ظاهرة تعاطي القات في المجتمع اليمني ذات أبعاد بألوان طيفية ولايمكن تناولها من زاوية أحادية ولا نغلو إن قلنا أنها ظاهرة مرتبطة بكيان المجتمع وهويته وتعمقت هذه الظاهرة حتى أصبحت مشكلة عويصة يصعب معالجتها بالترقيع .
ويمكن القول أن ظاهرة تعاطي القات على همزة وصل قوية بموضوع الحداثة والقليدية في المجتمع اليمني حيث يعتبر القات كابحا من كوابح التطور والتقدم في المجتمع اليمني.
فبقاء القات وشيوع تعطيه يخدم نمط الحياة المتكلسة في المجتمع اليمني ويكرس الحياة الرتيبة بنزعاتها المحافظة.
الدراسة التي بين أيدينا تجيب على أسئلة محورية وعلى النحو التالي :
ماهو القات؟
ما مسببات شيوع مضغة في المجتمع؟
وما سر العلاقة مابين مضغ القات والعادات النسوية المتكونة؟
وهل القات يشكل جزءا من الهوية اليمنية؟
وما الأضرار التي يولدها القات في حياة المجتمع بألوانها الطيفية؟
لقد شكلت القضايا المبسوطة آنفا مدماكا أساسيا في بنية النص ، وحسبي أن أكون قد استطعت تقديم شيئا من الإفادة بسوسيولوجيا القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني .