نظريات العمارة (AR334 )- محاضرة 01-الجزء الثاني.pdf
أبو بكر بن مصبح الحموي
1. أبو بكر بن مصبح الحموي
أبو بكر بن أحمد بن مصبح بكسر الموحدة وتشديدها الحموي صاحبنا مقري متصدر، قرأ على
صاحبنا محمد بن محمد بن ميمون السبعة ثم قدم دمشق فقرأ بها علي للعشرة، ورجع إلى
ّ
بلدة فتصدر بها وأقرأ جماعة السبع والعشر، ولم يزل حتى توفي سنة ثمان وتسعين
وسبعمائة ولم يترك بحماة مثله.
غاية
عبد الرحيم بن أبي بكر بن محمود بن علي بن أبي الفتح بن الموفق الزين الحموي ثم
القاهري القادري الشافعي الواعظ ويعرف كما قاله شيخنا بالدمي وسمى والده عليا وصار
يعرف بالحموي، ولد في سنة اثنتين وستين وسبعمائة بحماة ونشأ بها وقرأ المنهاج على ابن
خطيب الدهشة وتل بالسب ع على أبي بكر بن أحم د بن مصب ح وسمع بدمشق على الكمال بن
النحاس والشمس بن عوض والمحيوي الرحبي والعز الياسي والعل ء سبط ابن صومع في
آخرين، ثم تحول إلى القاهرة في سنة اللنك وقرأ الصحيح على العراقي ولمزم الشيوخ
وعقد مجلس الوعظ فبرع وراج أمره فيه وصار له صيت وجللة؛ وأثرى وولي خطابة
الشرفية برسباي من واقفتها وقبل ذلك ببيت المقدس وظائف منها خطابة المسجد القصى
ثم صرف عنها، ول مزال على طريقته في الوعظ بالمزهر وفي المجالس المعدة لذلك إلى أن
اشتهر اسمه وطار صيته مع كونه كان غالبا ل يقرأ إل من كتاب لكن بنغمة طيبة وأدا ء صحيح
وفي رمضان يقرأ البخاري في عدة أماكن، أثنى عليه شيخنا. ومات فجأة بعد أن عمل في
يوم موته الميعاد في موضعين وذلك في يوم الثلثا ء غرة ذي القعدة سنة ثمان وأربعين،
ودفن من الغد بمدرسة سودون العجمي من الحبانية وصلى عليه أمير المؤمنين المستكفي
بالله، قال شيخنا وقد جامز الثمانين رحمه ا وإيانا. وكان آخر قوله في الميعاد يوم موته من
ذكر ا بلسانه وعرف ا بجناته وعبد ا بجوارحه وأركانه لم يبرح من مكانه حتى يخرج
من عصيانه دعواهم فيها الية ثم حمل إلى منزله ولم يتكلم بعدها حتى مات، وسماه
بعضهم عبد الرحمن وبعضهم محمدا والصواب ما هنا.
الضو ء اللمع