الخطوط الكبرى للمنهج التربوي الإسلامي

1. 1
!‫؟‬ ‫أبناءنا‬ ‫نربي‬ ‫كيف‬
.‫ذ‬‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
: ‫المحاضرة‬ ‫عناصر‬: ‫المراجع‬
-‫حقائق‬-‫االسالم‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫النشء‬ ‫تربية‬‫عمارة‬ ‫محمود‬ ‫محمد‬ ‫د‬
-‫للطفل‬ ‫االسالمي‬ ‫التصور‬-‫االسالم‬ ‫في‬ ‫الطفولة‬‫عثمان‬ ‫مال‬ ‫حسن‬
-‫التربي‬ ‫خصائص‬‫ة‬‫اسالمي‬ ‫منظور‬ ‫من‬–‫معاصر‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫المسلم‬ ‫تربية‬‫المعطي‬ ‫ع‬ ‫يوسف‬
-‫الوالدية‬ ‫التربية‬‫االسالمي‬ ‫السبق‬ ‫و‬-‫االسالم‬ ‫في‬ ‫الطفل‬.‫د‬‫الشرقاوي‬ ‫محمود‬
-‫توصيات‬‫االسالمية‬ ‫الترية‬ ‫اصول‬.‫د‬‫الحازمي‬ ‫حمد‬ ‫بن‬ ‫خالد‬
-‫الوالدية‬ ‫التربية‬‫االسيسكو‬ ‫منظمة‬
1-: ‫حقائــــق‬
***‫في‬2/4/1973‫بالماني‬ ‫الجمهورية‬ ‫جريدة‬ ‫نشرت‬‫ا‬‫االلمانية‬ ‫السلطات‬ " ‫التالي‬ ‫الخبر‬
‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫االلماني‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫االقلية‬ ‫حياة‬ ‫يعيشون‬ ‫المدينة‬ ‫اطفال‬ ‫ان‬ ‫اكتشفت‬ ‫هامبورج‬ ‫في‬
‫لتحسي‬ ‫محاولة‬ ‫في‬ ‫االطفال‬ ‫على‬ ‫عطوفا‬ ‫كن‬ : ‫شعار‬ ‫تحت‬ ‫واسعة‬ ‫حملة‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫بدأت‬‫س‬
‫االزواج‬ ‫ايضا‬ ‫الحملة‬ ‫طالبت‬ ‫و‬ ‫تماما‬ ‫عنهم‬ ‫المنصرف‬ ‫االلماني‬ ‫المجتمع‬ ‫الى‬ ‫باالنتماء‬ ‫االطفال‬
‫اختالل‬ ‫لمواجهة‬ ‫سعي‬ ‫في‬ " ‫فضلك‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫طفل‬ : ‫شعار‬ ‫رفع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫النسل‬ ‫بتكثير‬ ‫الجدد‬
‫االلماني‬ ‫المجتمع‬ ‫داخل‬ ‫االعمار‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫التوازن‬.
‫الب‬ ‫المدرسين‬ ‫نقابة‬ ‫اجرتها‬ ‫دراسة‬ ‫أكدت‬ ***‫ا‬ ‫المختلط‬ ‫التعليم‬ ‫ان‬ ‫ريطانيين‬‫د‬‫انتشار‬ ‫الى‬ ‫ى‬
‫الحوامل‬ ‫التلميذات‬ ‫ظاهرات‬‫من‬ ‫اقل‬ ‫وعمرهن‬ ‫سفاحا‬16‫و‬ , ‫سنة‬‫استهالك‬ ‫حدة‬ ‫تزايدت‬
‫وقالت‬ ‫الجنسية‬ ‫االعتداءات‬ ‫معدالت‬ ‫ارتفاع‬ ‫الدراسة‬ ‫اكدت‬ ‫كما‬ . ‫مثير‬ ‫بشكل‬ ‫الحمل‬ ‫منع‬ ‫حبوب‬
.‫مدرسة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بااليدز‬ ‫مصابا‬ ‫االقل‬ ‫على‬ ‫تلميذا‬ ‫هناك‬ ‫ان‬
*‫في‬ ‫الجنس‬ ‫نوع‬ ‫توحد‬ ‫ان‬ ‫االلمانية‬ ‫التربية‬ ‫خبيرة‬ "‫شوستر‬ ‫كارلس‬ " ‫الدكتورة‬ ‫ذكرت‬ **
‫اختالط‬ ‫اما‬ , ‫التلميذات‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫التالميذ‬ ‫بين‬ ‫المنافسة‬ ‫احتدام‬ ‫الى‬ ‫يؤدي‬ ‫المدراس‬
‫ان‬ ‫االجتماعي‬ ‫النفس‬ ‫علم‬ ‫ابحاث‬ ‫معهد‬ ‫دراسات‬ ‫احدى‬ ‫اثبتت‬ ‫كما‬ ‫الدافع‬ ‫هذا‬ ‫فيلغي‬ ‫معا‬ ‫االثنين‬
‫تالميذ‬‫المواهب‬ ‫محدودو‬ ‫دائما‬ ‫وهم‬ ‫ابداعية‬ ‫بقدرات‬ ‫يتمتعون‬ ‫ال‬ ‫المختلطة‬ ‫المدارس‬ ‫وتلميذات‬
‫ا‬ ‫قليلو‬‫الج‬ ‫مدارس‬ ‫تالميذ‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫لهوايات‬. ‫الواحد‬ ‫نس‬
***‫بوش‬ ‫جورج‬ ‫االمريكي‬ ‫الرئيس‬ ‫قدمه‬ ‫تقرير‬ ‫في‬‫اال‬‫عام‬ ‫االمة‬ ‫الى‬ ‫ب‬1992‫عنوان‬ ‫تحت‬
‫"امريكا‬2000‫للتعليم‬ ‫استراتيجية‬‫فيه‬ ‫"جاء‬:
-‫امريك‬‫التعليم‬ ‫تكلفة‬ ‫زادت‬ ‫بينما‬ ‫و‬ ‫الدفاع‬ ‫على‬ ‫تنفقه‬ ‫مما‬ ‫اكثر‬ ‫التعليم‬ ‫على‬ ‫تنفق‬ ‫ا‬
‫منذ‬ ‫الضعف‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫الثانوي‬ ‫و‬ ‫االبتدائي‬1980‫و‬ ‫تقريبا‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫الطلبة‬ ‫اعداد‬ ‫ظلت‬
‫بمقد‬ ‫طالب‬ ‫لكل‬ ‫التكلفة‬ ‫زادت‬‫ار‬33%.‫الدفاع‬ ‫على‬ ‫يصرف‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬
-‫العالمي‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫االمريكيين‬ ‫الطلبة‬ ‫ترتيب‬ ‫ياتي‬‫دول‬ ‫طالب‬ ‫لمستوى‬ ‫المقارنة‬ ‫ة‬
‫جذري‬ ‫جهد‬ ‫يبذل‬ ‫لم‬ ‫اذا‬ ‫و‬ ‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫قريبا‬ ‫او‬ ‫الصفوف‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫المختلفة‬ ‫العالم‬
. ‫نحن‬ ‫حيث‬ ‫فسنبقى‬
-‫عن‬ ‫يزيد‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫المتوسط‬ ‫في‬ ‫امريكا‬ ‫اطفال‬ ‫يقضي‬9%‫عشر‬ ‫الثمانية‬ ‫اعوامهم‬ ‫من‬
‫نسبتها‬ ‫و‬ ‫االعوام‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫البقية‬ ‫عن‬ ‫فماذا‬ ‫المدرسة‬ ‫داخل‬ ‫االولى‬91%‫هل‬‫تقضى‬
‫؟‬ ‫التلفزيون‬ ‫امام‬ ‫او‬ ‫المالعب‬ ‫في‬ ‫او‬ ‫البيت‬ ‫في‬

2. 2
-‫و‬ ‫الراعية‬ ‫هي‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫يفترض‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫اطفالنا‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫لعدد‬ ‫بالنسبة‬ ‫االسرة‬ ‫ان‬
‫االنهيار‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫االخرى‬ ‫هي‬ ‫االخالقي‬ ‫سندهم‬ ‫و‬ ‫لهم‬ ‫الحامية‬.
-‫المشروبات‬ ‫استخدام‬ ‫سوء‬ ‫و‬ ‫المخدرات‬ ‫فهناك‬ ‫باطفالنا‬ ‫تلحق‬ ‫االوبئة‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫هناك‬
‫ا‬‫وبقية‬ ‫االيدز‬ ‫و‬ ‫للحمل‬ ‫المراهقات‬ ‫تعرض‬ ‫و‬ ‫المتوقعة‬ ‫غير‬ ‫العنف‬ ‫مظاهر‬ ‫و‬ ‫لكحولية‬
. ‫االدواء‬
‫او‬ ‫تهمل‬ ‫ان‬ ‫ابناءها‬ ‫تحب‬ ‫امة‬ ‫او‬ ‫متمدن‬ ‫مجتمع‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ : ‫قائال‬ ‫الرئيس‬ ‫يصرح‬ ‫ثم‬
‫ابرياء‬ ‫ضحايا‬ ‫مجرد‬ ‫تقريبا‬ ‫حالة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫لها‬ ‫يتعرض‬ ‫التي‬ ‫المكاره‬ ‫هذه‬ ‫تتجاهل‬
‫ال‬ ‫الكبار‬ ‫لسلوك‬.‫سيء‬
2-: ‫للطفل‬ ‫االسالمي‬ ‫التصور‬
‫ا‬ ‫اساس‬ ‫ألنها‬ ‫االنسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫مرحلة‬ ‫أهم‬ ‫الطفولة‬, ‫لشخصية‬‫ان‬ ‫العلماء‬ ‫الحظ‬ ‫وقد‬
‫طفولة‬ ‫اطول‬ ‫ان‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫ويترتب‬ ‫و‬ ‫الرقي‬ ‫سلم‬ ‫في‬ ‫الكائن‬ ‫تقدم‬ ‫كلما‬ ‫تطول‬ ‫الطفولة‬–‫وهي‬
‫البشر‬ ‫طفولة‬-‫ي‬ ‫المدة‬ ‫هذه‬ ‫طول‬ ‫ان‬ ‫كما‬ , ‫آخر‬ ‫كائن‬ ‫أي‬ ‫لدى‬ ‫مثيلتها‬ ‫عن‬ ‫أعجز‬‫حسب‬ ‫ختلف‬
‫يلقي‬ ‫االنسان‬ ‫ألن‬ ‫قصيرة‬ ‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬ ‫تكون‬ ‫البدائية‬ ‫المجتمعات‬ ‫ففي‬ ‫الزمن‬ ‫و‬ ‫البيئة‬
‫هذه‬ ‫فتطول‬ ‫المتحضرة‬ ‫الحديثة‬ ‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫اما‬ , ‫الصغر‬ ‫منذ‬ ‫الحياة‬ ‫معترك‬ ‫في‬ ‫نفسه‬
. ‫التمدرس‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫الى‬ ‫الفترة‬
‫االسالم‬ ‫و‬‫شاملة‬ ‫اصالحية‬ ‫رسالة‬ ‫باعتباره‬‫ك‬ ‫عناية‬ ‫بالطفل‬ ‫اعتنى‬‫به‬ ‫قام‬ ‫ما‬ ‫واول‬ , ‫بيرة‬
‫الجاهلي‬ ‫العادات‬ ‫تحريم‬ ‫هو‬ ‫تجاهه‬, ‫البنات‬ ‫كوأد‬ ‫بالطفل‬ ‫اضرت‬ ‫التي‬ ‫ة‬‫وحرما‬‫و‬ ‫االطفال‬ ‫ن‬
‫حقوق‬ ‫حفظ‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫العناية‬ ‫مسؤولية‬ ‫االم‬ ‫و‬ ‫االب‬ ‫حمل‬ ‫ذلك‬ ‫,وبعد‬ ‫الميراث‬ ‫من‬ ‫النساء‬‫في‬ ‫ه‬
, ‫كثيرة‬ ‫أحاديث‬ ‫و‬ ‫كثيرة‬ ‫آيات‬‫ك‬‫قوا‬ ‫حدد‬ ‫,و‬ ‫االطفال‬ ‫واجبات‬ ‫بين‬ ‫ما‬‫الطفل‬ ‫تربية‬ ‫عد‬‫هذه‬ ,
.. ‫البنه‬ ‫لقمان‬‫وصية‬ ‫في‬ ‫مجملة‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫القواعد‬
‫دعا‬ ‫و‬ ‫الزنا‬ ‫فحرم‬ ‫ميالده‬ ‫قبل‬ ‫بالطفل‬ ‫االسالم‬ ‫اعتنى‬ ‫فقد‬‫البصر‬ ‫لغض‬ ‫المؤمنات‬ ‫و‬ ‫المؤمنين‬
,‫الى‬ ‫االم‬ ‫جسم‬ ‫من‬ ‫لالنتقال‬ ‫الطفل‬ ‫تؤهل‬ ‫تربوية‬‫مؤسسة‬ ‫اول‬ ‫هو‬ ‫الرحم‬ ‫ألن‬ ‫اال‬ ‫ذلك‬ ‫وما‬
‫الخارجي‬ ‫العالم‬‫اختيارالزو‬ ‫على‬ ‫حث‬ ‫كما‬ ,‫صالح‬ ‫لضمان‬ ‫ضروري‬ ‫كشرط‬ ‫الصالحة‬ ‫جة‬
‫صارمة‬ ‫لشروط‬ ‫يخضع‬ ‫الزوجة‬ ‫اختيار‬ ‫كان‬ ‫الغرب‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫انه‬ ‫الغريب‬ ‫و‬ , ‫الذرية‬
‫فاالنجل‬‫و‬ ‫قبل‬ ‫تبدأ‬ ‫الطفل‬ ‫تربية‬ ‫ان‬ ‫يرون‬ ‫مثال‬ ‫يز‬‫ب‬ ‫الدته‬50‫بواجبهم‬ ‫يقوموا‬ ‫فلكي‬ , ‫سنة‬
‫ا‬ ‫ابيها‬ ‫عن‬ ‫عرف‬ٌ‫ي‬ ‫لم‬ ‫زوجة‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫الزوج‬ ‫فإن‬ ‫الغد‬ ‫طفل‬ ‫نحو‬‫جدها‬ ‫و‬‫اصابته‬‫بمرض‬
‫او‬ , ‫معدي‬ ‫او‬ ‫عضال‬.. ‫البلهاء‬ ‫او‬ ‫العقول‬ ‫ضعاف‬ ‫عائلتها‬ ‫في‬ ‫ظهر‬
‫قوله‬ ‫منها‬ ‫القرآنية‬ ‫االيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫صداها‬ ‫تجد‬ ‫للزوجة‬ ‫الجيد‬ ‫االختيار‬ ‫الدعوةالى‬ ‫هذه‬
: ‫تعالى‬‫و‬ " ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ "‫عليكم‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫ايمانكم‬ ‫ملكت‬ ‫ما‬ ‫اال‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫المحصنات‬ ‫"و‬
‫الصالح‬ ‫و‬ ‫منكم‬ ‫االيامى‬ ‫انكحوا‬‫من‬ ‫هللا‬ ‫يغنهم‬ ‫فقراء‬ ‫يكونوا‬ ‫ان‬ ‫اماؤكم‬ ‫و‬ ‫عبادكم‬ ‫من‬ ‫ين‬
‫هللا‬ ‫و‬ ‫فضله‬‫امر‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫و‬ " ‫عليم‬ ‫واسع‬‫عل‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬, ‫الولود‬ ‫الودود‬ ‫باختيار‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫يه‬
‫الدين‬ ‫ذات‬ ‫باختيار‬ ‫للرجل‬ ‫ووصيته‬ ‫الزوجة‬ ‫نكاح‬ ‫اسباب‬ ‫فيه‬ ‫بين‬ ‫الذي‬ ‫المشهور‬ ‫الحديث‬ ‫و‬
.
‫االسر‬ ‫احضان‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫الطفل‬ ‫يجد‬ ‫الرحم‬ ‫بعد‬‫الحق‬ ‫زود‬ ‫..وقد‬ ‫اجتماعية‬ ‫خلية‬ ‫اول‬ .. ‫ة‬
‫اود‬ ‫حيث‬ ‫الرقي‬ ‫و‬ ‫البقاء‬ ‫بمقومات‬ ‫الخلية‬ ‫هذه‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬‫محبة‬ ‫عواطف‬ ‫االبوين‬ ‫في‬ ‫ع‬
‫و‬ ‫الطفل‬‫العلماء‬ ‫مايسميه‬ ‫وهو‬ ‫بلقائه‬ ‫الطمانينة‬ ‫و‬ ‫االنس‬ ‫شعور‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫العناية‬ ‫و‬ ‫رحمته‬
.. ‫االبوة‬ ‫و‬ ‫االمومة‬ ‫بغريزتي‬
‫الترب‬ ‫هي‬ ‫الطفل‬ ‫يتلقاها‬ ‫تربية‬ ‫واول‬‫في‬ ‫كنتم‬ ‫ان‬ ‫الناس‬ ‫ايها‬ ‫يا‬ " ‫تعالى‬ ‫يقول‬ , ‫الربانية‬ ‫ية‬
‫وغير‬ ‫مخلقة‬ ‫مضغة‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫علقة‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫نطفة‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫تراب‬ ‫من‬ ‫خلقناكم‬ ‫فانا‬ ‫البعث‬ ‫من‬ ‫ريب‬
‫نق‬ ‫و‬ ‫لكم‬ ‫لنبين‬ ‫مخلقة‬‫اجل‬ ‫الى‬ ‫نشاء‬ ‫ما‬ ‫االرحام‬ ‫في‬ ‫ر‬‫لتبلغوا‬ ‫ثم‬ ‫طفال‬ ‫نخرجكم‬ ‫ثم‬ ‫مسمى‬
‫حي‬ "‫طفال‬ ‫نخرجكم‬ ‫ثم‬ " ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫فتأمل‬ ".‫اشدكم‬‫االولى‬ ‫النشأة‬ ‫مرحلة‬ ‫نسب‬ ‫ث‬‫الىنفسه‬
‫..و‬"‫اشدكم‬ ‫لتبلغوا‬ ‫"ثم‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫وهي‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫لالفراد‬ ‫نسب‬ ‫حيث‬

3. 3
‫وتر‬ , ‫االخرى‬ ‫الراقية‬ ‫المراحل‬ ‫الى‬ ‫الطفولة‬‫ب‬‫الربانية‬ ‫االستعدادات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫هللا‬ ‫ية‬
‫كتزويده‬ ‫الخارجي‬ ‫العالم‬ ‫مع‬ ‫للتفاعل‬ ‫الطفل‬ ‫تؤهل‬ ‫التي‬ ‫الفطرية‬‫بوابة‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬ ‫بالحواس‬
" ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫المتجلية‬ ‫الشر‬ ‫و‬ ‫الخير‬ ‫سبيل‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫وفطرة‬ , ‫حوله‬ ‫لما‬ ‫استكشافه‬
.. " ‫النجدين‬ ‫هديناه‬ ‫انا‬
‫بها‬ ‫يوجدون‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫البيئة‬ ‫وفق‬ ‫للحياة‬ ‫الطفل‬ ‫اعداد‬ ‫في‬ ‫الوالدين‬ ‫دور‬ ‫يبدأ‬ ‫ثم‬,
‫الم‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫االنفاق‬ ‫يتجاوز‬ ‫االعداد‬ ‫وهذا‬‫كذلك‬ ‫ليشمل‬ ‫الملبس‬ ‫و‬ ‫المشرب‬ ‫و‬ ‫طعم‬
‫و‬ ‫الطبائع‬ ‫فيها‬ ‫تنقش‬ ‫التي‬ ‫المبكرة‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫الطفل‬ ‫اهمال‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫الحرص‬
,‫العفة‬ : ‫هما‬ ‫محوريين‬ ‫خلقين‬ ‫في‬ ‫تجمل‬ ‫التي‬ ‫الفاضلة‬ ‫باالخالق‬ ‫وتسليحه‬ , ‫العوائد‬ ‫تغرس‬
‫س‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يقول‬ ,‫سيئة‬ ‫عاقبة‬ ‫..ولالهمال‬ ‫القناعة‬ ‫و‬‫اعينوا‬ " : ‫لم‬
.‫هريرة‬ ‫ابو‬ ‫رواه‬"‫ولده‬ ‫من‬ ‫العقوق‬ ‫استخرج‬ ‫شاء‬ ‫ومن‬ , ‫البر‬ ‫على‬ ‫اوالدكم‬
‫سن‬ ‫حتى‬ ‫وتستمر‬ ‫الوالدة‬ ‫منذ‬ ‫تبدا‬ ‫االسالمي‬ ‫المنظور‬ ‫من‬ ‫للوالدين‬ ‫التربوية‬ ‫المسؤولية‬ ‫و‬
‫المراهقة‬‫حي‬‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫و‬ ‫الفرد‬ ‫شخصية‬ ‫تتكون‬ ‫ث‬‫فيها‬ ‫يتحمل‬ ‫التي‬ ‫التكليف‬ ‫بمرحلة‬
‫وقد‬ , ‫مسؤوليته‬ ‫الفرد‬‫اعتمدت‬‫الطفولة‬ ‫فترة‬ ‫وزعت‬ ‫حين‬ ‫التقسيم‬ ‫نفس‬ ‫الحديثة‬ ‫التربية‬
‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫على‬1-‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫الى‬ ‫سنة‬ ‫من‬2-‫من‬3‫الى‬ ‫سنوات‬8‫سنوات‬-3‫من‬
8‫المراهقة‬ ‫الى‬ ‫سنوات‬‫بحقوقه‬ ‫الطفل‬ ‫تعريف‬ ‫الى‬ ‫باالضافة‬ ‫تقتضي‬ ‫المسؤولية‬ ‫هذه‬ ,
‫تح‬ ‫و‬ ‫حياته‬ ‫اولويات‬ ‫ترتيب‬ ‫من‬ ‫تمكينه‬ ‫و‬ , ‫بواجباته‬ ‫تعريفه‬‫صغره‬ ‫منذ‬ ‫المسؤولية‬ ‫ميله‬
‫انس‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬‫رسول‬ ‫بعث‬ ‫القيادة‬ ‫و‬ ‫المبادرة‬ ‫على‬ ‫يتعود‬ ‫حتى‬‫مالك‬ ‫بن‬
‫فاستبطأ‬ ‫امر‬ ‫في‬ ‫غالم‬ ‫وهو‬‫بين‬ ‫و‬ ‫بيني‬ ‫سر‬ ‫انه‬ : ‫وقال‬ ‫ابى‬ ‫يخبرها‬ ‫ان‬ ‫طلبت‬ ‫فلما‬ ‫امه‬ ‫ته‬
.. ‫..فتأمل‬ ‫أحدا‬ ‫النبي‬ ‫سر‬ ‫على‬ ‫يطلع‬ ‫باال‬‫فأوصته‬ ‫هللا‬‫رسول‬
‫ح‬ ‫على‬ ‫االسالم‬ ‫وشدد‬‫تر‬ ‫سن‬‫ب‬‫يبرره‬ ‫ما‬ ‫االلحاح‬ ‫لهذا‬ ‫و‬ , ‫بهن‬ ‫االعتناء‬ ‫و‬ ‫البنات‬ ‫ية‬1-
,‫المشاعر‬ ‫رقيق‬ ‫ضعيف‬ ‫كائن‬ ‫فالبنت‬2-‫من‬ ‫شيء‬ ‫اآلباء‬ ‫طبع‬ ‫وفي‬‫على‬ ‫الذكر‬ ‫الى‬ ‫الميل‬
, ‫أنثى‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫المولود‬ ‫عن‬ ‫يعرض‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫بل‬ ‫االنثى‬ ‫حساب‬3-‫اثر‬ ‫من‬ ‫تربيتها‬ ‫تحققه‬ ‫ما‬
: ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫مبارك‬‫كان‬ ‫من‬‫ألوائهن‬ ‫على‬ ‫فصبر‬ ‫بنات‬ ‫ثالث‬ ‫له‬
‫و‬‫ضرائهن‬, ‫اياهن‬ ‫برحمته‬ ‫الجنة‬ ‫هللا‬ ‫أدخله‬‫وان‬ , ‫قال‬ ‫هللا‬‫رسول‬ ‫يا‬ ‫بنتان‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫رجل‬ ‫قال‬
‫الثالثة‬ ‫على‬ ‫التنصيص‬ ‫لكن‬ " ‫وواحدة‬ : ‫قال‬ ‫هللا‬ ‫يارسول‬‫واحدة‬ ‫وان‬ , ‫رجل‬ ‫قال‬ , ‫بنتان‬
‫تناقض‬‫وجود‬ ‫يتيح‬ ‫البنات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫فالعدد‬ ‫الفضل‬ ‫قمة‬ ‫اشارةالى‬‫الواحد‬ ‫البيت‬ ‫داخل‬ ‫ات‬
‫اال‬ ‫اليقدره‬ ‫جهد‬ ‫السفينة‬ ‫قيادة‬ ‫في‬ ‫الوالد‬ ‫نجاح‬ ‫مدى‬ ‫و‬ ‫حينئذ‬ ‫التربية‬ ‫خطر‬ ‫يكون‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
‫كراهة‬ ‫على‬ ‫يدلل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫بالبنات‬ ‫العناية‬ ‫الى‬ ‫االشارة‬ ‫االحاديث‬ ‫في‬ ‫تكررت‬‫وقد‬ . ‫تعالى‬ ‫هللا‬
‫المعاملة‬ ‫في‬ ‫البنات‬ ‫و‬ ‫البنين‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬..
‫منظور‬ ‫من‬ .. ‫العقاب‬ **: ‫اسالمي‬
‫كثيرة‬ ‫إشكاالت‬ ‫الزجر‬ ‫و‬ ‫التربية‬ ‫مبرر‬ ‫تحت‬ ‫الطفل‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫البدني‬ ‫العقاب‬ ‫يطرح‬‫حول‬
‫مبر‬‫ولإل‬ , ‫سلبياته‬ ‫و‬ ‫راته‬‫النبي‬ ‫ان‬ ‫يثبت‬ ‫فلم‬ , ‫االسلوب‬ ‫هذا‬ ‫بشأن‬ ‫الخاص‬ ‫منظوره‬ ‫سالم‬
‫اال‬ , ‫البدني‬ ‫االيذاء‬ ‫او‬ ‫بالضرب‬ ‫بنتا‬ ‫او‬ ‫غالما‬ ‫عاقب‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫بعض‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫ما‬
‫ا‬ ‫الروايات‬‫صبية‬ ‫ن‬‫وجدها‬ ‫تفقدها‬ ‫فلما‬ ‫فتأخرت‬ ‫ألمر‬ ‫فارسلها‬ ‫زوجاته‬ ‫احدى‬ ‫عند‬ ‫كانت‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فغضب‬ , ‫البيت‬ ‫بجوار‬ ‫بنات‬ ‫تالعب‬‫في‬ ‫سواك‬ ‫بعود‬ ‫مشيرا‬ ‫وتوعدها‬
‫المربون‬ ‫حرص‬ ‫وقد‬ , ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫عطفه‬ ‫و‬ ‫رحمته‬ ‫فتأمل‬ .. ‫مازحها‬ ‫ثم‬ ‫يده‬
‫فأو‬ , ‫النبوي‬ ‫بالهدي‬ ‫االقتداء‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬‫االقدام‬ ‫قبل‬ ‫ومزاجه‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫بمعرفة‬ ‫صوا‬
‫إصال‬ ‫في‬ ‫اشراكه‬ ‫على‬‫شجعوا‬ ‫و‬ , ‫معاقبته‬ ‫على‬‫هفوا‬ ‫و‬ ‫اخطائه‬ ‫ح‬‫لتوقيع‬ ‫اشترطوا‬ ‫كما‬ ‫ته‬
: ‫منها‬ ‫شروط‬ ‫عدة‬ ‫العقوبة‬1-‫يبلغ‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫الطفل‬ ‫يضرب‬ ‫اال‬10‫سنوات‬2-‫يزيد‬ ‫اال‬
‫الرقيقة‬ ‫العصي‬ ‫باالسواط‬ ‫هنا‬ ‫المقصود‬ ‫و‬ ‫اسواط‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫الضرب‬3-‫الطفل‬ ‫يعطى‬ ‫ان‬
‫شدة‬ ‫ومن‬ , ‫به‬ ‫التشهير‬ ‫و‬ ‫لضربه‬ ‫االلتجاء‬ ‫دون‬ ‫الخطا‬ ‫يصلح‬ ‫و‬ ‫فعل‬ ‫عما‬ ‫يتوب‬ ‫ألن‬ ‫فرصة‬

4. 4
‫عنايته‬‫اآلداب‬ ‫و‬ ‫الفضائل‬ ‫على‬ ‫مبكرة‬ ‫سن‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫تعويد‬ ‫على‬ ‫حرصوا‬ ‫الموضوع‬ ‫بهذا‬ ‫م‬
‫يو‬ ‫بما‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫قيامه‬ ‫دون‬ ‫تحول‬ ‫التي‬‫يلجأ‬ ‫أال‬ ‫يرى‬ ‫سينا‬ ‫فابن‬ , ‫ضربه‬ ‫جب‬‫عند‬ ‫اال‬ ‫للعقوبة‬
‫الضرورة‬‫االثر‬ ‫الحداث‬ ‫الشفعاء‬ ‫توسط‬ ‫و‬ ‫الوعيد‬ ‫و‬ ‫االتهديد‬ ‫االبعد‬ ‫الضرب‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫اب‬ ‫اما‬ , ‫الطفل‬ ‫في‬ ‫المطلوب‬‫اسهب‬ ‫فقد‬ ‫خلدون‬ ‫ن‬‫بسبب‬ ‫االثرالسيء‬ ‫من‬ ‫ينشأ‬ ‫ما‬ ‫توضيح‬ ‫في‬
‫و‬ ‫الشدة‬ ‫استعمال‬ ‫و‬ ‫القهر‬‫بالقه‬ ‫يعامل‬ ‫من‬ ‫ان‬ " ‫فقال‬ ‫العنف‬‫هو‬ ‫اذ‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫عالة‬ ‫يصبح‬ ‫ر‬
‫عن‬ ‫يقعد‬ ‫و‬ , ‫الحمية‬ ‫و‬ ‫الحماسة‬ ‫من‬ ‫لخلوه‬ ‫اسرته‬ ‫و‬ ‫شرفه‬ ‫عن‬ ‫الذود‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫يصبح‬
‫النفس‬ ‫تنقلب‬ ‫بذلك‬ ‫و‬ ‫الجميل‬ ‫الخلق‬ ‫و‬ ‫الفضائل‬ ‫اكتساب‬. " ‫انسانيتها‬ ‫ومدى‬ ‫غايتها‬ ‫عن‬
3-: ‫اسالمي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫االسالمية‬ ‫التربية‬ ‫خصائص‬
‫االنسان‬ ‫لعالقة‬ ‫رؤية‬ ‫يتضمن‬‫فهو‬ , ‫له‬ ‫مثيل‬ ‫ال‬ ‫شامل‬ ‫نظام‬ ‫االسالمي‬ ‫التربوي‬ ‫النظام‬ ‫ان‬
‫االنسان‬ ‫لعالقة‬ ‫رؤية‬ ‫ويتضمن‬ , ‫التزام‬ ‫و‬ ‫طاعة‬ ‫عالقة‬ ‫وهي‬ ‫بربه‬‫باخي‬‫وهي‬ ‫االنسان‬ ‫ه‬
‫تعارف‬ ‫عالقة‬‫و‬ ‫تراحم‬ ‫و‬,‫اكراه‬ ‫او‬ ‫عنف‬ ‫دون‬ ‫ايثار‬‫و‬ ‫بالكون‬ ‫االنسان‬ ‫لعالقة‬ ‫رؤية‬ ‫ويتضمن‬
‫لخدمة‬ ‫مسخر‬ ‫الرحمن‬ ‫بشهادة‬ ‫فالكون‬ ‫قلق‬ ‫او‬ ‫صراع‬ ‫ال‬ ‫سالم‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬‫االنسان‬ ‫وراحة‬,
‫افراد‬ ‫ومع‬ , ‫بااليمان‬ ‫نفسه‬ ‫مع‬ ‫سالم‬ ‫في‬ ‫للعيش‬ ‫االنسان‬ ‫يدعو‬ ‫الرباني‬ ‫المنهج‬ ‫فهذا‬
‫الم‬, ‫التعاون‬ ‫و‬ ‫المحبة‬ ‫و‬ ‫بالبذل‬ ‫جتمع‬‫الك‬ ‫ومع‬‫الراشد‬ ‫االنتفاع‬ ‫و‬ ‫التفهم‬ ‫و‬ ‫باالمان‬ ‫ون‬.
: ‫انها‬ ‫التربية‬ ‫هذه‬ ‫خصائص‬ ‫اهم‬ ‫ومن‬1-‫طاعته‬ ‫و‬ ‫باهلل‬ ‫االيمان‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫تربية‬2-‫تربية‬
‫الجسمية‬ ‫و‬ ‫العقدية‬ ‫و‬ ‫الروحية‬ ‫النواحي‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الفرد‬ ‫لتنشئة‬ ‫تسعى‬ ‫و‬ ‫التكامل‬ ‫على‬ ‫تقوم‬
‫االنسانية‬ ‫و‬3-‫بالدليل‬ ‫دوما‬ ‫تطالب‬ ‫و‬ ‫الظن‬ ‫ترفض‬ ‫تربية‬4-‫العقل‬ ‫حدود‬ ‫تعرف‬ ‫تربية‬
‫قدره‬ ‫من‬ ‫تنقص‬ ‫ان‬ ‫دون‬5-‫الكهف‬ " ‫الطيبة‬ ‫الصحبة‬ ‫على‬ ‫تحث‬ ‫تربية‬28"6-‫تربية‬
‫الجماعة‬ ‫وتماسك‬ ‫وحدة‬ ‫تحفظ‬ ‫التي‬ ‫االداب‬ ‫على‬ ‫تحث‬7-‫على‬ ‫تقوم‬ ‫تطبيقية‬ ‫عملية‬ ‫تربية‬
‫و‬ ‫العمل‬ ‫ان‬ ‫,كما‬ ‫ينفع‬ ‫ال‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫يستعيذ‬ ‫كان‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فالرسول‬ ‫الممارسة‬
‫االع‬‫االسالمية‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫رفيعة‬ ‫مكانة‬ ‫يحتل‬ ‫المهني‬ ‫داد‬-‫ما‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قوله‬
" ‫يده‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫اطيب‬ ‫كسبا‬ ‫رجل‬ ‫كسب‬8-‫باالتقان‬ ‫تهتم‬ ‫تربية‬–‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قوله‬
‫يتقنه‬ ‫ان‬ ‫عمال‬ ‫احدكم‬ ‫عمل‬ ‫اذا‬ ‫يحب‬ ‫هللا‬ ‫"ان‬ ‫سلم‬-‫و‬ ‫المهارة‬ ‫درجات‬ ‫اقصى‬ ‫استخدام‬ ‫أي‬
‫اضافة‬ ‫االداء‬ ‫في‬ ‫العناية‬‫الكمال‬ ‫و‬ ‫االحسان‬ ‫الى‬ ‫تميل‬ ‫لالنسان‬ ‫الفطرية‬ ‫النزعة‬ ‫ان‬ ‫الى‬ ‫الى‬
9-‫ا‬ ‫بحصد‬ ‫العمل‬ ‫تربط‬ ‫تربية‬‫للفرد‬ ‫يخلق‬ ‫مما‬ ‫الدارين‬ ‫في‬ ‫لنتائج‬‫ألن‬ ‫لها‬ ‫مثيل‬ ‫ال‬ ‫دافعية‬
‫االجر‬ ‫و‬ ‫الثواب‬ ‫في‬ ‫متمثل‬ ‫اخروي‬ ‫اثر‬ ‫الى‬ ‫الملموس‬ ‫المادي‬ ‫االثر‬ ‫يتجاوز‬ ‫الجزاء‬10-
‫االسال‬ ‫ربط‬ ‫فقد‬ : ‫العلم‬ ‫على‬ ‫تقوم‬‫بين‬ ‫م‬‫آ‬ ‫اول‬ ‫منذ‬ ‫والعلم‬ ‫العبادة‬‫المصطفى‬ ‫على‬ ‫نزلت‬ ‫ية‬
‫العلم‬ ‫كاتم‬ ‫وتوعد‬ , ‫الدرجات‬ ‫برفع‬ ‫العلماء‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫واثنى‬ , ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫العقاب‬ ‫باشد‬11-‫و‬ ‫العلمية‬ ‫الرؤية‬ ‫و‬ ‫التأمل‬ ‫الى‬ ‫التكرار‬ ‫و‬ ‫والحفظ‬ ‫تتجاوزالتلقين‬ ‫تربية‬
‫النافذة‬ ‫النظرة‬–‫الع‬ ‫االنسانية‬ ‫التربية‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬‫اليوم‬ ‫التربية‬ ‫خبراء‬ ‫بها‬ ‫ينادي‬ ‫التي‬ ‫لمية‬
‫المنضبط‬ ‫غير‬ ‫العلم‬ ‫و‬ ‫للتكنولوجيا‬ ‫المخيف‬ ‫المد‬ ‫لمواجهة‬12-‫تصاحب‬‫مستمرة‬ ‫تربية‬
‫الحياة‬ ‫رحلة‬ ‫امتداد‬ ‫على‬ ‫المرء‬–‫علما‬ ‫زدني‬ ‫رب‬ ‫قل‬-13-‫العمران‬ ‫اخالقيات‬ ‫ترسي‬ ‫تربية‬
‫بواجب‬ ‫بالقيام‬ ‫مطالب‬ ‫وهو‬ ‫االرض‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫خليفة‬ ‫فالنسان‬ ‫التنمية‬ ‫و‬‫الخالفة‬ ‫هذه‬ ‫اعباء‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫العمران‬ ‫و‬ ‫المودة‬ ‫و‬ ‫التراحم‬ ‫مجتمع‬ ‫ليقيم‬14-‫حلبة‬ ‫بوصفه‬ ‫للمجتمع‬ ‫تنظر‬ ‫ال‬ ‫تربية‬
‫يفكر‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫يأخذ‬ ‫عما‬ ‫الفرد‬ ‫فيها‬ ‫يبحث‬ , ‫طائفة‬ ‫لكل‬ ‫حقوق‬ ‫و‬ ‫مصالح‬ ‫و‬ ‫طبقات‬ ‫بين‬ ‫صراع‬
‫الع‬ ‫التوزيع‬ ‫و‬ ‫الجماعي‬ ‫العمل‬ ‫و‬ ‫التآزر‬ ‫و‬ ‫التعاون‬ ‫قيم‬ ‫لتفعيل‬ ‫تدعو‬ ‫بل‬ , ‫يعطيه‬ ‫فيما‬‫ادل‬
‫القانون‬ ‫امام‬ ‫المساواة‬ ‫و‬ ‫للخيرات‬15-‫بين‬ ‫الوسطية‬ ‫و‬ ‫االعتدال‬ ‫و‬ ‫بالتوازن‬ ‫تتسم‬ ‫تربية‬
‫الروح‬ ‫و‬ ‫العقل‬ ‫و‬ ‫الجسم‬ ‫متطلبات‬ ‫تحقيق‬.
‫و‬: ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫االسالمية‬ ‫للتربية‬ ‫الكبرى‬ ‫فالخصائص‬ ‫االجمال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬1-‫الربانية‬2-
‫و‬ ‫الشمول‬‫التكامل‬3-‫التوازن‬-4‫و‬ ‫الثبات‬‫ا‬ ‫ففي‬ : ‫المرونة‬‫ثوابت‬ ‫هناك‬ ‫االسالمي‬ ‫لتوجيه‬
‫االحكام‬ ‫و‬ ‫العامة‬ ‫المباديء‬ ‫و‬ ‫الكلية‬ ‫القواعد‬ ‫هي‬ ‫و‬ ‫حذفها‬ ‫او‬ ‫تبديلها‬ ‫او‬ ‫تغييرها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬

5. 5
‫عن‬ ‫النهي‬ ‫و‬ ‫بالمعروف‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ‫ألهلها‬ ‫االمانات‬ ‫اداء‬ ‫كوجوب‬ ‫نص‬ ‫فيها‬ ‫ورد‬ ‫التي‬ ‫الجزئية‬
‫الج‬ ‫الحوادث‬ ‫اما‬ , ‫الربا‬ ‫و‬ ‫الغش‬ ‫و‬ ‫السرقة‬ ‫وحرمة‬ ‫المظالم‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫المنكر‬‫فقد‬ ‫المستجدة‬ ‫زئية‬
‫قواعد‬ ‫و‬ ‫كليات‬ ‫و‬ ‫مباديء‬ ‫من‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫االجتهاد‬ ‫و‬ ‫للنظر‬ ‫العلماء‬ ‫االسالم‬ ‫وجه‬.
‫لآلخرة‬ ‫العمل‬ ‫به‬‫ويقصد‬ : ‫الديني‬ ‫الغرض‬ : ‫غرضين‬ ‫تحقيق‬ ‫تستهدف‬ ‫االسالمية‬ ‫التربية‬ ‫ان‬
‫خالف‬ ‫بهذا‬ ‫وهي‬ , ‫للحياة‬ ‫باالعداد‬ ‫الحديثة‬ ‫التربية‬ ‫عنه‬ ‫تعبر‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫الدنيوي‬ ‫الغرض‬ ‫و‬‫ت‬
‫التي‬ ‫االسبرطية‬ ‫والتربية‬ , ‫الحربي‬ ‫و‬ ‫الخطابي‬ ‫التعليم‬ ‫في‬ ‫انحصرت‬ ‫التي‬ ‫الرومانية‬ ‫التربية‬
‫الفلسفية‬ ‫و‬ ‫العقلية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫انحصرت‬‫و‬ ‫النفعية‬ ‫في‬ ‫انحصرت‬ ‫التي‬ ‫الحديثة‬ ‫والتربية‬ ,
"‫هركليانوك‬ ‫ووليام‬ ‫ديوي‬ ‫جون‬ ‫مذهب‬ " ‫المادية‬‫يبدأ‬ ‫.فاالسالم‬‫بتحقيق‬ ‫التربوي‬ ‫منهجه‬
‫الد‬ ‫التربية‬‫للنشء‬ ‫تحقق‬ ‫التي‬ ‫ينية‬‫ثم‬ ‫التعبدية‬ ‫للشعائر‬ ‫السليم‬ ‫االداء‬ ‫و‬ ‫العقيدة‬ ‫سالمة‬
‫السلوكية‬ ‫الفضائل‬ ‫و‬ ‫االخالقية‬ ‫المباديء‬ ‫مجموع‬ ‫الطفل‬ ‫اكساب‬ ‫أي‬ ‫االخالقية‬ ‫التربية‬ ‫تحقيق‬
‫والخالفة‬ ‫الرسالة‬ ‫باعباء‬ ‫مثمر‬ ‫ونهوض‬ ‫مجتمعه‬ ‫في‬ ‫افضل‬ ‫الندماج‬ ‫تؤهله‬ ‫التي‬ ‫والوجدانية‬
‫التربية‬ ‫تحقيق‬ ‫ثم‬ ,‫الع‬‫الشرعية‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫نافع‬ ‫بكل‬ ‫الولد‬ ‫فكر‬ ‫تكوين‬ ‫بها‬ ‫يقصد‬ ‫و‬ ‫قلية‬
‫االجتماعية‬ ‫التربية‬ ‫تحقيق‬ ‫ثم‬ , ‫والحضارية‬ ‫الفكرية‬ ‫التوعية‬ ‫و‬ ‫العصرية‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫والثقافة‬
‫العقيدة‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫فاضلة‬ ‫اجتماعية‬ ‫آداب‬ ‫التزام‬ ‫على‬ ‫أظافره‬ ‫نعومة‬ ‫منذ‬ ‫الطفل‬ ‫تأديب‬ ‫تعني‬ ‫و‬
‫اال‬‫اآلداب‬ ‫هذه‬ ‫واهم‬ , ‫سالمية‬‫يسم‬ ‫ما‬‫الوالدين‬ ‫حق‬ : ‫االجتماعية‬ ‫بالحقوق‬ ‫ى‬-‫الرحم‬ ‫حق‬-
‫الجوار‬ ‫حق‬-‫المعلم‬ ‫حق‬-‫و‬ ‫الطعام‬ ‫أدب‬ ‫و‬ ‫االستئذان‬ ‫كأدب‬ ‫العامة‬ ‫واآلداب‬ ,‫الصديق‬ ‫حق‬
‫الجسمية‬ ‫التربية‬ ‫تحقيق‬ ‫األخير‬ ‫في‬ ‫و‬ , ‫العلماء‬ ‫و‬ ‫الشيوخ‬ ‫توقير‬ ‫أدب‬‫االسالم‬ ‫حرص‬ ‫التي‬
‫توفير‬ ‫على‬ ‫خاللها‬ ‫من‬‫بالحض‬ ‫بدءا‬ ‫للطفل‬ ‫سليم‬ ‫نمو‬" ‫االرضاع‬ ‫على‬‫سورة‬"‫البقرة‬
‫و‬ ‫رمضان‬ ‫في‬ ‫االفطار‬ ‫رخص‬ ‫الى‬ ‫ووصوال‬ ‫النظافة‬ ‫أهمية‬ ‫و‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫باالعتدال‬ ‫مرورا‬
‫"قال‬ ‫قويا‬ ‫المؤمن‬ ‫بنيان‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫حرص‬ ‫كما‬ , ‫المشروبات‬ ‫و‬ ‫االطعمة‬ ‫بعض‬ ‫تحريم‬
‫ا‬ " ‫شعيب‬ ‫ابنة‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫حاكيا‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ,‫قوة‬ ‫من‬ ‫استطعتم‬ ‫ما‬ ‫لهم‬ ‫اعدوا‬ ‫و‬ " ‫تعالى‬‫ن‬
‫احنى‬ ‫وقد‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫بعمر‬ ‫مر‬ ‫شابا‬ ‫ان‬ ‫اآلثار‬ ‫في‬ ‫وورد‬ "‫االمين‬ ‫القوي‬ ‫استأجرت‬ ‫من‬ ‫خير‬
‫ارفع‬ : ‫له‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫ضربه‬ ‫و‬ ‫عمر‬ ‫عليه‬‫فحمل‬ ‫التبتل‬ ‫و‬ ‫للخشوع‬ ‫عالمة‬ ‫رأسه‬ ‫وطأطأ‬ ‫قامته‬
" ‫هللا‬ ‫أماتك‬ ‫ديننا‬ ‫علينا‬ ‫تمت‬ ‫ال‬ ‫قامتك‬ ‫اصلح‬ ‫و‬ ‫راسك‬.
‫ان‬ ‫القول‬ ‫خالصة‬ ‫و‬‫التر‬ ‫اصول‬ ‫و‬ ‫معالم‬ ‫ارسى‬ ‫االسالم‬‫ب‬‫تحقق‬ ‫التي‬ ‫الصحيحة‬ ‫االسالمية‬ ‫ية‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫محددا‬ ‫تربويا‬ ‫اسلوبا‬ ‫يفرض‬ ‫لم‬ ‫بالمقابل‬ ‫لكنه‬ , ‫الدارين‬ ‫في‬ ‫السعادة‬ ‫لالنسان‬
‫مستجداته‬ ‫و‬ ‫العصر‬ ‫تالئم‬ ‫التي‬ ‫التربوية‬ ‫االساليب‬ ‫اختيار‬ ‫المربين‬ ‫و‬ ‫للعلماء‬ ‫ترك‬ ‫بل‬ ‫تجاوزه‬
. ‫منهجه‬ ‫مع‬ ‫تتعارض‬ ‫,وال‬
4-: ‫الوالدية‬ ‫التربية‬
‫الو‬ ‫التربية‬‫حديث‬ ‫مفهوم‬ ‫الدية‬‫به‬ ‫يقصد‬ ‫التربية‬ ‫علوم‬ ‫في‬‫مع‬ ‫للوالدين‬ ‫المباشر‬ ‫التعامل‬
‫التربية‬ ‫وهذه‬ , ‫االخير‬ ‫هذا‬ ‫ازاء‬ ‫التربوي‬ ‫فعلهما‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫الممارسات‬ ‫تلك‬ ‫بالضبط‬ ‫و‬ ‫الطفل‬
‫و‬ ‫التربية‬ ‫باعباء‬ ‫النهوض‬ ‫عن‬ ‫لوحدها‬ ‫المدرسة‬ ‫بعجز‬ ‫اعترافا‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫تعتبر‬‫و‬ ‫التعليم‬
‫و‬ ‫التأطير‬ ‫و‬ ‫التوجيه‬‫العالم‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫االسرة‬ ‫لمؤسسة‬ ‫االعتبار‬ ‫العادة‬ ‫الوقت‬ ‫حان‬ ‫أنه‬
‫الروحية‬ ‫البوصلة‬ ‫فقدان‬ ‫و‬ ‫العاطفي‬ ‫التمزق‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫االسري‬ ‫التفكك‬ ‫وطأة‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫الذي‬ ‫الغربي‬
.. ‫غاية‬ ‫و‬ ‫معنى‬ ‫االنسان‬ ‫لحركة‬ ‫تمنح‬ ‫التي‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫الثقة‬ ‫مباديء‬ ‫على‬ ‫تنبني‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫االسري‬ ‫الوسط‬ ‫في‬ ‫سليم‬ ‫بشكل‬ ‫تتحقق‬ ‫لكي‬ ‫و‬‫و‬ ‫لطفل‬
‫وم‬ ‫دقيقة‬ ‫و‬ ‫مرنة‬ ‫اساليب‬ ‫وفق‬ ‫تأطيره‬‫ال‬ ‫المعاشرة‬ ‫من‬ ‫حمايته‬ ‫قصد‬ ‫راقبته‬‫مواءمة‬ ‫و‬ ‫سيئة‬
‫المفاهيم‬ ‫هذه‬ ‫وجميع‬ , ‫اصيلة‬ ‫هوية‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫تمكينه‬ ‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫معايير‬ ‫مع‬ ‫سلوكياته‬
.. ‫االسالمية‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫متواجدة‬
‫التربية‬ ‫هذه‬ ‫تناولت‬ ‫التي‬ ‫االبحاث‬ ‫و‬ ‫الدراسات‬ ‫تخلص‬‫الى‬‫اعوامه‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫يحتاجه‬ ‫ما‬ ‫اول‬ ‫ان‬
‫االمن‬ ‫هذا‬ , ‫بمفرده‬ ‫العالم‬ ‫مواجهة‬ ‫عن‬ ‫لعجزه‬ ‫القلق‬ ‫و‬ ‫بالخوف‬ ‫يشعر‬ ‫ألنه‬ ‫االمن‬ ‫هو‬ ‫االولى‬
‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫ينبني‬4: ‫مكونات‬1-‫غذاء‬ " ‫البيولوجي‬ ‫االشباع‬-‫سكن‬-‫عالج‬-"‫وقاية‬2-‫الحماية‬

6. 6
‫محيطه‬ ‫مع‬ ‫جيد‬ ‫تواصل‬ ‫من‬ ‫تمكينه‬ ‫و‬ ‫الخارجية‬ ‫االضرار‬ ‫و‬ ‫االخطار‬ ‫من‬‫الخارجي‬3-‫تحقيق‬
‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫حتى‬ ‫واضحة‬ ‫بمرجعية‬‫امداده‬ ‫و‬ ‫وتوجيهه‬ ‫للطفل‬ ‫النمائي‬ ‫االطار‬ ‫تماسك‬
‫السلبي‬ ‫و‬ ‫االيجابي‬ ‫و‬ ‫الصواب‬ ‫الخطأو‬4-‫إشباع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫مرغوب‬ ‫أنه‬ ‫الطفل‬ ‫إشعار‬
. ‫البيولوجية‬ ‫الرعاية‬ ‫عند‬ ‫فقط‬ ‫الوقوف‬ ‫عوض‬ ‫العاطفية‬ ‫رغباته‬
‫الثاني‬ ‫الشرط‬ ‫اما‬‫الواج‬‫الطفل‬ ‫امداد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تحقيقه‬ ‫,ويتم‬ ‫االجتماعي‬ ‫التكيف‬ ‫هو‬ ‫توفيره‬ ‫ب‬
‫التم‬ ‫و‬ ‫حريته‬ ‫حدود‬ ‫تعرف‬ ‫و‬ ‫اآلخر‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫بقواعد‬‫و‬ ‫الممكنات‬ ‫و‬ ‫وواجباته‬ ‫حقوقه‬ ‫بين‬ ‫ييز‬
‫الممنو‬‫ع‬‫ا‬, ‫االجتماعية‬ ‫بفئته‬ ‫الخاصة‬ ‫القيم‬ ‫وطبيعة‬ ‫التضامن‬ ‫و‬ ‫المنافسة‬ ‫روح‬ ‫اكتساب‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫تربية‬ ‫تتحقق‬ ‫وحتى‬‫سليمة‬ ‫والدية‬‫المحددات‬ ‫مراعاة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬: ‫التالية‬1-‫و‬ : ‫النفسي‬ ‫المحدد‬
‫ي‬‫االتساق‬ , ‫الطفل‬ ‫و‬ ‫الوالدين‬ ‫بين‬ ‫للعالقات‬ ‫العاطفي‬ ‫االيقاع‬ , ‫تجاربهم‬ ‫و‬ ‫الوالدين‬ ‫خبرات‬ ‫شمل‬
‫اوالدهم‬ ‫مستقبل‬ ‫حول‬ ‫الوالدين‬ ‫توقعات‬ ,‫االسري‬2-: ‫االجتماعي‬ ‫المحدد‬‫ت‬‫الممارسة‬ ‫تاثر‬
‫التربوية‬‫االجتم‬ ‫بالمحيط‬ ‫للوالدين‬‫شكليا‬ ‫انتقاال‬ ‫نووية‬ ‫اسرة‬ ‫الى‬ ‫ممتدة‬ ‫اسرة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ " ‫اعي‬
‫الو‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫التعامل‬ ‫اختالف‬ ‫و‬ ‫الطفل‬ ‫جنس‬ , ‫العقليات‬ ‫يغير‬ ‫لم‬‫ا‬"‫لدين‬3-: ‫اقتصادية‬ ‫محددات‬
‫اختالف‬ , ‫التسامح‬ ‫و‬ ‫المرونة‬ ‫درجة‬ ‫و‬ ‫لالسرة‬ ‫المادي‬ ‫المستوى‬ ‫ارتفاع‬ ‫بين‬ ‫ارتباط‬ ‫وجود‬
‫االجتماعية‬ ‫الطبقات‬ ‫و‬ ‫التربية‬ ‫اساليب‬"4-‫و‬ ‫للوالدين‬ ‫المعرفي‬ ‫المستوى‬ : ‫ثقافية‬ ‫محددات‬
‫المرونة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الوالدية‬ ‫التربية‬ ‫الممارسة‬ ‫نوع‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫دور‬ ‫لهما‬ ‫المعرفية‬ ‫كفاءتهما‬
. ‫التشدد‬ ‫او‬
5-‫توصيـــــات‬
‫المستجدات‬ ‫مالءمة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫البحوث‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫اليها‬ ‫خلصت‬ ‫التي‬ ‫التوصيات‬ ‫بعض‬ ‫هذه‬
‫الخصوصية‬ ‫مع‬ ‫التربوية‬: ‫االسالمية‬ ‫للمجتمعات‬ ‫الثقافية‬ ‫و‬ ‫الهوياتية‬ ‫و‬ ‫الدينية‬
-‫فيه‬ ‫وترسخ‬ ‫الطفل‬ ‫بها‬ ‫يتاثر‬ ‫التي‬ ‫القدوة‬ ‫توفير‬‫البيت‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫اسالمية‬ ‫العادات‬‫وفي‬
. ‫االولي‬ ‫التعليم‬ ‫رياض‬
-‫في‬ ‫اتباعها‬ ‫الواجب‬ ‫السليمة‬ ‫التربوية‬ ‫االساليب‬ ‫بشأن‬ ‫للوالدين‬ ‫وتثقيف‬ ‫توعية‬ ‫برامج‬ ‫توفير‬
‫االطفال‬ ‫تنشئة‬.
-. ‫لالطفال‬ ‫الموجهة‬ ‫االسالمية‬ ‫التربوية‬ ‫االشرطة‬ ‫و‬ ‫البرامج‬ ‫و‬ ‫الكتب‬ ‫اقتناء‬ ‫تشجيع‬
: ‫الختم‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ***
‫موضوع‬ ‫التعليمية‬ ‫المؤسسات‬ ‫و‬ ‫االسر‬ ‫داخل‬ ‫االسالمي‬ ‫التربوي‬ ‫الخطاب‬ ‫تفعيل‬ ‫موضوع‬ ‫إن‬
‫يتطلب‬‫متكام‬ ‫منظومةتربوية‬ ‫الى‬ ‫بالحاجة‬ ‫مجتمعيا‬ ‫ووعيا‬ ‫فاعلة‬ ‫أجرأة‬ ‫و‬ ‫صادقة‬ ‫ارادة‬‫لة‬
‫في‬ ‫التربوية‬ ‫االزمة‬ ‫تعميق‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫اسهمت‬ ‫التي‬ ‫المستوردة‬ ‫النظريات‬ ‫قصور‬ ‫تتجاوز‬
. ‫االسالمية‬ ‫البلدان‬