2. استحوذ مفهوم دورة الحياة على اهتمام الباحثين في
ادبيات علم الادارة بعامة وادبيات انظمة المعلومات
الادارية بخاصة , وهو يشير الى احدى الطرق التي
يتم بواسطتها تنفيذ مهام التخطيط للفعاليات المنظمية
ومنها التخطيط لتطبيقات انظمة المعلومات الادارية.
3. عرفت دورة الحياة بعامة على انها :- نمط التغيير
الذي يحصل في المنظمة والذي يمكن التنبؤ به ,
فللمنظمات دورة حياة , ذلك لانها تمر بمراحل
متباعدة خلال حياتها وهذه المراحل تتخذ انماطا
الى اخرى لا .ثابتة , وان الانتقال من مرحلة
يتصف بالعشوائية وانما يمكن التبؤ به.
4. *مراحل دورة حياة نظام المعلومات الادارية:
اتساقا مع الطروحات النظرية لنتاج الفكر الاداري عن دورة حياة
نظام المعلومات الادارية تقتضي الضرورة توضيح المراحل التي
يمر بها نظام المعلومات الادارية , اذ تتباين عدد ومسميات مراحل
دورة حياة النظام بعامة تبعا لتباين القائمين على عملية تطوير
النظام من حيث طبيعتهم,فلسفتهم,ادراكهم, مواقفهم وميولهم,
فضلا عن طبيعة الأنظمة المبحوثة ودرجة تعقيدها وتباين اهداف
عملية التطوير نفسها والزمن المقرر لتحقيقها.
5. وفيما يتعلق بنظام المعلومات الادارية فان مراجعة التعاريف التي
اوردناها لدورة حياة نظام المعلومات الادارية تكشف عن وجود ثلاثة
مداخل يمكن اعتمادها لتحديد مراحل هذه الدورة, وهذه المداخل هي:
المدخل الأول: يركز على المراحل التي يمر بها الأنظمة في اثناء
عملية تطويرها, اذ تتضمن مثاليات التخطيط, في اطارها سلسلة
متعاقبة من المراحل التي يمكن ايجازها على النحو الاتي:
-1 دراسة النظام القائم للكشف عن أهم مشكلاته و وضع الحلول المناسبة لمعالجتها
-2 تقويم البدائل المذكورة )دراسات الجدوى( اي اختيار أفضلها.
-3 تصميم النظام الجديد )البديل الأفضل(.
-4 تطبيق النظام الجديد
-5 تقويم النظام برمته.
6. المدخل الثاني: يتبنى وجهة النظر البيولوجية ويركز على العلاقات
القائمة بين الأوجه الاربعة التي تمر بها الأنظمة بعامة في أثناء حياتها
وهي الولادة, النمو , النضــج , التلاشي والشكل الاتي يوضح هذه المراحل.
7. المدخل الثالث: يجمع بين المدخلين السابقين ويحدد مراحل دورة
حياة نظام المعلومات الادارية من خلال تقسيمها الى خمس مراحل,
تمثل المراحل الاربعة الاولى المدخل الأول, وتجسد المرحلة الأخيرة
المدخل الثاني , وعلى النحو الاتي:
-1 مرحلة الدراسة الابتدائية.
-2 مرحلة تحليل الأنظمة.
-3 مرحلة تصميم الأنظمة.
-4 مرحلة التنفيذ.
-5 مرحلة نضج الأنظمة وادامتها
8.
9. * دورة الحياة الاستراتيجية لنظام المعلومات تم وصفها من خلال ست مراحل
على النحو الاتي:
-1 بدء العمل : يكون عادة مع اعتماد تطبيقات الحاسوب بهدف تقليل الكلفة, وغالبا ما
تبدأ هذه التطبيقات في قسم المحاسبة اذ تتركز عمليات معالجة البيانات فيه, وفي بعض
الحالات يتم انشاء وحدات خاصة لنظام المعلومات باعتماد تطبيقات الحاسوب.
-2 الاستهلال : تحفز المزايا التي يحققها اعتماد تطبيقات النظام في قسم المحاسبة
الادارات الاخرى في المنظمة نحو توسيع هذه التطبيقات وتبدأ باضافة تطبيقات جديدة
لم يكن مخطط لها مسبقا وينمو حجم الكادر في وحدة نظام المعلومات لمقابلة الزيارة
في الطلب على اعتماد تطبيقاته.
-3 الرقابة على التطبيقات : تشعر الادارة بزيادة تكلفة تطبيقات نظام
المعلومات, وتبدأ بأعداد نظم للمراقبة وقد يتم تشغيل لجنة على مستوى
عال تسمى )لجنة مراقبة تطبيقات نظام المعلومات( وعادة ما يبدأ هذه
النقطة الاهتمام بنظم دعم القرارات بعد ان كان التركيز في البداية على
معالجة البيانات. وتجدر الاشارة هنا الى ان مهمة الرقابة لا تنصب فقط
على تقليص الانفاق على تطبيقات النظام وانما على توجيه بعض
الاستثمارات في تقانة المعلومات على نظم دعم القرارات.
10. -4 التكامل : يتم ربط النظم التي تم اعتماد تطبيقاتها في المرحلة الثانية مع بعضها, اذ
تتدفق البيانات والمعلومات فيما بينها.. ويتم تكامل النظم الفزعية لمعالجة البيانات من
خلال انظمة الاتصالات والتقنيات المستخدمة فيها .
-5 بناء قواعد المعلومات: تدرك الادارة اهمية قواعد المعلومات في نظم معالجة
ونظم دعم القرارات ومن ثم تعمل على بناء هذه القواعد.
-6 النضج : وهي المرحلة التي تصبح فيها مكونات نظام المعلومات
الادارية كاملة بما في ذلك نظام الاتصال ونظام الاسترجاع ونظام قاعدة
المعلومات وتمارس ادارة النظام رقابة شاملة على جميع فعاليات النظام,
وتغدو وظيفة نظام المعلومات احدى الوظائف المهمة في المنظمة. كما
يكتسب المستفيدون من مخرجات النظام الخبرة في استخدام نظام
المعلومات.
11.
12. -1 توفير الهيكلية الملائمة لتنفيذ مهام عملية التطوير, اذ تعد دورة الحياة بمثابة المنهج
الذي سيتبعه القائمون على عملية التطوير في أثناء تنفيذها.
-2 توفير امكانية سيطرة على فعاليات تطوير من خلال تقارير مستحصلة عن تقدم في
تنفيذ تلك الفعاليات, وبما يتضمن سير الأعمال في اطار ميزانيات والجداول الزمنية
المصدق عليها.
-3 توفير الأجواء المناسبة لتشجيع عملية الابداع في المنظمة وبخاصة ما يتعلق
بالأنشطة ذات العلاقة باعداد تصاميم اللازمة لأنظمة المعلومات الجديدة اذ يشير الى
توافر اساليب مختلفة لأعداد التصاميم الجديدة يتم اختيارها في ضوء جملة قواعد
أساسية يؤطرها على الأغلب الابداع والموهبة.