IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
محمد البقري
1. البقري: محمد بن قاسم بن إسماعيل. الشيخ المام المقرىء شمس الدين الضرير القاهري
الشافعي. مؤلف القواعد المقررة في القراءات وغيرها.
توفي سنة 9011.
ديوان السلم ابن الغزي
البقري 8101-1111هـ 9061-9961م
يرَ يرَ
محمد بن قاسم بن اسماعيل البقري الشناوي: مقريء من فقهاء الشافعية. من اهل القاهرة.
نسبته الى نزلة البقر او دار البقر من قرى مصر. من كتبه غنية الطالبين -خ في التجويد، يعرف
بمقدمة البقري،
وفتح الكبير المتعال -خ في حل بعض مشكل اليات،
والقواعد المقررة -خ في قواعد القراء السبعة،
والعمدة السينية -خ في التجويد
العلم للزركلي
عجائب الاثار ج: 1 ص: 611
ومات المام العلمة شمس الدين محمد بن قاسم بن اسمعيل البقري المقرىء الشافعي
الصوفي الشناوي اخذ علم القراآت عن الشيخ عبدالرحمن اليمني والحديث عن البابلي والفقه
عن المزاحي والزيادي والشوبري ومحمد المنياوي والحديث ايضا عن النور الحلبي والبرهان
اللقاني والطريقة عن عمه الشيخ موسى بن اسمعيل البقري والشيخ عبدالرحمن الحلبي
الحمدي
وغالب علماء مصر اما تلميذه او تلميذ تلميذه
وألف واجاد وانفرد ومولده سنة اثماني عشرة والف وتوفي في رابع عشرى جمادى الثانية سنة
احدى عشرة ومائة والف عن اثل ث وتسعين سنة
الشيخ محمد البقري الزهري
ومنهم الشيخ المعمر قطب الوجود، شيخ القراء في البلد المصرية الشيخ المام محمد بن
الشيخ قاسم بن إسماعيل البقري الزهري. أخذ القراءات بسائر أنواعها عن المام العلمة
الشيخ عبد الرحمن ركن الدين اليمني شيخ القراء في البلد المصرية عن والده شحادة اليمني،
وعن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي. عن شحادة اليمني المزبور، وإنما أخذ
عن الشيخ أحمد بن عبد الحق لنه مات والده وهو يقرأ عليه في سورة النعام فأكمله على ابن
عبد الحق، وشحادة أخذه عن الشيخ ناصر الدين الطبلوي، عن شيخ السلم القاضي زكريا
النصاري، عن الشيخ عثمان الزبيدي، عن الحافظ أبي الخير محمد شمس الدين بن الجزري
إمام كل مقرئ.
2. قال شيخنا المرحوم صاحب هذه المشيخة: قرأت على الشيخ محمد البقري حين توجهت إلى
مصر سنة 1701 للهجرة إفرادا وجمعا للعشرة من طريق الطيبة ختما كامل، وأفرد لي للربعة
،ً
التي فوق العشرة. ويروي الشيخ محمد البقري الحديث وغيره من العلوم عن الجماعات منهم
الشيخ شمس الدين الفيومي، عن الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي رحمه ا تعالى
رحمة واسعة. ومنهم العلمة برهان الدين إبراهيم اللقاني المالكي عن سالم السنهوري، عن
النجم الغيطي، عن الشيخ زكريا.
مشيخة أبي المواهب الحنبلي ابن عبد الباقي الحنبلي
محمد الشافعي
ابن إسمعيل الملقب بشمس الدين الضرير الزهري البقري المصري الشافعي شيخ القراء
بالجامع الزهر المام العلمة الفقيه المقرئ قرأ عليه القرآن بالروايات من ل يحصى عددهم
منهم المرحوم شيخ السلم أبو المواهب الدمشقي مفتي الحنابلة بها )وسيأتي تأكيد ذلك عند
الجبرتي( وغيره وعمر كثيرا واشتهر إنه جاوز مائة عام وكان ملزما للقراء والتدريس بالجامع
الزهر وألف مؤلفات جمة كان يمليها على الطلبة ومات بمصر سنة سبع ومائة وألف وصلى عليه
بدمشق صلة الغائب رحمه ا تعالى.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المرادي
عجائب الاثار ج: 1 ص: 824
ومات سنة 7811 هـ البارع المقرىء المجود المحد ث الشيخ عبد القادر بن خليل بن عبد ا
الرومي المدني المعروف بكدك زاده ولد بالمدينة سنة 0411 وبها نشأ وحفظ القرآن وجوده
على شيخ القراء شمس الدين محمد السجاعي نزيل المدينة تلميذ البقرى الكبير وحفظ
الشاطبية واشتغل بالعلم على علماء بلده والواردين عليه سمع اكثر كتب الحديث على الشيخين
ابن الطيب ومحمد حياة بقراءته عليهما في الكثر ولزم الشيخ ابن الطيب ملزمة كلية حتى صار
معيدا لدروسه وكان حسن النغمة طيب الداء ولي الخطابة والمامة بالروضة المطهرة وكان اذا
تقدم الى المحراب في الصلوات الجهرية تزدحم عليه الخلق لسماع القرآن منه اثم ورد الى مصر
فأدرك الشيخ المعمر داود بن سلمان الخربتاى فتلقى منه أشياء واجازه وذلك في سنة 8611
وحضر الشيخ الملوى والجوهرى والحفني والبليدى وحمل عنهم الكثير وتزوج اثم توجه الى
الروم اثم عاد الى المدينة فلم يقر له بها قرار اثم أتى الى مصر ودار على الشيوخ البقية اثانيا
وأخذ عنهم وأحبه السيد اسمعل بن مصطفى الكماخي وصار يجلس عنده أياما في منزله
الملصق لجامع قوصون فشرع في أخذ خطابته له فاشترى له الوظيفة فخطب به على طريقة
المدينة وازدحمت عليه الناس وراج أمره وتزوج اثم توجه الى الروم وباع الوظيفة وانخلع عما
كان عليه وجلس هناك مدة وسمع السلطان قراءته في بعض المواضع في حالة التبديل فأحب
أن يكون اماما لديه وكاد أن يتم فاحس امام السلطان بذلك فدعاه الى منزله وسقاه شيئا مما
يفسد الصوت حسدا عليه فلما أحس بذلك خرج فارا فعاد الى مصر واشتغل بالحديث وشرع في
3. عمل المعجم لشيوخه الذين أدركهم في بلده وفي رحلته الى البلد ودخل حلب فاجتمع
بالشيخ أبي المواهب القادرى وقرأ عليه شيئا من الصحيح وأجازه واخذ عن السيد المعمر
ابراهيم بن محمد الطرابلسي النقيب ومن
تلميذه:
عجائب الاثار ج: 1 ص: 423
مات الشيخ المام الفقيه المحد ث الشريف السيد محمد بن محمد البليدي المالكي الشعري
الندلسي حضر دروس الشيخ شمس الدين محمد بن قاسم البقري المقري
الشافعي في سنة 0111 اثم على اشياخ الوقت كالشيخ العزيزي والملوي والنفراوي وتمهر
اثم لزم الفقه
عجائب الاثار ج: 1 ص: 932
ومات الشيخ المام العالم العلمة صاحب التآليف العديدة والتقريرات المفيدة ابو العباس احمد
بن عمر الديربي الشافعي الزهري اخذ عن عمه الشيخ
عجائب الاثار ج: 1 ص: 432
ومات الستاذ العلمة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي الضرير أخذ عن الشيخ
الشرنبالي ولزمه ملزمة كلية وأخذ ايضا عن الشيخ عبد ربه الديوي واهل طبقته مثل الشيخ
مطاوع السجيني وغيره وكان اماما عظيما فقيها نحويا أصوليا منطقيا أخذ عنه كثير من فضلء
الوقت وعلمائهم توفي سنة 8511 ومات المام العلمة والبحر الفهامة امام المحققين شيخ
الشيوخ عبد الرؤوف بن محمد بن عبد اللطيف بن احمد بن علي البشبيشي الشافعي خاتمة
محققي العلماء وواسطة عقد نظام الولياء العظماء ولد ببشبيش من اعمال المحلة الكبرى
واشتغل علي علمائها بعد ان حفظ القرآن ولزم ولي ا تعالى العارف بالله الشيخ علي
المحلي الشهير بالقرع في فنون من العلم واجتهد وحصل واتقن وتفنن وتفرد وتردد على
الشيخ العارف حسن البدوي وغيره من صوفية عصره وتأدب بهم واكتسى من أنوارهم اثم
ارتحل الى القاهرة سنة 1801 وأخذ عن الشيخ محمد ابن منصور الطفيحي والشيخ خليل
اللقاني والزرقاني وشمس الدين محمد بن قاسم البقري وغيرهم
عجائب الاثار ج: 1 ص: 831
فكان كما قال وكان جاعل لعبد ا مرتبا في كل يوم الف نصف فضة برسم الشبرقة خلف
المصروف والكساوي له ولولده ولعياله الى ان مات يوم السبت سادس عشر رجب سنة سبع
واثلاثين ومائة والف وحضر جنازته جميع المراء والعلماء وارباب السجاجيد والوجاقات السبعة
والتجار واولد البلد وكان مشهده عظيما حافل بحيث ان اول المشهد داخل الى الجامع ونعشه
4. عند العتبة الزرقاء وكان ذكيا فهيما دراكا سعيد الحركات وعلى قدر سعة حاله وكثرة ايراده
ومصرفه لم يتخذ كاتبا ويكتب ويحسب لنفسه
عجائب الاثار ج: 1 ص: 931
ومات الشيخ المام العالم العلمة مفرد الزمان ووحيد الوان محمد ابن محمد بن محمد الولي
شهاب الدين احمد بن العلمة حسن بن العارف بالله تعالى علي بن الولي الصالح سلمة بن
اولي الصالح العارف بدير بن محمد بن يوسف شمس الدين ابو حامد البديري الحسيني
الشافعي الدمياطي مات جده بدير بن محمد سنة ستمائة وخمسين في وادي النسور وحفيده
حسن ممن اخذ عن شيخ السلم زكريا النصاري اخذ ابو حامد المترجم عن الشيخ الفقيه
العلمة زين الدين السلسلي امام جامع البدري بالثغر وهو اول شيوخه قبل المجاورة اثم رحل
الى الزهر فاخذ عن النور ابي الضياء علي بن محمد الشبراملسي الشافعي والشمس محمد
بن داود العناني الشافعي قراءة على الثاني بالجنبلطية خارج مصر القاهرة وامام شرف الدين
بن زين العابدين بن محي الدين بن ولي الدين بن يوسف جمال الدين بن شيخ السلم زكريا
النصاري والمحد ث المقري شمس الدين محمد بن قاسم البقري شيخ القراء والحديث
بصحن الجامع الزهر والشيخ عبد المعطي الضرير المالكي وشمس الدين محمد الخرشي
والشيخ عطية القهوقي المالكي والشيخ المحد ث منصور بن عبد الرزاق الطوخي الشافعي
امام الجامع الزهر والشيخ المحد ث العلمة شهاب الدين ابي العباس احمد بن محمد بن عبد
الغني الدمياطي الشافعي النقشبندي والمحقق شهاب الدين احمد بن عبد اللطيف البشبيشي
الشافعي وحيسوب زمانه محمود بن عبد الجواد بن العلمة الشيخ عبد القادر المحلي والعلمة
الشيخ سلمة الشربيني والعلمة المهندس الحيسوب الفلكي رضوان افندي ابن عبد ا نزيل
بولق اثم رحل الى الحرمين فاخذ بهما عن المام ابي العرفان ابراهيم بن حسن بن شهاب
الدين الكوراني في سنة احدى وتسعين والف والسيدة قريش واختها بنت المام عبد القادر
الطبري في سنة ااثنتين وتسعين والف روى وحد ث وافاد واجاد اخذ عنه الشيخ
عجائب الاثار ج: 1 ص: 721
ومات الشيخ المام والعمدة الهمام عبد الباقي القليوبي سنة اثل ث وعشرين ومائة والف ومات
الشيخ العلمة ابو المواهب محمد بن الشيخ تقي الدين عبد الباقي ابن عبد القادر الحنبلي
البعلي الدمشقي مفتي السادة الحنابلة بدمشق ولد بها واخذ عن والده وعمن شاركه اثم رحل
الى مصر وقرأ بالروايات على مقرئها الشيخ البقري والفقه على الشيخ محمد البهوتي
الخلوتي والحديث على الشمس البابلي والفنون على المزاحي والشبراملسي والعناني توفي
في شوال سنة ست وعشرين ومائة والف عن اثل ث واثمانين سنة حد ث عنه الشيخ ابو العباس
احمد بن علي بن عمر الدمشقي كتابه وهو عال والشيخ محمد ابن احمد الحنبلي والسيد
مصطفى بن كمال الدين الصديقي وغيرهم
عجائب الاثار ج: 1 ص: 421
5. ومات المام العلمة المفيد الشيخ احمد بن محمد المنفلوطي اللصل القاهري الهزهري
المعروف بابن الفقي الشافعي ولد سنة اربع وستين والف واخذ القراءات عن الشمس
البقري والعربية عن الشهاب السندوبي وبه تفقه والشهاب البشبيشي ولهزمه السنين العديدة
في علوم شتى وكذا اخذ عن النور الشبراملسي وحضر دروس الشهاب المرحومي وكان اماما
عالما بارعا ذكيا حلو التقرير رقيق العبارة جيد الحافظة يقرر العلوم الدقيقة بدون مطالعة مع
طلقة الوجه والبشاشة وطرح التكلف ومن تآليفه حاشية علي الشموني لم تكمل واخرى على
شرح ابي شجاع للخطيب ورسالة في بيان السنن والهيئات هل هي داخلة في الماهية او
خارجة عنها واخرى في اشراط الساعة وشرح البدور السافرة ومات قبل تبييضه فاختلسه بعض
الناس وبيضة ونسبه لنفسه وكتمه توفي فجأة قيل مسموما لصبيحة يوم النثنين سابع عشري
شوال سنة نثمان عشرة ومائة والف
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر المرادي
عيد النمرسي
عيد بن علي القاهري الشافعي الشهير بالنمرسي الشيخ العالم العلمة الحبر البحر النحرير
المحقق الفهامة الفقيه النثري الوحد المفنن أخذ عن جماعة من الئمة منهم الجمال عبد ا
بن سالم البصري والشهاب أحمد بن محمد النخلي وشمس الدين محمد الشرنبابلي ومحمد بن
عبد الباقي الزرقاني ومحمد بن قاسم البقري الشافعيون
علي بن أحمد بن علي الشهير بابن كزبر الشافعي الدمشقي المام الهمام الحجة الرحلة البركة
العالم العلمة المقري كان من علماء دمشق المشهورين وفقهائها المتفوقين اماما بارعا في
فنون كثيرة متقنا فهامة لصالحا عابدا تقيا تاركا للدنيا مقبل ع ً على الطاعة والديانة له اليد الطولى
في القراآت وغيرها وبالجملة فقد كان واحد الدهر علما وعمل ع ً ولد في أواخر المائة بعد اللف
وقرأ على جماعة وتفقه منهم الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق والستاذ الشيخ عبد الغني
النابلسي والشيخ عثمان القطان والشيخ عثمان بن حموده والشيخ محمد الكاملي وأضرابهم
وارتحل إلى مصر إلى الجامع الهزهر وجاور به مدة وأخذ وقرأ على جماعة منهم الشيخ منصور
المنوفي والشيخ محمد بن عبد ا المغربي الفاسي والشيخ أحمد الملوي والشيخ عبد الجواد
الميداني المصري والشيخ عبد ربه الديري والشيخ عبد الرؤف البشبيشي وأخذ القراآت عن
البقري وغيره وعاد إلى دمشق واستقام على إقراء الدروس والفادة في الجامع السنانية
ولهزم جماعة وأخذ عنه أناس كثيرون وألحق الحفاد بالجداد واشتهر وشاع فضله ولما قدم
دمشق المحدث الشيخ محمد عقيلة المكي أخذ عنه طريق القوم واستخلفه بدمشق ولم يزل
مفيد الطالبين مرشد الكاملين ناهجا منهج التقياء والصالحين والعلماء العاملين إلى أن مات
وكانت وفاته في سابع عشر ربيع الول سنة خمس وستين ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغير
رحمه ا تعالى.
6. عبد ا بن الحسين بن مرعي بن نالصر الدين البغدادي الشافعي الشهير بالسويدي الشيخ
المام العالم العلمة الحبر البحر المدقق الديب الشاعر المفنن أبو البركات جمال الدين ولد
بمحلة الكرخ في الجانب الغربي من بغداد سنة أربع ومائة وألف وتوفي والده وعمره ست
سنوات فكفله عمه لمه الشيخ أحمد سويد وأقرأه القرآن وعلمه لصنعة الكتابة وشيئا من الفقه
والنحو والتصوف وأجاهزه بما يجوهز له وهو أخذ عن مشايخ عدة كالشيخ محمد ابن إسمعيل
البقري القاهري
عبد الرحمن المقري
عبد الرحمن بن إبراهيم الشريف المقري الفاضل العالم الكامل الشافعي مولده برأس الخليج
بليدة بالقرب من دمياط وحفظ القرآن العظيم للعشرة من طريق الحرهز والنشر والدرة على
الشيخ أحمد الشهير بأبي قتب تلميذ البقري المقري المشهور
عامر المصري
عامر الشافعي المصري الضرير نزيل حلب الشيخ المقري الفاضل الماهر المتقن الستاذ ولد
في حدود الثلنثين وألف وأخذ بمصر وجوه القراآت عن شيوخ الحافظ البقري المشهور وعنه
وقدم حلب قبل المائة وألف من السنين ونزل بالمدرسة الحلوية وأخذ عنه قراء وقته كالشيخ
يوسف الشراباتي والشيخ إبراهيم السبعي المحبي وخلئق وانتفع به الناس وكان دمث الخل ق
أخبر تلميذه الفاضل المتقن الشيخ عمر امام جامع الرضائية إنه قرأ عليه القرآن قبل وفاته
بشهور قلئل قال كان لي اخوان يقرآن عليه فأخذني أحدهما يوما معه وكنت في سن الثمان
سنين فرأيت شيخا كبير السن فلما قبلت يده قال لخي هذا لصغيركم سنه فقال له نثمان سنين
فضجر وقال لخي خذه إلى المكتب فقال له أخي إنه ختم القرآن ونريد أن تشرفه تبركا
بالقراآت فقرأت حصة من سورة البقرة فأعجبته قرآءتي وقال لخي دعه عندي يخدمني إن
شاء ا تعالى ينتفع بالقرآن فأقمت عنده غالب الوقات إلى أن مرض وكنت ولصلت إلى سورة
إبراهيم عليه السلم فأتيت يوما وطرقت باب الحجرة عليه فقال من هذا فقلت عمر فقال رح
عني أنا غدا أموت فذهبت فلما كان نثاني يوم أتيت فرأيته توفي وأخرجه ضابط بيت المال من
الحجرة وختمها وظهر عنده دراهم وحوايج انتهى وكانت وفاته في سنة ست عشرة ومائة وألف
ودفن بمقبرة العبارة خارج باب الفرج رحمه ا تعالى.
السيد سعيد بن السيد عبد الرحمن بن السيد محمد الحسيني الحنفي الدمشقي المعروف كأسلفه بابن حمزة
السيد الشريف الحسيب النسيب العالم المحدث الفاضل الفرضي الحيسوب كان ماهرا بالفرائض له خبرة ومعرفة
بالهندسة والمساحة ولد بدمشق في الساعة الرابعة من يوم الربعاء عاشر شوال سنة خمس وسبعين بعد اللف
ونشأ بها وشغله والده وجده في طلب العلم والجلوس بدروس العلماء وأخذ عن جده ووالده الديب الذي هو
أوحد من تفرد بالمعاني النيقة والبدائع الشعرية وعن عمه السيد إبراهيم المقدم ذكره وأخذ عن الستاذ الشيخ
عبد الغني النابلسي وعن الشيخ محمد بن سليمان المغربي وعن الشيخ محمد الكاملي الدمشقي وأبي المواهب
7. الحنبلي وأبي الفضل عبد الحي بن أحمد وأبي الفلح ابن العماد العكري وأحمد بن محمد الصفدي نزيل دمشق
والياس الكردي وأبي بكر بن علي السليمي الدمشقي وغيرهم من علماء دمشق وأخذ عن علماء غيرها كالشيخ
إبراهيم ابن عبد الرحمن المدني الخياري حين قدم إلى دمشق وحين رحل إلى مصر أخذ بها عن جماعة منهم
الشيخ محمد بن داود العناني والشيخ خليل بن إبراهيم اللقاني والشيخ عبد الباقي بن يوسف الزرقاني والشيخ
أدهم البصير وشاهين بن منصور المناوي والشيخ محمد بن قاسم البقري وغيرهم ورحل إلى الحجاهز وجاور مدة
وأخذ عن جماعة منهم السيد محمد البرهزنجي نزيل المدينة المنورة والشيخ حسن العجيمي المكي والشيخ أحمد
بن محمد النخلي المكي والشيخ عبد ا بن سالم البصري والشيخ إبراهيم بن أحمد البري المدني والشيخ عبد
الرؤف بن محمد الواعظ المكي وغيرهم ودرس بدمشق بالماردانية بالجسر البيض بصالحية دمشق وبالمدرسة
الجوهزية داخل دمشق ورأى والده له مناما يعلن له بالخير وهو في سنة احدى ونثمانين بعد اللف وكان في لصغره
انه واقف في داره وولده المترجم بين يديه وعن يمينه وشماله جماعة مستكثرة فإذا بالنبي لصلى ا عليه وسلم
قد أقبل من جهة يمينه وأخذ يعوذ ولده المترجم ويقول ما شاء ا ل قوة ال بالله فأفا ق والده وهو يردد الصلة
على النبي لصلى ا عليه وسلم واتفق انه بعد مضي جمعة طعن وقاسى خطرا من ذلك وعوفي ورأيت بخطه
أبياتا من نظمه كتبها إلى عمه المولى السيد عبد الكريم النقيب وذلك في عيد الضحى في سنة نثلث ومائة وألف
مخاطبا له بذلك بقوله
والواحد المعـدود بـاللف
يا سيد السادات والشـراف
بعداك فيه بصارم السـياف
بشراك بالعيد السعيد مضحيا
وسلمة وبرغد عيش لصافي
في كل عيد دمتم بمـسـرة
تهوى من السعاد والسعاف
كن في أمان ا محفوفا بما
وسماح أخل ق وعهـد واف
وأسلم ودم في عزة ومسـرة
وكتب إليه أيضا بقوله
إلى ذروة العلياء بالفضل والمجد
أمولي يا قس البلغة من رقى
وحيد ذوي الداب واسطة العقد
كريم وعبد للكـريم ومـن غـدا
بأورا ق منظوم يتم بها قصـدي
ونأمل منكم أن تمنوا بفضلـكـم
وخير واقبـال يدوم بـل حـد
ودمتم بعز نثـم مـجـد وسـؤدد
وكانت وفاته في سادس عشر شعبان سنة انثنين ونثلنثين ومائة وألف ودفن بتربة بني عجلن
خلف قناة الذبان في سو ق الغنم بالقرب من الجباوي رحمه ا تعالى.
أحمد الصيدأوي
أحمد بن عبد ا الصيدأوي المعروف بالبزري الحنفي الشيخ الفاضل الصالح كان أديبا متكلما فصيحا له يد في علم
السير مستقيما على وتيرة الصلح والتقوى والديانة ولد بصيدا في سنة خمس ومائة وألف وحفظ القرآن واشتغل
بالعلوم على مفتيها العلمة الشيخ عبد الغني التي ذكره في محله وحصل سيما في علم السير وقرأ القرآن وختم
واحدة من طريق السبع وواحدة من طريق العشرة على الفاضل الديب الشاعر الوهزير عبد ا باشا كوبرلي في
مصر القاهرة وقرأ أيضا على الشيخ أحمد السقاطي وعلى الشيخ البقري في القراآت نثم عاد إلى لصيدا بعدما
ذهب إلى الحج من طريق مصر ومن شعر هذه البيات يمدح فيها والي لصيدا في سنة احدى وستين ومائة وألف
ومنها يخرج ما ينوف على العشرين تاريخا وهي قوله
اهديك بحر أو ماء برقبها وقدرا أتى لقاكااعطاء حي بسر
قسم
8. فاعجب بمن جابر روى علكاآيات مهد بكل مدلصواف عقد
ألصل سناكا
رفـقـا بـــمـــول يحـــدو حـــمـــاكـــا
بصهر أحمد عالي السجايا
ولم يزل مستقيما على حالته إلى أن مات وكأنت وفاته بصيدا في سنة خمس وستين ومائة
وألف رحمه ا تعالى وأموات المسلمين
أبو المواهب بن عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي بن إبراهيم بن عمر بن
محمد الحنبلي البعلي الدمشقي الشهير جده بابن البدر نثم بابن فقيه فصه مفتي الحنابلة
بدمشق القطب الرباني الهيكل الصمداني الولي الخاشع التقي النوراني شيخ القرآ والمحدنثين
فريد العصر وواحد الدهر كان إماما عامل ع ً مل حجة خبرا قطبا خاشعا محدنثا ناسكا تقيا فاضل ع ً
علمة فقيها محررا ورعا هزاهدا آية من آيات ا سبحانه وتعالى لصالحا عابدا غوالصا في العلوم
بحرا ل يدرك غوره وكوكب بها على فلك التقى دوره
َ َ
ولد بدمشق في رجب سنة أربع وأربعين وألف ونشأ بها في لصيانة ورفاهية وطواعية في كنف
والده وقرأ القرآن العظيم وحفظه وجود على والده ختمة للسبع من طريق الشاطبية
وختمه
للعشر من طريق الطيبه والدرة وقرأ عليه الشاطبية مع مطالعة شروحها وأخذ العلم عن جماعة كثيرين
من دمشق ومصر والحرمين وأفرد لهم نثبتا ذكر تراجمهم فيه فمن علماء دمشق النجم الغزي
العامري حضر دروسه في لصحيح البخاري في بقعة الحديث في الشهر الثلنثة مدة مديدة وقرأ
عليه الفية المصطلح وأجاهزه إجاهزة خالصة وحضر دروسه في المدرسة الشامية في شرح جمع
الجوامع في اللصول ومنهم الشيخ محمد الخباهز المعروف بالبطنيني والشيخ إبراهيم الفتال
والشيخ إسماعيل النابلسي والد الستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ هزين العابدين الغزي
العامري قرأ عليه في الفرائض والحساب والمنل محمود الكردي نزيل دمشق والعارف الشيخ
أيوب الخلوتي والشيخ رمضان العكاري محمد بن كما الدين الحسني المعروف بابن حمزة
والشيخ محمد المحاسني ومحمد بن أحمد بن عبد الهادي ورمضان بن موسى العطفي ورجب
بن حسين الحموي الميداني وعلى بن إبراهيم القبردي وأجاهزه الشيخ محمد بن سليمان
المغربي والشيخ يحيى الشأوي الجزائري المالكي المغربي وأخذ عن الشيخ عيسى الجعفري
نزيل المدينة المنورة والشيخ أحمد القشاشي المدني والشيخ محمد بن علن البكري والشيخ
غرس الدين الخليلي وإبراهيم بن حسن الكوراني وغيرهم وارتحل إلى مصر في سنة انثنين
وسبعين وألف وأخذ فيها عن جماعة منهم الشيخ الشمس محمد البابلي والشيخ علي
الشبراملسي والشيخ سلطان المزاحي والشيخ عبد السلم اللقاني وعبد الباقي بن محمد
الزرقاني ومحمد بن قاسم البقري ومحمد بن أحمد البهوتي وغيرهم ومات أبوه في غيبته
بمصر نثم عاد إلى دمشق وجلس للتدريس مكان والده في محراب الشافعية بين العشائين
وبكرة النهار لقراء الدروس الخالصة فقرأ بين العشائين الصحيحين والجامعين الكبير والصغير
للسيوطي والشفا ورياض الصالحين للنووي وتهذيب الخل ق لبن مسكويه واتحاف البرره
9. بمنقب العشرة للمحب الطبري وغيرهما من كتب الحديث والوعظ وأخذ عنه الحديث والقرآت
والفرائض والفقه ومصطلح الحديث والنحو والمعاني والبياني أمم ل يحصون عددا وأنتفع
الناس به طبقة بعد طبقة وألحق الفحفاد بالدجداد ولم ير مثله دجلدا على الطاعة مثابرا عليها وله
من التآليف رسالة تتعلق بقوله تعالى مالك ل تأمنا على يوسف ورسالة في قوله تعالى فبدت
لهما ورسالة في تعملون في دجميع القرآن بالخطاب والغيبة
ورسالة في فواعد القراءة من
طريق الطيبة وله بعض كتابة على صحيح البخاري بنى بها على كتابة لوالده عليه لم نكمل وغير
ذلك من التحريرات المفيدة وكان يسقي به الغيث فحتى استقى به في سنة ثمان ومائة وألف فكان
الناس قد قحطوا من المطر فصاموا ثلثة أيام وخردجوا في اليوم الرابع إلى المصلى صاما
فتقدم صافحب التردجمة وصلى بالناس اماما بعد طلوع الشمس ثم نصب له كرسي في وسط
المصلى فرقى عليه وخطب خطبة الستسقام وشرع في الدعاء وارتفع الضجيج والبتهال إلى
ا تعالى وكثر بكاء الخلق وكان الفلفحون قد أفحضروا دجانبا كثيرا من البقر والمعز والغنم
وأمسك المتردجم بلحيته وبكى وقال إلهي ل تفضح هذه الشيبة بين عبادك فخرج في الحال من
دجهة المغرب سحاب أسود بعد أن كأنت الشمس نقية من أول الشتاء لم ير في السماء غيم
ولم ينزل إلى الرض قطرة ماء ثم تفرق الناس وردجعوا فلما أذن المغرب تلك الليلة انفتحت
أبواب السماء بماء منهمر ودام المطر ثلثة أيام بلياليها غزيرا كثيرا وفرج ا الكربة بفضله عن
عباده وله كرامات كثيرة وصدقات سرية على طلبة العلم والصالحين وكسبه من الحلل
السيد إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين بن محمد بن فحسين بن محمد بن فحمزة وينتهي إلى النبي صلى ا
عليه وسلم المعروف كأسلفه بابن فحمزة العالم المام المشهور المحدث النحو العلمة كان وافر الحرمة مشهورا
بالفضل الوافر أفحد العلم المحدثين والعلماء الجهابذة الحنفي الحراني الصل الدمشقي السيد الشريف الحسيب
النسيب ولد في دمشق ليلة الثلثاء خامس ذي القعدة بين العشائين سنة أربع وخمسين بعد اللف وبها نشاء في
كنف والده واشتغل بطب العلم عليه وعلى شقيقه السيد عبد الرفحمن وتخرج عليهما وقرأ على دجماعة من العلماء
والشيوخ وأخذ عنهم منهم الشيخ محمد البطنيني الدمشقي والشيخ محمد بن سليمان المغربي والشيخ يحيى
الشأوي المغربي الجزايري والشيخ إبراهيم الفتال الدمشقي وقرأ الفقه والصول على العلمة الحصكفي المفتي
الدمشقي وعلى الشيخ محمد المحاسني الدمشقي وأخيه الشيخ إسماعيل المحاسني وأخذ الحديث عن الشيخ عبد
الباقي الحنبلي وولده الشيخ محمد أبي المواهب الحنبل وأخذ النحو عن النجم الفرضي ولمزم الشيخ أفحمد القلعي
والشيخ محمد بن بلبان الصالحي وأخذ عن الشيخ سعودي الدمشقي الغزي والشيخ عبد القادر الصفوري والشيخ
رمضان العطيفي والشيخ أبي بكر السليمي والشيخ أفحمد الخياط والقاضي كمال الدين المالكي وغيرهم وسمع
الصحيحين على والدة بقرآءته وقرآءة أخويه وإدجامزة دجماعة من العلم من دمشق وغيرها وسافر إلى الروم وقرأ
بها على دجماعة منهم المولى عبد الوهاب خوادجه السلطان سليمان الثاني والمولى موسى القسطموني قاضي
المدينة المنورة والشيخ عبد القادر المقدسي خطيب دجامع اسكدار والمولى الفاضل السيد عبد ا الحجامزي
الحلبي وغيرهم وسافر إلى مصر متوليا نقابة الشراف فيها في سنة ثلث وتسعين بعد اللف وأخذ عن علمائها
وتولى نيابة محكمة الباب الكبرى بدمشق والقسمة العسكرية والنقابة مرات ودرس بالماردانية في صالحية دمشق
في الهداية بالفقه ودرس بالمدرسة المجدية والمدرسة الجومزية وقرأ الجامع الصحيح للمام البخاري في داره في
محلة النحاسين في الشهر الثلث وفحضره دجم غفير وكان صدرا من صدور دمشق ذا أبهة ووقار وسكينة وعبادة
وأوراد قال العالم الشمس محمد الغزي العامري مفتي الشافعية بدمشق في ثبته فحضرت دروسه في بيته
وشملتني إدجامزته ورأيت بخطه في إدجامزته أن مشايخه يبلغون ثمانين شيخا منهم الشيخ محمد العناني والسيد أفحمد
10. الحموي الحنفي والشيخ خليل ابن البرهان اللقاني والشيخ شاهين الرمنامزي والشيخ عبد الباقي الزرقاني والشيخ
إبراهيم البرمأوي والشيخ محمد الشوبري والشيخ محمد الخراشي المالكي والشيخ المقري محمد البقري والشيخ
محمد مرداش الخلوتي وغيرهم ومن الحرمين أخذ عن الشيخ أفحمد النخلي المكي وعبد ا بن سالم البصري
المدني والشيخ فحسين بن عبد الرفحيم نزيل مكة والشيخ عبد ا اللهوري ثم المدني والشيخ إبراهيم البري
المدني وأخذ عن الفقيه الكبير العلمة خير الدين ابن أفحمد الرملي والشيخ محمد بن تاج الدين الرملي والشيخ
المحقق عبد القادر البغدادي والشيخ محمد بن عبد الرسول البرمزنجي ثم المدني وكذلك عن الحسن بن علي
العجيمي المكي والستاذ النحرير إبراهيم بن فحسن الكوراني نزيل المدينة وغير ما ذكر من الدجلء وله مؤلفات
منها أسباب الحديث مؤلف فحافل لخص فيه مصنف أبي البقاء العكبري ومزاد عليه مزيادات فحسنه ومنها فحاشية على
شرح اللفية لبن المصنف لم تكمل وتردجمه المين المحبي في نفحته وقال في فحقه صغيرهم الذي هو فذلكة
فحسابهم والجامع الكبير لما تشعب من بحر أنسابهم وله الطلع الذي يخفى عنده صميت بن السمعاني ويعدم ابن
العديم والرواية التي يشفع فحديثها قديم الفضل فالحديث يشهد بفضله القديم وقد طلع من هذا الفلك بدر تستمد
منه البدور وفحل من المجد صدر تنشرح برؤيته الصدر وعنى بالرفحلة من عهد ريعانه فسطع نور فضله بين إشراق
المل ولمعانه وهو اينما فحل فحل وفحيثما دجل دجل والقلوب على فحبه متوافقه وأخبار فضله مع نسمات القبول
مترافقه وكنت لقيته بالروم أول ما فحليتها فسربت كربتي في تلك الغربة بلقائه ودجليتها
ودهر به القاه ليس له ذنب
وانسيت ذنب الدهر لما رأيته
ومن مشايخي المامان الفقيهان محمد بن عيسى بن يوسف الدنجاوي ومصطفى بن عبد
السلم المنزلي أخذت عنهما بثغر دمياط وهما يرويان عن المام أبي فحامد محمد بن محمد
البديري عن الشيخ إبراهيم الكوراني وقريش بنت عبد القادر الطبري ومحمد بن عمر الشوبري
ومحمد بن داود العناني والمقرئ محمد بن قاسم البقري وأفحمد بن عبد اللطيف البشيشي
بأسانيدهم.
نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر عبد الحي
الشيخ الفاضل المجود عبد الخالق الدهلوي شيخ القراء في عصره، أخذ القراءة والتجويد عن
الشيخ البقري والبصري عن الشيخ عبد الرفحمن اليمني عن والده الشيخ سجادة اليمني وعن
الشهاب أفحمد بن عبد الحق السنباطي وأخذ الشيخ سجادة عن الشيخ أبي نصر الطبلوي عن
شيخ السلم مزكريا بسنده المتصل إلى النبي صلى ا عليه وسلم، وأخذ عن الشيخ عبد الخالق
المتردجم له الشيخ محمد فاضل السندي وخلق آخرون.
نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر عبد الحي
الشيخ أفحمد بن أسعد بن عبد القادر الحلبي الحنفي الشهير بالضحاك
العالم الفقيه، والمام النبيه، الدين التقي والصالح النقي، مولده أواخر رمضان سنة اثنتين
وثلثين ومائة وألف. قرأ القرآن العظيم وفحفظه وقرأ القراءات وفحفظ الشاطبية وانتفع بشيخ
القراء أبي عبد اللطيف محمد ابن مصطفى البصيري التلحاصدي الحلبي ولمزمه مدة أربعين سنة
ودجل أخذه عنه، وقرأ بعض العلوم على البدر فحسن بن شعبان السرميني ولمزمه وفحضر دروسه
11. وسمع عليه، وقرأ على أبي عبد الفتاح محمد بن الحسين الزخار وسمع عليه صحيح المام
البخاري بطرفيه وأدجامز له مروياته وكتب له بخطه على مشيخته بعد أن قرأها عليه، وسمع على
أبي عبد ا محمد بن أفحمد عقيلة المكي مع والده وفحضره في مجالس تسميعه وإلقائه
الحديث لما قدم فحلب عام أربعة وأربعين ومائة وألف، وأخذ الفقه عن أبي العدل قاسم بن
محمد النجار وسمع عليه صحيح البخاري بطرفيه، ولما قدم فحلب أبو عبد ا محمد بن محمد
الطيب الفاسي المغربي المالكي سمع عليه البخاري وغيره من الكتب الصحاح والثار، ورافقه
لما فحج تلك السنة سنة سبع وستين ومائة وألف من فحلب إلى مكة، ودخل دمشق وادجتمع
بعلمائها، وبالشيخ أبي سليمان صالح بن إبراهيم بن سليمان الجينيني الحنفي، والشيخ أبي
إسحق إبراهيم بن عباس شيخ القراء، وبالشيخ أبي البركات ديب بن خليل بن المعل المقري،
وأبي العباس أفحمد بن إبراهيم الحلبي المقري نزيل دمشق وآخرين. وأخذ عن البعض، ولما
قدم فحلب سنة أربع وثمانين ومائة وألف غرس الدين خليل بن عبد القادر الكدك المدني نزل
داره وعقد بها مجلس التحديث والسماع، وسمع منه فحديث الرفحمة المسلسل بالولية دجماعة
من العلماء، وأقرأ صحيح المام البخاري بطرفيه، وفحضروه من البتداء إلى النتهاء وأدجامز لهم
روايته، ورواية ما تجومز له روايته، وأفحال أسانيده وذكر شيوخه وكان من دجملتهم صافحب الدار
المتردجم السراج أفحمد الضحاك فإنه شابكه وصافحه وأسمعه فحديث المصافحة والمشابكة
ومسلسل سورة الصف والمسلسل بسورة الفاتحة وغيرهما من المسلسلت وأدجامز له الباقي،
وكتب له إدجامزة بخطه فحافلة أطنب عليه بها وأسهب، وذكر البعض من أسانيده بها منها سماعه
للولية وأنه سمعه من دجمع وهم من أبي سالم عبد ا بن سالم البصري المكي، ومنها روايته
للقراءات وغيرها عن أبي عبد ا شمس الدين المصري نزيل المدينة المنورة عن أبي السماح
أفحمد البقري وأبي عبد ا محمد بن قاسم البقري الكبير وعن أبي عبد ا محمد القلعي عن
أفحمد البنا الدمياطي وأفحمد السقاطي والول معلوم، والثاني عن أبي النور الدمياطي عن
سيف الدين الدمياطي عن سلطان بن أفحمد المزافحي المصري. وأكب المتردجم على قراءة
القرآن العظيم والقراء والفادة والستفادة، وكان صالحا دينا تقيا نقيا متعبدا قليل الختلط
بالناس. وقد أخذ عنه وسمع منه فحديث الرفحمة المسلسل بالولية خليل أفندي المرادي مفتي
دمشق كما رأيته بخطه سنة خمس ومائتين وألف ومات في فحدود اللف ومائتين وعشرة.
فحلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر عبد الرمزاق البيطار
ومن شيوخه:
سقر بن عمر اليفاوي المصري الولي الصالح المجذوب ذكره المام عبد الرؤف المناوى في طبقات الولياء وقال
كان له القدم الراسخة في الولية والكرامات الخارقة التي ل يشك فيها ومما ذكر عنه أطواره أنه كان إذا قرئ
بحضرته القرآن خشع وإذا تلى عليه كلم القوم هام وخرج قال ووقع لي معه أمور غريبة وسمعته يقرأ القرآن
بقراءة مرتلة عظيمة مع أنه لم يكن قاريا ول ممن فحضر فحافظا وكانت وفاته في أواسط سنة ست وعشرين وألف
غريقا بالخليج سقط بنفسه ودفن بالقرب من عبد القادر الدشطوطي بخط باب الشعرية قال ورأيته بعد موته فحيا
12. وهو يقول ستري يا فلن فيمن فعلوا بنا رفحمه ا تعالى سلطان بن أفحمد بن سلمة بن إسماعيل أبو العزائم
المزافحي المصري المزهري الشافعي إمام الئمة وبحر العلوم وسيد الفقهاء وخاتمة الحفاظ والقراء فريد العصر
وقدوة النام وعلمة الزمان الورع العابد الزاهد الناسك الصوام القوام قرأ بالروايات على الشيخ المام المقرى
سيف الدين بن عطاء ا الفضالي بفتح الفاء البصير وأخذ العلوم الدينية عن النور الزيادي وسالم الشبشيري
وأفحمد بن خليل السبكي وفحجامزي الواعظ ومحمد القصري تلميذ الشمس محمد الشربيني الخطيب واشتغل
بالعلوم العقلية على شيوخ كثيرين ينيفون على ثلثين وأدجيز بالفتاء والتدريس سنة ثمان بعد اللف وتصدر بالمزهر
للتدريس فكان يجلس في كل يوم مجلسا يقرى فيه الفقه إلى قبيل الظهر وبقية أوقاته مومزعة لقراءة غيره من
العلوم وانتفع الناس بمجلسه وبركة دعائه وطهارة أنفاسه وصدق نيته وصفاء ظاهره وباطنه وموافقة قوله لعمله
وأخذ عنه دجميع كثير من العلماء المحققين منهم الشمس البابلي والعلمة الشبراملسى وعبد القادر الصفوري
ومحمد الخبامز البطنيني الدمشقيان ومنصور الكرخي ومحمد البقري ومحمد بن خليفة الشوبري وإبراهيم
المرفحومي والسيد أفحمد الحموي وعثمان النحراوي وشاهين الرمناوي ومحمد البهوتي الحنبلي وعبد الباقي
الزرقاني المالكي ومنهم أفحمد البشبيشي وغيرهم ممن ل يحصى كثرة ودجميع فقهاء الشافعية بمصر في عصرنا
لم يأخذوا الفقه إل عنه وكان يقول من أراد أن يصير عالما فليحضر درسي لنه كان في كل سنة يختم نحو عشرة
كتب في علوم عديدة يقرؤها قراءة مفيدة وكان بيته بعيدا من الجامع المزهر بقرب باب مزويلة ومع ذلك يأتي إلى
المزهر من أول ثلث الليل الخير فيستمر يصلي إلى طلوع الفجر ثم يصلي الصبح إماما بالناس ويجلس بعد صلة
الصبح إلى طلوع الشمس لقراء القرآن من طريق الشاطبية والطيبة والدرة ثم يذهب إلى فسقية الجامع فيتوضأ
ويصلي ويجلس للتدريس إلى قرب الظهر هذا دأبه كل يوم ولم يره أفحد يصلي قاعدا مع كبر سنه وضعفه وألف
تآليف نافعة منها فحاشيته على شرح المنهج للقاضي مزكريا في فقه الشافعي كانت بقيت في نسخته فجردها تلميذه
الشيخ مطاوع وله مؤلف في القراآت الربع الزائدة على العشر من طريق القباقبي وذكره العلمة أفحمد العجمي
المقدم ذكره في مشايخه الذين أخذ عنهم وأطال في تردجمته وذكره الوالد رفحمه ا تعالى في رفحلته فقال في
وصفه شيخ القراء بالقاهرة على الطلق ومردجع الفقهاء بالتفاق رافع لواء مذهب المام محمد بن إدريس
الهمام من فحظه في العلوم موفور وسعيه فيها مشكور ومعول عليه في منقولها ومطلع على فروعها وأصولها
منهج الطلب وقدوة أرباب الفرائض والحساب لم يغادر من قواعد كبيرة ول صغيرة إل أفحصاها ولم يدع من
مسائله دجليلة ول فحقيرة إل استولى عليها وفحواها قد ردجع علماء العصر إلى مقاله وعالهم بموائد فوائده فأصبحوا
في هذا الفن من عياله ول غرو فإنه الن لعلماء المزهر سلطان وكانت ولدته في سنة خمس وثمانين وتسعمائة
وتوفى ليلة الربعاء سابع عشرى دجمادى الخرة سنة خمس وسبعين وألف وتقدم للصلة عليه الشمس البابلي
ودفن بتربة المجاورين وقيل في تاريخ وفاته
وله في مصر سلطان
شافعي العصر ولـى
في نعيم الخلد سلطان
في دجمـادى أرخـوه
والمزافحي بفتح الميم وتشديد الزاي وبعدها ألف وفحاء مهملة نسبة إلى منية مزاج قرية بمصر
خلصة الثر في أعيان القرن الحادي عشر المحبي
الشيخ سلطان بن أفحمد بن سلمة بن إسماعيل، أبو العزائم المزافحي المزهري، المصري،
الشافعي، بحر العلوم، خاتمة الحفاظ والقراء، العابد الزاهد الناسك الصوام القوام، قرأ
اّ
بالروايات على الشيخ المقرئ سيف الدين بن عطاء ا الفضالي، بفتح الفاء البصير، وأخذ عن
النور الزيادي وسالم الشبشيري وأفحمد بن خليل السبكي، وفحجامزي الواعظ ومحمد القصري
تلميذ محمد الشربيني، واشتغل بالعلوم العقلية على شيوخ كثيرين ينوفون عن ثلثين وأدجيز
بالفتاء والتدريس سنة ثمان وألف، وتصدر بالمزهر للتدريس، يجلس كل يوم للفقه إلى قريب
13. الظهر، موزعا أوقاته من نهاره على انتفاع الناس منه وعلى عباداته النهارية والليلية، وأخذ عنه
الشمس البابلي والعل والشبراملسي وعبد القادر الصفوري ومحمد الخباز البطنيني الدمشقيان
ومنصور الطوخي، ومحمد البقري،
مشيخة أبي المواهب الحنبلي ابن عبد الباقي الحنبلي