ملخّص: هذا البحث مشروع قراءة لسانيّة لمفهوم المَلَكَة. وقد جاءت زمانيّة diachronic انطلاقًا من مقدّمة ابن خلدون الذي حلّلّ المَلَكَة إلى مَلَكَة كامنة ومَلَكَة حاصلة. واستند في ذلك على مفهومي القوّة والفعل في الفلسفة. وبذلك فقد سبق قراءة تشومسكي التزامنيّة synchronic. فهو قد استحدث ثنائيّة المَلَكَة اللغويّةla compétence linguistique والإنجازla performance. ولا نسعى إلى المقارنة بين ابن خلدون وتشومسكي إنّما نريد أن نثبت أنّ المقدّمة تحمل البذور الأولى لتحليل المَلَكَة إلى مَلَكَة كامنة ومَلَكَة حاصلة. وقد نزّل صاحب المقدّمة المَلَكَة تنزيلاً تاريخيًّا ووظّفّها في تحليل اكتساب اللغة والإبداع الشعريّ والأدبيّ. أمّا تشومسكي فقد نزّل ثنائيّته المَلَكَة اللغويّة والإنجاز في النحو التوليديّ.

1. 2016 © ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‬ ‫اﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ‬All rights reserved © 2016
‫ﻋـﺎم‬ ‫ﺑﺤﺚ‬2016 ‫أﻛﺘﻮﺑﺮ‬ 26 ‫اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺪراﺳﺎت‬ ‫ﻗﺴﻢ‬
‫خلدون‬‫ابن‬‫مة‬ّ‫مقد‬‫في‬ ُ‫ة‬ َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫الم‬‫ر‬ ِّ‫فس‬ُ‫ت‬‫كيف‬
‫ة؟‬ّ‫ي‬‫االجتماع‬ ِ‫رات‬ّ‫ي‬‫التغ‬
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫تونسي‬ ‫باحث‬

2. 2 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
:‫امللخص‬
‫مة‬ّ‫د‬‫مق‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫انطالق‬ diachronic ‫ّة‬‫ي‬‫زمان‬ ‫جاءت‬ ‫وقد‬ .‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لمفهوم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫لسان‬ ‫قراءة‬ ‫مشروع‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬
‫في‬ ‫والفعل‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫مفهومي‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫واستند‬ .‫حاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫و‬ ‫كامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫ل‬ّ‫حل‬ ‫الذي‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬
‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ثنائ‬ ‫استحدث‬ ‫قد‬ ‫فهو‬ .synchronic ‫ّة‬‫ي‬‫التزامن‬ ‫تشومسكي‬ ‫قراءة‬ ‫سبق‬ ‫فقد‬ ‫وبذلك‬ .‫الفلسفة‬
‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫بين‬ ‫المقارنة‬ ‫إلى‬ ‫نسعى‬ ‫وال‬ .la performance‫واإلنجاز‬ la compétence linguistique
.‫حاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫و‬ ‫كامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لتحليل‬ ‫األولى‬ ‫البذور‬ ‫تحمل‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ّ‫أن‬ ‫نثبت‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫وتشومسكي‬
. ّ‫واألدبي‬ ّ‫الشعري‬ ‫واإلبداع‬ ‫اللغة‬ ‫اكتساب‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫ها‬ّ‫ف‬ ّ‫ووظ‬ ‫ّا‬ً‫ي‬‫تاريخ‬ ً‫تنزيال‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫صاحب‬ ‫ل‬ّ‫نز‬ ‫وقد‬
. ّ‫التوليدي‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫واإلنجاز‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫ّته‬‫ي‬‫ثنائ‬ ‫ل‬ّ‫نز‬ ‫فقد‬ ‫تشومسكي‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬
‫ف‬ ّ‫يوظ‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ ‫لها‬ّ‫و‬‫أ‬ ،‫أسباب‬ ‫لثالثة‬ ‫معانيها‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫إلى‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫ويسعى‬
.‫الدراسة‬ ‫من‬ ‫ها‬ ّ‫حظ‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تول‬ ‫لم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫الدراسات‬ ّ‫أن‬ ‫وثانيها‬ ،‫العرب‬ ‫ولغير‬ ‫للعرب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫اللغة‬ ‫تعليم‬ ‫في‬
‫ابن‬ ‫منزلة‬ ‫استجالء‬ ‫في‬ ‫وإسهام‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫تزامن‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تعريف‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫زمان‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ّ‫أن‬ ‫وثالثها‬
.‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫خلدون‬
‫والثاني‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫وال‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫استجالء‬ ‫ل‬ّ‫و‬‫األ‬ ،‫أمرين‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫ويروم‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مفهومي‬ ‫تحديد‬ ‫األطروحة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫االستدالل‬ ‫ويقتضي‬ .‫ّة‬‫ي‬‫االجتماع‬ ‫ّرات‬‫ي‬‫التغ‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫توظيفهما‬
la ‫ّة‬‫ي‬‫الزمان‬ ‫مبدأي‬ ‫على‬ ‫انبنى‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لسان‬ ‫ا‬ً‫منهج‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫وانتهج‬ .‫توظيفهما‬ ‫وتحليل‬ ،‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫وال‬ ‫الكامنة‬
.la synchronie ‫ّة‬‫ي‬‫والتزامن‬ diachronie

3. 3www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ل‬‫ا‬ ‫مفهوم‬ -1
‫ملكات؟‬ ‫أم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ َ‫ي‬ِ‫ه‬َ‫أ‬ ‫لنستجلي‬ ‫ا‬ً‫واصطالح‬ ً‫لغة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫د‬ّ‫د‬‫نح‬
ً‫لغـــــة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ -1-1
،‫فحسب‬ ” ُ‫ك‬ْ‫ل‬َ‫م‬‫“ال‬ ‫لفظ‬ ‫أورد‬ ‫فقد‬ .1
‫للخليل‬ ‫العين‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مصطلح‬ ‫على‬ ‫نعثر‬ ‫ال‬ ‫نا‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫االنتباه‬ ‫يلفت‬ ‫ما‬
‫بمعنى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫حسن‬ ‫“فالن‬ ‫استعمال‬ ‫غة‬ّ‫الل‬ ‫مقاييس‬ ‫في‬ ‫فارس‬ ‫ابن‬ ‫ويورد‬ .‫وخول‬ ‫مال‬ ‫من‬ ‫اليد‬ ‫ملكت‬ ‫ما‬ ‫بمعنى‬
‫أي‬ ‫عجينه‬ ‫أملك‬ ‫ويقال‬ ‫حه‬ّ‫وصح‬ ‫الشيء‬ ‫في‬ ‫ى‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ”‫“ملك‬ ‫الفعل‬ ‫وجاء‬ .2
”‫مماليكه‬ ‫إلى‬ ‫الصنيع‬ ‫حسن‬
‫الذي‬ ‫لك‬َ‫م‬‫لل‬ ‫ا‬ً‫مرادف‬ ‫ا‬ ً‫لفظ‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ 3
‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫ويعتبر‬ .‫يته‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫يء‬ّ‫الش‬ ‫كت‬ّ‫ومل‬ .‫ه‬ّ‫د‬‫وش‬ ‫عجنه‬ ‫ى‬ّ‫و‬‫ق‬
.‫به‬ ‫االستبداد‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫الشيء‬ ‫احتواء‬ ‫مضمومها‬ ‫أو‬ ‫مفتوحها‬ ‫أو‬ ‫الميم‬ ‫مكسور‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫يعني‬
‫ما‬ ‫وهو‬ .‫به‬ ‫واالستبداد‬ ‫عليه‬ ‫بالسيطرة‬ ‫ما‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫التحك‬ ‫معنى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫لل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫االستعماالت‬ ‫من‬ ‫إذن‬ ‫نفهم‬
‫ملك‬ ‫على‬ ‫فقوينا‬ ‫فأروانا‬ ‫الماء‬ ‫و(ملكنا‬ )‫وخول‬ ‫مال‬ ‫من‬ ‫اليد‬ ‫ملكت‬ ‫(ما‬ ‫القديمة‬ ‫المعاجم‬ ‫استعماالت‬ ‫عليه‬ ّ‫تدل‬
‫في‬ ‫م‬ّ‫التحك‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تعني‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬ .‫العجين‬ ‫أو‬ ‫المال‬ ‫أو‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫م‬ّ‫التحك‬ ‫ويكون‬ .)‫العجين‬ ‫و(ملك‬ )‫أمرنا‬
‫في‬ ‫فارس‬ ‫ابن‬ ‫أورده‬ ‫ما‬ ‫في‬ )‫(ملك‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫م‬ّ‫التحك‬ ‫هذا‬ ‫ضح‬ّ‫ويت‬ .‫المقاصد‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬ ‫فيها‬ ‫ف‬ّ‫والتصر‬ ‫اللغة‬
‫السيطرة‬ ‫درجتا‬ ‫وتقوى‬ .4
”‫صحيحة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫قو‬ ‫فيه‬ ‫يده‬ ّ‫ألن‬ ‫الملك‬ ‫واالسم‬ .‫ا‬ً‫ملك‬ ‫يملكه‬ ،‫الشيء‬ ‫اإلنسان‬ ‫“ملك‬ :‫قوله‬
‫بمعنى‬ )‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫(الم‬ ‫لفظ‬ ‫في‬ ‫وكذلك‬ )‫العبد‬ ‫(ملك‬ ‫جملة‬ ‫وفي‬ )‫مملوك‬ ‫(لفظ‬ ‫عبارة‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استعمال‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫والتحك‬
.‫ّته‬‫ي‬‫رع‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫سلطان‬
‫من‬ 87% ‫وبنسبة‬ 5
‫ًا‬‫ع‬‫موض‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫في‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ً‫استعماال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫مق‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫ل‬ِ‫م‬‫ع‬ُ‫واست‬
‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫المعاني‬ ‫نستجلي‬ ‫أن‬ ‫ّنا‬‫م‬‫ويه‬ .6
‫ات‬ّ‫مر‬ ‫خمس‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ً‫استعماال‬ )‫(ملك‬ ‫فعل‬ ‫عمل‬ُ‫واست‬ . ّ‫الجملي‬ ‫االستعمال‬
‫ترجع‬ ‫مدلوالت‬ ‫من‬ ‫اكتسباه‬ ‫قد‬ ‫ّا‬‫م‬‫وع‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫المعاجم‬ ‫باستعماالت‬ ‫صلتهما‬ ‫عن‬ ‫لنكشف‬ )‫(ملك‬ ‫ولفعل‬ )‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫(لل‬
‫ّد‬‫ل‬‫المج‬ ‫الهالل‬ ‫مكتبة‬ ‫دار‬ ،‫السامرائي‬ ‫وإبراهيم‬ ‫المخزومي‬ ‫مهدي‬ ‫تحقيق‬ ،‫العين‬ ‫كتاب‬ ،)‫هـ‬ 174 ‫(م‬ ،)‫حمان‬ّ‫الر‬ ‫عبد‬ ‫(أبو‬ ‫الفراهيدي‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ 1
380 ‫ص‬ ‫الخامس‬
‫الجيل‬ ‫دار‬ ،‫بيروت‬ .‫هارون‬ ‫ّد‬‫م‬‫مح‬ ‫الم‬ّ‫الس‬ ‫عبد‬ ‫تحقيق‬ ‫اللغة‬ ‫مقاييس‬ ‫معجم‬ ،)‫هـ‬ 395 ‫(م‬ ،)‫القزويني‬ ‫زكريا‬ ‫بن‬ ‫فارس‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحسين‬ ‫(أبو‬ ‫فارس‬ ‫ابن‬ 2
351 ‫ص‬ ‫الخامس‬ ‫ّد‬‫ل‬‫المج‬
‫ص‬ ‫ص‬ ،‫ادس‬ّ‫الس‬ ‫ّد‬‫ل‬‫المج‬ ‫المعارف‬ ‫دار‬ ،‫العرب‬ ‫لسان‬ )‫هـ‬ 711‫(م‬ ،)‫الخزرجى‬ ‫األنصاري‬ ‫مكرم‬ ‫بن‬ ‫ّين‬‫د‬‫ال‬ ‫جالل‬ ‫بن‬ ‫ّد‬‫م‬‫مح‬ ‫ّين‬‫د‬‫ال‬ ‫(جمال‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ 3
4269 ،4266
‫خبزه‬ ّ‫أن‬ ‫أراد‬ ،‫الزيادتين‬ ‫أي‬ ‫يعين‬ّ‫الر‬ ‫أحد‬ ‫ّه‬‫ن‬‫فإ‬ ‫العجين‬ ‫أملكوا‬ :‫عمر‬ ‫حديث‬ ‫وفي‬ .‫وأجاده‬ ‫عجنه‬ ‫فأمعن‬ ‫عجنه‬ ‫بمعنى‬ ‫وأملكه‬ ‫ًا‬‫ك‬‫مل‬ ‫يملكه‬ ‫العجين‬ ‫َك‬‫ل‬َ‫م‬ :‫يورد‬
.‫عجنه‬ ‫شددت‬ ‫إذا‬ ‫ًا‬‫ك‬‫مل‬ ‫أملكه‬ َ‫العجين‬ ُ‫بملكت‬ ‫ملك‬ ‫فعل‬ ‫الجوهري‬ ‫ويشرح‬ .‫عليه‬ ‫قوي‬ :‫ًا‬‫ك‬‫مل‬ ‫يملكه‬ ‫العجين‬ ‫وملك‬ ،‫العجين‬ ‫لجودة‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫يحتمله‬ ‫بما‬ ‫يزيد‬
.‫عجنه‬ ‫أنعمت‬ ‫إذا‬ ‫ًا‬‫ك‬‫مل‬ ‫تملكه‬ ‫ملكته‬ ‫وقد‬
351 ‫ص‬ ،‫اللغة‬ ‫مقاييس‬ ‫معجم‬ ،)‫هـ‬ 395 ‫(م‬ )‫ويني‬ ‫القز‬ ‫زكريا‬ ‫بن‬ ‫فارس‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الحسين‬ ‫(أبو‬ ‫فارس‬ ‫ابن‬ 4
-238 -209 -208 -189 -182 -179 -167 -166 -164 -163 -160 -139 -138 :‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ً‫ال‬‫استعما‬ ‫َة‬‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استعمال‬ ‫ورد‬ 5
416 -415 -335 -334 -256
465‫و‬ 395‫و‬ 208‫و‬ 179 182‫و‬ 167 :‫التالية‬ ‫الصفحات‬ ‫في‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ً‫ال‬‫استعما‬ )‫(ملك‬ ‫فعل‬ ‫استعمال‬ ‫ورد‬ 6

4. 4 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
.‫وانقراضها‬ ‫خرابها‬ ‫أو‬ ‫الدول‬ ‫استحكام‬ ‫في‬ ‫ل‬ّ‫المتمث‬ ّ‫البشري‬ ‫العمران‬ ‫ّما‬‫ي‬‫س‬ ‫وال‬ 7
‫ّة‬‫ي‬‫تاريخ‬ ‫سياقات‬ ‫في‬ ‫لها‬ّ‫تنز‬ ‫إلى‬
‫والصنائع‬ ‫واألمصار‬ ‫والعصائب‬ ‫والقبائل‬ ‫واألوطان‬ ‫والممالك‬ ‫ّة‬‫م‬‫األ‬ ‫بمصطلحات‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫اقترنت‬ ‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬
.‫العهد‬ ‫ووالية‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫والنب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلنسان‬
‫ضح‬ّ‫وتت‬ 8
»‫منتسبين‬ ‫بين‬ ‫نسبة‬ ‫و»هي‬ .‫ّته‬‫ي‬‫رع‬ ‫إلى‬ ‫السلطان‬ ‫يضيفه‬ ‫بما‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ف‬ّ‫ويعر‬
‫إليهم‬ ‫إضافته‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫التي‬ ‫والصفة‬ ،‫السلطان‬ ‫لها‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والرع‬ .‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫له‬ ‫من‬ ‫«السلطان‬ ّ‫أن‬ ‫في‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬
‫توابع‬ ‫ل‬ّ‫وتتمث‬ ،10
‫فة‬ّ‫متعس‬ ‫ّئة‬‫ي‬‫س‬ ‫أو‬ ‫صالحة‬ ‫حسنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫وتكون‬ .9
»‫يملكهم‬ ‫كونه‬ ‫وهي‬ ،‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫ّى‬‫م‬‫تس‬ ‫التي‬ ‫هي‬
‫بأن‬ ‫وذلك‬ ‫ّته‬‫ي‬‫رع‬ ‫الملك‬ ‫قهر‬ ‫عن‬ ‫فينجم‬ ‫ف‬ّ‫التعس‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬ .‫معاشهم‬ ‫إلى‬ ‫والنظر‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫على‬ ‫النعمة‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫حسن‬
‫وقد‬ .‫والخديعة‬ ‫والمكر‬ ‫الكذب‬ ‫إل‬ ‫ويعمدون‬ ‫الخوف‬ ‫فيصيبهم‬ ‫الناس؛‬ ‫عورات‬ ‫عن‬ ‫ب‬ّ‫وينق‬ ‫بالعقوبات‬ ‫بهم‬ ‫يبطش‬
.‫الحرب‬ ‫في‬ ‫ملكهم‬ ‫يخذلون‬
‫العرب‬ ‫ولسان‬ 11
‫لألزهري‬ »‫اللغة‬ ‫«تهذيب‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ّا‬‫م‬‫ع‬ ‫الشاهد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسوؤها‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫حسن‬ ‫يخرج‬ ‫وال‬
‫(وحسنت‬ )‫مملكته‬ ‫و(ساءت‬ )‫مملكته‬ ‫(طالت‬ :‫يقال‬ ،‫ّته‬‫ي‬‫رع‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫سلطان‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫«الم‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫البن‬
:‫التالية‬ ‫التاريخية‬ ‫بالموضوعات‬ ‫َة‬‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استعمال‬ ‫ّق‬‫ل‬‫ع‬ 7
)140- 138 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫منهم‬ ‫بالمنفعة‬ ‫ذاهبة‬ ‫فيهم‬ ‫لليأس‬ ‫مفسدة‬ ‫لألحكام‬ ‫الحضر‬ ‫أهل‬ ‫معاناة‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫ّل‬‫و‬‫األ‬ ‫الموضوع‬
.)160 -159 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫أوسع‬ ‫ملكها‬ ‫كان‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وحش‬ ‫ّة‬‫م‬‫األ‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ّه‬‫ن‬‫إ‬ ‫في‬ :‫الثاني‬ ‫الموضوع‬
)164 – 163 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫الفناء‬ ‫إليها‬ ‫أسرع‬ ‫غيرها‬ ‫ملك‬ ‫في‬ ‫وصارت‬ ‫غلبت‬ ‫إذا‬ ‫ّة‬‫م‬‫األ‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫الثالث‬ ‫الموضوع‬
)166-165 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫الخراب‬ ‫إليها‬ ‫أسرع‬ ‫أوطان‬ ‫على‬ ‫ّبوا‬‫ل‬‫تغ‬ ‫إذا‬ ‫العرب‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫الرابع‬ ‫الموضوع‬
.)168 – 167 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫الملك‬ ‫سياسة‬ ‫عن‬ ‫األمم‬ ‫أبعد‬ ‫العرب‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫الخامس‬ ‫الموضوع‬
)179 -178 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫عليها‬ ‫تزيد‬ ‫ال‬ ‫واألوطان‬ ‫الممالك‬ ‫من‬ ‫ة‬ ّ‫حص‬ ‫لها‬ ‫دولة‬ ّ‫كل‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫السادس‬ ‫الموضوع‬
.)183 -181 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫دولة‬ ‫فيها‬ ‫تستحكم‬ ‫أن‬ ّ‫قل‬ ‫والعصائب‬ ‫القبائل‬ ‫الكثيرة‬ ‫األوطان‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫السابع‬ ‫الموضوع‬
)210 -208 ‫ص‬ ‫(ص‬ .‫األكثر‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ومفسد‬ ‫بالملك‬ ّ‫مضر‬ ّ‫د‬‫الح‬ ‫إرهاف‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫الثامن‬ ‫الموضوع‬
.)241 – 232 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫العهد‬ ‫والية‬ ‫في‬ :‫التاسع‬ ‫الموضوع‬
)259 -255 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫اليهود‬ ‫عند‬ ‫الكوهن‬ ‫واسم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫النصران‬ ‫َة‬‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫في‬ ‫والبطرك‬ ‫البابا‬ ‫اسم‬ ‫شرح‬ ‫في‬ :‫العاشر‬ ‫الموضوع‬
)335 – 334 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫والمجاعات‬ ‫الموتان‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫يقع‬ ‫وما‬ ‫الدولة‬ ‫آخر‬ ‫العمران‬ ‫وفور‬ ‫في‬ :‫عشر‬ ‫الحادي‬ ‫الموضوع‬
.)396 – 395 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫قليلة‬ ‫والمغرب‬ ‫بإفريقية‬ ‫واألمصار‬ ‫المدن‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫الموضوع‬
.)417 – 415 ‫ص‬ ‫(ص‬ .‫وانقراضها‬ ‫الدولة‬ ‫بخراب‬ ‫تخرب‬ ‫للملك‬ ‫كراسي‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫األمصار‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫الموضوع‬
)467 – 463 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الصنائع‬ ‫عداد‬ ‫من‬ ‫والكتابة‬ ّ‫الخط‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫عشر‬ ‫الرابع‬ ‫الموضوع‬
-166 ‫ص‬ ‫(ص‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫عظيم‬ ‫أثر‬ ‫أو‬ ‫والية‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫و‬‫نب‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫ي‬‫دين‬ ‫بصبغة‬ ‫إال‬ ‫الملك‬ ‫لهم‬ ‫يحصل‬ ‫ال‬ ‫العرب‬ ّ‫إن‬ ‫في‬ :‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫الموضوع‬
)167
208 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 8
.‫السابق‬ ‫المرجع‬ 9
.‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ‫من‬ ،208 ‫الصفحة‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫أشار‬ 10
‫ص‬ 10 ‫ج‬ ،‫للطباعة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫القومية‬ ‫الدار‬ ،‫مصر‬ ،‫هارون‬ ‫محمد‬ ‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫له‬ ‫ّم‬‫د‬‫وق‬ ‫ّه‬‫ق‬‫حق‬ ،‫اللغة‬ ‫تهذيب‬ ،)‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫ّد‬‫م‬‫مح‬ ‫منصور‬ ‫(أبو‬ ‫األزهري‬ 11
273- 268 ‫ص‬

5. 5www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬
‫حسنة‬ ‫تكون‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫بأن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫االستعمال‬ ‫هذا‬ ‫فق‬ّ‫ويت‬ .)‫ملكه‬ ‫و(كثر‬ )‫ملكه‬ ‫و(عظم‬ )‫مملكته‬
.‫فة‬ّ‫متعس‬ ‫أو‬
:‫قوله‬ ‫في‬ ‫فارس‬ ‫البن‬ ‫اللغة‬ ‫مقاييس‬ ‫معجم‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫مثلما‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫على‬ ‫الداللة‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويستعمل‬
‫قيل‬ ّ‫م‬‫ث‬ .‫يته‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫الشيء‬ ‫كت‬ّ‫ومل‬ .‫ه‬ّ‫د‬‫وش‬ ‫عجنه‬ ‫ى‬ّ‫و‬‫ق‬ :‫عجينه‬ ‫أملك‬ :‫ونقول‬ ،‫ة‬ّ‫وصح‬ ‫الشيء‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫على‬ ّ‫يدل‬ ‫«ملك‬
‫عن‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تخرج‬ ‫وال‬ 12
»‫صحيحة‬ ‫ية‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫فيه‬ ‫يده‬ ّ‫ألن‬ ‫الملك‬ ‫واالسم‬ .‫ا‬ً‫ملك‬ ‫يملكه‬ ‫الشيء‬ ‫اإلنسان‬ ‫ملك‬
‫والبأس‬ ‫والسيطرة‬ ‫والحوزة‬ ‫االستيالء‬ ‫من‬ ‫مالكها‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫به‬ ‫ن‬ّ‫تمك‬ ‫ما‬ ‫على‬ ّ‫تدل‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫غير‬ ّ‫األصلي‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬
‫القدرة‬ ‫امتالك‬ ‫من‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫توظيف‬ ‫عن‬ ‫ينتج‬ ‫ما‬ ‫تفيد‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫امتالك‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تكون‬ ‫وال‬ .‫والحكم‬ ‫والقبضة‬
‫والسيطرة‬ ‫االستيالء‬ ‫معاني‬ ‫في‬ )‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫(ال‬ ‫واستعملت‬ .13
‫عليهم‬ ‫والسيطرة‬ ‫فيهم‬ ‫م‬ّ‫والتحك‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بالرع‬ ‫البأس‬ ‫على‬
)‫(العرب‬ ‫فيهم‬ ‫كان‬ ‫«فإذا‬ :‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫ب‬ّ‫التغل‬ ‫لفظ‬ ‫على‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫بعطف‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ّ‫ونستدل‬ .‫ب‬ّ‫والتغل‬
‫ف‬ّ‫ويؤل‬ ‫بمحمودها‬ ‫ويأخذهم‬ ‫األخالق‬ ‫مذمومات‬ ‫عنهم‬ ‫يذهب‬ ‫هللا‬ ‫بأمر‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫يبعثهم‬ ‫الذي‬ ّ‫الولي‬ ‫أو‬ ّ‫النبي‬
».‫والملك‬ ‫ب‬ّ‫التغل‬ ‫لهم‬ ‫وحصل‬ ‫اجتماعهم‬ ّ‫م‬‫ت‬ ّ‫الحق‬ ‫إلظهار‬ ‫كلمتهم‬
‫ملك‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫يستعملهما‬ ‫فلم‬ .‫ًا‬ّ‫ي‬‫تاريخ‬ ‫ًا‬‫م‬‫مفهو‬ )‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫(ال‬ ‫منه‬ ‫والمصدر‬ )‫(ملك‬ ‫الفعل‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫وأكسب‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫وتدل‬ .‫والنفوذ‬ ‫السلطة‬ ‫في‬ ّ‫تمثل‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫تاريخ‬ ‫معنى‬ ‫أكسبهما‬ ‫بل‬ ‫اللغة‬ ‫معاجم‬ ‫أوردته‬ ‫مثلما‬ ‫العجين‬ ‫أو‬ ‫الماء‬
‫«والرئيس‬ :‫التالية‬ ‫القولة‬ ‫عليه‬ ّ‫تدل‬ ‫مثلما‬ ‫ولة‬ّ‫د‬‫ال‬ ‫ومعنى‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والتبع‬ ‫الحوزة‬ ‫أو‬ ‫القبضة‬ ‫معاني‬ ‫على‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫في‬
‫أخالق‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫وهذا‬ .‫كبده‬ ّ‫وري‬ ‫بطنه‬ ‫شبع‬ ‫عن‬ ‫ى‬ّ‫حت‬ ‫تكاسل‬ ‫ه‬ّ‫عز‬ ‫غاية‬ ‫عن‬ ‫وكبح‬ ‫رئاسته‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫إذا‬
‫هذا‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ .‫اآلدميين‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫تسافد‬ ‫ال‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫وإ‬ ‫المفترسة‬ ‫الحيوانات‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ‫يقال‬ ‫ولقد‬ . ّ‫األناسي‬
‫ّة‬‫م‬‫أ‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫واعتبر‬ .‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫والبقاء‬ ‫الفناء‬ ‫يأخذهم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫واضمحالل‬ ‫تناقص‬ ‫في‬ ‫أمره‬ ‫عليه‬ ‫المملوك‬ ‫القبيل‬
.‫الكثير‬ ‫من‬ ‫وأكثر‬ ‫كثير‬ ‫منهم‬ ‫بقي‬ ‫العرب‬ ‫ّام‬‫ي‬‫أ‬ ‫في‬ ‫حاميتهم‬ ‫فنيت‬ ‫ّا‬‫م‬‫ول‬ ،‫كثرة‬ ‫العالم‬ ‫مألت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ ‫الفرس‬
.‫بيت‬ ّ‫رب‬ ‫ألف‬ ‫وثالثون‬ ‫سبعة‬ ‫منهم‬ ‫ا‬ً‫ألف‬ ‫وثالثين‬ ‫وسبعة‬ ‫ألف‬ ‫مائة‬ ‫فكانوا‬ ‫المدائن‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫أحصى‬ ‫ا‬ً‫د‬‫سع‬ ّ‫إن‬ ‫يقال‬
ّ‫أن‬ ّ‫تحسبن‬ ‫وال‬ .‫يكونوا‬ ‫لم‬ ‫كأن‬ ‫ودثروا‬ ً‫قليال‬ ّ‫إال‬ ‫بقاؤهم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫القهر‬ ‫وقبضة‬ ‫العرب‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫لوا‬ ّ‫تحص‬ ‫ّا‬‫م‬‫ول‬
‫هذا‬ ‫في‬ )‫اآلدميين‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬( ‫ت‬ّ‫دل‬ ‫وقد‬ .14
‫علمت‬ ‫ما‬ ‫العدل‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ف‬ .‫شملهم‬ ‫عدوان‬ ‫أو‬ ‫بهم‬ ‫نزل‬ ‫لظلم‬ ‫ذلك‬
‫سلطان‬ ‫أو‬ ‫قبضة‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫فاستعملتا‬ )‫اإلسالم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬(‫و‬ )‫العرب‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬( ‫ّا‬‫م‬‫أ‬ ،‫اآلدميين‬ ‫حوزة‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الشاهد‬
‫معنى‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫نفهم‬ ‫يجعلنا‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،)‫القهر‬ ‫(قبضة‬ ‫على‬ )‫العرب‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬( ‫عطفت‬ ‫وقد‬ .‫اإلسالم‬ ‫أو‬ ‫العرب‬ ‫حكم‬ ‫أو‬
‫حسب‬ ،‫الملك‬ ‫سياسة‬ ‫تقوم‬ ‫وال‬ ‫عليهم‬ ‫والسيطرة‬ ‫فيهم‬ ‫م‬ّ‫للتحك‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بالرع‬ ‫والبطش‬ ‫البأس‬ ‫في‬ ‫ف‬ ّ‫توظ‬ ‫التي‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬
‫لم‬ ّ‫وإال‬ ‫بالقهر‬ ‫ا‬ً‫وازع‬ ‫السائس‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫تقتضي‬ ‫والسلطان‬ ‫الملك‬ ‫«وسياسة‬ :‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫بالقهر‬ ّ‫إال‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬
،‫بالعدل‬ ‫القترانه‬ ‫اإلسالم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ّ‫اإلضافي‬ ‫التركيب‬ ‫استعمال‬ ‫في‬ ‫والبطش‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫شحنة‬ ّ‫وتخف‬ ،15
»‫سياسيته‬ ‫تستقم‬
351 ‫ص‬ ،5‫ج‬ ،)1991( ،‫اللغة‬ ‫مقاييس‬ ‫معجم‬ ،)‫أحمد‬ ‫الحسين‬ ‫(أبو‬ ‫فارس‬ ‫ابن‬ 12
163 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 13
164 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 14
167 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 15

6. 6 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫فقد‬ ،‫م‬ّ‫التحك‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫أو‬ ‫القهر‬ ‫على‬ ‫ذاتها‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لفظة‬ ّ‫تدل‬ ‫وال‬ ،‫حكم‬ ‫معنى‬ ‫في‬ )‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬( ‫نفهم‬ ‫يجعلنا‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫الناس‬ ‫ألمر‬ ‫المالكون‬ ‫واألمراء‬ ‫الرؤساء‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ .‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫على‬ ‫المالك‬ ‫سياسة‬ ‫انعكاس‬ ‫من‬ ‫المدلوالن‬ ‫هذان‬ ‫ينتج‬
‫المالك‬ ‫فجور‬ .‫والخوف‬ ‫واالضطهاد‬ ‫باإلذالل‬ ‫لتوحي‬ ‫وبأسه‬ ‫وبطشه‬ ‫المالك‬ ‫بقهر‬ ‫تشحن‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫فإن‬ ‫جائرين‬
‫منع‬ ‫وال‬ ‫حكم‬ ‫منها‬ ‫يعاني‬ ‫ال‬ ‫وعادلة‬ ‫رفيقة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫كانت‬ ‫«وإن‬ :‫التكاسل‬ ‫فيها‬ ‫ويخلق‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫عن‬ ‫المنعة‬ ‫يذهب‬
‫لهم‬ ‫صار‬ ‫ى‬ّ‫حت‬ ‫الوازع‬ ‫بعدم‬ ‫واثقين‬ ‫جبن‬ ‫أو‬ ‫شجاعة‬ ‫من‬ ‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫مدلين‬ ‫يدها‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫كان‬ ّ‫د‬‫وص‬
.16
»‫سواها‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫ة‬ّ‫جبل‬ ‫اإلدالل‬
‫تذهب‬ ‫بالعقاب‬ ‫فاألحكام‬ ،‫األحكام‬ ‫من‬ ‫المعاناة‬ ‫على‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويعطف‬
.‫المذلة‬ ‫تكسب‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫نفسها‬ ‫عن‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫تدافع‬ ‫ولم‬ ‫والبطش‬ ‫العقاب‬ ‫وقع‬ ‫فإذا‬ .‫شوكتهم‬ ‫وتكسر‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫بأس‬
‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫«اعلم‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫بانتهاجه‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫وينصح‬ .‫العمران‬ ‫ر‬ّ‫بتوف‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫الرفق‬ ‫ويرتبط‬
‫إن‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫ّا‬‫م‬‫إ‬ ‫إيالتها‬ ‫في‬ ‫واالعتدال‬ ‫ملكتها‬ ‫في‬ ‫الرفق‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫الب‬ ‫أمرها‬ ‫ل‬ّ‫و‬‫أ‬ ‫في‬ ‫ولة‬ّ‫د‬‫ال‬ ّ‫أن‬ ‫سلف‬ ‫فيما‬ ‫لك‬ ‫ر‬ّ‫تقر‬ ‫قد‬
‫رفيقة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫للدول‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الطبيع‬ ‫البداوة‬ ‫تقتضيها‬ ‫التي‬ ‫والمحاسنة‬ ‫المكارمة‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫دين‬ ‫الدعوة‬ ‫كانت‬
‫ولة‬ّ‫د‬‫ال‬ ‫أواخر‬ ّ‫أن‬ ‫لك‬ ّ‫مر‬ ‫قد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ّ‫تقولن‬ ‫وال‬ ...‫ر‬ّ‫فتوف‬ ‫وأسبابه‬ ‫للعمران‬ ‫وانتشطوا‬ ‫الرعايا‬ ‫آمال‬ ‫انبسطت‬ ‫محسنة‬
.17
»‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫يعارض‬ ‫وال‬ ‫صحيح‬ ‫فذلك‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫وسوء‬ ‫بالرعايا‬ ‫اإلجحاف‬ ‫فيها‬ ‫يكون‬
‫عن‬ ‫وال‬ ‫فحسب‬ ‫فظ‬ّ‫لل‬ ّ‫المعجمي‬ ‫المعنى‬ ‫عن‬ ‫تنجم‬ ‫ال‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اللغو‬ ‫استعماالتها‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫معاني‬ ّ‫أن‬ ‫ى‬ّ‫ويتجل‬
‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بالرع‬ ‫الرؤساء‬ ‫وجور‬ ‫الملك‬ ‫سياسة‬ ‫عن‬ ‫تنشأ‬ ‫بل‬ ‫االستعمال‬ ‫سياقات‬ ‫في‬ ّ‫األصلي‬ ‫معناه‬ ‫على‬ ‫محافظته‬
‫بعض‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫يستقيم‬ ‫وال‬ .‫القهر‬ ‫يبلغ‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫م‬ّ‫والتحك‬ ‫والسيطرة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫يشحن‬ ‫فالبطش‬ ،‫بهم‬ ‫رفقهم‬
‫أموال‬ ‫عن‬ ‫والتجافي‬ ‫العدل‬ ‫سياسة‬ ‫في‬ ‫لت‬ّ‫وتنز‬ ‫بالرفق‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫اقترنت‬ ‫وإذا‬ .‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫لتنقاد‬ ‫بالقهر‬ ّ‫إال‬ ‫الحاالت‬
‫القهر‬ ‫شحنات‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫وتفقد‬ .‫والحكم‬ ‫واإلمرة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التبع‬ ‫معاني‬ ‫على‬ ّ‫تدل‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫والمغارم‬ ‫الجباية‬ ‫بتخفيف‬ ‫الناس‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫ل‬ّ‫تنز‬ ‫وإذا‬ .18
»‫الناس‬ ‫ألمر‬ ‫المالكون‬ ‫واألمراء‬ ‫الرؤساء‬ ‫إذ‬ ‫نفسه‬ ‫أمر‬ ‫مالك‬ ‫أحد‬ ّ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫«وذلك‬
.‫االستيالء‬ ‫معنى‬ ‫ق‬ّ‫يحق‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫ب‬ّ‫والتغل‬ ‫الغزو‬ ‫سياق‬ ‫في‬
‫ل‬ّ‫المتمث‬ ّ‫األصلي‬ ّ‫اللغوي‬ ‫معناها‬ ‫على‬ ‫ت‬ّ‫دل‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ً‫استعماال‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استعماالت‬ ‫من‬ ‫نا‬ّ‫حلل‬ ‫ّا‬‫م‬‫م‬ ‫إذن‬ ‫ّن‬‫ي‬‫نتب‬
‫جور‬ ‫من‬ ‫الملك‬ ‫ينتهجه‬ ‫بما‬ ‫ويضعف‬ ‫يقوى‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ ّ‫إال‬ ‫عليها‬ ‫والسيطرة‬ ‫األشياء‬ ‫امتالك‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫في‬
‫ا‬ ً‫حفاظ‬ ‫الرفق‬ ‫أو‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫الم‬ ‫لتركيز‬ ‫السيطرة‬ ‫ّا‬‫م‬‫إ‬ ‫الحكم‬ ‫بداية‬ ‫تقتضي‬ ‫فقد‬ ،‫الحكم‬ ‫فترة‬ ‫وطبق‬ ‫بها‬ ‫رفق‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بالرع‬
.‫ّة‬‫ي‬‫العصب‬ ‫على‬
138 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 16
334 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 17
138 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 18

7. 7www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬
‫الناس‬ ‫وانقياد‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫الم‬ ‫في‬ ‫مهم‬ّ‫لتحك‬ ‫أو‬ ‫الترف‬ ‫إلى‬ ‫ام‬ّ‫الحك‬ ‫النصراف‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫على‬ ‫الجور‬ ّ‫يخف‬ ‫وقد‬
‫حوز‬ ‫أو‬ ‫وقهر‬ ‫استيالء‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫د‬ّ‫يتول‬ ‫وما‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫درجات‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫االستعمال‬ ‫سياقات‬ ‫ر‬ّ‫وتؤث‬ .‫إلمرتهم‬
‫من‬ ‫به‬ ‫تعلق‬ ‫وما‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫عطف‬ُ‫ت‬ ‫بما‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لمفهوم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫المعنو‬ ‫الفوارق‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ّ‫ونستدل‬ .‫باع‬ّ‫وات‬ ‫م‬ّ‫وتحك‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مدلول‬ ‫ق‬ّ‫لتحق‬ ‫وتتعاضد‬ ‫رات‬ّ‫المؤث‬ ‫هذه‬ ّ‫كل‬ ‫وتنصهر‬ .‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مفهوم‬ ‫د‬ّ‫تول‬ ‫فواعل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫وتقترن‬ ‫أفعال‬
.‫وخصوصياته‬
،‫اللغة‬ ‫معاجم‬ ‫أوردته‬ ‫بما‬ ‫مقارنة‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫مق‬ ‫في‬ ‫سعت‬ّ‫وات‬ ‫عت‬ّ‫و‬‫تن‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استعماالت‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫نخلص‬
‫في‬ ‫تكمن‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ذهن‬ ‫مدلوالت‬ ‫ق‬ّ‫لتحق‬ ‫ي‬ّ‫الحس‬ ‫معناها‬ ‫من‬ ‫ّا‬ً‫ي‬‫دالل‬ ‫رت‬ّ‫و‬‫تط‬ ‫بل‬ ‫والعجين‬ ‫بالماء‬ ‫تقترن‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تعد‬ ‫فلم‬
.‫واإلمرة‬ ‫والسيطرة‬ ‫م‬ّ‫والتحك‬ ‫والنفوذ‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والتبع‬ ‫البأس‬
‫عن‬ ‫دهم‬ّ‫لتفر‬ ‫البدو‬ ‫«وأهل‬ ‫قوله‬ ‫عليه‬ ‫ويشهد‬ ‫ة‬ّ‫والجبل‬ ‫والعادة‬ ‫الخلق‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويستعمل‬
‫عن‬ ‫بالمدافعة‬ ‫قائمون‬ ‫واألبواب‬ ‫األسوار‬ ‫عن‬ ‫وانتباذهم‬ ‫الحامية‬ ‫عن‬ ‫وبعدهم‬ ‫الضواحي‬ ‫في‬ ‫شهم‬ّ‫وتوح‬ ‫المجتمع‬
...‫جانب‬ ّ‫كل‬ ‫عن‬ ‫ويتلفتون‬ ‫السالح‬ ‫يحملون‬ ‫ًا‬‫م‬‫دائ‬ ‫فهم‬ ،‫بغيرهم‬ ‫فيها‬ ‫يثقون‬ ‫وال‬ ‫سواهم‬ ‫إلى‬ ‫يكلونها‬ ‫ال‬ ‫أنفسهم‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫و‬ ‫ا‬ً‫خلق‬ ‫صار‬ ‫ى‬ّ‫حت‬ ‫األحوال‬ ‫في‬ ‫ألفه‬ ‫فالذي‬ ‫ومزاجه‬ ‫طبيعته‬ ‫ابن‬ ‫ال‬ ‫ومألوفه‬ ‫عوائده‬ ‫ابن‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫إن‬ ‫وأصله‬
.19
»‫ة‬َ‫ْل‬‫ب‬َ‫والج‬ ‫الطبيعة‬ ‫منزلة‬ ‫ل‬ّ‫تنز‬ ‫وعادة‬
ّ‫أن‬ ّ‫إال‬ ‫وأقوال‬ ‫شواهد‬ ‫من‬ ‫اللغة‬ ‫معاجم‬ ‫أوردته‬ ‫ما‬ ‫وبين‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫لل‬ ‫االستعمال‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ‫توافق‬ ‫على‬ ‫نعثر‬ ‫وال‬
‫وقد‬ .‫ا‬ً‫اصطالح‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫له‬ّ‫سنحل‬ ‫الذي‬ ‫الرسوخ‬ ‫ّة‬‫ي‬‫خصوص‬ ‫يكسبها‬ ‫ة‬ّ‫والجبل‬ ‫العادة‬ ‫مدلول‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫إفادة‬
ّ‫إال‬ ‫ترسخ‬ ‫وال‬ ‫رسخت‬ ‫إذا‬ ّ‫إال‬ ‫تستحكم‬ ‫ال‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫ألن‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫مواطن‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫صاحب‬ ّ‫ألح‬
.20
‫خطرة‬ ‫أو‬ ‫ة‬ّ‫جبل‬ ‫أو‬ ‫عادة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫وكأ‬ ‫لتصبح‬ ‫بالتكرار‬
‫«والسبب‬ :‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫مثلما‬ )‫(سيطر‬ ‫أو‬ )‫(حكم‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫لغو‬ ً‫استعماال‬ ‫ملك‬ ‫فعل‬ ‫ُستعمل‬‫ي‬‫و‬
ّ‫تستمر‬ ‫ولم‬ .‫ًا‬ّ‫ي‬‫بدو‬ ‫ه‬ّ‫كل‬ ‫عمرانها‬ ‫وكان‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫السنين‬ ‫من‬ ‫آالف‬ ‫منذ‬ ‫للبربر‬ ‫كانت‬ ‫األقطار‬ ‫هذه‬ ّ‫إن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
21
»‫فيهم‬ ‫ملكهم‬ ‫أمد‬ ‫يطل‬ ‫لم‬ ‫والعرب‬ ‫اإلفرنجة‬ ‫من‬ ‫ملكتهم‬ ‫التي‬ ‫والدول‬ ‫أحوالها‬ ‫ستكمل‬ُ‫ت‬ ‫ى‬ّ‫حت‬ ‫الحضارة‬ ‫فيهم‬
‫استعمال‬ ‫وينفرد‬ .22
)‫و(سيطر‬ )‫(حاز‬ ‫معنيي‬ ‫أضمر‬ ‫وإن‬ ‫حكم‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫الشاهد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ )‫(ملك‬ ‫فعل‬ ّ‫ودل‬
138 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 19
443 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ 20
395 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 21
‫الممالك‬ ‫وملكوا‬ ‫األمصار‬ ‫وفتحوا‬ ‫للعرب‬ ‫الملك‬ ‫جاء‬ ‫ّا‬‫م‬‫ل‬ ّ‫م‬‫«ث‬ :‫التالي‬ ‫الشاهد‬ ‫في‬ )‫و(سيطر‬ )‫(حاز‬ ‫معنيي‬ ‫من‬ ‫يضمره‬ ‫وما‬ ‫حكم‬ ‫معنى‬ )‫(ملك‬ ‫الفعل‬ ‫يفيد‬ 22
)‫(حاز‬ ‫معنى‬ ‫على‬ )‫(ملكوا‬ ‫فعل‬ ّ‫ويدل‬ )465 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫(المق‬ »‫ّمه‬‫ل‬‫وتع‬ ‫صناعته‬ ‫وطلبوا‬ ّ‫الخط‬ ‫استعملوا‬ ‫الكتابة‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫واحتاجت‬ ‫والكوفة‬ ‫البصرة‬ ‫ونزلوا‬
‫وتركوا‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫بأخذ‬ ‫االنتفاع‬ ‫ملكهم‬ ‫غاية‬ ‫جعلوا‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫م‬‫أ‬ )‫(العرب‬ ‫ملكوا‬ ‫«فإذا‬ :‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫ا‬ ً‫أيض‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ويرد‬ .)‫(حكم‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬
)167 ‫ص‬ ‫(المقدمة‬ »‫بينهم‬ ‫األحكام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫ما‬
‫لمتونة‬ ‫من‬ ‫البربر‬ ‫وملكهم‬ ‫منهم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫الدولة‬ ‫انقرضت‬ ‫ّا‬‫م‬‫ل‬ ‫األندلس‬ ‫أهل‬ ّ‫إن‬ ‫«وذلك‬ :‫قوله‬ ‫في‬ )‫(حكم‬ ‫معنى‬ ‫في‬ )‫(ملك‬ ‫فعل‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫واستعمل‬
)182 ‫ص‬ ،‫(المقدمة‬ »‫عليهم‬ ‫وطأتهم‬ ‫وثقلت‬ ‫ملكتهم‬ ‫سئموا‬ ‫دين‬ّ‫والموح‬

8. 8 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الطرف‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ّا‬‫م‬‫م‬ ّ‫د‬‫أش‬ ‫مركزها‬ ‫في‬ ‫ولة‬ّ‫د‬‫«وال‬ :‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫ى‬ّ‫يتجل‬ ‫مثلما‬ )‫(حاز‬ ‫بمعنى‬ )‫(ملك‬ ‫فعل‬
‫من‬ ‫ولة‬ّ‫د‬‫ال‬ ‫على‬ ‫لب‬ُ‫غ‬ ‫وإذا‬ .»...‫وراءه‬ ‫ّا‬‫م‬‫ع‬ ‫وأقصرت‬ ‫عجزت‬ ‫الغاية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫طاق‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫إلى‬ ‫انتهت‬ ‫وإذا‬ ‫طاق‬ّ‫ن‬‫وال‬
‫الروح‬ ‫منه‬ ‫تنبعث‬ ‫الذي‬ ‫كالقلب‬ ‫المركز‬ ّ‫فإن‬ ‫لوقتها‬ ّ‫تضمحل‬ ‫بل‬ ‫طاق‬ّ‫ن‬‫وال‬ ‫األطراف‬ ‫بقاء‬ ‫ينفعها‬ ‫فال‬ ‫مركزها‬
‫ّا‬‫م‬‫فل‬ ‫المدائن‬ ‫مركزها‬ ‫كان‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الفارس‬ ‫ولة‬ّ‫د‬‫ال‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫وانظر‬ .‫األطراف‬ ‫جميع‬ ‫انهزم‬ ‫وملك‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫غلب‬ ‫فإذا‬
‫وهو‬ ،‫غلب‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫معطوف‬ ‫ملك‬ ‫الفعل‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ .23
»‫أجمع‬ ‫فارس‬ ‫أمر‬ ‫انقرض‬ ‫المدائن‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫غلب‬
.‫وحاز‬ ‫غلب‬ ‫مدلول‬ ‫يكسبه‬ ‫ما‬
‫ا‬ً‫اصطــالح‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ -2-1
‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫عليه‬ ‫وينسج‬ ،‫ومحفوظهم‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫جريان‬ ‫من‬ ‫يستنبط‬ ً‫منواال‬ ‫ا‬ً‫اصطالح‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تعني‬
‫العرب‬ ‫من‬ ‫م‬ّ‫«فالمتكل‬ :‫بقوله‬ ‫طبيعته‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ح‬ ّ‫يوض‬ ‫الذي‬ ‫السماع‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫وتنشأ‬ .‫مقاصده‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬
‫تعبيرهم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وكيف‬ ‫مخاطباتهم‬ ‫في‬ ‫وأساليبهم‬ ‫جيله‬ ‫أهل‬ ‫كالم‬ ‫يسمع‬ ‫فيهم‬ ‫موجودة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫اللغة‬ ‫ملكته‬ ‫كانت‬ ‫حين‬
‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وكيف‬ ‫المخاطبات‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫أساليب‬ ‫إدراك‬ ‫بل‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫آل‬ ‫ا‬ً‫تكرار‬ ‫السماع‬ ‫وليس‬ .»‫مقاصدهم‬ ‫عن‬
.24
‫راسخة‬ ‫وصفة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫يصير‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫م‬ّ‫متكل‬ ّ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫لحظة‬ ّ‫كل‬ ‫في‬ ‫د‬ّ‫د‬‫ويتج‬ ‫وع‬ّ‫ن‬‫يت‬ ‫وهو‬ .‫المقاصد‬
‫تحصل‬ ‫راسخة‬ ‫صفة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫“وال‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫فصل‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫بالتعريف‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويلتزم‬
‫السماع‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ّ‫يلح‬ ‫كما‬ ‫؛‬25
‫صورته‬ ‫ترسخ‬ ‫ى‬ّ‫حت‬ ‫أخرى‬ ‫بعد‬ ‫ة‬ّ‫مر‬ ‫ره‬ّ‫وتكر‬ ) ّ‫(اللساني‬ ‫الفعل‬ ‫ذلك‬ ‫استعمال‬ ‫عن‬
.26
‫مقاصدها‬ ‫في‬ ‫والتراكيب‬ ‫معانيها‬ ‫في‬ ‫المفردات‬ ‫استعمال‬ ‫على‬ ‫ينبني‬
‫لقبول‬ ‫أسهل‬ ‫كان‬ 27
‫الفطرة‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ .‫ا‬ً‫ن‬‫وألوا‬ ‫للنفس‬ ‫“صفات‬ ‫الملكات‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫صاحب‬ ‫ويعتبر‬
‫على‬ ‫به‬ ‫يحصل‬ ‫ا‬ً‫د‬‫استعدا‬ ‫يملك‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫أن‬ ‫الشاهد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ّن‬‫ي‬‫ونتب‬ ،28
”‫لحصولها‬ ‫ا‬ً‫د‬‫استعدا‬ ‫وأحسن‬ ‫الملكات‬
.‫بزوالها‬ ‫إال‬ ‫الثياب‬ ‫من‬ ‫تزول‬ ‫ال‬ ‫األلوان‬ ّ‫ألن‬ ‫راسخة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫لو‬ ‫أو‬ ‫صفة‬ ‫كانت‬ ‫ّا‬‫م‬‫ول‬ ،‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬
‫في‬ ‫تحصل‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ .‫العلوم‬ ‫من‬ ‫علم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫مثل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وفكر‬ ‫والبناء‬ ‫والنجارة‬ ‫الخياطة‬ ‫مثل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫صناع‬ ‫والملكات‬
‫لقبول‬ ‫االستعداد‬ ‫فيها‬ ‫ضعف‬ ‫الفطرة‬ ‫عن‬ ‫وخرجت‬ ‫النفس‬ ‫نت‬ّ‫و‬‫تل‬ ‫وإذا‬ ،‫بالتدريج‬ ‫بل‬ ‫دفعة‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫منظور‬
179 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 23
443 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ 24
443 ‫ص‬ ،‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 25
‫ال‬ ‫ثم‬ ‫كذلك‬ ‫فيلقنها‬ ‫بعدها‬ ‫التراكيب‬ ‫يسمع‬ ‫ثم‬ ً‫ال‬ّ‫و‬‫أ‬ ‫فيلقنها‬ ‫معانيها‬ ‫في‬ ‫المفردات‬ ‫استعمال‬ ّ‫الصبي‬ ‫«يسمع‬ :‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يقول‬ 443 ‫ص‬ ‫نفسه‬ ‫المصدر‬ 26
.‫راسخة‬ ‫وصفة‬ ‫َة‬‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫ذلك‬ ‫يصير‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ر‬ّ‫يتكر‬ ‫واستعماله‬ ‫ّم‬‫ل‬‫متك‬ ّ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫لحظة‬ ّ‫كل‬ ‫في‬ ‫ّد‬‫د‬‫يتج‬ ‫لذلك‬ ‫سماعهم‬ ‫يزال‬
‫صفات‬ ‫وتعني‬ ،‫خلقه‬ ‫ّل‬‫و‬‫أ‬ ‫مخلوق‬ ‫كل‬ ‫عليها‬ ‫يكون‬ ‫التي‬ ‫الخلقة‬ ‫اللغة‬ ‫وفي‬ .‫َة‬‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫الكتساب‬ ‫استعداد‬ ‫من‬ ‫يملكه‬ ‫وما‬ ‫لإلنسان‬ ‫البيولوجي‬ ‫التكوين‬ :‫الفطرة‬ 27
‫المعجم‬ ‫(انظر‬ ‫الفطرة‬ ‫على‬ ‫يولد‬ ‫مولود‬ ّ‫كل‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬ 30 ‫اآلية‬ ‫الروم‬ ‫سورة‬ ،)‫هللا‬ ‫لخلق‬ ‫تبديل‬ ‫ال‬ ‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫فطر‬ ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫(فطرة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الطبيع‬ ‫اإلنسان‬
.)941 ‫ص‬ ّ‫األساسي‬ ّ‫العربي‬
‫يكرب‬ ‫ومعد‬ ‫وبعلبك‬ ‫موت‬ ‫حضر‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫ّبة‬‫ك‬‫المر‬ ‫لألسماء‬ ‫أخرى‬ ‫أمثلة‬ ‫سيبويه‬ ‫يسوق‬ 28

9. 9www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬
‫م‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫ّا‬‫م‬‫م‬ ‫ونخلص‬ .‫منازعتها‬ ‫على‬ ‫تقدر‬ ‫ال‬ ‫الثانية‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫يجعل‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫فاستحكام‬ .‫أخرى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬
:‫التالية‬ ‫النتائج‬ ‫إلى‬
‫يحافظ‬ ‫جعلته‬ ‫ّة‬‫ي‬‫معنو‬ ‫فوارق‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫واكتسب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫تاريخ‬ ‫استعماالت‬ ‫في‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫لفظ‬ ‫ل‬ّ‫تنز‬ -1
‫االحتواء‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫امتالك‬ ‫إلى‬ ‫واالحتواء‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫معاني‬ ‫من‬ ‫بتحويله‬ ‫ويتجاوزه‬ ّ‫األصلي‬ ّ‫اللغوي‬ ‫معناه‬ ‫على‬
.‫واإلمرة‬ ‫والسيطرة‬
‫الجور‬ ‫انتهج‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ .‫الحكم‬ ‫في‬ ‫المالك‬ ‫ومنهج‬ ‫الملك‬ ‫سياسة‬ ‫طبيعة‬ ‫حسب‬ ‫ويضعف‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مدلول‬ ‫يقوى‬ -2
‫أمر‬ ‫مسايرته‬ ‫أو‬ ‫الراعي‬ ‫برفق‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫سمت‬ّ‫ات‬ ‫وإذا‬ .‫والبأس‬ ‫والبطش‬ ‫القهر‬ ‫ترادف‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫فإن‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬ ‫له‬ ‫لتنقاد‬
‫شحنات‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫بال‬ ‫يعلق‬ ‫ما‬ ّ‫ويخف‬ ،‫م‬ّ‫والتحك‬ ‫والنفوذ‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التبع‬ ‫معاني‬ ‫ق‬ّ‫تحق‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العصب‬ ‫على‬ ‫ا‬ ً‫حفاظ‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرع‬
.‫وضعفها‬ ‫تها‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫ودرجات‬ ‫معناها‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫في‬ ‫تسهم‬ ‫ومعطوفات‬ ‫أفعال‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫بال‬ ‫وتقترن‬ .‫والبأس‬ ‫البطش‬
‫بالعجين‬ ‫يعلق‬ )‫(ملك‬ ‫فعل‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫فبعد‬ . ّ‫الذهني‬ ‫المعنى‬ ‫إلى‬ ‫ي‬ّ‫الحس‬ ‫المعنى‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مدلول‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫تط‬ -3
.‫النفوذ‬ ‫وبسط‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ّ‫ودل‬ ‫واألقوام‬ ‫والدول‬ ‫الممالك‬ ‫بألفاظ‬ ‫يقترن‬ ‫أصبح‬ ‫والماء‬
.‫ة‬ّ‫و‬‫والق‬ ‫الضعف‬ ‫لدرجات‬ ‫ًا‬‫م‬ّ‫سل‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مدلوالت‬ ‫ل‬ّ‫تمث‬ -4
‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫الشيء‬ ‫احتواء‬ ‫يوافق‬ ‫فقد‬ . ّ‫اللغوي‬ ‫معناه‬ ‫عن‬ ّ‫االصطالحي‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫معنى‬ ‫يختلف‬ ‫ال‬ -5
‫بما‬ ‫ترتبط‬ ‫فقد‬ ‫االستبداد‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬ .‫ومنثورهم‬ ‫منظومهم‬ ‫وحفظ‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫جريان‬ ‫بسماع‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬
.‫ف‬ّ‫التصر‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫في‬ ‫ى‬ّ‫يتجل‬ ‫ن‬ّ‫وتمك‬ ‫خ‬ّ‫وترس‬ ‫استحكام‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫به‬ ‫صفت‬ُ‫و‬
‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ل‬‫وا‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ل‬‫ا‬ -2
‫ونصطلح‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫بالق‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫وجود‬ ‫لهما‬ّ‫و‬‫أ‬ .‫مفهومين‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫مق‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استعمال‬ ‫ُظهر‬‫ي‬
‫«فالنفس‬ ،.La compétence sous jacente‫بـ‬ ‫ّات‬‫ي‬‫اللسان‬ ‫في‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫توافق‬ ‫وهي‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫بال‬ ‫عليه‬
‫ن‬ّ‫تمك‬ ‫وهي‬ .‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫النظر‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫تفهم‬ ‫التي‬ 29
»‫ة‬ّ‫و‬‫بالق‬ ‫فيه‬ ‫توجد‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫لإلنسان‬ ‫الناطقة‬
.31
‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫بال‬ ‫عليه‬ ‫نصطلح‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .30
‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫تخرج‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫هذه‬ ّ‫إن‬ ّ‫م‬‫ث‬ .‫مقاصده‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬
.‫بالفعل‬ ‫ا‬ً‫د‬‫وجو‬ ‫د‬ّ‫يول‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫بالق‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫كمو‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫مفهوم‬ ‫ويكون‬
.ً‫ال‬ّ‫و‬‫أ‬ ‫المحسوسات‬ ‫عن‬ ‫واإلدراكات‬ ‫العلوم‬ ‫ّد‬‫د‬‫بتج‬ ‫هو‬ ‫ّما‬‫ن‬‫إ‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ّة‬‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫خروجها‬ ّ‫وإن‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ّ‫ينص‬ 29
449‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 30
449 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 31

10. 10 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ّ‫نص‬ ‫في‬ ‫تتواتر‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التسم‬ ‫هذه‬ ّ‫ألن‬ ‫والوقوع‬ ‫التجسيم‬ ‫إفادة‬ ‫في‬ »‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫«ال‬ ‫على‬ ‫ونصطلح‬
ّ‫اللغوي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ّ‫اللفظي‬ ‫قها‬ّ‫تحق‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫خها‬ّ‫وترس‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫استحكام‬ ‫على‬ ّ‫تدل‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫وأل‬
.‫ا‬ ً‫أيض‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫من‬ ‫يفهمان‬ ‫اللذين‬ ‫ن‬ّ‫والتمك‬ ‫الثبوت‬ ‫تفيد‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫ّهة‬‫ب‬‫مش‬ ‫صفة‬ »‫«الحاصلة‬ ‫كانت‬ ‫ّا‬‫م‬‫ول‬ ،‫ا‬ً‫ن‬‫ممك‬ ‫ا‬ً‫أمر‬
‫في‬ ‫أكسبناها‬ ‫نا‬ّ‫ن‬‫أ‬ ّ‫إال‬ 32
‫النفس‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫المستقر‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫المواضع‬ ‫بعض‬ ‫في‬ »‫«الحاصلة‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويستعمل‬
‫عن‬ ‫م‬ّ‫المتكل‬ ‫عبارة‬ ‫على‬ »‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫«ال‬ ّ‫وتدل‬ .‫الكمون‬ ‫بها‬ ‫لنقابل‬ ‫الوقوع‬ ‫معنى‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫استعمالنا‬
‫ّة‬‫م‬‫أ‬ ّ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫اللسان‬ ‫وهو‬ ‫لها‬ ‫الفاعل‬ ‫العضو‬ ‫في‬ ‫رة‬ّ‫متقر‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬« ‫من‬ ‫ينبع‬ ّ‫لساني‬ ‫فعل‬ ‫وهي‬ .‫مقصوده‬
‫وال‬ .‫النفس‬ ‫في‬ ‫رة‬ّ‫المتقر‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫ما‬ ‫م‬ّ‫تجس‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ّ‫أن‬ ‫الشاهد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ونفهم‬ .33
»‫اصطالحاتهم‬ ‫بحسب‬
‫ق‬ّ‫التحق‬ ‫هي‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫فال‬ .‫الفاعل‬ ‫العضو‬ ‫في‬ ‫رة‬ّ‫متقر‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫صار‬ ‫إذا‬ ّ‫إال‬ ‫باللغة‬ ‫المقصود‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫ق‬ّ‫يتحق‬
‫أحسن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫للعرب‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫«وكانت‬ :‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫وآية‬ ّ‫اللساني‬ ‫للفعل‬ ّ‫اللفظي‬
ّ‫وتدل‬ .‫مقصوده‬ ‫عن‬ ‫م‬ّ‫المتكل‬ ‫عبارة‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ )‫(ذلك‬ ‫وتعني‬ 34
.»‫المقاصد‬ ‫عن‬ ‫إبانة‬ ‫وأوضحها‬ ‫الملكات‬
‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫د‬ّ‫يؤك‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫ووضوحها‬ ‫المقاصد‬ ‫عن‬ ‫باإلبانة‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫واقتران‬ ، ّ‫لساني‬ ‫فعل‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫ا‬ ً‫أيض‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫تفضيل‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ّنا‬‫م‬‫يه‬ ‫وال‬ .‫النفس‬ ‫في‬ ‫رة‬ّ‫متقر‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ل‬ ّ‫اللفظي‬ ‫ق‬ّ‫التحق‬ ،‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫منظور‬ ‫في‬ ‫تعني‬
.‫دة‬ّ‫المجر‬ ‫للقوانين‬ ّ‫الفعلي‬ ‫التجسيم‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫التي‬ )‫المقاصد‬ ‫عن‬ ‫(إبانة‬ ‫عبارة‬ ‫تستوقفنا‬ ‫بل‬ ‫أخرى‬ ‫على‬ ‫حاصلة‬
‫كالم‬ ‫جريان‬ ‫من‬ ‫السامع‬ - ‫م‬ّ‫المتكل‬ ‫يستبطنه‬ ‫منوال‬ ‫اللسان‬ ‫علوم‬ ‫من‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫له‬ّ‫يحل‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫وال‬
‫تشبه‬ ‫وهي‬ .‫واإلبداع‬ ‫ف‬ّ‫التصر‬ ‫على‬ ‫يقدر‬ ‫بفضلها‬ ‫التي‬ ‫غوية‬ّ‫الل‬ ‫معرفته‬ ‫ل‬ّ‫يمث‬ ‫وهو‬ .‫مخاطباتهم‬ ‫وأنماط‬ ‫العرب‬
‫بمبدإ‬ ً‫عمال‬ ‫بالنظائر‬ ‫األشباه‬ ‫إلحاق‬ ‫على‬ ‫وتساعد‬ ‫الكالم‬ ‫أنواع‬ ‫سائر‬ ‫توليد‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫تمك‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫بما‬ ‫والقواعد‬ ‫يات‬ّ‫الكل‬
‫في‬ ‫واعتمادها‬ ‫والقواعد‬ ‫يات‬ّ‫الكل‬ ‫شبه‬ ‫باستنباط‬ ‫التجريد‬ ‫سمات‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫تعريف‬ ‫من‬ ‫ونستنبط‬ .‫القياس‬
‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫على‬ ‫ل‬ّ‫د‬‫ونست‬ .‫التجسيم‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬ ‫باألشباه‬ ‫األشباه‬ ‫بإلحاق‬ ‫عليها‬ ‫والقياس‬ ‫الكالم‬ ‫أنواع‬ ‫سائر‬ ‫توليد‬
‫استعدادات‬ ‫كمون‬ ‫افتراض‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫الطفل‬ ‫عند‬ ‫اللغة‬ ‫اكتساب‬ ‫في‬ ‫الفائقة‬ ‫السرعة‬ ‫أوالهما‬ ،‫بظاهرتين‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫توليد‬ ‫على‬ ‫م‬ّ‫المتكل‬ ‫قدرة‬ ‫في‬ ‫الثانية‬ ‫الظاهرة‬ ‫ل‬ّ‫وتتمث‬ .‫معانيها‬ ‫وتأويل‬ ‫الجمل‬ ‫اكتساب‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ّ‫تؤهل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫فطر‬
.‫عليه‬ ‫بت‬ّ‫در‬ ‫ما‬ ‫تعيد‬ ‫بل‬ ‫ضت‬ّ‫و‬‫ر‬ ‫مهما‬ ‫الحركات‬ ‫الحيوانات‬ ‫أذكى‬ ‫د‬ّ‫تول‬ ‫ال‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫الجمل‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫حصر‬
‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫فال‬ .‫الشعر‬ ‫صناعة‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫من‬ ‫والحصول‬ ‫الكمون‬ ‫لمفهومي‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫تص‬ ‫ى‬ّ‫ويتجل‬
‫أعيان‬ ‫من‬ ‫ينتزع‬ ‫ذهنه‬ ّ‫فإن‬ ‫اإلبداع‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫تحقيق‬ ‫الشاعر‬ ‫أراد‬ ‫«وإذا‬ ،‫ية‬ّ‫كل‬ ‫المنتظمة‬ ‫للتراكيب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ذهن‬ ‫صورة‬
‫من‬ ‫الذهن‬ ‫في‬ ‫د‬ّ‫يتجر‬ ‫«ما‬ ‫وهو‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫التراكيب‬ ‫بأعيان‬ ‫ويعني‬ .35
»‫الكالم‬ ‫بمقصود‬ ‫الوافية‬ ‫التراكيب‬
603 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 32
603 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 33
603 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 34
‫تركيب‬ ‫على‬ ‫انطباقها‬ ‫باعتبار‬ ‫ّية‬‫ل‬‫ك‬ ‫المنتظمة‬ ‫للتراكيب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ذهن‬ ‫صورة‬ ‫إلى‬ )‫الشعر‬ ‫صناعة‬ ‫(في‬ ‫ُرجع‬‫ي‬ ‫ّما‬‫ن‬‫وإ‬ :‫قوله‬ ‫في‬ )‫ّر‬‫ي‬‫(يص‬ ‫فعل‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫استعمل‬ -
‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الصحيحة‬ ‫التراكيب‬ ‫ينتقي‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫المنوال‬ ‫أو‬ ‫كالقالب‬ ‫الخيال‬ ‫في‬ ‫ّرها‬‫ي‬‫ويص‬ ‫وأشخاصها‬ ‫التراكيب‬ ‫أعيان‬ ‫من‬ ‫الذهن‬ ‫ينتزعها‬ ‫الصورة‬ ‫وتلك‬ . ّ‫خاص‬
.‫والبيان‬ ‫اإلعراب‬ ‫باعتبار‬
634 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 35

11. 11www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬
‫على‬ ‫اج‬ّ‫والنس‬ ‫القالب‬ ‫على‬ ‫اء‬ّ‫ن‬‫الب‬ ‫يحذو‬ ‫كما‬ ‫التأليف‬ ‫في‬ ‫حذوه‬ ‫يحذو‬ ‫مطلق‬ ‫ي‬ّ‫كل‬ ‫قالب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الشخص‬ ‫ّنة‬‫ي‬‫المع‬ ‫القوالب‬
‫في‬ ‫ب‬ّ‫ترس‬ ‫ما‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫فال‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬ .‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫بها‬ ‫فيقصد‬ ‫الوافية‬ ‫التراكيب‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬ .».‫المنوال‬
‫م‬ّ‫ويجس‬ .‫مخاطباتهم‬ ‫وأنماط‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫جريان‬ ‫من‬ ‫ُستقرأ‬‫ي‬ ‫لما‬ ‫تجريد‬ ‫كذلك‬ ‫وهي‬ .‫تراكيب‬ ‫من‬ ‫م‬ّ‫المتكل‬ ‫ذهن‬
‫السابق‬ ‫الشاهد‬ ‫في‬ »‫«ينتزع‬ ‫فعل‬ ‫ويشير‬ .‫اء‬ّ‫ن‬‫الب‬ ‫قالب‬ ‫أو‬ ‫اج‬ّ‫النس‬ ‫بمنوال‬ ‫د‬ّ‫المجر‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫صاحب‬
36
‫وتصييرها‬ ‫ية‬ّ‫الكل‬ ‫التراكيب‬ ‫انتزاع‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العمل‬ ‫وتكمن‬ .‫حاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تفعيل‬ ‫إلى‬
‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الصحيحة‬ ‫التراكيب‬ ‫انتقاء‬ ‫يعقبها‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫كامنة‬ ‫قدرة‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫وهي‬ .‫الخيال‬ ‫في‬ ً‫منواال‬ ‫أو‬ ‫ًا‬‫ب‬‫قال‬
‫اج‬ّ‫النس‬ ‫أو‬ ‫القالب‬ ‫في‬ ‫اء‬ّ‫ن‬‫الب‬ ‫يفعل‬ ‫كما‬ ‫ا‬ ًّ‫«رص‬ 37
‫المنوال‬ ‫في‬ ‫المبدع‬ ‫ها‬ ّ‫يرص‬ ‫وعندئذ‬ .‫والبيان‬ ‫اإلعراب‬ ‫باعتبار‬
‫ويقع‬ 38
»‫الكالم‬ ‫بمقصود‬ ‫الوافية‬ ‫التراكيب‬ ‫«بحصول‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫حسب‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫ق‬ّ‫وتتحق‬ ،»‫المنوال‬ ‫في‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫وال‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫ية‬ّ‫كل‬ ‫تراكيب‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫فال‬ . ّ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫باعتبار‬ ‫الصحيحة‬ ‫الصورة‬ ‫على‬ ‫المبدع‬
‫ابن‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫يقين‬ ‫على‬ ‫ونحن‬ . ّ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫وتراعي‬ ‫م‬ّ‫المتكل‬ ‫مقاصد‬ ‫تناسب‬ ‫تراكيب‬ ‫انتزاع‬ ‫الحاصلة‬
‫البالغة‬ ‫علوم‬ ‫إلى‬ ‫الشعر‬ ‫صناعة‬ ‫ُرجع‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫بدليل‬ ‫للتراكيب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الذهن‬ ‫الصورة‬ ‫الكامنة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫بال‬ ‫يقصد‬ ‫خلدون‬
‫على‬ ‫انطباقها‬ ‫باعتبار‬ ‫ية‬ّ‫كل‬ ‫المنتظمة‬ ‫للتراكيب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ذهن‬ ‫صورة‬ ‫إلى‬ ‫الشاعر‬ ‫رجوع‬ ‫إلى‬ ‫بل‬ ‫والعروض‬ ‫والبيان‬
. ّ‫خاص‬ ‫تركيب‬
:‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫بدليل‬ ‫واستعماالت‬ ‫أساليب‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫به‬ ّ‫اختص‬ ‫ما‬ ‫رعاية‬ ‫في‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫ل‬ّ‫وتتمث‬
‫األساليب‬ ‫رعاية‬ ‫على‬ ّ‫يلح‬ ‫وهو‬ .39
»‫مختلفة‬ ‫أنحاء‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫وتوجد‬ ‫به‬ ّ‫تختص‬ ‫أساليب‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ّ‫فن‬ ّ‫لكل‬ ّ‫«إن‬
‫بل‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ّ‫العربي‬ ‫الكالم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ )‫الشعر‬ ‫(صناعة‬ ‫في‬ ‫يكفي‬ ‫«وال‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ّ‫العربي‬ ‫الكالم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫طبق‬
.40
»‫واستعمالها‬ ‫بها‬ ‫العرب‬ ‫ته‬ ّ‫اختص‬ ‫التي‬ ‫األساليب‬ ‫رعاية‬ ‫في‬ ‫ومحاولة‬ ‫ف‬ ّ‫تلط‬ ‫إلى‬ ‫بخصوصه‬ ‫يحتاج‬
‫اإلبداع‬ ‫على‬ ‫بالقدرة‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫يقرن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ّ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ل‬ ‫األساليب‬ ‫رعاية‬ ّ‫وتدل‬
‫االستعمال‬ ‫جودة‬ ‫تكون‬ ‫المسموع‬ ‫أو‬ ‫المحفوظ‬ ‫جودة‬ ‫مقدار‬ ‫وعلى‬ ، ّ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫أساليب‬ ‫طبق‬ ‫الجمل‬ ‫وتوليد‬
.‫المسموع‬ ‫أو‬ ‫المحفوظ‬ ‫من‬ ‫يستقرأ‬ ‫منوال‬ ‫من‬ ّ‫لفظي‬ ‫ق‬ّ‫تحق‬ ‫من‬ ‫ينسج‬ ‫ما‬ ‫االستعمال‬ ‫ويعني‬ .‫بعده‬ ‫من‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫لل‬ ّ‫فعلي‬ ‫تجسيم‬ ‫وهي‬ . ّ‫علمي‬ ‫قانون‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫ملكات‬ ‫والحضارات‬ ‫الصنائع‬ ّ‫أن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويعتبر‬
41
» ّ‫فكري‬ ّ‫عملي‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫«هي‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫الصناعة‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ّ‫والفكري‬ ّ‫العملي‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫بدليل‬ ‫الكامنة‬
‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫الصنائع‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫الترف‬ ‫أمور‬ ‫ودعت‬ ‫الحضارة‬ ‫تزايدت‬ ‫«وإذا‬ :‫قوله‬ ‫ده‬ّ‫يؤك‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
632 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 36
632 ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 37
632 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 38
.‫العلم‬ ‫من‬ ‫لها‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫الصنائع‬ ّ‫أن‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫آخر‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫ّن‬‫ي‬‫نتب‬ 631‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 39
631 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 40
443 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 41

12. 12 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الكمون‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫التي‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫لل‬ ‫يحصل‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ّ‫فإن‬ ‫ملكات‬ ‫الصنائع‬ ‫كانت‬ ‫ّا‬‫م‬‫ول‬ .42
»‫الفعل‬
.‫بالفعل‬ ‫الوجود‬ ‫إلى‬
‫محتاجة‬ ‫أصلها‬ ‫من‬ ً‫مثال‬ ‫األساطيل‬ ‫«فصناعة‬ .‫وتجسيم‬ ‫تفعيل‬ ‫يعقبه‬ ّ‫نظري‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫تص‬ ‫الصنائع‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫ويسبق‬
‫اإلحكام‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫الصور‬ ‫إخراج‬ ّ‫ألن‬ ‫أصنافها‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الهندسة‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫أصل‬ ‫إلى‬
‫إلى‬ ‫الرجوع‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ّ‫د‬‫الب‬ ‫المقادير‬ ‫وتناسب‬ .‫ا‬ ً‫خصوص‬ ‫أو‬ ‫ًا‬‫م‬‫عمو‬ ‫ّا‬‫م‬‫إ‬ ‫المقادير‬ ‫في‬ ‫التناسب‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫محتاج‬
‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫«أوقليدس‬ ‫فكان‬ .‫الصناعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫م‬‫أئ‬ ‫هم‬ّ‫كل‬ ‫اليونانيون‬ ‫الهندسة‬ ‫ّة‬‫م‬‫أئ‬ ‫كان‬ ‫ولهذا‬ ،‫المهندس‬
ّ‫النظري‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫بالتص‬ ّ‫ُقر‬‫ي‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ّ‫أن‬ ‫الشاهد‬ ‫من‬ ‫ي‬ّ‫ويتجل‬ .43
»‫ُعرف‬‫ي‬ ‫كان‬ ‫وبها‬ ‫ا‬ً‫ار‬ّ‫نج‬ ‫الهندسة‬ ‫في‬ ‫األصول‬
‫ّما‬‫ي‬‫س‬ ‫وال‬ 44
‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫من‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫مواطن‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫فيشير‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫التص‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ّ‫ُلح‬‫ي‬‫و‬ .‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫ل‬ّ‫و‬‫يتح‬ ‫الذي‬
‫ها‬ّ‫ن‬‫أل‬ ‫ممتنع‬ ‫الفكر‬ ‫دون‬ ]‫التوليد‬ ‫صناعة‬ ‫[يعني‬ ‫الصنائع‬ ‫«ووجود‬ :‫قوله‬ ‫عليه‬ ّ‫يدل‬ ‫مثلما‬ ‫الصناعة‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬
‫تابعة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫لل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الصناع‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الخصوص‬ ‫مة‬ّ‫د‬‫المق‬ ‫صاحب‬ ‫يجعل‬ ‫كيف‬ ‫الشاهد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ونالحظ‬ 45
».‫له‬ ‫وتابعة‬ ‫ثمرته‬
.‫منه‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ومستم‬ ‫للفكر‬
‫من‬ ‫«الكتابة‬ ‫والكتابة‬ ّ‫الخط‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫حسب‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خروج‬ ‫ق‬ّ‫ويتحق‬
‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫وخروجها‬ .‫والمنافع‬ ‫الوجوه‬ 46
‫بهذه‬ ‫شريفة‬ ‫فهي‬ ...‫الحيوان‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫َّز‬‫ي‬‫ُم‬‫ي‬ ‫التي‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫خواص‬
‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫والخروج‬ ‫التعليم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫الشاهد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ّن‬‫ي‬‫نتب‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ ‫؛‬47
‫بالتعليم‬ ‫يكون‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬
‫لإلنسان‬ ‫الناطقة‬ ‫النفس‬ ّ‫أن‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ذكرنا‬ ‫«فقد‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫موطن‬ ‫في‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫ح‬ ّ‫يوض‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ّ‫أن‬ ّ‫إال‬
‫في‬ ‫المحسوسات‬ ‫عن‬ ‫واإلدراكات‬ ‫العلوم‬ ‫د‬ّ‫د‬‫بتج‬ ‫هو‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫خروجها‬ ّ‫وأن‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫بالق‬ ‫فيه‬ ‫توجد‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬
.48
»‫بالفعل‬ ‫ل‬ّ‫و‬‫وتح‬ ‫إدراك‬ ‫يعقبها‬ ‫ثم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫النظر‬ ‫ة‬ّ‫و‬‫بالق‬ ‫بعدها‬ ‫يكتسب‬ ‫ما‬ ‫ثم‬ ‫أولى‬ ‫مرحلة‬
475 – 463 – 461 – 459 – 458 – 455 – 443‫صص‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ 42
455 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 43
463 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 44
‫األمور‬ ‫في‬ ‫ّما‬‫ي‬‫س‬ ‫ال‬ ‫ًا‬‫ع‬‫دف‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ّة‬‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫األشياء‬ ‫خروج‬ ‫إذ‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ّة‬‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫إلى‬ ‫آخرين‬ ‫موضعين‬ ‫في‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫يشير‬ -
‫ّة‬‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫ّباتها‬‫ك‬‫ومر‬ ‫أصنافها‬ ‫يخرج‬ ‫الفكر‬ ‫يزال‬ ‫وال‬ :‫قوله‬ ‫في‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬ ‫ّة‬‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫إلى‬ ‫ذاتها‬ ‫الصفحة‬ ‫في‬ ‫ويشير‬ .)443 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫(المق‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الصناع‬
.‫تكمل‬ ‫ّى‬‫ت‬‫ح‬ ‫التدريج‬ ‫على‬ ‫ًا‬‫ئ‬‫فشي‬ ‫ًا‬‫ئ‬‫شي‬ ‫باالستنباط‬ ‫الفعل‬ ‫إلى‬
459 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 45
463 ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 46
463 ‫ص‬ ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 47
623 ‫ّمة‬‫د‬‫المق‬ 48

13. 13www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬
‫ة؟‬ّ‫ي‬‫االجتامع‬ ‫ات‬ ّ‫ر‬‫التغي‬ ‫بعض‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ل‬‫ا‬ ّ‫ر‬‫تفس‬ ‫كيف‬ -3
‫استقى‬ .diachronic49
‫ًا‬ّ‫ي‬‫زمان‬ ‫وآخر‬ synchronic ‫ّا‬ً‫ي‬‫تزامن‬ ‫ا‬ً‫توظيف‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ف‬ ّ‫يوظ‬
‫قراءاته‬ ‫من‬ ‫فاستنبطه‬ ‫الثاني‬ ‫ّا‬‫م‬‫أ‬ .‫واألندلس‬ ‫والمغرب‬ ‫وإفريقية‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ّ‫العربي‬ ‫المجتمع‬ ‫معايشة‬ ‫من‬ ‫ل‬ّ‫و‬‫األ‬
.‫عصره‬ ‫وفي‬ ‫ّاسية‬‫ب‬‫والع‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األمو‬ ‫الدولتين‬ ‫عنفوان‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بالعرب‬ ‫ف‬ّ‫ل‬ُ‫أ‬ ‫لما‬
‫التزامني‬ ‫التفسير‬ -3-1
‫عقده‬ ‫وما‬ ‫تجارب‬ ‫من‬ ‫الحظه‬ ‫ّا‬‫م‬‫وم‬ ‫مجتمعه‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫لل‬ ‫التزامني‬ ‫التفسير‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫يستقي‬
‫ّات‬‫ي‬‫بكيف‬ ‫وعلم‬ ،‫دقيق‬ ‫ومبادئها‬ ‫للكائنات‬ ‫وتعليل‬ ،‫وتحقيق‬ ‫نظر‬ ‫باطنه‬ ‫«في‬ ‫التاريخ‬ ّ‫وأن‬ ‫ّما‬‫ي‬‫س‬ ‫ال‬ ‫مقارنات‬ ‫من‬
.‫التراكيب‬ ‫امتالك‬ ‫م‬ِ‫ك‬‫ُح‬‫ي‬‫و‬ ‫بالذهن‬ ‫المعارف‬ ‫خ‬ّ‫يرس‬ ‫الكثير‬ ‫الحفظ‬ ّ‫أن‬ ‫الحظ‬ ‫ما‬ ّ‫م‬‫وأه‬ .50
»‫عميق‬ ‫وأسبابها‬ ‫الوقائع‬
‫قواعد‬ ‫أو‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫المغرب‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫إفريق‬ ‫أهل‬ ‫تركيز‬ ‫أفضى‬ ‫وقد‬ .‫األدباء‬ ‫وينشأ‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تحصل‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬
‫أهل‬ ‫بين‬ ‫ا‬ً‫فرق‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ّن‬‫ي‬‫وتب‬ .‫غير‬ ‫ال‬ ‫ّة‬‫ي‬‫صناع‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫على‬ ‫حصولهم‬ ‫إلى‬ ‫األدب‬ ‫شواهد‬ ‫من‬ ‫دة‬ّ‫مجر‬ ‫النحو‬
‫شواهد‬ ‫تحصيل‬ ‫على‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العلم‬ ‫المجالس‬ ‫في‬ ‫يحرصون‬ ‫األندلس‬ ‫مو‬ّ‫فمعل‬ .‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫م‬ّ‫تعل‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫إفريق‬ ‫وأهل‬ ‫األندلس‬
‫االستعداد‬ ‫مين‬ّ‫المتعل‬ ‫في‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫التراكيب‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫هون‬ّ‫ويتفق‬ .‫سواهم‬ ‫دون‬ ‫وأمثالها‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬
‫ترجيح‬ ‫في‬ ّ‫إال‬ ‫العرب‬ ‫كالم‬ ‫تراكيب‬ ‫في‬ ‫ه‬ّ‫التفق‬ ‫استبعدوا‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وإفريق‬ ‫المغرب‬ ‫أهل‬ ّ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫والقبول‬ ‫للتحصيل‬
‫المنطق‬ ‫«بقوانين‬ ‫شبيهة‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫تعبير‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫على‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫صناعة‬ ‫صارت‬ ّ‫م‬‫ث‬ ‫ومن‬ .‫آخر‬ ‫على‬ ّ‫نحوي‬ ‫مذهب‬
‫شواهد‬ ‫عن‬ ‫بالعدول‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ل‬ّ‫ويعل‬ .51
»‫وملكته‬ ‫اللسان‬ ‫مناحي‬ ‫عن‬ ‫وبعدت‬ .‫الجدل‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العقل‬
‫المشرق‬ ‫بين‬ ّ‫األدبي‬ ‫واإلنتاج‬ ّ‫العلمي‬ ‫للتحصيل‬ ‫مقارنات‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويعقد‬ .‫أساليبه‬ ‫وتمييز‬ ‫وتراكيبه‬ ‫اللسان‬
‫مالحظات‬ ‫على‬ ‫تنبني‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫بما‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫تزامن‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫بال‬ ‫لها‬ّ‫نعل‬ ‫ا‬ً‫فروق‬ ‫ويستخلص‬ .‫واألندلس‬ ‫والمغرب‬ ‫وإفريقية‬
‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫عن‬ ‫«القصور‬ ‫القرآن‬ ‫على‬ ‫وإفريقية‬ ‫المغرب‬ ‫أهل‬ ‫تركيز‬ ‫وينتج‬ .‫دة‬ّ‫د‬‫متع‬ ‫أمصار‬ ‫وفي‬ ‫نفسه‬ ‫العصر‬ ‫من‬
‫القصور‬ ‫هذا‬ ‫أعراض‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويصف‬ .52
»‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫تنشأ‬ ‫ال‬ ‫القرآن‬ ّ‫أن‬ ‫وذلك‬ ،‫جملة‬ ‫اللسان‬
‫المغرب‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ّ‫أخف‬ ‫إفريقية‬ ‫أهل‬ ‫ف‬ّ‫تصر‬ ‫ة‬ّ‫قل‬ ّ‫أن‬ ‫ُالحظ‬‫ي‬‫و‬ .‫الكالم‬ ‫في‬ ‫ف‬ّ‫التصر‬ ‫ة‬ّ‫وقل‬ ‫العبارات‬ ‫في‬ ‫بالجمود‬
‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫«يقتدرون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫والنتيجة‬ .53
»‫قوانينها‬ ‫في‬ ‫العلوم‬ ‫بعبارات‬ ‫القرآن‬ ‫تعليمهم‬ ‫في‬ ‫يخلطون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫«أل‬
.‫البالغة‬ ‫عن‬ ‫قاصرة‬ ّ‫النسبي‬ ‫ف‬ّ‫التصر‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫ملكتهم‬ ّ‫وتظل‬ .54
»‫بالمثل‬ ‫المثل‬ ‫ومحاذاة‬ ‫ف‬ّ‫التصر‬
diachronique‫لـ‬ ‫ترجمة‬ ‫والتاريخي‬ synchronique‫لـ‬ ‫ترجمة‬ ‫التزامني‬ 49
4 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 50
595 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 51
595 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 52
595 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 53
595 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 54

14. 14 ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫الكشو‬ ‫ب‬ّ‫الطي‬ ‫رضا‬
‫الغالب‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ورواية‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬ ‫بين‬ ‫التعليم‬ ‫في‬ ‫يجمعون‬ ‫إذ‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫األندلس‬ ‫أهل‬ ‫ويخالف‬
‫إذ‬ ‫ًا‬ّ‫ي‬‫إيجاب‬ ‫ًا‬‫م‬‫تقيي‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التعليم‬ ‫التجربة‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ِّم‬‫ي‬َ‫يق‬ُ‫و‬ .‫والكتابة‬ ّ‫الخط‬ ‫وتجويد‬ ‫وحفظها‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫بقوانين‬ ‫واألخذ‬
‫في‬ ‫ز‬ّ‫وبر‬ .‫بهما‬ ‫والبصر‬ ‫والشعر‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬ ‫شدا‬ ‫وقد‬ ‫الشبيبة‬ ‫إلى‬ ‫البلوغ‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫الولد‬ ‫«يخرج‬
‫أهل‬ ‫من‬ ‫م‬ّ‫المتكل‬ ّ‫أن‬ ‫والنتيجة‬ 55
».‫العلوم‬ ‫لتعليم‬ ‫سند‬ ‫فيها‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫العلم‬ ‫بأذيال‬ ‫ق‬ّ‫وتعل‬ ،‫والكتاب‬ ّ‫الخط‬
.‫ّة‬‫ي‬‫إفريق‬ ‫وأهل‬ ‫المغرب‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫م‬ّ‫المتعل‬ ‫يكتسبه‬ ‫ال‬ ّ‫األدبي‬ ‫اإلبداع‬ ‫في‬ ‫استعداد‬ ‫على‬ ‫يحصل‬ ‫األندلس‬
ّ‫فإن‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫ف‬ّ‫التصر‬ ‫وقليلة‬ ‫البالغة‬ ‫عن‬ ‫قاصرة‬ ‫وإفريقية‬ ‫المغرب‬ ‫ألهل‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬
‫أو‬ ‫بارع‬ ‫وأدب‬ ّ‫حظ‬ ‫أهل‬ ‫لذلك‬ ‫وكانوا‬ .» ّ‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫في‬ ‫أعرف‬ ‫بها‬ ‫«صاروا‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫لهم‬ ‫تحصل‬ ‫األندلس‬ ‫أهل‬
.56
ّ‫الصبي‬ ‫تعليم‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫التعليم‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫على‬ ‫ر‬ ّ‫مقص‬
‫ومحافظتهم‬ ‫الحفظ‬ ‫في‬ ‫لمعاناتهم‬ ‫وأسهل‬ ‫أيسر‬ ‫األندلس‬ ‫في‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تعليم‬ ّ‫بأن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ّ‫ويقر‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصناعة‬ ‫أهل‬ ‫إمام‬ ‫خ‬ّ‫المؤر‬ ‫ّان‬‫ي‬‫ح‬ ‫ابن‬ ‫فيهم‬ ‫كان‬ ‫األندلس‬ ‫«وأهل‬ .‫ًا‬‫ب‬‫وأد‬ ‫ًا‬‫م‬‫نظ‬ ‫واألدب‬ ‫اللغة‬ ‫علوم‬ ‫على‬
‫فيها‬ ‫زخرت‬ ‫لما‬ ‫الطوائف‬ ‫ملوك‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫وأمثالهم‬ ‫والقسطلي‬ ‫ّه‬‫ب‬‫ر‬ ‫عبد‬ ‫وابن‬ ‫فيها‬ ‫لهم‬ ‫الراية‬ ‫ورافع‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬
‫في‬ ‫األندلس‬ ‫أهل‬ ‫شأن‬ ‫المشرق‬ ‫أهل‬ ‫شأن‬ ‫وكان‬ .57
»‫السنين‬ ‫من‬ ‫مئين‬ ‫فيهم‬ ‫ذلك‬ ‫وتداول‬ ‫واألدب‬ ‫اللسان‬ ‫بحار‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫أمر‬ ‫فكان‬ .‫القليل‬ ‫في‬ ّ‫إال‬ ‫ومخالطتهم‬ ‫األعاجم‬ ‫عن‬ ‫العهد‬ ‫لذلك‬ ‫«لبعدهم‬ ‫وإجادتها‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تمام‬
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫وأحسن‬ .58
»‫المشرق‬ ‫في‬ ‫وأبنائهم‬ ‫العرب‬ ‫ر‬ّ‫لتوف‬ ‫أوفر‬ ‫اب‬ّ‫والكت‬ ‫الشعراء‬ ‫فحول‬ ‫وكان‬ ،‫أقوم‬ ‫العهد‬
‫لسان‬ ‫عن‬ ‫وأبعد‬ ‫العجمة‬ ‫في‬ ‫أعرق‬ ‫والمغرب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫إفريق‬ ‫أهل‬ ‫كان‬ ،‫المقابل‬ ‫وفي‬ .‫األغاني‬ ‫كتاب‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫حسب‬
.‫شعرائهم‬ ‫أشعار‬ ‫في‬ ‫قصور‬ ‫ُجمة‬‫ع‬‫ال‬ ‫بسبب‬ ‫ونتج‬ .‫بالتعليم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫تحصيل‬ ‫في‬ ّ‫م‬‫تا‬ ‫قصور‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فنتج‬ ،‫ر‬ َ‫ُض‬‫م‬
‫من‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بإفريق‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫«ولهذا‬ .‫عهده‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬ .‫الطبقة‬ ‫عن‬ ‫نازلة‬ ‫الحاصلة‬ ‫ملكتهم‬ ّ‫أن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ّن‬‫ي‬‫وتب‬
‫في‬ ‫طبقتهم‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬ .‫عليها‬ ‫طارئين‬ ‫الشعراء‬ ‫فيها‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫وأكثر‬ ‫شرف‬ ‫وابن‬ ‫رشيق‬ ‫ابن‬ ّ‫إال‬ ‫الشعراء‬ ‫مشاهير‬
.59
»‫القصور‬ ‫إلى‬ ‫مائلة‬ ‫اآلن‬ ‫ى‬ّ‫حت‬ ‫البالغة‬
‫يرتقي‬ ‫قواها‬ ّ‫و‬‫ونم‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫فبتغذية‬ .‫اللغة‬ ‫من‬ ‫يكتسب‬ ‫ما‬ ‫تقييم‬ ‫في‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ف‬ ّ‫ويوظ‬
‫محفوظه‬ ‫يكون‬ ‫ومن‬ .‫طبقته‬ ‫وجودة‬ ‫المحفوظ‬ ‫أو‬ ‫السماع‬ ‫بكثرة‬ ‫وتقوى‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫وترسخ‬ .‫منوالها‬ ‫على‬ ‫النسج‬
‫نزلت‬ ‫قد‬ ‫رين‬ّ‫متأخ‬ ‫لشعراء‬ ‫يحفظ‬ ‫ّن‬‫م‬‫م‬ 60
»‫البالغة‬ ‫في‬ ‫ورتبة‬ ‫ًا‬‫م‬‫مقا‬ ‫وأعلى‬ ‫أجود‬ ‫ملكته‬ ‫«تكون‬ ‫الشعراء‬ ‫لفحول‬
‫قدر‬ ‫«وعلى‬ :‫ذاته‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫الحاصلة‬ ‫ة‬َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬‫ال‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫ويقصد‬ .‫المنثور‬ ‫أو‬ ‫المنظوم‬ ‫في‬ ‫طبقتهم‬
595 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 55
596 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 56
626 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 57
627 ‫السابق‬ ‫المرجع‬ 58
625 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 59
640 ‫ص‬ ‫المقدمة‬ 60