ملخص: نشر هذا المقال لأوّل مرّة بعنوان Habermas and Lyotard on PostModernity بمجلة براكسيس الدولية PRAXIS International في شهر أفريل من سنة 1984مPRAXIS International, issue: 1 / 1984, pages: 32-44 وأعيد نشره فيما بعد في عدة مواضع سواء منفرداً أو ضمن كتابات رورتي التي جمعت أوراقها ضمن سلسلة philosophical papers حيث نشر ضمن محاولات حول هيدغر وأخرى Essays on Heidegger and others (أي الكتاب الذي كان يقصد رورتي تخصيصه لهيدغر) المنشور في طبعته الأولى سنة 1991م، وأعيد نشره أكثر من عشر مرّات ضمن منشورات جامعة كمبريدج بأمريكا، علماً أنّ الترجمة الفرنسية لهذاالكتاب لم تتضمن المقال المشار إليه ـ ربما لأنّ المقال نُشر منفرداً في ترجمة فرنسية سنة 1984م ضمن مجلة نقد critique (Critique 40: 442 (Mar, 1984), 181-197.) بعنوان: Habermas, Lyotard et la postmodernité وقام بترجمته: François Latraverse كانت مجلة critique ميداناً لسجال وجدل فكري كبير ورفيع المستوى بين هابرماس وليوطار منذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن يتوسّع النقاش إلى أطراف أخرى، ومنهم ريتشارد رورتي، الفيلسوف الأمريكي رائد البراغماتية الجديدة، الذي بدأ نجمه يبزغ آنذاك منذ صدور أول كتبه الهامّة سنة 1979: "الفلسفة ومرآة الطبيعة"، وتوالى بعد صدور مؤلفات أخرى مهمة له، منها ما كان محلّ تحليل وفحص لقضايا فلسفية شائكة، ومنها ما كان مواقف وانتقادات لطروحات ودعاوى فلسفية ردّ فيها الفيلسوف بصيغة الإجابات على منتقديه أو توضيحات لما اعتبره سوء فهم.

1. 2016 © ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‬ ‫اﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ‬All rights reserved © 2016
‫ﺗﺮﺟﻤﺎت‬‫ا�ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫واﻟﻌﻠﻮم‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ‬ ‫ﻗﺴﻢ‬2016 ‫أﻛﺘﻮﺑﺮ‬ 15
‫الحداثة‬‫بعد‬‫وما‬‫ليوطار‬،‫هابرماس‬
‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬

2. ‫الحداثة‬ ‫بعد‬ ‫وما‬ ‫ليوطار‬ ،‫هابرماس‬
)1(
‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
)2(
‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬
.‫الجدد‬ ‫البراغماتيين‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ،‫أمريكي‬ ‫فيلسوف‬ -1
.‫الجزائر‬ ‫2ـ‬ ‫قسنطينة‬ ‫جامعة‬ ،‫الفلسفة‬ ‫بقسم‬ ‫أستاذ‬ -2

3. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
3 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
:‫ملخص‬
‫براكسيس‬ ‫بمجلة‬ Habermas and Lyotard on PostModernity ‫بعنوان‬ ‫ة‬ّ‫مر‬ ‫ل‬ّ‫و‬‫أل‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫نشر‬
PRAXIS International, issue: ‫4891م‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫أفريل‬ ‫شهر‬ ‫في‬ PRAXIS International ‫الدولية‬
‫رورتي‬ ‫كتابات‬ ‫ضمن‬ ‫أو‬ ً‫منفردا‬ ‫سواء‬ ‫مواضع‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫نشره‬ ‫وأعيد‬ 1 / 1984, pages: 32-44
‫هيدغر‬ ‫حول‬ ‫محاوالت‬ ‫ضمن‬ ‫نشر‬ ‫حيث‬ philosophical papers ‫سلسلة‬ ‫ضمن‬ ‫أوراقها‬ ‫جمعت‬ ‫التي‬
)‫لهيدغر‬ ‫تخصيصه‬ ‫رورتي‬ ‫يقصد‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫(أي‬ Essays on Heidegger and others ‫وأخرى‬
‫كمبريدج‬ ‫جامعة‬ ‫منشورات‬ ‫ضمن‬ ‫ات‬ّ‫مر‬ ‫عشر‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫نشره‬ ‫وأعيد‬ ،‫1991م‬ ‫سنة‬ ‫األولى‬ ‫طبعته‬ ‫في‬ ‫المنشور‬
‫في‬ ً‫منفردا‬ ‫شر‬ُ‫ن‬ ‫المقال‬ ّ‫ألن‬ ‫ربما‬ ‫ـ‬ ‫إليه‬ ‫المشار‬ ‫المقال‬ ‫تتضمن‬ ‫لم‬ ‫لهذاالكتاب‬ ‫الفرنسية‬ ‫الترجمة‬ ّ‫أن‬ ً‫علما‬ ،‫بأمريكا‬
).Critique 40: 442 (Mar, 1984), 181-197( critique ‫نقد‬ ‫مجلة‬ ‫ضمن‬ ‫4891م‬ ‫سنة‬ ‫فرنسية‬ ‫ترجمة‬
François Latraverse :‫بترجمته‬ ‫وقام‬ Habermas, Lyotard et la postmodernité :‫بعنوان‬
‫منذ‬ ‫وليوطار‬ ‫هابرماس‬ ‫بين‬ ‫المستوى‬ ‫ورفيع‬ ‫كبير‬ ‫فكري‬ ‫وجدل‬ ‫لسجال‬ ً‫ميدانا‬ critique ‫مجلة‬ ‫كانت‬
‫ومنهم‬ ،‫أخرى‬ ‫أطراف‬ ‫إلى‬ ‫النقاش‬ ‫ع‬ّ‫يتوس‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثمانينيات‬ ‫وبداية‬ ‫السبعينيات‬ ‫نهاية‬
‫أول‬ ‫صدور‬ ‫منذ‬ ‫آنذاك‬ ‫يبزغ‬ ‫نجمه‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ،‫الجديدة‬ ‫البراغماتية‬ ‫رائد‬ ‫األمريكي‬ ‫الفيلسوف‬ ،‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
‫كان‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ،‫له‬ ‫مهمة‬ ‫أخرى‬ ‫مؤلفات‬ ‫صدور‬ ‫بعد‬ ‫وتوالى‬ ،»‫الطبيعة‬ ‫ومرآة‬ ‫«الفلسفة‬ :1979 ‫سنة‬ ‫ّة‬‫م‬‫الها‬ ‫كتبه‬
ّ‫د‬‫ر‬ ‫فلسفية‬ ‫ودعاوى‬ ‫لطروحات‬ ‫وانتقادات‬ ‫مواقف‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ،‫شائكة‬ ‫فلسفية‬ ‫لقضايا‬ ‫وفحص‬ ‫تحليل‬ ّ‫محل‬
.‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫اعتبره‬ ‫لما‬ ‫توضيحات‬ ‫أو‬ ‫منتقديه‬ ‫على‬ ‫اإلجابات‬ ‫بصيغة‬ ‫الفيلسوف‬ ‫فيها‬
‫وضيافتهما‬ ‫بدعمهما‬ ‫يحظى‬ ‫كان‬ ‫لمؤسستين‬ ‫شكره‬ ‫م‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫حيث‬ ،‫له‬ ‫كتابته‬ ‫حيثيات‬ ‫رورتي‬ ‫أورد‬ ‫المقال‬ ‫آخر‬ ‫في‬
‫الوطنية‬ ‫والمؤسسة‬ ،‫السلوكية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫المتقدمة‬ ‫الدراسات‬ ‫مركز‬ ‫وهما‬ ،‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫أسطر‬ ّ‫يخط‬ ‫كان‬ ‫ّا‬‫م‬‫ل‬
‫مالحظات‬ ‫أبدى‬ ‫الذي‬ ‫بكاليفورنيا‬ ‫بيركلي‬ ‫جامعة‬ ‫من‬ ‫مارتن‬ ‫جاي‬ ‫للبروفيسور‬ ‫امتنانه‬ ‫عن‬ ‫ّر‬‫ب‬‫ع‬ ‫كما‬ ،‫للعلوم‬
.‫للمقال‬ ‫األولى‬ ‫النسخة‬ ‫على‬ ‫وتعليقات‬

4. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
4www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
Knowledge and HumanInterests ‫والمنفعة‬ ‫المعرفة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ Habermas »‫«هابرماس‬ ‫سعى‬
‫مشاريعهما‬ ‫بإدراج‬ ‫وذلك‬ Freud »‫و«فرويد‬ Marx »‫«ماركس‬ ‫من‬ ٌّ‫كل‬ ‫إليها‬ ‫توصل‬ ‫التي‬ ‫النتائج‬ ‫تعميم‬ ‫إلى‬
‫المعـاصر‬ ‫الفرنسي‬ ‫الفكر‬ ‫اتجاه‬ ّ‫إن‬ .‫شمولية‬ ‫أكثر‬ ‫نظرية‬ ‫ضمن‬ » »unmasking« ‫الخداع‬ ‫الوهم‬ ‫«إزالة‬ ‫في‬
‫هي‬ ‫محافظة‬ ‫جديدة‬ ‫نزعة‬ ‫أو‬ neoconservative »‫محافظة‬ -‫«نيو‬ ‫نزعة‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ُع‬‫ي‬‫و‬ »‫«هابرماس‬ ‫ينتقده‬ ‫الذي‬
‫الوهم‬ ‫«إزالة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ُ‫وشك‬ ،‫الشك‬ ‫مي‬ّ‫معل‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫شك‬ ،”‫و”فرويد‬ ”‫“ماركس‬ ‫حيال‬ ‫شك‬ ‫وليدة‬ ً‫أوال‬
‫يأخذ‬ ‫الذي‬ ‫العلم‬ ‫ذلك‬ )modern( ‫«حديث‬ ‫ّي‬‫م‬‫يس‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ً‫مثال‬ ‫يقول‬ Lyotard »‫فـ«ليوطار‬ .»unmasking
،‫الخالص‬ ]‫[قانونه‬ ‫نظامه‬ ‫حول‬ ‫يقيمه‬ ‫الذي‬ ‫المشروعية‬ ‫(«خطاب‬ ‫الخطاب‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫بمرجعية‬ ‫لذاته‬ ‫مشروعيته‬
‫تحررية‬ ،‫المعنى‬ ‫تأويلية‬ ،‫العقل‬ ‫جدلية‬ ‫مثل‬ ،‫تلك‬ ‫أو‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ً‫ظاهريا‬ ‫يعود‬ ‫الذي‬ )»‫فلسفة‬ ّ‫مي‬ُ‫س‬ ‫خطاب‬
1
.»‫الثروة‬ ‫نمو‬ ،‫العاملة‬ ‫أو‬ ‫العاقلة‬ ‫الذات‬
incredulous ‫الميتاروايات‬ ‫إزاء‬ ‫«اإلنكار‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ Postmodern »‫الحداثة‬ ‫«بعـد‬ ‫لما‬ ‫تعريفه‬ ‫ُتابع‬‫ي‬‫و‬
»‫الميتاروايات؟‬ ‫بعد‬ ،‫الشرعية‬ ‫تكمن‬ ‫«أين‬ ‫السؤال‬ ‫ويطرح‬ )PC, xxiv( ،»towards metanarratives
‫«رواية‬ ،‫أخرى‬ ‫ميتارواية‬ ‫سوى‬ ‫م‬ّ‫د‬‫ُق‬‫ي‬ ‫ال‬ »‫«هابرماس‬ ،»‫«ليوطار‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ .)PC, xxiv-xxv(
.»‫و«ماركس‬ »‫«فرويد‬ ‫ميتاروايات‬ ‫من‬ ً‫وتجريدا‬ ‫عمومية‬ ‫أكثر‬ )PC, p. 60( »‫التحرر‬
ّ‫أن‬ ‫على‬ ّ‫يصر‬ »‫الميتاروايات‬ ‫إزاء‬ ‫اإلنكار‬ ‫أو‬ ‫«ااإلجحاف‬ ‫يطرحه‬ ‫الذي‬ ‫فالمشكل‬ ،»‫«هابرماس‬ ‫حسب‬
‫إذا‬ 2
.»‫المعقولة‬ ‫المعايير‬ ‫جميع‬ ‫فساد‬ ‫لتفسير‬ ‫بمعيار‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫«احتفظنا‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫لها‬ ‫معنى‬ ‫ال‬ »‫الوهم‬ ‫«إزالة‬
‫التمييزات‬ ّ‫فإن‬ ،»‫ذاتية‬ ‫مرجعية‬ ‫ذي‬ ‫شمولي‬ ‫«نقد‬ ‫من‬ ‫اإلفالت‬ ‫يمكنه‬ ‫الذي‬ ،‫المعيار‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫نمتلك‬ ‫ال‬ ‫كنا‬
‫عن‬ ‫تخلينا‬ ‫نحن‬ ‫إذا‬ .‫قوتها‬ ‫تفقد‬ ‫واإليديولوجيا‬ ‫النظرية‬ ‫بين‬ ،‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫هو‬ ‫ومن‬ ‫ومضلل‬ ‫موهم‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫بين‬
‫عقالني‬ ‫«نقد‬ ‫في‬ ‫األنوار‬ ‫عصر‬ ‫من‬ ‫الموروثة‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫نتخلى‬ ‫أن‬ ً‫أيضا‬ ‫علينا‬ ‫فينبغي‬ ،‫التمييزات‬ ‫هذه‬
،criticism ‫نقد‬ ‫إنتاج‬ ً‫أيضا‬ ‫بالتأكيد‬ ‫نستطيع‬ .‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫حينئذ‬ ‫يكون‬ ‫العقالني‬ ّ‫ألن‬ ،»‫الموجودة‬ ‫للمؤسسات‬
»‫«أدورنو‬ ‫وإلى‬ Horkheimer ”‫“هوركهايمر‬ ‫إلى‬ ”‫“هابـرماس‬ ‫ينسبه‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫سيكون‬ ‫لكنه‬
.)...( ً‫معينا‬ )ad hoc( ً‫ا‬ ّ‫خاص‬ ]ً‫[نفيا‬ ً‫سلبا‬ ‫ومارسوا‬ ‫نظرية‬ ‫مقاربة‬ ّ‫كل‬ ‫عن‬ ‫ـوا‬ّ‫تخل‬ ‫«لقد‬ :Adorno
:‫المقال‬ ‫هوامش‬
‫في‬ ‫مترجمة‬ ‫غير‬ ‫مصادر‬ ‫ّها‬‫ن‬‫أ‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫المؤلف‬ ‫إليها‬ ‫عاد‬ ‫التي‬ ‫واإلحاالت‬ ‫النصوص‬ ‫ترجمة‬ ‫عدم‬ ‫المقال‬ ‫هوامش‬ ‫توثيق‬ ‫في‬ ‫سعينا‬
‫سواء‬ ‫األصلي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫كما‬ ‫إليها‬ ‫باإلشارة‬ ‫فاكتفينا‬ ،‫االطالع‬ ‫من‬ ‫المزيد‬ ‫أراد‬ ‫إن‬ ‫إليها‬ ‫القارئ‬ ‫وترشد‬ ‫ر‬ّ‫تفس‬ ‫إحاالت‬ ‫أو‬ ،‫بعضها‬
‫منها‬ ‫اقتبس‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫عبارة‬ ‫وهي‬ ،‫رورتي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫وضعها‬ ‫كما‬ ‫النص‬ ‫متن‬ ‫داخل‬ ‫كإحاالت‬ ‫أو‬ ‫المقال‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫ككل‬ ‫للمقال‬ ‫كهوامش‬
‫المقال‬ ‫نهاية‬ ‫هوامش‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫باختصاراتها‬ ‫وهي‬ ،‫آخرين‬ ‫ومفكرين‬ ‫لفالسفة‬ ‫أو‬ ‫هابرماس‬ ‫أو‬ ‫ليوطار‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫ضمنها‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬
.‫وهكذا‬ The Postmodern Condition‫لـ‬ ً‫ا‬‫اختصار‬ P C :‫مثل‬
1 Jean-François Lyotard, The Postmodern Condition: A Report on Knowledge, trans. Geoff Bennington and Brian
Massumi (Minneapolis, 1984), p. xxiii. Furtherreferences to this book willbeincluded in the text of the essay as
«PC.»
2 Jürgen Habermas, «The Entwinment of Myth and Enlightenment: Re-readingDialectic of Enlightenment,» New
German Critique, 26 (1982), p. 28. Furtherreferences to thisessaywillbeincluded in the text as «EME.»

5. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
5 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫مـا‬ ّ‫كل‬ .)EME, p. 29(»‫هوادة‬ ‫ودون‬ ‫انقطاع‬ ‫بال‬ ‫النظرية‬ ‫روح‬ ‫من‬ ‫ى‬ّ‫تبق‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫السلب‬ ‫ممارسة‬ ّ‫إن‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫ستعتبر‬ ‫التي‬ »theoretical approach ‫النظرية‬ ‫«المقـاربة‬ ‫هو‬ ‫هام‬ ‫كشيء‬ »‫«هـابرماس‬ ‫به‬ ‫يحتفظ‬
‫«محافظ‬ »‫«هابرماس‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫المقاربة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫يتخلى‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ّ‫إن‬ .‫رواية‬ ‫ميتا‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫وكأ‬ ،ً‫إنكارا‬ »‫«ليوطار‬
‫اإلصالحات‬ ‫تثبيت‬ ‫في‬ ‫استخدمت‬ ‫التي‬ ‫المهجورة‬ ‫األفكار‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫سيجعل‬ ‫هذا‬ ّ‫ألن‬ ،»‫جديد‬
‫المؤسسات‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ً‫أيضا‬ ‫تستخدم‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫التي‬ ‫األنوار‬ ‫منذ‬ ‫الغربية‬ ‫الديموقراطيات‬ ‫تاريخ‬ ‫طبعت‬ ‫التي‬ ‫المختلفة‬
‫في‬ ّ‫إن‬ .‫سواء‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫الشيوعي‬ ‫والعالم‬ ‫الليبرالي‬ ‫للعالم‬ ]‫اقتصادية‬ -‫[أوالسوسيو‬ ‫االقتصادية‬ ‫االجتماعية‬
‫لآلمال‬ ‫خيانة‬ »‫لـ«هابرماس‬ ‫يمثل‬ ،‫متعالية‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ،»‫«كونية‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫هي‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫عن‬ ‫التخـلي‬
.‫الليبرالية‬ ‫السياسة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫أساسية‬ ‫اعتبرت‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬
‫السياسة‬ ‫عن‬ ‫للتخلي‬ ‫مستعد‬ »‫لـ«هابرماس‬ French critics ‫الفرنسي‬ ‫النقد‬ ّ‫أن‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ،‫إذن‬ ،‫يالحظ‬
‫مع‬ ‫كونية‬ ‫بفلسفة‬ ‫التمسك‬ ‫في‬ »‫«هابرماس‬ ‫محاولة‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ونالحظ‬ ،‫كونية‬ ‫فلسفة‬ ‫لتجنب‬ ‫الليبرالية‬
‫يمكننا‬ ،‫أخرى‬ ‫بعبارات‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫لتوضيح‬ .‫ليبرالية‬ ‫سياسة‬ ‫تدعيم‬ ‫بغرض‬ ،‫تستوجبها‬ ‫التي‬ ‫المشاكل‬ ّ‫كل‬
»‫«الحقيقي‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫في‬ ‫يرغبون‬ »‫«هابرماس‬ ‫انتقدهم‬ ‫الذين‬ ‫الفرنسيين‬ ‫المفكرين‬ ّ‫إن‬ ‫القول‬
‫رواية‬ ‫ميتا‬ ‫سرد‬ ‫ضرورة‬ ‫في‬ ‫يقعوا‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ،»‫و«السلطة‬ »‫«الصالحية‬ ‫بـين‬ ‫أو‬ ،‫اإلجماع‬ ‫في‬ »‫و«الزائف‬
‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫تخلينا‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ »‫«هابرماس‬ ‫تصور‬ ‫ففي‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .»‫«الصالح‬ ‫أو‬ »‫«الحقيقي‬ ‫يعنيه‬ ‫ما‬ ‫تفسير‬
‫على‬ ‫إال‬ ‫نحوز‬ ‫ال‬ ‫نا‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،»‫ّن‬‫ي‬‫مع‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ً‫معينا‬ ً‫جمهورا‬ ‫يقنع‬ ‫الذي‬ ‫بـ«البرهان‬ ‫بمقابلتها‬ »‫األفضل‬ ‫«البرهان‬
‫الحداثة‬ ‫في‬ ‫العقالنية‬ ‫«للعناصر‬ ‫خيانة‬ ‫فيه‬ ‫كهذا‬ ‫نقد‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ّ‫أن‬ ‫ويعتقد‬ .»‫«سياقي‬ ‫طراز‬ ‫من‬ ‫اجتماعي‬ ‫نقد‬
‫ك‬ّ‫تحر‬ ‫التي‬ ‫الباطنية‬ ‫النظرية‬ ‫«الديناميكية‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،»‫البرجوازية‬ ‫المثل‬ ‫داخل‬ ‫المتضمنة‬ ‫الثقافية‬
EME,( »ً‫تكنولوجيا‬ ‫لالستغالل‬ ‫قابلة‬ ‫معرفة‬ ّ‫أي‬ ‫إبداع‬ ‫وراء‬ -‫ذاتها‬ ‫في‬ ‫العلوم‬ ‫تفكير‬ ‫وكذلك‬ - ‫العلوم‬ ‫باستمرار‬
.)p. 18
‫المبني‬ ‫فالنقاش‬ .‫الحديث‬ ‫العلم‬ ‫طابع‬ ً‫جيدا‬ ‫يفهم‬ ‫ال‬ »‫«هابرماس‬ ّ‫إن‬ ‫بقوله‬ ‫ة‬ّ‫الحج‬ ‫هذه‬ ‫على‬ »‫«ليوطار‬ ‫يرد‬
‫يهدف‬ )The Postmodern Condition( ‫الحداثي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫الشرط‬ ‫في‬ »‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫«براغماتية‬ ‫على‬
‫عن‬ ‫تبحث‬ )‫(كونية‬ ‫جماعية‬ ‫كذات‬ ‫اإلنسانية‬ ّ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫هابرماس‬ ‫بحث‬ ‫ط‬ّ‫ُنش‬‫ي‬ ‫يزال‬ ‫ما‬ ‫الذي‬ ‫«االعتقاد‬ ‫إبطال‬ ‫إلى‬
‫منطوق‬ ّ‫أي‬ ‫شرعية‬ ّ‫وبأن‬ ،‫اللغة‬ ‫ألعاب‬ ّ‫كل‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫المسموح‬ »‫«الضربات‬ ‫تنظيم‬ ‫بطريق‬ ‫المشترك‬ ‫رها‬ّ‫تحر‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫«اإلجماع‬ ّ‫أن‬ ‫أبـرز‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،»‫«ليوطار‬ ‫تقـدير‬ ‫في‬ )PC, p. 66( .»‫التحرر‬ ‫لهذا‬ ‫مساهمته‬ ‫مدى‬ ‫في‬ ‫تكـمن‬
‫جزء‬ .)paralogy)»(PC, pp. 65-66(]‫[مغالطة‬ ‫باألحرى‬ ‫فهذه‬ .‫نهايتها‬ ‫وليس‬ ‫للمناقشات‬ ‫حالة‬ ‫مجرد‬ ‫إال‬
‫بحدود‬ )undecidables( ‫رات‬ّ‫بـالالمقر‬ ‫«االهتمام‬ ّ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫الغريبة‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫لتدعيم‬ ‫مها‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫التي‬ ‫األدلة‬ ‫من‬
،‫بالكوارث‬ ،…»fracta« ‫المتنافرة‬ ‫القطع‬ ‫أو‬ ‫بـاألجزاء‬ ،‫الناقصة‬ ‫المعلومة‬ ‫حول‬ ‫بالصراعات‬ ،‫الضبط‬ ‫دقة‬

6. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
6www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
،‫كارثي‬ ،‫انفصالي‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫الخاص‬ ‫ره‬ّ‫و‬‫تط‬ ‫نظرية‬ ‫يضع‬ ‫الحداثي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫العلم‬ ‫إذن‬ ،‫البراغماتية‬ ‫بالمفارقات‬
.PC p. 60 »‫متناقض‬ ،‫للتصحيح‬ ‫قابل‬ ‫غير‬
ّ‫إن‬ ‫القائلة‬ ‫األطروحة‬ ‫لتدعيم‬ ‫شيء‬ ّ‫أي‬ ‫فعل‬ ‫يمكنها‬ ‫العلمية‬ ‫التساؤالت‬ ‫من‬ ‫النماذج‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ّ‫أن‬ ‫أتصور‬ ‫ال‬
‫المعتادة‬ ‫االهتمامات‬ ‫من‬ ‫تذهب‬ ‫صالحة‬ ‫غير‬ ‫نتيجة‬ ‫إلى‬ »‫«ليوطار‬ ‫يخلص‬ .»‫النقاش‬ ‫نهاية‬ ‫ليس‬ ‫«اإلجماع‬
‫الدائمة‬ ‫الثورة‬ ‫تستهدفه‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫ما‬ ‫اكتشاف‬ ‫بصدد‬ ‫بآخر‬ ‫أو‬ ‫بشكل‬ ‫العلم‬ ّ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫العلمية‬ ‫الفروع‬ ‫لمختلف‬
»‫إلى‬ ‫يهدف‬ ‫«العلم‬ ّ‫إن‬ ‫القول‬ .‫شائعة‬ Kuhn »‫«كوهين‬ ‫جعلها‬ ‫التي‬ ‫والثورة‬ ‫االستواء‬ ‫بين‬ ‫التناوب‬ ‫من‬ ً‫بدال‬
.‫الثورات‬ ‫إلى‬ ‫الثورات‬ ‫إضافة‬ »‫إلى‬ ‫تهدف‬ ‫«السيـاسة‬ ّ‫إن‬ ‫نفسه‬ ‫القول‬ ‫يعني‬ ‫فاسدة‬ ‫قياسات‬ ‫أو‬ ‫مغالطات‬ ‫إضافة‬
،‫االتجاه‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ّ‫أي‬ ‫على‬ ‫البرهنة‬ ‫يمكنه‬ ‫المعاصرة‬ ‫السياسة‬ ‫أو‬ ‫العلم‬ ‫الهتمامات‬ ‫اختبار‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫فليس‬
.ً‫مفيدا‬ ‫بالضرورة‬ ‫ليس‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫هذا‬ ‫أهداف‬ ‫مناقشة‬ ّ‫أن‬ ‫هو‬ ‫عليه‬ ‫التدليل‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫واألفضل‬
‫لفكرة‬ Mary Hesse »‫هس‬ ‫«ماري‬ ‫هه‬ّ‫تـوج‬ ‫الذي‬ ‫النـقد‬ ‫يتقاسم‬ »‫لـ«ليوطار‬ ّ‫فإن‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬
.)‫(الهيرمينوطيقي‬ ‫التأويلي‬ ‫والبحث‬ ‫الطبيعة‬ ‫علم‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫في‬ ]‫دلتاي‬ ‫فلهلم‬ ‫إلى‬ ‫[نسبة‬ ‫الدلتاوية‬ ”‫“هابرماس‬
،)‫األنغلو-أمريكي‬ ‫التقليد‬ ‫ضمن‬ »‫إمبريقي‬ ‫بعد‬ ‫«ما‬ ‫العلم‬ ‫فلسفة‬ ‫تسميه‬ ‫(فيما‬ ‫بإسهاب‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫«بره‬ ‫بأننا‬ ”‫“هس‬ ‫تعتقد‬
irreducibly,metaphorical and ‫للصورنة‬ ‫قابلة‬ ‫وغير‬ ‫مجازية‬ ‫اختزالية‬ ‫ال‬ ‫النظري‬ ‫العلم‬ ‫لغة‬ ّ‫أن‬ ‫على‬
‫النظرية‬ ‫حسب‬ ‫للمعطيات‬ ‫ذاتي‬ ‫وتصحيح‬ ‫تأويل‬ ‫إعادة‬ ،‫دائري‬ ‫تأويل‬ ‫العلم‬ ‫منطق‬ ّ‫وأن‬ unformalizable
‫لكن‬ ،‫للعلم‬ ‫اإلمبريقية‬ ‫للفلسفة‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ،‫بحق‬ ،‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫ليوطار‬ ‫يأخذ‬ 3
.»‫المعطيات‬ ‫حسب‬ ‫وللنظرية‬
ّ‫أن‬ ‫ويعتقد‬ .‫العلم‬ ‫لطبيعة‬ ‫حديث‬ ‫ّر‬‫ي‬‫كتغ‬ ‫ولكن‬ ،‫للعلم‬ ‫ّئ‬‫ي‬‫س‬ ‫تصور‬ ‫عن‬ ‫كتنازل‬ ‫ليس‬ ،‫اإلقنـاع‬ ‫من‬ ‫بقليل‬ ‫يؤوله‬
‫وهذا‬ .‫كذلك‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ّ‫وأن‬ ،)Empiricism( ‫اإلمبريقي‬ ‫المذهب‬ ‫مه‬ّ‫د‬‫ق‬ ‫الذي‬ ‫الوصف‬ ‫عن‬ ‫أجاب‬ ‫قد‬ ‫العلم‬
.‫الزمن‬ ‫مسايرة‬ ‫بعدم‬ »‫«هابرماس‬ ‫اتهام‬ ‫إلى‬ ‫يقود‬ ‫ما‬
‫إلثباتها‬ »‫«ليوطار‬ ‫يسعى‬ ‫(الذي‬ ‫تجاهلها‬ ‫أو‬ ‫العلم‬ ‫لطبيعة‬ ‫الحديث‬ ‫التغير‬ ‫فكرة‬ ً‫جانبا‬ ‫أحدنا‬ ‫وضع‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬
‫«المعرفة‬ ‫بين‬ »‫«ليوطار‬ ‫يرسمه‬ ‫الذي‬ ‫التعارض‬ ‫على‬ ‫االنتباه‬ ‫ركزنا‬ ‫وإذا‬ ،)‫وطريفة‬ ‫منتظمة‬ ‫بطريقة‬
‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫يشبه‬ ‫التعارض‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ ‫ندرك‬ ،)narrative( »‫و«الرواية‬ )scientificknowledge(»‫العلمية‬
‫والخطاب‬ »applying the scientificmethod ‫العلمي‬ ‫المنهج‬ ‫«تطبيق‬ ‫بين‬ ‫التقليدي‬ ‫الوضعي‬ ‫التعارض‬
،ً‫علميا‬ ً‫منطوقا‬ ‫«ليكون‬ »‫«ليوطار‬ ‫كتب‬ ‫هكذا‬ .‫العام‬ ‫للذوق‬ ‫أو‬ ،‫للدين‬ ،‫للسياسة‬ )unscientific( »‫«الالعلمي‬
.)PC, p. 8(»ً‫علميا‬ ‫ُقبل‬‫ي‬ ‫حتى‬ ‫الشروط‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫م‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫المنطوق‬ :]‫[قاعدة‬ ‫لنظام‬ ‫خاضع‬ ‫وهو‬
‫ُثمن‬‫ي‬ ‫«ال‬ ‫عنه‬ ‫قيل‬ ‫الذي‬ ،)narrative knowledge( »‫الروائية‬ ‫السردية‬ ‫«للمعرفة‬ ‫التصور‬ ‫هذا‬ ‫يعارض‬
‫أو‬ ‫البرهنة‬ ‫إلى‬ ‫اللجوء‬ ‫دون‬ ]‫[نقله‬ ‫تحويله‬ ‫براغماتية‬ ‫من‬ ‫ثقته‬ ‫يأخذ‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫بل‬ ،‫ذاتها‬ ‫شرعيته‬ ‫سؤال‬ ]‫م‬ّ‫و‬‫ُق‬‫ي‬ ‫[ال‬
3 Mary Hesse, Resolutions and Reconstructions in the Philosophy of Science (Bloomington, 1980), p. 173.

7. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
7 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
:‫أخرى‬ ‫«ذهنية‬ ‫السردية‬ ‫المعرفة‬ ‫يعتبر‬ ‫من‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫بأ‬ )the scientist( »‫«العلمي‬ ‫وصـف‬ ‫وقد‬ .»‫األدلة‬ ‫إقـامة‬
‫سلطة‬ ‫من‬ ،‫عادات‬ ‫من‬ ،‫ظنون‬ ‫من‬ ‫نة‬ّ‫و‬‫ُك‬‫م‬ ،]‫[مستلبة‬ ‫منحرفة‬ ،]‫[متأخرة‬ ‫متخلفة‬ ،‫نامية‬ ،‫بدائية‬ ،‫وحشية‬
‫هذه‬ ‫تخفيف‬ ‫في‬ ،»‫«هس‬ ‫مثل‬ ،‫ليوطار‬ ‫يرغب‬ .)PC, p. 27( »‫وإيديولوجيات‬ ‫جهاالت‬ ‫من‬ ،‫مسبقة‬ ‫وأفكار‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫األولي‬ ‫سؤاله‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫بالضبط‬ ‫يريد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ .»‫السردية‬ ‫«المعرفة‬ ‫حقوق‬ ‫على‬ ‫والتأكيد‬ ‫المعارضة‬
‫روايات‬ ‫في‬ ،ً‫دوما‬ ‫وجدت‬ ‫ما‬ ‫حيث‬ ‫توجد‬ ‫الشرعية‬ ّ‫فإن‬ ،‫روايات‬ ‫الميتا‬ ‫من‬ ‫تخلصنا‬ ‫إذا‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫ترى‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬
:‫أول‬ ‫مستوى‬ ‫من‬
‫للغة‬ ‫اللعب‬ ‫وهذا‬ ،‫ّررة‬‫ب‬‫م‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ،‫الشعبية‬ ‫السردية‬ ‫البراغماتية‬ ‫بين‬ ‫قياسية‬ ‫ال‬ ‫فهناك‬ ‫إذن‬
‫ف‬ّ‫عر‬ُ‫ت‬ ‫هكذا‬ .‫التطبيق‬ ‫توضح‬ ‫أو‬ /‫و‬ ‫الكفاءة‬ ‫معايير‬ ‫تحدد‬ )…( ‫الروايات‬ )…( ‫الشرعية‬ ‫مسألة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ )…(
.)PC, p. 23( ‫بها‬ ً‫معترفا‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫فتعد‬ ،‫منها‬ ‫جزء‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫إلى‬ ‫وبالنظر‬ ،‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫والفعل‬ ‫القول‬ ‫حق‬ ‫له‬ ‫من‬
»‫«هابرماس‬ ‫يطرحه‬ ‫الذي‬ ‫المشكل‬ ّ‫إن‬ :‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫يقول‬ »‫«ليوطار‬ ّ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫يجعلنا‬ ‫األخير‬ ‫االقتباس‬ ‫هذا‬
‫بترك‬ ‫يرضى‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫وأ‬ ،‫الروايات‬ ‫لتبرير‬ ‫حاجة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يشعر‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ،‫التحرر‬ ‫من‬ ‫رواية‬ ‫الميتا‬ ‫مه‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫فيما‬ ‫ليس‬
‫في‬ .‫المناسب‬ ‫الموضع‬ ‫يكشط‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ّ‫يحك‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ،‫آخر‬ ‫وبمعنى‬ ،‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫ثقافتنا‬ ‫لتماسك‬ ‫الضامنة‬ ‫الروايات‬
ّ‫حل‬ ‫إلبطال‬ »‫«فايرابند‬ ‫جهود‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعلى‬ Feyerabend »‫«فايرابند‬ ‫أو‬ »‫«هس‬ ‫لنقد‬ ‫صدى‬ ‫هذا‬
‫المفكرين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عند‬ ‫صدى‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بالضبط‬ ‫وهذا‬ .‫السياسي‬ ‫والخطاب‬ ‫العلمي‬ ‫الخطاب‬ ‫بين‬ ‫االتصال‬
»‫أو«ماكارتي‬ Geuss »‫«غوس‬ ،Bernstein »‫«برنشتاين‬ ‫أمثال‬ ،»‫«هابرماس‬ ‫نحو‬ ‫المنجذبين‬ ‫األمريكيين‬
‫الفلسفة‬ ‫فشلت‬ ‫حيث‬ ‫تنجح‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫التواصلية‬ ‫للقدرة‬ ‫اإلمبريقية‬ ‫الدراسة‬ ّ‫أن‬ ‫في‬ ‫كون‬ّ‫يشك‬ ‫الذين‬ ،MaCarthy
‫النزعة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫في‬ ً‫أيضا‬ ‫كون‬ّ‫يشك‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫إ‬ 4
.)universalistic( »‫«كونية‬ ‫معايير‬ ‫تقديم‬ ‫في‬ ‫أي‬ ،‫المتعالية‬
ّ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫م‬ّ‫ُدع‬‫ي‬ ،»‫فــ«غوس‬ ‫بهذا‬ .»‫«هابرماس‬ ‫يدعي‬ ‫مثلما‬ ‫الليبرالي‬ ‫االجتماعي‬ ‫للفكر‬ ‫ضرورية‬ ‫الكونية‬
‫نتبنى‬ ‫أن‬ ‫ويقترح‬ ،‫االجتماعي‬ ‫النقد‬ ‫آلية‬ ‫ضمن‬ ‫دور‬ ‫أي‬ ‫تلعب‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الدواليب‬ ‫من‬ ‫هو‬ »‫المثالية‬ ‫الكلمة‬ ‫«موقف‬
:‫كتب‬ ‫حيث‬ ،»»‫«أدورنو‬ ‫تاريخانية‬ ‫من‬ ً‫قربا‬ ‫«أكثر‬ ً‫موقفا‬
»‫بالذات‬ ‫«الوعي‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫فة‬ّ‫(معر‬ ‫نقدية‬ ‫نظرية‬ ّ‫أن‬ ‫مفادها‬ ‫نتيجة‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫أن‬ ‫العقلية‬ ‫للبرهنة‬ ‫أمكن‬ ‫إذا‬
‫لوعي‬ ً‫موقفا‬ ‫تمثل‬ )87.‫ص‬ ،emancipation and enlightenment ‫والتنوير‬ ‫ر‬ّ‫التحر‬ ‫من‬ ‫مثمر‬ ‫لمسار‬
‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫عنها‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫فهل‬ ،‫بالمعرفة‬ ‫تعلقنا‬ ‫ينبع‬ ‫حيث‬ ،‫التاريخي‬ ‫وضعنا‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫متاح‬ ‫هو‬ ‫لما‬ ً‫ما‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫أكثر‬
5
‫«حقيقية»؟‬
4 See, for example, Thomas McCarthy, «Rationality and Relativism: Habermas5 ‘Overcoming’of Hermeneutics,»
in Habermas: Critical Debates, John B. Thompson and David Held, eds. (Cambridge, Mass., 1982).
5 Raymond Geuss, the Idea of a Critical Theory: Habermas and the Frankfurt School (Cambridge, 1982), p. 94.

8. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
8www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
‫المعايير‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫إلى‬ ‫بالرجوع‬ ‫«العقالنية‬ ‫ليس‬ ‫القول‬ »‫«غوس‬ ‫يريد‬ »‫العقالنية‬ ‫بـ«البرهنة‬ ‫المحتمل‬ ‫من‬
،]‫[إكراهات‬ ‫ضغوط‬ ‫«دون‬ ‫باألحرى‬ ‫لكن‬ ،»universalistic ‫والكونية‬ extra-historical ‫الالتاريخية‬
‫ما‬ ‫جماعة‬ ‫ممارسات‬ ‫وحسب‬ ‫اآلجال‬ ‫في‬ ‫ينتهي‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫لها‬ ‫الخضوع‬ ‫من‬ ‫خطاب‬ ّ‫لكل‬ ‫مناص‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫عدا‬
‫تتجاوز‬ ‫نظرية‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫في‬ ‫قدرتنا‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫حاجتنا‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫تحفظات‬ ‫عن‬ ‫ُعرب‬‫ي‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ .»‫ما‬ ‫زمن‬ ‫في‬
‫االتفاقيات‬ ‫وهذه‬ ‫المفردات‬ ‫هذه‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫باإلشارة‬ »‫«طبيعي‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫لبلوغ‬ ‫االتفاقات‬ ‫وهذه‬ ‫المفردات‬ ‫هذه‬
‫العوالم‬ ‫أفضل‬ ‫يشبه‬ »‫فرانكفورت‬ ‫مدرسة‬ ‫يالحق‬ ‫الذي‬ ‫«فالكابوس‬ ،»‫«غوس‬ ‫يقول‬ ‫وكما‬ .‫انتقادات‬ ‫محل‬
‫هم‬ّ‫ن‬‫أل‬ ‫فقط‬ ‫لكن‬ ،‫راضين‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫نجد‬ ‫حيث‬ ،*6
»Huxley ‫لـ«هكسلي‬ Brave New World
‫داخل‬ ‫إشباعها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫والتي‬ ،‫لألشياء‬ )‫(العادي‬ ‫المسار‬ ‫ضمن‬ ‫نوها‬ّ‫و‬‫ك‬ ‫التي‬ ‫الرغبات‬ ‫بعض‬ ‫تنمية‬ ‫من‬ ‫منعوا‬
7
.‫الحاضر‬ ‫االجتماعي‬ ‫النظام‬
‫نحوز‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ،»normal ‫«العادي‬ ‫كلمة‬ ‫جهتي‬ ‫من‬ ‫الحذرين‬ ‫المزدوجين‬ ‫القوسين‬ ‫تنحية‬ ‫نـستطيع‬ ‫حتى‬
‫عن‬ ‫فكرة‬ ‫نتصور‬ ‫ال‬ ‫ونحن‬ ،‫متناولنا‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ »‫«ليوطار‬ ‫يعتقد‬ ‫التي‬ ‫رواية‬ ‫الميتا‬ ‫من‬ ‫طراز‬ ‫على‬ ‫بالتحديد‬
.‫الالتاريخية‬ ‫للشرعية‬ ً‫مستحيال‬ ً‫مثاال‬ ‫ابتكرت‬ ‫للعلم‬ ً‫ا‬ّ‫د‬‫ج‬ ‫ّسة‬‫م‬‫متح‬ ‫فلسفة‬ ّ‫ألن‬ ‫إال‬ ‫رواية‬ ‫الميتا‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬
‫النظرية‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ :‫كاآلتي‬ ‫هي‬ ،‫تاريخانيـة‬ ‫أكثر‬ »‫«غوس‬ ‫فكر‬ ‫مها‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫التي‬ ‫االجتماعي‬ ‫م‬ّ‫د‬‫التق‬ ‫صورة‬ ّ‫إن‬
.‫التحرر‬ ‫لهذا‬ ‫وسيلة‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫التحرر‬ ‫عن‬ ‫ر‬ّ‫المتأخ‬ »‫بالذات‬ ‫«الوعي‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬ ،]‫المطاف‬ ‫[نهاية‬ ‫الغسق‬ ‫عند‬ ‫إال‬
‫وكذلك‬ ،Oakeshott »‫و”أواكشوط‬ Burke »‫لـ«بيرك‬ ‫الالعقالني‬ ‫التقليد‬ ‫مع‬ ‫تتقاطع‬ ‫الصورة‬ ‫فهذه‬ ‫وهكذا‬
،‫ثورية‬ ‫طليعة‬ ‫تشكيل‬ ‫بإمكانهم‬ ‫المثقفين‬ ّ‫إن‬ ‫القائلة‬ ‫الفكرة‬ ‫من‬ ‫ر‬ّ‫تتحر‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬ .Dewey ”‫“ديوي‬ ‫براغماتية‬ ‫مع‬
‫فحسب‬ .‫الماركسية‬ ‫رواية‬ ‫الميتا‬ ‫من‬ ‫تخلصوا‬ ‫قد‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫بزعمهم‬ ‫الفرنسيون‬ ‫تاب‬ُ‫الك‬ ‫هؤالء‬ ‫آثرها‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫وهي‬
‫عبوديتهم‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫العوالم‬ ‫أفضل‬ ‫مواطني‬ ‫تمكن‬ ‫طريقة‬ ‫هناك‬ ‫ليست‬ ،‫االجتماعي‬ ‫ّر‬‫ي‬‫للتغ‬ ‫التصور‬ ‫هذا‬
‫الروايات‬ ّ‫ألن‬ ،‫التواصلية‬ ‫للقدرة‬ ‫اإلمبريقية‬ ‫الدراسة‬ ‫بواسطة‬ ،‫وبالخصوص‬ ،‫النظرية‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫سعداء‬
‫يكون‬ ‫التواء‬ ‫دون‬ ‫للتواصل‬ ً‫تصورا‬ ‫تنتج‬ ‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫كذلك‬ ‫تضمن‬ »‫«عقالني‬ ‫هو‬ ‫لما‬ ‫فكرتها‬ ‫المكونة‬
،‫السعداء‬ ‫العبيد‬ ‫هؤالء‬ ‫لسنا‬ ‫نا‬ّ‫ن‬‫بأ‬ ‫ألنفسنا‬ ‫نثبت‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تمكننا‬ ‫طريقة‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ .‫يمثلها‬ ‫التي‬ ‫الرغبات‬ ‫مع‬ ً‫متفقا‬
‫«العناصر‬ ‫بسبب‬ »‫البرجوازية‬ ‫«المثل‬ ‫تثمين‬ ‫عوض‬ ،‫وهكذا‬ .ً‫حلما‬ ‫ليست‬ ‫حياتنا‬ ّ‫أن‬ ‫على‬ ‫نبرهن‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ‫وال‬
‫النظرية‬ ‫غير‬ ‫الروايات‬ ‫بتثمين‬ ‫االكتفاء‬ ‫األحسن‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ،»‫«هابرماس‬ ‫يفعل‬ ‫كما‬ ،‫تحتويها‬ ‫التي‬ »‫العقالنية‬
.‫صريحة‬ ‫عرقية‬ ‫مركزية‬ ‫نزعة‬ ‫األحسن‬ ‫من‬ ،‫باختصار‬ .‫الغربية‬ ‫للديموقراطيات‬ ‫السياسي‬ ‫للخطاب‬ ‫لة‬ّ‫ُشك‬‫م‬‫ال‬
‫دون‬ ‫والدوران‬ ّ‫اللف‬ ‫بدل‬ ‫الفلسفية‬ ‫واإلشكاليات‬ ‫القضايا‬ ‫صميم‬ ‫إلى‬ ‫مباشرة‬ ‫الذهاب‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ ‫رورتي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫التعبير‬ ‫هذا‬ ‫استخدم‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ *
6
‫العربية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫ويستخدم‬ .éviter de tourner en rond ‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫الدوران‬ ‫عن‬ ّ‫الكف‬ ‫هي‬ ‫معلميها‬ ‫بحسب‬ ‫الفلسفة‬ ‫مهمة‬ ّ‫أن‬ ‫ذلك‬ ،‫األهم‬ ‫إلى‬ ‫الولوج‬
‫ال‬ ‫وحتى‬ ،‫الحك‬ ‫موضع‬ ‫حقيقة‬ ‫لمعرفة‬ ‫ظفرك‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫فليس‬ .‫ظفرك‬ ‫مثل‬ ‫جلدك‬ ّ‫حك‬ ‫ما‬ :‫يقول‬ ‫والذي‬ ‫العبارة‬ ‫لهذه‬ ‫رورتي‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫يقترب‬ ‫مثال‬
‫المترجم‬ .‫الحك‬ ‫موضع‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫يخدش‬ ‫الشعبي‬ ‫المثل‬ ‫نتيجة‬ ‫عليه‬ ‫تنطبق‬
7 Ibid., p. S3.

9. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
9 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫النظرية‬ ‫«الحركية‬ »‫«هابرماس‬ ‫ّيه‬‫م‬‫يس‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ‫نرى‬ ‫فسوف‬ ،‫عرقية‬ ‫نزعة‬ ‫أصحاب‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫ك‬ ‫وإذا‬
‫ليس‬ ،»‫التكنولوجيا‬ ‫تستغله‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫المعرفة‬ ‫إنتاج‬ ‫عن‬ ً‫بعيدا‬ …‫العلوم‬ ً‫دوما‬ ‫ك‬ّ‫تحر‬ ‫التي‬ ‫الداخلية‬
‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫هندسة‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ّ‫أن‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ّ‫إن‬ .‫اجتماعية‬ ‫كممارسة‬ ‫بل‬ ،‫نظرية‬ ‫كحركية‬
‫بل‬ - ‫اللغة‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الواقع‬ ‫مطابقة‬ ‫نحو‬ ‫متطور‬ ‫نزوع‬ ‫ضمن‬ - ‫تاريخي‬ ‫ال‬ ‫واقع‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫البحث‬
‫يكون‬ ‫لن‬ ‫السبب‬ ‫هذا‬ .‫االجتماعية‬ ‫األوروبية‬ ‫للبرجوازية‬ ‫االجتماعية‬ ‫للصفات‬ ‫خاص‬ ‫بوجه‬ ‫سعيد‬ ‫كمثال‬ ‫ستبدو‬
Blumenberg »‫«بلومنبورغ‬ ‫عليه‬ ‫اصطلح‬ ‫لما‬ ‫كرست‬ ‫جماعة‬ ‫عند‬ ‫نت‬ّ‫تحس‬ ‫وقد‬ ،‫النفس‬ ‫في‬ ‫الثقة‬ ‫سوى‬
،‫الناس‬ ‫من‬ ‫لمجموعة‬ ‫اختراع‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ّ‫وأن‬ ،»‫النظري‬ ‫االستطالع‬ ّ‫«حب‬
‫فما‬ .‫ابتكاراتها‬ ‫من‬ ‫اعتبارها‬ ‫يمكن‬ ،‫الرومانسي‬ ‫الشعر‬ ‫أو‬ ،‫البرلمانية‬ ‫الحكومة‬ ،‫البروتستانتية‬ ‫مثل‬ ً‫تماما‬
‫ممارسات‬ »‫لــ«تأسيس‬ ‫مجهودات‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إذن‬ ‫يعتبر‬ ‫ال‬ »‫نفسها‬ ‫حول‬ ‫العلوم‬ ‫«تفكير‬ »‫«هابرماس‬ ‫ّيه‬‫م‬‫يس‬
‫والخلق‬ ،‫المشكالت‬ ‫لحل‬ ‫العادية‬ ‫واالستراتيجيات‬ ،‫للمعلومات‬ ‫الحر‬ ‫التبادل‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫(على‬ ‫العلميين‬
‫هذه‬ ‫تعارض‬ ‫أو‬ ‫توافق‬ ‫مدى‬ ‫إلظهار‬ ‫مجهودات‬ ‫بوصفها‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫وإ‬ ،ً‫شموال‬ ‫أكثر‬ ‫يكون‬ ‫شيء‬ ‫على‬ )‫للنماذج‬ ‫الثوري‬
،‫نقدية‬ ‫وظيفة‬ ‫المجهودات‬ ‫لهذه‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫األخرى؛‬ ‫المجموعات‬ ‫أو‬ ‫نفسها‬ ‫المجموعة‬ ‫ممارسات‬ ‫مع‬ ‫الممارسات‬
.»ً‫ّا‬‫ي‬‫قبل‬ ‫المحدد‬ ‫«النفي‬ »‫«هابرماس‬ ‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫شكل‬ ‫ستأخذ‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫فإ‬
،»‫و«أدورنو‬ »‫«هوركهايمر‬ ‫يفعله‬ ‫لما‬ ً‫خالفا‬ ،‫بحدود‬ ‫نتقيد‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫بأ‬ »‫«هابرماس‬ ‫يعتقد‬
،»‫و«أدورنو‬ ،»‫«هوركهايمر‬ ّ‫أن‬ ‫ويعتبر‬ .‫االجتماعي‬ ‫للنقد‬ ‫سوسيو-تاريخي‬ ‫محض‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الشكل‬ ‫هذا‬
:»‫الفلسفة‬ ‫لـ«نهاية‬ ‫جديدة‬ ‫صيغ‬ ‫سوى‬ ‫موا‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫لم‬ »‫و«فوكو‬ »‫و«هيدغر‬
‫الديالكتيك‬ ،‫النقد‬ ،‫األساسية‬ ‫باألنطولوجيا‬ ‫األمر‬ ‫تعلق‬ ‫إن‬ :‫اآلن‬ )‫(الفلسفة‬ ‫به‬ ‫تظهر‬ ‫الذي‬ ‫االسم‬ ‫مهم‬ ‫غير‬
‫للفلسفة‬ ‫التقليـدي‬ ‫التصور‬ ‫تحـتها‬ ‫يختفي‬ ‫تنكرات‬ ‫إال‬ ‫ليست‬ ‫المستعـارة‬ ‫األسماء‬ ‫فهذه‬ ،‫الجينـيالوجيا‬ ‫أو‬ ‫السـلبي‬
8
.‫مختفية‬ ‫ما‬ ً‫نوعا‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫لغاية‬ ‫كأثواب‬ ‫أكثر‬ ‫تخدم‬ ‫التي‬ ‫الفلسفية‬ ‫المفاهيم‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬ ،)‫الهيغلي‬ ‫(أي‬
‫شامل‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫الحركات‬ ّ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫م‬ّ‫د‬‫يق‬ »‫الفلسفة‬ ‫لـ«نهاية‬ »‫«هابرماس‬ ‫تصور‬ ّ‫إن‬
،‫والفن‬ ‫واألخالق‬ ‫العلم‬ ‫عن‬ ‫الثقافة‬ ‫فصله‬ ‫في‬ ‫حق‬ ‫على‬ ‫كان‬ »‫«كانط‬ ّ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ .»‫«كانط‬ ‫منذ‬ ‫للفلسفة‬
.)17 ‫للحداثة»(1ـ‬ )messgebliche( ‫المعياري‬ ‫«التأويل‬ ‫بوصفه‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫بقبوله‬ ‫محق‬ »‫«هيغل‬ ّ‫وأن‬
‫لدوائر‬ »‫العنيد‬ ‫«التمييز‬ »‫فيبر‬ ‫«ماكس‬ ‫أسماه‬ ‫بما‬ ‫متعلقة‬ ‫الثقافي‬ ‫بالتحديث‬ ‫خاصة‬ ‫وهي‬ ‫«الكرامة‬ ّ‫أن‬ ‫ويعتقد‬
8 Jürgen Habermas, Paris Lectures, III, p. 3. In the spring of 1983, Habermas gave four lectures in Paris on the
theme of modernity. These lectures willform part of a book on modernity to bepublishedin 1985. References are
to a typescript translation of the lectures by Thomas McCarthy and willbereferred to in the text as lectures I, II, III
and IV. 44 Praxis International
‫ألقاها‬ ‫التي‬ ‫عشرة‬ ‫االثنتي‬ ‫المحاضرات‬ ‫من‬ ‫مأخوذة‬ ‫االقتباسات‬ ّ‫إن‬ ،Jürgen HABERMAS, Lectures on the Discourse of Modernity
،‫الفرنسية‬ ‫للترجمة‬ ‫غاليمار‬ ‫دار‬ ‫عن‬ ،‫8891م‬ ‫سنة‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫تنشر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ .‫3891م‬ ‫سنة‬ ‫مارس‬ ‫في‬ Collège de France ‫فرانس‬ ‫دي‬ ‫بالكوليج‬ ‫هابرماس‬
.‫المترجم‬ .‫الصفحات‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫اإلحاالت‬ ّ‫فإن‬ ‫السبب‬ ‫لهذا‬

10. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
10www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
)…( ‫يدرك‬ ‫ال‬ »‫««كانط‬ ّ‫بأن‬ ‫اعتقاده‬ ‫في‬ ‫حق‬ ‫على‬ »‫«هيغل‬ ّ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬ ‫وفوق‬ .)EME5 p.18(»‫القيم‬
‫تبرز‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ ‫يتجاهل‬ ‫فهو‬ ‫لهذا‬ .‫انشقاقات‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ )…( ‫الثقافة‬ ‫داخل‬ ‫الشكلية‬ ‫التقسيمات‬
‫«كيف‬ ‫السؤال‬ ،»‫«هيغل‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫كبيرة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بجد‬ ‫يأخذ‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ .)1-17( ‫الذاتية‬ ‫مبدأ‬ ‫بواسطة‬ ‫المثارة‬ ‫التقسيمات‬ ‫مع‬
‫من‬ ‫عليها‬ ‫يفرض‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫للحداثة‬ ‫التاريخية‬ ‫األشكال‬ ‫بتقليد‬ ‫يكتفي‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫يؤسس‬ ‫أن‬ ‫باطني‬ ‫مثالي‬ ‫لشكل‬ ‫يمكن‬
..)1-18(»‫الخارج؟‬
‫تحديد‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫إلى‬ ‫يـدفعنا‬ ‫سبب‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ،‫غوس‬ ‫مع‬ ‫أتقاسمها‬ ‫التي‬ ‫التاريخانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬
،‫عمله‬ ‫في‬ ‫يأمل‬ ‫أن‬ ‫االجتماعي‬ ‫للفكر‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ّ‫كل‬ .»‫للحداثة‬ ‫التاريخية‬ ‫األشكال‬ ‫بـ«تقليد‬ ‫يقنع‬ ‫ال‬ ‫داخلي‬ ‫مثال‬
‫لعب‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫بالطريقة‬ ،ً‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ّ‫د‬‫ض‬ ‫للحداثة‬ ‫التاريخية‬ ‫المتنوعة‬ ‫باألشكال‬ ‫اللعب‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫هو‬
»‫«هيغل‬ ‫مع‬ ‫متفق‬ ‫هابرماس‬ ّ‫أن‬ ‫بما‬ ‫لكن‬ 9
.»‫الذات‬ ‫«تأسيس‬ ّ‫د‬‫ض‬ »‫الذات‬ ‫«إلثبات‬ ،ً‫مثال‬ ،»‫«بلومنبورغ‬ ‫بها‬
‫إلى‬ ‫الرجوع‬ ‫يريد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،)1-18(»‫العقل‬ ‫في‬ ‫ّرة‬‫م‬‫المد‬ ‫الدين‬ ‫سلطة‬ ‫«بعث‬ ‫ألجل‬ »‫التوحيد‬ ‫إلى‬ ‫«الحاجة‬ ‫حول‬
‫أثمرت‬ ‫التي‬ »‫الذاتية‬ ‫«فلسفة‬ ‫ظنون‬ ‫خيبة‬ ‫تجنب‬ ‫لنا‬ ‫يتسنى‬ ‫حتى‬ ‫يتصور‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ،‫شيء‬ ّ‫كل‬ ‫وتجديد‬ »‫«هيغل‬
‫إلى‬ ‫واألخرى‬ ،»‫«فوكو‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫(واحدة‬ ‫واستهجنها‬ ‫ّزها‬‫ي‬‫م‬ ‫التي‬ ‫النيتشوي‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫الفكر‬ ‫ونزعتي‬ »‫«نيتشه‬
،)111-30( ‫ّئ‬‫ي‬‫الس‬ ‫الطريق‬ ‫الشاب‬ »‫«هيغل‬ ‫فيها‬ ‫سلك‬ ‫التي‬ ‫النقطة‬ ‫إلى‬ ‫نرجع‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬ ،)»‫«هيدغر‬
‫تواصل‬ ‫جماعة‬ ّ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إجبار‬ ‫دون‬ ‫الذات‬ ‫تأسيس‬ ‫فكرة‬ ‫الستخدام‬ ً‫مفتوحا‬ ‫بالخيار‬ ‫االحتفاظ‬ ‫«بإمكانه‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
ّ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫م‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫فهو‬ ‫وبالتالي‬ )III-15(»‫ق‬ّ‫متفر‬ ‫مدني‬ ‫مجتمع‬ ‫لتصالح‬ ‫كنموذج‬ ،‫التعاون‬ ‫ضغوط‬ ‫تحت‬ ‫موجودة‬
‫لها‬ ً‫ممثال‬ ‫الكهل‬ »‫«هيغل‬ ‫كان‬ ‫التي‬ »‫الذات‬ ‫«فلسفة‬ ‫في‬ ‫ينعدم‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫اجتماعي‬ ‫كشيء‬ ‫العقالنية‬ ‫معنى‬
.)111-30 ‫انظر‬ .ً‫حقا‬ ‫منها‬ ‫يتخلصوا‬ ‫لم‬ »‫الفلسفة‬ ‫«نهاية‬ ‫ري‬ّ‫ُفك‬‫م‬ ّ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫(والتي‬
‫واقعية‬ »‫الذات‬ ‫«فلسفة‬ ‫إليها‬ ‫سعت‬ ‫التي‬ ‫الثقافية‬ ‫الحاجة‬ ّ‫بأن‬ »‫«هابرماس‬ ‫يفكر‬ ‫وبينما‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫في‬
ً‫كافيا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ »‫التواصل‬ ‫«جماعة‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫إصرارها‬ ّ‫وبأن‬ ،‫الوجود‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫ومستمر‬
‫بجدية‬ »‫«كانط‬ ‫اتخاذ‬ ‫إليه‬ ‫ى‬ّ‫د‬‫أ‬ ‫مصطنع‬ ‫بمشكل‬ ‫يتعلق‬ ‫األمر‬ ّ‫بأن‬ ‫اإلشارة‬ ‫إلى‬ ‫يميلون‬ ‫نقاده‬ ّ‫فإن‬ ،‫إلرضائها‬
‫كتأويل‬ ،‫كمعطى‬ ‫والفن‬ ‫واألخالق‬ ‫العلم‬ ‫تمييز‬ ‫بل‬ُ‫ق‬ ‫لما‬ ّ‫م‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫ّئ‬‫ي‬‫الس‬ ‫الطريق‬ ‫انتهاج‬ ّ‫فإن‬ ،‫وبحسبهم‬ .‫زائدة‬
‫هذا‬ ‫خذ‬ُ‫أ‬ ‫وعندما‬ .)die massgeblicheSelstanslegung der Moderne( ‫للحداثيين‬ ‫معياري‬ ‫ذاتي‬
)die Selbstvergezisserung der Moderne( »‫الحداثيين‬ ‫ليقين‬ ‫الذاتي‬ -‫«التصديق‬ ّ‫فإن‬ ،‫بجدية‬ ‫التمييز‬
‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬ ،‫أولي‬ ‫كسؤال‬ ‫بالفعل‬ ‫يبدو‬ ،»‫األساسية‬ ‫الفلسفية‬ ‫«المعضلة‬ »‫و«هابرماس‬ »‫«هيغل‬ ‫من‬ ٌّ‫كل‬ ‫ه‬ّ‫د‬‫ُع‬‫ي‬ ‫الذي‬
‫حركات‬ ‫من‬ ‫نهاية‬ ‫دون‬ ‫سلسلة‬ ‫قبول‬ ‫على‬ ‫سيجبرون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،»‫لـ«كانط‬ »‫العنيد‬ ‫«التمييز‬ ‫الفالسفة‬ ‫يقبل‬ ‫حالما‬
‫(«لينين‬ ً‫سياسيا‬ ‫أو‬ )»‫(«الوضعية‬ ً‫علميا‬ ‫شيء‬ ّ‫كل‬ ‫جعل‬ ‫االختزالي‬ ‫سيحاول‬ .‫والال-إختزاليين‬ ‫االختزاليين‬
9HansBlumenberg,TheLegitimacyoftheModernAge,trans.RobertM.Wallace(Cambridge,Mass.,1983),p.184.

11. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
11 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫جهتهم‬ ‫من‬ ‫ون‬ّ‫ُلح‬‫ي‬‫س‬ ‫والال-اختزاليون‬ )»Nietzsche ‫«نيتشه‬ ،»Baudelaire‫(«بودلير‬ ً‫جماليا‬ ‫»)أو‬Lenin
.‫المحاوالت‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يفلت‬ ‫ما‬ ‫على‬
‫تفاعل‬ ‫دون‬ ‫تتعايش‬ ‫الدوائر‬ ‫هذه‬ ‫بترك‬ ‫سواء‬ ،‫الرفض‬ ‫بالضبط‬ ‫يعني‬ ،ً‫حداثيا‬ ‫الفيلسوف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
،‫ترصيفها‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ً‫دائما‬ ‫ارتكزت‬ ‫الحديثة‬ ‫الفلسفة‬ ‫حركة‬ ّ‫إن‬ .‫االثنتين‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫باستنباط‬ ‫أو‬ ،»‫و«مجاراة‬
.‫الحديثة‬ ‫للفلسفة‬ ‫بال‬ ‫ذا‬ ً‫شيئا‬ ‫م‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ ‫يتضح‬ ‫لكن‬ ،‫جديد‬ ‫من‬ ‫فصلها‬ ‫ثم‬ ،ً‫جميعا‬ ‫تذويبها‬ ‫على‬
ّ‫ألن‬ ،»‫للحداثة‬ ‫الذات‬ ‫ضمان‬ ‫مشكلة‬ ‫جيد‬ ‫بشكل‬ ّ‫«يحل‬ ]‫[المتأخر‬ ‫الكهل‬ »‫«هيغل‬ ّ‫أن‬ »‫«هابرماس‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫يتص‬
‫بواسطة‬ ‫التجديد‬ ‫في‬ ‫ضرورتها‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫وتحرم‬ ،)…( ‫حقبتها‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ّ‫كل‬ ‫تسحب‬ »‫المطلق‬ ‫الروح‬ ‫«فلسفة‬
‫مبالغ‬ ‫لنجاح‬ ‫فيه‬ ‫مبالغ‬ ‫فعل‬ ّ‫د‬‫ر‬ ‫مثل‬ »‫الفلسفة‬ ‫«نهاية‬ ‫فكر‬ ‫شعبية‬ ‫أو‬ ‫شهرة‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫يتص‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ .)11-28(» ‫الذاتي‬ ‫النقد‬
‫إلى‬ ‫يعمد‬ ‫ذاته‬ »‫«هيغل‬ ‫حيث‬ ،‫باالعتقاد‬ ‫يرتبط‬ ‫الفكر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫يحفز‬ ‫ّا‬‫م‬‫م‬ ً‫جزءا‬ ّ‫أن‬ ‫من‬ ‫متأكد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫لك‬ ،‫فيه‬
‫دعاه‬ ‫ما‬ ‫الفلسفة‬ ‫أصبحت‬ ‫لهيغل‬ ‫فيه‬ ‫المبالغ‬ ‫النجاح‬ ‫بفضل‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ”‫“هابرماس‬ ‫يعتقد‬ ‫وبينما‬ **10
.‫محله‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫حك‬
ً‫بعيدا‬ …ً‫معزوال‬ ً‫«نظاما‬ ‫القساوسة‬ ‫ل‬ّ‫ُشك‬‫ي‬ ‫حيث‬ »an isolatedsanctuary ‫المعزول‬ ‫«المعبد‬ ‫ذاته‬ ‫هيغل‬
‫يرجع‬ ‫فهو‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫نعزوه‬ ‫أن‬ ‫الالزم‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫الخطأ‬ ‫اعتبار‬ ً‫جدا‬ ‫الممكن‬ ‫ومن‬ ،»‫العالم‬ ‫في‬ ‫يجري‬ ‫ّا‬‫م‬‫ع‬
،‫الخصوص‬ ‫بهذا‬ .»‫الثالث‬ ‫«الدوائر‬ ‫فكرة‬ ‫قدمتها‬ ‫التي‬ ‫الثقافة‬ ‫صورة‬ ‫بسبب‬ ‫األولى‬ ‫بالدرجة‬ ،»‫«كانط‬ ‫إلى‬
»‫المتعالية‬ ‫«الذاتية‬ ‫اختراع‬ ‫طريق‬ ‫(عن‬ ‫لالعتقاد‬ ‫مكان‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫بغرض‬ ‫للمعرفة‬ ‫الكانطي‬ ‫اإللغاء‬ ّ‫فإن‬
‫في‬ ‫ز‬ّ‫ُحف‬‫م‬ ‫غير‬ ‫هاجس‬ ‫بفعل‬ ‫إثارته‬ ‫ّت‬‫م‬‫ت‬ ‫قد‬ )Copernicanrevolution ‫كوبرنيقية‬ ‫لثورة‬ ‫كدعامة‬ ‫يوجه‬
‫يمتلك‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ّ‫أن‬ ‫يعتقد‬ »‫«هابرماس‬ ّ‫فإن‬ ،»‫«كانط‬ ‫ومثل‬ .‫الحديث‬ ‫للعلم‬ ‫الروحية‬ ‫التفاهة‬ ‫أو‬ ‫الداللة‬ ‫موقع‬
‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫يتصور‬ ‫كالهما‬ .»‫العقالنية‬ ‫«طبيعة‬ )‫جزء‬ ‫في‬ ‫األقل‬ ‫(على‬ ‫مع‬ ‫مطابقتها‬ ‫باإلمكان‬ »‫نظرية‬ ‫«ديناميكية‬
»‫العملي‬ ‫«العقل‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫(على‬ ‫الديناميكيات‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫عن‬ ‫تمييزها‬ ‫مع‬ ،‫الديناميكية‬ ‫هذه‬ ‫وعرض‬ ‫بفصل‬
»‫«كانط‬ ‫اقترح‬ ‫لقد‬ .‫العالم‬ ‫آمال‬ ‫تخيب‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫العلم‬ ‫بنتائج‬ ‫االحتفاظ‬ ‫باستطاعتنا‬ )»‫التحررية‬ ‫أو«المصلحة‬
‫م‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫نفسها‬ ‫الفكرة‬ .‫األخالقي‬ ‫نا‬ّ‫حس‬ ‫مع‬ ‫تتداخل‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫كمادة‬ ‫العالم‬ ‫عن‬ ‫معرفتنا‬ ‫بترك‬ ‫لنا‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫فكرة‬
‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫تدعيم‬ ‫يجب‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫بأ‬ »‫«كانط‬ ‫يفكر‬ ،‫السكوتالندية‬ ‫البراغماتية‬ ‫لهذه‬ ً‫خالفا‬ ‫لكن‬ ،»‫و«ريد‬ »‫«هيوم‬ ‫بها‬
‫المشتركة‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫فمن‬ .‫الثقافة‬ ‫إليها‬ ‫تنقسم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫الكبيرة‬ ‫الثالث‬ ‫الدوائر‬ ‫ب‬ِ‫ت‬‫ُر‬‫ي‬‫و‬ ‫ّز‬‫ي‬ُ‫م‬‫ي‬ ‫تاريخ‬ ‫على‬
.‫روايات‬ ‫الميتا‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫لسنا‬ )‫األشياء‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ‫(هما‬ »‫و«ريد‬ »‫«هيوم‬ ‫بين‬
‫الدوائر‬ ‫لترك‬ ‫واالستعداد‬ ‫والتهكم‬ ‫التسامح‬ :‫المدنية‬ ‫للفضائل‬ ‫الفكري‬ ‫التماثل‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫هو‬ ‫إليه‬ ‫نحتاج‬ ‫ما‬ ‫بل‬
‫الفرنسية‬ ‫إلى‬ ‫ترجمه‬ ‫وقد‬ 1932 ‫سنة‬BRAVE NEW WORLD ،‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫اإلنكليزية‬ ‫باللغة‬ ‫صدر‬ ،‫هكسلي‬ ‫ألدوس‬ ‫لـ‬ ‫العوالم‬ ‫أفضل‬ ‫كتاب‬ **
10
‫أحداث‬ ‫تدور‬ .‫2391م‬ ‫سنة‬ PRESSSES POCKET ‫سلسلة‬ ‫في‬ Le meilleur des mondes ‫بعنوان‬ ‫ونشر‬ Jules CASTIER‫كاستييه‬ ‫جيل‬
،)‫والمستقبل‬ ‫الخيال‬ ‫مواضيعه‬ ‫تتناول‬ ‫الذي‬ ‫األدب‬ ‫(أي‬ ‫االستباق‬ ‫أدب‬ ‫في‬ ‫تحفة‬ ‫الكتاب‬ ،ٍ‫د‬‫وتح‬ ‫يوتوبيا‬ ‫ّه‬‫ن‬‫إ‬ ‫عنه‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫المستقبل‬ ‫حول‬ ‫الكتاب‬
‫عوالم‬ ‫هناك‬ ‫أليست‬ ‫العوالم؟‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫عالمنا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ،‫الفالسفة‬ ‫طرحه‬ ً‫ا‬‫فلسفي‬ ً‫ال‬‫تساؤ‬ ‫يشكل‬ ‫العوالم‬ ‫أفضل‬ ‫والعنوان‬ .‫عالمية‬ ‫شهرة‬ ‫هكسلي‬ ‫به‬ ‫نال‬ ‫وقد‬
‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫الشر‬ ‫وجود‬ ‫سبب‬ ‫فما‬ ‫أفضل‬ ‫عالمنا‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫الشر؟‬ ‫وجد‬ ‫لماذا‬ ،‫الشر‬ ‫بقضية‬ ً‫ا‬‫مردف‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ‫تساؤل‬ ‫وهو‬ ‫منه؟‬ ‫أفضل‬ ‫ممكنة‬ ‫أخرى‬
.‫بالتأكيد‬ ‫والسياسي‬ ‫الجمالي‬ ‫بعدها‬ ‫ولها‬ ،‫الشر‬ ‫ماهية‬ ‫تتناول‬ ‫أخالقية‬ ‫أنطولوجية‬ ‫باألساس‬ ‫هنا‬ ‫والمسألة‬ ‫وغيابه؟‬ ‫الشر‬ ‫انتفاء‬ ‫بالضرورة‬ ‫يعني‬ ‫األفضل‬ ّ‫أن‬
.‫المترجم‬

12. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
12www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
‫بصورة‬ ‫أو‬ ،‫بها‬ ‫توحي‬ ‫التي‬ »‫الباطنية‬ ‫بـ«مثلها‬ ‫بتوحيدها‬ ،»‫العامة‬ ‫بـ«أسسها‬ ‫كبير‬ ‫اكتراث‬ ‫دون‬ ‫تزدهر‬ ‫الثقافية‬
.»‫«تفترضها‬ ‫التي‬ ‫اإلنسان‬
‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫على‬ ‫اإلصرار‬ ‫(مع‬ ‫الحديثة‬ ‫الفلسفة‬ ‫بداية‬ »‫«كانط‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫تاريخ‬ ‫بسرد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،‫باختصار‬
‫وهو‬ ،»‫الفلسفة‬ ‫«نهاية‬ ‫عن‬ ‫للحديث‬ ‫ّس‬‫م‬‫المتح‬ ‫األدب‬ ‫بإظهار‬ ‫نخاطر‬ )‫الحديثة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫والفلسفة‬ ‫الحديثة‬ ‫الفلسفة‬
ّ‫إن‬ .‫األهمية‬ ‫قليل‬ ‫كذلك‬ ‫فهو‬ ‫ومعقول‬ ‫مستساغ‬ ‫هو‬ ‫مثلما‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬ ،»‫«هابرماس‬ ‫له‬ ‫يأسف‬ ‫أمر‬
‫الحديثة‬ ‫الفلسفة‬ ‫تاريخ‬ ّ‫بأن‬ ‫قناعته‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ،‫ينتقدهم‬ ‫الذين‬ ‫ّين‬‫ي‬‫الفرنس‬ ‫ُفكرين‬‫م‬‫ال‬ ‫من‬ »‫«هابرماس‬ ‫ب‬ّ‫يقر‬ ‫ما‬
‫الجهود‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫هام‬ ‫جزء‬ ‫هو‬ )»‫«كانط‬ ‫أحدثها‬ ‫التي‬ ‫لالنشقاقات‬ ‫متتالية‬ ‫فعل‬ ‫ردود‬ ‫سلسلة‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫م‬ّ‫د‬‫ُقـ‬‫م‬‫(ال‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫هام‬ ‫جزء‬ ‫سرد‬ ‫باإلمكان‬ ‫يكون‬ ‫حينئذ‬ ،‫ذاتها‬ ‫من‬ ‫تتحقق‬ ‫حتى‬ ‫الديموقراطية‬ ‫المجتمعات‬ ‫بذلتها‬ ‫التي‬
‫الفالسفة‬ ‫أثارها‬ ‫التي‬ ‫النظرية‬ ‫الدعائم‬ ‫مرجعية‬ ‫إلى‬ ‫اللجوء‬ ‫دون‬ ،‫اإلصالحية‬ ‫للسياسة‬ ‫تاريخ‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫التاريخ‬
‫توسيع‬ ،‫االستحقاق‬ ‫بمعيار‬ ‫التربية‬ ،‫النقابات‬ ‫إنشاء‬ ‫مثل‬ ‫أمور‬ ‫هناك‬ ،‫المطاف‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ .‫السياسة‬ ‫هذه‬ ‫لتأييد‬
‫مواطني‬ ‫إرادة‬ ‫إلى‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫تعود‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ّ‫كل‬ ،‫الجميع‬ ‫متناول‬ ‫في‬ ‫أصبحت‬ ‫الصحف‬ ،‫االنتخاب‬ ‫حق‬
‫من‬ ً‫بدال‬ »‫«نحن‬ ‫والقول‬ »‫االتصال‬ ‫«مجتمع‬ ‫في‬ ‫مشاركين‬ ‫بصفتهم‬ ،‫بأنفسهم‬ ‫أنفسهم‬ ‫لتمثيل‬ ‫الديموقراطيات‬
.‫بلدانهم‬ ‫عن‬ ‫يتحدثون‬ ‫ّا‬‫م‬‫ل‬ »‫«هم‬
‫مع‬ ‫بعالقة‬ ‫الشعور‬ ّ‫ألن‬ ،‫نفسها‬ ‫المجتمعات‬ ‫هذه‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫أهمية‬ ّ‫أقل‬ ‫الدين‬ ً‫تدريجيا‬ ‫جعلت‬ ‫كهذه‬ ‫إرادة‬
‫جزء‬ ‫نا‬ّ‫ن‬‫وكأ‬ ،‫بأنفسنا‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫أصبحنا‬ ‫كلما‬ ‫بالتدريج‬ ‫أهمية‬ ّ‫أقل‬ ‫يصبح‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫فوقية‬ ‫قوة‬
‫التغيرات‬ ‫بفعل‬ ‫معتبر‬ ‫بشكل‬ ‫ازدادت‬ ‫القدرة‬ ‫هذه‬ .‫المشترك‬ ‫المصير‬ ‫في‬ ‫للتأثير‬ ‫القابل‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫جسم‬ ‫من‬
.‫ذكرتها‬ ‫التي‬ »‫«التقدمية‬
‫بخضوعنا‬ ‫الشعور‬ ‫ازدياد‬ ‫(في‬ ‫عكسي‬ ‫أثر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫التغيرات‬ ‫بعض‬ ّ‫إن‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫أصاب‬ ،‫بالطبع‬ ،»‫«فيبر‬ ّ‫إن‬
‫يراها‬ ّ‫ألا‬ ‫له‬ ‫يمكن‬ ‫والتي‬ ،‫التغيرات‬ ‫لهذه‬ ‫المستلبة‬ ‫باآلثار‬ ً‫كثيرا‬ ‫مكترث‬ »‫«هابرماس‬ ّ‫أن‬ ‫غير‬ ،)»‫لـ«بعضها‬
‫النموذجي‬ ‫األلماني‬ ‫التاريخ‬ ّ‫إن‬ .‫ة‬ّ‫حر‬ ‫دول‬ ‫من‬ ً‫أحرارا‬ ‫مواطنين‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫لشعور‬ ‫مالزمة‬ ‫زيادة‬
‫حول‬ ‫منتظم‬ )»‫و«نيتشه‬ »‫و«فيبر‬ »‫«ماركس‬ ‫حتى‬ »‫«هيغل‬ ‫من‬ ‫تبدأ‬ ‫(التي‬ ‫الحديثة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫بالذات‬ ‫للوعي‬
ّ‫د‬‫ج‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫حينئذ‬ ‫يمكنه‬ ‫التاريخ‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ .‫أجدادنا‬ ‫دين‬ ‫بفقدان‬ ‫فقدناه‬ ‫بعالم‬ ‫مهتمة‬ ‫شخصيات‬
،‫الحديث‬ ‫الفكر‬ )history( ‫تاريخ‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ )story( ‫قصة‬ ّ‫فإن‬ ،‫الحال‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫فقط‬ ً‫ّا‬‫ي‬‫وألمان‬ ‫متشائم‬
‫االشتراكيين‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ّة‬‫ي‬‫جد‬ ‫وبأكثر‬ ،‫جدية‬ ّ‫بأقل‬ »‫و«هيغل‬ »‫«كانط‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫تأخذ‬ ‫والتي‬
»‫«هابرماس‬ ‫نقد‬ ‫من‬ ‫يفلت‬ ‫الذي‬ »‫الفلسفة‬ ‫«نهاية‬ ‫طراز‬ ‫من‬ ‫فكر‬ ‫إلى‬ ‫تقودنا‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ،ً‫نسبيا‬ ‫الال-نظريين‬
،‫المعتاد‬ ‫األلماني‬ ‫التاريخ‬ ‫بالفعل‬ ‫يقبلون‬ ‫المفكرون‬ ‫هؤالء‬ .»‫«فوكو‬ ‫أو‬ »‫«دولوز‬ ‫مثل‬ ‫مفكرين‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ّ‫ُوج‬‫م‬‫ال‬

13. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
13 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫لـ«دوائر‬ ‫وامتداد‬ ‫والمماثلة‬ ‫التنظيم‬ ‫إعادة‬ ‫تاريخ‬ ّ‫بأن‬ ‫فكرته‬ ‫على‬ »‫«هابرماس‬ ‫موافقة‬ ‫إلى‬ ‫يميلون‬ ‫فهم‬ ‫وبهذا‬
.‫الحداثيين‬ ‫للمثقفين‬ ‫فقط‬ ‫وليس‬ ،‫الحديث‬ ‫للمجتمع‬ ‫الذاتي‬ ‫التأكيد‬ ‫لتاريخ‬ ‫أساسي‬ ‫الثالث‬ »‫القيم‬
‫معزول‬ ‫كهنوتي‬ ‫«نظام‬ ‫على‬ ‫يطرح‬ ‫مشكل‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫وكأ‬ ،‫الثالث‬ ‫للدوائر‬ ‫المشكل‬ ‫هذا‬ ‫تأويل‬ ‫من‬ ‫نتمكن‬ ‫حتى‬
‫المعروفة‬ »‫«الذاتية‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫شيء‬ ‫في‬ »‫الحداثة‬ ‫«مبدأ‬ ‫إدراك‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،»‫فأكثر‬ ‫أكثر‬
.‫إليهم‬ ‫ه‬ّ‫الموج‬ ‫كالخيط‬ ،»‫بـ«ديكارت‬ »‫«كانط‬ ‫بربط‬ ‫المنشغلون‬ ،‫الكانطيون‬ ‫الفلسفة‬ ‫مؤرخو‬ ‫اختارها‬ ‫التي‬
‫لما‬ ‫بإنشائه‬ ‫يتعلق‬ »‫الحديثة‬ ‫للفلسفة‬ ‫«المؤسس‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ »‫«ديكارت‬ ‫تقديم‬ ّ‫بأن‬ ‫التفكير‬ ‫يمكننا‬ ‫العكس‬ ‫على‬
‫الهندسة‬ ‫في‬ ،‫الغاليلية‬ ‫الميكانيكا‬ ‫في‬ ‫رأت‬ ‫التي‬ ‫للعلم‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫بمعنى‬ ،»‫للعلم‬ ً‫جدا‬ ‫متحمسة‬ ‫«فلسفة‬ ‫ّيته‬‫م‬‫س‬
‫اعتبرنا‬ ‫وإذا‬ .ً‫فعال‬ ‫توجد‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫روحية‬ ‫داللة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ،‫وغيرها‬ ‫الرياضية‬ ‫البصريات‬ ‫علم‬ ‫في‬ ،‫التحليلية‬
‫أكثر‬ ‫يجعلنا‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫اإلنسانية‬ ‫للطبيعة‬ ‫وأساسي‬ ‫عميق‬ ‫خط‬ ‫مثل‬ ‫العلوم‬ ‫هذه‬ ‫لممارسة‬ ‫الميل‬ ّ‫أن‬
‫إلى‬ »‫«بيكون‬ ‫سعى‬ ‫التي‬ ،‫القديم‬ ‫للفكر‬ ‫المواضيع‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫حافظ‬ ‫قد‬ »‫فـ«ديكارت‬ ،‫األصيل‬ ‫وجودنا‬ ‫من‬ ً‫قربا‬
‫استعدادنا‬ ‫هي‬ ‫خاص‬ ‫بنوع‬ ‫إنسانية‬ ‫األكثر‬ ‫ملكتنا‬ ّ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫التي‬ ‫األفالطونية‬ ‫الفكرة‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ّ‫إن‬ .‫طمسها‬
‫مساهمة‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫االجتماعية‬ ‫الهندسة‬ ‫في‬ ‫انتصارات‬ ‫تحقيق‬ ‫من‬ ً‫بدال‬ »‫ومتميزة‬ ‫واضحة‬ ‫«أفكار‬ ‫لمعالجة‬
‫وليس‬ ‫الذات‬ ‫إثبات‬ ‫نبي‬ ‫ـ‬ »‫«بيكون‬ ّ‫أن‬ ‫ولو‬ .»‫حديثة‬ ‫كـ«فلسفة‬ ‫اآلن‬ ‫نتصوره‬ ‫لما‬ ‫واألسوأ‬ ‫األهم‬ »‫«ديكارت‬
»‫«الذاتية‬ ‫من‬ ‫جعلوا‬ »‫كبار‬ ‫محدثين‬ ‫بمعيار«فالسفة‬ ‫مقيدين‬ ‫نكون‬ ‫فلن‬ ،‫أكبر‬ ‫ية‬ّ‫د‬‫بج‬ ‫أخذ‬ ‫قد‬ ‫ـ‬ ‫الذات‬ ‫تأسيس‬
ً‫ميال‬ ّ‫أقل‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ،J.-B. Schneewind »‫شنيويند‬ .‫«ج.-ب‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ،‫بإمكاننا‬ .‫الرئيس‬ ‫موضوعهم‬
‫للفكر‬ »‫المستقل‬ ‫ّر‬‫ي‬‫«المتغ‬ ‫هي‬ )‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬ ‫طبيعة‬ ‫حول‬ ‫التفكير‬ ‫(بمعنى‬ ‫اإلبستمولوجيا‬ ّ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬
»‫«بلومنبورغ‬ ‫ّيه‬‫م‬‫يس‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫والنظر‬ ،»‫التابع‬ ‫«المتغير‬ ‫هي‬ ‫واالجتماعية‬ ‫األخالقية‬ ‫الفلسفة‬ ّ‫وأن‬ ،‫الفلسفي‬
‫ألخالفنا‬ ‫المتوقع‬ ‫غير‬ ‫النجاح‬ ‫حول‬ ‫أو‬ ،‫البشري‬ ‫الجنس‬ ‫مستقبل‬ ‫حول‬ ‫اآلمال‬ ‫تركيز‬ ‫إرادة‬ - »‫الذات‬ ‫«تأكيد‬
‫أن‬ ‫أرادت‬ ‫فترة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫وكأ‬ ‫الحديثة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫بالتفكير‬ ‫يسمح‬ ‫كهذا‬ ً‫مبدءا‬ ّ‫إن‬ .»‫الحداثة‬ ‫بـ«مبدأ‬ ‫نا‬ّ‫د‬‫يم‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫ـ‬
‫للثقافة‬ ‫الكانطية‬ ‫القسمة‬ ‫تمثله‬ ‫الذي‬ structure ahistorical ‫الالتاريخية‬ ‫البنية‬ ‫نمط‬ ‫مع‬ ‫بالمقارنة‬ ‫ة‬ّ‫حر‬ ‫تكون‬
.»‫للقيم‬ ‫«دوائر‬ ‫ثالث‬ ‫إلى‬
‫أي‬ - »‫و«هس‬ »‫«فايرابند‬ ‫مع‬ ‫ليوطار‬ ‫يتقاسمها‬ ‫التي‬ ‫النقطة‬ ّ‫أن‬ ‫د‬ّ‫أؤك‬ ‫ني‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،‫هذه‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫خالل‬ ‫من‬
ّ‫إن‬ .‫أساسية‬ ً‫قطعا‬ ‫هي‬ -‫بالسياسيين‬ ‫الخاصة‬ ‫وتلك‬ ‫العلمية‬ ‫واألساليب‬ ‫الغايات‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫القائلة‬ ‫الفكرة‬
،‫العلم‬ ‫في‬ »‫الداخلية‬ ‫النظرية‬ ‫«الديناميكية‬ ‫فكرة‬ ‫باقتصاد‬ ‫لنا‬ ‫يسمح‬ ‫العلم‬ ‫تجاه‬ )‫ديكارتي‬ ‫(ال‬ ‫بيكوني‬ ‫موقف‬ ‫إعادة‬
»‫«بيكون‬ ‫فيها‬ ‫يتفق‬ ‫التي‬ ،»‫يعمل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫حسن‬ ‫شيء‬ ّ‫«كل‬ ‫المبدأ‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫لنفسها‬ ‫تريد‬ ‫ديناميكية‬
»‫فقط‬ ‫مستغلة‬ ‫تكنولوجية‬ ‫«معرفة‬ »‫«هابرماس‬ ‫ّيه‬‫م‬‫يس‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫يلغي‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ .»‫و«فايرابند‬
.»‫«بلومبرغ‬ ‫عنه‬ ‫يتحدث‬ ‫الذي‬ »‫النظري‬ ‫االستطالع‬ ‫لـ«حب‬ ‫تجليات‬ ‫االثنين‬ ‫باعتبارهما‬ ‫ويسمح‬ ،»‫و«تحرر‬

14. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
14www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫المميزة‬ »‫القيم‬ ‫«دوائر‬ ‫بين‬ ‫المفترضة‬ ‫التوترات‬ ‫تحدثها‬ ‫التي‬ ‫الهواجس‬ ‫من‬ ‫رنا‬ّ‫تحر‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫إلى‬ ،‫إضافة‬
.»‫«هابرماس‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫المشار‬ ‫للمصالح‬ ‫الثالثة‬ ‫األنواع‬ ‫وبين‬ »‫و«فيبر‬ »‫«كانط‬
‫حالما‬ ‫تظهر‬ ‫التي‬ ‫المتنوعة‬ ‫السعيدة‬ ‫اآلفاق‬ ‫إلى‬ ‫باإلشارة‬ ‫إال‬ ‫يسمح‬ ‫ال‬ ،‫لي‬ ‫الممنوح‬ ‫المقام‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫هنا‬
‫س‬ّ‫تكر‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ً‫وتحويال‬ ‫إلهاء‬ ‫إال‬ ‫ل‬ّ‫ُشك‬‫ي‬ ‫ال‬ »‫الذاتية‬ ‫«مبدأ‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫المضي‬ ّ‫أن‬ ‫نعتبر‬
‫فيما‬ ‫األوروبية‬ ‫الدول‬ ‫وإخفاقات‬ ‫لنجاحات‬ ً‫كبيرا‬ ً‫شيئا‬ ‫ّر‬‫ي‬‫يغ‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ،‫قرون‬ ‫لمدة‬ ‫المعزول‬ ‫القساوسة‬ ‫نظام‬
ّ‫د‬‫ض‬ ‫ُحق‬‫م‬ »‫«ليوطار‬ ّ‫أن‬ ‫هي‬ ‫نقطة‬ ‫على‬ ‫ج‬ّ‫عر‬ُ‫أ‬ ‫بأن‬ ‫وأختم‬ .‫األنوار‬ ‫بواسطة‬ ‫ُصاغة‬‫م‬‫ال‬ ‫اآلمال‬ ‫بتحقيق‬ ‫صل‬ّ‫يت‬
.»‫«هابرماس‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫الصواب‬ ‫يكون‬ ‫حين‬ ‫كثيرة‬ ‫نقاط‬ ‫في‬ »‫«هابرماس‬
،»‫جدد‬ ‫«محافظون‬ ‫هم‬ »‫و«ليوطار‬ »‫و«دولوز‬ »‫«فوكو‬ ‫مثل‬ ‫مفكرين‬ ّ‫أن‬ ‫يزعم‬ »‫«هابرماس‬ ‫هجوم‬ ّ‫إن‬
‫التي‬ ‫الديناميكية‬ ‫يهجرون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫وأ‬ ،‫آخر‬ ‫من‬ ً‫بدال‬ ‫اجتماعي‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫للذهاب‬ »‫«نظري‬ ‫سبب‬ ّ‫أي‬ ‫مون‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫ال‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫أل‬
»‫و«هابرماس‬ ‫أمريكا‬ ‫في‬ Rawls »‫«راولس‬ ‫مه‬ّ‫د‬‫يق‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫(مثل‬ ‫الليبرالي‬ ‫االجتماعي‬ ‫الفكر‬ ‫عليها‬ ‫س‬ّ‫تأس‬
.»‫«النظرية‬ ‫من‬ ‫ومستلهمة‬ ‫باإليديولوجيا‬ ‫ُعتمة‬‫م‬ ‫حقيقة‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫حاجة‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ،)‫ألمانيا‬ ‫في‬ ‫نفسه‬
:»‫«هابرماس‬ ‫كتب‬ ،»»‫لـ««فوكو‬ ‫األخيرة‬ ‫األعمال‬ ‫موضوع‬ ‫فبخصوص‬
‫وتشكيالت‬ ‫الخطابية‬ ‫التشكيالت‬ ‫دية‬ّ‫د‬‫بتع‬ ‫وفرويد‬ ‫ماركس‬ ‫ره‬ّ‫و‬‫ط‬ ‫الذي‬ ‫قمع/تحرر‬ ‫النموذج‬ ‫يستبدلون‬ ‫هم‬ّ‫ن‬‫إ‬
‫في‬ ً‫ممكنا‬ ‫كان‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫بينما‬ ،‫صالحيتها‬ ‫حسب‬ ‫تمييزها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫وتتوالى‬ ‫تنفصل‬ ‫التشكيالت‬ .‫السلطة‬
.)EME, p. 29()‫الالواعية‬ ‫النزاعات‬ ‫مع‬ ‫(مقارنة‬ ‫الواعية‬ ‫للنزاعات‬ ‫ر‬ّ‫والتحر‬ ‫القمع‬ ‫حالة‬
»‫«هابرماس‬ ‫مالحظة‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫الشأن‬ ‫هو‬ ‫مثلما‬ ً‫تماما‬ ،‫الدقة‬ ‫بالغ‬ ‫الوصف‬ ‫هذا‬ ّ‫فإن‬ ،‫تصوري‬ ‫وحسب‬
‫د‬ّ‫د‬‫يه‬ ‫ارتباك‬ ‫ضمن‬ ‫حاصل‬ ‫حدس‬ ‫وميض‬ ‫من‬ ‫تأتي‬ ‫«ال‬ »‫«فوكو‬ ‫كتب‬ ‫خلفتها‬ ‫التي‬ »‫«الصدمة‬ ّ‫إن‬ ‫القائلة‬
‫إظهار‬ ‫مع‬ ‫للمقوالت‬ ‫وإفالس‬ dedifferentiation ‫مفاضلة‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫يؤكدونه‬ ‫فيما‬ ‫باألحرى‬ ‫بل‬ ،»‫التماسك‬
‫من‬ ‫الكتابة‬ ‫يتصنع‬ »‫«فوكو‬ ّ‫إن‬ .‫وجودية‬ ‫موافقة‬ ‫لها‬ ‫التي‬ ‫الفئوية‬ ‫األخطاء‬ ‫عرض‬ ‫يمكنها‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬
‫(على‬ ‫اجتماعي‬ ‫إصالح‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وجهوده‬ ،‫المعاصر‬ ‫المجتمع‬ ‫مشاكل‬ ‫عن‬ ‫ضوئية‬ ‫بسنين‬ ‫تبعد‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬
‫المقاربة‬ ‫فيها‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫للطريقة‬ ‫ببرهنته‬ ‫عضوية‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫يبدو‬ ‫ال‬ )‫السجون‬ ‫إصالح‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬
‫لنرى‬ ‫للداخل‬ ً‫قليال‬ ‫نظرنا‬ ‫نلفت‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬ .‫الحديثة‬ ‫الدولة‬ ‫حاجات‬ ‫بدقة‬ ‫ّي‬‫ب‬‫تل‬ ‫الجنائي‬ ‫لإلصالح‬ »‫«اإلنسانية‬
‫هذا‬ ‫ّه‬‫م‬‫يه‬ ً‫ناقدا‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ً‫بدال‬ ‫الحالي‬ ‫االجتماعي‬ ‫للنظام‬ ً‫نزيها‬ ً‫مالحظا‬ ‫بوصفه‬ ،stoic ً‫رواقيا‬ »‫«فوكو‬ ‫في‬
.‫النظام‬

15. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
15 ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬www.mominoun.com
‫للسلطة‬ ‫إضافية‬ ‫ثمرة‬ ‫ببساطة‬ ‫تكون‬ ‫لن‬ ‫حقيقة‬ ‫من‬ ‫طراز‬ ‫وهي‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫أي‬ -‫واالنعتاق‬ ‫التحرر‬ ‫خطابة‬ ّ‫إن‬
ّ‫إن‬ .‫األمريكية‬ »‫«الوظيفية‬ ‫للسوسيولوجيا‬ ً‫جديدا‬ ً‫مخترعا‬ ‫بسهولة‬ ‫منه‬ ‫تجعل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ،‫مؤلفاته‬ ‫في‬ ‫الغائبة‬ -
Irdiss »‫ميردوخ‬ ‫«إريس‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ة‬ّ‫مر‬ ‫معارضته‬ ‫ّت‬‫م‬‫ت‬ ‫الذي‬ ‫للعقم‬ ٍ‫مساو‬ »‫«فوكو‬ ‫لمؤلفات‬ ‫الغريب‬ ‫العقم‬
‫سياق‬ ‫مع‬ ‫التطابق‬ ‫في‬ ‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫عقم‬ ‫وهو‬ 11
.‫البريطانية‬ ‫التحليلية‬ ‫فالسفة‬ ‫كتابات‬ ‫في‬ Murdoch
،‫وجه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫رغبته‬ ‫عن‬ ‫أبان‬ ‫أن‬ »‫لـ«فوكو‬ ‫سبق‬ ‫لقد‬ .‫معطى‬ ‫مجتمع‬ ‫مع‬ ‫أو‬ ‫اجتماعي‬
‫طريقة‬ ‫توجد‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫«نعلم‬ :‫لمواطنيهم‬ ‫يقولون‬ ‫الذين‬ ‫الليبراليين‬ ‫المفكرين‬ ‫أسلوب‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ويحظر‬
‫وال‬ ،»‫«فوكو‬ ‫كتابات‬ ‫في‬ ‫نحن‬ ‫أي‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ .»ً‫سويا‬ ‫عنها‬ ‫فلنبحث‬ ،‫األشياء‬ ‫لمعالجة‬ ‫الحالية‬ ‫الطريقة‬ ‫من‬ ‫أفضل‬
.‫الفرنسيين‬ ‫معاصريه‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫كتابات‬ ‫في‬
‫والذي‬ ،‫اإلصالح‬ ‫آمال‬ ‫على‬ ‫البارد‬ ‫الماء‬ ‫يصبون‬ ‫الذين‬ ‫للمحافظين‬ ‫ر‬ّ‫و‬‫يص‬ ‫الذي‬ ‫التباعد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫إذن‬
‫من‬ ً‫بدال‬ »‫الحاضر‬ ‫«تاريخ‬ ‫كتابة‬ ّ‫إن‬ .‫المستقبل‬ ‫خ‬ّ‫مؤر‬ ‫بعين‬ ‫أمثالهم‬ ‫المواطنين‬ ‫مشاكل‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫في‬ ‫يؤثر‬
‫عامة‬ ‫بشرية‬ ‫طبيعة‬ ‫فكرة‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫إهمال‬ ‫إلى‬ ‫تعود‬ ‫أفضل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫العيش‬ ‫ألبنائنا‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫النظر‬ ‫محاولة‬
‫ف‬ّ‫و‬‫تخ‬ ‫لوال‬ ً‫مستساغا‬ ‫يكون‬ ‫شيء‬ ّ‫كل‬ .‫االجتماعي‬ ‫للتضامن‬ ‫الال-نظري‬ ‫مفهومنا‬ ً‫أيضا‬ ‫ولكن‬ »‫«الذات‬ ‫وفكرة‬
‫الذي‬ »‫«الذات‬ ‫غنى‬ ‫بخصوص‬ ‫أخرى‬ ‫رواية‬ ‫ميتا‬ ‫ضمن‬ ‫يوجدوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ »‫و«ليوطار‬ »‫«فوكو‬ ‫مثل‬ ‫مفكرين‬
‫ازدراء‬ ّ‫إن‬ .‫إليه‬ ‫ينتمون‬ ‫الذي‬ ‫الجيل‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫م‬‫األ‬ ‫مع‬ ‫للتماثل‬ »‫«نحن‬ ٍ‫كاف‬ ‫بشكل‬ ‫بترديدهم‬ ً‫حال‬ ‫له‬ ‫يستطيعون‬ ‫ال‬
‫التي‬ »‫التحرر‬ ‫رواية‬ ‫«ميتا‬ ‫رائحة‬ ‫منه‬ ّ‫م‬‫تشت‬ ‫ما‬ ّ‫كل‬ ‫عن‬ ‫االمتناع‬ ‫إلى‬ ‫دفعه‬ ً‫ا‬ّ‫د‬‫ح‬ ‫بلغ‬ »‫الذات‬ ‫لـ«فلسفة‬ »‫«ليوطار‬
‫الذاتية‬ ‫على‬ ‫وتعميمها‬ ‫االجتماعية‬ ‫الصبغة‬ ‫إضفاء‬ ّ‫إن‬ .»‫و«بيكون‬ »‫«بلومنبورغ‬ ‫مع‬ »‫«هابرماس‬ ‫فيها‬ ‫يتفق‬
‫ل‬ّ‫و‬‫تح‬ ‫سوى‬ ‫آخر‬ ً‫شيئا‬ ‫ليست‬ »‫«ليوطار‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫تبدو‬ ‫اإلجماع‬ ‫في‬ ‫وفلسفته‬ »‫«هابرماس‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المنتهجة‬
.ً‫كثيرا‬ ‫عنه‬ ‫سمع‬ ‫موضوع‬ ‫حول‬ ‫الجدوى‬ ‫عديم‬ ‫جديد‬
‫بعض‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫محاوالت‬ ّ‫محل‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫(وهو‬ ‫االجتماعي‬ ‫اإلصالح‬ ‫عن‬ »‫«الفلسفة‬ ‫فصل‬ ‫ومع‬ ،‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫غير‬
‫كونهم‬ ‫مع‬ ‫الميتا-أخالق‬ ‫ميدان‬ ‫في‬ emotivist ‫وانفعاليين‬ ‫متحمسين‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫التحليلية‬ ‫المدرسة‬ ‫فالسفة‬
‫الطريقة‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فذلك‬ ،‫الفلسفي‬ ‫التقليد‬ ‫إزاء‬ ‫سخط‬ ‫عن‬ ‫للتعبير‬ ‫الطرق‬ ‫إحدى‬ ّ‫د‬‫ُع‬‫ي‬ )‫السياسة‬ ‫في‬ ‫بشدة‬ ‫ُوالين‬‫م‬
‫شيء‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫إليها‬ ‫النظر‬ ‫من‬ ً‫بدال‬ ‫التقليد‬ ‫هذا‬ ‫أهمية‬ ‫من‬ ‫التقليل‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫أخرى‬ ‫طريقة‬ .‫المعقولة‬ ‫الوحيدة‬
‫من‬ ‫االقتراح‬ ‫ذكرت‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫كما‬ ،‫لنفترض‬ .»‫«جينيالوجيا‬ ‫أو‬ »‫الوهم‬ ‫«إزالة‬ ،‫التجاوز‬ ‫استعجال‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬
ً‫عوضا‬ ‫ّئ‬‫ي‬‫الس‬ ‫الطريق‬ ‫اتخاذه‬ ‫في‬ )»‫«ديكارت‬ ‫مع‬ ً‫أيضا‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫(أو‬ »‫«كانط‬ ‫مع‬ ‫األمر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ،‫قبل‬
‫التسلسل‬ ‫هذا‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫إذن‬ ‫يمكننا‬ .‫الشاب‬ »‫«ماركس‬ ‫مع‬ ‫أو‬ )»‫«هابرماس‬ ‫يفكر‬ ‫(كما‬ ‫الشاب‬ »‫«هيغل‬ ‫عن‬
‫للهندسة‬ ‫الفعلي‬ ‫التاريخ‬ ‫عن‬ ‫لالنتباه‬ ‫صرف‬ ‫أو‬ ‫إلهاء‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫وكأ‬ »‫«نيتشه‬ ‫إلى‬ »‫«ديكارت‬ ‫من‬ ،‫الفالسفة‬ ‫من‬ ‫المنتظم‬
‫مفاخرها‬ ّ‫بكل‬ ،‫اآلن‬ ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫المعاصرة‬ ‫األطلنطي‬ ‫المحيط‬ ‫شمال‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬
11 See Murdoch, "Against Dryness," reprinted (fromEncounter, 1961) in Stanley Hauerwas and AlasdairMacl -
tyre, eds. Revisions (Notre Dame, Indiana, 1983).

16. ‫جديدي‬ ‫محمد‬ :‫ترجمة‬ ‫رورتي‬ ‫ريتشارد‬
16www.mominoun.com ‫اإلنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
‫وعي‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ »‫العظيم‬ ‫«الفيلسوف‬ ‫بحسبه‬ ‫يكون‬ ،‫جديد‬ ‫معيار‬ ‫خلق‬ ‫باإلمكان‬ ‫ويصبح‬ .‫ومخاطرها‬
‫جديد‬ ‫دور‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫بدال‬ ،‫الجديدة‬ ‫والمؤسساتية‬ ‫الدينية‬ ،‫االجتماعية‬ ‫باإلمكانيات‬
.‫إبستيمولوجي‬ ‫أو‬ ‫ميتافيزيقي‬
‫عند‬ ‫الموجودة‬ ‫المزايا‬ ‫على‬ ‫واإلبقاء‬ »‫و«ليوطار‬ »‫«هابرماس‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬ ‫لكسر‬ ‫طريقة‬ ‫ل‬ّ‫ُشك‬‫ي‬ ‫فهذا‬
‫في‬ ‫نا‬ّ‫ن‬‫بأ‬ »‫«هابرماس‬ ‫ومع‬ ،‫روايات‬ ‫بالميتا‬ ‫لنا‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫بأ‬ »‫«ليوطار‬ ‫مع‬ ‫االتفاق‬ ‫باستطاعتنا‬ .‫وذاك‬ ‫هذا‬
‫متعالية‬ ‫تاريخية‬ ‫ـ‬ ‫فوق‬ ‫ذات‬ ‫عن‬ ‫الروايات‬ ‫هذه‬ ّ‫بأن‬ »‫«ليوطار‬ ‫مع‬ ‫االتفاق‬ ‫وبإمكاننا‬ .‫العقم‬ ‫إلى‬ ‫أقل‬ ‫حاجة‬
‫بخصوص‬ ‫فائدة‬ ‫لها‬ ‫ليست‬ ،‫نفسها‬ ‫للذات‬ ‫التواصلية‬ ‫القدرة‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫وحتى‬ transhistoricalsubject
.‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫بأهمية‬ ‫احتفاظنا‬ ‫مع‬ ،‫مجموعتنا‬ ‫مع‬ ‫تماثلنا‬ ‫تعزيز‬
‫فكرة‬ ‫قبول‬ ‫باإلمكان‬ ‫فسيكون‬ ،‫الجماعة‬ ‫عن‬ de-theoreticized ‫تنظيري‬ ‫الـ‬ ‫كهذا‬ ً‫شعورا‬ ‫نملك‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫ك‬ ‫ولو‬
‫للقدرة‬ ‫نظرية‬ ‫لهذا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫الليبرالية‬ ‫للسياسة‬ ‫ضرورية‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ »‫التواء‬ ‫دون‬ ‫«االتواصل‬ ‫تثمين‬
‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ،‫تواصلنا‬ ‫اآلن‬ ‫يعيق‬ ‫لما‬ ‫عينية‬ ‫نماذج‬ ‫على‬ ‫باألحرى‬ ‫انتباهنا‬ ّ‫وسينصب‬ .‫كدعامة‬ ‫التواصلية‬
،‫استخدمناها‬ ‫التي‬ ‫الخاصة‬ ‫اللغة‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫وننتبه‬ ،»‫«فوكو‬ ‫كتب‬ ‫نقرأ‬ ‫عندما‬ ‫بها‬ ‫نشعر‬ »‫«صدمة‬ ‫ن‬ّ‫و‬‫ُك‬‫ي‬ ‫لما‬
‫يهديها‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬ ‫مفصلة‬ ‫تاريخية‬ ‫روايات‬ ّ‫إن‬ .‫بيروقراطي‬ ‫بيد‬ ‫اصطنعت‬ ‫قد‬ ،‫الليبراليين‬ ‫المثقفين‬ ‫نحن‬
‫خلق‬ ‫عن‬ ‫اللثام‬ ‫إلماطة‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫الروايات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ .‫الفلسفية‬ ‫روايات‬ ‫الميتا‬ ‫تعويض‬ ‫يمكنها‬ »‫«فوكو‬ ‫لنا‬
‫ّى‬‫م‬‫ُس‬‫ي‬ ‫والذي‬ ،‫السلطة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ً‫مخلوقا‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫باسم‬ »‫«إيديولوجيا‬ ‫نسميها‬ ‫التي‬ ‫للسلطة‬ ‫كهذا‬
ً‫(خالفا‬ ‫وتقترح‬ ،‫غايات‬ ّ‫ألي‬ ‫السلطة‬ ‫ويستخدم‬ ‫يملك‬ ‫من‬ ‫تفسير‬ ‫سوى‬ ‫تفعل‬ ‫لن‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬ ،»ً‫«تحررا‬ ‫أو‬ »‫«صالحية‬
‫الموقف‬ ّ‫إن‬ .‫أخرى‬ ‫غايات‬ ‫ألجل‬ ‫السلطة‬ ‫واستخدام‬ ‫امتالك‬ ‫بمقدورهم‬ ‫البعض‬ ّ‫أن‬ ‫كيف‬ )»‫«فوكو‬ ‫يفعل‬ ‫لما‬
‫المرح‬ ‫وال‬ ،‫منفصلتان‬ ‫والسلطة‬ ‫الحقيقة‬ ّ‫أن‬ ‫بسبب‬ ،‫والمرعب‬ ‫والجاحد‬ ‫للمتشكك‬ ‫الوعي‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫الحاصل‬
‫الخاطئة‬ ‫الطريق‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫بأ‬ ‫إدراك‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫موقف‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫باألحرى‬ ‫بل‬ ،)Schadenfreude( ‫الذكي‬ ‫النيتشوي‬
‫«فلسفة‬ ،»‫«كانط‬ ‫عند‬ ،‫وأثمر‬ ‫حصل‬ ‫الذي‬ ‫العلمية‬ ‫للنظريات‬ ‫فيه‬ ‫المبالغ‬ ‫(والتقييم‬ »‫«ديكارت‬ ‫إليها‬ ‫نا‬ّ‫جر‬ ‫الذي‬
‫مضاعفة‬ ‫ية‬ّ‫د‬‫بج‬ ‫نأخذ‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫حينئذ‬ .‫السلطة‬ ‫عن‬ ‫الحقيقة‬ ‫فصل‬ ‫بإمكانية‬ ‫التفكير‬ ‫إلى‬ ‫دفعنا‬ ‫ما‬ ‫هو‬ )»‫الذاتية‬
‫العالم‬ ‫افتتان‬ ‫طريقة‬ ‫إلى‬ ‫يذهب‬ ‫الذي‬ »‫«ديوي‬ ‫اقتراح‬ ‫وكذلك‬ ،»‫سلطة‬ ‫«المعرفة‬ ّ‫إن‬ ‫القائلة‬ ‫البيكونية‬ ‫الفكرة‬
‫يستجيب‬ ‫قلته‬ ‫ّا‬‫م‬‫م‬ ً‫ّا‬‫م‬‫ها‬ ً‫جزءا‬ ّ‫إن‬ .‫د‬ّ‫مجس‬ ‫هو‬ ‫ّا‬‫م‬‫م‬ ‫ب‬ّ‫التقر‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫أسالفنا‬ ‫الدين‬ ‫به‬ ّ‫د‬‫أم‬ ‫ما‬ ‫وإصالح‬ ‫جديد‬ ‫من‬
‫والطموح‬ ‫الذكاء‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬ ‫الطالق‬ ‫سببه‬ ‫األفكار‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الحالي‬ ‫ضعفنا‬ ّ‫إن‬ :»‫«ديوي‬ ‫درس‬ ‫متابعة‬ ‫إلرادة‬
ّ‫فإن‬ ،‫اليومية‬ ‫التفاصيل‬ ‫مغزى‬ ‫وتماسك‬ ‫بوضوح‬ ‫وتبدي‬ ‫الحدث‬ ‫قوى‬ ‫مع‬ ‫الفلسفة‬ ‫تتعاون‬ ‫عندما‬ aspiration
‫العفوية‬ ‫الزهور‬ ‫يصبحان‬ ‫الديني‬ ‫والشعور‬ ‫الشعر‬ ،‫يتعانقان‬ ‫والخيال‬ ‫الممارسة‬ ،‫يتداخالن‬ ‫والعاطفة‬ ‫العلم‬
12
.‫للحياة‬
12 John Dewey, Reconstruction in Philosophy (Boston, 1957), p. 164.