SlideShare a Scribd company logo
1 of 224
Download to read offline
‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫رسالة‬
‫املوسوي‬ ‫غين‬ ‫انور‬ ‫الدين‬ ‫حمب‬
‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫رسالة‬
‫املوسوي‬ ‫غين‬ ‫انور‬ ‫الدين‬ ‫حمب‬
‫للنشر‬ ‫اقواس‬ ‫دار‬
‫اق‬‫ر‬‫الع‬
1440
‫ومزيدة‬ ‫مصححة‬ ‫نسخة‬
1444
1
‫المحتويات‬
‫المحتويات‬
................................
................................
1
‫يفية‬‫ر‬‫تع‬ ‫مقدمة‬
................................
...............................
3
‫اتباع‬ ‫و‬ ‫شكر‬
................................
...............................
7
‫وعالماهتا‬ ‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬
................................
........
9
‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫االول‬ ‫املوضع‬
................................
..
9
:‫الثاين‬ ‫املوضع‬
.‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫عالمات‬
................................
..
23
‫العرض‬ ‫حديث‬
................................
............................
36
:‫االول‬ ‫املوضع‬
‫االحاديث‬
................................
.........
37
‫مناقشات‬ :‫الثاين‬ ‫املوضع‬
................................
..........
61
‫العرض‬ ‫عملية‬ ‫اف‬‫ر‬‫اط‬
................................
......................
97
‫اال‬ ‫املوضع‬
‫عليه‬ ‫املعروض‬ ‫و‬ ‫املعروض‬ : ‫ول‬
..........................
98
‫العارض‬ :‫الثاين‬ ‫املوضع‬
................................
.............
101
‫املصدقات‬ ‫و‬ ‫الشواهد‬ : ‫الثالث‬ ‫املوضع‬
...........................
102
‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫حسب‬ ‫احلديث‬ ‫اقسام‬ :‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫املوضع‬
...............
109
‫خامتة‬
................................
................................
...
112
‫حديث‬ ‫ج‬
‫اخر‬ ‫من‬ ‫يف‬ :‫اوال‬
‫العرض‬
...............................
112
‫عليه‬ ‫يعرض‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫يعرض‬ ‫ما‬ ‫يف‬ :‫اثنيا‬
............................
156
2
‫العرض‬ ‫بوجوب‬ ‫ح‬
‫صر‬ ‫من‬ :‫اثلثا‬
................................
..
161
‫ان‬
‫هلل‬ ‫احلمد‬‫و‬ ‫تهى‬
................................
........................
163
‫املؤلف‬
................................
................................
..
164
3
‫مقدمة‬
‫يفية‬‫ر‬‫تع‬
‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫و‬ .‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫و‬ .‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫جلميع‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫غفر‬ ‫و‬ .‫الطاهرين‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫حممد‬ ‫خلقه‬ ‫خري‬ ‫على‬
.‫املسلمني‬
‫العرض؛‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫رسالة‬ ‫هذه‬
‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫اي‬
‫ل‬ ‫مقدمة‬ ‫االصل‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫السنة‬
‫كتايب‬
‫املصدق‬ "
‫املنتقى‬
"
‫وهو‬
‫لالحاديث‬ ‫جامع‬ ‫كتاب‬
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫حسب‬ ‫املصدقة‬
‫و‬ ‫للحميدي‬ ‫مسلم‬ ‫و‬ ‫البخاري‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬
‫كتاب‬
‫اجلمع‬
.‫احللي‬ ‫للموسوي‬ ‫الوسائل‬ ‫و‬ ‫البحار‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬
‫هذا‬ ‫وألن‬
‫اببه‬ ‫يف‬ ‫اندر‬ ‫الكتاب‬
‫و‬ ‫العرض‬ ‫ملنهج‬ ‫حديثي‬ ‫تطبيق‬ ‫يؤلف‬ ‫مل‬ ‫اذ‬
‫التعر‬ ‫املقدمة‬ ‫ذكر‬ ‫املفيد‬ ‫من‬ ‫كان‬ ،‫منفصل‬ ‫بشكل‬
‫ي‬
‫و‬ .‫هنا‬ ‫فية‬
‫هنا‬
:‫ات‬‫ر‬‫االشا‬ ‫بعض‬
‫املصدق‬ ( ‫ـ‬‫ب‬ ‫الكتاب‬ ‫امسيت‬ :‫اوال‬
‫املنتقى‬
‫النه‬ )
‫على‬ ‫اشتمل‬
‫احاديث‬ ‫فهناك‬ ،‫فقط‬ ‫املذكورين‬ ‫الكتابني‬ ‫من‬ ‫املصدقة‬ ‫االحاديث‬
‫املصدقة‬ ‫االحاديث‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫غريمها‬ ‫يف‬ ‫السند‬ ‫صحيحة‬ ‫مصدقة‬
‫امشل‬ ‫كتب‬‫يل‬ ‫سيكون‬ ‫لذلك‬ ،‫ابالصطالح‬ ‫السند‬ ‫ضعيفة‬ ‫هي‬ ‫اليت‬
.‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫ان‬ ‫اوسع‬ ‫و‬
‫العرض‬ ‫مبنهج‬ ‫اخلاصة‬ ‫االمور‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ري‬‫كث‬ ‫الحقا‬ ‫سأبني‬ :‫اثنيا‬
‫اي‬
‫احلديث‬ ‫ابختصار؛‬ ‫لكن‬ ،‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬
‫املصدق‬
-
‫حقا‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫وهو‬
-
‫املوافق‬ ‫احلديث‬ ‫هو‬
4
‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫منهما‬ ‫بشاهد‬ ‫القطعية‬ ‫السنة‬ ‫او‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حملكم‬
‫خبالف‬ ‫وهو‬ ،‫العمل‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫يفيد‬ ‫احلديث‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ .‫عرفا‬
‫فيهما‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫اي‬ ‫هلما‬ ‫املخالف‬
‫يصح‬ ‫ال‬ ‫ظن‬ ‫فانه‬
‫الجل‬ ‫و‬ .‫ابالصطالح‬ ‫صحيحا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫به‬ ‫التعبد‬ ‫او‬ ‫اعتماده‬
‫و‬ ‫املصدق‬ ‫ابحلديث‬ ‫حقا‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫اىل‬ ‫ساشري‬ ‫فاان‬ ‫التمييز‬
.‫سندا‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫اىل‬ ‫ابالصطالح‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬
‫املعلوم‬ ‫الثابت‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫ان‬ ‫الحقا‬ ‫سيتبني‬ :‫اثلثا‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫انية‬‫ر‬‫الق‬ ‫املعارف‬ ‫من‬
‫و‬ ‫عقالئية‬ ‫حاجة‬ ‫و‬ ‫مطلب‬ ‫وانه‬ ‫سنية‬
‫يف‬ ‫املرجوة‬ ‫للغاايت‬ ‫حتقق‬ ‫وفيه‬ ،‫كة‬
‫الرب‬ ‫و‬ ‫النفع‬ ‫كثرية‬ ‫شرعية‬
‫انه‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ‫الدين‬ ‫ان‬ ‫ثبت‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ،‫احلق‬ ‫اىل‬ ‫الوصول‬
‫و‬ ‫الضروري‬ ‫و‬ ،‫تتعارض‬ ‫ال‬ ‫الدينية‬ ‫فاملعارف‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬
‫بشواهد‬ ‫االخري‬ ‫فيصبح‬ ‫قطعيا‬ ‫ليس‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫مصدق‬ ‫منها‬ ‫القطعي‬
‫و‬ ‫املعارف‬ ‫تعتصم‬ ‫وهبذا‬ ‫اليه‬ ‫اجع‬‫ر‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫متصال‬ ‫علما‬ ‫القطعيات‬
.‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫يتحقق‬
‫امل‬ ‫املصدق‬ " ‫احاديث‬ :‫ابعا‬‫ر‬
‫نتقى‬
‫هلا‬ ‫اليت‬ ‫االحاديث‬ ‫فيها‬ ‫ذكرت‬ "
‫املتفق‬ ‫الثابتة‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫واضحة‬ ‫شواهد‬
‫رت‬ ‫اوثقها‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫الكتابني‬ ‫يف‬ ‫االسناد‬ ‫صحة‬ ‫ان‬ ‫كما‬،‫عليها‬
‫عند‬ ‫بة‬
‫هذا‬ ‫فكان‬ .‫الفريقني‬ ‫يف‬ ‫توثيقاته‬ ‫و‬ ‫رواته‬ ‫حسب‬ ‫كل‬ ‫السند‬ ‫اهل‬
‫عارض‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫املطلوبة‬ ‫املصدقية‬ ‫درجات‬ ‫على‬ ‫مشتمال‬ ‫الكتاب‬
‫حسب‬ ‫كل‬،‫السند‬ ‫اهل‬ ‫عند‬ ‫املشروطة‬ ‫الصحة‬ ‫درجات‬ ‫و‬ ‫ملتفت‬
‫بعد‬ ‫العمدة‬ ‫و‬ ‫القطب‬ ‫هي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫فاحاديث‬ .‫رواته‬
5
‫حيث‬ ‫الكتاب‬ ‫أتليف‬ ‫غاايت‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫القطعيات‬
‫االطمئنان‬ ‫ان‬
‫القطعيات‬ ‫يف‬ ‫بل‬ ‫الظنيات‬ ‫و‬ ‫االطمئنانيات‬ ‫يف‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫يتدرج‬
.‫البديهة‬ ‫مث‬ ‫الضرورة‬ ‫اىل‬ ‫يصل‬ ‫حىت‬ ‫ايضا‬
‫الهنا‬ ‫السندي‬ ‫االتصال‬ ‫االتصالني؛‬ ‫حتقق‬ ‫االحاديث‬ ‫هذه‬ ‫ان‬
‫مصداق‬ ‫و‬ ‫شواهد‬ ‫ذات‬ ‫الهنا‬ ‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫و‬ ‫السند‬ ‫صحيحة‬
‫ابعلى‬ ‫تتصف‬ ‫االحاديث‬ ‫فهذه‬ .‫الثابتة‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬
‫العلم‬ ‫درجات‬
‫وهي‬ ‫الكل‬ ‫عند‬ ‫االطمئناين‬
‫كلها‬
‫لعدم‬ ‫الدين‬ ‫يف‬ ‫حجة‬ ‫عندي‬
‫السند‬ ‫لصحة‬ ‫اعتباري‬
‫التعديل‬ ‫و‬ ‫اجلرح‬ ‫و‬ ‫الرجال‬ ‫وعلمي‬
.
‫وهذا‬
‫من‬ ‫عند‬ ‫حىت‬ )‫للمذاهب‬ ‫العابر‬ ‫(اإلسالم‬ ‫ع‬
‫مشرو‬ ‫يف‬ ‫يقع‬ ‫العمل‬
.‫اان‬ ‫به‬ ‫اعتد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫االسناد‬ ‫صحة‬ ‫يشرتط‬
‫من‬ ‫استخرجاهتا‬ ‫هذه‬ ‫املصدقة‬ ‫االحاديث‬ :‫خامسا‬
‫االول‬ :‫كتابني‬
‫و‬ )‫للحميدي‬ ‫مسلم‬ ‫و‬ ‫البخاري‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬ ( ‫كتاب‬
‫و‬ ‫البحار‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬ ( ‫عنوانه‬ ‫منشور‬ ‫غري‬ ‫يل‬ ‫كتاب‬‫الثاين‬
‫االحاديث‬ ‫استخرجت‬ ‫و‬ ‫ألفته‬ ‫كنت‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ )‫الوسائل‬
‫اصطالح‬ ‫حسب‬ ‫الصحيحة‬
‫احلديث‬ ‫تنويع‬
‫و‬ ‫االنوار‬ ‫حبار‬ ‫كتايب‬‫من‬
‫الكتا‬ ‫غاايت‬ ‫واخد‬ .‫الشيعة‬ ‫وسائل‬
‫يف‬ ‫قطبها‬ ‫تكون‬ ‫الن‬ ‫اضافة‬ ‫ب‬
‫جتاوز‬ ‫على‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫مقدرة‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫الكتاب‬ ‫فان‬ ‫الشريعة‬
‫و‬ ‫الرجال‬ ‫علم‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫التعليمي‬ ‫التباعد‬ ‫و‬ ‫املدرسية‬ ‫الفرقة‬
‫اجلر‬ ‫علم‬
‫ح‬
‫ابملنت‬ ‫ابهتمامه‬ ‫العرض‬ ‫فمنه‬ .‫اسبابه‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫التعديل‬ ‫و‬
‫و‬ ‫احلجب‬ ‫تلك‬ ‫جتاوز‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫قاد‬ ‫يكون‬ ‫ابلسند‬ ‫اهتمامه‬ ‫عدم‬ ‫و‬
‫امل‬
‫وان‬
‫التمذهب‬ ‫من‬ ‫متحررة‬ ‫و‬ ‫وموحدة‬ ‫مجاعية‬ ‫ملعارف‬ ‫منتجا‬ ‫و‬ ‫ع‬
6
‫البعض‬ ‫كه‬
‫يدر‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ان‬ .‫مذاهب‬ ‫بال‬ ‫اسالم‬ ‫حنو‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫املدرسي‬
‫اختالف‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫عقائد‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ‫عمقان؛‬ ‫للمذهبية‬ ‫ان‬
‫و‬ ‫ابملصطلحات‬ ‫اهتمامه‬ ‫لعدم‬ ‫التمايز‬ ‫و‬ ‫العنونة‬ ‫يقتضي‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
‫هو‬ ‫الثاين‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ،‫التصنيفات‬
‫التعليمية‬ ‫و‬ ‫املدرسية‬ ‫املذهبية‬
‫السبب‬ ‫وهو‬ ‫التصنيفات‬ ‫و‬ ‫املصطلحات‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫و‬ ‫يهتم‬ ‫وهذا‬
‫بل‬ ‫التمايز‬ ‫و‬ ‫التقسيم‬ ‫و‬ ‫الداخلية‬ ‫التسميات‬ ‫و‬ ‫للتصنيف‬ ‫احلقيقي‬
.‫احياان‬ ‫التباعد‬ ‫و‬
:‫سادسا‬
‫احاديث‬ ‫على‬ ‫ابلكلية‬ ‫تشتمل‬ ‫الهنا‬ ‫االول‬ ‫اخبار‬ ‫قدمت‬
‫الثاين‬ ‫و‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬
‫ابيته‬ ‫اهل‬ ‫عن‬ ‫اكثره‬
.‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬
‫اهل‬ ‫احاديث‬ ‫كانت‬‫وان‬ ‫التقدمي‬ ‫االوىل‬ ‫فكان‬
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫اىل‬ ‫تنتهي‬ ‫كلها‬ ‫البيت‬
‫اله‬ ‫و‬
.
‫ان‬ ‫كما‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫البيت‬ ‫اهل‬ ‫احاديث‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫يعلم‬ ‫املتتبع‬
‫يف‬ ‫الفصل‬ ‫بصورة‬ ‫جاءت‬ ‫اهنا‬ ‫و‬ ‫هلا‬ ‫مبينة‬ ‫و‬ ‫للسنة‬ ‫شارح‬
‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ري‬‫كث‬‫ترتكز‬ ‫احياان‬ ‫و‬ ‫االختالف‬
‫كد‬
‫ولنؤ‬ .‫الرتتيب‬ ‫هذا‬ ‫يقتضي‬ ‫التأليف‬ ‫منطق‬ ‫فكان‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
‫ايضا‬
‫ا‬ ‫منهج‬ ‫ان‬ ‫عمليا‬
‫يعتين‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ابملضامني‬ ‫يهتم‬ ‫و‬ ‫يقصد‬ ‫لعرض‬
‫اختلفت‬ ‫مهما‬ ‫املسلمون‬ ‫يرويه‬ ‫ما‬ ‫بني‬ ‫فيه‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫و‬ ،‫ابالسانيد‬
‫ستكون‬ ‫االسالمية‬ ‫الفرق‬ ‫كتب‬‫بني‬ ‫ابجلمع‬ ‫الطريقة‬ ‫وهذه‬ .‫مشارهبم‬
‫التقليل‬ ‫الجل‬ ‫الثابتة‬ ‫طريقيت‬
‫جتاوز‬
‫الفرقة‬
‫عابر‬ ‫اسالم‬ ‫حنو‬
‫للمذاهب‬
‫ط‬ ‫بال‬ ‫اسالم‬ ‫والسنة؛‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اسالم‬ ‫؛‬
.‫وائف‬
7
‫اتباع‬ ‫و‬ ‫شكر‬
‫مما‬ ‫التحقق‬ ‫يف‬ ‫هنج‬ ‫من‬ ‫وضعوه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫املتقدمون‬ ‫بذله‬ ‫ما‬ ‫ان‬
‫و‬ ‫االعجاب‬ ‫اىل‬ ‫يدعو‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬
‫على‬ ‫السعي‬ ‫و‬ ‫صنيعهم‬ ‫تقدير‬ ‫و‬ ‫شكرهم‬ ‫يوجب‬ ‫مما‬ ‫االجالل‬
‫ان‬ ‫هللا‬ ‫فنسأل‬ .‫اط‬‫ر‬‫اف‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يط‬‫ر‬‫تف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫التثبت‬ ‫يف‬ ‫طريقتهم‬
‫و‬ ‫لنا‬ ‫يغفر‬
.‫يرمحهم‬ ‫و‬ ‫يرمحنا‬ ‫و‬ ‫هلم‬
‫اهل‬ ‫من‬ ‫لالوئل‬ ‫ا‬‫ر‬‫متيس‬ ‫لقائه‬ ‫و‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫السفر‬ ‫كان‬ ‫واذا‬
‫يتجشمون‬ ‫و‬ ‫اجلهيد‬ ‫اجلهد‬ ‫يبذلون‬ ‫فكانوا‬ ‫الرواية‬ ‫زمن‬ ‫يف‬ ‫احلديث‬
‫الجل‬ ‫املخاطر‬ ‫و‬ ‫االسفار‬
‫ان‬ ‫علينا‬ ‫فنحن‬ ،‫حديث‬ ‫من‬ ‫التحقق‬
‫اط‬‫ر‬‫االف‬ ‫و‬ ‫ابلتقليد‬ ‫نكتفي‬ ‫وال‬ ‫احلديث‬ ‫من‬ ‫للتحقق‬ ‫جهد‬ ‫كل‬‫نبذل‬
‫صدرت‬ ‫التضعيف‬ ‫او‬ ‫ابلطعن‬ ‫احكام‬ ‫الجل‬ ‫املسلمني‬ ‫اخبار‬ ‫رد‬ ‫يف‬
‫نقل‬ ‫او‬ ‫اصل‬ ‫من‬ ‫خيالفها‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫البعض؛‬ ‫من‬
‫علينا‬ ‫فنحن‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫يرحلون‬ ‫كانوا‬ ‫االوائل‬ ‫فبينما‬ .‫مقابل‬
‫ان‬
‫بعد‬ ‫و‬ .‫التحقق‬ ‫الجل‬ ‫وسعنا‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نبذل‬ ‫و‬ ‫الرواية‬ ‫اىل‬ ‫نرحل‬
‫و‬ ‫االخبار‬ ‫متييز‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫اسيت‬‫ر‬‫د‬ ‫و‬ ‫حبثي‬ ‫من‬ ‫زمن‬
‫ما‬ ‫و‬ ‫املشهورة‬ ‫يقة‬‫ر‬‫الط‬ ‫تقليدي‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫وبعد‬ ،‫هلا‬‫و‬‫قب‬ ‫شروط‬
‫مصطلح‬ ‫اي‬ ‫السندي‬ ‫املنهج‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫االعالم‬ ‫متاخرو‬ ‫عليه‬
8
‫وجدت‬ ،‫احلديث‬
-
‫متقدمي‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬
‫االعالم‬
‫والسلف‬
‫الصاحل‬
-
‫مبوافقتها‬ ‫يكون‬ ‫هلا‬ ‫االطمئنان‬ ‫و‬ ‫ابلرواية‬ ‫العلم‬ ‫ان‬
‫جو‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫ومع‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬
‫ه‬
‫العقالء‬ ‫سلوك‬ ‫ر‬
‫ما‬ ‫اىل‬ ‫يرجع‬ ‫ايضا‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫الصاحل‬ ‫السلف‬ ‫عليه‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫بنائهم‬ ‫و‬
‫واضح‬ ‫عقالئي‬ ‫منهج‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫الق‬ ‫و‬ .‫ائن‬‫ر‬‫ابلق‬ ‫املتأخرون‬ ‫عليه‬ ‫يتعارف‬
‫الق‬ ‫يف‬
‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫ائن‬‫ر‬‫الق‬ ‫تلك‬ ‫اهم‬ ‫وان‬ ،‫الرفض‬ ‫و‬ ‫بول‬
‫موافقة‬ ‫هو‬ ‫الضبط‬ ‫و‬ ‫ابليسر‬ ‫تتميز‬ ‫واليت‬ ‫اساسها‬ ‫و‬ ‫هلا‬‫و‬‫ا‬ ‫و‬ ‫النقلية‬
‫فعلينا‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫املستفادة‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫الرواية‬
‫وموافقتها‬ ‫الشواهد‬ ‫از‬‫ر‬‫ابح‬ ‫هلا‬ ‫نطمئن‬ ‫و‬ ‫ابلرواية‬ ‫لنعلم‬ ‫العمل‬
‫املستفاد‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬
‫هذا‬ ‫ان‬ ‫حلقيقة‬ ‫و‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫ة‬
‫تبيني‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫مين‬ ‫تطلب‬ ،‫احلق‬ ‫انه‬ ‫رغم‬ ‫زمننا‬ ‫يف‬ ‫مهجور‬ ‫املنهج‬
‫يف‬ ‫سنبينها‬ ‫اليت‬ ‫فيه‬ ‫التطبيقية‬ ‫اءات‬‫ر‬‫االج‬ ‫و‬ ‫اقه‬‫ر‬‫الط‬ ‫وشرح‬
‫عقالئية‬ ‫عملية‬ ‫العرض‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫موضعها‬
‫فرو‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫هلا‬ ‫استحداث‬ ‫اي‬ ‫الشريعة‬ ‫يف‬ ‫ليس‬ ،‫بسيطة‬
‫و‬ ‫ع‬
‫و‬ ‫بل‬ ‫عقالئيتها‬ ‫تستمد‬ ‫ومنه‬ ‫ائين‬‫ر‬‫الق‬ ‫العقالئي‬ ‫املنهج‬ ‫مصاديق‬
‫غري‬ ‫من‬ ‫العادي‬ ‫و‬ ‫الشاذ‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫الشاذ‬ ‫متييز‬ ‫هل‬ ‫و‬ .‫فطريتها‬
‫و‬ ‫الرد‬ ‫بفعل‬ ‫اال‬ ‫العقالء‬ ‫عند‬ ‫ملعقول‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫املعقول‬ ‫و‬ ‫العادي‬
‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫ايضا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫وعدمه؟‬ ‫التقارب‬ ‫مدى‬ ‫اك‬‫ر‬‫اد‬ ‫و‬ ‫العرض‬
‫ال‬ ‫واضحة‬ ‫دالئل‬ ‫هناك‬ ‫ان‬
‫صلوات‬ ‫البيت‬ ‫اهل‬ ‫ان‬ ‫يف‬ ‫الشك‬ ‫تقبل‬
‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫رمحهم‬ ‫الصحابة‬ ‫و‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬
‫والتابعني‬
‫منهج‬ ‫طبقوا‬ ‫قد‬
9
‫مبنهج‬ ‫خمتص‬ ‫اخر‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫الشواهد‬ ‫هذه‬ ‫ذكرت‬ ‫وقد‬ ‫العرض‬
.‫العرض‬
‫وعالماهتا‬ ‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬
:‫للكالم‬ ‫موضعان‬ ‫وهنا‬
‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫االول‬ ‫املوضع‬
‫لك‬ ‫املعلوم‬ ‫من‬
‫ال‬ ‫كربى‬ ‫اصوال‬ ‫االسالمي‬ ‫الشريعة‬ ‫يف‬ ‫ان‬ ‫احد‬ ‫ل‬
‫االصول‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫و‬ ‫النقل‬ ‫جمل‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫يهمنا‬ ‫وما‬ ،‫ميكن‬
‫التالية‬
:
.‫عليهما‬ ‫والعرض‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ : ‫االول‬ ‫االصل‬
ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ف‬ ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫يف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ
‫از‬َ‫ن‬َ
‫ـ‬‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ
‫إ‬َ‫ف‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫توضيح‬ .
‫الوجيز‬ ‫يف‬ ‫قال‬ )‫(ت‬
ُّ
‫كل‬‫وقال‬ ‫وجتادلتم‬ ‫اختلفتم‬ } ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ {
‫هة‬‫ن‬‫وس‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫األمر‬ ‫ُّوا‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ف‬ : ‫قويل‬ ُ
‫القول‬ : ‫فريق‬
‫من‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫ع‬
‫تناز‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫برد‬ ‫أمر‬ ‫مث‬ ‫السعدي‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫رسوله‬
‫وسنة‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬‫إىل‬ :‫أي‬ ،‫رسوله‬ ‫وإىل‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫وفروعه‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬
‫رسو‬
‫وقال‬ .‫اخلالفية‬ ‫املسائل‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫الفصل‬ ‫فيهما‬ ‫فإن‬ ‫له؛‬
‫الرد‬ ‫هو‬ ‫رسوله‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫إىل‬ ‫هو‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫فمعىن‬ :‫الطوسي‬
،‫ان‬‫ر‬‫مه‬ ‫بن‬ ‫وميمون‬ ،‫وقتادة‬ ،‫جماهد‬ ‫قول‬ ‫هو‬ ‫و‬ .‫سنته‬ ‫إىل‬
10
،‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫جمرى‬ ‫جيري‬ ‫االئمة‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ :‫والسدي‬
‫رد‬ ‫ولو‬ " ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬
‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫وه‬
‫من‬ ‫حجة‬ ‫هلم‬‫و‬‫ق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫والنه‬ " ‫منهم‬ ‫يستنبطونه‬ ‫الذين‬ ‫لعلمه‬ ‫منهم‬
‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الرسول‬ ‫جمرى‬ ‫جروا‬ ‫للشرع‬ ‫حافظني‬ ‫معصومني‬ ‫كانوا‬‫حيث‬
‫االمرة‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫بطاعتهم‬ ‫االمر‬ ‫مقتضى‬ ‫وهو‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬.‫الباب‬
‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ .‫بعصمتهم‬ ‫يقول‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫حىت‬ ‫هبم‬ ‫ابلتمسك‬
‫يف‬
‫املصدق‬ ‫احلديث‬
: ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫املؤمنني‬ ‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬
‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬ ‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬
.‫املفرقة‬ ‫غري‬ ‫اجلامعة‬
‫قال‬ :‫ت‬ . ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ
‫م‬ْ
‫ك‬ُ
‫ح‬َ‫ف‬ ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ
‫ف‬َ‫ل‬َ
‫ـ‬‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫م‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ
‫ف‬َ‫ل‬َ
‫ـ‬‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫و‬ { ‫السعدي‬
‫دينكم‬ ‫أصول‬ ‫من‬ } ٍ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬
‫وإىل‬ ،‫كتابه‬‫إىل‬ ‫يرد‬ } ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ
‫م‬ْ
‫ك‬ُ
‫ح‬َ‫ف‬ { ‫عليه‬ ‫تتفقوا‬ ‫مل‬ ‫مما‬ ،‫وفروعه‬
.‫فباطل‬ ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫وما‬ ،‫احلق‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫حكما‬ ‫فما‬ ،‫رسوله‬ ‫سنة‬
‫أيها‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ : ‫أي‬ ، ‫العموم‬ ‫املختار‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫ذل‬ ‫رجع‬ ‫سواء‬ ، ‫الدين‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫الناس‬
‫األصول‬ ‫إىل‬ ‫االختالف‬ ‫ك‬
‫ن‬ِ
‫إ‬َ‫ف‬ { : ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ، ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫كم‬ُ
‫فح‬ ، ‫ع‬
‫الفرو‬ ‫أو‬
.} ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ ِ
‫هللا‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ف‬ ٍ
‫ء‬ْ
‫ى‬َ
‫ش‬ ِ
‫ِف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ
‫از‬َ‫ن‬َ
‫ـ‬‫ت‬
‫الطوسي‬ ‫وقال‬
‫وقوله‬
‫ختتلفون‬ ‫الذي‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫(وما‬
‫وتت‬ ‫ودنياكم‬ ‫دينكم‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫فيه‬
‫يعين‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫(فحكمه‬ ‫فيه‬ ‫نازعون‬
.‫ذلك‬ ‫حبقيقة‬ ‫العامل‬ ‫النه‬ ،‫املبطل‬ ‫وبني‬ ‫فيه‬ ‫احملق‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬ ‫الذي‬ ‫أنه‬
11
ُ‫ه‬َ
‫م‬ِ‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ
‫ـ‬‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ ِ
‫ُويل‬‫أ‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬َ
‫ر‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ
‫ـ‬‫ن‬ِ
‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ
‫ـ‬‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬
‫املاوردي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .
َ
‫ر‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ {
َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬
: ‫أحدها‬ : ‫أقاويل‬ ‫ثالثة‬ ‫وفيهم‬ } ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ
‫ـ‬‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬‫أل‬‫ا‬ ِ
‫يل‬ْ
‫ُو‬‫أ‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬
‫اء‬‫ر‬‫أم‬ ‫هم‬ : ‫والثاين‬ . ‫والسدي‬ ، ‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫اء‬‫ر‬‫األم‬ ‫أهنم‬
، ‫احلسن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫والفقه‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ : ‫والثالث‬ . ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬
. ‫والزجاج‬ ، ‫جنيح‬ ‫وابن‬ ، ‫جريج‬ ‫وابن‬ ، ‫وقتادة‬
‫قا‬
‫(ولو‬ ‫الطوسي‬ ‫ل‬
‫منهم‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ " ‫سنته‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫لو‬ ‫مبعىن‬ )‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬
‫وقال‬ .‫املعصومون‬ ‫االئمة‬ ‫هم‬ :)‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلوات‬ ‫أبوجعفر‬ ‫قال‬ ."
‫كانوا‬
‫و‬ ،‫والوالة‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫هم‬ :‫وأبوعلي‬ ،‫والسدي‬ ،‫زيد‬ ‫ابن‬
‫أويل‬ ‫واليسألون‬ ‫فيشيعونه‬ ‫يتحققونه‬ ‫وال‬ ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫ابخبار‬ ‫يسمعون‬
،‫جنيح‬ ‫أيب‬ ‫وابن‬ ،‫جريج‬ ‫وابن‬ ،‫وقتادة‬ ،‫احلسن‬ ‫وقال‬ .‫االمر‬
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنيب‬ ‫املالزمني‬ ‫والفقه‬ ،‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ :‫والزجاج‬
‫قال‬ .‫به‬ ‫لعلموا‬ ،‫به‬ ‫أرجفوا‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫هلم‬‫و‬‫سأل‬ ‫لو‬ ‫الهنم‬ ،‫وآله‬
‫الناس‬ ‫على‬ ‫االمر‬ ‫هلم‬ ‫من‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫الن‬ ،‫الجيوز‬ ‫هذا‬ :‫اجلبائي‬
،‫أقوى‬ ‫واالول‬ .‫بوالية‬
‫العلم‬ ‫أويل‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫مىت‬ ‫أهنم‬ ‫بني‬ ‫تعاىل‬ ‫النه‬
‫اخلطأ‬ ‫جلواز‬ ‫العلم‬ ‫اليوجب‬ ،‫مبعصوم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ .‫علموه‬
.‫العلماء‬ ‫أو‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫كانوا‬‫سواء‬ ‫خالف‬ ‫بال‬ ‫عليه‬
‫اقول‬ ‫انتهى‬
‫اويل‬ ‫اىل‬ ‫بعده‬ ‫و‬ ‫وفاته‬ ‫حال‬ ‫الرسول‬ ‫اىل‬ ‫اي‬ ‫تييب‬‫ر‬‫ت‬ ‫الرد‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬
‫الرسو‬ ‫مقام‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫االمر‬
‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫وان‬ ‫طاعتهم‬ ‫املفرتضة‬ ‫ل‬
12
‫مما‬ ‫الرسول‬ ‫و‬ ‫ابهلل‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫طريقي‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬
.‫هاداي‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يؤهله‬
‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬
‫ر‬َ
‫ف‬َ
‫ـ‬‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫و‬ ‫ا‬ً
‫يع‬َِ
‫مج‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
ِ
‫حب‬ ‫وا‬ُ
‫م‬ِ
‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ
‫و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
.
‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬
‫السعود‬
‫لقو‬ ‫بكتابه‬ ‫أو‬ ِ
‫اإلسالم‬ ‫بدين‬ ‫أي‬ } ‫هللا‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
ِ
‫حب‬ ‫واعتصموا‬ {
‫له‬
: ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬
«
ُ
‫املتني‬ ‫هللا‬ ُ
‫حبل‬ ُ
‫ن‬‫القرآ‬
‫الطوسي‬ ‫وقال‬ .)
‫به‬ ‫واستمسكوا‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫امتنعوا‬ " ‫واعتصموا‬ " ‫و‬
-
‫ان‬ ‫اىل‬
-
‫قال‬
‫النيب‬ ‫عن‬ ‫اخلدري‬ ‫أبوسعيد‬ ‫قال‬ ‫قوالن‬ " ‫هللا‬ ‫حببل‬ " :‫قوله‬ ‫معىن‬ ‫يف‬
‫وقتادة‬ .‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫وبه‬ .‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫أنه‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫والس‬
.‫االسالم‬ ‫دين‬ ‫أي‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ " ‫هللا‬ ‫حبل‬ " ‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫دي‬
‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫اعتصموا‬ ‫واملعىن‬ .‫احلال‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ " ‫مجيعا‬ " :‫وقوله‬
.‫به‬ ‫االعتصام‬ ‫على‬ ‫جمتمعني‬
‫اي‬ ‫التمسك‬ ‫هو‬ ‫فاالعتصام‬ ،‫انتهى‬
.‫الرد‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫الرجو‬ ‫هو‬ ‫عمليا‬
‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫يف‬ ‫النقلي‬ ‫االساس‬ ‫هي‬ ‫االايت‬ ‫وهذا‬ ‫اقول؛‬
-
‫اي‬
‫احلد‬ ‫عرض‬
‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫يث‬
-
‫و‬ ‫العقالئي‬ ‫االساس‬ ‫مع‬
‫مورد‬ ‫يف‬ ‫اهنا‬ ‫يقال‬ ‫وال‬ .‫الفرز‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫للتمييز‬ ‫و‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫للق‬ ‫الفطري‬
‫عام‬ ‫عقالئي‬ ‫لسلوك‬ ‫موافقة‬ ‫جميئها‬ ‫والجل‬ ‫اهنا‬ ‫حيث‬ ، ‫االختالف‬
‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫و‬ .‫التطبيق‬ ‫و‬ ‫املصداق‬ ‫و‬ ‫املثال‬ ‫ابب‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫امنا‬
‫يق‬ ‫ايضا‬ ‫هو‬ ‫اخر‬ ‫نقلي‬ ‫اصل‬ ‫له‬ ‫يشهد‬
‫السلوك‬ ‫اطار‬ ‫ضمن‬ ‫ع‬
13
‫و‬ ‫تناسقها‬ ‫و‬ ‫تناسبها‬ ‫و‬ ‫املعارف‬ ‫توافق‬ ‫قصد‬ ‫و‬ ‫از‬‫ر‬‫اح‬ ‫يف‬ ‫العقالئي‬
.‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ ‫اي‬ ‫التايل‬ ‫الثاين‬ ‫االصل‬ ‫هو‬
.‫خيتلف‬ ‫وال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ : ‫الثاين‬ ‫االصل‬
َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ُّ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬َ
‫و‬ ُ‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ر‬َ
‫و‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ر‬ُ
‫ف‬ْ
‫ك‬َ‫ي‬َ
‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
. ْ
‫م‬ُ
‫ه‬
:‫ت‬
‫اجلاللني‬ ‫يف‬ ‫قال‬
َ
‫و‬ُ
‫ه‬َ
‫و‬ { ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫أو‬ ‫سواه‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ر‬َ
‫و‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ {
{ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫وقال‬ . ‫كدة‬
‫مؤ‬ ‫اثنية‬ ‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ { ‫حال‬ } ‫احلق‬
‫احلق‬ ُ‫ضمري‬ ‫إما‬ ‫ها‬ُ‫صاحب‬ ِ
‫اجلملة‬ ‫ملضمون‬ ‫كدة‬
‫مؤ‬ ٌ
‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬
‫ضم‬ ‫وإما‬ ، ‫البقاء‬ ‫أبو‬ ‫قاله‬ ‫الفعل‬ ‫معىن‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫ها‬َ‫ل‬‫وعام‬
‫دل‬ ٌ
‫ري‬
‫ابن‬ ‫وعن‬ .ً‫ا‬‫ق‬ِ
‫مصد‬ ‫ه‬ُّ
‫ق‬ِ
‫ُح‬‫أ‬ ‫أي‬ ، ٌ
‫مضمر‬ ٌ
‫فعل‬ ‫وعاملها‬ ُ
‫الكالم‬ ‫عليه‬
، ‫القرآن‬ ‫وهو‬ ، ‫سواه‬ ‫مبا‬ : ‫أي‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ور‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ر‬ُ
‫ف‬ْ
‫ك‬َ‫ي‬ { ‫وهم‬ ‫عجيبة‬
‫هو‬ " :‫قوله‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ .} ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ً‫ا‬‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ { ‫كونه‬ ‫حال‬
‫معهم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫القرآن‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ ‫احلق‬
-
‫على‬ ‫ونصب‬
‫احلال‬
-
.‫القطع‬ ‫على‬ ‫الكوفيون‬ ‫ويسميه‬
‫الطقع‬ ‫على‬ ‫وقوله‬ ‫انتهى‬
‫قال‬ ‫حيث‬ ‫الطربسي‬ ‫يفصله‬
‫قوله‬ :
«
‫مصدقا‬
»
‫احلال‬ ‫على‬ ‫نصب‬
‫مجيع‬ ‫و‬ ‫اخلليل‬ ‫و‬ ‫سيبويه‬ ‫زعم‬ ‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫كدة‬
‫مؤ‬ ‫حال‬ ‫هذه‬ ‫و‬
‫قولك‬ ‫ألن‬ ‫خطأ‬ ‫قائما‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫أن‬ ‫بعلمهم‬ ‫املوثوق‬ ‫النحويني‬
‫يف‬ ‫فليس‬ ‫متقدم‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ‫كناية‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬
‫احلال‬ ‫ألن‬ ‫فائدة‬ ‫احلال‬
‫فليس‬ ‫القيام‬ ‫ترك‬ ‫إذا‬ ‫و‬ ‫زيد‬ ‫فهو‬ ‫قائما‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫هاهنا‬ ‫يوجب‬
‫ففي‬ ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫معروفا‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫فأما‬ ‫خطأ‬ ‫فهذا‬ ‫يد‬‫ز‬‫ب‬
‫هو‬ ‫قولك‬ ‫مبنزلة‬ ‫كأنه‬‫و‬ ‫معروفا‬ ‫له‬ ‫أثبته‬ ‫قلت‬ ‫كأنك‬‫فائدة‬ ‫هنا‬ ‫احلال‬
14
‫بزي‬ ‫يعرف‬ ‫أبنه‬ ‫يدا‬‫ز‬ ‫يكون‬ ‫إمنا‬ ‫ألنه‬ ‫حال‬ ‫فمعروف‬ ‫حقا‬ ‫زيد‬
‫و‬ ‫د‬
‫(عليهم‬ ‫الرسل‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬ ‫كذلك‬
.)‫السالم‬
( ‫قوله‬ ‫اقول‬ ،‫انتهى‬
‫ان‬ .‫كان‬ ‫حيث‬ ‫اي‬ )‫كان‬ ‫إذا‬
‫ظاهر‬
‫االعالم‬ ‫كالم‬ ‫و‬ ،‫وعالماته‬ ‫احلق‬ ‫مالزمات‬ ‫من‬ ‫املصدقة‬ ‫ابن‬ ‫االية‬
‫احقه‬ ( ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قول‬ ‫اظهرها‬ ‫بذلك‬ ‫اجلزم‬ ‫يوجب‬ ‫املتقدم‬
( ‫الطربسي‬ ‫قول‬ ‫و‬ )‫مصدقا‬
‫هو‬ ‫القرآن‬
‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫احلق‬
‫الرسل‬
.)
‫ت‬ .ِ
‫ه‬ْ‫ي‬َ
‫د‬َ‫ي‬ َْ
‫ني‬َ
‫ـ‬‫ب‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬ِ
‫اب‬ َ
‫اب‬َ‫ت‬ِ
‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ
‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ
‫ع‬ َ
‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ
‫ـ‬‫ن‬ :‫تعاىل‬ ‫وقال‬
.‫كسابقه‬‫وهو‬
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ‫ا‬َ‫ْن‬‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ
‫ـ‬‫ن‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ِ
‫َم‬
‫آ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫السعدي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .
{
‫له‬ ‫موافقا‬ :‫أي‬ } ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬
‫كان‬‫فإذا‬ ،‫مناقضا‬ ‫وال‬ ‫خمالفا‬ ‫ال‬
‫من‬ ‫لكم‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫هلا؛‬ ‫خمالف‬ ‫غري‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬
‫به‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫أوىل‬ ‫فأنتم‬ ،‫املرسلون‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫مبا‬ ‫جاء‬ ‫ألنه‬ ،‫به‬ ‫اإلميان‬
‫و‬ .‫والعلم‬ ‫الكتب‬ ‫أهل‬ ‫لكونكم‬ ،‫به‬ ‫وصدق‬
‫السمرقندي‬ ‫قال‬
{
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫ع‬َ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ُ
‫ْت‬‫ل‬َ
‫َنز‬‫أ‬ ‫ا‬َِ
‫مب‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ن‬ِ
‫ءام‬َ
‫و‬
‫القرآن‬ ‫هبذا‬ ‫صدقوا‬ ‫أي‬ ، }
‫ملا‬ ً‫ا‬‫موافق‬ ‫أي‬ ً‫ا‬‫مصدق‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫أنزلت‬ ‫الذي‬
.‫معكم‬
‫الطربسي‬ ‫قال‬
«
‫آمنوا‬
»
‫صدقوا‬ ‫أي‬
«
‫نزلنا‬ ‫مبا‬
»
‫مبا‬ ‫يعين‬
‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫نزلناه‬
‫الدين‬ ‫أحكام‬
«
‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬
»
‫اإلجن‬ ‫و‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬
‫اللذين‬ ‫يل‬
‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫صحة‬ ‫و‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبينا‬ ‫صفة‬ ‫تضمنتا‬
.
15
‫الطوسي‬ ‫قال‬
‫هو‬ ‫االميان‬ ‫ان‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫الان‬ ،‫صدقوا‬ ‫معناه‬ " ‫آمنوا‬ ":
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ " ‫حممد‬ ‫على‬ ‫انزلت‬ ‫مبا‬ ‫يعين‬ " ‫انزلت‬ ‫مبا‬ " ‫التصديق‬
‫ملا‬ ‫مصدق‬ ‫القرآن‬ ‫ان‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ " :‫وقوله‬ .‫القرآن‬ ‫من‬ " ‫اله‬ ‫و‬
‫مع‬
،‫ابلقرآن‬ ‫ابلتصديق‬ ‫وامرهم‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬ ‫ائيل‬‫ر‬‫اس‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫اليهود‬
‫االمر‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫الن‬ ،‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫تصديقهم‬ ‫فيه‬ ‫ان‬ ‫واخربهم‬
‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫نظري‬ ‫وتصديقه‬ ،" ‫ص‬ " ‫حممد‬ ‫بنبوة‬ ‫ار‬‫ر‬‫ابالق‬
‫اخلرب‬ ‫ذلك‬ ‫مصداق‬ ‫فهو‬ ،‫به‬ ‫االخبار‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫وموافق‬ ‫واالجنيل‬
‫م‬ ‫انه‬ ‫معناه‬ :‫قوم‬ ‫وقال‬
‫الداللة‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫واالجنيل‬ ‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫صدق‬
،‫عليهم‬ ‫حجة‬ ‫الوجه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الن‬ ،‫الوجه‬ ‫واالول‬ ‫حق‬ ‫انه‬ ‫على‬
.‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫دون‬
‫اي‬ ‫ابملصدقية‬ ‫االحتجاج‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬
‫الظاهر‬ ‫مدلول‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ‫والقول‬ ‫للتايل‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫كون‬
‫و‬ .‫املصدقية‬ ‫حجية‬ ‫يثبت‬ ‫كالمها‬
‫و‬
‫تعا‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬
‫ىل‬
‫املصرح‬ ‫احلق‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫املصدفية‬ ‫فوضع‬ ،‫مصدق‬ ‫انه‬ ‫الجل‬ ‫ابالميان‬
.‫اخرى‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫به‬
‫فجعل‬ ،‫احلق‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫ابالميان‬ ‫يؤمر‬ ‫ما‬ ‫وان‬
.‫اخر‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫موجبها‬ ‫جعل‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫لالميان‬ ‫املوجب‬
‫ا‬ً‫ق‬ِ
‫د‬َ
‫ص‬ُ
‫م‬ ُّ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬ ِ
‫اب‬َ‫ت‬ِ
‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ
‫ـ‬‫ي‬َ
‫ح‬ْ
‫َو‬‫أ‬ ‫ي‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫ا‬َ
‫م‬ِ‫ل‬
‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫بني‬ ‫ابملالزمة‬ ‫ايضا‬ ‫يشعر‬ ‫وهو‬ :‫ت‬ .ِ
‫ه‬ْ‫ي‬َ
‫د‬َ‫ي‬ َْ
‫ني‬َ
‫ـ‬‫ب‬
.‫السابق‬ ‫الكالم‬ ‫فيه‬ ‫جيري‬
‫ا‬‫و‬ُ
‫د‬َ
‫ج‬َ
‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِْ
‫ري‬َ‫غ‬ ِ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ َ
‫ن‬َ
‫آ‬ْ
‫ر‬ُ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ر‬‫ه‬
‫ـ‬‫ب‬َ
‫د‬َ‫ت‬َ
‫ـ‬‫ي‬ َ
‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫ا‬ً
‫ري‬ِ‫ث‬َ
‫ك‬ ‫ا‬ً‫ف‬ َ
‫ال‬ِ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬
( ‫السعدي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .
‫ل‬ ‫التدبر‬ ‫فوائد‬ ‫ومن‬
‫كتاب‬
16
،‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫أبنه‬ ‫والعلم‬ ‫اليقني‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫العبد‬ ‫يصل‬ ‫بذلك‬ ‫أنه‬ :‫هللا‬
‫احلكم‬ ‫فرتى‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫ويوافق‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫اه‬‫ر‬‫ي‬ ‫ألنه‬
‫متوافقة‬ ‫كلها‬،‫مواضع‬ ‫عدة‬ ‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫تعاد‬ ‫ات‬‫ر‬‫واإلخبا‬ ‫والقصة‬
‫وأنه‬ ‫القرآن‬ ‫كمال‬‫يعلم‬ ‫فبذلك‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫ينقض‬ ‫ال‬ ،‫متصادقة‬
‫أحاط‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫من‬
ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ { :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫فلذلك‬ ،‫األمور‬ ‫جبميع‬ ‫علمه‬
‫كان‬ ‫فلما‬ :‫أي‬ } ‫ا‬ً
‫ري‬ِ‫ث‬َ
‫ك‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫ال‬ِ‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬ ِ
‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ
‫د‬َ
‫ج‬َ
‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِْ
‫ري‬َ‫غ‬ ِ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬
‫يقول‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫أصال‬ ‫اختالف‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬
، } ‫القرآن‬ { ‫املنافقون‬ ‫هؤالء‬ ‫يتدبر‬ ‫أفال‬ : ‫جالله‬ ‫جل‬ ‫احلق‬
‫ف‬ ‫ما‬ ‫وينظرون‬
‫علومه‬ ‫معاين‬ ‫يف‬ ‫رون‬‫ويتبص‬ ، ‫والبيان‬ ‫البالغة‬ ‫من‬ ‫يه‬
ِ
‫آايته‬ ‫ق‬ُ‫ف‬‫وا‬َ‫ت‬‫و‬ ، ‫وأخباره‬ ‫قصصه‬ ‫عجائب‬ ‫على‬ ‫ويطلعون‬ ، ‫اره‬‫ر‬‫وأس‬
‫من‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ، ‫البشر‬ ‫طوق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫يتحققوا‬ ‫حىت‬ ، ‫وأحكامه‬
‫فيه‬ ‫لوجدوا‬ ‫هللا‬ ‫غري‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬‫ولو‬ { ، ‫القهار‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عند‬
‫أحكامه‬ ‫ني‬َ‫ب‬ } ‫ا‬ً‫كثري‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫اختال‬
‫وتناقض‬ ‫اللفظ‬ ِ
‫اوت‬َ
‫ف‬َ
‫ـ‬‫ت‬ ‫من‬ ، ‫وآايته‬
‫تصعب‬ ‫وبعضه‬ ،‫ا‬ً
‫ك‬‫كي‬
‫ر‬ ‫وبعضه‬ ، ‫ا‬ً
‫فصيح‬ ‫بعضه‬ ‫ون‬َ
‫ك‬
‫و‬ ، ‫املعىن‬
، ‫للواقع‬ ‫املستقبلة‬ ‫أخباره‬ ‫توافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫تسهل‬ ‫وبعضه‬ ‫معارضته‬
‫على‬ ، ‫يوافقه‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫العقل‬ ‫يوافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫يوافق‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬
، ‫طال‬ ‫إذا‬ ، ‫البشر‬ ‫كالم‬‫أن‬ ‫من‬ ‫اء‬‫ر‬‫االستق‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫ما‬
‫يوجد‬ ‫ا‬ً
‫قطع‬
" ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫نزله‬ " ‫الطوسي‬ ‫قال‬ .‫والتناقض‬ ‫اخللل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬
‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫ويعين‬ ،‫القرآن‬ ‫يعين‬ " ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ " ‫حممد‬ ‫اي‬
:‫هلا‬ ‫وتصديقا‬ ،‫رسله‬ ‫على‬ ‫هلا‬‫ز‬‫ان‬ ‫اليت‬ ‫امامه‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫سلف‬
‫انتهى‬ .‫ملعانيها‬ ‫موافقة‬
‫و‬ ‫مصداقا‬ ‫يكون‬ ‫الشابق‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬
17
‫للتايل‬ ‫مصدقا‬
‫املوافقة‬ ‫وهبذه‬ ‫موافقا‬ ‫اي‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫فقوله‬
‫الطربسي‬ ‫قال‬ . ‫للمواقق‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫يكوت‬
‫ينزل‬ ‫ما‬ ‫إايه‬
‫قوله‬ ‫و‬ ‫قلبك‬ ‫على‬
«
‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬
»
‫بني‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫معناه‬
‫ال‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫أبنه‬ ‫و‬ ‫حق‬ ‫أبنه‬ ‫له‬ ‫مصدقا‬ ‫و‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫يديه‬
‫هلا‬ ‫مكذاب‬
‫اخر‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫وقال‬ .
«
‫مل‬ ‫مصدقا‬
‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ا‬
»
‫ملا‬ ‫أي‬
‫مجع‬ ‫و‬ ‫الربيع‬ ‫و‬ ‫قتادة‬ ‫و‬ ‫جماهد‬ ‫عن‬ ‫رسول‬ ‫و‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫قبله‬
‫كظهور‬ ‫له‬ ‫ظاهر‬ ‫ألنه‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫قيل‬ ‫إمنا‬ ‫و‬ ‫ين‬‫ر‬‫املفس‬
‫أن‬ ) ‫أحدمها‬ ( ‫قوالن‬ ‫هاهنا‬ ‫مصدقا‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫الذي‬
‫في‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫اخلرب‬ ‫تقدم‬ ‫ملا‬ ‫ملوافقته‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫معناه‬
‫ه‬
‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫داللة‬
‫الثاين‬ ‫و‬ ( ‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬
‫ال‬ ‫و‬ .‫الكتب‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أتوا‬ ‫مبا‬ ‫و‬ ‫األنبياء‬ ‫بصدق‬ ‫خيرب‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫أن‬ )
‫الوجه‬ ‫و‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫للبعض‬ ‫مكذاب‬ ‫و‬ ‫للبعض‬ ‫مصدقا‬ ‫يكون‬
‫دال‬ ‫فيه‬ ‫(و‬ ‫قوله‬ ‫الحظ‬ ‫و‬ ‫االول‬
‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫لة‬
‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬
‫و‬ ،‫الصحة‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫املوافقة‬ ‫ان‬ ‫بني‬ ‫فانه‬ )‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬
‫يكون‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ابن‬ ‫العقالئي‬ ‫الفهم‬ ‫على‬ ‫مستند‬ ‫استدالله‬
.‫املوافقة‬ ‫الجل‬ ‫الغيب‬ ‫عامل‬ ‫من‬ ‫اال‬
‫للحق‬ ‫املثال‬ ‫من‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫وذكر‬
‫اهم‬ ‫من‬ ‫وان‬ .‫الدينية‬ ‫للمعارف‬ ‫اي‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫للق‬ ‫الشامل‬
‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫ات‬‫ز‬‫معج‬
-
‫هو‬ ‫الذي‬ ‫جدا‬ ‫الكبري‬ ‫عددها‬ ‫مع‬
‫القضااي‬ ‫من‬ ‫اباللف‬
-
‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫متناقضة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫متعارضة‬ ‫غري‬ ‫اهنا‬
18
‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫وهذا‬ .‫وذاتيا‬ ‫فيها‬ ‫اوليا‬ ‫التناسق‬ ‫و‬ ‫التوافق‬ ‫ان‬ ‫كاشفا‬
‫بذل‬ ‫خيل‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫فينبغي‬ ‫املعلومة‬
‫ان‬ ‫ايضا‬ ‫ينبغي‬ ‫بل‬ ‫ظنية‬ ‫مبعارف‬ ‫ك‬
‫املعلم‬ ‫مع‬ ‫متناشقة‬ ‫و‬ ‫متوافقة‬ ‫و‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تناقض‬ ‫بال‬ ‫تكون‬
.‫ع‬
‫الشر‬ ‫من‬
‫على‬ ‫يساعد‬ ‫مما‬ ‫املصدقية‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫االايت‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫اقول‬
‫ان‬ ‫و‬ ،‫ذلك‬ ‫توجب‬ ‫ابهنا‬ ‫نقل‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫ومتييزه‬ ‫احلق‬ ‫معرفة‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬
‫ان‬ ‫االطمئنان‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫مما‬ ‫املصدقية‬ ‫عدم‬
‫هذا‬ ‫وان‬ .‫مينعه‬ ‫مل‬
‫من‬ ‫الفطري‬ ‫بل‬ ‫العقالئي‬ ‫االصل‬ ‫و‬ ‫السابق‬ ‫االصل‬ ‫مبعية‬ ‫االصل‬
‫اثبتا‬ ‫و‬ ‫معلوما‬ ‫معرفيا‬ ‫نظاما‬ ‫حيقق‬ ‫الفرز‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫يف‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫العرض‬
‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بل‬ .‫العرض‬ ‫حلديث‬ ‫شاهد‬ ‫و‬ ‫مصدق‬ ‫هو‬ ،
‫وهل‬ .‫احلديث‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫العرض‬ ‫اثبات‬ ‫يف‬ ‫كافية‬ ‫بنفسها‬
‫حقيق‬ ‫يف‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬
‫تلك‬ ‫تطبيقات‬ ‫ع‬
‫فرو‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫االمر‬ ‫ة‬
‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫مستقلة‬ ‫ملعرفة‬ ‫أتسيسا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫هلا‬ ‫ومصداق‬ ‫االصول‬
.‫متتبع‬ ‫لكل‬
‫تصديقه‬ ‫و‬ ‫املؤمن‬ ‫صدق‬ ‫الثالث‬ ‫االصل‬
ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫ـ‬‫ي‬َ
‫و‬ ِ‫ه‬
‫َّلل‬ِ
‫اب‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ
‫ـ‬‫ي‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫ل‬ ٍْ
‫ري‬َ
‫خ‬ ُ
‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ ْ
‫ل‬ُ‫ق‬ ٌ
‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬ : ‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫ه‬
‫ل‬‫ك‬‫مسع‬ ‫أي‬ } ٌ
‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ
‫و‬ُ
‫ه‬ َ
‫ن‬‫ُو‬‫ل‬‫و‬ُ
‫ق‬َ
‫ـ‬‫ي‬َ
‫و‬ { ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .َ
‫ني‬ِ‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ
‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬
‫ملساعدة‬ ‫بول‬َ
‫ق‬‫ابل‬ ‫يليق‬ ‫ما‬ ‫بني‬ َ
‫ز‬‫ـ‬‫ي‬‫ومي‬ ‫فيه‬ َ
‫ر‬‫ه‬
‫ـ‬‫ب‬‫يتد‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬
19
‫يليق‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وبني‬ ‫له‬ ِ
‫الصدق‬ ‫ات‬‫ر‬‫َما‬‫أ‬
} َ
‫ني‬ِ‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ
‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫ـ‬‫ي‬َ
‫و‬ { ... . ‫به‬
‫للتفرقة‬ ٌ
‫ة‬‫يد‬‫ز‬‫م‬ ُ
‫والالم‬ ، ‫اخللوص‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫علم‬ ‫ما‬ِ‫ل‬ ‫قهم‬‫يصد‬ ‫أي‬
‫يف‬ ‫كما‬ ‫والتصديق‬ ِ
‫التسليم‬ ‫مبعىن‬ ‫اإلميان‬ ‫وبني‬ ِ
‫ر‬‫املشهو‬ ‫اإلميان‬ ‫بني‬
‫ملوسى‬ َ
‫ن‬َ
‫ءام‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ‫ف‬ { : ‫تعاىل‬ ‫وقوله‬ ‫اخل‬ } َ
‫َك‬‫ل‬ ُ
‫ن‬ِ
‫م‬ْ
‫ؤ‬ُ‫ـ‬‫ن‬َ‫أ‬ { : ‫تعاىل‬ ‫قوله‬
: ‫الطربسي‬ ‫قال‬ .}
‫ق‬
‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يصدق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫أذن‬ ‫رجل‬ ‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫ال‬
.‫يسمع‬
‫ايضا‬ ‫وقال‬
«
‫أذن‬ ‫هو‬ ‫يقولون‬ ‫و‬
»
‫ما‬ ‫إىل‬ ‫يستمع‬ ‫أنه‬ ‫معناه‬
.‫يقبله‬ ‫و‬ ‫إليه‬ ‫يصغي‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫يقال‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬
‫ويؤمن‬ " ‫وقوله‬
‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫املؤمنني‬ ‫ويصدق‬ ‫معناه‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ " ‫للمؤمنني‬
‫يف‬ ‫ظاهر‬ ‫له‬ ‫يقولون‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫يصدق‬ ‫اي‬ ‫اذن‬ ‫ان‬
‫تصديقهم‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬
.‫السنة‬ ‫وهو‬
.َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ق‬‫ه‬
‫ـ‬‫ت‬ُ
‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ُ
‫م‬ُ
‫ه‬ َ
‫ك‬ِ‫َئ‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ َ
‫ق‬‫ه‬
‫د‬َ
‫ص‬َ
‫و‬ ِ
‫ق‬ْ
‫د‬ِ
‫لص‬ِ
‫اب‬ َ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫ي‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ .‫املؤمن‬ ‫هو‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ :‫ت‬
ُ
‫املوصول‬
.‫تبعه‬ ‫ن‬َ
‫وم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ِ
‫رسول‬ ‫عن‬ ٌ
‫ة‬‫عبار‬
‫واستسهد‬
( ‫اءة‬‫ر‬‫يق‬
.)‫وا‬ُ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫والذين‬
‫الن‬ ‫التأويل‬ ‫هي‬ ‫عندي‬ ‫هذه‬ ‫اءة‬‫ر‬‫الق‬ ‫اقول‬
‫املصحف‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫يتعدد‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫الثابت‬
‫و‬ ‫الواقعي‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫لشدة‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫أتويل‬ ‫هي‬ ‫اءات‬‫ر‬‫ق‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬
‫عندهم‬ ‫اللفظي‬ ‫كب‬
‫املر‬ ‫وال‬ ‫الظاهري‬ ‫املعنوي‬ ‫ال‬ ‫املعريف‬ ‫البيان‬
‫املنت‬ ‫بدل‬ ‫ابلتأويل‬ ‫التعبري‬ ‫اىل‬ ‫يعمدون‬ ‫فاهنم‬
‫بتعدد‬ ‫اوهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .
.‫حروف‬ ‫او‬ ‫كلمات‬ ‫يف‬ ‫واختالف‬ ‫االلفاظ‬
‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫ويف‬ :‫قولنا‬ ‫فمعىن‬
(( ‫مسعود‬ ‫ابن‬
‫ان‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫اد‬‫ر‬‫ا‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫حيمل‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫والذين‬
20
(( ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ )َ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫ي‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫(و‬
‫و‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫لشدة‬ ‫فذكره‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫والذين‬
.‫اللفظ‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫املعرفة‬ ‫غايته‬ ‫اخلطاب‬ ‫الن‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬
‫و‬
‫قوله‬
‫املؤمنون‬ :‫يد‬‫ز‬ ‫وابن‬ ‫قتادة‬ ‫قال‬ )‫به‬ ‫وصدق‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫(والذي‬
:‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫قال‬ ‫مث‬ .‫به‬ ‫وصدقوا‬ ‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاؤا‬
‫الذي‬
-
‫غري‬ ‫النه‬ :‫وقال‬ .‫اجلمع‬ ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫واحد‬ ‫مبعىن‬ ‫والذين‬ ‫ههنا‬
.‫مؤقت‬
‫ا‬َ
‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ه‬
‫د‬َ
‫َع‬‫أ‬َ
‫و‬ ، ْ
‫م‬ِ
‫ه‬ِ‫ق‬ْ
‫د‬ِ
‫ص‬ ْ
‫ن‬َ
‫ع‬ َ
‫ني‬ِ‫ق‬ِ
‫اد‬‫ه‬
‫ص‬‫ال‬ َ
‫َل‬‫أ‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
ً
‫ااب‬َ
‫ذ‬َ
‫ع‬ َ
‫ين‬ِ
‫ر‬ِ‫ف‬
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ‫بل‬ .‫الكافر‬ ‫مقابلة‬ ‫الصادق‬ ‫فقابل‬ :‫ت‬ . ‫ا‬ً
‫يم‬ِ‫َل‬‫أ‬
...‫االنبياء‬ ‫اهنم‬
َ
‫ق‬ِ
‫مصد‬ ‫ه‬
‫ن‬‫فإ‬ ‫هم‬ِ
‫تصديق‬ ‫عن‬ ‫هلم‬ ‫قني‬ِ
‫املصد‬ ‫أو‬
ٌ
‫ق‬‫صد‬ ‫ه‬َ
‫ق‬‫وتصدي‬ ٌ
‫ق‬‫صاد‬ ِ
‫ادق‬‫ه‬
‫ص‬‫ال‬
‫الطربسي‬ ‫وقال‬ .
‫ليسأل‬ ‫قيل‬ ‫و‬
‫عما‬ ‫أي‬ ‫صدقهم‬ ‫عن‬ ‫ائع‬‫ر‬‫الش‬ ‫و‬ ‫عدله‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫يف‬ ‫الصادقني‬
‫كانوا‬
. ‫تعاىل‬ ‫فيه‬ ‫يقولونه‬
:. َ
‫ني‬ِ‫ق‬ِ
‫اد‬‫ه‬
‫ص‬‫ال‬ َ
‫ع‬َ
‫م‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ
‫ك‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ
‫ق‬‫ه‬
‫ـ‬‫ت‬‫ا‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ
‫َم‬‫آ‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ُّ
‫ـ‬‫ي‬َ‫أ‬ َ
‫اي‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ، ‫حقا‬ ‫املؤمنون‬ ‫هنا‬ ) ‫الصادقني‬ (‫و‬ ‫ت‬
‫كونوا‬‫أي‬
ِ
‫ر‬‫واألنصا‬ ‫املهاجرين‬ ‫مع‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫و‬ .
‫القائل‬ ‫هو‬ ‫والصادق‬
‫م‬ ‫صفة‬ ‫الهنا‬ ،‫به‬ ‫العامل‬ ‫ابحلق‬
‫يستحق‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫اال‬ ‫التطلق‬ ‫دح‬
‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫فال‬ ‫الكبائر‬ ‫ابرتكاب‬ ‫فسق‬ ‫من‬ ‫فأما‬ .‫صدقه‬ ‫على‬ ‫املدح‬
‫صادق‬ ‫اسم‬
.
21
‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫يف‬ ‫الفاسق‬ ‫و‬ :‫ت‬ .‫وا‬ُ‫ن‬‫ه‬
‫ـ‬‫ي‬َ
‫ـ‬‫ب‬َ
‫ـ‬‫ت‬َ
‫ـ‬‫ف‬ ٍ
‫أ‬َ‫ب‬َ
‫ـ‬‫ن‬ِ‫ب‬ ٌ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ‫ف‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫اء‬َ
‫ج‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫املهتدي‬ ‫خبالف‬ ‫هو‬
‫قال‬ ‫و‬ )َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ُّ
‫ل‬ِ
‫ض‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫و‬
‫تعا‬
َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ
‫ـ‬‫ي‬ َ
‫(ال‬ ‫ىل‬
‫و‬ )
َ
‫ار‬َ
‫د‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫أ‬َ
‫س‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬
َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬
( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ )
‫قال‬ .) َ
‫ني‬ِ
‫ق‬ِ
‫اس‬َ
‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ
‫م‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ
‫ـ‬‫ي‬ َ
‫ال‬ ُ‫ه‬
‫اَّلل‬َ
‫و‬
( ‫الطوسي‬
‫إىل‬ ‫هللا‬ ‫طاعة‬ ‫من‬ ‫اخلارج‬ ‫وهو‬ )‫فاسق‬ ‫كم‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬
.)‫معصيته‬
‫قال‬ ‫مث‬
‫الوا‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫اآلية‬ ‫ويف‬
‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫حد‬
‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ابخلرب‬ ‫فاسق‬ ‫كم‬ ‫جاء‬ ‫إن‬ ‫املعىن‬ ‫الن‬ ،‫العمل‬ ‫وال‬ ‫العلم‬
‫خرب‬ ‫يف‬ ‫موجود‬ ‫التعليل‬ ‫وهذا‬ ،‫فيه‬ ‫فتوقفوا‬ ‫كذاب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أتمنون‬
.‫خربه‬ ‫يف‬ ‫كاذاب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫الظاهر‬ ‫على‬ ‫العدل‬ ‫الن‬ ،‫العدل‬
.‫خبربه‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫حاصل‬ ‫غري‬ ‫فاالمان‬
‫الطربسي‬ ‫قال‬ ‫و‬
‫قد‬ ‫و‬
‫ابآلية‬ ‫بعضهم‬ ‫استدل‬
‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الواحد‬ ‫خبرب‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫على‬
‫الفاسق‬ ‫خرب‬ ‫يف‬ ‫التوقف‬ ‫أوجب‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫عدال‬
‫ألن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫التوقف‬ ‫جيب‬ ‫ال‬ ‫العدل‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فدل‬
.‫احملققني‬ ‫أكثر‬ ‫عند‬ ‫و‬ ‫عندان‬ ‫عليه‬ ‫يعول‬ ‫ال‬ ‫اخلطاب‬ ‫دليل‬
‫انتهى‬
‫يقابله‬ ‫بل‬ ‫العدل‬ ‫يقابله‬ ‫ال‬ ‫الفاسق‬ ‫ان‬ ‫مع‬ ‫متني‬ ‫هذا‬ ‫اقول‬
‫املؤمن‬
‫عن‬ ‫خارج‬ ‫غري‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫العاصي‬ ‫يقابله‬ ‫العدل‬ ‫و‬ ، ‫يذنب‬ ‫كان‬ ‫وان‬
‫اىل‬ ‫السنديني‬ ‫عند‬ ‫يقسم‬ ‫ال‬ ‫الواحد‬ ‫خرب‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫اهلداية‬ ‫و‬ ‫الطاعة‬
‫خرب‬ ‫و‬ ‫صحيح‬ ‫او‬‫ر‬ ‫خرب‬ ‫اىل‬ ‫يقسم‬ ‫بل‬ ‫عدل‬ ‫غري‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫عدل‬ ‫خرب‬
‫كثرية‬‫شروط‬ ‫ففيه‬ ‫يعلم‬ ‫كما‬‫العدل‬ ‫من‬ ‫اخص‬ ‫وهو‬ ‫صحيح‬ ‫غري‬ ‫او‬‫ر‬
‫هو‬ ‫والعدل‬ .‫العدالة‬ ‫غري‬
‫من‬ ‫هذا‬ ‫واين‬ ،‫الظاهر‬ ‫حسن‬ ‫املسلم‬
‫املتكثرة؟‬ ‫الكثرية‬ ‫الصحيح‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫شروط‬
22
:‫ت‬ .ْ
‫م‬ِِ
‫هب‬َ
‫ر‬ َ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ٍ
‫ق‬ْ
‫د‬ِ
‫ص‬ َ
‫م‬َ
‫د‬َ‫ق‬ ْ
‫م‬َُ
‫هل‬ ‫ه‬
‫ن‬َ‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ
‫َم‬
‫آ‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ
‫ر‬ِ
‫ش‬َ‫ب‬َ
‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬
: ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ .‫لصدقهم‬ ‫الصدق‬ ‫وقدم‬
َ
‫مدار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وللتنبيه‬
ُ‫ق‬‫صد‬ ‫هو‬ ِ
‫العلية‬ ‫اتب‬‫ر‬‫امل‬ ‫من‬ ‫انلوه‬ ‫ما‬ ِ
‫نيل‬
‫هم‬
‫الطوسي‬ ‫قال‬ .
‫وقوله‬
‫إخالص‬ ‫سابقة‬ ‫هلم‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ " ‫رهبم‬ ‫عند‬ ‫صدق‬ ‫قدم‬ ‫هلم‬ ‫أن‬ "
.‫الكذب‬ ‫شائب‬ ‫من‬ ‫الصدق‬ ‫كاخالص‬ ‫الطاعة‬
‫اقول‬ ‫انتهى‬
‫وهو‬ ‫صدقهم‬ ‫لسابقة‬ ‫ثواهبم‬ ‫ان‬ ‫للسياق‬ ‫املوافق‬ ‫املصدق‬
.‫االخالص‬
‫كيف‬ ‫و‬ ‫املسلمني‬ ‫تصديق‬ ‫السنة‬ ‫ان‬ ‫كيف‬ ‫العزيز‬ ‫االخ‬ ‫ايها‬ ‫الحظ‬
‫وعالمة‬ ‫للمؤمنني‬ ‫مالزمة‬ ‫الصادقني‬ ‫و‬ ‫الصدق‬ ‫صفة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫جعل‬
‫ان‬ ‫املسلم‬ ‫من‬ ‫االخذ‬ ‫جواز‬ ‫اىل‬ ‫يؤسس‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫عنواان‬ ‫و‬ ‫هلم‬
‫وال‬ .‫خبث‬ ‫على‬ ‫املنطوي‬ ‫التمرد‬ ‫وهو‬ ‫فسق‬ ‫او‬ ‫كفر‬ ‫منه‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬
‫الكفر‬ ‫اقصد‬ ‫العظائم‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫يثبت‬
‫ينفع‬ ‫فال‬ ‫ابلعلم‬ ‫اال‬ ‫الفسق‬ ‫و‬
‫اخبار‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫واالجتهادات‬ ‫االحاد‬ ‫رواايت‬ ‫ومنه‬ ‫الظن؛‬
‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫الطالقات‬ ‫يشهد‬ ‫مما‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫العلم‬ ‫توجب‬
‫الوالية‬ ‫و‬ ‫االخوة‬ ‫ابصول‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫املسلمني‬ ‫بني‬ ‫مييز‬ ‫مل‬ ‫الذي‬
.‫الظن‬ ‫حسن‬ ‫و‬
‫تصد‬ ‫و‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫اي‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫اقول‬
‫احلق‬ ‫يق‬
‫املسلم‬ ‫صدق‬ ‫اصالة‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫عالمة‬ ‫املصدقية‬ ‫كون‬
‫و‬ ‫بعضها‬ ‫بعضه‬
‫عرض‬ ‫اي‬ ‫العرض‬ ‫شرعية‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بنفسها‬ ‫كلها‬ ‫تصديقه‬ ‫و‬
23
‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫الشرع‬ ‫اىل‬ ‫املنسوبة‬ )‫(االحاد‬ ‫الظنية‬ ‫االحاديث‬
‫كان‬‫ملا‬‫و‬ .‫خالفها‬ ‫ما‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫وافقها‬ ‫مبا‬ ‫واالخذ‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫الثابت‬ ‫و‬
‫وم‬ ‫هلا‬ ‫مصدقا‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬
.‫هلل‬ ‫واحلمد‬ ‫حقا‬ ‫فكان‬ ‫هبا‬ ‫صدقا‬
‫املصاديق‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وافقه‬ ‫مبا‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫الثابت‬ ‫اىل‬ ‫ابلرد‬ ‫العرض‬ ‫ان‬
‫قال‬ ‫الفرقة‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫بعدم‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫المتال‬ ‫الواضحة‬
‫على‬ ‫فاجتمعوا‬ ‫اي‬ ) ‫وا‬ُ
‫ف‬َ‫ل‬َ
‫ـ‬‫ت‬ْ
‫خ‬‫ا‬َ
‫و‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬
‫ر‬َ
‫ف‬َ
‫ـ‬‫ت‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫ك‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ
‫ك‬َ‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬
‫تع‬ ‫قال‬ ‫كما‬‫هللا‬ ‫حبل‬ ‫وهو‬ ‫احلق‬
َ
‫ال‬َ
‫و‬ ‫ا‬ً
‫يع‬َِ
‫مج‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
ِ
‫حب‬ ‫وا‬ُ
‫م‬ِ
‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ
‫(و‬ ‫اىل‬
‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬
‫ر‬َ
‫ف‬َ
‫ـ‬‫ت‬
‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫بل‬ ‫ابطل‬ ‫على‬ ‫ولو‬ ‫االجتماع‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫فليس‬ )
‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫حيقق‬ ‫والعرض‬ .‫به‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫على‬ ‫االجتماع‬
‫من‬ ‫و‬ .‫معرفيا‬ ‫قبلها‬ ‫او‬ ‫فوقها‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫اثبت‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اىل‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬‫برد‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫عرض‬ ‫ان‬ ‫الظاهر‬
‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫خمتلف‬
‫ولو‬ ‫هلا‬ ‫دافعا‬ ‫و‬ ‫للفرقة‬ ‫رفعا‬ ‫خالفهما‬ ‫ما‬ ‫ترك‬ ‫و‬ ‫وافقهما‬ ‫مبا‬ ‫واالخذ‬
‫امتثال‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فالعرض‬ .‫ال‬‫ز‬‫ل‬ ‫بل‬ ‫االختالف‬ ‫لقل‬ ‫اتبع‬ ‫انه‬
‫هللا‬ ‫و‬ .‫الفرقة‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫اجلماعة‬ ‫اسباب‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫االعتصام‬
.‫املوفق‬
:‫الثاين‬ ‫املوضع‬
.‫احلقة‬ ‫فة‬‫ر‬‫املع‬ ‫عالمات‬
.‫ظنا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫علما‬ ‫و‬ ‫حقا‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫االوىل‬ ‫العالمة‬
24
َ
‫ال‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ
‫ـ‬‫ي‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ْ
‫م‬َُ
‫هل‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ًّا‬‫ن‬َ‫ظ‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ُ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ث‬ْ
‫ك‬َ‫أ‬ ُ
‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ
‫ـ‬‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫ا‬ً‫ئ‬ْ
‫ـ‬‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ين‬ْ‫غ‬ُ
‫ـ‬‫ي‬
‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬
ْ
‫ن‬َ
‫م‬ َ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ث‬ْ
‫ك‬َ‫أ‬ ْ
‫ع‬ِ
‫ط‬ُ‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫ا‬ً‫ئ‬ْ
‫ـ‬‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ين‬ْ‫غ‬ُ
‫ـ‬‫ي‬ َ
‫ال‬
‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ
‫ـ‬‫ي‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫يل‬ِ‫ب‬َ
‫س‬ ْ
‫ن‬َ
‫ع‬ َ
‫وك‬ُّ‫ل‬ِ
‫ض‬ُ‫ي‬ ِ
‫ض‬ْ
‫َر‬ْ
‫األ‬ ِ
‫يف‬
‫فال‬ ) ٌ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ َ
‫َك‬‫ل‬ َ
‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ُ
‫ف‬ْ
‫ق‬َ
‫ـ‬‫ت‬ َ
‫ال‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ص‬ُ
‫ر‬َْ
‫خي‬
‫ي‬
‫من‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الظين‬ ‫النقل‬ ‫ومنه‬ ‫الظن‬ ‫اعتماد‬ ‫صح‬
‫يف‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫السند‬ ‫صحة‬ ‫و‬ ،‫له‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫الثابتة‬ ‫املعارف‬
.‫بيناه‬ ‫كما‬‫الظن‬ ‫من‬ ‫اجه‬‫ر‬‫اخ‬
‫الرسول‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫اىل‬ ‫املعرفة‬ ‫تنتهي‬ ‫ان‬ :‫الثانية‬ ‫العالمة‬
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ا‬َ
‫ه‬َ
‫ـ‬‫ن‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫و‬ ُ‫وه‬ُ
‫ذ‬ُ
‫خ‬َ‫ف‬ ُ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ ُ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫ََت‬
‫آ‬ ‫ا‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
. ) ‫وا‬ُ
‫ه‬َ
‫ـ‬‫ت‬ْ‫ـ‬‫ن‬‫ا‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬َ
‫ع‬
ْ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬
ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ‫َع‬‫ل‬ َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ
‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .)َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬
‫ا‬ ‫االنتهاء‬ ‫اي‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فاطاعة‬. )َ
‫ن‬‫و‬َُ
‫مح‬ْ
‫ر‬ُ
‫ـ‬‫ت‬
‫ليه‬
. ‫الدينية‬ ‫الضرورة‬ ‫عليها‬ ‫ووجوهبا‬
ِ
‫ُويل‬‫أ‬َ
‫و‬ َ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫و‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ
‫َم‬
‫آ‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ُّ
‫ـ‬‫ي‬َ‫أ‬ َ
‫(اي‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
‫وا‬ُ
‫ع‬َْ
‫امس‬َ
‫و‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ‫ط‬َ‫ت‬ْ
‫اس‬ ‫ا‬َ
‫م‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ
‫ق‬‫ه‬
‫ـ‬‫ت‬‫ا‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . )‫منكم‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬
‫تعا‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يفسر‬ ‫مطلق‬ ‫وهو‬ )‫وا‬ُ‫يع‬ِ
‫َط‬‫أ‬َ
‫و‬
ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ‫اء‬َ
‫ج‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ِ‫إ‬َ
‫(و‬ ‫ىل‬
ِ
‫ُويل‬‫أ‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬َ
‫ر‬ ْ
‫َو‬‫ل‬َ
‫و‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫اع‬َ‫ذ‬َ‫أ‬ ِ
‫ف‬ْ
‫و‬َْ
‫اخل‬ ِ
‫و‬َ‫أ‬ ِ
‫ن‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ٌ
‫ر‬ْ
‫َم‬‫أ‬
25
‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫فطاعة‬ ) ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ
‫ـ‬‫ن‬ِ
‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ
‫ـ‬‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ‫ه‬َ
‫م‬ِ‫ل‬َ‫َع‬‫ل‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ْ
‫ـ‬‫ن‬ِ
‫م‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬
‫تو‬ ‫صفات‬ ‫االمر‬ ‫لويل‬ ‫و‬ .‫قوله‬ ‫اىل‬ ‫االنتهاء‬ ‫وهي‬ ‫واجبة‬
‫حكمة‬ ‫جبها‬
‫ان‬ ‫منها‬ ‫االختالف‬ ‫و‬ ‫التعلل‬ ‫و‬ ‫الرتدد‬ ‫لقطع‬ ‫احاطته‬ ‫و‬ ‫التشريع‬
َ
‫ال‬َ‫ق‬ ‫ا‬ً
‫ام‬َ
‫م‬ِ‫إ‬ ِ
‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ
‫ك‬ُ‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬ ِ
‫ين‬ِ‫إ‬ َ
‫ال‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫لقوله‬ ‫عدال‬ ‫مؤمنا‬ ‫يكون‬
‫ابهلل‬ ‫عاملا‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ،) َ
‫ني‬ِ
‫م‬ِ‫ال‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ
‫ع‬ ُ
‫ال‬َ‫ن‬َ
‫ـ‬‫ي‬ َ
‫ال‬ َ
‫ال‬َ‫ق‬ ِ
‫يت‬‫ه‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫ذ‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬َ
‫و‬
ْ
‫ل‬َ
‫ه‬ ْ
‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫رسوله‬ ‫و‬
َ
‫ال‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ
‫و‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ي‬ َ
‫ين‬ِ
‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ
‫و‬َ‫ت‬ْ
‫س‬َ‫ي‬
،) ِ
‫ر‬ْ
‫ك‬ِ
‫الذ‬ َ
‫ل‬ْ
‫َه‬‫أ‬ ‫ُوا‬‫ل‬َ‫أ‬ْ
‫اس‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ابلكتاب‬ ‫العامل‬ ‫وهو‬، )َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ي‬
َ
‫ع‬َ‫هب‬
‫ـ‬‫ت‬ُ
‫ـ‬‫ي‬ ْ
‫ن‬َ‫أ‬ ُّ
‫ق‬َ
‫َح‬‫أ‬ ِ
‫ق‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ْ
‫ه‬َ
‫ـ‬‫ي‬ ْ
‫ن‬َ
‫م‬َ‫ف‬َ‫أ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫هاداي‬ ‫يكون‬ ‫وان‬
‫اهلاد‬ ‫و‬ ) ‫ى‬َ
‫د‬ْ
‫ه‬ُ
‫ـ‬‫ي‬ ْ
‫ن‬َ‫أ‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ
‫د‬ِ
‫ه‬َ‫ي‬ َ
‫ال‬ ْ
‫ن‬‫ه‬
‫م‬َ‫أ‬
‫من‬ ‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يتصف‬ ‫ي‬
‫للنيب‬ ‫االقرب‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ .‫العلم‬ ‫و‬ ‫التقوى‬ ‫و‬ ‫االميان‬
ٍ
‫ض‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ب‬ِ‫ب‬ َ
‫ىل‬ْ
‫َو‬‫أ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ُ
‫ض‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ب‬ ِ
‫ام‬َ
‫ح‬ْ
‫َر‬ْ
‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
َ
‫َل‬
‫آ‬َ
‫و‬ ‫ا‬ً
‫وح‬ُ‫ن‬َ
‫و‬ َ
‫م‬َ
‫َد‬
‫آ‬ ‫ى‬َ
‫ف‬َ‫ط‬ْ
‫اص‬ َ‫ه‬
‫اَّلل‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ، )ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ِ
‫يف‬
َ
‫آ‬َ
‫و‬ َ
‫يم‬ِ
‫اه‬َ
‫ر‬ْ‫ـ‬‫ب‬ِ‫إ‬
‫واالية‬ ) ٍ
‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ـ‬‫ب‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ُ
‫ض‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ب‬ ً‫ة‬‫ه‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫ذ‬ ،‫ني‬ِ
‫َم‬‫ل‬‫ا‬َ
‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ
‫ع‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ر‬ْ
‫م‬ِ
‫ع‬ َ
‫ل‬
‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫التعيني‬ ‫اي‬ ‫االصطفاء‬ ‫مبدأ‬ ‫تثبت‬ ‫االخري‬
‫و‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫يف‬ ‫انية‬‫ر‬‫الق‬ ‫النصوص‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫و‬ ‫ابالحاطة‬
‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ٌ
‫ء‬ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫َك‬‫ل‬ َ
‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اجلعل‬
ْ‫ل‬ُ‫ق‬(
‫ا‬َ
‫م‬ .ُ
‫ار‬َ‫ت‬َْ
‫خي‬َ
‫و‬ ُ‫اء‬َ
‫ش‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ُ
‫ق‬ُ‫ل‬َْ
‫خي‬ َ
‫ك‬ُّ‫ب‬َ
‫(ر‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ‫ه‬ِ
‫َّلل‬ ُ‫ه‬‫ه‬‫ل‬ُ
‫ك‬ َ
‫ر‬ْ
‫َم‬ْ
‫األ‬ ‫ه‬
‫ن‬ِ‫إ‬
‫اخللفاء‬ ‫و‬ ‫االئمة‬ ‫اجلاعل‬ ‫هو‬ ‫كونه‬ ‫يصدقه‬ ‫وايضا‬ ).ُ‫ة‬َ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ي‬ِْ
‫اخل‬ ُ
‫م‬َُ
‫هل‬ َ
‫ن‬‫ا‬َ
‫ك‬
26
‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ
‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ
‫خ‬ َ
‫اك‬َ‫ْن‬‫ل‬َ‫ع‬َ
‫ج‬ ‫ه‬
‫ان‬ِ‫إ‬ ُ
‫ود‬ُ
‫او‬َ
‫د‬ َ
‫اي‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫يف‬
َ‫ق‬(
ِ
‫يف‬ ٌ
‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬ ِ
‫ين‬ِ‫إ‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ‫ا‬ً
‫ام‬َ
‫م‬ِ‫إ‬ ِ
‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ
‫ك‬ُ‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬ ِ
‫ين‬ِ‫إ‬ َ
‫ال‬
َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ُ‫وه‬ُ‫ل‬ِ
‫اع‬َ
‫ج‬َ
‫و‬ ( ‫الرسل‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫لقوله‬ ‫مشبه‬ ‫هو‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ
‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ
‫خ‬ ِ
‫ض‬ْ
‫َر‬ْ
‫األ‬
.) َ
‫ني‬ِ‫ل‬َ
‫س‬ْ
‫ر‬ُ
‫ْم‬‫ل‬‫ا‬
‫مجعتها‬ ‫قد‬ ‫ابلفطرة‬ ‫املصدق‬ ‫و‬ ‫ذكرانها‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫ان‬
‫هللا‬ ‫ات‬‫و‬‫صل‬ ‫البيت‬ ‫الهل‬ ‫القطعية‬ ‫السنة‬
‫ذكرهم‬ ‫قرن‬ ‫الذين‬ ‫عليهم‬
‫للعلم‬ ‫املوجبة‬ ‫النصوص‬ ‫هبا‬ ‫وخصتهم‬ ،‫بذكره‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫هللا‬ ‫من‬ ‫جبعل‬ ‫اهنم‬ ‫مطلقا‬ ‫واملصدق‬ ‫حقا‬ ‫الثابت‬ ، ‫خليفة‬ ‫عشر‬ ‫ابثين‬
‫العلم‬ ‫هلذا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫حيث‬ ‫العقل‬ ‫داللة‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬ ،‫منه‬ ‫اختيار‬ ‫و‬
‫تفصي‬ ‫علم‬ ‫اىل‬ ‫حيل‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫الطاعة‬ ‫املفرتض‬ ‫ابلويل‬ ‫االمجايل‬
‫اال‬ ‫و‬ ‫لي‬
‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬ ‫الشواهد‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫معرفة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬ .‫عطل‬
‫يدور‬ ‫االمر‬ ‫ان‬ ‫القول‬ ‫اما‬ ‫و‬ ، ‫اعتقادها‬ ‫و‬ ‫اعتمادها‬ ‫فوجب‬ ‫اكثر‬
‫العلم‬ ‫لذلك‬ ‫نفي‬ ‫فهو‬ ‫عدمه‬ ‫واالصل‬ ‫تعيني‬ ‫الال‬ ‫و‬ ‫التعيني‬ ‫بني‬
‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫خالف‬ ‫بل‬ ‫مصدق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫شاهد‬ ‫بال‬ ‫وقول‬ ‫املتحقق‬ ‫االمجايل‬
‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫طاعة‬ ‫الفارض‬
‫االختيار‬ ‫و‬ ‫اجلعل‬ ‫سنن‬ ‫على‬ ‫والدال‬
.‫اخلليفة‬ ‫و‬ ‫االمام‬ ‫يف‬ ‫االهلي‬
27
‫حمكم‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ :‫الثالثة‬ ‫العالمة‬
.‫هبا‬ ‫مصدقة‬ ‫واهنا‬ ‫السنة‬ ‫قطعي‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬
‫قال‬ ‫و‬ ) ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ (
ْ
‫ي‬َ
‫ش‬ ِ
‫يف‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ
‫از‬َ‫ن‬َ
‫ـ‬‫ت‬ ْ
‫ن‬ِ
‫إ‬َ‫ف‬ ( ‫تعاىل‬
‫اي‬ ،) ِ
‫ول‬ُ
‫س‬‫ه‬
‫ر‬‫ال‬َ
‫و‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬
‫د‬ُ
‫ر‬َ
‫ـ‬‫ف‬ ٍ
‫ء‬
‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬ ‫املصدق‬ ‫يف‬ ‫و‬ . ‫منهما‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫فاختاروا‬
‫أحب‬ ‫لقوم‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫املؤمنني‬
‫واويل‬ ‫الرسول‬ ‫وأطيعوا‬ ‫هللا‬ ‫أطيعوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫اي‬ :‫إرشادهم‬
‫فردو‬ ‫شئ‬ ‫يف‬ ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ ‫منكم‬ ‫األمر‬
‫إىل‬ ‫فالرد‬ .‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫ه‬
‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬
‫وقد‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ابن‬ ‫املصدقية‬ ‫اايت‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫املفرقة‬
.‫مفصال‬ ‫ذلك‬ ‫بيان‬ ‫تقدم‬
. ‫العلم‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫منقولة‬ ‫مأثورة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫العالمة‬
ِ
‫ك‬ِ‫ب‬ ِ
‫وين‬ُ‫ت‬ْ
‫ـ‬‫ئ‬ِ‫(ا‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬
ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ
‫ـ‬‫ن‬ُ
‫ك‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ٍ‫ة‬َ
‫ر‬َ
‫َاث‬‫أ‬ ْ
‫َو‬‫أ‬ ‫ا‬َ
‫ذ‬َ
‫ه‬ ِ
‫ل‬ْ‫ب‬َ
‫ـ‬‫ق‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ٍ
‫اب‬َ‫ت‬
ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫َن‬‫ل‬ ُ‫وه‬ُ
‫ج‬ِ
‫ر‬ْ
‫خ‬ُ‫ت‬َ
‫ـ‬‫ف‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬َ
‫د‬ْ‫ن‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ل‬َ
‫ه‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . ) َ
‫ني‬ِ‫ق‬ِ
‫اد‬َ
‫ص‬
ْ
‫َو‬‫ل‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ص‬ُ
‫ر‬َْ
‫خت‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ـ‬‫ن‬َ‫أ‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫و‬ ‫ه‬
‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ
‫ـ‬‫ت‬
‫ه‬
‫ر‬‫ال‬ َ‫اء‬َ
‫ش‬
َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ص‬ُ
‫ر‬َْ
‫خي‬ ‫ه‬
‫ال‬ِ‫إ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬ ْ
‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ
‫ْم‬‫ل‬ِ
‫ع‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ َ
‫ك‬ِ‫ل‬َ
‫ذ‬ِ‫ب‬ ْ
‫م‬َُ
‫هل‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ
‫ان‬ْ
‫د‬َ‫ب‬َ
‫ع‬ ‫ا‬َ
‫م‬ ُ
‫ن‬َْ
‫مح‬
‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .) ‫؟‬َ
‫ن‬‫و‬ُ
‫ك‬ِ
‫س‬ْ
‫م‬َ‫ت‬ْ
‫س‬ُ
‫م‬ ِ
‫ه‬ِ‫ب‬ ْ
‫م‬ُ
‫ه‬َ
‫ـ‬‫ف‬ ِ
‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬َ
‫ـ‬‫ق‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ً
‫ااب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ْ
‫م‬ُ
‫اه‬َ‫ن‬ْ
‫ـ‬‫ي‬َ
‫ـ‬‫ت‬َ
‫آ‬ ْ
‫َم‬‫أ‬ .
28
‫ولينذروا‬ ‫الدين‬ ‫يف‬ ‫ليتفقهوا‬ ‫طائفة‬ ‫منهم‬ ‫فرقة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫(فلوال‬
‫إليهم‬ ‫رجعوا‬ ‫إذا‬ ‫قومهم‬
‫ابلنقل‬ ‫التعبد‬ ‫فصح‬ .) ‫حيذرون‬ ‫لعلهم‬
.‫العلم‬ ‫مصدر‬ ‫اىل‬ ‫املنتهي‬
‫االنسان‬ ‫فطرة‬ ‫و‬ ‫للعقل‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫اخلامسة‬ ‫العالمة‬
َ
‫هاس‬‫ن‬‫ال‬ َ
‫ر‬َ‫ط‬َ‫ف‬ ِ
‫يت‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ‫ة‬َ
‫ْر‬‫ط‬ِ‫ف‬ ‫ا‬ً
‫ف‬‫ي‬ِ‫ن‬َ
‫ح‬ ِ
‫ن‬‫ي‬ِ
‫لد‬ِ‫ل‬ َ
‫ك‬َ
‫ه‬ْ
‫ج‬َ
‫و‬ ْ
‫م‬ِ‫َق‬‫أ‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬
) ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ ِ
‫ْق‬‫ل‬َِ
‫خل‬ َ
‫يل‬ِ
‫د‬ْ‫ب‬َ
‫ـ‬‫ت‬ َ
‫ال‬ ‫ا‬َ
‫ه‬ْ
‫ـ‬‫ي‬َ‫ل‬َ
‫ع‬
َ
‫ل‬ِ
‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ
‫م‬ َ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬‫ا‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬
‫قال‬ ‫و‬ ) ِ
‫يث‬ِ
‫د‬َْ
‫حل‬‫ا‬ َ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ َ
‫ل‬‫ه‬
‫ز‬َ
‫ـ‬‫ن‬ ُ‫ه‬
‫(اَّلل‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ) ْ
‫م‬ُ
‫ك‬ِ‫ب‬َ
‫ر‬ ْ
‫ن‬ِ
‫م‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬
‫ارتكازي‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫واحلسن‬ .) ‫ا‬ً
‫م‬ْ
‫ك‬ُ
‫ح‬ ِ‫ه‬
‫اَّلل‬ َ
‫ن‬ِ
‫م‬ ُ
‫ن‬َ
‫س‬ْ
‫َح‬‫أ‬ ْ
‫ن‬َ
‫م‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬
‫كان‬‫وان‬ ‫للدور‬ ‫تعبداي‬ ‫او‬ ‫تشريعيا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ووجداين‬ ‫عقالئي‬
‫احلسن‬
‫العقل‬ ‫شأن‬ ‫اعلى‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫العقالئي‬ ‫للحسن‬ ‫موافقا‬ ‫الشرعي‬
ْ
‫د‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ي‬ ٍ
‫م‬ْ
‫و‬َ
‫ق‬ِ‫ل‬ ٍ
‫ت‬َ
‫َاي‬َ
‫آل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اعماله؛‬ ‫و‬
ِ
‫ه‬ِ‫ت‬َ
‫َاي‬
‫آ‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ي‬ِ
‫ر‬ُ‫ي‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ت‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬ ِ
‫ت‬َ
‫َاي‬ْ
‫اآل‬ ُ
‫م‬ُ
‫ك‬َ‫ل‬ ‫ها‬‫ن‬‫ه‬
‫ـ‬‫ي‬َ
‫ـ‬‫ب‬
.) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ت‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ
‫َع‬‫ل‬
َ
‫ني‬ِ
‫ح‬ِ‫ب‬ْ
‫ص‬ُ
‫م‬ ْ
‫م‬ِ
‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ
‫ع‬ َ
‫ن‬‫و‬ُّ
‫ر‬ُ
‫م‬َ‫َت‬‫ل‬ ْ
‫م‬ُ
‫ك‬‫ه‬‫ن‬ِ‫إ‬َ
‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫و‬
‫االهتداء‬ ‫حصر‬ ‫بل‬ ‫العقول‬ ‫هللا‬ ‫فخاطب‬ .) َ
‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ
‫ق‬ْ‫ع‬َ
‫ـ‬‫ت‬ َ
‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ ِ
‫ل‬ْ‫ي‬‫ه‬‫ل‬‫ل‬ِ
‫اب‬َ
‫و‬،
‫تبني‬ ‫و‬ ‫االهتداء‬ ‫ألجل‬ ‫العقل‬ ‫فاستعمال‬ ،‫العقول‬ ‫ابهل‬ ‫احلق‬ ‫اىل‬
‫فقال‬ ‫الشريعة‬ ‫جوهر‬ ‫من‬ ‫السليم‬ ‫االعتقاد‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫و‬ ‫احلقائق‬
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf

More Related Content

Similar to رسالة في حديث العرض.pdf

BMN Ma'had Aly Andalusia.pdf
BMN Ma'had Aly Andalusia.pdfBMN Ma'had Aly Andalusia.pdf
BMN Ma'had Aly Andalusia.pdfshirizkiku
 
الوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxالوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxajaj76hotmail
 
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)renaud fabbri
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة chamithami
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفchamithami
 
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdfمقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdfAymanAbushaar1
 
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxتلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxdodiwaryawan56
 
الغيرة على العقيدة
الغيرة على العقيدةالغيرة على العقيدة
الغيرة على العقيدةRayatAl7q
 
الطريق الى الحقيقة
الطريق الى الحقيقةالطريق الى الحقيقة
الطريق الى الحقيقةAmmar Alruz
 
مراجعات شيعية بانوار قرانية.pdf
مراجعات شيعية بانوار قرانية.pdfمراجعات شيعية بانوار قرانية.pdf
مراجعات شيعية بانوار قرانية.pdfأنور غني الموسوي
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟Mostafa Sakr
 

Similar to رسالة في حديث العرض.pdf (20)

عزيزي الإنسان
عزيزي الإنسانعزيزي الإنسان
عزيزي الإنسان
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
مسلم بلا طائفة.pdf
مسلم بلا طائفة.pdfمسلم بلا طائفة.pdf
مسلم بلا طائفة.pdf
 
BMN Ma'had Aly Andalusia.pdf
BMN Ma'had Aly Andalusia.pdfBMN Ma'had Aly Andalusia.pdf
BMN Ma'had Aly Andalusia.pdf
 
الوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptxالوحدة الأولى 2.pptx
الوحدة الأولى 2.pptx
 
موقف الأمة من مشاجرات الصحابة
موقف الأمة من مشاجرات الصحابةموقف الأمة من مشاجرات الصحابة
موقف الأمة من مشاجرات الصحابة
 
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
 
تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة تجار الدين ودعاة الفتنة
تجار الدين ودعاة الفتنة
 
طريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوبطريقنا الى القلوب
طريقنا الى القلوب
 
آية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنفآية السيف و التحريض على العنف
آية السيف و التحريض على العنف
 
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdfمقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
مقدمات لا بد منها - الفجر.pdf
 
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptxتلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
تلخيص أصول الفقه - عالية بوسبا أنديني- (رابع أ) (1) (1).pptx
 
الفقه الأكبر
الفقه الأكبرالفقه الأكبر
الفقه الأكبر
 
الغيرة على العقيدة
الغيرة على العقيدةالغيرة على العقيدة
الغيرة على العقيدة
 
الطريق الى الحقيقة
الطريق الى الحقيقةالطريق الى الحقيقة
الطريق الى الحقيقة
 
مراجعات شيعية بانوار قرانية.pdf
مراجعات شيعية بانوار قرانية.pdfمراجعات شيعية بانوار قرانية.pdf
مراجعات شيعية بانوار قرانية.pdf
 
تلخيص احوال الاخبار.pdf
تلخيص احوال الاخبار.pdfتلخيص احوال الاخبار.pdf
تلخيص احوال الاخبار.pdf
 
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdfجامع الأقوال الفقيهة.pdf
جامع الأقوال الفقيهة.pdf
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
 
حجية العلوم الوضعية.pdf
حجية العلوم الوضعية.pdfحجية العلوم الوضعية.pdf
حجية العلوم الوضعية.pdf
 

More from أنور غني الموسوي

ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويأنور غني الموسوي
 
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضمختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضأنور غني الموسوي
 
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14أنور غني الموسوي
 
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةتيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةأنور غني الموسوي
 
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةتيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةأنور غني الموسوي
 
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
تيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرجتيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرج
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرجأنور غني الموسوي
 
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكميقانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكميأنور غني الموسوي
 

More from أنور غني الموسوي (20)

ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
 
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضمختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
 
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
 
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةتيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
 
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةتيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
 
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
تيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرجتيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرج
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
 
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكميقانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
 
الموسوعة العلمية.pdf
الموسوعة العلمية.pdfالموسوعة العلمية.pdf
الموسوعة العلمية.pdf
 
الموسوعة الشرائعية.pdf
الموسوعة الشرائعية.pdfالموسوعة الشرائعية.pdf
الموسوعة الشرائعية.pdf
 
الموسوعة العقائدية.pdf
الموسوعة العقائدية.pdfالموسوعة العقائدية.pdf
الموسوعة العقائدية.pdf
 
الموسوعة الحديثية.pdf
الموسوعة الحديثية.pdfالموسوعة الحديثية.pdf
الموسوعة الحديثية.pdf
 
الموسوعة القرآنية.pdf
الموسوعة القرآنية.pdfالموسوعة القرآنية.pdf
الموسوعة القرآنية.pdf
 
الموسوعة الأدبية.pdf
الموسوعة الأدبية.pdfالموسوعة الأدبية.pdf
الموسوعة الأدبية.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdfأصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
 
اصول وفروع الشريعة ج7.pdf
اصول وفروع الشريعة ج7.pdfاصول وفروع الشريعة ج7.pdf
اصول وفروع الشريعة ج7.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdfأصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdfأصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج4.pdf
أصول وفروع الشريعة ج4.pdfأصول وفروع الشريعة ج4.pdf
أصول وفروع الشريعة ج4.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج3.pdf
أصول وفروع الشريعة ج3.pdfأصول وفروع الشريعة ج3.pdf
أصول وفروع الشريعة ج3.pdf
 
اصول وفروع الشريعة ج2.pdf
اصول وفروع الشريعة ج2.pdfاصول وفروع الشريعة ج2.pdf
اصول وفروع الشريعة ج2.pdf
 

Recently uploaded

تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناءOmarSelim27
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...Osama ragab Ali
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمدجامعة جنوب الوادي
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكرMaher Asaad Baker
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريمelqadymuhammad
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdfbassamshammah
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................hakim hassan
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfshimaahussein2003
 

Recently uploaded (20)

تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
_BIMarabia 45.مجلة بيم ارابيا نمذجة معلومات اليناء
 
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
أسامه رجب علي أحمد (عرض تقديمي عن الجمل التي لها محل من الاعراب والتي ليس لها...
 
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمددرس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
درس المنادي للصف الاول الثانوي اعداد إسراء محمد
 
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكردمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
دمشق تاريخ معطر بالياسمين - ماهر أسعد بكر
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
.العروض التقديمية والرسومات التعليمية bdf
 
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريممحمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
محمد احمد سيد احمد محمد سباق عمر يوسف عبدالكريم
 
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdfسلسلة في التجويد للدورات التمهيدية  والمتوسطة والمتقدمة.pdf
سلسلة في التجويد للدورات التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.pdf
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................immunology_3.ppt.................................
immunology_3.ppt.................................
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي  جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
عرض تقديمي عن اسم المفعول.امل عرفات محمد العربي جامعة جنوب الوادي تربيه عام ...
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdfشكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
شكل الحرف وطريقة الرسم DOC-20240322-WA0012..pdf
 

رسالة في حديث العرض.pdf

  • 1.
  • 2.
  • 3. ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫رسالة‬ ‫املوسوي‬ ‫غين‬ ‫انور‬ ‫الدين‬ ‫حمب‬
  • 4. ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫رسالة‬ ‫املوسوي‬ ‫غين‬ ‫انور‬ ‫الدين‬ ‫حمب‬ ‫للنشر‬ ‫اقواس‬ ‫دار‬ ‫اق‬‫ر‬‫الع‬ 1440 ‫ومزيدة‬ ‫مصححة‬ ‫نسخة‬ 1444
  • 5. 1 ‫المحتويات‬ ‫المحتويات‬ ................................ ................................ 1 ‫يفية‬‫ر‬‫تع‬ ‫مقدمة‬ ................................ ............................... 3 ‫اتباع‬ ‫و‬ ‫شكر‬ ................................ ............................... 7 ‫وعالماهتا‬ ‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ ................................ ........ 9 ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫االول‬ ‫املوضع‬ ................................ .. 9 :‫الثاين‬ ‫املوضع‬ .‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫عالمات‬ ................................ .. 23 ‫العرض‬ ‫حديث‬ ................................ ............................ 36 :‫االول‬ ‫املوضع‬ ‫االحاديث‬ ................................ ......... 37 ‫مناقشات‬ :‫الثاين‬ ‫املوضع‬ ................................ .......... 61 ‫العرض‬ ‫عملية‬ ‫اف‬‫ر‬‫اط‬ ................................ ...................... 97 ‫اال‬ ‫املوضع‬ ‫عليه‬ ‫املعروض‬ ‫و‬ ‫املعروض‬ : ‫ول‬ .......................... 98 ‫العارض‬ :‫الثاين‬ ‫املوضع‬ ................................ ............. 101 ‫املصدقات‬ ‫و‬ ‫الشواهد‬ : ‫الثالث‬ ‫املوضع‬ ........................... 102 ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫حسب‬ ‫احلديث‬ ‫اقسام‬ :‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫املوضع‬ ............... 109 ‫خامتة‬ ................................ ................................ ... 112 ‫حديث‬ ‫ج‬ ‫اخر‬ ‫من‬ ‫يف‬ :‫اوال‬ ‫العرض‬ ............................... 112 ‫عليه‬ ‫يعرض‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫يعرض‬ ‫ما‬ ‫يف‬ :‫اثنيا‬ ............................ 156
  • 6. 2 ‫العرض‬ ‫بوجوب‬ ‫ح‬ ‫صر‬ ‫من‬ :‫اثلثا‬ ................................ .. 161 ‫ان‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬‫و‬ ‫تهى‬ ................................ ........................ 163 ‫املؤلف‬ ................................ ................................ .. 164
  • 7. 3 ‫مقدمة‬ ‫يفية‬‫ر‬‫تع‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫و‬ .‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫و‬ .‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬ ‫جلميع‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫غفر‬ ‫و‬ .‫الطاهرين‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫حممد‬ ‫خلقه‬ ‫خري‬ ‫على‬ .‫املسلمني‬ ‫العرض؛‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫رسالة‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫اي‬ ‫ل‬ ‫مقدمة‬ ‫االصل‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫السنة‬ ‫كتايب‬ ‫املصدق‬ " ‫املنتقى‬ " ‫وهو‬ ‫لالحاديث‬ ‫جامع‬ ‫كتاب‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫حسب‬ ‫املصدقة‬ ‫و‬ ‫للحميدي‬ ‫مسلم‬ ‫و‬ ‫البخاري‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬ ‫كتاب‬ ‫اجلمع‬ .‫احللي‬ ‫للموسوي‬ ‫الوسائل‬ ‫و‬ ‫البحار‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫هذا‬ ‫وألن‬ ‫اببه‬ ‫يف‬ ‫اندر‬ ‫الكتاب‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫ملنهج‬ ‫حديثي‬ ‫تطبيق‬ ‫يؤلف‬ ‫مل‬ ‫اذ‬ ‫التعر‬ ‫املقدمة‬ ‫ذكر‬ ‫املفيد‬ ‫من‬ ‫كان‬ ،‫منفصل‬ ‫بشكل‬ ‫ي‬ ‫و‬ .‫هنا‬ ‫فية‬ ‫هنا‬ :‫ات‬‫ر‬‫االشا‬ ‫بعض‬ ‫املصدق‬ ( ‫ـ‬‫ب‬ ‫الكتاب‬ ‫امسيت‬ :‫اوال‬ ‫املنتقى‬ ‫النه‬ ) ‫على‬ ‫اشتمل‬ ‫احاديث‬ ‫فهناك‬ ،‫فقط‬ ‫املذكورين‬ ‫الكتابني‬ ‫من‬ ‫املصدقة‬ ‫االحاديث‬ ‫املصدقة‬ ‫االحاديث‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫غريمها‬ ‫يف‬ ‫السند‬ ‫صحيحة‬ ‫مصدقة‬ ‫امشل‬ ‫كتب‬‫يل‬ ‫سيكون‬ ‫لذلك‬ ،‫ابالصطالح‬ ‫السند‬ ‫ضعيفة‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ .‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫ان‬ ‫اوسع‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫مبنهج‬ ‫اخلاصة‬ ‫االمور‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ري‬‫كث‬ ‫الحقا‬ ‫سأبني‬ :‫اثنيا‬ ‫اي‬ ‫احلديث‬ ‫ابختصار؛‬ ‫لكن‬ ،‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫املصدق‬ - ‫حقا‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫وهو‬ - ‫املوافق‬ ‫احلديث‬ ‫هو‬
  • 8. 4 ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫منهما‬ ‫بشاهد‬ ‫القطعية‬ ‫السنة‬ ‫او‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حملكم‬ ‫خبالف‬ ‫وهو‬ ،‫العمل‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫يفيد‬ ‫احلديث‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ .‫عرفا‬ ‫فيهما‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫اي‬ ‫هلما‬ ‫املخالف‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫ظن‬ ‫فانه‬ ‫الجل‬ ‫و‬ .‫ابالصطالح‬ ‫صحيحا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫به‬ ‫التعبد‬ ‫او‬ ‫اعتماده‬ ‫و‬ ‫املصدق‬ ‫ابحلديث‬ ‫حقا‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫اىل‬ ‫ساشري‬ ‫فاان‬ ‫التمييز‬ .‫سندا‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫اىل‬ ‫ابالصطالح‬ ‫الصحيح‬ ‫احلديث‬ ‫املعلوم‬ ‫الثابت‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫احلديث‬ ‫عرض‬ ‫ان‬ ‫الحقا‬ ‫سيتبني‬ :‫اثلثا‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫انية‬‫ر‬‫الق‬ ‫املعارف‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫عقالئية‬ ‫حاجة‬ ‫و‬ ‫مطلب‬ ‫وانه‬ ‫سنية‬ ‫يف‬ ‫املرجوة‬ ‫للغاايت‬ ‫حتقق‬ ‫وفيه‬ ،‫كة‬ ‫الرب‬ ‫و‬ ‫النفع‬ ‫كثرية‬ ‫شرعية‬ ‫انه‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ‫الدين‬ ‫ان‬ ‫ثبت‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ،‫احلق‬ ‫اىل‬ ‫الوصول‬ ‫و‬ ‫الضروري‬ ‫و‬ ،‫تتعارض‬ ‫ال‬ ‫الدينية‬ ‫فاملعارف‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫بشواهد‬ ‫االخري‬ ‫فيصبح‬ ‫قطعيا‬ ‫ليس‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫مصدق‬ ‫منها‬ ‫القطعي‬ ‫و‬ ‫املعارف‬ ‫تعتصم‬ ‫وهبذا‬ ‫اليه‬ ‫اجع‬‫ر‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫متصال‬ ‫علما‬ ‫القطعيات‬ .‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫يتحقق‬ ‫امل‬ ‫املصدق‬ " ‫احاديث‬ :‫ابعا‬‫ر‬ ‫نتقى‬ ‫هلا‬ ‫اليت‬ ‫االحاديث‬ ‫فيها‬ ‫ذكرت‬ " ‫املتفق‬ ‫الثابتة‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫املتفق‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫واضحة‬ ‫شواهد‬ ‫رت‬ ‫اوثقها‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫الكتابني‬ ‫يف‬ ‫االسناد‬ ‫صحة‬ ‫ان‬ ‫كما‬،‫عليها‬ ‫عند‬ ‫بة‬ ‫هذا‬ ‫فكان‬ .‫الفريقني‬ ‫يف‬ ‫توثيقاته‬ ‫و‬ ‫رواته‬ ‫حسب‬ ‫كل‬ ‫السند‬ ‫اهل‬ ‫عارض‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫املطلوبة‬ ‫املصدقية‬ ‫درجات‬ ‫على‬ ‫مشتمال‬ ‫الكتاب‬ ‫حسب‬ ‫كل‬،‫السند‬ ‫اهل‬ ‫عند‬ ‫املشروطة‬ ‫الصحة‬ ‫درجات‬ ‫و‬ ‫ملتفت‬ ‫بعد‬ ‫العمدة‬ ‫و‬ ‫القطب‬ ‫هي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫فاحاديث‬ .‫رواته‬
  • 9. 5 ‫حيث‬ ‫الكتاب‬ ‫أتليف‬ ‫غاايت‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫القطعيات‬ ‫االطمئنان‬ ‫ان‬ ‫القطعيات‬ ‫يف‬ ‫بل‬ ‫الظنيات‬ ‫و‬ ‫االطمئنانيات‬ ‫يف‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫يتدرج‬ .‫البديهة‬ ‫مث‬ ‫الضرورة‬ ‫اىل‬ ‫يصل‬ ‫حىت‬ ‫ايضا‬ ‫الهنا‬ ‫السندي‬ ‫االتصال‬ ‫االتصالني؛‬ ‫حتقق‬ ‫االحاديث‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫مصداق‬ ‫و‬ ‫شواهد‬ ‫ذات‬ ‫الهنا‬ ‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫و‬ ‫السند‬ ‫صحيحة‬ ‫ابعلى‬ ‫تتصف‬ ‫االحاديث‬ ‫فهذه‬ .‫الثابتة‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫العلم‬ ‫درجات‬ ‫وهي‬ ‫الكل‬ ‫عند‬ ‫االطمئناين‬ ‫كلها‬ ‫لعدم‬ ‫الدين‬ ‫يف‬ ‫حجة‬ ‫عندي‬ ‫السند‬ ‫لصحة‬ ‫اعتباري‬ ‫التعديل‬ ‫و‬ ‫اجلرح‬ ‫و‬ ‫الرجال‬ ‫وعلمي‬ . ‫وهذا‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫حىت‬ )‫للمذاهب‬ ‫العابر‬ ‫(اإلسالم‬ ‫ع‬ ‫مشرو‬ ‫يف‬ ‫يقع‬ ‫العمل‬ .‫اان‬ ‫به‬ ‫اعتد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫االسناد‬ ‫صحة‬ ‫يشرتط‬ ‫من‬ ‫استخرجاهتا‬ ‫هذه‬ ‫املصدقة‬ ‫االحاديث‬ :‫خامسا‬ ‫االول‬ :‫كتابني‬ ‫و‬ )‫للحميدي‬ ‫مسلم‬ ‫و‬ ‫البخاري‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬ ( ‫كتاب‬ ‫و‬ ‫البحار‬ ‫صحيحي‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬ ( ‫عنوانه‬ ‫منشور‬ ‫غري‬ ‫يل‬ ‫كتاب‬‫الثاين‬ ‫االحاديث‬ ‫استخرجت‬ ‫و‬ ‫ألفته‬ ‫كنت‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ )‫الوسائل‬ ‫اصطالح‬ ‫حسب‬ ‫الصحيحة‬ ‫احلديث‬ ‫تنويع‬ ‫و‬ ‫االنوار‬ ‫حبار‬ ‫كتايب‬‫من‬ ‫الكتا‬ ‫غاايت‬ ‫واخد‬ .‫الشيعة‬ ‫وسائل‬ ‫يف‬ ‫قطبها‬ ‫تكون‬ ‫الن‬ ‫اضافة‬ ‫ب‬ ‫جتاوز‬ ‫على‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫مقدرة‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫الكتاب‬ ‫فان‬ ‫الشريعة‬ ‫و‬ ‫الرجال‬ ‫علم‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫التعليمي‬ ‫التباعد‬ ‫و‬ ‫املدرسية‬ ‫الفرقة‬ ‫اجلر‬ ‫علم‬ ‫ح‬ ‫ابملنت‬ ‫ابهتمامه‬ ‫العرض‬ ‫فمنه‬ .‫اسبابه‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫التعديل‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫احلجب‬ ‫تلك‬ ‫جتاوز‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫قاد‬ ‫يكون‬ ‫ابلسند‬ ‫اهتمامه‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫امل‬ ‫وان‬ ‫التمذهب‬ ‫من‬ ‫متحررة‬ ‫و‬ ‫وموحدة‬ ‫مجاعية‬ ‫ملعارف‬ ‫منتجا‬ ‫و‬ ‫ع‬
  • 10. 6 ‫البعض‬ ‫كه‬ ‫يدر‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ان‬ .‫مذاهب‬ ‫بال‬ ‫اسالم‬ ‫حنو‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫املدرسي‬ ‫اختالف‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫عقائد‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ‫عمقان؛‬ ‫للمذهبية‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫ابملصطلحات‬ ‫اهتمامه‬ ‫لعدم‬ ‫التمايز‬ ‫و‬ ‫العنونة‬ ‫يقتضي‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫هو‬ ‫الثاين‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ،‫التصنيفات‬ ‫التعليمية‬ ‫و‬ ‫املدرسية‬ ‫املذهبية‬ ‫السبب‬ ‫وهو‬ ‫التصنيفات‬ ‫و‬ ‫املصطلحات‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫و‬ ‫يهتم‬ ‫وهذا‬ ‫بل‬ ‫التمايز‬ ‫و‬ ‫التقسيم‬ ‫و‬ ‫الداخلية‬ ‫التسميات‬ ‫و‬ ‫للتصنيف‬ ‫احلقيقي‬ .‫احياان‬ ‫التباعد‬ ‫و‬ :‫سادسا‬ ‫احاديث‬ ‫على‬ ‫ابلكلية‬ ‫تشتمل‬ ‫الهنا‬ ‫االول‬ ‫اخبار‬ ‫قدمت‬ ‫الثاين‬ ‫و‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫ابيته‬ ‫اهل‬ ‫عن‬ ‫اكثره‬ .‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫اهل‬ ‫احاديث‬ ‫كانت‬‫وان‬ ‫التقدمي‬ ‫االوىل‬ ‫فكان‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫اىل‬ ‫تنتهي‬ ‫كلها‬ ‫البيت‬ ‫اله‬ ‫و‬ . ‫ان‬ ‫كما‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫البيت‬ ‫اهل‬ ‫احاديث‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫يعلم‬ ‫املتتبع‬ ‫يف‬ ‫الفصل‬ ‫بصورة‬ ‫جاءت‬ ‫اهنا‬ ‫و‬ ‫هلا‬ ‫مبينة‬ ‫و‬ ‫للسنة‬ ‫شارح‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ري‬‫كث‬‫ترتكز‬ ‫احياان‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫كد‬ ‫ولنؤ‬ .‫الرتتيب‬ ‫هذا‬ ‫يقتضي‬ ‫التأليف‬ ‫منطق‬ ‫فكان‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫ايضا‬ ‫ا‬ ‫منهج‬ ‫ان‬ ‫عمليا‬ ‫يعتين‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ابملضامني‬ ‫يهتم‬ ‫و‬ ‫يقصد‬ ‫لعرض‬ ‫اختلفت‬ ‫مهما‬ ‫املسلمون‬ ‫يرويه‬ ‫ما‬ ‫بني‬ ‫فيه‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫و‬ ،‫ابالسانيد‬ ‫ستكون‬ ‫االسالمية‬ ‫الفرق‬ ‫كتب‬‫بني‬ ‫ابجلمع‬ ‫الطريقة‬ ‫وهذه‬ .‫مشارهبم‬ ‫التقليل‬ ‫الجل‬ ‫الثابتة‬ ‫طريقيت‬ ‫جتاوز‬ ‫الفرقة‬ ‫عابر‬ ‫اسالم‬ ‫حنو‬ ‫للمذاهب‬ ‫ط‬ ‫بال‬ ‫اسالم‬ ‫والسنة؛‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اسالم‬ ‫؛‬ .‫وائف‬
  • 11. 7 ‫اتباع‬ ‫و‬ ‫شكر‬ ‫مما‬ ‫التحقق‬ ‫يف‬ ‫هنج‬ ‫من‬ ‫وضعوه‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫املتقدمون‬ ‫بذله‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫االعجاب‬ ‫اىل‬ ‫يدعو‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫على‬ ‫السعي‬ ‫و‬ ‫صنيعهم‬ ‫تقدير‬ ‫و‬ ‫شكرهم‬ ‫يوجب‬ ‫مما‬ ‫االجالل‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫فنسأل‬ .‫اط‬‫ر‬‫اف‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يط‬‫ر‬‫تف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫التثبت‬ ‫يف‬ ‫طريقتهم‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫يغفر‬ .‫يرمحهم‬ ‫و‬ ‫يرمحنا‬ ‫و‬ ‫هلم‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫لالوئل‬ ‫ا‬‫ر‬‫متيس‬ ‫لقائه‬ ‫و‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫السفر‬ ‫كان‬ ‫واذا‬ ‫يتجشمون‬ ‫و‬ ‫اجلهيد‬ ‫اجلهد‬ ‫يبذلون‬ ‫فكانوا‬ ‫الرواية‬ ‫زمن‬ ‫يف‬ ‫احلديث‬ ‫الجل‬ ‫املخاطر‬ ‫و‬ ‫االسفار‬ ‫ان‬ ‫علينا‬ ‫فنحن‬ ،‫حديث‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫اط‬‫ر‬‫االف‬ ‫و‬ ‫ابلتقليد‬ ‫نكتفي‬ ‫وال‬ ‫احلديث‬ ‫من‬ ‫للتحقق‬ ‫جهد‬ ‫كل‬‫نبذل‬ ‫صدرت‬ ‫التضعيف‬ ‫او‬ ‫ابلطعن‬ ‫احكام‬ ‫الجل‬ ‫املسلمني‬ ‫اخبار‬ ‫رد‬ ‫يف‬ ‫نقل‬ ‫او‬ ‫اصل‬ ‫من‬ ‫خيالفها‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫البعض؛‬ ‫من‬ ‫علينا‬ ‫فنحن‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اىل‬ ‫يرحلون‬ ‫كانوا‬ ‫االوائل‬ ‫فبينما‬ .‫مقابل‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫و‬ .‫التحقق‬ ‫الجل‬ ‫وسعنا‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نبذل‬ ‫و‬ ‫الرواية‬ ‫اىل‬ ‫نرحل‬ ‫و‬ ‫االخبار‬ ‫متييز‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫اسيت‬‫ر‬‫د‬ ‫و‬ ‫حبثي‬ ‫من‬ ‫زمن‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫املشهورة‬ ‫يقة‬‫ر‬‫الط‬ ‫تقليدي‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫وبعد‬ ،‫هلا‬‫و‬‫قب‬ ‫شروط‬ ‫مصطلح‬ ‫اي‬ ‫السندي‬ ‫املنهج‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫االعالم‬ ‫متاخرو‬ ‫عليه‬
  • 12. 8 ‫وجدت‬ ،‫احلديث‬ - ‫متقدمي‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫االعالم‬ ‫والسلف‬ ‫الصاحل‬ - ‫مبوافقتها‬ ‫يكون‬ ‫هلا‬ ‫االطمئنان‬ ‫و‬ ‫ابلرواية‬ ‫العلم‬ ‫ان‬ ‫جو‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫ومع‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫ه‬ ‫العقالء‬ ‫سلوك‬ ‫ر‬ ‫ما‬ ‫اىل‬ ‫يرجع‬ ‫ايضا‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫الصاحل‬ ‫السلف‬ ‫عليه‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫بنائهم‬ ‫و‬ ‫واضح‬ ‫عقالئي‬ ‫منهج‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫الق‬ ‫و‬ .‫ائن‬‫ر‬‫ابلق‬ ‫املتأخرون‬ ‫عليه‬ ‫يتعارف‬ ‫الق‬ ‫يف‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫ائن‬‫ر‬‫الق‬ ‫تلك‬ ‫اهم‬ ‫وان‬ ،‫الرفض‬ ‫و‬ ‫بول‬ ‫موافقة‬ ‫هو‬ ‫الضبط‬ ‫و‬ ‫ابليسر‬ ‫تتميز‬ ‫واليت‬ ‫اساسها‬ ‫و‬ ‫هلا‬‫و‬‫ا‬ ‫و‬ ‫النقلية‬ ‫فعلينا‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫املستفادة‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫الرواية‬ ‫وموافقتها‬ ‫الشواهد‬ ‫از‬‫ر‬‫ابح‬ ‫هلا‬ ‫نطمئن‬ ‫و‬ ‫ابلرواية‬ ‫لنعلم‬ ‫العمل‬ ‫املستفاد‬ ‫الثابتة‬ ‫للمعارف‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫حلقيقة‬ ‫و‬ .‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫تبيني‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫مين‬ ‫تطلب‬ ،‫احلق‬ ‫انه‬ ‫رغم‬ ‫زمننا‬ ‫يف‬ ‫مهجور‬ ‫املنهج‬ ‫يف‬ ‫سنبينها‬ ‫اليت‬ ‫فيه‬ ‫التطبيقية‬ ‫اءات‬‫ر‬‫االج‬ ‫و‬ ‫اقه‬‫ر‬‫الط‬ ‫وشرح‬ ‫عقالئية‬ ‫عملية‬ ‫العرض‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫موضعها‬ ‫فرو‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫هلا‬ ‫استحداث‬ ‫اي‬ ‫الشريعة‬ ‫يف‬ ‫ليس‬ ،‫بسيطة‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫عقالئيتها‬ ‫تستمد‬ ‫ومنه‬ ‫ائين‬‫ر‬‫الق‬ ‫العقالئي‬ ‫املنهج‬ ‫مصاديق‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫العادي‬ ‫و‬ ‫الشاذ‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫الشاذ‬ ‫متييز‬ ‫هل‬ ‫و‬ .‫فطريتها‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫بفعل‬ ‫اال‬ ‫العقالء‬ ‫عند‬ ‫ملعقول‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫املعقول‬ ‫و‬ ‫العادي‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫ايضا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫وعدمه؟‬ ‫التقارب‬ ‫مدى‬ ‫اك‬‫ر‬‫اد‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫ال‬ ‫واضحة‬ ‫دالئل‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫صلوات‬ ‫البيت‬ ‫اهل‬ ‫ان‬ ‫يف‬ ‫الشك‬ ‫تقبل‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫رمحهم‬ ‫الصحابة‬ ‫و‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫والتابعني‬ ‫منهج‬ ‫طبقوا‬ ‫قد‬
  • 13. 9 ‫مبنهج‬ ‫خمتص‬ ‫اخر‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫الشواهد‬ ‫هذه‬ ‫ذكرت‬ ‫وقد‬ ‫العرض‬ .‫العرض‬ ‫وعالماهتا‬ ‫احلقة‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫للكالم‬ ‫موضعان‬ ‫وهنا‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫اصول‬ :‫االول‬ ‫املوضع‬ ‫لك‬ ‫املعلوم‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫كربى‬ ‫اصوال‬ ‫االسالمي‬ ‫الشريعة‬ ‫يف‬ ‫ان‬ ‫احد‬ ‫ل‬ ‫االصول‬ ‫املعرفة‬ ‫حتصيل‬ ‫و‬ ‫النقل‬ ‫جمل‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫يهمنا‬ ‫وما‬ ،‫ميكن‬ ‫التالية‬ : .‫عليهما‬ ‫والعرض‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ : ‫االول‬ ‫االصل‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ف‬ ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫يف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ ‫از‬َ‫ن‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ ‫إ‬َ‫ف‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫توضيح‬ . ‫الوجيز‬ ‫يف‬ ‫قال‬ )‫(ت‬ ُّ ‫كل‬‫وقال‬ ‫وجتادلتم‬ ‫اختلفتم‬ } ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ { ‫هة‬‫ن‬‫وس‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫األمر‬ ‫ُّوا‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ف‬ : ‫قويل‬ ُ ‫القول‬ : ‫فريق‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫ع‬ ‫تناز‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫برد‬ ‫أمر‬ ‫مث‬ ‫السعدي‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬‫إىل‬ :‫أي‬ ،‫رسوله‬ ‫وإىل‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫وفروعه‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫رسو‬ ‫وقال‬ .‫اخلالفية‬ ‫املسائل‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫الفصل‬ ‫فيهما‬ ‫فإن‬ ‫له؛‬ ‫الرد‬ ‫هو‬ ‫رسوله‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫إىل‬ ‫هو‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫فمعىن‬ :‫الطوسي‬ ،‫ان‬‫ر‬‫مه‬ ‫بن‬ ‫وميمون‬ ،‫وقتادة‬ ،‫جماهد‬ ‫قول‬ ‫هو‬ ‫و‬ .‫سنته‬ ‫إىل‬
  • 14. 10 ،‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ ‫جمرى‬ ‫جيري‬ ‫االئمة‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ :‫والسدي‬ ‫رد‬ ‫ولو‬ " ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫وه‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫هلم‬‫و‬‫ق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫والنه‬ " ‫منهم‬ ‫يستنبطونه‬ ‫الذين‬ ‫لعلمه‬ ‫منهم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الرسول‬ ‫جمرى‬ ‫جروا‬ ‫للشرع‬ ‫حافظني‬ ‫معصومني‬ ‫كانوا‬‫حيث‬ ‫االمرة‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫بطاعتهم‬ ‫االمر‬ ‫مقتضى‬ ‫وهو‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬.‫الباب‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ .‫بعصمتهم‬ ‫يقول‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫حىت‬ ‫هبم‬ ‫ابلتمسك‬ ‫يف‬ ‫املصدق‬ ‫احلديث‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫املؤمنني‬ ‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬ ‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫الرد‬ .‫املفرقة‬ ‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬َ‫ف‬ ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ ‫ف‬َ‫ل‬َ ‫ـ‬‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫م‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ ‫ف‬َ‫ل‬َ ‫ـ‬‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ { ‫السعدي‬ ‫دينكم‬ ‫أصول‬ ‫من‬ } ٍ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وإىل‬ ،‫كتابه‬‫إىل‬ ‫يرد‬ } ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ه‬ُ ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬َ‫ف‬ { ‫عليه‬ ‫تتفقوا‬ ‫مل‬ ‫مما‬ ،‫وفروعه‬ .‫فباطل‬ ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫وما‬ ،‫احلق‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫حكما‬ ‫فما‬ ،‫رسوله‬ ‫سنة‬ ‫أيها‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ : ‫أي‬ ، ‫العموم‬ ‫املختار‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫ذل‬ ‫رجع‬ ‫سواء‬ ، ‫الدين‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫األصول‬ ‫إىل‬ ‫االختالف‬ ‫ك‬ ‫ن‬ِ ‫إ‬َ‫ف‬ { : ‫أخرى‬ ‫آية‬ ‫يف‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ، ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫كم‬ُ ‫فح‬ ، ‫ع‬ ‫الفرو‬ ‫أو‬ .} ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ ِ ‫هللا‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ف‬ ٍ ‫ء‬ْ ‫ى‬َ ‫ش‬ ِ ‫ِف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ ‫از‬َ‫ن‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ ‫وقوله‬ ‫ختتلفون‬ ‫الذي‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫(وما‬ ‫وتت‬ ‫ودنياكم‬ ‫دينكم‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يعين‬ )‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫(فحكمه‬ ‫فيه‬ ‫نازعون‬ .‫ذلك‬ ‫حبقيقة‬ ‫العامل‬ ‫النه‬ ،‫املبطل‬ ‫وبني‬ ‫فيه‬ ‫احملق‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬ ‫الذي‬ ‫أنه‬
  • 15. 11 ُ‫ه‬َ ‫م‬ِ‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ ‫ـ‬‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ِ ‫ُويل‬‫أ‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬َ ‫ر‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ : ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ ‫ـ‬‫ن‬ِ ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ ‫ـ‬‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫املاوردي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . َ ‫ر‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ { َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ : ‫أحدها‬ : ‫أقاويل‬ ‫ثالثة‬ ‫وفيهم‬ } ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ ‫ـ‬‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬‫أل‬‫ا‬ ِ ‫يل‬ْ ‫ُو‬‫أ‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫اء‬‫ر‬‫أم‬ ‫هم‬ : ‫والثاين‬ . ‫والسدي‬ ، ‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫اء‬‫ر‬‫األم‬ ‫أهنم‬ ، ‫احلسن‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ، ‫والفقه‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ : ‫والثالث‬ . ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ . ‫والزجاج‬ ، ‫جنيح‬ ‫وابن‬ ، ‫جريج‬ ‫وابن‬ ، ‫وقتادة‬ ‫قا‬ ‫(ولو‬ ‫الطوسي‬ ‫ل‬ ‫منهم‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫وإىل‬ " ‫سنته‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫لو‬ ‫مبعىن‬ )‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫وقال‬ .‫املعصومون‬ ‫االئمة‬ ‫هم‬ :)‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫(صلوات‬ ‫أبوجعفر‬ ‫قال‬ ." ‫كانوا‬ ‫و‬ ،‫والوالة‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫هم‬ :‫وأبوعلي‬ ،‫والسدي‬ ،‫زيد‬ ‫ابن‬ ‫أويل‬ ‫واليسألون‬ ‫فيشيعونه‬ ‫يتحققونه‬ ‫وال‬ ‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫ابخبار‬ ‫يسمعون‬ ،‫جنيح‬ ‫أيب‬ ‫وابن‬ ،‫جريج‬ ‫وابن‬ ،‫وقتادة‬ ،‫احلسن‬ ‫وقال‬ .‫االمر‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫للنيب‬ ‫املالزمني‬ ‫والفقه‬ ،‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ :‫والزجاج‬ ‫قال‬ .‫به‬ ‫لعلموا‬ ،‫به‬ ‫أرجفوا‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫هلم‬‫و‬‫سأل‬ ‫لو‬ ‫الهنم‬ ،‫وآله‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫االمر‬ ‫هلم‬ ‫من‬ ‫االمر‬ ‫أويل‬ ‫الن‬ ،‫الجيوز‬ ‫هذا‬ :‫اجلبائي‬ ،‫أقوى‬ ‫واالول‬ .‫بوالية‬ ‫العلم‬ ‫أويل‬ ‫إىل‬ ‫ردوه‬ ‫مىت‬ ‫أهنم‬ ‫بني‬ ‫تعاىل‬ ‫النه‬ ‫اخلطأ‬ ‫جلواز‬ ‫العلم‬ ‫اليوجب‬ ،‫مبعصوم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ .‫علموه‬ .‫العلماء‬ ‫أو‬ ،‫ااي‬‫ر‬‫الس‬ ‫اء‬‫ر‬‫ام‬ ‫كانوا‬‫سواء‬ ‫خالف‬ ‫بال‬ ‫عليه‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ ‫اويل‬ ‫اىل‬ ‫بعده‬ ‫و‬ ‫وفاته‬ ‫حال‬ ‫الرسول‬ ‫اىل‬ ‫اي‬ ‫تييب‬‫ر‬‫ت‬ ‫الرد‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫الرسو‬ ‫مقام‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫االمر‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫وان‬ ‫طاعتهم‬ ‫املفرتضة‬ ‫ل‬
  • 16. 12 ‫مما‬ ‫الرسول‬ ‫و‬ ‫ابهلل‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫طريقي‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ .‫هاداي‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫يؤهله‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ف‬َ ‫ـ‬‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫يع‬َِ ‫مج‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ِ ‫حب‬ ‫وا‬ُ ‫م‬ِ ‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ ‫و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬ ‫السعود‬ ‫لقو‬ ‫بكتابه‬ ‫أو‬ ِ ‫اإلسالم‬ ‫بدين‬ ‫أي‬ } ‫هللا‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ِ ‫حب‬ ‫واعتصموا‬ { ‫له‬ : ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ « ُ ‫املتني‬ ‫هللا‬ ُ ‫حبل‬ ُ ‫ن‬‫القرآ‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ .) ‫به‬ ‫واستمسكوا‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫امتنعوا‬ " ‫واعتصموا‬ " ‫و‬ - ‫ان‬ ‫اىل‬ - ‫قال‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫اخلدري‬ ‫أبوسعيد‬ ‫قال‬ ‫قوالن‬ " ‫هللا‬ ‫حببل‬ " :‫قوله‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫وقتادة‬ .‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫وبه‬ .‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫أنه‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫والس‬ .‫االسالم‬ ‫دين‬ ‫أي‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ " ‫هللا‬ ‫حبل‬ " ‫يد‬‫ز‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫دي‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫اعتصموا‬ ‫واملعىن‬ .‫احلال‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ " ‫مجيعا‬ " :‫وقوله‬ .‫به‬ ‫االعتصام‬ ‫على‬ ‫جمتمعني‬ ‫اي‬ ‫التمسك‬ ‫هو‬ ‫فاالعتصام‬ ،‫انتهى‬ .‫الرد‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫الرجو‬ ‫هو‬ ‫عمليا‬ ‫العرض‬ ‫منهج‬ ‫يف‬ ‫النقلي‬ ‫االساس‬ ‫هي‬ ‫االايت‬ ‫وهذا‬ ‫اقول؛‬ - ‫اي‬ ‫احلد‬ ‫عرض‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫يث‬ - ‫و‬ ‫العقالئي‬ ‫االساس‬ ‫مع‬ ‫مورد‬ ‫يف‬ ‫اهنا‬ ‫يقال‬ ‫وال‬ .‫الفرز‬ ‫و‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫للتمييز‬ ‫و‬ ‫ائنية‬‫ر‬‫للق‬ ‫الفطري‬ ‫عام‬ ‫عقالئي‬ ‫لسلوك‬ ‫موافقة‬ ‫جميئها‬ ‫والجل‬ ‫اهنا‬ ‫حيث‬ ، ‫االختالف‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫و‬ .‫التطبيق‬ ‫و‬ ‫املصداق‬ ‫و‬ ‫املثال‬ ‫ابب‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫امنا‬ ‫يق‬ ‫ايضا‬ ‫هو‬ ‫اخر‬ ‫نقلي‬ ‫اصل‬ ‫له‬ ‫يشهد‬ ‫السلوك‬ ‫اطار‬ ‫ضمن‬ ‫ع‬
  • 17. 13 ‫و‬ ‫تناسقها‬ ‫و‬ ‫تناسبها‬ ‫و‬ ‫املعارف‬ ‫توافق‬ ‫قصد‬ ‫و‬ ‫از‬‫ر‬‫اح‬ ‫يف‬ ‫العقالئي‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ ‫اي‬ ‫التايل‬ ‫الثاين‬ ‫االصل‬ ‫هو‬ .‫خيتلف‬ ‫وال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ان‬ : ‫الثاين‬ ‫االصل‬ َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ُّ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬َ ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ر‬َ ‫و‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ر‬ُ ‫ف‬ْ ‫ك‬َ‫ي‬َ ‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ . ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ :‫ت‬ ‫اجلاللني‬ ‫يف‬ ‫قال‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬َ ‫و‬ { ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫أو‬ ‫سواه‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ر‬َ ‫و‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ { { ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫وقال‬ . ‫كدة‬ ‫مؤ‬ ‫اثنية‬ ‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ { ‫حال‬ } ‫احلق‬ ‫احلق‬ ُ‫ضمري‬ ‫إما‬ ‫ها‬ُ‫صاحب‬ ِ ‫اجلملة‬ ‫ملضمون‬ ‫كدة‬ ‫مؤ‬ ٌ ‫حال‬ } ً‫ا‬‫ق‬‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ‫ضم‬ ‫وإما‬ ، ‫البقاء‬ ‫أبو‬ ‫قاله‬ ‫الفعل‬ ‫معىن‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫ها‬َ‫ل‬‫وعام‬ ‫دل‬ ٌ ‫ري‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬ .ً‫ا‬‫ق‬ِ ‫مصد‬ ‫ه‬ُّ ‫ق‬ِ ‫ُح‬‫أ‬ ‫أي‬ ، ٌ ‫مضمر‬ ٌ ‫فعل‬ ‫وعاملها‬ ُ ‫الكالم‬ ‫عليه‬ ، ‫القرآن‬ ‫وهو‬ ، ‫سواه‬ ‫مبا‬ : ‫أي‬ } ُ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ور‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ر‬ُ ‫ف‬ْ ‫ك‬َ‫ي‬ { ‫وهم‬ ‫عجيبة‬ ‫هو‬ " :‫قوله‬ ‫الطوسي‬ ‫وقال‬ .} ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ً‫ا‬‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ { ‫كونه‬ ‫حال‬ ‫معهم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫القرآن‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ - ‫على‬ ‫ونصب‬ ‫احلال‬ - .‫القطع‬ ‫على‬ ‫الكوفيون‬ ‫ويسميه‬ ‫الطقع‬ ‫على‬ ‫وقوله‬ ‫انتهى‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫الطربسي‬ ‫يفصله‬ ‫قوله‬ : « ‫مصدقا‬ » ‫احلال‬ ‫على‬ ‫نصب‬ ‫مجيع‬ ‫و‬ ‫اخلليل‬ ‫و‬ ‫سيبويه‬ ‫زعم‬ ‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫كدة‬ ‫مؤ‬ ‫حال‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ‫قولك‬ ‫ألن‬ ‫خطأ‬ ‫قائما‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫أن‬ ‫بعلمهم‬ ‫املوثوق‬ ‫النحويني‬ ‫يف‬ ‫فليس‬ ‫متقدم‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ‫كناية‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫احلال‬ ‫ألن‬ ‫فائدة‬ ‫احلال‬ ‫فليس‬ ‫القيام‬ ‫ترك‬ ‫إذا‬ ‫و‬ ‫زيد‬ ‫فهو‬ ‫قائما‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫هاهنا‬ ‫يوجب‬ ‫ففي‬ ‫مصدقا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫معروفا‬ ‫يد‬‫ز‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫فأما‬ ‫خطأ‬ ‫فهذا‬ ‫يد‬‫ز‬‫ب‬ ‫هو‬ ‫قولك‬ ‫مبنزلة‬ ‫كأنه‬‫و‬ ‫معروفا‬ ‫له‬ ‫أثبته‬ ‫قلت‬ ‫كأنك‬‫فائدة‬ ‫هنا‬ ‫احلال‬
  • 18. 14 ‫بزي‬ ‫يعرف‬ ‫أبنه‬ ‫يدا‬‫ز‬ ‫يكون‬ ‫إمنا‬ ‫ألنه‬ ‫حال‬ ‫فمعروف‬ ‫حقا‬ ‫زيد‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫(عليهم‬ ‫الرسل‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬ ‫كذلك‬ .)‫السالم‬ ( ‫قوله‬ ‫اقول‬ ،‫انتهى‬ ‫ان‬ .‫كان‬ ‫حيث‬ ‫اي‬ )‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ظاهر‬ ‫االعالم‬ ‫كالم‬ ‫و‬ ،‫وعالماته‬ ‫احلق‬ ‫مالزمات‬ ‫من‬ ‫املصدقة‬ ‫ابن‬ ‫االية‬ ‫احقه‬ ( ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قول‬ ‫اظهرها‬ ‫بذلك‬ ‫اجلزم‬ ‫يوجب‬ ‫املتقدم‬ ( ‫الطربسي‬ ‫قول‬ ‫و‬ )‫مصدقا‬ ‫هو‬ ‫القرآن‬ ‫لكتب‬ ‫مصدقا‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫احلق‬ ‫الرسل‬ .) ‫ت‬ .ِ ‫ه‬ْ‫ي‬َ ‫د‬َ‫ي‬ َْ ‫ني‬َ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬ِ ‫اب‬ َ ‫اب‬َ‫ت‬ِ ‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ َ ‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ ‫ـ‬‫ن‬ :‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .‫كسابقه‬‫وهو‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ‫ا‬َ‫ْن‬‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ ‫ـ‬‫ن‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ِ ‫َم‬ ‫آ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫السعدي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . { ‫له‬ ‫موافقا‬ :‫أي‬ } ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ‫كان‬‫فإذا‬ ،‫مناقضا‬ ‫وال‬ ‫خمالفا‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫مانع‬ ‫فال‬ ‫هلا؛‬ ‫خمالف‬ ‫غري‬ ،‫الكتب‬ ‫من‬ ‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫به‬ ‫آمن‬ ‫من‬ ‫أوىل‬ ‫فأنتم‬ ،‫املرسلون‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫مبا‬ ‫جاء‬ ‫ألنه‬ ،‫به‬ ‫اإلميان‬ ‫و‬ .‫والعلم‬ ‫الكتب‬ ‫أهل‬ ‫لكونكم‬ ،‫به‬ ‫وصدق‬ ‫السمرقندي‬ ‫قال‬ { ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫ع‬َ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ُ ‫ْت‬‫ل‬َ ‫َنز‬‫أ‬ ‫ا‬َِ ‫مب‬ ْ‫ا‬‫و‬ُ‫ن‬ِ ‫ءام‬َ ‫و‬ ‫القرآن‬ ‫هبذا‬ ‫صدقوا‬ ‫أي‬ ، } ‫ملا‬ ً‫ا‬‫موافق‬ ‫أي‬ ً‫ا‬‫مصدق‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫أنزلت‬ ‫الذي‬ .‫معكم‬ ‫الطربسي‬ ‫قال‬ « ‫آمنوا‬ » ‫صدقوا‬ ‫أي‬ « ‫نزلنا‬ ‫مبا‬ » ‫مبا‬ ‫يعين‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫حممد‬ ‫على‬ ‫نزلناه‬ ‫الدين‬ ‫أحكام‬ « ‫معكم‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ » ‫اإلجن‬ ‫و‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬ ‫اللذين‬ ‫يل‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫صحة‬ ‫و‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبينا‬ ‫صفة‬ ‫تضمنتا‬ .
  • 19. 15 ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫هو‬ ‫االميان‬ ‫ان‬ ‫بينا‬ ‫قد‬ ‫الان‬ ،‫صدقوا‬ ‫معناه‬ " ‫آمنوا‬ ": ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ " ‫حممد‬ ‫على‬ ‫انزلت‬ ‫مبا‬ ‫يعين‬ " ‫انزلت‬ ‫مبا‬ " ‫التصديق‬ ‫ملا‬ ‫مصدق‬ ‫القرآن‬ ‫ان‬ ‫يعين‬ " ‫مصدقا‬ " :‫وقوله‬ .‫القرآن‬ ‫من‬ " ‫اله‬ ‫و‬ ‫مع‬ ،‫ابلقرآن‬ ‫ابلتصديق‬ ‫وامرهم‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫من‬ ‫ائيل‬‫ر‬‫اس‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫اليهود‬ ‫االمر‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫الن‬ ،‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫تصديقهم‬ ‫فيه‬ ‫ان‬ ‫واخربهم‬ ‫اة‬‫ر‬‫التو‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫نظري‬ ‫وتصديقه‬ ،" ‫ص‬ " ‫حممد‬ ‫بنبوة‬ ‫ار‬‫ر‬‫ابالق‬ ‫اخلرب‬ ‫ذلك‬ ‫مصداق‬ ‫فهو‬ ،‫به‬ ‫االخبار‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫وموافق‬ ‫واالجنيل‬ ‫م‬ ‫انه‬ ‫معناه‬ :‫قوم‬ ‫وقال‬ ‫الداللة‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫واالجنيل‬ ‫اة‬‫ر‬‫ابلتو‬ ‫صدق‬ ،‫عليهم‬ ‫حجة‬ ‫الوجه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الن‬ ،‫الوجه‬ ‫واالول‬ ‫حق‬ ‫انه‬ ‫على‬ .‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫دون‬ ‫اي‬ ‫ابملصدقية‬ ‫االحتجاج‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ ‫الظاهر‬ ‫مدلول‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ‫والقول‬ ‫للتايل‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫كون‬ ‫و‬ .‫املصدقية‬ ‫حجية‬ ‫يثبت‬ ‫كالمها‬ ‫و‬ ‫تعا‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬ ‫ىل‬ ‫املصرح‬ ‫احلق‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫املصدفية‬ ‫فوضع‬ ،‫مصدق‬ ‫انه‬ ‫الجل‬ ‫ابالميان‬ .‫اخرى‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫فجعل‬ ،‫احلق‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫ابالميان‬ ‫يؤمر‬ ‫ما‬ ‫وان‬ .‫اخر‬ ‫اايت‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫موجبها‬ ‫جعل‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫لالميان‬ ‫املوجب‬ ‫ا‬ً‫ق‬ِ ‫د‬َ ‫ص‬ُ ‫م‬ ُّ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬ ِ ‫اب‬َ‫ت‬ِ ‫ْك‬‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫ح‬ْ ‫َو‬‫أ‬ ‫ي‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ا‬َ ‫م‬ِ‫ل‬ ‫و‬ ‫املصدقية‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫بني‬ ‫ابملالزمة‬ ‫ايضا‬ ‫يشعر‬ ‫وهو‬ :‫ت‬ .ِ ‫ه‬ْ‫ي‬َ ‫د‬َ‫ي‬ َْ ‫ني‬َ ‫ـ‬‫ب‬ .‫السابق‬ ‫الكالم‬ ‫فيه‬ ‫جيري‬ ‫ا‬‫و‬ُ ‫د‬َ ‫ج‬َ ‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِْ ‫ري‬َ‫غ‬ ِ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ َ ‫ن‬َ ‫آ‬ْ ‫ر‬ُ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ر‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ب‬َ ‫د‬َ‫ت‬َ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ا‬ً ‫ري‬ِ‫ث‬َ ‫ك‬ ‫ا‬ً‫ف‬ َ ‫ال‬ِ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ( ‫السعدي‬ ‫قال‬ :‫ت‬ . ‫ل‬ ‫التدبر‬ ‫فوائد‬ ‫ومن‬ ‫كتاب‬
  • 20. 16 ،‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫أبنه‬ ‫والعلم‬ ‫اليقني‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫العبد‬ ‫يصل‬ ‫بذلك‬ ‫أنه‬ :‫هللا‬ ‫احلكم‬ ‫فرتى‬ .‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫ويوافق‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫اه‬‫ر‬‫ي‬ ‫ألنه‬ ‫متوافقة‬ ‫كلها‬،‫مواضع‬ ‫عدة‬ ‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫تعاد‬ ‫ات‬‫ر‬‫واإلخبا‬ ‫والقصة‬ ‫وأنه‬ ‫القرآن‬ ‫كمال‬‫يعلم‬ ‫فبذلك‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫ينقض‬ ‫ال‬ ،‫متصادقة‬ ‫أحاط‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫من‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ { :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫فلذلك‬ ،‫األمور‬ ‫جبميع‬ ‫علمه‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ :‫أي‬ } ‫ا‬ً ‫ري‬ِ‫ث‬َ ‫ك‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫ال‬ِ‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬ ِ ‫يه‬ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ ‫د‬َ ‫ج‬َ ‫َو‬‫ل‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِْ ‫ري‬َ‫غ‬ ِ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬ ‫يقول‬ ‫عجيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ .‫أصال‬ ‫اختالف‬ ‫فيه‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ، } ‫القرآن‬ { ‫املنافقون‬ ‫هؤالء‬ ‫يتدبر‬ ‫أفال‬ : ‫جالله‬ ‫جل‬ ‫احلق‬ ‫ف‬ ‫ما‬ ‫وينظرون‬ ‫علومه‬ ‫معاين‬ ‫يف‬ ‫رون‬‫ويتبص‬ ، ‫والبيان‬ ‫البالغة‬ ‫من‬ ‫يه‬ ِ ‫آايته‬ ‫ق‬ُ‫ف‬‫وا‬َ‫ت‬‫و‬ ، ‫وأخباره‬ ‫قصصه‬ ‫عجائب‬ ‫على‬ ‫ويطلعون‬ ، ‫اره‬‫ر‬‫وأس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ، ‫البشر‬ ‫طوق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫يتحققوا‬ ‫حىت‬ ، ‫وأحكامه‬ ‫فيه‬ ‫لوجدوا‬ ‫هللا‬ ‫غري‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫كان‬‫ولو‬ { ، ‫القهار‬ ‫الواحد‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫أحكامه‬ ‫ني‬َ‫ب‬ } ‫ا‬ً‫كثري‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫اختال‬ ‫وتناقض‬ ‫اللفظ‬ ِ ‫اوت‬َ ‫ف‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ‫من‬ ، ‫وآايته‬ ‫تصعب‬ ‫وبعضه‬ ،‫ا‬ً ‫ك‬‫كي‬ ‫ر‬ ‫وبعضه‬ ، ‫ا‬ً ‫فصيح‬ ‫بعضه‬ ‫ون‬َ ‫ك‬ ‫و‬ ، ‫املعىن‬ ، ‫للواقع‬ ‫املستقبلة‬ ‫أخباره‬ ‫توافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫تسهل‬ ‫وبعضه‬ ‫معارضته‬ ‫على‬ ، ‫يوافقه‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫العقل‬ ‫يوافق‬ ‫وبعضه‬ ، ‫يوافق‬ ‫ال‬ ‫وبعضه‬ ، ‫طال‬ ‫إذا‬ ، ‫البشر‬ ‫كالم‬‫أن‬ ‫من‬ ‫اء‬‫ر‬‫االستق‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫ما‬ ‫يوجد‬ ‫ا‬ً ‫قطع‬ " ‫قلبك‬ ‫على‬ ‫نزله‬ " ‫الطوسي‬ ‫قال‬ .‫والتناقض‬ ‫اخللل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫ويعين‬ ،‫القرآن‬ ‫يعين‬ " ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ " ‫حممد‬ ‫اي‬ :‫هلا‬ ‫وتصديقا‬ ،‫رسله‬ ‫على‬ ‫هلا‬‫ز‬‫ان‬ ‫اليت‬ ‫امامه‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫سلف‬ ‫انتهى‬ .‫ملعانيها‬ ‫موافقة‬ ‫و‬ ‫مصداقا‬ ‫يكون‬ ‫الشابق‬ ‫ان‬ ‫املصدق‬ ‫اقول‬
  • 21. 17 ‫للتايل‬ ‫مصدقا‬ ‫املوافقة‬ ‫وهبذه‬ ‫موافقا‬ ‫اي‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫فقوله‬ ‫الطربسي‬ ‫قال‬ . ‫للمواقق‬ ‫مصداقا‬ ‫السابق‬ ‫يكوت‬ ‫ينزل‬ ‫ما‬ ‫إايه‬ ‫قوله‬ ‫و‬ ‫قلبك‬ ‫على‬ « ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ » ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫موافقا‬ ‫معناه‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫أبنه‬ ‫و‬ ‫حق‬ ‫أبنه‬ ‫له‬ ‫مصدقا‬ ‫و‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫يديه‬ ‫هلا‬ ‫مكذاب‬ ‫اخر‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫وقال‬ . « ‫مل‬ ‫مصدقا‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ا‬ » ‫ملا‬ ‫أي‬ ‫مجع‬ ‫و‬ ‫الربيع‬ ‫و‬ ‫قتادة‬ ‫و‬ ‫جماهد‬ ‫عن‬ ‫رسول‬ ‫و‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫قبله‬ ‫كظهور‬ ‫له‬ ‫ظاهر‬ ‫ألنه‬ ‫قبله‬ ‫ملا‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫قيل‬ ‫إمنا‬ ‫و‬ ‫ين‬‫ر‬‫املفس‬ ‫أن‬ ) ‫أحدمها‬ ( ‫قوالن‬ ‫هاهنا‬ ‫مصدقا‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫به‬ ‫اخلرب‬ ‫تقدم‬ ‫ملا‬ ‫ملوافقته‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫يديه‬ ‫بني‬ ‫ملا‬ ‫مصدقا‬ ‫معناه‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫الثاين‬ ‫و‬ ( ‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫و‬ .‫الكتب‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫أتوا‬ ‫مبا‬ ‫و‬ ‫األنبياء‬ ‫بصدق‬ ‫خيرب‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫أن‬ ) ‫الوجه‬ ‫و‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫للبعض‬ ‫مكذاب‬ ‫و‬ ‫للبعض‬ ‫مصدقا‬ ‫يكون‬ ‫دال‬ ‫فيه‬ ‫(و‬ ‫قوله‬ ‫الحظ‬ ‫و‬ ‫االول‬ ‫هللا‬ ‫(صلى‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫لة‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ )‫م‬‫عليهوآهلوسل‬ ‫و‬ ،‫الصحة‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫املوافقة‬ ‫ان‬ ‫بني‬ ‫فانه‬ )‫الغيوب‬ ‫عالم‬ ‫هللا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ابن‬ ‫العقالئي‬ ‫الفهم‬ ‫على‬ ‫مستند‬ ‫استدالله‬ .‫املوافقة‬ ‫الجل‬ ‫الغيب‬ ‫عامل‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫للحق‬ ‫املثال‬ ‫من‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫وذكر‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫وان‬ .‫الدينية‬ ‫للمعارف‬ ‫اي‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫للق‬ ‫الشامل‬ ‫الشرعية‬ ‫املعارف‬ ‫ات‬‫ز‬‫معج‬ - ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫جدا‬ ‫الكبري‬ ‫عددها‬ ‫مع‬ ‫القضااي‬ ‫من‬ ‫اباللف‬ - ‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫متناقضة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫متعارضة‬ ‫غري‬ ‫اهنا‬
  • 22. 18 ‫املعارف‬ ‫يف‬ ‫وهذا‬ .‫وذاتيا‬ ‫فيها‬ ‫اوليا‬ ‫التناسق‬ ‫و‬ ‫التوافق‬ ‫ان‬ ‫كاشفا‬ ‫بذل‬ ‫خيل‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫فينبغي‬ ‫املعلومة‬ ‫ان‬ ‫ايضا‬ ‫ينبغي‬ ‫بل‬ ‫ظنية‬ ‫مبعارف‬ ‫ك‬ ‫املعلم‬ ‫مع‬ ‫متناشقة‬ ‫و‬ ‫متوافقة‬ ‫و‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تناقض‬ ‫بال‬ ‫تكون‬ .‫ع‬ ‫الشر‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫مما‬ ‫املصدقية‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫االايت‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫اقول‬ ‫ان‬ ‫و‬ ،‫ذلك‬ ‫توجب‬ ‫ابهنا‬ ‫نقل‬ ‫مل‬ ‫ان‬ ‫ومتييزه‬ ‫احلق‬ ‫معرفة‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫ان‬ ‫االطمئنان‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫يبعث‬ ‫مما‬ ‫املصدقية‬ ‫عدم‬ ‫هذا‬ ‫وان‬ .‫مينعه‬ ‫مل‬ ‫من‬ ‫الفطري‬ ‫بل‬ ‫العقالئي‬ ‫االصل‬ ‫و‬ ‫السابق‬ ‫االصل‬ ‫مبعية‬ ‫االصل‬ ‫اثبتا‬ ‫و‬ ‫معلوما‬ ‫معرفيا‬ ‫نظاما‬ ‫حيقق‬ ‫الفرز‬ ‫و‬ ‫التمييز‬ ‫يف‬ ‫الرد‬ ‫و‬ ‫العرض‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بل‬ .‫العرض‬ ‫حلديث‬ ‫شاهد‬ ‫و‬ ‫مصدق‬ ‫هو‬ ، ‫وهل‬ .‫احلديث‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫العرض‬ ‫اثبات‬ ‫يف‬ ‫كافية‬ ‫بنفسها‬ ‫حقيق‬ ‫يف‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫تلك‬ ‫تطبيقات‬ ‫ع‬ ‫فرو‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫االمر‬ ‫ة‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫مستقلة‬ ‫ملعرفة‬ ‫أتسيسا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫هلا‬ ‫ومصداق‬ ‫االصول‬ .‫متتبع‬ ‫لكل‬ ‫تصديقه‬ ‫و‬ ‫املؤمن‬ ‫صدق‬ ‫الثالث‬ ‫االصل‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫ـ‬‫ي‬َ ‫و‬ ِ‫ه‬ ‫َّلل‬ِ ‫اب‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ ‫ـ‬‫ي‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫ل‬ ٍْ ‫ري‬َ ‫خ‬ ُ ‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬ ٌ ‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬ : ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫ك‬‫مسع‬ ‫أي‬ } ٌ ‫ن‬ُ‫ذ‬ُ‫أ‬ َ ‫و‬ُ ‫ه‬ َ ‫ن‬‫ُو‬‫ل‬‫و‬ُ ‫ق‬َ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫و‬ { ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ :‫ت‬ .َ ‫ني‬ِ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ ‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ملساعدة‬ ‫بول‬َ ‫ق‬‫ابل‬ ‫يليق‬ ‫ما‬ ‫بني‬ َ ‫ز‬‫ـ‬‫ي‬‫ومي‬ ‫فيه‬ َ ‫ر‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ب‬‫يتد‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫ما‬
  • 23. 19 ‫يليق‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وبني‬ ‫له‬ ِ ‫الصدق‬ ‫ات‬‫ر‬‫َما‬‫أ‬ } َ ‫ني‬ِ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ ‫ْم‬‫ل‬ِ‫ل‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫ـ‬‫ي‬َ ‫و‬ { ... . ‫به‬ ‫للتفرقة‬ ٌ ‫ة‬‫يد‬‫ز‬‫م‬ ُ ‫والالم‬ ، ‫اخللوص‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫علم‬ ‫ما‬ِ‫ل‬ ‫قهم‬‫يصد‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫والتصديق‬ ِ ‫التسليم‬ ‫مبعىن‬ ‫اإلميان‬ ‫وبني‬ ِ ‫ر‬‫املشهو‬ ‫اإلميان‬ ‫بني‬ ‫ملوسى‬ َ ‫ن‬َ ‫ءام‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ‫ف‬ { : ‫تعاىل‬ ‫وقوله‬ ‫اخل‬ } َ ‫َك‬‫ل‬ ُ ‫ن‬ِ ‫م‬ْ ‫ؤ‬ُ‫ـ‬‫ن‬َ‫أ‬ { : ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ : ‫الطربسي‬ ‫قال‬ .} ‫ق‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يصدق‬ ‫كان‬‫إذا‬ ‫أذن‬ ‫رجل‬ ‫زيد‬ ‫أبو‬ ‫ال‬ .‫يسمع‬ ‫ايضا‬ ‫وقال‬ « ‫أذن‬ ‫هو‬ ‫يقولون‬ ‫و‬ » ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫يستمع‬ ‫أنه‬ ‫معناه‬ .‫يقبله‬ ‫و‬ ‫إليه‬ ‫يصغي‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫ويؤمن‬ " ‫وقوله‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ .‫املؤمنني‬ ‫ويصدق‬ ‫معناه‬ :‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ " ‫للمؤمنني‬ ‫يف‬ ‫ظاهر‬ ‫له‬ ‫يقولون‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫يصدق‬ ‫اي‬ ‫اذن‬ ‫ان‬ ‫تصديقهم‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬ .‫السنة‬ ‫وهو‬ .َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ق‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ت‬ُ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ُ ‫م‬ُ ‫ه‬ َ ‫ك‬ِ‫َئ‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ َ ‫ق‬‫ه‬ ‫د‬َ ‫ص‬َ ‫و‬ ِ ‫ق‬ْ ‫د‬ِ ‫لص‬ِ ‫اب‬ َ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫ي‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ .‫املؤمن‬ ‫هو‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ :‫ت‬ ُ ‫املوصول‬ .‫تبعه‬ ‫ن‬َ ‫وم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ِ ‫رسول‬ ‫عن‬ ٌ ‫ة‬‫عبار‬ ‫واستسهد‬ ( ‫اءة‬‫ر‬‫يق‬ .)‫وا‬ُ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫والذين‬ ‫الن‬ ‫التأويل‬ ‫هي‬ ‫عندي‬ ‫هذه‬ ‫اءة‬‫ر‬‫الق‬ ‫اقول‬ ‫املصحف‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫يتعدد‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫الثابت‬ ‫و‬ ‫الواقعي‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫لشدة‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫أتويل‬ ‫هي‬ ‫اءات‬‫ر‬‫ق‬ ‫من‬ ‫غريه‬ ‫و‬ ‫عندهم‬ ‫اللفظي‬ ‫كب‬ ‫املر‬ ‫وال‬ ‫الظاهري‬ ‫املعنوي‬ ‫ال‬ ‫املعريف‬ ‫البيان‬ ‫املنت‬ ‫بدل‬ ‫ابلتأويل‬ ‫التعبري‬ ‫اىل‬ ‫يعمدون‬ ‫فاهنم‬ ‫بتعدد‬ ‫اوهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . .‫حروف‬ ‫او‬ ‫كلمات‬ ‫يف‬ ‫واختالف‬ ‫االلفاظ‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫ويف‬ :‫قولنا‬ ‫فمعىن‬ (( ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫ان‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫اد‬‫ر‬‫ا‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫حيمل‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫والذين‬
  • 24. 20 (( ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ )َ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫ي‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫(و‬ ‫و‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫قصد‬ ‫لشدة‬ ‫فذكره‬ )‫وا‬ُ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫والذين‬ .‫اللفظ‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫املعرفة‬ ‫غايته‬ ‫اخلطاب‬ ‫الن‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫قوله‬ ‫املؤمنون‬ :‫يد‬‫ز‬ ‫وابن‬ ‫قتادة‬ ‫قال‬ )‫به‬ ‫وصدق‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاء‬ ‫(والذي‬ :‫الزجاج‬ ‫قال‬ ‫قال‬ ‫مث‬ .‫به‬ ‫وصدقوا‬ ‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫ابلصدق‬ ‫جاؤا‬ ‫الذي‬ - ‫غري‬ ‫النه‬ :‫وقال‬ .‫اجلمع‬ ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫واحد‬ ‫مبعىن‬ ‫والذين‬ ‫ههنا‬ .‫مؤقت‬ ‫ا‬َ ‫ك‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ه‬ ‫د‬َ ‫َع‬‫أ‬َ ‫و‬ ، ْ ‫م‬ِ ‫ه‬ِ‫ق‬ْ ‫د‬ِ ‫ص‬ ْ ‫ن‬َ ‫ع‬ َ ‫ني‬ِ‫ق‬ِ ‫اد‬‫ه‬ ‫ص‬‫ال‬ َ ‫َل‬‫أ‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ِ‫ل‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ً ‫ااب‬َ ‫ذ‬َ ‫ع‬ َ ‫ين‬ِ ‫ر‬ِ‫ف‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ‫بل‬ .‫الكافر‬ ‫مقابلة‬ ‫الصادق‬ ‫فقابل‬ :‫ت‬ . ‫ا‬ً ‫يم‬ِ‫َل‬‫أ‬ ...‫االنبياء‬ ‫اهنم‬ َ ‫ق‬ِ ‫مصد‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫فإ‬ ‫هم‬ِ ‫تصديق‬ ‫عن‬ ‫هلم‬ ‫قني‬ِ ‫املصد‬ ‫أو‬ ٌ ‫ق‬‫صد‬ ‫ه‬َ ‫ق‬‫وتصدي‬ ٌ ‫ق‬‫صاد‬ ِ ‫ادق‬‫ه‬ ‫ص‬‫ال‬ ‫الطربسي‬ ‫وقال‬ . ‫ليسأل‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫عما‬ ‫أي‬ ‫صدقهم‬ ‫عن‬ ‫ائع‬‫ر‬‫الش‬ ‫و‬ ‫عدله‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫يف‬ ‫الصادقني‬ ‫كانوا‬ . ‫تعاىل‬ ‫فيه‬ ‫يقولونه‬ :. َ ‫ني‬ِ‫ق‬ِ ‫اد‬‫ه‬ ‫ص‬‫ال‬ َ ‫ع‬َ ‫م‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ ‫ك‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ ‫ق‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ت‬‫ا‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ ‫َم‬‫آ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ُّ ‫ـ‬‫ي‬َ‫أ‬ َ ‫اي‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ، ‫حقا‬ ‫املؤمنون‬ ‫هنا‬ ) ‫الصادقني‬ (‫و‬ ‫ت‬ ‫كونوا‬‫أي‬ ِ ‫ر‬‫واألنصا‬ ‫املهاجرين‬ ‫مع‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ‫القائل‬ ‫هو‬ ‫والصادق‬ ‫م‬ ‫صفة‬ ‫الهنا‬ ،‫به‬ ‫العامل‬ ‫ابحلق‬ ‫يستحق‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫اال‬ ‫التطلق‬ ‫دح‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫فال‬ ‫الكبائر‬ ‫ابرتكاب‬ ‫فسق‬ ‫من‬ ‫فأما‬ .‫صدقه‬ ‫على‬ ‫املدح‬ ‫صادق‬ ‫اسم‬ .
  • 25. 21 ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫يف‬ ‫الفاسق‬ ‫و‬ :‫ت‬ .‫وا‬ُ‫ن‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫ـ‬‫ب‬َ ‫ـ‬‫ت‬َ ‫ـ‬‫ف‬ ٍ ‫أ‬َ‫ب‬َ ‫ـ‬‫ن‬ِ‫ب‬ ٌ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ‫ف‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫اء‬َ ‫ج‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫املهتدي‬ ‫خبالف‬ ‫هو‬ ‫قال‬ ‫و‬ )َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ُّ ‫ل‬ِ ‫ض‬ُ‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ ‫تعا‬ َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫(ال‬ ‫ىل‬ ‫و‬ ) َ ‫ار‬َ ‫د‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫أ‬َ ‫س‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ‫قال‬ .) َ ‫ني‬ِ ‫ق‬ِ ‫اس‬َ ‫ف‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ ‫م‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫ال‬ ُ‫ه‬ ‫اَّلل‬َ ‫و‬ ( ‫الطوسي‬ ‫إىل‬ ‫هللا‬ ‫طاعة‬ ‫من‬ ‫اخلارج‬ ‫وهو‬ )‫فاسق‬ ‫كم‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬ .)‫معصيته‬ ‫قال‬ ‫مث‬ ‫الوا‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫اآلية‬ ‫ويف‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ‫حد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ابخلرب‬ ‫فاسق‬ ‫كم‬ ‫جاء‬ ‫إن‬ ‫املعىن‬ ‫الن‬ ،‫العمل‬ ‫وال‬ ‫العلم‬ ‫خرب‬ ‫يف‬ ‫موجود‬ ‫التعليل‬ ‫وهذا‬ ،‫فيه‬ ‫فتوقفوا‬ ‫كذاب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أتمنون‬ .‫خربه‬ ‫يف‬ ‫كاذاب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫الظاهر‬ ‫على‬ ‫العدل‬ ‫الن‬ ،‫العدل‬ .‫خبربه‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫حاصل‬ ‫غري‬ ‫فاالمان‬ ‫الطربسي‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫ابآلية‬ ‫بعضهم‬ ‫استدل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الواحد‬ ‫خبرب‬ ‫العمل‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫الفاسق‬ ‫خرب‬ ‫يف‬ ‫التوقف‬ ‫أوجب‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫عدال‬ ‫ألن‬ ‫يصح‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫التوقف‬ ‫جيب‬ ‫ال‬ ‫العدل‬ ‫خرب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فدل‬ .‫احملققني‬ ‫أكثر‬ ‫عند‬ ‫و‬ ‫عندان‬ ‫عليه‬ ‫يعول‬ ‫ال‬ ‫اخلطاب‬ ‫دليل‬ ‫انتهى‬ ‫يقابله‬ ‫بل‬ ‫العدل‬ ‫يقابله‬ ‫ال‬ ‫الفاسق‬ ‫ان‬ ‫مع‬ ‫متني‬ ‫هذا‬ ‫اقول‬ ‫املؤمن‬ ‫عن‬ ‫خارج‬ ‫غري‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫العاصي‬ ‫يقابله‬ ‫العدل‬ ‫و‬ ، ‫يذنب‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫اىل‬ ‫السنديني‬ ‫عند‬ ‫يقسم‬ ‫ال‬ ‫الواحد‬ ‫خرب‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫اهلداية‬ ‫و‬ ‫الطاعة‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫صحيح‬ ‫او‬‫ر‬ ‫خرب‬ ‫اىل‬ ‫يقسم‬ ‫بل‬ ‫عدل‬ ‫غري‬ ‫خرب‬ ‫و‬ ‫عدل‬ ‫خرب‬ ‫كثرية‬‫شروط‬ ‫ففيه‬ ‫يعلم‬ ‫كما‬‫العدل‬ ‫من‬ ‫اخص‬ ‫وهو‬ ‫صحيح‬ ‫غري‬ ‫او‬‫ر‬ ‫هو‬ ‫والعدل‬ .‫العدالة‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫واين‬ ،‫الظاهر‬ ‫حسن‬ ‫املسلم‬ ‫املتكثرة؟‬ ‫الكثرية‬ ‫الصحيح‬ ‫اوي‬‫ر‬‫ال‬ ‫شروط‬
  • 26. 22 :‫ت‬ .ْ ‫م‬ِِ ‫هب‬َ ‫ر‬ َ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ٍ ‫ق‬ْ ‫د‬ِ ‫ص‬ َ ‫م‬َ ‫د‬َ‫ق‬ ْ ‫م‬َُ ‫هل‬ ‫ه‬ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ ‫َم‬ ‫آ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ ‫ر‬ِ ‫ش‬َ‫ب‬َ ‫و‬ :‫تعاىل‬ ‫قال‬ : ‫السعود‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ .‫لصدقهم‬ ‫الصدق‬ ‫وقدم‬ َ ‫مدار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وللتنبيه‬ ُ‫ق‬‫صد‬ ‫هو‬ ِ ‫العلية‬ ‫اتب‬‫ر‬‫امل‬ ‫من‬ ‫انلوه‬ ‫ما‬ ِ ‫نيل‬ ‫هم‬ ‫الطوسي‬ ‫قال‬ . ‫وقوله‬ ‫إخالص‬ ‫سابقة‬ ‫هلم‬ ‫ان‬ ‫معناه‬ " ‫رهبم‬ ‫عند‬ ‫صدق‬ ‫قدم‬ ‫هلم‬ ‫أن‬ " .‫الكذب‬ ‫شائب‬ ‫من‬ ‫الصدق‬ ‫كاخالص‬ ‫الطاعة‬ ‫اقول‬ ‫انتهى‬ ‫وهو‬ ‫صدقهم‬ ‫لسابقة‬ ‫ثواهبم‬ ‫ان‬ ‫للسياق‬ ‫املوافق‬ ‫املصدق‬ .‫االخالص‬ ‫كيف‬ ‫و‬ ‫املسلمني‬ ‫تصديق‬ ‫السنة‬ ‫ان‬ ‫كيف‬ ‫العزيز‬ ‫االخ‬ ‫ايها‬ ‫الحظ‬ ‫وعالمة‬ ‫للمؤمنني‬ ‫مالزمة‬ ‫الصادقني‬ ‫و‬ ‫الصدق‬ ‫صفة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫جعل‬ ‫ان‬ ‫املسلم‬ ‫من‬ ‫االخذ‬ ‫جواز‬ ‫اىل‬ ‫يؤسس‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫عنواان‬ ‫و‬ ‫هلم‬ ‫وال‬ .‫خبث‬ ‫على‬ ‫املنطوي‬ ‫التمرد‬ ‫وهو‬ ‫فسق‬ ‫او‬ ‫كفر‬ ‫منه‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬ ‫الكفر‬ ‫اقصد‬ ‫العظائم‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫يثبت‬ ‫ينفع‬ ‫فال‬ ‫ابلعلم‬ ‫اال‬ ‫الفسق‬ ‫و‬ ‫اخبار‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫واالجتهادات‬ ‫االحاد‬ ‫رواايت‬ ‫ومنه‬ ‫الظن؛‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ ‫الطالقات‬ ‫يشهد‬ ‫مما‬ ‫االصل‬ ‫وهذا‬ .‫العلم‬ ‫توجب‬ ‫الوالية‬ ‫و‬ ‫االخوة‬ ‫ابصول‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫املسلمني‬ ‫بني‬ ‫مييز‬ ‫مل‬ ‫الذي‬ .‫الظن‬ ‫حسن‬ ‫و‬ ‫تصد‬ ‫و‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫اىل‬ ‫الرد‬ ‫اي‬ ‫االصول‬ ‫هذه‬ ‫اقول‬ ‫احلق‬ ‫يق‬ ‫املسلم‬ ‫صدق‬ ‫اصالة‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫عالمة‬ ‫املصدقية‬ ‫كون‬ ‫و‬ ‫بعضها‬ ‫بعضه‬ ‫عرض‬ ‫اي‬ ‫العرض‬ ‫شرعية‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بنفسها‬ ‫كلها‬ ‫تصديقه‬ ‫و‬
  • 27. 23 ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫الشرع‬ ‫اىل‬ ‫املنسوبة‬ )‫(االحاد‬ ‫الظنية‬ ‫االحاديث‬ ‫كان‬‫ملا‬‫و‬ .‫خالفها‬ ‫ما‬ ‫رد‬ ‫و‬ ‫وافقها‬ ‫مبا‬ ‫واالخذ‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫الثابت‬ ‫و‬ ‫وم‬ ‫هلا‬ ‫مصدقا‬ ‫العرض‬ ‫حديث‬ .‫هلل‬ ‫واحلمد‬ ‫حقا‬ ‫فكان‬ ‫هبا‬ ‫صدقا‬ ‫املصاديق‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫وافقه‬ ‫مبا‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫الثابت‬ ‫اىل‬ ‫ابلرد‬ ‫العرض‬ ‫ان‬ ‫قال‬ ‫الفرقة‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫بعدم‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫امر‬ ‫المتال‬ ‫الواضحة‬ ‫على‬ ‫فاجتمعوا‬ ‫اي‬ ) ‫وا‬ُ ‫ف‬َ‫ل‬َ ‫ـ‬‫ت‬ْ ‫خ‬‫ا‬َ ‫و‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ف‬َ ‫ـ‬‫ت‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫ك‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫و‬ُ ‫ك‬َ‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫تع‬ ‫قال‬ ‫كما‬‫هللا‬ ‫حبل‬ ‫وهو‬ ‫احلق‬ َ ‫ال‬َ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫يع‬َِ ‫مج‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ِ ‫حب‬ ‫وا‬ُ ‫م‬ِ ‫ص‬َ‫ت‬ْ‫ع‬‫ا‬َ ‫(و‬ ‫اىل‬ ‫وا‬ُ‫ق‬‫ه‬ ‫ر‬َ ‫ف‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫بل‬ ‫ابطل‬ ‫على‬ ‫ولو‬ ‫االجتماع‬ ‫هي‬ ‫الغاية‬ ‫فليس‬ ) ‫املعريف‬ ‫االتصال‬ ‫حيقق‬ ‫والعرض‬ .‫به‬ ‫التمسك‬ ‫و‬ ‫احلق‬ ‫على‬ ‫االجتماع‬ ‫من‬ ‫و‬ .‫معرفيا‬ ‫قبلها‬ ‫او‬ ‫فوقها‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫اثبت‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اىل‬ ‫معرفة‬ ‫كل‬‫برد‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عرض‬ ‫ان‬ ‫الظاهر‬ ‫السنة‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫حمكم‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫خمتلف‬ ‫ولو‬ ‫هلا‬ ‫دافعا‬ ‫و‬ ‫للفرقة‬ ‫رفعا‬ ‫خالفهما‬ ‫ما‬ ‫ترك‬ ‫و‬ ‫وافقهما‬ ‫مبا‬ ‫واالخذ‬ ‫امتثال‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فالعرض‬ .‫ال‬‫ز‬‫ل‬ ‫بل‬ ‫االختالف‬ ‫لقل‬ ‫اتبع‬ ‫انه‬ ‫هللا‬ ‫و‬ .‫الفرقة‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫اجلماعة‬ ‫اسباب‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫حببل‬ ‫االعتصام‬ .‫املوفق‬ :‫الثاين‬ ‫املوضع‬ .‫احلقة‬ ‫فة‬‫ر‬‫املع‬ ‫عالمات‬ .‫ظنا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫علما‬ ‫و‬ ‫حقا‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫االوىل‬ ‫العالمة‬
  • 28. 24 َ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ ‫ـ‬‫ي‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ْ ‫م‬َُ ‫هل‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ًّا‬‫ن‬َ‫ظ‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ث‬ْ ‫ك‬َ‫أ‬ ُ ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ ‫ـ‬‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫ا‬ً‫ئ‬ْ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ين‬ْ‫غ‬ُ ‫ـ‬‫ي‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ْ ‫ن‬َ ‫م‬ َ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ث‬ْ ‫ك‬َ‫أ‬ ْ ‫ع‬ِ ‫ط‬ُ‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) ‫ا‬ً‫ئ‬ْ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ين‬ْ‫غ‬ُ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ ‫ـ‬‫ي‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫يل‬ِ‫ب‬َ ‫س‬ ْ ‫ن‬َ ‫ع‬ َ ‫وك‬ُّ‫ل‬ِ ‫ض‬ُ‫ي‬ ِ ‫ض‬ْ ‫َر‬ْ ‫األ‬ ِ ‫يف‬ ‫فال‬ ) ٌ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ َ ‫َك‬‫ل‬ َ ‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ُ ‫ف‬ْ ‫ق‬َ ‫ـ‬‫ت‬ َ ‫ال‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ص‬ُ ‫ر‬َْ ‫خي‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫الظين‬ ‫النقل‬ ‫ومنه‬ ‫الظن‬ ‫اعتماد‬ ‫صح‬ ‫يف‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫السند‬ ‫صحة‬ ‫و‬ ،‫له‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫الثابتة‬ ‫املعارف‬ .‫بيناه‬ ‫كما‬‫الظن‬ ‫من‬ ‫اجه‬‫ر‬‫اخ‬ ‫الرسول‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫اىل‬ ‫املعرفة‬ ‫تنتهي‬ ‫ان‬ :‫الثانية‬ ‫العالمة‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ا‬َ ‫ه‬َ ‫ـ‬‫ن‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫و‬ ُ‫وه‬ُ ‫ذ‬ُ ‫خ‬َ‫ف‬ ُ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ُ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫ََت‬ ‫آ‬ ‫ا‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ . ) ‫وا‬ُ ‫ه‬َ ‫ـ‬‫ت‬ْ‫ـ‬‫ن‬‫ا‬َ‫ف‬ ُ‫ه‬ْ‫ن‬َ ‫ع‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ‫َع‬‫ل‬ َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .)َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫االنتهاء‬ ‫اي‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فاطاعة‬. )َ ‫ن‬‫و‬َُ ‫مح‬ْ ‫ر‬ُ ‫ـ‬‫ت‬ ‫ليه‬ . ‫الدينية‬ ‫الضرورة‬ ‫عليها‬ ‫ووجوهبا‬ ِ ‫ُويل‬‫أ‬َ ‫و‬ َ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫و‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ن‬َ ‫َم‬ ‫آ‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ُّ ‫ـ‬‫ي‬َ‫أ‬ َ ‫(اي‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ‫وا‬ُ ‫ع‬َْ ‫امس‬َ ‫و‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ‫ط‬َ‫ت‬ْ ‫اس‬ ‫ا‬َ ‫م‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫وا‬ُ ‫ق‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ت‬‫ا‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . )‫منكم‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ‫تعا‬ ‫قال‬ ‫و‬ .‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يفسر‬ ‫مطلق‬ ‫وهو‬ )‫وا‬ُ‫يع‬ِ ‫َط‬‫أ‬َ ‫و‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ‫اء‬َ ‫ج‬ ‫ا‬َ‫ذ‬ِ‫إ‬َ ‫(و‬ ‫ىل‬ ِ ‫ُويل‬‫أ‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬َ ‫ر‬ ْ ‫َو‬‫ل‬َ ‫و‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫وا‬ُ‫اع‬َ‫ذ‬َ‫أ‬ ِ ‫ف‬ْ ‫و‬َْ ‫اخل‬ ِ ‫و‬َ‫أ‬ ِ ‫ن‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ٌ ‫ر‬ْ ‫َم‬‫أ‬
  • 29. 25 ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫فطاعة‬ ) ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ ‫ـ‬‫ن‬ِ ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ن‬‫و‬ُ‫ط‬ِ‫ب‬ْ‫ن‬َ ‫ـ‬‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ُ‫ه‬َ ‫م‬ِ‫ل‬َ‫َع‬‫ل‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ْ ‫ـ‬‫ن‬ِ ‫م‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ‫تو‬ ‫صفات‬ ‫االمر‬ ‫لويل‬ ‫و‬ .‫قوله‬ ‫اىل‬ ‫االنتهاء‬ ‫وهي‬ ‫واجبة‬ ‫حكمة‬ ‫جبها‬ ‫ان‬ ‫منها‬ ‫االختالف‬ ‫و‬ ‫التعلل‬ ‫و‬ ‫الرتدد‬ ‫لقطع‬ ‫احاطته‬ ‫و‬ ‫التشريع‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬ ‫ا‬ً ‫ام‬َ ‫م‬ِ‫إ‬ ِ ‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ ‫ك‬ُ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬ ِ ‫ين‬ِ‫إ‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫لقوله‬ ‫عدال‬ ‫مؤمنا‬ ‫يكون‬ ‫ابهلل‬ ‫عاملا‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ،) َ ‫ني‬ِ ‫م‬ِ‫ال‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ ‫ع‬ ُ ‫ال‬َ‫ن‬َ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫ال‬ َ ‫ال‬َ‫ق‬ ِ ‫يت‬‫ه‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫ذ‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬َ ‫و‬ ْ ‫ل‬َ ‫ه‬ ْ ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫رسوله‬ ‫و‬ َ ‫ال‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬َ ‫و‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫ين‬ِ ‫ذ‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ِ ‫و‬َ‫ت‬ْ ‫س‬َ‫ي‬ ،) ِ ‫ر‬ْ ‫ك‬ِ ‫الذ‬ َ ‫ل‬ْ ‫َه‬‫أ‬ ‫ُوا‬‫ل‬َ‫أ‬ْ ‫اس‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ابلكتاب‬ ‫العامل‬ ‫وهو‬، )َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ي‬ َ ‫ع‬َ‫هب‬ ‫ـ‬‫ت‬ُ ‫ـ‬‫ي‬ ْ ‫ن‬َ‫أ‬ ُّ ‫ق‬َ ‫َح‬‫أ‬ ِ ‫ق‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ْ ‫ه‬َ ‫ـ‬‫ي‬ ْ ‫ن‬َ ‫م‬َ‫ف‬َ‫أ‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫هاداي‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ ‫اهلاد‬ ‫و‬ ) ‫ى‬َ ‫د‬ْ ‫ه‬ُ ‫ـ‬‫ي‬ ْ ‫ن‬َ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ ‫د‬ِ ‫ه‬َ‫ي‬ َ ‫ال‬ ْ ‫ن‬‫ه‬ ‫م‬َ‫أ‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫مبا‬ ‫يتصف‬ ‫ي‬ ‫للنيب‬ ‫االقرب‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫يكون‬ ‫وان‬ .‫العلم‬ ‫و‬ ‫التقوى‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ٍ ‫ض‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ب‬ِ‫ب‬ َ ‫ىل‬ْ ‫َو‬‫أ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ُ ‫ض‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ب‬ ِ ‫ام‬َ ‫ح‬ْ ‫َر‬ْ ‫األ‬ ‫ُو‬‫ل‬‫ُو‬‫أ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ َ ‫َل‬ ‫آ‬َ ‫و‬ ‫ا‬ً ‫وح‬ُ‫ن‬َ ‫و‬ َ ‫م‬َ ‫َد‬ ‫آ‬ ‫ى‬َ ‫ف‬َ‫ط‬ْ ‫اص‬ َ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ، )ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ِ ‫يف‬ َ ‫آ‬َ ‫و‬ َ ‫يم‬ِ ‫اه‬َ ‫ر‬ْ‫ـ‬‫ب‬ِ‫إ‬ ‫واالية‬ ) ٍ ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ـ‬‫ب‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ُ ‫ض‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ب‬ ً‫ة‬‫ه‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫ذ‬ ،‫ني‬ِ ‫َم‬‫ل‬‫ا‬َ ‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ر‬ْ ‫م‬ِ ‫ع‬ َ ‫ل‬ ‫املصدق‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫التعيني‬ ‫اي‬ ‫االصطفاء‬ ‫مبدأ‬ ‫تثبت‬ ‫االخري‬ ‫و‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫يف‬ ‫انية‬‫ر‬‫الق‬ ‫النصوص‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫و‬ ‫ابالحاطة‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ٌ ‫ء‬ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫َك‬‫ل‬ َ ‫س‬ْ‫َي‬‫ل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اجلعل‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫ا‬َ ‫م‬ .ُ ‫ار‬َ‫ت‬َْ ‫خي‬َ ‫و‬ ُ‫اء‬َ ‫ش‬َ‫ي‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ُ ‫ق‬ُ‫ل‬َْ ‫خي‬ َ ‫ك‬ُّ‫ب‬َ ‫(ر‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ‫ه‬ِ ‫َّلل‬ ُ‫ه‬‫ه‬‫ل‬ُ ‫ك‬ َ ‫ر‬ْ ‫َم‬ْ ‫األ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫اخللفاء‬ ‫و‬ ‫االئمة‬ ‫اجلاعل‬ ‫هو‬ ‫كونه‬ ‫يصدقه‬ ‫وايضا‬ ).ُ‫ة‬َ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ي‬ِْ ‫اخل‬ ُ ‫م‬َُ ‫هل‬ َ ‫ن‬‫ا‬َ ‫ك‬
  • 30. 26 ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ ‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ ‫خ‬ َ ‫اك‬َ‫ْن‬‫ل‬َ‫ع‬َ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ان‬ِ‫إ‬ ُ ‫ود‬ُ ‫او‬َ ‫د‬ َ ‫اي‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫يف‬ َ‫ق‬( ِ ‫يف‬ ٌ ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬ ِ ‫ين‬ِ‫إ‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ‫ا‬ً ‫ام‬َ ‫م‬ِ‫إ‬ ِ ‫هاس‬‫ن‬‫ل‬ِ‫ل‬ َ ‫ك‬ُ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬ ِ ‫ين‬ِ‫إ‬ َ ‫ال‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ُ‫وه‬ُ‫ل‬ِ ‫اع‬َ ‫ج‬َ ‫و‬ ( ‫الرسل‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫لقوله‬ ‫مشبه‬ ‫هو‬ ‫و‬ ) ً‫ة‬َ ‫ف‬‫ي‬ِ‫ل‬َ ‫خ‬ ِ ‫ض‬ْ ‫َر‬ْ ‫األ‬ .) َ ‫ني‬ِ‫ل‬َ ‫س‬ْ ‫ر‬ُ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫مجعتها‬ ‫قد‬ ‫ابلفطرة‬ ‫املصدق‬ ‫و‬ ‫ذكرانها‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫تلك‬ ‫ان‬ ‫هللا‬ ‫ات‬‫و‬‫صل‬ ‫البيت‬ ‫الهل‬ ‫القطعية‬ ‫السنة‬ ‫ذكرهم‬ ‫قرن‬ ‫الذين‬ ‫عليهم‬ ‫للعلم‬ ‫املوجبة‬ ‫النصوص‬ ‫هبا‬ ‫وخصتهم‬ ،‫بذكره‬ ‫اله‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫جبعل‬ ‫اهنم‬ ‫مطلقا‬ ‫واملصدق‬ ‫حقا‬ ‫الثابت‬ ، ‫خليفة‬ ‫عشر‬ ‫ابثين‬ ‫العلم‬ ‫هلذا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫انه‬ ‫حيث‬ ‫العقل‬ ‫داللة‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬ ،‫منه‬ ‫اختيار‬ ‫و‬ ‫تفصي‬ ‫علم‬ ‫اىل‬ ‫حيل‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫الطاعة‬ ‫املفرتض‬ ‫ابلويل‬ ‫االمجايل‬ ‫اال‬ ‫و‬ ‫لي‬ ‫و‬ ‫االطمئنان‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬ ‫الشواهد‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫معرفة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬ .‫عطل‬ ‫يدور‬ ‫االمر‬ ‫ان‬ ‫القول‬ ‫اما‬ ‫و‬ ، ‫اعتقادها‬ ‫و‬ ‫اعتمادها‬ ‫فوجب‬ ‫اكثر‬ ‫العلم‬ ‫لذلك‬ ‫نفي‬ ‫فهو‬ ‫عدمه‬ ‫واالصل‬ ‫تعيني‬ ‫الال‬ ‫و‬ ‫التعيني‬ ‫بني‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫خالف‬ ‫بل‬ ‫مصدق‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫شاهد‬ ‫بال‬ ‫وقول‬ ‫املتحقق‬ ‫االمجايل‬ ‫االمر‬ ‫ويل‬ ‫طاعة‬ ‫الفارض‬ ‫االختيار‬ ‫و‬ ‫اجلعل‬ ‫سنن‬ ‫على‬ ‫والدال‬ .‫اخلليفة‬ ‫و‬ ‫االمام‬ ‫يف‬ ‫االهلي‬
  • 31. 27 ‫حمكم‬ ‫من‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ :‫الثالثة‬ ‫العالمة‬ .‫هبا‬ ‫مصدقة‬ ‫واهنا‬ ‫السنة‬ ‫قطعي‬ ‫و‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫فحكمه‬ ‫شئ‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫اختلفتم‬ ‫وما‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ( ْ ‫ي‬َ ‫ش‬ ِ ‫يف‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ع‬َ ‫از‬َ‫ن‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ ‫إ‬َ‫ف‬ ( ‫تعاىل‬ ‫اي‬ ،) ِ ‫ول‬ُ ‫س‬‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬َ ‫و‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ىل‬ِ‫إ‬ ُ‫ُّوه‬ ‫د‬ُ ‫ر‬َ ‫ـ‬‫ف‬ ٍ ‫ء‬ ‫أمري‬ ‫قال‬ ‫النهج‬ ‫يف‬ ‫املصدق‬ ‫يف‬ ‫و‬ . ‫منهما‬ ‫شاهد‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫فاختاروا‬ ‫أحب‬ ‫لقوم‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ : ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلوات‬ ‫املؤمنني‬ ‫واويل‬ ‫الرسول‬ ‫وأطيعوا‬ ‫هللا‬ ‫أطيعوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫اي‬ :‫إرشادهم‬ ‫فردو‬ ‫شئ‬ ‫يف‬ ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ ‫منكم‬ ‫األمر‬ ‫إىل‬ ‫فالرد‬ .‫والرسول‬ ‫هللا‬ ‫إىل‬ ‫ه‬ ‫غري‬ ‫اجلامعة‬ ‫بسنته‬ ‫األخذ‬ ‫الرسول‬ ‫إىل‬ ‫والرد‬ ‫كتابه‬‫مبحكم‬ ‫األخذ‬ ‫هللا‬ ‫وقد‬ ‫بعضا‬ ‫بعضه‬ ‫يصدق‬ ‫احلق‬ ‫ابن‬ ‫املصدقية‬ ‫اايت‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫املفرقة‬ .‫مفصال‬ ‫ذلك‬ ‫بيان‬ ‫تقدم‬ . ‫العلم‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫منقولة‬ ‫مأثورة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ابعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫العالمة‬ ِ ‫ك‬ِ‫ب‬ ِ ‫وين‬ُ‫ت‬ْ ‫ـ‬‫ئ‬ِ‫(ا‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ ‫ـ‬‫ن‬ُ ‫ك‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ٍ‫ة‬َ ‫ر‬َ ‫َاث‬‫أ‬ ْ ‫َو‬‫أ‬ ‫ا‬َ ‫ذ‬َ ‫ه‬ ِ ‫ل‬ْ‫ب‬َ ‫ـ‬‫ق‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ٍ ‫اب‬َ‫ت‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ا‬َ‫َن‬‫ل‬ ُ‫وه‬ُ ‫ج‬ِ ‫ر‬ْ ‫خ‬ُ‫ت‬َ ‫ـ‬‫ف‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬َ ‫د‬ْ‫ن‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ل‬َ ‫ه‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ . ) َ ‫ني‬ِ‫ق‬ِ ‫اد‬َ ‫ص‬ ْ ‫َو‬‫ل‬ ‫ُوا‬‫ل‬‫ا‬َ‫ق‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ . ) َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ص‬ُ ‫ر‬َْ ‫خت‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ‫ت‬ْ‫ـ‬‫ن‬َ‫أ‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬‫ظ‬‫ال‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ‫ه‬ ‫ر‬‫ال‬ َ‫اء‬َ ‫ش‬ َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ص‬ُ ‫ر‬َْ ‫خي‬ ‫ه‬ ‫ال‬ِ‫إ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬ ْ ‫ن‬ِ‫إ‬ ٍ ‫ْم‬‫ل‬ِ ‫ع‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ َ ‫ك‬ِ‫ل‬َ ‫ذ‬ِ‫ب‬ ْ ‫م‬َُ ‫هل‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ ‫ان‬ْ ‫د‬َ‫ب‬َ ‫ع‬ ‫ا‬َ ‫م‬ ُ ‫ن‬َْ ‫مح‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ .) ‫؟‬َ ‫ن‬‫و‬ُ ‫ك‬ِ ‫س‬ْ ‫م‬َ‫ت‬ْ ‫س‬ُ ‫م‬ ِ ‫ه‬ِ‫ب‬ ْ ‫م‬ُ ‫ه‬َ ‫ـ‬‫ف‬ ِ ‫ه‬ِ‫ل‬ْ‫ب‬َ ‫ـ‬‫ق‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ً ‫ااب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ ْ ‫م‬ُ ‫اه‬َ‫ن‬ْ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫ـ‬‫ت‬َ ‫آ‬ ْ ‫َم‬‫أ‬ .
  • 32. 28 ‫ولينذروا‬ ‫الدين‬ ‫يف‬ ‫ليتفقهوا‬ ‫طائفة‬ ‫منهم‬ ‫فرقة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫(فلوال‬ ‫إليهم‬ ‫رجعوا‬ ‫إذا‬ ‫قومهم‬ ‫ابلنقل‬ ‫التعبد‬ ‫فصح‬ .) ‫حيذرون‬ ‫لعلهم‬ .‫العلم‬ ‫مصدر‬ ‫اىل‬ ‫املنتهي‬ ‫االنسان‬ ‫فطرة‬ ‫و‬ ‫للعقل‬ ‫موافقة‬ ‫املعرفة‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫اخلامسة‬ ‫العالمة‬ َ ‫هاس‬‫ن‬‫ال‬ َ ‫ر‬َ‫ط‬َ‫ف‬ ِ ‫يت‬‫ه‬‫ل‬‫ا‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ‫ة‬َ ‫ْر‬‫ط‬ِ‫ف‬ ‫ا‬ً ‫ف‬‫ي‬ِ‫ن‬َ ‫ح‬ ِ ‫ن‬‫ي‬ِ ‫لد‬ِ‫ل‬ َ ‫ك‬َ ‫ه‬ْ ‫ج‬َ ‫و‬ ْ ‫م‬ِ‫َق‬‫أ‬َ‫ف‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ) ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ ِ ‫ْق‬‫ل‬َِ ‫خل‬ َ ‫يل‬ِ ‫د‬ْ‫ب‬َ ‫ـ‬‫ت‬ َ ‫ال‬ ‫ا‬َ ‫ه‬ْ ‫ـ‬‫ي‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ َ ‫ل‬ِ ‫ز‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ‫ا‬َ ‫م‬ َ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ ‫وا‬ُ‫ع‬ِ‫ب‬‫ه‬‫ت‬‫ا‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ‫قال‬ ‫و‬ ) ِ ‫يث‬ِ ‫د‬َْ ‫حل‬‫ا‬ َ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ َ ‫ل‬‫ه‬ ‫ز‬َ ‫ـ‬‫ن‬ ُ‫ه‬ ‫(اَّلل‬ ‫تعاىل‬ ‫وقال‬ ) ْ ‫م‬ُ ‫ك‬ِ‫ب‬َ ‫ر‬ ْ ‫ن‬ِ ‫م‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬ْ‫َي‬‫ل‬ِ‫إ‬ ‫ارتكازي‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫واحلسن‬ .) ‫ا‬ً ‫م‬ْ ‫ك‬ُ ‫ح‬ ِ‫ه‬ ‫اَّلل‬ َ ‫ن‬ِ ‫م‬ ُ ‫ن‬َ ‫س‬ْ ‫َح‬‫أ‬ ْ ‫ن‬َ ‫م‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫كان‬‫وان‬ ‫للدور‬ ‫تعبداي‬ ‫او‬ ‫تشريعيا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ووجداين‬ ‫عقالئي‬ ‫احلسن‬ ‫العقل‬ ‫شأن‬ ‫اعلى‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫ان‬ ‫كما‬.‫العقالئي‬ ‫للحسن‬ ‫موافقا‬ ‫الشرعي‬ ْ ‫د‬َ‫ق‬( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ي‬ ٍ ‫م‬ْ ‫و‬َ ‫ق‬ِ‫ل‬ ٍ ‫ت‬َ ‫َاي‬َ ‫آل‬ ( ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫اعماله؛‬ ‫و‬ ِ ‫ه‬ِ‫ت‬َ ‫َاي‬ ‫آ‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ي‬ِ ‫ر‬ُ‫ي‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قال‬ ‫و‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ ِ ‫ت‬َ ‫َاي‬ْ ‫اآل‬ ُ ‫م‬ُ ‫ك‬َ‫ل‬ ‫ها‬‫ن‬‫ه‬ ‫ـ‬‫ي‬َ ‫ـ‬‫ب‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ت‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ل‬َ ‫َع‬‫ل‬ َ ‫ني‬ِ ‫ح‬ِ‫ب‬ْ ‫ص‬ُ ‫م‬ ْ ‫م‬ِ ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ ‫ع‬ َ ‫ن‬‫و‬ُّ ‫ر‬ُ ‫م‬َ‫َت‬‫ل‬ ْ ‫م‬ُ ‫ك‬‫ه‬‫ن‬ِ‫إ‬َ ‫(و‬ ‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫و‬ ‫االهتداء‬ ‫حصر‬ ‫بل‬ ‫العقول‬ ‫هللا‬ ‫فخاطب‬ .) َ ‫ن‬‫و‬ُ‫ل‬ِ ‫ق‬ْ‫ع‬َ ‫ـ‬‫ت‬ َ ‫ال‬َ‫ف‬َ‫أ‬ ِ ‫ل‬ْ‫ي‬‫ه‬‫ل‬‫ل‬ِ ‫اب‬َ ‫و‬، ‫تبني‬ ‫و‬ ‫االهتداء‬ ‫ألجل‬ ‫العقل‬ ‫فاستعمال‬ ،‫العقول‬ ‫ابهل‬ ‫احلق‬ ‫اىل‬ ‫فقال‬ ‫الشريعة‬ ‫جوهر‬ ‫من‬ ‫السليم‬ ‫االعتقاد‬ ‫و‬ ‫االميان‬ ‫و‬ ‫احلقائق‬