البلايا تحن إلى اللبيب الذي يجيد التعامل مع صنوف البلاء و البحث عن الحكمة من ورائها

1. ‫اللبيب‬ ‫إلى‬ ‫تحن‬ ‫الباليا‬
‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
‫ثمر‬ ‫حياته‬ ‫مسيرة‬ ‫في‬ ‫اللبيب‬ ‫المسلم‬ ‫تفجأ‬ ‫التي‬ ‫الباليا‬ ‫عن‬ ‫يتولد‬‫ا‬ ‫و‬ ‫الصبر‬ : ‫هما‬ ‫تان‬‫أما‬ .‫لرضا‬
‫الص‬‫الحق‬ ‫له،وأن‬ ‫راد‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫قضاء‬ ‫بأن‬ ‫فلعلمه‬ ‫بر‬‫عنه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫القادر‬ ‫وحده‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬،‫البالء‬
‫والسكينة‬ ‫الطمأنينة‬ ‫لحياته‬ ‫ويعيد‬. ‫فيصبر‬‫هللا‬ ‫بأن‬ ‫فليقينه‬ ‫الرضا‬ ‫وأما‬‫أ‬ ‫هو‬ ‫تعالى‬،‫الراحمين‬ ‫رحم‬
‫وأن‬‫في‬،‫وحكمة‬ ‫وثوابا‬ ‫نعمة‬ ‫المحنة‬ ‫طيات‬‫في‬‫ضمير،وي‬ ‫بارتياح‬ ‫البلية‬ ‫قابل‬‫ر‬ ‫سأل‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫به‬‫رزقه‬
‫حكمت‬ ‫تجليات‬ ‫يتلمس‬ ‫كي‬ ‫البصيرة‬‫سبحانه‬ ‫ه‬‫عبده‬ ‫على‬ ‫قدره‬ ‫فيما‬. ‫ونوائب‬ ‫محن‬ ‫من‬
‫البال‬ ‫على‬ ‫االعتراض‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫تساؤالته‬ ‫و‬ ‫بحيرته‬ ‫يدفع‬ ‫اليوم‬ ‫شبابنا‬ ‫بال‬ ‫فما‬‫أه‬ ‫أن‬ ‫بععم‬ ‫ء‬‫ل‬
،‫به‬ ‫أولى‬ ‫المعصية‬‫حيات‬ ‫تعترض‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ورغد‬ ‫نعيم‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ) ‫يجب‬ ( ‫أطاع‬ ‫و‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫وأن‬‫ه‬
‫تعت‬ ‫أو‬ ،‫نكبات‬‫اضطرابات؟‬ ‫و‬ ‫غيوم‬ ‫وجوده‬ ‫سماء‬ ‫ري‬‫أهو‬‫ي‬ ‫بات‬ ‫الذي‬ ‫اإليمانية‬ ‫التربية‬ ‫منسوب‬‫شهد‬
‫ب‬ ‫ناشئتنا‬ ‫تتذبذب‬ ‫التي‬ ‫القيم‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫السلوك‬ ‫و‬ ‫الفكر‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫ملموسا‬ ‫انخفاضا‬‫الوالء‬ ‫ين‬
‫؟‬ ‫العصر‬ ‫متطلبات‬ ‫مع‬ ‫تتالءم‬ ‫بأخرى‬ ‫استبدالها‬ ‫و‬ ‫لها‬
‫ثقاف‬ ‫من‬ ‫المجلوبة‬ ‫أدواته‬ ‫و‬ ‫بمقوالته‬ ‫اإلعالم‬ ‫الخاطئة،و‬ ‫تمثالتها‬ ‫ببعض‬ ‫األسرة‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫ال‬‫ة‬‫أخرى‬
‫التباس‬ ‫حدوث‬ ‫في‬ ‫أسهما‬ ‫قد‬‫بشأن‬ ‫المعاصر‬ ‫المسلم‬ ‫لدى‬‫با‬ ‫بالمسبب،إذ‬ ‫األسباب‬ ‫عالقة‬‫ت‬
‫يليق‬ ‫ال‬ ‫اآلخر،وبالتالي‬ ‫على‬ ‫واعتداء‬ ‫ظلم‬ ‫أو‬ ‫معصية‬ ‫ثمرة‬ ‫عرفه‬ ‫في‬ ‫البالء‬‫أ‬ ‫تجنبهما‬ ‫بمن‬‫يكون‬ ‫ن‬
.‫ابتالء‬ ‫محل‬‫ي‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫القرآنية‬ ‫اآليات‬ ‫تقرره‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفهم‬ ‫هذا‬‫حتاج‬‫إلى‬
‫اعتبار‬ ‫االبتالء‬ ‫لفقه‬ ‫تعيد‬ ‫متأنية‬ ‫مراجعة‬‫ال‬ ‫وأن‬ ‫وسلوكه،خاصة‬ ‫وفكره‬ ‫المسلم‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫ه‬‫جيل‬
‫يخفي‬ ‫ال‬ ‫الناشئ‬‫الع‬ ‫واقع‬ ‫بها‬ ‫يضج‬ ‫التي‬ ‫المتعددة‬ ‫البالء‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫تبين‬ ‫عن‬ ‫عجعه‬‫الم‬
‫األم‬ ‫يتعلق‬ ‫اليوم،وهل‬ ‫اإلسالمي‬‫و‬ ‫بتمحيص‬ ‫ر‬‫عاجلة‬ ‫بعقوبة‬ ‫الدرجات،أم‬ ‫لرفع‬ ‫اختبار‬‫م‬ ‫على‬‫ا‬
‫أ‬‫الفرد‬ ‫حدثه‬‫؟‬ ‫قيمي‬ ‫انحراف‬ ‫و‬ ‫فساد‬ ‫من‬!
‫م‬ ‫المسلم‬ ‫به‬ ‫يتمتع‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫تحيل‬ ‫طريفة‬ ‫قولة‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫للفضيل‬ ‫نسب‬ُ‫ت‬‫قراءة‬ ‫ن‬
‫تربك‬ ‫التي‬ ‫لمات‬ُ‫م‬‫لل‬ ‫موضوعية‬"‫الفضيل‬ ‫اليومية.يقول‬ ‫حياته‬ ‫سير‬‫ف‬ ‫هللا‬ ‫ألعصي‬ ‫إني‬‫من‬ ‫ذلك‬ ‫أعرف‬
" ‫وحماري‬ ‫خادمي‬ ‫خلق‬‫يعيرها‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫وأفعال‬ ‫تجليات‬ ‫في‬ ‫للمنهج‬ ‫مخالفته‬ ‫يستشعر‬ ‫أنه‬ ‫أي‬
‫اهتماما‬ ‫اآلخرون‬،‫وعصيانه‬ ‫خادمه‬ ‫تلكؤ‬ ‫قبيل‬ ‫من‬‫حماره‬ ‫عناد‬ ‫أو‬!‫والتف‬ ‫الدقائق‬ ‫هذه‬‫الت‬ ‫اصيل‬‫ال‬ ‫ي‬
،‫ألسبابها‬ ‫باال‬ ‫نلقي‬‫عند‬ ‫كانت‬‫ح‬ ‫سر‬ ‫حول‬ ‫للتساؤل‬ ‫مدعاة‬ ‫الصالحين‬ ‫من‬ ‫وأمثاله‬ ‫الفضيل‬،‫دوثها‬
‫ا‬ ‫يجدر‬ ‫إشارات‬ ‫أو‬ ‫ومقدمات‬‫ومرا‬ ‫النفس‬ ‫لمحاسبة‬ ‫يدفع‬ ‫بما‬ ‫منها‬ ‫الحكمة‬ ‫التقاط‬ ‫و‬ ‫لها‬ ‫لتنبه‬‫جعة‬
.‫السلوك‬‫لكل‬ ‫أن‬ ‫االبتالء،وإدراك‬ ‫و‬ ‫البالء‬ ‫بفقه‬ ‫إلمام‬ ‫إلى‬ ‫مرده‬ ‫التنبه‬ ‫و‬ ‫االستشعار‬ ‫ذاك‬ ‫كل‬‫ما‬
‫أفعال،سيئة‬ ‫من‬ ‫المرء‬ ‫عن‬ ‫يصدر‬،‫آجلة‬ ‫وأخرى‬ ‫عاجلة‬ ‫حسنة،ثمارا‬ ‫أو‬‫إلى‬ ‫يسارع‬ ‫من‬ ‫الحازم‬ ‫و‬
‫أ‬ ‫قبل‬ ‫االستغفار‬ ‫و‬ ‫التوبة‬‫وأمر‬ ‫أدهى‬ ‫بالء‬ ‫زالته‬ ‫تثمر‬ ‫ن‬!
‫بالء‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫لكن‬‫ضمن‬ ‫يندرج‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫إن‬ ‫لمعصية،بل‬ ‫ثمرة‬‫مخصوصين‬ ‫أفراد‬ ‫اصطفاء‬ ‫لوازم‬‫للقيام‬
‫ب‬‫وتبلي‬ ‫الرسالة‬ ‫النبوة،وأداء‬ ‫مهام‬‫التوحيد‬ ‫دعوة‬ ‫غ‬‫قري‬ ‫االبتالء‬ ‫وغدا‬ ‫إال‬ ‫رسول‬ ‫أو‬ ‫نبي‬ ‫من‬ ‫.وما‬‫ن‬
‫ال‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫رحلته‬‫الفاسدة،و‬ ‫عقائد‬‫لالنحراف‬ ‫التصدي‬‫الفك‬‫و‬ ‫ري‬‫محيطه‬ ‫في‬ ‫السلوكي‬
‫االجتماعي‬‫األمثل‬ ‫األنبياء،ثم‬ ‫بالء‬ ‫الناس‬ ‫الشريف"أشد‬ ‫الحديث‬ ‫ورد‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫،وضمن‬
،‫للدرجات‬ ‫ورفع‬ ‫تشريف‬ ‫االصطفاء،هي‬ ‫و‬ ‫النبوة‬ ‫المقام،مقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فالباليا‬ ‫فاألمثل".لذا‬‫وتقد‬‫يم‬
‫الذي‬ ‫المثالي‬ ‫النموذج‬.‫للشدائد‬ ‫مواجهته‬ ‫في‬ ‫المسلم‬ ‫به‬ ‫يقتدي‬
‫الب‬ ‫ومن‬‫لوازم‬ ‫ضمن‬ ‫يندرج‬ ‫ما‬ ‫الء‬‫التمحي‬ ‫و‬ ‫االختبار‬‫الواجب‬ ‫ص‬،‫اإليمان‬ ‫صفة‬ ‫إثبات‬ ‫قبل‬‫وجدا‬‫رة‬
‫للناس‬ ‫أخرجت‬ ‫أمة‬ ‫خير‬ ‫إلى‬ ‫االنتساب‬.‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫ومنه‬‫لق‬‫اإلسالم،وما‬ ‫صدر‬ ‫في‬ ‫الصحابة‬ ‫يه‬

2. ‫يت‬‫له‬ ‫عرض‬‫أف‬ ‫و‬ ‫وأتباعا،وزمرا‬ ‫اإلسالمي،قيادات‬ ‫الحقل‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫اليوم‬ ‫حتى‬‫آمنوا‬ ‫رادا‬
‫الف‬ ‫بأن‬‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫اإلسالمية‬ ‫كرة‬،‫الوعظ‬ ‫وحلقة‬ ‫المنبر‬ ‫حدود‬ ‫تتجاوز‬‫ال‬ ‫تحسين‬ ‫في‬ ‫لتسهم‬‫ظروف‬
.‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫وضمان‬ ‫العدل‬ ‫االجتماعية،وتحقيق‬‫الدرجات‬ ‫اإليمان،ورفع‬ ‫لتثبيت‬ ‫بالء‬ ‫إنه‬‫،وفصل‬
‫عن‬ ‫الشوائب‬‫لتماسكه‬ ‫حفظا‬ ‫النسيج‬!‫الص‬ ( ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫القرضاوي‬ ‫يوسف‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬‫في‬ ‫بر‬
)‫القرآن‬"‫عليها‬ ‫نبه‬ ‫وحكم‬ ‫معان‬ ‫لجملة‬ ‫اإليمان‬ ‫ألهل‬ ‫ضرورة‬ ‫المحن‬ ‫كانت‬ ‫إنما‬
‫من‬ ‫اإليمان‬ ‫أدعياء‬‫من‬ ‫المؤمن‬ ‫الصف‬ ‫تطهير‬ :‫القرآن،منها‬‫في‬ ‫الذين‬ ‫و‬ ‫المنافقين‬
‫مرض‬ ‫قلوبهم‬‫يختلط‬ ‫السراء‬ ‫و‬ ‫العافية‬ ‫.فإبان‬‫بالنابل،و‬ ‫الحابل‬‫بالط‬ ‫الخبيث‬‫يب،وإنما‬
‫البال‬ ‫و‬ ‫بالمحن‬ ‫الدخيل‬ ‫و‬ ‫األصيل‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫يقع‬،‫ء‬‫الحق‬ ‫الذهب‬ ‫يتميز‬ ‫كما‬‫من‬ ‫يقي‬
"‫بالنار‬ ‫باالمتحان‬ ‫الزائف‬.
‫قيمي‬ ‫عد‬ُ‫ب‬‫و‬ ‫تربوي‬ ‫مدلول‬ ‫على‬ ‫ينطوي‬ ‫ما‬ ‫البالء‬ ‫ومن‬‫الت‬ ‫من‬ ‫المسلمة‬ ‫للشخصية‬ ‫يحقق‬‫و‬ ‫وازن‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫النفس‬ ‫سمو‬‫ا‬ ‫آفات‬ ‫من‬ ‫يحررها‬ ‫و‬ ‫معدنها‬ ‫يصقل‬ ‫المألوفة،كما‬ ‫التعبد‬ ‫صيغ‬ ‫عبر‬ ‫تدركه‬‫و‬ ‫لغفلة‬
.‫الملذات‬ ‫و‬ ‫الدعة‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫الشريفة‬ ‫األحاديث‬ ‫و‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫آيات‬ ‫وفي‬‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫لمح‬
: ‫المقصد‬
‫األسنى‬ ‫المقصد‬ ‫مقررا‬ ‫وجل‬ ‫عع‬ ‫هللا‬ ‫يقول‬‫االبتالء‬ ‫سنة‬ ‫من‬‫المسلم‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬‫لنبل‬ ‫(و‬‫ونكم‬
)‫الصابرين‬ ‫الثمرات.وبشر‬ ‫و‬ ‫األنفس‬ ‫و‬ ‫األموال‬ ‫من‬ ‫ونقص‬ ‫والجوع‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫بشيء‬-‫البقرة‬35-
‫مضاجعهم‬ ‫إلى‬ ‫القتل‬ ‫عليهم‬ ‫تب‬ُ‫ك‬ ‫الذين‬ ‫لبرز‬ ‫بيوتكم‬ ‫في‬ ‫كنتم‬ ‫لو‬ ‫قل‬ ( ‫سبحانه‬ ‫ويقول‬‫وليبتلي‬
) ‫الصدور‬ ‫بذات‬ ‫عليم‬ ‫قلوبكم.وهللا‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وليمحص‬ ‫صدوركم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫هللا‬-‫اآلية‬ ‫من‬ ‫عمران‬ ‫آل‬431-
‫عل‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫وفي‬‫يه‬
‫وسلم‬"‫منه‬ ‫صب‬ُ‫ي‬ ‫خيرا‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫رد‬ُ‫ي‬ ‫"من‬.
‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫بإسناد‬ ‫الترمذي‬ ‫وروى‬‫هللا‬ ‫رسول‬
" ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫ي‬ ‫حتى‬ ‫وماله‬ ‫وولده‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫المؤمنة‬ ‫و‬ ‫بالمؤمن‬ ‫البالء‬ ‫يعال‬ ‫ما‬‫ل‬‫هللا‬ ‫قى‬
." ‫خطيئة‬ ‫عليه‬ ‫وما‬ ‫تعالى‬
‫بساحة‬ ‫البالء‬ ‫نعول‬ ‫إن‬‫يحر‬ ‫المؤمن‬‫ع‬ ‫الجمود‬ ‫أسلفت،من‬ ‫ره،كما‬‫ال‬ ‫للتدين‬ ‫واحدة‬ ‫حالة‬ ‫لى‬
،‫يفارقها‬‫الت‬ ‫األخرى‬ ‫التدين‬ ‫وجوه‬ ‫بين‬ ‫للتنقل‬ ‫صاحبها‬ ‫تستحث‬ ‫رجة‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫حدث‬ُ‫ي‬ ‫إذ‬‫قلما‬ ‫ي‬
.‫العافية‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫إليها‬ ‫يلتفت‬‫اال‬ ‫و‬ ‫الرضا‬ ‫و‬ ‫الصبر‬ ‫معاني‬ ‫النفس‬ ‫تذوقت‬ ‫ما‬ ‫البالء‬ ‫فلوال‬‫حتساب،وال‬
‫تضرع‬ ‫أو‬ ‫الحار‬ ‫بالدعاء‬ ‫األلسنة‬ ‫لهجت‬.‫المحنة‬ ‫دفع‬ ‫و‬ ‫الكرب‬ ‫برفع‬ ‫سبحانه‬ ‫للحق‬ ‫ت‬‫ابن‬ ‫يقول‬
" ) ‫الخاطر‬ ‫(صيد‬ ‫في‬ ‫الجوزي‬‫ويت‬ ‫صورة‬ ‫العبادات‬ ‫فرائض‬ ‫يؤدي‬ ‫بالذي‬ ‫المؤمن‬ ‫ليس‬‫جنب‬
‫اعتراض،و‬ ‫قلبه‬ ‫في‬ ‫يختلج‬ ‫اإليمان،ال‬ ‫الكامل‬ ‫هو‬ ‫المؤمن‬ ‫إنما‬ .‫فحسب‬ ‫المحظورات‬‫ال‬
‫ساكن‬ُ‫ي‬‫ت‬ ‫وقوي‬ ‫إيمانه‬ ‫زاد‬ ‫عليه‬ ‫البالء‬ ‫اشتد‬ ‫وسوسة.وكلما‬ ‫يجري‬ ‫فيما‬ ‫نفسه‬‫سليمه‬
"‫البالء‬ ‫قوة‬ ‫عند‬ ‫أثره‬ ‫يبين‬ ‫القوي‬ ‫..واإليمان‬.
‫ربه‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫مناجاة‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫وردت‬‫ت‬ ‫بليغة‬ ‫عبارة‬ ‫الطائف‬ ‫حادثة‬ ‫إثر‬‫تحات‬
‫المسلم‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫تختلج‬ ‫التي‬ ‫التذمر‬ ‫و‬ ‫السخط‬ ‫مظاهر‬ ‫أمامها‬‫يت‬ ‫كما‬.‫اليابس‬ ‫الورق‬ ‫حات‬‫عب‬‫ارة‬
‫الباليا‬ ‫وقع‬ ‫تخفف‬‫و‬‫العقل‬ ‫نبراس‬ ‫تضيء‬‫العل‬ ‫عن‬ ‫االعتذار‬ ‫و‬ ‫الخلل‬ ‫رفع‬ ‫على‬ ‫صاحبه‬ ‫ليحث‬:‫ل‬
‫أبا‬ ‫فال‬ ‫علي‬ ‫غضب‬ ‫بك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ""‫لي‬..‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫المحض‬ ‫البالء‬ ‫نعم،ألن‬‫ما‬
.‫ورفعتك‬ ‫جمالك‬ ‫ففيه‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫يقيمك‬ ‫أما‬ ،‫عنه‬ ‫يشغلك‬

3. ‫تحن‬ ‫اليوم‬ ‫الباليا‬ ‫إن‬‫اللبيب‬ ‫إلى‬‫الم‬ ‫الدقائق،فيتلمس‬ ‫و‬ ‫المعاني‬ ‫هذه‬ ‫يستحضر‬ ‫الذي‬‫في‬ ‫نحة‬
‫الراحمين‬ ‫أرحم‬ ‫هو‬ ‫بذلك‬ ‫اآلمر‬ ‫أن‬ ‫البالء‬ ‫لحظة‬ ‫المحنة،ويستحضر‬ ‫طيات‬!