الإنسان هو ذلك الكائن الاجتماعي بطبعه وبفطرته لذا فإن الإنسان يحب أن يكون في تواصل دائم مع من حوله ويكون تواقاً جداً إلى ترك ذلك الانطباع المشرف والصورة الراقية عن شخصيته أمام الآخرين ولاهتمام الفرد الشديد بإعطاء صورة براقة عن نفسه بعيدة عن انتقاض الآخرين لسلوكياته فقد وضع قوانين وفنون عديدة لينجح في ذلك ومنها فن الاتيكيت وهو ذلك النوع من الفنون والمرتبطة والخاصة بالسلوك الإنساني بشتى صوره وأبعاده سواء من حيث التهذيب واحترام النفس واحترام الآخرين ومعاملتهم بشكل طيب وكيفية تناول الطعام وكيف يكون الحديث وحسن التعامل مع المحيطين أو إظهار الآداب والخصال الجميلة والراقية أو تلك السلوكيات التي تحظى بإعجاب ورضا الآخرين عن طريق التعامل الإنساني الراق والشديد الأدب ففن الاتيكيت هو ذلك الفن الذي يشتمل على كل مظاهر السلوك البشري والإنساني والذي يعد بمثابة القواعد والإرشادات الخاصة بكيفية التعامل مع كل موقف أو مناسبة حيث أنه أصبح من العيب وعدم التحضر أو من مظاهر التخلف عدم الالتزام بتلك القواعد والقوانين والإرشادات والاتيكيت هو مصطلح أوروبي النشأة في الأساس وهو يعني فن التعامل مع الآخرين من حولنا وهو شامل لكل معاني التعامل مع الآخرين حيث أن مرجعيته الأصلية هي مدى ما وصلت إليه الثقافة والحضارة الإنسانية من تطور ورقي مثل مفاهيم الذوق العام والتصرف المهذب في تلك المواقف الحساسة أو المحرجة أو الاحتفالية أو الخاصة بالتعامل مع النساء والضيوف.