محاضرة عن منظور الاسلام في الصحة والمرض قدمها البروفيسور محمد الركبان لطلاب الطب يكليات الفارابي في الرياض بتاريخ 23-11-2016م.

1. ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫والمرض‬ ‫الصحة‬ ‫مفهوم‬

2. ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫البشرية‬ ‫عند‬ ‫المرض‬
•‫األرو‬ ‫وهذه‬ ،‫والشياطين‬ ‫الشريرة‬ ‫األرواح‬ ‫تسببه‬ ‫المرض‬‫اح‬
‫ارتك‬ ‫خطيئة‬ ‫على‬ ‫كعقاب‬ ‫اآللهة‬ ‫ترسلها‬ ‫قد‬ ‫والشياطين‬‫بها‬
‫المريض‬.
•‫يصيب‬ ً‫ا‬‫معين‬ ً‫ا‬‫مرض‬ ‫جرم‬ ‫لكل‬ ‫جعلوا‬‫مرتكبه‬.
•‫باألوب‬ ‫التنبؤ‬ ‫في‬ ‫الفلكية‬ ‫واألبراج‬ ‫النجوم‬ ‫استخدمت‬‫وأوقات‬ ‫ئة‬
‫ومآلها‬ ‫وتشخيصها‬ ‫األمراض‬ ‫حدوث‬‫ونتيجتها‬.

3. ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫البشرية‬ ‫عند‬ ‫المرض‬
•‫ابقراط‬ً‫ا‬‫مادي‬ ً‫ا‬‫طابع‬ ‫يتخذ‬ ‫المرض‬ ‫تفسير‬ ‫بدأ‬..‫حي‬‫اعتقد‬ ‫ث‬
‫ال‬ ‫نفسه‬ ‫البدن‬ ‫في‬ ‫اختالل‬ ‫عن‬ ‫ناشئ‬ ‫المرض‬ ‫أن‬ ‫ابقراط‬‫عن‬
‫خفية‬ ‫قوى‬ ‫أو‬ ‫عنه‬ ‫خارجة‬ ‫مؤثرات‬.
•‫تبناها‬ ‫ثم‬‫جالينوس‬.
•‫وكان‬‫أفالطون‬(‫حوالي‬427–348‫ق‬.‫م‬)‫من‬ ‫أول‬ ‫هو‬
‫اختال‬ ‫هو‬ ‫المرض‬ ‫وأن‬ ‫السوائل‬ ‫توازن‬ ‫بأنها‬ ‫الصحة‬ ‫ف‬ّ‫عر‬‫ل‬
‫التوازن‬ ‫هذا‬.

4. ‫هللا‬ ‫من‬ ‫نعمة‬ ‫الصحة‬
•‫هلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬":‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫عنه‬ ‫سأل‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫إن‬-
‫العبد‬ ‫يعني‬-‫جسمك‬ ‫لك‬ ‫نصح‬ ‫ألم‬ ‫له‬ ‫قال‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫النعم‬ ‫من‬
‫و‬‫البارد‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫نرويك‬‫؟‬”
•‫عليها‬ ‫والمحافظة‬ ‫الصحة‬ ‫بحفظ‬ ‫األمر‬ ‫جاء‬.
•‫حرم‬‫أو‬ ‫بالجسم‬ ‫يضر‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫اإلسالم‬‫يمرضه‬.

5. ‫والماضي‬ ‫الحاضر‬ ‫بين‬ ‫الصحة‬ ‫مفهوم‬
•‫وضعت‬ ‫حتى‬ ،‫المرض‬ ‫غياب‬ ‫بأنها‬ ‫عرف‬ُ‫ت‬ ‫الصحة‬ ‫ظلت‬
‫عام‬ ‫العالمية‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬(1948‫م‬)‫للصحة‬ ‫تعريفها‬"‫بأنها‬
‫وليست‬ ‫واالجتماعية‬ ‫والعقلية‬ ‫الجسمانية‬ ‫العافية‬ ‫تمام‬‫مجرد‬
‫والعاهات‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫الخلو‬.."

6. •‫فق‬ ‫المنشودة‬ ‫هي‬ ‫ليست‬ ‫الجسمية‬ ‫الصحة‬ ‫أن‬ ‫اإلسالم‬ ‫قرر‬‫وال‬ ‫ط‬
‫التكام‬ ‫هو‬ ‫المنشود‬ ‫وإنما‬ ‫فقط‬ ‫العقلية‬ ‫النفسية‬ ‫الصحة‬‫الصحي‬ ‫ل‬
‫اإلنسان‬ ‫جوانب‬ ‫في‬‫كلها‬.
•،‫األرض‬ ‫وعمارة‬ ‫العبودية‬ ‫تحقيق‬ ‫الصحة‬ ‫من‬ ‫الغاية‬‫كان‬
‫هللا‬ ‫رسول‬‫يدعو‬ ‫أن‬ ‫مريضا‬ ‫عادوا‬ ‫إذا‬ ‫أصحابه‬ ‫يعلم‬"
‫الصال‬ ‫إلى‬ ‫لك‬ ‫ويمشي‬ ً‫ا‬‫عدو‬ ‫لك‬ ‫ينكأ‬ ‫عبدك‬ ِ‫اشف‬ ‫اللهم‬‫ة‬

7. ‫االسالم‬ ‫في‬ ‫المرض‬ ‫مفهوم‬
•‫المرض‬ ‫أن‬ ‫المسلم‬ ‫يعتقد‬‫إبتالء‬‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫من‬‫وتعال‬‫ى‬.
•‫وت‬ ‫والخطايا‬ ‫الذنوب‬ ‫تكفر‬ ‫التي‬ ‫المصائب‬ ‫من‬ ‫فالمرض‬‫محوها‬
‫الرسول‬ ‫قال‬ ‫حيث‬" :‫له‬ ‫كله‬ ‫أمره‬ ‫إن‬ ‫المؤمن‬ ‫ألمر‬ ً‫ا‬‫عجب‬
‫أصابت‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫فكان‬ ‫شكر‬ ‫سراء‬ ‫أصابته‬ ‫إن‬ ،‫خير‬‫ه‬
ً‫ا‬‫خير‬ ‫فكان‬ ‫صبر‬ ‫ضراء‬‫له‬»
•‫ال‬‫يتمنى‬‫واالبتالء‬ ‫المرض‬ ‫المسلم‬

8. ‫االسالم‬ ‫في‬ ‫المرض‬ ‫مفهوم‬
•‫والن‬ ‫الشياطين‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫المرض‬ ‫أن‬ ‫معتقد‬ ‫اإلسالم‬ ‫أبطل‬‫جوم‬
‫الشريرة‬ ‫واألرواح‬.
•‫بين‬‫الرسول‬‫السبب‬ ‫هي‬ ‫ليست‬ ‫وحدها‬ ‫العدوى‬ ‫أن‬ ‫للناس‬
‫حصول‬ ‫في‬‫المرض‬.
•‫وغ‬ ‫الحيوية‬ ‫ومسبباته‬ ‫أنواعه‬ ‫ومعرفة‬ ‫المرض‬ ‫تفصيل‬‫ير‬
‫ال‬ ‫فيه‬ ‫يعمل‬ ‫لإلنسان‬ ‫فمتروك‬ ‫معالجته‬ ‫وطرق‬ ‫الحيوية‬‫فكر‬
‫الشرع‬ ‫ضوابط‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫ويتدبره‬.
•‫المرضى‬ ‫عن‬ ‫الحرج‬ ‫هللا‬ ‫رفع‬(‫المريض‬ ‫على‬ ‫وال‬‫حرج‬)

9. ‫المرضى‬ ‫حقوق‬
•‫للمريض‬‫ح‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫العيادة‬ ‫حق‬ ‫وهو‬ ‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫حق‬‫ق‬
‫تستمد‬ ‫الحقوق‬ ‫وهذه‬ ،‫الطبابة‬ ‫حق‬ ‫وهو‬ ‫الطبيب‬ ‫على‬
‫ر‬ ‫أحاديث‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫الذي‬ ‫الشديد‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫مشروعيتها‬‫سول‬
‫هللا‬‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫األشعري‬ ‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ،
‫قال‬:‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬" :‫الجائع‬ ‫وأطعموا‬ ‫المريض‬ ‫عودوا‬
‫وفكوا‬‫العاني‬»

10. ‫التداوي‬
•‫النبي‬ ‫قول‬ ‫لها‬ ‫يشهد‬ ‫نبوية‬ ‫سنة‬ ‫التداوي‬‫وتقريره‬ ‫وفعله‬:
•‫قال‬ ‫الثعلبي‬ ‫شريك‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬:‫النبي‬ ‫عند‬ ‫كنت‬‫وجاء‬
‫فقالوا‬ ‫األعراب‬:‫فقال‬ ‫أنتداوى؟‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يا‬:"‫يا‬ ‫نعم‬‫عباد‬
‫شف‬ ‫له‬ ‫وضع‬ ‫إال‬ ‫داء‬ ‫يضع‬ ‫لم‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ‫تداووا‬ ‫هللا‬‫اء‬
‫واحد‬ ‫داء‬ ‫غير‬."‫قالوا‬:‫قال‬ ‫هو؟‬ ‫ما‬:"‫الهرم‬"
•‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫جابر‬ ‫وعن‬:"‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫بعث‬‫كعب‬ ‫إلى‬
‫كواه‬ ‫ثم‬ ‫عرقا‬ ‫منه‬ ‫فقطع‬ ً‫ا‬‫طبيب‬‫عليه‬«
•‫وعن‬‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬‫احتجم‬
‫كانت‬ ‫شقيقة‬ ‫من‬ ‫رأسه‬ ‫في‬ ‫محرم‬ ‫وهو‬‫به‬.

11. ‫التداوي‬ ‫حكم‬
•‫مباح‬ ‫التداوي‬ ‫أن‬ ‫األصل‬.
•‫قال‬‫تيميه‬ ‫ابن‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬":‫منه‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬-‫الت‬ ‫أي‬‫داوي‬-
‫ما‬ ‫ومنه‬ ،‫مباح‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ‫مكروه‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ،‫محرم‬ ‫هو‬ ‫ما‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫مستحب‬ ‫هو‬‫واجب‬«.

12. ‫بالمحرمات‬ ‫التداوي‬
•‫س‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الحضرمي‬ ‫سويد‬ ‫بن‬ ‫طارق‬ ‫أن‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫وائل‬ ‫عن‬‫أل‬
‫هللا‬ ‫رسول‬‫فقال‬ ‫الدواء‬ ‫في‬ ‫يجعل‬ ‫الخمر‬ ‫عن‬:"‫ليست‬ ‫داء‬ ‫إنها‬
‫دواء‬"(2).
•‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الدرداء‬ ‫أبي‬ ‫عن‬‫قال‬:"‫أنزل‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
‫بحرام‬ ‫تتداووا‬ ‫وال‬ ‫فتداووا‬ ‫دواء‬ ‫داء‬ ‫لكل‬ ‫وجعل‬ ‫الداء‬"(3).
•‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عن‬:‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬:"‫يجعل‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
‫عليكم‬ ‫حرم‬ ‫فيما‬ ‫شفاءكم‬"(4)
•
•‫بالخمر‬ ‫التداوي‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الفقهاء‬ ‫جمهور‬ ‫ويرى‬(‫خمر‬ ‫المسكر‬)‫مت‬‫ى‬
‫الك‬ ‫يسكر‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫الدواء‬ ‫في‬ ‫مستهلكة‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ،‫صرفة‬ ‫كانت‬‫منها‬ ‫ثير‬
‫المباحات‬ ‫دائرة‬ ‫إلى‬ ‫والمحرمات‬ ‫المسكرات‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫فإنها‬–
‫التحريم‬ ‫علة‬ ‫النتفاء‬.