SlideShare a Scribd company logo
1 of 76
Download to read offline
‫السالم‬
‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫من‬ ‫عامل‬ ‫يف‬
9
‫أديان‬
‫األديان‬ ‫لحوار‬ ‫الدويل‬ ‫الدوحة‬ ‫مركز‬ ‫يصدرها‬ ‫علمية‬ ‫مجلة‬
‫لحوار‬ ‫الدوحة‬ ‫مركز‬ ‫عن‬ ‫واإلنجليزية‬ ‫العربية‬ ‫باللغتني‬ ‫تصدر‬ ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫حول‬ ‫سنوية‬ ‫نصف‬ ‫مجلة‬ ‫أديان‬
.‫األخرى‬ ‫والديانات‬ ‫اإلسالم‬ ‫بني‬ ‫والعالقات‬ ،‫األديان‬ ‫بني‬ ‫الحوار‬ ‫عىل‬ ‫تركز‬ ‫واملجلة‬ .‫األديان‬
‫األيديولوجيات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الدينية‬ ‫التعاليم‬ ‫واختطاف‬ ،‫العنف‬ ‫ومامرسات‬ ،‫الديني‬ ‫التفاهم‬ ‫سوء‬ ‫يتخلله‬ ‫عامل‬ ‫يف‬
‫لألديان‬ ‫املشرتكة‬ ‫واملقاصد‬ ‫العامة‬ ‫املشرتكات‬ ‫حول‬ ‫والتفاكر‬ ‫للتالقي‬ ‫فضاء‬ ‫توفر‬ ‫أن‬ ‫أديان‬ ‫مجلة‬ ‫تأمل‬ ،‫السياسية‬
ً‫ا‬‫مفتاح‬ ‫توفر‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫الديني‬ ‫التنوع‬ ‫يف‬ ‫الروحية‬ ‫الوحدة‬ ‫بحقيقة‬ ‫يوحي‬ ‫املجلة‬ ‫وعنوان‬ .‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬
،‫اإلميان‬ ‫بوحدة‬ ‫يوحي‬ ‫فالقرآن‬ .‫األخرى‬ ‫املعتقدات‬ ‫عىل‬ ‫لالنفتاح‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫وكذلك‬ ،‫الديني‬ ‫معتقده‬ ‫يف‬ ‫الفرد‬ ‫لتعمق‬
:‫الديني‬ ‫التنوع‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫للحقيقة‬ ‫وسعى‬
‫ات‬‫ري‬‫الخ‬ ‫فاستبقوا‬ ‫آتاكم‬ ‫ما‬ ‫يف‬ ‫ليبلوكم‬ ‫ولكن‬ ‫واحدة‬ ‫أمة‬ ‫لجعلكم‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ولو‬ ‫ومنهاجا‬ ‫رشعة‬ ‫منكم‬ ‫جعلنا‬ ‫لكل‬ ...''
''.‫تختلفون‬ ‫فيه‬ ‫كنتم‬ ‫مبا‬ ‫فينبئكم‬ ‫جميعا‬ ‫مرجعكم‬ ‫لله‬ ‫إىل‬
)٤٨ ‫(املائدة‬
‫يف‬ ‫إلهامها‬ ‫تجد‬ ‫فإنها‬ ‫األديان‬ ‫لحوار‬ ‫الدويل‬ ‫الدوحة‬ ‫مبركز‬ ‫ومرتبطة‬ ‫متخصصة‬ ‫دولية‬ ‫مجلة‬ ‫أديان‬ ‫مجلة‬ ‫أن‬ ‫مبا‬
‫مبادىء‬ ‫لها‬ ‫التي‬ ‫الديانات‬ ‫مختلف‬ ‫ملشاركة‬ ‫تسعي‬ ‫أنها‬ ‫كام‬ ،‫الواسع‬ ‫معناها‬ ‫يف‬ ،‫واحد‬ ٍ‫ه‬‫بإل‬ ‫لإلميان‬ ‫العاملية‬ ‫الرسالة‬
.‫الواسع‬ ‫املفهومي‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫داخل‬ ‫يف‬ ‫مشرتكة‬ ‫وقيم‬
‫الرتويج‬ ‫هو‬ ‫وهدفها‬ .‫املشرتك‬ ‫واالغتناء‬ ‫الحوار‬ ‫بروح‬ ‫األديان‬ ‫بني‬ ‫والتبادالت‬ ‫املقارنة‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫املجلة‬ ‫وتشجع‬
‫وعالقاتهم‬ ،‫بينهم‬ ‫املشرتكة‬ ‫والروحية‬ ‫الالهوتية‬ ‫األسس‬ ‫واكتشاف‬ ‫اسة‬‫ر‬‫وبد‬ ،‫األديان‬ ‫مبختلف‬ ‫املؤمنني‬ ‫بني‬ ‫للتفاهم‬
‫والتحديات‬ ،‫بينهم‬ ‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫ألسباب‬ ‫أفضل‬ ‫وتفهم‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ،‫املستقبل‬ ‫ويف‬ ‫والحارض‬ ،‫املايض‬ ‫يف‬ ‫املتبادلة‬ ‫البناءة‬
.‫امللحدة‬ ‫والغنوصية‬ ‫العلامنية‬ ‫باملجتمعات‬ ‫االلتقاء‬ ‫عند‬ ‫يواجهونها‬ ‫التي‬
‫العالقات‬ ‫يف‬ ‫اسات‬‫ر‬‫د‬ ‫برعاية‬ ‫وذلك‬ ،‫عليه‬ ‫وتؤكد‬ ‫لإلسالم‬ ‫العاملي‬ ‫األفق‬ ‫تحيي‬ ‫أن‬ ‫املجلة‬ ‫تود‬ ،‫ذلك‬ ‫إيل‬ ‫وباإلضافة‬
‫مسعى‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫والد‬ ،‫والفنون‬ ،‫التاريخ‬ ‫مجاالت‬ ‫يف‬ ‫األخرى‬ ‫ات‬‫ر‬‫والحضا‬ ‫والديانات‬ ‫اإلسالم‬ ‫بني‬
.‫األخرى‬ ‫والديانات‬ ‫اإلسالم‬ ‫بني‬ ‫ومثمر‬ ‫تفاعيل‬ ‫ارتباط‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫وذلك‬ ،‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫الفكري‬ ‫الخطاب‬ ‫لتفعيل‬
‫يتبناها‬ ‫اتجاهات‬ ‫عن‬ ‫بالرضورة‬ ‫تعرب‬ ‫وال‬ ،‫كاملة‬ ‫بصورة‬ ‫كتابها‬ ‫مسئولية‬ ‫عىل‬ ‫هي‬ ‫أديان‬ ‫مجلة‬ ‫يف‬ ‫املنشورة‬ ‫واملقاالت‬
‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫بأنها‬ ‫ُؤخذ‬‫ت‬ ‫وال‬ ،‫األديان‬ ‫حول‬ ‫مستمر‬ ‫حوار‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫ُنرش‬‫ت‬ ‫وهي‬ .‫األديان‬ ‫لحوار‬ ‫الدويل‬ ‫الدوحة‬ ‫مركز‬
.‫للمجلة‬ ‫اعية‬‫ر‬ ‫منظمة‬ ‫أي‬ ‫مواقف‬
1
Photo courtesy of Kai-Henrik Barth
2
3
‫محتويات‬
4........................................................................................................................‫لود‬ ‫باتريك‬ :‫العدد‬ ‫افتتاحية‬
7..................................................................................................‫أمسرتونج‬ ‫كارين‬ ‫السيدة‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬
14..........................................................................................‫فوجلني‬ ‫إيريك‬ :‫املوت‬ ‫ومامرسة‬ ‫األخروي‬ ‫العامل‬
18.......................................................................................................................‫غينون‬ ‫ريني‬ :‫اإلسالم‬ ‫سيف‬
23..............................................‫شارمو‬ ‫إيفيلني‬ ‫باألساس؟‬ ‫املدرسة‬ ‫قضية‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ... ‫الم‬ ّ‫الس‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫التعليم‬
28.................................‫بلطي‬ ‫أمل‬ :‫للسالم‬ ‫نوبل‬ ‫نحو‬ ‫ثابة‬ ‫بخطى‬ ،‫املجتمي‬ ‫السلم‬ ‫إلرساء‬ "‫التونيس‬ ‫"االستثناء‬
33....................................................................................................................‫يواس‬ ‫هانس‬ :‫والعنف‬ ‫الدين‬
45............................................................................................‫مبارك‬ ‫بن‬ ‫عيل‬ :‫السالم‬ ‫تحقيق‬ ‫يف‬ ‫األديان‬ ‫دور‬
58...................................................................................................... ‫السوداين‬ ‫حسني‬ :ّ‫ين‬‫الكو‬ ‫لم‬ ّ‫والس‬ ‫اللغة‬
62......................................... ‫العامري‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬ :‫اإلثبات‬ ‫إىل‬ ‫والحاجة‬ ‫النفي‬ ‫بني‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫الكتاب‬ ‫األديان‬ ‫يف‬ ‫لم‬ ّ‫الس‬
73.................................................................................................................................‫للكتاب‬ ‫الذاتية‬ ‫سري‬
‫ة‬ّ‫ي‬‫االفـتـــتاحــ‬
،‫لها‬ ‫تخضع‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫املختلفة‬ ‫ات‬‫ري‬‫التفس‬ ‫كانت‬
: ‫قال‬ ‫حني‬ ،)11:12( ‫متا‬ ‫سفر‬ ‫يف‬ ‫نجد‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
‫الساموات‬ ‫ملكوت‬ ‫اآلن‬ ‫إىل‬ ‫املعمدان‬ ‫يوحنا‬ ‫أيام‬ ‫"ومن‬
"‫يختطفونه‬ ‫والغاصبون‬ ،‫يغصب‬
‫من‬ ،‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫الديني‬ ‫العنف‬ ‫مسألة‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫عند‬
‫تعلم‬ ‫األديان‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫أولية‬ ‫حقيقة‬ ‫من‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬ ‫املهم‬
‫الصحيحة‬ ‫والطرق‬ ،‫مطلقة‬ ‫حقيقة‬ ‫تعتربه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫وتدعو‬
‫األديان‬ ‫تركز‬ ،‫أخرى‬ ‫وبعبارة‬ .‫الحقيقة‬ ‫لتلك‬ ‫املوصلة‬
‫من‬ ،‫يعني‬ ‫وهذا‬ .‫املطاف‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫املطلق‬ ‫الواقع‬ ‫عىل‬
‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ديني‬ ‫نهج‬ ‫أي‬ ‫أن‬ ،‫ثانيا‬ ‫ناحية‬
‫بعض‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫الحقيقة.ويف‬ ‫نفس‬
‫تتسامى‬ ،‫األصلية‬ ‫الروحية‬ ‫املعرفة‬ ‫أو‬ ‫الوحي‬ ‫طرق‬
‫العقالين‬ ‫العامل‬ ‫نفي‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ،‫الدينية‬ ‫الحقيقة‬
‫هذه‬ ‫من‬ ‫وانطالقا‬ .‫االجتامعية‬ ‫اف‬‫ر‬‫واألع‬ ‫والقواعد‬
،‫األديان‬ ‫عىل‬ ‫انتقادات‬ ‫العلامنيون‬ ‫يوجه‬ ،‫الحقيقة‬
‫يؤدي‬ ،‫الحرصية‬ ‫الحقيقة‬ ‫امتالك‬ ‫األديان‬ ‫ادعاء‬ ‫أن‬ ‫عىل‬
‫وبعبارة‬ . ‫اعات‬‫رص‬‫وال‬ ‫العنف‬ ‫وبالتايل‬ ‫التعصب‬ ‫إىل‬
‫املطلقة‬ ‫الحقيقة‬ ،‫كذلك‬ ‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫وفق‬ ،‫أخرى‬
‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫الدينية‬ ‫الرسالة‬ ‫يف‬ ‫الكامنة‬
.‫الوسط‬ ‫الحل‬ ‫وال‬ ،‫النسبية‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ،‫اع‬‫رص‬
‫األديان‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫بداهة‬ ‫املعروف‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
‫تعتقده‬ ‫ما‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫عالقة‬ ‫إقامة‬ ‫إىل‬ ‫جاهدة‬ ‫تسعى‬
‫املبدأ‬ ‫العالقة‬ ‫تلك‬ ‫اعتبار‬ ‫عىل‬ ،‫الكون‬ ‫مبدأ‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬
،‫الكوين‬ ‫النظام‬ ‫مع‬ ‫اإلنسان‬ ‫تكامل‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫الرئيس‬
‫للحرب‬ ‫الهام‬ ‫مصدر‬ ‫والحارض‬ ‫املايض‬ ‫يف‬ ‫األديان‬ ‫كانت‬
‫اتسمت‬ ‫بينام‬ ،‫أخرى‬ ‫أحيان‬ ‫يف‬ ،‫سالم‬ ‫وعنرص‬ ،‫أحيانا‬
‫يف‬ ‫السالم‬ ‫إرساء‬ ‫يف‬ ‫القوية‬ ‫برغبتها‬ ‫الدينية‬ ‫املبادىء‬
‫بصفة‬ ‫األديان‬ .)‫األخروي‬ (‫ايئ‬‫ر‬‫واملاو‬ ‫الدنيوي‬ ‫العاملني‬
‫إىل‬ ‫تلجأ‬ -"‫"سلمية‬ ‫األكرث‬ ‫تعترب‬ ‫التي‬ ‫حتى‬ ،‫عامة‬
‫التي‬ ‫اعات‬‫ز‬‫الن‬ ‫يف‬ ‫اط‬‫ر‬‫واالنخ‬ ،‫الحرب‬ ‫رمزية‬ ‫استخدام‬
.‫أتباعها‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫يربرها‬ ‫أو‬ ‫يقرها‬
‫الدين‬ ‫بني‬ ‫رضورية‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ،‫نتساءل‬ ‫ثم‬
‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫عىل‬ ‫اإلجابة‬ ‫وقبل‬ ‫والعنف؟‬
‫امتياز‬ ‫لديهم‬ ‫ليس‬ ،‫أواملتدينني‬ ،‫األديان‬ ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫التأكيد‬
‫أن‬ ،‫هنا‬ ‫اإلشارة‬ ‫وتجدر‬ .‫والعنف‬ ‫الحرب‬ ‫عىل‬ ‫حرصي‬
،‫العرشين‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ،‫اسة‬‫رش‬‫و‬ ‫دموية‬ ‫األكرث‬ ‫اعات‬‫ز‬‫الن‬
‫تندلع‬ ‫مل‬ ،‫والثانية‬ ‫األوىل‬ ‫العامليتني‬ ‫الحربيتني‬ ‫أعني‬
‫وأيديولوجية‬ ‫سياسية‬ ‫لدوافع‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ،‫دينية‬ ‫ألسباب‬
،‫الدينية‬ ‫واملشاعر‬ ‫املبادىء‬ ‫بأن‬ ‫ننكر‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫بحتة‬
‫حرب‬ ‫نشوب‬ ‫يف‬ ‫هاما‬ ً ‫ا‬‫ر‬‫دو‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ،‫تلعب‬ ‫قد‬
‫و‬ .‫أشكاله‬ ‫بشتى‬ ‫املفرط‬ ‫العنف‬ ‫اندالع‬ ‫يف‬ ‫تتسبب‬ ‫أو‬
‫تعود‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫حيث‬ ،‫املسألة‬ ‫يف‬ ‫التثبت‬ ‫ينبغي‬ ‫بالتايل‬
‫تكمن‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫كام‬ ،‫داخلية‬ ‫أو‬ ‫خارجية‬ ‫لعوامل‬ ‫األسباب‬
‫الكتشافها‬ ‫بحاجة‬ ‫متعددة‬ ‫دوافع‬ ‫الظاهرة‬ ‫تلك‬ ‫اء‬‫ر‬‫و‬
.‫ومعالجتها‬
‫من‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫تناولنا‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ،‫ذلك‬ ‫عىل‬ ‫وعالوة‬
‫اإليجايب‬ ‫املعنى‬ ‫إغفال‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫والروحي‬ ‫الرمزي‬ ‫البعد‬
‫أيا‬ ‫و‬ ،‫العديدة‬ ‫الدينية‬ ‫النصوص‬ ‫إىل‬ ‫يعيدنا‬ ‫وهذا‬ . ‫فيها‬
4
5
‫كل‬ ‫مع‬ ‫والسالم‬ ‫االنسجام‬ ‫لحالة‬ ‫الوصول‬ ‫وبالتايل‬
‫التواصل‬ ‫مفهوم‬ ‫يعترب‬ ،‫اإلنساين‬ ‫املسوى‬ ‫عىل‬ .‫الوجود‬
،‫سابقا‬ ‫املذكور‬ ‫املبدأ‬ ‫من‬ ‫واملنبثق‬ ،‫السياق‬ ‫ذات‬ ‫يف‬
‫يف‬ ‫تسهم‬ ‫كام‬ ،‫التوصل‬ ‫أنواع‬ ‫كل‬ ‫تسهل‬ ‫عملية‬ ‫طريقة‬
.‫البرش‬ ‫بني‬ ‫السالم‬ ‫عىل‬ ‫والحفاظ‬ ‫تعزيز‬
‫بتوجهني‬ ‫يتسم‬ ‫الديني‬ ‫العقل‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫وهكذا‬
‫البحث‬‫يف‬‫ناحية‬‫من‬ ‫واملتمثل‬،‫األمر‬‫ظاهر‬‫يف‬‫متناقضني‬
‫لحالة‬ ‫للوصول‬ ‫كرشط‬ ،‫املطلق‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫الحقيقة‬ ‫عن‬
‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫و‬ .‫حقيقي‬ ‫وخارجي‬ ‫داخيل‬ ‫سالمي‬
،‫الظروف‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫يتحول‬ ،‫ذاته‬ ‫أواملبدأ‬ ‫الرشط‬ ‫هذا‬
‫املتعلقة‬ ‫جوانب‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫وخاصة‬ ،‫اعات‬‫رص‬‫لل‬ ‫مصدر‬ ‫إىل‬
‫الحقيقة‬ ‫املطالبات‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ،‫أوالبرش‬ ‫بالواقع‬
‫املعقدة‬ ‫للعالقة‬ ‫املوضوعية‬ ‫النظرة‬ ‫بالتايل‬ ‫و‬ .‫الدينية‬
‫التساؤالت‬ ‫تتجاهل‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫والسالم،ال‬ ‫الدين‬ ‫بني‬
.‫االتجاهان‬ ‫هذان‬ ‫يثريها‬ ‫التي‬ ‫الخطرية‬
‫واستخدام‬ ،‫السالم‬ ‫عىل‬ ‫والحفاظ‬ ‫السالم‬ ‫مسألة‬ ‫إن‬
،‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫يف‬ ‫بالرضورة‬ ‫ابطا‬‫رت‬‫م‬ ‫يبقى‬ ‫العنف‬
‫األخالقية‬ ‫املطالب‬ ‫يشمل‬ ‫الدين‬ ‫مفهوم‬ ‫أن‬ ‫حيث‬
‫االجتامعي‬ ‫الواقع‬ ‫مطالب‬ ‫يتضمن‬ ‫كام‬ ،‫والروحية‬
‫السالم‬ ‫ميثل‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ،‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫والسيايس‬
،‫الداخيل‬ ‫السالم‬ ‫لتحقيق‬ ‫وسيلة‬ ‫والسيايس‬ ‫االجتامعي‬
‫.وباملقابل‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬ ‫الخارجية‬ ‫اعات‬‫ز‬‫الن‬ ‫تحول‬ ‫بينام‬
‫تعزيز‬ ‫يف‬ ‫تسهم‬ ‫التي‬ ‫الفضائل‬ ‫الداخيل‬ ‫السالم‬ ‫يرسخ‬
‫النظرة‬ ‫تعرتف‬ ‫ولذا‬ .‫االجتامعي‬ ‫والسلم‬ ‫ار‬‫ر‬‫االستق‬
‫ترسيخ‬ ‫بني‬ ،‫املبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫وثيق‬ ‫ابط‬‫رت‬‫ب‬ ‫الدينية‬
‫والسيايس‬ ‫االجتامعي‬ ‫النظام‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫والعدالة‬ ‫الرشعية‬
‫يف‬ ‫املتجسدة‬ ‫واألخالقية‬ ‫الروحية‬ ‫والقيم‬ ،‫جهة‬ ‫من‬
‫النظرة‬ ‫متيل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫حياة‬
،‫املعادلة‬ ‫يف‬ ‫البرشي‬ ‫العنرص‬ ‫عىل‬ ‫أكرب‬ ‫تركيز‬ ‫إىل‬ ‫الدينية‬
‫حرصيا‬ ‫يتميزون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫األشخاص‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫ادة‬‫ر‬‫اإل‬ ‫حرية‬ ‫ومامرسة‬ ،‫اإلميان‬ ‫عن‬ ‫والتعبري‬ ،‫بالبصرية‬
‫تتسم‬ ‫التي‬ ،‫الكونفوشيوسية‬ ‫حتى‬ ‫وهكذا‬ .‫والرحمة‬
‫الرتبية‬ ‫اعتربت‬ ،‫بارز‬ ‫اجتامعي‬ ‫بتوجه‬ ،‫الدينية‬ ‫أخالقها‬
‫ار‬‫ر‬‫واالستق‬ ‫الوئام‬ ‫لتحقيق‬ ‫األسايس‬ ‫العنرص‬ ‫النفسية‬
.‫االجتامعي‬
‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫وخالصة‬
،‫الكذب‬ ‫إىل‬ ‫متيل‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫اليوم‬ ‫الحداثة‬
‫"النظام‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫اجتامعيا‬ ‫املقيد‬ ‫الجانب‬ ‫لصالح‬ ‫إما‬
‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫والذي‬ ،‫سياسيا‬ ‫املفروض‬ "‫الديني‬
‫الحياد‬ ‫جانب‬ ‫لصالح‬ ‫وإما‬ ،‫القمعي‬ ‫اه‬‫ر‬‫اإلك‬ ‫أو‬ ‫النفاق‬
‫"االستتار‬ ‫إىل‬ ‫الحاالت‬ ‫أهون‬ ‫يف‬ ،‫املؤدي‬ ،‫العلامين‬
‫عداء‬ ‫إىل‬ ‫يتحول‬ ‫أقصاها‬ ‫ويف‬ ،‫والالمباالة‬ "‫الديني‬
‫الديني‬ ‫الجانب‬ ‫ميثل‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫تجاه‬ ‫مفتوح‬ ‫أو‬ ‫ضمني‬
‫التحرير‬ ‫رئيس‬ - ‫لود‬ ‫برتيك‬ ‫السيد‬
6
‫والعنف‬ ‫الدين‬
‫العاملية‬ ‫لألديان‬ ‫املعلن‬ ‫الهدف‬ ‫أن‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ، ‫نالحظ‬
‫والبرش‬ ‫الله‬ ‫بني‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫السالم‬ ‫إحالل‬ ‫هو‬ ‫الكربى‬
‫الدين‬ ‫إن‬ ،‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫ومن‬ ،‫ونفس‬ ‫اإلنسان‬ ‫ومع‬
‫حول‬ ‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يغذيان‬ ‫واالطائفية‬
‫وصم‬ ‫إىل‬ ‫دوكني‬ ‫رتشارد‬ ‫بالكاتب‬ ‫دفع‬ ‫مام‬ ،‫العامل‬
.‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫العنف‬ ‫مصدر‬ ‫أهم‬ ‫باعتباره‬ ‫الدين‬
‫تقيرسون‬ ‫كيف‬ ‫األديان‬ ‫يف‬ ‫متخصص‬ ‫عامل‬ ‫وباعتباركم‬
‫التناقض؟‬ ‫هذا‬
‫طور‬ ‫املعارص‬ ‫العامل‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫املشكلة‬ ‫تكمن‬ ‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫يف‬
‫ما‬ ‫الثقافات‬ ‫عىل‬ ‫غريبة‬ ‫تعترب‬ ،‫الدين‬ ‫عن‬ ‫معية‬ ‫فكرة‬
ً‫ا‬‫جزء‬ ‫مثل‬ ‫الذي‬ ،‫التنوير‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ .‫الحداثة‬ ‫قبل‬
،‫الحقبة‬ ‫تلك‬ ‫الفالسفة‬ ‫صنف‬ ،‫الغربية‬ ‫الحداثة‬ ‫من‬
،‫جيفرسون‬ ‫توماس‬ ‫الدولة‬ ‫ورجل‬ ‫لوك‬ ‫جون‬ ‫مثل‬
‫يرتبط‬ ‫مسعى‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ "‫"الدين‬ ،‫ماديسون‬ ‫وجيمس‬
‫خارج‬ ‫يبقى‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وبالتايل‬ ،‫أساسا‬ ‫الخاص‬ ‫باالطار‬
‫العامل‬ ‫عرب‬ ‫الفكر‬ ‫هذه‬ ‫انترشت‬ ‫ثم‬ ."‫"العلامنية‬ ‫مشاريع‬
‫أن‬ ،‫بالذكر‬ ‫الجذير‬ ‫ومن‬ .‫واالستعامر‬ ‫التغريب‬ ‫بسبب‬
‫وحتى‬ .‫الفكرة‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬ ‫تتبنى‬ ‫ال‬ ‫األخرى‬ ‫الثقافات‬ ‫كل‬
‫أمسرتونج‬ ‫كارين‬ ‫السيدة‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬
________________________________________
‫محامدي‬ ‫عيل‬ ‫محامدي‬ ‫دكتور‬ : ‫العربية‬ ‫إىل‬ ‫ترجمة‬
7
ً‫ا‬‫مرشوع‬ ‫الدين‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫الحداثة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫العصور‬ ‫يف‬
‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫الحياة‬ ‫أنشطة‬ ‫جميع‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫رض‬‫حا‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ، ‫منعزال‬
ً‫ا‬‫رص‬‫عن‬ ‫دوما‬ ‫كانت‬ ‫والتي‬ ( ‫والحرب‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫ذلك‬
.)‫الحكم‬ ‫فن‬ ‫يف‬ ‫أساسيا‬
‫حيث‬ ‫الغباء‬ ‫من‬ ‫ليسوا‬ ‫الناس‬ ‫بأن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وذلك‬
،‫مختلفني‬ ‫شيئني‬ ‫بني‬ ‫التميز‬ ‫عىل‬ ‫قادرين‬ ‫ليسوا‬ ‫أنهم‬
‫إىل‬ ‫تدفعه‬ ‫ومتجذرة‬ ‫عميقة‬ ‫حاجة‬ ‫اإلنسان‬ ‫ولكنلدى‬
‫عرضة‬ ‫هو‬ ‫وبدونه‬ ،‫لحياته‬ ‫أسمى‬ ‫مغزى‬ ‫عن‬ ‫البحث‬
‫هي‬ ‫اإلنسان‬ ‫معاناة‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ . ‫لليأس‬ ‫لليأس.عرضة‬
‫أنبياء‬ ‫بأن‬ ‫نرى‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ : ‫الدين‬ ‫تهم‬ ‫مسألة‬
‫أولئك‬ ‫قاسية‬ ‫بكلامت‬ ‫يخاطبون‬ ‫كانوا‬ ‫ائيل‬‫رس‬‫إ‬ ‫بني‬
‫بينام‬ ،‫املعابد‬ ‫يف‬ ‫التعبدية‬ ‫بالطغوس‬ ‫يلتزمون‬ ‫الذين‬
8
‫وهذا‬ .‫واملظلومني‬ ‫اء‬‫ر‬‫الفق‬ ‫محنة‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫يهملون‬
،‫العدالة‬ ‫إلرساء‬ ‫قوية‬ ‫دعوة‬ ‫يطلق‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫هو‬
‫عادل‬ ‫بشكل‬ ‫الرثوة‬ ‫فيه‬ ‫توزيع‬ ‫الذي‬ ‫املجتمع‬ ‫وبناء‬
‫امة‬‫ر‬‫بك‬ ‫واملستضعفني‬ ‫الضعفاء‬ ‫فيه‬ ‫ويعامل‬ ،‫اده‬‫ر‬‫أف‬ ‫بني‬
‫الحرب‬ ‫أن‬ ‫كام‬ ،‫بالسياسة‬ ‫تتعلق‬ ‫قضايا‬ ‫تلك‬ ‫و‬ .‫ام‬‫رت‬‫واح‬
.‫االجتامعية‬ ‫الظواهر‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫ظاهرة‬ ‫دوما‬ ‫كانت‬
‫لجميع‬ ‫يتسع‬ ‫الذي‬ "‫"الدين‬ ‫فإن‬ ،‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬
‫وبالتايل‬ .‫العنف‬ ‫حافة‬ ‫عىل‬ ‫أصبح‬ ‫قد‬ ،‫البرشية‬ ‫األنشطة‬
‫أو‬ ‫سلم‬ ‫كله‬ ‫ليس‬ ،‫الحايل‬ ‫مبفهومه‬ "‫"الدين‬ ‫نسميه‬ ‫ما‬
.‫حرب‬ ‫كله‬
‫وإيرك‬ ‫أفالطون‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫املفكرين‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أكد‬
‫والفوىض‬ ‫السياسية‬ ‫الفوىض‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫عىل‬ ‫فوجلني‬
،‫لكم‬ ‫وبالنسبة‬ .‫البرشية‬ ‫النفس‬ ‫يف‬ ‫الكامنة‬ ‫الروحية‬
‫بحيث‬ ‫املعارصة‬ ‫النفس‬ ‫اعرتى‬ ‫الذي‬ ‫الجنون‬ ‫ماهو‬
‫هو‬ ‫من‬ ‫الدينية؟‬ ‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫تلك‬ ‫انفجارت‬ ‫ظهرت‬
‫األديان‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫الوضع‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫األول‬ ‫املسؤول‬
،‫الحداثة؟‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫نفسه؟‬ ‫اهن‬‫ر‬‫ال‬ ‫الوضع‬ ‫أم‬ ‫نفسها؟‬
‫واملامرسات‬ ‫املعتقدات‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫الحداثة؟‬ ‫بعد‬ ‫أوما‬
‫التقاليد‬ ‫بأن‬ ‫تعتقدون‬ ‫وهل‬ ‫الجديدة؟‬ ‫الدينية‬
‫النفس‬ ‫معالجة‬ ‫عىل‬ ‫قادرة‬ ‫والصوفية‬ ‫الروحية‬
‫؟‬ ‫املضطربة‬ ‫الحديثة‬
‫يلحظ‬ ‫ولكن‬ !‫مضطربة‬ ‫الحديثة‬ ‫النفس‬ ‫أن‬ ‫املأكد‬ ‫من‬
‫بحت‬ ،‫علامين‬ ‫منعطفا‬ ‫اتخذت‬ ‫قد‬ ‫اب‬‫ر‬‫االضط‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬
‫رصختها‬ ‫مع‬ ،‫الفرنسية‬ ‫بالثورة‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫للمرء‬ ‫ميكن‬
‫العرص‬ ‫وبداية‬ ،‫واإلخاء‬ ‫واملساواة‬ ‫الحرية‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫أوربا‬ ‫يف‬ ‫الية‬‫رب‬‫لي‬ ‫دولة‬ ‫أول‬ ‫عن‬ ‫أسفرت‬ ،‫الحديث‬
،‫الرعب‬ ‫عهد‬ ‫خالل‬ ‫ولكن‬ .‫والسياسة‬ ‫الدين‬ ‫بني‬ ‫تفصل‬
‫الرجال‬ ‫من‬ 17،000 ‫املأل‬ ‫عىل‬ ،‫بإعدام‬ ‫الثورة‬ ‫تسببت‬
‫أوىل‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ .‫واألطفال‬ ‫والنساء‬
‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫وعبد‬ .‫القومية‬ ‫الدولة‬ ‫تجليات‬
،‫أكتون‬ ‫اللورد‬ ‫الربيطاين‬ ‫املؤرخ‬ ‫توقع‬ ،‫عرش‬ ‫التاسع‬
‫والثقافة‬ ‫العرق‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫القومية‬ ‫عىل‬ ‫الرتكيز‬ ‫بأن‬
‫يتأقلموا‬ ‫مل‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ،‫واللغة‬
‫مستضعفني‬ ‫يصبحوا‬ ‫للوطنية‬ ‫الجديد‬ ‫املفهوم‬ ‫مع‬
‫االنتهاكات‬ ‫من‬ ‫من‬ ،‫يحدث‬ ،‫الظروف‬ ‫بعض‬ ‫ويف‬ .‫للغاية‬
‫بعض‬ ‫يف‬ ‫القدر‬ ‫بهم‬ ‫يتنهي‬ ،‫األبدان‬ ‫لوصفه‬ ‫يقشعر‬ ‫ما‬
‫كإبادة‬ ،‫الجامعي‬ ‫القتل‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫باالستعباد‬ ‫األحيان‬
‫ذاك‬ ‫آن‬ ‫امللحدة‬ ‫الفتية‬ ‫الرتكية‬ ‫الدولة‬ ‫يف‬ ‫أرمني‬ ‫مليون‬
‫كان‬ ‫وبالتايل‬ .‫بحتة‬ ‫تركية‬ ‫دولة‬ ‫إقامة‬ ‫بهدف‬ ‫وذلك‬ ،
‫عجزت‬ ‫حيث‬ ،‫العلامنية‬ ‫القومية‬ ‫عىل‬ ‫كبري‬ ‫عار‬ ‫ذلك‬
‫أدى‬ ‫مام‬ ، ‫العرقية‬ ‫األقليات‬ ‫وتقبل‬ ‫استيعاب‬ ‫عن‬
‫بأن‬ ‫يظهر‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫النازية‬ ‫املحرقة‬ ‫مثل‬ ‫ائم‬‫ر‬‫ج‬ ‫إىل‬
‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الدين‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫تقم‬ ‫مل‬ ‫العامليتني‬ ‫الحرب‬
‫كان‬ ،‫العرشين‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫يف‬ .‫العلامنية‬ ‫القومية‬ ‫أجل‬
.‫املاركسية‬ ‫من‬ ‫واملستوحى‬ ‫السيايس‬ ‫لإلرهاب‬ ‫اندالع‬
‫ات‬‫ر‬‫معسك‬ ‫يف‬ ‫املاليني‬ ‫ذبح‬ ‫تم‬ ،1950 ‫عام‬ ‫وخالل‬
‫لدينا‬ ‫الحداثة‬ ‫ظهرت‬ ‫كله‬ ‫ولذلك‬ .‫السوفييتية‬ ‫العمل‬
‫بعض‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫كبري‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ~ ‫للغاية‬ ‫عنيف‬ ‫بشكل‬
‫مل‬ ‫نطاق‬ ‫عىل‬ ‫القتل‬ ‫من‬ ‫مكنت‬ ،‫التكنولوجيا‬ ‫الوسائل‬
‫املعاش‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫االستنتاج‬ ‫ميكن‬ ‫و‬ .‫مثيل‬ ‫له‬ ‫يسبق‬
‫بأن‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ‫ابة‬‫ر‬‫غ‬ ‫وال‬ ،‫بطبيعتها‬ ‫عنيفة‬ ‫مخلوقات‬ ‫بالبرش‬
‫هذه‬ ‫ولكن‬ ~ ‫واإلرهاب‬ ‫للعنف‬ ‫صور‬ ‫اندالع‬ ‫نشهد‬
.‫ديني‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫املرة‬
،‫خصومهم‬ ‫من‬ ‫انتقادات‬ ،‫املؤمنون‬ ‫يواجه‬ ‫ما‬ ‫عند‬
‫ردود‬ ‫تكون‬ ،‫الدين‬ ‫باسم‬ ‫ترتكب‬ ‫عنف‬ ‫أعامل‬ ‫بسبب‬
‫مجادلني‬ ،‫املؤمنني‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫من‬ ‫املتوقعة‬ ‫الفعل‬
‫بعيد‬ ‫الدين‬ ‫وأن‬ ،‫إدعائات‬ ‫مجرد‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫بأن‬
‫وهو‬ -‫األحايان‬ ‫بعض‬ ‫ويف‬ ،‫العنف‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ‫كل‬
‫و‬ ‫اآلخرين‬ ‫عىل‬ ‫اللوم‬ ‫يلقون‬ -‫للجدل‬ ‫مثري‬ ‫موقف‬
‫لدفع‬ ‫الناجعة‬ ‫الوسائل‬ ‫رأيكم‬ ‫حسب‬ ‫هي‬ ‫ما‬ .‫سلوكهم‬
،‫للذات‬ ‫وانتقادا‬ ‫جرئة‬ ‫أكرث‬ ‫مواقف‬ ‫اتخاذ‬ ‫إىل‬ ‫املؤمنني‬
‫دينهم؟‬ ‫وتاريخ‬ ‫دينهم‬ ‫وتجاه‬
‫نعتمد‬ ‫أن‬ ،‫والعلامنيني‬ ‫متدينني‬ ،‫جميعا‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬
‫از‬‫ر‬‫إب‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫مسؤولية‬ ‫املتديني‬ ‫وعىل‬ .‫الذايت‬ ‫النقد‬
‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫قلب‬ ‫يف‬ ‫الكامنة‬ ‫النزعات‬ ‫تلك‬
‫مع‬ ‫ام‬‫رت‬‫واالح‬ ‫بالرحمة‬ ‫التعامل‬ ‫رضورة‬ ‫إىل‬ ‫تدعو‬ ‫والتي‬
.‫واعتقاداتهم‬ ‫انتامئاتهم‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬
،‫الذهبية‬ ‫القاعدة‬ ‫طريقتها‬ ‫عىل‬ ‫تطبق‬ ‫التقاليد‬ ‫وتلك‬
9
‫أن‬ ‫ترغب‬ ‫ال‬ ‫كام‬ ‫اآلخرين‬ ‫تعامل‬ ‫ال‬ : ‫ومفادها‬ ‫والتي‬
‫ذته‬ ‫هو‬ ‫كام‬ ،‫اإلميان‬ ‫هذا‬ ‫جوهر‬ ‫يكمن‬ ‫وهنا‬ ،‫يعاملوك‬
‫لهم‬ ‫مقياسا‬ ‫املتدينون‬ ‫يتخذه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫املعيار‬
‫الذهبية‬ ‫القاعدة‬ ‫تلك‬ ‫اليوم‬ ‫تعد‬ ‫مل‬ .‫اليومية‬ ‫حياتهم‬ ‫يف‬
‫عاملية‬ ‫رضورة‬ ‫اصبحت‬ ‫بل‬ ‫أخالقيةن‬ ‫معيار‬ ‫مجرد‬
‫ذاتها‬ ‫بالطريقة‬ ،‫األخرين‬ ‫مع‬ ‫نتعامل‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫ألنه‬ ،‫ملحة‬
‫مكانا‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ،‫بها‬ ‫يعاملونا‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫التي‬
‫بأمن‬ ‫الجميع‬ ‫فيه‬ ‫يتعايش‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫للحياة‬ ‫قابال‬
.‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫و‬ ‫وسالم‬
‫اتقادات‬ ،‫العوملة‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ،‫الدينية‬ ‫املبادئ‬ ‫تواجه‬
‫بعد‬ ‫ما‬ ‫النسبوية‬ ‫بروز‬ ‫بسسب‬ ‫وكذلك‬ ،‫ايدة‬‫ز‬‫مت‬
‫تهدد‬ ‫التي‬ ‫املتطرفة‬ ‫والحركات‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫الحداثة‬
‫هون‬ ‫ما‬ .‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ .‫الداخل‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫بتدمري‬
‫التقليدية‬ ‫القوى‬ ‫عاتق‬ ‫عىل‬ ‫امللقى‬ ‫،الدور‬ ‫نظركم‬ ‫يف‬
‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫للتيا‬ ‫التصدي‬ ‫يف‬ ،‫واألخالق‬ ‫الروحانية‬
‫إىل‬ ‫وتحويلها‬ ‫العاملية‬ ‫األديان‬ ‫افساد‬ ‫ملحاولة‬ ‫تسعى‬
‫اتيجيات‬‫رت‬‫االس‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫وعدمية؟‬ ‫شمولية‬ ‫أيديولوجيات‬
‫قد‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫الصدد؟‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫وضعها‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫املحددة‬
‫األوان؟‬ ‫فوات‬
‫التي‬ ‫النقطة‬ ‫ولكن‬ .‫السابقة‬ ‫اإلجابة‬ ‫يف‬ ‫تناولته‬ ‫ما‬ ‫هذا‬
‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫متدين‬ ‫فرد‬ ‫كل‬ ‫عىل‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫عليها‬ ‫الرتكيز‬ ‫أريد‬
،‫إيجابية‬ ‫بطريقة‬ ‫الدينية‬ ‫تقاليده‬ ‫لتفعيل‬ ‫املبادرة‬ ‫زمام‬
‫يقوموا‬ ‫أن‬ ‫اآلخرين‬ ‫أو‬ ،‫الدينيني‬ ‫القادة‬ ‫االنتظا‬ ‫ودون‬
‫كان‬ ‫أي‬ ،‫وسعنا‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫نفعل‬ ‫أن‬ ‫جميعا‬ ‫علينا‬ .‫بدوره‬
‫بشكل‬ ‫للتفكري‬ ‫نسعى‬ ‫وأن‬ ، ‫الحياة‬ ‫يف‬ ‫ومجالنا‬ ‫موقعنا‬
‫املتدينون‬ ‫يحرص‬ ، ‫كثرية‬ ‫أحيان‬ ‫يف‬ ‫ألن‬ ~ ،‫وعميل‬ ‫مبدع‬
‫فقط‬ ‫والرتكيز‬ ،‫الروحية‬ ‫االنشطة‬ ‫مبامرسة‬ ‫اهتاممهم‬
،"‫بأنفسهم‬ ‫ينجوا‬ ‫"أن‬ ~ ‫املسيحية‬ ‫املقولة‬ ‫حسب‬ ~
‫اليوغي‬ ‫التأمل‬ ‫يف‬ ‫واملشاركة‬ ‫التأمل‬ ‫ميارسون‬ ‫اهم‬‫ر‬‫وت‬
.‫داخيل‬ ‫وسالم‬ ‫طأمنينة‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫يرتقوا‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬
،‫بلدانهم‬ ‫شؤون‬ ‫أو‬ ‫بأرسهم‬ ‫اإلعتناء‬ ‫هو‬ ‫الوحيد‬ ‫همهم‬
‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫بينام‬ .‫العامل‬ ‫بقية‬ ‫إىل‬ ‫التفات‬ ‫أي‬ ‫دون‬
‫االنغامس‬ ‫للمؤمن‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫تأكد‬ ‫الدينية‬
‫يندفع‬ ‫أن‬ ‫رضوري‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫الخاصة‬ ‫بروحانية‬ ‫فقط‬
‫وتفتك‬ ‫تنترش‬ ‫التي‬ ‫املعاناة‬ ‫معالجة‬ ‫إىل‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬
‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ~ ‫العامل‬ ‫عرب‬ ،‫حولنا‬ ‫من‬ ‫بالبرشية‬
‫وهذا‬ .‫وفاعلة‬ ‫عقالنية‬ ،‫واقعية‬ ‫بطريقة‬ ‫االندفاعة‬
‫محمد‬‫النبي‬‫أن‬‫مثال‬‫فرنى‬ ،‫األديان‬‫إليه‬‫تدعو‬‫ما‬‫حقيقة‬
‫ربه‬ ‫مبناجاة‬ ‫وقته‬ ‫كل‬ ‫يقيض‬ ‫مل‬ ،)‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫(عليه‬
‫يف‬ ‫لالنطالق‬ ‫ذاته‬ ‫الوحي‬ ‫دفعه‬ ‫بل‬ ،‫اء‬‫ر‬‫ح‬ ‫جبل‬ ‫عىل‬
.‫عرصه‬ ‫يف‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫املشاكل‬ ‫ملعالجة‬ ‫فعال‬ ‫نضال‬
‫يف‬ ‫الشيطان‬ ‫مع‬ ‫تصارع‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫واملسيح‬
‫جديد‬ ‫عامل‬ ‫بناء‬ ‫بهدف‬ ‫عالجية‬ ‫مهمة‬ ‫يف‬ ‫رشع‬ ،‫الربية‬
‫طاولة‬ ‫عىل‬ ‫الجلوس‬ ‫من‬ ‫اء‬‫ر‬‫والفق‬ ‫األغنياء‬ ‫فيه‬ ‫يتمكن‬
‫أمىض‬ ،‫التنوير‬ ‫مرحلة‬ ‫استكامل‬ ‫بعد‬ ‫وبوذا‬ .‫واحدة‬
‫الناس‬ ‫ملساعدة‬ ‫الهندية‬ ‫املدن‬ ‫عرب‬ ‫يسافر‬ ‫حياته‬ ‫بقية‬
‫يجب‬ ‫ولذا‬ . ‫مبدعة‬ ‫بروح‬ ‫معاناتهم‬ ‫مع‬ ‫التعايش‬ ‫عىل‬
‫مبدعة‬ ‫بروح‬ ‫بدورها‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫الدينية‬ ‫املؤسسة‬ ‫عىل‬
. ‫وفعالية‬ ‫ونشاط‬
‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫اث‬‫ر‬‫وت‬ ‫العلامنية‬ ‫بعد‬ ‫ما‬
‫يورغن‬ ‫األملاين‬ ‫الفيلسوف‬ ‫طرحها‬ ‫فرضية‬ ‫وحسب‬
‫الفكر‬ ‫يف‬ ‫نوعي‬ ‫تحول‬ ‫ستحدث‬ ‫أنه‬ ،ً‫ا‬‫ر‬‫مؤخ‬ ‫هابرماس‬
‫مابعد‬ ‫مرحلة‬ ‫إىل‬ ‫العامل‬ ‫فيه‬ ‫يدخل‬ ‫يحث‬ ،‫املعارص‬
،‫العلامنية‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫عامل‬ ‫مجتمع‬ ‫يظهر‬ ،‫العلامنية‬
‫الفاعية‬ ‫اف‬‫ر‬‫األط‬ ‫فيه‬ ‫تتحول‬ ،‫الفرضية‬ ‫تلك‬ ‫حسب‬
‫يواجهون‬ ،‫متساوين‬ ‫رشكاء‬ ‫إىل‬ ‫والعلامنية‬ ‫الدينية‬
‫الصعيد‬ ‫عىل‬ ‫املعارصة‬ ‫األخالقية‬ ‫التحديات‬ ‫معا‬
‫موقفكم‬ ‫نعرف‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫العاملي‬
‫صاغها‬ ‫التي‬ ‫والساملة‬ ‫املتفائلة‬ ،‫الفرضية‬ ‫تلك‬ ‫من‬
‫هابرماس؟‬
‫جديدة‬ ‫تجربة‬ ‫العلامنية‬ ‫كانت‬ ،‫قلت‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬ ‫كام‬
‫فشال‬ ‫فشلت‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ،‫عرش‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ‫الكربى‬
‫البرشية‬ ‫اإليديولوجيات‬ ‫كل‬ ‫وكذلك‬ . ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ذريعا‬
.‫للدين‬ ‫عودة‬ ‫اليوم‬ ‫نشهد‬ ‫بينام‬ ،‫اجع‬‫ر‬‫ت‬ ‫لحظات‬ ‫لديها‬
‫القديم‬ ‫از‬‫ر‬‫الط‬ ‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫تبحث‬ ‫الشاملية‬ ‫أوروبا‬ ‫فبلدان‬
‫مناطق‬ ‫معظم‬ ‫ويف‬ ،‫ايد‬‫ز‬‫مت‬ ‫تحد‬ ‫يف‬ ،‫العلامنية‬ ‫ضمن‬
~ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫الدين‬ ‫إىل‬ ‫الناس‬ ‫يتحول‬ ،‫العامل‬ ‫من‬ ‫أخرى‬
10
‫العلامنية‬ ‫إن‬ .‫األحيان‬ ‫اغلب‬ ‫يف‬ ‫عنيفة‬ ‫بطريقة‬ ‫وليس‬
‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫كام‬ ،‫عليا‬ ‫مثال‬ ‫ميتلكان‬ ‫كالهام‬ ،"‫و"الدين‬
‫أن‬ ‫جميعا‬ ‫علينا‬ ‫وبالتايل‬ .‫كبرية‬ ‫إلخفاقات‬ ‫يتعرضان‬
‫االنقسام‬ ‫بإمكاننا‬ ‫يعد‬ ‫مل‬ ‫حيث‬ ،‫والرؤى‬ ‫األفكار‬ ‫نجمع‬
‫تسوده‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫نعيش‬ ‫نحن‬ .‫متصارعة‬ ‫ات‬‫ر‬‫معسك‬ ‫إىل‬
،‫كبري‬ ‫بشكل‬ ‫ابطة‬‫رت‬‫م‬ ‫اقتصاداتنا‬ ‫فيه‬ ‫أصبحت‬ ‫العوملة‬
‫تهدد‬ ‫مخاطر‬ ‫جميع‬ ‫تواجهنا‬ ‫كام‬ ، ‫متشابك‬ ‫تاريخنا‬
‫إلنقاذ‬ ‫معا‬ ‫للعمل‬ ‫الوقت‬ ‫حان‬ ‫لقد‬ . ‫حولنا‬ ‫من‬ ‫بيئتنا‬
‫سعي‬ ‫يف‬ ،‫لنفيس‬ ‫حددتها‬ ‫مهمة‬ ‫يف‬ ‫سعيت‬ ‫ولقد‬ .‫عاملنا‬
‫لفهم‬ ،‫واملتديني‬ ‫العلامنيني‬ ‫بني‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬ ‫لتقريب‬
،‫الدينية‬ ‫املقتضيات‬ ‫توضيح‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ، ‫البعض‬ ‫بعضهم‬
‫ولديها‬ ،‫العميقة‬ ‫أفكارها‬ ‫متتلك‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫وأن‬
‫الكامنة‬ ‫الضعف‬ ‫النقاط‬ ‫وكذالك‬ ، ‫املتميزة‬ ‫عبقريتها‬
.‫فيها‬
‫كتابا‬ ‫كتبتي‬ ‫قد‬ ،‫وغريها‬ ‫ياسربز‬ ‫كارل‬ ‫أعامل‬ ‫عىل‬ ‫بناء‬
.‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫حول‬ ‫وكان‬ ،"‫الكبري‬ ‫"التحول‬ ‫سميتيه‬
‫الحظة‬ ‫يف‬ ‫لنا‬ ‫بالنسبة‬ ‫الفائدة‬ ‫فامهي‬ ‫رؤيتك‬ ‫حسب‬
‫العرص‬ ‫من‬ ‫واالستلهام‬ ‫بالرجوع‬ ،‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫التاريخية‬
‫إرث‬ ‫من‬ ‫نتعلمه‬ ‫أن‬ ‫ميكننا‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫اثه؟‬‫ر‬‫وت‬ ‫املحوري‬
‫الفرتة؟‬ ‫لهذه‬ ‫واألنبياء‬ ‫الحكامء‬
‫قبل‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫ذروته‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫بلغ‬
،‫بارزتني‬ ‫بصفتتني‬ ‫التاريخية‬ ‫الفرتة‬ ‫هذه‬ ‫متيزت‬ .‫امليالد‬
‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫الحقبة‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫وميثل‬ ~
‫فيها‬ ‫مبا‬ ، ‫الكربى‬ ‫العاملية‬ ‫التقاليد‬ ‫جميع‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬
،‫الطاوية‬ ،‫والكونفوشيوسية‬ ‫والهندوسية‬ ‫البوذية‬
.‫التوحيدية‬ ‫والديانات‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفية‬ ‫العقالنية‬
‫هو‬ ‫الفرتة‬ ‫تلك‬ ‫ميزت‬ ‫التي‬ ‫الصفتني‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫وكان‬
‫األفكار‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫سخرو‬ ‫الكبار‬ ‫والفالسفة‬ ‫الحكامء‬ ‫أن‬
‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫املشكالت‬ ‫ملعالجة‬ ،‫تقاليدهم‬ ‫يف‬ ‫العظيمة‬
،‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫أصبحت‬ ‫,بالتايل‬ ،‫حارضهم‬ ‫يف‬ ‫الناس‬
‫يف‬ ‫تفكر‬ ‫بدأت‬ ‫ولكن‬ ،‫فقط‬ ‫باملايض‬ ‫مهتمت‬ ‫ليس‬
‫هذا‬ ‫إلعادة‬ ‫اليوم‬ ‫هذا‬ ‫ماسة‬ ‫حاجة‬ ‫وهناك‬ .‫حارضها‬
‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫بأن‬ ‫اتفقنا‬ ‫إذا‬ ،‫التفكري‬ ‫يف‬ ‫النمط‬
‫األبدي‬ ‫املطلق‬ ‫بني‬ ‫مستديم‬ ‫حوار‬ ‫تطوير‬ ‫إىل‬ ‫تهدف‬
‫من‬ ،‫املتغرية‬ ‫وظروفه‬ ‫الواقع‬ ‫و‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫الثابت‬
‫قادرة‬ ‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫تلك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫و‬ .‫أخرى‬ ‫ناحية‬
‫حتام‬ ‫ستنتهي‬ ،‫املضطرب‬ ‫حارضها‬ ‫مع‬ ‫حوار‬ ‫فتح‬ ‫عىل‬
‫الصفة‬ ‫أما‬ .‫املطاف‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫الوثنية‬ ‫انتهت‬ ‫كام‬ ~
‫وضع‬ ‫حيث‬ ،"‫التعاطف‬ ‫روح‬ " ‫بربوز‬ ‫تتعلق‬ ‫الثانية‬
‫القاعدة‬ ‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫الحكامء‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫كل‬
‫تأكد‬ ‫والتي‬ ،‫إليها‬ ‫أرشت‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬ ‫التي‬ ،‫الذهبية‬
،‫املحددة‬ ‫مبجموعتنا‬ ‫الرحمة‬ ‫حرص‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬
‫تطبيق‬ ‫علينا‬ ‫اما‬‫ز‬‫ل‬ ‫وكان‬ .‫نحبهم‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫أو‬
: ‫أنها‬ ‫عنها‬ ‫عرب‬ ‫والذي‬ ،‫آي‬ ‫جيان‬ ‫الصيني‬ ‫الحكيم‬ ‫فكرة‬
‫الحكامء‬ ‫هؤالء‬ ‫بأن‬ ‫املعلوم‬ ‫من‬ ‫و‬ ."‫بالجميع‬ ‫"االهتامم‬
‫~بل‬ ‫دائم‬ ‫وبسالم‬ ، ‫مثلية‬ ‫ظروف‬ ‫يف‬ ‫يعيشون‬ ‫يكونوا‬ ‫مل‬
‫مجتمعات‬ ‫تحديات‬ ‫نفس‬ ‫تواجه‬ ‫مجتمعاتهم‬ ‫كان‬
‫مل‬ ‫مستويات‬ ‫إىل‬ ‫العنف‬ ‫فيه‬ ‫وصل‬ ‫وقد‬ ‫و‬ ، ‫املعارصة‬
‫ما‬ ‫بأنه‬ ،‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫يف‬ ‫أدركوا‬ ‫ولكن‬ .‫مثيل‬ ‫لها‬ ‫يسبق‬
‫يتعاملوا‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫الذي‬ ‫مبثل‬ ،‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫نتعامل‬ ‫مل‬
‫أصدق‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫و‬ .‫جميعا‬ ‫لهلكنا‬ ،‫معنا‬
‫مجتمعاتنا‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعىل‬ ،‫اليو‬ ‫منها‬
..‫املعارصة‬
11
‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫قضية‬ ‫بأن‬ ‫تعتقدون‬ ‫هل‬
‫كان‬ ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ، ‫للمسلمني‬ ‫رسالة‬ ‫متثل‬
‫قرون؟‬ ‫بعدة‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫عىل‬ ‫ا‬‫ر‬‫متأخ‬
‫كليهام‬ ‫واملسيحية‬ ‫الحاخامية‬ ‫اليهودية‬ ‫كانت‬
‫الذي‬ ‫األصيل‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫لروح‬ ‫األخرية‬ ‫ات‬‫ر‬‫التطو‬
‫ا‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫م‬ ‫يأكد‬ ‫بدوره‬ ‫والقرآن‬ .‫ائيل‬‫رس‬‫إ‬ ‫بني‬ ‫أنبياء‬ ‫وضعه‬
‫يف‬ ‫خاصة‬ ،‫املحورية‬ ‫للحركة‬ ‫األساسية‬ ‫الجوانب‬ ‫عىل‬
‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫يرصر‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬ .‫الرحمة‬ ‫عىل‬ ‫حرصه‬
‫الذين‬ ،‫للبرش‬ "‫"تذكري‬ ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ،‫جديدا‬ ‫شيئا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬
‫املبادئ‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫يغفلون‬ ،‫وبالتايل‬ ،‫النسيان‬ ‫يعرتيهم‬
.‫األساسية‬
‫يف‬ ‫ندخل‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫أنه‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫أرشتم‬ ‫قد‬
‫ديانات‬ ‫بظهور‬ ‫سيتميز‬ ‫والذي‬ ،‫جديد‬ ‫محوري‬ ‫"عرص‬
‫تطور‬ ‫بالتايل‬ ‫و‬ ،‫القدمية‬ ‫الديانات‬ ‫تطوير‬ ‫و‬ ،‫جديدة‬
،‫اإللهية‬ ‫والحقيقة‬ ‫والعامل‬ ‫الذات‬ ‫عن‬ ‫جديدة‬ ‫رؤى‬
‫لهذا‬ ‫ميكن‬ ‫فكيف‬ .‫جديدة‬ ‫لرسالة‬ ‫مخترص‬ ‫يشبه‬ ‫مبا‬
،‫حولنا‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫تغيري‬ "‫الجديد‬ ‫املحوري‬ ‫"العرص‬
‫؟‬ ‫حياتنا‬ ‫مغزي‬ ‫وتحويل‬
‫بالعرص‬‫وأعني‬،‫جدي‬‫وحي‬‫إىل‬‫بحاجة‬‫لسنا‬‫أننا‬‫هنا‬‫أكد‬
‫والتكنولوجية‬ ‫العلمية‬ ‫الثورة‬ ‫تلك‬ ،‫الجديد‬ ‫املحوري‬
‫ميكن‬ ‫أننا‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ .‫جذريا‬ ‫عاملنا‬ ‫حولت‬ ‫التي‬
،‫آنفا‬ ‫املذكورة‬ ‫الهامة‬ ‫املحورية‬ ‫املبادئ‬ ‫تلك‬ ‫ننىس‬ ‫أن‬
‫وقت‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكرث‬ ‫اليوم‬ ‫إليها‬ ‫نكون‬ ‫ما‬ ‫أحوج‬ ‫نحن‬ ‫بل‬
‫تلك‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫املتعددة‬ ‫املخاطر‬ ‫ملواجهة‬ ~ ‫مىض‬
‫البيئة‬ ‫عىل‬ ‫املخاطر‬ ‫أقلها‬ ‫وليس‬ ،‫الجديدة‬ ‫االتكنولوجيا‬
.‫الفتاكة‬ ‫املتطورة‬ ‫أواألسلحة‬
12
Photo courtesy of François de Dijon
13
‫تصل‬ ‫و‬ ،‫الجزئيات‬ ‫متباينة‬ ‫الحقيقة‬ ‫تصبح‬ ‫ما‬ ‫عند‬
‫مستقلة‬ ‫حقيقة‬ ،‫الجزئيات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫لتشكل‬
‫إليها‬ ‫توصل‬ ‫التي‬ ‫الهامة‬ ‫األفكار‬ ‫وإحدى‬ . ‫التاريخ‬ ‫عرب‬
‫واملسيحيني‬ ‫ائيل‬‫رس‬‫ا‬ ‫بني‬ ‫األنبياء‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ،‫الفالسفة‬
‫خارج‬‫نحو‬‫موجه‬‫بحركة‬‫تتطور‬‫الحقيقة‬‫أن‬‫هو‬،‫األوائل‬
‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫لألشخاص‬ ‫وبالنسبة‬ .‫اآلين‬ ‫األصيل‬ ‫إطارها‬
. ‫للخلود‬ ‫السعي‬ ‫عرب‬ ‫إال‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫يتم‬
‫يف‬ ،‫الكالسيكيني‬ ‫للفالسفة‬ ‫األكرب‬ ‫االكتشاف‬ ‫يكمن‬ ‫وقد‬
‫نحو‬ ‫مستمر‬ ‫تطور‬ ‫يف‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫يفنى‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫أن‬ ‫اك‬‫ر‬‫اد‬
‫وجود‬ ‫جوهر‬ ‫للخلود‬ ‫السعي‬ ‫عملية‬ ‫وتعترب‬ .‫الخلود‬
‫أفالطون‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫املحورية‬ ‫والتجربة‬ ،‫الفيلسوف‬
،‫لبولس‬ ‫ائدة‬‫ر‬‫وال‬ ‫الربزة‬ ‫التجربة‬ ‫كانت‬ ‫كذلك‬ .‫وأرسطو‬
‫بحركة‬ ‫الحقيقة‬ ‫تطور‬ ‫اكتشاف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬
،‫خلود‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫للتتطور‬ ،‫الفاين‬ ‫اآلين‬ ‫اإلطار‬‫ز‬‫تتجاو‬
.‫اإللهية‬ ‫للمنة‬ ‫نتيجة‬
‫االطار‬ ‫اء‬‫ر‬‫و‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫املتجهة‬ ‫الحركة‬ ‫تلك‬ ‫وبالتايل‬
‫النظام‬ ‫داخل‬ ‫التوتر‬ ‫من‬ ‫مزيدا‬ ‫يضخ‬ ،‫للحقيقة‬ ‫اآلين‬
‫نحو‬ ‫تؤدي‬ ‫بطريقة‬ ‫الحياة‬ ‫تتجه‬ ‫بحيث‬ ،‫الوجودي‬
‫القليل‬ ‫أن‬ ‫املؤكد‬ ‫من‬ .)‫الخلود‬ (‫الدميومة‬ ‫من‬ ‫حالة‬
‫هذا‬ ‫يف‬ ‫حياتهم‬ ‫لتكييف‬ ‫استعداد‬ ‫عىل‬ ‫هم‬ ‫الناس‬ ‫من‬
‫إىل‬ ‫الطريف‬ ‫باختصار‬ ‫تحلم‬ ‫القليلة‬ ‫والقلة‬ ،‫اإلتجاه‬
‫تحول‬ ‫حلم‬ ‫وبالتايل‬ .‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫مبارشة‬ ‫الكامل‬
‫أمر‬ ،‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الخالدة‬ ‫الكامل‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫الحقيقة‬
.‫املشكلة‬ ‫تتاميزة‬ ‫أن‬ ‫رشيطة‬ ،‫التاريخ‬ ‫يف‬ ‫ثابت‬
‫باألحداث‬ ‫امللمون‬ ‫اليهود‬ ‫املفكرون‬ ‫توقع‬ ‫وقد‬
‫املتتالية‬ ‫اطوريات‬‫رب‬‫األم‬ ‫خالل‬ ،‫الزمان‬ ‫آخر‬ ‫يف‬ ‫الجسام‬
،‫اإللهية‬ ‫العناية‬ ‫تدخل‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ،‫ضحياها‬ ‫كانوا‬ ‫التي‬
‫ومن‬ .‫املامليك‬ ‫تلك‬ ‫تنتهي‬ ‫حني‬ ‫املجد‬ ‫إىل‬ ‫يفيض‬ ‫مام‬
،‫للمسيح‬ ‫الثاين‬ ‫املجيء‬ ‫بولس‬ ‫يتنظر‬ ،‫املنطلق‬ ‫هذا‬
‫مبوت‬ ‫املؤمنني‬ ‫تأثري‬ ‫تحت‬ ‫إىل‬ ‫الحلم‬ ‫عن‬ ‫اجع‬‫رت‬‫ي‬ ‫وال‬
‫املوت‬ ‫ومامرسة‬ ‫األخروي‬ ‫العامل‬
‫فوجلني‬ ‫إيريك‬
‫ومن‬ ،‫الدينية‬ ‫والفسفة‬ ‫السياسية‬ ‫الفلسفة‬ ‫يف‬ ‫واملتخصص‬ ،‫املولد‬ ‫األملاين‬ ‫األمريك‬ ‫الفيلسوف‬ ‫هو‬ ‫فيوجلني‬ ‫إيريك‬
‫روحية‬ ‫أزمة‬ ‫عن‬ ‫تعبري‬ ‫هي‬ ‫السياسية‬ ‫الفوىض‬ ‫أن‬ ‫فوجلني‬ ‫يعتقد‬ . ‫الفلسفة‬ ‫يف‬ ‫األفالطونية‬ ‫للمدرسة‬ ‫املنتمني‬
. ‫املجتمع‬ ‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫مستوى‬ ‫عىل‬ ‫عميقة‬
‫عام‬ ‫رحيله‬ ‫ورغم‬ .).‫والشيوعية‬ ‫والفاشية‬ ‫(النازية‬ ‫الشمولية‬ ‫للحركات‬ ‫الدينية‬ ‫الجذور‬ ‫اسة‬‫ر‬‫بد‬ ‫فوجلني‬ ‫اهتم‬ ‫قد‬
‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫الدين‬ ‫ودور‬ ،‫والسياسة‬ ‫الدين‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫الهام‬ ‫مصدر‬ ‫فكره‬ ‫ال‬‫ز‬‫ي‬ ‫ال‬ ،1985
.‫أخرى‬ ‫أحيان‬ ‫يف‬ ‫السالم‬ ‫إرساء‬ ‫يف‬ ‫ويسهم‬ ،‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫اعات‬‫ز‬‫ن‬ ‫مصدر‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ،‫املعارص‬
‫ات‬‫ر‬‫إصدا‬ ‫من‬ ،"‫الذاتية‬ ‫السرية‬ ‫تأمالت‬ " ‫كتاب‬ ‫من‬ 27 ‫الفصل‬ ‫ضمن‬ ‫هو‬ ،‫ترجمته‬ ‫بصدد‬ ‫نحن‬ ‫الذي‬ ‫النص‬
.‫فوجلني‬ ‫للفيلسوف‬ ‫العربية‬ ‫إىل‬ ‫للرتجمة‬ ‫محاولة‬ ‫أول‬ ‫هذه‬ ،‫معرفتنا‬ ‫وحسب‬ . ،2011 ،‫ميسوري‬ ‫جامعة‬
‫التحرير‬ ‫مدير‬ ، ‫فابري‬ ‫رينو‬
________________________________________
‫محامدي‬ ‫عيل‬ ‫محامدي‬ ‫دكتور‬ : ‫العربية‬ ‫إىل‬ ‫ترجمة‬
14
.‫الثاين‬ ‫مجيئه‬ ‫قبل‬ ‫املسيح‬
)Metastatic( 1
‫تأسس‬ ‫جسيمة‬ ‫ألحداث‬ ‫التوقعات‬
‫عامل‬ ‫أصبح‬ ،‫القديم‬ ‫العامل‬ ‫يعقب‬ ‫جديد‬ ‫لعامل‬
‫دفع‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ‫والسيايس؛‬ ‫االجتامعي‬ ‫للواقع‬ ‫اب‬‫ر‬‫اضط‬
‫التوجهات‬ ‫تلك‬ ‫عىل‬ ‫الضغط‬ ‫إىل‬ ‫الرئيسية‬ ‫الكنيسة‬
‫األحداث‬ ‫توقعات‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ .‫متفاوت‬ ‫بنجاح‬
‫الحركات‬ ‫إىل‬ ‫انتقلت‬ ،)‫الزمان‬ ‫آخر‬ ‫(أحداث‬ ‫الجسام‬
‫الحركة‬‫انطالق‬ ‫منع‬،‫ولكن‬،‫املهمشة‬‫املتطرفة‬ ‫الطائفية‬
‫إىل‬‫تدريجيا‬‫الهامشية‬‫الحركات‬‫تلك‬‫تحولت‬،‫اإلصالحية‬
‫العلامنية‬ ‫التوقعات‬ ‫تحول‬ ‫يف‬ ،‫األحداث‬ ‫ساحة‬ ‫وسط‬
.‫يشء‬ ‫املشكلة‬ ‫جوهر‬ ‫يف‬ ‫يغري‬ ‫مل‬ ، ‫املسيحية‬ ‫إىل‬
‫محل‬ ‫حل‬ ‫حني‬ ‫إضايف‬ ‫عنرص‬ ‫ظهر‬ ،‫الحايل‬ ‫العرص‬ ‫يف‬
،‫املبارش‬ ‫البرشي‬ ‫التدخل‬ ‫عنرص‬ ،‫اإللهي‬ ‫التدخل‬ ‫توقع‬
.‫املعارص‬ ‫الجديد‬ ‫العامل‬ ‫عليه‬ ‫قام‬ ‫الذي‬ ‫النظام‬ ‫وهو‬
،‫التغيري‬ : ‫عدة‬ ‫ملعاين‬ ‫يفيد‬ ‫املصطلح‬ ‫هذا‬ :Metastasis 	1
،Voegelin ‫املصطلح‬ ‫هذا‬ ‫أورد‬ ‫وقد‬ .‫والثورة‬ ‫التحول‬
‫للتعبري‬ ‫ويستخدم‬ ،"‫والوحي‬ ‫ائيل‬‫رس‬‫"إ‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬
‫تحدث‬ ‫التي‬ ‫واقعية‬ ‫الغري‬ ‫املتوقعة‬ ‫التحوالت‬ ‫عن‬
)‫التحرير‬ ‫(مدير‬ . ‫أوالواقع‬ ،‫أواملجتمع‬‫رش‬‫للب‬
‫اإلنسان‬ ‫تحول‬ ‫توقع‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫عىل‬ ‫ماركس‬ ‫فكارل‬
‫بالثورة‬ ‫العميق‬ ‫"التلوث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫خارق‬ ‫إلنسان‬ ‫إىل‬
‫مل‬ ‫وعندما‬ ،‫نفسه‬ ‫ماركس‬ ‫مفهوم‬ ‫حسب‬ ،"‫العنيفة‬
‫سامها‬ ‫انتقالية‬ ‫كفرتة‬ ،1848 ‫عام‬ ‫،حدد‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬
‫يعتقد‬ ‫ذلك‬ ،‫التوجه‬ ‫هذا‬ ‫ورغم‬ .‫الربوليتاريا‬ ‫دكتاتورية‬
‫الدولة‬ ‫متلك‬ ‫مثل‬ ، ‫الخارجية‬ ‫ائات‬‫ر‬‫اإلج‬ ‫بأن‬ ‫ماركس‬
‫التحول‬ ‫وحده‬ ‫يحقق‬ ‫لن‬ ،‫واإلنتاج‬ ‫التصنيع‬ ‫لوسائل‬
‫لدى‬ ،‫اليوم‬ ‫حتى‬ ‫به‬ ‫مسلام‬ ‫ال‬‫ز‬ ‫ما‬ ‫األمر‬ ‫وهذا‬ .‫املرجو‬
.‫املركسيني‬ ‫ملفكريني‬ ‫العليا‬ ‫الطبقة‬
،‫يفرتض‬ ،‫خارجيا‬ ‫حدثا‬ ‫ميثل‬ ‫مركسية‬ ‫حكومة‬ ‫إنشاء‬ ‫إن‬
‫واملتمثل‬ ‫املرتقب‬ ‫التحول‬ ،‫املناسب‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ،‫تولد‬ ‫أن‬
‫ماركس‬ ‫يعلم‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫الخارق‬ ‫الكامل‬ ‫حالة‬ ‫يف‬
‫حد‬ ‫يف‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ،‫ماركسية‬ ‫حكومة‬ ‫إنشاء‬ ‫بأن‬ ‫جيدا‬
،‫الرأساميل‬ ‫النظام‬ ‫متاعب‬ ‫تفاقم‬ ‫من‬ ‫مزيدا‬ ‫إال‬ ‫ذاته‬
‫من‬ ،‫املتشددة‬ ‫الدنيا‬ ‫الطبقة‬ ‫مستوى‬ ‫وعىل‬ .‫حد‬ ‫ألقىص‬
‫الطوباويني‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعىل‬ ،‫املتأخرين‬ ‫املركسيني‬
‫ما‬ ‫مكانه‬ ‫ليحل‬ ،‫املفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫اجع‬‫ر‬‫ت‬ ‫نلحظ‬ ،‫املعارصين‬
‫الكامل‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫التوصل‬ ‫يتوقع‬ ‫و‬ .‫العمل‬ ‫سحر‬ ‫يشبه‬
15
‫عملية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫املركسية‬ ‫الفلسفة‬ ‫حسب‬ ،‫األخروي‬
‫املتجاوزة‬ ‫الواقع‬ ‫حركة‬ ‫تجربة‬ ‫أن‬ ‫كام‬ ،‫املبارش‬ ‫العنف‬
‫إىل‬ ‫دفع‬ ‫سحري‬ ‫از‬‫ز‬‫ابت‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫تحولت‬ ‫قد‬ ،‫الطاره‬
. ‫نفسه‬ ‫اإلجتامعي‬ ‫للنظام‬ ‫العدواين‬ ‫التدمري‬
‫أنها‬ ‫إال‬ ،‫ازية‬‫ز‬‫ابت‬ ‫لتحوالت‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫تعرض‬ ‫ورغم‬
‫املستمر‬ ‫املحفز‬ ‫األثر‬ ‫بدليل‬ ،‫ونشطة‬ ‫حقيقية‬ ‫تبقى‬
.‫افات‬‫ر‬‫االنح‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫حتى‬ ،‫التجربة‬ ‫لهذه‬ ‫والجيل‬
‫عملية‬ ‫بأن‬ ‫تدرك‬ ‫أن‬ ‫التاريخ‬ ‫فلسفة‬ ‫عىل‬ ،‫وبالتايل‬
‫حالة‬ ‫يف‬ -‫مستمر‬ ‫تطور‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫ثابتة‬ ‫ليست‬ ‫التاريخ‬
)‫الدنيوي(املادي‬ ‫الواقع‬ ‫بني‬ )In-between( 2
‫بينية‬
،‫التجربة‬ ‫هذه‬ ،‫ذلك‬ ‫عىل‬ ‫وعالوة‬ .)‫األخروي‬ (‫ايئ‬‫ر‬‫واملاو‬
‫ولكن‬ ،‫المتناهية‬ ‫زمنية‬ ‫ات‬‫رت‬‫ف‬ ‫عرب‬ ‫حركة‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬
،)‫ائية(األخروي‬‫ر‬‫ماو‬‫لنهاية‬‫متجهة‬ ‫بحركة‬‫وصفها‬‫ميكن‬
‫النهاية‬ ‫ويف‬ .‫ايئ‬‫ر‬‫واملاو‬ ‫الدنيوي‬ ‫واقعني‬ ‫بني‬ ‫اوح‬‫رت‬‫ت‬
‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫تاريخية‬ ‫فلسفة‬ ‫ألي‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫األمر‬
‫ائية‬‫ر‬‫املا‬ ‫بالصفة‬ ‫تقر‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ، ‫بجدارة‬ ‫التاريخية‬ ‫قضايا‬
.‫العملية‬ ‫لهذه‬ )‫(األخروية‬
‫تتطلب‬ )‫(األخروية‬ ‫ائية‬‫ر‬‫املاو‬ ‫الحركة‬ ‫مفهوم‬ ‫إن‬
‫الفردية‬ ‫التجربة‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫املصطلح‬ ‫هذا‬ :In-Between 	2
‫بني‬ ‫ما‬ ،‫البرشية‬ ‫النفس‬ ‫يف‬ ‫يقع‬ ‫تجاذب‬ ‫يف‬ ‫املتمثلة‬
)‫األخروي‬ ‫العامل‬ ‫و‬ )‫(املادي‬ ‫الدنوي‬ ‫العامل‬ ‫نحو‬ ‫التوجه‬
‫(مدير‬ .‫واإللهية‬ ،‫الفانية‬ ‫البرشية‬ ‫الطبيعة‬ ‫بني‬ ‫أو‬ ،)‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬
)‫التحرير‬
‫مفاهيم‬ ‫منها‬ ‫عانت‬ ‫التي‬ ‫افات‬‫ر‬‫لالنح‬‫اجعة‬‫ر‬‫امل‬
‫مرتجمني‬ ‫أيدي‬ ‫عىل‬ ،‫الكالسيكية‬ ‫الفلسفة‬
‫البرشية‬ ‫الطبيعة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬
‫الكالسيكيني‬ ‫الفالسفة‬ ‫كان‬ .‫ثابت‬ ‫عنرص‬
‫األخروية‬ ‫القضايا‬ ‫مشاكل‬ ‫متاما‬ ‫يدركون‬
‫علم‬ ‫عىل‬ ‫وكانوا‬ ،‫إليه‬ ‫أرشت‬ ‫كام‬ ،)‫ائية‬‫ر‬‫(املاو‬
،‫املوت‬ ‫عملية‬ ‫مامرسة‬ ‫يف‬ ‫يسعون‬ ‫بأنهم‬
‫املفضية‬ ‫العملية‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ،‫ميارسون‬ ‫وأنهم‬
‫بهدف‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫التوسع‬ .‫التخليد‬ ‫إىل‬
‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫يجعل‬ ‫التاريخ‬ ‫فهم‬
‫إطار‬ ‫يف‬ ،‫اإلنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫مثل‬ ‫مفاهيم‬ ‫وضع‬
‫صعوبة‬ ‫تكمن‬ ‫هنا‬ ‫وبالتايل‬ ،‫ثابتة‬ ‫حقائق‬
‫طبيعة‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ .‫املشكلة‬ ‫فهم‬
‫ولكن‬ ،‫التاريخ‬ ‫عرب‬ ‫تتحول‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫اإلنسان‬
‫تدرك‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،3
"‫انية‬‫ر‬‫"نو‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫الطبيعة‬ ‫لتلك‬ ‫ميكن‬
‫الدنيوي‬ ‫بعدييها‬ ‫يف‬ ،‫وشامال‬ ‫كليا‬ ‫اكا‬‫ر‬‫إد‬ ‫الحقيقة‬
.) ‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ( ‫األخروي‬ ‫واملصري‬
،‫تلك‬ ‫انية‬‫ر‬‫النو‬ ‫للطبيعة‬ ‫اك‬‫ر‬‫االد‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬
‫وبدون‬ ،‫ومشكالتها‬ ‫البرشية‬ ‫الطبيعة‬ ‫فهم‬ ‫عىل‬ ‫تساعد‬
،‫البرشية‬ ‫الطبعة‬ ‫جوهر‬ ‫يف‬ ‫يشء‬ ‫العمليةأي‬ ‫تلك‬ ‫تأثر‬ ‫أن‬
‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ‫اك‬‫ر‬‫اإلد‬ ‫أما‬ .‫الزماين‬ ‫املكاين‬ ‫اآلنية‬ ‫اللحظة‬ ‫يف‬
‫فهم‬ ‫من‬ ‫ميكن‬ ‫كام‬ ،‫للواقع‬ ‫منظم‬ ‫عنرص‬ ‫هو‬ ،‫املتوقع‬
‫أفضل‬ ‫فهم‬ ‫يعطي‬ ‫-حيث‬ ،‫اإلنساين‬ ‫للواقع‬ ‫أفضل‬
‫باملفهوم‬ ،‫املسافر‬ ‫إىل‬ ‫يرمز‬ ‫الذي‬ - ،‫اإلنساين‬ ‫للواقع‬
‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ‫الكامل‬ ‫الهدف‬ ‫نحو‬ ‫واملتجه‬ ،‫املسيحي‬
.‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫يتوقف‬ ‫ال‬ ‫ترحال‬ ‫عرب‬ ،)‫(األخروي‬
‫وبكل‬ ،‫اآلخرة‬ ‫نحو‬ ‫البرشية‬ ‫للطبيعة‬ ‫الرغبة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬
‫ميثل‬ ‫ال‬ ،‫والتاريخية‬ ‫واملجتمعية‬ ‫الشخصية‬ ‫أبعادها‬
‫آخر،مامرسة‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ، ‫نظرية‬ ‫فكرة‬ ‫مجرد‬
‫ثالث‬ ‫إىل‬ ‫الوعي‬ ‫ينقسم‬ ،‫فوجلني‬ ‫حسب‬ :Luminous 3
،‫املاديات‬ ‫نحو‬ ‫املتجه‬ ‫وهو‬ ،‫القصدي‬ ‫الواعي‬ : ‫أقسام‬
‫وحركته‬ ‫بنفسه‬ ‫املرأ‬ ‫بوعي‬ ‫املتعلق‬ ، ‫التأميل‬ ‫والوعي‬
‫التجربة‬ ‫من‬ ‫يقرتب‬ ‫والذي‬ ،‫امليضء‬ ‫والوعي‬ ،‫التاريخ‬ ‫عرب‬
،‫الكيل‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫الوعي‬ ‫يصبح‬ ‫حيث‬ ‫الصوفية‬
‫(مدير‬ .)‫ايئ‬‫ر‬‫(املاو‬ ‫واألخروي‬ )‫الدنيوي(املادي‬ ‫بعديه‬ ‫يف‬
)‫التحري‬
16
،‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫أدركه‬ ‫ما‬ ،‫اسلفنا‬ ‫كام‬ ‫وهذا‬ ،‫عملية‬
‫هذا‬ ‫يف‬ ‫للتخليد‬ ‫تسعى‬ ‫لعملية‬ ‫تهدف‬ ،‫الفلسفة‬ ‫بأن‬
.‫العامل‬
‫بل‬ ،‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫مع‬ ‫تنتهي‬ ‫مل‬ ‫العملية‬ ‫تلك‬ ‫إن‬
‫حيث‬ ،‫أدق‬ ‫بشكل‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫إىل‬ ‫تتواصل‬
‫التي‬ ‫املحددة‬ ‫القضايا‬ ‫معالجة‬ ‫إىل‬ ‫الفيلسوف‬ ‫يلجأ‬
‫تتعامل‬ ‫بينام‬ . ‫ملموس‬ ‫محدد‬ ‫وبأسلوب‬ ،‫تواججه‬
‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫الصعوبات‬ ‫مع‬ ‫الكالسيكيون‬ ‫الفالسفة‬
‫السفسطائية‬ ‫الفلسفة‬ ‫وعدوانية‬ ‫املوت‬ ‫أسطورة‬
‫يواجه‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫العرشين‬ ‫القرن‬ ‫فيلسوف‬ ‫فإن‬ ،‫النشطة‬
،"‫الرأي‬ ‫"مناخ‬ ‫ظاهرة‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫املعارص‬ ‫التحدي‬
.‫واتهيد‬ ‫تسمية‬ ‫حسب‬
‫املامرسة‬ ‫تلك‬ ‫ضمن‬ ،‫الفيلسوف‬ ‫ذلك،عىل‬ ‫عىل‬ ‫وعالوة‬
‫يف‬ ‫حدث‬ ‫الذي‬ ‫الهائل‬ ‫التقدم‬ ‫استيعاب‬ ،‫العملية‬
.‫الواقع‬ ‫لفهم‬ ‫وتسخريه‬ ،‫والتاريخية‬ ‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬
‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫أخذنا‬ ‫إذا‬ ،‫شاقة‬ ‫مهمة‬ ‫هي‬ ‫بالتأكيد‬ ‫وتلك‬
‫يف‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫املواد‬ ‫من‬ ‫الهائل‬ ‫العدد‬
.‫الحديث‬ ‫العرص‬
‫صورة‬ ‫تشكل‬ ‫بدأت‬ ‫املعطيات‬ ‫هذه‬ ‫نتجة‬ ،‫وبالتايل‬
‫يف‬ ،‫هنا‬ ‫الفيلسوف‬ ‫مهمة‬ ‫وتكمن‬ .‫التاريخ‬ ‫عن‬ ‫جديدة‬
‫التحليلية‬ ‫النتائج‬ ‫تقديم‬ ‫ثم‬ ‫للمصادر‬ ‫الذهني‬ ‫اق‬‫رت‬‫اخ‬
.‫وطلبتها‬ ‫الجامعات‬ ‫أساتذة‬ ‫فيهم‬ ‫مبا‬ ،‫العام‬ ‫للجمهور‬
‫من‬ ً‫ا‬‫إبتد‬ ،‫الفيلسوف‬ ‫ينفذها‬ ‫التي‬ ‫األعامل‬ ‫وتلك‬
‫وكذلك‬ ،‫التحليالت‬ ‫تلك‬ ‫لنتائج‬ ‫وايصال‬ ،‫املواد‬ ‫تحليل‬
‫تجسيد‬ً‫ا‬‫تحديد‬ ‫هي‬ ،‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫املحددة‬ ‫ائات‬‫ر‬‫اإلج‬
‫للهديف‬ ‫املتجهة‬ ‫التارخية‬ ‫حركة‬ ‫يف‬ ‫الفيلسوف‬ ‫ملشاركة‬
‫مع‬ ‫متاما‬ ‫يتفق‬ ‫وهوما‬ ،)‫األخروي‬ (‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ‫األسمى‬
.‫املوت‬ ‫مامرسة‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫األفالطوين-أرسطي‬ ‫املنهج‬
17
‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫اعتبار‬ ‫الغريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫اعتدنا‬
‫ملا‬ ‫أنه‬ ‫نالحظ‬ ‫وبالتايل‬ ،‫جوهري‬ ‫بشكل‬ ‫محاربة‬ ‫ديانة‬
‫تؤخذ‬ ‫الكلمة‬ ‫فإن‬ ‫السيف‬ ‫أو‬ ‫الحسام‬ ‫مسألة‬ ‫تذكر‬
‫عام‬ ‫التساؤل‬ ‫وال‬ ‫التفكري‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫فقط‬ ‫الحريف‬ ‫مبعناها‬
‫اءه‬‫ر‬‫و‬ ‫آخر‬ ‫شيئا‬ ‫أو‬ ‫معنى‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫يف‬ ‫بالحرب‬ ‫متعلق‬ ‫جانب‬ ‫وجود‬ ‫ملناقشة‬ ‫مجال‬ ‫ال‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫ثابت‬ ‫ذلك‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬
‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫نجد‬ ‫أننا‬ ‫إذ‬ ،‫املميزة‬ ‫األصلية‬ ‫خواصه‬ ‫من‬
.‫املسيحية‬ ‫الديانة‬ ‫حتى‬ ‫األخرى‬ ‫الديانات‬ ‫معظم‬ ‫يف‬
‫تظنوا‬ ‫(ال‬ :‫قال‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫املسيح‬ ‫بأن‬ ‫التذكري‬ ‫عن‬ ‫وغني‬
‫أللقي‬ ‫جئت‬ ‫ما‬ ،‫األرض‬ ‫عىل‬ ‫سالما‬ ‫أللقي‬ ‫جئت‬ ‫أين‬
‫اإلسالم‬ ‫سيف‬
‫غينون‬ ‫ريني‬
________________________________________
‫العلوم‬ ‫رمزية‬ ،‫جينو‬ ‫ريني‬ : ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫املقال‬ ‫صدر‬ ; ‫والغرب‬ ‫اإلسالم‬ : 1947 ‫لعام‬ ‫خاص‬ ‫,عدد‬ Cahiers du Sud ‫مجلة‬ ‫يف‬ ‫طبع‬
175 ‫صفحة‬ ،27 ‫فصل‬ ،‫املقدسة‬
‫زيان‬ ‫آيت‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫إب‬ :‫الباحث‬ ‫ترجمة‬
18
‫صورية‬ ‫بصفة‬ ‫يتوافق‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ 1
.)‫سيفا‬ ‫بل‬ ‫سالما‬
‫أي‬ ،‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ ‫املسيحية‬ ‫تاريخ‬ ‫مع‬ ‫شكلية‬
‫املؤسسات‬ ‫يف‬ ‫الواقعي‬ ‫تجسدها‬ ‫فيها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫الفرتة‬ ‫يف‬
‫واسع‬ ‫وبشكل‬ ‫كافية‬ ‫أدلة‬ ‫مينحنا‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫االجتامعية‬
‫الهندوسية‬ ‫الديانة‬ ‫فإن‬ ،‫آخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ .‫سبق‬ ‫ما‬ ‫عىل‬
‫أنها‬ ‫لفكرة‬ ‫التسليم‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ -‫–طبعا‬ ‫والتي‬ ‫نفسها‬
‫يف‬ ‫مؤاخذتها‬ ‫إىل‬ ‫الناس‬ ‫ميل‬ ‫لسبب‬ ‫محاربة‬ ‫ديانة‬
‫ضيقا‬ ‫ومجاال‬ ‫أهمية‬ ‫إال‬ ‫متنح‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫عىل‬ ‫الغالب‬
‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫عىل‬ ‫تحتوي‬ ‫أيضا‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ،‫والفعل‬ ‫للعمل‬
‫جيتا‬ ‫(الباهاغافاد‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫عند‬ ‫ونعيه‬ ‫نلمسه‬ ‫قد‬ ‫الذي‬
‫عىل‬ ‫األمر‬ ‫كون‬ ‫فهم‬ ‫ويسهل‬ .)Bhagavad-Gîtâ
‫األفكار‬ ‫بعض‬ ‫بسبب‬ ‫أعمى‬ ‫كان‬ ‫ملن‬ ‫إال‬ ،‫الصورة‬ ‫هذه‬
‫بكونها‬ ‫االجتامعي‬ ‫املجال‬ ‫يف‬ ‫الحرب‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫املسبقة‬
‫وبكون‬ ،‫العام‬ ‫النظام‬ ‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫يعكر‬ ‫من‬ ‫ضد‬ ‫موجهة‬
‫وظيفة‬ ‫متثل‬ ‫فإنها‬ ،‫إليه‬ ‫إرجاعهم‬ ‫يف‬ ‫تكمن‬ ‫غايتها‬
)‫(العدل‬ ‫لوظيفة‬ ‫صورة‬ ‫إال‬ ‫أعامقها‬ ‫يف‬ ‫ليست‬ ‫رشعية‬
‫ليس‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ .‫عموما‬ ‫األكرث‬ ‫مفهومه‬ ‫يف‬ ‫املأخوذ‬
‫وبالتايل‬ ،‫للمسألة‬ ‫وسطحية‬ ‫ا‬‫ر‬‫ظهو‬ ‫األكرث‬ ‫املعنى‬ ‫إال‬
‫هذا‬ ‫قيمة‬ ‫مينح‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ :‫جوهرية‬ ‫األقل‬ ‫فهو‬
‫أنها‬ ‫هو‬ ،‫الدينية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫للحرب‬ ‫املفهوم‬
‫للمرء‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫واملقارعة‬ ‫املصارعة‬ ‫تلك‬ ‫رمزيا‬ ‫متثل‬
،‫األعداء‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫يف‬ ‫يحملهم‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫يقيمها‬ ‫أن‬
‫والتي‬ ‫نفسه‬ ‫يف‬ ‫املوجودة‬ ‫العنارص‬ ‫تلك‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫أي‬
"‫"الوحدة‬ ‫وتلك‬ "‫"النظام‬ ‫ذلك‬ ‫مجابهة‬ ‫عىل‬ ‫تعمل‬
‫املستوى‬ ‫يف‬ ‫سواء‬ ،‫الحالتني‬ ‫كلتا‬ ‫ويف‬ .‫ضدهام‬ ‫وتقف‬
،‫والروحي‬ ‫الجوهري‬ ‫املستوى‬ ‫أو‬ ‫واالجتامعي‬ ‫الظاهر‬
‫التوازن‬ ‫إرساء‬ ‫عىل‬ ‫دامئا‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الحرب‬ ‫فإن‬
،)"‫بـ"العدل‬ ‫جدا‬ ‫مرتبطة‬ ‫يجعلها‬ ‫ما‬ ‫(وذلك‬ ‫والتناغم‬
‫تعدد‬ ‫بني‬ ‫التوحيد‬ ‫إىل‬ -‫ما‬ ‫-بشكل‬ ‫تسعى‬ ‫فهي‬ ‫وبالتايل‬
‫أن‬ ‫فنقول‬ ‫ونرجع‬ .‫بينها‬ ‫فيام‬ ‫املتضادة‬ ‫العنارص‬ ‫تلك‬
‫هو‬ -‫وجودها‬ ‫سبب‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫-الذي‬ ‫املعياري‬ ‫نتاجها‬
‫والتسليم‬ ‫باإلذعان‬ ‫إال‬ ‫تحقيقه‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،)‫(السالم‬
‫من‬ ‫عنرص‬ ‫كل‬ ‫بجعل‬ ‫وذلك‬ ،)‫(اإلسالم‬ ‫اإللهية‬ ‫ادة‬‫ر‬‫لإل‬
‫يف‬ ‫جمعهم‬ ‫عىل‬ ‫والعمل‬ ‫املناسب‬ ‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫العنارص‬
34 / 10 : ‫متى‬ ‫سفر‬ 	1
،‫الواحد‬ ‫للهدف‬ ‫الواعي‬ ‫التحقيق‬ ‫يف‬ ‫تتمثل‬ ‫واحدة‬ ‫غاية‬
‫ابط‬‫رت‬‫ال‬ ‫مدى‬ ‫إىل‬ ‫التنبيه‬ ‫عن‬ ‫غنى‬ ‫يف‬ ‫ههنا‬ ‫ونحن‬
2
. ‫والسالم‬ ‫اإلسالم‬ ‫كلمتي‬ ‫بني‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫اللغوي‬
‫املعنيني‬ ‫كال‬ ‫أن‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التقليدي‬ ‫املوروث‬ ‫يف‬ ‫نجد‬ ‫كام‬
‫يف‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫عنهام‬ ‫عرب‬ ‫قد‬ ‫عالقة‬ ‫من‬ ‫يجمعهام‬ ‫ما‬ ‫مع‬
‫ﷺ‬ ‫النبي‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫والبيان‬ ‫الوضوح‬ ‫من‬ ‫اإلمكان‬
‫الخارجيني‬ ‫األعداء‬ ‫ضد‬ ‫خاضها‬ ‫معركة‬ ‫من‬ ‫رجع‬ ‫حني‬
‫األصغر‬ ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫(رجعنا‬ :‫فقالﷺ‬ ،‫الكفار‬ ‫من‬
‫ليس‬ ‫الخارجي‬ ‫الجهاد‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ،)‫األكرب‬ ‫الجهاد‬ ‫إىل‬
‫هو‬ ‫الداخيل‬ ‫الجهاد‬ ‫فإن‬ ، 3
"‫أصغر‬ ‫"جهادا‬ ‫إال‬ ‫بذلك‬
‫ليس‬ ‫األوىل‬ ‫أن‬ ‫نعرف‬ ‫وبذلك‬ ،"‫األكرب‬ ‫"الجهاد‬ ‫ذلك‬ ‫حقا‬
‫ليست‬ ‫وأنها‬ ،‫الثانية‬ ‫مع‬ ‫باملقارنة‬ ‫ثانوية‬ ‫أهمية‬ ‫إال‬ ‫لها‬
‫يستعمل‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ ،‫وهكذا‬ ،‫لها‬ ‫حسية‬ ‫صورة‬ ‫إال‬
‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫يؤخذ‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫الخارجي‬ ‫الجهاد‬ ‫يف‬ ‫كوسيلة‬
‫حالة‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬ ، 4
‫الباطني‬ ‫الجهاد‬ ‫يخص‬ ‫فيام‬ ‫رمز‬
‫الداللة‬ ‫هذه‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ .‫بالتحديد‬ ‫السيف‬
،‫سابقا‬ ‫أوردناه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ذلك‬ ‫جهلوا‬ ‫لو‬ ‫حتى‬
‫له‬ ‫ليس‬ ‫–الذي‬ ‫الخطيب‬ ‫أن‬ ‫يالحظوا‬ ‫أن‬ ‫لهم‬ ‫ميكن‬
‫ميسك‬ -‫للكلمة‬ ‫العادي‬ ‫باملفهوم‬ ‫باملحارب‬ ‫عالقة‬ ‫أية‬
‫أن‬ ‫إال‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫فذلك‬ ،"‫"سيفا‬ ‫يده‬ ‫يف‬
‫من‬ ‫العادة‬ ‫يف‬ ‫يصنع‬ ‫سيف‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ ‫إذ‬ ،‫ا‬‫ز‬‫رم‬ ‫يكون‬
‫استعامل‬ ‫لكل‬ ‫صالح‬ ‫غري‬ ‫قطعا‬ ‫يجعله‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫خشب‬
‫هذه‬ ‫عىل‬ ‫أيضا‬ ‫يؤكد‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫الخارجية‬ ‫املعارك‬ ‫يف‬
.‫للسيف‬ ‫الرمزية‬ ‫الصفة‬
‫إىل‬‫يرجع‬‫الخشب‬‫سيف‬‫أن‬‫نرى‬،‫التقليدية‬‫الرمزية‬‫ويف‬
‫ظهرت‬ ‫كأداة‬ ‫الهند‬ ‫يف‬ ‫يعترب‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ،‫البعيد‬ ‫املايض‬
‫الثامن‬ ‫الفصل‬ ‫يف‬ ‫أوسع‬ ‫بشكل‬ ‫املسألة‬ ‫هذه‬ ‫حررنا‬ ‫ولقد‬ 	2
.‫الصليب‬ ‫رمزية‬ : ‫كتابنا‬ ‫من‬
‫ددت‬ُ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬ ‫تعترب‬ ‫ال‬ ‫الحال‬ ‫بطبيعة‬ ‫هي‬ ‫إذ‬ 	3
‫إمنا‬ ‫آخر‬ ‫اع‬‫رص‬ ‫كل‬ ‫إذ‬ ،‫تقليدية‬ ‫دينية‬ ‫ورشوط‬ ‫بغايات‬
.‫جهادا‬ ‫وليس‬ ‫حربا‬ ‫يعترب‬
‫وآالت‬ ‫وسائل‬ ‫عىل‬ ‫ينطبق‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫الحال‬ ‫وبطبيعة‬ 	4
‫التي‬ "‫"امليكانيكية‬ ‫لطبيعتها‬ ‫ا‬‫ر‬‫نظ‬ ‫وذلك‬ ،‫الحديثة‬ ‫الحروب‬
‫نجد‬ ‫مامثل‬ ‫ولسبب‬ ،‫حقانية‬ ‫رمزية‬ ‫أية‬ ‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫ال‬
‫ألية‬ ‫حاملة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫ميكانيكية‬ ‫مهن‬ ‫اولة‬‫ز‬‫م‬ ‫أن‬
.‫روحية‬ ‫سمة‬ ‫ذات‬ ‫مامرسة‬
19
20
‫ونجد‬ 5
،sacrifice védique ‫الفيدية‬ ‫التضحية‬ ‫يف‬
،)sphya ‫(سفيا‬ ‫السيف‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يقال‬ ‫أنه‬
‫الذي‬ ‫الشجر‬ ‫باألحرى‬ ‫(أو‬ ‫والعربة‬ ،‫التضحية‬ ‫وعمود‬
‫من‬ ‫ولدت‬ ‫أنها‬ ‫يقال‬ ،‫الجوهرية)،والسهم‬ ‫مادته‬ ‫ميثل‬
‫"ملا‬ :) Indra ‫ا‬‫ر‬‫(إند‬ ‫صاعقة‬ ‫من‬ ‫أو‬ ) vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬
‫بتلك‬ ‫صارت‬ ،Vritra ‫ا‬‫رت‬‫فري‬ ‫عىل‬ ‫صاعقة‬ ‫ا‬‫ر‬‫إند‬ ‫وجه‬
‫اثنتني‬ ‫اهامن‬‫رب‬‫ال‬ ‫فيستعمل‬ .‫أربعة‬ ‫إىل‬ ‫منقسمة‬ ‫الرمية‬
‫بينام‬ ،‫التضحية‬ ‫طقوس‬ ‫أثناء‬ ‫األربعة‬ ‫األشكال‬ ‫هذه‬ ‫من‬
‫فبينام‬ ... 6
‫املعركة‬ ‫يف‬ ‫األخريني‬ ‫الكشاترياس‬ ‫يستعمل‬
‫صاعقة‬ ‫يوجه‬ ‫فإنه‬ ،‫الخشبي‬ ‫بالسيف‬ ‫املضحي‬ ‫يلوح‬
‫مع‬ ‫السيف‬ ‫هذا‬ ‫تربط‬ ‫التي‬ ‫والعالقة‬ . 7
"‫أعدائه‬ ‫عىل‬
‫سيأيت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫بعناية‬ ‫تؤخذ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ )vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬
‫ذكره‬ ‫يوازى‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫ري‬‫كث‬ ‫السيف‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ونضيف‬ ،‫الحقا‬
‫ما‬ ‫وهذا‬ ، 8
‫منه‬ ‫منحدر‬ ‫كأنه‬ ‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫أو‬ ‫الربق‬ ‫بذكر‬
‫لـ(السيف‬ ‫جدا‬ ‫املعروف‬ ‫الشكل‬ ‫حسية‬ ‫بصورة‬ ‫ميثله‬
‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫بصورة‬ ،)épée flamboyante ‫امللتهب‬
‫يف‬ ‫السيف‬ ‫هذا‬ ‫يحمله‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫األخرى‬ ‫املعاين‬
‫رمز‬ ‫كل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫طبعا‬ ‫ينبغي‬ ‫ألنه‬ ،‫أيضا‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬
‫والتي‬ ،‫املعاين‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫طياته‬ ‫يف‬ ‫حامال‬ ‫حقيقي‬
،‫متناقضة‬ ‫كونها‬ ‫أو‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫تنفي‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬
.‫بينها‬ ‫فيام‬ ‫وتتكامل‬ ‫تتناغم‬ ‫بالعكس‬ ‫فإنها‬
‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫القول‬ ‫ميكننا‬ ‫إذ‬ ،‫الخطيب‬ ‫سيف‬ ‫إىل‬ ‫ونرجع‬
‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫وقدرتها‬ ‫الكلمة‬ ‫سلطة‬ ‫إىل‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫يرمز‬
‫من‬ ‫وضوحا‬ ‫أكرث‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ،‫ا‬‫ر‬‫ظهو‬ ‫أكرث‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬
‫بغريب‬ ‫ليس‬ ‫وذلك‬ ،‫غالبا‬ ‫بالسيف‬ ‫الداللة‬ ‫هذه‬ ‫تعلق‬
‫مجلة‬ ‫يف‬ ،‫السيف‬ ‫رمزية‬ ،‫اسوامي‬‫ر‬‫كوما‬ ‫أناندا‬ :‫ينظر‬ 	5
‫اقتبسنا‬ ‫حيث‬ ،1938 ‫جانفي‬ ‫عدد‬ ،‫التقليدية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬
.‫التايل‬ ‫النص‬ ‫منه‬
‫الكشاترياس‬ ‫ووظيفة‬ Brahmanes ‫اهامن‬‫رب‬‫ال‬ ‫وظيفة‬ 6
‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫لتمثل‬ ‫هنا‬ ‫تأيت‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ Kshatriyas
‫(الجهاد‬ ‫اإلسالمي‬ ‫بالتعبري‬ ‫أو‬ ،‫الخارجي‬ ‫والجهاد‬ ‫الداخيل‬
	.)‫األصغر‬ ‫و(الجهاد‬ )‫األكرب‬
	.4 ,2 ,1 Shatapatha Brâhmana 7
‫ينحدر‬ ‫السيف‬ ‫"فإن‬ ‫الشنتو‬ ‫لديانة‬ ‫وتبعا‬ ،‫خاصة‬ ‫اليابان‬ ‫يف‬ 	8
‫ليس‬ ‫وأنه‬ ،‫الثابتة‬ ‫األعيان‬ ‫يف‬ ‫منوذجه‬ ‫برق-علوي‬ ‫من‬
.‫ك‬ ‫(أناندا‬ ،"‫األقنوم‬ ‫أو‬ ‫األصل‬ ‫ذلك‬ ‫تنزالت‬ ‫من‬ ‫تنزال‬ ‫إال‬
.)‫اسوامي‬‫ر‬‫كوما‬
‫هذه‬ ‫بوضوح‬ ‫تبينه‬ ‫كام‬ ،‫املسيحية‬ ‫الديانة‬ ‫عىل‬ ‫حتى‬
‫(ومعه‬ :‫العامل‬ ‫لنهاية‬ ‫يوحنا‬ ‫برؤيا‬ ‫املتعلقة‬ ‫النصوص‬
‫حدين‬ ‫ذو‬ ‫ماض‬ ‫وسيف‬ ‫كواكب‬ ‫سبعة‬ ‫اليمنى‬ ‫يده‬ ‫يف‬
‫يف‬ ‫تيضء‬ ‫وهي‬ ‫كالشمس‬ ‫ووجهه‬ ‫فمه‬ ‫من‬ ‫يخرج‬
‫يرضب‬ ‫ليك‬ ‫ماض‬ ‫سيف‬ ‫يخرج‬ 10
‫فمه‬ ‫(ومن‬ ، 9
)‫قوتها‬
‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫فمه‬ ‫من‬ ‫الخارج‬ ‫السيف‬ ‫فهذا‬ ، 11
)...‫األمم‬ ‫به‬
‫بالزيادة‬ ‫وذلك‬ ،‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫إال‬ ‫معنى‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
)‫(الكلمة‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫اآليتني‬ ‫هاتني‬ ‫يف‬ ‫ووصف‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫عىل‬
‫من‬ ‫قاطعا‬ ‫السيف‬ ‫كون‬ ‫بينام‬ ،‫تجلياتها‬ ‫إحدى‬ ‫أو‬ ‫ذاتها‬
‫الكلمة‬ ‫متلكها‬ ‫التي‬ ‫املزدوجة‬ ‫القدرة‬ ‫ميثل‬ ‫فإنه‬ ‫حديه‬
‫ويرجعنا‬ ‫يقودنا‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫والتدمري‬ ‫الخلق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫عىل‬
‫يرمز‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫وهذا‬ .)vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ ‫إىل‬ ‫بالتحديد‬
‫إال‬ ‫جوهرها‬ ‫يف‬ ‫واحدة‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫التي‬ )‫(القوة‬ ‫إىل‬ ‫أيضا‬
‫يف‬ ‫لكنهام‬ ‫الظاهر‬ ‫يف‬ ‫متضادين‬ ‫مظهرين‬ ‫يف‬ ‫تتجىل‬ ‫أنها‬
‫يف‬ ‫ههنا‬ ‫كانا‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫املظهرين‬ ‫وكال‬ ،‫متكاملني‬ ‫الواقع‬
‫أنهام‬ ‫إال‬ ، 12
‫مامثلة‬ ‫أخرى‬ ‫أسلحة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫السيف‬ ‫حدي‬
،‫املتقابلني‬ ‫حديه‬ ‫يف‬ )vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫يتمثالن‬
،‫الكونية‬ ‫القوى‬ ‫مجمل‬ ‫عىل‬ ‫أيضا‬ ‫تصدق‬ ‫الرمزية‬ ‫وهذه‬
‫إىل‬ ‫ليست‬ )‫(الكلمة‬ ‫رمزية‬ ‫عىل‬ ‫تطبيقها‬ ‫أن‬ ‫بحيث‬
‫التقليدي‬ ‫التصور‬ ‫وبسبب‬ ‫لكن‬ ،‫منها‬ ‫واحدة‬ ‫حالة‬
‫مبفردها‬ ‫تؤخذ‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫فإنه‬ ،‫تتضمنه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫للكلمة‬
. 13
‫األخرى‬ ‫املمكنة‬ ‫التطبيقات‬ ‫كل‬ ‫مجموع‬ ‫عن‬ ‫لرتمز‬
‫الرمزية‬ ‫اجتامع‬ ‫ههنا‬ ‫نالحظ‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ .16/1 ‫الرؤيا‬ ‫سفر‬ 	9
‫(سبتا-ريكشا‬ ‫أو‬ ‫السبعة‬ ‫(الكواكب‬ ‫القطبية‬
‫والرمزية‬ ،‫الهندوسية‬ ‫الديانة‬ ‫يف‬ )sapta-riksha
‫التقليدية‬ ‫الرمزية‬ ‫يف‬ ‫أيضا‬ ‫سنجدها‬ ‫التي‬ ‫الشمسية‬
.‫ذاته‬ ‫للسيف‬
‫ا‬‫ر‬‫(كاليك-أفاتا‬ ،"‫األبيض‬ ‫الحصان‬ ‫ميتطي‬ ‫كان‬ ‫"من‬ ‫وهو‬ 	10
.‫الهندوسية‬ ‫الديانة‬ ‫يف‬ ) Kalki-avatâra
15/19 : ‫الرؤيا‬ ‫سفر‬ 	11
‫والكريتية‬ ‫اإليجية‬ ‫بالرمزية‬ ‫أيضا‬ ‫ههنا‬ ‫التذكري‬ ‫ميكن‬ 	12
‫الفأس‬ ‫أن‬ ،‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫رشحنا‬ ‫ولقد‬ ،‫املزدوجة‬ ‫للفأس‬
‫كليا‬ ‫تعادل‬ ‫فهي‬ ‫وبالتايل‬ ،‫للصاعقة‬ ‫رمز‬ ‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫هي‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫والعرشون‬ ‫السابع‬ ‫الفصل‬ ‫(بنظر‬ ،)vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬
)"‫املقدس‬ ‫العلم‬ ‫"رموز‬ ‫الكتاب‬
‫ورمزيات‬ )vajra ‫ا‬‫ر‬‫لـ(فاج‬ ‫املزدوجة‬ ‫القدرة‬ ‫عىل‬ ‫لإلطالع‬ 	13
‫مالحظاتنا‬ ‫انظر‬ ،)"‫املفاتيح‬ ‫"قدرة‬ ‫مثل‬ ( ‫أخرى‬ ‫مامثلة‬
21
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)
Peace in a world of conflicts (Arabic)

More Related Content

Viewers also liked

Question 1 in what ways does your media evalutation
Question 1  in what ways does your media evalutationQuestion 1  in what ways does your media evalutation
Question 1 in what ways does your media evalutationlouis0141
 
5 ideas for baby shower gifts
5 ideas for baby shower gifts5 ideas for baby shower gifts
5 ideas for baby shower giftsKari Carr
 
Brand Building Besties: SEO & PPC Work Better Together
Brand Building Besties: SEO & PPC Work Better TogetherBrand Building Besties: SEO & PPC Work Better Together
Brand Building Besties: SEO & PPC Work Better TogetherGODigitalMarketing
 
10 ways to make your lunch break effective
10 ways to make your lunch break effective10 ways to make your lunch break effective
10 ways to make your lunch break effectiveFilip Duszczak
 
Business plan
Business planBusiness plan
Business planmasud7262
 
Notes soirée brassée du MCC sur la Fragilité
Notes soirée brassée du MCC sur la FragilitéNotes soirée brassée du MCC sur la Fragilité
Notes soirée brassée du MCC sur la FragilitéChris Delepierre
 
Joel trebern DEFF 12-2012
Joel trebern DEFF 12-2012Joel trebern DEFF 12-2012
Joel trebern DEFF 12-2012Joel-TREBERN
 
ÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDAD
ÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDADÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDAD
ÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDADANYTALUCIA
 
Synthèse du livre Surfer la vie de Joël de Rosnay
Synthèse du livre Surfer la vie de Joël de RosnaySynthèse du livre Surfer la vie de Joël de Rosnay
Synthèse du livre Surfer la vie de Joël de RosnayChris Delepierre
 
Outils de la confiance en soi des professionnels
Outils de la confiance en soi des professionnelsOutils de la confiance en soi des professionnels
Outils de la confiance en soi des professionnelsHR SCOPE
 
Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015»
Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015» Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015»
Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015» media-manager
 

Viewers also liked (17)

Question 1 in what ways does your media evalutation
Question 1  in what ways does your media evalutationQuestion 1  in what ways does your media evalutation
Question 1 in what ways does your media evalutation
 
5 ideas for baby shower gifts
5 ideas for baby shower gifts5 ideas for baby shower gifts
5 ideas for baby shower gifts
 
Brand Building Besties: SEO & PPC Work Better Together
Brand Building Besties: SEO & PPC Work Better TogetherBrand Building Besties: SEO & PPC Work Better Together
Brand Building Besties: SEO & PPC Work Better Together
 
Strengths Finder
Strengths FinderStrengths Finder
Strengths Finder
 
10 ways to make your lunch break effective
10 ways to make your lunch break effective10 ways to make your lunch break effective
10 ways to make your lunch break effective
 
Business plan
Business planBusiness plan
Business plan
 
Powerpoint
PowerpointPowerpoint
Powerpoint
 
Els 5 regnes
Els 5 regnesEls 5 regnes
Els 5 regnes
 
Notes soirée brassée du MCC sur la Fragilité
Notes soirée brassée du MCC sur la FragilitéNotes soirée brassée du MCC sur la Fragilité
Notes soirée brassée du MCC sur la Fragilité
 
Joel trebern DEFF 12-2012
Joel trebern DEFF 12-2012Joel trebern DEFF 12-2012
Joel trebern DEFF 12-2012
 
ÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDAD
ÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDADÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDAD
ÈTICA Y ATENCIÒN A LA DIVERSIDAD
 
Synthèse du livre Surfer la vie de Joël de Rosnay
Synthèse du livre Surfer la vie de Joël de RosnaySynthèse du livre Surfer la vie de Joël de Rosnay
Synthèse du livre Surfer la vie de Joël de Rosnay
 
Outils de la confiance en soi des professionnels
Outils de la confiance en soi des professionnelsOutils de la confiance en soi des professionnels
Outils de la confiance en soi des professionnels
 
Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015»
Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015» Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015»
Каталог номинантов Премии «Медиа-Менеджер России – 2015»
 
лист
листлист
лист
 
Fusion
FusionFusion
Fusion
 
Tasmanhealth
TasmanhealthTasmanhealth
Tasmanhealth
 

Similar to Peace in a world of conflicts (Arabic)

Women and the Feminine (Arabic)
Women and the Feminine (Arabic)Women and the Feminine (Arabic)
Women and the Feminine (Arabic)renaud fabbri
 
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبةفرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبةIbrahimia Church Ftriends
 
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرezra lioyd
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdfssuserec8dfb
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdfssuserec8dfb
 
مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...
مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...
مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...FES Co., Ltd.
 
Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.... Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....benamor belgacem
 
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docxجهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docxDr Seraj Ahmad Misbahi
 
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانيةمقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانيةابوعبدالرحمن القزاز
 
النورسي ..مربيا
النورسي ..مربياالنورسي ..مربيا
النورسي ..مربياHamid Benkhibech
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟Mostafa Sakr
 
التفكير التكفيري
التفكير التكفيريالتفكير التكفيري
التفكير التكفيريmalisahmad
 
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابهالتكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابهezra lioyd
 
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacemمفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacembenamor belgacem
 
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيكيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيchamithami
 
Benamor.belgacemالوعي الحضاري مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي
 Benamor.belgacemالوعي الحضاري   مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي Benamor.belgacemالوعي الحضاري   مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي
Benamor.belgacemالوعي الحضاري مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلاميbenamor belgacem
 

Similar to Peace in a world of conflicts (Arabic) (20)

Women and the Feminine (Arabic)
Women and the Feminine (Arabic)Women and the Feminine (Arabic)
Women and the Feminine (Arabic)
 
Ppt tayyarat
Ppt tayyaratPpt tayyarat
Ppt tayyarat
 
رسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdfرسالة في حديث العرض.pdf
رسالة في حديث العرض.pdf
 
عزيزي الإنسان
عزيزي الإنسانعزيزي الإنسان
عزيزي الإنسان
 
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبةفرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
 
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...
مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...
مجلة الرابطة العدد 611 سؤال القيم في الشريعة الاسلامية الدكتور محمد الصادقي ا...
 
Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
 Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د.... Benamor.belgacemمقاصد المقاصد   الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
Benamor.belgacemمقاصد المقاصد الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة - د....
 
مسلم بلا طائفة.pdf
مسلم بلا طائفة.pdfمسلم بلا طائفة.pdf
مسلم بلا طائفة.pdf
 
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docxجهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
جهود شيخ الإسلام الدكتور طاهر القادري في إحياء التصوف.docx
 
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانيةمقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
 
النورسي ..مربيا
النورسي ..مربياالنورسي ..مربيا
النورسي ..مربيا
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
 
التفكير التكفيري
التفكير التكفيريالتفكير التكفيري
التفكير التكفيري
 
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابهالتكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
 
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacemمفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
 
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائيكيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
كيف تجّدد إيمانك بواسطة منهاج إجرائي
 
Benamor.belgacemالوعي الحضاري مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي
 Benamor.belgacemالوعي الحضاري   مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي Benamor.belgacemالوعي الحضاري   مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي
Benamor.belgacemالوعي الحضاري مقاربات مقاصدية لفقه العمران الإسلامي
 

Peace in a world of conflicts (Arabic)

  • 2. ‫أديان‬ ‫األديان‬ ‫لحوار‬ ‫الدويل‬ ‫الدوحة‬ ‫مركز‬ ‫يصدرها‬ ‫علمية‬ ‫مجلة‬ ‫لحوار‬ ‫الدوحة‬ ‫مركز‬ ‫عن‬ ‫واإلنجليزية‬ ‫العربية‬ ‫باللغتني‬ ‫تصدر‬ ‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫حول‬ ‫سنوية‬ ‫نصف‬ ‫مجلة‬ ‫أديان‬ .‫األخرى‬ ‫والديانات‬ ‫اإلسالم‬ ‫بني‬ ‫والعالقات‬ ،‫األديان‬ ‫بني‬ ‫الحوار‬ ‫عىل‬ ‫تركز‬ ‫واملجلة‬ .‫األديان‬ ‫األيديولوجيات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الدينية‬ ‫التعاليم‬ ‫واختطاف‬ ،‫العنف‬ ‫ومامرسات‬ ،‫الديني‬ ‫التفاهم‬ ‫سوء‬ ‫يتخلله‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫لألديان‬ ‫املشرتكة‬ ‫واملقاصد‬ ‫العامة‬ ‫املشرتكات‬ ‫حول‬ ‫والتفاكر‬ ‫للتالقي‬ ‫فضاء‬ ‫توفر‬ ‫أن‬ ‫أديان‬ ‫مجلة‬ ‫تأمل‬ ،‫السياسية‬ ً‫ا‬‫مفتاح‬ ‫توفر‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫الديني‬ ‫التنوع‬ ‫يف‬ ‫الروحية‬ ‫الوحدة‬ ‫بحقيقة‬ ‫يوحي‬ ‫املجلة‬ ‫وعنوان‬ .‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬ ،‫اإلميان‬ ‫بوحدة‬ ‫يوحي‬ ‫فالقرآن‬ .‫األخرى‬ ‫املعتقدات‬ ‫عىل‬ ‫لالنفتاح‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫وكذلك‬ ،‫الديني‬ ‫معتقده‬ ‫يف‬ ‫الفرد‬ ‫لتعمق‬ :‫الديني‬ ‫التنوع‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫للحقيقة‬ ‫وسعى‬ ‫ات‬‫ري‬‫الخ‬ ‫فاستبقوا‬ ‫آتاكم‬ ‫ما‬ ‫يف‬ ‫ليبلوكم‬ ‫ولكن‬ ‫واحدة‬ ‫أمة‬ ‫لجعلكم‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ولو‬ ‫ومنهاجا‬ ‫رشعة‬ ‫منكم‬ ‫جعلنا‬ ‫لكل‬ ...'' ''.‫تختلفون‬ ‫فيه‬ ‫كنتم‬ ‫مبا‬ ‫فينبئكم‬ ‫جميعا‬ ‫مرجعكم‬ ‫لله‬ ‫إىل‬ )٤٨ ‫(املائدة‬ ‫يف‬ ‫إلهامها‬ ‫تجد‬ ‫فإنها‬ ‫األديان‬ ‫لحوار‬ ‫الدويل‬ ‫الدوحة‬ ‫مبركز‬ ‫ومرتبطة‬ ‫متخصصة‬ ‫دولية‬ ‫مجلة‬ ‫أديان‬ ‫مجلة‬ ‫أن‬ ‫مبا‬ ‫مبادىء‬ ‫لها‬ ‫التي‬ ‫الديانات‬ ‫مختلف‬ ‫ملشاركة‬ ‫تسعي‬ ‫أنها‬ ‫كام‬ ،‫الواسع‬ ‫معناها‬ ‫يف‬ ،‫واحد‬ ٍ‫ه‬‫بإل‬ ‫لإلميان‬ ‫العاملية‬ ‫الرسالة‬ .‫الواسع‬ ‫املفهومي‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫داخل‬ ‫يف‬ ‫مشرتكة‬ ‫وقيم‬ ‫الرتويج‬ ‫هو‬ ‫وهدفها‬ .‫املشرتك‬ ‫واالغتناء‬ ‫الحوار‬ ‫بروح‬ ‫األديان‬ ‫بني‬ ‫والتبادالت‬ ‫املقارنة‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫املجلة‬ ‫وتشجع‬ ‫وعالقاتهم‬ ،‫بينهم‬ ‫املشرتكة‬ ‫والروحية‬ ‫الالهوتية‬ ‫األسس‬ ‫واكتشاف‬ ‫اسة‬‫ر‬‫وبد‬ ،‫األديان‬ ‫مبختلف‬ ‫املؤمنني‬ ‫بني‬ ‫للتفاهم‬ ‫والتحديات‬ ،‫بينهم‬ ‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫ألسباب‬ ‫أفضل‬ ‫وتفهم‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ،‫املستقبل‬ ‫ويف‬ ‫والحارض‬ ،‫املايض‬ ‫يف‬ ‫املتبادلة‬ ‫البناءة‬ .‫امللحدة‬ ‫والغنوصية‬ ‫العلامنية‬ ‫باملجتمعات‬ ‫االلتقاء‬ ‫عند‬ ‫يواجهونها‬ ‫التي‬ ‫العالقات‬ ‫يف‬ ‫اسات‬‫ر‬‫د‬ ‫برعاية‬ ‫وذلك‬ ،‫عليه‬ ‫وتؤكد‬ ‫لإلسالم‬ ‫العاملي‬ ‫األفق‬ ‫تحيي‬ ‫أن‬ ‫املجلة‬ ‫تود‬ ،‫ذلك‬ ‫إيل‬ ‫وباإلضافة‬ ‫مسعى‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫الدينية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫والد‬ ،‫والفنون‬ ،‫التاريخ‬ ‫مجاالت‬ ‫يف‬ ‫األخرى‬ ‫ات‬‫ر‬‫والحضا‬ ‫والديانات‬ ‫اإلسالم‬ ‫بني‬ .‫األخرى‬ ‫والديانات‬ ‫اإلسالم‬ ‫بني‬ ‫ومثمر‬ ‫تفاعيل‬ ‫ارتباط‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫وذلك‬ ،‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫الفكري‬ ‫الخطاب‬ ‫لتفعيل‬ ‫يتبناها‬ ‫اتجاهات‬ ‫عن‬ ‫بالرضورة‬ ‫تعرب‬ ‫وال‬ ،‫كاملة‬ ‫بصورة‬ ‫كتابها‬ ‫مسئولية‬ ‫عىل‬ ‫هي‬ ‫أديان‬ ‫مجلة‬ ‫يف‬ ‫املنشورة‬ ‫واملقاالت‬ ‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫بأنها‬ ‫ُؤخذ‬‫ت‬ ‫وال‬ ،‫األديان‬ ‫حول‬ ‫مستمر‬ ‫حوار‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫ُنرش‬‫ت‬ ‫وهي‬ .‫األديان‬ ‫لحوار‬ ‫الدويل‬ ‫الدوحة‬ ‫مركز‬ .‫للمجلة‬ ‫اعية‬‫ر‬ ‫منظمة‬ ‫أي‬ ‫مواقف‬ 1
  • 3. Photo courtesy of Kai-Henrik Barth 2
  • 4. 3 ‫محتويات‬ 4........................................................................................................................‫لود‬ ‫باتريك‬ :‫العدد‬ ‫افتتاحية‬ 7..................................................................................................‫أمسرتونج‬ ‫كارين‬ ‫السيدة‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬ 14..........................................................................................‫فوجلني‬ ‫إيريك‬ :‫املوت‬ ‫ومامرسة‬ ‫األخروي‬ ‫العامل‬ 18.......................................................................................................................‫غينون‬ ‫ريني‬ :‫اإلسالم‬ ‫سيف‬ 23..............................................‫شارمو‬ ‫إيفيلني‬ ‫باألساس؟‬ ‫املدرسة‬ ‫قضية‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ... ‫الم‬ ّ‫الس‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫التعليم‬ 28.................................‫بلطي‬ ‫أمل‬ :‫للسالم‬ ‫نوبل‬ ‫نحو‬ ‫ثابة‬ ‫بخطى‬ ،‫املجتمي‬ ‫السلم‬ ‫إلرساء‬ "‫التونيس‬ ‫"االستثناء‬ 33....................................................................................................................‫يواس‬ ‫هانس‬ :‫والعنف‬ ‫الدين‬ 45............................................................................................‫مبارك‬ ‫بن‬ ‫عيل‬ :‫السالم‬ ‫تحقيق‬ ‫يف‬ ‫األديان‬ ‫دور‬ 58...................................................................................................... ‫السوداين‬ ‫حسني‬ :ّ‫ين‬‫الكو‬ ‫لم‬ ّ‫والس‬ ‫اللغة‬ 62......................................... ‫العامري‬ ‫الدين‬ ‫صالح‬ :‫اإلثبات‬ ‫إىل‬ ‫والحاجة‬ ‫النفي‬ ‫بني‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫الكتاب‬ ‫األديان‬ ‫يف‬ ‫لم‬ ّ‫الس‬ 73.................................................................................................................................‫للكتاب‬ ‫الذاتية‬ ‫سري‬
  • 5. ‫ة‬ّ‫ي‬‫االفـتـــتاحــ‬ ،‫لها‬ ‫تخضع‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫املختلفة‬ ‫ات‬‫ري‬‫التفس‬ ‫كانت‬ : ‫قال‬ ‫حني‬ ،)11:12( ‫متا‬ ‫سفر‬ ‫يف‬ ‫نجد‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫الساموات‬ ‫ملكوت‬ ‫اآلن‬ ‫إىل‬ ‫املعمدان‬ ‫يوحنا‬ ‫أيام‬ ‫"ومن‬ "‫يختطفونه‬ ‫والغاصبون‬ ،‫يغصب‬ ‫من‬ ،‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫الديني‬ ‫العنف‬ ‫مسألة‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫عند‬ ‫تعلم‬ ‫األديان‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫أولية‬ ‫حقيقة‬ ‫من‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫الصحيحة‬ ‫والطرق‬ ،‫مطلقة‬ ‫حقيقة‬ ‫تعتربه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫وتدعو‬ ‫األديان‬ ‫تركز‬ ،‫أخرى‬ ‫وبعبارة‬ .‫الحقيقة‬ ‫لتلك‬ ‫املوصلة‬ ‫من‬ ،‫يعني‬ ‫وهذا‬ .‫املطاف‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫املطلق‬ ‫الواقع‬ ‫عىل‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ديني‬ ‫نهج‬ ‫أي‬ ‫أن‬ ،‫ثانيا‬ ‫ناحية‬ ‫بعض‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫الحقيقة.ويف‬ ‫نفس‬ ‫تتسامى‬ ،‫األصلية‬ ‫الروحية‬ ‫املعرفة‬ ‫أو‬ ‫الوحي‬ ‫طرق‬ ‫العقالين‬ ‫العامل‬ ‫نفي‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ،‫الدينية‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫وانطالقا‬ .‫االجتامعية‬ ‫اف‬‫ر‬‫واألع‬ ‫والقواعد‬ ،‫األديان‬ ‫عىل‬ ‫انتقادات‬ ‫العلامنيون‬ ‫يوجه‬ ،‫الحقيقة‬ ‫يؤدي‬ ،‫الحرصية‬ ‫الحقيقة‬ ‫امتالك‬ ‫األديان‬ ‫ادعاء‬ ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫وبعبارة‬ . ‫اعات‬‫رص‬‫وال‬ ‫العنف‬ ‫وبالتايل‬ ‫التعصب‬ ‫إىل‬ ‫املطلقة‬ ‫الحقيقة‬ ،‫كذلك‬ ‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫وفق‬ ،‫أخرى‬ ‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫إن‬ ‫إال‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫الدينية‬ ‫الرسالة‬ ‫يف‬ ‫الكامنة‬ .‫الوسط‬ ‫الحل‬ ‫وال‬ ،‫النسبية‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫ألنها‬ ،‫اع‬‫رص‬ ‫األديان‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫بداهة‬ ‫املعروف‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫تعتقده‬ ‫ما‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫عالقة‬ ‫إقامة‬ ‫إىل‬ ‫جاهدة‬ ‫تسعى‬ ‫املبدأ‬ ‫العالقة‬ ‫تلك‬ ‫اعتبار‬ ‫عىل‬ ،‫الكون‬ ‫مبدأ‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ،‫الكوين‬ ‫النظام‬ ‫مع‬ ‫اإلنسان‬ ‫تكامل‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫الرئيس‬ ‫للحرب‬ ‫الهام‬ ‫مصدر‬ ‫والحارض‬ ‫املايض‬ ‫يف‬ ‫األديان‬ ‫كانت‬ ‫اتسمت‬ ‫بينام‬ ،‫أخرى‬ ‫أحيان‬ ‫يف‬ ،‫سالم‬ ‫وعنرص‬ ،‫أحيانا‬ ‫يف‬ ‫السالم‬ ‫إرساء‬ ‫يف‬ ‫القوية‬ ‫برغبتها‬ ‫الدينية‬ ‫املبادىء‬ ‫بصفة‬ ‫األديان‬ .)‫األخروي‬ (‫ايئ‬‫ر‬‫واملاو‬ ‫الدنيوي‬ ‫العاملني‬ ‫إىل‬ ‫تلجأ‬ -"‫"سلمية‬ ‫األكرث‬ ‫تعترب‬ ‫التي‬ ‫حتى‬ ،‫عامة‬ ‫التي‬ ‫اعات‬‫ز‬‫الن‬ ‫يف‬ ‫اط‬‫ر‬‫واالنخ‬ ،‫الحرب‬ ‫رمزية‬ ‫استخدام‬ .‫أتباعها‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫يربرها‬ ‫أو‬ ‫يقرها‬ ‫الدين‬ ‫بني‬ ‫رضورية‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ،‫نتساءل‬ ‫ثم‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫عىل‬ ‫اإلجابة‬ ‫وقبل‬ ‫والعنف؟‬ ‫امتياز‬ ‫لديهم‬ ‫ليس‬ ،‫أواملتدينني‬ ،‫األديان‬ ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫التأكيد‬ ‫أن‬ ،‫هنا‬ ‫اإلشارة‬ ‫وتجدر‬ .‫والعنف‬ ‫الحرب‬ ‫عىل‬ ‫حرصي‬ ،‫العرشين‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ،‫اسة‬‫رش‬‫و‬ ‫دموية‬ ‫األكرث‬ ‫اعات‬‫ز‬‫الن‬ ‫تندلع‬ ‫مل‬ ،‫والثانية‬ ‫األوىل‬ ‫العامليتني‬ ‫الحربيتني‬ ‫أعني‬ ‫وأيديولوجية‬ ‫سياسية‬ ‫لدوافع‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ،‫دينية‬ ‫ألسباب‬ ،‫الدينية‬ ‫واملشاعر‬ ‫املبادىء‬ ‫بأن‬ ‫ننكر‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫بحتة‬ ‫حرب‬ ‫نشوب‬ ‫يف‬ ‫هاما‬ ً ‫ا‬‫ر‬‫دو‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ،‫تلعب‬ ‫قد‬ ‫و‬ .‫أشكاله‬ ‫بشتى‬ ‫املفرط‬ ‫العنف‬ ‫اندالع‬ ‫يف‬ ‫تتسبب‬ ‫أو‬ ‫تعود‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫حيث‬ ،‫املسألة‬ ‫يف‬ ‫التثبت‬ ‫ينبغي‬ ‫بالتايل‬ ‫تكمن‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫كام‬ ،‫داخلية‬ ‫أو‬ ‫خارجية‬ ‫لعوامل‬ ‫األسباب‬ ‫الكتشافها‬ ‫بحاجة‬ ‫متعددة‬ ‫دوافع‬ ‫الظاهرة‬ ‫تلك‬ ‫اء‬‫ر‬‫و‬ .‫ومعالجتها‬ ‫من‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫تناولنا‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ،‫ذلك‬ ‫عىل‬ ‫وعالوة‬ ‫اإليجايب‬ ‫املعنى‬ ‫إغفال‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫والروحي‬ ‫الرمزي‬ ‫البعد‬ ‫أيا‬ ‫و‬ ،‫العديدة‬ ‫الدينية‬ ‫النصوص‬ ‫إىل‬ ‫يعيدنا‬ ‫وهذا‬ . ‫فيها‬ 4
  • 6. 5
  • 7. ‫كل‬ ‫مع‬ ‫والسالم‬ ‫االنسجام‬ ‫لحالة‬ ‫الوصول‬ ‫وبالتايل‬ ‫التواصل‬ ‫مفهوم‬ ‫يعترب‬ ،‫اإلنساين‬ ‫املسوى‬ ‫عىل‬ .‫الوجود‬ ،‫سابقا‬ ‫املذكور‬ ‫املبدأ‬ ‫من‬ ‫واملنبثق‬ ،‫السياق‬ ‫ذات‬ ‫يف‬ ‫يف‬ ‫تسهم‬ ‫كام‬ ،‫التوصل‬ ‫أنواع‬ ‫كل‬ ‫تسهل‬ ‫عملية‬ ‫طريقة‬ .‫البرش‬ ‫بني‬ ‫السالم‬ ‫عىل‬ ‫والحفاظ‬ ‫تعزيز‬ ‫بتوجهني‬ ‫يتسم‬ ‫الديني‬ ‫العقل‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫وهكذا‬ ‫البحث‬‫يف‬‫ناحية‬‫من‬ ‫واملتمثل‬،‫األمر‬‫ظاهر‬‫يف‬‫متناقضني‬ ‫لحالة‬ ‫للوصول‬ ‫كرشط‬ ،‫املطلق‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫الحقيقة‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫و‬ .‫حقيقي‬ ‫وخارجي‬ ‫داخيل‬ ‫سالمي‬ ،‫الظروف‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫يتحول‬ ،‫ذاته‬ ‫أواملبدأ‬ ‫الرشط‬ ‫هذا‬ ‫املتعلقة‬ ‫جوانب‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫وخاصة‬ ،‫اعات‬‫رص‬‫لل‬ ‫مصدر‬ ‫إىل‬ ‫الحقيقة‬ ‫املطالبات‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ،‫أوالبرش‬ ‫بالواقع‬ ‫املعقدة‬ ‫للعالقة‬ ‫املوضوعية‬ ‫النظرة‬ ‫بالتايل‬ ‫و‬ .‫الدينية‬ ‫التساؤالت‬ ‫تتجاهل‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫والسالم،ال‬ ‫الدين‬ ‫بني‬ .‫االتجاهان‬ ‫هذان‬ ‫يثريها‬ ‫التي‬ ‫الخطرية‬ ‫واستخدام‬ ،‫السالم‬ ‫عىل‬ ‫والحفاظ‬ ‫السالم‬ ‫مسألة‬ ‫إن‬ ،‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫يف‬ ‫بالرضورة‬ ‫ابطا‬‫رت‬‫م‬ ‫يبقى‬ ‫العنف‬ ‫األخالقية‬ ‫املطالب‬ ‫يشمل‬ ‫الدين‬ ‫مفهوم‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫االجتامعي‬ ‫الواقع‬ ‫مطالب‬ ‫يتضمن‬ ‫كام‬ ،‫والروحية‬ ‫السالم‬ ‫ميثل‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ،‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫والسيايس‬ ،‫الداخيل‬ ‫السالم‬ ‫لتحقيق‬ ‫وسيلة‬ ‫والسيايس‬ ‫االجتامعي‬ ‫.وباملقابل‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬ ‫الخارجية‬ ‫اعات‬‫ز‬‫الن‬ ‫تحول‬ ‫بينام‬ ‫تعزيز‬ ‫يف‬ ‫تسهم‬ ‫التي‬ ‫الفضائل‬ ‫الداخيل‬ ‫السالم‬ ‫يرسخ‬ ‫النظرة‬ ‫تعرتف‬ ‫ولذا‬ .‫االجتامعي‬ ‫والسلم‬ ‫ار‬‫ر‬‫االستق‬ ‫ترسيخ‬ ‫بني‬ ،‫املبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫وثيق‬ ‫ابط‬‫رت‬‫ب‬ ‫الدينية‬ ‫والسيايس‬ ‫االجتامعي‬ ‫النظام‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫والعدالة‬ ‫الرشعية‬ ‫يف‬ ‫املتجسدة‬ ‫واألخالقية‬ ‫الروحية‬ ‫والقيم‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫النظرة‬ ‫متيل‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫حياة‬ ،‫املعادلة‬ ‫يف‬ ‫البرشي‬ ‫العنرص‬ ‫عىل‬ ‫أكرب‬ ‫تركيز‬ ‫إىل‬ ‫الدينية‬ ‫حرصيا‬ ‫يتميزون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫األشخاص‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ادة‬‫ر‬‫اإل‬ ‫حرية‬ ‫ومامرسة‬ ،‫اإلميان‬ ‫عن‬ ‫والتعبري‬ ،‫بالبصرية‬ ‫تتسم‬ ‫التي‬ ،‫الكونفوشيوسية‬ ‫حتى‬ ‫وهكذا‬ .‫والرحمة‬ ‫الرتبية‬ ‫اعتربت‬ ،‫بارز‬ ‫اجتامعي‬ ‫بتوجه‬ ،‫الدينية‬ ‫أخالقها‬ ‫ار‬‫ر‬‫واالستق‬ ‫الوئام‬ ‫لتحقيق‬ ‫األسايس‬ ‫العنرص‬ ‫النفسية‬ .‫االجتامعي‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫وخالصة‬ ،‫الكذب‬ ‫إىل‬ ‫متيل‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫اليوم‬ ‫الحداثة‬ ‫"النظام‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫اجتامعيا‬ ‫املقيد‬ ‫الجانب‬ ‫لصالح‬ ‫إما‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫والذي‬ ،‫سياسيا‬ ‫املفروض‬ "‫الديني‬ ‫الحياد‬ ‫جانب‬ ‫لصالح‬ ‫وإما‬ ،‫القمعي‬ ‫اه‬‫ر‬‫اإلك‬ ‫أو‬ ‫النفاق‬ ‫"االستتار‬ ‫إىل‬ ‫الحاالت‬ ‫أهون‬ ‫يف‬ ،‫املؤدي‬ ،‫العلامين‬ ‫عداء‬ ‫إىل‬ ‫يتحول‬ ‫أقصاها‬ ‫ويف‬ ،‫والالمباالة‬ "‫الديني‬ ‫الديني‬ ‫الجانب‬ ‫ميثل‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫تجاه‬ ‫مفتوح‬ ‫أو‬ ‫ضمني‬ ‫التحرير‬ ‫رئيس‬ - ‫لود‬ ‫برتيك‬ ‫السيد‬ 6
  • 8. ‫والعنف‬ ‫الدين‬ ‫العاملية‬ ‫لألديان‬ ‫املعلن‬ ‫الهدف‬ ‫أن‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ، ‫نالحظ‬ ‫والبرش‬ ‫الله‬ ‫بني‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫السالم‬ ‫إحالل‬ ‫هو‬ ‫الكربى‬ ‫الدين‬ ‫إن‬ ،‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫ومن‬ ،‫ونفس‬ ‫اإلنسان‬ ‫ومع‬ ‫حول‬ ‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يغذيان‬ ‫واالطائفية‬ ‫وصم‬ ‫إىل‬ ‫دوكني‬ ‫رتشارد‬ ‫بالكاتب‬ ‫دفع‬ ‫مام‬ ،‫العامل‬ .‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫العنف‬ ‫مصدر‬ ‫أهم‬ ‫باعتباره‬ ‫الدين‬ ‫تقيرسون‬ ‫كيف‬ ‫األديان‬ ‫يف‬ ‫متخصص‬ ‫عامل‬ ‫وباعتباركم‬ ‫التناقض؟‬ ‫هذا‬ ‫طور‬ ‫املعارص‬ ‫العامل‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫املشكلة‬ ‫تكمن‬ ‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫الثقافات‬ ‫عىل‬ ‫غريبة‬ ‫تعترب‬ ،‫الدين‬ ‫عن‬ ‫معية‬ ‫فكرة‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫مثل‬ ‫الذي‬ ،‫التنوير‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ .‫الحداثة‬ ‫قبل‬ ،‫الحقبة‬ ‫تلك‬ ‫الفالسفة‬ ‫صنف‬ ،‫الغربية‬ ‫الحداثة‬ ‫من‬ ،‫جيفرسون‬ ‫توماس‬ ‫الدولة‬ ‫ورجل‬ ‫لوك‬ ‫جون‬ ‫مثل‬ ‫يرتبط‬ ‫مسعى‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ "‫"الدين‬ ،‫ماديسون‬ ‫وجيمس‬ ‫خارج‬ ‫يبقى‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وبالتايل‬ ،‫أساسا‬ ‫الخاص‬ ‫باالطار‬ ‫العامل‬ ‫عرب‬ ‫الفكر‬ ‫هذه‬ ‫انترشت‬ ‫ثم‬ ."‫"العلامنية‬ ‫مشاريع‬ ‫أن‬ ،‫بالذكر‬ ‫الجذير‬ ‫ومن‬ .‫واالستعامر‬ ‫التغريب‬ ‫بسبب‬ ‫وحتى‬ .‫الفكرة‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬ ‫تتبنى‬ ‫ال‬ ‫األخرى‬ ‫الثقافات‬ ‫كل‬ ‫أمسرتونج‬ ‫كارين‬ ‫السيدة‬ ‫مع‬ ‫مقابلة‬ ________________________________________ ‫محامدي‬ ‫عيل‬ ‫محامدي‬ ‫دكتور‬ : ‫العربية‬ ‫إىل‬ ‫ترجمة‬ 7
  • 9. ً‫ا‬‫مرشوع‬ ‫الدين‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫الحداثة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫الحياة‬ ‫أنشطة‬ ‫جميع‬ ‫يف‬ ً‫ا‬‫رض‬‫حا‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ، ‫منعزال‬ ً‫ا‬‫رص‬‫عن‬ ‫دوما‬ ‫كانت‬ ‫والتي‬ ( ‫والحرب‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫ذلك‬ .)‫الحكم‬ ‫فن‬ ‫يف‬ ‫أساسيا‬ ‫حيث‬ ‫الغباء‬ ‫من‬ ‫ليسوا‬ ‫الناس‬ ‫بأن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وذلك‬ ،‫مختلفني‬ ‫شيئني‬ ‫بني‬ ‫التميز‬ ‫عىل‬ ‫قادرين‬ ‫ليسوا‬ ‫أنهم‬ ‫إىل‬ ‫تدفعه‬ ‫ومتجذرة‬ ‫عميقة‬ ‫حاجة‬ ‫اإلنسان‬ ‫ولكنلدى‬ ‫عرضة‬ ‫هو‬ ‫وبدونه‬ ،‫لحياته‬ ‫أسمى‬ ‫مغزى‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫هي‬ ‫اإلنسان‬ ‫معاناة‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ . ‫لليأس‬ ‫لليأس.عرضة‬ ‫أنبياء‬ ‫بأن‬ ‫نرى‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ : ‫الدين‬ ‫تهم‬ ‫مسألة‬ ‫أولئك‬ ‫قاسية‬ ‫بكلامت‬ ‫يخاطبون‬ ‫كانوا‬ ‫ائيل‬‫رس‬‫إ‬ ‫بني‬ ‫بينام‬ ،‫املعابد‬ ‫يف‬ ‫التعبدية‬ ‫بالطغوس‬ ‫يلتزمون‬ ‫الذين‬ 8
  • 10. ‫وهذا‬ .‫واملظلومني‬ ‫اء‬‫ر‬‫الفق‬ ‫محنة‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫يهملون‬ ،‫العدالة‬ ‫إلرساء‬ ‫قوية‬ ‫دعوة‬ ‫يطلق‬ ،‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫هو‬ ‫عادل‬ ‫بشكل‬ ‫الرثوة‬ ‫فيه‬ ‫توزيع‬ ‫الذي‬ ‫املجتمع‬ ‫وبناء‬ ‫امة‬‫ر‬‫بك‬ ‫واملستضعفني‬ ‫الضعفاء‬ ‫فيه‬ ‫ويعامل‬ ،‫اده‬‫ر‬‫أف‬ ‫بني‬ ‫الحرب‬ ‫أن‬ ‫كام‬ ،‫بالسياسة‬ ‫تتعلق‬ ‫قضايا‬ ‫تلك‬ ‫و‬ .‫ام‬‫رت‬‫واح‬ .‫االجتامعية‬ ‫الظواهر‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫ظاهرة‬ ‫دوما‬ ‫كانت‬ ‫لجميع‬ ‫يتسع‬ ‫الذي‬ "‫"الدين‬ ‫فإن‬ ،‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬ ‫وبالتايل‬ .‫العنف‬ ‫حافة‬ ‫عىل‬ ‫أصبح‬ ‫قد‬ ،‫البرشية‬ ‫األنشطة‬ ‫أو‬ ‫سلم‬ ‫كله‬ ‫ليس‬ ،‫الحايل‬ ‫مبفهومه‬ "‫"الدين‬ ‫نسميه‬ ‫ما‬ .‫حرب‬ ‫كله‬ ‫وإيرك‬ ‫أفالطون‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫مبا‬ ،‫املفكرين‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أكد‬ ‫والفوىض‬ ‫السياسية‬ ‫الفوىض‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫عىل‬ ‫فوجلني‬ ،‫لكم‬ ‫وبالنسبة‬ .‫البرشية‬ ‫النفس‬ ‫يف‬ ‫الكامنة‬ ‫الروحية‬ ‫بحيث‬ ‫املعارصة‬ ‫النفس‬ ‫اعرتى‬ ‫الذي‬ ‫الجنون‬ ‫ماهو‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫الدينية؟‬ ‫اعات‬‫رص‬‫ال‬ ‫تلك‬ ‫انفجارت‬ ‫ظهرت‬ ‫األديان‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫الوضع‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫األول‬ ‫املسؤول‬ ،‫الحداثة؟‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫نفسه؟‬ ‫اهن‬‫ر‬‫ال‬ ‫الوضع‬ ‫أم‬ ‫نفسها؟‬ ‫واملامرسات‬ ‫املعتقدات‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫الحداثة؟‬ ‫بعد‬ ‫أوما‬ ‫التقاليد‬ ‫بأن‬ ‫تعتقدون‬ ‫وهل‬ ‫الجديدة؟‬ ‫الدينية‬ ‫النفس‬ ‫معالجة‬ ‫عىل‬ ‫قادرة‬ ‫والصوفية‬ ‫الروحية‬ ‫؟‬ ‫املضطربة‬ ‫الحديثة‬ ‫يلحظ‬ ‫ولكن‬ !‫مضطربة‬ ‫الحديثة‬ ‫النفس‬ ‫أن‬ ‫املأكد‬ ‫من‬ ‫بحت‬ ،‫علامين‬ ‫منعطفا‬ ‫اتخذت‬ ‫قد‬ ‫اب‬‫ر‬‫االضط‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫رصختها‬ ‫مع‬ ،‫الفرنسية‬ ‫بالثورة‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫للمرء‬ ‫ميكن‬ ‫العرص‬ ‫وبداية‬ ،‫واإلخاء‬ ‫واملساواة‬ ‫الحرية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫أوربا‬ ‫يف‬ ‫الية‬‫رب‬‫لي‬ ‫دولة‬ ‫أول‬ ‫عن‬ ‫أسفرت‬ ،‫الحديث‬ ،‫الرعب‬ ‫عهد‬ ‫خالل‬ ‫ولكن‬ .‫والسياسة‬ ‫الدين‬ ‫بني‬ ‫تفصل‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ 17،000 ‫املأل‬ ‫عىل‬ ،‫بإعدام‬ ‫الثورة‬ ‫تسببت‬ ‫أوىل‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ .‫واألطفال‬ ‫والنساء‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫وعبد‬ .‫القومية‬ ‫الدولة‬ ‫تجليات‬ ،‫أكتون‬ ‫اللورد‬ ‫الربيطاين‬ ‫املؤرخ‬ ‫توقع‬ ،‫عرش‬ ‫التاسع‬ ‫والثقافة‬ ‫العرق‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫القومية‬ ‫عىل‬ ‫الرتكيز‬ ‫بأن‬ ‫يتأقلموا‬ ‫مل‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ،‫واللغة‬ ‫مستضعفني‬ ‫يصبحوا‬ ‫للوطنية‬ ‫الجديد‬ ‫املفهوم‬ ‫مع‬ ‫االنتهاكات‬ ‫من‬ ‫من‬ ،‫يحدث‬ ،‫الظروف‬ ‫بعض‬ ‫ويف‬ .‫للغاية‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫القدر‬ ‫بهم‬ ‫يتنهي‬ ،‫األبدان‬ ‫لوصفه‬ ‫يقشعر‬ ‫ما‬ ‫كإبادة‬ ،‫الجامعي‬ ‫القتل‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫باالستعباد‬ ‫األحيان‬ ‫ذاك‬ ‫آن‬ ‫امللحدة‬ ‫الفتية‬ ‫الرتكية‬ ‫الدولة‬ ‫يف‬ ‫أرمني‬ ‫مليون‬ ‫كان‬ ‫وبالتايل‬ .‫بحتة‬ ‫تركية‬ ‫دولة‬ ‫إقامة‬ ‫بهدف‬ ‫وذلك‬ ، ‫عجزت‬ ‫حيث‬ ،‫العلامنية‬ ‫القومية‬ ‫عىل‬ ‫كبري‬ ‫عار‬ ‫ذلك‬ ‫أدى‬ ‫مام‬ ، ‫العرقية‬ ‫األقليات‬ ‫وتقبل‬ ‫استيعاب‬ ‫عن‬ ‫بأن‬ ‫يظهر‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫النازية‬ ‫املحرقة‬ ‫مثل‬ ‫ائم‬‫ر‬‫ج‬ ‫إىل‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الدين‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫تقم‬ ‫مل‬ ‫العامليتني‬ ‫الحرب‬ ‫كان‬ ،‫العرشين‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫يف‬ .‫العلامنية‬ ‫القومية‬ ‫أجل‬ .‫املاركسية‬ ‫من‬ ‫واملستوحى‬ ‫السيايس‬ ‫لإلرهاب‬ ‫اندالع‬ ‫ات‬‫ر‬‫معسك‬ ‫يف‬ ‫املاليني‬ ‫ذبح‬ ‫تم‬ ،1950 ‫عام‬ ‫وخالل‬ ‫لدينا‬ ‫الحداثة‬ ‫ظهرت‬ ‫كله‬ ‫ولذلك‬ .‫السوفييتية‬ ‫العمل‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫كبري‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ~ ‫للغاية‬ ‫عنيف‬ ‫بشكل‬ ‫مل‬ ‫نطاق‬ ‫عىل‬ ‫القتل‬ ‫من‬ ‫مكنت‬ ،‫التكنولوجيا‬ ‫الوسائل‬ ‫املعاش‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫االستنتاج‬ ‫ميكن‬ ‫و‬ .‫مثيل‬ ‫له‬ ‫يسبق‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫إذ‬ ‫ابة‬‫ر‬‫غ‬ ‫وال‬ ،‫بطبيعتها‬ ‫عنيفة‬ ‫مخلوقات‬ ‫بالبرش‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ~ ‫واإلرهاب‬ ‫للعنف‬ ‫صور‬ ‫اندالع‬ ‫نشهد‬ .‫ديني‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫املرة‬ ،‫خصومهم‬ ‫من‬ ‫انتقادات‬ ،‫املؤمنون‬ ‫يواجه‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫ردود‬ ‫تكون‬ ،‫الدين‬ ‫باسم‬ ‫ترتكب‬ ‫عنف‬ ‫أعامل‬ ‫بسبب‬ ‫مجادلني‬ ،‫املؤمنني‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫من‬ ‫املتوقعة‬ ‫الفعل‬ ‫بعيد‬ ‫الدين‬ ‫وأن‬ ،‫إدعائات‬ ‫مجرد‬ ‫إال‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫بأن‬ ‫وهو‬ -‫األحايان‬ ‫بعض‬ ‫ويف‬ ،‫العنف‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ‫كل‬ ‫و‬ ‫اآلخرين‬ ‫عىل‬ ‫اللوم‬ ‫يلقون‬ -‫للجدل‬ ‫مثري‬ ‫موقف‬ ‫لدفع‬ ‫الناجعة‬ ‫الوسائل‬ ‫رأيكم‬ ‫حسب‬ ‫هي‬ ‫ما‬ .‫سلوكهم‬ ،‫للذات‬ ‫وانتقادا‬ ‫جرئة‬ ‫أكرث‬ ‫مواقف‬ ‫اتخاذ‬ ‫إىل‬ ‫املؤمنني‬ ‫دينهم؟‬ ‫وتاريخ‬ ‫دينهم‬ ‫وتجاه‬ ‫نعتمد‬ ‫أن‬ ،‫والعلامنيني‬ ‫متدينني‬ ،‫جميعا‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬ ‫از‬‫ر‬‫إب‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫مسؤولية‬ ‫املتديني‬ ‫وعىل‬ .‫الذايت‬ ‫النقد‬ ‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫قلب‬ ‫يف‬ ‫الكامنة‬ ‫النزعات‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫ام‬‫رت‬‫واالح‬ ‫بالرحمة‬ ‫التعامل‬ ‫رضورة‬ ‫إىل‬ ‫تدعو‬ ‫والتي‬ .‫واعتقاداتهم‬ ‫انتامئاتهم‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫الناس‬ ‫جميع‬ ،‫الذهبية‬ ‫القاعدة‬ ‫طريقتها‬ ‫عىل‬ ‫تطبق‬ ‫التقاليد‬ ‫وتلك‬ 9
  • 11. ‫أن‬ ‫ترغب‬ ‫ال‬ ‫كام‬ ‫اآلخرين‬ ‫تعامل‬ ‫ال‬ : ‫ومفادها‬ ‫والتي‬ ‫ذته‬ ‫هو‬ ‫كام‬ ،‫اإلميان‬ ‫هذا‬ ‫جوهر‬ ‫يكمن‬ ‫وهنا‬ ،‫يعاملوك‬ ‫لهم‬ ‫مقياسا‬ ‫املتدينون‬ ‫يتخذه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫املعيار‬ ‫الذهبية‬ ‫القاعدة‬ ‫تلك‬ ‫اليوم‬ ‫تعد‬ ‫مل‬ .‫اليومية‬ ‫حياتهم‬ ‫يف‬ ‫عاملية‬ ‫رضورة‬ ‫اصبحت‬ ‫بل‬ ‫أخالقيةن‬ ‫معيار‬ ‫مجرد‬ ‫ذاتها‬ ‫بالطريقة‬ ،‫األخرين‬ ‫مع‬ ‫نتعامل‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫ألنه‬ ،‫ملحة‬ ‫مكانا‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ،‫بها‬ ‫يعاملونا‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫التي‬ ‫بأمن‬ ‫الجميع‬ ‫فيه‬ ‫يتعايش‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫للحياة‬ ‫قابال‬ .‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫و‬ ‫وسالم‬ ‫اتقادات‬ ،‫العوملة‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ،‫الدينية‬ ‫املبادئ‬ ‫تواجه‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫النسبوية‬ ‫بروز‬ ‫بسسب‬ ‫وكذلك‬ ،‫ايدة‬‫ز‬‫مت‬ ‫تهدد‬ ‫التي‬ ‫املتطرفة‬ ‫والحركات‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫الحداثة‬ ‫هون‬ ‫ما‬ .‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ .‫الداخل‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫بتدمري‬ ‫التقليدية‬ ‫القوى‬ ‫عاتق‬ ‫عىل‬ ‫امللقى‬ ‫،الدور‬ ‫نظركم‬ ‫يف‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫للتيا‬ ‫التصدي‬ ‫يف‬ ،‫واألخالق‬ ‫الروحانية‬ ‫إىل‬ ‫وتحويلها‬ ‫العاملية‬ ‫األديان‬ ‫افساد‬ ‫ملحاولة‬ ‫تسعى‬ ‫اتيجيات‬‫رت‬‫االس‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫وعدمية؟‬ ‫شمولية‬ ‫أيديولوجيات‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ‫الصدد؟‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫وضعها‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫املحددة‬ ‫األوان؟‬ ‫فوات‬ ‫التي‬ ‫النقطة‬ ‫ولكن‬ .‫السابقة‬ ‫اإلجابة‬ ‫يف‬ ‫تناولته‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫متدين‬ ‫فرد‬ ‫كل‬ ‫عىل‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫عليها‬ ‫الرتكيز‬ ‫أريد‬ ،‫إيجابية‬ ‫بطريقة‬ ‫الدينية‬ ‫تقاليده‬ ‫لتفعيل‬ ‫املبادرة‬ ‫زمام‬ ‫يقوموا‬ ‫أن‬ ‫اآلخرين‬ ‫أو‬ ،‫الدينيني‬ ‫القادة‬ ‫االنتظا‬ ‫ودون‬ ‫كان‬ ‫أي‬ ،‫وسعنا‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫نفعل‬ ‫أن‬ ‫جميعا‬ ‫علينا‬ .‫بدوره‬ ‫بشكل‬ ‫للتفكري‬ ‫نسعى‬ ‫وأن‬ ، ‫الحياة‬ ‫يف‬ ‫ومجالنا‬ ‫موقعنا‬ ‫املتدينون‬ ‫يحرص‬ ، ‫كثرية‬ ‫أحيان‬ ‫يف‬ ‫ألن‬ ~ ،‫وعميل‬ ‫مبدع‬ ‫فقط‬ ‫والرتكيز‬ ،‫الروحية‬ ‫االنشطة‬ ‫مبامرسة‬ ‫اهتاممهم‬ ،"‫بأنفسهم‬ ‫ينجوا‬ ‫"أن‬ ~ ‫املسيحية‬ ‫املقولة‬ ‫حسب‬ ~ ‫اليوغي‬ ‫التأمل‬ ‫يف‬ ‫واملشاركة‬ ‫التأمل‬ ‫ميارسون‬ ‫اهم‬‫ر‬‫وت‬ .‫داخيل‬ ‫وسالم‬ ‫طأمنينة‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫يرتقوا‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ،‫بلدانهم‬ ‫شؤون‬ ‫أو‬ ‫بأرسهم‬ ‫اإلعتناء‬ ‫هو‬ ‫الوحيد‬ ‫همهم‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫بينام‬ .‫العامل‬ ‫بقية‬ ‫إىل‬ ‫التفات‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫االنغامس‬ ‫للمؤمن‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫تأكد‬ ‫الدينية‬ ‫يندفع‬ ‫أن‬ ‫رضوري‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫الخاصة‬ ‫بروحانية‬ ‫فقط‬ ‫وتفتك‬ ‫تنترش‬ ‫التي‬ ‫املعاناة‬ ‫معالجة‬ ‫إىل‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ~ ‫العامل‬ ‫عرب‬ ،‫حولنا‬ ‫من‬ ‫بالبرشية‬ ‫وهذا‬ .‫وفاعلة‬ ‫عقالنية‬ ،‫واقعية‬ ‫بطريقة‬ ‫االندفاعة‬ ‫محمد‬‫النبي‬‫أن‬‫مثال‬‫فرنى‬ ،‫األديان‬‫إليه‬‫تدعو‬‫ما‬‫حقيقة‬ ‫ربه‬ ‫مبناجاة‬ ‫وقته‬ ‫كل‬ ‫يقيض‬ ‫مل‬ ،)‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫(عليه‬ ‫يف‬ ‫لالنطالق‬ ‫ذاته‬ ‫الوحي‬ ‫دفعه‬ ‫بل‬ ،‫اء‬‫ر‬‫ح‬ ‫جبل‬ ‫عىل‬ .‫عرصه‬ ‫يف‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫املشاكل‬ ‫ملعالجة‬ ‫فعال‬ ‫نضال‬ ‫يف‬ ‫الشيطان‬ ‫مع‬ ‫تصارع‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫واملسيح‬ ‫جديد‬ ‫عامل‬ ‫بناء‬ ‫بهدف‬ ‫عالجية‬ ‫مهمة‬ ‫يف‬ ‫رشع‬ ،‫الربية‬ ‫طاولة‬ ‫عىل‬ ‫الجلوس‬ ‫من‬ ‫اء‬‫ر‬‫والفق‬ ‫األغنياء‬ ‫فيه‬ ‫يتمكن‬ ‫أمىض‬ ،‫التنوير‬ ‫مرحلة‬ ‫استكامل‬ ‫بعد‬ ‫وبوذا‬ .‫واحدة‬ ‫الناس‬ ‫ملساعدة‬ ‫الهندية‬ ‫املدن‬ ‫عرب‬ ‫يسافر‬ ‫حياته‬ ‫بقية‬ ‫يجب‬ ‫ولذا‬ . ‫مبدعة‬ ‫بروح‬ ‫معاناتهم‬ ‫مع‬ ‫التعايش‬ ‫عىل‬ ‫مبدعة‬ ‫بروح‬ ‫بدورها‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫الدينية‬ ‫املؤسسة‬ ‫عىل‬ . ‫وفعالية‬ ‫ونشاط‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫اث‬‫ر‬‫وت‬ ‫العلامنية‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫يورغن‬ ‫األملاين‬ ‫الفيلسوف‬ ‫طرحها‬ ‫فرضية‬ ‫وحسب‬ ‫الفكر‬ ‫يف‬ ‫نوعي‬ ‫تحول‬ ‫ستحدث‬ ‫أنه‬ ،ً‫ا‬‫ر‬‫مؤخ‬ ‫هابرماس‬ ‫مابعد‬ ‫مرحلة‬ ‫إىل‬ ‫العامل‬ ‫فيه‬ ‫يدخل‬ ‫يحث‬ ،‫املعارص‬ ،‫العلامنية‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫عامل‬ ‫مجتمع‬ ‫يظهر‬ ،‫العلامنية‬ ‫الفاعية‬ ‫اف‬‫ر‬‫األط‬ ‫فيه‬ ‫تتحول‬ ،‫الفرضية‬ ‫تلك‬ ‫حسب‬ ‫يواجهون‬ ،‫متساوين‬ ‫رشكاء‬ ‫إىل‬ ‫والعلامنية‬ ‫الدينية‬ ‫الصعيد‬ ‫عىل‬ ‫املعارصة‬ ‫األخالقية‬ ‫التحديات‬ ‫معا‬ ‫موقفكم‬ ‫نعرف‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫العاملي‬ ‫صاغها‬ ‫التي‬ ‫والساملة‬ ‫املتفائلة‬ ،‫الفرضية‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫هابرماس؟‬ ‫جديدة‬ ‫تجربة‬ ‫العلامنية‬ ‫كانت‬ ،‫قلت‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬ ‫كام‬ ‫فشال‬ ‫فشلت‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ،‫عرش‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ‫الكربى‬ ‫البرشية‬ ‫اإليديولوجيات‬ ‫كل‬ ‫وكذلك‬ . ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ذريعا‬ .‫للدين‬ ‫عودة‬ ‫اليوم‬ ‫نشهد‬ ‫بينام‬ ،‫اجع‬‫ر‬‫ت‬ ‫لحظات‬ ‫لديها‬ ‫القديم‬ ‫از‬‫ر‬‫الط‬ ‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫تبحث‬ ‫الشاملية‬ ‫أوروبا‬ ‫فبلدان‬ ‫مناطق‬ ‫معظم‬ ‫ويف‬ ،‫ايد‬‫ز‬‫مت‬ ‫تحد‬ ‫يف‬ ،‫العلامنية‬ ‫ضمن‬ ~ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫الدين‬ ‫إىل‬ ‫الناس‬ ‫يتحول‬ ،‫العامل‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ 10
  • 12. ‫العلامنية‬ ‫إن‬ .‫األحيان‬ ‫اغلب‬ ‫يف‬ ‫عنيفة‬ ‫بطريقة‬ ‫وليس‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫كام‬ ،‫عليا‬ ‫مثال‬ ‫ميتلكان‬ ‫كالهام‬ ،"‫و"الدين‬ ‫أن‬ ‫جميعا‬ ‫علينا‬ ‫وبالتايل‬ .‫كبرية‬ ‫إلخفاقات‬ ‫يتعرضان‬ ‫االنقسام‬ ‫بإمكاننا‬ ‫يعد‬ ‫مل‬ ‫حيث‬ ،‫والرؤى‬ ‫األفكار‬ ‫نجمع‬ ‫تسوده‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫نعيش‬ ‫نحن‬ .‫متصارعة‬ ‫ات‬‫ر‬‫معسك‬ ‫إىل‬ ،‫كبري‬ ‫بشكل‬ ‫ابطة‬‫رت‬‫م‬ ‫اقتصاداتنا‬ ‫فيه‬ ‫أصبحت‬ ‫العوملة‬ ‫تهدد‬ ‫مخاطر‬ ‫جميع‬ ‫تواجهنا‬ ‫كام‬ ، ‫متشابك‬ ‫تاريخنا‬ ‫إلنقاذ‬ ‫معا‬ ‫للعمل‬ ‫الوقت‬ ‫حان‬ ‫لقد‬ . ‫حولنا‬ ‫من‬ ‫بيئتنا‬ ‫سعي‬ ‫يف‬ ،‫لنفيس‬ ‫حددتها‬ ‫مهمة‬ ‫يف‬ ‫سعيت‬ ‫ولقد‬ .‫عاملنا‬ ‫لفهم‬ ،‫واملتديني‬ ‫العلامنيني‬ ‫بني‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬ ‫لتقريب‬ ،‫الدينية‬ ‫املقتضيات‬ ‫توضيح‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ، ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫ولديها‬ ،‫العميقة‬ ‫أفكارها‬ ‫متتلك‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ‫الكامنة‬ ‫الضعف‬ ‫النقاط‬ ‫وكذالك‬ ، ‫املتميزة‬ ‫عبقريتها‬ .‫فيها‬ ‫كتابا‬ ‫كتبتي‬ ‫قد‬ ،‫وغريها‬ ‫ياسربز‬ ‫كارل‬ ‫أعامل‬ ‫عىل‬ ‫بناء‬ .‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫حول‬ ‫وكان‬ ،"‫الكبري‬ ‫"التحول‬ ‫سميتيه‬ ‫الحظة‬ ‫يف‬ ‫لنا‬ ‫بالنسبة‬ ‫الفائدة‬ ‫فامهي‬ ‫رؤيتك‬ ‫حسب‬ ‫العرص‬ ‫من‬ ‫واالستلهام‬ ‫بالرجوع‬ ،‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫التاريخية‬ ‫إرث‬ ‫من‬ ‫نتعلمه‬ ‫أن‬ ‫ميكننا‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫اثه؟‬‫ر‬‫وت‬ ‫املحوري‬ ‫الفرتة؟‬ ‫لهذه‬ ‫واألنبياء‬ ‫الحكامء‬ ‫قبل‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫ذروته‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫بلغ‬ ،‫بارزتني‬ ‫بصفتتني‬ ‫التاريخية‬ ‫الفرتة‬ ‫هذه‬ ‫متيزت‬ .‫امليالد‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫الحقبة‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫وميثل‬ ~ ‫فيها‬ ‫مبا‬ ، ‫الكربى‬ ‫العاملية‬ ‫التقاليد‬ ‫جميع‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ،‫الطاوية‬ ،‫والكونفوشيوسية‬ ‫والهندوسية‬ ‫البوذية‬ .‫التوحيدية‬ ‫والديانات‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفية‬ ‫العقالنية‬ ‫هو‬ ‫الفرتة‬ ‫تلك‬ ‫ميزت‬ ‫التي‬ ‫الصفتني‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ‫األفكار‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫سخرو‬ ‫الكبار‬ ‫والفالسفة‬ ‫الحكامء‬ ‫أن‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫املشكالت‬ ‫ملعالجة‬ ،‫تقاليدهم‬ ‫يف‬ ‫العظيمة‬ ،‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫أصبحت‬ ‫,بالتايل‬ ،‫حارضهم‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫يف‬ ‫تفكر‬ ‫بدأت‬ ‫ولكن‬ ،‫فقط‬ ‫باملايض‬ ‫مهتمت‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ‫إلعادة‬ ‫اليوم‬ ‫هذا‬ ‫ماسة‬ ‫حاجة‬ ‫وهناك‬ .‫حارضها‬ ‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫كل‬ ‫بأن‬ ‫اتفقنا‬ ‫إذا‬ ،‫التفكري‬ ‫يف‬ ‫النمط‬ ‫األبدي‬ ‫املطلق‬ ‫بني‬ ‫مستديم‬ ‫حوار‬ ‫تطوير‬ ‫إىل‬ ‫تهدف‬ ‫من‬ ،‫املتغرية‬ ‫وظروفه‬ ‫الواقع‬ ‫و‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ،‫الثابت‬ ‫قادرة‬ ‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫تلك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫و‬ .‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫حتام‬ ‫ستنتهي‬ ،‫املضطرب‬ ‫حارضها‬ ‫مع‬ ‫حوار‬ ‫فتح‬ ‫عىل‬ ‫الصفة‬ ‫أما‬ .‫املطاف‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫الوثنية‬ ‫انتهت‬ ‫كام‬ ~ ‫وضع‬ ‫حيث‬ ،"‫التعاطف‬ ‫روح‬ " ‫بربوز‬ ‫تتعلق‬ ‫الثانية‬ ‫القاعدة‬ ‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫الحكامء‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫تأكد‬ ‫والتي‬ ،‫إليها‬ ‫أرشت‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬ ‫التي‬ ،‫الذهبية‬ ،‫املحددة‬ ‫مبجموعتنا‬ ‫الرحمة‬ ‫حرص‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫تطبيق‬ ‫علينا‬ ‫اما‬‫ز‬‫ل‬ ‫وكان‬ .‫نحبهم‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫أو‬ : ‫أنها‬ ‫عنها‬ ‫عرب‬ ‫والذي‬ ،‫آي‬ ‫جيان‬ ‫الصيني‬ ‫الحكيم‬ ‫فكرة‬ ‫الحكامء‬ ‫هؤالء‬ ‫بأن‬ ‫املعلوم‬ ‫من‬ ‫و‬ ."‫بالجميع‬ ‫"االهتامم‬ ‫~بل‬ ‫دائم‬ ‫وبسالم‬ ، ‫مثلية‬ ‫ظروف‬ ‫يف‬ ‫يعيشون‬ ‫يكونوا‬ ‫مل‬ ‫مجتمعات‬ ‫تحديات‬ ‫نفس‬ ‫تواجه‬ ‫مجتمعاتهم‬ ‫كان‬ ‫مل‬ ‫مستويات‬ ‫إىل‬ ‫العنف‬ ‫فيه‬ ‫وصل‬ ‫وقد‬ ‫و‬ ، ‫املعارصة‬ ‫ما‬ ‫بأنه‬ ،‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫يف‬ ‫أدركوا‬ ‫ولكن‬ .‫مثيل‬ ‫لها‬ ‫يسبق‬ ‫يتعاملوا‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫الذي‬ ‫مبثل‬ ،‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫نتعامل‬ ‫مل‬ ‫أصدق‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫و‬ .‫جميعا‬ ‫لهلكنا‬ ،‫معنا‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعىل‬ ،‫اليو‬ ‫منها‬ ..‫املعارصة‬ 11
  • 13. ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫قضية‬ ‫بأن‬ ‫تعتقدون‬ ‫هل‬ ‫كان‬ ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ، ‫للمسلمني‬ ‫رسالة‬ ‫متثل‬ ‫قرون؟‬ ‫بعدة‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫عىل‬ ‫ا‬‫ر‬‫متأخ‬ ‫كليهام‬ ‫واملسيحية‬ ‫الحاخامية‬ ‫اليهودية‬ ‫كانت‬ ‫الذي‬ ‫األصيل‬ ‫املحوري‬ ‫العرص‬ ‫لروح‬ ‫األخرية‬ ‫ات‬‫ر‬‫التطو‬ ‫ا‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫م‬ ‫يأكد‬ ‫بدوره‬ ‫والقرآن‬ .‫ائيل‬‫رس‬‫إ‬ ‫بني‬ ‫أنبياء‬ ‫وضعه‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ،‫املحورية‬ ‫للحركة‬ ‫األساسية‬ ‫الجوانب‬ ‫عىل‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫يرصر‬ ‫القرآن‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬ .‫الرحمة‬ ‫عىل‬ ‫حرصه‬ ‫الذين‬ ،‫للبرش‬ "‫"تذكري‬ ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ،‫جديدا‬ ‫شيئا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫املبادئ‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫يغفلون‬ ،‫وبالتايل‬ ،‫النسيان‬ ‫يعرتيهم‬ .‫األساسية‬ ‫يف‬ ‫ندخل‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫أنه‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫أرشتم‬ ‫قد‬ ‫ديانات‬ ‫بظهور‬ ‫سيتميز‬ ‫والذي‬ ،‫جديد‬ ‫محوري‬ ‫"عرص‬ ‫تطور‬ ‫بالتايل‬ ‫و‬ ،‫القدمية‬ ‫الديانات‬ ‫تطوير‬ ‫و‬ ،‫جديدة‬ ،‫اإللهية‬ ‫والحقيقة‬ ‫والعامل‬ ‫الذات‬ ‫عن‬ ‫جديدة‬ ‫رؤى‬ ‫لهذا‬ ‫ميكن‬ ‫فكيف‬ .‫جديدة‬ ‫لرسالة‬ ‫مخترص‬ ‫يشبه‬ ‫مبا‬ ،‫حولنا‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫تغيري‬ "‫الجديد‬ ‫املحوري‬ ‫"العرص‬ ‫؟‬ ‫حياتنا‬ ‫مغزي‬ ‫وتحويل‬ ‫بالعرص‬‫وأعني‬،‫جدي‬‫وحي‬‫إىل‬‫بحاجة‬‫لسنا‬‫أننا‬‫هنا‬‫أكد‬ ‫والتكنولوجية‬ ‫العلمية‬ ‫الثورة‬ ‫تلك‬ ،‫الجديد‬ ‫املحوري‬ ‫ميكن‬ ‫أننا‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ .‫جذريا‬ ‫عاملنا‬ ‫حولت‬ ‫التي‬ ،‫آنفا‬ ‫املذكورة‬ ‫الهامة‬ ‫املحورية‬ ‫املبادئ‬ ‫تلك‬ ‫ننىس‬ ‫أن‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكرث‬ ‫اليوم‬ ‫إليها‬ ‫نكون‬ ‫ما‬ ‫أحوج‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫املتعددة‬ ‫املخاطر‬ ‫ملواجهة‬ ~ ‫مىض‬ ‫البيئة‬ ‫عىل‬ ‫املخاطر‬ ‫أقلها‬ ‫وليس‬ ،‫الجديدة‬ ‫االتكنولوجيا‬ .‫الفتاكة‬ ‫املتطورة‬ ‫أواألسلحة‬ 12
  • 14. Photo courtesy of François de Dijon 13
  • 15. ‫تصل‬ ‫و‬ ،‫الجزئيات‬ ‫متباينة‬ ‫الحقيقة‬ ‫تصبح‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫مستقلة‬ ‫حقيقة‬ ،‫الجزئيات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫لتشكل‬ ‫إليها‬ ‫توصل‬ ‫التي‬ ‫الهامة‬ ‫األفكار‬ ‫وإحدى‬ . ‫التاريخ‬ ‫عرب‬ ‫واملسيحيني‬ ‫ائيل‬‫رس‬‫ا‬ ‫بني‬ ‫األنبياء‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ،‫الفالسفة‬ ‫خارج‬‫نحو‬‫موجه‬‫بحركة‬‫تتطور‬‫الحقيقة‬‫أن‬‫هو‬،‫األوائل‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ،‫لألشخاص‬ ‫وبالنسبة‬ .‫اآلين‬ ‫األصيل‬ ‫إطارها‬ . ‫للخلود‬ ‫السعي‬ ‫عرب‬ ‫إال‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ ‫يتم‬ ‫يف‬ ،‫الكالسيكيني‬ ‫للفالسفة‬ ‫األكرب‬ ‫االكتشاف‬ ‫يكمن‬ ‫وقد‬ ‫نحو‬ ‫مستمر‬ ‫تطور‬ ‫يف‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫يفنى‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫أن‬ ‫اك‬‫ر‬‫اد‬ ‫وجود‬ ‫جوهر‬ ‫للخلود‬ ‫السعي‬ ‫عملية‬ ‫وتعترب‬ .‫الخلود‬ ‫أفالطون‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫املحورية‬ ‫والتجربة‬ ،‫الفيلسوف‬ ،‫لبولس‬ ‫ائدة‬‫ر‬‫وال‬ ‫الربزة‬ ‫التجربة‬ ‫كانت‬ ‫كذلك‬ .‫وأرسطو‬ ‫بحركة‬ ‫الحقيقة‬ ‫تطور‬ ‫اكتشاف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ،‫خلود‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫للتتطور‬ ،‫الفاين‬ ‫اآلين‬ ‫اإلطار‬‫ز‬‫تتجاو‬ .‫اإللهية‬ ‫للمنة‬ ‫نتيجة‬ ‫االطار‬ ‫اء‬‫ر‬‫و‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫املتجهة‬ ‫الحركة‬ ‫تلك‬ ‫وبالتايل‬ ‫النظام‬ ‫داخل‬ ‫التوتر‬ ‫من‬ ‫مزيدا‬ ‫يضخ‬ ،‫للحقيقة‬ ‫اآلين‬ ‫نحو‬ ‫تؤدي‬ ‫بطريقة‬ ‫الحياة‬ ‫تتجه‬ ‫بحيث‬ ،‫الوجودي‬ ‫القليل‬ ‫أن‬ ‫املؤكد‬ ‫من‬ .)‫الخلود‬ (‫الدميومة‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫حياتهم‬ ‫لتكييف‬ ‫استعداد‬ ‫عىل‬ ‫هم‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫الطريف‬ ‫باختصار‬ ‫تحلم‬ ‫القليلة‬ ‫والقلة‬ ،‫اإلتجاه‬ ‫تحول‬ ‫حلم‬ ‫وبالتايل‬ .‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫مبارشة‬ ‫الكامل‬ ‫أمر‬ ،‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الخالدة‬ ‫الكامل‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫الحقيقة‬ .‫املشكلة‬ ‫تتاميزة‬ ‫أن‬ ‫رشيطة‬ ،‫التاريخ‬ ‫يف‬ ‫ثابت‬ ‫باألحداث‬ ‫امللمون‬ ‫اليهود‬ ‫املفكرون‬ ‫توقع‬ ‫وقد‬ ‫املتتالية‬ ‫اطوريات‬‫رب‬‫األم‬ ‫خالل‬ ،‫الزمان‬ ‫آخر‬ ‫يف‬ ‫الجسام‬ ،‫اإللهية‬ ‫العناية‬ ‫تدخل‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ،‫ضحياها‬ ‫كانوا‬ ‫التي‬ ‫ومن‬ .‫املامليك‬ ‫تلك‬ ‫تنتهي‬ ‫حني‬ ‫املجد‬ ‫إىل‬ ‫يفيض‬ ‫مام‬ ،‫للمسيح‬ ‫الثاين‬ ‫املجيء‬ ‫بولس‬ ‫يتنظر‬ ،‫املنطلق‬ ‫هذا‬ ‫مبوت‬ ‫املؤمنني‬ ‫تأثري‬ ‫تحت‬ ‫إىل‬ ‫الحلم‬ ‫عن‬ ‫اجع‬‫رت‬‫ي‬ ‫وال‬ ‫املوت‬ ‫ومامرسة‬ ‫األخروي‬ ‫العامل‬ ‫فوجلني‬ ‫إيريك‬ ‫ومن‬ ،‫الدينية‬ ‫والفسفة‬ ‫السياسية‬ ‫الفلسفة‬ ‫يف‬ ‫واملتخصص‬ ،‫املولد‬ ‫األملاين‬ ‫األمريك‬ ‫الفيلسوف‬ ‫هو‬ ‫فيوجلني‬ ‫إيريك‬ ‫روحية‬ ‫أزمة‬ ‫عن‬ ‫تعبري‬ ‫هي‬ ‫السياسية‬ ‫الفوىض‬ ‫أن‬ ‫فوجلني‬ ‫يعتقد‬ . ‫الفلسفة‬ ‫يف‬ ‫األفالطونية‬ ‫للمدرسة‬ ‫املنتمني‬ . ‫املجتمع‬ ‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫مستوى‬ ‫عىل‬ ‫عميقة‬ ‫عام‬ ‫رحيله‬ ‫ورغم‬ .).‫والشيوعية‬ ‫والفاشية‬ ‫(النازية‬ ‫الشمولية‬ ‫للحركات‬ ‫الدينية‬ ‫الجذور‬ ‫اسة‬‫ر‬‫بد‬ ‫فوجلني‬ ‫اهتم‬ ‫قد‬ ‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫الدين‬ ‫ودور‬ ،‫والسياسة‬ ‫الدين‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫الهام‬ ‫مصدر‬ ‫فكره‬ ‫ال‬‫ز‬‫ي‬ ‫ال‬ ،1985 .‫أخرى‬ ‫أحيان‬ ‫يف‬ ‫السالم‬ ‫إرساء‬ ‫يف‬ ‫ويسهم‬ ،‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫اعات‬‫ز‬‫ن‬ ‫مصدر‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ،‫املعارص‬ ‫ات‬‫ر‬‫إصدا‬ ‫من‬ ،"‫الذاتية‬ ‫السرية‬ ‫تأمالت‬ " ‫كتاب‬ ‫من‬ 27 ‫الفصل‬ ‫ضمن‬ ‫هو‬ ،‫ترجمته‬ ‫بصدد‬ ‫نحن‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ .‫فوجلني‬ ‫للفيلسوف‬ ‫العربية‬ ‫إىل‬ ‫للرتجمة‬ ‫محاولة‬ ‫أول‬ ‫هذه‬ ،‫معرفتنا‬ ‫وحسب‬ . ،2011 ،‫ميسوري‬ ‫جامعة‬ ‫التحرير‬ ‫مدير‬ ، ‫فابري‬ ‫رينو‬ ________________________________________ ‫محامدي‬ ‫عيل‬ ‫محامدي‬ ‫دكتور‬ : ‫العربية‬ ‫إىل‬ ‫ترجمة‬ 14
  • 16. .‫الثاين‬ ‫مجيئه‬ ‫قبل‬ ‫املسيح‬ )Metastatic( 1 ‫تأسس‬ ‫جسيمة‬ ‫ألحداث‬ ‫التوقعات‬ ‫عامل‬ ‫أصبح‬ ،‫القديم‬ ‫العامل‬ ‫يعقب‬ ‫جديد‬ ‫لعامل‬ ‫دفع‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ‫والسيايس؛‬ ‫االجتامعي‬ ‫للواقع‬ ‫اب‬‫ر‬‫اضط‬ ‫التوجهات‬ ‫تلك‬ ‫عىل‬ ‫الضغط‬ ‫إىل‬ ‫الرئيسية‬ ‫الكنيسة‬ ‫األحداث‬ ‫توقعات‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ .‫متفاوت‬ ‫بنجاح‬ ‫الحركات‬ ‫إىل‬ ‫انتقلت‬ ،)‫الزمان‬ ‫آخر‬ ‫(أحداث‬ ‫الجسام‬ ‫الحركة‬‫انطالق‬ ‫منع‬،‫ولكن‬،‫املهمشة‬‫املتطرفة‬ ‫الطائفية‬ ‫إىل‬‫تدريجيا‬‫الهامشية‬‫الحركات‬‫تلك‬‫تحولت‬،‫اإلصالحية‬ ‫العلامنية‬ ‫التوقعات‬ ‫تحول‬ ‫يف‬ ،‫األحداث‬ ‫ساحة‬ ‫وسط‬ .‫يشء‬ ‫املشكلة‬ ‫جوهر‬ ‫يف‬ ‫يغري‬ ‫مل‬ ، ‫املسيحية‬ ‫إىل‬ ‫محل‬ ‫حل‬ ‫حني‬ ‫إضايف‬ ‫عنرص‬ ‫ظهر‬ ،‫الحايل‬ ‫العرص‬ ‫يف‬ ،‫املبارش‬ ‫البرشي‬ ‫التدخل‬ ‫عنرص‬ ،‫اإللهي‬ ‫التدخل‬ ‫توقع‬ .‫املعارص‬ ‫الجديد‬ ‫العامل‬ ‫عليه‬ ‫قام‬ ‫الذي‬ ‫النظام‬ ‫وهو‬ ،‫التغيري‬ : ‫عدة‬ ‫ملعاين‬ ‫يفيد‬ ‫املصطلح‬ ‫هذا‬ :Metastasis 1 ،Voegelin ‫املصطلح‬ ‫هذا‬ ‫أورد‬ ‫وقد‬ .‫والثورة‬ ‫التحول‬ ‫للتعبري‬ ‫ويستخدم‬ ،"‫والوحي‬ ‫ائيل‬‫رس‬‫"إ‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫تحدث‬ ‫التي‬ ‫واقعية‬ ‫الغري‬ ‫املتوقعة‬ ‫التحوالت‬ ‫عن‬ )‫التحرير‬ ‫(مدير‬ . ‫أوالواقع‬ ،‫أواملجتمع‬‫رش‬‫للب‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحول‬ ‫توقع‬ ،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫عىل‬ ‫ماركس‬ ‫فكارل‬ ‫بالثورة‬ ‫العميق‬ ‫"التلوث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫خارق‬ ‫إلنسان‬ ‫إىل‬ ‫مل‬ ‫وعندما‬ ،‫نفسه‬ ‫ماركس‬ ‫مفهوم‬ ‫حسب‬ ،"‫العنيفة‬ ‫سامها‬ ‫انتقالية‬ ‫كفرتة‬ ،1848 ‫عام‬ ‫،حدد‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬ ‫يعتقد‬ ‫ذلك‬ ،‫التوجه‬ ‫هذا‬ ‫ورغم‬ .‫الربوليتاريا‬ ‫دكتاتورية‬ ‫الدولة‬ ‫متلك‬ ‫مثل‬ ، ‫الخارجية‬ ‫ائات‬‫ر‬‫اإلج‬ ‫بأن‬ ‫ماركس‬ ‫التحول‬ ‫وحده‬ ‫يحقق‬ ‫لن‬ ،‫واإلنتاج‬ ‫التصنيع‬ ‫لوسائل‬ ‫لدى‬ ،‫اليوم‬ ‫حتى‬ ‫به‬ ‫مسلام‬ ‫ال‬‫ز‬ ‫ما‬ ‫األمر‬ ‫وهذا‬ .‫املرجو‬ .‫املركسيني‬ ‫ملفكريني‬ ‫العليا‬ ‫الطبقة‬ ،‫يفرتض‬ ،‫خارجيا‬ ‫حدثا‬ ‫ميثل‬ ‫مركسية‬ ‫حكومة‬ ‫إنشاء‬ ‫إن‬ ‫واملتمثل‬ ‫املرتقب‬ ‫التحول‬ ،‫املناسب‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ،‫تولد‬ ‫أن‬ ‫ماركس‬ ‫يعلم‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ويف‬ .‫الخارق‬ ‫الكامل‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫حد‬ ‫يف‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ،‫ماركسية‬ ‫حكومة‬ ‫إنشاء‬ ‫بأن‬ ‫جيدا‬ ،‫الرأساميل‬ ‫النظام‬ ‫متاعب‬ ‫تفاقم‬ ‫من‬ ‫مزيدا‬ ‫إال‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ،‫املتشددة‬ ‫الدنيا‬ ‫الطبقة‬ ‫مستوى‬ ‫وعىل‬ .‫حد‬ ‫ألقىص‬ ‫الطوباويني‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعىل‬ ،‫املتأخرين‬ ‫املركسيني‬ ‫ما‬ ‫مكانه‬ ‫ليحل‬ ،‫املفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫اجع‬‫ر‬‫ت‬ ‫نلحظ‬ ،‫املعارصين‬ ‫الكامل‬ ‫حالة‬ ‫إىل‬ ‫التوصل‬ ‫يتوقع‬ ‫و‬ .‫العمل‬ ‫سحر‬ ‫يشبه‬ 15
  • 17. ‫عملية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫املركسية‬ ‫الفلسفة‬ ‫حسب‬ ،‫األخروي‬ ‫املتجاوزة‬ ‫الواقع‬ ‫حركة‬ ‫تجربة‬ ‫أن‬ ‫كام‬ ،‫املبارش‬ ‫العنف‬ ‫إىل‬ ‫دفع‬ ‫سحري‬ ‫از‬‫ز‬‫ابت‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫تحولت‬ ‫قد‬ ،‫الطاره‬ . ‫نفسه‬ ‫اإلجتامعي‬ ‫للنظام‬ ‫العدواين‬ ‫التدمري‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ،‫ازية‬‫ز‬‫ابت‬ ‫لتحوالت‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫تعرض‬ ‫ورغم‬ ‫املستمر‬ ‫املحفز‬ ‫األثر‬ ‫بدليل‬ ،‫ونشطة‬ ‫حقيقية‬ ‫تبقى‬ .‫افات‬‫ر‬‫االنح‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫حتى‬ ،‫التجربة‬ ‫لهذه‬ ‫والجيل‬ ‫عملية‬ ‫بأن‬ ‫تدرك‬ ‫أن‬ ‫التاريخ‬ ‫فلسفة‬ ‫عىل‬ ،‫وبالتايل‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ -‫مستمر‬ ‫تطور‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫ثابتة‬ ‫ليست‬ ‫التاريخ‬ )‫الدنيوي(املادي‬ ‫الواقع‬ ‫بني‬ )In-between( 2 ‫بينية‬ ،‫التجربة‬ ‫هذه‬ ،‫ذلك‬ ‫عىل‬ ‫وعالوة‬ .)‫األخروي‬ (‫ايئ‬‫ر‬‫واملاو‬ ‫ولكن‬ ،‫المتناهية‬ ‫زمنية‬ ‫ات‬‫رت‬‫ف‬ ‫عرب‬ ‫حركة‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ،)‫ائية(األخروي‬‫ر‬‫ماو‬‫لنهاية‬‫متجهة‬ ‫بحركة‬‫وصفها‬‫ميكن‬ ‫النهاية‬ ‫ويف‬ .‫ايئ‬‫ر‬‫واملاو‬ ‫الدنيوي‬ ‫واقعني‬ ‫بني‬ ‫اوح‬‫رت‬‫ت‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫تاريخية‬ ‫فلسفة‬ ‫ألي‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ‫ائية‬‫ر‬‫املا‬ ‫بالصفة‬ ‫تقر‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ، ‫بجدارة‬ ‫التاريخية‬ ‫قضايا‬ .‫العملية‬ ‫لهذه‬ )‫(األخروية‬ ‫تتطلب‬ )‫(األخروية‬ ‫ائية‬‫ر‬‫املاو‬ ‫الحركة‬ ‫مفهوم‬ ‫إن‬ ‫الفردية‬ ‫التجربة‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫املصطلح‬ ‫هذا‬ :In-Between 2 ‫بني‬ ‫ما‬ ،‫البرشية‬ ‫النفس‬ ‫يف‬ ‫يقع‬ ‫تجاذب‬ ‫يف‬ ‫املتمثلة‬ )‫األخروي‬ ‫العامل‬ ‫و‬ )‫(املادي‬ ‫الدنوي‬ ‫العامل‬ ‫نحو‬ ‫التوجه‬ ‫(مدير‬ .‫واإللهية‬ ،‫الفانية‬ ‫البرشية‬ ‫الطبيعة‬ ‫بني‬ ‫أو‬ ،)‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ )‫التحرير‬ ‫مفاهيم‬ ‫منها‬ ‫عانت‬ ‫التي‬ ‫افات‬‫ر‬‫لالنح‬‫اجعة‬‫ر‬‫امل‬ ‫مرتجمني‬ ‫أيدي‬ ‫عىل‬ ،‫الكالسيكية‬ ‫الفلسفة‬ ‫البرشية‬ ‫الطبيعة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫الكالسيكيني‬ ‫الفالسفة‬ ‫كان‬ .‫ثابت‬ ‫عنرص‬ ‫األخروية‬ ‫القضايا‬ ‫مشاكل‬ ‫متاما‬ ‫يدركون‬ ‫علم‬ ‫عىل‬ ‫وكانوا‬ ،‫إليه‬ ‫أرشت‬ ‫كام‬ ،)‫ائية‬‫ر‬‫(املاو‬ ،‫املوت‬ ‫عملية‬ ‫مامرسة‬ ‫يف‬ ‫يسعون‬ ‫بأنهم‬ ‫املفضية‬ ‫العملية‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ،‫ميارسون‬ ‫وأنهم‬ ‫بهدف‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫التوسع‬ .‫التخليد‬ ‫إىل‬ ‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫يجعل‬ ‫التاريخ‬ ‫فهم‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ،‫اإلنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫مثل‬ ‫مفاهيم‬ ‫وضع‬ ‫صعوبة‬ ‫تكمن‬ ‫هنا‬ ‫وبالتايل‬ ،‫ثابتة‬ ‫حقائق‬ ‫طبيعة‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ .‫املشكلة‬ ‫فهم‬ ‫ولكن‬ ،‫التاريخ‬ ‫عرب‬ ‫تتحول‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫اإلنسان‬ ‫تدرك‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،3 "‫انية‬‫ر‬‫"نو‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫الطبيعة‬ ‫لتلك‬ ‫ميكن‬ ‫الدنيوي‬ ‫بعدييها‬ ‫يف‬ ،‫وشامال‬ ‫كليا‬ ‫اكا‬‫ر‬‫إد‬ ‫الحقيقة‬ .) ‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ( ‫األخروي‬ ‫واملصري‬ ،‫تلك‬ ‫انية‬‫ر‬‫النو‬ ‫للطبيعة‬ ‫اك‬‫ر‬‫االد‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫وبدون‬ ،‫ومشكالتها‬ ‫البرشية‬ ‫الطبيعة‬ ‫فهم‬ ‫عىل‬ ‫تساعد‬ ،‫البرشية‬ ‫الطبعة‬ ‫جوهر‬ ‫يف‬ ‫يشء‬ ‫العمليةأي‬ ‫تلك‬ ‫تأثر‬ ‫أن‬ ‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ‫اك‬‫ر‬‫اإلد‬ ‫أما‬ .‫الزماين‬ ‫املكاين‬ ‫اآلنية‬ ‫اللحظة‬ ‫يف‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫ميكن‬ ‫كام‬ ،‫للواقع‬ ‫منظم‬ ‫عنرص‬ ‫هو‬ ،‫املتوقع‬ ‫أفضل‬ ‫فهم‬ ‫يعطي‬ ‫-حيث‬ ،‫اإلنساين‬ ‫للواقع‬ ‫أفضل‬ ‫باملفهوم‬ ،‫املسافر‬ ‫إىل‬ ‫يرمز‬ ‫الذي‬ - ،‫اإلنساين‬ ‫للواقع‬ ‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ‫الكامل‬ ‫الهدف‬ ‫نحو‬ ‫واملتجه‬ ،‫املسيحي‬ .‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫يتوقف‬ ‫ال‬ ‫ترحال‬ ‫عرب‬ ،)‫(األخروي‬ ‫وبكل‬ ،‫اآلخرة‬ ‫نحو‬ ‫البرشية‬ ‫للطبيعة‬ ‫الرغبة‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ‫ميثل‬ ‫ال‬ ،‫والتاريخية‬ ‫واملجتمعية‬ ‫الشخصية‬ ‫أبعادها‬ ‫آخر،مامرسة‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ، ‫نظرية‬ ‫فكرة‬ ‫مجرد‬ ‫ثالث‬ ‫إىل‬ ‫الوعي‬ ‫ينقسم‬ ،‫فوجلني‬ ‫حسب‬ :Luminous 3 ،‫املاديات‬ ‫نحو‬ ‫املتجه‬ ‫وهو‬ ،‫القصدي‬ ‫الواعي‬ : ‫أقسام‬ ‫وحركته‬ ‫بنفسه‬ ‫املرأ‬ ‫بوعي‬ ‫املتعلق‬ ، ‫التأميل‬ ‫والوعي‬ ‫التجربة‬ ‫من‬ ‫يقرتب‬ ‫والذي‬ ،‫امليضء‬ ‫والوعي‬ ،‫التاريخ‬ ‫عرب‬ ،‫الكيل‬ ‫الواقع‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫الوعي‬ ‫يصبح‬ ‫حيث‬ ‫الصوفية‬ ‫(مدير‬ .)‫ايئ‬‫ر‬‫(املاو‬ ‫واألخروي‬ )‫الدنيوي(املادي‬ ‫بعديه‬ ‫يف‬ )‫التحري‬ 16
  • 18. ،‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫أدركه‬ ‫ما‬ ،‫اسلفنا‬ ‫كام‬ ‫وهذا‬ ،‫عملية‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫للتخليد‬ ‫تسعى‬ ‫لعملية‬ ‫تهدف‬ ،‫الفلسفة‬ ‫بأن‬ .‫العامل‬ ‫بل‬ ،‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫مع‬ ‫تنتهي‬ ‫مل‬ ‫العملية‬ ‫تلك‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ ،‫أدق‬ ‫بشكل‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫إىل‬ ‫تتواصل‬ ‫التي‬ ‫املحددة‬ ‫القضايا‬ ‫معالجة‬ ‫إىل‬ ‫الفيلسوف‬ ‫يلجأ‬ ‫تتعامل‬ ‫بينام‬ . ‫ملموس‬ ‫محدد‬ ‫وبأسلوب‬ ،‫تواججه‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫الصعوبات‬ ‫مع‬ ‫الكالسيكيون‬ ‫الفالسفة‬ ‫السفسطائية‬ ‫الفلسفة‬ ‫وعدوانية‬ ‫املوت‬ ‫أسطورة‬ ‫يواجه‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫العرشين‬ ‫القرن‬ ‫فيلسوف‬ ‫فإن‬ ،‫النشطة‬ ،"‫الرأي‬ ‫"مناخ‬ ‫ظاهرة‬ ‫يف‬ ‫املتمثل‬ ‫املعارص‬ ‫التحدي‬ .‫واتهيد‬ ‫تسمية‬ ‫حسب‬ ‫املامرسة‬ ‫تلك‬ ‫ضمن‬ ،‫الفيلسوف‬ ‫ذلك،عىل‬ ‫عىل‬ ‫وعالوة‬ ‫يف‬ ‫حدث‬ ‫الذي‬ ‫الهائل‬ ‫التقدم‬ ‫استيعاب‬ ،‫العملية‬ .‫الواقع‬ ‫لفهم‬ ‫وتسخريه‬ ،‫والتاريخية‬ ‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫أخذنا‬ ‫إذا‬ ،‫شاقة‬ ‫مهمة‬ ‫هي‬ ‫بالتأكيد‬ ‫وتلك‬ ‫يف‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫التاريخية‬ ‫املواد‬ ‫من‬ ‫الهائل‬ ‫العدد‬ .‫الحديث‬ ‫العرص‬ ‫صورة‬ ‫تشكل‬ ‫بدأت‬ ‫املعطيات‬ ‫هذه‬ ‫نتجة‬ ،‫وبالتايل‬ ‫يف‬ ،‫هنا‬ ‫الفيلسوف‬ ‫مهمة‬ ‫وتكمن‬ .‫التاريخ‬ ‫عن‬ ‫جديدة‬ ‫التحليلية‬ ‫النتائج‬ ‫تقديم‬ ‫ثم‬ ‫للمصادر‬ ‫الذهني‬ ‫اق‬‫رت‬‫اخ‬ .‫وطلبتها‬ ‫الجامعات‬ ‫أساتذة‬ ‫فيهم‬ ‫مبا‬ ،‫العام‬ ‫للجمهور‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫إبتد‬ ،‫الفيلسوف‬ ‫ينفذها‬ ‫التي‬ ‫األعامل‬ ‫وتلك‬ ‫وكذلك‬ ،‫التحليالت‬ ‫تلك‬ ‫لنتائج‬ ‫وايصال‬ ،‫املواد‬ ‫تحليل‬ ‫تجسيد‬ً‫ا‬‫تحديد‬ ‫هي‬ ،‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫املحددة‬ ‫ائات‬‫ر‬‫اإلج‬ ‫للهديف‬ ‫املتجهة‬ ‫التارخية‬ ‫حركة‬ ‫يف‬ ‫الفيلسوف‬ ‫ملشاركة‬ ‫مع‬ ‫متاما‬ ‫يتفق‬ ‫وهوما‬ ،)‫األخروي‬ (‫ايئ‬‫ر‬‫املاو‬ ‫األسمى‬ .‫املوت‬ ‫مامرسة‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫األفالطوين-أرسطي‬ ‫املنهج‬ 17
  • 19. ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫اعتبار‬ ‫الغريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫اعتدنا‬ ‫ملا‬ ‫أنه‬ ‫نالحظ‬ ‫وبالتايل‬ ،‫جوهري‬ ‫بشكل‬ ‫محاربة‬ ‫ديانة‬ ‫تؤخذ‬ ‫الكلمة‬ ‫فإن‬ ‫السيف‬ ‫أو‬ ‫الحسام‬ ‫مسألة‬ ‫تذكر‬ ‫عام‬ ‫التساؤل‬ ‫وال‬ ‫التفكري‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫فقط‬ ‫الحريف‬ ‫مبعناها‬ ‫اءه‬‫ر‬‫و‬ ‫آخر‬ ‫شيئا‬ ‫أو‬ ‫معنى‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫يف‬ ‫بالحرب‬ ‫متعلق‬ ‫جانب‬ ‫وجود‬ ‫ملناقشة‬ ‫مجال‬ ‫ال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫ثابت‬ ‫ذلك‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫نجد‬ ‫أننا‬ ‫إذ‬ ،‫املميزة‬ ‫األصلية‬ ‫خواصه‬ ‫من‬ .‫املسيحية‬ ‫الديانة‬ ‫حتى‬ ‫األخرى‬ ‫الديانات‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫تظنوا‬ ‫(ال‬ :‫قال‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫املسيح‬ ‫بأن‬ ‫التذكري‬ ‫عن‬ ‫وغني‬ ‫أللقي‬ ‫جئت‬ ‫ما‬ ،‫األرض‬ ‫عىل‬ ‫سالما‬ ‫أللقي‬ ‫جئت‬ ‫أين‬ ‫اإلسالم‬ ‫سيف‬ ‫غينون‬ ‫ريني‬ ________________________________________ ‫العلوم‬ ‫رمزية‬ ،‫جينو‬ ‫ريني‬ : ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫املقال‬ ‫صدر‬ ; ‫والغرب‬ ‫اإلسالم‬ : 1947 ‫لعام‬ ‫خاص‬ ‫,عدد‬ Cahiers du Sud ‫مجلة‬ ‫يف‬ ‫طبع‬ 175 ‫صفحة‬ ،27 ‫فصل‬ ،‫املقدسة‬ ‫زيان‬ ‫آيت‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫إب‬ :‫الباحث‬ ‫ترجمة‬ 18
  • 20. ‫صورية‬ ‫بصفة‬ ‫يتوافق‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ 1 .)‫سيفا‬ ‫بل‬ ‫سالما‬ ‫أي‬ ،‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ ‫املسيحية‬ ‫تاريخ‬ ‫مع‬ ‫شكلية‬ ‫املؤسسات‬ ‫يف‬ ‫الواقعي‬ ‫تجسدها‬ ‫فيها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫الفرتة‬ ‫يف‬ ‫واسع‬ ‫وبشكل‬ ‫كافية‬ ‫أدلة‬ ‫مينحنا‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫االجتامعية‬ ‫الهندوسية‬ ‫الديانة‬ ‫فإن‬ ،‫آخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ .‫سبق‬ ‫ما‬ ‫عىل‬ ‫أنها‬ ‫لفكرة‬ ‫التسليم‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ -‫–طبعا‬ ‫والتي‬ ‫نفسها‬ ‫يف‬ ‫مؤاخذتها‬ ‫إىل‬ ‫الناس‬ ‫ميل‬ ‫لسبب‬ ‫محاربة‬ ‫ديانة‬ ‫ضيقا‬ ‫ومجاال‬ ‫أهمية‬ ‫إال‬ ‫متنح‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫عىل‬ ‫الغالب‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫عىل‬ ‫تحتوي‬ ‫أيضا‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ،‫والفعل‬ ‫للعمل‬ ‫جيتا‬ ‫(الباهاغافاد‬ ‫اءة‬‫ر‬‫ق‬ ‫عند‬ ‫ونعيه‬ ‫نلمسه‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫عىل‬ ‫األمر‬ ‫كون‬ ‫فهم‬ ‫ويسهل‬ .)Bhagavad-Gîtâ ‫األفكار‬ ‫بعض‬ ‫بسبب‬ ‫أعمى‬ ‫كان‬ ‫ملن‬ ‫إال‬ ،‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫بكونها‬ ‫االجتامعي‬ ‫املجال‬ ‫يف‬ ‫الحرب‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫املسبقة‬ ‫وبكون‬ ،‫العام‬ ‫النظام‬ ‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫يعكر‬ ‫من‬ ‫ضد‬ ‫موجهة‬ ‫وظيفة‬ ‫متثل‬ ‫فإنها‬ ،‫إليه‬ ‫إرجاعهم‬ ‫يف‬ ‫تكمن‬ ‫غايتها‬ )‫(العدل‬ ‫لوظيفة‬ ‫صورة‬ ‫إال‬ ‫أعامقها‬ ‫يف‬ ‫ليست‬ ‫رشعية‬ ‫ليس‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ .‫عموما‬ ‫األكرث‬ ‫مفهومه‬ ‫يف‬ ‫املأخوذ‬ ‫وبالتايل‬ ،‫للمسألة‬ ‫وسطحية‬ ‫ا‬‫ر‬‫ظهو‬ ‫األكرث‬ ‫املعنى‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫قيمة‬ ‫مينح‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ :‫جوهرية‬ ‫األقل‬ ‫فهو‬ ‫أنها‬ ‫هو‬ ،‫الدينية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫للحرب‬ ‫املفهوم‬ ‫للمرء‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫واملقارعة‬ ‫املصارعة‬ ‫تلك‬ ‫رمزيا‬ ‫متثل‬ ،‫األعداء‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫يف‬ ‫يحملهم‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫يقيمها‬ ‫أن‬ ‫والتي‬ ‫نفسه‬ ‫يف‬ ‫املوجودة‬ ‫العنارص‬ ‫تلك‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫أي‬ "‫"الوحدة‬ ‫وتلك‬ "‫"النظام‬ ‫ذلك‬ ‫مجابهة‬ ‫عىل‬ ‫تعمل‬ ‫املستوى‬ ‫يف‬ ‫سواء‬ ،‫الحالتني‬ ‫كلتا‬ ‫ويف‬ .‫ضدهام‬ ‫وتقف‬ ،‫والروحي‬ ‫الجوهري‬ ‫املستوى‬ ‫أو‬ ‫واالجتامعي‬ ‫الظاهر‬ ‫التوازن‬ ‫إرساء‬ ‫عىل‬ ‫دامئا‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الحرب‬ ‫فإن‬ ،)"‫بـ"العدل‬ ‫جدا‬ ‫مرتبطة‬ ‫يجعلها‬ ‫ما‬ ‫(وذلك‬ ‫والتناغم‬ ‫تعدد‬ ‫بني‬ ‫التوحيد‬ ‫إىل‬ -‫ما‬ ‫-بشكل‬ ‫تسعى‬ ‫فهي‬ ‫وبالتايل‬ ‫أن‬ ‫فنقول‬ ‫ونرجع‬ .‫بينها‬ ‫فيام‬ ‫املتضادة‬ ‫العنارص‬ ‫تلك‬ ‫هو‬ -‫وجودها‬ ‫سبب‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫-الذي‬ ‫املعياري‬ ‫نتاجها‬ ‫والتسليم‬ ‫باإلذعان‬ ‫إال‬ ‫تحقيقه‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ،)‫(السالم‬ ‫من‬ ‫عنرص‬ ‫كل‬ ‫بجعل‬ ‫وذلك‬ ،)‫(اإلسالم‬ ‫اإللهية‬ ‫ادة‬‫ر‬‫لإل‬ ‫يف‬ ‫جمعهم‬ ‫عىل‬ ‫والعمل‬ ‫املناسب‬ ‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫العنارص‬ 34 / 10 : ‫متى‬ ‫سفر‬ 1 ،‫الواحد‬ ‫للهدف‬ ‫الواعي‬ ‫التحقيق‬ ‫يف‬ ‫تتمثل‬ ‫واحدة‬ ‫غاية‬ ‫ابط‬‫رت‬‫ال‬ ‫مدى‬ ‫إىل‬ ‫التنبيه‬ ‫عن‬ ‫غنى‬ ‫يف‬ ‫ههنا‬ ‫ونحن‬ 2 . ‫والسالم‬ ‫اإلسالم‬ ‫كلمتي‬ ‫بني‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫اللغوي‬ ‫املعنيني‬ ‫كال‬ ‫أن‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التقليدي‬ ‫املوروث‬ ‫يف‬ ‫نجد‬ ‫كام‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫عنهام‬ ‫عرب‬ ‫قد‬ ‫عالقة‬ ‫من‬ ‫يجمعهام‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫ﷺ‬ ‫النبي‬ ‫حديث‬ ‫يف‬ ‫والبيان‬ ‫الوضوح‬ ‫من‬ ‫اإلمكان‬ ‫الخارجيني‬ ‫األعداء‬ ‫ضد‬ ‫خاضها‬ ‫معركة‬ ‫من‬ ‫رجع‬ ‫حني‬ ‫األصغر‬ ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫(رجعنا‬ :‫فقالﷺ‬ ،‫الكفار‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الخارجي‬ ‫الجهاد‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ،)‫األكرب‬ ‫الجهاد‬ ‫إىل‬ ‫هو‬ ‫الداخيل‬ ‫الجهاد‬ ‫فإن‬ ، 3 "‫أصغر‬ ‫"جهادا‬ ‫إال‬ ‫بذلك‬ ‫ليس‬ ‫األوىل‬ ‫أن‬ ‫نعرف‬ ‫وبذلك‬ ،"‫األكرب‬ ‫"الجهاد‬ ‫ذلك‬ ‫حقا‬ ‫ليست‬ ‫وأنها‬ ،‫الثانية‬ ‫مع‬ ‫باملقارنة‬ ‫ثانوية‬ ‫أهمية‬ ‫إال‬ ‫لها‬ ‫يستعمل‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ ،‫وهكذا‬ ،‫لها‬ ‫حسية‬ ‫صورة‬ ‫إال‬ ‫أنه‬ ‫عىل‬ ‫يؤخذ‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫الخارجي‬ ‫الجهاد‬ ‫يف‬ ‫كوسيلة‬ ‫حالة‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬ ، 4 ‫الباطني‬ ‫الجهاد‬ ‫يخص‬ ‫فيام‬ ‫رمز‬ ‫الداللة‬ ‫هذه‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ .‫بالتحديد‬ ‫السيف‬ ،‫سابقا‬ ‫أوردناه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ذلك‬ ‫جهلوا‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫–الذي‬ ‫الخطيب‬ ‫أن‬ ‫يالحظوا‬ ‫أن‬ ‫لهم‬ ‫ميكن‬ ‫ميسك‬ -‫للكلمة‬ ‫العادي‬ ‫باملفهوم‬ ‫باملحارب‬ ‫عالقة‬ ‫أية‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫فذلك‬ ،"‫"سيفا‬ ‫يده‬ ‫يف‬ ‫من‬ ‫العادة‬ ‫يف‬ ‫يصنع‬ ‫سيف‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ ‫إذ‬ ،‫ا‬‫ز‬‫رم‬ ‫يكون‬ ‫استعامل‬ ‫لكل‬ ‫صالح‬ ‫غري‬ ‫قطعا‬ ‫يجعله‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫خشب‬ ‫هذه‬ ‫عىل‬ ‫أيضا‬ ‫يؤكد‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫الخارجية‬ ‫املعارك‬ ‫يف‬ .‫للسيف‬ ‫الرمزية‬ ‫الصفة‬ ‫إىل‬‫يرجع‬‫الخشب‬‫سيف‬‫أن‬‫نرى‬،‫التقليدية‬‫الرمزية‬‫ويف‬ ‫ظهرت‬ ‫كأداة‬ ‫الهند‬ ‫يف‬ ‫يعترب‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ،‫البعيد‬ ‫املايض‬ ‫الثامن‬ ‫الفصل‬ ‫يف‬ ‫أوسع‬ ‫بشكل‬ ‫املسألة‬ ‫هذه‬ ‫حررنا‬ ‫ولقد‬ 2 .‫الصليب‬ ‫رمزية‬ : ‫كتابنا‬ ‫من‬ ‫ددت‬ُ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫كذلك‬ ‫تعترب‬ ‫ال‬ ‫الحال‬ ‫بطبيعة‬ ‫هي‬ ‫إذ‬ 3 ‫إمنا‬ ‫آخر‬ ‫اع‬‫رص‬ ‫كل‬ ‫إذ‬ ،‫تقليدية‬ ‫دينية‬ ‫ورشوط‬ ‫بغايات‬ .‫جهادا‬ ‫وليس‬ ‫حربا‬ ‫يعترب‬ ‫وآالت‬ ‫وسائل‬ ‫عىل‬ ‫ينطبق‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫الحال‬ ‫وبطبيعة‬ 4 ‫التي‬ "‫"امليكانيكية‬ ‫لطبيعتها‬ ‫ا‬‫ر‬‫نظ‬ ‫وذلك‬ ،‫الحديثة‬ ‫الحروب‬ ‫نجد‬ ‫مامثل‬ ‫ولسبب‬ ،‫حقانية‬ ‫رمزية‬ ‫أية‬ ‫مع‬ ‫تتوافق‬ ‫ال‬ ‫ألية‬ ‫حاملة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫ميكانيكية‬ ‫مهن‬ ‫اولة‬‫ز‬‫م‬ ‫أن‬ .‫روحية‬ ‫سمة‬ ‫ذات‬ ‫مامرسة‬ 19
  • 21. 20
  • 22. ‫ونجد‬ 5 ،sacrifice védique ‫الفيدية‬ ‫التضحية‬ ‫يف‬ ،)sphya ‫(سفيا‬ ‫السيف‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يقال‬ ‫أنه‬ ‫الذي‬ ‫الشجر‬ ‫باألحرى‬ ‫(أو‬ ‫والعربة‬ ،‫التضحية‬ ‫وعمود‬ ‫من‬ ‫ولدت‬ ‫أنها‬ ‫يقال‬ ،‫الجوهرية)،والسهم‬ ‫مادته‬ ‫ميثل‬ ‫"ملا‬ :) Indra ‫ا‬‫ر‬‫(إند‬ ‫صاعقة‬ ‫من‬ ‫أو‬ ) vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ ‫بتلك‬ ‫صارت‬ ،Vritra ‫ا‬‫رت‬‫فري‬ ‫عىل‬ ‫صاعقة‬ ‫ا‬‫ر‬‫إند‬ ‫وجه‬ ‫اثنتني‬ ‫اهامن‬‫رب‬‫ال‬ ‫فيستعمل‬ .‫أربعة‬ ‫إىل‬ ‫منقسمة‬ ‫الرمية‬ ‫بينام‬ ،‫التضحية‬ ‫طقوس‬ ‫أثناء‬ ‫األربعة‬ ‫األشكال‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فبينام‬ ... 6 ‫املعركة‬ ‫يف‬ ‫األخريني‬ ‫الكشاترياس‬ ‫يستعمل‬ ‫صاعقة‬ ‫يوجه‬ ‫فإنه‬ ،‫الخشبي‬ ‫بالسيف‬ ‫املضحي‬ ‫يلوح‬ ‫مع‬ ‫السيف‬ ‫هذا‬ ‫تربط‬ ‫التي‬ ‫والعالقة‬ . 7 "‫أعدائه‬ ‫عىل‬ ‫سيأيت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫بعناية‬ ‫تؤخذ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ )vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ ‫ذكره‬ ‫يوازى‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫ري‬‫كث‬ ‫السيف‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ونضيف‬ ،‫الحقا‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، 8 ‫منه‬ ‫منحدر‬ ‫كأنه‬ ‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫أو‬ ‫الربق‬ ‫بذكر‬ ‫لـ(السيف‬ ‫جدا‬ ‫املعروف‬ ‫الشكل‬ ‫حسية‬ ‫بصورة‬ ‫ميثله‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫بصورة‬ ،)épée flamboyante ‫امللتهب‬ ‫يف‬ ‫السيف‬ ‫هذا‬ ‫يحمله‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫األخرى‬ ‫املعاين‬ ‫رمز‬ ‫كل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫طبعا‬ ‫ينبغي‬ ‫ألنه‬ ،‫أيضا‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫والتي‬ ،‫املعاين‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫طياته‬ ‫يف‬ ‫حامال‬ ‫حقيقي‬ ،‫متناقضة‬ ‫كونها‬ ‫أو‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫تنفي‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ .‫بينها‬ ‫فيام‬ ‫وتتكامل‬ ‫تتناغم‬ ‫بالعكس‬ ‫فإنها‬ ‫أنه‬ ‫فيه‬ ‫القول‬ ‫ميكننا‬ ‫إذ‬ ،‫الخطيب‬ ‫سيف‬ ‫إىل‬ ‫ونرجع‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫وقدرتها‬ ‫الكلمة‬ ‫سلطة‬ ‫إىل‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫يرمز‬ ‫من‬ ‫وضوحا‬ ‫أكرث‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ،‫ا‬‫ر‬‫ظهو‬ ‫أكرث‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫بغريب‬ ‫ليس‬ ‫وذلك‬ ،‫غالبا‬ ‫بالسيف‬ ‫الداللة‬ ‫هذه‬ ‫تعلق‬ ‫مجلة‬ ‫يف‬ ،‫السيف‬ ‫رمزية‬ ،‫اسوامي‬‫ر‬‫كوما‬ ‫أناندا‬ :‫ينظر‬ 5 ‫اقتبسنا‬ ‫حيث‬ ،1938 ‫جانفي‬ ‫عدد‬ ،‫التقليدية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ .‫التايل‬ ‫النص‬ ‫منه‬ ‫الكشاترياس‬ ‫ووظيفة‬ Brahmanes ‫اهامن‬‫رب‬‫ال‬ ‫وظيفة‬ 6 ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫لتمثل‬ ‫هنا‬ ‫تأيت‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ Kshatriyas ‫(الجهاد‬ ‫اإلسالمي‬ ‫بالتعبري‬ ‫أو‬ ،‫الخارجي‬ ‫والجهاد‬ ‫الداخيل‬ .)‫األصغر‬ ‫و(الجهاد‬ )‫األكرب‬ .4 ,2 ,1 Shatapatha Brâhmana 7 ‫ينحدر‬ ‫السيف‬ ‫"فإن‬ ‫الشنتو‬ ‫لديانة‬ ‫وتبعا‬ ،‫خاصة‬ ‫اليابان‬ ‫يف‬ 8 ‫ليس‬ ‫وأنه‬ ،‫الثابتة‬ ‫األعيان‬ ‫يف‬ ‫منوذجه‬ ‫برق-علوي‬ ‫من‬ .‫ك‬ ‫(أناندا‬ ،"‫األقنوم‬ ‫أو‬ ‫األصل‬ ‫ذلك‬ ‫تنزالت‬ ‫من‬ ‫تنزال‬ ‫إال‬ .)‫اسوامي‬‫ر‬‫كوما‬ ‫هذه‬ ‫بوضوح‬ ‫تبينه‬ ‫كام‬ ،‫املسيحية‬ ‫الديانة‬ ‫عىل‬ ‫حتى‬ ‫(ومعه‬ :‫العامل‬ ‫لنهاية‬ ‫يوحنا‬ ‫برؤيا‬ ‫املتعلقة‬ ‫النصوص‬ ‫حدين‬ ‫ذو‬ ‫ماض‬ ‫وسيف‬ ‫كواكب‬ ‫سبعة‬ ‫اليمنى‬ ‫يده‬ ‫يف‬ ‫يف‬ ‫تيضء‬ ‫وهي‬ ‫كالشمس‬ ‫ووجهه‬ ‫فمه‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫يرضب‬ ‫ليك‬ ‫ماض‬ ‫سيف‬ ‫يخرج‬ 10 ‫فمه‬ ‫(ومن‬ ، 9 )‫قوتها‬ ‫ميكن‬ ‫ال‬ ‫فمه‬ ‫من‬ ‫الخارج‬ ‫السيف‬ ‫فهذا‬ ، 11 )...‫األمم‬ ‫به‬ ‫بالزيادة‬ ‫وذلك‬ ،‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫إال‬ ‫معنى‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ )‫(الكلمة‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫اآليتني‬ ‫هاتني‬ ‫يف‬ ‫ووصف‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫عىل‬ ‫من‬ ‫قاطعا‬ ‫السيف‬ ‫كون‬ ‫بينام‬ ،‫تجلياتها‬ ‫إحدى‬ ‫أو‬ ‫ذاتها‬ ‫الكلمة‬ ‫متلكها‬ ‫التي‬ ‫املزدوجة‬ ‫القدرة‬ ‫ميثل‬ ‫فإنه‬ ‫حديه‬ ‫ويرجعنا‬ ‫يقودنا‬ ‫ما‬ ‫وذلك‬ ،‫والتدمري‬ ‫الخلق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫عىل‬ ‫يرمز‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫وهذا‬ .)vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ ‫إىل‬ ‫بالتحديد‬ ‫إال‬ ‫جوهرها‬ ‫يف‬ ‫واحدة‬ ‫كانت‬ ‫ولو‬ ‫التي‬ )‫(القوة‬ ‫إىل‬ ‫أيضا‬ ‫يف‬ ‫لكنهام‬ ‫الظاهر‬ ‫يف‬ ‫متضادين‬ ‫مظهرين‬ ‫يف‬ ‫تتجىل‬ ‫أنها‬ ‫يف‬ ‫ههنا‬ ‫كانا‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫املظهرين‬ ‫وكال‬ ،‫متكاملني‬ ‫الواقع‬ ‫أنهام‬ ‫إال‬ ، 12 ‫مامثلة‬ ‫أخرى‬ ‫أسلحة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫السيف‬ ‫حدي‬ ،‫املتقابلني‬ ‫حديه‬ ‫يف‬ )vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫يتمثالن‬ ،‫الكونية‬ ‫القوى‬ ‫مجمل‬ ‫عىل‬ ‫أيضا‬ ‫تصدق‬ ‫الرمزية‬ ‫وهذه‬ ‫إىل‬ ‫ليست‬ )‫(الكلمة‬ ‫رمزية‬ ‫عىل‬ ‫تطبيقها‬ ‫أن‬ ‫بحيث‬ ‫التقليدي‬ ‫التصور‬ ‫وبسبب‬ ‫لكن‬ ،‫منها‬ ‫واحدة‬ ‫حالة‬ ‫مبفردها‬ ‫تؤخذ‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ ‫فإنه‬ ،‫تتضمنه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫للكلمة‬ . 13 ‫األخرى‬ ‫املمكنة‬ ‫التطبيقات‬ ‫كل‬ ‫مجموع‬ ‫عن‬ ‫لرتمز‬ ‫الرمزية‬ ‫اجتامع‬ ‫ههنا‬ ‫نالحظ‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬ .16/1 ‫الرؤيا‬ ‫سفر‬ 9 ‫(سبتا-ريكشا‬ ‫أو‬ ‫السبعة‬ ‫(الكواكب‬ ‫القطبية‬ ‫والرمزية‬ ،‫الهندوسية‬ ‫الديانة‬ ‫يف‬ )sapta-riksha ‫التقليدية‬ ‫الرمزية‬ ‫يف‬ ‫أيضا‬ ‫سنجدها‬ ‫التي‬ ‫الشمسية‬ .‫ذاته‬ ‫للسيف‬ ‫ا‬‫ر‬‫(كاليك-أفاتا‬ ،"‫األبيض‬ ‫الحصان‬ ‫ميتطي‬ ‫كان‬ ‫"من‬ ‫وهو‬ 10 .‫الهندوسية‬ ‫الديانة‬ ‫يف‬ ) Kalki-avatâra 15/19 : ‫الرؤيا‬ ‫سفر‬ 11 ‫والكريتية‬ ‫اإليجية‬ ‫بالرمزية‬ ‫أيضا‬ ‫ههنا‬ ‫التذكري‬ ‫ميكن‬ 12 ‫الفأس‬ ‫أن‬ ،‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫رشحنا‬ ‫ولقد‬ ،‫املزدوجة‬ ‫للفأس‬ ‫كليا‬ ‫تعادل‬ ‫فهي‬ ‫وبالتايل‬ ،‫للصاعقة‬ ‫رمز‬ ‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫هي‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫والعرشون‬ ‫السابع‬ ‫الفصل‬ ‫(بنظر‬ ،)vajra ‫ا‬‫ر‬‫(فاج‬ )"‫املقدس‬ ‫العلم‬ ‫"رموز‬ ‫الكتاب‬ ‫ورمزيات‬ )vajra ‫ا‬‫ر‬‫لـ(فاج‬ ‫املزدوجة‬ ‫القدرة‬ ‫عىل‬ ‫لإلطالع‬ 13 ‫مالحظاتنا‬ ‫انظر‬ ،)"‫املفاتيح‬ ‫"قدرة‬ ‫مثل‬ ( ‫أخرى‬ ‫مامثلة‬ 21