وقفا لله تعالى لا يباع ولا يشترى ولو في وقف صحيح كِتَابِ الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض رحمه الله (544هـ) انظر النسخة بي دي إف فهي كاملة للسيد التليدي على القاضي عياض عنى به خادم الحديث الشريف أحمد درويش الغماري خادم الحافظ عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله تعالى أفضل كتاب في السيرة النبوية منذ 900 سنة هجرية ألف الأصل القاضي عياض وأجازنا به الحافظ عبد الله بن الصديق الغماري وخرجه الحافظ السيوطي وشرحه الملا علي القاري - رحمهم الله تعالى - وترجمته للإنجليزية قبل تدقيق أحاديثه عائشة الترجمانة وقام بتصحيح ومراجعة النص الكامل: أبو يوسف محمد زايد وقام باختصاره بتهذيبه بحذف غير الثابت وتغيير كثير من عبارات الأصل بطبعة خاصة السيد المحدث التليدي فقد أطال النفس فى التحقيق وزاد فى العناويين ولم يبق على عبارة الأصل تهذيبا – جزاه الله خيرا – فاتبع أحمد درويش ووليد العقربي خطاه وقام بحذف غير الصحيح وغير الثابت وأبقى على عبارة الأصل، وقامت بترجمته تهذيبه للإنجليزية خديجة عبد الله درويش، وقامت بترجمته للإندونسية ستي نضرية منصور أربعتهم بدار الحديث الشريف خادمي الحافظ عبد الله بن الصديق الغماري – رحمه الله تعالى - غفر الله للجميع ولوالديهم ومن له حق عليهم ومن سألهم الدعاء وللمؤمنين والمؤمنات والحمد لله رب العالمين

1. 0
‫وقف‬ ‫في‬ ‫ولو‬ ‫يشترى‬ ‫وال‬ ‫يباع‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫وقفا‬
‫صحيح‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ت‬ِ‫ك‬
‫بتعريف‬ ‫الشفا‬‫المصطفى‬ ‫حقوق‬‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫وسلم‬
‫ل‬‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫عياض‬ ‫لقاضي‬(455‫ه‬‫ـ‬)
‫كاملة‬ ‫فهي‬ ‫إف‬ ‫دي‬ ‫بي‬ ‫النسخة‬ ‫انظر‬‫عياض‬ ‫القاضي‬ ‫على‬ ‫التليدي‬ ‫للسيد‬
‫الغماري‬ ‫درويش‬ ‫أحمد‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫خادم‬ ‫به‬ ‫عنى‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫خادم‬
‫منذ‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫في‬ ‫كتاب‬ ‫أفضل‬099‫هجرية‬ ‫سنة‬
‫عياض‬ ‫القاضي‬ ‫األصل‬ ‫ألف‬‫وأجازن‬‫ا‬‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫به‬‫وخرجه‬
‫السيوطي‬ ‫الحافظ‬‫القاري‬ ‫علي‬ ‫المال‬ ‫وشرحه‬-‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمهم‬-‫لإلنجليزية‬ ‫وترجمته‬
‫قبل‬‫تدقي‬‫ق‬‫عائشة‬ ‫أحاديثه‬‫يوسف‬ ‫أبو‬ :‫الكامل‬ ‫النص‬ ‫ومراجعة‬ ‫بتصحيح‬ ‫وقام‬ ‫الترجمانة‬
‫وقام‬ ‫زايد‬ ‫محمد‬‫باختصاره‬‫وتغيير‬ ‫الثابت‬ ‫غير‬ ‫بحذف‬ ‫بتهذيبه‬‫من‬ ‫كثير‬‫عبارات‬‫األصل‬
‫التليدي‬ ‫المحدث‬ ‫السيد‬ ‫خاصة‬ ‫بطبعة‬‫فقد‬‫التحقيق‬ ‫فى‬ ‫النفس‬ ‫أطال‬‫العناويين‬ ‫فى‬ ‫وزاد‬‫ولم‬
‫تهذيبا‬ ‫األصل‬ ‫عبارة‬ ‫على‬ ‫يبق‬–‫خيرا‬ ‫هللا‬ ‫جزاه‬–‫فاتبع‬‫درويش‬ ‫أحمد‬‫و‬‫العقربي‬ ‫وليد‬
‫و‬ ‫الصحيح‬ ‫غير‬ ‫بحذف‬ ‫وقام‬ ‫خطاه‬‫غير‬‫األصل‬ ‫عبارة‬ ‫على‬ ‫وأبقى‬ ‫الثابت‬،‫وقامت‬
‫درويش‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫خديجة‬ ‫لإلنجليزية‬ ‫تهذيبه‬ ‫بترجمته‬،‫ستي‬ ‫لإلندونسية‬ ‫بترجمته‬ ‫وقامت‬
‫منصور‬ ‫نضرية‬‫أربعتهم‬‫ب‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫خادمي‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫بدار‬‫الصديق‬ ‫ن‬
‫الغماري‬–‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬-
‫عليهم‬ ‫حق‬ ‫له‬ ‫ومن‬ ‫ولوالديهم‬ ‫للجميع‬ ‫هللا‬ ‫غفر‬‫س‬ ‫ومن‬‫أ‬‫الدعاء‬ ‫لهم‬‫والمؤمنات‬ ‫وللمؤمنين‬
‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫والحمد‬

2. 1
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫عياض‬ ‫بالقاضي‬ ‫تعريف‬
1‫نسبه‬ *
‫بنن‬ ‫عيناض‬ ‫بنن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ :‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫هو‬‫بنن‬ ‫عيناض‬ ‫بنن‬ ‫موسنى‬ ‫بنن‬ ‫عمنرون‬
‫سبتي‬ ‫الفضل‬ ‫أبا‬ ‫يكنى‬ ‫العالمة‬ ‫اإلمام‬ ‫بي‬ُ‫ص‬ْ‫ح‬َ‫ي‬‫ال‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬
.‫األصل‬ ‫أندلسي‬ ‫والميالد‬ ‫الدار‬
-‫لهنم‬ ‫وكان‬ ‫فاس‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫انتقلوا‬ ‫ثم‬ ‫باألندلس‬ ‫القديم‬ ‫في‬ ‫أجدادنا‬ ‫كان‬ :‫محمد‬ ‫ولده‬ ‫قال‬
‫باأل‬ ‫حلولهم‬ ‫قبل‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ ‫بالقيروان‬ ‫استقرار‬‫سبتة‬ ‫إلى‬ ‫عمرون‬ ‫وانتقل‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫أو‬ ‫ندلس‬
.‫فاس‬ ‫سكنى‬ ‫بعد‬
2*‫مكانته‬
-‫علومه‬ ‫وجميع‬ ‫بالتفسير‬ ً‫ا‬‫عالم‬ ‫وعلومه‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫وقته‬ ‫إمام‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬ ‫كان‬
ً‫ا‬‫عاقد‬ ‫باألحكام‬ ً‫ا‬‫بصير‬ ‫وأنسابهم‬ ‫وأيامهم‬ ‫العرب‬ ‫وكالم‬ ‫واللغة‬ ‫بالنحو‬ ً‫ا‬‫عالم‬ً‫ا‬‫أصولي‬ ً‫ا‬‫فقيه‬
‫ر‬ ‫مالك‬ ‫لمذهب‬ ً‫ا‬‫حافظ‬ ‫للشروط‬ً‫ا‬‫بليغ‬ ً‫ا‬‫خطيب‬ ‫األدب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ربان‬ ً‫ا‬‫مجيد‬ ً‫ا‬‫شاعر‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫حمه‬
‫فني‬ ً‫ا‬‫صنلب‬ ‫العمنل‬ ‫علنى‬ ً‫ا‬‫دءوبن‬ ‫الصندقة‬ َ‫كثينر‬ ً‫ا‬‫سنمح‬ ً‫ا‬‫جنواد‬ ‫شرة‬ِ‫الع‬ ‫جميل‬ ً‫ا‬‫حليم‬ ً‫ا‬‫صبور‬
.‫الحق‬
3*‫وشيوخه‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ ‫في‬ ‫رحلته‬
-‫األندلس‬ ‫إلى‬ ‫رحل‬-‫وخمسمائة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬-‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫بقرطبة‬ ‫فأخذ‬ ‫للعلم‬ ً‫ا‬‫طالب‬
‫عبد‬‫عتناب‬ ‫بنن‬ ‫محمند‬ ‫أبي‬ ‫وعن‬ ‫سراج‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫وأبي‬ ‫حمدين‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ :‫هللا‬
‫بنن‬ ‫حسين‬ :‫علي‬ ‫أبي‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫بالمشرق‬ ‫وأخذ‬ ‫الغساني‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫له‬ ‫وأجاز‬ ‫وغيرهم‬
‫المازري‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫وأخذ‬ ‫عنهم‬ ‫واألخذ‬ ‫الشيوخ‬ ‫بلقاء‬ ‫وعني‬ ‫وغيره‬ ‫الصدفي‬ ‫محمد‬
‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫الشيخ‬ ‫له‬ ‫وأجاز‬ ‫يستجيزه‬ ‫إليه‬ ‫كتب‬.‫الطرطوشي‬
-‫رشد‬ ‫بن‬ ‫الوليد‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬ :‫شيوخه‬ ‫ومن‬
-‫الشيوخ‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫اجتمع‬ ‫وقد‬ ‫رشد‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫سمع‬ ‫وأظنه‬ :‫البشكوالية‬ ‫الصلة‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬-
.‫شيخ‬ ‫مائة‬ :‫له‬ ‫أجاز‬ ‫من‬ ‫وبين‬ ‫منه‬ ‫سمع‬ ‫من‬ ‫بين‬
-‫أحمد‬ :‫الطاهر‬ ‫وأبو‬ ‫مكحول‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫وأحمد‬ ‫بقي‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ :‫منهم‬ ‫محمد‬ ‫ولده‬ ‫وذكر‬
‫السلف‬ ‫محمد‬ ‫بن‬‫بن‬ ‫والحسن‬ ‫العربي‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫والقاضي‬ ‫سكرة‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫والحسن‬ ‫ي‬
‫وعبد‬ ‫القرطبي‬ ‫الحاج‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫النحاس‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫وخلف‬ ‫طريف‬ ‫بن‬ ‫علي‬
‫مخلند‬ ‫بنن‬ ‫بقني‬ ‫بنن‬ ‫النرحمن‬ ‫وعبند‬ ‫البطليوسي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫وعبد‬ ‫الخشني‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬
.‫ذكرهم‬ ‫يطول‬ ‫ممن‬ ‫وغيرهم‬ ‫العجوز‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬

3. 2
4*‫مهام‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫قام‬ ‫ما‬
-‫بجمعنه‬ ‫واهتمنام‬ ‫بنه‬ ‫كبينرة‬ ‫عناينة‬ ‫ولنه‬ ً‫ا‬‫كثينر‬ ‫الحنديث‬ ‫منن‬ ‫وجمع‬ :‫الصلة‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬
‫أهل‬ ‫أجلسه‬ ‫األندلس‬ ‫من‬ ‫عوده‬ ‫وبعد‬ ‫والفهم‬ ‫واليقظة‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫التفنن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫وتقييده‬
‫ثم‬ ‫للشورى‬ ‫أجلس‬ ‫ثم‬ ‫عنها‬ ‫ينيف‬ ‫أو‬ ‫سنة‬ ‫ثالثين‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫المدونة‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫للمناظرة‬ ‫سبتة‬
‫و‬‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫غرناطة‬ ‫قضاء‬ ‫إلى‬ ‫نقل‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬ ‫سيرته‬ ‫حمدت‬ ‫طويلة‬ ‫مدة‬ ‫بلده‬ ‫قضاء‬ ‫لي‬
.ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫سبتة‬ ‫قضاء‬ ‫ولي‬ ‫ثم‬ ‫بها‬ ‫أمره‬ ‫يطل‬ ‫ولم‬ ‫وخمسمائة‬ ‫وثالثين‬
:‫الخطينب‬ ‫بنن‬ ‫قنال‬ .‫عننده‬ ‫منا‬ ‫بعنض‬ ‫عننه‬ ‫فأخذنا‬ ‫قرطبة‬ ‫علينا‬ ‫وقدم‬ :‫الصلة‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬
‫ا‬ ‫جبل‬ ‫في‬ ‫وبنى‬ ‫األعظم‬ ‫الجامع‬ ‫في‬ ‫الغربية‬ ‫الزيادة‬ ‫وبنى‬‫وعظنم‬ ‫الشنهيرة‬ ‫الراتبنة‬ ‫لميننا‬
.‫صيته‬
5*‫مراكش‬ ‫إلى‬ ‫نفيه‬
‫أميرهم‬ ‫لقاء‬ ‫إلى‬ ‫ورحل‬ ‫طاعتهم‬ ‫في‬ ‫بالدخول‬ ‫المسابقة‬ ‫إلى‬ ‫بادر‬ ‫الموحدين‬ ‫أمر‬ ‫ظهر‬ ‫ولما‬
‫بره‬ ‫وأوجب‬ ‫صلته‬ ‫فأجزل‬ ‫سال‬ ‫بمدينة‬-‫ثالثنة‬ ‫عنام‬ ‫الموحندين‬ ‫أمنور‬ ‫اضطربت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬
‫عن‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫مشرد‬ ‫بمراكش‬ ‫ولحق‬ ‫حاله‬ ‫فتالشت‬ ‫وخمسمائة‬ ‫وأربعين‬.‫وفاته‬ ‫بها‬ ‫فكانت‬ ‫وطنه‬
6*‫تصانيفه‬
:‫منها‬ ‫البديعة‬ ‫المفيدة‬ ‫التصانيف‬ ‫وله‬
1-‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫المعلم‬ ‫إكمال‬–
2-‫كتاب‬‫المصطفى‬ ‫حقوق‬ ‫بتعريف‬ ‫الشفا‬‫اإلبنداه‬ ‫كنل‬ ‫فينه‬ ‫أبنده‬ ‫وسنلم‬ ‫علينه‬ ‫هللا‬ ‫صنلى‬
‫بل‬ ‫إليه‬ ‫السبق‬ ‫مزية‬ ‫أنكروا‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫االنفراد‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ينازعه‬ ‫ولم‬ ‫فيه‬ ‫كفايته‬ ‫اكفاؤه‬ ‫له‬ ‫وسلم‬
ً‫ا‬‫شرق‬ ‫نسخه‬ ‫وطارت‬ ‫عنه‬ ‫الناس‬ ‫وحمله‬ ‫منه‬ ‫االستفادة‬ ‫في‬ ‫وأنصفوا‬ ‫عليه‬ ‫للوقوف‬ ‫تشوفوا‬
ً‫ا‬‫وغرب‬
3-‫الم‬ ‫حديث‬ ‫غريب‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫األنوار‬ ‫مشارق‬ ‫وكتاب‬‫وضنبط‬ ‫ومسنلم‬ ‫والبخناري‬ ‫وطنأ‬
‫لو‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ‫الرجال‬ ‫أسماء‬ ‫وضبط‬ ‫والتصحيفات‬ ‫األوهام‬ ‫مواضع‬ ‫على‬ ‫والتنبيه‬ ‫األلفاظ‬
:‫بعضهم‬ ‫أنشد‬ ‫وفيه‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫قلي‬ ‫لكان‬ ‫بالجوهر‬ ‫وزن‬ ‫أو‬ ‫بالذهب‬ ‫كتب‬
‫بسبتة‬ ‫تبدت‬ ‫أنوار‬ ‫مشارق‬‫بالغرب؟‬ ‫المشارق‬ ‫كون‬ ‫عجب‬ ‫ومن‬
4-‫األلفاظ‬ ‫ضبط‬ ‫من‬ ‫غرائب‬ ‫فيه‬ ‫جمع‬ ‫المدونة‬ ‫الكتب‬ ‫على‬ ‫المستنبطة‬ ‫التنبيهات‬ ‫وكتاب‬
‫المسائل‬ ‫وتحرير‬
5-‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫أعالم‬ ‫لمعرفة‬ ‫المسالك‬ ‫وتقريب‬ ‫المدارك‬ ‫ترتيب‬ ‫وكتاب‬
6-‫اإلسالم‬ ‫قواعد‬ ‫بحدود‬ ‫اإلعالم‬ ‫وكتاب‬
7-‫الرائد‬ ‫بغية‬ :‫وكتاب‬ ‫السماه‬ ‫وتقييد‬ ‫الرواية‬ ‫ضبط‬ ‫في‬ ‫اإللماه‬ ‫وكتاب‬‫تضمنه‬ ‫لما‬
‫الفوائد‬ ‫من‬ ‫زره‬ ‫أم‬ ‫حديث‬8-‫بن‬ ‫شيوخ‬ ‫في‬ ‫المعجم‬ ‫وكتاب‬ ‫شيوخه‬ ‫في‬ ‫الغنية‬ ‫وكتاب‬
‫سكرة‬
9-‫األذان‬ ‫جزم‬ ‫حجة‬ ‫على‬ ‫البرهان‬ ‫نظم‬ ‫وكتاب‬-

4. 3
11-.‫التزاور‬ ‫بينهم‬ ‫المشروط‬ ‫األهل‬ ‫مسألة‬ ‫وكتاب‬
:‫يكمله‬ ‫لم‬ ‫ومما‬
1-‫اإلنسان‬ ‫يلزم‬ ‫فيما‬ ‫الحسان‬ ‫المقاصد‬
2-‫أخبا‬ ‫في‬ ‫الستة‬ ‫العيون‬ ‫وكتاب‬‫سبتة‬ ‫ر‬
3-‫والترسل‬ ‫الصدور‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫وبغية‬ ‫الكاتب‬ ‫غنية‬ ‫وكتاب‬
4-‫المتخيرة‬ ‫األسئلة‬ ‫على‬ ‫المحبرة‬ ‫األجوبة‬ ‫وكتاب‬
5-‫القرطبيين‬ ‫أجوبة‬ ‫وكتاب‬
6-‫سفر‬ ‫في‬ ‫األحكام‬ ‫نوازل‬ ‫من‬ ‫قضائه‬ ‫أيام‬ ‫في‬ ‫نزل‬ ‫عما‬ ‫أجوبته‬ ‫وكتاب‬
7-‫القضاة‬ ‫أدب‬ ‫في‬ ‫السراة‬ ‫سر‬ :‫وكتاب‬
-‫ال‬ ‫وكان‬ ‫خطبه‬ ‫وكتاب‬.‫بإنشائه‬ ‫إال‬ ‫يخطب‬
7-‫شعره‬
‫رائق‬ ‫حسن‬ ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫وله‬
:‫قوله‬ ‫فمنه‬
‫مكترث‬ ‫غير‬ ‫عني‬ ‫تحمل‬ ‫من‬ ‫يا‬‫بي‬ ‫أوصى‬ ‫والسقم‬ ‫للضنا‬ ‫لكنه‬
‫حرق‬ ‫ذا‬ ‫القلب‬ ‫مستهام‬ ‫تركتني‬‫وأوصاب‬ ‫وتباريح‬ ‫جوى‬ ‫أخا‬
ً‫ا‬‫سحر‬ ‫الدجا‬ ‫جنح‬ ‫في‬ ‫النجم‬ ‫أراقب‬‫أوصابي‬ ‫للنجم‬ ‫راصد‬ ‫كأنني‬
‫بعدكم‬ ‫النوم‬ ‫لذيذ‬ ‫وجدت‬ ‫وما‬‫إال‬‫أوصاب‬ ‫الطعم‬ ‫في‬ ‫حنظل‬ ‫جنى‬
:‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫وله‬
‫أركم‬ ‫لم‬ ‫منذ‬ ‫أني‬ ‫يعلم‬ ‫هللا‬‫الجناحين‬ ‫ريش‬ ‫خانه‬ ‫كطائر‬
‫نحوكم‬ ‫الريح‬ ‫ركبت‬ ‫قدرت‬ ‫فلو‬‫حيني‬ ‫جنى‬ ‫عني‬ ‫بعدكم‬ ‫فإن‬
:‫أبيات‬ ‫من‬ ‫وله‬
‫لفظه‬ ‫أو‬ ‫بلحظه‬ ‫البخيل‬ ‫إن‬‫لبخيل‬ ‫رفقه‬ ‫أو‬ ‫عطفه‬ ‫أو‬
:‫رياح‬ ‫عليها‬ ‫هبت‬ ‫النعمان‬ ‫شقائق‬ ‫بينها‬ ‫الزره‬ ‫خامات‬ ‫في‬ ‫وله‬
‫وخاماته‬ ‫الزره‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬‫الرياح‬ ‫أمام‬ ‫ماست‬ ‫وقد‬ ‫تحكي‬
‫مهزومة‬ ‫خضراء‬ ‫كتيبة‬‫جراح‬ ‫فيها‬ ‫النعمان‬ ‫شقائق‬
.‫كثير‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫وله‬

5. 4
8-‫ووفاته‬ ‫مولده‬ ‫تاريخ‬
‫وأربعمائة‬ ‫وتسعين‬ ‫ست‬ ‫سنة‬ ‫شعبان‬ ‫شهر‬ ‫في‬ ‫بسبتة‬ ‫عياض‬ ‫القاضي‬ ‫مولد‬ ‫كان‬(496‫ه‬)
‫وأربعين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫في‬ ‫وقيل‬ ‫األخيرة‬ ‫جمادى‬ ‫شهر‬ ‫في‬ ‫بمراكش‬ ‫وتوفي‬
( ‫وخمسمائة‬544‫ه‬)
‫يهودي‬ ‫سمه‬ ً‫ا‬‫مسموم‬ ‫مات‬ ‫إنه‬ :‫وقيل‬
‫المدينة‬ ‫داخل‬ ‫إيالن‬ ‫بباب‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫ودفن‬‫في‬ ‫المذهب‬ ‫.الديباج‬‫علماء‬ ‫أعيان‬ ‫معرفة‬
‫المذهب‬
-‫ذكره‬‫السيوطي‬: ‫قال‬ ،‫الحفاظ‬ ‫طبقات‬ ‫في‬
‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫اض‬َ‫ي‬ِ‫ع‬ ‫القاضي‬‫العالمة‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬
...‫الحافظ‬ ‫السبتي‬ ‫اليحصبي‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫المغرب‬ ‫عالم‬
(‫وأربعمائنننننة‬ ‫وسنننننبعين‬ ‫سنننننت‬ ‫سننننننة‬ ‫نننند‬‫ن‬‫ول‬476‫ه‬).‫الغسننننناني‬ ‫علننننني‬ ‫أبنننننو‬ ‫لنننننه‬ ‫نننناز‬‫ن‬‫أج‬
‫التصا‬ ‫وصنف‬ ‫وتفقه‬‫ك‬ ‫الركبان‬ ‫بها‬ ‫سارت‬ ‫التي‬ ‫نيف‬‫الشفاء‬‫مسلم‬ ‫وشرح‬ ‫المالكية‬ ‫وطبقات‬
.‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والتاريخ‬ ‫زره‬ ‫أم‬ ‫حديث‬ ‫وشرح‬ ‫الغريب‬ ‫في‬ ‫والمشارق‬
‫وكالم‬ ‫واللغة‬ ‫وبالنحو‬ ‫بعلومه‬ ‫الناس‬ ‫وأعلم‬ ‫وقته‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫أهل‬ ‫إمام‬ ‫وكان‬ ‫صيته‬ ‫د‬ُ‫ع‬‫وب‬
.‫وأنسابهم‬ ‫وأيامهم‬ ‫العرب‬
‫ا‬ ‫ليلة‬ ‫مات‬ .‫غرناطة‬ ‫ثم‬ ‫سبتة‬ ‫قضاء‬ ‫وولي‬‫بمراكش‬ ‫وخمسمائة‬ ‫وأربعين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫لجمعة‬
(544‫ه‬)
-‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫وخمسمائة‬ ‫وأربعين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫دخلت‬ ‫ثم‬
‫وفاة‬ ‫كانت‬ ‫وفيها‬‫اض‬َ‫ي‬ِ‫ع‬ ‫القاضي‬‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬
‫العلمناء‬ ‫مشنايخ‬ ‫أحد‬ ‫قاضيها‬ ‫السبتي‬ ‫اليحصبي‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬‫المالكينة‬
‫منها‬ ‫المفيدة‬ ‫الكثيرة‬ ‫المصنفات‬ ‫وصاحب‬‫الشفا‬‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫األنوار‬ ‫ومشارق‬ ‫مسلم‬ ‫وشرح‬
‫الناس‬ ‫وايام‬ ‫واألدب‬ ‫والحديث‬ ‫واللغة‬ ‫كالفقه‬ ‫كثيرة‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫إماما‬ ‫وكان‬ ‫حسن‬ ‫شعر‬ ‫وله‬
‫ني‬‫ن‬‫ف‬ ‫نل‬‫ن‬‫وقي‬ ‫خنرة‬ ‫ا‬ ‫نادى‬‫ن‬‫جم‬ ‫ني‬‫ن‬‫ف‬ ‫الجمعنة‬ ‫نوم‬‫ن‬‫ي‬ ‫ومنات‬ ‫نة‬‫ن‬‫وأربعمائ‬ ‫نين‬‫ن‬‫وأربع‬ ‫سنت‬ ‫ننة‬‫ن‬‫س‬ ‫ولند‬
‫بمدين‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫رمضان‬‫سبتة‬ ‫ة‬‫هللا‬ ‫رحمه‬
-‫وقال‬‫خلكان‬ ‫ابن‬
‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫عياضالقاضي‬ ‫القاضي‬
‫الحنديث‬ ‫فني‬ ‫وقتنه‬ ‫إمنام‬ ‫كنان‬ ‫السبتي‬ ‫اليحصبي‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ابن‬ ‫عياض‬
‫منها‬ ‫المفيدة‬ ‫التصانيف‬ ‫وصنف‬ ‫وأنسابهم‬ ‫وأيامهم‬ ‫العرب‬ ‫وكالم‬ ‫واللغة‬ ‫والنحو‬ ‫وعلومه‬
‫اإلكما‬‫مشنارق‬ ‫ومنهنا‬ ‫للمنازري‬ ‫مسنلم‬ ‫شنرح‬ ‫فني‬ ‫المعلم‬ ‫به‬ ‫كمل‬ ‫مسلم‬ ‫كتاب‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫ل‬

6. 5
‫وهي‬ ‫الثالثة‬ ‫بالصحاح‬ ‫المختص‬ ‫الحديث‬ ‫غريب‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫مفيد‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ‫األنوار‬
‫سننماه‬ ‫كتنناب‬ ‫ولننه‬ ‫مسننتوفى‬ ‫شننرحا‬ ‫زره‬ ‫أم‬ ‫حننديث‬ ‫وشننرح‬ ‫ومسننلم‬ ‫والبخنناري‬ ‫نأ‬‫ن‬‫الموط‬
‫نه‬‫ن‬‫تواليف‬ ‫نل‬‫ن‬‫فك‬ ‫نة‬‫ن‬‫وبالجمل‬ ‫وفوائند‬ ‫نب‬‫ن‬‫غرائ‬ ‫نه‬‫ن‬‫في‬ ‫نع‬‫ن‬‫جم‬ ‫التنبيهنات‬‫نن‬‫ن‬‫ب‬ ‫نم‬‫ن‬‫القاس‬ ‫نو‬‫ن‬‫أب‬ ‫بديعنةذكره‬
‫وجمع‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫بقرطبة‬ ‫فأخذ‬ ‫للعلم‬ ‫طالبا‬ ‫األندلس‬ ‫دخل‬ ‫فقال‬ ‫الصلة‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫بشكوال‬
‫التفنن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫وتقييده‬ ‫بجمعه‬ ‫واالهتمام‬ ‫به‬ ‫كبيرة‬ ‫عناية‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ‫كثيرا‬ ‫الحديث‬ ‫من‬
‫حمند‬ ‫طويلنة‬ ‫مندة‬ ‫سبتة‬ ‫مدينة‬ ‫يعني‬ ‫ببلده‬ ‫واستقضى‬ ‫والفهم‬ ‫واليقظة‬ ‫والذكاء‬ ‫العلم‬ ‫في‬‫ت‬
‫كالمهوللقاضني‬ ‫انتهنى‬ ‫فيهنا‬ ‫أمنده‬ ‫يطل‬ ‫فلم‬ ‫غرناطة‬ ‫قضاء‬ ‫إلى‬ ‫عنها‬ ‫نقل‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬ ‫سيرته‬
‫أنشندني‬ ‫قنال‬ ‫دانية‬ ‫قاضي‬ ‫محمد‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫ولده‬ ‫عنه‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫فمنه‬ ‫حسن‬ ‫شعر‬ ‫عياض‬
‫ريح‬ ‫عليه‬ ‫هبت‬ ‫النعمان‬ ‫شقائق‬ ‫بينها‬ ‫زره‬ ‫خامات‬ ‫في‬ ‫لنفسه‬ ‫أبي‬:
‫وخاما‬ ‫الزره‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬‫أمام‬ ‫ماست‬ ‫وقد‬ ‫تهتحكي‬‫الرياح‬
‫مه‬ ‫حمراء‬ ‫كتيبة‬‫جراح‬ ‫فيها‬ ‫النعمان‬ ‫زومةشقائق‬
‫الزره‬ ‫من‬ ‫الرطبة‬ ‫القصبة‬ ‫الخامة‬‫؛‬‫ألبيه‬ ‫أيضا‬ ‫وأنشد‬:
‫لم‬ ‫منذ‬ ‫أني‬ ‫يعلم‬ ‫هللا‬‫الجناحين‬ ‫ريش‬ ‫خانه‬ ‫أركمكطائر‬
‫نحوكم‬ ‫البحر‬ ‫ركبت‬ ‫قدرت‬ ‫فلو‬‫حيني‬ ‫جنى‬ ‫عني‬ ‫بعدكم‬ ‫ألن‬
‫أضنرب‬ ‫ثم‬ ‫ذكرها‬ ‫فأحببت‬ ‫إليه‬ ‫كتبها‬ ‫رسالة‬ ‫العريف‬ ‫البن‬ ‫ورأيت‬‫لطولهناوذكره‬ ‫عنهنا‬ ‫ت‬
‫بينه‬ ‫الذي‬ ‫الزره‬ ‫في‬ ‫البيتين‬ ‫له‬ ‫وذكر‬ ‫البيان‬ ‫غزير‬ ‫الشان‬ ‫كبير‬ ‫فقال‬ ‫الخريدة‬ ‫في‬ ‫العماد‬
‫يلزم‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫لزوم‬ ‫في‬ ‫وله‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫النعمان‬ ‫شقائق‬
‫ان‬ ‫بساط‬ ‫نشرت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬‫المزاحا‬ ِ‫و‬ْ‫فديتكفاط‬ ‫بساطفعنه‬
‫زاحا‬ ‫العلم‬ ‫عن‬ ‫قبلي‬ ‫العلم‬ ‫حكاهأولو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫المزاح‬ ‫فإن‬
‫ومد‬‫بقوله‬ ‫المشاور‬ ‫الفقيه‬ ‫المالقي‬ ‫هارون‬ ‫ابن‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫حه‬:
‫ع‬ ‫يحلم‬ ‫وهو‬ ‫عياضا‬ ‫ظلموا‬‫قديم‬ ‫العالمين‬ ‫بين‬ ‫نهموالظلم‬
‫اسمه‬ ‫في‬ ‫عينا‬ ‫الراء‬ ‫مكان‬ ‫جعلوا‬‫يكتموه‬ ‫كي‬‫معلوم‬ ‫فإنه‬
‫أباطح‬ ‫ناحت‬ ‫ما‬ ‫لوال‬‫معدوم‬ ‫فنائها‬ ‫حول‬ ‫سبتةوالروض‬
‫من‬ ‫وأصله‬ ‫سبتة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫فقال‬ ‫الغساني‬ ‫علي‬ ‫أبي‬ ‫أصحاب‬ ‫تسمية‬ ‫في‬ ‫األبار‬ ‫ابن‬ ‫وذكره‬
‫وأشنعاره‬ ‫وتواليفنه‬ ‫األدبناء‬ ‫المحندثين‬ ‫الفقهناء‬ ‫الحفاظ‬ ‫األئمة‬ ‫أحد‬ ‫الفضل‬ ‫أبا‬ ‫يكنى‬ ‫بسطة‬
‫نيوخه‬‫ن‬‫وش‬ ‫منثلهم‬ ‫وخنرين‬ ‫أيضنا‬ ‫ولقني‬ ‫جلنة‬ ‫جماعنة‬ ‫ني‬‫ن‬‫ف‬ ‫علني‬ ‫أبنو‬ ‫إلينه‬ ‫كتنب‬ ‫بنذلك‬ ‫شناهدة‬
‫ع‬ ‫القاضي‬ ‫مولد‬ ‫المائةوكان‬ ‫يقاربون‬‫ست‬ ‫سنة‬ ‫شعبان‬ ‫من‬ ‫النصف‬ ‫في‬ ‫سبتة‬ ‫بمدينة‬ ‫ياض‬
‫شنهر‬ ‫فني‬ ‫وقينل‬ ‫خنرة‬ ‫ا‬ ‫جمنادى‬ ‫سنابع‬ ‫الجمعة‬ ‫يوم‬ ‫بمراكش‬ ‫وتوفي‬ ‫وأربعمائة‬ ‫وسبعين‬

7. 6
‫المدينة‬ ‫داخل‬ ‫إيالن‬ ‫بباب‬ ‫ودفن‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫وخمسمائة‬ ‫وأربعين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫رمضان‬
‫المذكور‬ ‫ولده‬ ‫وخمسمائةوتوفي‬ ‫وثالثين‬ ‫اثنتين‬ ‫سنة‬ ‫بغرناطة‬ ‫القضاء‬ ‫وتولى‬‫خمس‬ ‫سنة‬
‫المثنناةمن‬ ‫اليناء‬ ‫وفنتح‬ ‫المهملنة‬ ‫العين‬ ‫بكسر‬ ‫تعالىوعياض‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫وخمسمائة‬ ‫وسبعين‬
‫الحناء‬ ‫وسنكون‬ ‫تحتهنا‬ ‫منن‬ ‫المثنناة‬ ‫الياء‬ ‫بفتح‬ ‫معجمةواليحصبي‬ ‫ضاد‬ ‫األلف‬ ‫وبعد‬ ‫تحتها‬
‫يحصب‬ ‫إلى‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫موحدة‬ ‫باء‬ ‫وبعدها‬ ‫وكسرها‬ ‫وفتحها‬ ‫المهملة‬ ‫الصاد‬ ‫وضم‬ ‫المهملة‬
‫حم‬ ‫منن‬ ‫قبيلة‬ ‫مالك‬ ‫بن‬‫الغنين‬ ‫بفنتح‬ ‫غرناطنة‬ ‫وكنذلك‬ ‫بنالمغرب‬ ‫مشنهورة‬ ‫مديننة‬ ‫يروسنبتة‬
‫باألندلس‬ ‫وهي‬ ‫هاء‬ ‫ثم‬ ‫مهملة‬ ‫طاء‬ ‫األلف‬ ‫وبعد‬ ‫النون‬ ‫وفتح‬ ‫الراء‬ ‫وسكون‬ ‫المعجمة‬.
-‫وقال‬‫الذهبي‬‫النبالء‬ ‫أعالم‬ ‫سير‬ ‫في‬
‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫اض‬َ‫ي‬ِ‫ع‬ ‫القاضي‬
‫نى‬‫ن‬‫موس‬ ‫نن‬‫ن‬‫ب‬ ‫عيناض‬ ‫نل‬‫ن‬‫الفض‬ ‫أبنو‬ ‫ني‬‫ن‬‫القاض‬ ‫نالم‬‫ن‬‫اإلس‬ ‫شنيخ‬ ‫ند‬‫ن‬‫األوح‬ ‫الحنافظ‬ ‫نة‬‫ن‬‫العالم‬ ‫اإلمنام‬
‫تفقه‬ ...‫المالكي‬ ‫السبتي‬ ‫ثم‬ ‫األندلسي‬ ‫اليحصبي‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫بنعياض‬
‫من‬ ‫المسيليواستبحر‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫والقاضي‬ ‫التميمي‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بأبي‬
‫فاق‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫اسمه‬ ‫واشتهر‬ ‫الركبان‬ ‫بتصانيفه‬ ‫وسارت‬ ‫وألف‬ ‫وجمع‬ ‫العلوم‬
-‫والت‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫هو‬ : ‫بشكوال‬ ‫بن‬ ‫خلف‬ ‫قال‬‫مدة‬ ‫بسبتة‬ ‫استقضي‬ ‫والفهم‬ ‫والذكاء‬ ‫فنن‬
‫عليننا‬ ‫وقندم‬ ‫بهنا‬ ‫يطنول‬ ‫فلنم‬ ‫غرناطنة‬ ‫قضناء‬ ‫إلنى‬ ‫عنها‬ ‫نقل‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬ ‫سيرته‬ ‫حمدت‬ ‫طويلة‬
.‫عنه‬ ‫فأخذنا‬ ‫قرطبة‬
-‫نان‬‫ن‬‫ثم‬ ‫نن‬‫ن‬‫م‬ ‫نو‬‫ن‬‫نح‬ ‫نه‬‫ن‬‫ول‬ ‫ناظرة‬‫ن‬‫للمن‬ ‫ني‬‫ن‬‫القاض‬ ‫نس‬‫ن‬‫جل‬ ‫نبتي‬‫ن‬‫الس‬ ‫ناده‬‫ن‬‫حم‬ ‫نن‬‫ن‬‫ب‬ ‫ند‬‫ن‬‫محم‬ ‫نه‬‫ن‬‫الفقي‬ ‫نال‬‫ن‬‫وق‬
‫غي‬ ‫من‬ ‫هينا‬ ‫كان‬ ‫سنة‬ ‫وثالثون‬ ‫خمس‬ ‫وله‬ ‫القضاء‬ ‫وولي‬ ‫سنة‬ ‫وعشرين‬‫صنليبا‬ ‫ضعف‬ ‫ر‬
‫يكنن‬ ‫ولنم‬ ‫الفقينه‬ ‫جعفنر‬ ‫بن‬ ‫إسحاق‬ ‫أبا‬ ‫وصحب‬ ‫التميمي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫على‬ ‫تفقه‬ ‫الحق‬ ‫في‬
‫كتاب‬ ‫له‬ ‫تواليفه‬ ‫من‬ ‫تواليف‬ ‫أكثر‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫بسبتة‬ ‫أحد‬‫المصطفى‬ ‫شرف‬ ‫في‬ ‫الشفا‬‫مجلد‬
‫وكتاب‬ ‫مجلدات‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫فقهاء‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫المسالك‬ ‫وتقريب‬ ‫المدارك‬ ‫ترتيب‬ ‫وكتاب‬
‫المؤلفات‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫أربى‬ ‫الذي‬ ‫جامعالتاريخ‬ ‫وكتاب‬ ‫زره‬ ‫أم‬ ‫حديث‬ ‫شرح‬ ‫وكتاب‬ ‫العقيدة‬
‫كتاب‬ ‫وله‬ ‫وعلماءها‬ ‫سبتة‬ ‫أخبار‬ ‫فيه‬ ‫واستوعب‬ ‫والمغرب‬ ‫األندلس‬ ‫ملوك‬ ‫أخبار‬ ‫فيه‬ ‫جمع‬
‫ناء‬‫ن‬‫اقتف‬ ‫ني‬‫ن‬‫ف‬ ‫نوار‬‫ن‬‫األن‬ ‫مشنارق‬‫نن‬‫ن‬‫م‬ ‫ناز‬‫ن‬‫وح‬ ‫نال‬‫ن‬‫ق‬ ‫أن‬ ‫نحيحينإلى‬‫ن‬‫والص‬ ‫نأ‬‫ن‬‫الموط‬ ‫نار‬‫ن‬‫ث‬ ‫ا‬ ‫نحيح‬‫ن‬‫ص‬
‫تواضعا‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫زاده‬ ‫وما‬ ‫بلده‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫قط‬ ‫أحد‬ ‫إليه‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫والرفعة‬ ‫بلده‬ ‫في‬ ‫الرئاسة‬
‫في‬ ‫الدين‬ ‫شمس‬ ‫القاضي‬ ‫نذكرهاقال‬ ‫لم‬ ‫أشياء‬ ‫الصغار‬ ‫المؤلفات‬ ‫من‬ ‫وله‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫وخشية‬
‫الناس‬ ‫وأعرف‬ ‫وقته‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫إمام‬ ‫هو‬ ‫األعيان‬ ‫وفيات‬‫وكالم‬ ‫واللغة‬ ‫وبالنحو‬ ‫بعلومه‬
‫به‬ ‫كمل‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫اإلكمال‬ ‫كتاب‬ ‫تصانيفه‬ ‫ومن‬ ‫وأنسابهمقال‬ ‫وأيامهم‬ ‫العرب‬
‫التنبيهات‬ ‫وكتاب‬ ‫الحديث‬ ‫غريب‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫األنوار‬ ‫مشارق‬ ‫وكتاب‬ ‫للمازري‬ ‫المعلم‬ ‫كتاب‬
‫حس‬ ‫شعر‬ ‫وله‬ ‫بديعة‬ ‫تواليفه‬ ‫وكل‬ ‫وغرائب‬ ‫فوائد‬ ‫فيه‬
-‫وأش‬ ‫وأجلها‬ ‫نفيسة‬ ‫تواليفه‬ ‫قلت‬‫المفتعلنة‬ ‫باألحادينث‬ ‫حشناه‬ ‫قند‬ ‫ما‬ ‫لوال‬ ‫الشفا‬ ‫كتاب‬ ‫رفها‬
‫بشنفائه‬ ‫وينفع‬ ‫قصده‬ ‫حسن‬ ‫على‬ ‫يثيبه‬ ‫وهللا‬ ‫ذوق‬ ‫وال‬ ‫الحديث‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫نقد‬ ‫ال‬ ‫إمام‬ ‫عمل‬
‫غنني‬ ‫وسنالمه‬ ‫علينه‬ ‫هللا‬ ‫صنلوات‬ ‫ونبيننا‬ ‫ألنوان‬ ‫البعيندة‬ ‫التأويالت‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫وكذا‬ ‫فعل‬ ‫وقد‬

8. 7
‫ن‬‫ن‬‫ع‬ ‫نار‬‫ن‬‫األخب‬ ‫منن‬ ‫نواتر‬‫ن‬‫ت‬ ‫نا‬‫ن‬‫وبم‬ ‫األحادينث‬ ‫نن‬‫ن‬‫ع‬ ‫نل‬‫ن‬‫التنزي‬ ‫بمدحنة‬‫نة‬‫ن‬‫النظيف‬ ‫ناد‬‫ن‬‫وباالح‬ ‫حناد‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫الغل‬ ‫ذوي‬ ‫مقال‬ ‫إلينا‬ ‫فيتطرق‬ ‫بالموضوعات‬ ‫نتشبع‬ ‫قوم‬ ‫يا‬ ‫فلماذا‬ ‫الواهيات‬ ‫عن‬ ‫األسانيد‬
‫لما‬ ‫شفاء‬ ‫فإنه‬ ‫للبيهقي‬ ‫النبوة‬ ‫دالئل‬ ‫بكتاب‬ ‫أخي‬ ‫يا‬ ‫فعليك‬ ‫معذور‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫والحسد‬
... ‫ونور‬ ‫وهدى‬ ‫الصدور‬ ‫في‬
-‫اإلمام‬ ‫وقال‬‫الكتاني‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫محمد‬‫هللا‬ ‫رحمه‬‫المستطرفة‬ ‫الرسالة‬ ‫،في‬:‫الشفا‬ ‫وكتاب‬
‫نسبا‬ ‫اليحصبي‬ ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ ‫الفضل‬ ‫ألبي‬ ‫المصطفى‬ ‫بحقوق‬ ‫بالتعريف‬
‫مديننة‬ ‫سنبته‬ ‫النى‬ ‫نسنبة‬ ‫وبلندا‬ ‫دارا‬ ‫السنبتي‬ ‫حمينر‬ ‫منن‬ ‫قبيلنة‬ ‫مالنك‬ ‫بنن‬ ‫يحصب‬ ‫الى‬ ‫نسبة‬
‫وأربعين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫بمراكش‬ ‫المتوفى‬ ‫مذهبا‬ ‫المالكي‬ ‫أصال‬ ‫األندلسي‬ ‫بالمغرب‬ ‫مشهورة‬
‫و‬‫انهنا‬ ‫فيهنا‬ ‫قينل‬ ‫وأخرى‬ ‫ضعيفة‬ ‫أحاديث‬ ‫وفيه‬ ‫المدينة‬ ‫داخل‬ ‫ايالن‬ ‫بباب‬ ‫ودفن‬ ‫خمسمائة‬
‫ولنم‬ ‫السنبتي‬ ‫سنبع‬ ‫بنن‬ ‫سنليمان‬ ‫الربينع‬ ‫أبني‬ ‫للخطينب‬ ‫الصندور‬ ‫شنفاء‬ ‫فيهنا‬ ‫تبع‬ ‫موضوعة‬
‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الواهية‬ ‫والتأويالت‬ ‫الموضوعة‬ ‫باألحاديث‬ ‫حشو‬ ‫انهم‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫ينصف‬
‫النبوة‬ ‫قدر‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫نقده‬ ‫قلة‬‫بل‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫منه‬ ‫تحامل‬ ‫فإنه‬ ‫اه‬ ‫له‬
‫لشفاء‬ ‫قراءته‬ ‫جربت‬ ‫وقد‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ‫يؤلف‬ ‫لم‬ ‫الفائدة‬ ‫وكثير‬ ‫النفع‬ ‫عظيم‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬
‫علينه‬ ‫وجازاه‬ ‫مؤلفه‬ ‫سعي‬ ‫هللا‬ ‫شكر‬ ‫الخطوب‬ ‫ودفع‬ ‫الكروب‬ ‫وتفريج‬ ‫المزمنة‬ ‫األمراض‬
‫المسند‬ ‫األحاديث‬ ‫بعضهم‬ ‫افرد‬ ‫وقد‬ ‫امين‬ ‫واعظمه‬ ‫جزاء‬ ‫بأتم‬‫في‬ ‫حديثا‬ ‫ستون‬ ‫وهي‬ ‫فيه‬ ‫ة‬
‫جزء‬....
-‫قال‬‫اليحصبي‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عياض‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬‫كتابه‬ ‫عن‬‫حقوق‬ ‫بتعريف‬ ‫الشفا‬
‫المصطفى‬:
‫نبيننا‬ ‫نبنوة‬ ‫ر‬ِ‫لمنك‬ ‫نجمعه‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫كتابنا‬ ‫أن‬ ‫يحقق‬ ‫أن‬ ‫المتأمل‬ ‫حسب‬‫وولنه‬ ‫علينه‬ ‫هللا‬ ‫صنلى‬
‫نلم‬‫ن‬‫وس‬، ‫نا‬‫ن‬‫عليه‬ ‫نراهين‬‫ن‬‫الب‬ ‫نب‬‫ن‬ْ‫ص‬‫ن‬ ‫نى‬‫ن‬‫إل‬ ‫ناج‬‫ن‬‫فنحت‬ ، ‫نه‬‫ن‬‫معجزات‬ ‫ني‬‫ن‬‫ف‬ ‫ف‬‫ناعن‬‫ن‬‫لط‬ ‫وال‬ ،‫نين‬‫ن‬‫وتحص‬
، ‫وحنده‬ ‫والتحندي‬ ‫المعجنز‬ ‫شنروط‬ ‫وننذكر‬ ، ‫إليهنا‬ ‫المطاعن‬ ‫يتوصل‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ، ‫حوزتها‬
، ‫لدعوتنه‬ ‫نين‬ِ‫ي‬‫ب‬‫ل‬ُ‫م‬‫ال‬ ، ‫نه‬ِ‫ت‬‫ل‬ِ‫م‬ ‫ألهنل‬ ‫ألفناه‬ ‫بل‬ ‫؛‬ ‫ورده‬ ، ‫الشرائع‬ ‫نسخ‬ ‫أبطل‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫وفساد‬
‫مع‬ ً‫ا‬‫إيمان‬ ‫وليزدادوا‬ ، ‫ألعمالهم‬ ً‫ة‬‫ومنما‬ ، ‫له‬ ‫محبتهم‬ ‫في‬ً‫ا‬‫تأكيد‬ ‫ليكون‬ ، ‫ته‬ َّ‫لنبو‬ ‫المصدقين‬
‫إيمان‬.......‫هم‬

9. 8
‫صحيح‬ِ‫ب‬‫ا‬َ‫ت‬ِ‫ك‬
‫المصطفى‬ ‫بتعريفحقوق‬ ‫الشفا‬‫المصطفى‬ ‫بتعريفحقوق‬ ‫الشفا‬‫المصطفى‬ ‫بتعريفحقوق‬ ‫الشفا‬
‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫ل‬‫لقا‬‫ضي‬‫أبي‬‫الفضل‬‫عياض‬‫اليحصبي‬ ‫موسى‬ ‫بن‬(544‫ه‬)
‫هللا‬ ‫رحمه‬‫تعالى‬
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫كتاب‬ ‫مقدمة‬‫الشفا‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫عياض‬ ‫للقاضي‬ ‫المصطفى‬ ‫بتعريفحقوق‬
‫على‬ ‫صل‬ ‫اللهم‬(‫سيدنا‬)‫و‬ ‫محمد‬. ‫سلم‬ ‫و‬ ‫وله‬
‫قال‬‫عيناض‬ ‫الفضنل‬ ‫أبو‬ ‫الحافظ‬ ‫اإلمام‬ ‫القاضي‬ ‫الفقيه‬‫علينه‬ ‫هللا‬ ‫(رحمنه‬)‫بنن‬ ‫موسنى‬ ‫بنن‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫اليحصبي‬ ‫عياض‬(544‫ه‬):‫المختص‬ ، ‫األسمى‬ ‫باسمه‬ ‫المتفرد‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬
‫و‬ ‫تخيال‬ ‫ال‬ ‫الظاهر‬ ، ‫مرمى‬ ‫وراءه‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫منتهى‬ ‫دونه‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ، ‫األحمى‬ ‫األعز‬ ‫بالملك‬
‫نعما‬ ‫أوليائه‬ ‫على‬ ‫أسبغ‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫علم‬ ‫و‬ ً‫ة‬‫رحم‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وسع‬ ، ً‫ا‬‫عدم‬ ‫ال‬ ‫تقدسا‬ ‫الباطن‬ ، ‫وهما‬
‫و‬ ، ً‫ا‬‫عجمن‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫عربن‬ ‫أنفسنهم‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫رسو‬ ‫فيهم‬ ‫بعث‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫عم‬‫و‬ ، ‫منمنى‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫محتند‬ ‫أزكناهم‬
‫بهم‬ ‫أشدهم‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫عزم‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫يقين‬ ‫أقواهم‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫فهم‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫أوفرهم‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫حلم‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫عق‬ ‫أرجحهم‬
ً‫ا‬‫حكم‬ ‫و‬ ‫حكمة‬ ‫وتاه‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫وصم‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫عيب‬ ‫وحاشاه‬ ، ً‫ا‬‫جسم‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫زكاه‬ ‫و‬ ، ‫رحمى‬ ‫و‬ ‫رأفة‬
ً‫ا‬‫صم‬ ً‫ا‬‫وذان‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫غلف‬ ً‫ا‬‫قلوب‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫عمي‬ ً‫ا‬‫أعين‬ ‫به‬ ‫فتح‬ ‫و‬ ،‫ل‬ ‫(إشارة‬‫في‬ ‫تي‬ ‫ا‬ ‫البخاري‬ ‫حديث‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫التوراة‬ ‫في‬ ‫صفته‬)ُ‫هللا‬ ‫جعل‬ ‫من‬ ‫نصره‬ ‫و‬ ، ‫عزره‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫فآمن‬ ،‫له‬
‫الش‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫وياته‬ ‫عن‬ ‫صدف‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫كذب‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫قسم‬ ‫السعادة‬ ‫مغنم‬ ‫في‬، ً‫ا‬‫حتم‬ ‫قاء‬
(‫ي‬ِ‫ب‬َ‫س‬ ُّ‫ل‬َ‫ض‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ‫ى‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ِ‫ة‬ َ‫ر‬ ِ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ‫ى‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ذ‬َ‫ه‬ ‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ان‬َ‫ك‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬ً‫ال‬): ‫(اإلسراء‬72)‫صلى‬ .
‫وله‬ ‫على‬ ‫و‬ ، ‫تنمى‬ ‫و‬ ‫تنمو‬ ً‫ة‬‫صال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬‫(وصحبه‬). ً‫ا‬‫كثير‬ ً‫ا‬‫تسليم‬ ‫سلم‬ ‫و‬
‫بعد‬ ‫أما‬:‫لطنف‬ ‫و‬ ، ‫اليقنين‬ ‫بأنوار‬ ‫قلبك‬ ‫و‬ ‫قلبي‬ ‫هللا‬ ‫أشرق‬‫بن‬‫و‬ ‫ي‬‫بن‬‫لطنف‬ ‫بمنا‬ ‫ك‬‫ب‬‫أوليائنه‬
‫منن‬ ‫خصنهم‬ ‫و‬ ، ‫بأنسنه‬ ‫الخليقة‬ ‫من‬ ‫أوحشهم‬ ‫و‬ ، ‫قدسه‬ ‫بنزل‬ ‫هللا‬ ‫شرفهم‬ ‫الذين‬ ، ‫المتقين‬
‫في‬ ‫عقولهم‬ ‫وله‬ ‫و‬ ، ‫حبرة‬ ‫قلوبهم‬ ‫مأل‬ ‫بما‬ ‫قدرته‬ ‫وثار‬ ‫و‬ ‫ملكوته‬ ‫مشاهدةعجائب‬ ‫و‬ ‫معرفته‬
‫فهنم‬ ، ‫مشناهدا‬ ‫غينره‬ ‫الندارين‬ ‫فني‬ ‫ينروا‬ ‫لنم‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫واحند‬ ‫به‬ ‫همهم‬ ‫فجعلوا‬ ، ‫حيرة‬ ‫عظمته‬
‫و‬ ‫جماله‬ ‫بمشاهدة‬‫و‬ ، ‫يتنرددون‬ ‫عظمتنه‬ ‫عجائنب‬ ‫و‬ ‫قدرته‬ ‫وثار‬ ‫بين‬ ‫و‬ ، ‫يتنعمون‬ ‫جالله‬
: ‫قوله‬ ‫بصادق‬ ‫لهجين‬ ، ‫يتعززون‬ ‫عليه‬ ‫التوكل‬ ‫و‬ ‫إليه‬ ‫باإلنقطاه‬(‫ني‬ِ‫ف‬ ْ‫م‬‫ن‬ُ‫ه‬ْ‫ر‬َ‫ذ‬ َّ‫م‬‫ن‬ُ‫ث‬ ُ ‫ي‬‫اّلل‬ ِ‫ل‬ُ‫ق‬
َ‫ون‬ُ‫ب‬َ‫ع‬ْ‫ل‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ ِ‫ض‬ ْ‫و‬َ‫خ‬)-‫األنعام‬ ‫سورة‬-‫وية‬91-

10. 9
‫السؤال‬ ‫علي‬ ‫كررت‬ ‫فإنك‬‫المشتاق‬ ‫المحب‬ ‫القارئ‬ ‫(أيها‬)‫مجموه‬ ‫في‬‫التعريف‬ ‫يتضمن‬
‫من‬ ‫حكم‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫إكرام‬ ‫و‬ ‫توقير‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫يجب‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫المصطفى‬ ‫بقدر‬
ُ‫ي‬ ‫لم‬َ‫و‬ِ‫ي‬‫ف‬َّ‫ص‬‫ق‬ ‫أو‬ ، ‫القدر‬ ‫ذلك‬ ‫عظيم‬ ‫واجب‬‫أن‬ ‫و‬ ، ‫ظفنر‬ ‫قالمة‬ ‫الجليل‬ ‫منصبه‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫ر‬
. ‫أمثال‬ ‫و‬ ‫صور‬ ‫بتنزيل‬ ‫أبينه‬ ‫و‬ ، ‫مقال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وأئمتنا‬ ‫ألسالفنا‬ ‫ما‬ ‫لك‬ ‫أجمع‬
‫فاعلم‬-‫أكرمك‬‫هللا‬-َّ‫م‬‫ح‬ ‫أنك‬، ً‫ا‬‫عسر‬ ‫إليه‬ ‫ندبتني‬ ‫فيما‬ ‫أرهقتني‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫إمر‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫لتني‬
‫يسنتدعي‬ ‫ذلنك‬ ‫فني‬ ‫الكنالم‬ ‫فنإن‬ ، ً‫ا‬‫رعبن‬ ‫قلبني‬ ‫منأل‬ ، ً‫ا‬‫صنعب‬ ‫مرتقى‬ ‫كلفتني‬ ‫بما‬ ‫أرقيتني‬ ‫و‬
‫و‬ ‫أصول‬ ‫تقرير‬‫و‬ ‫غوامض‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫و‬ ، ‫فصول‬ ‫تحرير‬‫مما‬ ، ‫الحقائق‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫دقائق‬
‫ويض‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنبي‬ ‫يجب‬‫إ‬ ‫اف‬‫النبي‬ ‫ومعرفة‬ ، ‫عليه‬ ‫يجوز‬ ‫أو‬ ‫يمتنع‬ ‫أو‬ ، ‫ليه‬
‫و‬ ‫والمحبة‬ ، ‫والنبوة‬ ‫والرسالة‬ ، ‫والرسول‬‫ها‬ ‫و‬ ، ‫العلية‬ ‫الدرجة‬ ‫هذه‬ ‫خصائص‬ ‫و‬ ، ‫الخلة‬
ِ‫مهام‬ ‫هنا‬ُ‫ه‬‫االجتياز‬ ‫الصعبة‬ ‫(المفازات‬)ِ‫ف‬َ‫ي‬‫ح‬‫(واسنعة‬)‫بهنا‬ ‫تقصنر‬ ‫و‬ ، ‫القطنا‬ ‫فيهنا‬ ‫تحنار‬
َ‫ع‬‫ب‬ ‫تهتد‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫األحالم‬ ‫فيها‬ ‫تضل‬ ‫مجاهل‬ ‫و‬ ، ‫الخطا‬‫لم‬ِ‫ع‬‫منداحض‬ ‫و‬ ، ‫سنديد‬ ‫نظنر‬ ‫و‬ ‫لنم‬
، ‫األقدام‬ ‫بها‬ ‫تزل‬. ‫وتأييد‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫توفيق‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫لم‬ ‫إن‬
‫قندره‬ ‫بتعرينف‬ ، ‫ثنواب‬ ‫و‬ ‫نوال‬ ‫من‬ ‫الجواب‬ ‫و‬ ‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫ليو‬ ‫رجوته‬ ‫لما‬ ‫لكني‬
ُ‫ل‬‫خ‬ ‫و‬ ، ‫الجسيم‬‫العظيم‬ ‫قه‬‫و‬‫هللا‬ ‫يدان‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫مخلوق‬ ‫في‬ ‫قبل‬ ‫تجتمع‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫خصائصه‬ ‫بيان‬
‫الذ‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تعالى‬، ‫الحقوق‬ ‫أرفع‬ ‫هو‬ ‫ي‬(َ‫ِين‬‫ذ‬‫ن‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫د‬‫ا‬َ‫د‬ْ‫نز‬َ‫ي‬ َ‫و‬ َ‫ناب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ ‫وا‬ُ‫ت‬‫و‬ُ‫أ‬ َ‫ِين‬‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫ن‬ِ‫ق‬ْ‫ي‬َ‫ت‬ْ‫س‬َ‫ي‬ِ‫ل‬
(ً‫ا‬‫ان‬َ‫م‬‫ي‬ِ‫إ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫و‬‫المدثر‬-31)‫الكتاب‬ ‫أوتوا‬ ‫الذين‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أخذ‬ ‫لما‬ ‫و‬ ،(ِ‫اس‬َّ‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َّ‫ن‬ُ‫ن‬ِ‫ي‬‫ي‬َ‫ب‬ُ‫ت‬َ‫ل‬
ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ك‬َ‫ت‬ َ‫ال‬ َ‫و‬)‫عمران‬ ‫(ول‬187).
‫الوليد‬ ‫أبو‬ ‫به‬ ‫حدثنا‬ ‫لما‬ ‫و‬‫ابن‬ ‫الحسين‬ ‫حدثنا‬ : ‫قال‬ ، ‫عليه‬ ‫بقراءتي‬ ‫الفقيه‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫هشام‬
‫محمد‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ، ‫المؤمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ‫النمري‬ ‫عمر‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ، ‫محمد‬
‫حدثنا‬ ، ‫حماد‬ ‫حدثنا‬ ، ‫اسماعيل‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫حدثنا‬ ، ‫األشعث‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫حدثنا‬ ، ‫بكر‬ ‫ابن‬
‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ، ‫عطاء‬ ‫عن‬ ، ‫الحكم‬ ‫بن‬ ‫علي‬‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ، ‫عنه‬ ‫هللا‬‫هللا‬ ‫صلى‬
‫نلم‬‫ن‬‫وس‬ ‫نه‬‫ن‬‫وول‬ ‫نه‬‫ن‬‫علي‬:‫ألج‬ ‫نه‬‫ن‬‫فكتم‬ ‫نم‬‫ن‬‫عل‬ ‫نن‬‫ن‬‫ع‬ ‫نئل‬‫ن‬‫س‬ ‫نن‬‫ن‬‫م‬‫ن‬‫ن‬‫القيام‬ ‫نوم‬‫ن‬‫ي‬ ‫نار‬‫ن‬‫ن‬ ‫نن‬‫ن‬‫م‬ ‫نام‬‫ن‬‫بلج‬ ‫هللا‬ ‫نه‬‫ن‬‫م‬‫ة‬.
(‫و‬‫والحالكم‬ ‫أحمد‬ ‫صححه‬‫والطيالسي‬‫والذهبي‬‫الشيخين‬ ‫شرط‬ ‫على‬)
‫اختلسها‬ ، ‫المفترض‬ ‫الحق‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫مؤدي‬ ، ‫الغرض‬ ‫وجه‬ ‫عن‬ ‫مسفرة‬ ‫نكت‬ ‫إلى‬ ‫فبادرت‬
‫لما‬ ، ‫استعجال‬ ‫على‬‫المحنة‬ ‫مقاليد‬ ‫من‬ ‫طوقه‬ ‫بما‬ ، ‫البال‬ ‫و‬ ‫البدن‬ ‫شغل‬ ‫من‬ ‫بصدده‬ ‫المرء‬
‫ابتل‬ ‫التي‬‫ي‬‫أسفل‬ ‫إلى‬ ‫التقويم‬ ‫حسن‬ ‫بعد‬ ‫ترد‬ ‫و‬ ، ‫نفل‬ ‫و‬ ‫فرض‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫تشغل‬ ‫فكادت‬ ، ‫بها‬
‫أراد‬ ‫لو‬ ‫و‬ ، ‫سفل‬‫و‬ ‫شغله‬ ‫لجعل‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫باإلنسان‬ ‫هللا‬َّ‫م‬‫ه‬، ‫محله‬ ‫يذم‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫غد‬ ‫يحمد‬ ‫فيما‬ ‫كله‬ ‫ه‬
‫اسنتنفاذ‬ ‫و‬ ، ‫بخويصته‬ ‫عليه‬ ‫لكان‬ ‫و‬ ، ‫الجحيم‬ ‫عذاب‬ ‫أو‬ ، ‫النعيم‬ ‫حضرة‬ ‫سوى‬ ‫ثم‬ ‫فليس‬
. ‫يستفيده‬ ‫أو‬ ‫يفيده‬ ‫نافع‬ ‫علم‬ ‫و‬ ، ‫يستزيده‬ ‫صالح‬ ‫عمل‬ ‫و‬ ‫مهجته‬
‫توفر‬ ‫و‬ ، ‫لمعادنا‬ ‫جميعاستعدادنا‬ ‫جعل‬ ‫و‬ ، ‫ذنوبنا‬ ‫عظيم‬ ‫غفر‬ ‫و‬ ، ‫قلوبنا‬ ‫صده‬ ‫هللا‬ ‫جبر‬
‫ف‬ ‫دواعينا‬‫زلف‬ ‫إليه‬ ‫يقربنا‬ ‫و‬ ‫ينجينا‬ ‫يما‬‫ى‬ُ‫ي‬ ‫و‬ ،. ‫رحمته‬ ‫و‬ ‫كرمه‬ ‫و‬ ‫بمنه‬ ‫حظينا‬

11. 10
‫و‬ ، ‫نيله‬‫ن‬‫تفص‬ ‫نت‬‫ن‬‫خلص‬ ‫و‬ ، ‫تأصنيله‬ ‫ندت‬‫ن‬‫مه‬ ‫و‬ ، ‫نه‬‫ن‬‫تبويب‬ ‫درجنت‬ ‫و‬ ، ‫نه‬‫ن‬‫تقريب‬ ‫نت‬‫ن‬‫نوي‬ ‫لمنا‬ ‫و‬
‫ب‬ ‫ترجمته‬ ، ‫تحصيله‬ ‫و‬ ‫حصره‬ ‫انتحيت‬‫المصطفى‬ ‫حقوق‬ ‫بتعريف‬ ‫الشفا‬‫حصرت‬ ‫و‬ ،
: ‫أربعة‬ ‫أقسام‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬
:‫األول‬ ‫القسم‬‫العلي‬ ‫تعظيم‬ ‫في‬‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬ ‫توجه‬ ‫و‬ ، ً‫ال‬‫فع‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫قو‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫لقدر‬ ‫األعلى‬
‫أبننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننواب‬ ‫نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‬‫ن‬‫أربع‬:
‫الثاني‬ ‫القسم‬‫فني‬ ‫فينه‬ ‫القنول‬ ‫يترتنب‬ ‫و‬ ، ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫حقوقه‬ ‫من‬ ‫األنام‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫فيما‬ :
: ‫أبننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننواب‬ ‫نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‬‫ن‬‫أربع‬
‫الثالث‬ ‫القسم‬‫من‬ ‫يصح‬ ‫و‬ ‫يمتنع‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫شرع‬ ‫عليه‬ ‫يجوز‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫حقه‬ ‫في‬ ‫يستحيل‬ ‫فيما‬ :
‫ا‬ ‫األمور‬‫إليه‬ ‫يضاف‬ ‫أن‬ ‫لبشرية‬‫(قلت‬–‫الدرويش‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫القائل‬–‫سنخرجه‬ ‫القسم‬ ‫هذه‬
‫كتاب‬ ‫فى‬ ‫حدة‬ ‫على‬).
‫الرابع‬ ‫القسم‬‫(قلت‬ :–‫الدرويش‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫القائل‬–‫فنى‬ ‫حندة‬ ‫علنى‬ ‫سننخرجه‬ ‫القسم‬ ‫هذه‬
‫كتاب‬)‫ينقسم‬ ‫و‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫سبه‬ ‫أو‬ ‫تنقصه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫األحكام‬ ‫وجوه‬ ‫تصرف‬ ‫في‬
‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬‫بابين‬

12. 11
:‫األول‬ ‫القسم‬‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬ ‫توجه‬ ‫و‬ ، ً‫ال‬‫فع‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫قو‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫لقدر‬ ‫األعلى‬ ‫العلي‬ ‫تعظيم‬ ‫في‬
‫أبننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننواب‬ ‫نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‬‫ن‬‫أربع‬:
: ‫األول‬ ‫الباب‬‫فصول‬ ‫عشرة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫لديه‬ ‫قدره‬ ‫عظيم‬ ‫اظهاره‬ ‫و‬ ، ‫عليه‬ ‫تعالى‬ ‫ثنائه‬ ‫في‬.
‫البابالثاني‬‫جميع‬ ‫قرانه‬ ، ً‫ا‬‫خلق‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫خلق‬ ‫المحاسن‬ ‫له‬ ‫ى‬ ‫تعال‬ ‫تكميله‬ ‫في‬ :‫و‬ ‫الدينية‬ ‫الفضائل‬
. ً‫ال‬‫فص‬ ‫عشرون‬ ‫و‬ ‫سبعة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ،ً‫ا‬‫نسق‬ ‫فيه‬ ‫الدنيوية‬
: ‫الثالث‬ ‫الباب‬، ‫منزلته‬ ‫و‬ ‫ربه‬ ‫عند‬ ‫قدره‬ ‫مشهورهابعظيم‬ ‫و‬ ‫األخبار‬ ‫صحيح‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫فيما‬
َّ‫ص‬‫خ‬ ‫ما‬ ‫و‬. ً‫ال‬‫فص‬ ‫عشر‬ ‫اثنا‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫كرامته‬ ‫من‬ ‫الدارين‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫ه‬
: ‫الرابع‬ ‫الباب‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫يديه‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أظهره‬ ‫فيما‬‫من‬ ‫به‬ ‫شرفه‬ ‫و‬ ، ‫المعجزات‬ ‫و‬ ‫ات‬
. ‫فصل‬ ‫ثالثون‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫الكرامات‬ ‫و‬ ‫الخصائص‬
‫الثاني‬ ‫القسم‬‫فني‬ ‫فينه‬ ‫القنول‬ ‫يترتنب‬ ‫و‬ ، ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫حقوقه‬ ‫من‬ ‫األنام‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫فيما‬ :
: ‫أبننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننواب‬ ‫نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‬‫ن‬‫أربع‬
‫األول‬ ‫الباب‬‫سنت‬ ‫اتباه‬ ‫و‬ ‫طاعته‬ ‫وجوب‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫اإليمان‬ ‫فرض‬ ‫:في‬‫فصول‬ ‫خمسة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫ه‬
.
‫الت‬ ‫الباب‬‫اني‬. ‫فصول‬ ‫ستة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫صحته‬ ‫منا‬ ‫و‬ ‫محبته‬ ‫لزوم‬ ‫في‬ :
‫الثالث‬ ‫الباب‬. ‫فصول‬ ‫سبعة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫بره‬ ‫و‬ ‫توقيره‬ ‫لزوم‬ ‫و‬ ‫أمره‬ ‫تعظيم‬ ‫:في‬
‫الرابع‬ ‫الباب‬‫عشرة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ، ‫فضيلته‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫فرض‬ ‫و‬ ‫التسليم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫الصالة‬ ‫حكم‬ ‫في‬ :
. ‫فصول‬
‫الثالث‬ ‫القسم‬ً‫ا‬‫شرع‬ ‫عليه‬ ‫يجوز‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫حقه‬ ‫في‬ ‫يستحيل‬ ‫:فيما‬‫من‬ ‫يصح‬ ‫و‬ ‫يمتنع‬ ‫ما‬ ‫و‬ ،
. ‫إليه‬ ‫يضاف‬ ‫أن‬ ‫البشرية‬ ‫األمور‬
‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫و‬‫هللا‬ ‫أكرمنك‬‫لنه‬ ‫قبلنه‬ ‫منا‬ ‫و‬ ، ‫األبنواب‬ ‫هنذه‬ ‫ثمنرة‬ ‫لبناب‬ ‫و‬ ، ‫الكتناب‬ ‫سنر‬ ‫هنو‬
‫الحاكم‬ ‫هو‬ ‫و‬ ، ‫البينات‬ ‫النكت‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ورده‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الدالئل‬ ‫و‬ ‫التمهيدات‬ ‫و‬ ‫كالقواعد‬
‫عد‬ ‫و‬ ‫التأليف‬ ‫هذا‬ ‫غرض‬ ‫من‬ ‫المنجز‬ ‫و‬ ، ‫بعده‬ ‫ما‬ ‫على‬‫و‬ ، ‫لموعدته‬ ‫التقصي‬ ‫عند‬ ‫و‬ ، ‫ه‬
‫تمأل‬ ‫و‬ ، ‫باليقين‬ ‫المؤمن‬ ‫قلب‬ ‫يشرق‬ ‫و‬ ، ‫اللعين‬ ‫العدو‬ ‫صدر‬ ‫يشرق‬ ، ‫عهدته‬ ‫عن‬ ‫التفصي‬
‫بابين‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬ ‫يتحرر‬ ‫و‬ . ‫قدره‬ ‫حق‬ ‫النبي‬ ‫العاقل‬ ‫يقدر‬ ‫و‬ ‫صدره‬ ‫جوانح‬ ‫أنواره‬
‫األول‬ ‫الباب‬‫ستة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ‫العصمة‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫به‬ ‫يتشبث‬ ‫و‬ ، ‫الدينية‬ ‫باألمور‬ ‫يختص‬ ‫:فيما‬
. ً‫ال‬‫فص‬ ‫عشر‬
‫الثاني‬ ‫الباب‬‫يجوز‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫الدنيوية‬ ‫أحواله‬ ‫في‬ :‫البشرية،و‬ ‫األعراض‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫طروءه‬
‫فصول‬ ‫تسعة‬ ‫فيه‬.

13. 12
‫الرابع‬ ‫القسم‬:‫(قلت‬–‫الدرويش‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫القائل‬–‫فنى‬ ‫حندة‬ ‫علنى‬ ‫سننخرجه‬ ‫القسم‬ ‫هذه‬
‫كتاب‬)‫في‬‫ينقسم‬ ‫و‬ ‫سلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫سبه‬ ‫أو‬ ‫تنقصه‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫األحكام‬ ‫وجوه‬ ‫تصرف‬
: ‫بابين‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬
‫األول‬ ‫الباب‬‫فينه‬ ‫و‬ ، ‫ننص‬ ‫أو‬ ، ‫تعريض‬ ‫من‬ ، ‫نقص‬ ‫و‬ ‫سب‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بيان‬ ‫في‬ :
. ‫ننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننول‬‫ن‬‫فص‬ ‫ننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننرة‬‫ن‬‫عش‬
‫ناني‬‫ن‬‫الث‬ ‫البناب‬‫و‬ ، ‫نتتابته‬‫ن‬‫اس‬ ‫نر‬‫ن‬‫ذك‬ ‫و‬ ، ‫نه‬‫ن‬‫عقوبت‬ ‫و‬ ‫متنقصنه‬ ‫و‬ ‫نه‬‫ن‬‫مؤذي‬ ‫و‬ ‫نانئه‬‫ن‬‫ش‬ ‫حكنم‬ ‫ني‬‫ن‬‫ف‬ :
. ‫فصول‬ ‫عشرة‬ ‫فهي‬ ‫و‬ ، ‫وراثته‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫الصالة‬
‫الثاني‬ ‫الباب‬‫رسول‬ ‫النبي‬ َ‫ول‬ ‫و‬ ، ‫ه‬َ‫ب‬‫كت‬ ‫و‬ ‫ه‬َ‫ت‬‫مالئك‬ ‫و‬ ‫ه‬َ‫ل‬‫رس‬ ‫و‬ ‫تعالى‬ َ‫هللا‬ َّ‫سب‬ ‫من‬ ‫حكم‬ ‫في‬ :
‫هللا‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬. ‫ه‬َ‫ب‬‫صح‬ ‫و‬
‫ختمناه‬ ‫و‬‫ثالث‬ ‫بباب‬‫جعلناه‬‫من‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫قبله‬ ‫اللذين‬ ‫للبابين‬ ‫وصلة‬ ‫و‬ ، ‫المسألة‬ ‫لهذه‬ ‫تكملة‬
َّ‫سب‬َ‫هللا‬َ‫ل‬‫رس‬ ‫و‬ ‫تعالى‬َ‫ت‬‫مالئك‬ ‫و‬ ‫ه‬َ‫ب‬‫كت‬ ‫و‬ ‫ه‬َ‫ول‬ ‫و‬ ، ‫ه‬‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫النبي‬‫وولنه‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫وسلم‬َ‫ب‬‫صح‬ ‫و‬. ‫ه‬
‫و‬ ‫األقسنام‬ ‫تنتم‬ ‫و‬ ، ‫الكتناب‬ ‫ينتجنز‬ ‫بتمامهنا‬ ‫و‬ ، ‫فصنول‬ ‫خمسة‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫الكالم‬ ‫اختصر‬ ‫و‬
‫في‬ ‫تلوح‬ ‫و‬ ، ‫األبواب‬‫تزيح‬ ، ‫خطيرة‬ ‫درة‬ ‫التراجم‬ ‫تاج‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫منيرة‬ ‫لمعة‬ ‫اإليمان‬ ‫غرة‬
‫تصنده‬ ‫و‬ ، ‫منؤمنين‬ ‫قنوم‬ ‫صندور‬ ‫تشنفي‬ ‫و‬ ، ‫حندس‬ ‫و‬ ‫تخمنين‬ ‫كنل‬ ‫توضح‬ ‫و‬ ، ‫لبس‬ ‫كل‬
‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫با‬ ‫و‬ ، ‫الجاهلين‬ ‫عن‬ ‫تعرض‬ ‫و‬ ، ‫بالحق‬‫سواه‬ ‫إله‬ ‫ال‬. ‫أستعين‬

14. 13
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
Unit 1
(1)
‫ا‬‫األول‬ ‫لقسم‬‫من‬3‫أقسام‬
‫في‬‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫لقدر‬ ‫األعلى‬ ‫العلي‬ ‫تعظيم‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫(المصطفي‬)
ً‫ال‬‫قو‬‫و‬ً‫ال‬‫فع‬
‫األول‬ ‫القسم‬ ‫مقدمة‬( ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫لقدر‬ ‫األعلى‬ ‫العلي‬ ‫تعظيم‬ ‫في‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬)
ً‫ال‬‫قو‬ً‫ال‬‫وفع‬
‫ق‬‫الفقيه‬ ‫ال‬‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫اإلمام‬ ‫القاضي‬-‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬-:
‫منن‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫مارس‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫خفاء‬ ‫ال‬‫ن‬ُ‫خ‬ ‫أو‬ ، ‫العلنم‬‫هللا‬ ‫بتعظنيم‬ ، ‫فهنم‬ ‫منن‬ ‫لمحنة‬ ‫بنأدنى‬ ‫ص‬
‫نبينا‬ ‫قدر‬ ‫تعالى‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫مناقب‬ ‫و‬ ‫محاسن‬ ‫و‬ ‫بفضائل‬ ‫إياه‬ ‫خصوصه‬ ‫و‬ ،
ُّ‫تكل‬ ‫بما‬ ‫قدره‬ ‫عظيم‬ ‫من‬ ‫تنويهه‬ ‫و‬ ، ‫لزمام‬ ‫تنضبط‬ ‫ال‬. ‫األقالم‬ ‫و‬ ‫األلسنة‬ ‫عنه‬
‫ن‬ ‫جليل‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫نبه‬ ‫و‬ ، ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫صرح‬ ‫ما‬ ‫فمنها‬‫صابه‬‫(منصبه‬)‫أثنى‬ ‫و‬ ،
‫و‬ ‫أخالقه‬ ‫من‬ ‫عليه‬‫و‬‫إيجابه‬ ‫تقلد‬ ‫و‬ ، ‫التزامه‬ ‫على‬ ‫العباد‬ ‫حض‬ ‫و‬ ، ‫دابه‬‫جالله‬ ‫جل‬ ‫فكان‬ ،
‫و‬ ‫تفضل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬‫الجزاء‬ ‫عليه‬ ‫أثاب‬ ‫ثم‬ ، ‫أثنى‬ ‫و‬ ‫بذلك‬ ‫مدح‬ ‫ثم‬ ، ‫زكى‬ ‫و‬ ‫طهر‬ ‫ثم‬ ، ‫أولى‬
ً‫ا‬‫بدء‬ ‫الفضل‬ ‫فله‬ ، ‫األوفى‬‫و‬ ‫أولى‬ ‫الحمد‬ ‫و‬ ، ً ‫وعودا‬. ‫أخرى‬
‫للعيان‬ ‫ماأبرزه‬ ‫ومنها‬ُ‫ل‬‫خ‬ ‫من‬‫بالمحاسن‬ ‫تخصيصه‬ ‫و‬ ، ‫الجالل‬ ‫و‬ ‫الكمال‬ ‫وجوه‬ ‫أتم‬ ‫على‬ ‫قه‬
‫تأييننده‬ ‫و‬ ، ‫ندة‬‫ن‬‫العدي‬ ‫الفضننائل‬ ‫و‬ ، ‫نة‬‫ن‬‫الكريم‬ ‫نذاهب‬‫ن‬‫الم‬ ‫و‬ ، ‫الحمينندة‬ ‫نالق‬‫ن‬‫األخ‬ ‫و‬ ‫نة‬‫ن‬‫الجميل‬
‫نا‬‫ن‬‫الكرام‬ ‫و‬ ، ‫نحة‬‫ن‬‫الواض‬ ‫نراهين‬‫ن‬‫الب‬ ‫و‬ ، ‫ناهرة‬‫ن‬‫الب‬ ‫نالمعجزات‬‫ن‬‫ب‬‫نن‬‫ن‬‫م‬ ‫ناهدها‬‫ن‬‫ش‬ ‫ني‬‫ن‬‫الت‬ ‫نة‬‫ن‬‫البين‬ ‫ت‬
‫و‬ ‫عاصره‬َ‫علم‬ ‫علمها‬ ‫و‬ ، ‫أدركه‬ ‫من‬ ‫روها‬‫إلينا‬ ‫ذلك‬ ‫علم‬ ‫انتهى‬ ‫حتى‬ ، ‫بعده‬ ‫جاء‬ ‫من‬ ‫يقين‬
، ‫علينا‬ ‫أنواره‬ ‫فاضت‬ ‫و‬ ،‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬. ً‫ا‬‫كثير‬
*، ‫عليه‬ ‫منى‬ ‫قراءة‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ، ‫الحافظ‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫الشهيد‬ ‫القاضي‬ ‫حدثنا‬
‫قاال‬ ، ‫خيرون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫و‬ ، ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫المبارك‬ ‫الحسين‬ ‫أبو‬ : ‫قال‬‫حدثنا‬ :
، ‫محبوب‬ ‫ابن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ : ‫قال‬ ، ‫السنجي‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ : ‫قال‬ ، ‫البغدادي‬ ‫يعلى‬ ‫أبو‬
‫عبد‬ ‫حدثنا‬ ، ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫إسحاق‬ ‫حدثنا‬ : ‫قال‬ ، ‫الحافظ‬ ‫سورة‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ : ‫قال‬
، ‫قتادة‬ ‫عن‬ ، ‫معمر‬ ‫أنبأنا‬ ، ‫الرزاق‬: ‫أنس‬ ‫عن‬"‫النبي‬ ‫أن‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ُ‫أ‬‫ت‬‫ي‬

15. 14
‫ل‬ ‫بالبراق‬َ‫ة‬‫يل‬ُ‫أ‬ِ‫سر‬‫تفعل‬ ‫أبمحمد‬ : ‫جبريل‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ، ‫عليه‬ ‫فاستصعب‬ ،ً‫ا‬‫مسرج‬ ً‫ا‬‫ملجم‬ ‫به‬ ‫ي‬
. ً‫ا‬‫عرق‬ ‫فارفض‬ : ‫قال‬ . ‫منه‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫أكرم‬ ‫أحد‬ ‫ركبك‬ ‫فما‬ ‫؟‬ ‫هذا‬‫أ‬ ‫(صنححه‬ "‫وابنن‬ ‫حمند‬
‫وحسنه‬ ‫الشيخين‬ ‫برجال‬ ‫حبان‬‫الترمذي‬)

16. 15
‫األول‬ ‫الباب‬
( ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫لقدر‬ ‫األعلى‬ ‫العلي‬ ‫تعظيم‬ ‫في‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬)ً‫ال‬‫وفع‬ً‫ال‬‫قو‬
‫لديه‬ ‫قدره‬ ‫عظيم‬ ‫إظهاره‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ثناء‬ ‫في‬
‫وفيه‬11: ‫فصول‬
1-‫المدح‬ ‫مجيء‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫فيما‬
2-‫بالشهادة‬ ‫له‬ ‫تعالى‬ ‫وصفه‬ ‫في‬
3-‫والمبرة‬ ‫المالطفة‬ ‫مورد‬ ‫إياه‬ ‫خطابه‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫فيما‬
4-‫قدره‬ ‫بعظيم‬ ‫تعالى‬ ‫قسمه‬ ‫في‬
5-‫ليحقق‬ ‫له‬ ‫جده‬ ‫تعالى‬ ‫قسمه‬ ‫في‬‫عنده‬ ‫مكانته‬
6-‫جهته‬ ‫تعالىفي‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫فيما‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫واإلكرام‬ ‫الشفعة‬ ‫مورد‬
7-‫األنبياء‬ ‫على‬ ‫منزلته‬ ‫وشريف‬ ‫قدره‬ ‫عظيم‬ ‫من‬ ‫العزيز‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أخبر‬ ‫فيما‬
‫رقبته‬ ‫وخطوة‬
8-‫بسببه‬ ‫العذاب‬ ‫ورفع‬ ‫له‬ ‫وواليته‬ ‫عليه‬ ‫بصلواته‬ ‫ه‬َ‫ق‬‫خل‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫إعالم‬ ‫في‬
9-‫تضمنت‬ ‫فيما‬‫كرامته‬ ‫من‬ ‫الفتح‬ ‫سورة‬ ‫ه‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
11-‫عنده‬ ‫ومكانته‬ ‫عليه‬ ‫كرماته‬ ‫من‬ ‫العزيز‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أظهره‬ ‫فيما‬
‫عد‬ ‫و‬ ، ‫المصطفى‬ ‫ذكر‬ ‫بجميل‬ ‫مفصحة‬ ‫كثيرة‬ ‫ويات‬ ‫العزيز‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬
، ‫معناه‬ ‫ظهر‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫اعتمدنا‬ ، ‫قدره‬ ‫تنويه‬ ‫و‬ ، ‫أمره‬ ‫تعظيم‬ ‫و‬ ، ‫محاسنه‬‫بان‬ ‫و‬
: ‫فصول‬ ‫عشرة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫جمعنا‬ ‫و‬ ، ‫فحواه‬

17. 16
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
(2)
‫فصل‬1‫المحاسن‬ ‫تعداد‬ ‫و‬ ‫الثناء‬ ‫و‬ ‫المدح‬ ‫مجيء‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫فيما‬
‫العظيم‬ ‫النبي‬ ‫ببعثته‬ ‫عباده‬ ‫على‬ ‫تعالى‬ ‫وامتنانه‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫لديه‬ ‫قدره‬ ‫عظيم‬ ‫إظهاره‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ثناء‬ ‫في‬
‫من‬( ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫لقدر‬ ‫األعلى‬ ‫العلي‬ ‫تعظيم‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬)ً‫ال‬‫وفع‬ً‫ال‬‫قو‬
‫هللا‬ ‫الفضلوفقه‬ ‫أبو‬ ‫اإلمام‬ ‫القاضي‬ ‫قال‬-‫خرة‬ ‫وا‬ ‫البرزخ‬ ‫في‬-:
‫اختالف‬ ‫على‬ ، ‫الناس‬ ‫جميع‬ ‫و‬ ، ‫مكة‬ ‫أهل‬ ‫و‬ ، ‫العرب‬ ‫و‬ ، ‫المؤمنين‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫أعلم‬
‫الخطاب‬ ‫بهذا‬ ‫المواجه‬ ‫من‬ : ‫المفسرين‬: ‫تعالى‬ ‫كقوله‬(ْ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫س‬ُ‫ف‬‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫ي‬‫م‬ ٌ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫اء‬َ‫ج‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬
ٌ‫م‬‫ي‬ ِ‫ح‬َّ‫ر‬ ٌ‫ُوف‬‫ؤ‬ َ‫ر‬ َ‫ين‬ِ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ْ‫ال‬ِ‫ب‬ ‫م‬ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٌ‫يص‬ ِ‫ر‬َ‫ح‬ ْ‫م‬ُّ‫ت‬ِ‫ن‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ٌ‫يز‬ ِ‫ز‬َ‫ع‬): ‫(التوبة‬128)‫بعث‬ ‫أنه‬
ُُ َ‫أنف‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫رسو‬ ‫فيهم‬‫فال‬ ، ‫أمانته‬ ‫و‬ ‫يعلمونصدقه‬ ‫و‬ ، ‫مكانه‬ ‫يتحققون‬ ‫و‬ ، ‫يعرفونه‬ ‫سهم‬
‫ي‬‫ت‬‫ي‬ِ‫ه‬‫الن‬ ‫ترك‬ ‫و‬ ‫بالكذب‬ ‫مونه‬‫و‬ ، ‫منهم‬ ‫لكونه‬ ، ‫لهم‬ ‫صيحة‬‫إال‬ ‫قبيلة‬ ‫العرب‬ ‫في‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬
‫و‬‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫لها‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫هو‬ ‫،و‬ ‫قرابة‬ ‫أو‬ ‫والدة‬
(‫و‬ ‫أحمد‬‫جرير‬ ‫وابن‬ ‫التفسير‬ ‫فى‬ ‫البخاي‬‫المعتمد‬ ‫على‬)‫معن‬ ‫غيره‬ ‫و‬‫ى‬: ‫تعالى‬ ‫قوله‬(َّ‫ال‬ ‫ل‬ُ‫ق‬
َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ً‫ا‬‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ل‬َ‫أ‬ْ‫س‬َ‫أ‬‫ى‬َ‫ب‬ ْ‫ر‬ُ‫ق‬ْ‫ال‬ ‫ي‬ِ‫ف‬َ‫ة‬َّ‫د‬ َ‫و‬َ‫م‬ْ‫ال‬َ َّ‫اّلل‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ً‫ا‬‫ْن‬‫س‬ُ‫ح‬ ‫ا‬َ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫د‬ ِ‫ز‬َّ‫ن‬ ً‫ة‬َ‫ن‬َ‫س‬َ‫ح‬ ْ‫ف‬ ِ‫ر‬َ‫ت‬ْ‫ق‬َ‫ي‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬
ٌ‫ور‬ُ‫ك‬َ‫ش‬ ٌ‫ور‬ُ‫ف‬َ‫غ‬): ‫(الشورى‬23)‫ك‬ ‫و‬، ‫أفضلهم‬ ‫و‬ ، ‫أرفعهم‬ ‫و‬ ، ‫أشرفهم‬ ‫من‬ ‫ونه‬..‫هذه‬ ‫و‬
‫حرصه‬ ‫من‬ ، ‫كثيرة‬ ‫بمحامد‬ ‫عليه‬ ‫أثنى‬ ‫و‬ ، ‫حميدة‬ ‫بأوصاف‬ ‫بعد‬ ‫وصفه‬ ‫المدحثم‬ ‫نهاية‬
‫ه‬ ‫على‬‫أخراهم‬ ‫و‬ ‫دنياهم‬ ‫في‬ ‫بهم‬ ‫يضر‬ ‫و‬ ‫يعنتهم‬ ‫ما‬ ‫شدة‬ ‫و‬ ، ‫إسالمهم‬ ‫و‬ ‫رشدهم‬ ‫و‬ ‫دايتهم‬
. ‫بمؤمنهم‬ ‫رحمته‬ ‫و‬ ‫رأفته‬ ‫و‬ ‫عزته‬ ‫و‬ ،
‫أعطاه‬ : ‫بعضهم‬ ‫قال‬‫رحيم‬ ، ‫(رؤوف‬)‫اسمين‬‫(التوبة‬128): ‫أسمائه‬ ‫من‬‫(النور‬21).
‫و‬: ‫تعالى‬ ‫قوله‬ : ‫األخرى‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫مثله‬(‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ُ ‫ي‬‫اّلل‬ َّ‫ن‬َ‫م‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ل‬ً‫ال‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ف‬ َ‫ث‬َ‫ع‬َ‫ب‬ ْ‫ذ‬ِ‫إ‬ َ‫ين‬ِ‫ن‬ِ‫ؤم‬ُ‫م‬ْ‫ال‬
ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ن‬‫ا‬َ‫ك‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ ِ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫م‬ِ‫ي‬‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ي‬‫ك‬ َ‫ز‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫و‬ُ‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ِ‫س‬ُ‫ف‬‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫ي‬‫م‬‫ني‬ِ‫ف‬َ‫ل‬ ُ‫ل‬
‫ف‬‫نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننين‬ِ‫ب‬ُّ‫م‬ ‫ف‬‫ننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننالل‬‫ن‬َ‫ض‬): ‫عمنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننران‬ ‫(ول‬164)
: ‫األخرى‬ ‫األية‬ ‫في‬ ‫و‬(ِ‫ف‬ َ‫ث‬َ‫ع‬َ‫ب‬ ‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ْ‫م‬ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ي‬‫ك‬ َ‫ز‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫و‬ُ‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫ي‬‫م‬ ً‫ال‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ َ‫ين‬ِ‫ي‬‫ي‬ِ‫ي‬‫م‬ُ ْ‫األ‬ ‫ي‬
‫ف‬‫ين‬ِ‫ب‬ُّ‫م‬ ‫ف‬‫ل‬ َ‫ال‬َ‫ض‬ ‫ي‬ِ‫ف‬َ‫ل‬ ُ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫ا‬َ‫ك‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ َ‫و‬ َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ ِ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫م‬ِ‫ي‬‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫و‬): ‫(الجمعة‬2)‫قولنه‬ ‫و‬
‫تعالى‬(ُ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫و‬ُ‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ي‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ن‬ِ‫ي‬‫م‬ ً‫ال‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ي‬ِ‫ف‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ل‬َ‫س‬ْ‫ر‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫م‬َ‫ك‬َ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ك‬ ِ‫ح‬ْ‫ال‬ َ‫و‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫م‬ِ‫ي‬‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ي‬ِ‫ي‬‫ك‬ َ‫ز‬ُ‫ي‬ َ‫و‬ ‫َا‬‫ن‬ِ‫ت‬‫ا‬َ‫ي‬‫و‬ ْ‫م‬
َ‫ون‬ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ن‬‫و‬ُ‫ك‬َ‫ت‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ‫ا‬َّ‫م‬ ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫م‬ِ‫ي‬‫ل‬َ‫ع‬ُ‫ي‬ َ‫و‬): ‫(البقرة‬151)

18. 17
‫*و‬‫عنه‬ ، ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫روي‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬: ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬(ْ‫ن‬ِ‫ي‬‫م‬
ْ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫س‬ُ‫ف‬‫ن‬َ‫أ‬)‫التوبة‬129-: ‫قال‬‫و‬ ً‫ا‬‫نسب‬، ‫سفاح‬ ‫ودم‬ ‫لدن‬ ‫من‬ ‫وبائي‬ ‫فى‬ ‫ليس‬ ، ً‫ا‬‫حسب‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫صهر‬
. ‫نكاح‬ ‫كلنا‬‫جيد‬ ‫(مرسل‬)..

19. 18
‫بعثته‬‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫للعالمين‬ ‫رحمة‬
‫و‬‫أنهم‬ ‫يعلموا‬ ‫لكي‬ ، ‫ذلك‬ ‫فعرفهم‬ ، ‫طاعته‬ ‫عن‬ ‫خلقه‬ ‫عجز‬ ‫هللا‬ ‫علم‬ : ‫محمد‬ ‫ابن‬ ‫جعفر‬ ‫قال‬
‫منن‬ ً‫ا‬‫مخلوقن‬ ‫بيننه‬ ‫و‬ ‫بينهم‬ ‫فأقام‬ ، ‫خدمته‬ ‫من‬ ‫الصفو‬ ‫ينالون‬ ‫ال‬‫و‬ ، ‫الصنورة‬ ‫فني‬ ‫جنسنهم‬
‫طاعته‬ ‫جعل‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ا‬‫سفير‬ ‫الخلق‬ ‫إلى‬ ‫أخرجه‬ ‫و‬ ، ‫الرحمة‬ ‫و‬ ‫الرأفة‬ ‫نعمته‬ ‫من‬ ‫ألبسه‬
‫موافقته‬ ‫و‬ ، ‫طاعته‬‫موافقته‬‫تعالى‬ ‫فقال‬ ،(‫ا‬َ‫م‬َ‫ف‬ ‫ى‬َّ‫ل‬ َ‫و‬َ‫ت‬ ‫ن‬َ‫م‬ َ‫و‬ َ ‫ي‬‫اّلل‬ َ‫ه‬‫ا‬َ‫ط‬َ‫أ‬ ْ‫د‬َ‫ق‬َ‫ف‬ َ‫ول‬ُ‫س‬َّ‫الر‬ ِ‫ع‬ِ‫ط‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َّ‫م‬
ً‫ا‬‫ن‬‫ن‬‫يظ‬ِ‫ف‬َ‫ح‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬‫ن‬‫ن‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ‫َاك‬‫ن‬ْ‫نل‬‫ن‬َ‫س‬ْ‫ر‬َ‫أ‬): ‫ناء‬‫ن‬‫(النس‬81): ‫نالى‬‫ن‬‫تع‬ ‫هللا‬ ‫نال‬‫ن‬‫ق‬ ‫و‬(ً‫ة‬‫ن‬‫ن‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫َاك‬‫ن‬ْ‫نل‬‫ن‬َ‫س‬ْ‫ر‬َ‫أ‬‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬
َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ل‬ِ‫ي‬‫ل‬): ‫(األنبياء‬117)
-ً‫ا‬‫محمد‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫زين‬ : ‫طاهر‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫قال‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫الرحمة‬ ‫بزينة‬
‫شنيء‬ ‫أصنابه‬ ‫فمن‬ ، ‫الخلق‬ ‫على‬ ‫رحمة‬ ‫صفاته‬ ‫و‬ ‫شمائله‬ ‫جميع‬ ‫و‬ ، ‫رحمة‬ ‫كونه‬ ‫فكان‬ ،
‫ف‬ ‫رحمته‬ ‫من‬، ‫محبوب‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫فيهما‬ ‫الواصل‬ ‫و‬ ، ‫مكروه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الدارين‬ ‫في‬ ‫الناجي‬ ‫هو‬
: ‫يقنول‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫أال‬(َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫نا‬َ‫ع‬ْ‫ل‬ِ‫ي‬‫ل‬ ً‫ة‬‫ن‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ َ‫َاك‬‫ن‬ْ‫نل‬َ‫س‬ْ‫ر‬َ‫أ‬‫ا‬َ‫م‬ َ‫و‬)‫و‬ ، ‫رحمنة‬ ‫حياتنه‬ ‫فكاننت‬ ،
‫نال‬‫ن‬‫ق‬ ‫نا‬‫ن‬‫كم‬ ، ‫نة‬‫ن‬‫رحم‬ ‫نه‬‫ن‬‫ممات‬‫نلم‬‫ن‬‫وس‬ ‫نه‬‫ن‬‫وول‬ ‫نه‬‫ن‬‫علي‬ ‫هللا‬ ‫نلى‬‫ن‬‫ص‬:‫و‬ ‫نم‬‫ن‬‫لك‬ ‫نر‬‫ن‬‫خي‬ ‫ناتي‬‫ن‬‫حي‬‫نر‬‫ن‬‫خي‬ ‫نوتي‬‫ن‬‫م‬
‫لكم‬‫أحمد‬ ‫أصله‬ ‫(صحح‬‫مسلم‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫وهو‬)‫قال‬ ‫كما‬ ‫و‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬:‫إذا‬
ً‫ا‬‫سلف‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫فرط‬ ‫لها‬ ‫فجعله‬ ، ‫قبلها‬ ‫نبيها‬ ‫قبض‬ ‫بأمة‬ ‫رحمة‬ ‫هللا‬ ‫أراد‬.‫الفضائل‬ ‫فى‬ ‫(مسلم‬)
-‫و‬: ‫قندي‬ ‫السمر‬ ‫قال‬(َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬ْ‫ل‬ِ‫ي‬‫ل‬ ً‫ة‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬). ‫اإلنس‬ ‫و‬ ‫للجن‬ ‫يعني‬ :
‫و‬ ، ‫القتل‬ ‫من‬ ‫باألمان‬ ‫للمنافق‬ ‫رحمة‬ ‫و‬ ، ‫بالهداية‬ ‫رحمة‬ ‫للمؤمن‬ ، ‫الخلق‬ ‫لجميع‬ : ‫قيل‬ ‫و‬
. ‫العذاب‬ ‫بتأخير‬ ‫للكافر‬ ‫رحمة‬
-‫ممنا‬ ‫عوفنوا‬ ‫إذ‬ ، ‫للكنافرين‬ ‫و‬ ‫للمنؤمنين‬ ‫رحمنة‬ ‫هنو‬ : ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
. ‫المكذبة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫أصاب‬..
‫(تسميته‬‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫ف‬ ‫نورا‬‫القرآن‬ ‫ي‬)
‫*و‬‫فقنال‬ ، ً‫ا‬‫منينر‬ ً‫ا‬‫سنراج‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫ننور‬ ‫الموضنع‬ ‫هنذا‬ ‫غينر‬ ‫فني‬ ‫القنرون‬ ‫فني‬ ‫تعنالى‬ ‫هللا‬ ‫سماه‬ ‫قد‬
‫تعالى‬(ٌ‫ن‬‫ي‬ِ‫ب‬ُّ‫م‬ ٌ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ َ‫و‬ ٌ‫ور‬ُ‫ن‬ ِ ‫ي‬‫اّلل‬ َ‫ن‬ِ‫ي‬‫م‬ ‫م‬ُ‫ك‬‫اء‬َ‫ج‬ ْ‫د‬َ‫ق‬): ‫(المائدة‬15)
( ‫تعالى‬ ‫وقال‬ً‫ا‬‫ر‬ِ‫ي‬‫ش‬َ‫ب‬ُ‫م‬ َ‫و‬ ً‫ا‬‫د‬ِ‫ه‬‫َا‬‫ش‬ َ‫َاك‬‫ن‬ْ‫ل‬َ‫س‬ْ‫ر‬َ‫أ‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ُّ‫ي‬ِ‫ب‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُّ‫ي‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ي‬ً‫ا‬‫اج‬ َ‫ر‬ِ‫س‬ َ‫و‬ ِ‫ه‬ِ‫ن‬ْ‫ذ‬ِ‫إ‬ِ‫ب‬ ِ َّ‫اّلل‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ ً‫ا‬‫ي‬ِ‫اع‬َ‫د‬ َ‫و‬ً‫ا‬‫ِير‬‫ذ‬َ‫ن‬ َ‫و‬
ً‫ا‬‫ير‬ِ‫ن‬ُّ‫م‬): ‫(األحزاب‬45-46)
‫الشام‬ ‫قصور‬ ‫له‬ ‫أضاء‬ ‫نورا‬ ‫وضعته‬ ‫حين‬ ‫الوالية‬ ‫بعين‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أم‬ ‫رؤيا‬‫رأتها‬ ‫حتى‬
:‫(قلت‬-‫درويش‬ ‫القائل‬–‫ويناسب‬‫هنا‬‫لنفاسته‬ ‫منى‬ ‫اإلدراج‬ ‫هذا‬)
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫سارية‬ ‫بن‬ ‫العرباض‬ ‫عن‬‫هللا‬ ‫عبند‬ ‫إنني‬ " : ‫قال‬ ‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلي‬
‫إبراهيم‬ ‫أبي‬ ‫دعوة‬ ‫أنا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ودملمنجدلفيطينتهوسأخبركم‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫النبيين‬ ‫وخاتم‬،‫وبشارة‬

20. 19
‫عيسي‬،‫أمي‬ ‫ورؤيا‬،‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أم‬ ‫وإن‬ ‫يرين‬ ‫األنبياء‬ ‫أمهات‬ ‫وكذلك‬–‫علينه‬ ‫النه‬ ‫صلي‬
‫وسلم‬ ‫ووله‬–‫ر‬ ‫حتى‬ ‫الشام‬ ‫قصور‬ ‫له‬ ‫أضاء‬ ‫نورا‬ ‫وضعته‬ ‫حين‬ ‫رأت‬‫أتها"رواه‬‫الدنيا‬ ‫إمام‬
‫أحمنند‬‫حنبننل‬ ‫بننن‬‫والحنناكم‬ ‫حبننان‬ ‫ابننن‬ ‫الحافظننان‬ ‫وصننححه‬ ، ‫والبيهقنني‬ ‫والبننراز‬‫و‬‫ننر‬‫ن‬‫أق‬
‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫تصحيحهما‬‫المنتقا‬ ‫باألحاديث‬ ‫ما‬ ‫على‬‫ة‬‫للحنافظ‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فضائل‬ ‫فى‬
‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬.‫اه‬
‫قلت‬‫بذلك‬ ‫فبطل‬‫حكمب‬ ‫من‬ ‫زعم‬‫الفترة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أنها‬‫مردود‬ ‫وصدقته‬‫ة‬‫عليه‬‫هي‬ ‫أنها‬ ‫وثبت‬
‫األولياء‬ ‫أول‬‫األشراف‬ ‫وأم‬ ‫األولي‬ ‫البيت‬ ‫ول‬ ‫وعقيلة‬‫رأت‬ ‫حيث‬‫ب‬‫الذي‬ ‫بصره‬ ‫"كنت‬
"‫به‬ ‫يبصر‬‫أي‬"‫الوالية‬ ‫بعين‬"‫الشام‬ ‫قصور‬ ‫المجردة‬ ‫بالعين‬ ‫ال‬،‫بنوره‬‫بألبانها‬ ‫أمدته‬ ‫حيث‬
‫ا‬ ‫بشهادتها‬ ‫لها‬ ‫وشهد‬ ‫إليها‬ ‫والتفت‬ ‫الكون‬ ‫ينير‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫فأنارها‬ ‫بشرفها‬ ‫وحضنته‬‫كامال‬ ‫لنور‬
‫اليقظة‬ ‫في‬"‫وضع‬ ‫حين‬‫ت‬‫ه‬"‫النور‬ ‫عن‬ ‫يسمع‬ ‫وغيرها‬"‫بالغيب‬"‫وسماها‬ ‫بها‬ ‫وافتخر‬"‫أم‬
‫هللا‬ ‫رسول‬‫الزهراء‬ ‫فاطمة‬ ‫ثم‬ ‫الكبري‬ ‫خديجة‬ ‫السيدة‬ ‫وورثتها‬ "-‫عنهم‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬–‫فى‬
‫األفضلية‬‫والحبور‬ ‫والنور‬ ‫الشرف‬‫،هذا‬‫النور‬ ‫أحاديث‬ ‫بصحة‬ ‫األلباني‬ ‫الشيخ‬ ‫أقر‬ ‫وقد‬
‫الحمل‬ ‫في‬ ‫المحمدي‬‫هللا‬ ‫رحمهما‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫للحافظ‬ ‫السيرة‬ ‫صحيح‬ ‫تحقيقه‬ ‫في‬ ‫والوالدة‬
‫باز‬ ‫وابن‬ ‫التويجري‬ ‫وصم‬ ‫بعدما‬ ‫متاح‬ ‫وهو‬ ‫المرجع‬ ‫بنفس‬ ‫المحمدية‬ ‫بالبركة‬ ‫أقر‬ ‫وأيضا‬
‫يتعلموا‬ ‫ولم‬ ‫العلم‬ ‫الطلبة‬ ‫علم‬ ‫وأنه‬ ‫الشريف‬ ‫الحديث‬ ‫بعلم‬ ‫والجهل‬ ‫الكفر‬ ‫عين‬ ‫بالتشبيه‬
‫األدب‬.‫الف‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫علينا‬ ‫هللا‬ ‫فتح‬ ‫مما‬ ‫مختصرا‬‫أساس‬ ‫وهذا‬ ‫هم‬‫وأول‬‫المحمدي‬ ‫النور‬
‫للنبوة‬ ‫المواكب‬‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شخصه‬ ‫في‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬.‫قال‬ ‫لمن‬ ‫يلتفت‬ ‫وال‬
‫ال‬ ‫جابر‬ ‫بحديث‬‫كذوب‬‫وعزاه‬ ‫جابر‬ ‫يا‬ ‫نبيك‬ ‫نور‬ ‫خلق‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫بأن‬‫واضعه‬‫لمصنف‬‫عبد‬
‫الرزاق‬‫كذبا‬‫منفصل‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫كذب‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫حقق‬ ‫وقد‬‫لم‬
‫اعتذر‬ ‫ثم‬ ‫المناعي‬ ‫عيسى‬ ‫كتاب‬ ‫قرظ‬ ‫لما‬ ‫فأخطأ‬ ‫سعيد‬ ‫محمود‬ ‫المحدث‬ ‫الشيخ‬ ‫عليه‬ ‫يطلع‬
.‫إصراره‬ ‫يعبأ‬ ‫فال‬ ‫يعتذر‬ ‫لم‬ ‫والمناعي‬ ‫بذلك‬ ‫بيانا‬ ‫وأخرج‬‫درويش‬ ‫أحمد‬ ‫إدراج‬ ‫انتهي‬)
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫صدر‬ ‫شرح‬‫الذنوب‬ ‫من‬ ‫العصمة‬ ‫مع‬ ‫المغفرة‬ ‫مرتبة‬ ‫ومنحه‬
(‫ذكره‬ ‫ورفع‬ ‫وزره‬ ‫ووضع‬)
‫منه‬ ‫و‬: ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ذا‬(َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ ْ‫ح‬َ‫ر‬ْ‫ش‬َ‫ن‬ ْ‫م‬َ‫ل‬َ‫أ‬(1)َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ز‬ِ‫و‬ َ‫نك‬َ‫ع‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ض‬ َ‫و‬ َ‫و‬(2)‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬
َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ه‬َ‫ظ‬ َ‫ض‬َ‫ق‬‫ن‬َ‫أ‬(3)َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ف‬َ‫ر‬ َ‫و‬(4)ً‫ا‬‫ْر‬‫س‬ُ‫ي‬ ِ‫ْر‬‫س‬ُ‫ع‬ْ‫ال‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬(5)ِ‫ْر‬‫س‬ُ‫ع‬ْ‫ال‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬
ً‫ا‬‫ْر‬‫س‬ُ‫ي‬(6)ْ‫ب‬َ‫ص‬‫ان‬َ‫ف‬ َ‫ت‬ْ‫غ‬َ‫ر‬َ‫ف‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ِ‫إ‬َ‫ف‬(7)ْ‫َب‬‫غ‬ْ‫ار‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ي‬‫ب‬ َ‫ر‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫و‬(8)‫الشرح‬ ‫سورة‬ []
‫و‬ . ‫وسع‬ : ‫شرح‬‫شرحه‬ : ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ . ‫القلب‬ : ‫هنا‬ ‫بالصدر‬ ‫المراد‬‫بنور‬. ‫اإلسالم‬
‫(ابن‬‫مردويه‬ ‫ابن‬ ‫وكذا‬ ‫المنذر‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬)
. ً‫ا‬‫علم‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫حكم‬ ‫مأله‬ : ‫الحسن‬ ‫قال‬ ‫.و‬ ‫الرسالة‬ ‫بنور‬ : ‫سهل‬ ‫قال‬ ‫و‬..

21. 20
‫ذنبك‬ ‫من‬ ‫سلف‬ ‫ما‬ : ‫قيل‬. ‫النبوة‬ ‫قبل‬ ‫يعني‬
. ‫الجاهلية‬ ‫أيام‬ ‫ثقل‬ ‫أراد‬ : ‫قيل‬ ‫و‬
. ‫السلمي‬ ‫و‬ ‫الماوردي‬ ‫حكاه‬ . ‫بلغها‬ ‫حتى‬ ‫الرسالة‬ ‫من‬ ‫ظهره‬ ‫أثقل‬ ‫ما‬ ‫أراد‬ : ‫قيل‬ ‫و‬
. ‫السمرقندي‬ ‫حكاه‬ ، ‫ظهرك‬ ‫الذنوب‬ ‫ألثقلت‬ ‫ذلك‬ ‫لوال‬ ‫و‬ ، ‫عصمناك‬ : ‫قيل‬ ‫و‬
(َ‫ك‬َ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ َ‫ك‬َ‫ل‬ ‫َا‬‫ن‬ْ‫ع‬َ‫ف‬َ‫ر‬ َ‫و‬)‫قيل‬ ‫و‬ . ‫بالنبوة‬ : ‫ودم‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫قال‬: ‫قول‬ ‫معي‬ ‫ذكرت‬ ‫ذكرت‬ ‫إذا‬ :
.‫األذان‬ ‫في‬ : ‫قيل‬ ‫و‬ . ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫محمد‬ ، ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬‫فهنو‬ ‫المعننى‬ ‫هنذه‬ ‫في‬ ‫خالف‬ ‫(ال‬
‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫صحيح‬ ‫بسند‬ ‫وبمعناه‬ ‫والدالئل‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫مثل‬ ‫كثير‬ ‫عند‬)
‫لنبيه‬ ‫اسمه‬ ‫جل‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫تقرير‬ ‫هذا‬ : ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬ ‫قال‬‫وسنلم‬ ‫وولنه‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫عظيم‬ ‫على‬‫بأن‬ ، ‫عليه‬ ‫كرامته‬ ‫و‬ ، ‫عنده‬ ‫منزلته‬ ‫شريف‬ ‫و‬ ، ‫لديه‬ ‫نعمه‬‫لإليمان‬ ‫قلبه‬ ‫شرح‬
‫و‬ ، ‫الهداية‬ ‫و‬‫لوع‬ ‫وسعه‬‫ي‬‫عليه‬ ‫الجاهلية‬ ‫أمور‬ ‫ثقل‬ ‫عنه‬ ‫رفع‬ ‫و‬ ، ‫الحكمة‬ ‫حمل‬ ‫و‬ ، ‫العلم‬
‫عهندة‬ ‫عننه‬ ‫حط‬ ‫و‬ ، ‫كله‬ ‫الدين‬ ‫على‬ ‫دينه‬ ‫بظهور‬ ‫عليه‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫لسيرها‬ ‫بغضه‬ ‫و‬ ،
‫جلينل‬ ‫و‬ ، ‫مكانه‬ ‫بعظيم‬ ‫تنويهه‬ ‫و‬ ، ‫إليهم‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫للناس‬ ‫لتبليغه‬ ‫النبوة‬ ‫و‬ ‫الرسالة‬ ‫أعباء‬
ِ‫ق‬ ‫و‬ ، ‫ذكره‬ ‫و‬ ‫رفعه‬ ‫و‬ ، ‫رتبته‬‫اس‬ ‫اسمه‬ ‫مع‬ ‫رانه‬. ‫مه‬
‫صناحب‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫متشنهد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫خطينب‬ ‫فلنيس‬ ‫خنرة‬ ‫وا‬ ‫الندنيا‬ ‫فني‬ ‫ذكنره‬ ‫هللا‬ ‫رفنع‬ : ‫قتادة‬ ‫قال‬
. ‫هللا‬ ‫رسول‬ ً‫ا‬‫محمد‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫أشهد‬ : ‫يقول‬ ‫إال‬ ‫صالة‬
-‫و‬‫النبي‬ ‫أن‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبو‬ ‫روى‬‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬‫عليه‬ ‫جبريل‬ ‫أتاني‬ : ‫قال‬
‫يقو‬ ‫ربك‬ ‫و‬ ‫ربي‬ ‫إن‬ : ‫فقال‬ ، ‫السالم‬: ‫قلت‬ ‫؟‬ ‫ذكرك‬ ‫رفعت‬ ‫كيف‬ ‫تدري‬ : ‫ل‬‫رسوله‬ ‫و‬ ‫هللا‬
‫أعلم‬ُ‫ذكرت‬ ‫إذا‬ : ‫قال‬ .َ‫ذكرت‬. ‫معي‬
: ‫تعالى‬ ‫فقال‬ ، ‫باسمه‬ ‫اسمه‬ ‫و‬ ‫بطاعته‬ ‫طاعته‬ ‫قرن‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫معه‬ ‫ذكره‬ ‫من‬ ‫و‬(ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ع‬‫ي‬ِ‫ط‬َ‫أ‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬
َ‫نول‬ُ‫س‬َّ‫الر‬ َ‫و‬ َ ‫ي‬‫اّلل‬): ‫(النسناء‬81( )ْ‫نل‬‫ن‬ُ‫ق‬َ ‫ي‬‫اّلل‬ ْ‫ا‬‫نو‬ُ‫ع‬‫ي‬ِ‫ط‬َ‫أ‬َ‫و‬َ‫نول‬ُ‫س‬َّ‫الر‬ُّ‫نب‬‫ن‬ ِ‫ح‬ُ‫ي‬ َ‫ال‬ َ ‫ي‬‫اّلل‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬‫ن‬َ‫ف‬ ْ‫ا‬ ْ‫نو‬َّ‫ل‬ َ‫و‬َ‫ت‬ ‫ن‬ِ‫إ‬‫ن‬‫ن‬‫ف‬
َ‫ين‬ ِ‫ر‬ِ‫ف‬‫ا‬َ‫ك‬ْ‫ال‬): ‫عمران‬ ‫(ول‬32).((ِ َّ‫اّلل‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ِ‫وم‬َ‫و‬ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫و‬ُ‫س‬َ‫ر‬ِ‫يه‬ِ‫ف‬ َ‫ين‬ِ‫ف‬َ‫ل‬ْ‫خ‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُّ‫م‬ ‫م‬ُ‫ك‬َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ ‫ا‬َّ‫م‬ِ‫م‬ ‫وا‬ُ‫ق‬ِ‫ف‬‫ن‬َ‫أ‬ َ‫و‬
ٌ‫ير‬ِ‫ب‬َ‫ك‬ ٌ‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ‫وا‬ُ‫ق‬َ‫ف‬‫ن‬َ‫أ‬ َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ن‬ِ‫م‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ َ‫ِين‬‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬َ‫ف‬): ‫(الحديند‬7)،‫العطنف‬ ‫بنواو‬ ‫بينهمنا‬ ‫فجمنع‬
. ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫حقه‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫جمع‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫.و‬ ‫المشركة‬
-‫علنى‬ ‫قرأتنه‬ ‫و‬ ،‫أجازنينه‬ ‫فيما‬ ‫الحافظ‬ ‫الجياني‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫الشيخ‬ ‫حدثنا‬
، ‫المنؤمن‬ ‫عبند‬ ‫بنن‬ ‫محمند‬ ‫أبنو‬ ‫حندثنا‬ : ‫قنال‬ ، ‫النمري‬ ‫عمر‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ : ‫قال‬ ، ‫عنه‬ ‫الثقة‬
‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬‫حدثنا‬ ، ‫الطيالسي‬ ‫الوليد‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ، ‫السجزي‬ ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ : ‫داسة‬
‫النبني‬ ‫عنن‬ ، ‫عننه‬ ‫هللا‬ ‫رضني‬ ‫حذيفة‬ ‫عن‬ ، ‫يسار‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ، ‫منصور‬ ‫عن‬ ، ‫شعبة‬
‫وسلم‬ ‫ووله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬: ‫قال‬ ،‫منا‬ ‫لكنن‬ ‫و‬ ، ‫فنالن‬ ‫شاء‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫ما‬ ‫أحدكم‬ ‫يقولن‬ ‫ال‬
. ‫فالن‬ ‫اللهثمشاء‬ ‫شاء‬‫(صحيح‬–‫أحمد‬‫السنن‬ ‫في‬ ‫والبيهقي‬)