تُعدُّ أدوات البحث العلمي من أهمّ الوسائل المتّبعة في اختبار الفرضيات التي توصّل إليها الباحث, وأبرز الأدوات المعتمدة في البحث العلمي: اختيار العيّنة, المقابلة, الملاحظة, والاستبيان.
تعتبر المقابلة من أنسب الأدوات استخداماً في المنهج الوصفي، ولاسيّما فيما يتعلّق ببحوث دراسة الحالة, إلّا أنّ أهمّيتها تقلّ في دراسات المنهج التاريخي والمنهج التجريبي. وإذا كان الباحث شخصاً مدرّباً ومؤهّلاً فإنّه سيحصل على معلومات هامّة تفوق أهمّيتها ما يمكن أن يحصل عليه من خلال استخدام أدوات أخرى مثل الملاحظة أو الاستبيان، لأنّ المقابلة تمكِّن الباحث من دراسة وفهم التعبيرات النفسية للمفحوص والاطّلاع على مدى انفعاله وتأثّره بالمعلومات التي يقدّمها. كما أنّها تمكّن الباحث من إقامة علاقات ثقة ومودّة مع المفحوصين، ممّا يساعده على الكشف عن المعلومات المطلوبة. ويستطيع الباحث من خلال المقابلة أيضاً أن يختبر مدى صدق المفحوص ومدى دقّة إجاباته عن طريق توجيه أسئلة أخرى مرتبطة بالمجالات التي شكّ الباحث بها.