إن القيادة ليست وظيفة من الوظائف العادية؛ بل هي أسلوب للحياة، ومنهج للتطبيق، فالقيادة الناجحة تمثل حجر الزاوية في نجاح العملية الإدارية، والتأثير الإيجابي على الجماعة وفق أهداف المؤسسة أو المنظمة أو الوحدة، ولقد كانت إسهامات الشباب في كل العصور تمثل دَفعةً نحو الأمام، وإن شئت فانظر إلى خالد بن الوليد، وأسامة بن زيد، وسعد بن معاذ، وغيرهم من إسهامات شباب الصحابة-رضوان الله عليهم-والقادة ممن جاء بعدهم كصلاح الدين الأيوبي؛ كل أولئك القادة رسموا بمواقفهم العديدة صورة القائد المحنك، الذي فهم جماعته وظروف تماسكها وعوامل حفزها ودفعها نحو الأهداف المعلنة. ولا شك أن تقلُّد زمام القيادة لا يُعدّ شرفًا؛ بل هو مسؤلية، لذلك سنركز في هذا البرنامج التدريبي على القيادة الواعدة وأهميتها وكيفية تطويرها.