تعتبر حصة النشاط ركيزة أساسية يُستَند عليها للوقوف على مهارات الطلاب ورفع مستوى الأداء لجميع الطلاب، حيث لم تعد أهداف المدرسة قاصرة على مجرد تلقين المعلومات، بل أصبحت تضطلع بمهمة أخرى لا تقل أهميتها عن تلقي العلم، فمن الوظائف الرئيسية للمدرسة اليومية إعداد الفرد للحياة في المجتمع، بحيث يساهم مساهمة إيجابية فعلية وتدريبية على اتخاذ دوره باعتباره مواطناً نافعاً يفيد وطنه ويستفيد منه.
ولا تتيسر عملية الإعداد هذه إن لم تتضمن برامج المدرسة ألواناً من الأنشطة، بحيث تهيئ هذه البرامج الفرص للتلاميذ كي يمارسوها ممارسة فعالة للحياة الاجتماعية بشكلها الأوسع، كما تعمل هذه الألوان من الأنشطة على كشف الميول لدى التلاميذ واستعداهم وقدراتهم، ثم العمل على تنميتها وصقلها، وبذلك يمكن الإفادة إفادة كاملة من طاقات أفراد المجتمع وزيادة فاعليتهم وقدراتهم الإنتاجية وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.