يعتبر التعليم القائم على المشروع كطريقة تدريس حديثة نسبياً شاع استخدامها في الأوساط التربوية، وذلك كإحدى استراتيجيات التعلّم النشط الذي يهتم بتفعيل دور المتعلم أثناء عملية التعلم.
حيث يتضمن التعلّم النشط Active Learning قيام الطالب بأنشطة وأعمال تتطلب التفكير والتأمل، ويعمل على تحويله من متعلم سلبي يستقبل فقط ما يقدمه المعلم إلى تعلّم نشط يتمركز حول المتعلم
ففي الوقت الذي تركز فيه استراتيجيات التدريس التقليدية على أساليب التلقين والحفظ والاستظهار وطغيان الثقافة اللفظية وثقافة الإلقاء على الممارسات التدريسية داخل الفصول والمختبرات دون فرص للحوار والتفاعل الصفي والنشاط الفردي والتعاوني من قبل الطلاب، وتهتم استراتيجيات التعلّم النشط (ومنها استراتيجية التعليم القائم على المشروع) بدور المتعلم الفعَّال في عملية التّعلم، بل وتجعل من المتعلم مركزاً لهذه العملية، ويقتصر دور المعلم على كونه الموجّه والميّسر لعملية التعلّم
(فلاح العطوي، 1436هـ). ولذلك قد لا تصلح الاستراتيجيات التقليدية في تدريس مادة الحاسب الآلي.