تُعدُّ إدارة المعرفة من الإدارات التي أصبحت مجالاً مستقلاً عن باقي الإدارات، حيث تدخل في كثير من المجالات، منها نظم المعلومات الإدارية والمعلوماتية وإدارة المكتبات والإعلام، والكثير من المجالات التي لا تُعد ولا تُحصى. تشكل إدارة المعرفة أحد التطورات الفكرية المعاصرة التي اقتُرحت في بداية الأمر كمدخل جديد في دراسة وفهم الأعمال المنظمة، وسرعان ما تحولت إلى ممارسة عملية، أكثر ملاءمة للتغييرات المتسارعة في عالم الأعمال، وقد تعاظم دورها بعد أن أدرك أن بناء الميزة التنافسية إدامتها يعتمد أساساً على الموجودات الفكرية وتحديداً على الأصول المعرفية والاستثمار فيها، بما يعزز الإبداع المستمر، سواءً على صعيد المنتوج أو على صعيد العملية والذي يعد هو الآخر أحد مقومات تعاظم تلك الميزة لأطول فترة ممكنة. تساعد إدارة المعرفة من خلال أساليب ممنهجة على توفير المعلومات والمعرفة في الوقت المناسب، والتكلفة الملائمة للشخص المناسب، بحيث تُمكّن من تحقيق الكفاءة والفعالية لعمليات المنظمة.