يعتبر التعلُّم النشط أحد الاتجاهات التربوية والنفسية التي لها تأثيرٌ إيجابي كبيرٌ على العملية التعليمية التعلُّمية، فهو يطور دور المعلم من ناقلٍ للمعارف والمعلومات إلى مُيسِّر ومرشد لتعليم الطالب، ومن خلال تطبيقه نستطيع أن نخلق بيئةً تعليميةً تعلُّميةً غنيةً بالمواقف والمهام، بحيث ينصت الطالب ويقرأ ويكتب ويتحدث ويفكر بعمق، الأمر الذي يدعم ثقة الطالب بنفسه، ويجعله قادرًا على ترتيب الأولويات، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى إكسابه مهارات التعاون والتفاعل والتواصل مع الآخرين. ويعتبر التعلُّم النشط طريقة تعليمٍ وتعلُّمٍ في آنٍ واحد، حيث يشارك الطلاب في الأنشطة والتمارين والمشاريع بفاعليةٍ كبيرة، من خلال بيئةٍ تعليميةٍ غنيةٍ ومتنوعةٍ، تسمح لهم بالإصغاء الإيجابي والحوار البنَّاء والمناقشة الثرية والتفكير الواعي والتحليل السليم والتأمل العميق لكل ما تتم قراءته أو كتابته أو دراسته مع وجود معلمٍ يشجعهم على تحمُّل مسؤولية تعليم أنفسهم