫وابسط‬ ‫معينا‬ ‫كن‬ ‫وإنما‬ ‫الفكر‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫التضع‬ ‫معهم؟‬ ‫خصك‬ ‫بالجسد‬ ‫والرأس‬ ،‫بطفله‬ ‫األب‬ ‫يهتم‬ ‫كما‬،‫أنت‬ . ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫فى‬ ‫يقول‬ ‫وكما‬ " : ‫معهم‬ ‫مقيدون‬ ‫كأنكم‬ " ‫عب‬ 3:13 . " ‫انفسكم‬ ‫عند‬ ‫حكماء‬ ‫التكونوا‬ " ‫ع‬ 16 . ‫موض‬ ‫فى‬ ‫الكتاب‬ ‫يقول‬ ‫بذواتكم‬ ‫العمل‬ ‫تستطيعون‬ ‫أنكم‬ ‫التظنوا‬ ‫آخر‬ ‫ع‬ : " ‫ذواتهم‬ ‫عند‬ ‫والفهماء‬ ،‫أنفسهم‬ ‫أعين‬ ‫فى‬ ‫للحكماء‬ ‫ويل‬ " ‫إش‬ 5 : 21 .... ‫ويجعلهم‬ ‫البشر‬ ‫ينفخ‬ ‫شىء‬ ‫ليس‬ ‫بذواتهم‬ ‫يعملوا‬ ‫أن‬ ‫قادرون‬ ‫أنهم‬ ‫ظنهم‬ ‫مثل‬ ‫البشر‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫عن‬ ‫مختلفين‬ ‫أنفسهم‬ ‫يحسبون‬ . ‫و‬ ‫لذلك‬ ‫هللا‬ ‫ضعنا‬ ‫ف‬ ‫نفسك‬ ‫حسبت‬ ‫إن‬ ‫أما‬ ،‫لآلخر‬ ‫محتاج‬ ‫أنك‬ ‫تشعر‬ ‫حكيما‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ ،‫لآلخر‬ ‫كل‬ ‫يحتاج‬ ‫فيه‬ ‫مكان‬ ‫فى‬ ‫غير‬ ‫ى‬ ‫وضعفا‬ ‫غباء‬ ‫الناس‬ ‫اكثر‬ ‫فأنت‬ ‫الغير‬ ‫إلى‬ ‫إحتياج‬ .
  • 15. 12 - ‫الجميع‬ ‫مسالمة‬ " ‫حسنة‬ ‫بأمور‬ ‫معتنين‬ ،‫بشر‬ ‫شر‬ ‫عن‬ ‫أحدا‬ ‫التجازوا‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫قدام‬ . ‫طاقتك‬ ‫فحسب‬ ‫ممكنا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫سالموا‬ ‫م‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ . ‫مكانا‬ ‫أعطوا‬ ‫بل‬ ‫األحباء‬ ‫أيها‬ ‫ألنفسكم‬ ‫إلتنتقموا‬ ‫للغضب‬ . ‫مكتوب‬ ‫ألنه‬ : ‫يقو‬ ‫أجازى‬ ‫أنا‬ ‫النقمة‬ ‫لى‬ ‫الرب‬ ‫ل‬ . ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫جمع‬ ‫تجمع‬ ‫هذا‬ ‫فعلت‬ ‫إن‬ ‫ألنك‬،‫فإسقه‬ ‫عطش‬ ‫وإن‬ ،‫فأطعمه‬ ‫عدوك‬ ‫جاع‬ ‫فإن‬ . ‫بالخير‬ ‫الشر‬ ‫إغلب‬ ‫بل‬ ‫اللشر‬ ‫اليغلبنك‬ " ‫ع‬ 17 - 21 . ‫أوال‬ : ‫البشر‬ ‫محب‬ ‫هلل‬ ‫بالشهادة‬ ‫يهتم‬ ،‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫قدام‬ ‫حسنة‬ ‫بأمور‬ ‫يعتنى‬ ‫المسيحى‬ ‫االنسان‬ ‫ان‬ ‫يجد‬ ‫فال‬ ، ‫بالشر‬ ‫اآلخرين‬ ‫شر‬ ‫لرد‬ ‫مجاال‬ .... ‫به‬ ‫تمتع‬ ‫التى‬ ‫الجديدة‬ ‫طبيعته‬ ‫مع‬ ‫وال‬ ‫غايته‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫اليتالئم‬ ‫ا‬ . ‫ثانيا‬ : ‫يقول‬ " ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫سالموا‬ ‫طاقتكم‬ ‫فحسب‬ ‫ممكنا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ " ‫يليق‬ ‫إذ‬ ، ‫لن‬ ‫الجهد‬ ‫كل‬ ‫بذل‬ ‫بنا‬ ‫كل‬ ‫كسب‬ ‫والسالم‬ ‫بالحب‬ ‫نفس‬ . ‫وك‬ ،‫فينا‬ ‫السماوية‬ ‫أورشليم‬ ‫بسالم‬ ‫فننعم‬ ‫البشرية‬ ‫كل‬ ‫أمكن‬ ‫إن‬ ‫نسالم‬ ‫أن‬ ‫الجهد‬ ‫كل‬ ‫نبذل‬ ‫ليتنا‬ ‫القديس‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫جيروم‬ : ‫أورشليم‬ ‫تخوم‬ ‫خارج‬ ‫فهو‬ ‫أخيه‬ ‫مع‬ ‫سالم‬ ‫فى‬ ‫ليس‬ ‫كان‬ ‫من‬ . ‫ثالثا‬ : ‫بقوله‬ ‫يعنى‬ ‫ماذا‬ " : ‫للغضب‬ ‫مكانا‬ ‫أعطوا‬ ‫بل‬ ‫األحباء‬ ‫أيها‬ ‫ألنفسكم‬ ‫التنتقموا‬ " ‫ع‬ 19 ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫المسي‬ ‫السيد‬ ‫كقول‬ ‫بالحب‬ ‫ثورته‬ ‫ونقابل‬ ‫بالصبر‬ ‫غضبه‬ ‫نحتمل‬ ‫أن‬ ‫فيعنى‬ ،‫االنسان‬ ‫غضب‬ ‫ح‬ " : ‫التقاوموا‬ ‫أيضا‬ ‫اآلخر‬ ‫له‬ ‫فحول‬ ‫االيمن‬ ‫خدك‬ ‫على‬ ‫لطمك‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫الشر‬ " ‫مت‬ 5 : 39 . ‫يقصد‬ ‫إنه‬ ‫الفم‬ ‫الذهبى‬ ‫يوحنا‬ ‫القديس‬ ‫برى‬ " ‫هللا‬ ‫غضب‬ " ‫ت‬ ‫لنفسه‬ ‫االنسان‬ ‫ينتقم‬ ‫أال‬ ‫بمعنى‬ ، ‫نفسه‬ ‫هلل‬ ‫األمر‬ ‫اركا‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ،‫عنه‬ ‫مدافعا‬ : ‫بأخطائك‬ ‫أنت‬ ‫ولتهتم‬ ‫هلل‬ ‫إتركه‬ .
  • 16. ‫رابعا‬ : ‫يعنى‬ ‫ماذا‬ " ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫جمر‬ ‫تجمع‬ " ‫بقصد‬ ‫للظمآن‬ ‫والماء‬ ‫الجائع‬ ‫للعدو‬ ‫الطعام‬ ‫نقدم‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫أغاظته؟‬ ! ‫متى‬ ‫النجيل‬ ‫دراستنا‬ ‫فى‬ ‫رأينا‬ ( 5 : 44 ) ‫نار‬ ‫جمر‬ ‫تعنى‬ ‫إنما‬ ،‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ‫كل‬ ‫بعيدة‬ ‫الوصية‬ ‫أن‬ ‫عداوته‬ ‫مقابل‬ ‫حبك‬ ‫يدرك‬ ‫حتى‬ ‫بالتوبة‬ ‫العدو‬ ‫ينقى‬ ‫الذى‬ ‫هللا‬ ‫روح‬ . + ‫مشورته‬ ‫يغلب‬ ‫صبرك‬ ‫ألن‬ ،‫الخطية‬ ‫من‬ ‫عدوك‬ ‫تنقى‬ ‫انك‬ ‫تعنى‬ ‫إنها‬ . + ‫بالتوبة‬ ‫لترده‬ ‫حقده‬ ‫بحرق‬ ‫رذائله‬ ‫من‬ ‫تشفيه‬ ‫إنك‬ ،‫آخر‬ ‫بمعنى‬ . ‫نرفعه‬ ‫أن‬ ‫يلزمنا‬ ‫العدو‬ ‫حيوان‬ ‫سقط‬ ‫فإن‬ ،‫العدو‬ ‫نحب‬ ‫أن‬ ‫يعلمنا‬ ‫الناموس‬ ‫حتى‬ ( ‫تث‬ 42 : 4 ) ‫ويخبرنا‬ ‫الرسول‬ " : ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫نار‬ ‫جمر‬ ‫تجمع‬ ‫هذا‬ ‫فعلت‬ ‫إن‬ ‫ألنك‬ ،‫فإسقه‬ ‫عطش‬ ‫وإن‬ ،‫فإطعمه‬ ‫عدوك‬ ‫جاع‬ ‫فإن‬ " ، ‫ال‬ ‫فيغلبه‬ ،‫التوبة‬ ‫إلى‬ ‫وجذبه‬ ‫بتهذيبه‬ ‫وإنما‬ ‫الناس‬ ‫غالبية‬ ‫يظن‬ ‫كما‬ ‫واالدانة‬ ‫اللعنة‬ ‫البطريق‬ ‫بدفء‬ ‫ويذوب‬ ،‫حنو‬ ‫عدوا‬ ‫بعد‬ ‫يصير‬ ‫فال‬ ،‫الحب‬ . ‫جيروم‬ ‫القديس‬ ‫خامسا‬ : ‫الرسول‬ ‫يوصينا‬ : " ‫بالخير‬ ‫الشر‬ ‫إغلب‬ ‫بل‬ ‫اللشر‬ ‫اليغلبنك‬ " ‫ع‬ 21 ‫االنسان‬ ‫يجعل‬ ‫الشر‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ، ‫الحب‬ ‫نضوج‬ ‫فى‬ ‫القلب‬ ‫بإتساع‬ ‫قابله‬ ‫إنما‬ ،‫بالضعيف‬ ‫الضعيف‬ ‫تقابل‬ ‫فال‬ ‫ضعيفا‬ . ‫ي‬ ‫وكما‬ ‫يوسف‬ ‫األب‬ ‫قول‬ : ‫غضبهم‬ ‫نقهر‬ ‫بلطفنا‬ .... ‫يقدر‬ ‫أمرا‬ ‫يعانى‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫الضعيف‬ ‫يعين‬ ‫أن‬ ‫يقدر‬ ‫ال‬ ‫الضعيف‬ ‫االنسان‬ ‫عليال‬ ‫يشفى‬ ‫أن‬ ‫مثله‬ . ‫للضعيف‬ ‫عالجا‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫فهذا‬ ‫للضعف‬ ‫خاضع‬ ‫غير‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أما‬ .