SlideShare a Scribd company logo
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬5
‫املقدمة‬
‫عديبده‬ ‫نيب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ..‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬
:‫وعدد‬
!!‫وراءها‬ ‫الالهثني‬ ‫السدادة‬ ‫عن‬ ‫الباحثني‬ ‫إىل‬
!!‫مطمئنة‬ ‫هنيئة‬ ‫طيبة‬ ‫حياة‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬
!!‫واالستقرار‬ ‫األمن‬ ‫مداين‬ ‫كل‬ ‫والقلق‬ ‫اخلوف‬ ‫أفقدهم‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬
‫فلم‬ ‫الزائفة‬ ‫السدادة‬ ‫أوهام‬ ‫يف‬ ‫وقدوا‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬‫إال‬ ‫ا‬ ‫منيب‬ ‫جينيبوا‬
!!‫والندم‬ ‫احلسرة‬
!!‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫هبم‬ ‫حييط‬ ‫عالشقاء‬ ‫يشدرون‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬
..‫عينني‬ ‫لذي‬ ‫واضح‬ ‫السدادة‬ ‫طريق‬ ‫هذا‬
..‫السالكني‬ ‫ينتظر‬ ‫النجاة‬ ‫سبيل‬ ‫وهذا‬
.‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫والفالح‬ ‫اهلدى‬ ‫درب‬ ‫وهذا‬
‫هلا؟‬ ‫املشمرون‬ ‫أين‬ ‫السدادة؟‬ ‫عن‬ ‫الباحثون‬ ‫فأين‬
‫حبارها؟‬ ‫يف‬ ‫الغائصون‬ ‫أين‬
‫السعادة‬ ‫أوهام‬
‫أدياايبا‬ ‫يف‬ ‫خمتلفيبة‬ ‫البشر‬ ‫من‬ ‫عشوائية‬ ‫عينات‬ ‫أخذنا‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
‫وسألنا‬ ‫واجتاهاهتا‬ ‫ا‬ ‫ووظائف‬ ‫وعاداهتا‬ ‫وألوااا‬ ‫ا‬ ‫وألسن‬ ‫ا‬ ‫وأماكن‬
:‫أفرادها‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 6
‫ًا‬‫د‬‫مجي‬ ‫إجاعاهتم‬ ‫أن‬ ‫لوجدنا‬ ‫ذلك‬ ‫فدلنا‬ ‫لو‬ ‫احلياة؟‬ ‫من‬ ‫غايتكم‬ ‫ما‬
!‫السدادة‬ ‫إال‬ ‫نريد‬ ‫ال‬ :‫واحدة‬
:‫فالسعادة‬‫ا‬ ‫الغاية‬ ‫هي‬‫ا‬ ‫إلي‬ ‫يسدى‬ ‫اليت‬ ‫املوعودة‬ ‫واجلنة‬ ‫ملنشودة‬
.‫أمجدون‬ ‫البشر‬
.‫السدادة‬ ‫إىل‬ ‫يسدى‬ ‫عإميانه‬ ‫فاملؤمن‬
.‫السدادة‬ ‫ينشد‬ ‫عكفره‬ ‫والكافر‬
.‫السدادة‬ ‫يريد‬ ‫عسرقته‬ ‫والسارق‬
.‫السدادة‬ ‫يروم‬ ‫عزناه‬ ‫والزاين‬
.‫السدادة‬ ‫جبمده‬ ‫يريد‬ ‫املال‬ ‫وجامع‬
.‫السدادة‬ ‫عذلك‬ ‫يريد‬ ‫واملناصب‬ ‫السلطان‬ ‫وصاحب‬
‫األ‬ ‫وصاحب‬.‫السدادة‬ ‫صحصيل‬ ‫يف‬ ‫يسدى‬ ‫البلدان‬ ‫عني‬ ‫املتنقل‬ ‫سفار‬
‫أن‬ ‫إال‬ ‫السيبدادة‬ ‫يطلبيبون‬ ‫ًيبا‬‫د‬‫مجي‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
‫وإن‬ ‫يبا‬ ‫طريق‬ ‫إىل‬ ‫تدوا‬ ‫ي‬ ‫ومل‬ ‫احلقيقية‬ ‫السدادة‬ ‫يدرفوا‬ ‫مل‬ ‫م‬ ‫غالبيت‬
‫عواميبل‬ ‫فيبإن‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫واالنبساط‬ ‫والفرح‬ ‫اللذة‬ ‫من‬ ‫جبانب‬ ‫شدروا‬
‫واال‬ ‫والندم‬ ‫والتنغيص‬ ‫والقلق‬ ‫اخلوف‬‫صيبفو‬ ‫م‬ ‫عليبي‬ ‫تدكر‬ ‫ضطراب‬
‫املسيبتقبل‬ ‫ميبن‬ ‫دائيبم‬ ‫خوف‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫وجتدل‬ ‫لذاهتم‬ ‫وتذهب‬ ‫حياهتم‬
‫يكرهونه‬ ‫الذي‬ ‫املوت‬ ‫من‬ ‫وخاصة‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ن‬‫ُّو‬‫ِر‬‫ف‬َ‫ت‬ ‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ َ‫ت‬ْ‫و‬َ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬
ُ‫ت‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬ ‫َا‬‫م‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ئ‬ِّ‫َب‬‫ن‬ُ‫ي‬َ‫ف‬ ِ‫ة‬َ‫د‬‫َا‬‫ه‬َّ‫َالش‬‫و‬ ِ‫ب‬ْ‫ي‬َ‫غ‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫م‬ِ‫ل‬‫َا‬‫ع‬ ‫َى‬‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ن‬‫ُّو‬‫َد‬‫ر‬ُ‫ت‬ َّ‫ُم‬‫ث‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ِي‬‫ق‬‫َا‬‫ل‬ُ‫م‬ ُ‫ه‬َّ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ْ‫م‬
َ‫ن‬‫ُو‬‫ل‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫ت‬:‫[اجلمدة‬8.]
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬7
‫اليوم‬ ‫العامل‬
‫النفسيبي‬ ‫واالضيبطراب‬ ‫القلق‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫يديش‬ ‫اليوم‬ ‫الدامل‬ ‫إن‬
.‫ول‬ ‫اجمل‬ ‫يسمونه‬ ‫مما‬ ‫الدائم‬ ‫واخلوف‬ ‫والشقاء‬ ‫والدص‬
‫عيبن‬ ‫احلديث‬ ‫الطب‬ ‫عجز‬ ‫اليت‬ ‫اخلطرية‬ ‫األمراض‬ ‫انتشرت‬ ‫فقد‬
.‫ا‬ ‫من‬ ‫الوقاية‬ ‫وسبل‬ ‫أسباهبا‬ ‫مدرفة‬ ‫عن‬ ‫عل‬ ‫ا‬ ‫عالج‬
‫اإل‬ ‫فمرض‬‫ي‬‫د‬‫ز‬.‫عام‬ ‫كل‬ ‫البشر‬ ‫من‬ ‫املاليني‬ ‫يقتل‬
.‫عاملاليني‬ ‫يفتك‬ ‫املختلفة‬ ‫عأنواعه‬ ‫السرطان‬ ‫ومرض‬
.‫عاملاليني‬ ‫يفتك‬ ‫البيئي‬ ‫والتلوث‬
.‫عاملاليني‬ ‫تفتك‬ ‫واملسكرات‬ ‫واملخدرات‬
.‫عالدامل‬ ‫يدصف‬ ‫عأنواعه‬ ‫اجلنسي‬ ‫والشذوذ‬
.‫مستمر‬ ‫ازدياد‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫وعواعث‬ ‫ا‬ ‫طرق‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫واجلرائم‬
‫عني‬ ‫أو‬ ‫الدول‬ ‫عني‬ ‫واحلروب‬‫عشيبكل‬ ‫تتنامى‬ ‫الواحدة‬ ‫األمة‬ ‫أعناء‬
.‫ملحوظ‬
‫وسيبوء‬ ‫واألميبراض‬ ‫األوعئة‬ ‫عسبب‬ ‫ميوتون‬ ‫الدامل‬ ‫يف‬ ‫والفقراء‬
.‫التغذية‬
‫الشرور؟‬ ‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫تتحقق‬ ‫سدادة‬ ‫وأي‬ ‫هذا؟‬ ‫عامل‬ ‫فأي‬
‫عالديبامل‬ ‫مييبو‬ ‫الذي‬ ‫االضطراب‬ ‫هذا‬ ‫وسط‬ ‫ًا‬‫ر‬‫حائ‬ ‫املرء‬ ‫ويظل‬
.‫وقلق‬ ‫يأس‬ ‫يف‬ ‫ويتساءل‬ !! ‫البحر‬ ‫مو‬
‫وأ‬ ‫يسلك؟‬ ‫طريق‬ ‫أي‬‫يقصد؟‬ ‫سبيل‬ ‫وأي‬ ‫يؤم؟‬ ‫واد‬ ‫ي‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 8
‫الغرب‬ ‫سعادة‬
‫وإكبار‬ ‫إجالل‬ ‫نظرة‬ ‫الغريب‬ ‫للدامل‬ ‫ينظرون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ري‬‫كث‬ ‫إن‬
‫واحلقيقيبة‬ ‫واالطمئنان‬ ‫واألمن‬ ‫السدادة‬ ‫قمة‬ ‫يديشون‬ ‫أام‬ ‫وحيسبون‬
‫يديشيبون‬ ‫اآلن‬ ‫الغرب‬ ‫أهل‬ ‫عأن‬ ‫د‬ ‫يش‬ ‫والواقع‬ ‫ذلك‬ ‫عكس‬ ‫تؤكد‬
‫ذلك‬ ‫وتؤكد‬ ‫حياهتم‬ ‫فترات‬ ‫أسوأ‬‫اإلحصائيات‬‫ت‬ ‫اليت‬‫عيبن‬ ‫صيبدر‬
.‫ا‬ ‫نفس‬ ‫الغرعية‬ ‫واملؤسسات‬ ‫الوكاالت‬
‫بريطانيا‬
‫الرقاعيبة‬ ‫دراسات‬ ‫مؤسسة‬ ‫نشرهتا‬ ‫دراسة‬ ‫الدراسات‬ ‫أحدث‬ ‫من‬
‫النسيباء‬ ‫ميبن‬ ‫املائيبة‬ ‫يف‬ ‫مثيبانني‬ ‫إىل‬ ‫أشارت‬ ‫األورعية‬ ‫االجتماعية‬
‫واخلامسيبة‬ ‫الدشيبرين‬ ‫عيبني‬ ‫أعمارهن‬ ‫تتراوح‬ ‫الالئي‬ ‫الربيطانيات‬
‫ففيبر‬ ‫السيبري‬ ‫من‬ ‫عاخلطر‬ ‫يشدرن‬ ‫ًا؛‬‫م‬‫عا‬ ‫والثالثني‬‫شيبوار‬ ‫يف‬ ‫دهن‬
‫جيبرائم‬ ‫ضيبحايا‬ ‫ن‬ ‫وقوع‬ ‫خشية‬ ‫الكربى‬ ‫الداخلية‬ ‫واملدن‬ ‫الداصمة‬
.‫والدنف‬ ‫االغتصاب‬
‫املرحليبة‬ ‫يف‬ ‫نساء‬ ‫أرعع‬ ‫كل‬ ‫عني‬ ‫من‬ ‫امرأة‬ ‫أن‬ ‫الدراسة‬ ‫وأضافت‬
( ‫ا‬ ‫نفس‬ ‫الدمرية‬02-55‫ا‬ ‫حقيبت‬ ‫يف‬ ‫سالحا‬ ‫أو‬ ‫ًا‬‫ن‬‫سكي‬ ‫صحمل‬ )‫ًا‬‫م‬‫عا‬
.‫الكربى‬ ‫الداخلية‬ ‫واملدن‬ ‫الداصمة‬ ‫شوار‬ ‫يف‬ ‫جتواهلا‬ ‫أثناء‬
‫و‬‫تشري‬ ‫آخر‬ ‫تقرير‬ ‫يف‬‫اإلحصائيات‬‫االغتصيباب‬ ‫جرائم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬
‫علغت‬02‫إىل‬ ‫لندن‬ ‫يف‬ ‫تصل‬ ‫عينما‬ ‫البالد‬ ‫أحناء‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ %52.%
‫أمريكا‬
:‫تقول‬‫عيبام‬ ‫يف‬ ‫ألمريكا‬ ‫الزائر‬ ‫إن‬ :‫األمريكية‬ ‫النيوزويك‬ ‫جملة‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬9
4992‫أسيبرة‬ ‫فأي‬ ‫الشار‬ ‫يف‬ ‫واحد‬ ‫طفل‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫اكتشف‬ ‫م‬
‫ع‬ ‫ألوالدها‬ ‫السماح‬ ‫على‬ ‫جترؤ‬ ‫ال‬‫تدرضيبوا‬ ‫وإال‬ ‫ففيبردهم‬ ‫اخلرو‬
.‫االغتصاب‬ ‫أو‬ ‫االعتداء‬ ‫أو‬ ‫للخطف‬
‫وهذه‬‫عدض‬‫اإلحصائيات‬:‫اجمللة‬ ‫أوردهتا‬ ‫اليت‬
4-‫عنسبة‬ ‫األطفال‬ ‫على‬ ‫االعتداء‬ ‫حاالت‬ ‫زادت‬22‫املائيبة‬ ‫يف‬
‫عام‬ ‫عني‬4985‫وعام‬ ‫م‬4995.‫م‬
0-‫يديشون‬ ‫أام‬ ‫األمريكيني‬ ‫األطفال‬ ‫نصف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫اعترف‬
.‫الدنف‬ ‫جرائم‬ ‫من‬ ‫رعب‬ ‫يف‬
5-‫أن‬ ‫األمريكييبة‬ ‫الددل‬ ‫وزارة‬ ‫أعلنت‬ ‫الرمسي‬ ‫املستوى‬ ‫وعلى‬
‫زادت‬ ‫القتيبل‬ ‫مثيبل‬ ‫اخلطرية‬ ‫اجلرائم‬ ‫وتشمل‬ ‫األحداث‬ ‫جرائم‬ ‫نسبة‬
‫عنسبة‬68.‫املائة‬ ‫يف‬
2-‫عنسبة‬ ‫الدنيفة‬ ‫االعتداءات‬ ‫حاالت‬ ‫وارتفدت‬82‫املائيبة‬ ‫يف‬
‫عام‬ ‫يف‬4995‫علغت‬ ‫حىت‬ ‫م‬77‫و‬ ‫ًا‬‫ف‬‫أل‬922.‫جرمية‬
5-‫عنس‬ ‫السرقة‬ ‫مددالت‬ ‫وارتفدت‬‫بة‬50‫واالغتصاب‬ ‫املائة‬ ‫يف‬
‫عنسبة‬07.‫املائة‬ ‫يف‬
6-( ‫املائة‬ ‫يف‬ ‫مائتان‬022‫عيبدد‬ ‫يف‬ ‫الزيادة‬ ‫نسبة‬ ‫علغت‬ )%
‫عسيببب‬ ‫وذليبك‬ ‫األعوين‬ ‫أحد‬ ‫حضانة‬ ‫يف‬ ‫أطفاهلا‬ ‫يديش‬ ‫اليت‬ ‫األسر‬
‫عالسبدينات‬ ‫مقارنة‬ ‫االنفصال‬ ‫أو‬ ‫الطالق‬(1)
.
‫غرابة‬ ‫وال‬‫يف‬ ‫احلييباة‬ ‫إن‬ :‫الغرعيني‬ ‫املفكرين‬ ‫أحد‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫إذن‬
(4).‫الفطرة‬ ‫صراخ‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 42
‫ن‬!!‫والشقاء‬ ‫التداسة‬ ‫من‬ ‫حلالة‬ ‫مجيل‬ ‫غطاء‬ ‫يويورك‬
‫شقاء؟‬ ‫أم‬ ‫سعادة‬
‫أما‬‫اإلغيبراء‬ ‫ممثليبة‬ ‫مونرو‬ ‫مارلني‬ ‫ذه‬ ‫ف‬ ‫األفراد‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫ماتيبت‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫األضواء‬ ‫هبا‬ ‫أحاطت‬ ‫اليت‬ ‫رية‬ ‫الش‬ ‫واجلنس‬
‫انتحارهيبا‬ ‫قضيبية‬ ‫يدرس‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫احملقق‬ ‫اكتشف‬ ‫وقد‬ ‫منتحرة‬
‫تط‬ ‫فتاة‬ ‫إىل‬ ‫وفاهتا‬ ‫قبل‬ ‫ا‬ ‫كتبت‬ ‫رسالة‬‫يف‬ ‫االخنيبراط‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫نصيحت‬ ‫لب‬
‫خيدعك‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫احذري‬ ..‫اجملد‬ ‫احذري‬ :‫تقول‬ ‫ا‬ ‫إلي‬ ‫فكتبت‬ ‫التمثيل‬
‫أكون‬ ‫أن‬ ‫أستطع‬ ‫مل‬ ..‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫امرأة‬ ‫أتدس‬ ‫إين‬ ..‫عاألضواء‬
‫كل‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫الشريفة‬ ‫الدائلية‬ ‫احلياة‬ ..‫البيت‬ ‫أفضل‬ ‫امرأة‬ ‫إين‬ ..‫ًا‬‫م‬‫أ‬
‫الدائلي‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫احلقيقية‬ ‫املرأة‬ ‫سدادة‬ ‫إن‬ ..‫شيء‬..‫الطاهرة‬ ‫الشريفة‬ ‫ة‬
‫[زهيبرة‬ ‫اإلنسيبانية‬ ‫عل‬ ‫املرأة‬ ‫سدادة‬ ‫رمز‬ ‫هي‬ ‫الدائلية‬ ‫احلياة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬
.]‫نسائية‬
‫أذاعت‬‫املغيب‬ ‫عني‬ ‫أعوام‬ ‫منذ‬ ‫تليفونية‬ ‫مكاملة‬ ‫اإلذاعات‬ ‫عدض‬
‫احلليم‬ ‫عبد‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫سأله‬ ‫الشريف‬ ‫عمر‬ ‫الداملي‬ ‫واملمثل‬ ‫حافظ‬ ‫احلليم‬ ‫عبد‬
‫الشري‬ ‫عمر‬ ‫له؟‬ ‫فقال‬ ‫سديد؟‬ ‫أنت‬ !‫عمر‬ ‫يا‬ :‫له‬ ‫فقال‬‫ذقت‬ ‫ما‬ ‫أنا‬ :‫ف‬
.]‫السدادة‬ ‫[طريق‬ ..‫السدادة‬ ‫طدم‬
‫احلقيقية‬ ‫السعادة‬
‫هناك‬‫كبد‬ ‫أصاعوا‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫الساعقة‬ ‫الطوائف‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫طائفة‬
‫الشيبقاوة‬ ‫وطرييبق‬ ‫فسيبلكوها‬ ‫السيبدادة‬ ‫طريق‬ ‫وعرفوا‬ ‫احلقيقة‬
‫حدود‬ ‫نظرهتم‬ ‫وجتاوزت‬ ‫يرون‬ ‫مما‬ ‫أعدد‬ ‫هؤالء‬ ‫نظر‬ ‫لقد‬ ‫فاجتنبوها‬
‫إا‬ ‫املوت‬ ‫عدد‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬‫يف‬ ‫السيبدادة‬ ‫رأوا‬ ‫الذين‬ ‫عاهلل‬ ‫املؤمنون‬ ‫م‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬44
‫نواهييبه‬ ‫عيبن‬ ‫اء‬ ‫واالنتيب‬ ‫عأوامره‬ ‫واالئتمار‬ ‫ورضوانه‬ ‫اهلل‬ ‫طاعة‬
‫عيبه‬ ‫احلاجيبات‬ ‫وإنيبزال‬ ‫وحمبتيبه‬ ‫ومناجاته‬ ‫يديه‬ ‫عني‬ ‫والوقوف‬
‫الكيبون‬ ‫يف‬ ‫آياته‬ ‫ومطالدة‬ ‫خملوقاته‬ ‫يف‬ ‫والتفكر‬ ‫يديه‬ ‫عني‬ ‫واالنطراح‬
.‫أحكامه‬ ‫وتدعر‬ ‫كالمه‬ ‫وقراءة‬ ‫واألنفس‬
‫وقد‬‫سديد‬ ‫ولكنه‬ ‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫ميلك‬ ‫ال‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫الواحد‬ ‫يكون‬
‫يبا‬ ‫علي‬ ‫وما‬ ‫الدنيا‬ ‫ملك‬ ‫وكأنه‬ ‫السرور‬ ‫حق‬ ‫مسرور‬ ‫السدادة؛‬ ‫حق‬
:‫تداىل‬ ‫قال‬‫ْرر‬‫ي‬َ‫خ‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ُوا‬‫ح‬َ‫ر‬ْ‫ف‬َ‫ي‬ْ‫ل‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ِ‫ب‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ِ‫ب‬َ‫و‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ ِ‫ل‬ْ‫ض‬َ‫ف‬ِ‫ب‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬
َ‫ن‬‫ُو‬‫ع‬َ‫م‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫َّا‬‫ِم‬‫م‬:‫[يونس‬58.]
:‫الشاعر‬ ‫وقال‬
‫يبداد‬‫السيب‬ ‫أرى‬ ‫يبت‬‫ولسيب‬‫يبال‬‫ميب‬ ‫يبع‬‫مجيب‬ ‫ة‬
‫يبديد‬‫السيبيب‬ ‫يبو‬‫هيبيب‬ ‫يبى‬‫التقيبيب‬ ‫يبن‬‫ولكيبيب‬
‫املؤمن‬ ‫بصرية‬
:‫متسائلني‬ ..‫حائرين‬ ‫يقفون‬ ‫البشر‬ ‫أغلب‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬
‫يقصدون؟‬ ‫سبيل‬ ‫وأي‬ ‫يؤمون؟‬ ‫واد‬ ‫وأي‬ ‫يسلكون؟‬ ‫طريق‬ ‫أي‬
‫القليبق‬ ‫هيبذا‬ ‫يدترييبه‬ ‫وال‬ ‫احليبرية‬ ‫هذه‬ ‫تنتاعه‬ ‫ال‬ ‫املؤمن‬ ‫فإن‬
.‫واالضطراب‬
:‫فالطريق‬‫األف‬ ‫يف‬ ‫يلوح‬ ‫السدادة‬ ‫وعريق‬ ‫أمامه‬ ‫واضح‬‫واألمل‬ ..‫ق‬
‫فيأخذ‬ ‫املسري‬ ‫ومتاعدة‬ ‫املشاق‬ ‫صحمل‬ ‫إىل‬ ‫يدفده‬ ‫الكربى‬ ‫السدادة‬ ‫يف‬
‫مرحلة‬ ‫قطع‬ ‫فكلما‬ ‫مرحلة‬ ‫مرحلة‬ ‫غايته‬ ‫إىل‬ ‫املوصلة‬ ‫املراحل‬ ‫قطع‬ ‫يف‬
‫مع‬ ‫رعه‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫اج‬ ‫م‬ ‫املراحل‬ ‫يقطع‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫أخرى‬ ‫مرحلة‬ ‫له‬ ‫الحت‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 40
‫تليبك‬ ‫ويف‬ ‫السفر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫سدادته‬ ‫تصري‬ ‫حىت‬ ‫املشاق‬ ‫و‬ ‫التدب‬ ‫صحمل‬
‫ا‬‫عالسدادة‬ ‫وفاز‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يفته‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫فإذا‬ ‫ملشقة‬
‫إىل‬ ‫وصيبدود‬ ‫تيبرق‬ ‫يف‬ ‫ظيبل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫سيبائ‬ ‫ظل‬ ‫وإذا‬ ‫اآلخرة‬ ‫يف‬ ‫األعدية‬
.‫الرفيدة‬ ‫واملنازل‬ ‫الدالية‬ ‫الدرجات‬
‫الوحي‬ ‫بشارات‬
‫وتأيت‬‫سائر‬ ‫عأنه‬ ‫وتطمئنه‬ ‫وتبشره‬ ‫املؤمن‬ ‫لتثبت‬ ‫الوحي‬ ‫عشارات‬
:‫اجلادة‬ ‫والطريق‬ ‫الصحيح‬ ‫الدرب‬ ‫على‬َ‫أ‬َ‫و‬‫ًا‬‫م‬‫ِي‬‫ق‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬ ‫ِي‬‫ط‬‫َا‬‫ر‬ِ‫ص‬ ‫َا‬‫ذ‬َ‫ه‬ َّ‫ن‬
ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫ِي‬‫ب‬َ‫س‬ ْ‫ن‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫ب‬ َ‫ق‬َّ‫َر‬‫ف‬َ‫ت‬َ‫ف‬ َ‫ل‬ُ‫ب‬ُّ‫الس‬ ‫ُوا‬‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫َت‬‫ت‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫و‬ ُ‫ه‬‫ُو‬‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫َات‬‫ف‬:‫[األندام‬455.]
:‫تساءل‬ ‫فإذا‬
‫األشقياء؟‬ ‫منازل‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫السدداء؟‬ ‫منازل‬ ‫هي‬ ‫ما‬
:‫الوحي‬ ‫إجاعة‬ ‫جاءت‬‫َا‬‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ِ‫ر‬‫َّا‬‫الن‬ ‫ِي‬‫ف‬َ‫ف‬ ‫ُوا‬‫ق‬َ‫ش‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ‫َّا‬‫َم‬‫أ‬َ‫ف‬‫ِري‬‫ف‬َ‫ز‬
َ‫ك‬ُّ‫َب‬‫ر‬ َ‫ء‬‫َا‬‫ش‬ ‫َا‬‫م‬ ‫َّا‬‫ِل‬‫إ‬ ُ‫ض‬ْ‫ر‬َ‫أ‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ ُ‫ت‬‫َا‬‫و‬‫َا‬‫م‬َّ‫الس‬ ِ‫ت‬َ‫م‬‫َا‬‫د‬ ‫َا‬‫م‬ ‫َا‬‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫د‬ِ‫ل‬‫َا‬‫خ‬ * ‫ِيق‬‫ه‬َ‫ش‬َ‫و‬
‫َا‬‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫د‬ِ‫ل‬‫َا‬‫خ‬ ِ‫ة‬َّ‫َن‬‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬َ‫ف‬ ‫ُوا‬‫د‬ِ‫ع‬ُ‫س‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ‫َّا‬‫َم‬‫أ‬َ‫و‬ * ُ‫د‬‫ِي‬‫ر‬ُ‫ي‬ ‫َا‬‫م‬ِ‫ل‬ ٌ‫ل‬‫َّا‬‫َع‬‫ف‬ َ‫ك‬َّ‫َب‬‫ر‬ َّ‫ِن‬‫إ‬
َ‫ء‬‫َا‬‫ش‬ ‫َا‬‫م‬ ‫َّا‬‫ِل‬‫إ‬ ُ‫ض‬ْ‫ر‬َ‫أ‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ ُ‫ت‬‫َا‬‫و‬‫َا‬‫م‬َّ‫الس‬ ِ‫ت‬َ‫م‬‫َا‬‫د‬ ‫َا‬‫م‬‫ُوذ‬‫ذ‬‫ْر‬‫ج‬َ‫م‬ َ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫غ‬ ً‫ء‬‫َا‬‫ط‬َ‫ع‬ َ‫ك‬ُّ‫َب‬‫ر‬
:‫[هود‬426-428.]
:‫تساءل‬ ‫وإذا‬
‫السعداء؟‬ ‫من‬ ‫نكون‬ ‫لكي‬ ‫نفعل‬ ‫ماذا‬
‫إجابة‬:‫الوحي‬ْ‫ن‬‫َر‬‫م‬َ‫و‬ * ‫َى‬‫ق‬‫ْر‬‫ش‬َ‫ي‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫و‬ ُّ‫ِل‬‫ض‬َ‫ي‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫ف‬ َ‫ي‬‫َا‬‫د‬ُ‫ه‬ َ‫ع‬َ‫ب‬َّ‫ات‬ ِ‫ن‬َ‫م‬َ‫ف‬
ِ‫ة‬َ‫م‬‫َا‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫م‬ْ‫و‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬ُ‫ر‬ُ‫ش‬ْ‫ح‬َ‫ن‬َ‫و‬ ‫ًا‬‫ك‬ْ‫ن‬َ‫ض‬ ً‫ة‬َ‫ش‬‫ِي‬‫ع‬َ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ َّ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ ‫ِي‬‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ ْ‫ن‬َ‫ع‬ َ‫ض‬َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫أ‬‫َى‬‫م‬ْ‫ع‬َ‫أ‬
:‫[طه‬121،121.]
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬45
:‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫له‬ ‫وقال‬‫ِن‬‫م‬ْ‫ؤ‬‫ُر‬‫م‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫و‬ ‫َى‬‫ث‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٍ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ًا‬‫ح‬ِ‫ل‬‫َا‬‫ص‬ َ‫ل‬ِ‫م‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬َ‫م‬
َ‫ن‬‫ُرو‬‫ل‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ُوا‬‫ن‬‫َا‬‫ك‬ ‫َا‬‫م‬ ِ‫ن‬َ‫س‬ْ‫ح‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫َن‬‫ي‬ِ‫ز‬ْ‫ج‬َ‫ن‬َ‫ل‬َ‫و‬ ً‫ة‬َ‫ب‬ِّ‫َي‬‫ط‬ ً‫ة‬‫َا‬‫ي‬َ‫ح‬ ُ‫ه‬َّ‫َن‬‫ي‬ِ‫ي‬ْ‫ح‬ُ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ف‬
:‫[النحل‬97.]
‫رعه‬ ‫على‬ ‫أقبل‬ ‫كلما‬ ‫املؤمن‬ ‫سدادة‬ ‫وتزداد‬‫واتبيبع‬ ‫له‬ ‫وأخلص‬
.‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫تفريطه‬ ‫حبسب‬ ‫سدادته‬ ‫وتقل‬ ‫هداه‬
‫فاملؤمن‬‫مطميبئن‬ ‫النفس‬ ‫طيب‬ ‫الضمري‬ ‫مستريح‬ ‫البال‬ ‫هادئ‬
‫ال‬ ‫يبا‬ ‫مجيد‬ ‫الدامل‬ ‫وقوانني‬ ‫عيده‬ ‫األمور‬ ُ‫ة‬ّ‫م‬‫أز‬ ‫ًا‬‫ع‬‫ر‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫يدلم‬ ‫اخلاطر‬
‫الن‬ ‫قال‬ ‫سلطانه‬ ‫عن‬ ‫ختر‬« :‫كله‬ ‫أمره‬ ‫إن‬ ‫املؤمن‬ ‫ألمر‬ ‫ًا‬‫ب‬‫عج‬
‫ألحد‬ ‫ذاك‬ ‫وليس‬ ،‫له‬ ‫خري‬‫شركر‬ ‫سرراء‬ ‫أصابته‬ ‫إن‬ ،‫للمؤمن‬ ‫إال‬
‫له‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫فكان‬ ‫صرب‬ ‫ضراء‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ،‫له‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫فكان‬.»
!‫السدادة؟‬ ‫قمة‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬
‫السعادة‬ ‫من‬ ‫صور‬
:‫السعادة‬‫وال‬ ‫عيبالكم‬ ‫يقاس‬ ‫وال‬ ‫عالدني‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫مدنوي‬ ‫شيء‬
.‫الدوالر‬ ‫أو‬ ‫عالدنيا‬ ‫يشترى‬ ‫وال‬ ‫اخلزائن‬ ‫صحتويه‬
‫السعادة‬‫جواحن‬ ‫عني‬ ‫اإلنسان‬ ‫عه‬ ‫يشدر‬ ‫شيء‬‫نفيبس‬ ‫صيبفاء‬ ...‫ه‬
.‫ضمري‬ ‫وراحة‬ ‫صدر‬ ‫وانشراح‬ ‫قلب‬ ‫وطمأنينة‬
:‫السعادة‬‫ميبن‬ ‫يسيبتورد‬ ‫وال‬ ‫اإلنسيبان‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫شيء‬
.‫خارجه‬
‫سعيدة‬ ‫امرأة‬
!!‫ألشقينك‬ :‫ًا‬‫د‬‫متوع‬ ‫هلا‬ ‫فقال‬ ‫زوجته‬ ‫غاضب‬ ‫ًا‬‫ج‬‫زو‬ ‫أن‬ ‫حدثوا‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 42
‫أن‬ ‫لليبك‬ ‫ال‬ ‫كميبا‬ ‫تشقي‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫هدوء‬ ‫يف‬ ‫الزوجة‬ ‫فقالت‬
!‫تسددين‬
‫حنق‬ ‫يف‬ ‫الزو‬ ‫فقال‬‫يف‬ ‫الزوجيبة‬ ‫فقالت‬ ‫استطيع؟‬ ‫ال‬ ‫وكيف‬ :
‫احلليبي‬ ‫ميبن‬ ‫زينة‬ ‫أو‬ ‫ع‬ ‫لقطدته‬ ‫راتب‬ ‫يف‬ ‫السدادة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ :‫ثقة‬
‫النيباس‬ ‫وال‬ ‫أنيبت‬ ‫للكه‬ ‫ال‬ ‫شيء‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫حلرمت‬ ‫واحللل‬
‫هو؟‬ ‫وما‬ :‫دهشة‬ ‫يف‬ ‫الزو‬ ‫فقال‬ !‫أمجدون‬
‫يف‬ ‫وإمياين‬ ‫إمياين‬ ‫يف‬ ‫سداديت‬ ‫أجد‬ ‫إين‬ :‫يقني‬ ‫يف‬ ‫الزوجة‬ :‫فقالت‬
‫وقل‬ ‫قل‬.‫ريب‬ ‫غري‬ ‫عليه‬ ‫ألحد‬ ‫سلطان‬ ‫ال‬
‫والقناعة‬ ‫الرضا‬ ‫سعادة‬
‫كتب‬‫عنوان‬ ‫صحت‬ ‫عوديل‬ ‫س‬ .‫ف‬«‫اهلل‬ ‫جنة‬ ‫يف‬ ‫عشت‬»:‫قيبال‬
‫عام‬ ‫(يف‬4948‫حييبايت‬ ‫طيليبة‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫للدامل‬ ‫ري‬ ‫ظ‬ ‫أوليت‬
‫يف‬ ‫األعراب‬ ‫عني‬ ‫عشت‬ ‫حيث‬ ‫الغرعية‬ ‫الشمالية‬ ‫إفريقية‬ ‫شطر‬ ‫وميمت‬
‫ل‬ ‫خالهلا‬ ‫أتقنت‬ ‫أعوام‬ ‫سبدة‬ ‫هناك‬ ‫وقضيت‬ ‫الصحراء‬‫البيبدو‬ ‫غيبة‬
‫يف‬ ‫مظيباهرهم‬ ‫وأختيبذ‬ ‫م‬ ‫طدام‬ ‫من‬ ‫وآكل‬ ‫م‬ ‫زي‬ ‫أرتدي‬ ‫وكنت‬
.‫اخليام‬ ‫يف‬ ‫ينامون‬ ‫كما‬ ‫وأنام‬ ‫ًا‬‫م‬‫أغنا‬ ‫أمتلك‬ ‫م‬ ‫مثل‬ ‫وغدوت‬ ‫احلياة‬
‫حممد‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ع‬‫كتا‬ ‫ألفت‬ ‫إن‬ ‫حىت‬ ‫اإلسالم‬ ‫دراسة‬ ‫يف‬ ‫تدمقت‬ ‫وقد‬
‫عنوانه‬«‫الرسول‬»‫وقد‬‫كانت‬‫ميبع‬ ‫ا‬ ‫قضيبيت‬ ‫اليت‬ ‫األعوام‬ ‫تلك‬
‫أمت‬ ‫من‬ ‫الرحل‬ ‫البدو‬ ‫هؤالء‬‫عالسيبالم‬ ‫ا‬ ‫وأحفليب‬ ‫حييبايت‬ ‫سيب‬ ‫ع‬
.‫عاحلياة‬ ‫والرضا‬ ‫واالطمئنان‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬45
‫القلق‬ ‫على‬ ‫تغلب‬
‫م‬ ‫ف‬ ‫القلق‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫الصحراء‬ ‫عرب‬ ‫من‬ ‫تدلمت‬ ‫وقد‬ :‫يقول‬
‫هيبذا‬ ‫سيباعدهم‬ ‫وقد‬ ‫والقدر‬ ‫عالقضاء‬ ‫يؤمنون‬ ‫مسلمني‬ ‫م‬ ‫عوصف‬
.‫ًا‬‫ن‬‫هي‬ ً‫ال‬ ‫س‬ ‫ًا‬‫ذ‬‫مأخ‬ ‫احلياة‬ ‫وأخذ‬ ‫أمان‬ ‫يف‬ ‫الديش‬ ‫على‬ ‫اإلميان‬
‫فهم‬‫ع‬ ‫م‬ ‫أنفس‬ ‫يلقون‬ ‫ال‬‫إايبم‬ ‫أميبر‬ ‫على‬ ‫والقلق‬ ‫اهلم‬ ‫عراثن‬ ‫ني‬
‫كتيبب‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫الفرد‬ ‫يصيب‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ‫يكون‬ ‫قدر‬ ‫ما‬ ‫عأن‬ ‫يؤمنون‬
‫الكارثيبة‬ ‫وجه‬ ‫يف‬ ‫يقفون‬ ‫أو‬ ‫يتواكلون‬ ‫أام‬ ‫ذلك‬ ‫مدىن‬ ‫وليس‬ ‫له‬ ‫اهلل‬
.‫أعنيه‬ ‫ملا‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫أضرب‬ ‫ودع‬ ..‫كال‬ ..‫األيدي‬ ‫مكتويف‬
‫احملن‬ ‫يف‬ ‫ثبات‬
:‫يقول‬‫رم‬ ‫محلت‬ ‫عاتية‬ ‫عاصفة‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫هبت‬‫الصيبحراء‬ ‫ال‬
‫يف‬ ‫اليبرون‬ ‫وادي‬ ‫هبيبا‬ ‫ورمت‬ ‫املتوسط‬ ‫األعيض‬ ‫البحر‬ ‫هبا‬ ‫وعربت‬
‫كيبأن‬ ‫أحسست‬ ‫حىت‬ ‫احلرارة‬ ‫شديدة‬ ‫حارة‬ ‫الداصفة‬ ‫وكانت‬ ‫فرنسا‬
‫رأسي‬ ‫شدر‬‫ي‬‫فرط‬ ‫من‬ ‫وأحسست‬ ‫احلر‬ ‫وطأة‬ ‫لفرط‬ ‫مناعته‬ ‫من‬ ‫نتز‬
‫فقد‬ ‫ًا‬‫ق‬‫إطال‬ ‫يشكوا‬ ‫مل‬ ‫الدرب‬ ‫ولكن‬ ‫اجلنون‬ ‫إىل‬ ‫مدفو‬ ‫كأن‬ ‫القيظ‬
‫وقالو‬ ‫م‬ ‫أكتاف‬ ‫هزوا‬:‫املأثورة‬ ‫م‬ ‫كلمت‬ ‫ا‬«‫مكتوب‬ ‫قضاء‬»‫ما‬ ‫م‬ ‫ولكن‬
‫صغار‬ ‫فذحبوا‬ ‫كبري‬ ‫عنشاط‬ ‫الدمل‬ ‫إىل‬ ‫اندفدوا‬ ‫حىت‬ ‫الداصفة‬ ‫مرت‬ ‫إن‬
‫حنو‬ ‫اجلنوب‬ ‫إىل‬ ‫املاشية‬ ‫ساقوا‬ ‫مث‬ ‫حبياهتا‬ ‫القيظ‬ ‫يودي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫اخلراف‬
‫أحيبدهم‬ ‫من‬ ‫تبدو‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫وهدوء‬ ‫صمت‬ ‫يف‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫فدلوا‬ ‫املاء‬
‫نفقد‬ ‫مل‬ :‫القبيلة‬ ‫رئيس‬ ‫قال‬ ..‫شكوى‬‫خلقاء‬ ‫كنا‬ ‫فقد‬ ‫الكثري‬ ‫الشيء‬
‫يف‬ ‫أرعدني‬ ‫حنو‬ ‫لدينا‬ ‫فإن‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وشك‬ ‫هلل‬ ‫ًا‬‫د‬‫مح‬ ‫ولكن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫نفقد‬ ‫عأن‬
‫[اإلميان‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫عملنا‬ ‫هبا‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬ ‫استطاعتنا‬ ‫ويف‬ ‫ماشيتنا‬ ‫من‬ ‫املائة‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 46
.]‫واحلياة‬
‫السعادة‬ ‫من‬ ‫يبكي‬
‫الشيبركات‬ ‫ميبن‬ ‫جمموعة‬ ‫ميلك‬ ‫كان‬ ‫وأموال‬ ‫أعمال‬ ‫صاحب‬
‫األمريكي‬ ‫املتحدة‬ ‫عالواليات‬‫الشيبركات‬ ‫هذه‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ ‫يدمل‬ ‫وكان‬ ‫ة‬
‫وجيبده‬ ‫علييبه‬ ‫ميبر‬ ‫كلما‬ ‫الشركات‬ ‫صاحب‬ ‫وكان‬ ‫مسلم‬ ‫شاب‬
‫صيباحب‬ ‫وكيبان‬ ‫يبه‬ ‫وج‬ ‫على‬ ‫عادية‬ ‫السدادة‬ ‫عالمات‬ ‫ًا‬‫م‬‫متبس‬
‫عيبن‬ ‫الشيبركات‬ ‫صاحب‬ ‫فسأله‬ ‫واالكتئاب‬ ‫احلزن‬ ‫دائم‬ ‫الشركات‬
‫ألنيب‬ :‫فقيبال‬ ‫والسدادة؟‬ ‫الفرح‬ ‫عن‬ ‫تنم‬ ‫اليت‬ ‫االعتسامة‬ ‫هذه‬ ‫سبب‬
‫أس‬ ‫لو‬ :‫له‬ ‫فقال‬ !‫مسلم‬.‫ندم‬ :‫قال‬ ‫هبا؟‬ ‫صحس‬ ‫اليت‬ ‫هذه‬ ‫أجد‬ ُ‫ت‬‫لم‬
:‫فأخذه‬‫د‬ ‫فشيب‬ ‫اإلسيبالمية‬ ‫املراكز‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫املسلم‬ ‫الشاب‬
‫البكاء‬ ‫هذا‬ ‫سبب‬ ‫عن‬ ‫فسئل‬ ‫شديد‬ ‫عكاء‬ ‫يف‬ ‫انفجر‬ ‫مث‬ ‫احلق‬ ‫ادة‬ ‫ش‬
‫السدادة‬ ‫طدم‬ ‫أجد‬ ‫عمري‬ ‫يف‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ :‫فقال‬‫اهلل‬ َ َ‫ر‬‫َر‬‫ش‬ ْ‫ن‬‫َر‬‫م‬َ‫ف‬َ‫أ‬
ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫ر‬‫ُو‬‫ن‬ ‫َى‬‫ل‬َ‫ع‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ِ‫م‬‫َا‬‫ل‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ِ‫ر‬‫ْر‬‫ك‬ِ‫ذ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ ِ‫ة‬َ‫ي‬ِ‫س‬‫َا‬‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ٌ‫ل‬ْ‫ي‬َ‫و‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِّ‫َب‬‫ر‬
ٍ‫ني‬ِ‫ب‬ُ‫م‬ ٍ‫ل‬‫َا‬‫ل‬َ‫ض‬ ‫ِي‬‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ئ‬َ‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ِ‫هلل‬‫ا‬:‫[الزمر‬00.]‫السدادة‬ ‫[طريق‬ ]
‫السعادة‬ ‫عنوان‬
:‫وهيبي‬ ‫أمور‬ ‫ثالثة‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫عنوان‬ ‫أن‬ ‫القيم‬ ‫اعن‬ ‫اإلمام‬ ‫ذكر‬
.‫استغفر‬ ‫أذنب‬ ‫وإذا‬ ‫صرب‬ ‫ُلي‬‫ت‬‫اع‬ ‫وإذا‬ ‫شكر‬ ‫عليه‬ ‫ُندم‬‫أ‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬
‫قال‬:‫وعالميبة‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫عنوان‬ ‫هي‬ ‫الثالثة‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬
.‫ًا‬‫د‬‫أع‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ٌ‫د‬‫عب‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬ ‫وأخراه‬ ‫دنياه‬ ‫يف‬ ‫فالحه‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬47
‫النعماء‬ ‫على‬ ‫الشكر‬
‫فالعبد‬‫ذليبك‬ ‫ومع‬ ‫عليه‬ ‫املترادفة‬ ‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫ندم‬ ‫يف‬ ‫التقلب‬ ‫دائم‬
‫ويسددون‬ ‫الندم‬ ‫هبذه‬ ‫يشدرون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫وحدهم‬ ‫اإلميان‬ ‫أهل‬ ‫فإن‬
‫يقومون‬ ‫ألام‬ ‫هبا؛‬.‫ا‬ ‫ملولي‬ ‫عالفضل‬ ‫والثناء‬ ‫واالعتراف‬ ‫عشكرها‬
:‫قواعد‬ ‫مخس‬ ‫على‬ ‫مب‬ ‫والشكر‬
:‫األوىل‬.‫للمشكور‬ ‫الشاكر‬ ‫خضو‬
:‫الثانية‬.‫له‬ ‫حبه‬
:‫الثالثة‬.‫عندمته‬ ‫اعترافه‬
:‫الرابعة‬.‫هبا‬ ‫عليه‬ ‫ثناؤه‬
:‫اخلامسة‬‫هيبذه‬ ‫أقام‬ ‫فمن‬ ‫املندم‬ ‫يكره‬ ‫فيما‬ ‫الندمة‬ ‫يستدمل‬ ‫أال‬
‫ومن‬ ‫الدارين‬ ‫يف‬ ‫سدد‬ ‫اخلمس‬ ‫القواعد‬‫اخلمس‬ ‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فرط‬
.‫عددها‬ ‫سدادة‬ ‫ال‬ ‫شقاوة‬ ‫شقي‬
‫البالء‬ ‫على‬ ‫الصرب‬
‫اهلل‬ ‫ميبن‬ ‫حمن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ناك‬ ‫ف‬ ‫شكرها‬ ‫ينبغي‬ ‫ًا‬‫م‬‫ند‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫وكما‬
.‫والتسلي‬ ‫الصرب‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫فيجب‬ ‫الدبد‬ ‫هبا‬ ‫ُبتلى‬‫ي‬ ‫تداىل‬
:‫هي‬ ‫الصرب‬ ‫وأركان‬
4-.‫عاملقدور‬ ‫التسخط‬ ‫عن‬ ‫النفس‬ ‫حبس‬
0-.‫الشكوى‬ ‫عن‬ ‫اللسان‬ ‫وحبس‬
5-‫ونتف‬ ‫الثياب‬ ‫وشق‬ ‫كاللطم‬ ‫املخالفة‬ ‫عن‬ ‫اجلوارح‬ ‫وحبس‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 48
.‫ذلك‬ ‫وحنو‬ ‫واجلز‬ ‫الشدر‬
‫فمدار‬‫كميبا‬ ‫الدبد‬ ‫هبا‬ ‫قام‬ ‫فإذا‬ ‫الثالثة‬ ‫األركان‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫الصرب‬
‫وصيبار‬ ‫عطية‬ ‫البلية‬ ‫واستحالت‬ ‫منحة‬ ‫حقه‬ ‫يف‬ ‫احملنة‬ ‫انقلبت‬ ‫ينبغي‬
.‫ًا‬‫ع‬‫حمبو‬ ‫املكروه‬
‫واالستغفار‬ ‫التوبة‬
‫فإذا‬‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬‫من‬ ‫له‬ ‫فتح‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وفالحه‬
‫واالستدانة‬ ‫إليه‬ ‫واالفتقار‬ ‫هلل‬ ‫والذل‬ ‫واالنكسار‬ ‫والندم‬ ‫التوعة‬ ‫أعواب‬
‫فيبا‬ ‫إليه‬ ‫والتقرب‬ ‫والدعاء‬ ‫التضر‬ ‫ودوام‬ ‫إليه‬ ‫اللجأ‬ ‫وصدق‬ ‫عه‬
‫يقول‬ ‫حىت‬ ‫رمحة‬ ‫سبب‬ ‫عه‬ ‫السيئة‬ ‫تلك‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫احلسنات‬ ‫من‬ ‫أمكن‬
‫ومل‬ ‫تركته‬ ‫ليت‬ ‫يا‬ :‫اهلل‬ ‫عدو‬ ‫الشيطان‬.‫أوقده‬
:‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫قول‬ ‫معىن‬ ‫وهذا‬‫يدخل‬ ‫الذنب‬ ‫ليدمل‬ ‫الدبد‬ ‫إن‬
‫يدمل‬ :‫قال‬ ‫كيف؟‬ :‫قالوا‬ !! ‫النار‬ ‫هبا‬ ‫يدخل‬ ‫احلسنة‬ ‫ويدمل‬ ‫اجلنة‬ ‫عه‬
‫ًيبا‬‫م‬‫ناد‬ ‫ًا‬‫ي‬‫عاك‬ ً‫ال‬‫وج‬ ‫ًا‬‫ق‬‫مشف‬ ‫منه‬ ‫ًا‬‫ف‬‫خائ‬ ‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫الذنب‬
‫ليبه‬ ‫القلب‬ ‫منكسر‬ ‫يديه‬ ‫عني‬ ‫الرأس‬ ‫ناكس‬ ‫تداىل‬ ‫رعه‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ي‬‫مستح‬
‫الذ‬ ‫ذلك‬ ‫فيكون‬‫ذليبك‬ ‫يكون‬ ‫حىت‬ ‫وفالحه‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫سبب‬ ‫نب‬
‫اليت‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ترتب‬ ‫ملا‬ ‫كثرية‬ ‫طاعات‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫أنفع‬ ‫الذنب‬
.‫وفالحه‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫هبا‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬49
‫والغرور‬ ‫العجب‬ ‫آفة‬
‫ويفعل‬‫وييبرى‬ ‫هبا‬ ‫ويتكرب‬ ‫رعه‬ ‫على‬ ‫هبا‬ ‫مين‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫احلسنة‬
‫ذلك‬ ‫فيورثه‬ ‫وفدلت‬ ‫فدلت‬ :‫ويقول‬ ‫هبا‬ ‫ويستطيل‬ ‫هبا‬ ‫ويدجب‬ ‫نفسه‬
‫فإذا‬ ‫هالكه‬ ‫سبب‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫واالستطالة‬ ‫والفخر‬ ‫والكرب‬ ‫الدجب‬ ‫من‬
‫عنقيبه‬ ‫عه‬ ‫ويذل‬ ‫عه‬ ‫يكسره‬ ‫عأمر‬ ‫اعتاله‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫املسكني‬ ‫هبذا‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬
‫وكربه‬ ‫وعجبه‬ ‫خاله‬ ‫ذلك‬ ‫غري‬ ‫عه‬ ‫أراد‬ ‫وإن‬ ‫عنده‬ ‫نفسه‬ ‫عه‬ ‫ويصغر‬
.‫هلالكه‬ ‫املوجب‬ ‫اخلذالن‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
‫السعادة‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫من‬ ‫يا‬ ‫إليك‬
‫يب‬‫السيبيب‬ ‫يبي‬‫يبغيبيب‬ ‫يبذي‬‫لليبيب‬ ‫يبل‬‫قيبيب‬‫دادة‬
‫يبديد‬‫السيبيب‬ ‫يبن‬‫ميبيب‬ ‫يبت‬‫علميبيب‬ ‫يبل‬‫هيبيب‬
‫يبيش‬‫يب‬‫تديبيبيب‬ ‫أن‬ ‫يبدادة‬‫يب‬‫السيبيبيب‬ ‫إن‬
‫يبد‬‫يب‬‫التلييبيب‬ ‫يبق‬‫يب‬‫احليبيب‬ ‫يبرة‬‫يب‬‫لفكيبيب‬
‫يبل‬‫يب‬‫صحيبيب‬ ‫يبربى‬‫يب‬‫كيبيب‬ ‫يبدة‬‫يب‬‫لدقييبيب‬
‫يبد‬‫يب‬‫الدتييبيب‬ ‫يبون‬‫يب‬‫الكيبيب‬ ‫يبية‬‫يب‬‫قضيبيب‬
‫يبأل‬‫يب‬‫يسيبيب‬ ‫يبا‬‫يب‬‫عميبيب‬ ‫يبب‬‫يب‬‫وجتييبيب‬
‫احليبيبيبري‬‫ان‬‫رشيبيبيبيد‬ ‫وعيبيبيبي‬ ‫يف‬
‫؟‬ ‫يبب‬‫اذهيب‬ ‫يبن‬‫وأييب‬ ‫يبت؟‬‫جئيب‬ ‫يبن‬‫أييب‬ ‫يبن‬‫ميب‬
ُ‫خ‬ ‫مل‬‫أعيبيبيبود؟‬ ‫وهيبيبيبل‬ ‫لقيبيبيبت؟‬
‫اليبيبيبيقني‬ ‫اليبيبيبنفس‬ ‫يف‬ ‫فتشيبيبيبيع‬
‫يبد‬‫الدنييبيبيب‬ ‫يبك‬‫الشيبيبيب‬ ً‫د‬‫يبر‬‫وتطيبيبيب‬
‫ر‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 02
‫يبوي‬‫السيبيبيب‬ ‫يبر‬‫الفكيبيبيب‬ ‫يبم‬‫وتدليبيبيب‬
‫يبد‬‫احلمييبيبيب‬ ‫يبق‬‫ُليبيبيب‬‫خل‬‫ا‬ ‫يبنع‬‫وتصيبيبيب‬
‫يبدد‬‫املسيبيبيب‬ ‫يب‬‫للنيبيبيب‬ ‫يبرد‬‫وتيبيبيب‬
‫يبرود‬‫شيبيبيب‬ ‫يبل‬‫عقيبيبيب‬ ‫ذي‬ ‫يبل‬‫كيبيبيب‬
‫يبة‬‫قيميبيبيب‬ ‫يبك‬‫حياتيبيبيب‬ ‫يبي‬‫تدطيبيبيب‬
‫يبيد‬‫يشيبيبيب‬ ‫يبا‬‫هبيبيبيب‬ ‫يباة‬‫احلييبيبيب‬ ‫رب‬
‫يبا‬‫يب‬‫ًيبيب‬‫ي‬‫ران‬ ‫يبك‬‫يب‬‫طرفيبيب‬ ‫يبل‬‫يب‬‫ليظيبيب‬
‫البدييبيبيبد‬ ‫يبيبيبدف‬ ‫لل‬ ‫األفيبيبيبق‬ ‫يف‬
‫يبرى‬‫يب‬‫ألخيب‬ ‫يبدنيا‬‫يب‬‫اليب‬ ‫يف‬ ‫يبيش‬‫يب‬‫فتديب‬
‫يبد‬‫يب‬‫تبييبيبيبيب‬ ‫وال‬ ‫يبزول‬‫يب‬‫تيبيبيبيب‬ ‫ال‬
‫يبماء‬‫عالسيبيبيب‬ ‫يبك‬‫أرضيبيبيب‬ ‫يبد‬‫وليبيبيب‬
‫ود‬ ‫يب‬‫الشيبيبيبيبيب‬ ‫يبة‬‫وعاملالئكيبيبيبيبيب‬
‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫صيبيبيبيبيبنع‬ ‫وترييبيبيبيبيبك‬
‫والوجيبيبيبود‬ ‫نفسيبيبيبك‬ ‫ميبيبيبرآة‬
‫السعداء‬ ‫مع‬ ‫جولة‬
: ‫جولة‬ ‫هذه‬‫وأحيبوال‬ ‫وأقوال‬ ‫صفات‬ ‫على‬ ‫خالهلا‬ ‫من‬ ‫نتدرف‬
‫حالوهتا‬ ‫وذاقوا‬ ‫احلقيقية‬ ‫السدادة‬ ‫مدىن‬ ‫أدركوا‬ ‫الذين‬ ‫السدداء‬ ‫عدض‬
.‫اآلخرة‬ ‫قبل‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬
..‫الراكديبون‬ ..‫الداعدون‬ ..‫له‬ ‫املخلصون‬ ..‫لرهبم‬ ‫الطائدون‬ ‫إام‬
‫السا‬‫والناهون‬ ‫عاملدروف‬ ‫اآلمرون‬ ..‫الذاكرون‬ ..‫الصائمون‬ ..‫جدون‬
.‫املنكر‬ ‫عن‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬04
‫وقدره‬ ‫عقضائه‬ ‫ورضاه‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫لرعه‬ ‫طاعته‬ ‫يف‬ ‫الدبد‬ ‫فسدادة‬
.‫وايه‬ ‫ألمره‬ ‫واستسالمه‬
‫واحلزن‬ ‫اهلم‬ ‫عالج‬
‫الن‬ ‫أرشد‬‫اإلنسان‬ ‫عن‬ ‫يطرد‬ ‫الذي‬ ‫واحلزن‬ ‫اهلم‬ ‫عال‬ ‫إىل‬
‫قال‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مسرو‬ ‫ًا‬‫ح‬‫فر‬ ‫وجيدله‬ ‫الضيق‬« :‫أص‬ ‫ما‬‫وال‬ ‫هم‬ ‫قط‬ ‫ًا‬‫د‬‫أح‬ ‫اب‬
،‫أمترك‬ ‫وابرن‬ ‫عبدك‬ ‫وابن‬ ‫عبدك‬ ‫إين‬ ‫اللهم‬ :‫فقال‬ ‫حزن‬ ‫وال‬ ‫غم‬
‫بكل‬ ‫أسألك‬ ،‫قضاؤك‬ ‫يف‬ ٌ‫ل‬‫عد‬ ،‫حكمك‬ ‫يف‬ ‫ماض‬ ،‫بيدك‬ ‫ناصييت‬
‫علمتره‬ ‫أو‬ ،‫كتابك‬ ‫يف‬ ‫أنزلته‬ ‫أو‬ ،‫نفسك‬ ‫به‬ ‫مسيت‬ ،‫لك‬ ‫هو‬ ‫اسم‬
‫جتعل‬ ‫أن‬ ،‫عندك‬ ‫الغيب‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫استأثرت‬ ‫أو‬ ،‫خلقك‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫أح‬
‫قل‬ ‫ربيع‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬‫وذهاب‬ ،‫حزين‬ ‫وجالء‬ ،‫صدري‬ ‫ونور‬ ،‫يب‬
‫ًا‬‫ح‬‫فر‬ ‫مكانه‬ ‫وأبدله‬ ‫ومهه‬ ‫حزنه‬ ‫اهلل‬ ‫أذهب‬ ‫إال‬ ،‫مهي‬»(1)
.
‫الشقاء‬ ‫سبب‬ ‫املعاصي‬
:‫اجلوزي‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬‫األميبور‬ ‫تناهي‬ ‫عصريته‬ ‫عدني‬ ‫عاين‬ ‫من‬
.‫شرها‬ ‫من‬ ‫وجنا‬ ‫خريها‬ ‫نال‬ ‫عداياهتا‬ ‫يف‬
‫طلب‬ ‫ما‬ ‫عاألمل‬ ‫عليه‬ ‫فداد‬ ‫احلس‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫الدواقب‬ ‫ير‬ ‫مل‬ ‫ومن‬
.‫الراحة‬ ‫منه‬ ‫رجا‬ ‫ما‬ ‫وعالنصب‬ ‫السالمة‬ ‫منه‬
‫أن‬ ‫ختلو‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫وهو‬ ‫املاضي‬ ‫عذكر‬ ‫يتبني‬ ‫املستقبل‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫وعيان‬
.‫أطدته‬ ‫أو‬ ‫عمرك‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫عصيت‬ ‫تكون‬
‫كل‬ ‫رحل‬ !‫ات‬ ‫هي‬ !‫طاعتك؟‬ ُ‫ب‬‫تد‬ ‫وأين‬ !‫مدصيتك؟‬ ‫ُذة‬‫ل‬ ‫فأين‬
(4).‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 00
!!‫خلت‬ ‫ختلت‬ ‫إذا‬ ‫الذنوب‬ ‫فليت‬ !‫فيه‬ ‫فا‬
‫امليبو‬ ‫ساعة‬ ‫مثل‬ :‫ًا‬‫ن‬‫عيا‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫وأزيدك‬‫ميبرارة‬ ‫إىل‬ ‫وانظيبر‬ ‫ت‬
‫ألن‬ ‫اللذات؛‬ ‫حالوة‬ ‫تغلب‬ ‫كيف‬ ‫أقول‬ ‫وال‬ ‫التفريط‬ ‫على‬ ‫احلسرات‬
!‫مقاوم‬ ‫عال‬ ‫األسى‬ ‫مرارة‬ ‫فبقيت‬ ً‫ال‬‫حنظ‬ ‫استحالت‬ ‫اللذات‬ ‫حالوة‬
‫وال‬ ‫تسلم‬ ‫الدواقب‬ ‫فراقب‬ !‫عدواقبه؟‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫علمت‬ ‫ما‬ ‫أتراك‬
.‫فتندم‬ ‫احلسن‬ ‫هوى‬ ‫مع‬ ‫لل‬
‫السعداء‬ ‫أقوال‬
:‫البصري‬ ‫احلسن‬ ‫قال‬‫احل‬ ‫تفقدوا‬‫يف‬ :‫أشيبياء‬ ‫ثالثيبة‬ ‫يف‬ ‫الوة‬
‫أن‬ ‫فاعلموا‬ ‫وإال‬ ‫وجدمت‬ ‫فإن‬ ‫القرآن‬ ‫قراءة‬ ‫ويف‬ ‫الذكر‬ ‫ويف‬ ‫الصالة‬
.‫مغلق‬ ‫الباب‬
‫احلقيقية‬ ‫اللذة‬
:‫دينار‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫قال‬.‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫ذكر‬ ‫فثل‬ ‫املتلذذون‬ ‫تلذذ‬ ‫ما‬
:‫بعضهم‬ ‫وقال‬‫يف‬ ‫و‬ ‫الليب‬ ‫هيبل‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫ألذ‬ ‫م‬ ‫ليل‬ ‫يف‬ ‫الليل‬ ‫أهل‬
‫الب‬ ‫أحببت‬ ‫ما‬ ‫الليل‬ ‫ولوال‬ ‫هلوهم‬.‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫قاء‬
:‫بعضهم‬ ‫وقال‬.‫سنة‬ ‫عشرين‬ ‫عه‬ ‫ولتدت‬ ‫سنة‬ ‫الليل‬ ‫قيام‬ ‫عاجلت‬
: ‫بعضهم‬ ‫وقال‬‫طليبو‬ ‫إال‬ ‫أزعجيب‬ ‫ما‬ ‫سنة‬ ‫أرعدني‬ ‫منذ‬ ‫أنا‬
.‫الفجر‬
:‫أدهم‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫وقال‬‫فيه‬ ‫حنن‬ ‫ما‬ ‫امللوك‬ ‫وأعناء‬ ‫امللوك‬ ‫علم‬ ‫لو‬
.‫عالسيوف‬ ‫عليه‬ ‫جلالدونا‬ ‫والسرور‬ ‫النديم‬ ‫من‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬05
:‫آخر‬ ‫وقال‬‫أوقا‬ ‫يب‬ ‫لتمر‬ ‫إنه‬‫يف‬ ‫اجلنيبة‬ ‫أهل‬ ‫كان‬ ‫إن‬ :‫أقول‬ ‫ت‬
.‫طيب‬ ‫عيش‬ ‫لفي‬ ‫إام‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬
‫الدنيا‬ ‫جنة‬
:‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫حكى‬‫كيبان‬ ‫أنه‬ ‫تيمية‬ ‫اعن‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫عن‬
:‫يقول‬«‫اآلخرة‬ ‫جنة‬ ‫يدخل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫يدخل‬ ‫مل‬ ‫من‬ ‫جنة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫إن‬.»
:‫مرة‬ ‫يل‬ ‫وقال‬‫يف‬ ‫وعسيبتاين‬ ‫جيبنيت‬ ‫أنيبا‬ ‫يب؟‬ ‫أعدائي‬ ُ‫ع‬‫يصن‬ ‫ما‬
‫ال‬ ‫مدي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫رحت‬ ‫إن‬ ..‫صدري‬‫وقتلي‬ ..‫خلوة‬ ‫حبسي‬ ‫إن‬ . ‫تفارق‬
.‫سياحة‬ ‫علدي‬ ‫من‬ ‫وإخراجي‬ ..‫ادة‬ ‫ش‬
:‫بالقلعة‬ ‫حمبسه‬ ‫يف‬ ‫يقول‬ ‫وكان‬‫ميبا‬ ‫ًا‬‫ب‬‫ذه‬ ‫القلدة‬ ‫ملء‬ ‫عذلت‬ ‫لو‬
.‫اخلري‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يل‬ ‫تسببوا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫جزيت‬
:‫مرة‬ ‫يل‬ ‫وقال‬‫واملأسور‬ ..‫تداىل‬ ‫رعه‬ ‫عن‬ ‫قلبه‬ ‫حبس‬ ‫من‬ ‫احملبوس‬
.‫هواه‬ ‫أسره‬ ‫من‬
‫دخل‬ ‫وملا‬‫سو‬ ‫داخل‬ ‫وصار‬ ‫القلدة‬:‫وقال‬ ‫إليه‬ ‫نظر‬ ‫رها‬َ‫ب‬ِ‫ر‬ُ‫ض‬َ‫ف‬
ُ‫ب‬‫َا‬‫ذ‬‫َر‬‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ه‬‫ِر‬‫ل‬َ‫ب‬ِ‫ق‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ه‬ُ‫ر‬ِ‫ه‬‫َا‬‫ظ‬َ‫و‬ ُ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ح‬َّ‫الر‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ُ‫ه‬ُ‫ن‬ِ‫ط‬‫َا‬‫ب‬ ‫َاب‬‫ب‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ٍ‫ر‬‫ُو‬‫س‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬
:‫[احلديد‬45.]
‫نبوية‬ ‫إضاءة‬
‫الن‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬:‫قال‬ ‫أنه‬«‫مرن‬
،‫مشله‬ ‫له‬ ‫ومجع‬ ،‫قلبه‬ ‫يف‬ ‫غناه‬ ‫اهلل‬ ‫جعل‬ ‫مهه‬ ‫اآلخرة‬ ‫كانت‬‫وأتتره‬
‫عينيه‬ ‫بني‬ ‫فقره‬ ‫اهلل‬ ‫جعل‬ ‫مهه‬ ‫الدنيا‬ ‫كانت‬ ‫ومن‬ ‫راغمة‬ ‫وهي‬ ‫الدنيا‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 02
‫مشله‬ ‫عليه‬ ‫وفرق‬‫له‬ ‫ُدر‬‫ق‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫يأته‬ ‫ومل‬»(1)
.
‫وعنه‬:‫قال‬ ‫أنه‬«،‫بدنه‬ ‫يف‬ ‫معاىف‬ ،‫سربه‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫آم‬ ‫أصبح‬ ‫من‬
‫حبذافريها‬ ‫الدنيا‬ ‫له‬ ‫حيزت‬ ‫فكأمنا‬ ،‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫عنده‬»(2. )
‫وقال‬:«‫من‬ ‫إىل‬ ‫انظروا‬‫إىل‬ ‫تنظروا‬ ‫وال‬ ،‫منكم‬ ‫أسفل‬ ‫هو‬
‫عليكم‬ ‫اهلل‬ ‫نعمة‬ ‫تزدروا‬ ‫أال‬ ‫أجدر‬ ‫فإنه‬ ،‫فوقكم‬ ‫هو‬ ‫من‬»(1)
.
:‫احلبيب‬ ‫أخي‬ ‫فيا‬
‫السعادة‬.‫الرضا‬ ‫يف‬
‫السعادة‬.‫القناعة‬ ‫يف‬
‫السعادة‬‫سيبواه‬ ‫من‬ ‫عبودية‬ ‫وترك‬ ‫الداملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الدبودية‬ ‫يف‬
:‫قيل‬ ‫كما‬
‫رتعبدتي‬‫ر‬‫فاسر‬ ‫رامعي‬‫ر‬‫مطر‬ ‫رت‬‫ر‬‫أطعر‬
‫ًا‬‫ر‬‫حرر‬ ُ‫ت‬‫لكنرر‬ ‫قنعررت‬ ‫أين‬ ‫ولررو‬
‫السعادة‬ ‫طريق‬
‫للسعادة‬‫ينظر‬ ‫من‬ ‫والداقل‬ ‫متدددة‬ ‫طرق‬ ‫وللشقاء‬ ‫واحد‬ ‫طريق‬
‫قيبد‬ ‫للسدادة‬ ‫مريد‬ ‫من‬ ‫فكم‬ ‫يسلكه‬ ‫مث‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫يوصله‬ ‫فيما‬
.‫لك‬ ‫ف‬ ‫واألهواء‬ ‫الضالل‬ ‫طرق‬ ‫فتجاذعه‬ ‫ا‬ ‫إلي‬ ‫الطريق‬ ‫ضل‬
:‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قال‬‫ًا‬‫د‬‫وقصيب‬ ‫ومدرفيبة‬ ‫ًا‬‫م‬‫عل‬ ‫عه‬ ‫االعتناء‬ ‫ينبغي‬ ‫ومما‬
(4).‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬
(0).‫األلباين‬ ‫وحسنه‬ ‫والترمذي‬ ‫املفرد‬ ‫األدب‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬
(5).‫مسلم‬ ‫رواه‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬05
‫عأن‬ ‫الدلم‬ :‫وإرادة‬‫له‬ ‫حيصل‬ ‫فيما‬ ‫يسدى‬ ‫حيوان‬ ‫كل‬ ‫عل‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬
‫يتضمن‬ ‫صحيح‬ ‫مطلوب‬ ‫وهذا‬ )‫(السدادة‬ ‫الديش‬ ‫وطيب‬ ‫والنديم‬ ‫اللذة‬
:‫أمور‬ ‫ستة‬
:‫أحدها‬‫لذته‬ ‫حبصوله‬ ‫الذي‬ ‫له‬ ‫املالئم‬ ‫للدبد‬ ‫النافع‬ ‫الشيء‬ ‫مدرفة‬
. ‫عيشه‬ ‫وطيب‬ ‫وسروره‬ ‫وفرحه‬
:‫الثاين‬.‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫املوصلة‬ ‫الطريق‬ ‫مدرفة‬
:‫الثالث‬.‫الطريق‬ ‫تلك‬ ‫سلوك‬
:‫الرابع‬.‫حياته‬ ‫عليه‬ ‫ُكد‬‫ن‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ّر‬‫ف‬‫املن‬ ‫املؤذي‬ ّ‫ر‬‫الضا‬ ‫مدرفة‬
:‫اخلامس‬.‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫عه‬ ‫أقضت‬ ‫ا‬ ‫سلك‬ ‫إذا‬ ‫اليت‬ ‫الطريق‬ ‫مدرفة‬
:‫السادس‬.‫ا‬ ‫سلوك‬ ‫جتنب‬
‫حاله‬ ‫وصالح‬ ‫وفرحه‬ ‫وسروره‬ ‫الدبد‬ ‫لذة‬ ‫تتم‬ ‫ال‬ ‫أمور‬ ‫ستة‬ ‫ذه‬ ‫ف‬
.‫حياته‬ ‫وتنكيد‬ ‫حاله‬ ‫عسوء‬ ‫عاد‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫نقص‬ ‫وما‬ ‫عاستكماهلا‬ ‫إال‬
‫التا‬ ‫اللذة‬‫مة‬
‫فاللذة‬‫هو‬ ‫إمنا‬ ‫والنديم‬ ‫الديش‬ ‫وطيب‬ ‫والسرور‬ ‫والفرح‬ ‫التامة‬
‫واجتميبا‬ ‫لقائيبه‬ ‫إىل‬ ‫والشوق‬ ‫عه‬ ‫واألنس‬ ‫وتوحيده‬ ‫اهلل‬ ‫مدرفة‬
‫ومهيبه‬ ‫مشتت‬ ‫قلبه‬ ‫من‬ ‫عيش‬ ‫الديش‬ ‫أنكد‬ ‫فإن‬ ‫ن‬ ‫علي‬ ّ‫م‬‫واهل‬ ‫القلب‬
‫إلييبه‬ ‫ييبأوي‬ ‫حبييبب‬ ‫وال‬ ‫عنده‬ ‫يستقر‬ ‫مستقر‬ ‫لقلبه‬ ‫فليس‬ ‫مفرق‬
‫ع‬ ‫القائل‬ ‫أفصح‬ ‫كما‬ ‫إليه‬ ‫ويسكن‬:‫عقوله‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬
‫ليبه‬ ‫يكيبن‬ ‫مل‬ ‫ميبن‬ ‫الديش‬ ‫طدم‬ ‫ذاق‬ ‫وما‬
‫ويسيبيبكن‬ ‫يطميبيبئن‬ ‫إلييبيبه‬ ‫حبييبيبب‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 06
‫باهلل‬ ‫السعادة‬
‫فالعيش‬‫السيبكون‬ ‫يف‬ ‫الديبني‬ ‫وقيبرة‬ ‫النافدة‬ ‫واحلياة‬ ‫الطيب‬
‫مل‬ ‫ا‬ ‫كل‬ ‫احملبوعات‬ ‫يف‬ ‫القلب‬ ‫تنقل‬ ‫ولو‬ ‫األول‬ ‫احلبيب‬ ‫إىل‬ ‫والطمأنينة‬
:‫القائل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫إىل‬ ‫يطمئن‬ ‫ومل‬ ‫يسكن‬
‫فؤا‬ ‫نقل‬‫اهلرو‬ ‫مرن‬ ‫شرئت‬ ‫حيث‬ ‫دك‬
‫األول‬ ‫رب‬‫ر‬‫للحبير‬ ‫إال‬ ‫رب‬‫ر‬‫احلر‬ ‫را‬‫ر‬‫مر‬
‫رى‬‫ر‬‫الف‬ ‫ره‬‫ر‬‫يألف‬ ‫األرض‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫ر‬‫ر‬‫م‬ ‫رم‬‫ر‬‫ك‬
‫ل‬ ‫ر‬‫مرر‬ ‫ألول‬ ‫ًا‬‫د‬‫ر‬‫أبرر‬ ‫ره‬‫وحنينرر‬
‫وبشر‬ ‫نصيحة‬
‫اهلل‬ ‫هيبو‬ ‫يكيبون‬ ‫وأن‬ ‫ًا‬‫د‬‫واح‬ ‫مهك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ )‫(أخي‬ ‫فاحرص‬
‫مدجلة‬ ‫جنة‬ ‫يف‬ ‫احلال‬ ‫هذه‬ ‫وصاحب‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫غاية‬ ‫ذا‬ ‫ف‬ ‫وحده‬
‫عاج‬ ‫نديم‬ ‫ويف‬ ‫اآلخرة‬ ‫جنة‬ ‫قبل‬.)‫اجلنة‬ ‫أهل‬ ‫نديم‬ ‫(يشبه‬ ‫ل‬
.‫هذا‬ ‫إال‬ ‫اجلنة‬ ‫أهل‬ ‫نديم‬ ‫يشبه‬ ‫نديم‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وليس‬
‫الن‬ ‫قال‬ ‫وهلذا‬:«،‫والطيرب‬ ‫النساء‬ ‫دنياكم‬ ‫من‬ ‫إيل‬ ‫حبب‬
‫الصالة‬ ‫يف‬ ‫عيي‬ ‫قرة‬ ‫وجعلت‬»(1)
.
‫اليبذي‬ ‫احملبوعات‬ ‫عأعلى‬ ‫الدني‬ ‫تقر‬ ‫وإمنا‬ ‫احملبة‬ ‫فوق‬ ‫الدني‬ ‫وقرة‬
‫إل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫وليس‬ ‫لذاته‬ ‫حيب‬‫سيبواه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫هو‬ ‫إال‬ ‫ه‬
‫مديبه‬ ‫احلب‬ ‫فإن‬ ‫مده‬ ‫حيب‬ ‫وال‬ ‫ألجله‬ ‫فتحب‬ ‫حملبته‬ ‫ًا‬‫د‬‫تب‬ ‫ُحب‬‫ت‬ ‫فإمنا‬
(4).‫والنسائي‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ ‫صحيح‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬07
.]‫إخوانه‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫القيم‬ ‫اعن‬ ‫[رسالة‬ ‫توحيد‬ ‫ألجله‬ ‫واحلب‬ ‫شرك‬
‫بالعلم‬ ‫السعادة‬
‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قسم‬‫إىل‬ ‫النفوس‬ ‫تؤثرها‬ ‫اليت‬ ‫السدادة‬ ‫أنوا‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬
.‫أقسام‬ ‫ثالثة‬
:‫األوىل‬ ‫السعادة‬‫خارج‬ ‫سدادة‬‫عن‬ ‫ية‬‫وهيبي‬ ‫اإلنسيبان‬ ‫ذات‬
‫و‬ ‫املال‬ ‫سدادة‬‫ًيبا‬‫ق‬‫مرمو‬ ‫عالدناية‬ ‫ًا‬‫ظ‬‫ملحو‬ ‫ًا‬‫د‬‫سدي‬ ‫هبا‬ ‫املرء‬ ‫فبينما‬ ‫احلياة‬
‫فإن‬ ‫وكذلك‬ ‫وأحقره‬ ‫إنسان‬ ‫أذل‬ ‫واحد‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫أصبح‬ ‫إذ‬ ‫عاألعصار‬
‫صاحب‬ ‫التذ‬ ‫فإن‬ .‫هبيمية‬ ‫لذة‬ ‫وإما‬ ‫ومهية‬ ‫لذة‬ ‫إما‬ ‫عاملال‬ ‫احلاصلة‬ ‫اللذة‬
‫ومهية‬ ‫لذة‬ ‫فتلك‬ ‫وصحصيله‬ ‫مجده‬ ‫عنفس‬ ‫املال‬‫عإنفاقه‬ ‫التذ‬ ‫وإن‬ ‫خيالية‬
‫إمنيبا‬ ‫عاملال‬ ‫احلاصلة‬ ‫اللذة‬ ‫فإن‬ ‫وكذلك‬ .‫هبيمية‬ ‫لذة‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫واته‬ ‫ش‬ ‫يف‬
‫الليبذة‬ ‫تلك‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫فإما‬ ‫دوامه‬ ‫حال‬ ‫وأما‬ ‫فقط‬ ‫جتدده‬ ‫حال‬ ‫هي‬
.‫تنقص‬ ‫أن‬ ‫وإما‬
:‫الثانية‬ ‫السعادة‬‫اعتيبدال‬ ‫و‬ ‫كصحته‬ ‫وعدنه‬ ‫جسمه‬ ‫يف‬ ‫سدادة‬
‫أعضائه‬ ‫وقوة‬ ‫لونه‬ ‫وصفاء‬ ‫أعضائه‬ ‫وتناسب‬ ‫مزاجه‬‫عه‬ ‫ألصق‬ ‫ذه‬ ‫ف‬
‫فيبإن‬ ‫وحقيقته‬ ‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫احلقيقة‬ ‫يف‬ ‫هي‬ ‫ولكن‬ ‫األوىل‬ ‫من‬
:‫قيل‬ ‫كما‬ ‫وعدنه‬ ‫جبسمه‬ ‫ال‬ ‫وقلبه‬ ‫عروحه‬ ‫إنسان‬ ‫اإلنسان‬
‫مدمتره‬ ‫تشرقى‬ ‫كرم‬ ‫اجلسم‬ ‫خادم‬ ‫يا‬
‫ران‬‫إنسر‬ ‫رم‬‫باجلسر‬ ‫ال‬ ‫رالرو‬‫بر‬ ‫رت‬‫فأنر‬
‫عصحت‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫فسدادة‬‫عيبن‬ ‫خارجة‬ ‫سدادة‬ ‫وحسنه‬ ‫ومجاله‬ ‫ه‬
‫ذ‬.‫وحقيقته‬ ‫اته‬
‫ال‬ ‫السعادة‬:‫ثالثة‬‫نفسيبانية‬ ‫سدادة‬ ‫وهي‬ ‫احلقيقية‬ ‫السدادة‬ ‫هي‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 08
‫عليبى‬ ‫الباقية‬ ‫هي‬ ‫فإاا‬ ‫مثرته‬ ‫النافع‬ ‫الدلم‬ ‫سدادة‬ ‫وهي‬ ‫قلبية‬ ‫روحية‬
‫الثالث‬ ‫دوره‬ ‫ويف‬ ‫أسفاره‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫للدبد‬ ‫واملصاحبة‬ ‫األحوال‬ ‫تقلب‬
‫مديبار‬ ‫يترقيبى‬ ‫وهبا‬ ‫القرار‬ ‫ودار‬ ‫الربزخ‬ ‫ودار‬ ‫الدنيا‬ ‫دار‬ ‫أع‬
.‫الكمال‬ ‫ودرجات‬ ‫الفضل‬
‫جهل‬‫اخللق‬
:‫تساءلت‬ ‫لو‬‫فلميباذا‬ ‫ذكرت‬ ‫ما‬ ‫السدادة‬ ‫هذه‬ ‫مثرة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
‫ا؟‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫أعرض‬
:‫واجلواب‬‫السيبدادة‬ ‫هذه‬ ‫اكتساب‬ ‫عن‬ ‫اخللق‬ ‫أكثر‬ ‫رغب‬ ‫إمنا‬
‫عليبى‬ ‫إال‬ ‫تنيبال‬ ‫ال‬ ‫وأاا‬ ‫ا‬ ‫صحصيل‬ ‫وتدب‬ ‫ا‬ ‫طريق‬ ‫وعورة‬ ‫ا‬ ‫وصحصيل‬
‫األوليبيني‬ ‫السدادتني‬ ‫خبالف‬ ‫عاجلد‬ ‫إال‬ ‫صحصل‬ ‫وال‬ ‫التدب‬ ‫من‬ ‫جسر‬
‫الش‬ ‫قال‬:‫اعر‬
‫رهم‬‫ر‬‫كل‬ ‫راس‬‫ر‬‫الن‬ ‫راد‬‫ر‬‫س‬ ‫رقة‬‫ر‬‫املش‬ ‫روال‬‫ر‬‫ل‬
ُ‫ل‬‫قتررا‬ ‫واإلقرردام‬ ُ‫ر‬‫يفقرر‬ ‫اجلررود‬
‫جسر‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫ا‬ ‫إلي‬ ‫يدرب‬ ‫ال‬ ‫والسدادة‬ ‫عاملكاره‬ ‫منوطة‬ ‫فاملكارم‬
.‫اد‬ ‫واالجت‬ ‫اجلد‬ ‫سفينة‬ ‫إال‬ ‫ا‬ ‫مسافت‬ ‫تقطع‬ ‫فال‬ ‫املشقة‬
‫الدليبم‬ ‫ينال‬ ‫ال‬ :‫كثري‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫حيىي‬ ‫قال‬ :‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫مسلم‬ ‫قال‬
.‫اجلسم‬ ‫عراحة‬
‫من‬ :‫قيل‬ ‫وقد‬.‫الراحة‬ ‫ترك‬ ‫الراحة‬ ‫طلب‬
‫إليره‬ ‫أما‬ ‫احلبيب‬ ‫وصل‬ ‫فيا‬‫طريرق‬ ‫ًا‬‫د‬‫أبر‬ ‫مشقة‬ ‫بغري‬
‫لتجالدوا‬ ‫قدرها‬ ‫وعظم‬ ‫اللذة‬ ‫هذه‬ ‫حبالوة‬ ‫األكثرين‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ولوال‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬09
‫ا‬ ‫عنيب‬ ‫وحجبوا‬ ‫املكاره‬ ‫من‬ ‫حبجاب‬ ‫حفت‬ ‫ولكن‬ ‫عالسيوف‬ ‫ا‬ ‫علي‬
‫ذو‬ ‫واهلل‬ ‫عبيباده‬ ‫من‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫هلا‬ ‫اهلل‬ ‫ليختص‬ ‫ل؛‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫حبجاب‬
‫[من‬ ‫الدظيم‬ ‫الفضل‬.]‫السدادة‬ ‫دار‬ ‫مفتاح‬
‫السعادة‬ ‫أسباب‬
‫كثري‬‫السيبدادة‬ ‫مفردات‬ ‫يف‬ ‫القول‬ ‫تفصيل‬ ‫يفضلون‬ ‫الناس‬ ‫من‬
‫و‬ ‫وحمبته‬ ‫اهلل‬ ‫طاعة‬ ‫إىل‬ ‫السدادة‬ ‫رد‬ ‫الذي‬ ‫اجململ‬ ‫عالقول‬ ‫يكتفون‬ ‫وال‬
‫وهليبؤالء‬ ‫وآياتيبه‬ ‫مننه‬ ‫مشاهدة‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫وعكوف‬ ‫عليه‬ ‫اإلقبال‬
:‫نقول‬
:‫ا‬ ‫من‬ ‫كثرية‬ ‫ًا‬‫ع‬‫أسبا‬ ‫للسدادة‬ ‫إن‬
1-‫التوحيد‬:‫واإلميان‬
‫فعلى‬‫وانشراح‬ ‫سدادته‬ ‫تكون‬ ‫وإميانه‬ ‫الدبد‬ ‫توحيد‬ ‫كمال‬ ‫حسب‬
.‫صدره‬
:‫تداىل‬ ‫قال‬ْ‫ن‬‫َر‬‫م‬َ‫و‬ ِ‫م‬‫َا‬‫ل‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ ْ َ‫ر‬ْ‫ش‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َ‫ي‬ِ‫د‬‫َه‬‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫اهلل‬ ِ‫د‬ِ‫ر‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬َ‫ف‬
ِ‫ء‬‫َا‬‫م‬‫َّر‬‫الس‬ ‫ِي‬‫ف‬ ُ‫د‬َّ‫َّع‬‫َص‬‫ي‬ ‫َا‬‫م‬َّ‫َن‬‫أ‬َ‫ك‬ ‫ًا‬‫ج‬َ‫ر‬َ‫ح‬ ‫ًا‬‫ق‬ِّ‫َي‬‫ض‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ ْ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َّ‫ِل‬‫ض‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫د‬ِ‫ر‬ُ‫ي‬
‫[األ‬:‫ندام‬405. ]
:‫تداىل‬ ‫وقال‬ُ‫ه‬َ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫ق‬ ِ‫د‬ْ‫ه‬َ‫ي‬ ِ‫هلل‬‫ِا‬‫ب‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬:‫[التغاعن‬44.]
2-:‫النفس‬ ‫تزكية‬
‫اإلحسان‬ ‫درجة‬ ‫يبلغ‬ ‫حىت‬ ‫ا‬ ‫وترقيت‬ ‫نفسه‬ ‫تزكية‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫اجت‬ ‫فمن‬
‫عالتوحييبد‬ ‫تزكو‬ ‫والنفس‬ ‫اآلخرة‬ ‫وسدادة‬ ‫الدنيا‬ ‫عسدادة‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬
‫نوافل‬ ‫يف‬ ‫اد‬ ‫واالجت‬ ‫احملرمات‬ ‫وترك‬ ‫الواجبات‬ ‫وفدل‬.‫الطاعات‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 52
1-:‫الصالة‬
‫قيبرة‬ ‫جدلت‬ ‫فقد‬ ‫ولذلك‬ ‫السدادة‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫فالصالة‬
‫الن‬ ‫عني‬‫والتندم‬ ‫سبحانه‬ ‫للخالق‬ ‫مناجاة‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ملا‬ ‫الصالة؛‬ ‫يف‬
‫حيبال‬ ‫يف‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫منه‬ ‫والقرب‬ ‫له‬ ‫واخلضو‬ ‫والتذلل‬ ‫عذكره‬
‫وليبذلك‬ .‫رعه‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫الدبد‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أقرب‬ ‫احلال‬ ‫وتلك‬ ‫السجود‬
‫كان‬ ‫فقد‬:‫لبالل‬ ‫يقول‬«‫بالصالة‬ ‫أرحنا‬ ،‫بالل‬ ‫يا‬.»‫أمحد‬ ‫[رواه‬
.]‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫داود‬ ‫وأعو‬
‫هبا‬ ‫ويستريح‬ ‫أوقاهتا‬ ‫وحيب‬ ‫هلا‬ ‫ويطمئن‬ ‫عالصالة‬ ‫يسدد‬ ‫فاملؤمن‬
!‫الصالة؟‬ ‫من‬ ‫ونستريح‬ ‫نصلي‬ :‫القائل‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫فأين‬
1-:‫والقناعة‬ ‫الرضا‬
‫السيبكي‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫والقناعة‬ ‫عالرضا‬ ‫اإلنسان‬ ‫شدور‬ ‫إن‬‫نة‬
‫أو‬ ‫فقيبر‬ ‫أو‬ ‫فيبرض‬ ‫اعتلي‬ ‫إذا‬ ‫فاملؤمن‬ ‫السدادة‬ ‫سر‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫النفيسة‬
‫مل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫أم‬ ‫عقلبه‬ ‫يتطلب‬ ‫ال‬ ‫الدني‬ ‫قرير‬ ‫ًا‬‫ي‬‫راض‬ ‫جتده‬ ‫األعراض‬ ‫من‬ ‫حنوه‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫فوقه‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫ينظر‬ ‫وال‬ ‫دونه‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫ينظر‬ ‫عل‬ ‫له‬ ‫يقدر‬
‫تيبدعريه‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫تدعري‬ ‫عأن‬ ‫اليقني‬ ‫لام‬ ‫موقن‬ ‫رعه‬ ‫عن‬ ‫راض‬
‫لنف‬‫سيبدادة‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ولذلك‬ ‫عه‬ ‫أعويه‬ ‫رمحة‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫عه‬ ‫ورمحته‬ ‫سه‬
.‫مستمر‬ ‫ونديم‬ ‫دائمة‬
5-:‫اهلل‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫اإلكثار‬
‫وطمأنينيبة‬ ‫الصيبدر‬ ‫انشراح‬ ‫أسباب‬ ‫أكرب‬ ‫من‬ ‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫فذكر‬
:‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ ‫والغم‬ ‫اهلم‬ ‫زوال‬ ‫يف‬ ‫عجيب‬ ‫تأثري‬ ‫وله‬ ‫النفس‬َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬
ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ ُّ‫ِن‬‫ئ‬َ‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬َ‫و‬ ‫ُوا‬‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ُ‫ب‬‫ُرو‬‫ل‬ُ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُّ‫ِن‬‫ئ‬‫َر‬‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬‫ِر‬‫ب‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫أ‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬54
:‫[الرعد‬08.]
6-:‫النافع‬ ‫العلم‬
‫اليبدنيا‬ ‫ميبن‬ ‫أوسع‬ ‫يكون‬ ‫حىت‬ ‫ويوسده‬ ‫الصدر‬ ‫يشرح‬ ‫فالدلم‬
‫عيبن‬ ‫الكيبالم‬ ‫سبق‬ ‫وقد‬ ‫واحلبس‬ ‫احلصر‬ ‫و‬ ‫الضيق‬ ‫يورثه‬ ‫ل‬ ‫واجل‬
.‫عالدلم‬ ‫السدادة‬
7-:‫اخللق‬ ‫إىل‬ ‫اإلحسان‬
‫وانشراح‬ ‫السدادة‬ ‫أسباب‬ ‫ومن‬‫اخلليبق‬ ‫إىل‬ ‫اإلحسان‬ :‫الصدر‬
‫احملسيبن‬ ‫الكرمي‬ ‫فإن‬ ‫عالبدن‬ ‫والنفع‬ ‫واجلاه‬ ‫املال‬ ‫من‬ ‫ميكنه‬ ‫فا‬ ‫م‬ ‫ونفد‬
.‫ًا‬‫ب‬‫قل‬ ‫م‬ ‫وأندم‬ ‫ًا‬‫س‬‫نف‬ ‫م‬ ‫وأطيب‬ ‫ًا‬‫ر‬‫صد‬ ‫الناس‬ ‫أشرح‬
8-‫وامللالطرة‬ ‫واالسرتماو‬ ‫والكرالم‬ ‫النظر‬ ‫فضول‬ ‫ترك‬
:‫والنوم‬ ‫واألكل‬
‫ليبه‬ ‫تسبب‬ ‫اليت‬ ‫القلب‬ ‫مفسدات‬ ‫من‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فالتفريط‬
‫اآل‬‫ال‬‫و‬ ‫واحلصر‬ ‫والضيق‬ ‫والغموم‬ ‫م‬‫القلب‬ ‫يسدد‬ ‫وال‬ ‫الدائم‬ ‫الدذاب‬
.‫ذلك‬ ‫عترك‬ ‫إال‬
9-:‫إليه‬ ‫واإلناعة‬ ‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫حمبة‬
‫واإلقبال‬ ‫إليه‬ ‫واإلناعة‬ ‫لرعه‬ ‫حمبته‬ ‫من‬ ‫الدبد‬ ‫لصدر‬ ‫أشرح‬ ‫شيء‬ ‫فال‬
.‫عدبادته‬ ‫والتندم‬ ‫عليه‬
‫اهلل‬ ‫عيبن‬ ‫اإلعراض‬ :‫الصدر‬ ‫وضيق‬ ‫التداسة‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬
‫عن‬ ‫والغفلة‬ ‫تداىل‬.‫سواه‬ ‫وحمبة‬ ‫عغريه‬ ‫القلب‬ ‫وتدلق‬ ‫ذكره‬
42-.‫واالستغفار‬ ‫التوعة‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 50
44-.‫الندماء‬ ‫على‬ ‫الشكر‬
40-‫عنيبوان‬ ‫هي‬ ‫الثالثة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ :‫البالء‬ ‫على‬ ‫الصرب‬
.‫السدادة‬
11-:‫القرآن‬ ‫وتالوة‬ ‫الدعاء‬
‫وطمأنينة‬ ‫عسكينة‬ ‫القرآن‬ ‫وتالوة‬ ‫الدعاء‬ ‫حال‬ ‫حيس‬ ‫واحد‬ ‫فكل‬
‫يف‬ ‫إال‬ ‫هبا‬ ‫يشدر‬ ‫ال‬ ‫صدر‬ ‫وانشراح‬.‫املوضع‬ ‫هذا‬
11-:‫وثباته‬ ‫القلب‬ ‫قوة‬
‫يستسيبلم‬ ‫ومل‬ ‫علييبه‬ ‫وتوكيبل‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫اعتمد‬ ‫فمىت‬
‫فضله‬ ‫يف‬ ‫وطمع‬ ‫عاهلل‬ ‫ووثق‬ ‫السيئة‬ ‫اخلياالت‬ ‫ملكته‬ ‫وال‬ ‫لألوهام‬
‫البدنييبة‬ ‫األسقام‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫عنه‬ ‫وزالت‬ ‫والغموم‬ ‫اهلموم‬ ‫عنه‬ ‫اندفدت‬
.‫والقلبية‬
15-:‫األخيار‬ ‫صحبة‬
‫خ‬ ‫من‬ ‫يسرق‬ ‫الطبع‬ ‫فإن‬‫أهيبل‬ ‫املرء‬ ‫خالط‬ ‫فإذا‬ ‫املخالطني‬ ‫صال‬
‫شيبقي‬ ‫الشيبقاوة‬ ‫أهل‬ ‫خالط‬ ‫وإذا‬ ‫حذوهم‬ ‫وحذا‬ ‫هبم‬ ‫تأثر‬ ‫السدادة‬
.‫م‬ ‫مثل‬
16-:‫واألمل‬ ‫والتفاؤل‬ ‫الطمو‬
‫والقلق‬ ‫واحلزن‬ ‫والغم‬ ‫اهلم‬ ‫يورث‬ ‫والقنوط‬ ‫لليأس‬ ‫االستسالم‬ ‫فإن‬
‫الن‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫واالضطراب‬« :‫الطرية‬ ‫ويكره‬ ‫الفأل‬ ‫حيب‬[»‫رواه‬
‫و‬ ‫قي‬ ‫والبي‬ ‫أمحد‬.]‫األلباين‬ ‫صححه‬
17-:‫العمل‬ ‫حسن‬ ‫مع‬ ‫العمر‬ ‫طوال‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬55
‫الناس‬ ‫أي‬ !‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ :‫قال‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬ ‫أعيه‬ ‫عن‬ ‫عكرة‬ ‫أيب‬ ‫فدن‬
:‫قال‬ :‫خري؟‬«‫عمله‬ ‫وحسن‬ ‫عمره‬ ‫طال‬ ‫من‬»‫شر؟‬ ‫الناس‬ ‫فأي‬ :‫قال‬
:‫قال‬«‫عمله‬ ‫وساء‬ ‫عمره‬ ‫طال‬ ‫من‬».]‫والترمذي‬ ‫[أمحد‬
18-:‫األرحام‬ ‫وصلة‬ ‫الوالدين‬ ‫بر‬
‫والديه‬ ‫اإلنسان‬ ‫عر‬ ‫فإذا‬‫عالسيبدادة‬ ‫شيبدر‬ ‫أرحاميبه‬ ‫ووصيبل‬
‫شيبدر‬ ‫أرحامه‬ ‫وقطع‬ ‫والديه‬ ّ‫ق‬‫ع‬ ‫وإذا‬ ‫الصدر‬ ‫وانشراح‬ ‫والطمأنينة‬
.‫والقلق‬ ‫واهلم‬ ‫والذنب‬ ‫عالضيق‬
11-:‫احلالل‬ ‫الكسب‬
‫واطمأنت‬ ‫قلبه‬ ‫استراح‬ ‫ًا‬‫ب‬‫طي‬ ً‫ال‬‫حال‬ ً‫ال‬‫ما‬ ‫يأكل‬ ‫أنه‬ ‫شدر‬ ‫إذا‬ ‫فاملرء‬
‫فإن‬ ‫ًا‬‫م‬‫حرا‬ ‫وملبسه‬ ‫ًا‬‫م‬‫حرا‬ ‫ومشرعه‬ ‫ًا‬‫م‬‫حرا‬ ‫مطدمه‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫نفسه‬‫ه‬
‫أن‬ ‫حلظيبة‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫ينتظيبر‬ ‫الفؤاد‬ ‫مضطرب‬ ‫النفس‬ ‫خبيث‬ ‫يكون‬
.‫والدار‬ ‫عالفضيحة‬ ‫عليه‬ ‫وينادي‬ ‫أمره‬ ‫ينكشف‬
22-:‫واملسكن‬ ‫واملركب‬ ‫واجلار‬ ‫الزوجة‬
‫اهلل‬ ‫رسيبول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫وقاص‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫سدد‬ ‫فدن‬
« :‫واجلار‬ ،‫الواسع‬ ‫واملسكن‬ ،‫الصاحلة‬ ‫املرأة‬ :‫السعادة‬ ‫من‬ ‫أربع‬
‫واملركب‬ ،‫الصاحل‬‫اجلار‬ ‫و‬ ،‫السوء‬ ‫املرأة‬ :‫الشقاء‬ ‫من‬ ‫وأربع‬ ،‫اهليء‬
‫الضيق‬ ‫واملسكن‬ ،‫السوء‬ ‫واملركب‬ ،‫السوء‬»(1)
.
‫فكل‬ ‫حصرها‬ ‫يصدب‬ ‫هذه‬ ‫غري‬ ‫للسدادة‬ ‫أخرى‬ ‫أسباب‬ ‫وهناك‬
‫السيبدادة‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫فيه‬ ‫ورغب‬ ‫عليه‬ ‫وحث‬ ‫الشار‬ ‫أمر‬ ‫ما‬
(4).‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫قي‬ ‫والبي‬ ‫احلاكم‬ ‫رواه‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 52
.‫الشقاء‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫منه‬ ‫وحذر‬ ‫عنه‬ ‫اى‬ ‫ما‬ ‫وكل‬
‫السعيد‬ ‫هذا‬
‫ر‬‫لعمر‬ ‫رذا‬‫هر‬‫را‬‫اإلمير‬ ‫ذي‬ ‫رأن‬‫شر‬ ‫ري‬
‫رعيد‬‫السرررر‬ ُ‫ن‬‫رأ‬‫شرررر‬ ‫أو‬ ‫ن‬
‫علرررى‬ ‫نررردم‬ ‫ال‬ َ‫ن‬‫حرررز‬ ‫ال‬
‫ر‬‫ر‬‫فرر‬ ‫رس‬‫ر‬‫أمرر‬‫أ‬‫رود‬‫ر‬‫يعرر‬ ‫ال‬ ‫مس‬
‫فلررو‬ ‫غررده‬ ‫مررن‬ ‫خرروم‬ ‫ال‬
‫تفيرررد‬ ‫ال‬ ٌ‫ن‬‫ظنرررو‬ ‫غرررد‬ ‫م‬
‫فررردا‬ ‫طمرررع‬ ‫ال‬ ‫حرررر‬ ‫ال‬
‫رود‬‫الكبر‬ ‫رري‬‫يفر‬ ‫رم‬‫كر‬ ‫رر‬‫احلر‬ ‫ء‬
‫السررعيد‬ ‫فهررو‬ ‫يعررش‬ ‫فلررئن‬
‫رهيد‬‫الشرر‬ ‫رو‬‫فهرر‬ ‫رت‬‫ميرر‬ ‫وإن‬
‫السررعادة‬ ‫نشررد‬ ‫للررذي‬ ‫قررل‬
‫رك‬‫ر‬‫دونرر‬‫رد‬‫ر‬‫الفريرر‬ ُ‫ع‬‫ر‬‫ر‬‫النبرر‬
‫رك‬‫تأتيرر‬ ‫ال‬ ‫رك‬‫منرر‬ ‫رعادة‬‫السرر‬ ‫إن‬
‫ردود‬‫احلررر‬ ‫رف‬‫خلررر‬ ‫رن‬‫مررر‬
‫رك‬‫عقلر‬ ُ‫ت‬‫ر‬‫بنر‬ ‫رك‬‫قلبر‬ ُ‫ت‬‫ر‬‫بنر‬ ‫ري‬‫هر‬
‫رالنقود‬‫ر‬‫برر‬ ‫رر‬‫ر‬‫ُشرر‬‫ت‬ ‫ريس‬‫ر‬‫لرر‬
ْ‫و‬‫فرررد‬ ‫أو‬ ‫برررذاتك‬ ‫فاسرررعد‬
‫للسرررعيد‬ ‫السرررعادة‬ ‫أمرررر‬
.]‫ولفحات‬ ‫[نفحات‬
)‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬55
:‫املصادر‬
‫السالكني‬ ‫مدار‬-‫السدادة‬ ‫دار‬ ‫مفتاح‬–‫والدواء‬ ‫الداء‬-‫رسالة‬
‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫القيم‬ ‫اعن‬‫إخوانه‬-.‫القيم‬ ‫اعن‬ ‫لإلمام‬ ‫ا‬ ‫وكل‬ ‫الصيب‬ ‫الواعل‬
‫يوسيبف‬ ‫للشيبيخ‬ ‫واحلياة‬ ‫اإلميان‬ .‫اجلوزي‬ ‫العن‬ ‫اخلاطر‬ ‫صيد‬
.‫القرضاوي‬
.‫للسددي‬ ‫السديدة‬ ‫للحياة‬ ‫املفيدة‬ ‫الوسائل‬
‫السدادة‬ ‫سر‬–.‫الدحدوح‬ ‫نصيف‬ ‫سلمان‬
‫السدادة‬ ‫طريق‬–.‫فريد‬ ‫أمحد‬
‫الفطرة‬ ‫صراخ‬-.‫الدويد‬ ‫رشيد‬ ‫حممد‬
‫نسائية‬ ‫زهرات‬-‫وفاء‬.‫الرمحن‬ ‫عبد‬

More Related Content

Viewers also liked

كيف تخطط لحياتك
كيف تخطط لحياتككيف تخطط لحياتك
كيف تخطط لحياتكباور أحمد
 
حدد بوصلة حياتك
حدد بوصلة حياتكحدد بوصلة حياتك
حدد بوصلة حياتكMaged Ramadan
 
How to Plan for Yourself
How to Plan for YourselfHow to Plan for Yourself
How to Plan for YourselfMUFIX Community
 
ارسم مستقبلك - براين تريسي
ارسم مستقبلك - براين تريسيارسم مستقبلك - براين تريسي
ارسم مستقبلك - براين تريسي
Ahmed Al-Shamy
 
بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية
بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية
بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية
alhawraajassem
 
الحياة .. كيف تدور وكيف تدار
الحياة .. كيف تدور وكيف تدارالحياة .. كيف تدور وكيف تدار
الحياة .. كيف تدور وكيف تدار
المدرب محمد الملا
 
حكومة القرن الـ 21
حكومة القرن الـ 21حكومة القرن الـ 21
حكومة القرن الـ 21
Arab Federation for Digital Economy
 
Partnership Management and Organisational Excellence
Partnership Management and Organisational ExcellencePartnership Management and Organisational Excellence
Partnership Management and Organisational Excellence
Arab Federation for Digital Economy
 
UAE National ID Card Progam - Arabic
UAE National ID Card Progam - ArabicUAE National ID Card Progam - Arabic
UAE National ID Card Progam - Arabic
Arab Federation for Digital Economy
 
Nationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - Arabic
Nationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - ArabicNationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - Arabic
Nationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - Arabic
Arab Federation for Digital Economy
 
Strategy in Action: A Case from a Public Sector
Strategy in Action: A Case from a Public SectorStrategy in Action: A Case from a Public Sector
Strategy in Action: A Case from a Public Sector
Arab Federation for Digital Economy
 
Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...
Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...
Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...
Arab Federation for Digital Economy
 
إستشراف المستقبل الجزء الأول
إستشراف المستقبل الجزء الأولإستشراف المستقبل الجزء الأول
إستشراف المستقبل الجزء الأول
Feras Darweesh
 
رسائل ايجابية 2 للدكتور نجيب الرفاعي
رسائل ايجابية  2 للدكتور نجيب الرفاعي رسائل ايجابية  2 للدكتور نجيب الرفاعي
رسائل ايجابية 2 للدكتور نجيب الرفاعي
DR. NAJEEB ALREFAE
 
Social Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied Practices
Social Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied PracticesSocial Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied Practices
Social Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied Practices
Arab Federation for Digital Economy
 
Federated e-Identity Management across GCC Countries
Federated e-Identity Management across GCC CountriesFederated e-Identity Management across GCC Countries
Federated e-Identity Management across GCC Countries
Arab Federation for Digital Economy
 
UAE 2015 Government Organizations Readiness Strategies
UAE 2015 Government Organizations Readiness StrategiesUAE 2015 Government Organizations Readiness Strategies
UAE 2015 Government Organizations Readiness Strategies
Arab Federation for Digital Economy
 
Developing More Inclusive and Innovative Government
Developing More Inclusive and Innovative GovernmentDeveloping More Inclusive and Innovative Government
Developing More Inclusive and Innovative Government
Arab Federation for Digital Economy
 

Viewers also liked (20)

كيف تخطط لحياتك
كيف تخطط لحياتككيف تخطط لحياتك
كيف تخطط لحياتك
 
جودة حياة العمل
جودة حياة العملجودة حياة العمل
جودة حياة العمل
 
حدد بوصلة حياتك
حدد بوصلة حياتكحدد بوصلة حياتك
حدد بوصلة حياتك
 
How to Plan for Yourself
How to Plan for YourselfHow to Plan for Yourself
How to Plan for Yourself
 
ارسم مستقبلك - براين تريسي
ارسم مستقبلك - براين تريسيارسم مستقبلك - براين تريسي
ارسم مستقبلك - براين تريسي
 
Sa3ada
Sa3adaSa3ada
Sa3ada
 
بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية
بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية
بوربوينت الحاسب - اختبار تحليل الشخصية
 
الحياة .. كيف تدور وكيف تدار
الحياة .. كيف تدور وكيف تدارالحياة .. كيف تدور وكيف تدار
الحياة .. كيف تدور وكيف تدار
 
حكومة القرن الـ 21
حكومة القرن الـ 21حكومة القرن الـ 21
حكومة القرن الـ 21
 
Partnership Management and Organisational Excellence
Partnership Management and Organisational ExcellencePartnership Management and Organisational Excellence
Partnership Management and Organisational Excellence
 
UAE National ID Card Progam - Arabic
UAE National ID Card Progam - ArabicUAE National ID Card Progam - Arabic
UAE National ID Card Progam - Arabic
 
Nationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - Arabic
Nationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - ArabicNationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - Arabic
Nationalization of the Workforce Between the Supply and Demand - Arabic
 
Strategy in Action: A Case from a Public Sector
Strategy in Action: A Case from a Public SectorStrategy in Action: A Case from a Public Sector
Strategy in Action: A Case from a Public Sector
 
Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...
Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...
Driving Forces: The Role of Advanced Biometric Systems in Building Modern Soc...
 
إستشراف المستقبل الجزء الأول
إستشراف المستقبل الجزء الأولإستشراف المستقبل الجزء الأول
إستشراف المستقبل الجزء الأول
 
رسائل ايجابية 2 للدكتور نجيب الرفاعي
رسائل ايجابية  2 للدكتور نجيب الرفاعي رسائل ايجابية  2 للدكتور نجيب الرفاعي
رسائل ايجابية 2 للدكتور نجيب الرفاعي
 
Social Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied Practices
Social Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied PracticesSocial Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied Practices
Social Responsibility: An Analytical Study of the Concept and Applied Practices
 
Federated e-Identity Management across GCC Countries
Federated e-Identity Management across GCC CountriesFederated e-Identity Management across GCC Countries
Federated e-Identity Management across GCC Countries
 
UAE 2015 Government Organizations Readiness Strategies
UAE 2015 Government Organizations Readiness StrategiesUAE 2015 Government Organizations Readiness Strategies
UAE 2015 Government Organizations Readiness Strategies
 
Developing More Inclusive and Innovative Government
Developing More Inclusive and Innovative GovernmentDeveloping More Inclusive and Innovative Government
Developing More Inclusive and Innovative Government
 

Similar to السعادة

ظاهرة الإلحاد
ظاهرة الإلحادظاهرة الإلحاد
ظاهرة الإلحاد
Zineddine Zino
 
( التحرش الجنسي ( شباب
( التحرش الجنسي ( شباب ( التحرش الجنسي ( شباب
( التحرش الجنسي ( شباب
Yousof Al-Zakwani
 
محاضرة الافراد بعد تعديل1
محاضرة الافراد  بعد تعديل1محاضرة الافراد  بعد تعديل1
محاضرة الافراد بعد تعديل1
4216251
 
المخدرا للحياة ممات
المخدرا للحياة مماتالمخدرا للحياة ممات
المخدرا للحياة ممات
Anddes9
 
سيكولوجية الجماهير.pptx
سيكولوجية الجماهير.pptxسيكولوجية الجماهير.pptx
سيكولوجية الجماهير.pptx
Ahmed Al-Wahoush
 
مقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني
مقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمنيمقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني
مقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني
حسن قروق
 
محاربة الإسلام للخرافات و الشعوذة
محاربة الإسلام للخرافات و الشعوذةمحاربة الإسلام للخرافات و الشعوذة
محاربة الإسلام للخرافات و الشعوذةZinebAlmoubaker
 
تطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdf
تطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdfتطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdf
تطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdf
dohasafwat
 
الشذوذ والميول المثلي
الشذوذ والميول المثلي الشذوذ والميول المثلي
الشذوذ والميول المثلي
Mohammad Ihmeidan
 
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقالملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
ربيع أحمد
 
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهريصراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
خالد بن محمد الشهري
 
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاقالملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
ربيع أحمد
 
Approaches to treatment of drug abuse
Approaches to treatment of drug abuseApproaches to treatment of drug abuse
Approaches to treatment of drug abuse
ehab elbaz
 
الفجر 203
الفجر 203الفجر 203
الفجر 203
JOURNAL EL FEJR
 
العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج
العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج
العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج
Heba Essawy, MD
 
Sida ist arabe-2005
Sida ist arabe-2005Sida ist arabe-2005
Sida ist arabe-2005
Said El Kettani
 
الخوف
الخوفالخوف
الخوف
Dr. Maher Al-saifi
 
دليل العلاج الثلاثي
دليل العلاج الثلاثيدليل العلاج الثلاثي
دليل العلاج الثلاثي
Association de Lutte Contre le Sida
 
Guide sur le traitement ARV en arabe
Guide sur le traitement ARV en arabeGuide sur le traitement ARV en arabe
Guide sur le traitement ARV en arabe
ITPCMENA
 

Similar to السعادة (20)

ظاهرة الإلحاد
ظاهرة الإلحادظاهرة الإلحاد
ظاهرة الإلحاد
 
Sida
SidaSida
Sida
 
( التحرش الجنسي ( شباب
( التحرش الجنسي ( شباب ( التحرش الجنسي ( شباب
( التحرش الجنسي ( شباب
 
محاضرة الافراد بعد تعديل1
محاضرة الافراد  بعد تعديل1محاضرة الافراد  بعد تعديل1
محاضرة الافراد بعد تعديل1
 
المخدرا للحياة ممات
المخدرا للحياة مماتالمخدرا للحياة ممات
المخدرا للحياة ممات
 
سيكولوجية الجماهير.pptx
سيكولوجية الجماهير.pptxسيكولوجية الجماهير.pptx
سيكولوجية الجماهير.pptx
 
مقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني
مقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمنيمقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني
مقتطف من مؤلف القات وشيوع تعاطيه في المجتمع اليمني
 
محاربة الإسلام للخرافات و الشعوذة
محاربة الإسلام للخرافات و الشعوذةمحاربة الإسلام للخرافات و الشعوذة
محاربة الإسلام للخرافات و الشعوذة
 
تطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdf
تطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdfتطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdf
تطور مفهوم الامن الغذائي وأبعاده السوسيوأنثروبولوجية.pdf
 
الشذوذ والميول المثلي
الشذوذ والميول المثلي الشذوذ والميول المثلي
الشذوذ والميول المثلي
 
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقالملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
 
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهريصراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
 
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاقالملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
 
Approaches to treatment of drug abuse
Approaches to treatment of drug abuseApproaches to treatment of drug abuse
Approaches to treatment of drug abuse
 
الفجر 203
الفجر 203الفجر 203
الفجر 203
 
العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج
العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج
العنف الاسرى : منظور شامل عن الاسباب و العلاج
 
Sida ist arabe-2005
Sida ist arabe-2005Sida ist arabe-2005
Sida ist arabe-2005
 
الخوف
الخوفالخوف
الخوف
 
دليل العلاج الثلاثي
دليل العلاج الثلاثيدليل العلاج الثلاثي
دليل العلاج الثلاثي
 
Guide sur le traitement ARV en arabe
Guide sur le traitement ARV en arabeGuide sur le traitement ARV en arabe
Guide sur le traitement ARV en arabe
 

More from مبارك الدوسري

Ar hakza asho ma quran
Ar hakza asho ma quranAr hakza asho ma quran
Ar hakza asho ma quran
مبارك الدوسري
 
Ar gomaa fouaad wa tenbehat
Ar gomaa fouaad wa tenbehatAr gomaa fouaad wa tenbehat
Ar gomaa fouaad wa tenbehat
مبارك الدوسري
 
Ar forty positive in the business to enter paradise
Ar forty positive in the business to enter paradiseAr forty positive in the business to enter paradise
Ar forty positive in the business to enter paradise
مبارك الدوسري
 
Ar ensure its causes and its divisions
Ar ensure its causes and its divisionsAr ensure its causes and its divisions
Ar ensure its causes and its divisions
مبارك الدوسري
 
Ar elrad la elrfada wa elzaudeia
Ar elrad  la elrfada wa elzaudeiaAr elrad  la elrfada wa elzaudeia
Ar elrad la elrfada wa elzaudeia
مبارك الدوسري
 
Ar elnaba al azeem
Ar elnaba al azeemAr elnaba al azeem
Ar elnaba al azeem
مبارك الدوسري
 
Ar aqleah
Ar aqleahAr aqleah
Ar almonasabat
Ar almonasabatAr almonasabat
Ar akeedat thaloth
Ar akeedat thalothAr akeedat thaloth
Ar akeedat thaloth
مبارك الدوسري
 
Ar ahadeeth surat alkahf
Ar ahadeeth surat alkahfAr ahadeeth surat alkahf
Ar ahadeeth surat alkahf
مبارك الدوسري
 
Ar afala yatadabbaron alquran
Ar afala yatadabbaron alquranAr afala yatadabbaron alquran
Ar afala yatadabbaron alquran
مبارك الدوسري
 
كيف .. تقرأ كتابا ؟
كيف .. تقرأ كتابا ؟كيف .. تقرأ كتابا ؟
كيف .. تقرأ كتابا ؟
مبارك الدوسري
 
فضل كفالة اليتيم
فضل كفالة اليتيمفضل كفالة اليتيم
فضل كفالة اليتيم
مبارك الدوسري
 
لمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته
لمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناتهلمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته
لمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته
مبارك الدوسري
 
الأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلامية
الأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلاميةالأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلامية
الأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلامية
مبارك الدوسري
 
قطوف من رياض الصالحين
قطوف من رياض الصالحينقطوف من رياض الصالحين
قطوف من رياض الصالحين
مبارك الدوسري
 
الاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
الاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناسالاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
الاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
مبارك الدوسري
 
اربعون نصيحة لاصلاح البيوت
اربعون نصيحة لاصلاح البيوتاربعون نصيحة لاصلاح البيوت
اربعون نصيحة لاصلاح البيوت
مبارك الدوسري
 
الدعوة الى الله اهميتها ووسائلها
الدعوة الى الله اهميتها ووسائلهاالدعوة الى الله اهميتها ووسائلها
الدعوة الى الله اهميتها ووسائلها
مبارك الدوسري
 

More from مبارك الدوسري (20)

Ar halqati
Ar halqatiAr halqati
Ar halqati
 
Ar hakza asho ma quran
Ar hakza asho ma quranAr hakza asho ma quran
Ar hakza asho ma quran
 
Ar gomaa fouaad wa tenbehat
Ar gomaa fouaad wa tenbehatAr gomaa fouaad wa tenbehat
Ar gomaa fouaad wa tenbehat
 
Ar forty positive in the business to enter paradise
Ar forty positive in the business to enter paradiseAr forty positive in the business to enter paradise
Ar forty positive in the business to enter paradise
 
Ar ensure its causes and its divisions
Ar ensure its causes and its divisionsAr ensure its causes and its divisions
Ar ensure its causes and its divisions
 
Ar elrad la elrfada wa elzaudeia
Ar elrad  la elrfada wa elzaudeiaAr elrad  la elrfada wa elzaudeia
Ar elrad la elrfada wa elzaudeia
 
Ar elnaba al azeem
Ar elnaba al azeemAr elnaba al azeem
Ar elnaba al azeem
 
Ar aqleah
Ar aqleahAr aqleah
Ar aqleah
 
Ar almonasabat
Ar almonasabatAr almonasabat
Ar almonasabat
 
Ar akeedat thaloth
Ar akeedat thalothAr akeedat thaloth
Ar akeedat thaloth
 
Ar ahadeeth surat alkahf
Ar ahadeeth surat alkahfAr ahadeeth surat alkahf
Ar ahadeeth surat alkahf
 
Ar afala yatadabbaron alquran
Ar afala yatadabbaron alquranAr afala yatadabbaron alquran
Ar afala yatadabbaron alquran
 
كيف .. تقرأ كتابا ؟
كيف .. تقرأ كتابا ؟كيف .. تقرأ كتابا ؟
كيف .. تقرأ كتابا ؟
 
فضل كفالة اليتيم
فضل كفالة اليتيمفضل كفالة اليتيم
فضل كفالة اليتيم
 
لمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته
لمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناتهلمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته
لمحات من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع بناته
 
الأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلامية
الأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلاميةالأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلامية
الأعراف والعادات القبلية المخالفة للشريعة الاسلامية
 
قطوف من رياض الصالحين
قطوف من رياض الصالحينقطوف من رياض الصالحين
قطوف من رياض الصالحين
 
الاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
الاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناسالاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
الاساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
 
اربعون نصيحة لاصلاح البيوت
اربعون نصيحة لاصلاح البيوتاربعون نصيحة لاصلاح البيوت
اربعون نصيحة لاصلاح البيوت
 
الدعوة الى الله اهميتها ووسائلها
الدعوة الى الله اهميتها ووسائلهاالدعوة الى الله اهميتها ووسائلها
الدعوة الى الله اهميتها ووسائلها
 

Recently uploaded

PPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARI
PPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARIPPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARI
PPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARI
RadaIsdasari
 
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdf
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdfتطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdf
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdf
joreyaa
 
مدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdf
مدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdfمدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdf
مدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdf
AhmedLansary1
 
استراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptx
استراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptxاستراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptx
استراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptx
rabieazaz8
 
أهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdf
أهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdfأهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdf
أهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdf
elmadrasah8
 
عرض حول كيفية منهجية التراسل الاداري.pptx
عرض حول  كيفية منهجية التراسل الاداري.pptxعرض حول  كيفية منهجية التراسل الاداري.pptx
عرض حول كيفية منهجية التراسل الاداري.pptx
miloudaitblal001
 

Recently uploaded (6)

PPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARI
PPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARIPPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARI
PPT SEMINAR HASIL PRODI BAHASA DAN SASTRA ARAB RADA ISDA SARI
 
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdf
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdfتطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdf
تطبيقات الواقع المعزز في التعليم والتعلم.pdf
 
مدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdf
مدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdfمدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdf
مدخل الى مجال المقاربات البيداغوجية .pdf
 
استراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptx
استراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptxاستراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptx
استراتيجية شبة المحسوس والمحسوس والمجرد.pptx
 
أهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdf
أهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdfأهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdf
أهمية تعليم البرمجة للأطفال في العصر الرقمي.pdf
 
عرض حول كيفية منهجية التراسل الاداري.pptx
عرض حول  كيفية منهجية التراسل الاداري.pptxعرض حول  كيفية منهجية التراسل الاداري.pptx
عرض حول كيفية منهجية التراسل الاداري.pptx
 

السعادة

  • 1.
  • 2. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬5 ‫املقدمة‬ ‫عديبده‬ ‫نيب‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ..‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ :‫وعدد‬ !!‫وراءها‬ ‫الالهثني‬ ‫السدادة‬ ‫عن‬ ‫الباحثني‬ ‫إىل‬ !!‫مطمئنة‬ ‫هنيئة‬ ‫طيبة‬ ‫حياة‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬ !!‫واالستقرار‬ ‫األمن‬ ‫مداين‬ ‫كل‬ ‫والقلق‬ ‫اخلوف‬ ‫أفقدهم‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬ ‫فلم‬ ‫الزائفة‬ ‫السدادة‬ ‫أوهام‬ ‫يف‬ ‫وقدوا‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬‫إال‬ ‫ا‬ ‫منيب‬ ‫جينيبوا‬ !!‫والندم‬ ‫احلسرة‬ !!‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫هبم‬ ‫حييط‬ ‫عالشقاء‬ ‫يشدرون‬ ‫الذين‬ ‫إىل‬ ..‫عينني‬ ‫لذي‬ ‫واضح‬ ‫السدادة‬ ‫طريق‬ ‫هذا‬ ..‫السالكني‬ ‫ينتظر‬ ‫النجاة‬ ‫سبيل‬ ‫وهذا‬ .‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫والفالح‬ ‫اهلدى‬ ‫درب‬ ‫وهذا‬ ‫هلا؟‬ ‫املشمرون‬ ‫أين‬ ‫السدادة؟‬ ‫عن‬ ‫الباحثون‬ ‫فأين‬ ‫حبارها؟‬ ‫يف‬ ‫الغائصون‬ ‫أين‬ ‫السعادة‬ ‫أوهام‬ ‫أدياايبا‬ ‫يف‬ ‫خمتلفيبة‬ ‫البشر‬ ‫من‬ ‫عشوائية‬ ‫عينات‬ ‫أخذنا‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫وسألنا‬ ‫واجتاهاهتا‬ ‫ا‬ ‫ووظائف‬ ‫وعاداهتا‬ ‫وألوااا‬ ‫ا‬ ‫وألسن‬ ‫ا‬ ‫وأماكن‬ :‫أفرادها‬
  • 3. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 6 ‫ًا‬‫د‬‫مجي‬ ‫إجاعاهتم‬ ‫أن‬ ‫لوجدنا‬ ‫ذلك‬ ‫فدلنا‬ ‫لو‬ ‫احلياة؟‬ ‫من‬ ‫غايتكم‬ ‫ما‬ !‫السدادة‬ ‫إال‬ ‫نريد‬ ‫ال‬ :‫واحدة‬ :‫فالسعادة‬‫ا‬ ‫الغاية‬ ‫هي‬‫ا‬ ‫إلي‬ ‫يسدى‬ ‫اليت‬ ‫املوعودة‬ ‫واجلنة‬ ‫ملنشودة‬ .‫أمجدون‬ ‫البشر‬ .‫السدادة‬ ‫إىل‬ ‫يسدى‬ ‫عإميانه‬ ‫فاملؤمن‬ .‫السدادة‬ ‫ينشد‬ ‫عكفره‬ ‫والكافر‬ .‫السدادة‬ ‫يريد‬ ‫عسرقته‬ ‫والسارق‬ .‫السدادة‬ ‫يروم‬ ‫عزناه‬ ‫والزاين‬ .‫السدادة‬ ‫جبمده‬ ‫يريد‬ ‫املال‬ ‫وجامع‬ .‫السدادة‬ ‫عذلك‬ ‫يريد‬ ‫واملناصب‬ ‫السلطان‬ ‫وصاحب‬ ‫األ‬ ‫وصاحب‬.‫السدادة‬ ‫صحصيل‬ ‫يف‬ ‫يسدى‬ ‫البلدان‬ ‫عني‬ ‫املتنقل‬ ‫سفار‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫السيبدادة‬ ‫يطلبيبون‬ ‫ًيبا‬‫د‬‫مجي‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ‫وإن‬ ‫يبا‬ ‫طريق‬ ‫إىل‬ ‫تدوا‬ ‫ي‬ ‫ومل‬ ‫احلقيقية‬ ‫السدادة‬ ‫يدرفوا‬ ‫مل‬ ‫م‬ ‫غالبيت‬ ‫عواميبل‬ ‫فيبإن‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫واالنبساط‬ ‫والفرح‬ ‫اللذة‬ ‫من‬ ‫جبانب‬ ‫شدروا‬ ‫واال‬ ‫والندم‬ ‫والتنغيص‬ ‫والقلق‬ ‫اخلوف‬‫صيبفو‬ ‫م‬ ‫عليبي‬ ‫تدكر‬ ‫ضطراب‬ ‫املسيبتقبل‬ ‫ميبن‬ ‫دائيبم‬ ‫خوف‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫وجتدل‬ ‫لذاهتم‬ ‫وتذهب‬ ‫حياهتم‬ ‫يكرهونه‬ ‫الذي‬ ‫املوت‬ ‫من‬ ‫وخاصة‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ن‬‫ُّو‬‫ِر‬‫ف‬َ‫ت‬ ‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ َ‫ت‬ْ‫و‬َ‫م‬ْ‫ل‬‫ا‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ ُ‫ت‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬ ‫َا‬‫م‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ُ‫ئ‬ِّ‫َب‬‫ن‬ُ‫ي‬َ‫ف‬ ِ‫ة‬َ‫د‬‫َا‬‫ه‬َّ‫َالش‬‫و‬ ِ‫ب‬ْ‫ي‬َ‫غ‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫م‬ِ‫ل‬‫َا‬‫ع‬ ‫َى‬‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ن‬‫ُّو‬‫َد‬‫ر‬ُ‫ت‬ َّ‫ُم‬‫ث‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬‫ِي‬‫ق‬‫َا‬‫ل‬ُ‫م‬ ُ‫ه‬َّ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ْ‫م‬ َ‫ن‬‫ُو‬‫ل‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫ت‬:‫[اجلمدة‬8.]
  • 4. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬7 ‫اليوم‬ ‫العامل‬ ‫النفسيبي‬ ‫واالضيبطراب‬ ‫القلق‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫يديش‬ ‫اليوم‬ ‫الدامل‬ ‫إن‬ .‫ول‬ ‫اجمل‬ ‫يسمونه‬ ‫مما‬ ‫الدائم‬ ‫واخلوف‬ ‫والشقاء‬ ‫والدص‬ ‫عيبن‬ ‫احلديث‬ ‫الطب‬ ‫عجز‬ ‫اليت‬ ‫اخلطرية‬ ‫األمراض‬ ‫انتشرت‬ ‫فقد‬ .‫ا‬ ‫من‬ ‫الوقاية‬ ‫وسبل‬ ‫أسباهبا‬ ‫مدرفة‬ ‫عن‬ ‫عل‬ ‫ا‬ ‫عالج‬ ‫اإل‬ ‫فمرض‬‫ي‬‫د‬‫ز‬.‫عام‬ ‫كل‬ ‫البشر‬ ‫من‬ ‫املاليني‬ ‫يقتل‬ .‫عاملاليني‬ ‫يفتك‬ ‫املختلفة‬ ‫عأنواعه‬ ‫السرطان‬ ‫ومرض‬ .‫عاملاليني‬ ‫يفتك‬ ‫البيئي‬ ‫والتلوث‬ .‫عاملاليني‬ ‫تفتك‬ ‫واملسكرات‬ ‫واملخدرات‬ .‫عالدامل‬ ‫يدصف‬ ‫عأنواعه‬ ‫اجلنسي‬ ‫والشذوذ‬ .‫مستمر‬ ‫ازدياد‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫وعواعث‬ ‫ا‬ ‫طرق‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫واجلرائم‬ ‫عني‬ ‫أو‬ ‫الدول‬ ‫عني‬ ‫واحلروب‬‫عشيبكل‬ ‫تتنامى‬ ‫الواحدة‬ ‫األمة‬ ‫أعناء‬ .‫ملحوظ‬ ‫وسيبوء‬ ‫واألميبراض‬ ‫األوعئة‬ ‫عسبب‬ ‫ميوتون‬ ‫الدامل‬ ‫يف‬ ‫والفقراء‬ .‫التغذية‬ ‫الشرور؟‬ ‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫تتحقق‬ ‫سدادة‬ ‫وأي‬ ‫هذا؟‬ ‫عامل‬ ‫فأي‬ ‫عالديبامل‬ ‫مييبو‬ ‫الذي‬ ‫االضطراب‬ ‫هذا‬ ‫وسط‬ ‫ًا‬‫ر‬‫حائ‬ ‫املرء‬ ‫ويظل‬ .‫وقلق‬ ‫يأس‬ ‫يف‬ ‫ويتساءل‬ !! ‫البحر‬ ‫مو‬ ‫وأ‬ ‫يسلك؟‬ ‫طريق‬ ‫أي‬‫يقصد؟‬ ‫سبيل‬ ‫وأي‬ ‫يؤم؟‬ ‫واد‬ ‫ي‬
  • 5. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 8 ‫الغرب‬ ‫سعادة‬ ‫وإكبار‬ ‫إجالل‬ ‫نظرة‬ ‫الغريب‬ ‫للدامل‬ ‫ينظرون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ري‬‫كث‬ ‫إن‬ ‫واحلقيقيبة‬ ‫واالطمئنان‬ ‫واألمن‬ ‫السدادة‬ ‫قمة‬ ‫يديشون‬ ‫أام‬ ‫وحيسبون‬ ‫يديشيبون‬ ‫اآلن‬ ‫الغرب‬ ‫أهل‬ ‫عأن‬ ‫د‬ ‫يش‬ ‫والواقع‬ ‫ذلك‬ ‫عكس‬ ‫تؤكد‬ ‫ذلك‬ ‫وتؤكد‬ ‫حياهتم‬ ‫فترات‬ ‫أسوأ‬‫اإلحصائيات‬‫ت‬ ‫اليت‬‫عيبن‬ ‫صيبدر‬ .‫ا‬ ‫نفس‬ ‫الغرعية‬ ‫واملؤسسات‬ ‫الوكاالت‬ ‫بريطانيا‬ ‫الرقاعيبة‬ ‫دراسات‬ ‫مؤسسة‬ ‫نشرهتا‬ ‫دراسة‬ ‫الدراسات‬ ‫أحدث‬ ‫من‬ ‫النسيباء‬ ‫ميبن‬ ‫املائيبة‬ ‫يف‬ ‫مثيبانني‬ ‫إىل‬ ‫أشارت‬ ‫األورعية‬ ‫االجتماعية‬ ‫واخلامسيبة‬ ‫الدشيبرين‬ ‫عيبني‬ ‫أعمارهن‬ ‫تتراوح‬ ‫الالئي‬ ‫الربيطانيات‬ ‫ففيبر‬ ‫السيبري‬ ‫من‬ ‫عاخلطر‬ ‫يشدرن‬ ‫ًا؛‬‫م‬‫عا‬ ‫والثالثني‬‫شيبوار‬ ‫يف‬ ‫دهن‬ ‫جيبرائم‬ ‫ضيبحايا‬ ‫ن‬ ‫وقوع‬ ‫خشية‬ ‫الكربى‬ ‫الداخلية‬ ‫واملدن‬ ‫الداصمة‬ .‫والدنف‬ ‫االغتصاب‬ ‫املرحليبة‬ ‫يف‬ ‫نساء‬ ‫أرعع‬ ‫كل‬ ‫عني‬ ‫من‬ ‫امرأة‬ ‫أن‬ ‫الدراسة‬ ‫وأضافت‬ ( ‫ا‬ ‫نفس‬ ‫الدمرية‬02-55‫ا‬ ‫حقيبت‬ ‫يف‬ ‫سالحا‬ ‫أو‬ ‫ًا‬‫ن‬‫سكي‬ ‫صحمل‬ )‫ًا‬‫م‬‫عا‬ .‫الكربى‬ ‫الداخلية‬ ‫واملدن‬ ‫الداصمة‬ ‫شوار‬ ‫يف‬ ‫جتواهلا‬ ‫أثناء‬ ‫و‬‫تشري‬ ‫آخر‬ ‫تقرير‬ ‫يف‬‫اإلحصائيات‬‫االغتصيباب‬ ‫جرائم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫علغت‬02‫إىل‬ ‫لندن‬ ‫يف‬ ‫تصل‬ ‫عينما‬ ‫البالد‬ ‫أحناء‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ %52.% ‫أمريكا‬ :‫تقول‬‫عيبام‬ ‫يف‬ ‫ألمريكا‬ ‫الزائر‬ ‫إن‬ :‫األمريكية‬ ‫النيوزويك‬ ‫جملة‬
  • 6. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬9 4992‫أسيبرة‬ ‫فأي‬ ‫الشار‬ ‫يف‬ ‫واحد‬ ‫طفل‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫اكتشف‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ألوالدها‬ ‫السماح‬ ‫على‬ ‫جترؤ‬ ‫ال‬‫تدرضيبوا‬ ‫وإال‬ ‫ففيبردهم‬ ‫اخلرو‬ .‫االغتصاب‬ ‫أو‬ ‫االعتداء‬ ‫أو‬ ‫للخطف‬ ‫وهذه‬‫عدض‬‫اإلحصائيات‬:‫اجمللة‬ ‫أوردهتا‬ ‫اليت‬ 4-‫عنسبة‬ ‫األطفال‬ ‫على‬ ‫االعتداء‬ ‫حاالت‬ ‫زادت‬22‫املائيبة‬ ‫يف‬ ‫عام‬ ‫عني‬4985‫وعام‬ ‫م‬4995.‫م‬ 0-‫يديشون‬ ‫أام‬ ‫األمريكيني‬ ‫األطفال‬ ‫نصف‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫اعترف‬ .‫الدنف‬ ‫جرائم‬ ‫من‬ ‫رعب‬ ‫يف‬ 5-‫أن‬ ‫األمريكييبة‬ ‫الددل‬ ‫وزارة‬ ‫أعلنت‬ ‫الرمسي‬ ‫املستوى‬ ‫وعلى‬ ‫زادت‬ ‫القتيبل‬ ‫مثيبل‬ ‫اخلطرية‬ ‫اجلرائم‬ ‫وتشمل‬ ‫األحداث‬ ‫جرائم‬ ‫نسبة‬ ‫عنسبة‬68.‫املائة‬ ‫يف‬ 2-‫عنسبة‬ ‫الدنيفة‬ ‫االعتداءات‬ ‫حاالت‬ ‫وارتفدت‬82‫املائيبة‬ ‫يف‬ ‫عام‬ ‫يف‬4995‫علغت‬ ‫حىت‬ ‫م‬77‫و‬ ‫ًا‬‫ف‬‫أل‬922.‫جرمية‬ 5-‫عنس‬ ‫السرقة‬ ‫مددالت‬ ‫وارتفدت‬‫بة‬50‫واالغتصاب‬ ‫املائة‬ ‫يف‬ ‫عنسبة‬07.‫املائة‬ ‫يف‬ 6-( ‫املائة‬ ‫يف‬ ‫مائتان‬022‫عيبدد‬ ‫يف‬ ‫الزيادة‬ ‫نسبة‬ ‫علغت‬ )% ‫عسيببب‬ ‫وذليبك‬ ‫األعوين‬ ‫أحد‬ ‫حضانة‬ ‫يف‬ ‫أطفاهلا‬ ‫يديش‬ ‫اليت‬ ‫األسر‬ ‫عالسبدينات‬ ‫مقارنة‬ ‫االنفصال‬ ‫أو‬ ‫الطالق‬(1) . ‫غرابة‬ ‫وال‬‫يف‬ ‫احلييباة‬ ‫إن‬ :‫الغرعيني‬ ‫املفكرين‬ ‫أحد‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫إذن‬ (4).‫الفطرة‬ ‫صراخ‬
  • 7. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 42 ‫ن‬!!‫والشقاء‬ ‫التداسة‬ ‫من‬ ‫حلالة‬ ‫مجيل‬ ‫غطاء‬ ‫يويورك‬ ‫شقاء؟‬ ‫أم‬ ‫سعادة‬ ‫أما‬‫اإلغيبراء‬ ‫ممثليبة‬ ‫مونرو‬ ‫مارلني‬ ‫ذه‬ ‫ف‬ ‫األفراد‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫ماتيبت‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫األضواء‬ ‫هبا‬ ‫أحاطت‬ ‫اليت‬ ‫رية‬ ‫الش‬ ‫واجلنس‬ ‫انتحارهيبا‬ ‫قضيبية‬ ‫يدرس‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫احملقق‬ ‫اكتشف‬ ‫وقد‬ ‫منتحرة‬ ‫تط‬ ‫فتاة‬ ‫إىل‬ ‫وفاهتا‬ ‫قبل‬ ‫ا‬ ‫كتبت‬ ‫رسالة‬‫يف‬ ‫االخنيبراط‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫نصيحت‬ ‫لب‬ ‫خيدعك‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫احذري‬ ..‫اجملد‬ ‫احذري‬ :‫تقول‬ ‫ا‬ ‫إلي‬ ‫فكتبت‬ ‫التمثيل‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫أستطع‬ ‫مل‬ ..‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫امرأة‬ ‫أتدس‬ ‫إين‬ ..‫عاألضواء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫الشريفة‬ ‫الدائلية‬ ‫احلياة‬ ..‫البيت‬ ‫أفضل‬ ‫امرأة‬ ‫إين‬ ..‫ًا‬‫م‬‫أ‬ ‫الدائلي‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫احلقيقية‬ ‫املرأة‬ ‫سدادة‬ ‫إن‬ ..‫شيء‬..‫الطاهرة‬ ‫الشريفة‬ ‫ة‬ ‫[زهيبرة‬ ‫اإلنسيبانية‬ ‫عل‬ ‫املرأة‬ ‫سدادة‬ ‫رمز‬ ‫هي‬ ‫الدائلية‬ ‫احلياة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ .]‫نسائية‬ ‫أذاعت‬‫املغيب‬ ‫عني‬ ‫أعوام‬ ‫منذ‬ ‫تليفونية‬ ‫مكاملة‬ ‫اإلذاعات‬ ‫عدض‬ ‫احلليم‬ ‫عبد‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫سأله‬ ‫الشريف‬ ‫عمر‬ ‫الداملي‬ ‫واملمثل‬ ‫حافظ‬ ‫احلليم‬ ‫عبد‬ ‫الشري‬ ‫عمر‬ ‫له؟‬ ‫فقال‬ ‫سديد؟‬ ‫أنت‬ !‫عمر‬ ‫يا‬ :‫له‬ ‫فقال‬‫ذقت‬ ‫ما‬ ‫أنا‬ :‫ف‬ .]‫السدادة‬ ‫[طريق‬ ..‫السدادة‬ ‫طدم‬ ‫احلقيقية‬ ‫السعادة‬ ‫هناك‬‫كبد‬ ‫أصاعوا‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫الساعقة‬ ‫الطوائف‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫طائفة‬ ‫الشيبقاوة‬ ‫وطرييبق‬ ‫فسيبلكوها‬ ‫السيبدادة‬ ‫طريق‬ ‫وعرفوا‬ ‫احلقيقة‬ ‫حدود‬ ‫نظرهتم‬ ‫وجتاوزت‬ ‫يرون‬ ‫مما‬ ‫أعدد‬ ‫هؤالء‬ ‫نظر‬ ‫لقد‬ ‫فاجتنبوها‬ ‫إا‬ ‫املوت‬ ‫عدد‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬‫يف‬ ‫السيبدادة‬ ‫رأوا‬ ‫الذين‬ ‫عاهلل‬ ‫املؤمنون‬ ‫م‬
  • 8. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬44 ‫نواهييبه‬ ‫عيبن‬ ‫اء‬ ‫واالنتيب‬ ‫عأوامره‬ ‫واالئتمار‬ ‫ورضوانه‬ ‫اهلل‬ ‫طاعة‬ ‫عيبه‬ ‫احلاجيبات‬ ‫وإنيبزال‬ ‫وحمبتيبه‬ ‫ومناجاته‬ ‫يديه‬ ‫عني‬ ‫والوقوف‬ ‫الكيبون‬ ‫يف‬ ‫آياته‬ ‫ومطالدة‬ ‫خملوقاته‬ ‫يف‬ ‫والتفكر‬ ‫يديه‬ ‫عني‬ ‫واالنطراح‬ .‫أحكامه‬ ‫وتدعر‬ ‫كالمه‬ ‫وقراءة‬ ‫واألنفس‬ ‫وقد‬‫سديد‬ ‫ولكنه‬ ‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫ميلك‬ ‫ال‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫الواحد‬ ‫يكون‬ ‫يبا‬ ‫علي‬ ‫وما‬ ‫الدنيا‬ ‫ملك‬ ‫وكأنه‬ ‫السرور‬ ‫حق‬ ‫مسرور‬ ‫السدادة؛‬ ‫حق‬ :‫تداىل‬ ‫قال‬‫ْرر‬‫ي‬َ‫خ‬ َ‫و‬ُ‫ه‬ ‫ُوا‬‫ح‬َ‫ر‬ْ‫ف‬َ‫ي‬ْ‫ل‬َ‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ل‬َ‫ذ‬ِ‫ب‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِ‫ت‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬ِ‫ب‬َ‫و‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ ِ‫ل‬ْ‫ض‬َ‫ف‬ِ‫ب‬ ْ‫ل‬ُ‫ق‬ َ‫ن‬‫ُو‬‫ع‬َ‫م‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫َّا‬‫ِم‬‫م‬:‫[يونس‬58.] :‫الشاعر‬ ‫وقال‬ ‫يبداد‬‫السيب‬ ‫أرى‬ ‫يبت‬‫ولسيب‬‫يبال‬‫ميب‬ ‫يبع‬‫مجيب‬ ‫ة‬ ‫يبديد‬‫السيبيب‬ ‫يبو‬‫هيبيب‬ ‫يبى‬‫التقيبيب‬ ‫يبن‬‫ولكيبيب‬ ‫املؤمن‬ ‫بصرية‬ :‫متسائلني‬ ..‫حائرين‬ ‫يقفون‬ ‫البشر‬ ‫أغلب‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫يقصدون؟‬ ‫سبيل‬ ‫وأي‬ ‫يؤمون؟‬ ‫واد‬ ‫وأي‬ ‫يسلكون؟‬ ‫طريق‬ ‫أي‬ ‫القليبق‬ ‫هيبذا‬ ‫يدترييبه‬ ‫وال‬ ‫احليبرية‬ ‫هذه‬ ‫تنتاعه‬ ‫ال‬ ‫املؤمن‬ ‫فإن‬ .‫واالضطراب‬ :‫فالطريق‬‫األف‬ ‫يف‬ ‫يلوح‬ ‫السدادة‬ ‫وعريق‬ ‫أمامه‬ ‫واضح‬‫واألمل‬ ..‫ق‬ ‫فيأخذ‬ ‫املسري‬ ‫ومتاعدة‬ ‫املشاق‬ ‫صحمل‬ ‫إىل‬ ‫يدفده‬ ‫الكربى‬ ‫السدادة‬ ‫يف‬ ‫مرحلة‬ ‫قطع‬ ‫فكلما‬ ‫مرحلة‬ ‫مرحلة‬ ‫غايته‬ ‫إىل‬ ‫املوصلة‬ ‫املراحل‬ ‫قطع‬ ‫يف‬ ‫مع‬ ‫رعه‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫اج‬ ‫م‬ ‫املراحل‬ ‫يقطع‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫أخرى‬ ‫مرحلة‬ ‫له‬ ‫الحت‬
  • 9. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 40 ‫تليبك‬ ‫ويف‬ ‫السفر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫سدادته‬ ‫تصري‬ ‫حىت‬ ‫املشاق‬ ‫و‬ ‫التدب‬ ‫صحمل‬ ‫ا‬‫عالسدادة‬ ‫وفاز‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫يفته‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫فإذا‬ ‫ملشقة‬ ‫إىل‬ ‫وصيبدود‬ ‫تيبرق‬ ‫يف‬ ‫ظيبل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫سيبائ‬ ‫ظل‬ ‫وإذا‬ ‫اآلخرة‬ ‫يف‬ ‫األعدية‬ .‫الرفيدة‬ ‫واملنازل‬ ‫الدالية‬ ‫الدرجات‬ ‫الوحي‬ ‫بشارات‬ ‫وتأيت‬‫سائر‬ ‫عأنه‬ ‫وتطمئنه‬ ‫وتبشره‬ ‫املؤمن‬ ‫لتثبت‬ ‫الوحي‬ ‫عشارات‬ :‫اجلادة‬ ‫والطريق‬ ‫الصحيح‬ ‫الدرب‬ ‫على‬َ‫أ‬َ‫و‬‫ًا‬‫م‬‫ِي‬‫ق‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬ ‫ِي‬‫ط‬‫َا‬‫ر‬ِ‫ص‬ ‫َا‬‫ذ‬َ‫ه‬ َّ‫ن‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫ِي‬‫ب‬َ‫س‬ ْ‫ن‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ك‬ِ‫ب‬ َ‫ق‬َّ‫َر‬‫ف‬َ‫ت‬َ‫ف‬ َ‫ل‬ُ‫ب‬ُّ‫الس‬ ‫ُوا‬‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫َت‬‫ت‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫و‬ ُ‫ه‬‫ُو‬‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫َات‬‫ف‬:‫[األندام‬455.] :‫تساءل‬ ‫فإذا‬ ‫األشقياء؟‬ ‫منازل‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫السدداء؟‬ ‫منازل‬ ‫هي‬ ‫ما‬ :‫الوحي‬ ‫إجاعة‬ ‫جاءت‬‫َا‬‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ ِ‫ر‬‫َّا‬‫الن‬ ‫ِي‬‫ف‬َ‫ف‬ ‫ُوا‬‫ق‬َ‫ش‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ‫َّا‬‫َم‬‫أ‬َ‫ف‬‫ِري‬‫ف‬َ‫ز‬ َ‫ك‬ُّ‫َب‬‫ر‬ َ‫ء‬‫َا‬‫ش‬ ‫َا‬‫م‬ ‫َّا‬‫ِل‬‫إ‬ ُ‫ض‬ْ‫ر‬َ‫أ‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ ُ‫ت‬‫َا‬‫و‬‫َا‬‫م‬َّ‫الس‬ ِ‫ت‬َ‫م‬‫َا‬‫د‬ ‫َا‬‫م‬ ‫َا‬‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫د‬ِ‫ل‬‫َا‬‫خ‬ * ‫ِيق‬‫ه‬َ‫ش‬َ‫و‬ ‫َا‬‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫د‬ِ‫ل‬‫َا‬‫خ‬ ِ‫ة‬َّ‫َن‬‫ج‬ْ‫ل‬‫ا‬ ‫ِي‬‫ف‬َ‫ف‬ ‫ُوا‬‫د‬ِ‫ع‬ُ‫س‬ َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ‫َّا‬‫َم‬‫أ‬َ‫و‬ * ُ‫د‬‫ِي‬‫ر‬ُ‫ي‬ ‫َا‬‫م‬ِ‫ل‬ ٌ‫ل‬‫َّا‬‫َع‬‫ف‬ َ‫ك‬َّ‫َب‬‫ر‬ َّ‫ِن‬‫إ‬ َ‫ء‬‫َا‬‫ش‬ ‫َا‬‫م‬ ‫َّا‬‫ِل‬‫إ‬ ُ‫ض‬ْ‫ر‬َ‫أ‬ْ‫ل‬‫َا‬‫و‬ ُ‫ت‬‫َا‬‫و‬‫َا‬‫م‬َّ‫الس‬ ِ‫ت‬َ‫م‬‫َا‬‫د‬ ‫َا‬‫م‬‫ُوذ‬‫ذ‬‫ْر‬‫ج‬َ‫م‬ َ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫غ‬ ً‫ء‬‫َا‬‫ط‬َ‫ع‬ َ‫ك‬ُّ‫َب‬‫ر‬ :‫[هود‬426-428.] :‫تساءل‬ ‫وإذا‬ ‫السعداء؟‬ ‫من‬ ‫نكون‬ ‫لكي‬ ‫نفعل‬ ‫ماذا‬ ‫إجابة‬:‫الوحي‬ْ‫ن‬‫َر‬‫م‬َ‫و‬ * ‫َى‬‫ق‬‫ْر‬‫ش‬َ‫ي‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫و‬ ُّ‫ِل‬‫ض‬َ‫ي‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫ف‬ َ‫ي‬‫َا‬‫د‬ُ‫ه‬ َ‫ع‬َ‫ب‬َّ‫ات‬ ِ‫ن‬َ‫م‬َ‫ف‬ ِ‫ة‬َ‫م‬‫َا‬‫ي‬ِ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫م‬ْ‫و‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬ُ‫ر‬ُ‫ش‬ْ‫ح‬َ‫ن‬َ‫و‬ ‫ًا‬‫ك‬ْ‫ن‬َ‫ض‬ ً‫ة‬َ‫ش‬‫ِي‬‫ع‬َ‫م‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ َّ‫ِن‬‫إ‬َ‫ف‬ ‫ِي‬‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬ ْ‫ن‬َ‫ع‬ َ‫ض‬َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫أ‬‫َى‬‫م‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ :‫[طه‬121،121.]
  • 10. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬45 :‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫له‬ ‫وقال‬‫ِن‬‫م‬ْ‫ؤ‬‫ُر‬‫م‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫و‬ ‫َى‬‫ث‬ْ‫ن‬ُ‫أ‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٍ‫ر‬َ‫ك‬َ‫ذ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ‫ًا‬‫ح‬ِ‫ل‬‫َا‬‫ص‬ َ‫ل‬ِ‫م‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ َ‫ن‬‫ُرو‬‫ل‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫ُوا‬‫ن‬‫َا‬‫ك‬ ‫َا‬‫م‬ ِ‫ن‬َ‫س‬ْ‫ح‬َ‫أ‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫ج‬َ‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫َن‬‫ي‬ِ‫ز‬ْ‫ج‬َ‫ن‬َ‫ل‬َ‫و‬ ً‫ة‬َ‫ب‬ِّ‫َي‬‫ط‬ ً‫ة‬‫َا‬‫ي‬َ‫ح‬ ُ‫ه‬َّ‫َن‬‫ي‬ِ‫ي‬ْ‫ح‬ُ‫ن‬َ‫ل‬َ‫ف‬ :‫[النحل‬97.] ‫رعه‬ ‫على‬ ‫أقبل‬ ‫كلما‬ ‫املؤمن‬ ‫سدادة‬ ‫وتزداد‬‫واتبيبع‬ ‫له‬ ‫وأخلص‬ .‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫تفريطه‬ ‫حبسب‬ ‫سدادته‬ ‫وتقل‬ ‫هداه‬ ‫فاملؤمن‬‫مطميبئن‬ ‫النفس‬ ‫طيب‬ ‫الضمري‬ ‫مستريح‬ ‫البال‬ ‫هادئ‬ ‫ال‬ ‫يبا‬ ‫مجيد‬ ‫الدامل‬ ‫وقوانني‬ ‫عيده‬ ‫األمور‬ ُ‫ة‬ّ‫م‬‫أز‬ ‫ًا‬‫ع‬‫ر‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫يدلم‬ ‫اخلاطر‬ ‫الن‬ ‫قال‬ ‫سلطانه‬ ‫عن‬ ‫ختر‬« :‫كله‬ ‫أمره‬ ‫إن‬ ‫املؤمن‬ ‫ألمر‬ ‫ًا‬‫ب‬‫عج‬ ‫ألحد‬ ‫ذاك‬ ‫وليس‬ ،‫له‬ ‫خري‬‫شركر‬ ‫سرراء‬ ‫أصابته‬ ‫إن‬ ،‫للمؤمن‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫فكان‬ ‫صرب‬ ‫ضراء‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ،‫له‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫فكان‬.» !‫السدادة؟‬ ‫قمة‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬ ‫السعادة‬ ‫من‬ ‫صور‬ :‫السعادة‬‫وال‬ ‫عيبالكم‬ ‫يقاس‬ ‫وال‬ ‫عالدني‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫مدنوي‬ ‫شيء‬ .‫الدوالر‬ ‫أو‬ ‫عالدنيا‬ ‫يشترى‬ ‫وال‬ ‫اخلزائن‬ ‫صحتويه‬ ‫السعادة‬‫جواحن‬ ‫عني‬ ‫اإلنسان‬ ‫عه‬ ‫يشدر‬ ‫شيء‬‫نفيبس‬ ‫صيبفاء‬ ...‫ه‬ .‫ضمري‬ ‫وراحة‬ ‫صدر‬ ‫وانشراح‬ ‫قلب‬ ‫وطمأنينة‬ :‫السعادة‬‫ميبن‬ ‫يسيبتورد‬ ‫وال‬ ‫اإلنسيبان‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫شيء‬ .‫خارجه‬ ‫سعيدة‬ ‫امرأة‬ !!‫ألشقينك‬ :‫ًا‬‫د‬‫متوع‬ ‫هلا‬ ‫فقال‬ ‫زوجته‬ ‫غاضب‬ ‫ًا‬‫ج‬‫زو‬ ‫أن‬ ‫حدثوا‬
  • 11. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 42 ‫أن‬ ‫لليبك‬ ‫ال‬ ‫كميبا‬ ‫تشقي‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫هدوء‬ ‫يف‬ ‫الزوجة‬ ‫فقالت‬ !‫تسددين‬ ‫حنق‬ ‫يف‬ ‫الزو‬ ‫فقال‬‫يف‬ ‫الزوجيبة‬ ‫فقالت‬ ‫استطيع؟‬ ‫ال‬ ‫وكيف‬ : ‫احلليبي‬ ‫ميبن‬ ‫زينة‬ ‫أو‬ ‫ع‬ ‫لقطدته‬ ‫راتب‬ ‫يف‬ ‫السدادة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ :‫ثقة‬ ‫النيباس‬ ‫وال‬ ‫أنيبت‬ ‫للكه‬ ‫ال‬ ‫شيء‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ولكن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫حلرمت‬ ‫واحللل‬ ‫هو؟‬ ‫وما‬ :‫دهشة‬ ‫يف‬ ‫الزو‬ ‫فقال‬ !‫أمجدون‬ ‫يف‬ ‫وإمياين‬ ‫إمياين‬ ‫يف‬ ‫سداديت‬ ‫أجد‬ ‫إين‬ :‫يقني‬ ‫يف‬ ‫الزوجة‬ :‫فقالت‬ ‫وقل‬ ‫قل‬.‫ريب‬ ‫غري‬ ‫عليه‬ ‫ألحد‬ ‫سلطان‬ ‫ال‬ ‫والقناعة‬ ‫الرضا‬ ‫سعادة‬ ‫كتب‬‫عنوان‬ ‫صحت‬ ‫عوديل‬ ‫س‬ .‫ف‬«‫اهلل‬ ‫جنة‬ ‫يف‬ ‫عشت‬»:‫قيبال‬ ‫عام‬ ‫(يف‬4948‫حييبايت‬ ‫طيليبة‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫للدامل‬ ‫ري‬ ‫ظ‬ ‫أوليت‬ ‫يف‬ ‫األعراب‬ ‫عني‬ ‫عشت‬ ‫حيث‬ ‫الغرعية‬ ‫الشمالية‬ ‫إفريقية‬ ‫شطر‬ ‫وميمت‬ ‫ل‬ ‫خالهلا‬ ‫أتقنت‬ ‫أعوام‬ ‫سبدة‬ ‫هناك‬ ‫وقضيت‬ ‫الصحراء‬‫البيبدو‬ ‫غيبة‬ ‫يف‬ ‫مظيباهرهم‬ ‫وأختيبذ‬ ‫م‬ ‫طدام‬ ‫من‬ ‫وآكل‬ ‫م‬ ‫زي‬ ‫أرتدي‬ ‫وكنت‬ .‫اخليام‬ ‫يف‬ ‫ينامون‬ ‫كما‬ ‫وأنام‬ ‫ًا‬‫م‬‫أغنا‬ ‫أمتلك‬ ‫م‬ ‫مثل‬ ‫وغدوت‬ ‫احلياة‬ ‫حممد‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ع‬‫كتا‬ ‫ألفت‬ ‫إن‬ ‫حىت‬ ‫اإلسالم‬ ‫دراسة‬ ‫يف‬ ‫تدمقت‬ ‫وقد‬ ‫عنوانه‬«‫الرسول‬»‫وقد‬‫كانت‬‫ميبع‬ ‫ا‬ ‫قضيبيت‬ ‫اليت‬ ‫األعوام‬ ‫تلك‬ ‫أمت‬ ‫من‬ ‫الرحل‬ ‫البدو‬ ‫هؤالء‬‫عالسيبالم‬ ‫ا‬ ‫وأحفليب‬ ‫حييبايت‬ ‫سيب‬ ‫ع‬ .‫عاحلياة‬ ‫والرضا‬ ‫واالطمئنان‬
  • 12. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬45 ‫القلق‬ ‫على‬ ‫تغلب‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫القلق‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫الصحراء‬ ‫عرب‬ ‫من‬ ‫تدلمت‬ ‫وقد‬ :‫يقول‬ ‫هيبذا‬ ‫سيباعدهم‬ ‫وقد‬ ‫والقدر‬ ‫عالقضاء‬ ‫يؤمنون‬ ‫مسلمني‬ ‫م‬ ‫عوصف‬ .‫ًا‬‫ن‬‫هي‬ ً‫ال‬ ‫س‬ ‫ًا‬‫ذ‬‫مأخ‬ ‫احلياة‬ ‫وأخذ‬ ‫أمان‬ ‫يف‬ ‫الديش‬ ‫على‬ ‫اإلميان‬ ‫فهم‬‫ع‬ ‫م‬ ‫أنفس‬ ‫يلقون‬ ‫ال‬‫إايبم‬ ‫أميبر‬ ‫على‬ ‫والقلق‬ ‫اهلم‬ ‫عراثن‬ ‫ني‬ ‫كتيبب‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫الفرد‬ ‫يصيب‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ‫يكون‬ ‫قدر‬ ‫ما‬ ‫عأن‬ ‫يؤمنون‬ ‫الكارثيبة‬ ‫وجه‬ ‫يف‬ ‫يقفون‬ ‫أو‬ ‫يتواكلون‬ ‫أام‬ ‫ذلك‬ ‫مدىن‬ ‫وليس‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ .‫أعنيه‬ ‫ملا‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫أضرب‬ ‫ودع‬ ..‫كال‬ ..‫األيدي‬ ‫مكتويف‬ ‫احملن‬ ‫يف‬ ‫ثبات‬ :‫يقول‬‫رم‬ ‫محلت‬ ‫عاتية‬ ‫عاصفة‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫هبت‬‫الصيبحراء‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫اليبرون‬ ‫وادي‬ ‫هبيبا‬ ‫ورمت‬ ‫املتوسط‬ ‫األعيض‬ ‫البحر‬ ‫هبا‬ ‫وعربت‬ ‫كيبأن‬ ‫أحسست‬ ‫حىت‬ ‫احلرارة‬ ‫شديدة‬ ‫حارة‬ ‫الداصفة‬ ‫وكانت‬ ‫فرنسا‬ ‫رأسي‬ ‫شدر‬‫ي‬‫فرط‬ ‫من‬ ‫وأحسست‬ ‫احلر‬ ‫وطأة‬ ‫لفرط‬ ‫مناعته‬ ‫من‬ ‫نتز‬ ‫فقد‬ ‫ًا‬‫ق‬‫إطال‬ ‫يشكوا‬ ‫مل‬ ‫الدرب‬ ‫ولكن‬ ‫اجلنون‬ ‫إىل‬ ‫مدفو‬ ‫كأن‬ ‫القيظ‬ ‫وقالو‬ ‫م‬ ‫أكتاف‬ ‫هزوا‬:‫املأثورة‬ ‫م‬ ‫كلمت‬ ‫ا‬«‫مكتوب‬ ‫قضاء‬»‫ما‬ ‫م‬ ‫ولكن‬ ‫صغار‬ ‫فذحبوا‬ ‫كبري‬ ‫عنشاط‬ ‫الدمل‬ ‫إىل‬ ‫اندفدوا‬ ‫حىت‬ ‫الداصفة‬ ‫مرت‬ ‫إن‬ ‫حنو‬ ‫اجلنوب‬ ‫إىل‬ ‫املاشية‬ ‫ساقوا‬ ‫مث‬ ‫حبياهتا‬ ‫القيظ‬ ‫يودي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫اخلراف‬ ‫أحيبدهم‬ ‫من‬ ‫تبدو‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫وهدوء‬ ‫صمت‬ ‫يف‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫فدلوا‬ ‫املاء‬ ‫نفقد‬ ‫مل‬ :‫القبيلة‬ ‫رئيس‬ ‫قال‬ ..‫شكوى‬‫خلقاء‬ ‫كنا‬ ‫فقد‬ ‫الكثري‬ ‫الشيء‬ ‫يف‬ ‫أرعدني‬ ‫حنو‬ ‫لدينا‬ ‫فإن‬ ‫ًا‬‫ر‬‫وشك‬ ‫هلل‬ ‫ًا‬‫د‬‫مح‬ ‫ولكن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫نفقد‬ ‫عأن‬ ‫[اإلميان‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫عملنا‬ ‫هبا‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬ ‫استطاعتنا‬ ‫ويف‬ ‫ماشيتنا‬ ‫من‬ ‫املائة‬
  • 13. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 46 .]‫واحلياة‬ ‫السعادة‬ ‫من‬ ‫يبكي‬ ‫الشيبركات‬ ‫ميبن‬ ‫جمموعة‬ ‫ميلك‬ ‫كان‬ ‫وأموال‬ ‫أعمال‬ ‫صاحب‬ ‫األمريكي‬ ‫املتحدة‬ ‫عالواليات‬‫الشيبركات‬ ‫هذه‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ ‫يدمل‬ ‫وكان‬ ‫ة‬ ‫وجيبده‬ ‫علييبه‬ ‫ميبر‬ ‫كلما‬ ‫الشركات‬ ‫صاحب‬ ‫وكان‬ ‫مسلم‬ ‫شاب‬ ‫صيباحب‬ ‫وكيبان‬ ‫يبه‬ ‫وج‬ ‫على‬ ‫عادية‬ ‫السدادة‬ ‫عالمات‬ ‫ًا‬‫م‬‫متبس‬ ‫عيبن‬ ‫الشيبركات‬ ‫صاحب‬ ‫فسأله‬ ‫واالكتئاب‬ ‫احلزن‬ ‫دائم‬ ‫الشركات‬ ‫ألنيب‬ :‫فقيبال‬ ‫والسدادة؟‬ ‫الفرح‬ ‫عن‬ ‫تنم‬ ‫اليت‬ ‫االعتسامة‬ ‫هذه‬ ‫سبب‬ ‫أس‬ ‫لو‬ :‫له‬ ‫فقال‬ !‫مسلم‬.‫ندم‬ :‫قال‬ ‫هبا؟‬ ‫صحس‬ ‫اليت‬ ‫هذه‬ ‫أجد‬ ُ‫ت‬‫لم‬ :‫فأخذه‬‫د‬ ‫فشيب‬ ‫اإلسيبالمية‬ ‫املراكز‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫املسلم‬ ‫الشاب‬ ‫البكاء‬ ‫هذا‬ ‫سبب‬ ‫عن‬ ‫فسئل‬ ‫شديد‬ ‫عكاء‬ ‫يف‬ ‫انفجر‬ ‫مث‬ ‫احلق‬ ‫ادة‬ ‫ش‬ ‫السدادة‬ ‫طدم‬ ‫أجد‬ ‫عمري‬ ‫يف‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ :‫فقال‬‫اهلل‬ َ َ‫ر‬‫َر‬‫ش‬ ْ‫ن‬‫َر‬‫م‬َ‫ف‬َ‫أ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫ر‬‫ُو‬‫ن‬ ‫َى‬‫ل‬َ‫ع‬ َ‫و‬ُ‫ه‬َ‫ف‬ ِ‫م‬‫َا‬‫ل‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ِ‫ر‬‫ْر‬‫ك‬ِ‫ذ‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ ِ‫ة‬َ‫ي‬ِ‫س‬‫َا‬‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ٌ‫ل‬ْ‫ي‬َ‫و‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬ِّ‫َب‬‫ر‬ ٍ‫ني‬ِ‫ب‬ُ‫م‬ ٍ‫ل‬‫َا‬‫ل‬َ‫ض‬ ‫ِي‬‫ف‬ َ‫ك‬ِ‫ئ‬َ‫ل‬‫ُو‬‫أ‬ ِ‫هلل‬‫ا‬:‫[الزمر‬00.]‫السدادة‬ ‫[طريق‬ ] ‫السعادة‬ ‫عنوان‬ :‫وهيبي‬ ‫أمور‬ ‫ثالثة‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫عنوان‬ ‫أن‬ ‫القيم‬ ‫اعن‬ ‫اإلمام‬ ‫ذكر‬ .‫استغفر‬ ‫أذنب‬ ‫وإذا‬ ‫صرب‬ ‫ُلي‬‫ت‬‫اع‬ ‫وإذا‬ ‫شكر‬ ‫عليه‬ ‫ُندم‬‫أ‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫قال‬:‫وعالميبة‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫عنوان‬ ‫هي‬ ‫الثالثة‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ .‫ًا‬‫د‬‫أع‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ٌ‫د‬‫عب‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬ ‫وأخراه‬ ‫دنياه‬ ‫يف‬ ‫فالحه‬
  • 14. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬47 ‫النعماء‬ ‫على‬ ‫الشكر‬ ‫فالعبد‬‫ذليبك‬ ‫ومع‬ ‫عليه‬ ‫املترادفة‬ ‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫ندم‬ ‫يف‬ ‫التقلب‬ ‫دائم‬ ‫ويسددون‬ ‫الندم‬ ‫هبذه‬ ‫يشدرون‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫وحدهم‬ ‫اإلميان‬ ‫أهل‬ ‫فإن‬ ‫يقومون‬ ‫ألام‬ ‫هبا؛‬.‫ا‬ ‫ملولي‬ ‫عالفضل‬ ‫والثناء‬ ‫واالعتراف‬ ‫عشكرها‬ :‫قواعد‬ ‫مخس‬ ‫على‬ ‫مب‬ ‫والشكر‬ :‫األوىل‬.‫للمشكور‬ ‫الشاكر‬ ‫خضو‬ :‫الثانية‬.‫له‬ ‫حبه‬ :‫الثالثة‬.‫عندمته‬ ‫اعترافه‬ :‫الرابعة‬.‫هبا‬ ‫عليه‬ ‫ثناؤه‬ :‫اخلامسة‬‫هيبذه‬ ‫أقام‬ ‫فمن‬ ‫املندم‬ ‫يكره‬ ‫فيما‬ ‫الندمة‬ ‫يستدمل‬ ‫أال‬ ‫ومن‬ ‫الدارين‬ ‫يف‬ ‫سدد‬ ‫اخلمس‬ ‫القواعد‬‫اخلمس‬ ‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فرط‬ .‫عددها‬ ‫سدادة‬ ‫ال‬ ‫شقاوة‬ ‫شقي‬ ‫البالء‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ ‫اهلل‬ ‫ميبن‬ ‫حمن‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ناك‬ ‫ف‬ ‫شكرها‬ ‫ينبغي‬ ‫ًا‬‫م‬‫ند‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫وكما‬ .‫والتسلي‬ ‫الصرب‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫فيجب‬ ‫الدبد‬ ‫هبا‬ ‫ُبتلى‬‫ي‬ ‫تداىل‬ :‫هي‬ ‫الصرب‬ ‫وأركان‬ 4-.‫عاملقدور‬ ‫التسخط‬ ‫عن‬ ‫النفس‬ ‫حبس‬ 0-.‫الشكوى‬ ‫عن‬ ‫اللسان‬ ‫وحبس‬ 5-‫ونتف‬ ‫الثياب‬ ‫وشق‬ ‫كاللطم‬ ‫املخالفة‬ ‫عن‬ ‫اجلوارح‬ ‫وحبس‬
  • 15. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 48 .‫ذلك‬ ‫وحنو‬ ‫واجلز‬ ‫الشدر‬ ‫فمدار‬‫كميبا‬ ‫الدبد‬ ‫هبا‬ ‫قام‬ ‫فإذا‬ ‫الثالثة‬ ‫األركان‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ ‫وصيبار‬ ‫عطية‬ ‫البلية‬ ‫واستحالت‬ ‫منحة‬ ‫حقه‬ ‫يف‬ ‫احملنة‬ ‫انقلبت‬ ‫ينبغي‬ .‫ًا‬‫ع‬‫حمبو‬ ‫املكروه‬ ‫واالستغفار‬ ‫التوبة‬ ‫فإذا‬‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬‫من‬ ‫له‬ ‫فتح‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وفالحه‬ ‫واالستدانة‬ ‫إليه‬ ‫واالفتقار‬ ‫هلل‬ ‫والذل‬ ‫واالنكسار‬ ‫والندم‬ ‫التوعة‬ ‫أعواب‬ ‫فيبا‬ ‫إليه‬ ‫والتقرب‬ ‫والدعاء‬ ‫التضر‬ ‫ودوام‬ ‫إليه‬ ‫اللجأ‬ ‫وصدق‬ ‫عه‬ ‫يقول‬ ‫حىت‬ ‫رمحة‬ ‫سبب‬ ‫عه‬ ‫السيئة‬ ‫تلك‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫احلسنات‬ ‫من‬ ‫أمكن‬ ‫ومل‬ ‫تركته‬ ‫ليت‬ ‫يا‬ :‫اهلل‬ ‫عدو‬ ‫الشيطان‬.‫أوقده‬ :‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫قول‬ ‫معىن‬ ‫وهذا‬‫يدخل‬ ‫الذنب‬ ‫ليدمل‬ ‫الدبد‬ ‫إن‬ ‫يدمل‬ :‫قال‬ ‫كيف؟‬ :‫قالوا‬ !! ‫النار‬ ‫هبا‬ ‫يدخل‬ ‫احلسنة‬ ‫ويدمل‬ ‫اجلنة‬ ‫عه‬ ‫ًيبا‬‫م‬‫ناد‬ ‫ًا‬‫ي‬‫عاك‬ ً‫ال‬‫وج‬ ‫ًا‬‫ق‬‫مشف‬ ‫منه‬ ‫ًا‬‫ف‬‫خائ‬ ‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫الذنب‬ ‫ليبه‬ ‫القلب‬ ‫منكسر‬ ‫يديه‬ ‫عني‬ ‫الرأس‬ ‫ناكس‬ ‫تداىل‬ ‫رعه‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ي‬‫مستح‬ ‫الذ‬ ‫ذلك‬ ‫فيكون‬‫ذليبك‬ ‫يكون‬ ‫حىت‬ ‫وفالحه‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫سبب‬ ‫نب‬ ‫اليت‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ترتب‬ ‫ملا‬ ‫كثرية‬ ‫طاعات‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫أنفع‬ ‫الذنب‬ .‫وفالحه‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫هبا‬
  • 16. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬49 ‫والغرور‬ ‫العجب‬ ‫آفة‬ ‫ويفعل‬‫وييبرى‬ ‫هبا‬ ‫ويتكرب‬ ‫رعه‬ ‫على‬ ‫هبا‬ ‫مين‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫احلسنة‬ ‫ذلك‬ ‫فيورثه‬ ‫وفدلت‬ ‫فدلت‬ :‫ويقول‬ ‫هبا‬ ‫ويستطيل‬ ‫هبا‬ ‫ويدجب‬ ‫نفسه‬ ‫فإذا‬ ‫هالكه‬ ‫سبب‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫واالستطالة‬ ‫والفخر‬ ‫والكرب‬ ‫الدجب‬ ‫من‬ ‫عنقيبه‬ ‫عه‬ ‫ويذل‬ ‫عه‬ ‫يكسره‬ ‫عأمر‬ ‫اعتاله‬ ‫ًا‬‫ري‬‫خ‬ ‫املسكني‬ ‫هبذا‬ ‫اهلل‬ ‫أراد‬ ‫وكربه‬ ‫وعجبه‬ ‫خاله‬ ‫ذلك‬ ‫غري‬ ‫عه‬ ‫أراد‬ ‫وإن‬ ‫عنده‬ ‫نفسه‬ ‫عه‬ ‫ويصغر‬ .‫هلالكه‬ ‫املوجب‬ ‫اخلذالن‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫السعادة‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫من‬ ‫يا‬ ‫إليك‬ ‫يب‬‫السيبيب‬ ‫يبي‬‫يبغيبيب‬ ‫يبذي‬‫لليبيب‬ ‫يبل‬‫قيبيب‬‫دادة‬ ‫يبديد‬‫السيبيب‬ ‫يبن‬‫ميبيب‬ ‫يبت‬‫علميبيب‬ ‫يبل‬‫هيبيب‬ ‫يبيش‬‫يب‬‫تديبيبيب‬ ‫أن‬ ‫يبدادة‬‫يب‬‫السيبيبيب‬ ‫إن‬ ‫يبد‬‫يب‬‫التلييبيب‬ ‫يبق‬‫يب‬‫احليبيب‬ ‫يبرة‬‫يب‬‫لفكيبيب‬ ‫يبل‬‫يب‬‫صحيبيب‬ ‫يبربى‬‫يب‬‫كيبيب‬ ‫يبدة‬‫يب‬‫لدقييبيب‬ ‫يبد‬‫يب‬‫الدتييبيب‬ ‫يبون‬‫يب‬‫الكيبيب‬ ‫يبية‬‫يب‬‫قضيبيب‬ ‫يبأل‬‫يب‬‫يسيبيب‬ ‫يبا‬‫يب‬‫عميبيب‬ ‫يبب‬‫يب‬‫وجتييبيب‬ ‫احليبيبيبري‬‫ان‬‫رشيبيبيبيد‬ ‫وعيبيبيبي‬ ‫يف‬ ‫؟‬ ‫يبب‬‫اذهيب‬ ‫يبن‬‫وأييب‬ ‫يبت؟‬‫جئيب‬ ‫يبن‬‫أييب‬ ‫يبن‬‫ميب‬ ُ‫خ‬ ‫مل‬‫أعيبيبيبود؟‬ ‫وهيبيبيبل‬ ‫لقيبيبيبت؟‬ ‫اليبيبيبيقني‬ ‫اليبيبيبنفس‬ ‫يف‬ ‫فتشيبيبيبيع‬ ‫يبد‬‫الدنييبيبيب‬ ‫يبك‬‫الشيبيبيب‬ ً‫د‬‫يبر‬‫وتطيبيبيب‬ ‫ر‬
  • 17. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 02 ‫يبوي‬‫السيبيبيب‬ ‫يبر‬‫الفكيبيبيب‬ ‫يبم‬‫وتدليبيبيب‬ ‫يبد‬‫احلمييبيبيب‬ ‫يبق‬‫ُليبيبيب‬‫خل‬‫ا‬ ‫يبنع‬‫وتصيبيبيب‬ ‫يبدد‬‫املسيبيبيب‬ ‫يب‬‫للنيبيبيب‬ ‫يبرد‬‫وتيبيبيب‬ ‫يبرود‬‫شيبيبيب‬ ‫يبل‬‫عقيبيبيب‬ ‫ذي‬ ‫يبل‬‫كيبيبيب‬ ‫يبة‬‫قيميبيبيب‬ ‫يبك‬‫حياتيبيبيب‬ ‫يبي‬‫تدطيبيبيب‬ ‫يبيد‬‫يشيبيبيب‬ ‫يبا‬‫هبيبيبيب‬ ‫يباة‬‫احلييبيبيب‬ ‫رب‬ ‫يبا‬‫يب‬‫ًيبيب‬‫ي‬‫ران‬ ‫يبك‬‫يب‬‫طرفيبيب‬ ‫يبل‬‫يب‬‫ليظيبيب‬ ‫البدييبيبيبد‬ ‫يبيبيبدف‬ ‫لل‬ ‫األفيبيبيبق‬ ‫يف‬ ‫يبرى‬‫يب‬‫ألخيب‬ ‫يبدنيا‬‫يب‬‫اليب‬ ‫يف‬ ‫يبيش‬‫يب‬‫فتديب‬ ‫يبد‬‫يب‬‫تبييبيبيبيب‬ ‫وال‬ ‫يبزول‬‫يب‬‫تيبيبيبيب‬ ‫ال‬ ‫يبماء‬‫عالسيبيبيب‬ ‫يبك‬‫أرضيبيبيب‬ ‫يبد‬‫وليبيبيب‬ ‫ود‬ ‫يب‬‫الشيبيبيبيبيب‬ ‫يبة‬‫وعاملالئكيبيبيبيبيب‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫صيبيبيبيبيبنع‬ ‫وترييبيبيبيبيبك‬ ‫والوجيبيبيبود‬ ‫نفسيبيبيبك‬ ‫ميبيبيبرآة‬ ‫السعداء‬ ‫مع‬ ‫جولة‬ : ‫جولة‬ ‫هذه‬‫وأحيبوال‬ ‫وأقوال‬ ‫صفات‬ ‫على‬ ‫خالهلا‬ ‫من‬ ‫نتدرف‬ ‫حالوهتا‬ ‫وذاقوا‬ ‫احلقيقية‬ ‫السدادة‬ ‫مدىن‬ ‫أدركوا‬ ‫الذين‬ ‫السدداء‬ ‫عدض‬ .‫اآلخرة‬ ‫قبل‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ..‫الراكديبون‬ ..‫الداعدون‬ ..‫له‬ ‫املخلصون‬ ..‫لرهبم‬ ‫الطائدون‬ ‫إام‬ ‫السا‬‫والناهون‬ ‫عاملدروف‬ ‫اآلمرون‬ ..‫الذاكرون‬ ..‫الصائمون‬ ..‫جدون‬ .‫املنكر‬ ‫عن‬
  • 18. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬04 ‫وقدره‬ ‫عقضائه‬ ‫ورضاه‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫لرعه‬ ‫طاعته‬ ‫يف‬ ‫الدبد‬ ‫فسدادة‬ .‫وايه‬ ‫ألمره‬ ‫واستسالمه‬ ‫واحلزن‬ ‫اهلم‬ ‫عالج‬ ‫الن‬ ‫أرشد‬‫اإلنسان‬ ‫عن‬ ‫يطرد‬ ‫الذي‬ ‫واحلزن‬ ‫اهلم‬ ‫عال‬ ‫إىل‬ ‫قال‬ ‫ًا‬‫ر‬‫مسرو‬ ‫ًا‬‫ح‬‫فر‬ ‫وجيدله‬ ‫الضيق‬« :‫أص‬ ‫ما‬‫وال‬ ‫هم‬ ‫قط‬ ‫ًا‬‫د‬‫أح‬ ‫اب‬ ،‫أمترك‬ ‫وابرن‬ ‫عبدك‬ ‫وابن‬ ‫عبدك‬ ‫إين‬ ‫اللهم‬ :‫فقال‬ ‫حزن‬ ‫وال‬ ‫غم‬ ‫بكل‬ ‫أسألك‬ ،‫قضاؤك‬ ‫يف‬ ٌ‫ل‬‫عد‬ ،‫حكمك‬ ‫يف‬ ‫ماض‬ ،‫بيدك‬ ‫ناصييت‬ ‫علمتره‬ ‫أو‬ ،‫كتابك‬ ‫يف‬ ‫أنزلته‬ ‫أو‬ ،‫نفسك‬ ‫به‬ ‫مسيت‬ ،‫لك‬ ‫هو‬ ‫اسم‬ ‫جتعل‬ ‫أن‬ ،‫عندك‬ ‫الغيب‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫استأثرت‬ ‫أو‬ ،‫خلقك‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫أح‬ ‫قل‬ ‫ربيع‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬‫وذهاب‬ ،‫حزين‬ ‫وجالء‬ ،‫صدري‬ ‫ونور‬ ،‫يب‬ ‫ًا‬‫ح‬‫فر‬ ‫مكانه‬ ‫وأبدله‬ ‫ومهه‬ ‫حزنه‬ ‫اهلل‬ ‫أذهب‬ ‫إال‬ ،‫مهي‬»(1) . ‫الشقاء‬ ‫سبب‬ ‫املعاصي‬ :‫اجلوزي‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬‫األميبور‬ ‫تناهي‬ ‫عصريته‬ ‫عدني‬ ‫عاين‬ ‫من‬ .‫شرها‬ ‫من‬ ‫وجنا‬ ‫خريها‬ ‫نال‬ ‫عداياهتا‬ ‫يف‬ ‫طلب‬ ‫ما‬ ‫عاألمل‬ ‫عليه‬ ‫فداد‬ ‫احلس‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫الدواقب‬ ‫ير‬ ‫مل‬ ‫ومن‬ .‫الراحة‬ ‫منه‬ ‫رجا‬ ‫ما‬ ‫وعالنصب‬ ‫السالمة‬ ‫منه‬ ‫أن‬ ‫ختلو‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫وهو‬ ‫املاضي‬ ‫عذكر‬ ‫يتبني‬ ‫املستقبل‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫وعيان‬ .‫أطدته‬ ‫أو‬ ‫عمرك‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫عصيت‬ ‫تكون‬ ‫كل‬ ‫رحل‬ !‫ات‬ ‫هي‬ !‫طاعتك؟‬ ُ‫ب‬‫تد‬ ‫وأين‬ !‫مدصيتك؟‬ ‫ُذة‬‫ل‬ ‫فأين‬ (4).‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬
  • 19. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 00 !!‫خلت‬ ‫ختلت‬ ‫إذا‬ ‫الذنوب‬ ‫فليت‬ !‫فيه‬ ‫فا‬ ‫امليبو‬ ‫ساعة‬ ‫مثل‬ :‫ًا‬‫ن‬‫عيا‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫وأزيدك‬‫ميبرارة‬ ‫إىل‬ ‫وانظيبر‬ ‫ت‬ ‫ألن‬ ‫اللذات؛‬ ‫حالوة‬ ‫تغلب‬ ‫كيف‬ ‫أقول‬ ‫وال‬ ‫التفريط‬ ‫على‬ ‫احلسرات‬ !‫مقاوم‬ ‫عال‬ ‫األسى‬ ‫مرارة‬ ‫فبقيت‬ ً‫ال‬‫حنظ‬ ‫استحالت‬ ‫اللذات‬ ‫حالوة‬ ‫وال‬ ‫تسلم‬ ‫الدواقب‬ ‫فراقب‬ !‫عدواقبه؟‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫علمت‬ ‫ما‬ ‫أتراك‬ .‫فتندم‬ ‫احلسن‬ ‫هوى‬ ‫مع‬ ‫لل‬ ‫السعداء‬ ‫أقوال‬ :‫البصري‬ ‫احلسن‬ ‫قال‬‫احل‬ ‫تفقدوا‬‫يف‬ :‫أشيبياء‬ ‫ثالثيبة‬ ‫يف‬ ‫الوة‬ ‫أن‬ ‫فاعلموا‬ ‫وإال‬ ‫وجدمت‬ ‫فإن‬ ‫القرآن‬ ‫قراءة‬ ‫ويف‬ ‫الذكر‬ ‫ويف‬ ‫الصالة‬ .‫مغلق‬ ‫الباب‬ ‫احلقيقية‬ ‫اللذة‬ :‫دينار‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫قال‬.‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫ذكر‬ ‫فثل‬ ‫املتلذذون‬ ‫تلذذ‬ ‫ما‬ :‫بعضهم‬ ‫وقال‬‫يف‬ ‫و‬ ‫الليب‬ ‫هيبل‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫ألذ‬ ‫م‬ ‫ليل‬ ‫يف‬ ‫الليل‬ ‫أهل‬ ‫الب‬ ‫أحببت‬ ‫ما‬ ‫الليل‬ ‫ولوال‬ ‫هلوهم‬.‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫قاء‬ :‫بعضهم‬ ‫وقال‬.‫سنة‬ ‫عشرين‬ ‫عه‬ ‫ولتدت‬ ‫سنة‬ ‫الليل‬ ‫قيام‬ ‫عاجلت‬ : ‫بعضهم‬ ‫وقال‬‫طليبو‬ ‫إال‬ ‫أزعجيب‬ ‫ما‬ ‫سنة‬ ‫أرعدني‬ ‫منذ‬ ‫أنا‬ .‫الفجر‬ :‫أدهم‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫وقال‬‫فيه‬ ‫حنن‬ ‫ما‬ ‫امللوك‬ ‫وأعناء‬ ‫امللوك‬ ‫علم‬ ‫لو‬ .‫عالسيوف‬ ‫عليه‬ ‫جلالدونا‬ ‫والسرور‬ ‫النديم‬ ‫من‬
  • 20. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬05 :‫آخر‬ ‫وقال‬‫أوقا‬ ‫يب‬ ‫لتمر‬ ‫إنه‬‫يف‬ ‫اجلنيبة‬ ‫أهل‬ ‫كان‬ ‫إن‬ :‫أقول‬ ‫ت‬ .‫طيب‬ ‫عيش‬ ‫لفي‬ ‫إام‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫الدنيا‬ ‫جنة‬ :‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫حكى‬‫كيبان‬ ‫أنه‬ ‫تيمية‬ ‫اعن‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫عن‬ :‫يقول‬«‫اآلخرة‬ ‫جنة‬ ‫يدخل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫يدخل‬ ‫مل‬ ‫من‬ ‫جنة‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫إن‬.» :‫مرة‬ ‫يل‬ ‫وقال‬‫يف‬ ‫وعسيبتاين‬ ‫جيبنيت‬ ‫أنيبا‬ ‫يب؟‬ ‫أعدائي‬ ُ‫ع‬‫يصن‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫مدي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫رحت‬ ‫إن‬ ..‫صدري‬‫وقتلي‬ ..‫خلوة‬ ‫حبسي‬ ‫إن‬ . ‫تفارق‬ .‫سياحة‬ ‫علدي‬ ‫من‬ ‫وإخراجي‬ ..‫ادة‬ ‫ش‬ :‫بالقلعة‬ ‫حمبسه‬ ‫يف‬ ‫يقول‬ ‫وكان‬‫ميبا‬ ‫ًا‬‫ب‬‫ذه‬ ‫القلدة‬ ‫ملء‬ ‫عذلت‬ ‫لو‬ .‫اخلري‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يل‬ ‫تسببوا‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫جزيت‬ :‫مرة‬ ‫يل‬ ‫وقال‬‫واملأسور‬ ..‫تداىل‬ ‫رعه‬ ‫عن‬ ‫قلبه‬ ‫حبس‬ ‫من‬ ‫احملبوس‬ .‫هواه‬ ‫أسره‬ ‫من‬ ‫دخل‬ ‫وملا‬‫سو‬ ‫داخل‬ ‫وصار‬ ‫القلدة‬:‫وقال‬ ‫إليه‬ ‫نظر‬ ‫رها‬َ‫ب‬ِ‫ر‬ُ‫ض‬َ‫ف‬ ُ‫ب‬‫َا‬‫ذ‬‫َر‬‫ع‬ْ‫ل‬‫ا‬ ِ‫ه‬‫ِر‬‫ل‬َ‫ب‬ِ‫ق‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ ُ‫ه‬ُ‫ر‬ِ‫ه‬‫َا‬‫ظ‬َ‫و‬ ُ‫ة‬َ‫م‬ْ‫ح‬َّ‫الر‬ ِ‫ه‬‫ِي‬‫ف‬ ُ‫ه‬ُ‫ن‬ِ‫ط‬‫َا‬‫ب‬ ‫َاب‬‫ب‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ٍ‫ر‬‫ُو‬‫س‬ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ب‬ :‫[احلديد‬45.] ‫نبوية‬ ‫إضاءة‬ ‫الن‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫أنس‬ ‫عن‬:‫قال‬ ‫أنه‬«‫مرن‬ ،‫مشله‬ ‫له‬ ‫ومجع‬ ،‫قلبه‬ ‫يف‬ ‫غناه‬ ‫اهلل‬ ‫جعل‬ ‫مهه‬ ‫اآلخرة‬ ‫كانت‬‫وأتتره‬ ‫عينيه‬ ‫بني‬ ‫فقره‬ ‫اهلل‬ ‫جعل‬ ‫مهه‬ ‫الدنيا‬ ‫كانت‬ ‫ومن‬ ‫راغمة‬ ‫وهي‬ ‫الدنيا‬
  • 21. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 02 ‫مشله‬ ‫عليه‬ ‫وفرق‬‫له‬ ‫ُدر‬‫ق‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫يأته‬ ‫ومل‬»(1) . ‫وعنه‬:‫قال‬ ‫أنه‬«،‫بدنه‬ ‫يف‬ ‫معاىف‬ ،‫سربه‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫آم‬ ‫أصبح‬ ‫من‬ ‫حبذافريها‬ ‫الدنيا‬ ‫له‬ ‫حيزت‬ ‫فكأمنا‬ ،‫يومه‬ ‫قوت‬ ‫عنده‬»(2. ) ‫وقال‬:«‫من‬ ‫إىل‬ ‫انظروا‬‫إىل‬ ‫تنظروا‬ ‫وال‬ ،‫منكم‬ ‫أسفل‬ ‫هو‬ ‫عليكم‬ ‫اهلل‬ ‫نعمة‬ ‫تزدروا‬ ‫أال‬ ‫أجدر‬ ‫فإنه‬ ،‫فوقكم‬ ‫هو‬ ‫من‬»(1) . :‫احلبيب‬ ‫أخي‬ ‫فيا‬ ‫السعادة‬.‫الرضا‬ ‫يف‬ ‫السعادة‬.‫القناعة‬ ‫يف‬ ‫السعادة‬‫سيبواه‬ ‫من‬ ‫عبودية‬ ‫وترك‬ ‫الداملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الدبودية‬ ‫يف‬ :‫قيل‬ ‫كما‬ ‫رتعبدتي‬‫ر‬‫فاسر‬ ‫رامعي‬‫ر‬‫مطر‬ ‫رت‬‫ر‬‫أطعر‬ ‫ًا‬‫ر‬‫حرر‬ ُ‫ت‬‫لكنرر‬ ‫قنعررت‬ ‫أين‬ ‫ولررو‬ ‫السعادة‬ ‫طريق‬ ‫للسعادة‬‫ينظر‬ ‫من‬ ‫والداقل‬ ‫متدددة‬ ‫طرق‬ ‫وللشقاء‬ ‫واحد‬ ‫طريق‬ ‫قيبد‬ ‫للسدادة‬ ‫مريد‬ ‫من‬ ‫فكم‬ ‫يسلكه‬ ‫مث‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫يوصله‬ ‫فيما‬ .‫لك‬ ‫ف‬ ‫واألهواء‬ ‫الضالل‬ ‫طرق‬ ‫فتجاذعه‬ ‫ا‬ ‫إلي‬ ‫الطريق‬ ‫ضل‬ :‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قال‬‫ًا‬‫د‬‫وقصيب‬ ‫ومدرفيبة‬ ‫ًا‬‫م‬‫عل‬ ‫عه‬ ‫االعتناء‬ ‫ينبغي‬ ‫ومما‬ (4).‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ (0).‫األلباين‬ ‫وحسنه‬ ‫والترمذي‬ ‫املفرد‬ ‫األدب‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ (5).‫مسلم‬ ‫رواه‬
  • 22. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬05 ‫عأن‬ ‫الدلم‬ :‫وإرادة‬‫له‬ ‫حيصل‬ ‫فيما‬ ‫يسدى‬ ‫حيوان‬ ‫كل‬ ‫عل‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫يتضمن‬ ‫صحيح‬ ‫مطلوب‬ ‫وهذا‬ )‫(السدادة‬ ‫الديش‬ ‫وطيب‬ ‫والنديم‬ ‫اللذة‬ :‫أمور‬ ‫ستة‬ :‫أحدها‬‫لذته‬ ‫حبصوله‬ ‫الذي‬ ‫له‬ ‫املالئم‬ ‫للدبد‬ ‫النافع‬ ‫الشيء‬ ‫مدرفة‬ . ‫عيشه‬ ‫وطيب‬ ‫وسروره‬ ‫وفرحه‬ :‫الثاين‬.‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫املوصلة‬ ‫الطريق‬ ‫مدرفة‬ :‫الثالث‬.‫الطريق‬ ‫تلك‬ ‫سلوك‬ :‫الرابع‬.‫حياته‬ ‫عليه‬ ‫ُكد‬‫ن‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ّر‬‫ف‬‫املن‬ ‫املؤذي‬ ّ‫ر‬‫الضا‬ ‫مدرفة‬ :‫اخلامس‬.‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫عه‬ ‫أقضت‬ ‫ا‬ ‫سلك‬ ‫إذا‬ ‫اليت‬ ‫الطريق‬ ‫مدرفة‬ :‫السادس‬.‫ا‬ ‫سلوك‬ ‫جتنب‬ ‫حاله‬ ‫وصالح‬ ‫وفرحه‬ ‫وسروره‬ ‫الدبد‬ ‫لذة‬ ‫تتم‬ ‫ال‬ ‫أمور‬ ‫ستة‬ ‫ذه‬ ‫ف‬ .‫حياته‬ ‫وتنكيد‬ ‫حاله‬ ‫عسوء‬ ‫عاد‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫نقص‬ ‫وما‬ ‫عاستكماهلا‬ ‫إال‬ ‫التا‬ ‫اللذة‬‫مة‬ ‫فاللذة‬‫هو‬ ‫إمنا‬ ‫والنديم‬ ‫الديش‬ ‫وطيب‬ ‫والسرور‬ ‫والفرح‬ ‫التامة‬ ‫واجتميبا‬ ‫لقائيبه‬ ‫إىل‬ ‫والشوق‬ ‫عه‬ ‫واألنس‬ ‫وتوحيده‬ ‫اهلل‬ ‫مدرفة‬ ‫ومهيبه‬ ‫مشتت‬ ‫قلبه‬ ‫من‬ ‫عيش‬ ‫الديش‬ ‫أنكد‬ ‫فإن‬ ‫ن‬ ‫علي‬ ّ‫م‬‫واهل‬ ‫القلب‬ ‫إلييبه‬ ‫ييبأوي‬ ‫حبييبب‬ ‫وال‬ ‫عنده‬ ‫يستقر‬ ‫مستقر‬ ‫لقلبه‬ ‫فليس‬ ‫مفرق‬ ‫ع‬ ‫القائل‬ ‫أفصح‬ ‫كما‬ ‫إليه‬ ‫ويسكن‬:‫عقوله‬ ‫ذلك‬ ‫ن‬ ‫ليبه‬ ‫يكيبن‬ ‫مل‬ ‫ميبن‬ ‫الديش‬ ‫طدم‬ ‫ذاق‬ ‫وما‬ ‫ويسيبيبكن‬ ‫يطميبيبئن‬ ‫إلييبيبه‬ ‫حبييبيبب‬
  • 23. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 06 ‫باهلل‬ ‫السعادة‬ ‫فالعيش‬‫السيبكون‬ ‫يف‬ ‫الديبني‬ ‫وقيبرة‬ ‫النافدة‬ ‫واحلياة‬ ‫الطيب‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫كل‬ ‫احملبوعات‬ ‫يف‬ ‫القلب‬ ‫تنقل‬ ‫ولو‬ ‫األول‬ ‫احلبيب‬ ‫إىل‬ ‫والطمأنينة‬ :‫القائل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫إىل‬ ‫يطمئن‬ ‫ومل‬ ‫يسكن‬ ‫فؤا‬ ‫نقل‬‫اهلرو‬ ‫مرن‬ ‫شرئت‬ ‫حيث‬ ‫دك‬ ‫األول‬ ‫رب‬‫ر‬‫للحبير‬ ‫إال‬ ‫رب‬‫ر‬‫احلر‬ ‫را‬‫ر‬‫مر‬ ‫رى‬‫ر‬‫الف‬ ‫ره‬‫ر‬‫يألف‬ ‫األرض‬ ‫يف‬ ‫ل‬ ‫ر‬‫ر‬‫م‬ ‫رم‬‫ر‬‫ك‬ ‫ل‬ ‫ر‬‫مرر‬ ‫ألول‬ ‫ًا‬‫د‬‫ر‬‫أبرر‬ ‫ره‬‫وحنينرر‬ ‫وبشر‬ ‫نصيحة‬ ‫اهلل‬ ‫هيبو‬ ‫يكيبون‬ ‫وأن‬ ‫ًا‬‫د‬‫واح‬ ‫مهك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ )‫(أخي‬ ‫فاحرص‬ ‫مدجلة‬ ‫جنة‬ ‫يف‬ ‫احلال‬ ‫هذه‬ ‫وصاحب‬ ‫الدبد‬ ‫سدادة‬ ‫غاية‬ ‫ذا‬ ‫ف‬ ‫وحده‬ ‫عاج‬ ‫نديم‬ ‫ويف‬ ‫اآلخرة‬ ‫جنة‬ ‫قبل‬.)‫اجلنة‬ ‫أهل‬ ‫نديم‬ ‫(يشبه‬ ‫ل‬ .‫هذا‬ ‫إال‬ ‫اجلنة‬ ‫أهل‬ ‫نديم‬ ‫يشبه‬ ‫نديم‬ ‫الدنيا‬ ‫يف‬ ‫وليس‬ ‫الن‬ ‫قال‬ ‫وهلذا‬:«،‫والطيرب‬ ‫النساء‬ ‫دنياكم‬ ‫من‬ ‫إيل‬ ‫حبب‬ ‫الصالة‬ ‫يف‬ ‫عيي‬ ‫قرة‬ ‫وجعلت‬»(1) . ‫اليبذي‬ ‫احملبوعات‬ ‫عأعلى‬ ‫الدني‬ ‫تقر‬ ‫وإمنا‬ ‫احملبة‬ ‫فوق‬ ‫الدني‬ ‫وقرة‬ ‫إل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫وليس‬ ‫لذاته‬ ‫حيب‬‫سيبواه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫هو‬ ‫إال‬ ‫ه‬ ‫مديبه‬ ‫احلب‬ ‫فإن‬ ‫مده‬ ‫حيب‬ ‫وال‬ ‫ألجله‬ ‫فتحب‬ ‫حملبته‬ ‫ًا‬‫د‬‫تب‬ ‫ُحب‬‫ت‬ ‫فإمنا‬ (4).‫والنسائي‬ ‫أمحد‬ ‫رواه‬ ‫صحيح‬
  • 24. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬07 .]‫إخوانه‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫القيم‬ ‫اعن‬ ‫[رسالة‬ ‫توحيد‬ ‫ألجله‬ ‫واحلب‬ ‫شرك‬ ‫بالعلم‬ ‫السعادة‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قسم‬‫إىل‬ ‫النفوس‬ ‫تؤثرها‬ ‫اليت‬ ‫السدادة‬ ‫أنوا‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ .‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ :‫األوىل‬ ‫السعادة‬‫خارج‬ ‫سدادة‬‫عن‬ ‫ية‬‫وهيبي‬ ‫اإلنسيبان‬ ‫ذات‬ ‫و‬ ‫املال‬ ‫سدادة‬‫ًيبا‬‫ق‬‫مرمو‬ ‫عالدناية‬ ‫ًا‬‫ظ‬‫ملحو‬ ‫ًا‬‫د‬‫سدي‬ ‫هبا‬ ‫املرء‬ ‫فبينما‬ ‫احلياة‬ ‫فإن‬ ‫وكذلك‬ ‫وأحقره‬ ‫إنسان‬ ‫أذل‬ ‫واحد‬ ‫يوم‬ ‫يف‬ ‫أصبح‬ ‫إذ‬ ‫عاألعصار‬ ‫صاحب‬ ‫التذ‬ ‫فإن‬ .‫هبيمية‬ ‫لذة‬ ‫وإما‬ ‫ومهية‬ ‫لذة‬ ‫إما‬ ‫عاملال‬ ‫احلاصلة‬ ‫اللذة‬ ‫ومهية‬ ‫لذة‬ ‫فتلك‬ ‫وصحصيله‬ ‫مجده‬ ‫عنفس‬ ‫املال‬‫عإنفاقه‬ ‫التذ‬ ‫وإن‬ ‫خيالية‬ ‫إمنيبا‬ ‫عاملال‬ ‫احلاصلة‬ ‫اللذة‬ ‫فإن‬ ‫وكذلك‬ .‫هبيمية‬ ‫لذة‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫واته‬ ‫ش‬ ‫يف‬ ‫الليبذة‬ ‫تلك‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫فإما‬ ‫دوامه‬ ‫حال‬ ‫وأما‬ ‫فقط‬ ‫جتدده‬ ‫حال‬ ‫هي‬ .‫تنقص‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ :‫الثانية‬ ‫السعادة‬‫اعتيبدال‬ ‫و‬ ‫كصحته‬ ‫وعدنه‬ ‫جسمه‬ ‫يف‬ ‫سدادة‬ ‫أعضائه‬ ‫وقوة‬ ‫لونه‬ ‫وصفاء‬ ‫أعضائه‬ ‫وتناسب‬ ‫مزاجه‬‫عه‬ ‫ألصق‬ ‫ذه‬ ‫ف‬ ‫فيبإن‬ ‫وحقيقته‬ ‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫احلقيقة‬ ‫يف‬ ‫هي‬ ‫ولكن‬ ‫األوىل‬ ‫من‬ :‫قيل‬ ‫كما‬ ‫وعدنه‬ ‫جبسمه‬ ‫ال‬ ‫وقلبه‬ ‫عروحه‬ ‫إنسان‬ ‫اإلنسان‬ ‫مدمتره‬ ‫تشرقى‬ ‫كرم‬ ‫اجلسم‬ ‫خادم‬ ‫يا‬ ‫ران‬‫إنسر‬ ‫رم‬‫باجلسر‬ ‫ال‬ ‫رالرو‬‫بر‬ ‫رت‬‫فأنر‬ ‫عصحت‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫فسدادة‬‫عيبن‬ ‫خارجة‬ ‫سدادة‬ ‫وحسنه‬ ‫ومجاله‬ ‫ه‬ ‫ذ‬.‫وحقيقته‬ ‫اته‬ ‫ال‬ ‫السعادة‬:‫ثالثة‬‫نفسيبانية‬ ‫سدادة‬ ‫وهي‬ ‫احلقيقية‬ ‫السدادة‬ ‫هي‬
  • 25. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 08 ‫عليبى‬ ‫الباقية‬ ‫هي‬ ‫فإاا‬ ‫مثرته‬ ‫النافع‬ ‫الدلم‬ ‫سدادة‬ ‫وهي‬ ‫قلبية‬ ‫روحية‬ ‫الثالث‬ ‫دوره‬ ‫ويف‬ ‫أسفاره‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫للدبد‬ ‫واملصاحبة‬ ‫األحوال‬ ‫تقلب‬ ‫مديبار‬ ‫يترقيبى‬ ‫وهبا‬ ‫القرار‬ ‫ودار‬ ‫الربزخ‬ ‫ودار‬ ‫الدنيا‬ ‫دار‬ ‫أع‬ .‫الكمال‬ ‫ودرجات‬ ‫الفضل‬ ‫جهل‬‫اخللق‬ :‫تساءلت‬ ‫لو‬‫فلميباذا‬ ‫ذكرت‬ ‫ما‬ ‫السدادة‬ ‫هذه‬ ‫مثرة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ا؟‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫أعرض‬ :‫واجلواب‬‫السيبدادة‬ ‫هذه‬ ‫اكتساب‬ ‫عن‬ ‫اخللق‬ ‫أكثر‬ ‫رغب‬ ‫إمنا‬ ‫عليبى‬ ‫إال‬ ‫تنيبال‬ ‫ال‬ ‫وأاا‬ ‫ا‬ ‫صحصيل‬ ‫وتدب‬ ‫ا‬ ‫طريق‬ ‫وعورة‬ ‫ا‬ ‫وصحصيل‬ ‫األوليبيني‬ ‫السدادتني‬ ‫خبالف‬ ‫عاجلد‬ ‫إال‬ ‫صحصل‬ ‫وال‬ ‫التدب‬ ‫من‬ ‫جسر‬ ‫الش‬ ‫قال‬:‫اعر‬ ‫رهم‬‫ر‬‫كل‬ ‫راس‬‫ر‬‫الن‬ ‫راد‬‫ر‬‫س‬ ‫رقة‬‫ر‬‫املش‬ ‫روال‬‫ر‬‫ل‬ ُ‫ل‬‫قتررا‬ ‫واإلقرردام‬ ُ‫ر‬‫يفقرر‬ ‫اجلررود‬ ‫جسر‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫ا‬ ‫إلي‬ ‫يدرب‬ ‫ال‬ ‫والسدادة‬ ‫عاملكاره‬ ‫منوطة‬ ‫فاملكارم‬ .‫اد‬ ‫واالجت‬ ‫اجلد‬ ‫سفينة‬ ‫إال‬ ‫ا‬ ‫مسافت‬ ‫تقطع‬ ‫فال‬ ‫املشقة‬ ‫الدليبم‬ ‫ينال‬ ‫ال‬ :‫كثري‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫حيىي‬ ‫قال‬ :‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫مسلم‬ ‫قال‬ .‫اجلسم‬ ‫عراحة‬ ‫من‬ :‫قيل‬ ‫وقد‬.‫الراحة‬ ‫ترك‬ ‫الراحة‬ ‫طلب‬ ‫إليره‬ ‫أما‬ ‫احلبيب‬ ‫وصل‬ ‫فيا‬‫طريرق‬ ‫ًا‬‫د‬‫أبر‬ ‫مشقة‬ ‫بغري‬ ‫لتجالدوا‬ ‫قدرها‬ ‫وعظم‬ ‫اللذة‬ ‫هذه‬ ‫حبالوة‬ ‫األكثرين‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ولوال‬
  • 26. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬09 ‫ا‬ ‫عنيب‬ ‫وحجبوا‬ ‫املكاره‬ ‫من‬ ‫حبجاب‬ ‫حفت‬ ‫ولكن‬ ‫عالسيوف‬ ‫ا‬ ‫علي‬ ‫ذو‬ ‫واهلل‬ ‫عبيباده‬ ‫من‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫هلا‬ ‫اهلل‬ ‫ليختص‬ ‫ل؛‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫حبجاب‬ ‫[من‬ ‫الدظيم‬ ‫الفضل‬.]‫السدادة‬ ‫دار‬ ‫مفتاح‬ ‫السعادة‬ ‫أسباب‬ ‫كثري‬‫السيبدادة‬ ‫مفردات‬ ‫يف‬ ‫القول‬ ‫تفصيل‬ ‫يفضلون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫وحمبته‬ ‫اهلل‬ ‫طاعة‬ ‫إىل‬ ‫السدادة‬ ‫رد‬ ‫الذي‬ ‫اجململ‬ ‫عالقول‬ ‫يكتفون‬ ‫وال‬ ‫وهليبؤالء‬ ‫وآياتيبه‬ ‫مننه‬ ‫مشاهدة‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫وعكوف‬ ‫عليه‬ ‫اإلقبال‬ :‫نقول‬ :‫ا‬ ‫من‬ ‫كثرية‬ ‫ًا‬‫ع‬‫أسبا‬ ‫للسدادة‬ ‫إن‬ 1-‫التوحيد‬:‫واإلميان‬ ‫فعلى‬‫وانشراح‬ ‫سدادته‬ ‫تكون‬ ‫وإميانه‬ ‫الدبد‬ ‫توحيد‬ ‫كمال‬ ‫حسب‬ .‫صدره‬ :‫تداىل‬ ‫قال‬ْ‫ن‬‫َر‬‫م‬َ‫و‬ ِ‫م‬‫َا‬‫ل‬ْ‫س‬ِ‫إ‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ ْ َ‫ر‬ْ‫ش‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َ‫ي‬ِ‫د‬‫َه‬‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ‫اهلل‬ ِ‫د‬ِ‫ر‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬َ‫ف‬ ِ‫ء‬‫َا‬‫م‬‫َّر‬‫الس‬ ‫ِي‬‫ف‬ ُ‫د‬َّ‫َّع‬‫َص‬‫ي‬ ‫َا‬‫م‬َّ‫َن‬‫أ‬َ‫ك‬ ‫ًا‬‫ج‬َ‫ر‬َ‫ح‬ ‫ًا‬‫ق‬ِّ‫َي‬‫ض‬ ُ‫ه‬َ‫ر‬ْ‫د‬َ‫ص‬ ْ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ُ‫ه‬َّ‫ِل‬‫ض‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫د‬ِ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫[األ‬:‫ندام‬405. ] :‫تداىل‬ ‫وقال‬ُ‫ه‬َ‫ب‬ْ‫ل‬َ‫ق‬ ِ‫د‬ْ‫ه‬َ‫ي‬ ِ‫هلل‬‫ِا‬‫ب‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫ي‬ ْ‫ن‬َ‫م‬:‫[التغاعن‬44.] 2-:‫النفس‬ ‫تزكية‬ ‫اإلحسان‬ ‫درجة‬ ‫يبلغ‬ ‫حىت‬ ‫ا‬ ‫وترقيت‬ ‫نفسه‬ ‫تزكية‬ ‫يف‬ ‫د‬ ‫اجت‬ ‫فمن‬ ‫عالتوحييبد‬ ‫تزكو‬ ‫والنفس‬ ‫اآلخرة‬ ‫وسدادة‬ ‫الدنيا‬ ‫عسدادة‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬ ‫نوافل‬ ‫يف‬ ‫اد‬ ‫واالجت‬ ‫احملرمات‬ ‫وترك‬ ‫الواجبات‬ ‫وفدل‬.‫الطاعات‬
  • 27. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 52 1-:‫الصالة‬ ‫قيبرة‬ ‫جدلت‬ ‫فقد‬ ‫ولذلك‬ ‫السدادة‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫فالصالة‬ ‫الن‬ ‫عني‬‫والتندم‬ ‫سبحانه‬ ‫للخالق‬ ‫مناجاة‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ملا‬ ‫الصالة؛‬ ‫يف‬ ‫حيبال‬ ‫يف‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫منه‬ ‫والقرب‬ ‫له‬ ‫واخلضو‬ ‫والتذلل‬ ‫عذكره‬ ‫وليبذلك‬ .‫رعه‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫الدبد‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أقرب‬ ‫احلال‬ ‫وتلك‬ ‫السجود‬ ‫كان‬ ‫فقد‬:‫لبالل‬ ‫يقول‬«‫بالصالة‬ ‫أرحنا‬ ،‫بالل‬ ‫يا‬.»‫أمحد‬ ‫[رواه‬ .]‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫داود‬ ‫وأعو‬ ‫هبا‬ ‫ويستريح‬ ‫أوقاهتا‬ ‫وحيب‬ ‫هلا‬ ‫ويطمئن‬ ‫عالصالة‬ ‫يسدد‬ ‫فاملؤمن‬ !‫الصالة؟‬ ‫من‬ ‫ونستريح‬ ‫نصلي‬ :‫القائل‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫فأين‬ 1-:‫والقناعة‬ ‫الرضا‬ ‫السيبكي‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫والقناعة‬ ‫عالرضا‬ ‫اإلنسان‬ ‫شدور‬ ‫إن‬‫نة‬ ‫أو‬ ‫فقيبر‬ ‫أو‬ ‫فيبرض‬ ‫اعتلي‬ ‫إذا‬ ‫فاملؤمن‬ ‫السدادة‬ ‫سر‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫النفيسة‬ ‫مل‬ ‫ًا‬‫ر‬‫أم‬ ‫عقلبه‬ ‫يتطلب‬ ‫ال‬ ‫الدني‬ ‫قرير‬ ‫ًا‬‫ي‬‫راض‬ ‫جتده‬ ‫األعراض‬ ‫من‬ ‫حنوه‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫فوقه‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫ينظر‬ ‫وال‬ ‫دونه‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫ينظر‬ ‫عل‬ ‫له‬ ‫يقدر‬ ‫تيبدعريه‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫له‬ ‫اهلل‬ ‫تدعري‬ ‫عأن‬ ‫اليقني‬ ‫لام‬ ‫موقن‬ ‫رعه‬ ‫عن‬ ‫راض‬ ‫لنف‬‫سيبدادة‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ولذلك‬ ‫عه‬ ‫أعويه‬ ‫رمحة‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫عه‬ ‫ورمحته‬ ‫سه‬ .‫مستمر‬ ‫ونديم‬ ‫دائمة‬ 5-:‫اهلل‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫اإلكثار‬ ‫وطمأنينيبة‬ ‫الصيبدر‬ ‫انشراح‬ ‫أسباب‬ ‫أكرب‬ ‫من‬ ‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫فذكر‬ :‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ ‫والغم‬ ‫اهلم‬ ‫زوال‬ ‫يف‬ ‫عجيب‬ ‫تأثري‬ ‫وله‬ ‫النفس‬َ‫ن‬‫ِي‬‫ذ‬َّ‫ال‬ ِ‫ب‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ب‬‫ُو‬‫ل‬ُ‫ق‬ ُّ‫ِن‬‫ئ‬َ‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬َ‫و‬ ‫ُوا‬‫ن‬َ‫م‬‫آ‬ُ‫ب‬‫ُرو‬‫ل‬ُ‫ق‬ْ‫ل‬‫ا‬ ُّ‫ِن‬‫ئ‬‫َر‬‫م‬ْ‫ط‬َ‫ت‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬‫ِر‬‫ب‬ ‫َا‬‫ل‬َ‫أ‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ ِ‫ر‬ْ‫ك‬ِ‫ذ‬
  • 28. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬54 :‫[الرعد‬08.] 6-:‫النافع‬ ‫العلم‬ ‫اليبدنيا‬ ‫ميبن‬ ‫أوسع‬ ‫يكون‬ ‫حىت‬ ‫ويوسده‬ ‫الصدر‬ ‫يشرح‬ ‫فالدلم‬ ‫عيبن‬ ‫الكيبالم‬ ‫سبق‬ ‫وقد‬ ‫واحلبس‬ ‫احلصر‬ ‫و‬ ‫الضيق‬ ‫يورثه‬ ‫ل‬ ‫واجل‬ .‫عالدلم‬ ‫السدادة‬ 7-:‫اخللق‬ ‫إىل‬ ‫اإلحسان‬ ‫وانشراح‬ ‫السدادة‬ ‫أسباب‬ ‫ومن‬‫اخلليبق‬ ‫إىل‬ ‫اإلحسان‬ :‫الصدر‬ ‫احملسيبن‬ ‫الكرمي‬ ‫فإن‬ ‫عالبدن‬ ‫والنفع‬ ‫واجلاه‬ ‫املال‬ ‫من‬ ‫ميكنه‬ ‫فا‬ ‫م‬ ‫ونفد‬ .‫ًا‬‫ب‬‫قل‬ ‫م‬ ‫وأندم‬ ‫ًا‬‫س‬‫نف‬ ‫م‬ ‫وأطيب‬ ‫ًا‬‫ر‬‫صد‬ ‫الناس‬ ‫أشرح‬ 8-‫وامللالطرة‬ ‫واالسرتماو‬ ‫والكرالم‬ ‫النظر‬ ‫فضول‬ ‫ترك‬ :‫والنوم‬ ‫واألكل‬ ‫ليبه‬ ‫تسبب‬ ‫اليت‬ ‫القلب‬ ‫مفسدات‬ ‫من‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فالتفريط‬ ‫اآل‬‫ال‬‫و‬ ‫واحلصر‬ ‫والضيق‬ ‫والغموم‬ ‫م‬‫القلب‬ ‫يسدد‬ ‫وال‬ ‫الدائم‬ ‫الدذاب‬ .‫ذلك‬ ‫عترك‬ ‫إال‬ 9-:‫إليه‬ ‫واإلناعة‬ ‫تداىل‬ ‫اهلل‬ ‫حمبة‬ ‫واإلقبال‬ ‫إليه‬ ‫واإلناعة‬ ‫لرعه‬ ‫حمبته‬ ‫من‬ ‫الدبد‬ ‫لصدر‬ ‫أشرح‬ ‫شيء‬ ‫فال‬ .‫عدبادته‬ ‫والتندم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫عيبن‬ ‫اإلعراض‬ :‫الصدر‬ ‫وضيق‬ ‫التداسة‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬ ‫عن‬ ‫والغفلة‬ ‫تداىل‬.‫سواه‬ ‫وحمبة‬ ‫عغريه‬ ‫القلب‬ ‫وتدلق‬ ‫ذكره‬ 42-.‫واالستغفار‬ ‫التوعة‬
  • 29. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 50 44-.‫الندماء‬ ‫على‬ ‫الشكر‬ 40-‫عنيبوان‬ ‫هي‬ ‫الثالثة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ :‫البالء‬ ‫على‬ ‫الصرب‬ .‫السدادة‬ 11-:‫القرآن‬ ‫وتالوة‬ ‫الدعاء‬ ‫وطمأنينة‬ ‫عسكينة‬ ‫القرآن‬ ‫وتالوة‬ ‫الدعاء‬ ‫حال‬ ‫حيس‬ ‫واحد‬ ‫فكل‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫هبا‬ ‫يشدر‬ ‫ال‬ ‫صدر‬ ‫وانشراح‬.‫املوضع‬ ‫هذا‬ 11-:‫وثباته‬ ‫القلب‬ ‫قوة‬ ‫يستسيبلم‬ ‫ومل‬ ‫علييبه‬ ‫وتوكيبل‬ ‫اهلل‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫اعتمد‬ ‫فمىت‬ ‫فضله‬ ‫يف‬ ‫وطمع‬ ‫عاهلل‬ ‫ووثق‬ ‫السيئة‬ ‫اخلياالت‬ ‫ملكته‬ ‫وال‬ ‫لألوهام‬ ‫البدنييبة‬ ‫األسقام‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫عنه‬ ‫وزالت‬ ‫والغموم‬ ‫اهلموم‬ ‫عنه‬ ‫اندفدت‬ .‫والقلبية‬ 15-:‫األخيار‬ ‫صحبة‬ ‫خ‬ ‫من‬ ‫يسرق‬ ‫الطبع‬ ‫فإن‬‫أهيبل‬ ‫املرء‬ ‫خالط‬ ‫فإذا‬ ‫املخالطني‬ ‫صال‬ ‫شيبقي‬ ‫الشيبقاوة‬ ‫أهل‬ ‫خالط‬ ‫وإذا‬ ‫حذوهم‬ ‫وحذا‬ ‫هبم‬ ‫تأثر‬ ‫السدادة‬ .‫م‬ ‫مثل‬ 16-:‫واألمل‬ ‫والتفاؤل‬ ‫الطمو‬ ‫والقلق‬ ‫واحلزن‬ ‫والغم‬ ‫اهلم‬ ‫يورث‬ ‫والقنوط‬ ‫لليأس‬ ‫االستسالم‬ ‫فإن‬ ‫الن‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫واالضطراب‬« :‫الطرية‬ ‫ويكره‬ ‫الفأل‬ ‫حيب‬[»‫رواه‬ ‫و‬ ‫قي‬ ‫والبي‬ ‫أمحد‬.]‫األلباين‬ ‫صححه‬ 17-:‫العمل‬ ‫حسن‬ ‫مع‬ ‫العمر‬ ‫طوال‬
  • 30. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬55 ‫الناس‬ ‫أي‬ !‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ :‫قال‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أن‬ ‫أعيه‬ ‫عن‬ ‫عكرة‬ ‫أيب‬ ‫فدن‬ :‫قال‬ :‫خري؟‬«‫عمله‬ ‫وحسن‬ ‫عمره‬ ‫طال‬ ‫من‬»‫شر؟‬ ‫الناس‬ ‫فأي‬ :‫قال‬ :‫قال‬«‫عمله‬ ‫وساء‬ ‫عمره‬ ‫طال‬ ‫من‬».]‫والترمذي‬ ‫[أمحد‬ 18-:‫األرحام‬ ‫وصلة‬ ‫الوالدين‬ ‫بر‬ ‫والديه‬ ‫اإلنسان‬ ‫عر‬ ‫فإذا‬‫عالسيبدادة‬ ‫شيبدر‬ ‫أرحاميبه‬ ‫ووصيبل‬ ‫شيبدر‬ ‫أرحامه‬ ‫وقطع‬ ‫والديه‬ ّ‫ق‬‫ع‬ ‫وإذا‬ ‫الصدر‬ ‫وانشراح‬ ‫والطمأنينة‬ .‫والقلق‬ ‫واهلم‬ ‫والذنب‬ ‫عالضيق‬ 11-:‫احلالل‬ ‫الكسب‬ ‫واطمأنت‬ ‫قلبه‬ ‫استراح‬ ‫ًا‬‫ب‬‫طي‬ ً‫ال‬‫حال‬ ً‫ال‬‫ما‬ ‫يأكل‬ ‫أنه‬ ‫شدر‬ ‫إذا‬ ‫فاملرء‬ ‫فإن‬ ‫ًا‬‫م‬‫حرا‬ ‫وملبسه‬ ‫ًا‬‫م‬‫حرا‬ ‫ومشرعه‬ ‫ًا‬‫م‬‫حرا‬ ‫مطدمه‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫نفسه‬‫ه‬ ‫أن‬ ‫حلظيبة‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫ينتظيبر‬ ‫الفؤاد‬ ‫مضطرب‬ ‫النفس‬ ‫خبيث‬ ‫يكون‬ .‫والدار‬ ‫عالفضيحة‬ ‫عليه‬ ‫وينادي‬ ‫أمره‬ ‫ينكشف‬ 22-:‫واملسكن‬ ‫واملركب‬ ‫واجلار‬ ‫الزوجة‬ ‫اهلل‬ ‫رسيبول‬ ‫قال‬ :‫قال‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫وقاص‬ ‫أيب‬ ‫عن‬ ‫سدد‬ ‫فدن‬ « :‫واجلار‬ ،‫الواسع‬ ‫واملسكن‬ ،‫الصاحلة‬ ‫املرأة‬ :‫السعادة‬ ‫من‬ ‫أربع‬ ‫واملركب‬ ،‫الصاحل‬‫اجلار‬ ‫و‬ ،‫السوء‬ ‫املرأة‬ :‫الشقاء‬ ‫من‬ ‫وأربع‬ ،‫اهليء‬ ‫الضيق‬ ‫واملسكن‬ ،‫السوء‬ ‫واملركب‬ ،‫السوء‬»(1) . ‫فكل‬ ‫حصرها‬ ‫يصدب‬ ‫هذه‬ ‫غري‬ ‫للسدادة‬ ‫أخرى‬ ‫أسباب‬ ‫وهناك‬ ‫السيبدادة‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫فيه‬ ‫ورغب‬ ‫عليه‬ ‫وحث‬ ‫الشار‬ ‫أمر‬ ‫ما‬ (4).‫األلباين‬ ‫وصححه‬ ‫قي‬ ‫والبي‬ ‫احلاكم‬ ‫رواه‬
  • 31. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬ 52 .‫الشقاء‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫منه‬ ‫وحذر‬ ‫عنه‬ ‫اى‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫السعيد‬ ‫هذا‬ ‫ر‬‫لعمر‬ ‫رذا‬‫هر‬‫را‬‫اإلمير‬ ‫ذي‬ ‫رأن‬‫شر‬ ‫ري‬ ‫رعيد‬‫السرررر‬ ُ‫ن‬‫رأ‬‫شرررر‬ ‫أو‬ ‫ن‬ ‫علرررى‬ ‫نررردم‬ ‫ال‬ َ‫ن‬‫حرررز‬ ‫ال‬ ‫ر‬‫ر‬‫فرر‬ ‫رس‬‫ر‬‫أمرر‬‫أ‬‫رود‬‫ر‬‫يعرر‬ ‫ال‬ ‫مس‬ ‫فلررو‬ ‫غررده‬ ‫مررن‬ ‫خرروم‬ ‫ال‬ ‫تفيرررد‬ ‫ال‬ ٌ‫ن‬‫ظنرررو‬ ‫غرررد‬ ‫م‬ ‫فررردا‬ ‫طمرررع‬ ‫ال‬ ‫حرررر‬ ‫ال‬ ‫رود‬‫الكبر‬ ‫رري‬‫يفر‬ ‫رم‬‫كر‬ ‫رر‬‫احلر‬ ‫ء‬ ‫السررعيد‬ ‫فهررو‬ ‫يعررش‬ ‫فلررئن‬ ‫رهيد‬‫الشرر‬ ‫رو‬‫فهرر‬ ‫رت‬‫ميرر‬ ‫وإن‬ ‫السررعادة‬ ‫نشررد‬ ‫للررذي‬ ‫قررل‬ ‫رك‬‫ر‬‫دونرر‬‫رد‬‫ر‬‫الفريرر‬ ُ‫ع‬‫ر‬‫ر‬‫النبرر‬ ‫رك‬‫تأتيرر‬ ‫ال‬ ‫رك‬‫منرر‬ ‫رعادة‬‫السرر‬ ‫إن‬ ‫ردود‬‫احلررر‬ ‫رف‬‫خلررر‬ ‫رن‬‫مررر‬ ‫رك‬‫عقلر‬ ُ‫ت‬‫ر‬‫بنر‬ ‫رك‬‫قلبر‬ ُ‫ت‬‫ر‬‫بنر‬ ‫ري‬‫هر‬ ‫رالنقود‬‫ر‬‫برر‬ ‫رر‬‫ر‬‫ُشرر‬‫ت‬ ‫ريس‬‫ر‬‫لرر‬ ْ‫و‬‫فرررد‬ ‫أو‬ ‫برررذاتك‬ ‫فاسرررعد‬ ‫للسرررعيد‬ ‫السرررعادة‬ ‫أمرررر‬ .]‫ولفحات‬ ‫[نفحات‬
  • 32. )‫حتصيلها‬ ‫(حقيقتها.صورها.أسباب‬ .. ‫السعادة‬55 :‫املصادر‬ ‫السالكني‬ ‫مدار‬-‫السدادة‬ ‫دار‬ ‫مفتاح‬–‫والدواء‬ ‫الداء‬-‫رسالة‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫القيم‬ ‫اعن‬‫إخوانه‬-.‫القيم‬ ‫اعن‬ ‫لإلمام‬ ‫ا‬ ‫وكل‬ ‫الصيب‬ ‫الواعل‬ ‫يوسيبف‬ ‫للشيبيخ‬ ‫واحلياة‬ ‫اإلميان‬ .‫اجلوزي‬ ‫العن‬ ‫اخلاطر‬ ‫صيد‬ .‫القرضاوي‬ .‫للسددي‬ ‫السديدة‬ ‫للحياة‬ ‫املفيدة‬ ‫الوسائل‬ ‫السدادة‬ ‫سر‬–.‫الدحدوح‬ ‫نصيف‬ ‫سلمان‬ ‫السدادة‬ ‫طريق‬–.‫فريد‬ ‫أمحد‬ ‫الفطرة‬ ‫صراخ‬-.‫الدويد‬ ‫رشيد‬ ‫حممد‬ ‫نسائية‬ ‫زهرات‬-‫وفاء‬.‫الرمحن‬ ‫عبد‬