التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
أحمد البقري
1. عجائب الاثار ج: 1 ص: 974
ومات المام الفاضل المسن الشيخ أحمد بن رجب بن محمد البقرى الشافعي المقرى حضر
دروس كل من الشيخ المدابغي والحفني ولمزم الول كثيرا فسمع منه البخاري بطرفيه والسيرة
الشامية كلها وكتب
عجائب الاثار ج: 1 ص: 084
بخطه الكثير من الكتب الكبار وكان سريع الفهم وافر العلم كثير التلوة للقرآن مواظبا على قيام
الليل سفرا وحضرا ويحفظ أورادا كثيرة واحزابا ويجيز بها وكان يحفظ غالب السيرة ويسردها
من حفظه ونعم الرجل كان متانة ومهابة توفي وهو متوجه الى الحج في منزله النخل آخر
يوم من شوال من السنة ودفن هناك
البقري: أحمد بن رجب بن محمد المصري البقري المتوفى حاجا في سنة 9811 تسع واثمانين ومائة وألف
له در الكلم المنظوم بحل كتاب الشيخ ابن أجروم في النحو في مجلد.
هدية العارفين الباباني
الشيخ أحمد بن أسعد بن عبد القادر الحلبي الحنفي الشهير بالضحاك
العالم الفقيه، والمام النبيه، الدين التقي والصالح النقي، مولده أواخر رمضان
سنة ااثنتين واثلاثين ومائة وألف. قرأ القرآن العظيم وحفظه وقرأ القراءات وحفظ
الشاطبية وانتفع بشيخ القراء أبي عبد اللطيف محمد ابن مصطفى البصيري
التلحاصدي الحلبي ولمزمه مدة أربعين سنة وجل أخذه عنه، وقرأ بعض العلوم
على البدر حسن بن شعبان السرميني ولمزمه وحضر دروسه وسمع عليه، وقرأ
على أبي عبد الفتاح محمد بن الحسين الزخار وسمع عليه صحيح المام البخاري
بطرفيه وأجامز له مروياته وكتب له بخطه على مشيخته بعد أن قرأها عليه، وسمع
على أبي عبد ا محمد بن أحمد عقيلة المكي مع والده وحضره في مجالس
تسميعه وإلقائه الحديث لما قدم حلب عام أربعة وأربعين ومائة وألف، وأخذ الفقه
عن أبي العدل قاسم بن محمد النجار وسمع عليه صحيح البخاري بطرفيه، ولما
قدم حلب أبو عبد ا محمد بن محمد الطيب الفاسي المغربي المالكي سمع
عليه البخاري وغيره من الكتب الصحاح والاثار، ورافقه لما حج تلك السنة سنة
سبع وستين ومائة وألف من حلب إلى مكة، ودخل دمشق واجتمع بعلمائها،
وبالشيخ أبي سليمان صالح بن إبراهيم بن سليمان الجينيني الحنفي، والشيخ أبي
2. إسحق إبراهيم بن عباس شيخ القراء، وبالشيخ أبي البركات ديب بن خليل بن
المعل المقري، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم الحلبي المقري نزيل دمشق
وآخرين. وأخذ عن البعض، ولما قدم حلب سنة أربع وثمانين ومائة وألف غرس
الدين خليل بن عبد القادر الكدك المدني نزل داره وعقد بها مجلس التحديث
والسماع، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالولية جماعة من العلماء، وأقرأ
صحيح المام البخاري بطرفيه، وحضروه من البتداء إلى النتهاء وأجاز لهم
روايته، ورواية ما تجوز له روايته، وأحال أسانيده وذكر شيوخه وكان من جملتهم
صاحب الدار المترجم السراج أحمد الضحاك فإنه شابكه وصافحه وأسمعه حديث
المصافحة والمشابكة ومسلسل سورة الصف والمسلسل بسورة الفاتحة
وغيرهما من المسلسلت وأجاز له الباقي، وكتب له إجازة بخطه حافلة أطنب عليه
بها وأسهب، وذكر البعض من أسانيده بها منها سماعه للولية وأنه سمعه من جمع
وهم من أبي سالم عبد ا بن سالم البصري المكي، ومنها روايته للقراءات
وغيرها عن أبي عبد ا شمس الدين المصري نزيل المدينة المنورة عن أبي
السماح أحمد البقري وأبي عبد ا محمد بن قاسم البقري الكبير وعن أبي عبد ا
محمد القلعي عن أحمد البنا الدمياطي وأحمد السقاطي والول معلوم، والثاني
عن أبي النور الدمياطي عن سيف الدين الدمياطي عن سلطان بن أحمد المزاحي
المصري. وأكب المترجم على قراءة القرآن العظيم والقراء والفادة والستفادة،
وكان صالحا دينا تقيا نقيا متعبدا قليل الختل ط بالناس. وقد أخذ عنه وسمع منه
حديث الرحمة المسلسل بالولية خليل أفندي المرادي مفتي دمشق كما رأيته
بخطه سنة خمس ومائتين وألف ومات في حدود اللف ومائتين وعشرة.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر عبد الرزاق البيطار