SlideShare a Scribd company logo
فإإن األخصإئي النفسي وبالتعإون مع الفريق المسإعد يقوم إباعداد برامج تدريبىة لتنمية 
مهإرات العنإية بالذات ، واس تخدام مجموعة من األسإليب والفنيإت المختلفة ) كالنمذجة باس تخدام 
شرائط الفيديو – تحليل المهإم - التوجيه – التعزيز ( ، إان مثل هذه األسإليب ذات تأأثير فعإل 
فى تعديل سلوكيإت األطفإل التوحديين والمدخلات السلوكية تؤثر تأأث يرا إايجإبيإ على تعديل 
السلوك عند فئة أأطفإل التوحد.
• التشخيص الفإرقىإلعإقة التوحد: 
أأن معظم البإحثين المهتمين بتشخيص إاعإقة التوحد يشيرون دائمإ إالى تشإبه السلوك المرتبط 
بالتوحد مع أأعراض إاعإقإت أأخرى عديدة مثل التخلف العقلى ، فصإم الطفولة ، اضطرابات 
التواصل ، اإلعإقة السمعية ، صعوبات التعلم ، الذهإن. 
ولكى نصل إالى تشخيص دقيق إلعإقة التوحد لبد من التعرف على أأهم الفروق الجوهرية 
بين التوحد وتلك اإلعإقإت المصإحبة له
أولا: التوحد والتخلف العقلى: 
لقد اتفق مجموعة من الباحثين على بعض المؤشرات التى تسهل عملية التشخيص 
الفارقى ، والتمييز بين إعاقة التوحد وإعاقة التخلف العقلى والتى تم تسجيلها من تجارب 
الملاحظة الموضوعية المقننة للإعاقتين وهى: 
أ-يتميز طفل التخلف العقلى بنزعته إلى التقرب والارتباط بوالديه والتواصل معهما 
ومع الكبار وغيره من الأطفال الأقران ، وهى سمة اجتماعية غائبة تماما فى حالة طفل 
التوحد. 
ب-أن طفل التخلف العقلى يستطيع أن يبنى حصيلة لغوية ، وأن يكتسبنموا فى 
اللغة ، ولو أنه قد يتأخر فى بنائها إلى حد ما ، ولكنه يستخدم القليل منها مبكرا فى 
ً 
التواصل مع أفراد أسرته وأقرانه ؛ بينما الطفل التوحدى غالبا نموه 
اللغوى متوقف 
أو محدود للغاية ، وحتى إذا وجدت لديه حصيلة قليلة من المفردات فمن النادر أن 
يستخدمها فى التواصل ، ومن هنا يأتى قصور تدارك التعبير اللغوى أو استقباله ، 
وإذا حدث وتكلم فان كلامه يكون مضطربا وخاليا من النغمات الصوتية التعبيرية 
التى تضفى على الكلمات معانى إضافية.
أ-طفل التخلف العقلى لا يعانى من مشكلة رجع الصدى التى يعانى منها طفل التوحد الذى يعيد 
نطق أخر كلمة أو كلمتين من أى سؤال أو كلام يوجه إليه. 
ب-طفل التخلف العقلى لا يستثيره التغيير فى عاداته اليومية فى ملبسه ومأكله أو لعبه أو أثاث 
غرفته ولا يندفع فى ثورات غضب ) مثل طرق رأسه فى الحائط ( وإيذاء ذاته أو الآخرين بعكس ما 
يحدث للطفل الذى يعانى من التوحد. 
ت-طفل التخلف العقلى لا يعانى من قصور فى استعمال الضمائر بعكس ما يفعله طفل التوحد 
الذى يخلط مثلا بين "أنا" و"أنت" فيستعمل كلا منهما مكان الآخر وكذلك بالنسبة إلى غيرها من 
الضمائر. 
ث-طفل التخلف العقلى أسهل مراسا فى التعامل معه وتدريبه وفى تنفيذ برامج التأهيل من طفل 
التوحد الذى يحتاج إلى جهود فائقة وصبر وجلد فى التعامل معه أو تدريبه. 
ج-طفل التوحد ليس لديه القدرة الدافعة للتعلم والتخاطب ، ولهذا يعانى من توقف النمو 
الاجتماعى، والقدرة على التفاعل مع الآخرين أو مشاركة أقرانه فى اللعب والأنشطة المشتركة بعكس 
طفل التخلف العقلى الذى يشارك أقرانه فى أنشطتهم ، ويستمتع باللعب معهم ، وممارسة تقليد 
الآخرين واللعب الإلهامى. 
ح-طفل التوحد يتجنب التواصل البصرى بالتقاء العيون بين المحادثين وهى سمة ناد را ما تحدث مع 
طفل التخلف العقلى.
أ-فى الحالات القليلة التى يمكن فيها تطبيق اختبار ذكاء فردى نجد أن هناك تفاوتا كبيرا بين مستوى 
الذكاء اللفظى الذى يكون أكثر انخفاضا ومستوى الذكاء غير اللفظى الذى غالبا ما يكون أكثر 
ارتفاعا لدى أطفال التوحد بينما مستوى كل من الذكاء اللفظى وغير اللفظى يكاد يك ون متساويا 
لدى أطفال التخلف العقلى. 
ب-طفل التوحد قد يبدأ فجأة فى نوبات ضحك أو بكاء أو صراخ يستمر طويلا بدون سببظاهر 
بينما لا يحدث هذا فى حالة التخلف العقلى. 
ت-طفل التوحد قد ينبغ أو يتفوق أو يبدى مهارة فائقة فى احد المجالات كالرياضيات أو الفن 
كالموسيقى أو الرسم أو الشعر أو النشاط الرياض ى بشكل قد لا يستطيع الطفل العادى بلوغه وهى 
سمة لا توجد عند طفل التخلف إلا فى حالات نادرة للغاية. 
3% على الأكثر بينما - ث-التوحد من حيث انتشاره اقل بمراحل من التخلف العقلى فنسبة حدوثه 2 
التخلف العقلى ينتشر بنسبة 3% من المجتمع أو أكثر. 
ج-التوحد إعاقة يولد بها الطفل وتظهر أعراضها مبكرا فى حدود زمنية أقصاها 30 شهرا ، أما 
التخلف العقلى فقد يولد به أو يحدث بعد الولادة نتيجة حادث يؤدى إلى تلف فى المخ وإصابته 
بمرض كالالتهاب السحائى أو الحمى الشوكية أو نتيجة التلوث البيئى مثل الرصاص أو الزئبق.
أ-طفل التوحد غالبا ما يحتاج إلى الرعاية مدى الحياة تقريبا أما طفل التخلف 
العقلى المتوسط والبسيط فانه قد يحقق استقلالا ذاتيا بمساعدة برامج التأهيل 
ويعتمد على ذاته ويحميها من الأخطار ويعمل فى حرفة مناسبة. 
ب-طفل التوحد لا يفهم المظاهر الانفعالية أو العاطفية كما أن لديه قصور ا وغياب 
ً 
القدرة عن التعبير عنها عكس ما يحدث للطفل المتخلف عقليا. 
ت-تقل العيوب الجسمية لدى التوحدى مقارنة بالمتخلف عقليا. 
ث-يعانى التوحدى من اضطراب إدراكى أكثر من المتخلف عقليا ويعطى استجابات 
شاذة لمنبهات بعينها وخاصة فى مهام الإدراك البصرى والحركى.
ثانيا: التوحد والإعاقة السمعية: 
نظرا لأن الطفل التوحدى غالبا ما يكون صامتا ، أو قد يظهر عدم اهتمام انتقائى باللغة المنطوقة فى 
؛ 15 ؛ عثمان فراج: 1996 ، مرحلة مبكرة فانه قد يظهر غالبا أنه أصم واتفق كل من ) سميرة السعد: 1992 
عبد الرحمن سليمان: 2000 ؛ محمد خطاب: 2005 ( على توضيح أهم الفروق بين التوحد والإعاقة 
السمعية على النحو التالى: 
1)معدلات الذكاء فى حالات الإصابة بالإعاقة السمعية أعلى من نظيرتها فى حالات التوحد. ) 
2)حالات الإعاقة السمعية لها القدرة على تكوين علاقات اجتماعية بعكس حالات التوحد ) 
3)حالات الإعاقة السمعية تستطيع تحقيق تواصل غير لفظى مع الآخرين أفضل من حالاتالتوحد. ) 
4)سهولة فى تشخيص ذوى الإعاقة السمعية بالفحص الطبى لأجهزة السمع والكلام بينما توجد ) 
صعوبة فى تشخيص التوحد نظرا لعدم وجود أدوات مقننة لهذا الغرض. 
5)يمكن للتوحدى تحقيق تواصل لفظى بينما لا يستطيع الأصم. ) 
6)يميل التوحدى للانسحاب الاجتماعى والانزعاج من الروتين بشكل أساس ى مقارنة بالمعاق سمعيا. )
ثالثا: التوحد وصعوبات التعلم: 
إلى وجود انخفاض دال واضح Johnson, et al., ( لقد توصل جونسون وآخرون ( 1992 
لدى الطفل التوحدى عن الطفل الذى يعانى من صعوبة فى التعلم فى الخصائصالتالية: 
•تدهور حدة السمع والبصر. 
•الاستجابات الحركية. 
•الأداء اللغوى . 
•العزلة الاجتماعية وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية.
رابعا: التوحدى والإضطراباتالذهانية : 
أوضح شاكر قنديل ) 2000 ( ؛ ماجد عمارة ) 2005 ( بعض الاختلافات بين الاضطرابين 
الذهانى والتوحدى:- 
•تدهور واضح واضطراب فى الانتباه لدى التوحدى مقارنة بالذهانى. 
•نقص التواصل اللفظى وغير اللفظى لدى التوحدى مقارنة بالذهانى. 
•نشاط حركى مفرط لدى التوحدى مقارنة بالذهانى. 
4 ( بينما تتساوى لدى الجنسين فى الذهان : •نسبة الإعاقة بين الذكور أكثر من الإناث ) 1 
) الفصام (. 
•وجود هلاوسوهذيانات لدى الذهانى وعدم وجودهما لدى التوحدى. 
•ظهور بعض أعراض التخلف العقلى لدى الطفل التوحدى بينما لا توجد لدى الطفل 
الذهانى. 
•الطفل التوحدى يعانى من اضطراب نمائى وسلوكى وانفعالى بينما لدى الذهانى ما هو إلا 
اضطراب عقلى.
خامسا: التوحد واضطرا بات التواصل : 
76 ( إلى إمكانية التمييز بين الأطفال ذوى اضطرابات الت واصل , تشير أمال باظة ) 2001 
والتوحديين حيث يبدى أطفال الفئة الأولى تواصلا بالإيماءات ، وتعبيرات الوجه للتعويض 
عن مشكلات الكلام ، بينما الأطفال التوحديين لا يظهرون تعبيرات انفعالية مناسبة . 
78 ( بعض الفروق بين الأوتيزم ، واضطرابات ، كما أوضح عبد الرحمن سليمان ) 2000 
التواصل على النحو التالى :- 
•العجز عن استخدام اللغة كاداه للتواصل لدى الطفل التوحدى , بينما يتعلم مضطرب 
التواصل معانى و مفاهيم اللغة الأساسية لمحاولة التواصل مع الآخرين . 
•يظهر الطفل التوحدى تعبيرات انفعالية مناسبة أو وسائل غير لفظية مصاحبة ، بينما 
ً 
المضطرب تواصليا فى التواصل يمكن أن يحقق التواصل بالإيماءات وتعبيرات الوجه 
عن مشكلة الكلام 
ً 
تعويضا . 
•كلاهما يمكنهما إعادة الكلام إلا أن التوحدىيظهر إعادة الكلام المتأخر من الجمل 
والعبارات بعكس الطفل المضطرب تواصليا .
سادسا: التوحد و فصام الطفولة : 
كان يعتقد أن هناك تشابه بين التوحد 
ً 
قديما والفصام ، ولكن مع إجراء 
تتمثل 
ً 
العديد من الدراسات تبين أن هناك فروقا فى: 
•الطفل التوحدى غير قادر على استخدام الرموز مقارنة بالفصامى . 
•ضعف النمو اللغوى عامة لدى التوحدى أكثر من الفصامى . 
•ضعف النمو الاجتماعى عامة لدى التوحدى أكثر من الفصامى . 
•ضعف النمو الانفعالى عامة لدى التوحدى أكثر من الفصامى . 
•عدم وجود هلاوسو هذيانات لدى التوحدى بينما يكثر وجودها لدى 
الفصامى . 
•يبدأ ظهور التوحد قبل سن عامين و نصف بينما الفصام يبدأ بعد هذا السن 
فالفصام يبدأ فى عمر متأخر من الطفولة أو مع بداية المراهقة.
the (le spectre autistique سابعا: إضطراب التوحد وطيف التوحد 
أو ما يسمى بمجموعة اضطرابات النمو الشاملة : )autistic spectrum 
حالات اضطراب نفس ي تتمثل في توقف النمو على المحاور اللغوية أو 
فقدانها بعد تكوينها مما يؤثر سلبا وفي المستقبل على بناء الشخصية والتوحد 
هو أحد هذه الإضطرابات, 
وهي : 
-1 الاسبرجر 
-2 الريت 
-3 اضرابات الطفولة التحليلية 
-4 التوحد 
Troubles envahissants du -5 إضطرابات النمو الشاملة وغير المحددة 
développement non spécifiés
Syndrome d'Asperger : •الإسبرجر 
نوع من الإضطرابات النمائية الشاملة عرف على يد العالم هانز إسبرجر سنة 1944 لذلك 
سمي بمتلازمة اسبرجر ويميزه خلل كيفي في تكوين وتبادل العلاقات الإجتماعية ، قصور 
حركي وقصور في التواصل غير اللفظي ويعاني من صعوبات تخاطب واضطرابات في الكلام 
رغم النمو الشبه طبيعي في تكوين حصيلة لغوية وتظهر لدى الطفل ذو مت لازمة إسبرجر 
مظاهر سلوكية نمطية مثل انهماك مستمر بأشياء مادية . 
ماالفرق بين التوحد والإسبرجر : 
*يظهر التوحد في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل بينما لا يكتشف ا لاسبرجر إلا 
بعد السنة السادسة وما فوق من عمر الطفل . 
*يتميز التوحد بقصور واضح في اللغة وفي تكوين حصيلة لغوية بينما يتمتع الاسبرجر 
بحصيلة لغوية لا بأس بها مع انه يعاني من صعوبات في التخاطب والتعبير . 
*الطفل التوحدي منغلق على نفسه تماما بينما طفل الاسبرجر يحس بمن حوله ويتعرف 
عليهم ولكنه يعجز عن تكوين علاقات.
Syndrome de Rett • متلازمة رت 
من فصيلة الإعاقات التي تتشابه مع التوحد وتصيب البنات فقط ويمي زها إضطرابات 
المهارات الحركية بصورة تتشابك في حركة دائرية محورية للأيدي والمش ي على أطراف 
18 شهر من عمر الفتاة وعدم ظهور أي - الأصابع تبدأ بالظهور بعد نمو طبيعي خلال 6 
اعراضغير عادية أثناء الحمل . 
ورغم النمو الاجتماعي واللغوي الطبيعي حتى عمر السنة والنصف يبدأ النكوص 
والانسحاب الاجتماعي والقصور اللغوي والعجز عن الاستخدام الطبيعي لحركاتالأيدي 
والأرجل وتتخلف الأطراف والرأس في النمو وتعيش الطفلة في النهاية على ك رس ي متحرك 
ويأتي بعد ذلك نكوص في النمو المعرفي مع العلم بأن أكثر من 70 % من مصابي الرت 
يصابون بالصرع . 
قدم مسطحة ، سلوك مص الأصابع وطرف الأيدي : Syndrome de Rett أعراض الرت 
، غياب التناسق ، والتآزر بين حركات اليدين والعينن ، اضطرابات في حركات البلع والمضغ 
والتنفس مع تدني في مستوى المناعة في الجسم ويتراجع العمر العقلي خلال فترة الانحدار 
إلى ستة أشهر .
Le désordre désintégratif de l'enfant : •اضطرابات الطفولة التحليلية 
وهو نوع آخر من الإضطرابات النمائية الشاملة والتي تتشابه إلى حد ما مع التوحد . 
ويتميز بالشذوذ الوظيفي في مهارات التفاعل الاجتماعي وتراجع في المهاراتالتي تم اكتسابها 
في السنوات الأولى من العمر وشذوذ وظيفي في الأنماط السلوكية وغياب التناسق في 
المهارات الحركية . 
•التوحد النمطي )التقليدي(كإضطرابوقد تم تعريفه فيما سبق.
Troubles envahissants du développement non •إضطراباتالنمو الشاملة غير المحدد ة 
spécifiés 
وهي ثلاث فئات من الأعراض المتلازمة )الأعراض التي تحدث معا( وبذا تشكل زمرة و هذه الاضطرابات هي: 
-1 اضطرابات التواصل اللفظي وغير اللفظي 
-2 اضطراب في العلاقات الاجتماعية 
-3 سلوكاتمتكررة 
وشدة الأعراض تتغير من طفل إلى آخر مع ميل نسبي التحسن العفوي حتى في غياب الدعم العلاجي 
والتربوي، إلا أنه بنسب قليلة جدا 
و يتضح مما سبق أن تشخيص التوحد من أكثر العمليات صعوبة وتعقيدا لأنها تتطلب تعاون فريق من 
الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ، وأخصائى التخاطب والتحاليل الطبية ، وذلك لأن أعراض 
التوحد تظهر بدرجات متفاوتة , و أيضا تتشابه مع اضطرابات نمائية أخرى ,وبذلك يجب أن يتم 
التشخيص بطريقة موضوعية دقيقة .
المبحث الثاني : 
•التدخل المبكر 
للأطفال التوحديين تحتل l'intervention précoce أصبحت قضية التدخل المبكر 
مكانة كبيرة على المستويين العالمي والمحلي، وأصبحت هناك اتجاهات تتزايد يومًا بعد يوم 
تنادي بضرورة أخذ هؤلاء الأطفال في الاعتبار للوقوف على أفضل الأساليب الملائمة 
ا لدرجة التوحد واختلاف الفرو 
ً 
للتعامل معهم، وضرورة تنوع هذه الأساليب وفق ق الفردية 
بين أفرادها. 
وتعتبر السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل من فترات النمو الحرجة التي تؤثر في 
استجاباته لخبرات التعلم، وأيضًا في اكتساب الكثير من المهارات والسلوكيات، ، ويحدث 
التوحد في تلك الفترة الحرجة والهامة في حياة الطفل فيجد الخبرات والمثي رات التي يحصل 
عليها في ذلك الوقت. حيث يعد من الاضطرابات النمائية المعقدة التي تؤثر على تواصل 
الطفل مع الآخرين سواء بطريقة لفظية أو غير لفظية، وأيضًا على تفاعله مع الآخرين، 
وأيضًا على استجاباته الحسية للمثيرات وأيضًا على الجوانب المعرفية عنده.
ولهذا أكدت الكثير من الدراسات على أهمية المرحلة الأولى في عمر الطفل التوحدي؛ حيث 
يتأسس عليها الإطار العام الذي سيتم العمل في ضوئه فيما بعد، وهذا ما أكده لوفاس 
في الدراسة التي أثبتت أن الأطفال التوحديين الذين تلقوا برامج علاجية Lovas )1993( 
مكثفة قبل سن ) 5( سنوات، كانت نتائج العلاج معهم أكثر فعالية من الأطفال الذين تلقوا 
العلاج بعد سـن ) 5( سنوات وأن التدخل السلوكي خاصة إذا كان للطفل في عمر ثلاث 
سنوات لا يحتاج إلى الوقت والجهد الذي يبذله في حالة ما كان عمره وقت بدء التدخل 
) أكبر من ذلك. )سماح قاسم، 2006 ، ص 135 
كما أن عدم الاهتمام بخصائص الطفل التوحدي قد يؤدي إلى تضاعف المشكلة مع تقدم 
العمر ويجعل التعليم والتدريب لاحقا عملية صعبة وشاقه لكل من المعلم والأسرة، لذا 
فان التدخل المبكر عنصرا هاما في علاج مشكلات التوحد.
•من أهداف التدخل المبكر: 
ويهدف التدخل المبكر إلى تقوية العلا قه بين الطفل ووالديه من خلال 
تدريبهم على المهارات التالية: 
•كيف يشعرون براحه مع أطفالهم 
•تنظيم البيت ليصبح أكثر راحة للصغار واقل عرضة للتع رض 
للمشاكل 
•ممارسة متطلبات البرنامج الخاص بطفلهم في البيت 
•تقبل طفلهم كجزء من أفراد العائلة والاستمتاع معه 
ويتم تنفيذ برنامج التدخل المبكر في البيت أو في المدرسة مع المتابعة في 
البيت.
ويجب أن يركز البرنامج بشكل عام على: 
•العلاج من خلال اللعب 
•تقليل العزلة الموجودة لديه بإشراكه تدريجيا مع الآخرين 
•تشجيع المهارات و الأنشطة الاجتماعية 
•علاج النطق لتحسين التواصل 
•العلاج الوظيفي لتطوير المهارات الحسيه لدى الطفل 
•مساندة الأهل 
•التركيز إشراك الطفل في أنشطه اجتماعيه صغيرة مع أطفال عاديين
•فائدة التدخل المبكر: 
إن البدء في سن مبكر كما ذكر سابقا، يتيح فرص أفضل لمنع حدوث آثار سلبية على قدرات الطفل في 
المجالات المختلفة، فهو مفيد لكل من الأهل والطفل، حيث يتدرب كل منهما كيف يتعامل ويتعايش مع 
الآخر. كما أن التدخل المبكر مهم لمنع التأخر اللغوي ولتطوير القدرات العاطفية والاجتماعية لدى 
الطفل وهي عناصر بلا شك يحتاجها كل من الطفل وأسرته. 
وتشير الدراسات إلى أن البيئة الأفضل للطفل هي التي توفر له: ثلاثة أنواع من الاستثارة ) الحسية 
والوجدانية والاجتماعية ( 
•استثارة تدعم وتطور النمو اللفظي. 
•تشجيعا لمهارة حل المشكلات والقدرة على الاستكشاف. 
•تدعيم وتعزيز لما يقوم به من استدلال لفظي.
يعالج التعليم المبكر القصور في جوانب متعددة من أهمها: 
•الجانب الاجتماعي 
•الجانب الأكاديمي ) لغوي و ـ حسابي( 
•الجانب السلوكي 
•الجانب الحركي )مهارات حركية صغرى وـ مهارات حركية كبرى ( 
•الجانب الإدراكي 
كما يعتبر الهدف الأساس ي من التدخل المبكر في مجالات التربية الخاصة هو 
الحد من الآثار السلبية للإعاقة على الطفل وأسرته في الجوانب الاجتماعية 
والأكاديمية والسلوكية والنفسية ........الخ وفي زيادة تقبل المجتمع للطفل 
وتفهمه لاحتياجاته وتوظيف قدراته
ويمكن تلخيص أهداف برامج التدخل المبكر على النحو التالي: 
تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل. 
الحيلولة دون تطور نسبة الإعاقة أو التقليل من شدتها. 
التقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها 
ومساعدتها في تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف. 
إبراز أهمية دور الأسرة في تخطيط وتنفيذ برامج التدخل. 
مساعدة الآسرة على اكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة 
أطفالها الآخرين. 
زيادة درجة وعـي المجتمع بالوقاية من الإعاقة والحد من آثارها. 
لان التعلم المبكر في السنوات الأولى من حياة الطفل أسرع وأسهل من التعلم في 
أي مرحلة عمرية أخرى .
إن الفريق العيادي المتكامل )والمتكون من مجموع الأطباء المختصين والأخصائي النفس ي العيادي 
والأخصائي الإجتماعي وأخصائي النطق واللغة وأخصائي القياس السمعي وأخصائي العلاج الطبيعي 
والوظيفي والمربية الخاصة والمعلمة والممرضة وأولياء الأمور ( كلهم مجتمعون يحدثون تغيرا ملموسا 
وتحسنا في حالة الطفل وبذا فمهم جدا ما يجب توافره في فريق العمل داخل برنامج التدخل المبكر وهو : 
*معرفة مراحل وخصائص النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة. 
*القدرة على معرفة أعراض الإعاقات المختلفة. 
*القدرة على ملاحظة وتسجيل سلوك الأطفال. 
*القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى ملائمة لمستوى نمو الطفل ومت وافقة مع 
نمط التعلم ومواطن الضعف ومواطن القوة لديه. 
*القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الأطفال من خلال التواصل الفاعل. 
*القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها. 
*فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم. 
*القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم. 
*القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد التخصصات.
وتتمثل هذه الخدمات في برامج علاجية للأطفال تبعا لاحتياجاتهم , حيث يتم تصميم خطة 
علاجية فردية لكل طفل من قبل فريق متعدد التخصصات . وتتضمن هذه الخدمات 
تحفيزا للنمو المعرفي والحركي والاجتماعي واللغوي وتدريبا على الوظائف الحياتية اليومية. 
إذ سيشتمل فريق العمل على أخصائيات في التربية الخاصة وعلاج صعوبات النطق 
والتخاطب والخدمات النفسية والرعاية الاجتماعية والعلاج الوظيفي . وسيصاحب هذه 
الخدمات للأطفال خدمات توجيهية وتدريبية للأسر.ويتم تقديم بعض هذه الخدمات من 
خلال برنامج المراكز النهارية و على فترات متفاوتة تحددها حاجات الطفل وأس رته . أما 
البعض الآخر فسيقدم من خلال برنامج للخدمات الممتدة في المجتمع المحلي سواء من 
خلال برنامج للزيارات المنزلية تقوم بها مختصات في المجالات المختلفة أو من خلال مراكز 
مصغرة تكون بمثابة نقاط التقاء مع الطفل والأسرة ، وقد تشتمل هذه المراكز المصغرة 
على مراكز يتم استحداثها في بعض الأحياء أو مجرد أماكن التقاء في مباني رياضالأطفال 
أو المدارس التي تبدي اهتماما واستعدادا للتعاون في هذا المجال.
ويكون التدخل المبكر فمن خلال مراكز متخصصة أو في المنزل أو في العيادات 
والمستشفيات أومن خلال تقديم الإستشارات وهذا أضعف الإيمان الذي 
نتعامل معه في بلادنا ويجب الإشارة أنه مهم جدا تقديم هذا النوع من التدخل 
عن طريق وسائل الإعلام وبتقديم المساعدة للأسر عن طريق التدريبعلى 
خصائص هؤلاء الأطفال وطرق رعايتهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع أطفالهم 
وإتباع البرامج العلاجية والتربوية وتوعيتهم بدورهم المهم في تحسن حالة 
أبنائهم.
وخدمات التدخل المبكر تنطلق من الإيمان الراسخ بالقناعات التالية: 
*أن كل طفل مميز وفريد في خصائصه وسماته بصرف النظر عن نوع الإعاقة أو الظروف المع وقة. 
*الإيمان بحقوق الطفل وصونها وحمايتها. 
*الأسرة هي الحاضن الطبيعي لرعاية الطفل وتلبية احتياجاته وشريك أساس ي في توفير شروط النمو 
الأفضل. 
*البيئة الأمثل لإنماء الطفل وتطوير أنماط سلوكه وصحته النفسية هي البيئة الطبيعية مع الأسرة 
والأقران من كافة الفئات. 
ً 
*تؤدي المؤسسات الاجتماعية المتنوعة ) دور الحضانة، مراكز الرعاية ، المدارس النظامية ( 
دورا عظيم 
للأهمية في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطفل. 
*تكامل الخدمات والأدوار بين المؤسسات المعنية بخدمة الطفولة هو الأساس في تحقيق مبدأ تكافؤ 
الفرص للجميع. 
ً 
* لاحتياجات الأطفال وان يسود مبدأ المرونة 
ينبغي أن يتم تكييف الخدمات والمرافق وفقا في كافة أنواع 
الخدمات المقدمة. 
*الفريق المهني المتنوع الاختصاصات جانب أساس ي في خدمة الطفل وتلبية احتياجاته المتنوعة والمتميزة. 
*التدخل المبكر لخدمة الطفل يزيد من فعالية البرامج والخدمات المقدمة. 
*تزداد فعالية البرامج والخدمات المقدمة للأطفال كلما قدمت في وقت مبكر.
•العلاجات: 
إن أي برنامج علاجي أو علاجي تربوي للأطفال لا يعد فعالا وذو فائدة إن لم يكن شاملا 
ومستوعبا لكل العناصر الأساسية التي يجب أن تدرج في هذا البرنامج. وكثي را ما يعتقد 
المختصون بأن البرنامج العلاجي الفعال هو الذي يشمل خطة علاجية متميزة. وقد يكون 
هذا أحد العناصر الهامة بالتأكيد، ولكن لابد من تواجد عناصر أخرى ترتبط بمن وأين 
وكيف سيتم تنفيذ هذه الخطة . 
وتعتبر النصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة مساعدة للأهل على تربية 
الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرس ي فعلى الأهل والمدرسين معرفة 
أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع 
المحيط به ، والأخصائي النفس ي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات 
والتوجيهات والتدريبات السلوكية اللازمة.
أن بمقدور كل طفل توحدي التقدم والتحسن إذا استطعنا نحن المربين والأهل وأصحاب التخصص 
الاقتناع بقدراته المخفية والظاهرة والتعامل معه وفق خططواضحة ومدروسة،وبطرح إنساني 
النهج،أخلاقي المسار،مع تقديم الحب والتقدير والقبول له و يجب أن يترجم هذا،إلى برامج وخطط 
تربوية وسلوكية، فمن خلال البحث عن قوة الطفل المتوحد،واكتشاف ش يء يميزه عن غيره، نستطيع أن 
نسير في برنامج علاجي،مرتكزين على الطرق المتنوعة والفعالة،ومضطلعين على كل برنامج مقدم ومعد 
للتوحد،نستفيد من محتواه التربوي ونطبقه بقوة ونشاط،وكلنا أمل في الحصول على أفضل النتائج ،و 
نجد أنفسنا حائرين بتعدد طرق التدخل والعلاج،ولكننا قطعاسنستفيد من الطرح القائم ونعمل على 
تطويره بكل الطرق الإبداعية والمهنية والمنهجية لمساعدة المتوحد وإشعال شمعة خير من لعن الظلام 
.لنضع نصب أعيننا أنه رغم صعوبة التواصل مع التوحدي ,لكنه يمكننا وضع برامح علاجية وتربوية 
فردية ناجحة وذات نتائج مبهرة,إذ أن إعتمادنا على المادة الخام والتي هي الموهبة الإنسانية والمهارة 
النفسية في التعامل مع التوحدي الإنسان وتقبله كما هو بتفرده وإحترام تميزه وقدراته ,و تعزيز الجوانب 
الإيجابية والقوية وإطفاء السلوكاتغير المرغوب فيها ,حينها يمكننا الإرتقاء به كمنظومة سلوكية 
للأفضل بجعله يعتمد على نفسه وبعدها نعزز ثقته بذاته . 
إن توليفة من الإيمان والصبر هي ما يجب أن تتواجد عند المعالج والمربي والأولياء حتى نمكن البرامج 
العلاجية المتعددة من التآزر كبرنامج شامل ومتكامل وتحدث تغييرا في حالة الطفل المتوحد والتدخل 
المبكر له الدور الكبير في تحسين الحالة ,وعملنا كفريق متعاون ومؤمن بإحداث الفرق وال وصول للنجاح 
" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".

More Related Content

What's hot

التـوحد
التـوحدالتـوحد
التـوحد
علوان شرواني
 
ماذا تعرف عن التوحد
ماذا تعرف عن التوحدماذا تعرف عن التوحد
ماذا تعرف عن التوحد
nawal al-matary
 
أضطراب طيف التوحد
أضطراب  طيف التوحدأضطراب  طيف التوحد
أضطراب طيف التوحد
lamiaa Gamal
 
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّدالخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
suzanfakih
 
اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة
اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة
اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة
احمد البحيري
 
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
Heba Essawy, MD
 
التوحــــــــــــــــد.Pptx222
التوحــــــــــــــــد.Pptx222التوحــــــــــــــــد.Pptx222
التوحــــــــــــــــد.Pptx222Osama Madbooly
 
learning difficulties
learning difficultieslearning difficulties
learning difficulties
Compassionate Heart
 
كيف أتعامل مع ابني المراهق .pdf
كيف أتعامل مع ابني المراهق .pdfكيف أتعامل مع ابني المراهق .pdf
كيف أتعامل مع ابني المراهق .pdf
mohamedezzat558304
 
التوحد1
التوحد1التوحد1
التوحد1Mero Cool
 
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحدالتاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
ranatahan
 
صعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .ppt
صعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .pptصعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .ppt
صعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .ppt
Heba Essawy, MD
 
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptxالاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
Heba Essawy, MD
 
علاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاج
علاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاجعلاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاج
علاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاج
اديكتماب شفاء الروح والعقل والجسد، وعلاج الإدمان
 
الإعاقة العقلية.pptx
الإعاقة العقلية.pptxالإعاقة العقلية.pptx
الإعاقة العقلية.pptx
MustafaMohammed734007
 
فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاج
فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاجفرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاج
فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاج
cigrat
 
اضطرابات التواصل
اضطرابات التواصلاضطرابات التواصل
اضطرابات التواصل
عطاء attaa
 
عرض تقديمي صعوبات التعلم
عرض تقديمي صعوبات التعلمعرض تقديمي صعوبات التعلم
عرض تقديمي صعوبات التعلم
maalifaisal
 
فرط الحركة و تشتت الانتباة.ppt
فرط الحركة و تشتت الانتباة.pptفرط الحركة و تشتت الانتباة.ppt
فرط الحركة و تشتت الانتباة.ppt
Heba Essawy, MD
 
صعوبات تعلم
صعوبات تعلمصعوبات تعلم
صعوبات تعلمRawan Hm
 

What's hot (20)

التـوحد
التـوحدالتـوحد
التـوحد
 
ماذا تعرف عن التوحد
ماذا تعرف عن التوحدماذا تعرف عن التوحد
ماذا تعرف عن التوحد
 
أضطراب طيف التوحد
أضطراب  طيف التوحدأضطراب  طيف التوحد
أضطراب طيف التوحد
 
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّدالخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
الخصائص النفسية والعاطفية للطفل التوحّد
 
اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة
اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة اضطراب التوحد و الاضطرابات  المصاحبة
اضطراب التوحد و الاضطرابات المصاحبة
 
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
الاعتلال المشترك للامراض النفسية فى أضطرابات طيف التوحد
 
التوحــــــــــــــــد.Pptx222
التوحــــــــــــــــد.Pptx222التوحــــــــــــــــد.Pptx222
التوحــــــــــــــــد.Pptx222
 
learning difficulties
learning difficultieslearning difficulties
learning difficulties
 
كيف أتعامل مع ابني المراهق .pdf
كيف أتعامل مع ابني المراهق .pdfكيف أتعامل مع ابني المراهق .pdf
كيف أتعامل مع ابني المراهق .pdf
 
التوحد1
التوحد1التوحد1
التوحد1
 
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحدالتاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
التاهيل النفسي لاطفال طيف التوحد
 
صعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .ppt
صعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .pptصعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .ppt
صعوبات التعلم النمائيه و الاكاديميه .ppt
 
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptxالاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
الاضطرابات النفسيه في الاطفال .pptx
 
علاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاج
علاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاجعلاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاج
علاج الادمان من المخدرات - اسباب ومراحل وعلاج
 
الإعاقة العقلية.pptx
الإعاقة العقلية.pptxالإعاقة العقلية.pptx
الإعاقة العقلية.pptx
 
فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاج
فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاجفرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاج
فرط الحركة وتشتت الانتباة عند الاطفال التشخيص والعلاج
 
اضطرابات التواصل
اضطرابات التواصلاضطرابات التواصل
اضطرابات التواصل
 
عرض تقديمي صعوبات التعلم
عرض تقديمي صعوبات التعلمعرض تقديمي صعوبات التعلم
عرض تقديمي صعوبات التعلم
 
فرط الحركة و تشتت الانتباة.ppt
فرط الحركة و تشتت الانتباة.pptفرط الحركة و تشتت الانتباة.ppt
فرط الحركة و تشتت الانتباة.ppt
 
صعوبات تعلم
صعوبات تعلمصعوبات تعلم
صعوبات تعلم
 

Similar to التدخل المبكر والعلاجات النفسية للتوحد

فاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.ppt
فاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.pptفاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.ppt
فاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.ppt
NadeemQassem2
 
تعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptx
تعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptxتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptx
تعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptx
BnAa1
 
التوحد و العبقرية.ppt
التوحد و العبقرية.pptالتوحد و العبقرية.ppt
التوحد و العبقرية.ppt
Heba Essawy, MD
 
تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصةتكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
salmasaad24
 
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬nawal2921
 
عرض عيوب الكلام ‫‬
عرض عيوب الكلام  ‫‬عرض عيوب الكلام  ‫‬
عرض عيوب الكلام ‫‬
nawal2921
 
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
nawal2233
 
التوحد
التوحدالتوحد
التوحد
amani alazmi
 
مرض التوحد
مرض التوحدمرض التوحد
مرض التوحد
افنان البشري
 
الأعاقة
الأعاقةالأعاقة
الأعاقة
lamiaa Gamal
 
اضطرابات الكلام
اضطرابات الكلاماضطرابات الكلام
اضطرابات الكلام
whatever11112
 
الاعافة السمعية-1.pptx
الاعافة السمعية-1.pptxالاعافة السمعية-1.pptx
الاعافة السمعية-1.pptx
MohamedWefqi
 
الدماغ والمعرفة واللغة
الدماغ والمعرفة واللغةالدماغ والمعرفة واللغة
الدماغ والمعرفة واللغةHafedh Tounsi
 
توعيه لمرض التوحد
توعيه لمرض التوحد توعيه لمرض التوحد
توعيه لمرض التوحد
Zeinab EL Nagar
 
المحاضرة-السابعة.pptx
المحاضرة-السابعة.pptxالمحاضرة-السابعة.pptx
المحاضرة-السابعة.pptx
sultansultan969710
 
Public lecture arabic
Public lecture arabicPublic lecture arabic
Public lecture arabicanil_mit
 
الإعاقة العقلية-2.pptx
الإعاقة العقلية-2.pptxالإعاقة العقلية-2.pptx
الإعاقة العقلية-2.pptx
MohamedWefqi
 
Autism التوحد
Autism التوحدAutism التوحد
Autism التوحد
Hesham Al-Khateeb
 
قادرون مع الاختلاف
قادرون مع الاختلافقادرون مع الاختلاف
قادرون مع الاختلاف
Heba Essawy, MD
 

Similar to التدخل المبكر والعلاجات النفسية للتوحد (20)

فاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.ppt
فاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.pptفاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.ppt
فاعلية برنامج إرشادى لتنمية السلوك الإستقلالى لدى أطفال التوحد.ppt
 
تعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptx
تعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptxتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptx
تعريف بذوي الاحتياجات الخاصة.pptx
 
التوحد و العبقرية.ppt
التوحد و العبقرية.pptالتوحد و العبقرية.ppt
التوحد و العبقرية.ppt
 
التوحد واللعب
التوحد واللعبالتوحد واللعب
التوحد واللعب
 
تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصةتكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
 
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
 
عرض عيوب الكلام ‫‬
عرض عيوب الكلام  ‫‬عرض عيوب الكلام  ‫‬
عرض عيوب الكلام ‫‬
 
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
Microsoft office power point presentation جديد ‫‬
 
التوحد
التوحدالتوحد
التوحد
 
مرض التوحد
مرض التوحدمرض التوحد
مرض التوحد
 
الأعاقة
الأعاقةالأعاقة
الأعاقة
 
اضطرابات الكلام
اضطرابات الكلاماضطرابات الكلام
اضطرابات الكلام
 
الاعافة السمعية-1.pptx
الاعافة السمعية-1.pptxالاعافة السمعية-1.pptx
الاعافة السمعية-1.pptx
 
الدماغ والمعرفة واللغة
الدماغ والمعرفة واللغةالدماغ والمعرفة واللغة
الدماغ والمعرفة واللغة
 
توعيه لمرض التوحد
توعيه لمرض التوحد توعيه لمرض التوحد
توعيه لمرض التوحد
 
المحاضرة-السابعة.pptx
المحاضرة-السابعة.pptxالمحاضرة-السابعة.pptx
المحاضرة-السابعة.pptx
 
Public lecture arabic
Public lecture arabicPublic lecture arabic
Public lecture arabic
 
الإعاقة العقلية-2.pptx
الإعاقة العقلية-2.pptxالإعاقة العقلية-2.pptx
الإعاقة العقلية-2.pptx
 
Autism التوحد
Autism التوحدAutism التوحد
Autism التوحد
 
قادرون مع الاختلاف
قادرون مع الاختلافقادرون مع الاختلاف
قادرون مع الاختلاف
 

التدخل المبكر والعلاجات النفسية للتوحد

  • 1.
  • 2.
  • 3.
  • 4.
  • 5.
  • 6.
  • 7.
  • 8.
  • 9.
  • 10.
  • 11.
  • 12.
  • 13.
  • 14.
  • 15.
  • 16.
  • 17.
  • 18.
  • 19.
  • 20.
  • 21.
  • 22.
  • 23.
  • 24.
  • 25. فإإن األخصإئي النفسي وبالتعإون مع الفريق المسإعد يقوم إباعداد برامج تدريبىة لتنمية مهإرات العنإية بالذات ، واس تخدام مجموعة من األسإليب والفنيإت المختلفة ) كالنمذجة باس تخدام شرائط الفيديو – تحليل المهإم - التوجيه – التعزيز ( ، إان مثل هذه األسإليب ذات تأأثير فعإل فى تعديل سلوكيإت األطفإل التوحديين والمدخلات السلوكية تؤثر تأأث يرا إايجإبيإ على تعديل السلوك عند فئة أأطفإل التوحد.
  • 26.
  • 27.
  • 28.
  • 29.
  • 30. • التشخيص الفإرقىإلعإقة التوحد: أأن معظم البإحثين المهتمين بتشخيص إاعإقة التوحد يشيرون دائمإ إالى تشإبه السلوك المرتبط بالتوحد مع أأعراض إاعإقإت أأخرى عديدة مثل التخلف العقلى ، فصإم الطفولة ، اضطرابات التواصل ، اإلعإقة السمعية ، صعوبات التعلم ، الذهإن. ولكى نصل إالى تشخيص دقيق إلعإقة التوحد لبد من التعرف على أأهم الفروق الجوهرية بين التوحد وتلك اإلعإقإت المصإحبة له
  • 31. أولا: التوحد والتخلف العقلى: لقد اتفق مجموعة من الباحثين على بعض المؤشرات التى تسهل عملية التشخيص الفارقى ، والتمييز بين إعاقة التوحد وإعاقة التخلف العقلى والتى تم تسجيلها من تجارب الملاحظة الموضوعية المقننة للإعاقتين وهى: أ-يتميز طفل التخلف العقلى بنزعته إلى التقرب والارتباط بوالديه والتواصل معهما ومع الكبار وغيره من الأطفال الأقران ، وهى سمة اجتماعية غائبة تماما فى حالة طفل التوحد. ب-أن طفل التخلف العقلى يستطيع أن يبنى حصيلة لغوية ، وأن يكتسبنموا فى اللغة ، ولو أنه قد يتأخر فى بنائها إلى حد ما ، ولكنه يستخدم القليل منها مبكرا فى ً التواصل مع أفراد أسرته وأقرانه ؛ بينما الطفل التوحدى غالبا نموه اللغوى متوقف أو محدود للغاية ، وحتى إذا وجدت لديه حصيلة قليلة من المفردات فمن النادر أن يستخدمها فى التواصل ، ومن هنا يأتى قصور تدارك التعبير اللغوى أو استقباله ، وإذا حدث وتكلم فان كلامه يكون مضطربا وخاليا من النغمات الصوتية التعبيرية التى تضفى على الكلمات معانى إضافية.
  • 32. أ-طفل التخلف العقلى لا يعانى من مشكلة رجع الصدى التى يعانى منها طفل التوحد الذى يعيد نطق أخر كلمة أو كلمتين من أى سؤال أو كلام يوجه إليه. ب-طفل التخلف العقلى لا يستثيره التغيير فى عاداته اليومية فى ملبسه ومأكله أو لعبه أو أثاث غرفته ولا يندفع فى ثورات غضب ) مثل طرق رأسه فى الحائط ( وإيذاء ذاته أو الآخرين بعكس ما يحدث للطفل الذى يعانى من التوحد. ت-طفل التخلف العقلى لا يعانى من قصور فى استعمال الضمائر بعكس ما يفعله طفل التوحد الذى يخلط مثلا بين "أنا" و"أنت" فيستعمل كلا منهما مكان الآخر وكذلك بالنسبة إلى غيرها من الضمائر. ث-طفل التخلف العقلى أسهل مراسا فى التعامل معه وتدريبه وفى تنفيذ برامج التأهيل من طفل التوحد الذى يحتاج إلى جهود فائقة وصبر وجلد فى التعامل معه أو تدريبه. ج-طفل التوحد ليس لديه القدرة الدافعة للتعلم والتخاطب ، ولهذا يعانى من توقف النمو الاجتماعى، والقدرة على التفاعل مع الآخرين أو مشاركة أقرانه فى اللعب والأنشطة المشتركة بعكس طفل التخلف العقلى الذى يشارك أقرانه فى أنشطتهم ، ويستمتع باللعب معهم ، وممارسة تقليد الآخرين واللعب الإلهامى. ح-طفل التوحد يتجنب التواصل البصرى بالتقاء العيون بين المحادثين وهى سمة ناد را ما تحدث مع طفل التخلف العقلى.
  • 33. أ-فى الحالات القليلة التى يمكن فيها تطبيق اختبار ذكاء فردى نجد أن هناك تفاوتا كبيرا بين مستوى الذكاء اللفظى الذى يكون أكثر انخفاضا ومستوى الذكاء غير اللفظى الذى غالبا ما يكون أكثر ارتفاعا لدى أطفال التوحد بينما مستوى كل من الذكاء اللفظى وغير اللفظى يكاد يك ون متساويا لدى أطفال التخلف العقلى. ب-طفل التوحد قد يبدأ فجأة فى نوبات ضحك أو بكاء أو صراخ يستمر طويلا بدون سببظاهر بينما لا يحدث هذا فى حالة التخلف العقلى. ت-طفل التوحد قد ينبغ أو يتفوق أو يبدى مهارة فائقة فى احد المجالات كالرياضيات أو الفن كالموسيقى أو الرسم أو الشعر أو النشاط الرياض ى بشكل قد لا يستطيع الطفل العادى بلوغه وهى سمة لا توجد عند طفل التخلف إلا فى حالات نادرة للغاية. 3% على الأكثر بينما - ث-التوحد من حيث انتشاره اقل بمراحل من التخلف العقلى فنسبة حدوثه 2 التخلف العقلى ينتشر بنسبة 3% من المجتمع أو أكثر. ج-التوحد إعاقة يولد بها الطفل وتظهر أعراضها مبكرا فى حدود زمنية أقصاها 30 شهرا ، أما التخلف العقلى فقد يولد به أو يحدث بعد الولادة نتيجة حادث يؤدى إلى تلف فى المخ وإصابته بمرض كالالتهاب السحائى أو الحمى الشوكية أو نتيجة التلوث البيئى مثل الرصاص أو الزئبق.
  • 34. أ-طفل التوحد غالبا ما يحتاج إلى الرعاية مدى الحياة تقريبا أما طفل التخلف العقلى المتوسط والبسيط فانه قد يحقق استقلالا ذاتيا بمساعدة برامج التأهيل ويعتمد على ذاته ويحميها من الأخطار ويعمل فى حرفة مناسبة. ب-طفل التوحد لا يفهم المظاهر الانفعالية أو العاطفية كما أن لديه قصور ا وغياب ً القدرة عن التعبير عنها عكس ما يحدث للطفل المتخلف عقليا. ت-تقل العيوب الجسمية لدى التوحدى مقارنة بالمتخلف عقليا. ث-يعانى التوحدى من اضطراب إدراكى أكثر من المتخلف عقليا ويعطى استجابات شاذة لمنبهات بعينها وخاصة فى مهام الإدراك البصرى والحركى.
  • 35. ثانيا: التوحد والإعاقة السمعية: نظرا لأن الطفل التوحدى غالبا ما يكون صامتا ، أو قد يظهر عدم اهتمام انتقائى باللغة المنطوقة فى ؛ 15 ؛ عثمان فراج: 1996 ، مرحلة مبكرة فانه قد يظهر غالبا أنه أصم واتفق كل من ) سميرة السعد: 1992 عبد الرحمن سليمان: 2000 ؛ محمد خطاب: 2005 ( على توضيح أهم الفروق بين التوحد والإعاقة السمعية على النحو التالى: 1)معدلات الذكاء فى حالات الإصابة بالإعاقة السمعية أعلى من نظيرتها فى حالات التوحد. ) 2)حالات الإعاقة السمعية لها القدرة على تكوين علاقات اجتماعية بعكس حالات التوحد ) 3)حالات الإعاقة السمعية تستطيع تحقيق تواصل غير لفظى مع الآخرين أفضل من حالاتالتوحد. ) 4)سهولة فى تشخيص ذوى الإعاقة السمعية بالفحص الطبى لأجهزة السمع والكلام بينما توجد ) صعوبة فى تشخيص التوحد نظرا لعدم وجود أدوات مقننة لهذا الغرض. 5)يمكن للتوحدى تحقيق تواصل لفظى بينما لا يستطيع الأصم. ) 6)يميل التوحدى للانسحاب الاجتماعى والانزعاج من الروتين بشكل أساس ى مقارنة بالمعاق سمعيا. )
  • 36. ثالثا: التوحد وصعوبات التعلم: إلى وجود انخفاض دال واضح Johnson, et al., ( لقد توصل جونسون وآخرون ( 1992 لدى الطفل التوحدى عن الطفل الذى يعانى من صعوبة فى التعلم فى الخصائصالتالية: •تدهور حدة السمع والبصر. •الاستجابات الحركية. •الأداء اللغوى . •العزلة الاجتماعية وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية.
  • 37. رابعا: التوحدى والإضطراباتالذهانية : أوضح شاكر قنديل ) 2000 ( ؛ ماجد عمارة ) 2005 ( بعض الاختلافات بين الاضطرابين الذهانى والتوحدى:- •تدهور واضح واضطراب فى الانتباه لدى التوحدى مقارنة بالذهانى. •نقص التواصل اللفظى وغير اللفظى لدى التوحدى مقارنة بالذهانى. •نشاط حركى مفرط لدى التوحدى مقارنة بالذهانى. 4 ( بينما تتساوى لدى الجنسين فى الذهان : •نسبة الإعاقة بين الذكور أكثر من الإناث ) 1 ) الفصام (. •وجود هلاوسوهذيانات لدى الذهانى وعدم وجودهما لدى التوحدى. •ظهور بعض أعراض التخلف العقلى لدى الطفل التوحدى بينما لا توجد لدى الطفل الذهانى. •الطفل التوحدى يعانى من اضطراب نمائى وسلوكى وانفعالى بينما لدى الذهانى ما هو إلا اضطراب عقلى.
  • 38. خامسا: التوحد واضطرا بات التواصل : 76 ( إلى إمكانية التمييز بين الأطفال ذوى اضطرابات الت واصل , تشير أمال باظة ) 2001 والتوحديين حيث يبدى أطفال الفئة الأولى تواصلا بالإيماءات ، وتعبيرات الوجه للتعويض عن مشكلات الكلام ، بينما الأطفال التوحديين لا يظهرون تعبيرات انفعالية مناسبة . 78 ( بعض الفروق بين الأوتيزم ، واضطرابات ، كما أوضح عبد الرحمن سليمان ) 2000 التواصل على النحو التالى :- •العجز عن استخدام اللغة كاداه للتواصل لدى الطفل التوحدى , بينما يتعلم مضطرب التواصل معانى و مفاهيم اللغة الأساسية لمحاولة التواصل مع الآخرين . •يظهر الطفل التوحدى تعبيرات انفعالية مناسبة أو وسائل غير لفظية مصاحبة ، بينما ً المضطرب تواصليا فى التواصل يمكن أن يحقق التواصل بالإيماءات وتعبيرات الوجه عن مشكلة الكلام ً تعويضا . •كلاهما يمكنهما إعادة الكلام إلا أن التوحدىيظهر إعادة الكلام المتأخر من الجمل والعبارات بعكس الطفل المضطرب تواصليا .
  • 39. سادسا: التوحد و فصام الطفولة : كان يعتقد أن هناك تشابه بين التوحد ً قديما والفصام ، ولكن مع إجراء تتمثل ً العديد من الدراسات تبين أن هناك فروقا فى: •الطفل التوحدى غير قادر على استخدام الرموز مقارنة بالفصامى . •ضعف النمو اللغوى عامة لدى التوحدى أكثر من الفصامى . •ضعف النمو الاجتماعى عامة لدى التوحدى أكثر من الفصامى . •ضعف النمو الانفعالى عامة لدى التوحدى أكثر من الفصامى . •عدم وجود هلاوسو هذيانات لدى التوحدى بينما يكثر وجودها لدى الفصامى . •يبدأ ظهور التوحد قبل سن عامين و نصف بينما الفصام يبدأ بعد هذا السن فالفصام يبدأ فى عمر متأخر من الطفولة أو مع بداية المراهقة.
  • 40. the (le spectre autistique سابعا: إضطراب التوحد وطيف التوحد أو ما يسمى بمجموعة اضطرابات النمو الشاملة : )autistic spectrum حالات اضطراب نفس ي تتمثل في توقف النمو على المحاور اللغوية أو فقدانها بعد تكوينها مما يؤثر سلبا وفي المستقبل على بناء الشخصية والتوحد هو أحد هذه الإضطرابات, وهي : -1 الاسبرجر -2 الريت -3 اضرابات الطفولة التحليلية -4 التوحد Troubles envahissants du -5 إضطرابات النمو الشاملة وغير المحددة développement non spécifiés
  • 41. Syndrome d'Asperger : •الإسبرجر نوع من الإضطرابات النمائية الشاملة عرف على يد العالم هانز إسبرجر سنة 1944 لذلك سمي بمتلازمة اسبرجر ويميزه خلل كيفي في تكوين وتبادل العلاقات الإجتماعية ، قصور حركي وقصور في التواصل غير اللفظي ويعاني من صعوبات تخاطب واضطرابات في الكلام رغم النمو الشبه طبيعي في تكوين حصيلة لغوية وتظهر لدى الطفل ذو مت لازمة إسبرجر مظاهر سلوكية نمطية مثل انهماك مستمر بأشياء مادية . ماالفرق بين التوحد والإسبرجر : *يظهر التوحد في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل بينما لا يكتشف ا لاسبرجر إلا بعد السنة السادسة وما فوق من عمر الطفل . *يتميز التوحد بقصور واضح في اللغة وفي تكوين حصيلة لغوية بينما يتمتع الاسبرجر بحصيلة لغوية لا بأس بها مع انه يعاني من صعوبات في التخاطب والتعبير . *الطفل التوحدي منغلق على نفسه تماما بينما طفل الاسبرجر يحس بمن حوله ويتعرف عليهم ولكنه يعجز عن تكوين علاقات.
  • 42. Syndrome de Rett • متلازمة رت من فصيلة الإعاقات التي تتشابه مع التوحد وتصيب البنات فقط ويمي زها إضطرابات المهارات الحركية بصورة تتشابك في حركة دائرية محورية للأيدي والمش ي على أطراف 18 شهر من عمر الفتاة وعدم ظهور أي - الأصابع تبدأ بالظهور بعد نمو طبيعي خلال 6 اعراضغير عادية أثناء الحمل . ورغم النمو الاجتماعي واللغوي الطبيعي حتى عمر السنة والنصف يبدأ النكوص والانسحاب الاجتماعي والقصور اللغوي والعجز عن الاستخدام الطبيعي لحركاتالأيدي والأرجل وتتخلف الأطراف والرأس في النمو وتعيش الطفلة في النهاية على ك رس ي متحرك ويأتي بعد ذلك نكوص في النمو المعرفي مع العلم بأن أكثر من 70 % من مصابي الرت يصابون بالصرع . قدم مسطحة ، سلوك مص الأصابع وطرف الأيدي : Syndrome de Rett أعراض الرت ، غياب التناسق ، والتآزر بين حركات اليدين والعينن ، اضطرابات في حركات البلع والمضغ والتنفس مع تدني في مستوى المناعة في الجسم ويتراجع العمر العقلي خلال فترة الانحدار إلى ستة أشهر .
  • 43. Le désordre désintégratif de l'enfant : •اضطرابات الطفولة التحليلية وهو نوع آخر من الإضطرابات النمائية الشاملة والتي تتشابه إلى حد ما مع التوحد . ويتميز بالشذوذ الوظيفي في مهارات التفاعل الاجتماعي وتراجع في المهاراتالتي تم اكتسابها في السنوات الأولى من العمر وشذوذ وظيفي في الأنماط السلوكية وغياب التناسق في المهارات الحركية . •التوحد النمطي )التقليدي(كإضطرابوقد تم تعريفه فيما سبق.
  • 44. Troubles envahissants du développement non •إضطراباتالنمو الشاملة غير المحدد ة spécifiés وهي ثلاث فئات من الأعراض المتلازمة )الأعراض التي تحدث معا( وبذا تشكل زمرة و هذه الاضطرابات هي: -1 اضطرابات التواصل اللفظي وغير اللفظي -2 اضطراب في العلاقات الاجتماعية -3 سلوكاتمتكررة وشدة الأعراض تتغير من طفل إلى آخر مع ميل نسبي التحسن العفوي حتى في غياب الدعم العلاجي والتربوي، إلا أنه بنسب قليلة جدا و يتضح مما سبق أن تشخيص التوحد من أكثر العمليات صعوبة وتعقيدا لأنها تتطلب تعاون فريق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ، وأخصائى التخاطب والتحاليل الطبية ، وذلك لأن أعراض التوحد تظهر بدرجات متفاوتة , و أيضا تتشابه مع اضطرابات نمائية أخرى ,وبذلك يجب أن يتم التشخيص بطريقة موضوعية دقيقة .
  • 45. المبحث الثاني : •التدخل المبكر للأطفال التوحديين تحتل l'intervention précoce أصبحت قضية التدخل المبكر مكانة كبيرة على المستويين العالمي والمحلي، وأصبحت هناك اتجاهات تتزايد يومًا بعد يوم تنادي بضرورة أخذ هؤلاء الأطفال في الاعتبار للوقوف على أفضل الأساليب الملائمة ا لدرجة التوحد واختلاف الفرو ً للتعامل معهم، وضرورة تنوع هذه الأساليب وفق ق الفردية بين أفرادها. وتعتبر السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل من فترات النمو الحرجة التي تؤثر في استجاباته لخبرات التعلم، وأيضًا في اكتساب الكثير من المهارات والسلوكيات، ، ويحدث التوحد في تلك الفترة الحرجة والهامة في حياة الطفل فيجد الخبرات والمثي رات التي يحصل عليها في ذلك الوقت. حيث يعد من الاضطرابات النمائية المعقدة التي تؤثر على تواصل الطفل مع الآخرين سواء بطريقة لفظية أو غير لفظية، وأيضًا على تفاعله مع الآخرين، وأيضًا على استجاباته الحسية للمثيرات وأيضًا على الجوانب المعرفية عنده.
  • 46. ولهذا أكدت الكثير من الدراسات على أهمية المرحلة الأولى في عمر الطفل التوحدي؛ حيث يتأسس عليها الإطار العام الذي سيتم العمل في ضوئه فيما بعد، وهذا ما أكده لوفاس في الدراسة التي أثبتت أن الأطفال التوحديين الذين تلقوا برامج علاجية Lovas )1993( مكثفة قبل سن ) 5( سنوات، كانت نتائج العلاج معهم أكثر فعالية من الأطفال الذين تلقوا العلاج بعد سـن ) 5( سنوات وأن التدخل السلوكي خاصة إذا كان للطفل في عمر ثلاث سنوات لا يحتاج إلى الوقت والجهد الذي يبذله في حالة ما كان عمره وقت بدء التدخل ) أكبر من ذلك. )سماح قاسم، 2006 ، ص 135 كما أن عدم الاهتمام بخصائص الطفل التوحدي قد يؤدي إلى تضاعف المشكلة مع تقدم العمر ويجعل التعليم والتدريب لاحقا عملية صعبة وشاقه لكل من المعلم والأسرة، لذا فان التدخل المبكر عنصرا هاما في علاج مشكلات التوحد.
  • 47. •من أهداف التدخل المبكر: ويهدف التدخل المبكر إلى تقوية العلا قه بين الطفل ووالديه من خلال تدريبهم على المهارات التالية: •كيف يشعرون براحه مع أطفالهم •تنظيم البيت ليصبح أكثر راحة للصغار واقل عرضة للتع رض للمشاكل •ممارسة متطلبات البرنامج الخاص بطفلهم في البيت •تقبل طفلهم كجزء من أفراد العائلة والاستمتاع معه ويتم تنفيذ برنامج التدخل المبكر في البيت أو في المدرسة مع المتابعة في البيت.
  • 48. ويجب أن يركز البرنامج بشكل عام على: •العلاج من خلال اللعب •تقليل العزلة الموجودة لديه بإشراكه تدريجيا مع الآخرين •تشجيع المهارات و الأنشطة الاجتماعية •علاج النطق لتحسين التواصل •العلاج الوظيفي لتطوير المهارات الحسيه لدى الطفل •مساندة الأهل •التركيز إشراك الطفل في أنشطه اجتماعيه صغيرة مع أطفال عاديين
  • 49. •فائدة التدخل المبكر: إن البدء في سن مبكر كما ذكر سابقا، يتيح فرص أفضل لمنع حدوث آثار سلبية على قدرات الطفل في المجالات المختلفة، فهو مفيد لكل من الأهل والطفل، حيث يتدرب كل منهما كيف يتعامل ويتعايش مع الآخر. كما أن التدخل المبكر مهم لمنع التأخر اللغوي ولتطوير القدرات العاطفية والاجتماعية لدى الطفل وهي عناصر بلا شك يحتاجها كل من الطفل وأسرته. وتشير الدراسات إلى أن البيئة الأفضل للطفل هي التي توفر له: ثلاثة أنواع من الاستثارة ) الحسية والوجدانية والاجتماعية ( •استثارة تدعم وتطور النمو اللفظي. •تشجيعا لمهارة حل المشكلات والقدرة على الاستكشاف. •تدعيم وتعزيز لما يقوم به من استدلال لفظي.
  • 50. يعالج التعليم المبكر القصور في جوانب متعددة من أهمها: •الجانب الاجتماعي •الجانب الأكاديمي ) لغوي و ـ حسابي( •الجانب السلوكي •الجانب الحركي )مهارات حركية صغرى وـ مهارات حركية كبرى ( •الجانب الإدراكي كما يعتبر الهدف الأساس ي من التدخل المبكر في مجالات التربية الخاصة هو الحد من الآثار السلبية للإعاقة على الطفل وأسرته في الجوانب الاجتماعية والأكاديمية والسلوكية والنفسية ........الخ وفي زيادة تقبل المجتمع للطفل وتفهمه لاحتياجاته وتوظيف قدراته
  • 51. ويمكن تلخيص أهداف برامج التدخل المبكر على النحو التالي: تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل. الحيلولة دون تطور نسبة الإعاقة أو التقليل من شدتها. التقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها ومساعدتها في تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف. إبراز أهمية دور الأسرة في تخطيط وتنفيذ برامج التدخل. مساعدة الآسرة على اكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين. زيادة درجة وعـي المجتمع بالوقاية من الإعاقة والحد من آثارها. لان التعلم المبكر في السنوات الأولى من حياة الطفل أسرع وأسهل من التعلم في أي مرحلة عمرية أخرى .
  • 52. إن الفريق العيادي المتكامل )والمتكون من مجموع الأطباء المختصين والأخصائي النفس ي العيادي والأخصائي الإجتماعي وأخصائي النطق واللغة وأخصائي القياس السمعي وأخصائي العلاج الطبيعي والوظيفي والمربية الخاصة والمعلمة والممرضة وأولياء الأمور ( كلهم مجتمعون يحدثون تغيرا ملموسا وتحسنا في حالة الطفل وبذا فمهم جدا ما يجب توافره في فريق العمل داخل برنامج التدخل المبكر وهو : *معرفة مراحل وخصائص النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة. *القدرة على معرفة أعراض الإعاقات المختلفة. *القدرة على ملاحظة وتسجيل سلوك الأطفال. *القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى ملائمة لمستوى نمو الطفل ومت وافقة مع نمط التعلم ومواطن الضعف ومواطن القوة لديه. *القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الأطفال من خلال التواصل الفاعل. *القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها. *فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم. *القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم. *القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد التخصصات.
  • 53. وتتمثل هذه الخدمات في برامج علاجية للأطفال تبعا لاحتياجاتهم , حيث يتم تصميم خطة علاجية فردية لكل طفل من قبل فريق متعدد التخصصات . وتتضمن هذه الخدمات تحفيزا للنمو المعرفي والحركي والاجتماعي واللغوي وتدريبا على الوظائف الحياتية اليومية. إذ سيشتمل فريق العمل على أخصائيات في التربية الخاصة وعلاج صعوبات النطق والتخاطب والخدمات النفسية والرعاية الاجتماعية والعلاج الوظيفي . وسيصاحب هذه الخدمات للأطفال خدمات توجيهية وتدريبية للأسر.ويتم تقديم بعض هذه الخدمات من خلال برنامج المراكز النهارية و على فترات متفاوتة تحددها حاجات الطفل وأس رته . أما البعض الآخر فسيقدم من خلال برنامج للخدمات الممتدة في المجتمع المحلي سواء من خلال برنامج للزيارات المنزلية تقوم بها مختصات في المجالات المختلفة أو من خلال مراكز مصغرة تكون بمثابة نقاط التقاء مع الطفل والأسرة ، وقد تشتمل هذه المراكز المصغرة على مراكز يتم استحداثها في بعض الأحياء أو مجرد أماكن التقاء في مباني رياضالأطفال أو المدارس التي تبدي اهتماما واستعدادا للتعاون في هذا المجال.
  • 54. ويكون التدخل المبكر فمن خلال مراكز متخصصة أو في المنزل أو في العيادات والمستشفيات أومن خلال تقديم الإستشارات وهذا أضعف الإيمان الذي نتعامل معه في بلادنا ويجب الإشارة أنه مهم جدا تقديم هذا النوع من التدخل عن طريق وسائل الإعلام وبتقديم المساعدة للأسر عن طريق التدريبعلى خصائص هؤلاء الأطفال وطرق رعايتهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع أطفالهم وإتباع البرامج العلاجية والتربوية وتوعيتهم بدورهم المهم في تحسن حالة أبنائهم.
  • 55. وخدمات التدخل المبكر تنطلق من الإيمان الراسخ بالقناعات التالية: *أن كل طفل مميز وفريد في خصائصه وسماته بصرف النظر عن نوع الإعاقة أو الظروف المع وقة. *الإيمان بحقوق الطفل وصونها وحمايتها. *الأسرة هي الحاضن الطبيعي لرعاية الطفل وتلبية احتياجاته وشريك أساس ي في توفير شروط النمو الأفضل. *البيئة الأمثل لإنماء الطفل وتطوير أنماط سلوكه وصحته النفسية هي البيئة الطبيعية مع الأسرة والأقران من كافة الفئات. ً *تؤدي المؤسسات الاجتماعية المتنوعة ) دور الحضانة، مراكز الرعاية ، المدارس النظامية ( دورا عظيم للأهمية في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطفل. *تكامل الخدمات والأدوار بين المؤسسات المعنية بخدمة الطفولة هو الأساس في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع. ً * لاحتياجات الأطفال وان يسود مبدأ المرونة ينبغي أن يتم تكييف الخدمات والمرافق وفقا في كافة أنواع الخدمات المقدمة. *الفريق المهني المتنوع الاختصاصات جانب أساس ي في خدمة الطفل وتلبية احتياجاته المتنوعة والمتميزة. *التدخل المبكر لخدمة الطفل يزيد من فعالية البرامج والخدمات المقدمة. *تزداد فعالية البرامج والخدمات المقدمة للأطفال كلما قدمت في وقت مبكر.
  • 56. •العلاجات: إن أي برنامج علاجي أو علاجي تربوي للأطفال لا يعد فعالا وذو فائدة إن لم يكن شاملا ومستوعبا لكل العناصر الأساسية التي يجب أن تدرج في هذا البرنامج. وكثي را ما يعتقد المختصون بأن البرنامج العلاجي الفعال هو الذي يشمل خطة علاجية متميزة. وقد يكون هذا أحد العناصر الهامة بالتأكيد، ولكن لابد من تواجد عناصر أخرى ترتبط بمن وأين وكيف سيتم تنفيذ هذه الخطة . وتعتبر النصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب التجربة مساعدة للأهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرس ي فعلى الأهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل والمدرسة والمجتمع المحيط به ، والأخصائي النفس ي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي الإرشادات والتوجيهات والتدريبات السلوكية اللازمة.
  • 57. أن بمقدور كل طفل توحدي التقدم والتحسن إذا استطعنا نحن المربين والأهل وأصحاب التخصص الاقتناع بقدراته المخفية والظاهرة والتعامل معه وفق خططواضحة ومدروسة،وبطرح إنساني النهج،أخلاقي المسار،مع تقديم الحب والتقدير والقبول له و يجب أن يترجم هذا،إلى برامج وخطط تربوية وسلوكية، فمن خلال البحث عن قوة الطفل المتوحد،واكتشاف ش يء يميزه عن غيره، نستطيع أن نسير في برنامج علاجي،مرتكزين على الطرق المتنوعة والفعالة،ومضطلعين على كل برنامج مقدم ومعد للتوحد،نستفيد من محتواه التربوي ونطبقه بقوة ونشاط،وكلنا أمل في الحصول على أفضل النتائج ،و نجد أنفسنا حائرين بتعدد طرق التدخل والعلاج،ولكننا قطعاسنستفيد من الطرح القائم ونعمل على تطويره بكل الطرق الإبداعية والمهنية والمنهجية لمساعدة المتوحد وإشعال شمعة خير من لعن الظلام .لنضع نصب أعيننا أنه رغم صعوبة التواصل مع التوحدي ,لكنه يمكننا وضع برامح علاجية وتربوية فردية ناجحة وذات نتائج مبهرة,إذ أن إعتمادنا على المادة الخام والتي هي الموهبة الإنسانية والمهارة النفسية في التعامل مع التوحدي الإنسان وتقبله كما هو بتفرده وإحترام تميزه وقدراته ,و تعزيز الجوانب الإيجابية والقوية وإطفاء السلوكاتغير المرغوب فيها ,حينها يمكننا الإرتقاء به كمنظومة سلوكية للأفضل بجعله يعتمد على نفسه وبعدها نعزز ثقته بذاته . إن توليفة من الإيمان والصبر هي ما يجب أن تتواجد عند المعالج والمربي والأولياء حتى نمكن البرامج العلاجية المتعددة من التآزر كبرنامج شامل ومتكامل وتحدث تغييرا في حالة الطفل المتوحد والتدخل المبكر له الدور الكبير في تحسين الحالة ,وعملنا كفريق متعاون ومؤمن بإحداث الفرق وال وصول للنجاح " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".