www.Muhammad.com عليك بكتاب الحافظ التليدي: عقيدة رسول الله صلى اله عليه وسلم في 623 حديثا ثابتا بآخر هذا الكتاب عقيـدتنا وصلَتها بالكونِ والإنسان والحياة غزالي العصر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي رئيس قسم العقيدة بالأزهر إن ما نطلبه من الأنبياء لا نطلبه من علماء الكلام لله در الحافظ أحمد بن الصديق الشافعي الحسني السلفي الذي رد على تجسيم الوهابية وهذا الكتاب روح عقيدته احذروا اتباع عقيدة البعبوص بمواقع الأصلين والأزهريين والرياحين وعدنان إبراهيم وتسلموا لعقيدة أصحابها المبتدئين في ثوب الشهرة المزيف وإياكم وعدم قراءة كتاب رئيس قسم العقيدة بالأزهر الشريف الصوفي الذي يوضح أخطاءهم وما اعتمدوا عليه من علم الكلام والكتب التى تسمى معتمدة وبها أخطاء كثيرة عليك بالقسم الثاني: الفصل الأول: مقال عن المنهج

1. 1
www.Muhammad.com
‫التليدي‬ ‫الحافظ‬ ‫بكتاب‬ ‫عليك‬:‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عقيدة‬
‫في‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬326‫حديثا‬‫ثابتا‬‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بآخر‬
‫عقيـدتنا‬
‫والحياة‬ ‫واإلنسان‬ ِ‫بالكون‬ ‫تها‬َ‫ل‬‫وص‬
‫ا‬ ‫العصر‬ ‫غزالي‬‫حبيشي‬ ‫مهدي‬ ‫الدسوقي‬ ‫طه‬ ‫لدكتور‬
‫باألزهر‬ ‫العقيدة‬ ‫قسم‬ ‫رئيس‬
‫ال‬ ‫األنبياء‬ ‫من‬ ‫نطلبه‬ ‫ما‬ ‫إن‬‫الكالم‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫نطلبه‬
‫رد‬ ‫الذي‬ ‫السلفي‬ ‫الحسني‬ ‫الشافعي‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫در‬ ‫هلل‬
‫الوهابية‬ ‫تجسيم‬ ‫على‬‫الكتاب‬ ‫وهذا‬‫عقيدته‬ ‫روح‬
‫احذروا‬‫عقيدة‬ ‫اتباع‬‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫خازوق‬‫األصلين‬ ‫بمواقع‬
‫و‬ ‫والرياحين‬ ‫واألزهريين‬‫عدنان‬‫لعقيدة‬ ‫وتسلموا‬ ‫إبراهيم‬
‫أصحابها‬‫الشهرة‬ ‫ثوب‬ ‫في‬ ‫المبتدئين‬‫المزيف‬‫وعدم‬ ‫وإياكم‬
‫باألزهر‬ ‫العقيدة‬ ‫قسم‬ ‫رئيس‬ ‫كتاب‬ ‫قراءة‬‫الصوفي‬ ‫الشريف‬
‫وما‬ ‫أخطاءهم‬ ‫يوضح‬ ‫الذي‬‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫اعتمدوا‬
‫معتمدة‬ ‫تسمى‬ ‫التى‬ ‫والكتب‬‫كثيرة‬ ‫أخطاء‬ ‫وبها‬
‫المنهج‬ ‫عن‬ ‫مقال‬ :‫األول‬ ‫الفصل‬ :‫الثاني‬ ‫بالقسم‬ ‫عليك‬

2. 2
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
www.alhabishi.com
‫حقوق‬‫للمؤلف‬ ‫محفوظة‬ ‫والنشر‬ ‫الطبع‬
‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫وقف‬
)‫حسونه‬ ‫أ/احمد‬ ‫بواسة‬ ‫تصحيحه‬ ‫(تم‬
‫قال‬‫حبيشي‬ ‫مهدي‬ ‫الدسوقي‬ ‫طه‬ ‫الدكتور‬ ‫العصر‬ ‫غزالي‬:
‫من‬ ‫نطلبه‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬
‫األنبياء‬‫ال‬‫علماء‬ ‫من‬ ‫نطلبه‬
.‫الكالم‬:‫درويش‬ ‫(قلت‬‫ال‬‫نطلبه‬
)‫الوحي‬ ‫قبول‬ ‫نقبله‬ ‫وال‬
‫علماء‬ ‫فيها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫األخطاء‬‫فيما‬ ‫أو‬ ،‫تطرفهم‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫الكالم‬
‫هي‬ ‫نفسها‬ ‫األخطاء‬ ‫هذه‬ ،‫اإلضافة‬ ‫أو‬ ‫التجديد‬ ‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫من‬ ‫يعتريه‬
‫في‬ ‫عليه‬ ‫نعتمد‬ ‫صالح‬ ‫كعلم‬ ‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫نركز‬ ‫ال‬ ،‫جعلتنا‬ ‫التي‬
.‫العقائد‬ ‫استقاء‬

3. 3
‫وبواعثه‬ ‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫طبيعة‬ ‫إن‬ : ‫نقول‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫أننا‬ ‫على‬
‫ا‬ ‫والنتائج‬ ،‫نشأته‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫التي‬‫كل‬ ،‫إليها‬ ‫الوصول‬ ‫علماءه‬ ‫قصد‬ ‫لتي‬
،‫عقيدة‬ ‫إنشاء‬ ‫إلى‬ ‫تقصد‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫طبيعة‬ ‫أن‬ ‫يؤكد‬ ‫ونحوه‬ ‫هذا‬
.‫ذلك‬ ‫استطاعتها‬ ‫في‬ ‫وليس‬
‫جهود‬ ‫من‬ ‫نقلل‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫ال‬ ‫أننا‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫سلف‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫تكرار‬ ‫إلى‬ ‫ونعود‬
‫ولكننا‬ ،‫العقيدة‬ ‫لخدمة‬ ‫الكالم‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫بذلت‬ ‫قد‬ ‫كريمة‬
‫األن‬ ‫نلفت‬ ‫أن‬ ‫نريد‬‫في‬ ‫عالم‬ ‫من‬ ‫تطلب‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫منطقي‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫ظار‬
.‫تخصصه‬ ‫نطاق‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫المجاالت‬ ‫من‬ ‫مجال‬
‫فالذي‬ ،‫الطبيعة‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫نجدها‬ ‫كما‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫نجدها‬ ‫بديهية‬ ‫وهذه‬
‫ال‬ ‫السكين‬ ‫من‬ ‫يطلب‬ ‫والذي‬ ،‫النار‬ ‫من‬ ‫يطلب‬ ‫ال‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫يطلب‬
‫م‬ ‫نطلبه‬ ‫ال‬ ‫األديب‬ ‫من‬ ‫نطلبه‬ ‫وما‬ ،‫العصي‬ ‫من‬ ‫يطلب‬،‫الكيمياء‬ ‫عالم‬ ‫ن‬
.‫الكالم‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫نطلبه‬ ‫ال‬ ‫األنبياء‬ ‫من‬ ‫نطلبه‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ ‫وهكذا‬
‫في‬ ‫عنايتهم‬ ‫وأولوها‬ ،‫الفروق‬ ‫هذه‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫جمهرة‬ ‫الحظ‬ ‫ولقد‬
‫واإلمكانيات‬ ،‫ووظيفتها‬ ‫طبيعتها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫العلوم‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬
.‫علم‬ ‫لكل‬ ‫المتاحة‬
:‫وقال‬‫اة‬‫ا‬‫األم‬ ‫أو‬ ‫ام‬‫ا‬‫األم‬ ‫لاادى‬ ‫ادي‬‫ا‬‫العقائ‬ ‫اب‬‫ا‬‫الجان‬ ‫اان‬‫ا‬‫ك‬ ‫إذا‬‫هااذا‬ ‫اى‬‫ا‬‫عل‬
‫التاي‬ ‫األماة‬ ‫:ان‬ ‫القائل‬ ‫الحكم‬ ‫سالمة‬ ‫في‬ ‫نشك‬ ‫ال‬ ‫فإننا‬ ،‫المتردي‬ ‫النحو‬
‫فيهاا‬ ‫بدا‬ ‫مهما‬ ‫متخلفة‬ ‫أمة‬ ‫بها‬ ‫وتدين‬ ‫الهابطة‬ ‫العقيدة‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تعتنق‬
.‫التقني‬ ‫أو‬ ‫المادي‬ ‫التقدم‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬
.‫حولها‬ ‫للجاجة‬ ‫تتسع‬ ‫أو‬ ،‫الجدل‬ ‫تحتمل‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫مسألة‬ ‫تلك‬

4. 4
‫ان‬‫ا‬‫م‬ ‫األول‬ ‫القساام‬ ‫اي‬‫ا‬‫ف‬ ‫دراسااتنا‬ ‫اي‬‫ا‬‫وف‬‫بعااض‬ ‫اى‬‫ا‬‫إل‬ ‫أشاارنا‬ ‫ااب‬‫ا‬‫الكت‬ ‫هااذا‬
.‫وتجليه‬ ‫المقياس‬ ‫هذا‬ ‫تعضد‬ ‫التي‬ ‫النماذج‬
‫نب‬‫الجا‬ ‫على‬ ‫نقف‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫هللا‬ ‫بمشيئة‬ ‫سنحاول‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫لنصوص‬‫با‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫ملتزمين‬ ‫إلسالمية‬‫ا‬ ‫العقيدة‬ ‫من‬ ‫إللهي‬‫ا‬
‫من‬ ‫هللا‬ ‫يهبنا‬ ‫أن‬ ‫آملين‬ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫الشرعية‬
‫نس‬ ‫ما‬ ،‫والعقلية‬ ‫الفكرية‬ ‫الطاقة‬‫على‬ ‫النصوص‬ ‫عرض‬ ‫به‬ ‫تطيع‬
‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫نشرح‬ ‫أن‬ ‫به‬ ‫نستطيع‬ ‫وما‬ ،‫الصحيح‬ ‫جهها‬‫و‬
.‫الصحيح‬ ‫قصدها‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫شرح‬...‫تقليد‬ : ‫أحدهما‬
.‫الشارع‬
‫كافر‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الشرع‬ ‫صاحب‬ ‫يقلد‬ ‫من‬ ‫بأن‬ ‫أحد‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬
‫يقلد‬ ‫من‬ ‫ن‬‫فإ‬ ، ً‫ا‬‫تمام‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫المسألة‬ ‫بل‬ ،‫التقليد‬ ‫بهذا‬
‫إلى‬ ‫وينصاع‬ ،‫قوله‬ ‫ويتأمل‬ ،‫فعله‬ ‫فيتمثل‬ ‫به‬ ‫ويحتذي‬ ‫الشرع‬ ‫صاحب‬
‫على‬‫و‬ ،‫ن‬‫اإليما‬ ‫قمة‬ ‫في‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫عنه‬ ‫نهى‬ ‫عما‬ ‫وينتهي‬ ،‫به‬ ‫يأمر‬ ‫ما‬
.......‫اليقين‬ ‫من‬ ‫السنام‬
‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫حتى‬ ‫الجهد‬ ‫غاية‬ ‫ويبذل‬ ، ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وعقله‬ ‫فكره‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫عليه‬
‫م‬ ‫وبين‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫الحقيقية‬ ‫الصلة‬ ‫إثبات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫صحيحة‬ ‫نتيجة‬‫دعي‬
.)**(‫الصلة‬ ‫هذه‬ ‫مستوى‬ ‫بوضوح‬ ‫ويحدد‬ ،‫النبوة‬
‫تستند‬ ‫التي‬ ‫نصوصها‬ ‫اعتماد‬ ‫في‬ ‫مصدرين‬ ‫على‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫وتعتمد‬
.‫العقيدة‬ ‫تأسيس‬ ‫في‬ ‫إليها‬

5. 5
‫بالدليل‬ ‫ثبت‬ ‫ي‬‫الذ‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫ب‬‫كتا‬ ‫هو‬ ‫رين‬‫المصد‬ ‫هذين‬ ‫وأحد‬
.‫كالم‬ ‫إليه‬ ‫يرقى‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫المعجز‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫أنه‬ ‫القطعي‬
‫النصوص‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫هو‬ ‫ل‬‫المجا‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫رين‬ ‫المصد‬ ‫ني‬‫وثا‬
‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬ ‫نسبتها‬ ‫صحة‬ ‫ثبتت‬ ‫التي‬ )**( ‫القطعية‬
.‫وسلم‬
‫ئيات‬‫جز‬ ‫إلى‬ ‫نطمئن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫لنا‬ ‫يمكن‬ ‫رين‬ ‫المصد‬ ‫هذين‬ ‫لى‬‫إ‬ ً‫ا‬‫د‬‫واستنا‬
‫أو‬ ،‫بالعقل‬ ‫إدراكها‬ ‫علينا‬ ‫يعز‬ ‫حين‬ ‫فيها‬ ‫السمع‬ ‫إلى‬ ‫نلجأ‬ ‫التي‬ ‫العقيدة‬
‫عل‬ ‫الوقوف‬.‫النظر‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫يها‬
‫ـ‬ : ‫تقدير‬ ‫كلمة‬
‫تأسيسه‬ ‫في‬ ‫م‬‫إلسال‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫عتمد‬ ‫ا‬ ‫لتي‬‫ا‬ ‫لمنهج‬‫ا‬ ‫عد‬ ‫قوا‬ ‫هم‬ ‫أ‬ ‫هي‬ ‫تلك‬
‫هللا‬ ‫عن‬ ‫ره‬ ‫تصو‬ ‫في‬ ‫المسلم‬ ‫للفرد‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫ركز‬ ‫و‬ ،‫ة‬‫العقيد‬
.‫واإلنسان‬ ‫والحياة‬ ‫والكون‬
‫في‬ ‫واصطنعوا‬ ،‫ة‬‫لعقيد‬‫ا‬ ‫قضايا‬ ‫بعض‬ ‫المفكرين‬ ‫بعض‬ ‫عالج‬ ‫ولقد‬
،‫ومناهج‬ ‫طرائق‬ ‫لها‬ ‫معالجتهم‬‫قواعد‬ ‫لها‬ ‫بنائهم‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫واتخذوا‬
.‫ناقصة‬ ‫أو‬ ‫خاطئة‬ ‫قواعد‬ ‫أنها‬ : ‫فيها‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ،‫وأسس‬
‫الدفاع‬ ‫حاولوا‬ ‫الناقصة‬ ‫أو‬ ‫الخاطئة‬ ‫القواعد‬ ‫لهذه‬ ‫المروجين‬ ‫ولكن‬
‫من‬ ‫ب‬ ‫و‬‫ر‬ ‫د‬ ‫إلى‬ ‫جوا‬‫حتا‬‫ا‬ ‫عهم‬‫فا‬‫د‬ ‫في‬ ‫ولكنهم‬ ،‫عد‬ ‫القوا‬ ‫ه‬‫هذ‬ ‫عن‬
‫والت‬ ‫االحترام‬ ‫من‬ ‫ف‬‫كا‬ ‫قدر‬ ‫توفير‬ ‫في‬ ‫آملين‬ ‫والتضليل‬ ‫االحتيال‬‫قدير‬
.‫القواعد‬ ‫وتلك‬ ‫المناهج‬ ‫لهذه‬
،‫ميزة‬ ‫كل‬ ‫لنفسه‬ ‫جمع‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ‫وأسسه‬ ‫بقواعده‬ ‫اإلسالمي‬ ‫المنهج‬ ‫أما‬
‫من‬ ‫خليقة‬ ‫كل‬ ‫الوقت‬ ‫ت‬‫ذا‬ ‫في‬ ‫وتجنب‬ ،‫فضيلة‬ ‫كل‬ ‫لذاته‬ ‫واستقصى‬
.‫به‬ ‫ترتفع‬ ‫وال‬ ‫تشينه‬ ‫التي‬ ‫النقائص‬ ‫خالئق‬

6. 6
‫الدرويش‬ ‫البن‬ ‫فصل‬‫على‬ ‫حجة‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬ :
‫الوهابية‬ ‫تجسيم‬ ‫سلفية‬
‫إي‬‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫تنسى‬ ‫اك‬
‫تجسيمهم‬ ‫وهو‬ ‫الوهابية‬ ‫وسلفية‬
‫أشعرية‬ ،‫مكثرة‬ ‫أشعرية‬ ،‫معتزلة‬-1|0‫سلفية‬0|
+1‫وهابي‬ ‫تجسيم‬
‫يشير‬ ‫فيه‬ ‫ثقل‬ ‫بال‬ ‫لسانه‬ ‫فإن‬ ‫ميزان‬ ‫أمامك‬ ‫تخيلت‬ ‫لو‬
‫تسميتها‬ ‫أفضل‬ ‫وأنا‬ ‫السلف‬ ‫لعقيدة‬ ‫مثالنا‬ ‫وهو‬ ‫للصفر‬
‫وهو‬ ‫بأصلها‬‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عقيدة‬
‫في‬326‫رسول‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫اإليمان‬ ‫في‬ ‫صحيحا‬ ‫حديثا‬
‫التليدي‬ ‫الحافظ‬ ‫بها‬ ‫اعتنى‬ ، ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬
‫التى‬ ‫الوصول‬ ‫بداية‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫والثاني‬ ‫األول‬ ‫الجزء‬ ‫في‬

7. 7
‫عليها‬ ‫التى‬ ‫العقيدة‬ ‫وهي‬ ‫الغماريين‬ ‫الحفاظ‬ ‫برعاية‬ ‫ألفه‬
‫الغ‬ ‫أحمد‬ ‫والحافظ‬ ‫األولون‬‫العلماء‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ‫بل‬ ‫ماري‬
‫عقيدتهم‬ ‫الخاص‬ ‫في‬ ‫فهم‬ ‫األشاعرة‬ ‫عن‬ ‫يدافعون‬ ‫الذين‬
‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫سلفية‬
:‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العبارات‬ ‫أحسن‬ ‫ومن‬
‫على‬ ‫استوى‬ ‫ثم‬ ( : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وأما‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
، ‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫مقاالت‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فللناس‬ ) ‫العرش‬
‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يسلك‬ ‫وإنما‬ ، ‫بسطها‬ ‫موضع‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬
‫والثوري‬ ، ‫واألوزاعي‬ ، ‫مالك‬ : ‫الصالح‬ ‫السلف‬ ‫مذهب‬
:‫ص‬ [ ،724]‫وأحمد‬ ، ‫والشافعي‬ ، ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫والليث‬
‫أئمة‬ ‫من‬ ، ‫وغيرهم‬ ‫راهويه‬ ‫بن‬ ‫وإسحاق‬ ، ‫حنبل‬ ‫بن‬
‫من‬ ‫جاءت‬ ‫كما‬ ‫إمرارها‬ ‫وهو‬ ، ‫وحديثا‬ ‫قديما‬ ‫المسلمين‬
‫تعطيل‬ ‫وال‬ ‫تشبيه‬ ‫وال‬ ‫تكييف‬ ‫غير‬.‫المتبادر‬ ‫والظاهر‬
‫منف‬ ‫المشبهين‬ ‫أذهان‬ ‫إلى‬‫يشبهه‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ، ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫ي‬
‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫شيء‬ ‫كمثله‬ ‫ليس‬ ( ‫و‬ ، ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫شيء‬
‫البصير‬) [: ‫الشورى‬11‫األئمة‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫األمر‬ ‫بل‬ ]-
‫البخاري‬ ‫شيخ‬ ‫الخزاعي‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫نعيم‬ ‫منهم‬-‫من‬ " :
‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫ما‬ ‫جحد‬ ‫ومن‬ ، ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫بخلقه‬ ‫هللا‬ ‫شبه‬
‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫فيما‬ ‫وليس‬ " ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫نفسه‬‫وال‬ ‫نفسه‬
‫به‬ ‫وردت‬ ‫ما‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫أثبت‬ ‫فمن‬ ، ‫تشبيه‬ ‫رسوله‬
‫الوجه‬ ‫على‬ ، ‫الصحيحة‬ ‫واألخبار‬ ‫الصريحة‬ ‫اآليات‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫ونفى‬ ، ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بجالل‬ ‫يليق‬ ‫الذي‬
‫الهدى‬ ‫سبيل‬ ‫سلك‬ ‫فقد‬ ، ‫النقائص‬

8. 8
‫حكى‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫رائقة‬ ‫عبارته‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫والحافظ‬
‫فل‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫أماكن‬ ‫في‬ ‫التأول‬‫اإلمرار‬ ‫عل‬
‫ولذلك‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫ككثير‬ ‫بآخره‬ ‫عليه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫والتفويض‬
‫فرح‬ ‫التفويض‬ ‫له‬ ‫قرأ‬ ‫ومن‬ ‫انتقده‬ ‫التأويل‬ ‫له‬ ‫قرأ‬ ‫من‬
‫به‬
‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫يتجه‬ ‫فهو‬ ‫قليال‬ ‫يمينا‬ ‫اللسان‬ ‫تحرك‬ ‫ولو‬
‫ثم‬ ‫إليه‬ ‫يضطرون‬ ‫حيث‬ ‫األوائل‬ ‫األشاعرة‬ ‫تأويل‬ ‫قلة‬
‫في‬ ‫أسرفوا‬ ‫الذين‬ ‫األشاعرة‬ ‫لمتأخري‬ ‫أكثر‬ ‫يميل‬
‫التأويل‬‫محمد‬ ‫موالي‬ ‫ووالده‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫عليهم‬ ‫فحمل‬
‫الذين‬ ‫المعتزله‬ ‫حيث‬ ‫ميله‬ ‫آلخر‬ ‫يميل‬ ‫ثم‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬
‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ‫الكامل‬ ‫للنفي‬ ‫التأويل‬ ‫من‬ ‫فانتقلوا‬ ‫أسرفوا‬
‫تعالى‬
‫من‬ ‫الميزان‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫فهو‬ ‫لليسار‬ ‫مال‬ ‫اللسان‬ ‫لو‬ ‫أما‬
‫بكلمة‬ ‫تغتر‬ ‫فال‬ ‫الوهابية‬ ‫عقيدة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬ ‫التجسيم‬
‫عندهم‬ ‫سلفية‬
‫واق‬‫عند‬ ‫والجهة‬ ‫التجسيم‬ ‫أوثان‬ ‫تفنيد‬ ‫في‬ ‫كالمه‬ ‫رأ‬
‫الحجاز‬ ‫في‬ ‫الوهابية‬
‫الغماري‬ ‫أحمد‬ )‫(الحافظ‬ ‫السيد‬ ‫قال‬

9. 9
‫و‬‫عظيم‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ )‫(الحافظ‬ ‫السيد‬ ‫قال‬
‫ج‬ )‫العطار‬ ‫(جؤنة‬ ‫الفوائد‬1/63
‫طريفة‬ ( : ‫اآلتي‬ ‫نصه‬ ‫ما‬30‫القرنيين‬ ‫آراء‬ ‫دحض‬ :
(1‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫صفات‬ ‫في‬ )
‫يقتلون‬ ‫وصاروا‬ ‫الحجاز‬ ‫إلى‬ ‫ون‬ّ‫ي‬‫القرن‬ ‫دخل‬ ‫لما‬
‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫أخبر‬ ‫كما‬ ‫مشركون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫بدعوى‬ ‫المسلمين‬
‫اإليمان‬ ‫أهل‬ ‫(يقتلون‬ " ‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬
، ‫الناس‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬‫عا‬ ‫فقتلوا‬ " )‫األوثان‬ ‫أهل‬ ‫َعون‬‫د‬َ‫ي‬‫و‬
‫كما‬ ‫الشافعية‬ ‫شيخ‬ ‫الزواوي‬ ‫عبدهللا‬ ‫الشيخ‬ ‫وذبحوا‬

10. 10
‫ه‬ُّ‫ن‬ِ‫وس‬ ، ‫الشاة‬ ‫ذبح‬ُ‫ت‬‫صهره‬ ‫وكذلك‬ ، ‫التسعين‬ ‫فوق‬
‫العلماء‬ ‫بقية‬ ‫يدعون‬ ‫صاروا‬ ، ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ن‬ِّ‫الس‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وهو‬
‫فمن‬ ، ‫وصفاته‬ ‫هللا‬ ‫وأسماء‬ ‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫المناظرة‬ ‫إلى‬
‫من‬ ‫أخرجوه‬ ‫أو‬ ، ‫قتلوه‬ ‫عارضهم‬ ‫ومن‬ ، ‫وه‬ّ‫أقر‬ ‫أجابهم‬
‫عبدهللا‬ ‫الشيخ‬ ‫ناظروه‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫ومن‬ ... ‫الحجاز‬
‫الس‬ ‫بحفظ‬ ‫المشهورين‬ ‫العلماء‬ ‫أحد‬ ‫الشنكيطي‬‫يرة‬
‫كبار‬ ‫أحد‬ ‫لمناظرته‬ ‫ّي‬‫د‬‫المتص‬ ‫وكان‬ ، ‫النبوية‬
‫فكانت‬ . ‫كالبصيرة‬ ‫البصر‬ ‫أعمى‬ ‫وهو‬ ‫شياطينهم‬
‫من‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫مناظرته‬
‫األعمى‬ َ‫وأنكر‬ ، ‫فيها‬ ‫مجاز‬ ‫ال‬ ‫حقائق‬ ‫وأنها‬ ‫الصفات‬
‫ه‬َ‫ر‬َّ‫قر‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫تبع‬ ‫اللغة‬ ‫وفي‬ ‫بل‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫المجاز‬ ‫وجود‬
‫في‬ ‫القيم‬ ‫وابن‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬‫الشنكيطي‬ ‫فقال‬ ، ‫ذلك‬
‫القرآن‬ ‫في‬ ‫مجاز‬ ‫ال‬ ‫تقول‬ ‫كما‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ : ‫لألعمى‬
‫فهو‬ ‫أعمى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫((ومن‬ : ‫يقول‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬
‫سبيال‬ ّ‫ل‬‫وأض‬ ‫أعمى‬ ‫اآلخرة‬ ‫في‬))‫كل‬ ‫أن‬ ‫تقول‬ ‫فهل‬
.. ‫سبيال‬ ‫وأضل‬ ‫أعمى‬ ‫اآلخرة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫البصر‬ ‫أعمى‬
‫السعود‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫وطلب‬ ، ‫بإخراجه‬ َ‫ر‬َ‫م‬‫وأ‬ ‫فصاح‬ .. ‫!؟‬
‫ن‬‫ولعله‬ ، ‫بها‬ ‫وأنا‬ ‫إليها‬ ‫وأتى‬ ، ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫فنفي‬ ، ‫فيه‬
‫وفاته‬ ‫كانت‬ ‫بها‬...
‫من‬ ‫بثالثة‬ ‫اجتمعت‬ ‫وخمسين‬ ‫ستة‬ ‫سنة‬ ُ‫حججت‬ ‫ولما‬
‫وهو‬ ‫بمكة‬ ‫الصنيع‬ ‫عبدهللا‬ ‫الشيخ‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫علمائهم‬
‫والعمل‬ ‫الحديث‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أنهم‬ ‫فأظهروا‬ ، ‫منهم‬ ‫نجدي‬
‫العلو‬ ‫إثبات‬ ‫إلى‬ ‫المذاكرة‬ ‫ت‬َّ‫فانجر‬ ... ‫التقليد‬ ‫ونبذ‬ ‫به‬

11. 11
‫ورد‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫وذكروا‬ ، ‫العرش‬ ‫فوق‬ ‫وأنه‬ ، ‫تعالى‬ ‫هلل‬
‫؟‬ "‫قرآن‬ ‫"هذا‬ : ‫لهم‬ ‫فقلت‬ ، ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫اآليات‬ ‫من‬...
‫نعم‬ : ‫قالوا‬..
‫؟‬ ‫واجب‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫ما‬ ‫واعتقاد‬ : ‫قلت‬! ..
‫نعم‬ : ‫قالوا‬! ...
"‫كنتم‬ ‫أينما‬ ‫معكم‬ ‫وهو‬ " ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ : ‫فقلت‬
‫؟‬ .. ‫بقرآن‬ ) َ‫(أليس‬..
‫بلى‬ : ‫قالوا‬..
‫وقول‬ : ‫قلت‬‫ثالثة‬ ‫نجوى‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ (( : ‫تعالى‬ ‫هللا‬
‫؟‬ ... ‫بقرآن‬ ) َ‫(أليس‬ )) ‫اآلية‬ ... ‫رابعهم‬ ‫هو‬ ‫إال‬
‫"بلى‬ :‫قالوا‬!.." .
‫والعلم‬ ‫باالعتقاد‬ ‫أولى‬ ‫القرآن‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫فما‬ :‫قلت‬
‫هللا..؟‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫وكله‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫من‬" .
‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ‫"إن‬ :‫قالوا‬"!!.
‫أنتم‬ ‫فهل‬ !‫وألحمد‬ ‫ومالكم‬ ":‫قلت‬‫أو‬ ‫بالدليل‬ ‫تعملون‬
‫أحمد..؟‬ ‫بقول‬!".
‫بكلمة‬ ‫ينطقوا‬ ‫ولم‬ ‫فسكتوا‬.... !!
، ‫العلو‬ ‫آية‬ ‫دون‬ ‫مؤولة‬ ‫أنها‬ ‫ّعاء‬‫د‬‫ا‬ ‫منهم‬ ‫أنتظر‬ ‫وكنت‬
‫دون‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫تأويل‬ ‫أوجب‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫فأسألهم‬
‫تلك؟‬...
‫أمثال‬ ‫يفتريه‬ ‫كما‬ ‫هذه‬ ‫تأويل‬ ‫على‬ ‫اإلجماع‬ ‫ّعوا‬‫د‬‫ا‬ ‫وإن‬
‫كالحا‬ ‫جماعة‬ ‫حكاية‬ ‫لهم‬ ُ‫ذكرت‬ .. ‫كثير‬ ‫ابن‬‫إلجماع‬ ‫فظ‬
‫التفويض‬ ‫الواجب‬ ّ‫وأن‬ ‫الجميع‬ ‫تأويل‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫السلف‬
، ‫بالعلم‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫مع‬ ‫بأنها‬ ‫األشعرية‬ ‫تأويل‬ ‫إلى‬ ‫يميلون‬ ‫أو‬ ....

12. 12
‫ال‬ ‫ولكن‬ ‫منكم‬ ‫إليه‬ ‫أقرب‬ ‫ونحن‬ ((‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫فاقرأ‬
‫تبصرون‬)) .
‫بأولى‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫المع‬ ‫آيات‬ ‫تأويل‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وأقول‬
‫؟‬ ...‫والعلو‬ ‫الجهة‬ ‫آيات‬ ‫تأويل‬ ‫من‬!
‫هذا‬ ‫من‬ )‫فهم‬ُ‫ي‬( ‫وال‬ , !! ‫لك‬ ‫ذكرت‬ ‫كما‬ ‫سكتوا‬ ‫ولكنهم‬
‫ومعاذ‬ ، ‫وبال‬ ‫كال‬ ، ‫بدعتهم‬ ‫على‬ ‫لألشعرية‬ ‫موافق‬ ‫ي‬ّ‫ن‬‫أ‬
‫األشاعرة‬ ‫كذب‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫أكذب‬ ‫وأن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫هللا‬-‫أفراخ‬
‫المعتزلة‬-‫أنفسهم‬ ‫وا‬ّ‫م‬‫س‬ ‫وإن‬ ‫بخير‬ ‫هللا‬ ‫هم‬ّ‫س‬‫م‬ ‫ال‬-
ً‫ا‬‫وبهتان‬ ً‫ا‬‫زور‬-‫انتهى‬ ).!!‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫أنهم‬
‫بنصه‬.
‫ــــــــ‬
(1)‫القرنييون‬:‫الشيخ‬ ‫أتباع‬ ، ‫نجد‬ ‫أهل‬ ‫بهم‬ ‫يعني‬
‫الوهابي‬ ‫المذهب‬ ‫مؤسس‬ ‫عبدالوهاب‬ ‫بن‬ ‫محمد‬...
‫بعض‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫لما‬ ، ‫بهذا‬ ‫الغماري‬ ‫السيد‬ ‫نعتهم‬
‫الشيطان‬ ‫قرون‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫نجد‬ ‫أن‬ ‫األحاديث‬.
‫الخمس‬ ‫النقاط‬ َ‫استوعبت‬ َ‫كنت‬ ‫إن‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ .. ً‫ا‬‫وأخير‬
‫ال‬ .. ‫ال‬ ‫أم‬ ‫لك‬ ‫كتبتها‬ ‫التي‬‫لو‬ ‫المجسمة‬ ‫على‬ ‫لوم‬
‫وأنتم‬ ، ‫نهار‬ ‫ليل‬ ‫ولعنوه‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ ‫السيد‬ ‫ابغضوا‬
‫وتحقيقاته‬ ‫مصنفاته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عقائدهم‬ ‫يفضح‬ ‫ترونه‬
‫ال‬ ، ‫قاطبة‬ ‫دان‬ ‫المخالفين‬ ‫مصنفات‬ ‫من‬ ‫يدانيها‬ ‫ال‬ ‫التي‬
‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫بل‬ ،‫المتأخرين‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫المتقدمين‬ ‫من‬
‫عديدة‬ ‫بدرجات‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫يفوق‬ ‫بأنه‬ ‫ّعي‬‫د‬‫أ‬
‫ت‬‫الغماري‬ ‫الحافظ‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ... ‫مصنفاته‬ ‫بذلك‬ ‫له‬ ‫شهد‬

13. 13
‫عنه‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫مدح‬ ‫في‬ ‫يبالغ‬.
‫هجر‬ ‫من‬ ‫منقول‬
http://hajrnet.net/hajrvb/showthread.php?t=402970475&page=2
‫وجمل‬‫ج‬ ‫(جمع‬)‫ملة‬‫الوهابية‬ ‫عقيدة‬-‫العقيدة‬ ‫أستاذ‬ ‫يصفها‬ ‫كما‬ ‫السلفية‬
‫صراحة‬ ‫التشبيه‬ ‫على‬ ‫تنص‬ ‫كلها‬ ‫الجمل‬ ‫(أوائل‬ :‫طه‬ ‫الشيخ‬ ‫باألزهر‬
‫الجمل‬ ‫أوائل‬ ‫أرادوا‬ ‫فإن‬ .‫كيف‬ ‫بال‬ ‫تقول‬ ‫كلها‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫وأواخر‬
‫المتأولين‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫أواخر‬ ‫أرادوا‬ ‫وإن‬ ‫مشبهة‬ ‫كانوا‬
).‫تناقض‬ ‫الطرفين‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬
[0]‫األولي‬ ‫والقرون‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬ ‫مثال‬:
‫وهو‬ ‫للصفر‬ ‫يشير‬ ‫فيه‬ ‫ثقل‬ ‫بال‬ ‫لسانه‬ ‫فإن‬ ‫ميزان‬ ‫أمامك‬ ‫تخيلت‬ ‫لو‬
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عقيدة‬ ‫وهو‬ ‫بأصلها‬ ‫تسميتها‬ ‫أفضل‬ ‫وأنا‬ ‫السلف‬ ‫لعقيدة‬ ‫مثالنا‬
‫في‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬326‫لسان‬ ‫على‬ ‫اإليمان‬ ‫في‬ ‫صحيحا‬ ‫حديثا‬
‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬‫في‬ ‫التليدي‬ ‫الحافظ‬ ‫بها‬ ‫اعتنى‬ ، ‫والسالم‬
‫برعاية‬ ‫ألفه‬ ‫التى‬ ‫الوصول‬ ‫بداية‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫والثاني‬ ‫األول‬ ‫الجزء‬
‫أحمد‬ ‫والحافظ‬ ‫األولون‬ ‫عليها‬ ‫التى‬ ‫العقيدة‬ ‫وهي‬ ‫الغماريين‬ ‫الحفاظ‬
‫في‬ ‫فهم‬ ‫األشاعرة‬ ‫عن‬ ‫يدافعون‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ‫بل‬ ‫الغماري‬
‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫سلفية‬ ‫عقيدتهم‬ ‫الخاص‬
‫أحس‬ ‫ومن‬‫كثير‬ ‫البن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العبارات‬ ‫ن‬-‫أمور‬ ‫في‬ ‫يأول‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
‫أخري‬-:

14. 14
‫فللناس‬ ) ‫العرش‬ ‫على‬ ‫استوى‬ ‫ثم‬ ( : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وأما‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫وإنما‬ ، ‫بسطها‬ ‫موضع‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ، ‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫مقاالت‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬
، ‫واألوزاعي‬ ، ‫مالك‬ : ‫الصالح‬ ‫السلف‬ ‫مذهب‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يسلك‬
:‫ص‬ [ ، ‫والثوري‬422‫بن‬ ‫وأحمد‬ ، ‫والشافعي‬ ، ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫والليث‬ ]
‫قديما‬ ‫المسلمين‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ، ‫وغيرهم‬ ‫راهويه‬ ‫بن‬ ‫وإسحاق‬ ، ‫حنبل‬
‫وال‬ ‫تشبيه‬ ‫وال‬ ‫تكييف‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫جاءت‬ ‫كما‬ ‫إمرارها‬ ‫وهو‬ ، ‫وحديثا‬
‫تعطيل‬.‫فإن‬ ، ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫منفي‬ ‫المشبهين‬ ‫أذهان‬ ‫إلى‬ ‫المتبادر‬ ‫والظاهر‬
‫كمث‬ ‫ليس‬ ( ‫و‬ ، ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يشبهه‬ ‫ال‬ ‫هللا‬‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫شيء‬ ‫له‬
: ‫الشورى‬ [ ) ‫البصير‬11‫األئمة‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫األمر‬ ‫بل‬ ]-‫بن‬ ‫نعيم‬ ‫منهم‬
‫البخاري‬ ‫شيخ‬ ‫الخزاعي‬ ‫حماد‬-‫ومن‬ ، ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫بخلقه‬ ‫هللا‬ ‫شبه‬ ‫من‬ " :
‫نفسه‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫فيما‬ ‫وليس‬ " ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫نفسه‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫ما‬ ‫جحد‬
‫اآل‬ ‫به‬ ‫وردت‬ ‫ما‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫أثبت‬ ‫فمن‬ ، ‫تشبيه‬ ‫رسوله‬ ‫وال‬‫الصريحة‬ ‫يات‬
‫ونفى‬ ، ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بجالل‬ ‫يليق‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ، ‫الصحيحة‬ ‫واألخبار‬
‫الهدى‬ ‫سبيل‬ ‫سلك‬ ‫فقد‬ ، ‫النقائص‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫عن‬
[-1]‫في‬ ‫المسرفين‬ ‫واألشاعرة‬ ‫األوائل‬ ‫واألشاعرة‬ ‫المعتزلة‬ ‫سلفية‬
‫(كاألزهري‬ ‫المتأخرين‬ ‫أي‬ ‫التأويل‬-‫ويسير‬ ‫عربية‬ ‫لغة‬ ‫تخصص‬
‫العشيرة‬ ‫رائد‬ ‫شيخه‬ ‫عكس‬-‫الشعراني‬ ‫ومحب‬-‫ترجمة‬ ‫تخصص‬
‫له‬ ‫إنجليزي‬5‫التراث‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫ويسترزق‬ ‫بيع‬ ‫شركات‬-‫أبي‬ ‫وفودة‬
)‫باألصلين‬ ‫المنطق‬

15. 15
‫اللسان‬ ‫تحرك‬ ‫ولو‬‫يسارا‬‫تأويل‬ ‫قلة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫يتجه‬ ‫فهو‬ ‫قليال‬
‫لمتأخري‬ ‫أكثر‬ ‫يميل‬ ‫ثم‬ ‫إليه‬ ‫يضطرون‬ ‫حيث‬ ‫األوائل‬ ‫األشاعرة‬
‫فحمل‬ ‫التأويل‬ ‫في‬ ‫أسرفوا‬ ‫الذين‬ ‫األشاعرة‬‫ووالده‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫عليهم‬
‫الذين‬ ‫المعتزله‬ ‫حيث‬ ‫ميله‬ ‫آلخر‬ ‫يميل‬ ‫ثم‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫موالي‬
‫تعالى‬ ‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ ‫الكامل‬ ‫للنفي‬ ‫التأويل‬ ‫من‬ ‫فانتقلوا‬ ‫أسرفوا‬
[+1]‫السادسة‬ ‫الجهة‬ ‫(كوثن‬ :‫الوهابية‬ ‫والجهة‬ ‫التجسيم‬ ‫أوثان‬ ‫سلفية‬
)‫ألعلى‬
‫لل‬ ‫مال‬ ‫اللسان‬ ‫لو‬ ‫أما‬‫يمين‬‫الميزا‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫فهو‬‫هي‬ ‫وهذه‬ ‫التجسيم‬ ‫من‬ ‫ن‬
‫عندهم‬ ‫سلفية‬ ‫بكلمة‬ ‫تغتر‬ ‫فال‬ ‫الوهابية‬ ‫عقيدة‬
[0]‫الوهابية‬ ‫على‬ ‫ومحبيه‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫وشهادة‬ ‫حجة‬:
‫الحجاز‬ ‫في‬ ‫الوهابية‬ ‫عند‬ ‫والجهة‬ ‫التجسيم‬ ‫أوثان‬ ‫تفنيد‬ ‫في‬ ‫كالمه‬ ‫واقرأ‬
‫عظيم‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ )‫(الحافظ‬ ‫السيد‬ ‫قال‬
)‫العطار‬ ‫(جؤنة‬ ‫الفوائد‬‫ج‬1/63
‫طريفة‬ ( : ‫اآلتي‬ ‫نصه‬ ‫ما‬36‫آراء‬ ‫دحض‬ :
( ‫القرنيين‬1‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫صفات‬ ‫في‬ )

16. 16
‫"جؤنة‬ ‫كتاب‬ ‫حواها‬ ‫التي‬ ‫الفوائد‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫فائدة‬
‫العطار‬"‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫السيد‬ ‫للحافظ‬
‫بخصوص‬ ‫نقلتها‬ ‫التي‬ ‫الفقرة‬ ‫مباشرة‬ ‫تلي‬ ‫وهي‬ ...
‫إ‬ ... ‫؟‬ ‫رأيتها‬ ‫فهل‬ ، ‫الكليباتي‬ ‫الخير‬ ‫ابي‬ ‫حالوة‬‫ن‬
‫العينين‬ ‫وكحل‬ .. ‫اقرأ‬ ‫فهيا‬ ، ‫ال‬.
‫الفوائد‬ ‫عظيم‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ ‫السيد‬ ‫قال‬
‫ج‬ )‫العطار‬ ‫(جؤنة‬1/63
‫اآلتي‬ ‫نصه‬ ‫ما‬:
(‫طريفة‬36:‫القرنيين‬ ‫آراء‬ ‫دحض‬)1(‫في‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫صفات‬
‫يقتلون‬ ‫وصاروا‬ ‫الحجاز‬ ‫إلى‬ ‫ون‬ّ‫ي‬‫القرن‬ ‫دخل‬ ‫لما‬
‫النبي‬ ‫أخبر‬ ‫كما‬ ‫مشركون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫بدعوى‬ ‫المسلمين‬
‫أهل‬ ‫(يقتلون‬ " ‫وسلم‬ ‫وآله‬ ‫عليه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫من‬ ً‫ا‬‫م‬َ‫ل‬‫عا‬ ‫فقتلوا‬ " )‫األوثان‬ ‫أهل‬ ‫عون‬َ‫د‬َ‫ي‬‫و‬ ‫اإليمان‬
‫وذبحوا‬ ، ‫الناس‬‫الزواوي‬ ‫عبدهللا‬ ‫الشيخ‬‫شيخ‬
‫ه‬ُّ‫ن‬ِ‫وس‬ ، ‫الشاة‬ ‫ذبح‬ُ‫ت‬ ‫كما‬ ‫الشافعية‬، ‫التسعين‬ ‫فوق‬
‫صاروا‬ ، ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ن‬ِّ‫س‬‫ال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫صهره‬ ‫وكذلك‬
‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫المناظرة‬ ‫إلى‬ ‫العلماء‬ ‫بقية‬ ‫يدعون‬
‫ومن‬ ، ‫وه‬ ّ‫أقر‬ ‫أجابهم‬ ‫فمن‬ ، ‫وصفاته‬ ‫هللا‬ ‫وأسماء‬
‫ومن‬ ... ‫الحجاز‬ ‫من‬ ‫أخرجوه‬ ‫أو‬ ، ‫قتلوه‬ ‫عارضهم‬

17. 17
‫ناظروه‬ ‫من‬ ‫جملة‬‫الشنكيطي‬ ‫عبدهللا‬ ‫الشيخ‬‫أحد‬
‫الس‬ ‫بحفظ‬ ‫المشهورين‬ ‫العلماء‬‫وكان‬ ، ‫النبوية‬ ‫يرة‬
‫وهو‬ ‫شياطينهم‬ ‫كبار‬ ‫أحد‬ ‫لمناظرته‬ ‫ي‬ّ‫د‬‫المتص‬
‫تدور‬ ‫مناظرته‬ ‫فكانت‬ . ‫كالبصيرة‬ ‫البصر‬ ‫أعمى‬
‫وأنها‬ ‫الصفات‬ ‫من‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫حول‬
‫وجود‬ ‫األعمى‬ َ‫وأنكر‬ ، ‫فيها‬ ‫مجاز‬ ‫ال‬ ‫حقائق‬
‫ابن‬ ‫ه‬َ‫ر‬َّ‫قر‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫تبع‬ ‫اللغة‬ ‫وفي‬ ‫بل‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫المجاز‬
‫في‬ ‫القيم‬ ‫وابن‬ ‫تيمية‬‫لألعمى‬ ‫الشنكيطي‬ ‫فقال‬ ، ‫ذلك‬
‫فإن‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫مجاز‬ ‫ال‬ ‫تقول‬ ‫كما‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ :
‫فهو‬ ‫أعمى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫((ومن‬ : ‫يقول‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬
‫أن‬ ‫تقول‬ ‫فهل‬ )) ‫سبيال‬ ّ‫ل‬‫وأض‬ ‫أعمى‬ ‫اآلخرة‬ ‫في‬
‫وأضل‬ ‫أعمى‬ ‫اآلخرة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫البصر‬ ‫أعمى‬ ‫كل‬
‫!؟‬ .. ‫سبيال‬..‫من‬ ‫وطلب‬ ، ‫بإخراجه‬ َ‫ر‬َ‫م‬‫وأ‬ ‫فصاح‬
‫ن‬ ‫السعود‬ ‫ابن‬‫إليها‬ ‫وأتى‬ ، ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫فنفي‬ ، ‫فيه‬
‫وفاته‬ ‫كانت‬ ‫بها‬ ‫ولعله‬ ، ‫بها‬ ‫وأنا‬...
ُ‫حججت‬ ‫ولما‬‫وخمسين‬ ‫ستة‬ ‫سنة‬‫بثالثة‬ ‫اجتمعت‬
‫بيت‬ ‫في‬ ‫علمائهم‬ ‫من‬‫الصنيع‬ ‫عبدهللا‬ ‫الشيخ‬‫بمكة‬
‫الحديث‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أنهم‬ ‫فأظهروا‬ ، ‫منهم‬ ‫نجدي‬ ‫وهو‬
‫التقليد‬ ‫ونبذ‬ ‫به‬ ‫والعمل‬...‫إلى‬ ‫المذاكرة‬ ‫ت‬َّ‫فانجر‬
‫وذكروا‬ ، ‫العرش‬ ‫فوق‬ ‫وأنه‬ ، ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫العلو‬ ‫إثبات‬
: ‫لهم‬ ‫فقلت‬ ، ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫بعض‬

18. 18
‫؟‬ "‫قرآن‬ ‫"هذا‬...
‫نعم‬ : ‫قالوا‬..
‫؟‬ ‫واجب‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫ما‬ ‫واعتقاد‬ : ‫قلت‬! ..
‫نعم‬ : ‫قالوا‬! ...
"‫كنتم‬ ‫أينما‬ ‫معكم‬ ‫وهو‬ " ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ : ‫فقلت‬
‫بق‬ ) َ‫(أليس‬‫؟‬ .. ‫رآن‬..
‫بلى‬ : ‫قالوا‬..
‫نجوى‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ (( : ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وقول‬ : ‫قلت‬
... ‫بقرآن‬ ) َ‫(أليس‬ )) ‫اآلية‬ ... ‫رابعهم‬ ‫هو‬ ‫إال‬ ‫ثالثة‬
‫؟‬
‫"بلى‬ :‫قالوا‬!.." .
‫باالعتقاد‬ ‫أولى‬ ‫القرآن‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫فما‬ :‫قلت‬
‫هللا..؟‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫وكله‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫والعلم‬" .
‫قا‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ‫"إن‬ :‫قالوا‬‫ذلك‬ ‫ل‬"!!.
‫أو‬ ‫بالدليل‬ ‫تعملون‬ ‫أنتم‬ ‫فهل‬ !‫وألحمد‬ ‫ومالكم‬ ":‫قلت‬
‫أحمد..؟‬ ‫بقول‬!".
‫بكلمة‬ ‫ينطقوا‬ ‫ولم‬ ‫فسكتوا‬.... !!
‫العلو‬ ‫آية‬ ‫دون‬ ‫مؤولة‬ ‫أنها‬ ‫عاء‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫منهم‬ ‫أنتظر‬ ‫وكنت‬
‫دون‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫تأويل‬ ‫أوجب‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫فأسألهم‬ ،
‫تلك؟‬...
‫هذه‬ ‫تأويل‬ ‫على‬ ‫اإلجماع‬ ‫عوا‬ّ‫د‬‫ا‬ ‫وإن‬‫يفتريه‬ ‫كما‬
‫أمث‬‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫ال‬..‫جماعة‬ ‫حكاية‬ ‫لهم‬ ُ‫ذكرت‬

19. 19
‫الجميع‬ ‫تأويل‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫السلف‬ ‫إلجماع‬ ‫كالحافظ‬
‫تأويل‬ ‫إلى‬ ‫يميلون‬ ‫أو‬ .... ‫التفويض‬ ‫الواجب‬ ّ‫وأن‬
‫هللا‬ ‫قول‬ ‫فاقرأ‬ ، ‫بالعلم‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫مع‬ ‫بأنها‬ ‫األشعرية‬
‫تبصرون‬ ‫ال‬ ‫ولكن‬ ‫منكم‬ ‫إليه‬ ‫أقرب‬ ‫ونحن‬ ((‫تعالى‬
)) .
‫ال‬ ‫آيات‬ ‫تأويل‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وأقول‬‫ة‬ّ‫ي‬‫مع‬
‫؟‬ ...‫والعلو‬ ‫الجهة‬ ‫آيات‬ ‫تأويل‬ ‫من‬ ‫بأولى‬!
‫من‬ )‫فهم‬ُ‫ي‬( ‫وال‬ , !! ‫لك‬ ‫ذكرت‬ ‫كما‬ ‫سكتوا‬ ‫ولكنهم‬
‫وبال‬ ‫كال‬ ، ‫بدعتهم‬ ‫على‬ ‫لألشعرية‬ ‫موافق‬ ‫ي‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫هذا‬
‫كذب‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫أكذب‬ ‫وأن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫ومعاذ‬ ،
‫األشاعرة‬-‫المعتزلة‬ ‫أفراخ‬-‫بخير‬ ‫هللا‬ ‫هم‬ّ‫س‬‫م‬ ‫ال‬
‫أنفسهم‬ ‫وا‬ّ‫م‬‫س‬ ‫وإن‬-‫وبهتان‬ ً‫ا‬‫زور‬ً‫ا‬-‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫أنهم‬
‫والجماعة‬!!.)‫بنصه‬ ‫انتهى‬.
‫ــــــــ‬
(1)‫القرنييون‬:‫أتباع‬ ، ‫نجد‬ ‫أهل‬ ‫بهم‬ ‫يعني‬
‫المذهب‬ ‫مؤسس‬ ‫عبدالوهاب‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬
‫الوهابي‬...‫جاء‬ ‫لما‬ ، ‫بهذا‬ ‫الغماري‬ ‫السيد‬ ‫نعتهم‬
‫قرون‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫نجد‬ ‫أن‬ ‫األحاديث‬ ‫بعض‬ ‫في‬
‫الشيطان‬.
‫أحمد‬ ‫السيد‬ ‫ابغضوا‬ ‫لو‬ ‫المجسمة‬ ‫على‬ ‫لوم‬ ‫ال‬ ..
‫يفضح‬ ‫ترونه‬ ‫وأنتم‬ ، ‫نهار‬ ‫ليل‬ ‫ولعنوه‬ ‫الغماري‬
‫ال‬ ‫التي‬ ‫وتحقيقاته‬ ‫مصنفاته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عقائدهم‬

20. 20
‫من‬ ‫ال‬ ، ‫قاطبة‬ ‫دان‬ ‫المخالفين‬ ‫مصنفات‬ ‫من‬ ‫يدانيها‬
‫من‬ ‫أهـ‬ ‫المتأخرين‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫المتقدمين‬‫مرآة‬
‫التواريخ‬.‫هجر‬ ‫موقع‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬
‫بدون‬ ‫أو‬ ‫شرح‬ ‫بدون‬ ‫اإلبانة‬ ‫بطبعة‬ ‫وعليك‬
‫أوثان‬ ‫متحف‬ ‫صاحب‬ ‫كالتويجري‬ ‫الوهابية‬ ‫تعليقات‬
‫غطاء‬ ‫هي‬ ‫الوهابية‬ ‫سلفية‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫الوهابية‬
‫ح‬ ‫لأللف‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫(من‬ ‫التجسيمية‬ ‫للوثنية‬‫يث‬
‫تيمية‬ ‫ابن‬266‫أما‬ ) ‫األلف‬ ‫بعد‬ ‫عبد‬ ‫وابن‬ ‫هـ‬
‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫وسلفية‬ ‫األولين‬ ‫كسلفية‬ ‫الحاقة‬ ‫السلفية‬
‫على‬ ‫ورد‬ ‫مرة‬ ‫حج‬ ‫لما‬ ‫ناظرهم‬ ‫الذي‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬
‫حامد‬ ‫بقبح‬ ‫كالمجسم‬ ‫بمصر‬ ‫الوهابية‬ ‫أدخل‬ ‫من‬
‫الكنيف‬ ‫في‬ ‫منكسرة‬ ‫رقيته‬ ‫مات‬ ‫الذي‬ ‫الفقي‬
‫وألف‬ ‫ألحد‬ ‫الذي‬ ‫القصيمي‬ ‫هللا‬ ‫وعبد‬ )‫(المرحاض‬
‫عنه‬ ‫وكيمديا‬ ‫انظر‬ ‫الخالق‬ ‫ينكر‬ ‫كتابا‬
‫على‬ ‫حجة‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬
‫الوهابية‬ ‫تجسيم‬ ‫سلفية‬
‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫تنسى‬ ‫إياك‬
‫تجسيمهم‬ ‫وهو‬ ‫الوهابية‬ ‫وسلفية‬ ‫الصديق‬
‫ملحوظة‬:‫صحيفة‬ ‫في‬66‫ما‬ ‫مع‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫كالمه‬
‫جوا‬ ‫وألن‬ ‫التزوير‬ ‫من‬ ‫فاحترس‬ ‫تفويض‬ ‫من‬ ‫مر‬‫به‬
‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫مستحيل‬ ‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬
‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫للتزوير‬ ‫الهرري‬ ‫الشيخ‬

21. 21
‫الوقت‬ ‫لي‬ ‫تيسر‬ ‫لو‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫دره‬ ‫هلل‬
‫الرائقة‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫عبارة‬ ‫على‬ ‫والمدار‬ ‫لهمشته‬:
‫على‬ ‫استوى‬ ‫ثم‬ ( : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وأما‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫مقاال‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فللناس‬ ) ‫العرش‬‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫ت‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫يسلك‬ ‫وإنما‬ ، ‫بسطها‬ ‫موضع‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ،
‫واألوزاعي‬ ، ‫مالك‬ : ‫الصالح‬ ‫السلف‬ ‫مذهب‬ ‫المقام‬
:‫ص‬ [ ، ‫والثوري‬ ،422، ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫والليث‬ ]
‫راهويه‬ ‫بن‬ ‫وإسحاق‬ ، ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫وأحمد‬ ، ‫والشافعي‬
‫وهو‬ ، ‫وحديثا‬ ‫قديما‬ ‫المسلمين‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ، ‫وغيرهم‬
‫و‬ ‫تكييف‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫جاءت‬ ‫كما‬ ‫إمرارها‬‫وال‬ ‫تشبيه‬ ‫ال‬
‫تعطيل‬.‫المشبهين‬ ‫أذهان‬ ‫إلى‬ ‫المتبادر‬ ‫والظاهر‬
، ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يشبهه‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ، ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫منفي‬
[ ) ‫البصير‬ ‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫شيء‬ ‫كمثله‬ ‫ليس‬ ( ‫و‬
: ‫الشورى‬11‫األئمة‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫األمر‬ ‫بل‬ ]-‫منهم‬
‫البخاري‬ ‫شيخ‬ ‫الخزاعي‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫نعيم‬-‫من‬ " :
، ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫بخلقه‬ ‫هللا‬ ‫شبه‬‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫ما‬ ‫جحد‬ ‫ومن‬
‫نفسه‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫فيما‬ ‫وليس‬ " ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫نفسه‬ ‫به‬
‫وردت‬ ‫ما‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫أثبت‬ ‫فمن‬ ، ‫تشبيه‬ ‫رسوله‬ ‫وال‬
‫على‬ ، ‫الصحيحة‬ ‫واألخبار‬ ‫الصريحة‬ ‫اآليات‬ ‫به‬
‫هللا‬ ‫عن‬ ‫ونفى‬ ، ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بجالل‬ ‫يليق‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬
‫الهدى‬ ‫سبيل‬ ‫سلك‬ ‫فقد‬ ، ‫النقائص‬ ‫تعالى‬

22. 22
،‫مكثرة‬ ‫أشعرية‬ ،‫معتزلة‬‫أشعرية‬-1|6‫سلفية‬6|
+1‫وهابي‬ ‫تجسيم‬
‫الوهابية‬ ‫عقيدة‬ ‫وجمل‬-‫السلفية‬‫أ‬ ‫يصفها‬ ‫كما‬‫س‬‫تاذ‬
‫على‬ ‫تنص‬ ‫كلها‬ ‫الجمل‬ ‫(أوائل‬ :‫باألزهر‬ ‫العقيدة‬
‫بال‬ ‫تقول‬ ‫كلها‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫وأواخر‬ ‫صراحة‬ ‫التشبيه‬
.‫كيف‬‫وإن‬ ‫مشبهة‬ ‫كانوا‬ ‫الجمل‬ ‫أوائل‬ ‫أرادوا‬ ‫فإن‬
‫المتأولين‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫أواخر‬ ‫أرادوا‬
).‫تناقض‬ ‫الطرفين‬ ‫بين‬ ‫والجمع‬
‫الوهابية‬ ‫تعليقات‬ ‫بدون‬ ‫أو‬ ‫شرح‬ ‫بدون‬ ‫اإلبانة‬ ‫بطبعة‬ ‫عليك‬
‫الوهابية‬ ‫سلفية‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫الوهابية‬ ‫أوثان‬ ‫متحف‬ ‫صاحب‬ ‫كالتويجري‬
‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫حيث‬ ‫لأللف‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫(من‬ ‫التجسيمية‬ ‫للوثنية‬ ‫غطاء‬ ‫هي‬
266‫كسلف‬ ‫الحاقة‬ ‫السلفية‬ ‫أما‬ ) ‫األلف‬ ‫بعد‬ ‫عبد‬ ‫وابن‬ ‫هـ‬‫األولين‬ ‫ية‬
‫على‬ ‫ورد‬ ‫مرة‬ ‫حج‬ ‫لما‬ ‫ناظرهم‬ ‫الذي‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫وسلفية‬
‫رقيته‬ ‫مات‬ ‫الذي‬ ‫الفقي‬ ‫حامد‬ ‫بقبح‬ ‫كالمجسم‬ ‫بمصر‬ ‫الوهابية‬ ‫أدخل‬ ‫من‬
‫وألف‬ ‫ألحد‬ ‫الذي‬ ‫القصيمي‬ ‫هللا‬ ‫وعبد‬ )‫(المرحاض‬ ‫الكنيف‬ ‫في‬ ‫منكسرة‬
‫عنه‬ ‫وكيمديا‬ ‫انظر‬ ‫الخالق‬ ‫ينكر‬ ‫كتابا‬
‫رحم‬ ‫الغماري‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬‫تجسيم‬ ‫سلفية‬ ‫على‬ ‫حجة‬ ‫هللا‬ ‫ه‬
‫الوهابية‬
‫الوهابية‬ ‫وسلفية‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحافظ‬ ‫سلفية‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫تنسى‬ ‫إياك‬
‫تجسيمهم‬ ‫وهو‬

23. 23
‫ملحوظة‬:‫صحيفة‬ ‫في‬66‫تفويض‬ ‫من‬ ‫مر‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫كالمه‬
‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يرد‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫جوابه‬ ‫وألن‬ ‫التزوير‬ ‫من‬ ‫فاحترس‬
‫للتزوير‬ ‫الهرري‬ ‫الشيخ‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫مستحيل‬‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫كتب‬ ‫في‬
‫على‬ ‫والمدار‬ ‫لهمشته‬ ‫الوقت‬ ‫لي‬ ‫تيسر‬ ‫لو‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫دره‬ ‫هلل‬
‫الرائقة‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫عبارة‬:
‫فللناس‬ ) ‫العرش‬ ‫على‬ ‫استوى‬ ‫ثم‬ ( : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وأما‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫وإنما‬ ، ‫بسطها‬ ‫موضع‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ، ‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫مقاالت‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫مذهب‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يسلك‬، ‫واألوزاعي‬ ، ‫مالك‬ : ‫الصالح‬ ‫السلف‬
:‫ص‬ [ ، ‫والثوري‬422‫بن‬ ‫وأحمد‬ ، ‫والشافعي‬ ، ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫والليث‬ ]
، ‫حنبل‬‫قديما‬ ‫المسلمين‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ، ‫وغيرهم‬ ‫راهويه‬ ‫بن‬ ‫وإسحاق‬
‫وال‬ ‫تشبيه‬ ‫وال‬ ‫تكييف‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫جاءت‬ ‫كما‬ ‫إمرارها‬ ‫وهو‬ ، ‫وحديثا‬
‫تعطيل‬.‫عن‬ ‫منفي‬ ‫المشبهين‬ ‫أذهان‬ ‫إلى‬ ‫المتبادر‬ ‫والظاهر‬‫فإن‬ ، ‫هللا‬
‫السميع‬ ‫وهو‬ ‫شيء‬ ‫كمثله‬ ‫ليس‬ ( ‫و‬ ، ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يشبهه‬ ‫ال‬ ‫هللا‬
: ‫الشورى‬ [ ) ‫البصير‬11‫األئمة‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫األمر‬ ‫بل‬ ]-‫بن‬ ‫نعيم‬ ‫منهم‬
‫البخاري‬ ‫شيخ‬ ‫الخزاعي‬ ‫حماد‬-‫ومن‬ ، ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫بخلقه‬ ‫هللا‬ ‫شبه‬ ‫من‬ " :
‫نفسه‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫فيما‬ ‫وليس‬ " ‫كفر‬ ‫فقد‬ ‫نفسه‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫وصف‬ ‫ما‬ ‫جحد‬
‫الصريحة‬ ‫اآليات‬ ‫به‬ ‫وردت‬ ‫ما‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫أثبت‬ ‫فمن‬ ، ‫تشبيه‬ ‫رسوله‬ ‫وال‬
‫ونفى‬ ، ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بجالل‬ ‫يليق‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ، ‫الصحيحة‬ ‫واألخبار‬
‫الهدى‬ ‫سبيل‬ ‫سلك‬ ‫فقد‬ ، ‫النقائص‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫عن‬

24. 24
‫الفهرس‬
‫ـ‬
‫الموضـــــوع‬‫الصفحة‬
‫مقدمة‬2
: ‫األول‬ ‫القسم‬4
‫األول‬ ‫الفصل‬‫وأساسها‬ ‫الحضارة‬ ‫محور‬ ‫عقيدتنا‬ :8
‫الرأسمالي‬ ‫الديمقراطي‬ ‫المذهب‬ : ً‫ال‬‫أو‬24
‫الماركسية‬ ‫والشيوعية‬ ‫االشتراكية‬ : ً‫ا‬‫وثالث‬ ً‫ا‬‫ثاني‬63
‫اإلسالم‬ : ً‫ا‬‫رابع‬22
‫العقيدة‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ : ‫الثاني‬ ‫الفصل‬31
‫اإلسالمية‬ ‫العقيدة‬ ‫في‬ ‫اإللهي‬ ‫الجانب‬ : ‫لثاني‬ ‫القسم‬83
‫تمهي‬ ‫كلمة‬‫دية‬30
‫المنهج‬ ‫عن‬ ‫مقال‬ : ‫األول‬ ‫الفصل‬36

25. 25
‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫ودالئل‬ ‫وجوده‬ ‫ـ‬ ‫هللا‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬122
‫الوجود‬ ‫دليل‬172
‫للتأمل‬ ‫دعوة‬147
‫والصفات‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫هلل‬ ‫يجب‬ ‫ما‬ : ‫الثالث‬ ‫الفصل‬186
‫اإلسالمية‬ ‫العقيدة‬ ‫في‬ ‫اإلنساني‬ ‫الجانب‬ : ‫الثالث‬ ‫القسم‬206
‫تمهي‬‫د‬207
‫والدين‬ ‫العلم‬ ‫بين‬ ‫الخليقة‬ ‫بدء‬ : ‫األول‬ ‫الفصل‬208
‫ومنتهاه‬ ‫بدايته‬ ‫بين‬ ‫اإلنسان‬ :‫الثاني‬ ‫الفصل‬274
( ‫ومصير‬ ‫نهاية‬ ‫اإلنسان‬ : ‫الثالث‬ ‫الفصل‬1)234
( ‫ومصير‬ ‫نهاية‬ ‫اإلنسان‬ : ‫الرابع‬ ‫الفصل‬2)603
‫المطاف‬ ‫نهاية‬666
.‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬ ‫أن‬ ‫دعوانا‬ ‫وآخر‬
* * *
‫ّمـــــــــة‬‫د‬‫مق‬
‫حبيشي‬ ‫مهدي‬ ‫الدسوقي‬ ‫طه‬ ‫الدكتور‬ ‫العصر‬ ‫غزالي‬
‫باألزهر‬ ‫العقيدة‬ ‫قسم‬ ‫رئيس‬
‫ـ‬
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬

26. 26
: ‫وبعد‬ ‫اصطفى‬ ‫الذين‬ ‫عباده‬ ‫على‬ ‫وسالم‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬
‫حياته‬ ‫يحكم‬ ‫الكائنات‬ ‫سائر‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫اإلنسان‬ ‫خلق‬ ‫قد‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬
‫عليه‬ ‫يطرأ‬ ‫ال‬ ‫ثابت‬ : ‫أحدهما‬ :‫مظهران‬‫متحرك‬ :‫واآلخر‬ ،‫تغيير‬
.‫متغير‬
‫محكوم‬ ‫كله‬ ‫الكون‬ ‫ولكن‬ ،‫الفسيح‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫بدع‬ ‫اإلنسان‬ ‫وليس‬
.‫العام‬ ‫النظام‬ ‫بهذا‬
،‫التغيير‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫ثابتة‬ ‫أشياء‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫يجد‬ ‫اإلنسان‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬
‫من‬ ‫فهو‬ ،‫يحكمه‬ ‫الذي‬ ‫بالنظام‬ ‫يتصل‬ ‫أو‬ ،‫بذاته‬ ‫يتصل‬ ‫فيما‬ ‫سواء‬
‫خلقه‬ ‫أن‬ ‫يوم‬ ‫من‬ ‫إنسان‬ ‫ذاته‬ ‫حيث‬‫اآلن‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫وإلى‬ ، ‫اآلن‬ ‫وإلى‬ ‫هللا‬
‫بتغير‬ ‫تتغير‬ ‫وال‬ ، ‫أفراده‬ ‫في‬ ‫تخطئ‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫مالمحه‬ ‫له‬ ،
‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫تميزه‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫العامة‬ ‫المالمح‬ ‫وهذه‬ ،‫والمكان‬ ‫الزمان‬
‫مالمحه‬ ‫اآلخر‬ ‫هو‬ ‫له‬ ‫الكائنات‬ ‫من‬ ‫كائن‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫األخرى‬ ‫الكائنات‬
‫و‬ ،‫الكائنات‬ ‫سائر‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫تميزه‬ ‫التي‬‫هذه‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫لكن‬
‫الطوارئ‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫يطرأ‬ ‫أفراد‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫نجد‬ ‫العامة‬ ‫المالمح‬
‫ما‬ ‫المتغيرات‬ ‫من‬ ‫ويعتوره‬ ،‫يعد‬ ‫وال‬ ‫يحصى‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫المتغيرة‬ ‫واألحوال‬
‫المتغيرات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫فيه‬ ‫استقرار‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫ثبات‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫البعض‬ ‫يوهم‬
‫ال‬ ‫العامة‬ ‫مالمحه‬ ‫عن‬ ‫اإلنسان‬ ‫يخرج‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫لواحد‬ ‫ليس‬ ‫جميعها‬‫تي‬
‫وال‬ ‫تغير‬ ‫عليها‬ ‫يطرأ‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الثابتة‬ ‫المالمح‬ ‫هذه‬ ،‫إنسان‬ ‫بها‬ ‫هو‬
.‫تبديل‬
‫هذا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫نجد‬ ‫المجتمع‬ ‫وتنظيم‬ ‫السلوك‬ ‫وضبط‬ ،‫التشريع‬ ‫مجال‬ ‫وفي‬
.‫التغير‬ ‫ذلك‬ ‫ونجد‬ ،‫الثبات‬

27. 27
‫مجال‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫يحيد‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫يتمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الالزم‬ ‫فمن‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ،‫السلوك‬ ‫وضبط‬ ‫المجتمع‬ ‫وتنظيم‬ ‫التشريع‬‫التشريع‬
‫يعتريها‬ ‫وال‬ ،‫تغيير‬ ‫عليها‬ ‫يطرأ‬ ‫ال‬ ،‫عامة‬ ‫وأطر‬ ‫كلية‬ ‫بقضايا‬ ً‫ا‬‫محكوم‬
‫في‬ ‫الواسعة‬ ‫للحركة‬ ‫مجال‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ،‫التبديل‬
‫أن‬ ‫شريطة‬ ‫بيئة‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫وينسجم‬ ،‫عصر‬ ‫كل‬ ‫يناسب‬ ‫الذي‬ ‫التغير‬ ‫مجال‬
‫يهمل‬ ‫وال‬ ،‫ورفعته‬ ‫اإلنسان‬ ‫رقي‬ ‫إلى‬ ‫يهدف‬ ‫نفسه‬ ‫التغير‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬
‫اإلطار‬ ‫هذا‬.‫ويحتويه‬ ‫يحكمه‬ ‫الذي‬ ‫العام‬
‫أو‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫أن‬ ‫تشريع‬ ‫ألي‬ ‫البد‬ ‫فإنه‬ ‫المنطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬
‫العامة‬ ‫للقاعدة‬ ‫العقيدة‬ ‫أو‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ،‫عقيدة‬ ‫أو‬ ‫أيديولوجية‬
‫المفسر‬ ‫وتعتبر‬ ،‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫الثابت‬ ‫الجانب‬ ‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫التي‬
‫و‬ ،‫الوجود‬ ‫واستمرار‬ ،‫بالكون‬ ‫وارتباطه‬ ،‫لوجوده‬ ‫الوحيد‬‫هذا‬
.‫االرتباط‬
‫تلك‬ ‫عن‬ ‫ينبثق‬ ‫عام‬ ‫تشريع‬ ‫آخر‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫التشريع‬ ‫وهذا‬ ،‫االنفصام‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫بها‬ ‫ويرتبط‬ ‫الفكرة‬
‫وأن‬ ‫البد‬ ‫الكلي‬ ‫والتصور‬ ،‫العامة‬ ‫بالفكرة‬ ‫االرتباط‬ ‫بميزة‬ ‫يتميز‬ ‫الذي‬
‫طبيع‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫منسجم‬ ،‫لفطرته‬ ً‫ا‬‫مالئم‬ ،‫اإلنسان‬ ‫لطبيعة‬ ً‫ا‬‫موافق‬ ‫يكون‬‫ة‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫ينظمها‬ ‫التي‬ ‫والسلوك‬ ‫والعالقات‬ ،‫يحكمها‬ ‫التي‬ ‫الظواهر‬
‫الثبات‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سلف‬ ‫إليه‬ ‫أشرنا‬ ‫الذي‬ ‫االنقسام‬ ‫نفس‬ ‫تنقسم‬ ‫إنها‬
.‫والتغير‬
‫يفسر‬ ‫الذي‬ ‫الكلي‬ ‫التصور‬ ‫أو‬ ‫الرئيسية‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫نسمي‬ ‫أن‬ ‫ولنا‬
‫والحياة‬ ‫بالكون‬ ‫عالقته‬ ‫ويشرح‬ ،ً‫ا‬‫واستمرار‬ ً‫ا‬‫مبدء‬ ‫اإلنسان‬ ‫وجود‬

28. 28
‫مع‬ ً‫ا‬‫شرح‬‫نسمي‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ،‫الوجود‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫مصيره‬ ‫عن‬ ‫ويتحدث‬ ،ً‫ال‬‫قو‬
.‫بالعقيدة‬ ‫اإلنسان‬ ‫فكر‬ ‫في‬ ‫الكلي‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬
‫على‬ ‫فقط‬ ‫تقتصر‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ‫خطرها‬ ‫لها‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫العقيدة‬ ‫وهذه‬
‫اإلنسان‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫تأكيد‬ ‫بكل‬ ‫تأثيرها‬ ‫لها‬ ‫وإنما‬ ،‫المعرفة‬ ‫مجرد‬
.‫الراقية‬ ‫وحركته‬
‫والحي‬ ‫الكون‬ ‫عن‬ ‫اإلنسان‬ ‫وتصور‬‫لنا‬ ‫تظهر‬ ‫حين‬ ،‫بهما‬ ‫وعالقته‬ ‫اة‬
‫السبب‬ ‫كانت‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫فهي‬ ،‫ضرورية‬ ‫مسألة‬ ‫أنها‬ ‫على‬
.‫الطويل‬ ‫تاريخه‬ ‫عبر‬ ‫وانحطاطه‬ ‫اإلنسان‬ ‫رقي‬ ‫وراء‬ ‫الحقيقي‬
‫أن‬ ‫ويحاول‬ ،‫وكماله‬ ‫رقيه‬ ‫أسباب‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫يزال‬ ‫وال‬ ‫كان‬ ‫فاإلنسان‬
.‫الرقي‬ ‫وذلك‬ ‫الكمال‬ ‫هذا‬ ‫معراج‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫يضع‬
‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫أن‬ ‫غير‬‫طريقه‬ ‫يعرف‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الطويلة‬ ‫رحلته‬
‫يخطئ‬ ‫كان‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬ ،‫المنشود‬ ‫هدفه‬ ‫إلى‬ ‫الصحيح‬
‫األولى‬ ‫بالدرجة‬ ‫يرجع‬ ‫الخطأ‬ ‫وهذا‬ ،‫الهدف‬ ‫يخطئ‬ ‫وبالتالي‬ ،‫الطريق‬
‫التسلط‬ ‫هذا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بني‬ ‫بعض‬ ‫تسلط‬ ‫إلى‬
.‫المادية‬ ‫والغلبة‬ ‫بالقهر‬ ‫أو‬ ‫بالفكر‬
‫عل‬ ‫مثال‬ ‫وأقرب‬‫باسم‬ ‫تسلطوا‬ ‫حين‬ ‫الكنيسة‬ ‫رجال‬ ‫فعله‬ ‫ما‬ : ‫ذلك‬ ‫ى‬
‫دماء‬ ‫فامتصوا‬ ‫الديني‬ ‫سلطانهم‬ ‫واستغلوا‬ ، ‫هللا‬ ‫عباد‬ ‫على‬ ‫هللا‬
، ً‫ا‬‫ديني‬ ً‫ا‬‫تفسير‬ ‫الدماء‬ ‫وامتصاص‬ ‫التسلط‬ ‫وفسروا‬ ،‫اآلخرين‬
‫وكتبوا‬ ،‫وبارئهم‬ ‫ربهم‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫ونسبوا‬ ،‫أنفسهم‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫وشرعوا‬
‫هللا‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫هذا‬ :‫وقالوا‬ ،‫بأيديهم‬ ‫الكتاب‬‫نظريات‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫وتبنوا‬ ،
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ونسبوها‬ ،‫العلمية‬ ‫الحقيقة‬ ‫صفة‬ ‫أعطوها‬ ،‫وآراء‬
‫أي‬ ‫حاربوا‬ ‫كما‬ ،‫المادة‬ ‫قوانين‬ ‫اكتشاف‬ ‫محاولة‬ ‫في‬ ‫الفكر‬ ‫وحاربوا‬

29. 29
،‫وتفسيراتهم‬ ‫فهمهم‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫الدين‬ ‫نصوص‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫محاولة‬
‫القهر‬ ‫استباحوا‬ ‫كما‬ ،‫وأموالهم‬ ،‫المعارضين‬ ‫دماء‬ ‫واستباحوا‬
‫وبارك‬.‫االقتصاد‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫والظلم‬ ،‫السياسة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫وه‬
‫والدين‬ ‫الكنيسة‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫ابتعد‬ ‫حيث‬ ‫عنيف‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫كله‬ ‫لهذا‬ ‫وكان‬
‫يتصورونها‬ ‫عامة‬ ‫فكرة‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫إله‬ ‫ألنفسهم‬ ‫يجدوا‬ ‫أن‬ ‫وحاولوا‬ ،ً‫ا‬‫جميع‬
.‫تشريع‬ ‫أو‬ ‫فكر‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫محل‬ ‫تحل‬
‫من‬ ‫فمنهم‬ ،‫وأحزاب‬ ‫شيع‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫واختلف‬‫أصل‬ ‫هي‬ ‫المادة‬ ‫اعتبر‬
،‫واستمراره‬ ‫نشأته‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫تفسر‬ ‫أن‬ ‫تصلح‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ‫الوجود‬
.‫وتطوره‬ ‫حركته‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫تفسر‬ ‫أن‬ ‫تصلح‬ ‫كما‬
‫الفلسفة‬ ‫فكانت‬ ‫له‬ ‫قياده‬ ‫وأسلم‬ ،‫إليه‬ ‫وركن‬ ‫بالعقل‬ ‫وثق‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬
.‫طرائقها‬ ‫وتلون‬ ‫اختالفها‬ ‫على‬ ‫المثالية‬
‫ف‬ ‫حواسه‬ ‫وجذبته‬ ،‫إليه‬ ‫الواقع‬ ‫شده‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬‫بما‬ ‫إال‬ ‫يثق‬ ‫يعد‬ ‫لم‬
‫الواقع‬ ‫أن‬ ‫هؤالء‬ ‫واعتبر‬ ،‫الخمس‬ ‫الحواس‬ ‫بإحدى‬ ‫يحسه‬ ‫أو‬ ،‫يراه‬
.‫به‬ ‫والثقة‬ ‫عليه‬ ‫لالعتماد‬ ‫يصلح‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الشئ‬ ‫هو‬
‫بهرت‬ ‫والتي‬ ‫العلم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ونتائجها‬ ‫التجربة‬ ‫فتنته‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬
‫الطبيعة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫التجربة‬ ‫صالح‬ ‫أن‬ ‫فأكدوا‬ ،‫باأللباب‬ ‫وأخذت‬ ‫العقول‬
‫ص‬ ‫أنها‬ ‫يؤكد‬‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫حتى‬ ،‫مجال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫لالستعمال‬ ‫الحة‬
‫ذلك‬ ‫أدى‬ ‫لو‬ ‫وحتى‬ ،‫المعملية‬ ‫للتجربة‬ ‫يصلح‬ ‫ال‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫االستعمال‬
‫به‬ ‫استعملت‬ ‫الذي‬ ‫مفهومها‬ ‫عن‬ ‫يخرجها‬ ً‫ا‬‫تفسير‬ ‫التجربة‬ ‫تفسير‬ ‫إلى‬
.‫نتائجها‬ ‫وأنتجت‬ ‫ثمارها‬ ‫وأعطت‬ ‫المعمل‬ ‫في‬

30. 30
‫الكلية‬ ‫بالتصورات‬ ‫يسمي‬ ‫لما‬ ‫بنا‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬‫ورأوا‬ ،
‫ذاته‬ ‫سوى‬ ‫اإلنسان‬ ‫يشغل‬ ‫أن‬ ‫يستحق‬ ‫شاغل‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬
.‫المطلقة‬ ‫وفرديته‬ ‫المشخصة‬
،‫واالتجاهات‬ ‫المذاهب‬ ‫وفي‬ ،‫واألفكار‬ ‫اآلراء‬ ‫في‬ ‫وتفاريق‬ ‫انقسامات‬
.‫فرحون‬ ‫لديهم‬ ‫بما‬ ‫حزب‬ ‫وكل‬
‫وراء‬ ‫يجري‬ ‫حياته‬ ‫عاش‬ ‫اإلنسان‬ ‫أن‬ ‫أثبتت‬ ‫قد‬ ‫التجربة‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫أصبح‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ،‫الهدف‬‫وجد‬ ،‫أدنى‬ ‫أو‬ ‫قوسين‬ ‫قاب‬ ‫الهدف‬
،‫عنده‬ ‫الفجيعة‬ ‫فتتصاعد‬ ،ً‫ا‬‫وهم‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫خيا‬ ‫وراءه‬ ‫يسعى‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫أن‬
‫الهدف‬ ‫له‬ ‫فيتراءى‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫الكرة‬ ‫فيعاود‬ ،‫وحزنه‬ ‫ألمه‬ ‫ويزيد‬
‫بين‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ،‫السرور‬ ‫غاية‬ ‫له‬ ‫ويسر‬ ‫الفرح‬ ‫غاية‬ ‫لذلك‬ ‫فيفرح‬
‫وتصاعدت‬ ‫األلم‬ ‫عاوده‬ ً‫ال‬‫خيا‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫سراب‬ ‫حقيقته‬ ‫على‬ ‫يديه‬.‫الفجيعة‬ ‫به‬
،‫والدموع‬ ‫بالضحكات‬ ‫يعج‬ ‫الذي‬ ‫اإلنساني‬ ‫المسرح‬ ‫حالة‬ ‫هي‬ ‫تلك‬
‫إلى‬ ‫المؤدية‬ ‫الطرق‬ ‫بين‬ ‫فيه‬ ‫يميز‬ ‫وال‬ ،‫باآلمال‬ ‫اآلالم‬ ‫فيه‬ ‫وتختلط‬
‫تحف‬ ‫التي‬ ‫المحافل‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫ترقي‬ ‫التي‬ ‫والسبل‬ ،‫الظلمات‬ ‫في‬ ‫المهالك‬
‫لمعت‬ ‫الساطع‬ ‫الضوء‬ ‫من‬ ‫ومضات‬ ‫ولوال‬ ،‫والزينات‬ ‫األضواء‬ ‫بها‬
‫ال‬ ‫هذا‬ ‫على‬‫متقاربة‬ ‫أو‬ ،‫التاريخ‬ ‫فترات‬ ‫من‬ ‫متباعدة‬ ‫فترات‬ ‫في‬ ‫كوكب‬
‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫لظل‬ ،‫عليه‬ ‫الناس‬ ‫وتحمل‬ ‫الصحيح‬ ‫الطريق‬ ‫إلى‬ ‫ترشد‬
‫له‬ ‫يبصر‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫مخرج‬ ‫لنفسه‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫الظالم‬ ‫دياجير‬ ‫في‬ ‫يتخبط‬ ‫التيه‬
. ً‫ا‬‫طريق‬
‫ما‬ ‫واألحزان‬ ‫اآلالم‬ ‫من‬ ‫يشكو‬ ‫والغرب‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫والعالم‬
‫بحا‬ ‫الثقة‬ ‫يفقد‬ ‫يجعله‬‫تفسير‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫إنه‬ ،‫ومستقبله‬ ‫ضره‬
‫وجوده‬ ‫على‬ ‫يطمئن‬ ‫أن‬ ‫ويريد‬ ،‫والحياة‬ ‫بالكون‬ ‫لعالقته‬ ‫معقول‬

31. 31
‫يطمئن‬ ‫أن‬ ‫ويريد‬ ،‫الحياة‬ ‫وتنقرض‬ ‫الوجود‬ ‫يفنى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫ومصيره‬
‫حتى‬ ‫الحاضرة‬ ‫حياته‬ ‫له‬ ‫لتنظم‬ ‫وتقنن‬ ‫له‬ ‫تخطط‬ ‫كبرى‬ ‫قوة‬ ‫إلى‬
.‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المتميز‬ ‫ووجوده‬ ‫كرامته‬ ‫يسترد‬
‫ذ‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫ما‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫يشكو‬ ‫األبحاث‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ظهر‬ ‫غيره‬ ‫وكثير‬ ‫لك‬
‫اآلراء‬ ‫تنتقد‬ ‫تترى‬ ‫الكتابات‬ ‫وتوالت‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫إليه‬ ‫وصلت‬
‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫مستسلمة‬ ‫األيدي‬ ‫ورفعت‬ ،‫واالتجاهات‬ ‫والمذاهب‬
‫مصير‬ ‫عن‬ ‫والمتحدث‬ ،‫الوجود‬ ‫ومفسر‬ ،‫الحياة‬ ‫حاكم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ترجو‬
‫ع‬ ‫هللا‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫الموت‬ ‫بعد‬ ‫اإلنسان‬‫هو‬ ‫وحيد‬ ‫تحفظ‬ ‫مع‬ ‫ولكن‬ ،‫وجل‬ ‫ز‬
‫ويحرفون‬ ، ‫هللا‬ ‫على‬ ‫يزيفون‬ ‫رجال‬ ‫هم‬ ‫هللا‬ ‫باسم‬ ‫المتحدث‬ ‫يكون‬ ‫أال‬
،‫له‬ ‫المستقبل‬ ‫أن‬ ‫رأت‬ ‫فئة‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫فدخلت‬ ،‫مواضعه‬ ‫عن‬ ‫الكلم‬
‫من‬ ‫الصحيحة‬ ‫مكانته‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫درس‬ ‫ألنه‬ ‫جانبه؛‬ ‫في‬ ‫األمان‬ ‫وأن‬
.‫والحياة‬ ‫والكون‬ ‫الوجود‬
‫أن‬ ‫نحاول‬ ‫سوف‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬. ‫اإلسالمية‬ ‫العقيدة‬ ‫نعرض‬
‫فكر‬ ‫في‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫الثابت‬ ‫الجانب‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫العقيدة‬ ‫إن‬
‫ويتبدل‬ ‫يتغير‬ ‫وصياغتها‬ ‫عرضها‬ ‫أسلوب‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫وتصوراته‬ ‫اإلنسان‬
‫العقيدة‬ ‫عن‬ ‫المتحدث‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ،‫واألزمان‬ ‫العصور‬ ‫باختالف‬
،‫البشرية‬ ‫االهتمامات‬ ‫أهم‬ ‫اعتباره‬ ‫في‬ ‫يأخذ‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫غالب‬‫والتصورات‬
‫إلى‬ ‫تسلكه‬ ‫التي‬ ‫الطريق‬ ‫وأخطاء‬ ،‫أخطاءها‬ ‫ويبين‬ ،‫اإلنسانية‬
‫إلى‬ ‫الصحيح‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫الصحيحة‬ ‫العقيدة‬ ‫يعرض‬ ‫ثم‬ ،‫الهدف‬
.‫األسمى‬ ‫الهدف‬
‫في‬ ‫آخذين‬ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العقيدة‬ ‫نعرض‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫إننا‬
،‫اإلنسانية‬ ‫الحضارة‬ ‫معترك‬ ‫في‬ ‫العقيدة‬ ‫هذه‬ ‫إسهام‬ ‫االعتبار‬

32. 32
‫المس‬ ‫وتصحيح‬‫في‬ ‫لنا‬ ‫يتبين‬ ‫حتى‬ ‫الكبرى‬ ‫الغاية‬ ‫لتحقيق‬ ‫اإلنساني‬ ‫ار‬
‫هو‬ ‫والحياة‬ ‫والكون‬ ‫اإلنسان‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التصور‬ ‫أن‬ ،‫النهاية‬
‫واإلنسان‬ ‫والوجود‬ ‫الكون‬ ‫لتفسير‬ ً‫ا‬‫أساس‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصلح‬ ‫الذي‬
‫كل‬ ‫من‬ ‫الزعازع‬ ‫به‬ ‫تحيط‬ ‫األسس‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫والحياة‬
‫نواحيه‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الشكوك‬ ‫وتعتصره‬ ،‫جانب‬.
.‫الوكيل‬ ‫ونعم‬ ‫حسبنا‬ ‫وهو‬ ‫المستعان‬ ‫وهللا‬
* * *
‫حبيشي‬ ‫الدسوقي‬ ‫طه‬ /‫دكتور‬

33. 33
‫األول‬ ‫القسم‬
‫األول‬ ‫الفصل‬
‫وأساسها‬ ‫الحضارة‬ ‫محور‬ ‫عقيدتنا‬
‫ـ‬
‫ـ‬ : ‫الموضوع‬ ‫يدي‬ ‫بين‬
‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الكائنات‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫خلق‬ ‫كما‬ ‫اإلنسان‬ ‫هللا‬ ‫خلق‬
‫و‬ ‫اإلنسان‬ ‫من‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫خلقه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫األطراف‬ ‫المترامي‬‫غيره‬
‫الوصول‬ ‫بقصد‬ ‫الوظيفة‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫متبادل‬ ‫وتأثير‬ ،‫تامة‬ ‫عالمة‬ ‫على‬
.‫العام‬ ‫الهدف‬ ‫إلى‬
‫يسعى‬ ‫وال‬ ،‫وحده‬ ‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬
‫كل‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الموجودات‬ ‫أو‬ ‫الكائنات‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫مستق‬ ‫هدفه‬ ‫إلى‬
‫هدف‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫الكائنات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫كائن‬
‫جز‬.‫العام‬ ‫الهدف‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫يشارك‬ ‫ئي‬
‫لم‬ ‫الذرة‬ ‫إلى‬ ‫المجرة‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ‫اإلنسان‬ ‫عدا‬ ‫فيما‬ ‫ـ‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫الكائنات‬ ‫وهذه‬
‫حالة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫تعيش‬ ‫فإنها‬ ‫ولذا‬ ،‫لها‬ ‫المرسوم‬ ‫خطها‬ ‫عن‬ ‫تنحرف‬
.‫تناقض‬ ‫وال‬ ‫بينها‬ ‫تنافر‬ ‫ال‬ ‫مطلق‬ ‫انسجام‬
‫في‬ ‫بانحرافات‬ ‫الطويل‬ ‫تاريخه‬ ‫يحفل‬ ‫الذي‬ ‫فهو‬ ‫وحده‬ ‫اإلنسان‬ ‫أما‬
‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫إن‬ ،‫والمفاهيم‬ ‫التصور‬ ‫في‬ ‫انحراف‬ ‫إلى‬ ‫تابعة‬ ‫السلوك‬
‫جانب‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫خطوط‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫خط‬ ‫لنفسه‬ ‫يرسم‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ ‫قد‬ ‫الطويل‬ ‫تاريخه‬
‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫وضل‬ ،‫الفكر‬ ‫في‬ ‫فانحرف‬ ‫المستقيم‬ ‫حياته‬ ‫خط‬
‫ال‬ ‫االنحراف‬ ‫هذا‬ ‫وتبع‬ ،‫المستقيم‬‫السلوك‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫انحراف‬ ‫فكري‬

34. 34
‫سواء‬ ‫ذاته‬ ‫الكون‬ ‫مع‬ ‫تعامله‬ ‫في‬ ‫انحراف‬ ‫بل‬ ،‫واالجتماعي‬ ‫األخالقي‬
.‫قوانينه‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫مادته‬ ‫في‬
‫ولكنه‬ ،‫فكره‬ ‫مسار‬ ‫تعديل‬ ‫في‬ ‫حاول‬ ‫االنحراف‬ ‫بهذا‬ ‫شعر‬ ‫وكلما‬
‫الخروج‬ ‫هذا‬ ‫ساعة‬ ‫أنه‬ ‫وغير‬ ،‫آخر‬ ‫انحراف‬ ‫إلى‬ ‫انحراف‬ ‫من‬ ‫يخرج‬
‫أن‬ ‫فيظن‬ ‫الجدة‬ ‫هذه‬ ‫بريق‬ ‫يأخذه‬ ‫الجديد‬‫أوائل‬ ‫على‬ ‫قدمه‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫ه‬
‫يسير‬ ‫يكد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ ،‫وجهه‬ ‫ويشرق‬ ‫لذلك‬ ‫فيبتسم‬ ،‫صحيح‬ ‫طريق‬
‫من‬ ً‫ا‬‫سوء‬ ‫أكثر‬ ‫أنه‬ ‫يكتشف‬ ‫حتى‬ ‫الجديد‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫خطوات‬
‫يكتشف‬ ‫وحين‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يسير‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫وعورة‬ ‫وأشد‬ ،‫سلفه‬
،‫التخطيط‬ ‫أساءوا‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫الجديد‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫خططوا‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬
‫ومرغوا‬‫مكاتبهم‬ ‫إلى‬ ‫انزووا‬ ‫الوحل‬ ‫في‬ ‫ومكانته‬ ‫اإلنسان‬ ‫كرامة‬
‫على‬ ‫فينكبون‬ ‫وهدتها‬ ‫من‬ ‫اإلنسانية‬ ‫إلنقاذ‬ ‫محاولة‬ ‫في‬ ‫وأقالمهم‬
‫وتلفيق‬ ،‫فشله‬ ‫وثبت‬ ‫ابتدعوه‬ ‫الذي‬ ‫المخطط‬ ‫ترقيع‬ ،‫والتلفيق‬ ‫الترقيع‬
.‫الجديد‬ ‫الخط‬ ‫هذا‬ ‫خطأ‬ ‫مبرزين‬ ‫أصواتهم‬ ‫يرفعون‬ ‫لمن‬ ‫التهم‬
‫بطائفة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫تاريخ‬ ‫حفل‬ ‫وهكذا‬‫وغير‬ ‫المجربة‬ ‫األفكار‬ ‫من‬
‫إلى‬ ‫المتثاقلة‬ ‫أو‬ ،‫المحلقة‬ ‫الخيالية‬ ،‫والتأملية‬ ‫الواقعية‬ ،‫المجربة‬
‫وتألم‬ ،ً‫ا‬‫المع‬ ً‫ا‬‫بهرج‬ ‫تكون‬ ‫حين‬ ‫بها‬ ‫اإلنسانية‬ ‫تفرح‬ ،‫األرض‬
.‫نظامها‬ ‫ويرتب‬ ‫حياتها‬ ‫يحكم‬ ‫شئ‬ ‫إلى‬ ‫تتحول‬ ‫حين‬ ‫بسببها‬ ‫اإلنسانية‬
‫ـ‬ : ‫المصطلحات‬ ‫ضالال‬
‫المفكر‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫الغالبة‬ ‫والكثرة‬،‫بحتة‬ ‫تأملية‬ ‫أفكارهم‬ ‫بقيت‬ ‫ين‬
‫التجربة‬ ‫من‬ ‫شئ‬ ‫لها‬ ‫يتح‬ ‫لم‬ ‫الكتب‬ ‫بطون‬ ‫تحتويها‬ ‫نظريات‬ ‫وآراؤهم‬
.‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫الحياة‬ ‫أو‬

35. 35
،‫للبحث‬ ً‫ا‬‫ميادين‬ ‫يعتبرونها‬ ‫الناس‬ ً‫ا‬‫بدني‬ ‫يتصلوا‬ ‫أن‬ ‫يحاولون‬ ‫الذين‬ ‫أما‬
‫بأنها‬ ‫يصفونها‬ ‫ونظم‬ ‫قوانين‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫ويقعدون‬
‫فإ‬ ،‫واقعية‬ ‫ونظم‬ ‫قوانين‬‫وال‬ ،‫البدايات‬ ‫عند‬ ‫يختلفون‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫نهم‬
‫من‬ ‫به‬ ‫كواهلنا‬ ‫تنوء‬ ً‫ا‬‫ركام‬ ‫لنا‬ ‫يتركوا‬ ‫حتى‬ ‫يفارقونها‬ ‫يكادون‬
‫في‬ ‫بأنه‬ ‫القارئ‬ ‫تشعر‬ ‫التي‬ ‫والمفاهيم‬ ‫المصطلحات‬ ‫حول‬ ‫االختالف‬
‫له‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫األفكار‬ ‫من‬ ‫وبحر‬ ،‫طريق‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ‫يهتدي‬ ‫ال‬ ‫بيداء‬
.‫ساحل‬
‫تر‬ ‫التي‬ ‫القضايا‬ ‫حول‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫يختلفون‬ ‫فهم‬،‫به‬ ‫وترقى‬ ‫باإلنسان‬ ‫تفع‬
‫هي؟‬ ‫ما‬ ‫كالثقافة‬ ‫والمصطلحات‬ ‫المفاهيم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جارف‬ ً‫ال‬‫سي‬ ‫فنجد‬
‫؟‬ ‫حلها‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫تكييفها‬ ‫ما‬ ‫االجتماعية‬ ‫والمسألة‬
‫الهدف‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫أسسها‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫معوقاتها‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫حقيقتها‬ ‫ما‬ ‫والحضارة‬
، ‫والمفاهيم‬ ‫المصطلحات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫؟‬ ‫تحققه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬
‫وما‬. ‫حقيقتها‬ ‫على‬ ‫الصورة‬ ‫الستجالء‬ ‫يكفي‬ ‫ذكرناه‬
‫ـ‬ : ‫وماهيتها‬ ‫الثقافة‬ ‫حقيقة‬
‫للقضايا‬ ‫المتحمسين‬ ‫نجد‬ ‫؟‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الثقاة‬ ‫عن‬ ‫ـ‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫ـ‬ ‫سألنا‬ ‫فإذا‬
‫كل‬ ‫تتضمن‬ ‫وهي‬ ‫المكتسب‬ ‫السلوك‬ ( : ‫بأنها‬ ‫يعرفونها‬ ‫االجتماعية‬
‫الناس‬ ‫يمارسها‬ ‫التي‬ ‫والقيم‬ ‫األفكار‬ ‫وكل‬ ‫المألوفة‬ ‫الطرز‬ ‫أو‬ ‫األساليب‬
‫في‬ ‫كأعضاء‬ ‫غيرها‬ ‫على‬ ‫ويؤثرونها‬ ‫بها‬ ‫ويعتزون‬ ‫عليها‬ ‫ويحرصون‬
)‫أسرة‬ ‫أو‬ ‫موحد‬ ‫أو‬ ‫منظم‬ ‫مجتمع‬(1)
.
(1)‫ص‬ ‫ـ‬ ‫العريان‬ ‫علي‬ ‫محمد‬ /‫د‬ ‫ترجمة‬ ‫ـ‬ ‫شابيرو‬ ‫هاري‬ ‫ـ‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫نظرات‬11.

36. 36
‫من‬ ‫اللغوية‬ ‫بالكلمة‬ ‫الصلة‬ ‫قريب‬ ‫أنه‬ ‫يجد‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والمتأمل‬
‫اإلنسان‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫يعبر‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ‫حقيقة‬ ‫في‬ ‫ولكنه‬ ،‫نواحيها‬ ‫بعض‬
‫أننا‬ ‫افتراض‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫السلوك‬ ‫جانب‬ ‫عن‬ ‫سوى‬ ‫الحضاري‬‫من‬ ‫نفهم‬
‫السوي‬ ‫بالسلوك‬ ‫حمالة‬ ‫العبارة‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫السوي‬ ‫السلوك‬ ‫العبارة‬
.‫السواء‬ ‫على‬ ‫الشاذ‬ ‫والسلوك‬
‫بعد‬ ‫عليه‬ ‫علق‬ ‫قد‬ ‫وارتضاه‬ ‫التعريف‬ ‫اختار‬ ‫الذي‬ ‫صاحبنا‬ ‫وحتى‬
‫من‬ ‫كثير‬ ‫أمامه‬ ‫وأنه‬ ،‫فضفاض‬ ‫تعريف‬ ‫بأنه‬ ‫مباشرة‬ ‫سياقه‬
‫إال‬ ،‫والتقدير‬ ‫باالحترام‬ ‫يحظى‬ ‫حتى‬ ‫منها‬ ‫يتخلص‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫الصعوبات‬
‫مقياس‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫اعتبره‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫منطقي‬ ‫مقبول‬ ‫غير‬ ‫دفاع‬ ‫بعد‬ ‫أنه‬
‫واألجناس‬ ‫السالالت‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫االعتماد‬ ‫يمكن‬(2)
.
‫نهاية‬ ‫في‬ ‫فإنه‬ ‫للثقافة‬ ‫نرتضيه‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫نرتضي‬ ‫كنا‬ ‫وإذا‬
‫الجوانب‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫نوعي‬ ‫لتعبير‬ ‫محاولة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يعدو‬ ‫ال‬ ‫المطاف‬
‫تحتوي‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬.‫ثقافة‬ ‫كلمة‬ ‫ها‬
‫أن‬ ‫مطلعها‬ ‫في‬ ‫حاولت‬ ‫قد‬ ،‫المسلم‬ ‫ثقافة‬ ‫عن‬ ‫دراسة‬ ‫اآلن‬ ‫أيدينا‬ ‫وبين‬
‫منها‬ ‫فذكر‬ ،‫الثقافة‬ ‫معنى‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫االتجاهات‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫تستوعب‬
‫إلى‬ ‫نسبه‬ ‫تعريف‬ ‫إلى‬ ‫انتهى‬ ‫ثم‬ ،‫إليه‬ ‫أشرنا‬ ‫كالذي‬ ‫نوعي‬ ‫هو‬ ‫ما‬
)‫والفوضى‬ ‫(الثقافة‬ ‫المسمى‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫أرنولد‬ ‫ماثيو‬ ‫لوك‬ ‫األستاذ‬
‫حيث‬‫الكمال‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫محاولتنا‬ ( ‫هي‬ ‫الثقافة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬
‫يؤدي‬ ‫مما‬ ،‫اإلنساني‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫بأحسن‬ ‫العلم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الشامل‬
‫بها‬ ‫استعان‬ ‫التي‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫إن‬ : ‫وقال‬ ،‫البشرية‬ ‫رقى‬ ‫إلى‬
. !! ) ‫الكمال‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫محاولته‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬
(2)‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬11. ‫بعدها‬ ‫وما‬

37. 37
‫الدراس‬ ‫هذه‬ ‫صاحب‬ ‫اختاره‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫التعريف‬ ‫وهذا‬‫إليها‬ ‫المشار‬ ‫ة‬
،‫األخير‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫نميل‬ ‫ونحن‬ ( : ً‫ال‬‫قائ‬ ‫عليه‬ ‫علق‬ ‫حيث‬ ً‫ا‬‫سلف‬
‫سواء‬ ،‫ثقافة‬ ‫هو‬ ‫الحياة‬ ‫وأسلوب‬ ‫اإلنساني‬ ‫للعقل‬ ‫رقي‬ ‫أي‬ ‫أن‬ ‫فنرى‬
‫أن‬ ‫نرى‬ ‫لكننا‬ ،‫نظرية‬ ‫أو‬ ‫عملية‬ ‫علوم‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الرقى‬ ‫هذا‬ ‫جاء‬
‫العناصر‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫مجرد‬ ‫بشكل‬ ً‫ا‬‫عادي‬ ً‫ا‬‫دين‬ ‫ليس‬ )‫(بخاصته‬ ‫اإلسالم‬
‫ال‬‫وجهة‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ‫األساسي‬ ‫المفتاح‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫الكمال‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫يستعان‬ ‫تي‬
‫الكمال‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الواضح‬ ‫الموجز‬ ‫السهل‬ ‫الطريق‬ ‫وهو‬ ‫ـ‬ ‫نظرنا‬
.‫اإلنساني‬
‫وبين‬ ‫الكبير‬ ‫الثقافي‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫تعارض‬ ‫نرى‬ ‫ال‬ ‫فنحن‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫العلوم‬ ‫باعتبارها‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ "‫"الثقافة‬ ‫مصطلح‬ ‫قصر‬
‫تأث‬ ‫األكثر‬،‫الروحي‬ ‫الجانب‬ ‫من‬ ‫الحضاري‬ ‫اإلنساني‬ ‫الرقى‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ير‬
‫وتشكل‬ ،‫أمة‬ ‫عن‬ ‫أمة‬ ‫فيها‬ ‫تنفصل‬ ‫التي‬ ‫العلوم‬ ‫ـ‬ ‫كذلك‬ ‫ـ‬ ‫وباعتبارها‬
‫تكون‬ ‫بحيث‬ ‫المساحة‬ ‫فيها‬ ‫تتسع‬ ‫وال‬ ،‫الذاتية‬ ‫الشخصية‬ ‫معالم‬
.‫التطبيقية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫الشأن‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫األمم‬ ‫بين‬ ‫واحدة‬ ‫أو‬ ‫متشابهة‬
‫ال‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫تعارض‬ ‫نرى‬ ‫ال‬ ‫إننا‬ ‫بل‬‫تلك‬ ‫وهي‬ ،‫للثقافة‬ ‫النوعية‬ ‫تعريفات‬
‫على‬ ‫ـ‬ ‫المختلفة‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫المتخصصون‬ ‫فيها‬ ‫يركز‬ ‫التي‬ ‫التعريفات‬
) ‫الدقيق‬ ‫تخصصهم‬ ‫إلى‬ ‫تنتمي‬ ‫جوانب‬(1)
.
‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الثقافي‬ ‫المفهوم‬ ‫في‬ ‫التعميم‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫يقين‬ ‫لعلى‬ ‫وأنا‬
،ً‫ا‬‫جميع‬ ‫العملي‬ ‫وسلوكه‬ ‫اإلنسان‬ ‫بفكر‬ ‫تتصل‬ ‫عدة‬ ‫جوانب‬ ‫يشمل‬ ‫إنما‬
‫وإ‬‫بين‬ ‫تربط‬ ‫التي‬ ‫الصلة‬ ‫حقيقة‬ ‫الدقة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫ندري‬ ‫ال‬ ‫كنا‬ ‫ن‬
(1)‫ص‬ ‫ـ‬ ‫عروي‬ ‫الحلريي‬ ‫عمرد‬ /‫د‬ ‫ـ‬ ‫ررب‬‫ر‬‫المعاد‬ ‫التيرارات‬ ‫وجري‬ ‫فري‬ ‫المسرلي‬ ‫ققافرة‬ ‫انظرر‬11‫را‬‫ر‬‫وم‬
. ‫بعدها‬

38. 38
‫ناحية‬ ‫من‬ ‫العملية‬ ‫الواقعية‬ ‫واإلجراءات‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ‫العقلية‬ ‫المفاهيم‬
.‫التعريف‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫أخرى‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫إنما‬ ‫وجدته‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫طرافة‬ ‫فإن‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وأي‬
‫تحف‬ ‫من‬ ‫نالحظه‬ ‫عما‬ ‫النظر‬ ‫بصرف‬ ‫ذاته‬ ‫العموم‬‫تتخذ‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ظات‬
.‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫حيال‬
‫ـ‬ : ‫وتكييفها‬ ‫االجتماعية‬ ‫المسألة‬
،‫االختالف‬ ‫حوله‬ ‫كثر‬ ‫آخر‬ ‫مصطلح‬ ‫فهي‬ ‫االجتماعية‬ ‫المسألة‬ ‫أما‬
‫التي‬ ‫والمآسي‬ ‫اآلالم‬ ‫وكانت‬ ،‫واالتجاهات‬ ‫المذاهب‬ ‫بسببه‬ ‫وتعددت‬
‫تزيد‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫الخالف‬ ‫بسبب‬ ‫المعذبة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫على‬ ‫وقعت‬
‫ع‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬‫بسبب‬ ‫أوزار‬ ‫من‬ ‫اإلنسانية‬ ‫كاهل‬ ‫على‬ ‫وقع‬ ‫ما‬
.‫أخرى‬ ‫مفاهيم‬ ‫حول‬ ‫االختالف‬
‫اإلجابة‬ ‫محاولة‬ ‫كلها‬ ‫أنها‬ ‫هي‬ ‫االجتماعية‬ ‫المسألة‬ ‫تكييف‬ ‫وخالصة‬
‫قوي‬ ‫اجتماعي‬ ‫بناء‬ ‫محاولة‬ ‫إلى‬ ‫السبيل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ : ‫مؤداه‬ ‫سؤال‬ ‫على‬
‫الراحة‬ ‫من‬ ‫أوفر‬ ‫قسط‬ ‫وتوفير‬ ،‫المجتمع‬ ‫ألبناء‬ ‫السعادة‬ ‫تحقيق‬ ‫بقصد‬
،‫والرفاهية‬‫الضمير؟‬ ‫وراحة‬ ‫النفس‬ ‫وهدوء‬
،‫وشيع‬ ‫مذاهب‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫فرق‬ ‫قد‬ ‫بساطته‬ ‫على‬ ‫السؤال‬ ‫وهذا‬
.‫وأحزاب‬ ‫فرق‬ ‫إلى‬ ‫وقسمهم‬
‫عصر‬ ‫وليد‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫بحث‬ ‫أن‬ ‫يدعي‬ ‫أن‬ ‫إنسان‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬
‫تسوء‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫أن‬ ‫منذ‬ ‫اإلنسان‬ ‫تفكير‬ ‫محل‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫معين‬
.‫وتقنين‬ ‫تنظيم‬ ‫إلى‬ ‫ويحتاج‬ ،‫متبادلة‬ ‫عالقات‬ ‫فيه‬