كلما زادت المدنية الحديثة زاد الإسراف والنهم في الشراب والطعام من بني الإنسان؛ فكثرت الأمراض الجسمانية ومعها الأمراض العصبية والتوترات النفسية؛ فاخترع المعاصرون أنواعاً جمَّة من الريجيم منها الطبي ومنها الرياضي، ومنها عن طريق الأعشاب، ومنها باستخدامات الماء، ومنها كذلك قاعات الجيم الحديثة والساونا باختلاف أنواعها وألعابها، لأن معظم أمراض العصر في نظر المستحدثين سببها الأول هو السمنة والإسراف في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية التى لا يلزم الجسم منها إلا شيء قليل.
وقد أدرك الإسلام بما فيه من توجيه قرآني وطب نبوي وحياة مثالية طيبة عاشها النبي r وأصحاب النبي الطريقة المثلى للحفاظ على قوة الأجسام في أعلى درجاتها، وعلى نضج الذاكرة واستمرارية ذلك حتى آخر نفس في حياتها، والتوازن النفسي والإنضباط السلوكي مع رشاقة الجسم وجمال قوامه؛ فوضع للمسلم نظاماً فريداً في تحضير طعامه وتجهيزه .. وكيفية تناوله .. ونظام الوجبات الذي ينبغي أن يلتزم به .. ثم الرياضة الدائمة التى لا غنى له عنها في نمو عضلاته والإحتفاظ بقدراته ... وقد بينا ذلك كله في هذا الكتيب النافع لكل مسلم حتى يسير على هدي دينه المثالي فيصيب سعادة الدنيا ويكسب الفوز والفلاح في الدار الآخرة.
ولما رأينا شدة حاجة المسلمين لهذه التعاليم الإلهية وانزلاق أكثرهم إلى استبدالها بأنظمة مستوردة أجنبية تزيد الداء ولا تشفي من سقم استجبنا لإلحاح كثير من طلاب المعرفة وروادها وناشروها في هذا الزمان فقررنا إعادة طباعة هذا الكتاب للمرة الثانية بعد مراجعته وضبط آياته وتصحيح أحاديثه وتحديث معلوماته.
أسأل الله U أن ينفع به كل من قرأه في حياته وسلوكه وتوجهاته وأن يجعله في صحيفة حسناته مدخرا له بعد مماته، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
Isi kandungan mungkin mengalami sedikit kecacatan, anda bleh mendownload font Jawi Biasa 2 di website lain bagi membolehkan komputer anda menterjemah tulisan Jawi yang betul.
Isi kandungan mungkin mengalami sedikit kecacatan, anda bleh mendownload font Jawi Biasa 2 di website lain bagi membolehkan komputer anda menterjemah tulisan Jawi yang betul.
فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد عالم من كبار العلماء العاملين نذر حياته وأوقف وقته وجهده وماله لله تعالى يدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة علم من أعلام الدعوةإلى الله تعالى فى القرن الحادى والعشرين، وواحد من العلماء السائرين على منهاج النبى صلى الله عليه والمتمسكين بسنته والمجددين لفهم أمور الدين بما يناسب ما جد فى هذا العصر من آفات وأمراض، على منهج أهل السنة والجماعة وعلى نهج الصحابة الكرام، ومربى فاضل له تلاميذ فى جميع بلاد العالم
كيف تصبح إيجابيا من خلال لعبة كرة القدم الجزء الأولSeena Zarie
كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولا شك بأن الكثير من الناس ينجذب إليها انجذابا كبيرا، ويحرص على متابعة آخر أخبارها ونتائجها.
الهدف من هذا العرض هو غرس معان وقيم إيجابية في أنفسنا والابتعاد عن المعان والقيم السلبية من خلال الأمور الموجودة في كرة القدم
جمعنا للأحباب كتيباً فيه أصحُّ الأذكار التي يردِّدها العبد في مختلف أحواله، وسميناه (أذكار الأبرار). وجعلنا لهم ورداً من القرآن الكريم لا غِنى عنه لكل مسلم، يتلوه متدبّراً في كل يوم وليلة مرَّةً، وسميناه (نيل التهانى بالوِرد القرآني). واخترنا باقة من أدعية تفريج الكروب والإستغاثات الواردة عن رسول الله والسلف الصالح وسميناه (مفاتح الفرج). وقمنا بجمع الأوراد التي يحتاجها الأخ الصالح ليسير على منوالها، وذلك مما ورد عن شيخنا الإمام أبي العزائم ، وسميناه (أوراد الأخيار). وقد طلب منا كثير من الأحباب أن نجمع ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد يسهل حمله، ويجمع شمل هذه الأذكار والأوراد والآيات والسور القرآنية والإستغاثات والصلوات على النبي ، بحيث يحمله المرء ويتسنى له أن يقرأه في أى موضع. وقد استجبنا لذلك، فجمعنا ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد وسميناه (جامع الأذكار والأوراد) . فوزي محمد أبوزيد -
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد عالم من كبار العلماء العاملين نذر حياته وأوقف وقته وجهده وماله لله تعالى يدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة علم من أعلام الدعوةإلى الله تعالى فى القرن الحادى والعشرين، وواحد من العلماء السائرين على منهاج النبى صلى الله عليه والمتمسكين بسنته والمجددين لفهم أمور الدين بما يناسب ما جد فى هذا العصر من آفات وأمراض، على منهج أهل السنة والجماعة وعلى نهج الصحابة الكرام، ومربى فاضل له تلاميذ فى جميع بلاد العالم
كيف تصبح إيجابيا من خلال لعبة كرة القدم الجزء الأولSeena Zarie
كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولا شك بأن الكثير من الناس ينجذب إليها انجذابا كبيرا، ويحرص على متابعة آخر أخبارها ونتائجها.
الهدف من هذا العرض هو غرس معان وقيم إيجابية في أنفسنا والابتعاد عن المعان والقيم السلبية من خلال الأمور الموجودة في كرة القدم
جمعنا للأحباب كتيباً فيه أصحُّ الأذكار التي يردِّدها العبد في مختلف أحواله، وسميناه (أذكار الأبرار). وجعلنا لهم ورداً من القرآن الكريم لا غِنى عنه لكل مسلم، يتلوه متدبّراً في كل يوم وليلة مرَّةً، وسميناه (نيل التهانى بالوِرد القرآني). واخترنا باقة من أدعية تفريج الكروب والإستغاثات الواردة عن رسول الله والسلف الصالح وسميناه (مفاتح الفرج). وقمنا بجمع الأوراد التي يحتاجها الأخ الصالح ليسير على منوالها، وذلك مما ورد عن شيخنا الإمام أبي العزائم ، وسميناه (أوراد الأخيار). وقد طلب منا كثير من الأحباب أن نجمع ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد يسهل حمله، ويجمع شمل هذه الأذكار والأوراد والآيات والسور القرآنية والإستغاثات والصلوات على النبي ، بحيث يحمله المرء ويتسنى له أن يقرأه في أى موضع. وقد استجبنا لذلك، فجمعنا ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد وسميناه (جامع الأذكار والأوراد) . فوزي محمد أبوزيد -
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
هذه رسالة تبين حقيقة قصة العبد الصالح الواردة فى كتاب الله تعالى فى سورة الكهف، وهو الذي يسمِّيه البعض "الخضر"، لأنه في بعض الأقوال: " كان إذا جلس على موضع من الأرض أخضرَّ تحته"، أو لأنه كان يرتدي فروة خضراء".
أما اسمه الحقيقى فهو (بليابن ملكان)، فهذه حقيقة قصته مع نبي الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.
وقد كان منهاجنا فى هذه الرسالة :
أننا استعرضنا للقارىء الكريم وقائع القصة بعد أن تحرَّينا الصحة فيها.
ثم ذكرنا بعض إشارات العارفين رضى الله عنهم فيما ورد بشأنها من الآيات القرآنية.
وألمحنا بعد ذلك إلى بعض مما فتح الله به علينا مما تشير إليه الآيات الكريمات في مقام السير والسلوك إلى الله عزوجل فى بيان:
-أولاً: ما ينبغى أن يكون عليه المرشد الرباني.
وثانياً : الأدب الذي يجب أن يلتزمه طالب القرب والتداني.
وثالثاً: الشروط التى تصح بها الوصلة بين الشيخ المربى والمريد.
وقد توخَّينا في بيان ذلك أن نلتزم الإيجاز غير المخلِّ، والتفصيل غير المملِّ ...
Habitually low intakes of magnesium induce changes in biochemical pathways that can increase the risk of illness over time, dietary supplements of magnesium may be needed.
يشتاق أهل الإيمان ، ويتوق أهل الإحسان ، ويتلهف أهل الإيقان إلى القرب من حضرة الله ، يحدوهم الأمل ، ويسوقهم الطمع أن ينالوا بفضله ومنّه نظرة من جمال بهاه ، أو أن يمنَّ عليهم بوصله ، ويكشف لهم عن جمال سناه ، أو يُحلَّ عليهم رضوانه الأعظم ، فينالوا به قربه ورضاه.....
ولما رأى الحق عزَّ شأنه أشواق المحبين ، ولهفة المشتاقين ، وحنين الأوابين ، فتح الباب لأوليائه ، وكاشفهم بمضنون خزائن عطائه ، وواجههم بسرّ ديمومته وبقائه ، فلما كاشفهم به طاشوا ، فواجههم بمضنون سـرِّه ؛ فبه عاشـوا ، وعن وصف هذه
الأحوال يقول الإمام أبو العزائم رضي الله عنه:
والعارف الفرد محبوبٌ لخالقه فات المقامات تحقيقاً و تمكينا
في كل نفس له نور يواجهه من حضرة الحق ترويحاً و تيقينا
يمشي علىالأرض فى ذل ومسكنة هام الملائك شوقاً فيه و حنيناً
معناه غيب و مبناه مشاهدة والفرد معنى وليس الفرد تكويناً
لا يعرف الفرد إلا ذو مواجهة صفا فصوفي فأحيا النهج والدينا
فلما رأينا ...حيرة المريدين في المنهج السديد الذي يسلكونه لينالوا محبة الله ورضاه ، قرَّرنا لهم هذه الحقيقة ، بحسب ما ورد في أصول الشريعة ، وما لاح لأهل القرب في أنوار الحقيقة.
وغاية ما في الأمر :
أن السالك لكي ينال محبَّة الله ؛ يلزمه :
أن ينشغل باله بالكلِّية بمولاه عزوجل .
ويتحرى الصدق في متابعته لحبيب ومصطفاه صل الله عليه وسلم.
والإخلاص في توجهه ونواياه في كل عمل يعمله لحضرة الله.
وأن يسوق نفسه بالعلم الرشيد ، والعزم الأكيد ، والصبر المديد ، حتى تلحظه عناية الحميد المجيد ؛ فيتحقق بقوله سبحانه :أو ألقى السمع وهو شهيد ) )
(الآية (37) ق
وقد بنينا هذا الكتاب على :
توضيح الصفات والأخلاق ، التى مَنْ تجمّل بها أحبَّه الله .
وكذلك الأعمال والأفعال التى من قام بها نال محبَّـــة الله .
هذا بالإضافة إلى السنن والنوافل التى داوم عليها حبيب الله ومصطفاه ،
وكان عليها الصالحون من عبـــاد الله ، والتى إذا واظب عليها العبد ...... فإنها تستجلب له محبَّة الله .
وقد تناولنا هذه الموضوعات في جلسات روحانية ، كانت عامرة بأهل الصفاء والنقاء ، وقد ركَّزنا فيها على :
توضيح الآيات التي اخبر الرحمن أنه يحبُّ أهلها والمتجملين بنعوتها ، كقوله سبحانه وتعالى :
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ البقرة
وكذا الأحاديث التى تبين الأحوال التى يطلبها الله عزَّ وجلَّ من خلقه لينالوا رضاه ، كقوله عزَّ شأنه في حديثه القدسي :
{ مَنْ عَادَى لِـي وَلِـيًّا فقدْ بَارَزَنِـي بالـحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَـيَّ عَبْدِي بشىءٍ أَحَبَّ
يتحدث هذا الكتاب عن أنواع المجاهدات ، والتي تمكن العبد من الجهاد فيها ؛ تصير له مقاماتٌ يترقى فيها من مقامٍ إلى مقام ؛ حتى يصل إلى مقام العبودية الذاتية لله عز و جل ، ؛ فينال الوراثة الكليَّة للحبيب الأعظم صلى الله عليه و سلم .
وقد سمَّيناه " مَرَاقي الصَّالحين " ؛ لأنها كدرجات المرقاة أو السُّلَّم ؛ حيث تُسلِّم كل درجة إلى ما بعدها ؛ حتى يصل العبد بعد اجتيازها جميعاً بفضل الله إلى تمام بغيته ، وكمال وصلته.
{ إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا }
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن نكون من أهل ذلك أجمعين، هذه النفحات تترى من الله عزَّ وجلَّ في الأيام والليالي المباركات، ومن أعظم الشهور عند الله عزَّ وجلَّ شعبان، ففيه في العام الثاني من الهجرة فُرض الصيام على المؤمنين لرفع مقامنا وإعلاء شأننا عند رب العالمين.
وفيه في العام الثاني من الهجرة أيضاً فُرضت الزكاة طُهرةً للمسلمين وطُعمة للفقراء والمساكين، وحلاًّ للمشاكل الإجتماعية المتناثرة في مجتمعات المؤمنين.
وفيه فُرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهو الشهر الذي نزل فيه لنا قول الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (56الأحزاب).
وقد تعرضنا في هذا الكتيب إلى أهم حدثين حدثا في هذا الشهر، وهما تحويل القبلة وانشقاق القمر، وكان تناولنا إياهما بشرح مبسط للآيات القرآنية التي تحدثت عنهما، وربط بينها وبين المكتشفات العلمية الحديثة لكون ذلك أبلغ في إعجاز كلام الله عزَّ وجلَّ ، وتناولنا بعد ذلك فضل ليلة النصف من شعبان بما صح في الأحاديث الشريفة وكيفية إحيائها كما ورد عن السلف الصالح.
وكذلك قمنا بالإجابة على التساؤلات الكثيرة التي سألها الأحباب نحو شهر شعبان وأحداثه العظام بأسلوب مبسط يغني السامع، ولا غنية عنه للباحث، وفيه الكفاية للطالب.
وإن كان سبق لنا أن تناولنا المناسبات الدينية عموماً في كتابنا الخطب الإلهامية (المناسبات) وكان من جملتها جزء يتحدث عن شهر شعبان، إلا أننا فصلنا بعض هذه المناسبات في جزء خاص بها، ففصلنا الهجرة في كتاب (ثاني اثنين)، وفصلنا المولد في جملة الكتب التي تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من شتى نواحيه ككتاب (حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق – الكمالات المحمدية – الجمال المحمدي – السراج المنير) وغيرها، وفصلنا الإسراء والمعراج في كتاب (اشراقات الإسراء) وهو من جزئين وكتاب (تجليات المعراج)، وجمعنا أحكام الصيام وأسراره وحقائقه في كتاب (الصيام شريعة وحقيقة).
وكذلك جمعنا أحكام الحج وآيات البيت الحرام والأماكن المقدسة في كتاب (زاد الحاج والمعتمر)
وجاء هذا الكتاب تفصيلاً للأحداث العظمى في شهر شعبان المبارك، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع به كل من قرأه أو كتبه أو بلَّغه لغيره، وأن يجعله نافعاً لنا وللمسلمين أجمعين؛ ما كان فيه من خطأ فمني، وما كان فيه من صواب فهو من الله:
(وما توفيقي إلاَّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (88هود)
وصلى الله على النبي محمد النبي الحبيب، الذي أخبر عن ربه القريب؛ أن لله في كل نفس مائة ألف فرج قريب وسلَّم.
الخميس 24 من شعبان 1436هـ، 11 من يونيو 2015 م
كتاب فريد فى بابه، جديد فى تناوله لموضوعاته، قوىٌ فى أدلته التى يستند إليها من الكتاب والسنة، وذلك لينفح عن الصوفية الحقَّة من يعارضهم بدون دليل أو بأدلة واهية، كما يؤصل لقواعدهم فى التربية والسلوك، ومناهجهم فى التقرب إلى الله جلَّ فى علاه.
إقرأ في هذا الكتاب منهاج الوصول لحضرة الله عزوجل حيث يجد القارئ ما يحتاجه من البداية إذا نوى رحلة السفر والسير والسلوك إلى رب العالمين من أول كيفية تصحيح النية ، وسبيل تصفية القلب، والتسليم للصالحين، وفقه الطهارة، وأنواع الكرامات والعناية الإلهية ، ثم درجات الكشف، ثم عرج المؤلف على المنهاج القويم للمريدين وموجز لتزكية النفس، ثم وضح مقامات أحباب الصالحين، ثم ختم المؤلف ببعض اسرار القوم لنيل الفتح والوصول لله عزوجل.
فإن الشباب هم عصب الأمة، ومعقد آمالها، وسر نجاحها، ولذلك فإن النبي حمّل أمانة الدعوة ... ورسالة التبليغ ... لطائفة من الشباب الذين التفوا حوله، من المهاجرين والأنصار.
فمن المهاجرين نذكر على سبيل المثال على بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف، ومصعب بن عمير، وأسامة بن زيد، وعبدالله بن عباس، وغيرهم من المهاجرين ..
والأنصار كان منهم سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وزيد بن حارثة، وغيرهم وغيرهمم وأرضاهم.
ولم يقتصر هؤلاء اللذين حملهم أمانة الدعوة على الشباب الذكور وفقط، بل كانت من من الشابات المسلمان من تحملن الكثير، بل وكان للكثيرات منهن المشاركات العظيمة والمشهودة، ودور أسماء ذات النطاقين فى الهجرة دور خالد لاينسى، وغيرها الكثيرات من فتيات المهاجرين والأنصار.
وكان النبي يربيهم أولاً على النقاء والصفاء، ويطهرهم من كل ما يستوجب الجفاء، حتى كان الوصف الألصق بهم والأقوى فى بيان أحوالهم فى جميع أوقاتهم ... أنهم كانوا رحماء ... إن كان بأنفسهم أو بأولادهم وزوجاتهم أو بإخوانهم، أو حتى بدوابهم وحيواناتهم !! ، لقد فاضت الرحمة منهم حتى إلى أعدائهم، فكانوا بحق الحاملين لرسالة الله في تكليفه لرسول الله :
[107 الأنبياء]
ثم بعد ذلك يعلمهم الأسلوب الأمثل فى الدعوة إلى الله لأنهم نواة امتداد هذه الأمة ورسل حمل مصابيح الهداية إلى البشرية جمعاء .. والحديث يطول !!!
ولكن إختصاراً للمقدمة، ...أقول لكم أن أسس منهج الدعوة الذى علمهم أياه والذي ساروا عليه في الدعوة إلى الله ، يتضح من هذا الحوار العظيم الذي دار بين الحبيب وسيدنا معاذ بن جبل عندما أرسله لتبليغ دعوته إلى أهل اليمن ..... إذ سأله :
{ كَيْفَ تَقْضِي ؟ فَقَالَ: أقْضِي بِمَا في كِتَابِ الله،
قالَ: فإن لمْ يَكُن فِي كِتَابِ الله؟ قالَ: فبِسُنَّةِ رسول الله.
قَالَ: فإنْ لَمْ يكُنْ في سُنَّةِ رَسُولِ الله ؟ قَالَ: أجْتَهِدُ رَأْيِي، وفى رواية (وَلا آلُو )، قَالَ: الْحَمْدُ لله الذِي وَفَّقَ رسول رَسُولَ الله }
وفى رواية زيادة { لِمَا يُحِبُّهُ الله.}
فما أحوجنا في هذا الزمن إلى هذا المنهج الطيب المبارك في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما نحاول أن نشيعه بين شباب الأمة فتياناً وفتيات وننصحهم به فى جميع المناسبات :
- أن يجتمعـــوا ... ولا يتفرقوا ..
- وأن ويتحابــوا .. ولا يتباغضوا ....
- وأن يأتلفـــوا .. ولا يختلفــوا ...
- وأن يتعاونــوا .. ولا يتنابـــذوا ...
- وأن تكون بضاعتهم التى يحملونها للخلق هي الم
فى الحقيقة فإنه مما دفعنا أيضا إلى هذا العمل من تخصيص دروس للنساء والفتيات، ثم جمعها بهذا الكتاب أمور كثيرة يضيق النطاق عن ذكرها؛ ولكنَّ أهمها:
- حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها وإعزازها، وصدق الله العظيم إذ يقول:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [الآية(8) المنافقون]
"الكمالات المحمدية"،هو الكتاب الذى يوضح بجلاءٍ مُوَثَّق ومدقَّق .. مظاهر عظمة النبى ? وبلوغه الغاية العظمى لكلِّ الصفات العليا كالحلم والصفح والعفو والايثار وغيرها، وكذلك يبين المزايا الخاصة التى انفرد بها الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ، كما يناقش أيضاً بعض القضايا الخاصة بحضرته والتى أثير لغطٌ كبيرٌ بشأنها، ويبيِّن أحسن المحامل التى ينبغى على المؤمن أن يفسِّر بها تلك القضايا حرصاً على تنزيه مقام النبوة، وأخذاً بالعصمة الإلهية التى شمل الله بها نبيَّه وسائر أنيائه ورسله.
الذي دعاني لكتابة هذا الكتاب، أنه لم يوجد في الوجود كلِّه شخصية تعرضت للانتقادات
والتحريفات كشخصية سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ..!! هذا! ... مع أنه صل الله عليه وسلم الشخصية الوحيدة التي سجَّل عنها المؤرخون أدق تفاصيل حياته؛ فكلُّ حركاته، وسكناته؛ ... سجَّلوها تسجيلاً دقيقاً بمعايير لا يستطيع الإنسان الآن أن يجد أدقَّ منها في المعايير العلمية والموازين المادية، التي توزن بها العلوم والنظريات والأعراف. لكن الأعداء بثُّوا في الأمة السُّمَّ في الدسم، وحاولوا - كما يحاولون دائمًاً - أن يشككونا تارة في شخصيته، وآونة في عصمته، وأحياناً في دقَّة ما ورد من سنته. والمؤمن لا بد أن يكون حريصاً على كلِّ ذلك، ففي القرآن آيات وضَّحت ما ينبغي أن نَعْلَمَهُ عن المصطفى صل الله عليه وسلم من جميع الجهات. فأمَّا نُطْقُه، فقد قال فيه ربُّه صل الله عليه وسلم: "وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى" { 3،4النجم } فإذا جاء حديثٌ لم نستوعبه أو لم نفهمه،
، فنعلم علم اليقين أنه ليس كل ما قيل جاء أوانه، ولا كل ما جاء أوانه جاء زمانه، وهو نبيُّ الختام وقد أتى بالكلام الذي يحتاج إليه الأنام إلى يوم الزحام، فالذي نحتاجه والذين من قبلنا والذين من بعدنا أتى به رسول الله صل الله عليه وسلم.
فالذي لم نفهمه لأنه ليس لنا لكنَّه للزمن الذي سيأتي، وكم من أحاديث نبويَّة وقف عندها العلماء السابقون وبيَّنها العلم في هذا الزمان وكانت معجزة لسيد ولد عدنان صل الله عليه وسلم.
فالحديث العلمي - الذي لم يصل العلم إلى كشفه - لا نقول به ونحاول أن نعلله أو نوجهه، بل نقول كما قال الله عزوجل لنا: آمنا به، وآمنا برسوله، وآمنا بكتابه، وآمنا بكل ما قاله نبيُّنا صل الله عليه وسلم، ... كل هذا :
(( كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا-)) { 7آل عمران }.
ظهر فى الآونة الأخيرة مدى شدة حاجة العالم كله للإسلام؛ وتأكدت تلك الحاجة وأصبحت أكثر إلحاحاً يوماً بعد يوم .. وخاصة بعد إنهيار أنظمة عالمية كثيرة وكبيرة، أنظمة من وضع البشر؛ سياسية وإجتماعية ومالية كانت كلٌّ منها تدعى أنها القادرة على رسم سبل إصلاح وسعادة البشرية! وبإنهيار تلك النظم وتفتتها- والباقى منها فى سبيله لذلك - أصاب الخواء الروحى والتخبُّط النفسى والإجتماعى بل والإقتصادى مؤخراً! من آمن بها من جموع الناس وعاشوا فى كنفها ردحا من الزمان .. وما أكثر من نادوا بها؛ بل وحاولوا جاهدين أن يرغموا الناس عليها!؛ فصاروا يبحثون عن النظام الذى لم يفشل أبداً! بل ويزداد قوة وثباتا وجسارة مع الأيام! فلم يكن إلا الإسلام!
فالإسلام! يزداد إنتشاراً على مرور الأيام ويتأكد لكل ذى فهم وعيان قدرته البالغة ونظرته الصائبة لصلاح الخلق على مرور السنين وتوالى الأعوام، وقدرته الهائلة على التكيف والإستنباط بالتوازى مع متغيرات الزمان والمكان.
ومن أهم ما يميز الإسلام عن تلك الأنظمة البشرية الوضعية المنهارة أو التى تصارع جولاتها الأخيرة على مسرح الحياة؛ أن الإسلام تفرَّد بأنه يؤسس حضارته ويقيم دولته على أساس بناء الفرد أولاً بناءاً صحيحاً متكاملاً.
ذلك لأن الفرد هو الذى لديه الصلاحيات لتشغيل كلَّ ما فى الكون من طاقات، والإستفادة بكلِّ ما فيه من العناصر وتطويرها تقنيا وتكنولوجيا وإجتماعيا بحسب ما يحتاج إليه الإنسان فى كل عصر، وهو اللبنة الأولى التى تتكون منها الأسرة ثم المجتمعات .. ولذا يعرج الإسلام فى بناء حضارته من الفرد إلى الأسرة .. فالجيران والأقربون .. فالمجتمع ....
ولما كان لتربية الفرد فى الإسلام تلك الأهمية البالغة؛ تناولها الإسلام فى كلَّ ما يحتاجه الفرد فى هذه الحياة من جميع جوانبه النفسية والعقلية والجسدية والروحية والمجتمعية والإقتصادية بصيغة متوازنة، ميزانها قول النبى صل الله عليه وسلم:
{ أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقَ حَقَّهُ }
والإسلام فى تربيته للفرد؛ يوطِّد العلاقة بين الإنسان وربه حتى يصل إلى غاية يقول فيها الصادق المصدوق الذى علمَّه مولاه كل ما ينفع أمته إلى يوم لقائه:
{ الإحسانُ أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تراهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ }
ويقيِّم العلاقة بين الإنسان وغيره من بنى جنسه على أساس الأخلاق القويمة والسلوكيات الكريمة، ولا يزال يرقى بالإنسان حتى يرقى به إلى مقام يقول فيه الحبيب صل الله عليه وسلم :
{ لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأًّخِيه ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ }
بل ويجعل الإسلام الفرد متوازنا فى كلِّ تصرفاته، حكيماً فى كلِّ أقواله، عظيماً فى
تجد في هذا الكتاب دعوات مستجابات، واستغاثات مجرَّبات، وصلوات فاتـحات، وأحزاب كاشـفات للهموم والكروب والملمَّـات ، وهي من كتاب الله تعالى ، ومن أقواله رسوله الكريم ، ومن هدي السلف الصالح ، فاجعلــها سميرك ورفيقك ، وستجدها الصديق الذي يرضيـك دائماً وتستريح إليه كلما نزل بك همٌّ أو غمٌّ وعند المتاعب والأزمات، فقد جربناها فوجدناها سريعة الإجابة في تفريج الكروب وقضاء الحاجات بإذن الله تعالى. فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد -
اقرأ في هذا الكتاب: التربية الصوفية وأثرها في أمة الإسلام ، ميراث النور الإلهي ، مفاتح خزائن الجود الرباني ، موانع العطاء الإلهي ، منازل الأخيار ، منح الواصلين -
تتعرف في هذا الكتاب على حقيقة فقه القرآن، والكيفية الإيمانية التي كان عليها السلف الصالح في تلاوة القرآن والتعبد به مما يقودنا إلى توضيح مفهوم العبادة الحقة ... والعلاج القرآني لكل مشاكل المجتمع الاقتصادية -
جعل الله عزوجل للسادة العارفين ، وللأولياء والصالحين ، والسالكين والمريدين ، جهاداً للنفوس ، به تزكو وتنال فلاحها ، فتنال الفتح الرباني ، وتحصل على المنح الإلهية تحقيقا لقول الحق عزَّ شأنه :
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)[ سورةالأعلى].
ولذلك كان جل اهتمام العارفين بالنفس وأنواعها ، وخواطرها ، ودسائسها ، ورعوناتها ، وخلجاتها.وقد بينوا ذلك كله بيانا وافيا للسالكين والمريدين ، حتى يتمكنوا من جهاد نفوسهم، وتصفية قلوبهم ، فينالوا مرادهم ، ويصلوا إلى مطلوبهم .
وقد طلب منا إخوان صدق ووفاء ، أن نميط اللثام ، ونكشف عن الحقائق التي تحدث عنها إمامنا السيد / محمد ماضى أبو العزائم ، فى قصيدته الجامعة فى مقام المجاهدة ، والتي يستهلها بقوله:
جاهد نفوسا فيك بالشرع الأمين واحذر قوى الشيطان فى القلب كمين
وقد اخترنا هذا الكتاب : ( المجاهدة للصفاء والمشاهدة ) . لأنه يركز على الوسائل والأساليب التي يتم بها جهاد النفس وصفاء القلب ، حتى يصل العبد إلى مقامات القرب والأنس بالله عزوجل وبرسوله صل الله عليه وسلم .
وقد ألمعنا إلى رذاذ من الفتوحات التي يفتح الله عزوجلبها على العارفين ، وأشرنا إلى بعض المنح الإلهية ، والعطايا الربانية ، التي يتفضل الله تعالى بها على الصالحين ، وذلك إنهاضا لهمم المريدين ، وتحفيزا لعزائم السالكين .
والله تعالى اسأل : أن يجعله شفاءاً لما فى الصدور ، وطهرة للنفوس ، وسموا للأرواح ، وجمالا للقلوب .
وصلَّى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
يتناول هذا الكتاب حكم الصيام الصحية والاجتماعية والشرعية والخلقية وغيرها وتحدث فضيلة الشيخ فيه عن سنن الصيام وآدابه ومستحباته، وألمح إلى غزوة بدر والاعتكاف وليلة القدر، وزكاة الفطر وحكمتها ووضع نماذج لخطب عيد الفطر المبارك وذلك كله بأسلوب سلس يلائم العصر. -
هذا الكتاب خصصناه لشهر شعبان المبارك، فبينَّا فيه خصائص الشهر، وما خصه بها الحبيب صلى الله عليه وسلم من التوجهات والعبادات والنوافل، وقسمنا الباب ثلاثة فصول: الأول للخطب، والثاني ذكرنا فيه فضائل ليلة النصف من شعبان وسردنا الأدلة اليقينية على الإحتفال بها، كما أوردنا بعض الأدلة فى ثبوت معجزة شق القمر لحاجة الخطباء والدعاة لذلك، وأما الفصل الثالث فقد أوضحنا فيه الكيفية الصحيحة لإحياء ليلة النصف، وإغتنام فضلها والتعرض لنفحاتها وذلك من بيان وأحوال أئمة السلف الصالح والعلماء العاملين. فوزي محمد أبوزيد -
مع ظهور الصحوة الإسلامية المعاصرة في شتى البلاد الإسلامية، رأينا جُلَّ المسلمين المعاصرين يتعمقون في دراسة أبواب العبادات من الفقه، ويُركزون عليها، وهذا واجب شرعي لا شك في ذلك، لأنه يتعلق بواجب المؤمن نحو ربه عزوجل، وعبادته، وشكره سبحانه على عظيم نعمه.
ونظراً لكثرة مشاغل الخلق في هذا الزمان، فربما لا يسع وقت كثير منهم لدراسة بقية أبواب الفقه الإسلامي، مع شدة الحاجة إليها لأنها تتعلق بالأحوال الشخصية من زواج وطلاق، وتنظيم المعاملات بين الناس وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية، وتبين واجب المسلم نحو أخيه في كل حالة من الأحوال التي تعتوره من صحة ومرض، وغنى وفقر، وحياة وموت، وشدة ورخاء، وعسر ويسر، وغيرها.
لذلك رأينا أن نبين لإخواننا المسلمين أجمعين في هذا الكتاب الواجب عليهم فعله نحو إخوتهم المقبلين على الدار الآخرة سواء ساعة الإحتضار، أو بعد مفارقة المؤمن للحياة الدنيا، من غسله وتكفينه والصلاة عليه وتشييعه إلى مثواه الأخير.
وبيَّنا كذلك شروط الدفن الشرعي، وصفة المقابر التي ينبغي أن يُدفن فيها المسلم، والواجب على أهل الميت نحو ميتهم.
وكذلك الواجب على جموع المؤمنين نحو الميت، ونحو أهله، وكل ذلك طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي استنبطها الفقهاء الأجلاء من كتاب الله عزوجل، ومن سُنَّة رسول الله صل الله عليه وسلم القولية والفعلية، وعمل الصحابة والأئمة الهادين المهديين.
وقد تخيرنا في ذلك من بين النقول والآراء الواردة عن الرعيل الأول، والسلف الصالح؛ ما ينحو نحو الوسطية التي وصف الله عزوجل بها الأمة الإسلامية في قوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (143البقرة)
وركزنا في ذلك أيضاً على بيان مدى سعة رحمة الله لعباده المؤمنين، وشدة إكرامه سبحانه وتعالى لهم في حياتهم البرزخية، ولذلك سميناه: (إكرام الله للأموات) وقد أخرجنا أيضاً قرصاً مدمجاً (سي دي) ليكون بياناً عملياً مرئياً في ذلك لمن أراد رسوخ هذه الحقائق في ذهنه.
وقد سبق لنا أن بيَّنا عظيم إكرام الله للمؤمن عند موته في كتابنا: (بشائر المؤمن عند الموت) ووضحنا فضل الله العظيم للمؤمنين في اليوم الآخر (يوم القيامة) وفي دار الجنان في كتبنا: (بشريات المؤمن في الآخرة) و (بشائر الفضل الإلهى).
وبذلك نكون قد أوضحنا على قدرنا مع جهلنا وقلة محصولنا لإخواننا المؤمنين بعض إكرامات الله عزوجل لهم من لحظة الموت إلى الخلود في الجنة، عسى الله أن ينفعنا بذلك، ويدخلنا في دائرة عباده المكرمين، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وص
كتاب لفضيلة الداعية والعالم الرباني الشيخ فوزي محمد أبوزيد
البشائر أو البشريات التى أعدَّها الله عزوجل لعباده المؤمنين فى صورة مقتطفات أو وجبات روحية سريعة تتكون من الآية التى فيها البشرى ونعقبها بتوضيح يسير فيه تأييد للبشرى بالحديث النبوى أو العكس، ثم نختمها بشىء من الشعر ليزيد الوقع والتأثير ويستنبط هو منها الأدعية الملائمة للموقف أوللمناسبة.
عبارة عن مجموعة لقاءات بين فضيلة المربي الرباني الشيخ فوزي محمد أبوزيد وبين ثلة مباركة من الرجال الصادقين، الذين تدفعهم الرغبة الأكيدة فى متابعة سيد الأولين والآخرين، وترغب قلوبهم وتهفوا أرواحهم إلى نيل العطاءات التى يتفضل الله تعالى بها على عباده الصالحين، وكانت هذه اللقاءات الشهرية فى مقر الجمعية العامة للدعوة إلى الله تعالى بالمعادى.وقد ركز فيها فضيلة الشيخ على على كيفية التأسى برسول الله صل الله عليه وسلم، والأطوار التى يتنقل فيها السالك فى سلوكه إلى الله عزوجل، والمنهج الذى يمشى عليه المريد فى جهاده لنفسه، وفطمه لجوارحه عن الشهوات، وصولاً لتزكية النفس وكمال الحضور بين يدى الله عزوجل.
وألمحنا إلى شئ من العطاءات الإلهية التى تُمنح لأهل هذا المقام، وقد بيَّنا درجات الكشف التى يرتقى فيها الواصل حتى يتم له مقام الرجولية عند الله عزوجل والمشار إليه بقوله سبحانه:
منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا [23 الأحزاب]
وذلك لرغبة النفوس العلية بشدة وتطلعها لهذا المقام.
والكلام فى هذه المعانى وإن كان يحتاج إلى النفوس الملكوتية، والقلوب التقية النقية إلا أننا حاولنا جهدنا تقريب هذه المعانى وتبسيطها لأهل مقام الإحسان والإيمان مع الإستشهاد فى كل أمر بالآيات القرآنية والأحاديث الصحاح النبوية وأقوال الأئمة والصالحين.
وقد أسماه (نسمات القرب) لأن ما فيه من معانى إنما هى نسمات من المعارف الإلهية والعلوم الربانية تلوح حقائقها فى صدور المقربين بحسب ما قدَّر الله من الأرزاق الوهبية للسامعين تُترجم بها ألسنة العارفين بعبارات يسهل فقهها وفهمها للسامعين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على هداه، والصلاة والسلام على حبيبه ومصطفاه، ورضى الله عزوجل عن الصحب والآل، ووراثه وأهل دعوته الى يوم المآل.
أما بعد، فقد طلب منا بعض الأحباب، الحديث عن سيدى إبراهيم الدسوقىرضي الله عنه، بنفس الكيفية التى تحدثنا بها عن سيدى أحمد البدوى رضي الله عنه.
ففى الحديث عن هؤلاء الرجال نركز على المنهج العملى الذى طبقوه، فأحمد البدوى رضي الله عنه، ركزنا فى حديثنا عنه على قوله sله مناماً: يا أحمد اذهب الى طنطدا فإن لك بها حالا وستربى بها رجالا، فركزنا على كيف ربى الرجال، ولم نركز على الكرامات إلا بقدر محدود فيما يفيد.
وكذلك سيدي إبراهيم الدسوقى رضي الله عنه كان منهجه فى التربيه كمنهج كُمَّل الصالحين، بتحصين المريد أولا بالحصون الشرعية، ثم إفراغ القلب من الأهواء والشهوات والحظوظ الدنيوية، ثم الإقبال على طاعة الله وعبادته على نهج الصالحين من عباده الله، ليكرمه الله جل فى علاه، وكان يحرص فى مجالسه على العلم ودروسه، وله كتب في الطريق كالجوهرة وكتاب الحقائق، وكتاب فى الفقه الشافعى، فوربَى مريديه على هذا المنهاج من التشريع والتلاوة والذكر، والأعمال الصالحة والنافعة والرافعة.
وكان حريصا أيضا على أن يكون لكل مريد مهنة ليكفى نفسه وبيته، و كان هو نفسه يأكل من عمل يده من صناعة الفخار، فقد كان أبى النفس لايأخذ شيئا من مريديه بالكلية، فأكرمه الله عزوجل لصدقه فانتشرت طريقته حتى ورد أنه كان يحضر مجلسه حوالى خمسة آلاف نفس.
والعجيب أنه مع هذا الصيت الذائع، وهذا العلم العظيم، وهذه القصائد التى لا حصر لها، وهذه الفتوحات.. إلا إنه انتقل الى جوار ربه وعمره ثلاثة وأربعون عاما، فانظر الى بركة الوقت، فعمل كل هذه الأعمال العظيمه!! وربَّى رجالا فحولا فى هذا الوقت القصير، و هذا من فضل الله عزوجل وعنايته بالأولياء والصالحين فيبارك لهم فى الوقت القصير فيجعلهم فيه يحصلون ويُحصلون ويعملون الكثير ببركتة عزوجل .
ودفن فى مكان خلوته وتولى الرساله بعدة أخيه سيدى موسى أبو عمران الذى من عنده بدأت تنتشر الطريقه البرهامية الى وقتنا هذا .
نسأل الله عزوجل أن ينفعنا بالصالحين وينظمنا فى عقدهم ويفتح علينا بفتوحهم ويمتعنا بأ نوارهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
ليلة الإثنين: 24فبراير 2008م، 17 صفر1249هـ
فوزى محمد أبوزيد
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجةelmadrasah
تعتبر لغة البرمجة بايثون من أشهر لغات البرمجة في العالم بفضل تصميمها البسيط وسهولة تعلمها، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للمبتدئين والمحترفين على حد سواء. تأسست بايثون في أواخر الثمانينات من القرن الماضي على يد المبرمج الهولندي جيدو فان روسوم، ومنذ ذلك الحين تطورت لتصبح واحدة من أكثر اللغات استخدامًا في مجالات متعددة، بدءًا من تطوير الويب وحتى تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.