قد يظن البعض أن الأدآب، أحد مظاهر الحضارة الغربية،التى وصلتنا ضمن سلسلة من العادات والتقاليد، التي استوردناها من أوروبا، ولكن مثل هذا الاعتقاد ينطوي على مغالطة كبرى، فتراثنا الإسلامي يشتمل على الكثير من القيم، التي أرساها السلف الصالح، و تَنْدَرِجُ كُلَها في خانة "حُسْنُ التَصَرُفِ"، أو ما بات يُعْرَفُ بالأدآب!
و إذا كان ما وصلنا من الغرب عن الأدآب، يَقْتَصِرُ على المظاهر دون غيرها، كفن الملبس، أو فن المخاطبة،
أو فن التصرف، في مختلف الحالات، و شتى المناسبات، ككيفية تناول الطعام، أو المشي، أو الجلوس، فإن ما حفل به تراثنا الإسلامي يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ هو يربط بين {حُسْنِ الخُلُقِ} و {حُسْنٍ التَصَرُفِ}، و يرى أن{السُلُوكَ اللائقَ} لا يجب أن ينفصل {عن ًحُسْنٍ السلوك}.