SlideShare a Scribd company logo
1 of 368
Download to read offline
‫المدخل‬
‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫الى‬
‫الموسوي‬ ‫غني‬ ‫أنور‬
‫المدخل‬
‫الى‬
‫منهج‬
‫العرض‬
‫أنور‬
‫غني‬
‫الموسوي‬
‫للنشر‬ ‫أقواس‬ ‫دار‬
1441
1
‫مقدمة‬
‫يفية‬‫ر‬‫تع‬
.‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ .‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫اللهم‬
‫صل‬
‫على‬
‫الطاهرين‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫حممد‬
‫و‬
‫ا‬
‫غفر‬
‫لنا‬
.‫ابالميان‬ ‫سبقوان‬ ‫الذين‬ ‫والخواننا‬
‫مبا‬ ‫واالخذ‬ ‫والسنة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫أي‬ ‫العرض‬ ‫ملنهج‬ ‫املعرفية‬ ‫املقدمة‬ ‫يف‬ ‫كتاب‬‫هذا‬
‫الجل‬ ‫املعرفية‬ ‫واملقدمة‬ ‫املنهج‬ ‫هلذا‬ ‫والتطبيقات‬ ‫األسس‬ ‫سنبني‬ ‫وهنا‬ ،‫خالفهما‬ ‫ما‬ ‫وترك‬ ‫وافقهما‬
.‫العرض‬
:‫تفصيلها‬ ‫سيأيت‬ ‫خمتصرة‬ ‫ات‬‫ر‬‫إشا‬ ‫وهنا‬
:‫األوىل‬
‫ان‬‫ر‬‫ابلق‬ ‫اال‬ ‫تثبت‬ ‫ال‬ ‫الدينية‬ ‫املعارف‬
‫سواء‬ ،‫ابلظن‬ ‫عربة‬ ‫فال‬ ‫العلم‬ ‫فيها‬ ‫ويعترب‬ ،‫والسنة‬
‫او‬ ‫ابالستقالل‬ ‫املعلومة‬ ‫الدليلية‬ ‫واملعرفة‬ .‫عليها‬ ‫يستدل‬ ‫مدلولية‬ ‫او‬ ‫هبا‬ ‫يستدل‬ ‫دليلية‬ ‫كانت‬
‫الدينية‬ ‫املعارف‬ ‫مجيع‬ ‫تثبت‬ ‫فرعية‬ ‫مصدقة‬ ‫او‬ ‫اصلية‬ ‫مستقلة‬ ‫معرفة‬ ‫كانت‬‫سواء‬ ‫أي‬ ‫ابلتصديق‬
.‫واعمال‬ ‫اعتقادات‬ ‫من‬
:‫الثانية‬
‫السن‬ ‫ان‬
‫واما‬ ، ‫ويقني‬ ‫وحق‬ ‫علم‬ ‫وهي‬ ‫واله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫هي‬ ‫ة‬
‫ادخال‬ ‫يصح‬ ‫وال‬ ‫وابطل‬ ‫وشك‬ ‫ظن‬ ‫فانه‬ ‫واله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫اىل‬ ‫املنسوب‬ ‫احلديث‬
‫الظن‬ ‫من‬ ‫املنقول‬ ‫احلديث‬ ‫خيرج‬ ‫ان‬ ‫وألجل‬ .‫اليقني‬ ‫يف‬ ‫والشك‬ ‫العلم‬ ‫يف‬ ‫والظن‬ ‫احلق‬ ‫يف‬ ‫الباطل‬
‫اليقني‬ ‫اىل‬ ‫الشك‬ ‫ومن‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬
‫وان‬ ‫ونور‬ ‫حقيقة‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫احلق‬ ‫اىل‬ ‫الباطل‬ ‫ومن‬
‫به‬ ‫وجاء‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫به‬ ‫نطق‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫ومصدقات‬ ‫شواهد‬ ‫له‬ ‫تكون‬
.‫السنة‬ ‫متفق‬ ‫صريح‬
:‫الثالثة‬
‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫وصي‬ ‫او‬ ‫نيب‬ ‫من‬ ‫للويل‬ ‫املنسوب‬ ‫احلديث‬ ‫كتب‬‫يف‬ ‫املنقول‬ ‫احلديث‬ ‫ان‬
‫ال‬ ‫وليس‬ ‫مقدسا‬ ‫ليس‬ ‫عليهما‬
‫واخللط‬ ‫الشريف‬ ‫احلديث‬ ‫وهو‬ ‫املعلوم‬ ‫احلديث‬ ‫هي‬ ‫السنة‬ ‫بل‬ ،‫سنة‬
‫املنسوب‬ ‫فاحلديث‬ .‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫وغلوا‬ ‫ارابكا‬ ‫سبب‬ ‫الشريف‬ ‫واحلديث‬ ‫املنسوب‬ ‫احلديث‬ ‫بني‬
‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫ا‬ ‫يكون‬ ‫الن‬ ‫ابتدائي‬ ‫ظين‬ ‫مرشح‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫ات‬‫و‬‫صل‬ ‫وصي‬ ‫او‬ ‫نيب‬ ‫من‬ ‫الويل‬ ‫اىل‬
2
‫املص‬ ‫وان‬ ،‫سنة‬ ‫وانه‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬
‫ان‬ ‫يبني‬ ‫الذي‬ ‫العلمي‬ ‫املميز‬ ‫هي‬ ‫والشواهد‬ ‫دقية‬
‫واملصدقات‬ ‫الشواهد‬ ‫قويت‬ ‫كلما‬
‫و‬ ،‫سنة‬ ‫وانه‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫هو‬ ‫احلديث‬
‫كثرة‬‫من‬ ‫بل‬ ‫وقوهتا‬ ‫الطرق‬ ‫كثرت‬‫من‬ ‫ليس‬ ‫ابلسنة‬ ‫فالقطع‬ ‫لذلك‬ .‫العلم‬ ‫ذلك‬ ‫قوي‬ ‫كثرت‬
‫و‬
‫مستفيض‬ ‫منسوبة‬ ‫أحاديث‬ ‫جند‬ ‫ولطاملا‬ ،‫وقوهتا‬ ‫واملصدقات‬ ‫الشواهد‬
‫صحيحة‬ ‫وبطرق‬ ‫النقل‬ ‫ة‬
‫جمال‬ ‫وال‬ ‫ظنا‬ ‫فتبقى‬ ‫السنة‬ ‫او‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫مصدق‬ ‫وال‬ ‫هلا‬ ‫شاهد‬ ‫ال‬ ‫ألهنا‬ ‫املسلمون‬ ‫هبا‬ ‫يعمل‬ ‫ال‬
.‫العقالء‬ ‫ومعارف‬ ‫الشرع‬ ‫يف‬ ‫للظن‬
:‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬
‫السند‬ ‫صحة‬ ‫منها‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫الظين‬ ‫احلديث‬ ‫اج‬‫ر‬‫إلخ‬ ‫ائن‬‫ر‬‫ق‬ ‫مبجموعة‬ ‫قيل‬ ‫لقد‬
‫شر‬ ‫ال‬ ‫الغرض‬ ‫هذا‬ ‫حيقق‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫لكن‬
‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫العرض‬ ‫اال‬ ‫عرفا‬ ‫وال‬ ‫عا‬
.‫هلل‬ ‫واحلمد‬ ‫اعمل‬ ‫وعليه‬ ‫السنة‬
:‫اخلامسة‬
،‫املسلمني‬ ‫بني‬ ‫بنفسها‬ ‫العلم‬ ‫حد‬ ‫تبلغ‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األحاديث‬ ‫هي‬ ‫العرض‬ ‫ع‬
‫موضو‬ ‫ان‬
‫اليت‬ ‫األحاديث‬ ‫هي‬ ‫العرض‬ ‫ع‬
‫موضو‬ ‫وامنا‬ ،‫عرض‬ ‫اىل‬ ‫حتتاج‬ ‫ال‬ ‫للسنة‬ ‫احملققة‬ ‫املعلومة‬ ‫فاألحاديث‬
‫العل‬ ‫درجة‬ ‫تبلغ‬ ‫ال‬
‫خرجت‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫ومصدق‬ ‫شاهد‬ ‫هلا‬ ‫كان‬‫فاذا‬ ،‫بنفسها‬ ‫م‬
‫املعلومة‬ ‫لألحاديث‬ ‫وال‬ ،‫للسنة‬ ‫ليس‬ ‫فالعرض‬ .‫املصدقة‬ ‫السنة‬ ‫وحققت‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫الظن‬ ‫من‬
‫واملصدقات‬ ‫ابلشواهد‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫خترج‬ ‫لكي‬ ‫الظنية‬ ‫لألحاديث‬ ‫العرض‬ ‫وامنا‬ ،‫هلا‬ ‫احملققة‬
‫واحد‬ ‫فالسنة‬ .‫السنة‬ ‫فتحقق‬
‫نعلمها‬ ‫وأحياان‬ ‫ابالستقالل‬ ‫نعلمها‬ ‫أحياان‬ ‫لكن‬ ‫حجة‬ ‫كلها‬
‫و‬ ‫ة‬
.‫واملصدقات‬ ‫والشواهد‬ ‫ابلعرض‬
:‫السادسة‬
‫ومشاهدة‬ ‫عيان‬ ‫هي‬ ‫قطعية‬ ‫ملموسة‬ ‫حمسوسة‬ ‫معارف‬ ‫فيه‬ ‫اخلارجي‬ ‫الواقع‬ ‫ان‬ ‫ريب‬ ‫ال‬
‫غري‬ ‫كانت‬‫وان‬ ‫وجودها‬ ‫على‬ ‫وشواهدها‬ ‫وااثرها‬ ‫آبايهتا‬ ‫دلت‬ ‫معارف‬ ‫وهناك‬ ‫الشهود‬ ‫عامل‬ ‫وهو‬
‫وملم‬ ‫حمسوسة‬
‫أيضا‬ ‫الوصف‬ ‫وهذا‬ ،‫الواقع‬ ‫من‬ ‫واالمياين‬ ‫التصديقي‬ ‫الغييب‬ ‫اجلانب‬ ‫فمثلت‬ ‫وسة‬
‫بقوة‬ ‫هي‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫هي‬ ‫قطعية‬ ‫اسخة‬‫ر‬ ‫معارف‬ ‫فهناك‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫جار‬
‫هي‬ ‫العيانية‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫وآايت‬ ‫ومصدقات‬ ‫شواهد‬ ‫هلا‬ ‫معارف‬ ‫وهناك‬ ‫واملشاهدة‬ ‫العيان‬
‫التصديق‬ ‫املعارف‬ ‫حبكم‬
‫تصديقية‬ ‫ومعارف‬ ‫عيانية‬ ‫معارف‬ ‫اخلارج‬ ‫يف‬ ‫لدينا‬ ‫ان‬ ‫فكما‬ .‫االميانية‬ ‫ية‬
‫هذا‬ ‫وان‬ .‫الظن‬ ‫تقبل‬ ‫وال‬ ‫علم‬ ‫كلها‬
‫و‬ ،‫تصديقية‬ ‫وأخرى‬ ‫عيانية‬ ‫معارف‬ ‫الشرع‬ ‫يف‬ ‫لدينا‬ ‫فان‬
‫شديدة‬ ‫كزية‬
‫مر‬ ‫حمورية‬ ‫معارف‬ ‫هناك‬ ‫معريف‬ ‫نظام‬ ‫فكل‬ ‫املعارف‬ ‫أنظمة‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫جار‬ ‫التقسيم‬
‫العيا‬ ‫مبثابة‬ ‫هي‬ ‫والوضوح‬ ‫الرسوخ‬
‫هلا‬‫و‬ ‫اسخة‬‫ر‬‫ال‬ ‫املعارف‬ ‫هبذه‬ ‫مصدقة‬ ‫معارف‬ ‫وهناك‬ ‫والشهود‬ ‫ن‬
‫كله‬‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫فان‬ ‫ع‬
‫الشر‬ ‫وخبصوص‬ ،‫علم‬ ‫كلها‬
‫و‬ .‫واالميانية‬ ‫التصديقية‬ ‫املعارف‬ ‫هي‬ ‫منها‬ ‫شواهد‬
3
‫اليت‬ ‫املصدقة‬ ‫السنة‬ ‫وهناك‬ ،‫عليها‬ ‫املتفق‬ ‫السنة‬ ‫وهكذا‬ ‫شهودية‬ ‫عيانية‬ ‫واضحة‬ ‫قطعية‬ ‫معارف‬
‫ا‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫ومصدقاهتا‬ ‫بشواهدها‬ ‫تعرف‬
‫اميانية‬ ‫تصديقية‬ ‫سنة‬ ‫فهي‬ ‫لقطعية‬
.
:‫السابعة‬
‫نفسها‬ ‫فتثبت‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫أي‬ ‫القطعية‬ ‫فاما‬ ‫علم‬ ‫كلها‬‫الشرعية‬ ‫املعارف‬
‫عليها‬ ‫وآايت‬ ‫ومصدقات‬ ‫بشواهد‬ ‫فتثبت‬ ‫التصديقية‬ ‫املعارف‬ ‫واما‬ ،‫االصلية‬ ‫ونسميها‬ ‫بنفسها‬
‫األ‬ ‫يف‬ ‫موجودة‬ ‫وهي‬ ،‫الفرعية‬ ‫املعارف‬ ‫فهي‬ ‫القطعية‬ ‫املعارف‬ ‫من‬
‫كتب‬ ‫يف‬ ‫املنقولة‬ ‫حاديث‬
‫احلديث‬ ‫خصوص‬ ‫بل‬ ‫احلديث‬ ‫ليست‬ ‫اشكاهلا‬ ‫جبميع‬ ‫السنة‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫احلديث‬
‫الظن‬ ‫فيه‬ ‫يدخل‬ ‫وال‬ ‫العلم‬ ‫درجة‬ ‫يبلغ‬ ‫الذي‬ ‫املعلوم‬
.
‫الثا‬
‫منة‬
‫وهناك‬ ‫املعرفة‬ ‫نظام‬ ‫مع‬ ‫متوافقة‬ ‫غري‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫وهي‬ ‫حقيقي‬ ‫شيء‬ ‫املعارف‬ ‫ابة‬‫ر‬‫غ‬ ‫ان‬ :
‫أي‬ ‫للمعرفة‬ ‫الشرعي‬ ‫النظام‬
‫العرفية‬ ‫املعارف‬ ‫نظام‬ ‫وهناك‬ ‫السنة‬ ‫قطعي‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫معارف‬
‫اكثر‬ ‫كان‬‫املعارف‬ ‫هلذه‬ ‫موافقة‬ ‫اكثر‬ ‫املضمون‬ ‫كان‬‫كلما‬‫و‬ ،‫ية‬‫ر‬‫والفط‬ ‫والوجدانية‬ ‫العقالئية‬ ‫و‬
‫حقيقية‬ ‫أمور‬ ‫املعرفية‬ ‫والنكارة‬ ‫املعرفية‬ ‫ابة‬‫ر‬‫الغ‬ ‫ان‬ .‫العلم‬ ‫درجة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اقوى‬ ‫و‬ ‫للنفس‬ ‫قراب‬
‫االنسان‬ ‫وجدان‬ ‫يف‬
‫ونظام‬
‫العلم‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫املعرفة‬ ‫غ‬
‫بلو‬ ‫و‬ ‫النفس‬ ‫اطمئنان‬ ‫الجل‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫معارفه‬
‫من‬ ‫الشرعية‬ ‫حقل‬ ‫يف‬ ‫املشتغلني‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫املعرفية‬ ‫ابة‬‫ر‬‫الغ‬ ‫و‬ ‫النكارة‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬
.‫االمر‬ ‫هبذا‬ ‫االهتمام‬
4
‫اتباع‬ ‫و‬ ‫شكر‬
‫يف‬ ‫هنج‬ ‫من‬ ‫وضعوه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫املتقدمون‬ ‫بذله‬ ‫ما‬ ‫ان‬
‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫مما‬ ‫التحقق‬
‫صنيعهم‬ ‫تقدير‬ ‫و‬ ‫شكرهم‬ ‫يوجب‬ ‫مما‬ ‫االجالل‬ ‫و‬ ‫االعجاب‬ ‫اىل‬ ‫يدعو‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
‫وان‬ .
‫يوجب‬ ‫فيه‬ ‫التثبت‬ ‫و‬ ‫النقل‬ ‫حتقيق‬ ‫عرفية‬ ‫و‬ ‫عقالئية‬ ‫و‬ ‫شرحية‬ ‫وضوح‬
‫يف‬ ‫يقتهم‬‫ر‬‫ط‬ ‫على‬ ‫السعي‬
‫يرمح‬ ‫و‬ ‫هلم‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫يغفر‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫فنسأل‬ .‫اط‬‫ر‬‫اف‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يط‬‫ر‬‫تف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫التثبت‬
.‫يرمحهم‬ ‫و‬ ‫نا‬
‫فكانوا‬ ‫الرواية‬ ‫زمن‬ ‫يف‬ ‫احلديث‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫لالوئل‬ ‫ا‬‫ر‬‫متيس‬ ‫لقائه‬ ‫و‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫السفر‬ ‫كان‬‫واذا‬
‫علينا‬ ‫فنحن‬ ،‫حديث‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫الجل‬ ‫املخاطر‬ ‫و‬ ‫االسفار‬ ‫يتجشمون‬ ‫و‬ ‫اجلهيد‬ ‫اجلهد‬ ‫يبذلون‬
‫املسل‬ ‫اخبار‬ ‫رد‬ ‫يف‬ ‫اط‬‫ر‬‫االف‬ ‫و‬ ‫ابلتقليد‬ ‫نكتفي‬ ‫وال‬ ‫احلديث‬ ‫من‬ ‫للتحقق‬ ‫جهد‬ ‫كل‬‫نبذل‬ ‫ان‬
‫مني‬
‫من‬ ‫خيالفها‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫البعض؛‬ ‫من‬ ‫صدرت‬ ‫التضعيف‬ ‫او‬ ‫ابلطعن‬ ‫احكام‬ ‫الجل‬
‫الرواية‬ ‫اىل‬ ‫نرحل‬ ‫ان‬ ‫علينا‬ ‫فنحن‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫يرحلون‬ ‫كانوا‬‫االوائل‬ ‫فبينما‬ .‫مقابل‬ ‫نقل‬ ‫او‬ ‫اصل‬
‫هو‬ ‫و‬ ‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫اسيت‬‫ر‬‫د‬ ‫و‬ ‫حبثي‬ ‫من‬ ‫زمن‬ ‫بعد‬ ‫و‬ .‫التحقق‬ ‫الجل‬ ‫وسعنا‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫نبذل‬ ‫و‬
‫متييز‬
‫متاخرو‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫املشهورة‬ ‫الطريقة‬ ‫تقليدي‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫وبعد‬ ،‫هلا‬‫و‬‫قب‬ ‫شروط‬ ‫و‬ ‫االخبار‬
‫وجدت‬ ،‫احلديث‬ ‫مصطلح‬ ‫اي‬ ‫السندي‬ ‫املنهج‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫االعالم‬
-
‫متقدمي‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬
‫االعالم‬
-
‫وومع‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫مبوافقتها‬ ‫يكون‬ ‫هلا‬ ‫االطمئنان‬ ‫و‬ ‫ابلرواية‬ ‫العلم‬ ‫ان‬
‫سل‬ ‫جور‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫ان‬
‫ما‬ ‫اىل‬ ‫يرجع‬ ‫ايضا‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫الصاحل‬ ‫السلف‬ ‫عليه‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫بنائهم‬ ‫و‬ ‫العقالء‬ ‫وك‬
‫وان‬ ،‫الرفض‬ ‫و‬ ‫القبول‬ ‫يف‬ ‫واضح‬ ‫عقالئي‬ ‫منهج‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫الق‬ ‫و‬ .‫ائن‬‫ر‬‫ابلق‬ ‫املتأخرون‬ ‫عليه‬ ‫يتعارف‬
‫الضبط‬ ‫و‬ ‫ابليسر‬ ‫تتميز‬ ‫واليت‬ ‫اساسها‬ ‫و‬ ‫هلا‬‫و‬‫ا‬ ‫و‬ ‫النقلية‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫ائن‬‫ر‬‫الق‬ ‫تلك‬ ‫اهم‬
‫الرواي‬ ‫موافقة‬ ‫هو‬
‫ابلرواية‬ ‫لنعلم‬ ‫العمل‬ ‫فعلينا‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫املستفادة‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫ة‬
‫و‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫املستفادة‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫وموافقتها‬ ‫الشواهد‬ ‫از‬‫ر‬‫ابح‬ ‫هلا‬ ‫نطمئن‬ ‫و‬
‫اقه‬‫ر‬‫الط‬ ‫وشرح‬ ‫تبيني‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫مين‬ ‫تطلب‬ ،‫احلق‬ ‫انه‬ ‫رغم‬ ‫زمننا‬ ‫يف‬ ‫مهجور‬ ‫املنهج‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫حلقيقة‬
‫اءا‬‫ر‬‫االج‬ ‫و‬
‫العرض‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫موضعها‬ ‫يف‬ ‫سنبينها‬ ‫اليت‬ ‫فيه‬ ‫التطبيقية‬ ‫ت‬
‫املنهج‬ ‫مصاديق‬ ‫و‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫هلا‬ ‫استحداث‬ ‫اي‬ ‫يعة‬‫ر‬‫الش‬ ‫يف‬ ‫ليس‬ ،‫بسيطة‬ ‫عقالئية‬ ‫عملية‬
‫و‬ ‫الشاذ‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫الشاذ‬ ‫متييز‬ ‫هل‬ ‫و‬ .‫فطريتها‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫عقالئيتها‬ ‫تستمد‬ ‫ومنه‬ ‫ائين‬‫ر‬‫الق‬ ‫العقالئي‬
‫الع‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫العادي‬
‫اك‬‫ر‬‫اد‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫بفعل‬ ‫اال‬ ‫العقالء‬ ‫عند‬ ‫ملعقول‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫املعقول‬ ‫و‬ ‫ادي‬
‫يف‬ ‫الشك‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫واضحة‬ ‫دالئل‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫ايضا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫وعدمه؟‬ ‫التقارب‬ ‫مدى‬
5
‫وقد‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫طبقوا‬ ‫قد‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫رمحهم‬ ‫الصحابة‬ ‫و‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫البيت‬ ‫اهل‬ ‫ان‬
‫كتاب‬‫يف‬ ‫الشواهد‬ ‫هذه‬ ‫ذكرت‬
.‫العرض‬ ‫مبنهج‬ ‫خمتص‬ ‫اخر‬
6
‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫يف‬ ‫مقدمة‬
‫وعالماهتا‬ ‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬
:‫للكالم‬ ‫موضعان‬ ‫وهنا‬
‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫االول‬ ‫املوضع‬
‫جمل‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫يهمنا‬ ‫وما‬ ،‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫كربى‬‫اصوال‬ ‫االسالمي‬ ‫الشريعة‬ ‫يف‬ ‫ان‬ ‫احد‬ ‫لكل‬ ‫املعلوم‬ ‫من‬
‫حتصيل‬ ‫و‬ ‫النقل‬
‫التالية‬ ‫االصول‬ ‫املعرفة‬
:
.‫عليهما‬ ‫والعرض‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ : ‫االول‬ ‫االصل‬
ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ‫ف‬ ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫يف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ
‫از‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ
‫إ‬َ‫ف‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫الوجيز‬ ‫يف‬ ‫قال‬ )‫(ت‬ ‫توضيح‬ .
‫فإن‬ {
‫ُّو‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ‫ف‬ : ‫قويل‬ ُ
‫القول‬ : ‫فريق‬ ُّ
‫كل‬‫وقال‬ ‫وجتادلتم‬ ‫اختلفتم‬ } ‫تنازعتم‬
‫هللا‬ ‫كتاب‬‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫األمر‬ ‫ا‬
‫إىل‬ ‫وفروعه‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫ع‬
‫تناز‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫برد‬ ‫أمر‬ ‫مث‬ ‫السعدي‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫رسوله‬ ‫هة‬‫ن‬‫وس‬
.‫اخلالفية‬ ‫املسائل‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫الفصل‬ ‫فيهما‬ ‫فإن‬ ‫رسوله؛‬ ‫وسنة‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬‫إىل‬ :‫أي‬ ،‫رسوله‬ ‫وإىل‬ ‫هللا‬
‫والرد‬ ‫كتابه‬‫إىل‬ ‫هو‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫فمعىن‬ :‫الطوسي‬ ‫وقال‬
‫قول‬ ‫هو‬ ‫و‬ .‫سنته‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫هو‬ ‫رسوله‬ ‫إىل‬
،‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫جمرى‬ ‫جيري‬ ‫االئمة‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ :‫والسدي‬ ،‫ان‬‫ر‬‫مه‬ ‫بن‬ ‫وميمون‬ ،‫وقتادة‬ ،‫جماهد‬
‫يستنبطونه‬ ‫الذين‬ ‫لعلمه‬ ‫منهم‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫ولو‬ " ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬
‫كانو‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫هلم‬‫و‬‫ق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫والنه‬ " ‫منهم‬
‫الرسول‬ ‫جمرى‬ ‫جروا‬ ‫للشرع‬ ‫حافظني‬ ‫معصومني‬ ‫ا‬
‫عند‬ ‫حىت‬ ‫هبم‬ ‫ابلتمسك‬ ‫االمرة‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫بطاعتهم‬ ‫االمر‬ ‫مقتضى‬ ‫وهو‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬.‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
‫املصدق‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ .‫بعصمتهم‬ ‫يقول‬ ‫ال‬ ‫من‬
‫املؤمنني‬ ‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬
‫كتابه‬‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬
‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬
.‫املفرقة‬
‫قال‬ :‫ت‬ . ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ
‫م‬ْ
‫ك‬ُ
‫ح‬َ‫ف‬ ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ
‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫م‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
ِ
‫يه‬ِ‫ف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ
‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫و‬ { ‫السعدي‬
،‫كتابه‬‫إىل‬ ‫يرد‬ } ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ
‫م‬ْ
‫ك‬ُ
‫ح‬َ‫ف‬ { ‫عليه‬ ‫تتفقوا‬ ‫مل‬ ‫مما‬ ،‫وفروعه‬ ‫دينكم‬ ‫أصول‬ ‫من‬ } ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬
‫املختار‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫فباطل‬ ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫وما‬ ،‫احلق‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫حكما‬ ‫فما‬ ،‫رسوله‬ ‫سنة‬ ‫وإىل‬
7
‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ : ‫أي‬ ، ‫العموم‬
‫إىل‬ ‫االختالف‬ ‫ذلك‬ ‫رجع‬ ‫سواء‬ ، ‫الدين‬ ‫أمور‬ ‫من‬
ٍ
‫ء‬ْ
‫ى‬َ
‫ش‬ ِ
‫ِف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ
‫از‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ‫ن‬ِ
‫إ‬َ‫ف‬ { : ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ، ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫كم‬ُ
‫فح‬ ، ‫ع‬
‫الفرو‬ ‫أو‬ ‫األصول‬
.} ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ ِ
‫هللا‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ‫ف‬
‫الطوسي‬ ‫وقال‬
)‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫(وما‬ ‫وقوله‬
‫ف‬ ‫ختتلفون‬ ‫الذي‬ ‫ان‬ ‫معناه‬
‫أنه‬ ‫يعين‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫(فحكمه‬ ‫فيه‬ ‫وتتنازعون‬ ‫ودنياكم‬ ‫دينكم‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫يه‬
.‫ذلك‬ ‫حبقيقة‬ ‫العامل‬ ‫النه‬ ،‫املبطل‬ ‫وبني‬ ‫فيه‬ ‫احملق‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬ ‫الذي‬
ُ
‫ه‬ْ‫ن‬ِ
‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ‫ه‬َ
‫م‬ِ‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ ِ
‫ُويل‬‫أ‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬َ
‫ر‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
ْ
‫م‬
.
:‫ت‬
‫املاوردي‬ ‫قال‬
: ‫أحدها‬ : ‫أقاويل‬ ‫ثالثة‬ ‫وفيهم‬ } ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬‫أل‬‫ا‬ ِ
‫يل‬ْ
‫ُو‬‫أ‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬َ
‫ر‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ {
‫أهل‬ ‫هم‬ : ‫والثالث‬ . ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫أم‬ ‫هم‬ : ‫والثاين‬ . ‫والسدي‬ ، ‫زيد‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫اء‬‫ر‬‫األم‬ ‫أهنم‬
‫جريج‬ ‫وابن‬ ، ‫وقتادة‬ ، ‫احلسن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫والفقه‬ ‫العلم‬
. ‫والزجاج‬ ، ‫جنيح‬ ‫وابن‬ ،
‫الطوسي‬ ‫قال‬
‫أبوجعفر‬ ‫قال‬ ." ‫منهم‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ " ‫سنته‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫لو‬ ‫مبعىن‬ )‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫(ولو‬
‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫هم‬ :‫وأبوعلي‬ ،‫والسدي‬ ،‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫املعصومون‬ ‫االئمة‬ ‫هم‬ :)‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلوات‬
‫يتحقق‬ ‫وال‬ ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫ابخبار‬ ‫يسمعون‬ ‫كانوا‬
‫و‬ ،‫والوالة‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬
.‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫واليسألون‬ ‫فيشيعونه‬ ‫ونه‬
‫املالزمني‬ ‫والفقه‬ ،‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ :‫والزجاج‬ ،‫جنيح‬ ‫أيب‬ ‫وابن‬ ،‫يج‬‫ر‬‫ج‬ ‫وابن‬ ،‫وقتادة‬ ،‫احلسن‬ ‫وقال‬
:‫اجلبائي‬ ‫قال‬ .‫به‬ ‫لعلموا‬ ،‫به‬ ‫أرجفوا‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫هلم‬‫و‬‫سأل‬ ‫لو‬ ‫الهنم‬ ،‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنيب‬
‫ا‬ ‫على‬ ‫االمر‬ ‫هلم‬ ‫من‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫الن‬ ،‫الجيوز‬ ‫هذا‬
‫بني‬ ‫تعاىل‬ ‫النه‬ ،‫أقوى‬ ‫واالول‬ .‫بوالية‬ ‫لناس‬
‫اخلطأ‬ ‫جلواز‬ ‫العلم‬ ‫اليوجب‬ ،‫مبعصوم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ .‫علموه‬ ‫العلم‬ ‫أويل‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫مىت‬ ‫أهنم‬
.‫العلماء‬ ‫أو‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫كانوا‬‫سواء‬ ‫خالف‬ ‫بال‬ ‫عليه‬
‫اي‬ ‫تييب‬‫ر‬‫ت‬ ‫الرد‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬
‫اال‬ ‫اويل‬ ‫اىل‬ ‫بعده‬ ‫و‬ ‫وفاته‬ ‫حال‬ ‫الرسول‬ ‫اىل‬
‫طاعتهم‬ ‫املفرتضة‬ ‫الرسول‬ ‫مقام‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫مر‬
‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يؤهله‬ ‫مما‬ ‫الرسول‬ ‫و‬ ‫ابهلل‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫طريقي‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫وان‬
.‫هاداي‬
‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬
‫ر‬َ
‫ف‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫و‬ ‫ا‬ً
‫يع‬َِ
‫مج‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
ِ
‫حب‬ ‫وا‬ُ
‫م‬ِ
‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ
‫و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
.
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬
‫هللا‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
ِ
‫حب‬ ‫واعتصموا‬ {
‫أي‬ }
: ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫لقوله‬ ‫بكتابه‬ ‫أو‬ ِ
‫اإلسالم‬ ‫بدين‬
«
ُ
‫املتني‬ ‫هللا‬ ُ
‫حبل‬ ُ
‫ن‬‫القرآ‬
‫وقال‬ .)
‫الطوسي‬
‫به‬ ‫واستمسكوا‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫امتنعوا‬ " ‫واعتصموا‬ " ‫و‬
-
‫ان‬ ‫اىل‬
-
" :‫قوله‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫قال‬
‫وبه‬ .‫هللا‬ ‫كتاب‬‫أنه‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫اخلدري‬ ‫أبوسعيد‬ ‫قال‬ ‫قوالن‬ " ‫هللا‬ ‫حببل‬
‫قال‬
8
" :‫وقوله‬ .‫االسالم‬ ‫دين‬ ‫أي‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ " ‫هللا‬ ‫حبل‬ " ‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫والسدي‬ ‫وقتادة‬ .‫مسعود‬ ‫ابن‬
.‫به‬ ‫االعتصام‬ ‫على‬ ‫جمتمعني‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫اعتصموا‬ ‫واملعىن‬ .‫احلال‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ " ‫مجيعا‬
،‫انتهى‬
.‫الرد‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫الرجو‬ ‫هو‬ ‫عمليا‬ ‫اي‬ ‫التمسك‬ ‫هو‬ ‫فاالعتصام‬
‫النقلي‬ ‫االساس‬ ‫هي‬ ‫االايت‬ ‫وهذا‬ ‫اقول؛‬
‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫يف‬
-
‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫اي‬
‫السنة‬
-
‫يف‬ ‫اهنا‬ ‫يقال‬ ‫وال‬ .‫الفرز‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫للتمييز‬ ‫و‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫للق‬ ‫الفطري‬ ‫و‬ ‫العقالئي‬ ‫االساس‬ ‫مع‬
‫ابب‬ ‫من‬ ‫كانت‬‫امنا‬ ‫عام‬ ‫عقالئي‬ ‫لسلوك‬ ‫موافقة‬ ‫جميئها‬ ‫والجل‬ ‫اهنا‬ ‫حيث‬ ، ‫االختالف‬ ‫مورد‬
‫يشهد‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫و‬ .‫التطبيق‬ ‫و‬ ‫املصداق‬ ‫و‬ ‫املثال‬
‫اطار‬ ‫ضمن‬ ‫يقع‬ ‫ايضا‬ ‫هو‬ ‫اخر‬ ‫نقلي‬ ‫اصل‬ ‫له‬
‫الثاين‬ ‫االصل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫تناسقها‬ ‫و‬ ‫تناسبها‬ ‫و‬ ‫املعارف‬ ‫توافق‬ ‫قصد‬ ‫و‬ ‫از‬‫ر‬‫اح‬ ‫يف‬ ‫العقالئي‬ ‫السلوك‬
.‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ ‫اي‬ ‫التايل‬
.‫خيتلف‬ ‫وال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ : ‫الثاين‬ ‫االصل‬
َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬َ
‫و‬ ُ‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ر‬َ
‫و‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ر‬ُ
‫ف‬ْ
‫ك‬َ‫ي‬َ
‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
. ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ُّ
‫ق‬
‫اجلاللني‬ ‫يف‬ ‫قال‬ :‫ت‬
} ُ‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ر‬َ
‫و‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ {
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫وقال‬ . ‫كدة‬
‫مؤ‬ ‫اثنية‬ ‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ { ‫حال‬ } ‫احلق‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬َ
‫و‬ { ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫أو‬ ‫سواه‬
‫معىن‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫ها‬َ‫ل‬‫وعام‬ ‫احلق‬ ُ‫ضمري‬ ‫إما‬ ‫ها‬ُ‫صاحب‬ ِ
‫اجلملة‬ ‫ملضمون‬ ‫كدة‬
‫مؤ‬ ٌ
‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ {
‫الفع‬
.ً‫ا‬‫ق‬ِ
‫مصد‬ ‫ه‬ُّ
‫ق‬ِ
‫ُح‬‫أ‬ ‫أي‬ ، ٌ
‫مضمر‬ ٌ
‫فعل‬ ‫وعاملها‬ ُ
‫الكالم‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ٌ
‫ضمري‬ ‫وإما‬ ، ‫البقاء‬ ‫أبو‬ ‫قاله‬ ‫ل‬
ً‫ا‬‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ { ‫كونه‬‫حال‬ ، ‫القرآن‬ ‫وهو‬ ، ‫سواه‬ ‫مبا‬ : ‫أي‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ور‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ر‬ُ
‫ف‬ْ
‫ك‬َ‫ي‬ { ‫وهم‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬
‫القرآ‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ " :‫قوله‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ .} ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬
‫معهم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫ن‬
-
‫احلال‬ ‫على‬ ‫ونصب‬
-
.‫القطع‬ ‫على‬ ‫الكوفيون‬ ‫ويسميه‬
‫الطربسي‬ ‫يفصله‬ ‫الطقع‬ ‫على‬ ‫وقوله‬ ‫انتهى‬
‫قال‬ ‫حيث‬
‫قوله‬ :
«
‫مصدقا‬
»
‫سيبويه‬ ‫زعم‬ ‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫كدة‬
‫مؤ‬ ‫حال‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ‫احلال‬ ‫على‬ ‫نصب‬
‫ي‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫ألن‬ ‫خطأ‬ ‫قائما‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫أن‬ ‫بعلمهم‬ ‫املوثوق‬ ‫النحويني‬ ‫مجيع‬ ‫و‬ ‫اخلليل‬ ‫و‬
‫د‬
‫زيد‬ ‫فهو‬ ‫قائما‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫هاهنا‬ ‫يوجب‬ ‫احلال‬ ‫ألن‬ ‫فائدة‬ ‫احلال‬ ‫يف‬ ‫فليس‬ ‫متقدم‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ‫كناية‬
‫ففي‬ ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫معروفا‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫فأما‬ ‫خطأ‬ ‫فهذا‬ ‫يد‬‫ز‬‫ب‬ ‫فليس‬ ‫القيام‬ ‫ترك‬ ‫إذا‬ ‫و‬
‫حال‬ ‫فمعروف‬ ‫حقا‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫لة‬‫ز‬‫مبن‬ ‫كأنه‬‫و‬ ‫معروفا‬ ‫له‬ ‫أثبته‬ ‫قلت‬ ‫كأنك‬‫فائدة‬ ‫هنا‬ ‫احلال‬
‫إ‬ ‫ألنه‬
‫الرسل‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬ ‫كذلك‬‫و‬ ‫يد‬‫ز‬‫ب‬ ‫يعرف‬ ‫أبنه‬ ‫زيدا‬ ‫يكون‬ ‫منا‬
.)‫السالم‬ ‫(عليهم‬
( ‫قوله‬ ‫اقول‬ ،‫انتهى‬
‫ان‬ .‫كان‬‫حيث‬ ‫اي‬ )‫كان‬‫إذا‬
‫من‬ ‫املصدقة‬ ‫ابن‬ ‫االية‬ ‫ظاهر‬
9
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قول‬ ‫اظهرها‬ ‫بذلك‬ ‫اجلزم‬ ‫يوجب‬ ‫املتقدم‬ ‫االعالم‬ ‫كالم‬‫و‬ ،‫وعالماته‬ ‫احلق‬ ‫مالزمات‬
‫مصدقا‬ ‫احقه‬ (
( ‫الطربسي‬ ‫قول‬ ‫و‬ )
‫الرسل‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬
.)
.‫كسابقه‬‫وهو‬ ‫ت‬ .ِ
‫ه‬ْ‫ي‬َ
‫د‬َ‫ي‬ َْ
‫ني‬َ‫ب‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬ِ
‫اب‬ َ
‫اب‬َ‫ت‬ِ
‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ
‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ
‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ‫ن‬ :‫تعاىل‬ ‫وقال‬
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ‫ا‬َ‫ْن‬‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ‫ن‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ِ
‫َم‬
‫آ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫السعدي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .
{
:‫أي‬ } ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬
‫مانع‬ ‫فال‬ ‫هلا؛‬ ‫خمالف‬ ‫غري‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫كان‬‫فإذا‬ ،‫مناقضا‬ ‫وال‬ ‫خمالفا‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫موافقا‬
‫لكونكم‬ ،‫به‬ ‫وصدق‬ ‫به‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫أوىل‬ ‫فأنتم‬ ،‫املرسلون‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫مبا‬ ‫جاء‬ ‫ألنه‬ ،‫به‬ ‫اإلميان‬ ‫من‬ ‫لكم‬
‫و‬ .‫والعلم‬ ‫الكتب‬ ‫أهل‬
‫السمرقندي‬ ‫قال‬
ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ن‬ِ
‫ءام‬َ
‫و‬ {
‫صدقوا‬ ‫أي‬ ، } ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ُ
‫ْت‬‫ل‬َ
‫َنز‬‫أ‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬
.‫معكم‬ ‫ملا‬ ً‫ا‬‫موافق‬ ‫أي‬ ً‫ا‬‫مصدق‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫أنزلت‬ ‫الذي‬ ‫القرآن‬ ‫هبذا‬
‫قال‬
‫الطربسي‬
«
‫آمنوا‬
»
‫صدقوا‬ ‫أي‬
«
‫نزلنا‬ ‫مبا‬
»
)‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫نزلناه‬ ‫مبا‬ ‫يعين‬
‫أحكام‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫القرآن‬ ‫من‬
‫الدين‬
«
‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬
»
‫تضمنتا‬ ‫اللذين‬ ‫اإلجنيل‬ ‫و‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬
‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫صحة‬ ‫و‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبينا‬ ‫صفة‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬ .
،‫صدقوا‬ ‫معناه‬ " ‫آمنوا‬ ":
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ " ‫حممد‬ ‫على‬ ‫انزلت‬ ‫مبا‬ ‫يعين‬ " ‫انزلت‬ ‫مبا‬ " ‫التصديق‬ ‫هو‬ ‫االميان‬ ‫ان‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫الان‬
‫و‬ .‫القرآن‬ ‫من‬ " ‫اله‬ ‫و‬
‫ائيل‬‫ر‬‫اس‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫اليهود‬ ‫مع‬ ‫ملا‬ ‫مصدق‬ ‫القرآن‬ ‫ان‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ " :‫قوله‬
‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫الن‬ ،‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫تصديقهم‬ ‫فيه‬ ‫ان‬ ‫واخربهم‬ ،‫ابلقرآن‬ ‫ابلتصديق‬ ‫وامرهم‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬
‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫وموافق‬ ‫واالجنيل‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫نظري‬ ‫وتصديقه‬ ،" ‫ص‬ " ‫حممد‬ ‫بنبوة‬ ‫ار‬‫ر‬‫ابالق‬ ‫االمر‬ ‫من‬
،‫به‬ ‫االخبار‬ ‫من‬
‫الذي‬ ‫واالجنيل‬ ‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫مصدق‬ ‫انه‬ ‫معناه‬ :‫قوم‬ ‫وقال‬ ‫اخلرب‬ ‫ذلك‬ ‫مصداق‬ ‫فهو‬
.‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫دون‬ ،‫عليهم‬ ‫حجة‬ ‫الوجه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الن‬ ،‫الوجه‬ ‫واالول‬ ‫حق‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫فيه‬
‫االول‬ ‫والقول‬ ‫للتايل‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫كون‬‫اي‬ ‫ابملصدقية‬ ‫االحتجاج‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬
‫ي‬ ‫كالمها‬
‫و‬ ‫الظاهر‬ ‫مدلول‬ ‫هو‬
‫و‬ .‫املصدقية‬ ‫حجية‬ ‫ثبت‬
‫الجل‬ ‫ابالميان‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫كيف‬‫الحظ‬
.‫اخرى‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫املصرح‬ ‫احلق‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫املصدفية‬ ‫فوضع‬ ،‫مصدق‬ ‫انه‬
‫ابالميان‬ ‫يؤمر‬ ‫ما‬ ‫وان‬
.‫اخر‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫موجبها‬ ‫جعل‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫لالميان‬ ‫املوجب‬ ‫فجعل‬ ،‫احلق‬ ‫هو‬ ‫به‬
َ
‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ
‫ح‬ْ
‫َو‬‫أ‬ ‫ي‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫يشعر‬ ‫وهو‬ :‫ت‬ .ِ
‫ه‬ْ‫ي‬َ
‫د‬َ‫ي‬ َْ
‫ني‬َ‫ب‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ُّ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬ ِ
‫اب‬َ‫ت‬ِ
‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬
.‫السابق‬ ‫الكالم‬ ‫فيه‬ ‫جيري‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫بني‬ ‫ابملالزمة‬ ‫ايضا‬
َ
‫ك‬‫ا‬ً‫ف‬ َ
‫ال‬ِ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ
‫د‬َ
‫ج‬َ
‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِْ
‫ري‬َ‫غ‬ ِ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ َ
‫ن‬َ
‫آ‬ْ
‫ر‬ُ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ر‬‫ه‬‫ب‬َ
‫د‬َ‫ت‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫ا‬ً
‫ري‬ِ‫ث‬
‫قال‬ :‫ت‬ .
( ‫السعدي‬
‫أبنه‬ ‫والعلم‬ ‫اليقني‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫العبد‬ ‫يصل‬ ‫بذلك‬ ‫أنه‬ :‫هللا‬ ‫لكتاب‬ ‫التدبر‬ ‫فوائد‬ ‫ومن‬
10
‫ات‬‫ر‬‫واإلخبا‬ ‫والقصة‬ ‫احلكم‬ ‫فرتى‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫ويوافق‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫اه‬‫ر‬‫ي‬ ‫ألنه‬ ،‫هللا‬ ‫كالم‬
‫ف‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫ينقض‬ ‫ال‬ ،‫متصادقة‬ ‫متوافقة‬ ‫كلها‬،‫مواضع‬ ‫عدة‬ ‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫تعاد‬
‫يعلم‬ ‫بذلك‬
ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ { :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫فلذلك‬ ،‫األمور‬ ‫جبميع‬ ‫علمه‬ ‫أحاط‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫وأنه‬ ‫القرآن‬ ‫كمال‬
.‫أصال‬ ‫اختالف‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬‫فلما‬ :‫أي‬ } ‫ا‬ً
‫ري‬ِ‫ث‬َ
‫ك‬‫ا‬ً‫ف‬‫ال‬ِ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ
‫د‬َ
‫ج‬َ
‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِْ
‫ري‬َ‫غ‬ ِ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬
‫يتدبر‬ ‫أفال‬ : ‫جالله‬ ‫جل‬ ‫احلق‬ ‫يقول‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫وينظرون‬ ، } ‫القرآن‬ { ‫املنافقون‬ ‫هؤالء‬
‫عجائب‬ ‫على‬ ‫ويطلعون‬ ، ‫اره‬‫ر‬‫وأس‬ ‫علومه‬ ‫معاين‬ ‫يف‬ ‫رون‬‫ويتبص‬ ، ‫والبيان‬ ‫البالغة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬
‫هو‬ ‫وإمنا‬ ، ‫البشر‬ ‫طوق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫يتحققوا‬ ‫حىت‬ ، ‫وأحكامه‬ ِ
‫آايته‬ ‫ق‬ُ‫ف‬‫وا‬َ‫ت‬‫و‬ ، ‫وأخباره‬ ‫قصصه‬
‫هللا‬ ‫غري‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬‫ولو‬ { ، ‫القهار‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬
‫ني‬َ‫ب‬ } ‫ا‬ً‫كثري‬‫ا‬ً‫ف‬‫اختال‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬
،‫ا‬ً
‫ك‬‫كي‬
‫ر‬ ‫وبعضه‬ ، ‫ا‬ً
‫فصيح‬ ‫بعضه‬ ‫ون‬َ
‫ك‬
‫و‬ ، ‫املعىن‬ ‫وتناقض‬ ‫اللفظ‬ ِ
‫اوت‬َ
‫ف‬َ‫ت‬ ‫من‬ ، ‫وآايته‬ ‫أحكامه‬
‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫للواقع‬ ‫املستقبلة‬ ‫أخباره‬ ‫توافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫تسهل‬ ‫وبعضه‬ ‫معارضته‬ ‫تصعب‬ ‫وبعضه‬
‫ع‬ ‫دل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ، ‫يوافقه‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫العقل‬ ‫يوافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫يوافق‬
‫كالم‬‫أن‬ ‫من‬ ‫اء‬‫ر‬‫االستق‬ ‫ليه‬
‫قلبك‬ ‫على‬ ‫نزله‬ " ‫الطوسي‬ ‫قال‬ .‫والتناقض‬ ‫اخللل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫يوجد‬ ‫ا‬ً
‫قطع‬ ، ‫طال‬ ‫إذا‬ ، ‫البشر‬
‫اليت‬ ‫امامه‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬‫من‬ ‫سلف‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫ويعين‬ ،‫القرآن‬ ‫يعين‬ " ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ " ‫حممد‬ ‫اي‬ "
‫انتهى‬ .‫ملعانيها‬ ‫موافقة‬ :‫هلا‬ ‫وتصديقا‬ ،‫رسله‬ ‫على‬ ‫هلا‬‫ز‬‫ان‬
‫ا‬ ‫اقول‬
‫مصداقا‬ ‫يكون‬ ‫الشابق‬ ‫ان‬ ‫ملصدق‬
‫للمواقق‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫يكوت‬ ‫املوافقة‬ ‫وهبذه‬ ‫موافقا‬ ‫اي‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫فقوله‬ ‫للتايل‬ ‫مصدقا‬ ‫و‬
‫الطربسي‬ ‫قال‬ .
‫قوله‬ ‫و‬ ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫ما‬ ‫إايه‬
«
‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬
»
‫بني‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫معناه‬
‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫أبنه‬ ‫و‬ ‫حق‬ ‫أبنه‬ ‫له‬ ‫مصدقا‬ ‫و‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫يديه‬
‫هلا‬ ‫مكذاب‬ ‫ال‬
‫اخر‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫وقال‬ .
«
‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬
»
‫مجع‬ ‫و‬ ‫الربيع‬ ‫و‬ ‫قتادة‬ ‫و‬ ‫جماهد‬ ‫عن‬ ‫رسول‬ ‫و‬ ‫كتاب‬‫من‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫أي‬
‫معىن‬ ‫يف‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫كظهور‬‫له‬ ‫ظاهر‬ ‫ألنه‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫قيل‬ ‫إمنا‬ ‫و‬ ‫ين‬‫ر‬‫املفس‬
‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫معناه‬ ‫أن‬ ) ‫أحدمها‬ ( ‫قوالن‬ ‫هاهنا‬ ‫مصدقا‬
‫اخلرب‬ ‫تقدم‬ ‫ملا‬ ‫ملوافقته‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫يديه‬
‫إال‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ‫به‬
‫من‬ ‫به‬ ‫أتوا‬ ‫مبا‬ ‫و‬ ‫األنبياء‬ ‫بصدق‬ ‫خيرب‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫أن‬ ) ‫الثاين‬ ‫و‬ ( ‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬
‫انتهى‬ .‫للبعض‬ ‫مكذاب‬ ‫و‬ ‫للبعض‬ ‫مصدقا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫و‬ .‫الكتب‬
‫الحظ‬ ‫و‬ ‫االول‬ ‫الوجه‬ ‫و‬ ‫اقول‬
‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫فيه‬ ‫(و‬ ‫قوله‬
‫استدالله‬ ‫و‬ ،‫الصحة‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫املوافقة‬ ‫ان‬ ‫بني‬ ‫فانه‬ )‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫إال‬
‫الغيب‬ ‫عامل‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬‫هو‬ ‫ما‬ ‫ابن‬ ‫العقالئي‬ ‫الفهم‬ ‫على‬ ‫مستند‬
.‫املوافقة‬ ‫الجل‬
‫اهم‬ ‫من‬ ‫وان‬ .‫الدينية‬ ‫للمعارف‬ ‫اي‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫للق‬ ‫الشامل‬ ‫للحق‬ ‫املثال‬ ‫من‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫وذكر‬
11
‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫ات‬‫ز‬‫معج‬
-
‫القضااي‬ ‫من‬ ‫اباللف‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫جدا‬ ‫الكبري‬ ‫عددها‬ ‫مع‬
-
‫غري‬ ‫اهنا‬
‫وهذ‬ .‫وذاتيا‬ ‫فيها‬ ‫اوليا‬ ‫التناسق‬ ‫و‬ ‫التوافق‬ ‫ان‬ ‫كاشفا‬‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫متناقضة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫متعارضة‬
‫يف‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫تناقض‬ ‫بال‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ايضا‬ ‫ينبغي‬ ‫بل‬ ‫ظنية‬ ‫مبعارف‬ ‫بذلك‬ ‫خيل‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫فينبغي‬ ‫املعلومة‬ ‫املعارف‬
.‫ع‬
‫الشر‬ ‫من‬ ‫املعلم‬ ‫مع‬ ‫متناشقة‬ ‫و‬ ‫متوافقة‬ ‫و‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬
ُ
‫اه‬َ
‫د‬َ
‫ه‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ َ
‫ك‬ِ‫َئ‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬َ‫ف‬ َ
‫ل‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ع‬ِ
‫م‬َ‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ
‫اد‬َ‫ب‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ر‬ِ
‫ش‬َ‫ب‬َ‫(ف‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫و‬ ) ُ‫ه‬
‫اَّلل‬ ُ
‫م‬
)‫ا‬ً
ِ
‫اهب‬َ
‫ش‬َ‫ت‬ُ
‫م‬ ً
‫ااب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ِ
‫يث‬ِ
‫د‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ َ
‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ‫ن‬ ُ‫ه‬
‫(اَّلل‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫الوجيز‬ ‫يف‬ ‫قال‬
‫غري‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضه‬ ‫يشبه‬
ٍ
‫تناقض‬ ‫وال‬ ٍ
‫اختالف‬
.‫املصدقية‬ ‫حسن‬ ‫عقالئية‬ ‫اىل‬ ‫ارشاد‬ ‫االية‬ ‫يف‬ ‫و‬ .
‫املصدقية‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫االايت‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫اقول‬
‫ومتييز‬ ‫احلق‬ ‫معرفة‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫مما‬
‫القول‬ ‫من‬ ‫احلسن‬
‫عدم‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫مما‬ ‫املصدقية‬ ‫عدم‬ ‫ان‬ ‫و‬ ،‫ذلك‬ ‫توجب‬ ‫ابهنا‬ ‫نقل‬ ‫مل‬ ‫ان‬
‫الفطري‬ ‫بل‬ ‫العقالئي‬ ‫االصل‬ ‫و‬ ‫السابق‬ ‫االصل‬ ‫مبعية‬ ‫االصل‬ ‫هذا‬ ‫وان‬ .‫مينعه‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫االطمئنان‬
‫معرفيا‬ ‫نظاما‬ ‫حيقق‬ ‫الفرز‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫يف‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫من‬
‫شاهد‬ ‫و‬ ‫مصدق‬ ‫هو‬ ، ‫اثبتا‬ ‫و‬ ‫معلوما‬
‫اثبات‬ ‫يف‬ ‫كافية‬‫بنفسها‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بل‬ .‫العرض‬ ‫حلديث‬
‫مشروعية‬
‫العرض‬
‫وحجينه‬
‫ولو‬
‫االصول‬ ‫تلك‬ ‫تطبيقات‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫االمر‬ ‫حقيقة‬ ‫يف‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫وهل‬ .‫احلديث‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫هلا‬ ‫ومصداق‬
‫ف‬ ،
.‫متتبع‬ ‫لكل‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫مستقلة‬ ‫ملعرفة‬ ‫أتسيسا‬ ‫ليس‬
‫االصل‬
‫تصديقه‬ ‫و‬ ‫املؤمن‬ ‫صدق‬ ‫الثالث‬
{ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .َ
‫ني‬ِ‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ
‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫ي‬َ
‫و‬ ِ‫ه‬
‫َّلل‬ِ
‫اب‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫ي‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫ل‬ ٍْ
‫ري‬َ
‫خ‬ ُ
‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ ْ
‫ل‬ُ‫ق‬ ٌ
‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬ : ‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫بول‬َ
‫ق‬‫ابل‬ ‫يليق‬ ‫ما‬ ‫بني‬ َ
‫ز‬‫وميي‬ ‫فيه‬ َ
‫ر‬‫ه‬‫يتدب‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫ه‬
‫ل‬‫ك‬‫مسع‬ ‫أي‬ } ٌ
‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬ َ
‫ن‬‫ُو‬‫ل‬‫و‬ُ
‫ق‬َ‫ي‬َ
‫و‬
‫َمار‬‫أ‬ ‫ملساعدة‬
‫ما‬ِ‫ل‬ ‫قهم‬‫يصد‬ ‫أي‬ } َ
‫ني‬ِ‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ
‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫ي‬َ
‫و‬ { ... . ‫به‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وبني‬ ‫له‬ ِ
‫الصدق‬ ‫ات‬
ِ
‫التسليم‬ ‫مبعىن‬ ‫اإلميان‬ ‫وبني‬ ِ
‫ر‬‫املشهو‬ ‫اإلميان‬ ‫بني‬ ‫للتفرقة‬ ٌ
‫ة‬‫مزيد‬ ُ
‫والالم‬ ، ‫اخللوص‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫علم‬
َ
‫ءام‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ‫ف‬ { : ‫تعاىل‬ ‫وقوله‬ ‫اخل‬ } َ
‫َك‬‫ل‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫َن‬‫أ‬ { : ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫يف‬ ‫كما‬‫والتصديق‬
‫قال‬ .} ‫ملوسى‬ َ
‫ن‬
: ‫الطربسي‬
.‫يسمع‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يصدق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫أذن‬ ‫رجل‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫أبو‬ ‫قال‬
‫ايضا‬ ‫وقال‬
«
‫هو‬ ‫يقولون‬ ‫و‬
‫أذن‬
»
.‫يقبله‬ ‫و‬ ‫إليه‬ ‫يصغي‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫يستمع‬ ‫أنه‬ ‫معناه‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬
‫ويؤمن‬ " ‫وقوله‬
‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫املؤمنني‬ ‫ويصدق‬ ‫معناه‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ " ‫للمؤمنني‬
‫كل‬‫يصدق‬ ‫اي‬ ‫اذن‬ ‫ان‬
‫ما‬
.‫السنة‬ ‫وهو‬ ‫تصديقهم‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬ ‫يف‬ ‫ظاهر‬ ‫له‬ ‫يقولون‬
12
‫هو‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ :‫ت‬ .َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ق‬‫ه‬‫ت‬ُ
‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ُ
‫م‬ُ
‫ه‬ َ
‫ك‬ِ‫َئ‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ َ
‫ق‬‫ه‬
‫د‬َ
‫ص‬َ
‫و‬ ِ
‫ق‬ْ
‫د‬ِ
‫لص‬ِ
‫اب‬ َ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫ي‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ .‫املؤمن‬
.‫تبعه‬ ‫ن‬َ
‫وم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ِ
‫رسول‬ ‫عن‬ ٌ
‫ة‬‫عبار‬ ُ
‫املوصول‬
‫يقر‬ ‫واستسهد‬
( ‫اءة‬
‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫الثابت‬ ‫الن‬ ‫التأويل‬ ‫هي‬ ‫عندي‬ ‫هذه‬ ‫اءة‬‫ر‬‫الق‬ ‫اقول‬ .)‫وا‬ُ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫والذين‬
‫لشدة‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫أتويل‬ ‫هي‬ ‫اءات‬‫ر‬‫ق‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫املصحف‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫يتعدد‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬
‫فاهنم‬ ‫عندهم‬ ‫اللفظي‬ ‫كب‬
‫املر‬ ‫وال‬ ‫الظاهري‬ ‫املعنوي‬ ‫ال‬ ‫املعريف‬ ‫البيان‬ ‫و‬ ‫الواقعي‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬
‫التعب‬ ‫اىل‬ ‫يعمدون‬
‫او‬ ‫كلمات‬‫يف‬ ‫واختالف‬ ‫االلفاظ‬ ‫بتعدد‬ ‫اوهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . ‫املنت‬ ‫بدل‬ ‫ابلتأويل‬ ‫ري‬
.‫حروف‬
(( ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫ويف‬ :‫قولنا‬ ‫فمعىن‬
‫ان‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫اد‬‫ر‬‫ا‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫حيمل‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫والذين‬
(( ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ )َ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫ي‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫(و‬
‫املعرفة‬ ‫غايته‬ ‫اخلطاب‬ ‫الن‬ ‫و‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫لشدة‬ ‫فذكره‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫والذين‬
‫ليس‬ ‫و‬
.‫اللفظ‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬
:‫يد‬‫ز‬ ‫وابن‬ ‫قتادة‬ ‫قال‬ )‫به‬ ‫وصدق‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫(والذي‬ ‫وقوله‬
‫الذي‬ :‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫قال‬ ‫مث‬ .‫به‬ ‫وصدقوا‬ ‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاؤا‬ ‫املؤمنون‬
-
‫والذين‬ ‫ههنا‬
.‫مؤقت‬ ‫غري‬ ‫النه‬ :‫وقال‬ .‫اجلمع‬ ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫واحد‬ ‫مبعىن‬
ْ
‫م‬ِ
‫ه‬ِ‫ق‬ْ
‫د‬ِ
‫ص‬ ْ
‫ن‬َ
‫ع‬ َ
‫ني‬ِ‫ق‬ِ
‫اد‬‫ه‬
‫ص‬‫ال‬ َ
‫َل‬‫أ‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫الصادق‬ ‫فقابل‬ :‫ت‬ . ‫ا‬ً
‫يم‬ِ‫َل‬‫أ‬ ً
‫ااب‬َ
‫ذ‬َ‫ع‬ َ
‫ين‬ِ
‫ر‬ِ‫اف‬َ
‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ه‬
‫د‬َ‫َع‬‫أ‬َ
‫و‬ ،
...‫االنبياء‬ ‫اهنم‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ‫بل‬ .‫الكافر‬ ‫مقابلة‬
َ
‫ق‬ِ
‫مصد‬ ‫ه‬
‫ن‬‫فإ‬ ‫هم‬ِ
‫تصديق‬ ‫عن‬ ‫هلم‬ ‫قني‬ِ
‫املصد‬ ‫أو‬
ٌ
‫ق‬‫صد‬ ‫ه‬َ
‫ق‬‫وتصدي‬ ٌ
‫ق‬‫صاد‬ ِ
‫ادق‬‫ه‬
‫ص‬‫ال‬
‫الطربسي‬ ‫وقال‬ .
‫و‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫يف‬ ‫الصادقني‬ ‫ليسأل‬ ‫قيل‬ ‫و‬
‫ائع‬‫ر‬‫الش‬ ‫و‬ ‫عدله‬
. ‫تعاىل‬ ‫فيه‬ ‫يقولونه‬ ‫كانوا‬‫عما‬ ‫أي‬ ‫صدقهم‬ ‫عن‬
‫هنا‬ ) ‫الصادقني‬ (‫و‬ ‫ت‬ :. َ
‫ني‬ِ‫ق‬ِ
‫اد‬‫ه‬
‫ص‬‫ال‬ َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ
‫ك‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ
‫ق‬‫ه‬‫ات‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ
‫َم‬
‫آ‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ُّ‫َي‬‫أ‬ َ
‫اي‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ، ‫حقا‬ ‫املؤمنون‬
ِ
‫ر‬‫واألنصا‬ ‫املهاجرين‬ ‫مع‬ ‫كونوا‬‫أي‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫و‬ .
‫والصادق‬
‫ا‬ ‫ابحلق‬ ‫القائل‬ ‫هو‬
.‫صدقه‬ ‫على‬ ‫املدح‬ ‫يستحق‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫اال‬ ‫التطلق‬ ‫مدح‬ ‫صفة‬ ‫الهنا‬ ،‫به‬ ‫لعامل‬
‫صادق‬ ‫اسم‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫فال‬ ‫الكبائر‬ ‫ابرتكاب‬ ‫فسق‬ ‫من‬ ‫فأما‬
.
‫قال‬ ‫املهتدي‬ ‫خبالف‬ ‫هو‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫يف‬ ‫الفاسق‬ ‫و‬ :‫ت‬ .‫وا‬ُ‫ن‬‫ه‬‫ي‬َ‫ب‬َ‫ت‬َ‫ف‬ ٍ
‫أ‬َ‫ب‬َ‫ن‬ِ‫ب‬ ٌ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ‫ف‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫اء‬َ
‫ج‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
( ‫تعاىل‬
ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ُّ
‫ل‬ِ
‫ض‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫و‬
َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ‫ي‬ َ
‫(ال‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ )َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬
‫و‬ )
( ‫تعاىل‬ ‫قال‬
َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫ار‬َ
‫د‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫أ‬َ
‫س‬
( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ )
( ‫الطوسي‬ ‫قال‬ .) َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ ُ‫ه‬
‫اَّلل‬َ
‫و‬
‫جاء‬ ‫إذا‬
.)‫معصيته‬ ‫إىل‬ ‫هللا‬ ‫طاعة‬ ‫من‬ ‫اخلارج‬ ‫وهو‬ )‫فاسق‬ ‫كم‬
‫قال‬ ‫مث‬
‫اآلية‬ ‫ويف‬
‫الواحد‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫داللة‬
‫كذاب‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أتمنون‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ابخلرب‬ ‫فاسق‬ ‫كم‬‫جاء‬ ‫إن‬ ‫املعىن‬ ‫الن‬ ،‫العمل‬ ‫وال‬ ‫العلم‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬
13
‫كاذاب‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫الظاهر‬ ‫على‬ ‫العدل‬ ‫الن‬ ،‫العدل‬ ‫خرب‬ ‫يف‬ ‫موجود‬ ‫التعليل‬ ‫وهذا‬ ،‫فيه‬ ‫فتوقفوا‬
.‫خبربه‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫حاصل‬ ‫غري‬ ‫فاالمان‬ .‫خربه‬ ‫يف‬
‫قال‬ ‫و‬
‫الطربسي‬
‫ابآلية‬ ‫بعضهم‬ ‫استدل‬ ‫قد‬ ‫و‬
‫خرب‬ ‫يف‬ ‫التوقف‬ ‫أوجب‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫عدال‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫الواحد‬ ‫خبرب‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫على‬
‫ال‬ ‫اخلطاب‬ ‫دليل‬ ‫ألن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫التوقف‬ ‫جيب‬ ‫ال‬ ‫العدل‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ‫الفاسق‬
.‫احملققني‬ ‫أكثر‬ ‫عند‬ ‫و‬ ‫عندان‬ ‫عليه‬ ‫يعول‬
‫ا‬ ‫ان‬ ‫مع‬ ‫متني‬ ‫هذا‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬
‫العدل‬ ‫يقابله‬ ‫ال‬ ‫لفاسق‬
‫و‬ ‫الطاعة‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫غري‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫العاصي‬ ‫يقابله‬ ‫العدل‬ ‫و‬ ، ‫يذنب‬ ‫كان‬‫وان‬ ‫املؤمن‬ ‫يقابله‬ ‫بل‬
‫يقسم‬ ‫بل‬ ‫عدل‬ ‫غري‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫عدل‬ ‫خرب‬ ‫اىل‬ ‫السنديني‬ ‫عند‬ ‫يقسم‬ ‫ال‬ ‫الواحد‬ ‫خرب‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫اهلداية‬
‫ش‬ ‫ففيه‬ ‫يعلم‬ ‫كما‬‫العدل‬ ‫من‬ ‫اخص‬ ‫وهو‬ ‫صحيح‬ ‫غري‬ ‫او‬‫ر‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫صحيح‬ ‫او‬‫ر‬ ‫خرب‬ ‫اىل‬
‫كثرية‬‫روط‬
‫الكثرية‬ ‫الصحيح‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫شروط‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫واين‬ ،‫الظاهر‬ ‫حسن‬ ‫املسلم‬ ‫هو‬ ‫والعدل‬ .‫العدالة‬ ‫غري‬
‫املتكثرة؟‬
‫قال‬ .‫لصدقهم‬ ‫الصدق‬ ‫وقدم‬ :‫ت‬ .ْ
‫م‬ِِ
‫هب‬َ
‫ر‬ َ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ٍ
‫ق‬ْ
‫د‬ِ
‫ص‬ َ
‫م‬َ
‫د‬َ‫ق‬ ْ
‫م‬َُ
‫هل‬ ‫ه‬
‫ن‬َ‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ
‫َم‬
‫آ‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ
‫ر‬ِ
‫ش‬َ‫ب‬َ
‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
: ‫السعود‬ ‫ابو‬
‫م‬ ِ
‫نيل‬ َ
‫مدار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وللتنبيه‬
‫هم‬ُ‫ق‬‫صد‬ ‫هو‬ ِ
‫العلية‬ ‫اتب‬‫ر‬‫امل‬ ‫من‬ ‫انلوه‬ ‫ا‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬ .
‫الصدق‬ ‫كاخالص‬‫الطاعة‬ ‫إخالص‬ ‫سابقة‬ ‫هلم‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ " ‫رهبم‬ ‫عند‬ ‫صدق‬ ‫قدم‬ ‫هلم‬ ‫أن‬ " ‫وقوله‬
.‫الكذب‬ ‫شائب‬ ‫من‬
‫وهو‬ ‫صدقهم‬ ‫لسابقة‬ ‫ثواهبم‬ ‫ان‬ ‫للسياق‬ ‫املوافق‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬
.‫االخالص‬
‫ا‬ ‫تصديق‬ ‫السنة‬ ‫ان‬ ‫كيف‬‫العزيز‬ ‫االخ‬ ‫ايها‬ ‫الحظ‬
‫و‬ ‫الصدق‬ ‫صفة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫جعل‬ ‫كيف‬‫و‬ ‫ملسلمني‬
‫من‬ ‫االخذ‬ ‫جواز‬ ‫اىل‬ ‫يؤسس‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫عنواان‬ ‫و‬ ‫هلم‬ ‫وعالمة‬ ‫للمؤمنني‬ ‫مالزمة‬ ‫الصادقني‬
‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫يثبت‬ ‫وال‬ .‫خبث‬ ‫على‬ ‫املنطوي‬ ‫التمرد‬ ‫وهو‬ ‫فسق‬ ‫او‬ ‫كفر‬‫منه‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫املسلم‬
‫روا‬ ‫ومنه‬ ‫الظن؛‬ ‫ينفع‬ ‫فال‬ ‫ابلعلم‬ ‫اال‬ ‫الفسق‬ ‫و‬ ‫الكفر‬ ‫اقصد‬ ‫العظائم‬
‫واالجتهادات‬ ‫االحاد‬ ‫ايت‬
‫مل‬ ‫الذي‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫الطالقات‬ ‫يشهد‬ ‫مما‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫العلم‬ ‫توجب‬ ‫اخبار‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بل‬
.‫الظن‬ ‫حسن‬ ‫و‬ ‫الوالية‬ ‫و‬ ‫االخوة‬ ‫ابصول‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫املسلمني‬ ‫بني‬ ‫مييز‬
‫املصدقية‬ ‫كون‬
‫و‬ ‫بعضها‬ ‫بعضه‬ ‫احلق‬ ‫تصديق‬ ‫و‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫اي‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫اقول‬
‫احل‬ ‫عالمة‬
‫عرض‬ ‫اي‬ ‫العرض‬ ‫شرعية‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بنفسها‬ ‫كلها‬‫تصديقه‬ ‫و‬ ‫املسلم‬ ‫صدق‬ ‫اصالة‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫واالخذ‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫الثابت‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫ع‬
‫الشر‬ ‫اىل‬ ‫املنسوبة‬ )‫(االحاد‬ ‫الظنية‬ ‫االحاديث‬
14
‫واحلمد‬ ‫حقا‬ ‫فكان‬ ‫هبا‬ ‫ومصدقا‬ ‫هلا‬ ‫مصدقا‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫كان‬‫ملا‬‫و‬ .‫خالفها‬ ‫ما‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫وافقها‬ ‫مبا‬
.‫هلل‬
‫اب‬ ‫العرض‬ ‫ان‬
‫هللا‬ ‫امر‬ ‫المتال‬ ‫الواضحة‬ ‫املصاديق‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وافقه‬ ‫مبا‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫الثابت‬ ‫اىل‬ ‫لرد‬
‫فاجتمعوا‬ ‫اي‬ ) ‫وا‬ُ
‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬َ
‫و‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬
‫ر‬َ
‫ف‬َ‫ت‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫ك‬‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ
‫ك‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫الفرقة‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫بعدم‬ ‫تعاىل‬
ً
‫يع‬َِ
‫مج‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
ِ
‫حب‬ ‫وا‬ُ
‫م‬ِ
‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫كما‬‫هللا‬ ‫حبل‬ ‫وهو‬ ‫احلق‬ ‫على‬
‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬
‫ر‬َ
‫ف‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫و‬ ‫ا‬
‫الغاية‬ ‫فليس‬ )
‫حيقق‬ ‫والعرض‬ .‫به‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫على‬ ‫االجتماع‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫بل‬ ‫ابطل‬ ‫على‬ ‫ولو‬ ‫االجتماع‬ ‫هي‬
‫ان‬ ‫الظاهر‬ ‫من‬ ‫و‬ .‫معرفيا‬ ‫قبلها‬ ‫او‬ ‫فوقها‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫اثبت‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اىل‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬‫برد‬ ‫املعريف‬ ‫االتصال‬
‫مب‬ ‫واالخذ‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫خمتلف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عرض‬
‫رفعا‬ ‫خالفهما‬ ‫ما‬ ‫ترك‬ ‫و‬ ‫وافقهما‬ ‫ا‬
‫حببل‬ ‫االعتصام‬ ‫امتثال‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فالعرض‬ .‫ال‬‫ز‬‫ل‬ ‫بل‬ ‫االختالف‬ ‫لقل‬ ‫اتبع‬ ‫انه‬ ‫ولو‬ ‫هلا‬ ‫دافعا‬ ‫و‬ ‫للفرقة‬
.‫املوفق‬ ‫هللا‬ ‫و‬ .‫الفرقة‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫اجلماعة‬ ‫اسباب‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬
:‫الثاين‬ ‫املوضع‬
.‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫عالمات‬
‫عل‬ ‫و‬ ‫حقا‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫االوىل‬ ‫العالمة‬
.‫ظنا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ما‬
‫ا‬ً‫ئ‬ْ‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ين‬ْ‫غ‬ُ‫ي‬ َ
‫ال‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ْ
‫م‬َُ
‫هل‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫قال‬ ‫و‬ . )
‫و‬ . ) ‫ا‬ً‫ئ‬ْ‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ين‬ْ‫غ‬ُ‫ي‬ َ
‫ال‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ًّا‬‫ن‬َ‫ظ‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ُ
‫ر‬َ‫ث‬ْ
‫ك‬َ‫أ‬ ُ
‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬
ْ
‫ع‬ِ
‫ط‬ُ‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ص‬ُ
‫ر‬َْ
‫خي‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫يل‬ِ‫ب‬َ
‫س‬ ْ
‫ن‬َ
‫ع‬ َ
‫وك‬ُّ‫ل‬ِ
‫ض‬ُ‫ي‬ ِ
‫ض‬ْ
‫َر‬ْ
‫األ‬ ِ
‫يف‬ ْ
‫ن‬َ
‫م‬ َ
‫ر‬َ‫ث‬ْ
‫ك‬َ‫أ‬
‫قال‬ ‫و‬ .)
‫ل‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الظين‬ ‫النقل‬ ‫ومنه‬ ‫الظن‬ ‫اعتماد‬ ‫يصح‬ ‫فال‬ ) ٌ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ َ
‫َك‬‫ل‬ َ
‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ُ
‫ف‬ْ
‫ق‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬
‫ه‬
‫الظن‬ ‫من‬ ‫اجه‬‫ر‬‫اخ‬ ‫يف‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫السند‬ ‫صحة‬ ‫و‬ ،‫له‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫الثابتة‬ ‫املعارف‬ ‫من‬ ‫شاهد‬
.‫بيناه‬ ‫كما‬
‫الرسول‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫اىل‬ ‫املعرفة‬ ‫تنتهي‬ ‫ان‬ :‫الثانية‬ ‫العالمة‬
َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫وا‬ُ
‫ه‬َ‫ت‬ْ‫ان‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬َ
‫ع‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ا‬َ
‫ه‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫و‬ ُ‫وه‬ُ
‫ذ‬ُ
‫خ‬َ‫ف‬ ُ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ ُ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ََت‬
‫آ‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .)َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬ ْ
‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫و‬
15
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬
‫الضرورة‬ ‫عليها‬ ‫ووجوهبا‬ ‫اليه‬ ‫االنتهاء‬ ‫اي‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فاطاعة‬. )َ
‫ن‬‫و‬َُ
‫مح‬ْ
‫ر‬ُ‫ت‬
. ‫الدينية‬
‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . )‫منكم‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ ِ
‫ُويل‬‫أ‬َ
‫و‬ َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ
‫َم‬
‫آ‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ُّ‫َي‬‫أ‬ َ
‫(اي‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
ْ‫ع‬َ‫ط‬َ‫ت‬ْ
‫اس‬ ‫ا‬َ
‫م‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ
‫ق‬‫ه‬‫ات‬َ‫ف‬(
ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ِ‫إ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يفسر‬ ‫مطلق‬ ‫وهو‬ )‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫و‬ ‫وا‬ُ‫ع‬َْ
‫امس‬َ
‫و‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬
ِ‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ ِ
‫ُويل‬‫أ‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬َ
‫ر‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫اع‬َ‫ذ‬َ‫أ‬ ِ
‫ف‬ْ
‫و‬َْ
‫اخل‬ ِ
‫و‬َ‫أ‬ ِ
‫ن‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ٌ
‫ر‬ْ
‫َم‬‫أ‬
َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ‫ه‬َ
‫م‬
‫ف‬ ) ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ‫ن‬ِ
‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬
‫توجبها‬ ‫صفات‬ ‫االمر‬ ‫لويل‬ ‫و‬ .‫قوله‬ ‫اىل‬ ‫االنتهاء‬ ‫وهي‬ ‫واجبة‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫طاعة‬
‫لقوله‬ ‫عدال‬ ‫مؤمنا‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫منها‬ ‫االختالف‬ ‫و‬ ‫التعلل‬ ‫و‬ ‫الرتدد‬ ‫لقطع‬ ‫احاطته‬ ‫و‬ ‫يع‬‫ر‬‫التش‬ ‫حكمة‬
‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ
‫ع‬ ُ
‫ال‬َ‫ن‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ َ
‫ال‬َ‫ق‬ ِ
‫يت‬‫ه‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫ذ‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬َ
‫و‬ َ
‫ال‬َ‫ق‬ ‫ا‬ً
‫ام‬َ
‫م‬ِ‫إ‬ ِ
‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ
‫ك‬ُ‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬ ِ
‫ين‬ِ‫إ‬ َ
‫ال‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬
‫يكون‬ ‫وان‬ ،) َ
‫ني‬ِ
‫م‬ِ‫ال‬
‫العامل‬ ‫وهو‬، )َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫و‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ
‫و‬َ‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ ْ
‫ل‬َ
‫ه‬ ْ
‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫رسوله‬ ‫و‬ ‫ابهلل‬ ‫عاملا‬
ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ‫ي‬ ْ
‫ن‬َ
‫م‬َ‫ف‬َ‫أ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫هاداي‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ،) ِ
‫ر‬ْ
‫ك‬ِ
‫الذ‬ َ
‫ل‬ْ
‫َه‬‫أ‬ ‫ُوا‬‫ل‬َ‫أ‬ْ
‫اس‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ابلكتاب‬
َ‫أ‬ ُّ
‫ق‬َ
‫َح‬‫أ‬
‫و‬ ‫التقوى‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يتصف‬ ‫اهلادي‬ ‫و‬ ) ‫ى‬َ
‫د‬ْ
‫ه‬ُ‫ي‬ ْ
‫ن‬َ‫أ‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ِ
‫ه‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ ْ
‫ن‬‫ه‬
‫م‬َ‫أ‬ َ
‫ع‬َ‫هب‬‫ت‬ُ‫ي‬ ْ
‫ن‬
ِ
‫ام‬َ
‫ح‬ْ
‫َر‬ْ
‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنيب‬ ‫االقرب‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ .‫العلم‬
‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ، )ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ِ
‫يف‬ ٍ
‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ِ‫ب‬ َ
‫ىل‬ْ
‫َو‬‫أ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ُ
‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬
َ
‫َل‬
‫آ‬َ
‫و‬ َ
‫يم‬ِ
‫اه‬َ
‫ر‬ْ‫ب‬ِ‫إ‬ َ
‫َل‬
‫آ‬َ
‫و‬ ‫ا‬ً
‫وح‬ُ‫ن‬َ
‫و‬ َ
‫م‬َ
‫َد‬
‫آ‬ ‫ى‬َ
‫ف‬َ‫ط‬ْ
‫اص‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬(
‫التعيني‬ ‫اي‬ ‫االصطفاء‬ ‫مبدأ‬ ‫تثبت‬ ‫االخري‬ ‫واالية‬ )ٍ
‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ُ
‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ً‫ة‬‫ه‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫ذ‬ ،‫ني‬ِ
‫َم‬‫ل‬‫ا‬َ
‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ
‫ع‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ر‬ْ
‫م‬ِ
‫ع‬
‫اجلع‬ ‫و‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫يف‬ ‫انية‬‫ر‬‫الق‬ ‫النصوص‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫و‬ ‫ابالحاطة‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫من‬
‫قال‬ ‫ل‬
َ
‫ك‬ُّ‫ب‬َ
‫(ر‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ‫ه‬ِ
‫َّلل‬ ُ‫ه‬‫ه‬‫ل‬ُ
‫ك‬ َ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬ ْ
‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ٌ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫َك‬‫ل‬ َ
‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ( ‫تعاىل‬
‫يف‬ ‫اخللفاء‬ ‫و‬ ‫االئمة‬ ‫اجلاعل‬ ‫هو‬ ‫كونه‬ ‫يصدقه‬ ‫وايضا‬ ).ُ‫ة‬َ
‫ر‬َ‫ي‬ِْ
‫اخل‬ ُ
‫م‬َُ
‫هل‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬‫ا‬َ
‫م‬ .ُ
‫ار‬َ‫ت‬َْ
‫خي‬َ
‫و‬ ُ‫اء‬َ
‫ش‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ُ
‫ق‬ُ‫ل‬َْ
‫خي‬
‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬
‫ا‬ً
‫ام‬َ
‫م‬ِ‫إ‬ ِ
‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ
‫ك‬ُ‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬ ِ
‫ين‬ِ‫إ‬ َ
‫ال‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ
‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ
‫خ‬ َ
‫اك‬َ‫ْن‬‫ل‬َ
‫ع‬َ
‫ج‬ ‫ه‬
‫ان‬ِ‫إ‬ ُ
‫ود‬ُ
‫او‬َ
‫د‬ َ
‫اي‬ (
ُ‫وه‬ُ‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬َ
‫و‬ ( ‫الرسل‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫لقوله‬ ‫مشبه‬ ‫هو‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ
‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ
‫خ‬ ِ
‫ض‬ْ
‫َر‬ْ
‫األ‬ ِ
‫يف‬ ٌ
‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬ ِ
‫ين‬ِ‫إ‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ )
.) َ
‫ني‬ِ‫ل‬َ
‫س‬ْ
‫ر‬ُ
‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬
‫ذكرانها‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫ان‬
‫البيت‬ ‫الهل‬ ‫القطعية‬ ‫السنة‬ ‫مجعتها‬ ‫قد‬ ‫ابلفطرة‬ ‫املصدق‬ ‫و‬
‫النصوص‬ ‫هبا‬ ‫وخصتهم‬ ،‫بذكره‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ذكرهم‬ ‫قرن‬ ‫الذين‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬
،‫منه‬ ‫اختيار‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫جبعل‬ ‫اهنم‬ ‫مطلقا‬ ‫واملصدق‬ ‫حقا‬ ‫الثابت‬ ، ‫خليفة‬ ‫عشر‬ ‫ابثين‬ ‫للعلم‬ ‫املوجبة‬
16
‫بد‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫حيث‬ ‫العقل‬ ‫داللة‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬
‫حيل‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫الطاعة‬ ‫املفرتض‬ ‫ابلويل‬ ‫االمجايل‬ ‫العلم‬ ‫هلذا‬
‫اكثر‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬ ‫الشواهد‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫معرفة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬ .‫عطل‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫تفصيلي‬ ‫علم‬ ‫اىل‬
‫واالصل‬ ‫تعيني‬ ‫الال‬ ‫و‬ ‫التعيني‬ ‫بني‬ ‫يدور‬ ‫االمر‬ ‫ان‬ ‫القول‬ ‫اما‬ ‫و‬ ، ‫اعتقادها‬ ‫و‬ ‫اعتمادها‬ ‫فوجب‬
‫املت‬ ‫االمجايل‬ ‫العلم‬ ‫لذلك‬ ‫نفي‬ ‫فهو‬ ‫عدمه‬
‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫خالف‬ ‫بل‬ ‫مصدق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫شاهد‬ ‫بال‬ ‫وقول‬ ‫حقق‬
.‫اخلليفة‬ ‫و‬ ‫االمام‬ ‫يف‬ ‫االهلي‬ ‫االختيار‬ ‫و‬ ‫اجلعل‬ ‫سنن‬ ‫على‬ ‫والدال‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫طاعة‬ ‫الفارض‬
‫اهنا‬‫و‬ ‫السنة‬ ‫قطعي‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ :‫الثالثة‬ ‫العالمة‬
.‫هبا‬ ‫مصدقة‬
‫م‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ (
ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫يف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ
‫از‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ
‫إ‬َ‫ف‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫ن‬
‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬ ‫املصدق‬ ‫يف‬ ‫و‬ . ‫منهما‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫فاختاروا‬ ‫اي‬ ،) ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ‫ف‬
‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫اي‬ :‫إرشادهم‬ ‫أحب‬ ‫لقوم‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫املؤمنني‬
‫أط‬
.‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فردوه‬ ‫شئ‬ ‫يف‬ ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ ‫منكم‬ ‫األمر‬ ‫واويل‬ ‫الرسول‬ ‫وأطيعوا‬ ‫هللا‬ ‫يعوا‬
‫عليه‬ ‫و‬ ‫املفرقة‬ ‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فالرد‬
.‫مفصال‬ ‫ذلك‬ ‫بيان‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ابن‬ ‫املصدقية‬ ‫اايت‬
‫ا‬ ‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫العالمة‬
. ‫العلم‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫منقولة‬ ‫مأثورة‬ ‫تكون‬ ‫ن‬
ْ
‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . ) َ
‫ني‬ِ‫ق‬ِ
‫اد‬َ
‫ص‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ن‬ُ
‫ك‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ٍ‫ة‬َ
‫ر‬َ
‫َاث‬‫أ‬ ْ
‫َو‬‫أ‬ ‫ا‬َ
‫ذ‬َ
‫ه‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ٍ
‫اب‬َ‫ت‬ِ
‫ك‬ِ‫ب‬ ِ
‫وين‬ُ‫ت‬ْ‫ئ‬ِ‫(ا‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
ُ‫ت‬ْ‫َن‬‫أ‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫َن‬‫ل‬ ُ‫وه‬ُ
‫ج‬ِ
‫ر‬ْ
‫خ‬ُ‫ت‬َ‫ف‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ل‬َ
‫ه‬
‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ص‬ُ
‫ر‬َْ
‫خت‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬
ْ‫ي‬َ‫َت‬
‫آ‬ ْ‫َم‬‫أ‬ . َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ص‬ُ
‫ر‬َْ
‫خي‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ك‬ِ‫ل‬َ
‫ذ‬ِ‫ب‬ ْ
‫م‬َُ
‫هل‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ
‫ان‬ْ
‫د‬َ‫ب‬َ
‫ع‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ُ
‫ن‬َْ
‫مح‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ‫اء‬َ
‫ش‬ ْ
‫َو‬‫ل‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ
‫(و‬
ً
‫ااب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ْ
‫م‬ُ
‫اه‬َ‫ن‬
‫ف‬ ‫كل‬‫من‬ ‫نفر‬ ‫(فلوال‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .) ‫؟‬َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ك‬ِ
‫س‬ْ
‫م‬َ‫ت‬ْ
‫س‬ُ
‫م‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ‫ف‬ ِ
‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬
‫يف‬ ‫ليتفقهوا‬ ‫طائفة‬ ‫منهم‬ ‫رقة‬
‫مصدر‬ ‫اىل‬ ‫املنتهي‬ ‫ابلنقل‬ ‫التعبد‬ ‫فصح‬ .) ‫حيذرون‬ ‫لعلهم‬ ‫إليهم‬ ‫رجعوا‬ ‫إذا‬ ‫قومهم‬ ‫ولينذروا‬ ‫الدين‬
.‫العلم‬
17
‫االنسان‬ ‫فطرة‬ ‫و‬ ‫للعقل‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫اخلامسة‬ ‫العالمة‬
ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫ْق‬‫ل‬َِ
‫خل‬ َ
‫يل‬ِ
‫د‬ْ‫ب‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ
‫ع‬ َ
‫هاس‬‫ن‬‫ال‬ َ
‫ر‬َ‫ط‬َ‫ف‬ ِ
‫يت‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ‫ة‬َ
‫ْر‬‫ط‬ِ‫ف‬ ‫ا‬ً
‫ف‬‫ي‬ِ‫ن‬َ
‫ح‬ ِ
‫ن‬‫ي‬ِ
‫لد‬ِ‫ل‬ َ
‫ك‬َ
‫ه‬ْ
‫ج‬َ
‫و‬ ْ
‫م‬ِ‫َق‬‫أ‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬
)
‫ي‬ِ
‫د‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ َ
‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ‫ن‬ ُ‫ه‬
‫(اَّلل‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ) ْ
‫م‬ُ
‫ك‬ِ‫ب‬َ
‫ر‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ َ
‫ل‬ِ
‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ
‫م‬ َ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬‫ا‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
) ِ
‫ث‬
‫و‬ ‫ووجداين‬ ‫عقالئي‬ ‫ارتكازي‬ ‫كله‬‫هذا‬ ‫واحلسن‬ .) ‫ا‬ً
‫م‬ْ
‫ك‬ُ
‫ح‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ُ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ ْ
‫ن‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬
‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫العقالئي‬ ‫للحسن‬ ‫موافقا‬ ‫الشرعي‬ ‫احلسن‬ ‫كان‬‫وان‬ ‫للدور‬ ‫تعبداي‬ ‫او‬ ‫يعيا‬‫ر‬‫تش‬ ‫ليس‬
.) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ٍ
‫م‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ِ‫ل‬ ٍ
‫ت‬َ
‫َاي‬َ
‫آل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اعماله؛‬ ‫و‬ ‫العقل‬ ‫شأن‬ ‫اعلى‬
ُ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫ل‬ ‫ها‬‫ن‬‫ه‬‫ي‬َ‫ب‬ ْ
‫د‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫و‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬ ِ
‫ه‬ِ‫ت‬َ
‫َاي‬
‫آ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫ي‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬ ِ
‫ت‬َ
‫َاي‬ْ
‫اآل‬
‫بل‬ ‫العقول‬ ‫هللا‬ ‫فخاطب‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ ِ
‫ل‬ْ‫ي‬‫ه‬‫ل‬‫ل‬ِ
‫اب‬َ
‫و‬، َ
‫ني‬ِ
‫ح‬ِ‫ب‬ْ
‫ص‬ُ
‫م‬ ْ
‫م‬ِ
‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ
‫ن‬‫و‬ُّ
‫ر‬ُ
‫م‬َ‫َت‬‫ل‬
‫اىل‬ ‫االهتداء‬ ‫حصر‬
‫االعتقاد‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫و‬ ‫احلقائق‬ ‫تبني‬ ‫و‬ ‫االهتداء‬ ‫ألجل‬ ‫العقل‬ ‫فاستعمال‬ ،‫العقول‬ ‫ابهل‬ ‫احلق‬
ُ‫اه‬َ‫ْن‬‫ل‬َ
‫ز‬ْ‫َن‬‫أ‬ ٌ
‫اب‬َ‫ت‬ِ‫(ك‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ
‫اب‬َ‫ْب‬‫ل‬َْ
‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ُ
‫ر‬‫ه‬
‫ك‬‫ه‬
‫ذ‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫فقال‬ ‫الشريعة‬ ‫جوهر‬ ‫من‬ ‫السليم‬
ِ‫ت‬َ
‫َاي‬
‫آ‬ ‫وا‬ُ
‫ر‬‫ه‬‫هب‬
‫د‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ ٌ
‫ك‬َ
‫ار‬َ‫ب‬ُ
‫م‬ َ
‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬
‫بل‬ .) ِ
‫اب‬َ‫ْب‬‫ل‬َْ
‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ُ
‫ر‬‫ه‬
‫ك‬َ
‫ذ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ه‬
‫من‬ِ‫إ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ
‫اب‬َ‫ْب‬‫ل‬َْ
‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ َ
‫ر‬‫ه‬
‫ك‬َ
‫ذ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ِ‫ل‬َ
‫و‬ ِ
‫ه‬
‫و‬ . ) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ ٌ
‫م‬ْ
‫و‬َ‫ق‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬‫ه‬‫َن‬ِ
‫أب‬ َ
‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫العقل؛‬ ‫عدم‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫والنفاق‬ ‫الكفر‬ ‫ان‬
‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ُ
‫ر‬َ‫ث‬ْ
‫ك‬َ‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
َ
‫ال‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ
‫م‬ْ
‫ك‬ُ‫ْب‬‫ل‬‫ا‬ ُّ
‫م‬ُّ
‫الص‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ِ
‫اب‬َ
‫هو‬
‫د‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ر‬َ
‫ش‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬(
َ
‫س‬ْ
‫ج‬ِ
‫الر‬ ُ
‫ل‬َ
‫ع‬َْ
‫جي‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫م‬ُّ
‫الص‬ ُ
‫ع‬ِ
‫م‬ْ
‫س‬ُ‫ت‬ َ
‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫ف‬َ‫أ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬
‫و‬ ‫التعقل‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫العقل‬ ‫و‬ ) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ
‫ع‬
‫النور‬ ‫اىل‬ ‫اهلادي‬ ‫الفطري‬ ‫التمييز‬ ‫و‬ ‫التدبر‬
‫االنسان‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫العرف‬ ‫يتعقلها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫الدقية‬ ‫العقلية‬ ‫االحباث‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫حقائق‬ ‫و‬
‫ازداد‬ ‫اك‬‫ر‬‫االد‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫قوة‬ ‫ازدادت‬ ‫فكلما‬ ‫االميان‬ ‫اىل‬ ‫اال‬ ‫يهدي‬ ‫ال‬ ‫العقل‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫هذا‬ .‫العادي‬
‫املعرفة‬ ‫ازدادت‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫حبقائق‬ ‫اك‬‫ر‬‫االد‬
‫املوروثة‬ ‫االحكام‬ ‫و‬ ‫امليول‬ ‫و‬ ‫الثقافات‬ ‫و‬ ‫اهلوى‬ ‫ان‬ ‫اال‬
‫من‬ ‫عالية‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫االنسان‬ ‫فرتى‬ ‫االميان‬ ‫جانب‬ ‫يف‬ ‫اخالل‬ ‫و‬ ‫ارابك‬ ‫و‬ ‫تشويش‬ ‫اىل‬ ‫تؤدي‬ ‫قد‬
‫هو‬ ‫حاله‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ .‫االميان‬ ‫اىل‬ ‫يتهدي‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫ية‬‫ر‬‫العبق‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫التحليل‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫و‬ ‫الذكاء‬
‫احلقيقي‬ ‫العقل‬ ‫الن‬ ‫له‬ ‫عقل‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫حبكم‬
‫و‬ ‫االميان‬ ‫اخلري‬ ‫سبل‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫اخلري‬ ‫اىل‬ ‫اهلادي‬ ‫هو‬
‫احلكم‬ ‫وهذا‬ .‫ية‬‫ر‬‫عبق‬ ‫او‬ ‫ذكاء‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫مهما‬ ‫عقل‬ ‫انقص‬ ‫هو‬ ‫تقوى‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫اميان‬ ‫ال‬ ‫فمن‬ ،‫التقوى‬
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf
المدخل الى منهج العرض.pdf

More Related Content

Similar to المدخل الى منهج العرض.pdf

كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريمكيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريمAmel Hope
 
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxتلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxdodiwaryawan56
 
كتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...MaymonSalim
 
آيات الأحكام Esaiment (final) pdf
آيات الأحكام Esaiment (final) pdfآيات الأحكام Esaiment (final) pdf
آيات الأحكام Esaiment (final) pdfamirah mazlan
 
الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...
الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...
الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...MaymonSalim
 
العرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعي
العرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعيالعرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعي
العرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعيzakaria_alathari
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرسامر جابر
 
كتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...
الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...
الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...MaymonSalim
 
فقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثفقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثأبو وردة
 
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdfمقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdfAymanAbushaar1
 

Similar to المدخل الى منهج العرض.pdf (20)

المنتقى من مصدق الموسوي.pdf
المنتقى من مصدق الموسوي.pdfالمنتقى من مصدق الموسوي.pdf
المنتقى من مصدق الموسوي.pdf
 
المحكم في الدليل الشرعي.pdf
المحكم في الدليل الشرعي.pdfالمحكم في الدليل الشرعي.pdf
المحكم في الدليل الشرعي.pdf
 
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريمكيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
كيفية تعلم الكيمياء و الفيزياء من القران الكريم
 
Islamic legal history 1
Islamic legal history 1Islamic legal history 1
Islamic legal history 1
 
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxتلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
 
كتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 232 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين فإن الميت يتأذّي بج...
 
معرفة المعرفة.pdf
معرفة المعرفة.pdfمعرفة المعرفة.pdf
معرفة المعرفة.pdf
 
آيات الأحكام Esaiment (final) pdf
آيات الأحكام Esaiment (final) pdfآيات الأحكام Esaiment (final) pdf
آيات الأحكام Esaiment (final) pdf
 
الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...
الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...
الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف ا...
 
1م1م
 
USHUL FIQH.pptx
USHUL FIQH.pptxUSHUL FIQH.pptx
USHUL FIQH.pptx
 
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالىدعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
دعاء ختم القرآن لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى
 
العرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعي
العرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعيالعرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعي
العرض الذي ألقي عند الأستاذ أبريز حول أصول مذهب الإمام الشافعي
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
 
كتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 234 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...
الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...
الكامل في مدح الإمام ابن أبي الدنيا وذِكر ( 200 ) كتاب من كتبه وبيان الاختلاف...
 
فقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالثفقه المعاملات الفصل الثالث
فقه المعاملات الفصل الثالث
 
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdfمقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
 
الفقه الأكبر
الفقه الأكبرالفقه الأكبر
الفقه الأكبر
 

More from أنور غني الموسوي

ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويأنور غني الموسوي
 
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضمختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضأنور غني الموسوي
 
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14أنور غني الموسوي
 
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةتيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةأنور غني الموسوي
 
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةتيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةأنور غني الموسوي
 
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
تيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرجتيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرج
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرجأنور غني الموسوي
 
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكميقانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكميأنور غني الموسوي
 

More from أنور غني الموسوي (20)

ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
 
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضمختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
 
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
 
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةتيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
 
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةتيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
 
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
تيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرجتيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرج
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
 
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكميقانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
 
الموسوعة العلمية.pdf
الموسوعة العلمية.pdfالموسوعة العلمية.pdf
الموسوعة العلمية.pdf
 
الموسوعة الشرائعية.pdf
الموسوعة الشرائعية.pdfالموسوعة الشرائعية.pdf
الموسوعة الشرائعية.pdf
 
الموسوعة العقائدية.pdf
الموسوعة العقائدية.pdfالموسوعة العقائدية.pdf
الموسوعة العقائدية.pdf
 
الموسوعة الحديثية.pdf
الموسوعة الحديثية.pdfالموسوعة الحديثية.pdf
الموسوعة الحديثية.pdf
 
الموسوعة القرآنية.pdf
الموسوعة القرآنية.pdfالموسوعة القرآنية.pdf
الموسوعة القرآنية.pdf
 
الموسوعة الأدبية.pdf
الموسوعة الأدبية.pdfالموسوعة الأدبية.pdf
الموسوعة الأدبية.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdfأصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
 
اصول وفروع الشريعة ج7.pdf
اصول وفروع الشريعة ج7.pdfاصول وفروع الشريعة ج7.pdf
اصول وفروع الشريعة ج7.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdfأصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdfأصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج4.pdf
أصول وفروع الشريعة ج4.pdfأصول وفروع الشريعة ج4.pdf
أصول وفروع الشريعة ج4.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج3.pdf
أصول وفروع الشريعة ج3.pdfأصول وفروع الشريعة ج3.pdf
أصول وفروع الشريعة ج3.pdf
 
اصول وفروع الشريعة ج2.pdf
اصول وفروع الشريعة ج2.pdfاصول وفروع الشريعة ج2.pdf
اصول وفروع الشريعة ج2.pdf
 

Recently uploaded

لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................hakim hassan
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريمelqadymuhammad
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناءOmarSelim27
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfshimaahussein2003
 

Recently uploaded (19)

لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
 

المدخل الى منهج العرض.pdf

  • 1.
  • 2.
  • 5. 1 ‫مقدمة‬ ‫يفية‬‫ر‬‫تع‬ .‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ .‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬ ‫اللهم‬ ‫صل‬ ‫على‬ ‫الطاهرين‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫حممد‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫غفر‬ ‫لنا‬ .‫ابالميان‬ ‫سبقوان‬ ‫الذين‬ ‫والخواننا‬ ‫مبا‬ ‫واالخذ‬ ‫والسنة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫أي‬ ‫العرض‬ ‫ملنهج‬ ‫املعرفية‬ ‫املقدمة‬ ‫يف‬ ‫كتاب‬‫هذا‬ ‫الجل‬ ‫املعرفية‬ ‫واملقدمة‬ ‫املنهج‬ ‫هلذا‬ ‫والتطبيقات‬ ‫األسس‬ ‫سنبني‬ ‫وهنا‬ ،‫خالفهما‬ ‫ما‬ ‫وترك‬ ‫وافقهما‬ .‫العرض‬ :‫تفصيلها‬ ‫سيأيت‬ ‫خمتصرة‬ ‫ات‬‫ر‬‫إشا‬ ‫وهنا‬ :‫األوىل‬ ‫ان‬‫ر‬‫ابلق‬ ‫اال‬ ‫تثبت‬ ‫ال‬ ‫الدينية‬ ‫املعارف‬ ‫سواء‬ ،‫ابلظن‬ ‫عربة‬ ‫فال‬ ‫العلم‬ ‫فيها‬ ‫ويعترب‬ ،‫والسنة‬ ‫او‬ ‫ابالستقالل‬ ‫املعلومة‬ ‫الدليلية‬ ‫واملعرفة‬ .‫عليها‬ ‫يستدل‬ ‫مدلولية‬ ‫او‬ ‫هبا‬ ‫يستدل‬ ‫دليلية‬ ‫كانت‬ ‫الدينية‬ ‫املعارف‬ ‫مجيع‬ ‫تثبت‬ ‫فرعية‬ ‫مصدقة‬ ‫او‬ ‫اصلية‬ ‫مستقلة‬ ‫معرفة‬ ‫كانت‬‫سواء‬ ‫أي‬ ‫ابلتصديق‬ .‫واعمال‬ ‫اعتقادات‬ ‫من‬ :‫الثانية‬ ‫السن‬ ‫ان‬ ‫واما‬ ، ‫ويقني‬ ‫وحق‬ ‫علم‬ ‫وهي‬ ‫واله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫هي‬ ‫ة‬ ‫ادخال‬ ‫يصح‬ ‫وال‬ ‫وابطل‬ ‫وشك‬ ‫ظن‬ ‫فانه‬ ‫واله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫اىل‬ ‫املنسوب‬ ‫احلديث‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫املنقول‬ ‫احلديث‬ ‫خيرج‬ ‫ان‬ ‫وألجل‬ .‫اليقني‬ ‫يف‬ ‫والشك‬ ‫العلم‬ ‫يف‬ ‫والظن‬ ‫احلق‬ ‫يف‬ ‫الباطل‬ ‫اليقني‬ ‫اىل‬ ‫الشك‬ ‫ومن‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫وان‬ ‫ونور‬ ‫حقيقة‬ ‫عليه‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫احلق‬ ‫اىل‬ ‫الباطل‬ ‫ومن‬ ‫به‬ ‫وجاء‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫به‬ ‫نطق‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫ومصدقات‬ ‫شواهد‬ ‫له‬ ‫تكون‬ .‫السنة‬ ‫متفق‬ ‫صريح‬ :‫الثالثة‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫وصي‬ ‫او‬ ‫نيب‬ ‫من‬ ‫للويل‬ ‫املنسوب‬ ‫احلديث‬ ‫كتب‬‫يف‬ ‫املنقول‬ ‫احلديث‬ ‫ان‬ ‫ال‬ ‫وليس‬ ‫مقدسا‬ ‫ليس‬ ‫عليهما‬ ‫واخللط‬ ‫الشريف‬ ‫احلديث‬ ‫وهو‬ ‫املعلوم‬ ‫احلديث‬ ‫هي‬ ‫السنة‬ ‫بل‬ ،‫سنة‬ ‫املنسوب‬ ‫فاحلديث‬ .‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫وغلوا‬ ‫ارابكا‬ ‫سبب‬ ‫الشريف‬ ‫واحلديث‬ ‫املنسوب‬ ‫احلديث‬ ‫بني‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫ا‬ ‫يكون‬ ‫الن‬ ‫ابتدائي‬ ‫ظين‬ ‫مرشح‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫ات‬‫و‬‫صل‬ ‫وصي‬ ‫او‬ ‫نيب‬ ‫من‬ ‫الويل‬ ‫اىل‬
  • 6. 2 ‫املص‬ ‫وان‬ ،‫سنة‬ ‫وانه‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫ان‬ ‫يبني‬ ‫الذي‬ ‫العلمي‬ ‫املميز‬ ‫هي‬ ‫والشواهد‬ ‫دقية‬ ‫واملصدقات‬ ‫الشواهد‬ ‫قويت‬ ‫كلما‬ ‫و‬ ،‫سنة‬ ‫وانه‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫حديث‬ ‫هو‬ ‫احلديث‬ ‫كثرة‬‫من‬ ‫بل‬ ‫وقوهتا‬ ‫الطرق‬ ‫كثرت‬‫من‬ ‫ليس‬ ‫ابلسنة‬ ‫فالقطع‬ ‫لذلك‬ .‫العلم‬ ‫ذلك‬ ‫قوي‬ ‫كثرت‬ ‫و‬ ‫مستفيض‬ ‫منسوبة‬ ‫أحاديث‬ ‫جند‬ ‫ولطاملا‬ ،‫وقوهتا‬ ‫واملصدقات‬ ‫الشواهد‬ ‫صحيحة‬ ‫وبطرق‬ ‫النقل‬ ‫ة‬ ‫جمال‬ ‫وال‬ ‫ظنا‬ ‫فتبقى‬ ‫السنة‬ ‫او‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫مصدق‬ ‫وال‬ ‫هلا‬ ‫شاهد‬ ‫ال‬ ‫ألهنا‬ ‫املسلمون‬ ‫هبا‬ ‫يعمل‬ ‫ال‬ .‫العقالء‬ ‫ومعارف‬ ‫الشرع‬ ‫يف‬ ‫للظن‬ :‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫السند‬ ‫صحة‬ ‫منها‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫الظين‬ ‫احلديث‬ ‫اج‬‫ر‬‫إلخ‬ ‫ائن‬‫ر‬‫ق‬ ‫مبجموعة‬ ‫قيل‬ ‫لقد‬ ‫شر‬ ‫ال‬ ‫الغرض‬ ‫هذا‬ ‫حيقق‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫العرض‬ ‫اال‬ ‫عرفا‬ ‫وال‬ ‫عا‬ .‫هلل‬ ‫واحلمد‬ ‫اعمل‬ ‫وعليه‬ ‫السنة‬ :‫اخلامسة‬ ،‫املسلمني‬ ‫بني‬ ‫بنفسها‬ ‫العلم‬ ‫حد‬ ‫تبلغ‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األحاديث‬ ‫هي‬ ‫العرض‬ ‫ع‬ ‫موضو‬ ‫ان‬ ‫اليت‬ ‫األحاديث‬ ‫هي‬ ‫العرض‬ ‫ع‬ ‫موضو‬ ‫وامنا‬ ،‫عرض‬ ‫اىل‬ ‫حتتاج‬ ‫ال‬ ‫للسنة‬ ‫احملققة‬ ‫املعلومة‬ ‫فاألحاديث‬ ‫العل‬ ‫درجة‬ ‫تبلغ‬ ‫ال‬ ‫خرجت‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫ومصدق‬ ‫شاهد‬ ‫هلا‬ ‫كان‬‫فاذا‬ ،‫بنفسها‬ ‫م‬ ‫املعلومة‬ ‫لألحاديث‬ ‫وال‬ ،‫للسنة‬ ‫ليس‬ ‫فالعرض‬ .‫املصدقة‬ ‫السنة‬ ‫وحققت‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫واملصدقات‬ ‫ابلشواهد‬ ‫العلم‬ ‫اىل‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫خترج‬ ‫لكي‬ ‫الظنية‬ ‫لألحاديث‬ ‫العرض‬ ‫وامنا‬ ،‫هلا‬ ‫احملققة‬ ‫واحد‬ ‫فالسنة‬ .‫السنة‬ ‫فتحقق‬ ‫نعلمها‬ ‫وأحياان‬ ‫ابالستقالل‬ ‫نعلمها‬ ‫أحياان‬ ‫لكن‬ ‫حجة‬ ‫كلها‬ ‫و‬ ‫ة‬ .‫واملصدقات‬ ‫والشواهد‬ ‫ابلعرض‬ :‫السادسة‬ ‫ومشاهدة‬ ‫عيان‬ ‫هي‬ ‫قطعية‬ ‫ملموسة‬ ‫حمسوسة‬ ‫معارف‬ ‫فيه‬ ‫اخلارجي‬ ‫الواقع‬ ‫ان‬ ‫ريب‬ ‫ال‬ ‫غري‬ ‫كانت‬‫وان‬ ‫وجودها‬ ‫على‬ ‫وشواهدها‬ ‫وااثرها‬ ‫آبايهتا‬ ‫دلت‬ ‫معارف‬ ‫وهناك‬ ‫الشهود‬ ‫عامل‬ ‫وهو‬ ‫وملم‬ ‫حمسوسة‬ ‫أيضا‬ ‫الوصف‬ ‫وهذا‬ ،‫الواقع‬ ‫من‬ ‫واالمياين‬ ‫التصديقي‬ ‫الغييب‬ ‫اجلانب‬ ‫فمثلت‬ ‫وسة‬ ‫بقوة‬ ‫هي‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫هي‬ ‫قطعية‬ ‫اسخة‬‫ر‬ ‫معارف‬ ‫فهناك‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫جار‬ ‫هي‬ ‫العيانية‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫وآايت‬ ‫ومصدقات‬ ‫شواهد‬ ‫هلا‬ ‫معارف‬ ‫وهناك‬ ‫واملشاهدة‬ ‫العيان‬ ‫التصديق‬ ‫املعارف‬ ‫حبكم‬ ‫تصديقية‬ ‫ومعارف‬ ‫عيانية‬ ‫معارف‬ ‫اخلارج‬ ‫يف‬ ‫لدينا‬ ‫ان‬ ‫فكما‬ .‫االميانية‬ ‫ية‬ ‫هذا‬ ‫وان‬ .‫الظن‬ ‫تقبل‬ ‫وال‬ ‫علم‬ ‫كلها‬ ‫و‬ ،‫تصديقية‬ ‫وأخرى‬ ‫عيانية‬ ‫معارف‬ ‫الشرع‬ ‫يف‬ ‫لدينا‬ ‫فان‬ ‫شديدة‬ ‫كزية‬ ‫مر‬ ‫حمورية‬ ‫معارف‬ ‫هناك‬ ‫معريف‬ ‫نظام‬ ‫فكل‬ ‫املعارف‬ ‫أنظمة‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫جار‬ ‫التقسيم‬ ‫العيا‬ ‫مبثابة‬ ‫هي‬ ‫والوضوح‬ ‫الرسوخ‬ ‫هلا‬‫و‬ ‫اسخة‬‫ر‬‫ال‬ ‫املعارف‬ ‫هبذه‬ ‫مصدقة‬ ‫معارف‬ ‫وهناك‬ ‫والشهود‬ ‫ن‬ ‫كله‬‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫فان‬ ‫ع‬ ‫الشر‬ ‫وخبصوص‬ ،‫علم‬ ‫كلها‬ ‫و‬ .‫واالميانية‬ ‫التصديقية‬ ‫املعارف‬ ‫هي‬ ‫منها‬ ‫شواهد‬
  • 7. 3 ‫اليت‬ ‫املصدقة‬ ‫السنة‬ ‫وهناك‬ ،‫عليها‬ ‫املتفق‬ ‫السنة‬ ‫وهكذا‬ ‫شهودية‬ ‫عيانية‬ ‫واضحة‬ ‫قطعية‬ ‫معارف‬ ‫ا‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫ومصدقاهتا‬ ‫بشواهدها‬ ‫تعرف‬ ‫اميانية‬ ‫تصديقية‬ ‫سنة‬ ‫فهي‬ ‫لقطعية‬ . :‫السابعة‬ ‫نفسها‬ ‫فتثبت‬ ‫السنة‬ ‫ومتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫أي‬ ‫القطعية‬ ‫فاما‬ ‫علم‬ ‫كلها‬‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫عليها‬ ‫وآايت‬ ‫ومصدقات‬ ‫بشواهد‬ ‫فتثبت‬ ‫التصديقية‬ ‫املعارف‬ ‫واما‬ ،‫االصلية‬ ‫ونسميها‬ ‫بنفسها‬ ‫األ‬ ‫يف‬ ‫موجودة‬ ‫وهي‬ ،‫الفرعية‬ ‫املعارف‬ ‫فهي‬ ‫القطعية‬ ‫املعارف‬ ‫من‬ ‫كتب‬ ‫يف‬ ‫املنقولة‬ ‫حاديث‬ ‫احلديث‬ ‫خصوص‬ ‫بل‬ ‫احلديث‬ ‫ليست‬ ‫اشكاهلا‬ ‫جبميع‬ ‫السنة‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫احلديث‬ ‫الظن‬ ‫فيه‬ ‫يدخل‬ ‫وال‬ ‫العلم‬ ‫درجة‬ ‫يبلغ‬ ‫الذي‬ ‫املعلوم‬ . ‫الثا‬ ‫منة‬ ‫وهناك‬ ‫املعرفة‬ ‫نظام‬ ‫مع‬ ‫متوافقة‬ ‫غري‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫وهي‬ ‫حقيقي‬ ‫شيء‬ ‫املعارف‬ ‫ابة‬‫ر‬‫غ‬ ‫ان‬ : ‫أي‬ ‫للمعرفة‬ ‫الشرعي‬ ‫النظام‬ ‫العرفية‬ ‫املعارف‬ ‫نظام‬ ‫وهناك‬ ‫السنة‬ ‫قطعي‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫معارف‬ ‫اكثر‬ ‫كان‬‫املعارف‬ ‫هلذه‬ ‫موافقة‬ ‫اكثر‬ ‫املضمون‬ ‫كان‬‫كلما‬‫و‬ ،‫ية‬‫ر‬‫والفط‬ ‫والوجدانية‬ ‫العقالئية‬ ‫و‬ ‫حقيقية‬ ‫أمور‬ ‫املعرفية‬ ‫والنكارة‬ ‫املعرفية‬ ‫ابة‬‫ر‬‫الغ‬ ‫ان‬ .‫العلم‬ ‫درجة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اقوى‬ ‫و‬ ‫للنفس‬ ‫قراب‬ ‫االنسان‬ ‫وجدان‬ ‫يف‬ ‫ونظام‬ ‫العلم‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫املعرفة‬ ‫غ‬ ‫بلو‬ ‫و‬ ‫النفس‬ ‫اطمئنان‬ ‫الجل‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫معارفه‬ ‫من‬ ‫الشرعية‬ ‫حقل‬ ‫يف‬ ‫املشتغلني‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫املعرفية‬ ‫ابة‬‫ر‬‫الغ‬ ‫و‬ ‫النكارة‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ .‫االمر‬ ‫هبذا‬ ‫االهتمام‬
  • 8. 4 ‫اتباع‬ ‫و‬ ‫شكر‬ ‫يف‬ ‫هنج‬ ‫من‬ ‫وضعوه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫املتقدمون‬ ‫بذله‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫مما‬ ‫التحقق‬ ‫صنيعهم‬ ‫تقدير‬ ‫و‬ ‫شكرهم‬ ‫يوجب‬ ‫مما‬ ‫االجالل‬ ‫و‬ ‫االعجاب‬ ‫اىل‬ ‫يدعو‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫وان‬ . ‫يوجب‬ ‫فيه‬ ‫التثبت‬ ‫و‬ ‫النقل‬ ‫حتقيق‬ ‫عرفية‬ ‫و‬ ‫عقالئية‬ ‫و‬ ‫شرحية‬ ‫وضوح‬ ‫يف‬ ‫يقتهم‬‫ر‬‫ط‬ ‫على‬ ‫السعي‬ ‫يرمح‬ ‫و‬ ‫هلم‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫يغفر‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫فنسأل‬ .‫اط‬‫ر‬‫اف‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يط‬‫ر‬‫تف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫التثبت‬ .‫يرمحهم‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫فكانوا‬ ‫الرواية‬ ‫زمن‬ ‫يف‬ ‫احلديث‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫لالوئل‬ ‫ا‬‫ر‬‫متيس‬ ‫لقائه‬ ‫و‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫السفر‬ ‫كان‬‫واذا‬ ‫علينا‬ ‫فنحن‬ ،‫حديث‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫الجل‬ ‫املخاطر‬ ‫و‬ ‫االسفار‬ ‫يتجشمون‬ ‫و‬ ‫اجلهيد‬ ‫اجلهد‬ ‫يبذلون‬ ‫املسل‬ ‫اخبار‬ ‫رد‬ ‫يف‬ ‫اط‬‫ر‬‫االف‬ ‫و‬ ‫ابلتقليد‬ ‫نكتفي‬ ‫وال‬ ‫احلديث‬ ‫من‬ ‫للتحقق‬ ‫جهد‬ ‫كل‬‫نبذل‬ ‫ان‬ ‫مني‬ ‫من‬ ‫خيالفها‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫البعض؛‬ ‫من‬ ‫صدرت‬ ‫التضعيف‬ ‫او‬ ‫ابلطعن‬ ‫احكام‬ ‫الجل‬ ‫الرواية‬ ‫اىل‬ ‫نرحل‬ ‫ان‬ ‫علينا‬ ‫فنحن‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫يرحلون‬ ‫كانوا‬‫االوائل‬ ‫فبينما‬ .‫مقابل‬ ‫نقل‬ ‫او‬ ‫اصل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫اسيت‬‫ر‬‫د‬ ‫و‬ ‫حبثي‬ ‫من‬ ‫زمن‬ ‫بعد‬ ‫و‬ .‫التحقق‬ ‫الجل‬ ‫وسعنا‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫نبذل‬ ‫و‬ ‫متييز‬ ‫متاخرو‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫املشهورة‬ ‫الطريقة‬ ‫تقليدي‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫وبعد‬ ،‫هلا‬‫و‬‫قب‬ ‫شروط‬ ‫و‬ ‫االخبار‬ ‫وجدت‬ ،‫احلديث‬ ‫مصطلح‬ ‫اي‬ ‫السندي‬ ‫املنهج‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫االعالم‬ - ‫متقدمي‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫االعالم‬ - ‫وومع‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫مبوافقتها‬ ‫يكون‬ ‫هلا‬ ‫االطمئنان‬ ‫و‬ ‫ابلرواية‬ ‫العلم‬ ‫ان‬ ‫سل‬ ‫جور‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫ما‬ ‫اىل‬ ‫يرجع‬ ‫ايضا‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫الصاحل‬ ‫السلف‬ ‫عليه‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫بنائهم‬ ‫و‬ ‫العقالء‬ ‫وك‬ ‫وان‬ ،‫الرفض‬ ‫و‬ ‫القبول‬ ‫يف‬ ‫واضح‬ ‫عقالئي‬ ‫منهج‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫الق‬ ‫و‬ .‫ائن‬‫ر‬‫ابلق‬ ‫املتأخرون‬ ‫عليه‬ ‫يتعارف‬ ‫الضبط‬ ‫و‬ ‫ابليسر‬ ‫تتميز‬ ‫واليت‬ ‫اساسها‬ ‫و‬ ‫هلا‬‫و‬‫ا‬ ‫و‬ ‫النقلية‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫ائن‬‫ر‬‫الق‬ ‫تلك‬ ‫اهم‬ ‫الرواي‬ ‫موافقة‬ ‫هو‬ ‫ابلرواية‬ ‫لنعلم‬ ‫العمل‬ ‫فعلينا‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫املستفادة‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫ة‬ ‫و‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫املستفادة‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫وموافقتها‬ ‫الشواهد‬ ‫از‬‫ر‬‫ابح‬ ‫هلا‬ ‫نطمئن‬ ‫و‬ ‫اقه‬‫ر‬‫الط‬ ‫وشرح‬ ‫تبيني‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫مين‬ ‫تطلب‬ ،‫احلق‬ ‫انه‬ ‫رغم‬ ‫زمننا‬ ‫يف‬ ‫مهجور‬ ‫املنهج‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫حلقيقة‬ ‫اءا‬‫ر‬‫االج‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫موضعها‬ ‫يف‬ ‫سنبينها‬ ‫اليت‬ ‫فيه‬ ‫التطبيقية‬ ‫ت‬ ‫املنهج‬ ‫مصاديق‬ ‫و‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫هلا‬ ‫استحداث‬ ‫اي‬ ‫يعة‬‫ر‬‫الش‬ ‫يف‬ ‫ليس‬ ،‫بسيطة‬ ‫عقالئية‬ ‫عملية‬ ‫و‬ ‫الشاذ‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫الشاذ‬ ‫متييز‬ ‫هل‬ ‫و‬ .‫فطريتها‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫عقالئيتها‬ ‫تستمد‬ ‫ومنه‬ ‫ائين‬‫ر‬‫الق‬ ‫العقالئي‬ ‫الع‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫العادي‬ ‫اك‬‫ر‬‫اد‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫بفعل‬ ‫اال‬ ‫العقالء‬ ‫عند‬ ‫ملعقول‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫املعقول‬ ‫و‬ ‫ادي‬ ‫يف‬ ‫الشك‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫واضحة‬ ‫دالئل‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫ايضا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫وعدمه؟‬ ‫التقارب‬ ‫مدى‬
  • 9. 5 ‫وقد‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫طبقوا‬ ‫قد‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫رمحهم‬ ‫الصحابة‬ ‫و‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫البيت‬ ‫اهل‬ ‫ان‬ ‫كتاب‬‫يف‬ ‫الشواهد‬ ‫هذه‬ ‫ذكرت‬ .‫العرض‬ ‫مبنهج‬ ‫خمتص‬ ‫اخر‬
  • 10. 6 ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫يف‬ ‫مقدمة‬ ‫وعالماهتا‬ ‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫للكالم‬ ‫موضعان‬ ‫وهنا‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫االول‬ ‫املوضع‬ ‫جمل‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫يهمنا‬ ‫وما‬ ،‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫كربى‬‫اصوال‬ ‫االسالمي‬ ‫الشريعة‬ ‫يف‬ ‫ان‬ ‫احد‬ ‫لكل‬ ‫املعلوم‬ ‫من‬ ‫حتصيل‬ ‫و‬ ‫النقل‬ ‫التالية‬ ‫االصول‬ ‫املعرفة‬ : .‫عليهما‬ ‫والعرض‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ : ‫االول‬ ‫االصل‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ‫ف‬ ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫يف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ ‫از‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ ‫إ‬َ‫ف‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫الوجيز‬ ‫يف‬ ‫قال‬ )‫(ت‬ ‫توضيح‬ . ‫فإن‬ { ‫ُّو‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ‫ف‬ : ‫قويل‬ ُ ‫القول‬ : ‫فريق‬ ُّ ‫كل‬‫وقال‬ ‫وجتادلتم‬ ‫اختلفتم‬ } ‫تنازعتم‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫األمر‬ ‫ا‬ ‫إىل‬ ‫وفروعه‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫ع‬ ‫تناز‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫برد‬ ‫أمر‬ ‫مث‬ ‫السعدي‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫رسوله‬ ‫هة‬‫ن‬‫وس‬ .‫اخلالفية‬ ‫املسائل‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫الفصل‬ ‫فيهما‬ ‫فإن‬ ‫رسوله؛‬ ‫وسنة‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬‫إىل‬ :‫أي‬ ،‫رسوله‬ ‫وإىل‬ ‫هللا‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫إىل‬ ‫هو‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫فمعىن‬ :‫الطوسي‬ ‫وقال‬ ‫قول‬ ‫هو‬ ‫و‬ .‫سنته‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫هو‬ ‫رسوله‬ ‫إىل‬ ،‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫جمرى‬ ‫جيري‬ ‫االئمة‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ :‫والسدي‬ ،‫ان‬‫ر‬‫مه‬ ‫بن‬ ‫وميمون‬ ،‫وقتادة‬ ،‫جماهد‬ ‫يستنبطونه‬ ‫الذين‬ ‫لعلمه‬ ‫منهم‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫ولو‬ " ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬ ‫كانو‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫هلم‬‫و‬‫ق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫والنه‬ " ‫منهم‬ ‫الرسول‬ ‫جمرى‬ ‫جروا‬ ‫للشرع‬ ‫حافظني‬ ‫معصومني‬ ‫ا‬ ‫عند‬ ‫حىت‬ ‫هبم‬ ‫ابلتمسك‬ ‫االمرة‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫بطاعتهم‬ ‫االمر‬ ‫مقتضى‬ ‫وهو‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬.‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫املصدق‬ ‫احلديث‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ .‫بعصمتهم‬ ‫يقول‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫املؤمنني‬ ‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬ ‫كتابه‬‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ .‫املفرقة‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬َ‫ف‬ ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫م‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ { ‫السعدي‬ ،‫كتابه‬‫إىل‬ ‫يرد‬ } ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬َ‫ف‬ { ‫عليه‬ ‫تتفقوا‬ ‫مل‬ ‫مما‬ ،‫وفروعه‬ ‫دينكم‬ ‫أصول‬ ‫من‬ } ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ‫املختار‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫فباطل‬ ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫وما‬ ،‫احلق‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫حكما‬ ‫فما‬ ،‫رسوله‬ ‫سنة‬ ‫وإىل‬
  • 11. 7 ‫الناس‬ ‫أيها‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ : ‫أي‬ ، ‫العموم‬ ‫إىل‬ ‫االختالف‬ ‫ذلك‬ ‫رجع‬ ‫سواء‬ ، ‫الدين‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ٍ ‫ء‬ْ ‫ى‬َ ‫ش‬ ِ ‫ِف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ ‫از‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ‫ن‬ِ ‫إ‬َ‫ف‬ { : ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ، ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫كم‬ُ ‫فح‬ ، ‫ع‬ ‫الفرو‬ ‫أو‬ ‫األصول‬ .} ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ ِ ‫هللا‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ‫ف‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫(وما‬ ‫وقوله‬ ‫ف‬ ‫ختتلفون‬ ‫الذي‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫(فحكمه‬ ‫فيه‬ ‫وتتنازعون‬ ‫ودنياكم‬ ‫دينكم‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫يه‬ .‫ذلك‬ ‫حبقيقة‬ ‫العامل‬ ‫النه‬ ،‫املبطل‬ ‫وبني‬ ‫فيه‬ ‫احملق‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬ ‫الذي‬ ُ ‫ه‬ْ‫ن‬ِ ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ‫ه‬َ ‫م‬ِ‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ِ ‫ُويل‬‫أ‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬َ ‫ر‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ْ ‫م‬ . :‫ت‬ ‫املاوردي‬ ‫قال‬ : ‫أحدها‬ : ‫أقاويل‬ ‫ثالثة‬ ‫وفيهم‬ } ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬‫أل‬‫ا‬ ِ ‫يل‬ْ ‫ُو‬‫أ‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬َ ‫ر‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ { ‫أهل‬ ‫هم‬ : ‫والثالث‬ . ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫أم‬ ‫هم‬ : ‫والثاين‬ . ‫والسدي‬ ، ‫زيد‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫اء‬‫ر‬‫األم‬ ‫أهنم‬ ‫جريج‬ ‫وابن‬ ، ‫وقتادة‬ ، ‫احلسن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫والفقه‬ ‫العلم‬ . ‫والزجاج‬ ، ‫جنيح‬ ‫وابن‬ ، ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫أبوجعفر‬ ‫قال‬ ." ‫منهم‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ " ‫سنته‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫لو‬ ‫مبعىن‬ )‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫(ولو‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫هم‬ :‫وأبوعلي‬ ،‫والسدي‬ ،‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫املعصومون‬ ‫االئمة‬ ‫هم‬ :)‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلوات‬ ‫يتحقق‬ ‫وال‬ ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫ابخبار‬ ‫يسمعون‬ ‫كانوا‬ ‫و‬ ،‫والوالة‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ .‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫واليسألون‬ ‫فيشيعونه‬ ‫ونه‬ ‫املالزمني‬ ‫والفقه‬ ،‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ :‫والزجاج‬ ،‫جنيح‬ ‫أيب‬ ‫وابن‬ ،‫يج‬‫ر‬‫ج‬ ‫وابن‬ ،‫وقتادة‬ ،‫احلسن‬ ‫وقال‬ :‫اجلبائي‬ ‫قال‬ .‫به‬ ‫لعلموا‬ ،‫به‬ ‫أرجفوا‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫هلم‬‫و‬‫سأل‬ ‫لو‬ ‫الهنم‬ ،‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنيب‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫االمر‬ ‫هلم‬ ‫من‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫الن‬ ،‫الجيوز‬ ‫هذا‬ ‫بني‬ ‫تعاىل‬ ‫النه‬ ،‫أقوى‬ ‫واالول‬ .‫بوالية‬ ‫لناس‬ ‫اخلطأ‬ ‫جلواز‬ ‫العلم‬ ‫اليوجب‬ ،‫مبعصوم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ .‫علموه‬ ‫العلم‬ ‫أويل‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫مىت‬ ‫أهنم‬ .‫العلماء‬ ‫أو‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫كانوا‬‫سواء‬ ‫خالف‬ ‫بال‬ ‫عليه‬ ‫اي‬ ‫تييب‬‫ر‬‫ت‬ ‫الرد‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ ‫اال‬ ‫اويل‬ ‫اىل‬ ‫بعده‬ ‫و‬ ‫وفاته‬ ‫حال‬ ‫الرسول‬ ‫اىل‬ ‫طاعتهم‬ ‫املفرتضة‬ ‫الرسول‬ ‫مقام‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫مر‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يؤهله‬ ‫مما‬ ‫الرسول‬ ‫و‬ ‫ابهلل‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫طريقي‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫وان‬ .‫هاداي‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ف‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫يع‬َِ ‫مج‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ِ ‫حب‬ ‫وا‬ُ ‫م‬ِ ‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ ‫و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬ ‫هللا‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ِ ‫حب‬ ‫واعتصموا‬ { ‫أي‬ } : ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫لقوله‬ ‫بكتابه‬ ‫أو‬ ِ ‫اإلسالم‬ ‫بدين‬ « ُ ‫املتني‬ ‫هللا‬ ُ ‫حبل‬ ُ ‫ن‬‫القرآ‬ ‫وقال‬ .) ‫الطوسي‬ ‫به‬ ‫واستمسكوا‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫امتنعوا‬ " ‫واعتصموا‬ " ‫و‬ - ‫ان‬ ‫اىل‬ - " :‫قوله‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫وبه‬ .‫هللا‬ ‫كتاب‬‫أنه‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫اخلدري‬ ‫أبوسعيد‬ ‫قال‬ ‫قوالن‬ " ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫قال‬
  • 12. 8 " :‫وقوله‬ .‫االسالم‬ ‫دين‬ ‫أي‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ " ‫هللا‬ ‫حبل‬ " ‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫والسدي‬ ‫وقتادة‬ .‫مسعود‬ ‫ابن‬ .‫به‬ ‫االعتصام‬ ‫على‬ ‫جمتمعني‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫اعتصموا‬ ‫واملعىن‬ .‫احلال‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ " ‫مجيعا‬ ،‫انتهى‬ .‫الرد‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫الرجو‬ ‫هو‬ ‫عمليا‬ ‫اي‬ ‫التمسك‬ ‫هو‬ ‫فاالعتصام‬ ‫النقلي‬ ‫االساس‬ ‫هي‬ ‫االايت‬ ‫وهذا‬ ‫اقول؛‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫يف‬ - ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫اي‬ ‫السنة‬ - ‫يف‬ ‫اهنا‬ ‫يقال‬ ‫وال‬ .‫الفرز‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫للتمييز‬ ‫و‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫للق‬ ‫الفطري‬ ‫و‬ ‫العقالئي‬ ‫االساس‬ ‫مع‬ ‫ابب‬ ‫من‬ ‫كانت‬‫امنا‬ ‫عام‬ ‫عقالئي‬ ‫لسلوك‬ ‫موافقة‬ ‫جميئها‬ ‫والجل‬ ‫اهنا‬ ‫حيث‬ ، ‫االختالف‬ ‫مورد‬ ‫يشهد‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫و‬ .‫التطبيق‬ ‫و‬ ‫املصداق‬ ‫و‬ ‫املثال‬ ‫اطار‬ ‫ضمن‬ ‫يقع‬ ‫ايضا‬ ‫هو‬ ‫اخر‬ ‫نقلي‬ ‫اصل‬ ‫له‬ ‫الثاين‬ ‫االصل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫تناسقها‬ ‫و‬ ‫تناسبها‬ ‫و‬ ‫املعارف‬ ‫توافق‬ ‫قصد‬ ‫و‬ ‫از‬‫ر‬‫اح‬ ‫يف‬ ‫العقالئي‬ ‫السلوك‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ ‫اي‬ ‫التايل‬ .‫خيتلف‬ ‫وال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ : ‫الثاين‬ ‫االصل‬ َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬َ ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ر‬َ ‫و‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ر‬ُ ‫ف‬ْ ‫ك‬َ‫ي‬َ ‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ . ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ُّ ‫ق‬ ‫اجلاللني‬ ‫يف‬ ‫قال‬ :‫ت‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ر‬َ ‫و‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ { ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫وقال‬ . ‫كدة‬ ‫مؤ‬ ‫اثنية‬ ‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ { ‫حال‬ } ‫احلق‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬َ ‫و‬ { ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫أو‬ ‫سواه‬ ‫معىن‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫ها‬َ‫ل‬‫وعام‬ ‫احلق‬ ُ‫ضمري‬ ‫إما‬ ‫ها‬ُ‫صاحب‬ ِ ‫اجلملة‬ ‫ملضمون‬ ‫كدة‬ ‫مؤ‬ ٌ ‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ { ‫الفع‬ .ً‫ا‬‫ق‬ِ ‫مصد‬ ‫ه‬ُّ ‫ق‬ِ ‫ُح‬‫أ‬ ‫أي‬ ، ٌ ‫مضمر‬ ٌ ‫فعل‬ ‫وعاملها‬ ُ ‫الكالم‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ٌ ‫ضمري‬ ‫وإما‬ ، ‫البقاء‬ ‫أبو‬ ‫قاله‬ ‫ل‬ ً‫ا‬‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ { ‫كونه‬‫حال‬ ، ‫القرآن‬ ‫وهو‬ ، ‫سواه‬ ‫مبا‬ : ‫أي‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ور‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ر‬ُ ‫ف‬ْ ‫ك‬َ‫ي‬ { ‫وهم‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬ ‫القرآ‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ " :‫قوله‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ .} ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫معهم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫ن‬ - ‫احلال‬ ‫على‬ ‫ونصب‬ - .‫القطع‬ ‫على‬ ‫الكوفيون‬ ‫ويسميه‬ ‫الطربسي‬ ‫يفصله‬ ‫الطقع‬ ‫على‬ ‫وقوله‬ ‫انتهى‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫قوله‬ : « ‫مصدقا‬ » ‫سيبويه‬ ‫زعم‬ ‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫كدة‬ ‫مؤ‬ ‫حال‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ‫احلال‬ ‫على‬ ‫نصب‬ ‫ي‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫ألن‬ ‫خطأ‬ ‫قائما‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫أن‬ ‫بعلمهم‬ ‫املوثوق‬ ‫النحويني‬ ‫مجيع‬ ‫و‬ ‫اخلليل‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫زيد‬ ‫فهو‬ ‫قائما‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫هاهنا‬ ‫يوجب‬ ‫احلال‬ ‫ألن‬ ‫فائدة‬ ‫احلال‬ ‫يف‬ ‫فليس‬ ‫متقدم‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ‫كناية‬ ‫ففي‬ ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫معروفا‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫فأما‬ ‫خطأ‬ ‫فهذا‬ ‫يد‬‫ز‬‫ب‬ ‫فليس‬ ‫القيام‬ ‫ترك‬ ‫إذا‬ ‫و‬ ‫حال‬ ‫فمعروف‬ ‫حقا‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫لة‬‫ز‬‫مبن‬ ‫كأنه‬‫و‬ ‫معروفا‬ ‫له‬ ‫أثبته‬ ‫قلت‬ ‫كأنك‬‫فائدة‬ ‫هنا‬ ‫احلال‬ ‫إ‬ ‫ألنه‬ ‫الرسل‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬ ‫كذلك‬‫و‬ ‫يد‬‫ز‬‫ب‬ ‫يعرف‬ ‫أبنه‬ ‫زيدا‬ ‫يكون‬ ‫منا‬ .)‫السالم‬ ‫(عليهم‬ ( ‫قوله‬ ‫اقول‬ ،‫انتهى‬ ‫ان‬ .‫كان‬‫حيث‬ ‫اي‬ )‫كان‬‫إذا‬ ‫من‬ ‫املصدقة‬ ‫ابن‬ ‫االية‬ ‫ظاهر‬
  • 13. 9 ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قول‬ ‫اظهرها‬ ‫بذلك‬ ‫اجلزم‬ ‫يوجب‬ ‫املتقدم‬ ‫االعالم‬ ‫كالم‬‫و‬ ،‫وعالماته‬ ‫احلق‬ ‫مالزمات‬ ‫مصدقا‬ ‫احقه‬ ( ( ‫الطربسي‬ ‫قول‬ ‫و‬ ) ‫الرسل‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬ .) .‫كسابقه‬‫وهو‬ ‫ت‬ .ِ ‫ه‬ْ‫ي‬َ ‫د‬َ‫ي‬ َْ ‫ني‬َ‫ب‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬ِ ‫اب‬ َ ‫اب‬َ‫ت‬ِ ‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ ‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ‫ن‬ :‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ‫ا‬َ‫ْن‬‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ‫ن‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ِ ‫َم‬ ‫آ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫السعدي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . { :‫أي‬ } ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫هلا؛‬ ‫خمالف‬ ‫غري‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫كان‬‫فإذا‬ ،‫مناقضا‬ ‫وال‬ ‫خمالفا‬ ‫ال‬ ‫له‬ ‫موافقا‬ ‫لكونكم‬ ،‫به‬ ‫وصدق‬ ‫به‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫أوىل‬ ‫فأنتم‬ ،‫املرسلون‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫مبا‬ ‫جاء‬ ‫ألنه‬ ،‫به‬ ‫اإلميان‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫و‬ .‫والعلم‬ ‫الكتب‬ ‫أهل‬ ‫السمرقندي‬ ‫قال‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ن‬ِ ‫ءام‬َ ‫و‬ { ‫صدقوا‬ ‫أي‬ ، } ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ُ ‫ْت‬‫ل‬َ ‫َنز‬‫أ‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ .‫معكم‬ ‫ملا‬ ً‫ا‬‫موافق‬ ‫أي‬ ً‫ا‬‫مصدق‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫أنزلت‬ ‫الذي‬ ‫القرآن‬ ‫هبذا‬ ‫قال‬ ‫الطربسي‬ « ‫آمنوا‬ » ‫صدقوا‬ ‫أي‬ « ‫نزلنا‬ ‫مبا‬ » )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫نزلناه‬ ‫مبا‬ ‫يعين‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫الدين‬ « ‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ » ‫تضمنتا‬ ‫اللذين‬ ‫اإلجنيل‬ ‫و‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫صحة‬ ‫و‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبينا‬ ‫صفة‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ . ،‫صدقوا‬ ‫معناه‬ " ‫آمنوا‬ ": ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ " ‫حممد‬ ‫على‬ ‫انزلت‬ ‫مبا‬ ‫يعين‬ " ‫انزلت‬ ‫مبا‬ " ‫التصديق‬ ‫هو‬ ‫االميان‬ ‫ان‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫الان‬ ‫و‬ .‫القرآن‬ ‫من‬ " ‫اله‬ ‫و‬ ‫ائيل‬‫ر‬‫اس‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫اليهود‬ ‫مع‬ ‫ملا‬ ‫مصدق‬ ‫القرآن‬ ‫ان‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ " :‫قوله‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫الن‬ ،‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫تصديقهم‬ ‫فيه‬ ‫ان‬ ‫واخربهم‬ ،‫ابلقرآن‬ ‫ابلتصديق‬ ‫وامرهم‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫وموافق‬ ‫واالجنيل‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫نظري‬ ‫وتصديقه‬ ،" ‫ص‬ " ‫حممد‬ ‫بنبوة‬ ‫ار‬‫ر‬‫ابالق‬ ‫االمر‬ ‫من‬ ،‫به‬ ‫االخبار‬ ‫من‬ ‫الذي‬ ‫واالجنيل‬ ‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫مصدق‬ ‫انه‬ ‫معناه‬ :‫قوم‬ ‫وقال‬ ‫اخلرب‬ ‫ذلك‬ ‫مصداق‬ ‫فهو‬ .‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫دون‬ ،‫عليهم‬ ‫حجة‬ ‫الوجه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الن‬ ،‫الوجه‬ ‫واالول‬ ‫حق‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫فيه‬ ‫االول‬ ‫والقول‬ ‫للتايل‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫كون‬‫اي‬ ‫ابملصدقية‬ ‫االحتجاج‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ ‫ي‬ ‫كالمها‬ ‫و‬ ‫الظاهر‬ ‫مدلول‬ ‫هو‬ ‫و‬ .‫املصدقية‬ ‫حجية‬ ‫ثبت‬ ‫الجل‬ ‫ابالميان‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫كيف‬‫الحظ‬ .‫اخرى‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫املصرح‬ ‫احلق‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫املصدفية‬ ‫فوضع‬ ،‫مصدق‬ ‫انه‬ ‫ابالميان‬ ‫يؤمر‬ ‫ما‬ ‫وان‬ .‫اخر‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫موجبها‬ ‫جعل‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫لالميان‬ ‫املوجب‬ ‫فجعل‬ ،‫احلق‬ ‫هو‬ ‫به‬ َ ‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ ‫ح‬ْ ‫َو‬‫أ‬ ‫ي‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫يشعر‬ ‫وهو‬ :‫ت‬ .ِ ‫ه‬ْ‫ي‬َ ‫د‬َ‫ي‬ َْ ‫ني‬َ‫ب‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ُّ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬ ِ ‫اب‬َ‫ت‬ِ ‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ .‫السابق‬ ‫الكالم‬ ‫فيه‬ ‫جيري‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫بني‬ ‫ابملالزمة‬ ‫ايضا‬ َ ‫ك‬‫ا‬ً‫ف‬ َ ‫ال‬ِ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ ‫د‬َ ‫ج‬َ ‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِْ ‫ري‬َ‫غ‬ ِ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ َ ‫ن‬َ ‫آ‬ْ ‫ر‬ُ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ر‬‫ه‬‫ب‬َ ‫د‬َ‫ت‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ا‬ً ‫ري‬ِ‫ث‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . ( ‫السعدي‬ ‫أبنه‬ ‫والعلم‬ ‫اليقني‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫العبد‬ ‫يصل‬ ‫بذلك‬ ‫أنه‬ :‫هللا‬ ‫لكتاب‬ ‫التدبر‬ ‫فوائد‬ ‫ومن‬
  • 14. 10 ‫ات‬‫ر‬‫واإلخبا‬ ‫والقصة‬ ‫احلكم‬ ‫فرتى‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫ويوافق‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫اه‬‫ر‬‫ي‬ ‫ألنه‬ ،‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫ف‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫ينقض‬ ‫ال‬ ،‫متصادقة‬ ‫متوافقة‬ ‫كلها‬،‫مواضع‬ ‫عدة‬ ‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫تعاد‬ ‫يعلم‬ ‫بذلك‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ { :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫فلذلك‬ ،‫األمور‬ ‫جبميع‬ ‫علمه‬ ‫أحاط‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫وأنه‬ ‫القرآن‬ ‫كمال‬ .‫أصال‬ ‫اختالف‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬‫فلما‬ :‫أي‬ } ‫ا‬ً ‫ري‬ِ‫ث‬َ ‫ك‬‫ا‬ً‫ف‬‫ال‬ِ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ ‫د‬َ ‫ج‬َ ‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِْ ‫ري‬َ‫غ‬ ِ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ‫يتدبر‬ ‫أفال‬ : ‫جالله‬ ‫جل‬ ‫احلق‬ ‫يقول‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫وينظرون‬ ، } ‫القرآن‬ { ‫املنافقون‬ ‫هؤالء‬ ‫عجائب‬ ‫على‬ ‫ويطلعون‬ ، ‫اره‬‫ر‬‫وأس‬ ‫علومه‬ ‫معاين‬ ‫يف‬ ‫رون‬‫ويتبص‬ ، ‫والبيان‬ ‫البالغة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ، ‫البشر‬ ‫طوق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫يتحققوا‬ ‫حىت‬ ، ‫وأحكامه‬ ِ ‫آايته‬ ‫ق‬ُ‫ف‬‫وا‬َ‫ت‬‫و‬ ، ‫وأخباره‬ ‫قصصه‬ ‫هللا‬ ‫غري‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬‫ولو‬ { ، ‫القهار‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫ني‬َ‫ب‬ } ‫ا‬ً‫كثري‬‫ا‬ً‫ف‬‫اختال‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬ ،‫ا‬ً ‫ك‬‫كي‬ ‫ر‬ ‫وبعضه‬ ، ‫ا‬ً ‫فصيح‬ ‫بعضه‬ ‫ون‬َ ‫ك‬ ‫و‬ ، ‫املعىن‬ ‫وتناقض‬ ‫اللفظ‬ ِ ‫اوت‬َ ‫ف‬َ‫ت‬ ‫من‬ ، ‫وآايته‬ ‫أحكامه‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫للواقع‬ ‫املستقبلة‬ ‫أخباره‬ ‫توافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫تسهل‬ ‫وبعضه‬ ‫معارضته‬ ‫تصعب‬ ‫وبعضه‬ ‫ع‬ ‫دل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ، ‫يوافقه‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫العقل‬ ‫يوافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫يوافق‬ ‫كالم‬‫أن‬ ‫من‬ ‫اء‬‫ر‬‫االستق‬ ‫ليه‬ ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫نزله‬ " ‫الطوسي‬ ‫قال‬ .‫والتناقض‬ ‫اخللل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫يوجد‬ ‫ا‬ً ‫قطع‬ ، ‫طال‬ ‫إذا‬ ، ‫البشر‬ ‫اليت‬ ‫امامه‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬‫من‬ ‫سلف‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫ويعين‬ ،‫القرآن‬ ‫يعين‬ " ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ " ‫حممد‬ ‫اي‬ " ‫انتهى‬ .‫ملعانيها‬ ‫موافقة‬ :‫هلا‬ ‫وتصديقا‬ ،‫رسله‬ ‫على‬ ‫هلا‬‫ز‬‫ان‬ ‫ا‬ ‫اقول‬ ‫مصداقا‬ ‫يكون‬ ‫الشابق‬ ‫ان‬ ‫ملصدق‬ ‫للمواقق‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫يكوت‬ ‫املوافقة‬ ‫وهبذه‬ ‫موافقا‬ ‫اي‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫فقوله‬ ‫للتايل‬ ‫مصدقا‬ ‫و‬ ‫الطربسي‬ ‫قال‬ . ‫قوله‬ ‫و‬ ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫ما‬ ‫إايه‬ « ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ » ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫معناه‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫أبنه‬ ‫و‬ ‫حق‬ ‫أبنه‬ ‫له‬ ‫مصدقا‬ ‫و‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫يديه‬ ‫هلا‬ ‫مكذاب‬ ‫ال‬ ‫اخر‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫وقال‬ . « ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ » ‫مجع‬ ‫و‬ ‫الربيع‬ ‫و‬ ‫قتادة‬ ‫و‬ ‫جماهد‬ ‫عن‬ ‫رسول‬ ‫و‬ ‫كتاب‬‫من‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫أي‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫كظهور‬‫له‬ ‫ظاهر‬ ‫ألنه‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫قيل‬ ‫إمنا‬ ‫و‬ ‫ين‬‫ر‬‫املفس‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫معناه‬ ‫أن‬ ) ‫أحدمها‬ ( ‫قوالن‬ ‫هاهنا‬ ‫مصدقا‬ ‫اخلرب‬ ‫تقدم‬ ‫ملا‬ ‫ملوافقته‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أتوا‬ ‫مبا‬ ‫و‬ ‫األنبياء‬ ‫بصدق‬ ‫خيرب‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫أن‬ ) ‫الثاين‬ ‫و‬ ( ‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫انتهى‬ .‫للبعض‬ ‫مكذاب‬ ‫و‬ ‫للبعض‬ ‫مصدقا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫و‬ .‫الكتب‬ ‫الحظ‬ ‫و‬ ‫االول‬ ‫الوجه‬ ‫و‬ ‫اقول‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫فيه‬ ‫(و‬ ‫قوله‬ ‫استدالله‬ ‫و‬ ،‫الصحة‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫املوافقة‬ ‫ان‬ ‫بني‬ ‫فانه‬ )‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫إال‬ ‫الغيب‬ ‫عامل‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬‫هو‬ ‫ما‬ ‫ابن‬ ‫العقالئي‬ ‫الفهم‬ ‫على‬ ‫مستند‬ .‫املوافقة‬ ‫الجل‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫وان‬ .‫الدينية‬ ‫للمعارف‬ ‫اي‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫للق‬ ‫الشامل‬ ‫للحق‬ ‫املثال‬ ‫من‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫وذكر‬
  • 15. 11 ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫ات‬‫ز‬‫معج‬ - ‫القضااي‬ ‫من‬ ‫اباللف‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫جدا‬ ‫الكبري‬ ‫عددها‬ ‫مع‬ - ‫غري‬ ‫اهنا‬ ‫وهذ‬ .‫وذاتيا‬ ‫فيها‬ ‫اوليا‬ ‫التناسق‬ ‫و‬ ‫التوافق‬ ‫ان‬ ‫كاشفا‬‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫متناقضة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫متعارضة‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫تناقض‬ ‫بال‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ايضا‬ ‫ينبغي‬ ‫بل‬ ‫ظنية‬ ‫مبعارف‬ ‫بذلك‬ ‫خيل‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫فينبغي‬ ‫املعلومة‬ ‫املعارف‬ .‫ع‬ ‫الشر‬ ‫من‬ ‫املعلم‬ ‫مع‬ ‫متناشقة‬ ‫و‬ ‫متوافقة‬ ‫و‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ُ ‫اه‬َ ‫د‬َ ‫ه‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ك‬ِ‫َئ‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬َ‫ف‬ َ ‫ل‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ع‬ِ ‫م‬َ‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ ‫اد‬َ‫ب‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ر‬ِ ‫ش‬َ‫ب‬َ‫(ف‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ُ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ُ ‫م‬ )‫ا‬ً ِ ‫اهب‬َ ‫ش‬َ‫ت‬ُ ‫م‬ ً ‫ااب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ِ ‫يث‬ِ ‫د‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ َ ‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ‫ن‬ ُ‫ه‬ ‫(اَّلل‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫الوجيز‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫غري‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضه‬ ‫يشبه‬ ٍ ‫تناقض‬ ‫وال‬ ٍ ‫اختالف‬ .‫املصدقية‬ ‫حسن‬ ‫عقالئية‬ ‫اىل‬ ‫ارشاد‬ ‫االية‬ ‫يف‬ ‫و‬ . ‫املصدقية‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫االايت‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫اقول‬ ‫ومتييز‬ ‫احلق‬ ‫معرفة‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫مما‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫احلسن‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫مما‬ ‫املصدقية‬ ‫عدم‬ ‫ان‬ ‫و‬ ،‫ذلك‬ ‫توجب‬ ‫ابهنا‬ ‫نقل‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫الفطري‬ ‫بل‬ ‫العقالئي‬ ‫االصل‬ ‫و‬ ‫السابق‬ ‫االصل‬ ‫مبعية‬ ‫االصل‬ ‫هذا‬ ‫وان‬ .‫مينعه‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫االطمئنان‬ ‫معرفيا‬ ‫نظاما‬ ‫حيقق‬ ‫الفرز‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫يف‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫من‬ ‫شاهد‬ ‫و‬ ‫مصدق‬ ‫هو‬ ، ‫اثبتا‬ ‫و‬ ‫معلوما‬ ‫اثبات‬ ‫يف‬ ‫كافية‬‫بنفسها‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بل‬ .‫العرض‬ ‫حلديث‬ ‫مشروعية‬ ‫العرض‬ ‫وحجينه‬ ‫ولو‬ ‫االصول‬ ‫تلك‬ ‫تطبيقات‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫االمر‬ ‫حقيقة‬ ‫يف‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫وهل‬ .‫احلديث‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫هلا‬ ‫ومصداق‬ ‫ف‬ ، .‫متتبع‬ ‫لكل‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫مستقلة‬ ‫ملعرفة‬ ‫أتسيسا‬ ‫ليس‬ ‫االصل‬ ‫تصديقه‬ ‫و‬ ‫املؤمن‬ ‫صدق‬ ‫الثالث‬ { ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .َ ‫ني‬ِ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ ‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫ي‬َ ‫و‬ ِ‫ه‬ ‫َّلل‬ِ ‫اب‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫ي‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫ل‬ ٍْ ‫ري‬َ ‫خ‬ ُ ‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬ ٌ ‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬ : ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫بول‬َ ‫ق‬‫ابل‬ ‫يليق‬ ‫ما‬ ‫بني‬ َ ‫ز‬‫وميي‬ ‫فيه‬ َ ‫ر‬‫ه‬‫يتدب‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫ك‬‫مسع‬ ‫أي‬ } ٌ ‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬ َ ‫ن‬‫ُو‬‫ل‬‫و‬ُ ‫ق‬َ‫ي‬َ ‫و‬ ‫َمار‬‫أ‬ ‫ملساعدة‬ ‫ما‬ِ‫ل‬ ‫قهم‬‫يصد‬ ‫أي‬ } َ ‫ني‬ِ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ ‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫ي‬َ ‫و‬ { ... . ‫به‬ ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وبني‬ ‫له‬ ِ ‫الصدق‬ ‫ات‬ ِ ‫التسليم‬ ‫مبعىن‬ ‫اإلميان‬ ‫وبني‬ ِ ‫ر‬‫املشهو‬ ‫اإلميان‬ ‫بني‬ ‫للتفرقة‬ ٌ ‫ة‬‫مزيد‬ ُ ‫والالم‬ ، ‫اخللوص‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫علم‬ َ ‫ءام‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ‫ف‬ { : ‫تعاىل‬ ‫وقوله‬ ‫اخل‬ } َ ‫َك‬‫ل‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫َن‬‫أ‬ { : ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫يف‬ ‫كما‬‫والتصديق‬ ‫قال‬ .} ‫ملوسى‬ َ ‫ن‬ : ‫الطربسي‬ .‫يسمع‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يصدق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫أذن‬ ‫رجل‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ايضا‬ ‫وقال‬ « ‫هو‬ ‫يقولون‬ ‫و‬ ‫أذن‬ » .‫يقبله‬ ‫و‬ ‫إليه‬ ‫يصغي‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫يستمع‬ ‫أنه‬ ‫معناه‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫ويؤمن‬ " ‫وقوله‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫املؤمنني‬ ‫ويصدق‬ ‫معناه‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ " ‫للمؤمنني‬ ‫كل‬‫يصدق‬ ‫اي‬ ‫اذن‬ ‫ان‬ ‫ما‬ .‫السنة‬ ‫وهو‬ ‫تصديقهم‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬ ‫يف‬ ‫ظاهر‬ ‫له‬ ‫يقولون‬
  • 16. 12 ‫هو‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ :‫ت‬ .َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ق‬‫ه‬‫ت‬ُ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ُ ‫م‬ُ ‫ه‬ َ ‫ك‬ِ‫َئ‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ َ ‫ق‬‫ه‬ ‫د‬َ ‫ص‬َ ‫و‬ ِ ‫ق‬ْ ‫د‬ِ ‫لص‬ِ ‫اب‬ َ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫ي‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ .‫املؤمن‬ .‫تبعه‬ ‫ن‬َ ‫وم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ِ ‫رسول‬ ‫عن‬ ٌ ‫ة‬‫عبار‬ ُ ‫املوصول‬ ‫يقر‬ ‫واستسهد‬ ( ‫اءة‬ ‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫الثابت‬ ‫الن‬ ‫التأويل‬ ‫هي‬ ‫عندي‬ ‫هذه‬ ‫اءة‬‫ر‬‫الق‬ ‫اقول‬ .)‫وا‬ُ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫والذين‬ ‫لشدة‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫أتويل‬ ‫هي‬ ‫اءات‬‫ر‬‫ق‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫املصحف‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫يتعدد‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫فاهنم‬ ‫عندهم‬ ‫اللفظي‬ ‫كب‬ ‫املر‬ ‫وال‬ ‫الظاهري‬ ‫املعنوي‬ ‫ال‬ ‫املعريف‬ ‫البيان‬ ‫و‬ ‫الواقعي‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫التعب‬ ‫اىل‬ ‫يعمدون‬ ‫او‬ ‫كلمات‬‫يف‬ ‫واختالف‬ ‫االلفاظ‬ ‫بتعدد‬ ‫اوهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . ‫املنت‬ ‫بدل‬ ‫ابلتأويل‬ ‫ري‬ .‫حروف‬ (( ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫ويف‬ :‫قولنا‬ ‫فمعىن‬ ‫ان‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫اد‬‫ر‬‫ا‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫حيمل‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫والذين‬ (( ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ )َ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫ي‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫(و‬ ‫املعرفة‬ ‫غايته‬ ‫اخلطاب‬ ‫الن‬ ‫و‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫لشدة‬ ‫فذكره‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫والذين‬ ‫ليس‬ ‫و‬ .‫اللفظ‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ :‫يد‬‫ز‬ ‫وابن‬ ‫قتادة‬ ‫قال‬ )‫به‬ ‫وصدق‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫(والذي‬ ‫وقوله‬ ‫الذي‬ :‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫قال‬ ‫مث‬ .‫به‬ ‫وصدقوا‬ ‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاؤا‬ ‫املؤمنون‬ - ‫والذين‬ ‫ههنا‬ .‫مؤقت‬ ‫غري‬ ‫النه‬ :‫وقال‬ .‫اجلمع‬ ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫واحد‬ ‫مبعىن‬ ْ ‫م‬ِ ‫ه‬ِ‫ق‬ْ ‫د‬ِ ‫ص‬ ْ ‫ن‬َ ‫ع‬ َ ‫ني‬ِ‫ق‬ِ ‫اد‬‫ه‬ ‫ص‬‫ال‬ َ ‫َل‬‫أ‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫الصادق‬ ‫فقابل‬ :‫ت‬ . ‫ا‬ً ‫يم‬ِ‫َل‬‫أ‬ ً ‫ااب‬َ ‫ذ‬َ‫ع‬ َ ‫ين‬ِ ‫ر‬ِ‫اف‬َ ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ه‬ ‫د‬َ‫َع‬‫أ‬َ ‫و‬ ، ...‫االنبياء‬ ‫اهنم‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ‫بل‬ .‫الكافر‬ ‫مقابلة‬ َ ‫ق‬ِ ‫مصد‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫فإ‬ ‫هم‬ِ ‫تصديق‬ ‫عن‬ ‫هلم‬ ‫قني‬ِ ‫املصد‬ ‫أو‬ ٌ ‫ق‬‫صد‬ ‫ه‬َ ‫ق‬‫وتصدي‬ ٌ ‫ق‬‫صاد‬ ِ ‫ادق‬‫ه‬ ‫ص‬‫ال‬ ‫الطربسي‬ ‫وقال‬ . ‫و‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫يف‬ ‫الصادقني‬ ‫ليسأل‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫ائع‬‫ر‬‫الش‬ ‫و‬ ‫عدله‬ . ‫تعاىل‬ ‫فيه‬ ‫يقولونه‬ ‫كانوا‬‫عما‬ ‫أي‬ ‫صدقهم‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ) ‫الصادقني‬ (‫و‬ ‫ت‬ :. َ ‫ني‬ِ‫ق‬ِ ‫اد‬‫ه‬ ‫ص‬‫ال‬ َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ ‫ك‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ ‫ق‬‫ه‬‫ات‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ ‫َم‬ ‫آ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ُّ‫َي‬‫أ‬ َ ‫اي‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ، ‫حقا‬ ‫املؤمنون‬ ِ ‫ر‬‫واألنصا‬ ‫املهاجرين‬ ‫مع‬ ‫كونوا‬‫أي‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ‫والصادق‬ ‫ا‬ ‫ابحلق‬ ‫القائل‬ ‫هو‬ .‫صدقه‬ ‫على‬ ‫املدح‬ ‫يستحق‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫اال‬ ‫التطلق‬ ‫مدح‬ ‫صفة‬ ‫الهنا‬ ،‫به‬ ‫لعامل‬ ‫صادق‬ ‫اسم‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫فال‬ ‫الكبائر‬ ‫ابرتكاب‬ ‫فسق‬ ‫من‬ ‫فأما‬ . ‫قال‬ ‫املهتدي‬ ‫خبالف‬ ‫هو‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫يف‬ ‫الفاسق‬ ‫و‬ :‫ت‬ .‫وا‬ُ‫ن‬‫ه‬‫ي‬َ‫ب‬َ‫ت‬َ‫ف‬ ٍ ‫أ‬َ‫ب‬َ‫ن‬ِ‫ب‬ ٌ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ‫ف‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫اء‬َ ‫ج‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ( ‫تعاىل‬ ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ُّ ‫ل‬ِ ‫ض‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ‫ي‬ َ ‫(ال‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ )َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ ‫و‬ ) ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫ار‬َ ‫د‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫أ‬َ ‫س‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ( ‫الطوسي‬ ‫قال‬ .) َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ ُ‫ه‬ ‫اَّلل‬َ ‫و‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬ .)‫معصيته‬ ‫إىل‬ ‫هللا‬ ‫طاعة‬ ‫من‬ ‫اخلارج‬ ‫وهو‬ )‫فاسق‬ ‫كم‬ ‫قال‬ ‫مث‬ ‫اآلية‬ ‫ويف‬ ‫الواحد‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫كذاب‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أتمنون‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ابخلرب‬ ‫فاسق‬ ‫كم‬‫جاء‬ ‫إن‬ ‫املعىن‬ ‫الن‬ ،‫العمل‬ ‫وال‬ ‫العلم‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬
  • 17. 13 ‫كاذاب‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫الظاهر‬ ‫على‬ ‫العدل‬ ‫الن‬ ،‫العدل‬ ‫خرب‬ ‫يف‬ ‫موجود‬ ‫التعليل‬ ‫وهذا‬ ،‫فيه‬ ‫فتوقفوا‬ .‫خبربه‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫حاصل‬ ‫غري‬ ‫فاالمان‬ .‫خربه‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫الطربسي‬ ‫ابآلية‬ ‫بعضهم‬ ‫استدل‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫خرب‬ ‫يف‬ ‫التوقف‬ ‫أوجب‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫عدال‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫الواحد‬ ‫خبرب‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫اخلطاب‬ ‫دليل‬ ‫ألن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫التوقف‬ ‫جيب‬ ‫ال‬ ‫العدل‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ‫الفاسق‬ .‫احملققني‬ ‫أكثر‬ ‫عند‬ ‫و‬ ‫عندان‬ ‫عليه‬ ‫يعول‬ ‫ا‬ ‫ان‬ ‫مع‬ ‫متني‬ ‫هذا‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ ‫العدل‬ ‫يقابله‬ ‫ال‬ ‫لفاسق‬ ‫و‬ ‫الطاعة‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫غري‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫العاصي‬ ‫يقابله‬ ‫العدل‬ ‫و‬ ، ‫يذنب‬ ‫كان‬‫وان‬ ‫املؤمن‬ ‫يقابله‬ ‫بل‬ ‫يقسم‬ ‫بل‬ ‫عدل‬ ‫غري‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫عدل‬ ‫خرب‬ ‫اىل‬ ‫السنديني‬ ‫عند‬ ‫يقسم‬ ‫ال‬ ‫الواحد‬ ‫خرب‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫اهلداية‬ ‫ش‬ ‫ففيه‬ ‫يعلم‬ ‫كما‬‫العدل‬ ‫من‬ ‫اخص‬ ‫وهو‬ ‫صحيح‬ ‫غري‬ ‫او‬‫ر‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫صحيح‬ ‫او‬‫ر‬ ‫خرب‬ ‫اىل‬ ‫كثرية‬‫روط‬ ‫الكثرية‬ ‫الصحيح‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫شروط‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫واين‬ ،‫الظاهر‬ ‫حسن‬ ‫املسلم‬ ‫هو‬ ‫والعدل‬ .‫العدالة‬ ‫غري‬ ‫املتكثرة؟‬ ‫قال‬ .‫لصدقهم‬ ‫الصدق‬ ‫وقدم‬ :‫ت‬ .ْ ‫م‬ِِ ‫هب‬َ ‫ر‬ َ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ٍ ‫ق‬ْ ‫د‬ِ ‫ص‬ َ ‫م‬َ ‫د‬َ‫ق‬ ْ ‫م‬َُ ‫هل‬ ‫ه‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ ‫َم‬ ‫آ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ ‫ر‬ِ ‫ش‬َ‫ب‬َ ‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ : ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫م‬ ِ ‫نيل‬ َ ‫مدار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وللتنبيه‬ ‫هم‬ُ‫ق‬‫صد‬ ‫هو‬ ِ ‫العلية‬ ‫اتب‬‫ر‬‫امل‬ ‫من‬ ‫انلوه‬ ‫ا‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ . ‫الصدق‬ ‫كاخالص‬‫الطاعة‬ ‫إخالص‬ ‫سابقة‬ ‫هلم‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ " ‫رهبم‬ ‫عند‬ ‫صدق‬ ‫قدم‬ ‫هلم‬ ‫أن‬ " ‫وقوله‬ .‫الكذب‬ ‫شائب‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫صدقهم‬ ‫لسابقة‬ ‫ثواهبم‬ ‫ان‬ ‫للسياق‬ ‫املوافق‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫االخالص‬ ‫ا‬ ‫تصديق‬ ‫السنة‬ ‫ان‬ ‫كيف‬‫العزيز‬ ‫االخ‬ ‫ايها‬ ‫الحظ‬ ‫و‬ ‫الصدق‬ ‫صفة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫جعل‬ ‫كيف‬‫و‬ ‫ملسلمني‬ ‫من‬ ‫االخذ‬ ‫جواز‬ ‫اىل‬ ‫يؤسس‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫عنواان‬ ‫و‬ ‫هلم‬ ‫وعالمة‬ ‫للمؤمنني‬ ‫مالزمة‬ ‫الصادقني‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫يثبت‬ ‫وال‬ .‫خبث‬ ‫على‬ ‫املنطوي‬ ‫التمرد‬ ‫وهو‬ ‫فسق‬ ‫او‬ ‫كفر‬‫منه‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫املسلم‬ ‫روا‬ ‫ومنه‬ ‫الظن؛‬ ‫ينفع‬ ‫فال‬ ‫ابلعلم‬ ‫اال‬ ‫الفسق‬ ‫و‬ ‫الكفر‬ ‫اقصد‬ ‫العظائم‬ ‫واالجتهادات‬ ‫االحاد‬ ‫ايت‬ ‫مل‬ ‫الذي‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫الطالقات‬ ‫يشهد‬ ‫مما‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫العلم‬ ‫توجب‬ ‫اخبار‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بل‬ .‫الظن‬ ‫حسن‬ ‫و‬ ‫الوالية‬ ‫و‬ ‫االخوة‬ ‫ابصول‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫املسلمني‬ ‫بني‬ ‫مييز‬ ‫املصدقية‬ ‫كون‬ ‫و‬ ‫بعضها‬ ‫بعضه‬ ‫احلق‬ ‫تصديق‬ ‫و‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫اي‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫اقول‬ ‫احل‬ ‫عالمة‬ ‫عرض‬ ‫اي‬ ‫العرض‬ ‫شرعية‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بنفسها‬ ‫كلها‬‫تصديقه‬ ‫و‬ ‫املسلم‬ ‫صدق‬ ‫اصالة‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫واالخذ‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫الثابت‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫ع‬ ‫الشر‬ ‫اىل‬ ‫املنسوبة‬ )‫(االحاد‬ ‫الظنية‬ ‫االحاديث‬
  • 18. 14 ‫واحلمد‬ ‫حقا‬ ‫فكان‬ ‫هبا‬ ‫ومصدقا‬ ‫هلا‬ ‫مصدقا‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫كان‬‫ملا‬‫و‬ .‫خالفها‬ ‫ما‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫وافقها‬ ‫مبا‬ .‫هلل‬ ‫اب‬ ‫العرض‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫المتال‬ ‫الواضحة‬ ‫املصاديق‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وافقه‬ ‫مبا‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫الثابت‬ ‫اىل‬ ‫لرد‬ ‫فاجتمعوا‬ ‫اي‬ ) ‫وا‬ُ ‫ف‬َ‫ل‬َ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬َ ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ف‬َ‫ت‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫ك‬‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ ‫ك‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫الفرقة‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫بعدم‬ ‫تعاىل‬ ً ‫يع‬َِ ‫مج‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ِ ‫حب‬ ‫وا‬ُ ‫م‬ِ ‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫كما‬‫هللا‬ ‫حبل‬ ‫وهو‬ ‫احلق‬ ‫على‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ف‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫و‬ ‫ا‬ ‫الغاية‬ ‫فليس‬ ) ‫حيقق‬ ‫والعرض‬ .‫به‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫على‬ ‫االجتماع‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫بل‬ ‫ابطل‬ ‫على‬ ‫ولو‬ ‫االجتماع‬ ‫هي‬ ‫ان‬ ‫الظاهر‬ ‫من‬ ‫و‬ .‫معرفيا‬ ‫قبلها‬ ‫او‬ ‫فوقها‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫اثبت‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اىل‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬‫برد‬ ‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫مب‬ ‫واالخذ‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫خمتلف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عرض‬ ‫رفعا‬ ‫خالفهما‬ ‫ما‬ ‫ترك‬ ‫و‬ ‫وافقهما‬ ‫ا‬ ‫حببل‬ ‫االعتصام‬ ‫امتثال‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فالعرض‬ .‫ال‬‫ز‬‫ل‬ ‫بل‬ ‫االختالف‬ ‫لقل‬ ‫اتبع‬ ‫انه‬ ‫ولو‬ ‫هلا‬ ‫دافعا‬ ‫و‬ ‫للفرقة‬ .‫املوفق‬ ‫هللا‬ ‫و‬ .‫الفرقة‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫اجلماعة‬ ‫اسباب‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ :‫الثاين‬ ‫املوضع‬ .‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫عالمات‬ ‫عل‬ ‫و‬ ‫حقا‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫االوىل‬ ‫العالمة‬ .‫ظنا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫ا‬ً‫ئ‬ْ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ين‬ْ‫غ‬ُ‫ي‬ َ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ْ ‫م‬َُ ‫هل‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫و‬ . ) ‫ا‬ً‫ئ‬ْ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ين‬ْ‫غ‬ُ‫ي‬ َ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ًّا‬‫ن‬َ‫ظ‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ر‬َ‫ث‬ْ ‫ك‬َ‫أ‬ ُ ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ْ ‫ع‬ِ ‫ط‬ُ‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ص‬ُ ‫ر‬َْ ‫خي‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ي‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫يل‬ِ‫ب‬َ ‫س‬ ْ ‫ن‬َ ‫ع‬ َ ‫وك‬ُّ‫ل‬ِ ‫ض‬ُ‫ي‬ ِ ‫ض‬ْ ‫َر‬ْ ‫األ‬ ِ ‫يف‬ ْ ‫ن‬َ ‫م‬ َ ‫ر‬َ‫ث‬ْ ‫ك‬َ‫أ‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) ‫ل‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الظين‬ ‫النقل‬ ‫ومنه‬ ‫الظن‬ ‫اعتماد‬ ‫يصح‬ ‫فال‬ ) ٌ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ َ ‫َك‬‫ل‬ َ ‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ُ ‫ف‬ْ ‫ق‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫ه‬ ‫الظن‬ ‫من‬ ‫اجه‬‫ر‬‫اخ‬ ‫يف‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫السند‬ ‫صحة‬ ‫و‬ ،‫له‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫الثابتة‬ ‫املعارف‬ ‫من‬ ‫شاهد‬ .‫بيناه‬ ‫كما‬ ‫الرسول‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫اىل‬ ‫املعرفة‬ ‫تنتهي‬ ‫ان‬ :‫الثانية‬ ‫العالمة‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫وا‬ُ ‫ه‬َ‫ت‬ْ‫ان‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬َ ‫ع‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ا‬َ ‫ه‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ ُ‫وه‬ُ ‫ذ‬ُ ‫خ‬َ‫ف‬ ُ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ُ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ََت‬ ‫آ‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .)َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫و‬
  • 19. 15 ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ‫الضرورة‬ ‫عليها‬ ‫ووجوهبا‬ ‫اليه‬ ‫االنتهاء‬ ‫اي‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فاطاعة‬. )َ ‫ن‬‫و‬َُ ‫مح‬ْ ‫ر‬ُ‫ت‬ . ‫الدينية‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . )‫منكم‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ِ ‫ُويل‬‫أ‬َ ‫و‬ َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ ‫َم‬ ‫آ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ُّ‫َي‬‫أ‬ َ ‫(اي‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ْ‫ع‬َ‫ط‬َ‫ت‬ْ ‫اس‬ ‫ا‬َ ‫م‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ ‫ق‬‫ه‬‫ات‬َ‫ف‬( ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ِ‫إ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يفسر‬ ‫مطلق‬ ‫وهو‬ )‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ع‬َْ ‫امس‬َ ‫و‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ ِ‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ِ ‫ُويل‬‫أ‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬َ ‫ر‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫اع‬َ‫ذ‬َ‫أ‬ ِ ‫ف‬ْ ‫و‬َْ ‫اخل‬ ِ ‫و‬َ‫أ‬ ِ ‫ن‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ٌ ‫ر‬ْ ‫َم‬‫أ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ‫ه‬َ ‫م‬ ‫ف‬ ) ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ‫ن‬ِ ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ ‫توجبها‬ ‫صفات‬ ‫االمر‬ ‫لويل‬ ‫و‬ .‫قوله‬ ‫اىل‬ ‫االنتهاء‬ ‫وهي‬ ‫واجبة‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫طاعة‬ ‫لقوله‬ ‫عدال‬ ‫مؤمنا‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫منها‬ ‫االختالف‬ ‫و‬ ‫التعلل‬ ‫و‬ ‫الرتدد‬ ‫لقطع‬ ‫احاطته‬ ‫و‬ ‫يع‬‫ر‬‫التش‬ ‫حكمة‬ ‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ ‫ع‬ ُ ‫ال‬َ‫ن‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬ ِ ‫يت‬‫ه‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫ذ‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬َ ‫و‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬ ‫ا‬ً ‫ام‬َ ‫م‬ِ‫إ‬ ِ ‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ ‫ك‬ُ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬ ِ ‫ين‬ِ‫إ‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ،) َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ‫ال‬ ‫العامل‬ ‫وهو‬، )َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫و‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ ‫و‬َ‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ ْ ‫ل‬َ ‫ه‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫رسوله‬ ‫و‬ ‫ابهلل‬ ‫عاملا‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ‫ي‬ ْ ‫ن‬َ ‫م‬َ‫ف‬َ‫أ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫هاداي‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ،) ِ ‫ر‬ْ ‫ك‬ِ ‫الذ‬ َ ‫ل‬ْ ‫َه‬‫أ‬ ‫ُوا‬‫ل‬َ‫أ‬ْ ‫اس‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ابلكتاب‬ َ‫أ‬ ُّ ‫ق‬َ ‫َح‬‫أ‬ ‫و‬ ‫التقوى‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يتصف‬ ‫اهلادي‬ ‫و‬ ) ‫ى‬َ ‫د‬ْ ‫ه‬ُ‫ي‬ ْ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ِ ‫ه‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ ْ ‫ن‬‫ه‬ ‫م‬َ‫أ‬ َ ‫ع‬َ‫هب‬‫ت‬ُ‫ي‬ ْ ‫ن‬ ِ ‫ام‬َ ‫ح‬ْ ‫َر‬ْ ‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنيب‬ ‫االقرب‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ .‫العلم‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ، )ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ِ ‫يف‬ ٍ ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ِ‫ب‬ َ ‫ىل‬ْ ‫َو‬‫أ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ َ ‫َل‬ ‫آ‬َ ‫و‬ َ ‫يم‬ِ ‫اه‬َ ‫ر‬ْ‫ب‬ِ‫إ‬ َ ‫َل‬ ‫آ‬َ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫وح‬ُ‫ن‬َ ‫و‬ َ ‫م‬َ ‫َد‬ ‫آ‬ ‫ى‬َ ‫ف‬َ‫ط‬ْ ‫اص‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬( ‫التعيني‬ ‫اي‬ ‫االصطفاء‬ ‫مبدأ‬ ‫تثبت‬ ‫االخري‬ ‫واالية‬ )ٍ ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ُ ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ً‫ة‬‫ه‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫ذ‬ ،‫ني‬ِ ‫َم‬‫ل‬‫ا‬َ ‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ر‬ْ ‫م‬ِ ‫ع‬ ‫اجلع‬ ‫و‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫يف‬ ‫انية‬‫ر‬‫الق‬ ‫النصوص‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫و‬ ‫ابالحاطة‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫قال‬ ‫ل‬ َ ‫ك‬ُّ‫ب‬َ ‫(ر‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ‫ه‬ِ ‫َّلل‬ ُ‫ه‬‫ه‬‫ل‬ُ ‫ك‬ َ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ٌ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫َك‬‫ل‬ َ ‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫يف‬ ‫اخللفاء‬ ‫و‬ ‫االئمة‬ ‫اجلاعل‬ ‫هو‬ ‫كونه‬ ‫يصدقه‬ ‫وايضا‬ ).ُ‫ة‬َ ‫ر‬َ‫ي‬ِْ ‫اخل‬ ُ ‫م‬َُ ‫هل‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬‫ا‬َ ‫م‬ .ُ ‫ار‬َ‫ت‬َْ ‫خي‬َ ‫و‬ ُ‫اء‬َ ‫ش‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ُ ‫ق‬ُ‫ل‬َْ ‫خي‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫ا‬ً ‫ام‬َ ‫م‬ِ‫إ‬ ِ ‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ ‫ك‬ُ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬ ِ ‫ين‬ِ‫إ‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ ‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ ‫خ‬ َ ‫اك‬َ‫ْن‬‫ل‬َ ‫ع‬َ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ان‬ِ‫إ‬ ُ ‫ود‬ُ ‫او‬َ ‫د‬ َ ‫اي‬ ( ُ‫وه‬ُ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬َ ‫و‬ ( ‫الرسل‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫لقوله‬ ‫مشبه‬ ‫هو‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ ‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ ‫خ‬ ِ ‫ض‬ْ ‫َر‬ْ ‫األ‬ ِ ‫يف‬ ٌ ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬ ِ ‫ين‬ِ‫إ‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) .) َ ‫ني‬ِ‫ل‬َ ‫س‬ْ ‫ر‬ُ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ‫ذكرانها‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫ان‬ ‫البيت‬ ‫الهل‬ ‫القطعية‬ ‫السنة‬ ‫مجعتها‬ ‫قد‬ ‫ابلفطرة‬ ‫املصدق‬ ‫و‬ ‫النصوص‬ ‫هبا‬ ‫وخصتهم‬ ،‫بذكره‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ذكرهم‬ ‫قرن‬ ‫الذين‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ،‫منه‬ ‫اختيار‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫جبعل‬ ‫اهنم‬ ‫مطلقا‬ ‫واملصدق‬ ‫حقا‬ ‫الثابت‬ ، ‫خليفة‬ ‫عشر‬ ‫ابثين‬ ‫للعلم‬ ‫املوجبة‬
  • 20. 16 ‫بد‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫حيث‬ ‫العقل‬ ‫داللة‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬ ‫حيل‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫الطاعة‬ ‫املفرتض‬ ‫ابلويل‬ ‫االمجايل‬ ‫العلم‬ ‫هلذا‬ ‫اكثر‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬ ‫الشواهد‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫معرفة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬ .‫عطل‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫تفصيلي‬ ‫علم‬ ‫اىل‬ ‫واالصل‬ ‫تعيني‬ ‫الال‬ ‫و‬ ‫التعيني‬ ‫بني‬ ‫يدور‬ ‫االمر‬ ‫ان‬ ‫القول‬ ‫اما‬ ‫و‬ ، ‫اعتقادها‬ ‫و‬ ‫اعتمادها‬ ‫فوجب‬ ‫املت‬ ‫االمجايل‬ ‫العلم‬ ‫لذلك‬ ‫نفي‬ ‫فهو‬ ‫عدمه‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫خالف‬ ‫بل‬ ‫مصدق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫شاهد‬ ‫بال‬ ‫وقول‬ ‫حقق‬ .‫اخلليفة‬ ‫و‬ ‫االمام‬ ‫يف‬ ‫االهلي‬ ‫االختيار‬ ‫و‬ ‫اجلعل‬ ‫سنن‬ ‫على‬ ‫والدال‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫طاعة‬ ‫الفارض‬ ‫اهنا‬‫و‬ ‫السنة‬ ‫قطعي‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ :‫الثالثة‬ ‫العالمة‬ .‫هبا‬ ‫مصدقة‬ ‫م‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ( ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫يف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ ‫از‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ ‫إ‬َ‫ف‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫ن‬ ‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬ ‫املصدق‬ ‫يف‬ ‫و‬ . ‫منهما‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫فاختاروا‬ ‫اي‬ ،) ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ‫ف‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫اي‬ :‫إرشادهم‬ ‫أحب‬ ‫لقوم‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫املؤمنني‬ ‫أط‬ .‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فردوه‬ ‫شئ‬ ‫يف‬ ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ ‫منكم‬ ‫األمر‬ ‫واويل‬ ‫الرسول‬ ‫وأطيعوا‬ ‫هللا‬ ‫يعوا‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫املفرقة‬ ‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فالرد‬ .‫مفصال‬ ‫ذلك‬ ‫بيان‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ابن‬ ‫املصدقية‬ ‫اايت‬ ‫ا‬ ‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫العالمة‬ . ‫العلم‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫منقولة‬ ‫مأثورة‬ ‫تكون‬ ‫ن‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . ) َ ‫ني‬ِ‫ق‬ِ ‫اد‬َ ‫ص‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ن‬ُ ‫ك‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ٍ‫ة‬َ ‫ر‬َ ‫َاث‬‫أ‬ ْ ‫َو‬‫أ‬ ‫ا‬َ ‫ذ‬َ ‫ه‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ٍ ‫اب‬َ‫ت‬ِ ‫ك‬ِ‫ب‬ ِ ‫وين‬ُ‫ت‬ْ‫ئ‬ِ‫(ا‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ُ‫ت‬ْ‫َن‬‫أ‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫َن‬‫ل‬ ُ‫وه‬ُ ‫ج‬ِ ‫ر‬ْ ‫خ‬ُ‫ت‬َ‫ف‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ل‬َ ‫ه‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ص‬ُ ‫ر‬َْ ‫خت‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ ْ‫ي‬َ‫َت‬ ‫آ‬ ْ‫َم‬‫أ‬ . َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ص‬ُ ‫ر‬َْ ‫خي‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ك‬ِ‫ل‬َ ‫ذ‬ِ‫ب‬ ْ ‫م‬َُ ‫هل‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ ‫ان‬ْ ‫د‬َ‫ب‬َ ‫ع‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ُ ‫ن‬َْ ‫مح‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ‫اء‬َ ‫ش‬ ْ ‫َو‬‫ل‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ ‫(و‬ ً ‫ااب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ْ ‫م‬ُ ‫اه‬َ‫ن‬ ‫ف‬ ‫كل‬‫من‬ ‫نفر‬ ‫(فلوال‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .) ‫؟‬َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ك‬ِ ‫س‬ْ ‫م‬َ‫ت‬ْ ‫س‬ُ ‫م‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ‫ف‬ ِ ‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ق‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ‫يف‬ ‫ليتفقهوا‬ ‫طائفة‬ ‫منهم‬ ‫رقة‬ ‫مصدر‬ ‫اىل‬ ‫املنتهي‬ ‫ابلنقل‬ ‫التعبد‬ ‫فصح‬ .) ‫حيذرون‬ ‫لعلهم‬ ‫إليهم‬ ‫رجعوا‬ ‫إذا‬ ‫قومهم‬ ‫ولينذروا‬ ‫الدين‬ .‫العلم‬
  • 21. 17 ‫االنسان‬ ‫فطرة‬ ‫و‬ ‫للعقل‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫اخلامسة‬ ‫العالمة‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫ْق‬‫ل‬َِ ‫خل‬ َ ‫يل‬ِ ‫د‬ْ‫ب‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ َ ‫هاس‬‫ن‬‫ال‬ َ ‫ر‬َ‫ط‬َ‫ف‬ ِ ‫يت‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ‫ة‬َ ‫ْر‬‫ط‬ِ‫ف‬ ‫ا‬ً ‫ف‬‫ي‬ِ‫ن‬َ ‫ح‬ ِ ‫ن‬‫ي‬ِ ‫لد‬ِ‫ل‬ َ ‫ك‬َ ‫ه‬ْ ‫ج‬َ ‫و‬ ْ ‫م‬ِ‫َق‬‫أ‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ) ‫ي‬ِ ‫د‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ َ ‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ‫ن‬ ُ‫ه‬ ‫(اَّلل‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ) ْ ‫م‬ُ ‫ك‬ِ‫ب‬َ ‫ر‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ َ ‫ل‬ِ ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ ‫م‬ َ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬‫ا‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ) ِ ‫ث‬ ‫و‬ ‫ووجداين‬ ‫عقالئي‬ ‫ارتكازي‬ ‫كله‬‫هذا‬ ‫واحلسن‬ .) ‫ا‬ً ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ُ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ ْ ‫ن‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫العقالئي‬ ‫للحسن‬ ‫موافقا‬ ‫الشرعي‬ ‫احلسن‬ ‫كان‬‫وان‬ ‫للدور‬ ‫تعبداي‬ ‫او‬ ‫يعيا‬‫ر‬‫تش‬ ‫ليس‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ٍ ‫م‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ِ‫ل‬ ٍ ‫ت‬َ ‫َاي‬َ ‫آل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اعماله؛‬ ‫و‬ ‫العقل‬ ‫شأن‬ ‫اعلى‬ ُ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫ل‬ ‫ها‬‫ن‬‫ه‬‫ي‬َ‫ب‬ ْ ‫د‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫و‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ِ ‫ه‬ِ‫ت‬َ ‫َاي‬ ‫آ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫ي‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ِ ‫ت‬َ ‫َاي‬ْ ‫اآل‬ ‫بل‬ ‫العقول‬ ‫هللا‬ ‫فخاطب‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ ِ ‫ل‬ْ‫ي‬‫ه‬‫ل‬‫ل‬ِ ‫اب‬َ ‫و‬، َ ‫ني‬ِ ‫ح‬ِ‫ب‬ْ ‫ص‬ُ ‫م‬ ْ ‫م‬ِ ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ ‫ن‬‫و‬ُّ ‫ر‬ُ ‫م‬َ‫َت‬‫ل‬ ‫اىل‬ ‫االهتداء‬ ‫حصر‬ ‫االعتقاد‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫و‬ ‫احلقائق‬ ‫تبني‬ ‫و‬ ‫االهتداء‬ ‫ألجل‬ ‫العقل‬ ‫فاستعمال‬ ،‫العقول‬ ‫ابهل‬ ‫احلق‬ ُ‫اه‬َ‫ْن‬‫ل‬َ ‫ز‬ْ‫َن‬‫أ‬ ٌ ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫(ك‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ ‫اب‬َ‫ْب‬‫ل‬َْ ‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ُ ‫ر‬‫ه‬ ‫ك‬‫ه‬ ‫ذ‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫فقال‬ ‫الشريعة‬ ‫جوهر‬ ‫من‬ ‫السليم‬ ِ‫ت‬َ ‫َاي‬ ‫آ‬ ‫وا‬ُ ‫ر‬‫ه‬‫هب‬ ‫د‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ ٌ ‫ك‬َ ‫ار‬َ‫ب‬ُ ‫م‬ َ ‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ ‫بل‬ .) ِ ‫اب‬َ‫ْب‬‫ل‬َْ ‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ُ ‫ر‬‫ه‬ ‫ك‬َ ‫ذ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ‫ه‬ ‫من‬ِ‫إ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ ‫اب‬َ‫ْب‬‫ل‬َْ ‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ َ ‫ر‬‫ه‬ ‫ك‬َ ‫ذ‬َ‫ت‬َ‫ي‬ِ‫ل‬َ ‫و‬ ِ ‫ه‬ ‫و‬ . ) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ ٌ ‫م‬ْ ‫و‬َ‫ق‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬‫ه‬‫َن‬ِ ‫أب‬ َ ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫العقل؛‬ ‫عدم‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫والنفاق‬ ‫الكفر‬ ‫ان‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ر‬َ‫ث‬ْ ‫ك‬َ‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ َ ‫ال‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ‫ْب‬‫ل‬‫ا‬ ُّ ‫م‬ُّ ‫الص‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ِ ‫اب‬َ ‫هو‬ ‫د‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ش‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬( َ ‫س‬ْ ‫ج‬ِ ‫الر‬ ُ ‫ل‬َ ‫ع‬َْ ‫جي‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫م‬ُّ ‫الص‬ ُ ‫ع‬ِ ‫م‬ْ ‫س‬ُ‫ت‬ َ ‫ت‬ْ‫ن‬َ‫أ‬َ‫ف‬َ‫أ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫و‬ ‫التعقل‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫العقل‬ ‫و‬ ) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ ‫النور‬ ‫اىل‬ ‫اهلادي‬ ‫الفطري‬ ‫التمييز‬ ‫و‬ ‫التدبر‬ ‫االنسان‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫العرف‬ ‫يتعقلها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫الدقية‬ ‫العقلية‬ ‫االحباث‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫حقائق‬ ‫و‬ ‫ازداد‬ ‫اك‬‫ر‬‫االد‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫قوة‬ ‫ازدادت‬ ‫فكلما‬ ‫االميان‬ ‫اىل‬ ‫اال‬ ‫يهدي‬ ‫ال‬ ‫العقل‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫هذا‬ .‫العادي‬ ‫املعرفة‬ ‫ازدادت‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫حبقائق‬ ‫اك‬‫ر‬‫االد‬ ‫املوروثة‬ ‫االحكام‬ ‫و‬ ‫امليول‬ ‫و‬ ‫الثقافات‬ ‫و‬ ‫اهلوى‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ‫من‬ ‫عالية‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫االنسان‬ ‫فرتى‬ ‫االميان‬ ‫جانب‬ ‫يف‬ ‫اخالل‬ ‫و‬ ‫ارابك‬ ‫و‬ ‫تشويش‬ ‫اىل‬ ‫تؤدي‬ ‫قد‬ ‫هو‬ ‫حاله‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ .‫االميان‬ ‫اىل‬ ‫يتهدي‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫ية‬‫ر‬‫العبق‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫التحليل‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫و‬ ‫الذكاء‬ ‫احلقيقي‬ ‫العقل‬ ‫الن‬ ‫له‬ ‫عقل‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫حبكم‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫اخلري‬ ‫سبل‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫اخلري‬ ‫اىل‬ ‫اهلادي‬ ‫هو‬ ‫احلكم‬ ‫وهذا‬ .‫ية‬‫ر‬‫عبق‬ ‫او‬ ‫ذكاء‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫مهما‬ ‫عقل‬ ‫انقص‬ ‫هو‬ ‫تقوى‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫اميان‬ ‫ال‬ ‫فمن‬ ،‫التقوى‬