المجاهر هي من الأجهزة الأوسع استخدامًا في علم الأحياء. وهو يعتبر جهاز يعطينا صورة مكبرة للشيء
الذي ننظر إليه به، ويستخدم لدراسة الكائنات الحية والخلايا وأجزائها الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تكبر المجاهر شيئًا ما وتكشف تفاصيله في آنٍ واحد. التكبير Magnification هو زيادة الحجم الظاهر لشيءٍ معين. أما التمييز Resolution فهو القدرة على إظهار التفاصيل، وتتفاوت المجاهر في مجال قدرة التكبير والتمييز التي تختص هما، ويعتبر المجهر بالنسبة للبيولوجيين الأحيائيين عبارة عن العامود الفقري الذي ترتكز عليه جميع فروع علم الأحياء التي تقوم بدراسة التركيب والتشريح الداخلي لمكوناتها، فهو يعمل على تكبير المكونات إلى الأحجام التي تستطيع العين المجردة رؤيتها والتعرف عليها وتمييزها ودراستها،
ويوجد العديد من المجاهر التي تختلف طبيعتها واستخداماتها طبقًا للغرض المستخدمة من أجله وأبسطها وأشهرها المجهر الضوئي بنوعية البسيط والمركب وهو الأكثر استخدامًا. وللمجاهر أهمية كبرى في علم الأحياء، ودراسة الكائنات الحية، والمواد غير الحية، كما أن لها استخدامات متعددة في الحياة العملية، ويجب التعامل معها بحذر؛ لأنها أجهزة حساسة، ويختلف الميكروسكوب الإلكتروني عن الميكروسكوب العادي في أنه لا يحتوي
على عدسات، كما أنه يستخدم حزمة من الإلكترونات كمصدر للإضاءة، حيث تخترق حزمة الإلكترونات العينة المراد فحصها، ثم تستقبل على فيلم فوتوغرافي بالغ الحساسية؛ حيث تتكون صورة للعينة، وعليه؛ فإن فحص العينة لا يتم بواسطة العين كما في الميكروسكوب العادي، وإنما عن طريق فحص الصور الفوتوغرافية
التي يتم تصويرها بواسطته، ولذلك؛ كانت هناك حاجة ماسة لعمل هذا البرنامج التدريبي التي تم من خلاله التعرف على أنواع المجاهر.