QNBFS Daily Technical Trader Qatar - September 07, 2023 التحليل الفني اليومي ...
إلى أين يتجه الاقتصاد العالمي في عام 2014
1. QNB Economics
economics@qnb.com.qa
3102 29 December
إلى أين يتجه االقتصاد العالمي في عام 2014
آخر مدفوع أكثر باالستهالك المحلي. واستنادً على
ا
ذلك، تتوقع مجموعة QNBأن ينمو االقتصاد
الصيني في السنة القادمة بنسبة تتراوح بين 1,0%
إلى 8,0%.
يشتهر االقتصاديون بتنبؤاتهم الخاطئة. ففي ديسمبر
2012، تنبأ معظم االقتصاديين بنهاية عملة اليورو،
وبمواجهة االقتصاد الصيني لصعوبات عويصة،
وباستمرار األداء القوي في األسواق الناشئة. ولكن
على خالف توقعاتهم، عادت الثقة في عملة اليورو
خالل هذا العام، وتسارع نمو االقتصاد الصيني
مجددً، وتشهد معظم األسواق الناشئة أحد أسوأ
ا
األزمات االقتصادية التي واجهتها خالل عقود. ولكن
ماذا عن العام القادم؟ وفقً لتوقعات مجموعة ،QNB
ا
سيشهد عام 2012 نهاية المحفزات المالية غير
المسبوقة التي استنتها البنوك المركزية حول العالم
منذ الكساد العالمي في عام 2112. وهذا سيعني
بدوره ارتفاع ً في معدالت الفائدة، وتراجعً صحيا
ً
ا
ا
في أسعار األصول، والتحول بعيدً عن األسواق
ا
الناشئة الهشة باتجاه اقتصاديات متقدمة مختارة.
ويرجح أن يتسم مسار االقتصاد العالمي بالوعورة
في هذه األثناء.
ثالثً، اإلعالن الذي صدر في 00 مايو 2012
ا
باحتمال خفض برنامج بنك االحتياط الفيدرالي لشراء
األصول، المعروف باسم "التخفيف الكم ّ"، كان
ي
سيء الوقع على معظم األسواق الناشئة. فقد هربت
الرساميل العالمية تاركة معظم االقتصاديات الناشئة
تكابد لتغطية عجوزات ضخمة في الحساب الجاري.
وشهدت كل من البرازيل، والهند، وإندونيسيا،
وجنوب أفريقيا، وتركيا انخفاضً كبيرً في قيمة
ا
ا
عمالتها وتباطؤً في أنشطتها االقتصادية. وقد دخلت
ا
البرازيل بصفة خاصة في فترة كساد خالل الربع
الثالث من عام 2012. ومن المتوقع أن يستمر
هروب األموال من األسواق الناشئة مع تنفيذ الخفض
في برنامج "التخفيف الكم ّ" في السنة القادمة.
ي
ونتيجة لذلك، فستضطر األسواق الناشئة للحد من
نموها االقتصادي ألجل خفض عجوزات الحساب
الجاري إلى مستويات يمكن تح ّلها عن طريق
م
التشديد في سياساتها المالية والنقدية على السواء.
وعند إلقاء نظرة إلى الوراء، سنجد أن عام 2012
تميز بثالثة تطورات هامة في االقتصاد العالمي.
ا
التطور األول كان هو خروج منطقة اليورو أخيرً
من فترة كساد طويلة واستعادة الثقة في العملة
الموحدة. وقد ساعد ذلك في تمكين ايرلندا من
الخروج من برنامج اإلنقاذ الذي دخلت فيه عام
1012. كما أن ايرلندا وإسبانيا (واليونان وإيطاليا
والبرتغال، بدرجة أقل) تشهد حاليً المؤشرات األولى
ا
للتعافي االقتصادي. ومن المتوقع أن يستمر هذا
االتجاه خالل عام 2012.
فا ا
ا ل
04
ا ال ا
ا د ال أ ي ي
03
02
01
0
ثانيً، تبّن أن معظم المخاوف التي كانت تدور حول
ا ي
إحتمال مواجهة االقتصاد الصيني لصعوبات كبيرة
لم يكن لها أساس من الحقيقة. فمنذ عام 2112، ظل
االقتصاد الصيني ينمو بمتوسط نسبة 2,2% في
السنة وأسهم بحوالي نصف الزيادة في النمو العالمي.
واتضح أن التباطؤ الذي شهده النصف األول من عام
2012 كان مؤقتً، ويتسارع نمو االقتصادي الصيني
ا
اآلن مجددً مدفوعً بتمدد الطبقة الوسطى وبالتحول
ا
ا
من نمط اقتصادي كان قائمً تقليديً على التصدير إلى
ا
ا
01-
00 مايو 2012
إعالن خفض برنامج
شراء األصول
02-
أسهم
03-
سندات
04-
2102
0102
1102
31-Mar
21-May
11-Jul
01-Sep
90-Nov
90-Jan
9002 05-
3102
المصدر: إي بي أف آر غلوبال
1
"إخالء مسؤولية وإقرار حقوق الملكية الفكرية: ال تتحمل مجموعة QNBأية مسؤولية عن أي خسائر مباشرة أو غير مباشرة قد تنتج عن استخدام هذا التقرير. إن اآلراء الواردة في التقرير تعبر
عن رأي المحلل أو المؤلف فقط، ما لم ُص َح بخالف ذلك. يجب أن يتم اتخاذ أي قرار استثماري اعتمادً على الظروف الخاصة بالمستثمر، وأن يكون مبنيً على أساس مشورة استثمارية يتم
ا
ا
ي ر
الحصول عليها من مصادرها المختصة. إن هذا التقرير يتم توزيعه مجانً، وال يجوز إعادة نشره بالكامل أو جزئيً دون إذن من مجموعة ".QNB
ا
ا
2. QNB Economics
economics@qnb.com.qa
3102 29 December
إذن، إلى أين يتجه االقتصاد العالمي في عام 2012؟
اإلجابة هي أن ذلك سيتوقف على اتجاه السياسة
النقدية خالل الفترة القادمة. لقد نفذت البنوك العالمية
حول العالم سياسات محفزات مالية غير مسبوقة من
أجل إخراج االقتصاد العالمي من الكساد الكبير لعام
2112. وبذلك فإنها غمرت االقتصاد العالمية
بكميات ال سابق لها من السيولة. وعلى سبيل المثال،
فقد ضاعف بنك االحتياط الفيدرالي ميزانيته
العمومية بمقدار خمسة مرات إلى 2 تريليون دوالر
أمريكي عن طريق شراء ديون الحكومة األمريكية
طويلة األجل والسندات المدعومة بعقارات/ضمانات.
وأدى ذلك إلى تراجع معدالت أسعار الفائدة للمدى
الطويل (بما في ذلك معدالت العقار) إلى انخفاضات
تاريخية، األمر الذي دفع بأسعار المساكن ومؤشرات
األسهم إلى أعلى (أنظر الرسم البياني). وخالل ذلك،
الزال االقتصاد األمريكي يصارع من أجل حشد
زخم مناسب لتحقيق إمكانيات نموه للمدى الطويل.
0052
المحلي ألعلى. وعلى نفس النحو، يتوقع أن تتأثر
أسعار األسهم بعامل ارتفاع معدالت الفائدة حيث
ستنخفض المكاسب المستقبلية وتتحقق أرباح أقل
بسبب النمو الضعيف. وبالنسبة لعام 2012، فإن ذلك
قد يعني تراجعً صحيً في أسعار األصول بدفعها
ا
ا
ألسفل إلى مستويات أكثر تناسبً مع األساسيات
ا
االقتصادية.
اقتفت البنوك المركزية األخرى نموذج بنك االحتياط
الفيدرالي األمريكي. فقد أصدر البنك المركزي
األوربي حوالي 128 مليار يورو في شكل قروض
بدون فوائد للبنوك األوربية في مارس 2012، وتم
اآلن سداد نصف هذه القروض. وأعلن بنك إنجلترا
أنه لن يلجأ مستقب ً إلى زيادة برنامجه لشراء
ال
األصول وأنه سيقوم بد ً من ذلك بالشروع في رفع
ال
أسعار الفائدة بعد هبوط معدل البطالة إلى ما دون
7%. واالستثناء الوحيد في ذلك هو بنك اليابان
المركزي الذي يتمسك بهدفه المتمثل في مضاعفة
المعروض من النقد عن طريق شراء السندات
الحكومية.
وخالصة القول، إن التغ ّر في وجهة السياسة النقدية
ي
يشير إلى انتهاء عصر األموال الرخيصة غير
المسبوقة. ومع الصعود في اسعار الفائدة عالميً، فإنه
ا
من المحتم أن يحدث تعديل نزولي في أسعار
األصول. وفي نفس الوقت، يتوقع انتقال المستثمرين
بعيدً عن استثمارات األسواق الناشئة ذات المخاطر
ا
األعلى إلى االستثمار في األصول األكثر أمانً في
ا
االقتصاديات المتقدمة. ووفقً لمجموعة ،QNBفإنه
ا
من المتوقع أن يكون هذا التغ ّر في وجهة االقتصاد
ي
العالمي محفوفً بالمصاعب حيث سيقود االرتفاع في
ا
ا
معدالت الفائدة والتراجع في أسعار األصول حتمً
إلى إضعاف االستهالك واالستثمار العالميين.
4
0002
3
0051
2
0001
1
005
0
3102
2102
1102
0102
0
9002
في 00 ديسمبر، أعلن بنك االحتياط الفيدرالي
األمريكي أنه بصدد عكس مساره ابتدا ً من يناير
ء
2012 من خالل تخفيض برنامج شراء األصول
(التخفيف الكم ّ). وحتمً، سيقود ذلك إلى ارتفاع
ا
ي
أسعار الفائدة للمدى الطويل. وبحسب مجموعة
،QNBيتوقع أن يرتفع عائد السندات األمريكية ذات
العشر سنوات إلى نسبة 8,2% في عام 2012.
وسيكون لذلك تأثير سلبي على سوق المساكن
األمريكي ونشاط البناء. كما أنه سيؤدي إلى خفض
تأثير الثروة الذي يدفع حاليً بمستوى االستهالك
ا
2