الصراع بين أردوغان وغولن

1. 1
‫أردوغان‬–‫ك‬‫؟‬ ‫الفارس‬ ‫ترجل‬ ‫..هل‬ ‫ولن‬
‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
‫من‬ ‫بضراوة‬ ‫مسيج‬ ‫سياسي‬ ‫فضاء‬ ‫داخل‬‫و‬ ‫العلمانية‬ ‫قواعد‬ ‫لدن‬‫أصغ‬ ‫تمكن‬ , ‫المتشددة‬ ‫الطورانية‬‫أستاذ‬ ‫ر‬
‫و‬ , ‫تراخ‬ ‫دون‬ ‫يسعى‬ ‫وأن‬ , ‫تركيا‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الحالة‬ ‫ُنعش‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫التركية‬ ‫الجامعات‬ ‫عرفته‬ ‫مساعد‬‫على‬
, ‫قرن‬ ‫نصف‬ ‫من‬ ‫أزيد‬ ‫امتداد‬‫ال‬ ‫و‬ ‫اإلسالمية‬ ‫بمرجعيته‬ ‫المعتز‬ ‫السياسي‬ ‫للعمل‬ ‫قدم‬ ‫موطيء‬ ‫إليجاد‬‫وج‬ُ‫ت‬ ‫ذي‬
‫عام‬ ‫النتخابات‬ ‫التنمية‬ ‫و‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫باكتساح‬2002.‫أفلح‬ ‫هكذا‬‫عب‬ ‫أربكان‬ ‫الدين‬ ‫نجم‬‫حافلة‬ ‫مسيرة‬ ‫ر‬
‫في‬ ‫السياسي‬ ‫بالجهاد‬‫األتاتوركية‬ ‫عريكة‬ ‫تليين‬‫عب‬ ‫اإلسالمية‬ ‫للهوية‬ ‫المتدرجة‬ ‫االستعادة‬ ‫و‬‫الت‬ ‫البناء‬ ‫ر‬‫ربوي‬
. ‫المشعل‬ ‫لحمل‬ ‫مؤهلة‬ ‫لكوادر‬ ‫الفكري‬ ‫و‬‫ارتبط‬ ‫مهما‬ ‫لكن‬‫أرب‬ ‫باسم‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الحراك‬‫إال‬ ‫كان‬
‫أ‬‫ال‬ ‫للطرق‬ ‫البارز‬ ‫الدور‬ ‫يلغي‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ن‬" ‫جماعة‬ ‫مقدمتها‬ ‫في‬ ‫و‬ , ‫األخرى‬ ‫الدينية‬ ‫الجماعات‬ ‫و‬ ‫صوفية‬"‫النور‬
‫لم‬‫و‬ , ‫النورسي‬ ‫سعيد‬ ‫اإلمام‬ ‫ؤسسها‬‫م‬ ‫تحتية‬ ‫بنية‬ ‫شكلت‬ ‫التي‬‫الت‬ ‫تجذير‬ ‫على‬ ‫ساعدت‬ ‫تماسكة‬‫اإلسال‬ ‫يار‬‫مي‬
‫الميادين‬ ‫كافة‬ ‫في‬.
‫عام‬ ‫النورسي‬ ‫اإلمام‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬0690‫مختلفة‬ ‫تنظيمات‬ ‫و‬ ‫قيادات‬ ‫بين‬ ‫مريديه‬ ‫من‬ ‫الماليين‬ ‫توزع‬‫أهمها‬
‫أو‬ ‫الجديدة‬ ‫النور‬ ‫حركة‬‫الم‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المفكر‬ ‫و‬ ‫الداعية‬ ‫بزعامة‬ ‫مؤخرا‬ ‫تسميتها‬ ‫تقرر‬ ‫"كما‬ ‫"الخدمة‬‫ع‬‫روف‬
‫كو‬ ‫هللا‬ ‫"فتح‬. "‫لن‬‫أنها‬ ‫إال‬ ‫التصنيف‬ ‫على‬ ‫عصية‬ ‫حركة‬ ‫كونها‬ ‫على‬ ‫يؤكدون‬ ‫أتباعها‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬,‫ب‬‫رأي‬
‫الدين‬ ‫نور‬ ‫محمد‬ ‫األستاذ‬ ‫التركية‬ ‫الشؤون‬ ‫في‬ ‫الباحث‬,‫من‬ ‫عددا‬ ‫يضم‬ ‫تكتل‬‫و‬ ‫المفكرين‬‫اإلعالم‬‫ورجال‬ ‫يين‬
‫المحافظين‬ ‫األعمال‬‫المراكز‬ ‫و‬ ‫الجامعات‬ ‫و‬ ‫المدارس‬ ‫و‬ ‫النشر‬ ‫دور‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫شبكة‬ ‫يديرون‬ ‫الذين‬‫الث‬‫قافية‬
. ‫الخمس‬ ‫القارات‬ ‫في‬
‫ال‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫تسعى‬ ‫حركته‬ ‫أن‬ ‫يؤكد‬ ‫حين‬ ‫السياسي‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫زهده‬ ‫كولن‬ ‫ُبدي‬‫ي‬ ‫و‬‫ا‬ ‫خارج‬ ‫صواب‬, ‫لسياسة‬
‫ا‬ ‫تأهيل‬ ‫أن‬ ‫و‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الخيري‬ ‫االجتماعي‬ ‫العمل‬ ‫عبر‬ ‫يتحقق‬ ‫خياراتها‬ ‫تحديد‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫لتكون‬ ‫ألمة‬‫سد‬
‫التعليم‬ ‫و‬ ‫الصحة‬ ‫قطاعات‬ ‫في‬ ‫الهائل‬ ‫الخصاص‬‫أن‬ ‫غير‬ .‫السيا‬ ‫مع‬ ‫تعاط‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫الحال‬ ‫واقع‬‫من‬ ‫سة‬
‫ا‬ ‫نور‬ ‫محمد‬ ‫يصف‬ . ‫السياسي‬ ‫نظيره‬ ‫و‬ ‫االجتماعي‬ ‫اإلسالم‬ ‫بين‬ ‫الحدة‬ ‫متفاوت‬ ‫اشتباك‬ ‫و‬ , ‫خارجها‬‫لدين‬
‫الحديث‬ ‫يراد‬ ‫عندما‬ " ‫بقوله‬ ‫التسعينات‬ ‫في‬ ‫الرفاه‬ ‫وحزب‬ ‫أربكان‬ ‫مع‬ ‫االشتباك‬ ‫هذا‬ ‫محطات‬ ‫بعض‬‫قوة‬ ‫عن‬
‫مح‬ ‫بنسبة‬ ‫ولو‬ , ‫قادرة‬ ‫تركيا‬ ‫في‬ ‫إسالمية‬‫بديال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ , ‫دودة‬‫ع‬ ‫مشاغبة‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫ألربكان‬‫في‬ ‫ليه‬
‫طب‬ ‫تستقطب‬ ‫لذا‬ ,‫كولن‬ ‫هللا‬ ‫فتح‬ : ‫واحد‬ ‫اسم‬ ‫إلى‬ ‫تردد‬ ‫أدنى‬ ‫ودون‬ ‫فورا‬ ‫ُشار‬‫ي‬ , ‫اإلسالمي‬ ‫الشارع‬‫يعة‬
‫ا‬ ‫الذي‬ ‫كولن‬ )‫(ف‬ , ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫اهتمام‬ ‫اتصاالتهما‬ ‫و‬ ‫تحالفاتهما‬ ‫طبيعة‬ ‫و‬ ‫الرجلين‬ ‫بين‬ ‫العالقات‬‫العمل‬ ‫ختار‬
‫السياسي‬‫ا‬ ‫طموحاته‬ ‫يخفي‬ ‫ال‬ , ‫اإلعالمية‬ ‫و‬ ‫والمالية‬ ‫التعليمة‬ ‫مؤسساته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫السياسة‬ ‫خارج‬‫لسياسية‬
‫وباالنتقاد‬ , ‫النظام‬ ‫يطمئن‬ ‫بما‬ ‫ممتلئة‬ , ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫االتجاه‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫رسائل‬ ‫آلخر‬ ‫حين‬ ‫من‬ ‫يوجه‬ ‫حين‬‫ل‬‫سلوكيات‬
‫وقت‬ ‫من‬ ‫اكتشافها‬ ‫يعلن‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الخاليا‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ . ‫الرفاه‬ ‫حزب‬ ‫و‬ ‫أربكان‬‫صفو‬ ‫في‬ ‫آلخر‬‫الجيش‬ ‫ف‬
‫الفكري‬ ‫و‬ ‫السياسية‬ ‫األوساط‬ ‫في‬ ‫الشائع‬ ‫أن‬ ‫إال‬ , ‫كولن‬ ‫هللا‬ ‫فتح‬ ‫لتيار‬ ‫أعضائها‬ ‫معظم‬ ‫ينتمي‬‫مهادن‬ ‫كولن‬ ‫أن‬ ‫ة‬
‫بعد‬ ‫حملته‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫مواقفه‬ ‫للرجل‬ ‫إذن‬ )1(
" ‫بهما‬ ‫االصطدام‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫وحريص‬ , ‫النظام‬ ‫و‬ ‫للدولة‬
‫مح‬ ‫أثناء‬ ‫السلطة‬ ‫ودعوة‬ , ‫أربكان‬ ‫لتجربة‬ ‫الذع‬ ‫بتقييم‬ ‫اإلدالء‬ ‫إلى‬ ‫السلطة‬ ‫من‬ ‫الرفاه‬ ‫حزب‬ ‫خروج‬‫اكمة‬
‫الناخبين‬ ‫لثقة‬ ‫مجددا‬ ‫حيازته‬ ‫أمام‬ ‫الطريق‬ ‫تقطع‬ ‫نيابية‬ ‫انتخابات‬ ‫تنظيم‬ ‫إلى‬ ‫حزبه‬ ‫كوادر‬!

2. 2
‫مؤسسات‬ ‫و‬ ‫مدارسه‬ ‫امبراطورية‬ ‫عبر‬ ‫كولن‬ ‫تمكن‬, ‫أتباعه‬ ‫قاعدة‬ ‫توسيع‬ ‫من‬ ‫المالية‬ ‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫ه‬‫و‬
‫الشرطة‬ ‫و‬ ‫القضاء‬ ‫مؤسسات‬ ‫في‬ ‫بقوة‬ ‫التغلغل‬‫بل‬ , ‫الدولة‬ ‫دواليب‬ ‫باقي‬ ‫و‬‫و‬‫المحل‬ ‫بعض‬ ‫يذهب‬‫إلى‬ ‫لين‬‫أن‬‫نا‬
, ‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫دولة‬ ‫أمام‬‫األحدا‬ ‫أن‬ ‫و‬ . ‫بمصالحها‬ ‫المساس‬ ‫أو‬ ‫الحركة‬ ‫إلضعاف‬ ‫مبادرة‬ ‫أية‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫تقف‬‫ث‬
‫ال‬ ‫هزت‬ ‫التي‬ ‫األخيرة‬‫فعل‬ ‫رد‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫التنمية‬ ‫و‬ ‫العدالة‬ ‫حكومة‬ ‫أحرجت‬ ‫و‬ ‫التركي‬ ‫السياسي‬ ‫مشهد‬‫على‬
. ‫للدولة‬ ‫البيروقراطي‬ ‫الجهاز‬ ‫في‬ ‫حضورها‬ ‫تقليص‬ ‫و‬ ‫أظافرها‬ ‫لتقليم‬ ‫أردوغان‬ ‫سعي‬
‫خالف‬‫أ‬ ‫الذي‬ ‫أربكان‬ ‫الدين‬ ‫نجم‬ ‫للراحل‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫تقليدا‬ ‫بذلك‬ ‫مخالفا‬ ‫الدولة‬ ‫فوق‬ ‫الدين‬ ‫جعل‬ ‫على‬ ‫صر‬‫الوعي‬ ‫في‬ ‫ميقا‬
‫ف‬ , ‫التركي‬‫الت‬ ‫و‬ ‫العدالة‬ ‫حزب‬ ‫في‬ ‫رفاقه‬ ‫و‬ ‫أردوغان‬ ‫طيب‬ ‫رجب‬ ‫إن‬‫نمية‬‫واقع‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫أجادوا‬‫ش‬‫ديد‬
‫أثبتو‬ ‫و‬ , ‫التعقيد‬‫بين‬ ‫الحاد‬ ‫التوازن‬ ‫لمراعاة‬ ‫يؤهلهم‬ ‫ما‬ ‫السابقة‬ ‫التجارب‬ ‫من‬ ‫استخلصوا‬ ‫أنهم‬ ‫ا‬‫الدولة‬ ‫سلطة‬
‫كمال‬ ‫الباحث‬ ‫بحسب‬ , ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫إذ‬ . ‫الخارجية‬ ‫السياسة‬ ‫تقلبات‬ ‫و‬ ‫المجتمع‬ ‫وهوية‬‫أر‬ ‫أن‬ ‫حبيب‬‫كان‬ ‫بكان‬
‫صرا‬ ‫يخوض‬ ‫وهو‬ ‫أمامه‬ ‫اإلسالم‬ ‫يضع‬‫ع‬‫يضع‬ ‫أن‬ ‫أردوغان‬ ‫قرر‬ ‫بينما‬ , ‫االستئصالية‬ ‫العلمانية‬ ‫مع‬ ‫ه‬‫في‬ ‫ه‬
‫يكو‬ ‫أن‬ ‫ويرفض‬ ‫السياسي‬ ‫الحزب‬ ‫مفهوم‬ ‫تبني‬ ‫على‬ ‫حريص‬ ‫فهو‬ . ‫الصراع‬ ‫هذا‬ ‫يخوض‬ ‫وهو‬ ‫قلبه‬‫الحزب‬ ‫ن‬
‫يكون‬ ‫مسلمة‬ ‫أغلبيتها‬ ‫دولة‬ ‫في‬ , ‫برأيه‬ ,‫اإلسالمي‬ ‫الحزب‬ ‫ألن‬ ‫إسالميا‬‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫انقسام‬ ‫قوة‬‫ب‬‫الدين‬ ‫ينما‬
‫ا‬ ‫الفضاء‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫لكنه‬ , ‫الفردي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫مهم‬ ‫شيء‬ ‫هو‬ ‫فالدين‬ . ‫توحيد‬ ‫قوة‬ ‫هو‬‫لعام‬
‫األفكار‬ ‫و‬ ‫البرامج‬ ‫تتنافس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫حيث‬ ‫السياسي‬ ‫و‬ ‫االجتماعي‬‫الخطط‬ ‫و‬‫ب‬ ‫االختيار‬ ‫يكون‬ ‫و‬ ,‫و‬ ‫ينها‬
)2(
‫الديموقراطية‬ ‫العملية‬ ‫عبر‬ ‫عليها‬ ‫التصويت‬
‫مدني‬ ‫إلسالم‬ ‫الترويج‬ ‫في‬ ‫أردوغان‬ ‫نجح‬‫اإلنساني‬ ‫و‬ ‫العقالنية‬ ‫القيم‬ ‫مع‬ ‫التقاليد‬ ‫فيه‬ ‫تنسجم‬‫فيه‬ ‫تمتثل‬ ‫و‬ , ‫ة‬
‫ا‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬ . ‫الرأي‬ ‫فرض‬ ‫و‬ ‫الهيمنة‬ ‫سياسة‬ ‫بدل‬ ‫الحوار‬ ‫و‬ ‫التفاوض‬ ‫لتقاليد‬ ‫الحكومة‬‫و‬ ‫لمعتدل‬
‫ح‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫معه‬ ‫الصدام‬ ‫بدل‬ ‫الداخل‬ ‫في‬ ‫العلماني‬ ‫المارد‬ ‫لتهذيب‬ ‫الميال‬‫التج‬ ‫دعم‬ ‫على‬ ‫وحركته‬ ‫كولن‬ ‫مل‬, ‫ربة‬
‫تقط‬ ‫سياسية‬ ‫كهوية‬ ‫الحزب‬ ‫أعلنها‬ ‫التي‬ ‫المحافظة‬ ‫الديموقراطية‬ ‫مباديء‬ ‫مع‬ ‫بفعالية‬ ‫التجاوب‬ ‫و‬‫مع‬ ‫ع‬
‫أسس‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫الثنائيات‬‫ا‬ ‫الثغرة‬ ‫أمام‬ ‫مجددا‬ ‫تضعنا‬ ‫األخيرة‬ ‫األحداث‬ ‫أن‬ ‫إال‬ . ‫دينية‬ ‫أو‬ ‫عرقية‬‫ينفذ‬ ‫لتي‬
‫السراج‬ ‫ليطفيء‬ ‫الريح‬ ‫منها‬!‫تض‬ ‫ثغرة‬‫ذوي‬ ‫بين‬ ‫حاد‬ ‫انشقاق‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫تفضي‬ ‫وما‬ ‫المصالح‬ ‫ارب‬‫المرجعية‬
. ‫الواحدة‬
‫و‬ ‫االتهام‬ ‫تبادل‬ ‫لعبة‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬‫و‬ ‫التآمر‬‫التخوين‬‫مج‬ ‫يعيدنا‬ ‫اليوم‬ ‫الرجلين‬ ‫بين‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫فإن‬‫تقاطب‬ ‫إلى‬ ‫ددا‬
‫الحرك‬ ‫داخل‬‫"صاخب‬ ‫نهج‬ ‫بين‬ ‫التركية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ة‬"‫السياس‬ ‫اللعبة‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫اإلصالح‬ ‫على‬ ‫يراهن‬‫و‬ ‫ية‬
‫اله‬ ‫و‬ ‫الخارجية‬ ‫السياسية‬ ‫التقلبات‬ ‫لمخاطر‬ ‫معرض‬ ‫لكنه‬ , ‫نفسه‬ ‫النظام‬ ‫بأدوات‬‫ت‬ ‫داخلية‬ ‫تزازات‬‫متحن‬
. ‫اعتداله‬‫لكن‬ , ‫االجتماعية‬ ‫و‬ ‫الفكرية‬ ‫التحتية‬ ‫البنية‬ ‫تعزيز‬ ‫على‬ ‫يراهن‬ "‫"صامت‬ ‫نهج‬ ‫بين‬ ‫و‬‫مستعد‬ ‫ه‬
‫ال‬ ‫إذا‬ ‫القريب‬ ‫األمس‬ ‫حلفاء‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫الطاولة‬ ‫قلب‬ ‫و‬ ‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫الختراق‬‫األف‬ ‫في‬ ‫حت‬‫بوادر‬ ‫ق‬
. ‫تحجيمه‬
‫ال‬ ‫االنتخابية‬ ‫المحطات‬ ‫أن‬ ‫أم‬ , ‫كهاته‬ ‫هزة‬ ‫أمام‬ ‫ثالثة‬ ‫جمهورية‬ ‫بتأسيس‬ ‫أردوغان‬ ‫مشروع‬ ‫يصمد‬ ‫فهل‬‫مقبلة‬
‫و‬ , ‫لتجربته‬ ‫نهاية‬ ‫ستضع‬‫تؤكد‬‫؟‬ ‫انتمائيا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫مطلبي‬ ‫التركي‬ ‫الشارع‬ ‫بأن‬ ‫كولن‬ ‫قناعة‬
‫الترقب‬ ‫غير‬ ‫نملك‬ ‫ال‬!

3. 3
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
1‫ـ‬‫بيروت‬ .‫البحوث‬ ‫و‬ ‫االستراتيجية‬ ‫الدراسات‬ ‫مركز‬ . ‫الحائرة‬ ‫الجمهورية‬ ‫تركيا‬ : ‫الدين‬ ‫نور‬ ‫محمد‬1991‫.ص‬111
2-‫اإل‬ : ‫حبيب‬ ‫السعيد‬ ‫كمال‬‫كتاب‬ ‫ممن‬ ‫.دراسة‬ ‫المركز‬ ‫لل‬ ‫الهامش‬ ‫من‬ ‫سماميون‬‫رهانات‬ ‫و‬ ‫الداخل‬ ‫تحديات‬ ‫بين‬ ‫تركيا‬‫الخارج‬.
‫مركز‬‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬2009‫ص‬ .111