SlideShare a Scribd company logo
1 of 25
Download to read offline
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
173
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
، ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬
‫لغرور‬ ‫عباس‬ ‫جامعة‬
-
‫خنشلة‬
-
Hadda.Dhib@yahoo.fr
‫ملخص‬
‫إشكالية‬ ‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫يعالج‬
‫مفهوم‬ ‫يحدد‬ ‫بداية‬،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫لسياقه‬ ‫عرض‬ ‫و‬ ‫املصطلح‬
‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫يبرز‬ ‫كما‬،‫يخي‬‫ر‬‫التا‬
‫فلسفة‬
‫فيورباخ‬
‫على‬
‫ماركس‬
‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫خاصة‬ ،‫الشاب‬
‫لينتقل‬ ،‫املادية‬ ‫إلانسانية‬ ‫بنزعته‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫أسباب‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬
‫عند‬ ‫ودوافعه‬
‫منهما‬ ‫كل‬
.
Résumé
Cet article traite dans son
contenu ; la problématique de l
aliénation ;tout d abord, on définit
le concept de l’aliénation et son
contexte historique, puis entamant
l’influence de la philosophie de
Feuerbach sur le jeune Marx,
notamment son humanisme et son
matérialisme; Passant ensuite aux
causes de l’aliénation, selon
Feuerbach et Marx
‫مقدمة‬
‫مؤلفات‬ ‫شكلت‬
‫فيورباخ‬
‫الفلسفية‬ ‫املرجعية‬
‫ملاركس‬
‫فاهتمامه‬ ،‫الشاب‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملشكلة‬ ‫ومعالجته‬ ‫باإلنسان‬ ‫الواسع‬
‫أعطت‬
‫ه‬
‫للولوج‬ ‫قويا‬ ‫دافعا‬
‫ل‬
‫هذه‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬
‫إلاشكالية‬
‫كتابه‬ ‫ففي‬ ،‫الاقتصادي‬ ‫بعدها‬ ‫في‬
"
‫مخطوطات‬
‫وفلسفي‬ ‫اقتصادية‬
‫ة‬
"
4411
‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫واستغالل‬ ‫العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬ ‫احتج‬ ،‫م‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
174
‫عصره‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬
‫غاية‬ ‫في‬ ‫رؤيته‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬،
‫ألاهمية‬
‫منها‬ ‫التساؤالت‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫لطرح‬ ‫يدفعنا‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
:
‫اب‬‫ر‬‫باالغت‬ ‫املقصود‬ ‫ما‬
‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫على‬ ‫تداعياته‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫؟‬
‫ماركس‬
‫اضات‬‫ر‬‫افت‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫؟‬
‫ماركس‬
‫اب؟‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫إلنهاء‬ ‫هاناته‬‫ر‬‫و‬
‫ماهي‬ ‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬
‫يأتي‬ ‫فيما‬ ‫مناقشته‬ ‫ل‬‫نحاو‬ ‫ما‬ ‫الرؤية؟وهذا‬ ‫لهذه‬ ‫الفلسفية‬ ‫الخلفية‬
:
‫أوال‬
-
‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫وسياقه‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬
‫باحث‬ ‫أي‬ ‫منها‬ ‫ينطلق‬ ‫انطالقة‬ ‫أفضل‬ ‫لعل‬
،‫اكاديمي‬
‫املفاهيم‬ ‫تحديد‬ ‫هي‬
‫القواميس‬ ‫إلى‬ ‫بالرجوع‬ ‫وذلك‬ ‫عنها‬ ‫والالتباس‬ ‫الغموض‬ ‫فع‬‫ر‬‫و‬ ‫الفلسفية‬
‫واملعاجم‬
‫منها‬ ‫العربية‬ ‫واملوسوعات‬
‫وألاجنبية‬
.
1
-
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬
‫من‬ ‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫يثير‬
‫يقود‬ ‫مما‬ ‫والنقاش‬ ‫الجدل‬
‫إلى‬
‫تباين‬
‫اء‬‫ر‬‫آلا‬
‫يحتاج‬ ‫مفهوما‬ ‫يجعله‬ ‫مما‬،‫حوله‬ ‫واملواقف‬
‫إلى‬
‫الت‬
‫به؟‬ ‫فمااملقصود‬،‫حديد‬
‫أ‬
-
‫لغة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫ترك‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫باالغت‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬
‫ألاهل‬
‫والانتقال‬
‫إلى‬
‫مكان‬
‫أخر‬
‫بعيدا‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫قد‬
‫أو‬
‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫قريبا‬
‫اهيم‬‫ر‬‫إب‬
‫في‬ ‫مدكور‬
‫الفلسفي‬ ‫معجمه‬
" :
‫والوطن‬ ‫ألاهل‬ ‫عن‬ ‫البعد‬
"
.
(
1
)
‫حسيبة‬ ‫عرفته‬ ‫حين‬ ‫في‬
‫مصطفى‬
‫في‬
‫معجمها‬
‫التالي‬‫النحو‬ ‫على‬
:
"
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
Aliénation
‫انفصال‬ ‫حالة‬ ‫يعني‬
‫مكانه‬‫أو‬ ‫وموطنه‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫بأنه‬ ‫إلانسان‬ ‫إحساس‬‫وهو‬ ،‫واستالب‬
"
.
(
2
)
‫ب‬
-
‫اصطالحا‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫بمختلف‬ ‫الفالسفة‬ ‫باهتمام‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫ي‬ ‫حض‬
‫تحديده‬ ‫جعل‬ ‫مما‬،‫املعرفية‬ ‫وتخصصاتهم‬ ‫الفكرية‬ ‫توجهاتهم‬
‫متباينا‬
‫ال‬
‫عرفه‬ ‫وقد‬،‫بالدقة‬ ‫يتصف‬
‫الالند‬ ‫ي‬‫اندر‬ ‫ي‬ ‫الفرنس‬ ‫الفيلسوف‬
André Lalande
(1963-1867)
‫في‬
‫النقدية‬ ‫موسوعته‬
:
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
175
-
"
‫والقديم‬ ‫الحقوقي‬ ‫املعنى‬ ‫في‬
:
‫وهو‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫تناز‬ ‫أو‬ ‫بيع‬
‫مجاز‬
...
‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫املنتسب‬ ‫حال‬
(
‫مولى‬
-
‫مملوك‬
)
"
.
-
"
‫الانتصار‬ ‫فيها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫ألاماكن‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ ،‫متواصل‬ ‫جهد‬ ‫الشخصائية‬ ‫إن‬
‫حاسم‬
‫والاجتماعية‬ ‫الاقتصادية‬ ،‫تهائية‬‫ر‬‫والا‬ ،‫القمعية‬ ‫ألاشكال‬ ‫كل‬ ‫على‬
‫لإلنسان‬ ‫حقيقي‬‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬ ،‫والفكرية‬
.
"
(
3
)
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫عباس‬ ‫فيصل‬ ‫يعرف‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫إلانسان‬
‫املعاصر‬
‫و‬
‫شقاء‬
‫الوعي‬
‫د‬‫ر‬‫يتشا‬‫ر‬ ‫تعريف‬ ‫على‬ ‫معتمدا‬
‫شاخت‬
‫قائال‬
:
"
‫املقابل‬ ‫إن‬
‫العربية‬ ‫للكلمة‬
"
‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
"
‫إلانجليزية‬ ‫الكلمة‬ ‫هو‬
Aliénation
‫الفرنسية‬ ‫والكلمة‬
Aliénation
‫ألاملانية‬ ‫وفي‬ ،
Entfremdung
‫إلانجليزية‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اشتقت‬ ‫وقد‬ ،
‫الالتينية‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫أصلها‬ ‫والفرنسية‬
Aliénation
‫من‬ ‫مستمد‬ ‫اسم‬ ‫وهي‬ ،
‫الالتيني‬ ‫الفعل‬
Aliénaire
‫يعني‬ ‫أو‬ ،‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫ما‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ملكية‬ ‫نقل‬ ‫يعني‬ ‫والذي‬
‫ه‬‫ر‬‫بدو‬ ‫مستمد‬ ‫الفعل‬ ‫وهذا‬ ،‫الة‬‫ز‬‫إلا‬ ‫أو‬ ‫اع‬‫ز‬‫انت‬
‫هي‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫كلمة‬ ‫من‬
Alenus
‫أي‬
‫النهاية‬ ‫في‬ ‫مستمدة‬ ‫ألاخيرة‬ ‫الكلمة‬ ‫وهذه‬ ،‫به‬ ‫والتعلق‬‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫الانتماء‬
‫لفظ‬ ‫من‬
Alius
‫أو‬ ،‫كاسم‬ ‫سواء‬ ‫آلاخر‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬
‫ك‬
‫صفة‬
"
.
(
4
)
‫والعودة‬
‫الى‬
‫كتاب‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫من‬ ‫شكلين‬ ‫ي‬ ‫يحص‬ ‫نجده‬ ‫لشاخت‬
":
‫بمعنى‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫امللكية‬ ‫نقل‬
:
‫للفظي‬ ‫ألاساسية‬ ‫الالتينية‬ ‫الاستخدامات‬ ‫أحد‬ ‫يرتبط‬
aliénation
‫و‬
aliénare
‫فعل‬ ‫فإن‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫بامللكية‬ ‫يتعلق‬ ‫بما‬
aliénare
‫نقل‬ ‫يعني‬
‫ما‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫جعل‬ ‫حرفيا‬ ‫يعني‬ ‫بذلك‬ ‫والقيام‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫ما‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ملكية‬
‫لفظ‬ ‫من‬ ‫املستمدة‬ ‫الاشتقاقات‬ ‫مالءمة‬ ‫تأتي‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫منتميا‬
alinus
‫إلى‬ ‫املنتمية‬ ‫إلانجليزية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يعثر‬ ‫أن‬ ‫املرء‬ ‫بوسع‬ ‫فإن‬ ‫وباملثل‬ ،
‫بتغريب‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫قيام‬ ‫يفيد‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫الوسطى‬ ‫العصور‬
‫يمتلكه‬ ‫يء‬ ‫ش‬
‫الثامن‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫يؤمر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ ،‫ل‬‫املناز‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫اض‬‫ر‬‫كاأل‬
‫عشر‬
‫يقوم‬ ‫بأال‬
‫قطعة‬ ‫بتغريب‬
‫أ‬
‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ض‬‫ر‬
"
.
(
5
)
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
176
"
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫الاستخدامات‬ ‫أحد‬ ‫يرجع‬ ،‫العقلي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاضط‬ ‫بمعنى‬
‫ه‬‫ر‬‫جذو‬ ‫ويضرب‬ ،‫الوسطية‬ ‫إلانجليزية‬ ‫إلى‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫الصطالح‬ ‫ى‬‫ألاخر‬ ‫التقليدية‬
‫في‬
‫عن‬ ‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يتحدث‬ ‫أن‬ ‫املرء‬ ‫فبوسع‬ ،‫الالتينية‬ ‫اللغة‬
alenatiomantis
‫عن‬ ‫بساطة‬‫أكثر‬ ‫بصورة‬ ‫أو‬
alienatio
‫بحالة‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫وذلك‬ ،
‫هو‬ ‫كما‬ ،‫املرء‬ ‫لدى‬ ‫الحواس‬ ‫أو‬ ‫العقلية‬ ‫ى‬‫القو‬ ‫قصور‬ ‫أو‬ ‫وشلل‬ ‫الوعي‬ ‫فقدان‬
‫لص‬ ‫نتيجة‬ ‫يقع‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫الصرع‬ ‫نوبات‬ ‫في‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الحال‬
،‫قاسية‬ ‫دمة‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اصطالح‬ ‫استخدم‬ ‫وقد‬
‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الوسطية‬ ‫إلانجليزية‬ ‫في‬
‫عن‬ ‫مغترب‬ ‫إنه‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫عن‬ ‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وكان‬
‫العقل‬ ‫عن‬ ‫ونأى‬ ‫اغترب‬ ‫أنه‬‫أو‬ ،‫والفهم‬ ‫العقل‬
"
.
(
6
)
‫من‬ ‫أكثر‬ ‫له‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫بان‬ ‫ك‬‫ر‬‫ند‬، ‫السابقة‬ ‫التعريفات‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫ة‬‫ر‬‫فتا‬،‫معنى‬
‫الابتعاد‬ ‫به‬ ‫يقصد‬
‫املرء‬
‫به‬ ‫يقصد‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫ر‬‫وتا‬ ‫وألاوطان‬‫الديار‬ ‫عن‬
‫من‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫ملكية‬ ‫اع‬‫ز‬‫انت‬
‫شخص‬
‫ل‬
‫شخص‬
‫أخر‬
‫كما‬
‫أيضا‬ ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬
‫العقلي‬ ‫القصور‬
‫النفسانيين‬ ‫بلغة‬ ‫الذهاني‬‫أو‬
.
2
-
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملفهوم‬ ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫السياق‬
‫أ‬
-
‫الالهوتية‬ ‫الكتابات‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫فيصل‬ ‫يؤصل‬
‫قائال‬ ‫القديم‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫الى‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ر‬‫جذو‬، ‫ذكره‬ ‫سبق‬
":
‫ليس‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬
‫يرد‬ ‫أنه‬ ‫ل‬‫القو‬ ‫يمكن‬ ‫حيث‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫قدما‬‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫الحديثة‬ ‫املفاهيم‬ ‫من‬
‫املقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫بشكل‬
"
.
(
7
)
‫ي‬
‫هذا‬ ‫سترسل‬
‫بدايته‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫الباحث‬
‫قائال‬
:
‫الاغت‬ ‫فكرة‬ ‫تبرز‬
‫املتعلقة‬ ‫إلانسانية‬ ‫املأساة‬ ‫في‬ ‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬
‫وحواء‬ ‫آدم‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫املتمثل‬ ‫وانفصاله‬ ،‫إلانسان‬ ‫وسقوط‬ ‫ألاولى‬ ‫بالخطيئة‬
‫على‬ ‫القائمة‬ ‫املزدوجة‬ ‫الحياة‬ ‫ومواجهة‬ ،‫الجنة‬ ‫من‬ ‫والخروج‬ ‫املحرمة‬ ‫والثمرة‬
‫به‬‫ر‬ ‫آدم‬ ‫ى‬ ‫عص‬ ‫فقد‬ ،‫والروح‬ ‫الجسد‬ ‫بين‬‫الدائر‬ ‫اع‬‫ر‬‫الص‬
"
‫إلاله‬ ‫الرب‬ ‫فأخرجه‬
‫جن‬ ‫من‬
‫منها‬ ‫أخذ‬ ‫التي‬ ‫ض‬‫ر‬‫ألا‬ ‫ليعمل‬ ‫عدن‬ ‫ة‬
"
‫الذي‬ ‫الشقاق‬ ‫إلى‬ ‫داللة‬ ‫وهذه‬ ،
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
177
‫في‬ ‫التردي‬ ‫أو‬ ‫الخطيئة‬ ‫في‬ ‫السقوط‬ ‫نتيجة‬ ‫وإلانسان‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫يحدث‬
‫املعصية‬
".
(
8
)
‫يشير‬
‫النص‬ ‫هذا‬
‫أن‬ ‫إلى‬
‫الكتب‬ ‫قدم‬ ‫قديم‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬
‫لفظ‬ ‫فيه‬ ‫د‬‫ر‬‫و‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫شاخت‬ ‫د‬‫ر‬‫يتشا‬‫ر‬ ‫ويذهب‬،‫املقدسة‬
‫كتابه‬ ‫من‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫العهد‬ ‫في‬ ‫املفهوم‬ ‫تأصيل‬ ‫يوضح‬
‫الجديد‬
" :
‫ل‬‫فيقو‬،‫املقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫الاصطالح‬ ‫هذا‬ ‫ويرد‬
‫بولس‬ ‫القديس‬
‫في‬
‫ألا‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫في‬ ‫أفسوس‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫سالته‬‫ر‬
‫غيار‬
"
‫وأستحلفكم‬ ‫لكم‬ ‫ل‬‫فأقو‬
‫بظالم‬ ‫الباطل‬ ‫مذهبهم‬ ‫ن‬‫يتبعو‬ ‫الوثنيين‬ ‫سيرة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تسيرو‬ ‫أال‬ ‫بالرب‬
‫غرباء‬ ‫جهلهم‬ ‫جعلهم‬ ‫وقد‬ ‫بصائرهم‬
‫فقدوا‬ ‫فلما‬ ،‫قلوبهم‬ ‫لقساوة‬ ‫هللا‬ ‫حياة‬ ‫عن‬
‫فاحشة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫فانغمسوا‬ ‫الفجور‬ ‫إلى‬ ‫استسلموا‬ ‫حسن‬ ‫كل‬
‫مستهترين‬
"
‫ومعنى‬ ،
(
‫عن‬ ‫غرباء‬
)
‫ه‬ ‫آلاية‬ ‫في‬ ‫دة‬‫ر‬‫الوا‬
‫عن‬ ‫الابتعاد‬ ‫أو‬ ‫الانفصال‬ ‫بالغ‬ ‫بوضوح‬ ‫و‬
‫هللا‬
.
"
(
9
)
‫يحذر‬
‫بولس‬ ‫القديس‬
‫اللهو‬ ‫حياة‬ ‫اختاروا‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫ي‬ ‫املعاص‬ ‫في‬ ‫فوقعوا‬ ‫هللا‬ ‫ونسو‬
،
‫فيدعو‬،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فمسهم‬
‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫إلى‬ ‫هم‬
‫و‬ ‫إلايمان‬ ‫كنف‬
‫الرب‬ ‫حمة‬‫ر‬
.
‫ب‬
-
‫الكالسيكية‬ ‫إلاسالمية‬ ‫ألادبيات‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫محمود‬ ‫ينفي‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫املصطلح‬ ‫سيرة‬
‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ر‬‫العبا‬ ‫بصريح‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملفهوم‬ ‫وجود‬
":
‫لم‬
‫كلمة‬ ‫ترد‬
(
‫الغربة‬
)
‫إلانسان‬ ‫انفصال‬ ‫أعني‬ ،‫نفسها‬ ‫الفكرة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫آن‬‫ر‬‫الق‬ ‫في‬
‫إلى‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫وهبوطه‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬ ‫قصة‬ ‫بوضوح‬ ‫عنها‬ ‫عبرت‬ ‫فقد‬ ،‫هللا‬ ‫عن‬
‫الب‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫دت‬‫ر‬‫و‬ ‫كما‬ ،‫ض‬‫ر‬‫ألا‬
‫اد‬‫ر‬‫أ‬ ‫حين‬ ‫ولكن‬ ،‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫قرة‬
‫ابن‬
‫عربي‬
(
4411
-
4411
)
‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫يسمي‬ ‫أن‬
‫الخلق‬ ‫فعل‬ ‫تحدد‬ ‫كلمة‬ ‫يطلق‬ ‫وأن‬
‫كلمة‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ،‫هذا‬ ‫والهبوط‬
(
‫الغربة‬
)
‫وفعل‬
(
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
)
.
‫في‬ ‫كتب‬ ‫فقد‬
"
‫امللكية‬ ‫الفتوحات‬
"
‫نصه‬ ‫ما‬ ‫ل‬‫يقو‬ ،
:
‫عن‬ ‫حسيا‬ ‫وجودا‬ ‫اغتربناها‬ ‫غربة‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫إن‬
‫عن‬ ‫غربتنا‬ ‫وطننا‬
‫عمرنا‬ ‫ثم‬ ‫علينا‬ ‫هللا‬ ‫بالربوبية‬ ‫إلاشهاد‬ ‫عند‬ ‫القبضة‬ ‫وطن‬
‫بالوالدة‬ ‫عنها‬ ‫فاغتربنا‬ ‫وطننا‬ ‫حام‬‫ر‬‫ألا‬ ‫فكانت‬ ،‫ألامهات‬ ‫ن‬‫بطو‬
.
"
(
10
)
‫يواصل‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
178
‫في‬ ‫فيجده‬،‫إلاسالمية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫في‬ ‫املفهوم‬ ‫ل‬‫أصو‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫محمود‬
‫قائال‬ ‫دي‬‫ر‬‫السهرو‬ ‫كتابات‬
:
"
‫أي‬ ،‫الدينية‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫نفس‬ ‫أن‬ ‫بالذكر‬ ‫والجدير‬
‫الا‬
‫قام‬ ،‫هللا‬ ‫عن‬ ‫نفصال‬
‫دي‬‫ر‬‫السهرو‬
‫اق‬‫ر‬‫إلاش‬ ‫حكيم‬
(
4411
-
4414
)
‫اء‬‫ر‬‫بإج‬
‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫تحمل‬ ‫التي‬ ‫الرمزية‬ ‫قصته‬ ‫في‬ ،‫عليها‬ ‫عرفانية‬ ‫فلسفية‬ ‫تنويعات‬
‫الدال‬
:
‫عن‬ ‫الانفصال‬ ‫تبين‬ ‫قصة‬ ‫فهي‬ ،‫الغربية‬ ‫الغربة‬
"
‫ألانوار‬ ‫ق‬‫مشر‬
"
‫أي‬ ،
‫الحديثة‬ ‫الحكمة‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ،‫البرزخ‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫والسقوط‬ ‫ألاصل‬
"
‫املشرق‬
‫تقود‬ ‫ية‬
‫الغربية‬ ‫غربته‬ ‫يعي‬ ‫أن‬ ‫الصوفي‬
"
‫بوصفه‬ ‫البرزخ‬ ‫عالم‬ ‫ك‬‫ر‬‫يد‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،
»
‫غرباء‬
»
‫قبالة‬ ‫يقوم‬
»
‫ق‬‫املشر‬
»
".
(
11
)
‫ألاديب‬ ‫أما‬
‫أ‬
‫ب‬
‫ي‬
‫التوحيدي‬ ‫حيان‬
‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذي‬
‫كتابه‬ ‫ففي‬ ،‫امليالدي‬‫العاشر‬ ‫ن‬‫القر‬
"
‫إلالهية‬ ‫ات‬‫ر‬‫إلاشا‬
"
‫التي‬ ‫الغربة‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫اه‬‫ر‬‫ن‬
‫ل‬‫فيقو‬ ،‫عصره‬ ‫وفي‬ ‫أهله‬ ‫بين‬‫هو‬ ‫أحسها‬
" :
‫بني‬ ‫وطن‬ ‫عن‬ ‫نأى‬ ‫غريب‬ ‫وصف‬ ‫هذا‬
‫واللين‬ ‫الخشونة‬ ‫عهدهم‬ ‫له‬ ‫آالف‬ ‫عن‬ ‫وبعد‬ ‫والطين‬ ‫باملاء‬
...
‫من‬ ‫أنت‬ ‫فأين‬
‫حظه‬ ‫وقل‬ ،‫وطنه‬ ‫في‬ ‫غربته‬ ‫طالت‬ ‫قد‬ ‫غريب‬
‫وأين‬ ،‫وسكنه‬ ‫حبيبه‬ ‫من‬ ‫ونصيبه‬
‫الاستيطان؟‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫طاقة‬ ‫وال‬ ،‫ألاوطان‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ ‫غريب‬ ‫من‬ ‫أنت‬
(
12
)
‫لنا‬ ‫يتضح‬
‫ذكره‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫محمود‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبسة‬ ‫النصوص‬ ‫من‬
،
‫املتصوفة‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بأن‬
‫عربي‬ ‫ابن‬
‫و‬
‫دي‬‫ر‬‫السهرو‬
‫أي‬ ،‫روحي‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫نجد‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫الخطيئة‬ ‫حادثة‬ ‫منذ‬ ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫إلانسان‬ ‫ابتعاد‬
‫أبي‬
‫التوحيدي‬ ‫حيان‬
‫فقدان‬ ‫حالة‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫اجتماعي‬ ‫ي‬ ‫نفس‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
‫إلاحساس‬
‫انه‬‫ر‬‫أق‬ ‫وسط‬ ‫والطمأنينة‬ ‫باالنتماء‬
.
‫ج‬
-
‫املحدثين‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫العصر‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬
‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫نظرية‬ ‫إلى‬ ‫يحيلنا‬ ‫الحديث‬
contratsocial
‫إلاطار‬ ‫تشكل‬ ‫التي‬
،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملفهوم‬ ‫الفلسفي‬
‫الاولى‬ ‫البدايات‬ ‫يوضح‬ ‫لشاخت‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬
‫للمفهوم‬
:
"
‫ويبدو‬
‫هوجو‬
‫ج‬
‫روتيوس‬
‫في‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫استخدمه‬ ‫من‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫كان‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
179
‫كتابه‬
"
‫والسالم‬ ‫الحرب‬ ‫ن‬‫قانو‬ ‫عن‬
"
‫وينظر‬
‫جروتيوس‬
‫السيادية‬ ‫السلطة‬ ‫إلى‬
‫أو‬ ‫املرء‬ ‫ذات‬ ‫على‬
‫حقه‬
،‫امللكية‬ ‫ق‬‫لحقو‬ ‫مماثلة‬ ‫ها‬‫ر‬‫باعتبا‬ ‫تصرفاته‬ ‫تقرير‬ ‫في‬
‫الالتيني‬ ‫اللفظ‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ويمكنه‬
alienatio
‫السلطة‬ ‫بنقل‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬
‫ل‬‫فيقو‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫املرء‬ ‫ذات‬ ‫على‬ ‫السيادية‬
" :
‫تغريب‬ ‫بالوسع‬ ‫أنه‬ ‫كما‬
‫ى‬‫ألاخر‬ ‫ألاشياء‬
–
‫ب‬
‫آخر‬ ‫لشخص‬ ‫ملكيتها‬ ‫نقل‬ ‫معنى‬
-
‫نقل‬ ‫يمكن‬ ‫فكذلك‬
‫السيادية‬ ‫السلطة‬
.
"
(
13
)
‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ى‬‫ير‬ ‫ال‬
"
‫والسالم‬ ‫الحرب‬ ‫ن‬‫قانو‬
"
‫ق‬‫فوار‬ ‫أي‬
‫بإمكانه‬ ‫املرء‬ ‫فان‬ ‫نظره‬ ‫وجهة‬ ‫فمن‬،‫ي‬ ‫السياس‬‫أو‬ ‫القانوني‬ ‫بعده‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بين‬
‫حريته‬ ‫عن‬ ‫وإما‬ ‫يملكه‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫عن‬ ‫إما‬ ‫ل‬‫التناز‬
.
‫يقر‬ ‫شاخت‬ ‫د‬‫ر‬‫يتشا‬‫ر‬ ‫نجد‬ ‫حين‬ ‫في‬
‫بوجود‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫تباين‬
‫ستخدام‬
‫م‬
‫املحدثين‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فهوم‬
:
"
‫ولم‬
‫يستخدم‬
‫هوبز‬ ‫توماس‬
T. Hobbs
‫و‬
‫لوك‬ ‫ن‬‫جو‬
J. Look
‫على‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اصطالح‬
‫فعل‬ ‫ما‬‫نحو‬
‫جرتيوس‬
‫و‬ ‫قبلهما‬
‫روسو‬
Rousseau
‫أن‬ ‫إال‬ ،‫بعدهما‬
‫في‬ ‫منهاجيهما‬
‫استخدم‬ ‫التي‬ ‫الاصطالحات‬ ‫وكانت‬ ‫متشابهين‬ ‫كانا‬ ‫املشكلة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاقت‬
‫اها‬
‫كتب‬ ،‫ببعضها‬ ‫وثيقة‬ ‫صلة‬ ‫ذات‬
‫هوبز‬
‫كتابه‬ ‫في‬
"
‫التنين‬
"
‫ل‬‫يقو‬
" :
‫حق‬ ‫إسقاط‬ ‫إن‬
‫استفادة‬ ‫ن‬‫دو‬ ‫ل‬‫يحو‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫حريته‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫تجريد‬ ‫هو‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫إنسان‬
‫يء‬ ‫الش‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬
...
‫أو‬ ‫عنه‬ ‫بالتخلي‬ ‫إما‬ ‫يسقط‬ ‫فالحق‬
‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫بنقله‬
."
(
14
)
‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫فاالغت‬
‫هوبز‬
‫فاإلنسان‬ ‫ي‬ ‫سياس‬ ‫بعد‬ ‫له‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫شاخت‬ ‫مايؤكده‬ ‫وهذا‬ ‫الحاكم‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫املشاركة‬ ‫باستطاعته‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
":
‫ويؤكد‬
‫هوبز‬
‫من‬ ‫يخسر‬ ‫مما‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫يكسب‬ ‫الفرد‬ ‫بأن‬ ‫قناعته‬
‫املشتركة‬ ‫الحياة‬ ‫بأن‬ ‫اعتقاده‬ ‫عن‬ ‫ويعرب‬ ،‫ونقلها‬ ‫حقوقه‬ ‫عن‬ ‫تخليه‬ ‫خالل‬
‫الطب‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫يقاس‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫أفضل‬
‫ويتوقع‬ ،‫يعة‬
‫هوبز‬
‫أن‬ ‫الفرد‬ ‫من‬
‫ل‬‫فيقو‬ ‫ية‬‫ر‬‫الضرو‬ ‫بالتضحية‬ ‫طواعية‬ ‫يقوم‬ ‫وأن‬ ‫ذلك‬ ‫ك‬‫ر‬‫يد‬
" :
‫عمل‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬
‫هو‬ ‫إلانسان‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫الاختيا‬ ‫ألاعمال‬ ‫كافة‬ ‫من‬ ‫والهدف‬ ‫ي‬‫اختيار‬
‫لنفسه‬ ‫الخير‬ ‫بعض‬ ‫ضمان‬
."
(
15
)
‫السياسية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫نجدها‬ ‫ذاتها‬ ‫الفكرة‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
180
‫لوك‬ ‫ن‬‫لجو‬
‫عنه‬ ‫ل‬‫يقو‬ ‫الذي‬
‫ا‬
‫يلي‬ ‫ما‬ ‫عباس‬ ‫فيصل‬
:
‫الحالة‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫إن‬
‫يحصل‬ ‫وال‬ ،‫عنهما‬ ‫منفصل‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ،‫امللكية‬ ‫وحق‬ ‫بالحرية‬ ‫يتمتع‬ ‫الطبيعية‬
‫املدنية‬ ‫الحالة‬ ‫نشوء‬ ‫أي‬ ‫الدولة؛‬ ‫بظهور‬ ‫إال‬ ‫الانفصال‬
(
‫ة‬‫ر‬‫الحضا‬
.)
‫الظهور‬ ‫هذا‬
‫ل‬‫يتناز‬ ‫عندما‬ ‫يتم‬
(
‫يتخلى‬
)
‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫حقهم‬ ‫عن‬ ‫ار‬‫ر‬‫ألاح‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬
،‫امللكية‬
‫ككل‬ ‫املجتمع‬ ‫إلى‬ ‫الحق‬ ‫هذا‬ ‫ناقلين‬
."
(
16
)
‫ى‬‫ير‬
‫لوك‬
‫بان‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬
‫منه‬ ‫البد‬
‫ا‬
‫ز‬‫وتجاو‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫املجتمع‬ ‫لقيام‬
‫والبربرية‬ ‫بالخشونة‬ ‫تتصف‬ ‫التي‬ ‫الطبيعية‬ ‫الحياة‬
.
‫املدنية‬ ‫الدولة‬ ‫فقيام‬
‫ي‬ ‫يقتض‬
‫القيادة‬ ‫روح‬ ‫فيه‬ ‫تتوفر‬ ‫شخص‬ ‫لصالح‬ ‫حقهم‬ ‫عن‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫ل‬‫تناز‬
‫والزعامة‬
leader
.
‫إلى‬ ‫ة‬‫ر‬‫بالضرو‬ ‫يقودنا‬ ‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫نظرية‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ،‫الحقيقة‬ ‫في‬
‫ي‬ ‫الفرنس‬ ‫الفيلسوف‬
،‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬
‫بشقيها‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫قضية‬ ‫ل‬‫تناو‬ ‫الذي‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ترد‬ ‫فهي‬ ،‫والسلبي‬ ‫إلايجابي‬
"
‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬
"
‫داللة‬ ‫عن‬ ‫لتعبر‬
‫دال‬ ‫عن‬ ‫لتعبر‬ ‫الحديث‬ ‫للمجتمع‬ ‫النقدية‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫وترد‬ ،،‫إيجابية‬
‫لة‬
‫سلبية‬
.
(
17
)
‫بان‬ ‫أعاله‬ ‫النص‬ ‫يوضح‬
‫لصالح‬ ‫حريته‬ ‫عن‬ ‫له‬‫ز‬‫وتنا‬ ‫إلانسان‬ ‫تخلي‬
‫إيجابيا‬ ‫ابا‬‫ر‬‫اغت‬ ‫يعد‬ ‫الجماعة‬
‫حين‬ ‫في‬،
‫يشكل‬
‫امل‬ ‫ق‬‫التفو‬
‫الغربية‬ ‫ة‬‫ر‬‫للحضا‬ ‫ادي‬
‫ف‬ ،‫إلانسان‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫خط‬
‫يعتبره‬
‫روسو‬
‫سلبيا‬ ‫ابا‬‫ر‬‫اغت‬
.
،‫عموما‬
‫يبدو‬
‫موقف‬
‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫رواد‬
‫من‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫فهم‬،‫ايجابي‬
‫ت‬ ‫بان‬ ‫ن‬‫يعتقدو‬
‫ل‬‫ناز‬
‫ز‬‫لتجاو‬ ‫منها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫طواعية‬ ‫حقهم‬ ‫عن‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬
‫الحديثة‬ ‫الدولة‬ ‫أسس‬ ‫ساء‬‫ر‬‫وإ‬ ‫املدنية‬ ‫للحالة‬ ‫والانتقال‬ ‫الطبيعة‬ ‫الحالة‬
.
‫ثانيا‬
-
‫لفيورباخ‬ ‫الديني‬ ‫النقد‬‫أثر‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬
‫صيت‬ ‫ذاع‬
‫فيورباخ‬
‫أعضائه‬ ‫على‬ ‫بصماته‬ ‫وترك‬ ،‫الهيغلي‬ ‫اليسار‬ ‫داخل‬
‫الشهيرة‬ ‫مؤلفاته‬ ‫ر‬‫صدو‬ ‫بعد‬
:
‫م‬
(
‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫ساعدة‬
4481
،
‫جوهر‬
‫املسيحية‬
4414
،
‫مؤقتة‬ ‫أطروحات‬
‫الفلسفة‬ ‫إلصالح‬
4414
‫و‬ ،
‫مبادئ‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
181
‫املستقبل‬ ‫فلسفة‬
4418
)
.
(
18
)
‫أثر‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫وقبل‬
‫فيورباخ‬
‫على‬
‫ماركس‬
‫موقف‬ ‫تحديد‬ ‫علينا‬ ‫يتعين‬
‫فيورباخ‬
‫فلسفة‬ ‫من‬
‫هيغل‬
‫والدين‬
:
1
-
‫هيغل‬ ‫لفلسفة‬ ‫فيورباخ‬ ‫نقد‬
:
‫شن‬
‫فيورباخ‬
‫فلسفة‬ ‫ضد‬ ‫عنيفة‬ ‫حملة‬
‫هيغل‬
‫الالهوت‬ ‫وضد‬
‫إلهمالهما‬
‫واهتما‬ ‫إلانسان‬
‫مهما‬
‫املطلق‬ ‫الروح‬ ‫أو‬ ‫باهلل‬
L’esprit absolue
‫كتابه‬ ‫ففي‬ ،
‫املسيحية‬ ‫جوهرية‬
L’essence de christianisme
‫ل‬‫يقو‬ ،
‫فيورباخ‬
":
‫الجزء‬ ‫في‬
‫أظهرت‬ ‫ل‬‫ألاو‬
‫كنقد‬ ‫ألاولى‬ ‫املرة‬ ،‫مرتين‬ ‫أ‬‫ر‬‫ق‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫املسيحية‬ ‫جوهر‬ ‫أن‬
‫التحديد‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫هيغل‬ ‫لفلسفة‬ ‫كنقد‬ ‫الثانية‬ ‫واملرة‬ ،‫للدين‬
-
‫فينومينولوجيا‬
‫الروح‬
"
‫هيغل‬ ‫بنقد‬ ‫فيورباخ‬ ‫اهتمام‬ ‫مدى‬ ‫بوضوح‬ ‫تبين‬ ‫الكتاب‬ ‫فمقدمتي‬ ،
‫والدين‬
.
"
(
19
)
‫فهيغل‬
‫الذي‬
‫استولى‬
‫له‬ ‫تصدى‬ ،‫املثالية‬ ‫الفلسفة‬ ‫عرش‬ ‫على‬
‫ف‬
‫يورباخ‬
‫كتابه‬ ‫من‬‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫املبدأ‬ ‫ففي‬ ،‫كامله‬ ‫عن‬ ‫مذهبه‬ ‫وبدد‬
"
‫املستقبل‬ ‫فلسفة‬
"
‫ل‬‫يقو‬
" :
‫ة‬‫ر‬‫فالضرو‬ ‫لذلك‬ ،‫الحديثة‬ ‫الفلسفة‬ ‫اكتمال‬ ‫تمثل‬ ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫إن‬
‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫نقد‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫ي‬ ‫تقتض‬ ‫الجديدة‬ ‫للفلسفة‬ ‫يخية‬‫ر‬‫التا‬
."
(
20
)
‫على‬ ‫منه‬ ‫ار‬‫ر‬‫وبإص‬
‫نقدها‬
‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ل‬‫يقو‬
" :
‫إذ‬
‫ا‬
‫يترك‬ ‫لم‬
‫فلسفة‬ ‫املرء‬
‫التمسك‬ ‫هو‬ ‫هيغل‬ ‫بفلسفة‬ ‫والتمسك‬ ،‫الالهوت‬ ‫يترك‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫هيغل‬
‫نجد‬ ،‫والصناعة‬ ‫والعلم‬ ‫والفن‬ ‫العقل‬ ‫من‬ ‫املسيحية‬ ‫نفيت‬ ‫وبينما‬ ،‫بالالهوت‬
‫بل‬ ،‫ألاخير‬ ‫وامللجأ‬ ‫البرج‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫أن‬ ‫عاتقها‬ ‫على‬ ‫أخذت‬ ‫قد‬ ‫التأملية‬ ‫الفلسفة‬
‫لالهوت‬ ‫ل‬‫املعقو‬ ‫والعماد‬ ‫السند‬
."
(
21
)
‫النص‬ ‫من‬ ‫يتضح‬
‫أعاله‬
،
‫إلحاح‬
‫فيورباخ‬
،‫الهيغلي‬ ‫واملذهب‬ ‫الالهوت‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫عدم‬ ‫على‬
‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫له‬ ‫بالنسبة‬ ‫فهيغل‬
،‫فلسفي‬ ‫فكر‬ ‫إلى‬ ‫وتحويله‬ ‫الالهوت‬ ‫عقلنة‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫شيئا‬
‫ينبغي‬ ‫لذلك‬
‫إخضاع‬
‫هيغل‬ ‫فلسفة‬
‫النقد‬ ‫لعملية‬
،‫الدين‬ ‫شاكلة‬ ‫على‬
‫فهذا‬
‫السلبي‬ ‫املوقف‬
‫لفيورباخ‬
‫فلسفة‬ ‫اء‬‫ز‬‫إ‬
‫هيغل‬
‫جعلت‬ ،
‫ماركس‬
‫عنه‬ ‫ل‬‫يقو‬
" :
‫الوحيد‬ ‫فيورباخ‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
182
‫حقق‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ،‫هيغل‬ ‫جدل‬ ‫تجاه‬ ‫وحاسم‬ ‫جدي‬ ‫موقف‬ ‫لديه‬ ‫الذي‬
‫على‬ ‫تغلب‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫أنه‬ ‫وخاصة‬ ،‫املجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫حقيقية‬ ‫اكتشافات‬
‫العظيم‬ ‫فاإلنجاز‬ ،‫القديمة‬ ‫الفلسفة‬
‫التي‬ ‫فيورباخ‬ ‫لفلسفة‬ ‫املميزة‬ ‫والبساطة‬
‫املوقف‬ ‫مع‬ ‫املدهش‬ ‫التباين‬ ‫تجعل‬ ‫للعالم‬ ‫عرضها‬
‫لآلخرين‬ ‫املغاير‬
."
(
22
)
‫يسترسل‬
‫ماركس‬
‫ايا‬‫ز‬‫م‬ ‫وصف‬ ‫في‬
‫فيورباخ‬
‫قائال‬ ‫ى‬‫الكبر‬ ‫ته‬‫ر‬‫وجدا‬
":
‫أن‬ ‫يبين‬ ‫إنه‬
‫تشكل‬ ‫ألنها‬ ،‫إدانتها‬ ‫وينبغي‬ ،‫معقلن‬ ‫الهوت‬‫أو‬ ‫دين‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫ليست‬ ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬
‫الوعي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الغت‬ ‫معقال‬
.
-
‫ل‬ ‫يسعى‬
‫تأسيس‬
‫م‬
‫وضعي‬ ‫وعلم‬ ‫حقيقية‬ ‫ادية‬
(
‫إيجابي‬
)
‫جعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫الاجتماعية‬ ‫العالقة‬
‫ي‬ ‫ألاساس‬ ‫املبدأ‬ ‫إلانسان‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫من‬
‫لنظريته‬
."
(
23
)
‫فلسفة‬ ‫ميز‬ ‫الذي‬ ‫النقدي‬ ‫الطابع‬ ‫أن‬ ‫ل‬‫القو‬ ‫نستطيع‬
‫فيورباخ‬
‫جعلت‬ ،‫إلانسانية‬ ‫ونزعته‬
‫كتبه‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اسمه‬ ‫يردد‬ ‫ماركس‬
..." :
‫من‬ ‫ولكن‬
‫املفاهيم‬ ‫بأهمية‬ ‫وليس‬ ‫ديالكتيك‬ ‫أبطل‬ ‫من‬ ،‫فيورباخ‬ ‫إنه‬ ‫النظام؟‬‫سر‬ ‫كشف‬
‫من‬ ‫آلالهة‬ ‫حرب‬ ‫وأنهى‬
‫اء‬‫ر‬‫اله‬ ‫استبدل‬ ‫من‬ ‫فيورباخ‬ ‫إنه‬ ‫وحدهم؟‬ ‫الفالسفة‬
‫الذاتي‬ ‫والوعي‬ ‫القديم‬
‫ألاهمية‬ ‫من‬ ‫يملك‬ ‫إلانسان‬ ‫فكان‬ ،‫إلانسان‬ ‫املحدود‬ ‫غير‬
‫وحده‬ ‫فيورباخ‬ ،‫فيورباخ‬ ‫إنه‬ ‫إلانسان؟‬ ‫بل‬ ‫إنسانا‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
."
(
24
)
‫لنا‬ ‫يبين‬
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫النص‬ ‫هذا‬
‫وانجلز‬ ‫ماركس‬
‫املقدسة‬ ‫العائلة‬
‫تثمين‬
‫ماركس‬
‫لجهو‬
‫د‬
‫فيورباخ‬
‫الهيغلي‬ ‫املذهب‬ ‫وتقويض‬ ‫تبديد‬ ‫في‬ ‫يتفان‬ ‫لم‬ ‫الذي‬
‫واقعية‬ ‫ى‬‫بأخر‬ ‫املجردة‬ ‫للمفاهيم‬ ‫واستبداله‬
.
‫معهد‬ ‫يشهد‬،‫السياق‬ ‫ذات‬ ‫في‬
‫كتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫اللينينية‬ ‫املاركسية‬
‫ماركس‬
‫الاقتصادية‬ ‫املخطوطات‬
‫والفلسفية‬
‫محاسن‬ ‫على‬
‫فيورباخ‬
‫على‬
‫ماركس‬
" :
‫في‬ ‫ماركس‬ ‫ال‬‫ز‬‫ي‬ ‫وال‬
‫عام‬ ‫مخطوطات‬
4411
‫الا‬
،‫ي‬‫القو‬ ‫فيورباخ‬ ‫تأثير‬ ‫تحت‬ ‫والفلسفية‬ ‫قتصادية‬
‫وفي‬ ،‫لفيورباخ‬ ‫البالغ‬ ‫تقديره‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫يبرز‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
183
‫والطبيعة‬ ،‫النوعي‬ ‫الكائن‬ ،‫إلانسان‬ ‫مثل‬ ‫فيورباخية‬ ‫ملفهومات‬ ‫استخدامه‬
‫وإلانسانية‬
...
‫كان‬ ‫التي‬ ‫للعامل‬ ‫الجديدة‬ ‫النظرة‬ ‫نقاط‬ ‫بعض‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ،‫الخ‬
‫وإن‬ ،‫عندئذ‬ ‫يطورها‬
‫جديدا‬ ‫مضمونا‬ ‫ات‬‫ر‬‫التعبي‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫يضفي‬ ‫كان‬
.
"
(
25
)
‫ويضيف‬
‫ماركس‬
":
‫مع‬ ‫يبدأ‬ ‫إنما‬ ‫الطبيعي‬ ‫إلانساني‬ ‫إلايجابي‬ ‫النقد‬ ‫إن‬
‫فيورباخ‬
‫كتابات‬ ‫تأثير‬ ‫تأكيد‬ ‫يزيد‬ ‫ضجة‬ ‫من‬ ‫تثيره‬ ‫ما‬ ‫قلة‬ ‫وبقدر‬ ،
‫فيورباخ‬
‫فينومينولوجيا‬ ‫منذ‬ ‫الوحيدة‬ ‫الكتابات‬ ‫وهي‬ ،‫ودوامه‬ ‫ه‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫واستم‬ ‫وعمقه‬
‫هيغل‬
‫التي‬ ‫ومنطقه‬
‫حقيقية‬ ‫نظرية‬ ‫على‬ ‫ثورة‬ ‫ي‬‫تحو‬
".
(
26
)
‫ي‬
‫عرض‬
‫ماركس‬
‫إلسهامات‬
‫فيورباخ‬
‫اته‬‫ر‬‫ومباد‬
،‫اكية‬‫ر‬‫الاشت‬ ‫أسس‬ ‫ساء‬‫ر‬‫إ‬ ‫في‬
‫سله‬‫ر‬‫أ‬ ‫الذي‬ ‫والخطاب‬
‫له‬
‫الفكرة‬ ‫روح‬ ‫يؤكد‬
‫من‬ ‫اقتبسناه‬ ‫الخطاب‬،
‫كتاب‬
David MCellan , les jeunes hégéliens et Karl Marx
:
"
‫يسعدني‬
‫إعجابي‬ ‫لكم‬ ‫ألؤكد‬ ‫لي‬ ‫أتيحت‬ ‫الفرصة‬ ‫بأن‬
‫واس‬ ،‫الكبير‬
‫م‬
‫الكلمة‬ ‫بهذه‬ ‫لي‬ ‫حوا‬
‫ألادب‬ ‫كل‬ ‫من‬‫أكبر‬ ‫ن‬‫ز‬‫و‬ ‫لها‬ ‫املحدود‬ ‫طولها‬ ‫غم‬‫ر‬ ،‫فلسفتكم‬ ،‫لكم‬ ‫صداقتي‬ ‫من‬
‫ألاعمال‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ،‫عمدا‬ ‫ذلك‬ ‫فعلت‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫وال‬ ،‫املعاصر‬ ‫ألاملاني‬
‫بتفسير‬ ‫قاموا‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫الشيوعيين‬ ،‫اكية‬‫ر‬‫لالشت‬ ‫فلسفيا‬ ‫أساسا‬ ‫أعطيت‬
‫تلك‬
‫عل‬ ‫محافظين‬ ،‫ألاعمال‬
‫ومفهوم‬ ،‫إلانسان‬ ‫مع‬ ‫إلانسان‬ ‫وحدة‬ ،‫لها‬ ‫العام‬ ‫املعنى‬ ‫ى‬
‫التجريد‬ ‫من‬ ،‫السماء‬ ‫من‬ ‫النزول‬ ‫إلى‬‫اضطر‬ ‫إلانساني‬ ‫النوع‬
‫ما‬ ،‫ض‬‫ر‬‫ألا‬ ‫واقع‬ ‫إلى‬
‫املجتمع‬ ‫مفهوم‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬
."
(
27
)
‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يوضح‬
‫ثناء‬
‫ماركس‬
‫على‬
‫فلسفة‬
‫فيورباخ‬
‫فضله‬ ‫مبينا‬
‫ا‬
‫ومساهمته‬
‫ا‬
‫النظام‬ ‫مقومات‬ ‫وضع‬ ‫في‬
‫الاش‬
‫اكي‬‫ر‬‫ت‬
،
‫الفكرية‬ ‫املرجعية‬ ‫ماركس‬ ‫يعتبرها‬ ‫بل‬
‫الايديولوجي‬ ‫والسند‬
‫ال‬
‫لذان‬
‫ا‬
‫نطلق‬
‫ا‬
‫منه‬
‫م‬
‫املجتمع‬‫تغيير‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الشيوعيين‬ ‫ا‬
‫سكلته‬‫ر‬‫و‬
.
‫كتاب‬ ‫ر‬‫صدو‬ ‫بعد‬
‫املسيحية‬‫جوهر‬
‫لفيورباخ‬
‫حماس‬ ‫داد‬‫ز‬‫ا‬
‫أ‬
‫عضاء‬
‫اليسار‬
‫فيهم‬ ‫بما‬ ‫الهيغلي‬
‫ماركس‬
‫عنه‬ ‫قال‬ ‫الذي‬
" :
‫ن‬‫الالهوتيو‬ ‫أيها‬ ‫أنتم‬ ،‫أنصحكم‬ ‫إنني‬
‫ائها‬‫ر‬‫وآ‬ ‫القديمة‬ ‫الفلسفة‬ ‫مفاهيم‬ ‫من‬ ‫تتخلصوا‬ ‫بأن‬ ‫ن‬‫التأمليو‬ ‫والفالسفة‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
184
‫إلى‬ ‫أي‬ ،‫الواقع‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫ألاشياء‬ ‫إلى‬ ‫ل‬‫الوصو‬ ‫ن‬‫تريدو‬ ‫كنتم‬ ‫إذا‬ ،‫املسبقة‬
‫هذا‬ ،‫النار‬‫نهر‬‫غير‬ ‫والحرية‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬‫آخر‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أمامكم‬ ‫وليس‬ ‫الحقيقة‬
(
‫فيورباخ‬
)
‫عصرنا‬ ‫مطهر‬ ‫فيورباخ‬ ‫إن‬
."
(
28
)
‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يوضح‬
‫من‬ ‫املقتبس‬
‫كتاب‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬
‫لروجيه‬
‫جارودي‬
‫تركه‬ ‫الذي‬ ‫العميق‬‫التأثير‬
‫فيورباخ‬
‫على‬
‫روح‬
‫ماركس‬
‫التواق‬
‫لل‬
‫له‬ ‫فايبدو‬،‫تغيير‬
‫عيم‬‫ز‬ ‫إلى‬
‫ا‬
‫تحرري‬
‫ا‬
‫ه‬‫ر‬‫فأفكا‬،‫به‬ ‫يقتدى‬
‫مات‬‫ز‬‫أ‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫على‬ ‫كفيلة‬ ‫الواقعية‬
‫ال‬
‫عصر‬
،
‫فالقاسم‬
‫بين‬ ‫املشترك‬
‫هما‬
،‫إلانسان‬ ‫تحرير‬ ‫في‬ ‫يكمن‬
‫يسعى‬ ‫فبينما‬
‫فيورباخ‬
‫يناضل‬، ‫الدين‬ ‫من‬ ‫لتحريره‬
‫ماركس‬
‫اجل‬ ‫من‬
،‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫قبضة‬ ‫من‬ ‫تحريره‬
‫أملانيا‬ ‫صعوبات‬ ‫فان‬
‫اقترحها‬ ‫كما‬ ‫ومشاكلها‬
‫ماركس‬
‫ت‬
‫تضح‬
‫إنسانية‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫حلولها‬
‫فيورباخ‬
.
‫ك‬‫ر‬‫أد‬
‫ماركس‬
‫فلسفة‬ ‫بأن‬ ،‫بعد‬ ‫فيما‬
‫فيورباخ‬
،‫النواقص‬ ‫بعض‬ ‫تعتريها‬
‫وهذا‬
‫ما‬
،‫ي‬‫الفكر‬ ‫تطوره‬ ‫يعكس‬
‫املعرفي‬ ‫فاالسياق‬
‫ي‬
‫ثم‬ ‫بالتأثر‬ ‫بدأ‬
‫مرحلة‬
‫ا‬
‫ز‬‫والتجاو‬ ‫لنقد‬
‫ا‬‫ر‬‫واخي‬
‫التأسيس‬ ‫مرحلة‬ ‫تليها‬
،
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬
les jeunes Hegélienset Karl Marx
‫بينهما‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬ ‫في‬ ‫التباين‬ ‫يوضح‬
":
‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫النقطة‬ ‫إن‬
‫عندها‬ ‫ق‬‫افتر‬
‫عن‬
‫ر‬ ‫في‬ ‫يعلق‬ ‫أنه‬ ‫هي‬ ‫فيورباخ‬
‫أ‬
‫ي‬
‫أهمية‬
،‫السياسة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫مما‬ ‫أقل‬ ‫وأهمية‬ ‫الطبيعة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫مما‬ ‫أكبر‬
‫تحالفت‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫التحقق‬ ‫كامل‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫الفلسفة‬ ‫أن‬ ‫والحال‬
‫السياسة‬ ‫مع‬
."
(
29
)
‫ى‬‫ير‬
‫ماركس‬
‫اعاله‬ ‫النص‬ ‫في‬
‫ب‬
‫ان‬
‫فيورباخ‬
‫تمجيد‬ ‫في‬ ‫أفرط‬
‫السياسة‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫ي‬‫الفكر‬ ‫اهتمامه‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫نصيبا‬ ‫ومنحها‬ ‫الطبيعة‬
.
‫فماركس‬
‫إنسانية‬ ‫غمرته‬ ‫الذي‬ ‫الشاب‬
‫فيورباخ‬
‫اللدود‬ ‫الخصم‬ ،
‫لهيغل‬
،
‫إنسانوية‬ ‫في‬ ‫نواقص‬ ‫أظهر‬
‫فيورباخ‬
‫وحركة‬ ‫نشاط‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫املجردة‬
(
‫حالة‬
‫ن‬‫كمو‬
)
‫إليه‬‫أشار‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ،
‫ماركس‬
‫ل‬‫حو‬ ‫أطروحاته‬ ‫في‬
‫فيورباخ‬
Les thèses sur
Feuerbach
،
"
‫عالقة‬ ‫كل‬ ‫خارج‬ ‫متصورا‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ،‫الفيورباخي‬ ‫فاإلنسان‬
‫التجريد‬ ‫نتاج‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫ليس‬ ،‫له‬ ‫أبعاد‬ ‫ال‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫معزوال‬ ،‫يخية‬‫ر‬‫وتا‬ ‫اجتماعية‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
185
‫البحت‬
"...
(
30
)
‫أعاب‬
‫ماركس‬
‫الانتروبولوجية‬ ‫الفلسفة‬ ‫على‬
‫لفيورباخ‬
‫لعدم‬
‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫تحت‬ ‫ال‬‫ز‬‫ما‬ ‫بأنه‬ ‫يتهمه‬ ‫اح‬‫ر‬‫ف‬،‫لإلنسان‬ ‫الاجتماعي‬ ‫ر‬‫بالدو‬ ‫اهتمامها‬
‫الهيغلية‬ ‫املثالية‬ ‫الفلسفة‬
‫التجريد‬ ‫في‬ ‫املنغمسة‬
‫يهدف‬ ‫كان‬ ‫ما‬‫أكثر‬ ‫ولتوضيح‬،
‫إليه‬
‫ماركس‬
‫نعرض‬
‫السادسة‬ ‫ألاطروحة‬
‫التي‬
‫عدم‬ ‫ة‬‫ر‬‫العبا‬ ‫بصريح‬ ‫توضح‬
‫اقتناع‬
‫ماركس‬
‫عند‬ ‫إلانسان‬ ‫بنظرية‬
‫فيورباخ‬
" :
‫يحل‬
‫املاهية‬ ‫ويذيب‬ ‫فيورباخ‬
‫بكل‬ ‫الصقا‬ ‫تجريدا‬ ‫ليس‬ ‫إلانسان‬ ‫ماهية‬ ‫لكن‬ ،‫إلانسانية‬ ‫املاهية‬ ‫في‬ ‫الدينية‬
‫الاجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫جماع‬ ‫واقعها‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫حده‬ ‫على‬ ‫فرد‬
."
(
31
)
‫ماركس‬ ‫نقد‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬
‫إلنسان‬
‫ي‬
‫وية‬
‫فيورباخ‬
‫تفتقر‬ ‫التي‬ ‫املجردة‬
‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫تحت‬ ‫بقي‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫والعمل‬ ‫للنشاط‬
‫فيورباخ‬
‫بالنقد‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫خاصة‬
‫الديني‬
‫ف‬ ،
‫ب‬
‫شرع‬ ‫منه‬ ‫هدي‬
‫ماركس‬
‫عند‬ ‫الحق‬ ‫فلسفة‬ ‫نقد‬ ‫في‬
‫هيغل‬
‫ونقد‬ ،
‫العامل‬ ‫ب‬ّ‫غر‬ ‫الذي‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫الاقتصاد‬
.
2
-
‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫لقيت‬ ‫التي‬ ‫الحديثة‬ ‫الفلسفية‬ ‫إلاشكاليات‬ ‫من‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫إشكالية‬ ‫تعد‬
‫ودوافعها‬ ‫أسبابها‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫فتعددت‬،‫الفالسفة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫بالغا‬ ‫اهتماما‬
‫عند‬ ‫إلاشكالية‬ ‫هذه‬ ‫أسباب‬ ‫فماهي‬ ،‫نتائجها‬ ‫وتباينت‬
‫فيورباخ‬
‫؟‬
‫جع‬‫ر‬‫أ‬
‫فيورباخ‬
‫هدم‬ ‫على‬ ‫أصر‬ ‫لذلك‬ ،‫الدين‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫ظاهرة‬
‫ه‬
‫الته‬‫ز‬‫وإ‬
‫إلانساني‬ ‫للجوهر‬ ‫تحقيقا‬
‫كتابه‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬
‫جوهر‬
‫املسيحية‬
‫الديني‬ ‫املعتقد‬ ‫من‬ ‫تذمره‬ ‫يوضح‬
:
"
‫على‬ ‫املسيحي‬ ‫والدين‬ ،‫الدين‬ ‫إن‬
‫مع‬ ‫عالقة‬ ‫لكنها‬ ،‫كينونته‬ ‫مع‬ ‫ى‬‫باألحر‬ ‫أو‬ ،‫ذاته‬ ‫مع‬ ‫إلانسان‬ ‫عالقة‬ ‫هو‬ ،‫ألاقل‬
‫شيئا‬ ‫ليس‬ ‫إلالهي‬ ‫الكائن‬ ،‫مختلفة‬ ‫ككينونة‬ ‫تتبدى‬ ‫التي‬ ‫كينونته‬
‫غير‬ ‫آخر‬
‫حدود‬ ‫من‬ ‫تخلصت‬ ‫وقد‬ ،‫إلانسان‬ ‫كينونة‬ ‫غير‬ ‫ى‬‫باألحر‬ ‫أو‬ ،‫ي‬‫البشر‬ ‫الكائن‬
‫املتأمل‬ ‫أي‬ ‫واملموضع‬ ‫والجسدي‬ ‫الواقعي‬ ‫إلانسان‬ ‫أي‬ ‫الفردي؛‬ ‫إلانسان‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
186
‫كل‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫ولهذا‬ ،‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫ومتميز‬ ‫ذاته‬ ‫غير‬ ‫خاصا‬ ‫كائنا‬ ‫بوصفه‬ ‫واملعبود‬
‫ي‬‫البشر‬ ‫الكائن‬ ‫محددات‬ ‫هي‬ ‫إلالهي‬ ‫الكائن‬ ‫محددات‬
"
.
(
32
)
‫ينفي‬
‫في‬
‫ورباخ‬
‫في‬
‫فالصفات‬،‫والتبجيل‬ ‫بالكمال‬ ‫يتصف‬ ‫متعالي‬ ‫كائن‬ ‫وجود‬ ‫الفلسفي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬
‫بشرية‬ ‫صفات‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫إلاله‬ ‫بها‬ ‫يتمتع‬ ‫التي‬
،
‫فيصل‬ ‫له‬ ‫يشير‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫عباس‬
‫املعاصر‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫الوعي‬ ‫وشقاء‬
:
"
‫ينطلق‬
‫فيورباخ‬
‫في‬
‫مؤلفه‬ ‫ففي‬ ،‫الدين‬ ‫نقد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫النقدية‬ ‫رؤيته‬
"
‫املسيحية‬ ‫جوهر‬
"
‫يحلل‬
‫إلانسان‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫الدين‬ ‫أن‬ ‫فيبين‬ ،‫أنثروبولوجية‬‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الدين‬
‫قوة‬ ‫خلق‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫الطبيعية‬‫ألاخطار‬ ‫مواجهة‬ ‫من‬ ‫الخوف‬ ‫دفعه‬ ‫الذي‬
‫صفات‬ ‫القوة‬ ‫هذه‬ ‫منح‬ ‫ثم‬ ،‫ها‬‫ز‬‫وتتجاو‬ ‫الطبيعة‬ ‫ق‬‫تفو‬ ‫وهمية‬
‫ومن‬ ،‫الكمال‬
‫فإله‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫ر‬‫بعبا‬ ،‫املغتربة‬ ‫إلانسان‬ ‫ماهية‬ ‫ها‬‫ر‬‫باعتبا‬ ،‫ألالوهية‬ ‫نشأت‬ ‫هنا‬
‫إلنسان‬ ‫التأله‬ ‫الجوهر‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫إلانسان‬
"
.
(
33
)
‫مصدر‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يشير‬
‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫الدين‬
‫اته‬‫ر‬‫قد‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫اء‬‫ر‬‫د‬‫ز‬‫ا‬
،‫بالعجز‬ ‫وشعوره‬
‫ألامر‬
‫جعله‬ ‫الذي‬
‫منها‬ ‫ويقترب‬ ‫آلالهة‬ ‫فكرة‬ ‫يخترع‬
‫ا‬ ‫بغية‬
‫املحن‬‫شرور‬ ‫من‬ ‫لنجاة‬
.
‫شديدة‬ ‫بوثوقية‬
‫يعتقد‬
‫فيورباخ‬
‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بأن‬
‫صدى‬ ‫وأكثره‬ ‫الاستالب‬ ‫جات‬‫ر‬‫د‬ ‫أعلى‬
‫فهو‬،‫ا‬‫ر‬‫وانتشا‬
‫ألاصل‬
‫ى‬‫ألاخر‬ ‫وألاشكال‬ ‫الفروع‬ ‫تنبثق‬ ‫ومنه‬
‫في‬ ‫نجده‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اقتبسناه‬ ‫حنفي‬ ‫لحسن‬ ‫نص‬
‫ه‬
‫فلسفية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫د‬
":
‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫هو‬
‫هو‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ،‫بدني‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫نفس‬ ‫اجتماعي‬ ‫أو‬ ‫فلسفي‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫كل‬ ‫أساس‬
‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫ل‬‫تحو‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫يحدث‬ ‫الانقالب‬ ‫فإن‬ ،‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫ألانا‬ ‫انقالب‬
‫إلى‬ ‫أو‬ ‫نظام‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫عمل‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫ل‬‫يتحو‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
‫ن‬‫كو‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬
.
‫مبا‬ ‫وأكثره‬ ‫وأسرعه‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫أسهل‬ ‫هو‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫فاالغت‬
‫شرة‬
.
‫حدث‬ ‫فعندما‬
‫وجودها‬ ‫في‬ ‫وخلل‬ ‫إلانسان‬ ‫كيان‬ ‫في‬ ‫ال‬‫ز‬‫ل‬‫ز‬
‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫اللجوء‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬‫ظهر‬ ‫لشرعي‬
‫وتعويض‬ ‫كسند‬
.
(
34
)
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
187
3
-
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫خطى‬ ‫على‬
‫فيورباخ‬
‫ل‬‫تناو‬
‫ماركس‬
‫إشكالية‬
‫من‬ ‫لكن‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫مختلفة‬ ‫اوية‬‫ز‬
‫استه‬‫ر‬‫فد‬،
‫عصره‬ ‫بظروف‬ ‫تباط‬‫ر‬‫الا‬ ‫شديدة‬
‫صاحبته‬ ‫التي‬ ‫واملستجدات‬
‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫افقت‬‫ر‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫والتغي‬
.
‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫طبيعة‬ ‫فما‬
‫ماركس؟وماهي‬
‫تجلياته؟وماهي‬
‫اضات‬‫ر‬‫افت‬
‫معاناة‬ ‫هكذا‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫لتخليص‬ ‫ه‬
‫؟‬
3
-
1
‫عند‬ ‫الاقتصادي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫ل‬‫كار‬
‫ماركس‬
‫المس‬
‫ماركس‬
‫الو‬
‫على‬ ‫يده‬ ‫ووضع‬ ،‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫للمجتمع‬ ‫الاقتصادي‬ ‫اقع‬
‫ية‬‫ز‬‫البرجوا‬ ‫الطبقة‬ ‫وشجع‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫أفرزها‬ ‫التي‬ ‫التناقضات‬
‫وملكيتها‬
‫إلانتاج‬ ‫لوسائل‬
‫وهيمنتها‬
‫الكادحة‬ ‫للطبقة‬ ‫واستعبادها‬ ‫الاقتصاد‬ ‫دواليب‬ ‫على‬
(
‫العمال‬
Prolétariat
.)
‫ف‬
‫بعدها‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫لنظرية‬ ‫الفلسفي‬ ‫التأسيس‬ ‫في‬ ‫شرع‬
،‫الاقتصادي‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫فروم‬ ‫يك‬‫ر‬‫ا‬ ‫ويذكر‬
‫ماركس‬ ‫عند‬ ‫إلانسان‬ ‫مفهوم‬
‫بان‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بداية‬ ‫يشكل‬ ‫العمل‬
"
‫عنه‬ ‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فإن‬ ‫له‬ ‫بالنسبة‬
‫في‬
‫لإلنسان‬ ‫الفعال‬ ‫التواصل‬ ‫هو‬ ‫له‬ ‫بالنسبة‬ ‫فالعمل‬ ،‫العمل‬ ‫تقسيم‬ ‫وفي‬ ،‫العمل‬
‫الط‬ ‫مع‬
‫لذاته‬ ‫إلانسان‬ ‫خلق‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫جديد‬ ‫عالم‬ ‫وخلق‬ ،‫بيعة‬
(
‫الفعالية‬
‫بالنسبة‬ ‫العقلية‬
‫ملاركس‬
‫والفنية‬ ‫اليدوية‬ ‫كالفعالية‬ ‫العمل‬ ‫دائما‬ ‫هي‬
)
"
.
(
35
)
‫اهتمامات‬ ‫تبرز‬
‫ماركس‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بقضية‬
"
‫املخطوطات‬
‫والفلسفية‬ ‫الاقتصادية‬
"
4411
‫في‬ ‫وظروفه‬ ‫العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫فيه‬ ‫حلل‬ ‫الذي‬ ‫م‬
‫يبدو‬ ‫الذي‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬
‫فتيا‬
‫عصر‬ ‫في‬
‫ه‬
‫ف‬
‫تحت‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اهتدى‬
‫ف‬ ،‫لإلنسان‬ ‫كليا‬ ‫ابا‬‫ر‬‫اغت‬ ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫قبة‬
‫مظاهره‬ ‫لنا‬ ‫رصد‬
‫وتجلياته‬
‫التالي‬‫النحو‬ ‫على‬
:
‫أ‬
-
‫عمله‬ ‫ناتج‬ ‫عن‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
(
‫السلع‬
:)
‫وصف‬
‫ماركس‬
‫قة‬‫ر‬‫املفا‬
paradox
‫قائال‬ ‫العمل‬ ‫وناتج‬ ‫العامل‬ ‫بين‬
" :
‫ادت‬‫ز‬ ‫كلما‬ ‫ا‬‫ر‬‫فق‬ ‫يزداد‬ ‫العامل‬ ‫إن‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
188
‫أكثر‬ ‫سلعة‬ ‫يصبح‬ ‫والعامل‬ ،‫جة‬‫ر‬‫ود‬ ‫قوة‬ ‫إنتاجه‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ،‫ينتجها‬ ‫التي‬ ‫الثروة‬
‫يخلقها‬ ‫التي‬ ‫السلع‬ ‫عدد‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫كلما‬ ‫خصا‬‫ر‬
.
‫ل‬ ‫ايدة‬‫ز‬‫املت‬ ‫القيمة‬ ‫فمع‬
‫ألاشياء‬ ‫عالم‬
‫سلعا‬ ‫ينتج‬ ‫ال‬ ‫والعمل‬ ،‫البشر‬ ‫عالم‬ ‫قيمة‬ ‫وانخفاض‬ ‫ي‬ ‫عكس‬ ‫تناسب‬ ‫في‬ ‫ينطلق‬
‫كسلعة‬ ‫العامل‬ ‫وينتج‬ ‫ذاته‬ ‫ينتج‬‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫فحسب‬
...
‫إال‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬‫تعبر‬ ‫وال‬
‫العمل‬ ‫ينتجه‬ ‫الذي‬ ‫يء‬ ‫الش‬ ‫عن‬
–
‫العمل‬ ‫ناتج‬
-
‫كقوة‬ ،‫غريب‬ ‫يء‬ ‫كش‬ ‫يواجهه‬
‫في‬ ‫تجمد‬ ‫عمل‬ ‫هو‬ ‫العمل‬ ‫فناتج‬ ،‫املنتج‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬
،‫موضوع‬
"...
(
36
)
‫يتحصر‬
‫ماركس‬
‫من‬ ‫ينتجه‬ ‫ما‬ ‫أمام‬ ‫قيمته‬ ‫وتدهور‬ ‫العامل‬ ‫وضعية‬ ‫على‬ ‫أعاله‬ ‫النص‬ ‫في‬
‫مقابل‬ ‫بخسا‬ ‫ثمنا‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫ى‬ ‫يتقاض‬ ‫وال‬ ‫ق‬‫الحقو‬ ‫مسلوب‬ ‫فهو‬،‫سلع‬
‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫العمالية‬ ‫الطبقة‬ ‫ق‬‫حقو‬ ‫تصادر‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫فالطبقة‬،‫جهوده‬
‫املنحى‬ ‫تصاعد‬ ‫فكلما‬،‫أسمالها‬‫ر‬ ‫يادة‬‫ز‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫الطبقة‬ ‫تلك‬ ‫جهود‬ ‫استغالل‬ ‫في‬
‫البياني‬
‫الثانية‬ ‫الطبقة‬ ‫حظوظ‬ ‫اجعت‬‫ر‬‫ت‬،‫ألاولى‬ ‫للطبقة‬
.
‫التحليل‬ ‫من‬ ‫ملزيد‬‫و‬
‫نادية‬ ‫الباحثة‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫الفلسفي‬ ‫النص‬ ‫نورد‬ ‫والايضاح‬
‫ي‬‫او‬‫ر‬‫النص‬ ‫احمد‬
" :
‫يشرح‬
‫ماركس‬
‫العامل‬ ‫عالقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
‫حينما‬ ‫فالعامل‬ ،‫الخاص‬ ‫بنشاطه‬ ‫العامل‬ ‫عالقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وأيضا‬ ،‫عمله‬ ‫بنتاج‬
‫ين‬
‫ال‬ ‫وألنه‬ ،‫السلع‬ ‫إنتاج‬ ‫يادة‬‫ز‬ ‫ألجل‬ ‫كبيرة‬ ‫ثروة‬ ‫أي‬ ‫أسمال‬‫ر‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫السلع‬ ‫تج‬
‫هذا‬ ‫عمله‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ويقدم‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫ألجل‬ ‫فيستعمل‬ ‫الثروة‬ ‫تلك‬ ‫يمتلك‬
‫وبهذا‬ ،‫والربح‬ ‫املال‬ ‫أس‬‫ر‬ ‫قوة‬ ‫دادت‬‫ز‬‫ا‬ ‫العامل‬ ‫ينتجه‬ ‫ما‬ ‫داد‬‫ز‬‫ا‬ ‫وكلما‬ ،‫هيد‬‫ز‬‫أجر‬
‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫خلقها‬ ‫قوة‬ ‫ضحية‬ ‫العامل‬ ‫ن‬‫سيكو‬
".
(
83
)
‫ا‬
‫في‬ ‫ماركس‬ ‫ستفاض‬
‫قائال‬ ‫عمله‬ ‫وناتج‬ ‫العامل‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬ ‫الانفصام‬ ‫تشخيص‬
" :
‫الطابع‬ ‫إن‬
‫ال‬ ‫إنه‬ ،‫آلاخر‬‫هو‬ ‫وإنما‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫حقيقته‬ ‫في‬ ‫للعامل‬ ‫بالنسبة‬ ‫للعمل‬ ‫جي‬‫ر‬‫الخا‬
‫آلاخر‬ ‫وإنما‬ ‫لنفسه‬ ‫ينتمي‬ ‫ال‬ ‫خالله‬ ‫إنه‬ ،‫له‬ ‫ينتمي‬
".
(
84
)
‫أقوال‬ ‫من‬ ‫نفهم‬
‫ماركس‬
‫الذي‬ ‫العامل‬ ‫أمام‬ ‫غريبا‬ ‫يبدو‬ ‫العمل‬ ‫ناتج‬ ‫بان‬
‫مش‬ ‫يتكبد‬
‫قة‬
‫لرصيد‬ ‫القيمة‬ ‫وفائض‬ ‫باح‬‫ر‬‫ألا‬ ‫تذهب‬ ‫بل‬،‫منه‬ ‫يستفيد‬ ‫وال‬ ‫العمل‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
189
‫إلانتاج‬ ‫وسائل‬ ‫مالك‬
،
‫لذلك‬
‫اح‬‫ر‬
‫إنسانية‬ ‫اجع‬‫ر‬‫وت‬ ،‫العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬ ‫يحتج‬
‫قائال‬ ‫الصناعي‬ ‫املجتمع‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬
‫كتابه‬ ‫في‬
‫الاقتصادية‬ ‫املخطوطات‬
‫والفلسفية‬
1411
:
"
‫وت‬
‫في‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫الاقتصاد‬ ‫قوانين‬ ‫عبر‬
‫التالية‬ ‫بالطريقة‬ ‫موضوعه‬
:
‫وكلما‬ ،‫يستهلكه‬ ‫ما‬ ‫قل‬ ‫العامل‬ ‫ينتجه‬ ‫ما‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫كلما‬
‫شكل‬ ‫تحسن‬ ‫وكلما‬ ،‫شأنا‬ ‫وقلة‬ ،‫تفاهة‬ ‫أكثر‬ ‫أصبح‬ ‫ينتجها‬ ‫التي‬ ‫القيم‬ ‫ادت‬‫ز‬
‫أكثر‬ ‫العامل‬ ‫أصبح‬ ‫موضوعه‬ ‫مدنية‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ،‫تشوها‬ ‫العامل‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫ناتجه‬
‫وحشي‬
‫إبداع‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ،‫ا‬‫ز‬‫عج‬ ‫أكثر‬ ‫العامل‬ ‫أصبح‬ ‫العمل‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ‫ة‬
‫للطبيعة‬ ‫عبوديته‬ ‫دادت‬‫ز‬‫وا‬ ،‫غباء‬ ‫أكثر‬ ‫العامل‬ ‫أصبح‬ ‫العمل‬
."
(
81
)
‫ماركس‬ ‫يشير‬
‫عكسية‬ ‫عالقة‬ ‫عمله‬ ‫وناتج‬ ‫العامل‬ ‫بين‬ ‫فالعالقة‬،‫وحرمانه‬ ‫إلانسان‬ ‫بؤس‬ ‫إلى‬
‫ال‬ ‫منسوب‬ ‫تفع‬‫ر‬‫ا‬ ‫فكلما‬
‫سلع‬
‫إلى‬ ‫العامل‬ ‫وأوضاع‬ ‫ظروف‬ ‫اجعت‬‫ر‬‫ت‬،
‫به‬ ‫تحقق‬،‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫الطبقة‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫وسيلة‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫يغدو‬ ‫ال‬ ‫فالعامل‬،‫الوراء‬
‫ثروتها‬ ‫تزداد‬ ‫وبه‬ ‫املادية‬ ‫بها‬‫ر‬‫مأ‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ماركيوز‬ ‫هربرت‬ ‫عنه‬ ‫يعبر‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،
‫ا‬
‫لعقل‬
‫والثورة‬
":
‫نتاج‬ ،‫للمجتمع‬ ‫القائم‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫ه‬‫ر‬‫وإفقا‬ ‫العامل‬ ‫تحطيم‬ ‫إن‬
‫وه‬ ،‫ذاته‬ ‫هو‬ ‫أنتجها‬ ‫التي‬ ‫وللثروة‬ ‫ذاتية‬ ‫لعملة‬
‫من‬ ‫ينبثق‬ ‫البؤس‬ ‫فإن‬ ‫كذا‬
‫الحديث‬ ‫املجتمع‬ ‫ماهية‬ ‫في‬ ‫ها‬‫ر‬‫جذو‬ ‫وتتغلغل‬ ،‫السائدة‬ ‫العمل‬ ‫طريقا‬ ‫طبيعة‬
‫ذاتها‬
."
(
11
)
‫ب‬
-
‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
:
‫يستهل‬
‫ماركس‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫العنصر‬ ‫هذا‬ ‫تحليل‬
‫الاقتصادية‬ ‫املخطوطات‬
‫والفلسفية‬
‫ل‬‫تساؤ‬ ‫بطرح‬
:
"
‫ك‬
‫للعامل‬ ‫يمكن‬ ‫يف‬
‫أن‬
‫غريب‬ ‫كشخص‬ ‫نشاطه‬ ‫ناتج‬ ‫يواجه‬
‫يغترب‬ ‫ذاتها‬ ‫إلانتاج‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬
‫فإذا‬ ،‫إلانتاجي‬ ‫النشاط‬ ‫خالصة‬ ‫إال‬‫ألامر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الناتج‬ ‫فليس‬ ‫ذاته؟‬ ‫عن‬ ‫بذاته‬
‫نشطا‬ ‫انسالبا‬ ‫نفسه‬ ‫إلانتاج‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫فالبد‬ ‫الانسالب‬‫هو‬ ‫العمل‬ ‫ناتج‬ ‫كان‬
.
"
(
14
)
‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫ماركس‬
‫فقط‬ ‫يرتبط‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫بالعامل‬
‫عمل‬ ‫ناتج‬
‫ه‬
‫وإن‬
‫له‬ ‫ما‬
‫عالقة‬
‫وكيانه‬ ‫العامل‬ ‫بذات‬ ‫مباشرة‬
‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬
‫ه‬
‫مخطوطات‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
190
‫اقتصادية‬
‫الفكرة‬ ‫يوضح‬
:
"
‫ال‬ ‫أنه‬ ‫أي‬ ،‫العمل‬ ‫عن‬ ‫جي‬‫ر‬‫خا‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬
‫ال‬ ،‫ينكرها‬ ‫وإنما‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫يؤكد‬ ‫ال‬ ‫بالتالي‬ ‫وأنه‬ ،‫ي‬ ‫ألاساس‬ ‫وجوده‬ ‫إلى‬ ‫ينتمي‬
‫طا‬ ‫بحرية‬ ‫ينمي‬ ‫ال‬ ،‫بالتعاسة‬ ‫بل‬ ،‫تياح‬‫ر‬‫باال‬ ‫يشعر‬
‫وإنما‬ ‫والذهنية‬ ‫البدنية‬ ‫قته‬
‫ذهنه‬ ‫ويدمر‬ ‫جسده‬ ‫يقتل‬
.
‫خارج‬ ‫بنفسه‬ ‫يشعر‬ ‫إنما‬ ‫العامل‬ ‫فإن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
‫العمل‬
،
...
‫فإن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
،‫ي‬‫إجبار‬ ‫عمل‬ ‫إنه‬ ،‫قسر‬‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫يا‬‫ر‬‫اختيا‬ ‫ليس‬ ‫عمله‬
‫حاجات‬ ‫إلشباع‬ ‫وسيلة‬ ‫مجرد‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫لحاجة‬ ‫إشباعا‬ ‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫وهكذا‬
‫جية‬‫ر‬‫خا‬
."
(
14
)
‫يبرح‬ ‫لم‬
‫ماركس‬
‫اضه‬‫ر‬‫اعت‬ ‫في‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫يولد‬ ‫الذي‬ ‫العمل‬ ‫نمط‬ ‫على‬
‫شعورا‬ ‫اوده‬‫ر‬‫ي‬،‫لعمله‬ ‫ألاخير‬ ‫هذا‬ ‫اولة‬‫ز‬‫م‬ ‫فأثناء‬،‫العامل‬ ‫ذاتية‬ ‫في‬ ‫والانفصام‬
‫وتطبيقه‬ ‫العمل‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫بأوامر‬ ‫تقيده‬ ‫بسبب‬ ‫الطمأنينة‬ ‫وعدم‬ ‫تياح‬‫ر‬‫الا‬ ‫بعدم‬
‫تجسيد‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫طاقته‬ ‫تستنزف‬ ‫الذي‬ ‫فالعامل‬،‫لتعليماته‬ ‫م‬‫ر‬‫الصا‬
‫وميوال‬ ‫ه‬‫ر‬‫أفكا‬
‫مقيد‬‫فهو‬،‫ته‬
‫بمتابعة‬‫ومجبر‬
‫كان‬ ‫وان‬ ‫حتى‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫نمط‬
‫وذوقه‬ ‫وبصماته‬ ‫تطلعاته‬ ‫مع‬ ‫ض‬‫ر‬‫يتعا‬
،
‫ماركيوز‬ ‫هربرت‬ ‫له‬ ‫عرض‬ ‫ما‬ ‫هذا‬
‫في‬
‫الذكر‬ ‫السالف‬ ‫كتابه‬
:
"
‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫عمله‬ ‫ناتج‬ ‫عن‬ ‫املغترب‬ ‫العامل‬ ‫إن‬
‫ح‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫غيره‬ ‫تملك‬ ‫وبدل‬ ،‫إليه‬ ‫منتميا‬ ‫عمله‬ ‫يعود‬ ‫وال‬ ،‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫مغترب‬
‫دوث‬
‫ذاتها‬ ‫إلانسان‬ ‫ماهية‬ ‫يمس‬ ‫للملكية‬ ‫نزع‬
.
‫وسيط‬ ‫الصحيح‬ ‫شكله‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫إن‬
‫تنمية‬ ‫سبيل‬ ‫وفي‬ ،‫الصحيح‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫ذاته‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫يستخدمه‬
‫ى‬‫لقو‬ ‫الواعي‬ ‫الاستخدام‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫الواجب‬ ‫ومن‬ ،‫كاملة‬ ‫إمكاناته‬
‫يشل‬ ‫فإنه‬ ‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫صورته‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫وإمتاعه‬ ‫ضاؤه‬‫ر‬‫إ‬ ‫هو‬ ‫الطبيعة‬
‫امللكات‬ ‫كل‬
‫إشباعها‬ ‫ن‬‫دو‬ ‫ويحولها‬ ‫إلانسانية‬
.
"
(
43
)
‫املجتمع‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫معاناة‬ ‫تعددت‬
‫ومحو‬ ‫التحرر‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫قاد‬ ‫يعد‬ ‫فلم‬،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مظاهر‬ ‫عليه‬ ‫فتوالت‬ ،‫الصناعي‬
‫بحقوقه‬ ‫واملطالبة‬ ‫العمل‬ ‫صعوبات‬
.
‫العامل‬ ‫جعلت‬ ‫الصعبة‬ ‫العمل‬ ‫فظروف‬
‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬،‫الغريزة‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫املستلب‬
‫ماركس‬
‫كتابه‬ ‫في‬
‫املخطوطات‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
191
‫والفلسفية‬ ‫الاقتصادية‬
:
"
‫إلانسان‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬ ‫كنتيجة‬
(
‫العامل‬
)
‫يشعر‬ ‫يعود‬ ‫ال‬
‫الحيوانية‬ ‫وظائف‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫بحرية‬ ‫يتصرف‬ ‫بنفسه‬
–
‫والتكاثر‬ ‫والشرب‬ ‫ألاكل‬
-
‫وملبسه‬ ‫مسكنه‬ ‫في‬ ‫تقدير‬ ‫أكثر‬ ‫وعلى‬
...
‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫إلانسانية‬ ‫وظائفه‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫الخ‬
‫هو‬ ‫فما‬ ،‫حيوان‬ ‫بأنه‬ ‫إال‬ ‫يشعر‬ ‫يعود‬
‫إنساني‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫إنسانيا‬ ‫يصبح‬ ‫حيواني‬
‫حيوانيا‬ ‫يصبح‬
".
(
1
4
)
‫فان‬ ‫ماركس‬ ‫حسب‬
‫تجر‬
‫ي‬
‫إطار‬ ‫في‬ ‫ادته‬‫ر‬‫إ‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫د‬
‫عبيدا‬ ‫أضحى‬ ‫بل‬،‫الحرية‬ ‫من‬ ‫نصيبا‬ ‫يملك‬ ‫ال‬ ‫بيولوجي‬ ‫كائن‬ ‫إلى‬ ‫حولته‬،‫العمل‬
esclave
‫سيده‬ ‫حمة‬‫ر‬ ‫تحت‬ ‫يعيش‬
son patron
.
‫ج‬
-
‫آلاخرين‬ ‫عن‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
:
‫ي‬
‫و‬
‫ا‬
‫صل‬
‫ماركس‬
‫تحليل‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬
‫بغيره‬ ‫وعالقته‬ ‫إلانسان‬ ‫مست‬ ‫الالإنسانية‬ ‫أوضاع‬ ‫من‬ ‫أفرزه‬ ‫وما‬ ‫الاقتصادي‬
‫قائال‬
" :
‫عن‬ ،‫عمله‬ ‫ناتج‬ ‫عن‬ ‫يغترب‬ ‫إلانسان‬ ‫أن‬ ‫لحقيقة‬ ‫املباشرة‬ ‫النتائج‬ ‫ومن‬
‫كان‬ ‫فإذا‬ ،‫إلانسان‬ ‫عن‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫كنوع‬ ‫وجوده‬ ‫عن‬ ‫حياته‬ ‫نشاط‬
‫آلا‬ ‫باإلنسان‬ ‫يواجه‬ ‫فإنه‬ ‫بنفسه‬ ‫يواجه‬ ‫إلانسان‬
‫عالقة‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫وما‬ ،‫خر‬
‫إلانسان‬ ‫عالقة‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫ينطبق‬ ،‫وبنفسه‬ ‫عمله‬ ‫وبناتج‬ ‫بعمله‬ ‫إلانسان‬
‫ألاخر‬ ‫هذا‬ ‫عمل‬ ‫وموضوع‬ ‫آلاخر‬ ‫وبعمل‬ ،‫آلاخر‬ ‫باإلنسان‬
."
(
45
)
‫سبق‬ ‫مما‬ ‫نفهم‬
‫بان‬
‫الطبيعي‬ ‫وجوده‬ ‫يسلم‬ ‫فلم‬ ،‫عدة‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫مس‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ى‬‫عدو‬ ‫من‬ ‫الاجتماعية‬ ‫وحياته‬
‫الاقتصادي‬
‫عالقاته‬ ‫تقل‬ ‫فالعامل‬،
‫آلاخرين‬ ‫عن‬ ‫معزوال‬ ‫شبه‬‫ويغدو‬ ‫الاجتماعية‬
.
‫كتابات‬ ‫إن‬
‫ماركس‬
‫التي‬ ‫التشيؤ‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫صريح‬ ‫تعبير‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫هي‬ ‫املبكرة‬
‫عالقات‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫الشخصية‬ ‫العالقات‬ ‫كل‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫املجتمع‬ ‫فيها‬ ‫يحيل‬
‫ويعرض‬ ،‫موضوعية‬
‫ماركس‬
‫ل‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬
‫املال‬ ‫أس‬‫ر‬
.
(
46
)
‫الذي‬
‫التالي‬ ‫النص‬ ‫منه‬ ‫اقتبسنا‬
:
..."
‫قبل‬ ‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫يتصل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫املنتجو‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬
‫إال‬ ‫لعملهم‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الصفة‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬ ،‫عملهم‬ ‫منتجات‬ ‫يتبادلوا‬ ‫أن‬
‫جزءا‬ ‫يصبح‬ ‫ال‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫عمل‬ ‫أن‬ ‫ل‬‫نقو‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫ر‬‫وبعبا‬ ،‫التبادل‬ ‫ها‬ ‫ي‬‫يجر‬ ‫حينما‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
192
‫تقيمها‬ ‫التي‬ ‫العالقات‬ ‫بحكم‬ ‫إال‬ ‫الاجتماعي‬ ‫للعمل‬ ‫الكلي‬ ‫املجموع‬ ‫من‬ ‫فعاال‬
‫عملية‬
‫املنتجين‬ ‫بين‬ ‫وبالتالي‬ ،‫العمل‬ ‫منتجات‬ ‫بين‬ ‫التبادل‬
."
(
47
)
‫في‬ ‫ماركس‬ ‫يسترسل‬
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مظاهر‬ ‫صد‬‫ر‬
‫الاقتصادي‬ ‫بعده‬ ‫في‬
‫مبينا‬،
‫القيم‬ ‫تحددها‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الاجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫ى‬‫مستو‬ ‫على‬ ‫خطره‬
‫من‬ ‫فالعالقة‬ ،‫النفعية‬ ‫الحاجات‬ ‫تضبطها‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الجوار‬ ‫وحسن‬ ‫إلانسانية‬
‫فعا‬،‫العمل‬ ‫جنس‬
‫ببعضهم‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫تواصل‬ ‫في‬ ‫والبضائع‬ ‫السلع‬ ‫تتحكم‬ ‫ما‬ ‫دة‬
‫طيبة‬ ‫عالقات‬ ‫تربطهم‬ ،‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ألاقمشة‬ ‫فبائعو‬ ،‫البعض‬
،‫املادة‬ ‫لذات‬ ‫املنتجة‬ ‫املصانع‬ ‫أصحاب‬ ‫مع‬
‫التواصل‬ ‫قلى‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬
‫بين‬
‫الواحد‬ ‫املجتمع‬ ‫اد‬‫ر‬‫أف‬
‫و‬
‫تفككت‬
‫الاجتماعية‬ ‫العالقات‬
‫تحددها‬ ‫فأضحت‬
‫وما‬،‫ألاستاذ‬ ‫نظيره‬ ‫مع‬ ‫إال‬ ‫يتواصل‬ ‫ال‬ ‫فاألستاذ‬ ،‫املؤسسة‬ ‫أو‬ ‫الوظيفة‬ ‫طبيعة‬
‫واملهندس‬ ‫الطبيب‬ ‫عن‬ ‫يقال‬ ‫ألاستاذ‬ ‫عن‬ ‫يقال‬
...
‫الخ‬
.
1
-
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬‫قهر‬
‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫حدوث‬ ‫كيفية‬ ‫مفصل‬ ‫بشكل‬ ‫حللنا‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬
‫ماركس‬
،
‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫وتوصلنا‬
‫ي‬
‫الاغ‬ ‫سبب‬
،‫بأشكاله‬ ‫اب‬‫ر‬‫ت‬
‫إنسانيته‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫ويجرد‬
‫وآدميته‬
‫زوال‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬ ‫إذا‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فإنهاء‬ ،
‫وإحالل‬ ،‫الخاصة‬ ‫امللكية‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫الطبقة‬ ‫على‬ ‫والقضاء‬ ‫أسمالية‬‫ر‬‫ال‬
‫العمالية‬ ‫الطبقة‬ ‫وسيطرة‬ ،‫اكي‬‫ر‬‫الاشت‬ ‫النظام‬ ‫بدلها‬
(
‫يا‬‫ر‬‫البروليتا‬
)
‫وسائل‬ ‫على‬
،‫إلانتاجية‬ ‫والعالقات‬ ‫إلانتاج‬
‫وه‬
‫ما‬ ‫ذا‬
‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫اكده‬
‫املخطوطات‬
‫والفلسفية‬ ‫الاقتصادية‬
":
‫للحياة‬ ‫كتملك‬ ‫الخاصة‬ ‫للملكية‬ ‫الايجابي‬ ‫التخطي‬
‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫لكل‬ ‫الايجابي‬ ‫التخطي‬‫هو‬ ‫الانسانية‬
".
(
48
)
‫ي‬ ‫ذاته‬ ‫السياق‬ ‫وفي‬
‫ق‬
‫ل‬‫و‬
‫سالم‬
‫بيطار‬
‫كتاب‬ ‫في‬
‫ه‬
‫وحريته‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬
":
‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مكافحة‬ ‫وأن‬
‫ت‬
‫تم‬
‫بتطبيق‬
‫اكية‬‫ر‬‫الاشت‬
‫صنمية‬ ‫بتحطيم‬ ‫أي‬ ‫إلانتاج؛‬ ‫ألدوات‬ ‫العامة‬ ‫امللكية‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
193
‫ى‬‫القو‬ ‫جميع‬ ‫وإطالق‬ ،‫إلانسان‬ ‫عن‬ ‫الاستغالل‬ ‫احة‬‫ز‬‫بإ‬ ،‫الفردية‬ ‫وامللكية‬ ‫املال‬
‫آلاخرين‬ ‫ولوضع‬ ‫لذاته‬ ‫فبوعيه‬ ،‫وتحريره‬ ‫وعيه‬ ‫وأيقاظ‬ ،‫الحقة‬
.
"
.
(
49
)
‫خاتمة‬
‫هذه‬ ‫تخوم‬ ‫في‬
‫اسة‬‫ر‬‫الد‬
‫نستنتج‬ ،
‫بأن‬
‫اشكالية‬
‫فرض‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
‫ت‬
‫نفسه‬
‫ا‬
،‫ميتافيزيقية‬ ،‫سياسية‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫فلسفية‬ ‫نظرية‬ ‫هكذا‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫أساس‬ ‫كموضوع‬
‫اجتماعية‬‫أو‬ ‫اقتصادية‬
.
‫عند‬ ‫الدين‬ ‫فلسفة‬ ‫أسهمت‬ ‫لقد‬
‫فيورباخ‬
‫لدى‬ ‫الوعي‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬
‫ماركس‬
،
‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫مت‬‫ز‬‫ال‬ ‫واقعية‬ ‫كحقيقة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫في‬ ‫فانكب‬
‫في‬ ‫والاقتصادية‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫لنمط‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجذ‬ ‫ات‬‫ر‬‫فالتغي‬ ،‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬
‫الدخيلة‬ ‫العوامل‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ،‫أشكاله‬ ‫وتعدد‬ ‫العمل‬ ‫وتطور‬ ،‫الحديث‬ ‫املجتمع‬
‫إلانسان‬ ‫على‬
‫الفلسفي‬ ‫املسار‬ ‫إن‬ ،‫إنسانيته‬ ‫وسلبته‬ ‫بته‬َّ‫غر‬
‫مل‬
‫اركس‬
‫تحرير‬ ‫هو‬
‫الخاصة‬ ‫امللكية‬ ‫بتقويض‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬ ‫وال‬ ،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫من‬ ‫وانعتاقه‬ ‫إلانسان‬
‫اكية‬‫ر‬‫باالشت‬ ‫واستبدالها‬ ‫والها‬‫ز‬‫و‬
.
‫تنبؤات‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬
‫ماركس‬
‫يخية‬‫ر‬‫والتا‬ ‫السياسية‬ ‫فالوقائع‬ ،‫بالفشل‬ ‫باءت‬
‫و‬ ‫هيمنة‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫داد‬‫ز‬‫و‬ ‫الشيوعية‬ ‫الت‬‫ز‬ ‫بحيث‬ ،‫ذلك‬ ‫عكس‬ ‫أثبتت‬
‫الع‬ ‫في‬ ‫عبثا‬
‫في‬ ‫أسماليين‬‫ر‬‫ال‬ ‫من‬ ‫كمشة‬ ‫فيه‬ ‫تتحكم‬ ،‫ألاحادي‬ ‫القطب‬ ‫ذو‬ ‫الم‬
‫ألاجناس‬ ‫متعددة‬ ‫شركات‬ ‫شكل‬
.
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
194
‫الهوامش‬
1
-
،‫راهرة‬‫ر‬‫ر‬‫ق‬‫ال‬ ،‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫ألامير‬ ‫رابع‬‫ر‬‫ر‬‫ط‬‫امل‬ ‫رؤون‬‫ر‬‫ر‬‫ش‬‫ل‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫العا‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ئ‬‫الهي‬ ،‫رفي‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫الفل‬ ‫رم‬‫ر‬‫ر‬‫ج‬‫املع‬ ،‫ردكور‬‫ر‬‫ر‬‫م‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫إ‬
4138
‫ص‬ ،
41
.
2
-
‫ط‬ ،‫ألاردن‬ ،‫رع‬‫ي‬‫والتوز‬‫رر‬‫ش‬‫للن‬ ‫رامة‬‫س‬‫أ‬‫دار‬ ،‫الفلسفي‬ ‫املعجم‬ ،‫مصطفى‬ ‫حسيبة‬
4
،
4111
،
‫ص‬
31
.
3
-
‫ل‬‫ألاو‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ل‬‫املج‬ ،‫رفية‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫الفل‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫الال‬ ‫روعة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫مو‬ ،‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫الال‬ ‫ي‬‫ردر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫أ‬
A-G
‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫أح‬ ‫رل‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫خل‬ ‫رب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫ر‬‫تع‬ ،
‫من‬ ،‫خليل‬
‫بيروت‬ ،‫عويدات‬ ‫شورات‬
-
‫ط‬ ،‫باريس‬
4
،
4114
‫ص‬ ،
18
.
)
‫ايضا‬‫انظر‬
André
Lalande,Vocabulaire techenique et critique de la
philosophie,Quadrige /puf, deuxieme edition,Paris,2006,p36.)
4
-
،‫رروت‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫ب‬ ،‫راني‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫اللب‬ ‫رل‬‫ر‬‫ر‬‫ه‬‫املن‬‫دار‬ ،‫روعي‬‫ر‬‫ر‬‫ل‬‫ا‬ ‫رقاء‬‫ر‬‫ش‬‫و‬‫رر‬‫ر‬‫ر‬‫ص‬‫املعا‬ ‫ران‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫إلان‬ ‫اب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ت‬‫الاغ‬ ،‫راس‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫ع‬ ‫رل‬‫ر‬‫ص‬‫في‬
‫ط‬
4
،
4114
‫ص‬ ،
41
.
5
-
‫رات‬‫ر‬‫س‬‫ا‬‫ر‬‫للد‬ ‫رة‬‫ر‬‫ي‬‫العرب‬ ‫رة‬‫ر‬‫س‬‫املؤس‬ ،‫رين‬‫ر‬‫س‬‫ح‬ ‫رف‬‫ر‬‫س‬‫يو‬ ‫رل‬‫ر‬‫م‬‫كا‬ ‫رة‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫اب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ت‬‫الاغ‬ ،‫رخت‬‫ر‬‫ش‬ ‫رارد‬‫ر‬‫ش‬‫ريت‬
‫ط‬ ،‫بيروت‬ ،‫والنشر‬
4
،
4141
‫ص‬ ،
،
‫ص‬
18
-
11
.
6
-
‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬
11
.
7
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫عباس‬ ‫فيصل‬
41
.
8
-
‫ص‬،‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬
41
-
44
.
9
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫شاخت‬ ‫ريتشارد‬
،
‫ص‬
11
-
31
.
10
-
‫ط‬ ،‫القاهرة‬،‫املعارف‬‫دار‬ ،‫مصطلح‬ ‫سيرة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ،‫رجب‬ ‫محمود‬
8
،
4144
‫ص‬ ،
11
.
11
-
‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬
14
.
12
-
‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬
14
.
13
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫شاخت‬ ‫ريتشارد‬
34
.
14
-
‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬
34
.
‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬
.....................................
‫أ‬
.
‫حدة‬ ‫ذيب‬
195
15
-
‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬
34
.
16
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫عباس‬ ‫فيصل‬
43
.
17
-
،‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫الكل‬‫دار‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫مكت‬ ،‫رروم‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ف‬ ‫رك‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫إير‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫ع‬ ‫ررب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ت‬‫املغ‬ ‫ران‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫إلان‬ ،‫راد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫ح‬ ‫رن‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫ح‬
Logos
،
،‫القاهرة‬
4111
‫ص‬ ،
38
.
18 -Henri Arvon, Feuerbach sa vie, son œuvre, presse universitaire de France, Paros,
1964, p49.3
19 -Sameh Dellai, Marx, critique de Feuerbach, l Harmattan, 2011, Paris, p242.
20 -Ludwig Feuerbach, manifestes philosophique, texte choisis, traduit de luis
Althusser, Paris, p156 .
21
-
‫رد‬‫ر‬‫ب‬‫ع‬ ‫رد‬‫ر‬‫م‬‫أح‬ ‫رة‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫رفة‬‫ر‬‫س‬‫الفل‬ ‫رالح‬‫ر‬‫ص‬‫إل‬ ‫رة‬‫ر‬‫ي‬‫أول‬ ‫رايا‬‫ر‬‫ض‬‫وق‬ ‫ردين‬‫ر‬‫ل‬‫ا‬ ‫رة‬‫ر‬‫ي‬‫ماه‬ ،‫راخ‬‫ر‬‫ب‬‫فيور‬ ‫رودفيج‬‫ر‬‫ل‬
‫عط‬ ‫الحليم‬
،‫القاهرة‬ ‫العربية‬ ‫الثقافة‬‫دار‬ ،‫ية‬
4141
‫ص‬ ،
818
.
22 -Sameh Dallai, Op.cit. p242
23 -David Mc cellan , les jeunes hégéliènes et Karl Marx, Payot, Paris, 1972, p147.
24
-
‫رؤاد‬‫ر‬‫ف‬ ‫رة‬‫م‬‫ترج‬ ،‫ردي‬‫ق‬‫الن‬ ‫رد‬‫ر‬‫ق‬‫الن‬ ‫رد‬‫ق‬‫ن‬‫أو‬ ‫رة‬‫س‬‫املقد‬ ‫رة‬‫ل‬‫العائ‬ ،‫رز‬‫ر‬‫ل‬‫إنج‬ ‫ردريك‬‫ي‬‫فر‬ ،‫راركس‬‫م‬ ‫ل‬‫رار‬‫ك‬
‫ص‬ ،‫دمشق‬‫دار‬ ،‫عبود‬ ‫حنا‬ ،‫أيوب‬
444
.
25
-
‫رتجير‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫م‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫مح‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫رفية‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫والفل‬ ‫رادية‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ص‬‫الاقت‬ ‫رات‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ط‬‫املخطو‬ ،‫راركس‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬ ‫ل‬‫رار‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ك‬
،‫الجديدة‬ ‫الثقافة‬‫دار‬ ،‫مصطفى‬
4141
‫ص‬ ،
13
.
26
-
‫ص‬ ،‫نفسه‬‫املصدر‬
44
.
27 -David Mcellan, Op.cit., p154.
28-Ibid,p162 (
‫ايضا‬‫انظر‬
‫روجيه‬
،‫ي‬ ‫ابيش‬‫ر‬‫ط‬ ‫جورج‬ ‫ترجمة‬ ،‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ،‫جارودي‬
،‫آلاداب‬‫دار‬ ‫منشورات‬
.
‫ط‬
4
،
4131
‫ص‬ ،
44
.
)
29
-
،‫جارودي‬ ‫روجيه‬
‫املرجع‬
‫السابق‬
‫ص‬ ،
88
.
30
-
،‫رر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ش‬‫والن‬ ‫رات‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫ا‬‫ر‬‫للد‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫العرب‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫املؤس‬ ،‫رريس‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ع‬‫ال‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫إ‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫راخ‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫فيور‬ ،‫ن‬‫رو‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ف‬‫أر‬
‫ط‬
4
،
4144
‫ص‬ ،
13
.
الاغتراب الديني عند فيورباخ واثره على كارل ماركس.pdf
الاغتراب الديني عند فيورباخ واثره على كارل ماركس.pdf

More Related Content

Similar to الاغتراب الديني عند فيورباخ واثره على كارل ماركس.pdf

الوحدة الثانية
الوحدة الثانيةالوحدة الثانية
الوحدة الثانية
Saif Eddin
 
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامسالسيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
Hamid Benkhibech
 
الوحدة الأولى (1)
الوحدة الأولى (1)الوحدة الأولى (1)
الوحدة الأولى (1)
Saif Eddin
 
يجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّا
يجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّايجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّا
يجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّا
Ben Messaoud Mohamed
 
الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*
الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*
الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*
حسن قروق
 
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadanعمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
MosaadRamadan AbdAlhk
 

Similar to الاغتراب الديني عند فيورباخ واثره على كارل ماركس.pdf (20)

الوحدة الثانية
الوحدة الثانيةالوحدة الثانية
الوحدة الثانية
 
37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب
37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب
37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب
 
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامسالسيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
 
2021 LATIHAN INTENSIF POWER POINT.ppt
2021 LATIHAN INTENSIF POWER POINT.ppt2021 LATIHAN INTENSIF POWER POINT.ppt
2021 LATIHAN INTENSIF POWER POINT.ppt
 
الإيضاح في أصول الدين لابن الزاغوني الحنبلي (دراسة وتحقيق
الإيضاح في أصول الدين لابن الزاغوني الحنبلي (دراسة وتحقيقالإيضاح في أصول الدين لابن الزاغوني الحنبلي (دراسة وتحقيق
الإيضاح في أصول الدين لابن الزاغوني الحنبلي (دراسة وتحقيق
 
من بلاغة القران
من بلاغة القرانمن بلاغة القران
من بلاغة القران
 
الوحدة الأولى (1)
الوحدة الأولى (1)الوحدة الأولى (1)
الوحدة الأولى (1)
 
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
 
الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية تأويلية ...
الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية  تأويلية   ...الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية  تأويلية   ...
الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية تأويلية ...
 
يجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّا
يجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّايجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّا
يجب أن نحطّم الحكم المسبق الشائع الذي فحواه أن الفلسفة شيئا صعبا جدّا
 
القصيدة التقليلية.pdf
القصيدة التقليلية.pdfالقصيدة التقليلية.pdf
القصيدة التقليلية.pdf
 
دور الكلمة
دور الكلمةدور الكلمة
دور الكلمة
 
الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*
الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*
الأُسُسُ الأخْلاقية للعلاقات الاقتصاديّة مُقارَبَة من منظور مارسيل مُوس*
 
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمىالوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
 
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوالمنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
 
حكاية شرقية
حكاية شرقية حكاية شرقية
حكاية شرقية
 
Tabayun05 2013 walid nwihadh
Tabayun05 2013 walid nwihadhTabayun05 2013 walid nwihadh
Tabayun05 2013 walid nwihadh
 
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadanعمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
 
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalamKitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدين
 

Recently uploaded

planting types indoor and outdoor for decoration
planting types indoor and outdoor for decorationplanting types indoor and outdoor for decoration
planting types indoor and outdoor for decoration
AhmedHikal13
 
ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.
ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.
ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.
HSabri3
 

Recently uploaded (11)

اسلوب النفي في ديوان الشريف الرضي بحث تخرج
اسلوب النفي في ديوان الشريف الرضي بحث تخرجاسلوب النفي في ديوان الشريف الرضي بحث تخرج
اسلوب النفي في ديوان الشريف الرضي بحث تخرج
 
دورة_الخطابة - فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية.pptx
دورة_الخطابة - فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية.pptxدورة_الخطابة - فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية.pptx
دورة_الخطابة - فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية.pptx
 
تحليل أساليب إدارة السوشيال ميديا مع فشار ميديا.pdf
تحليل أساليب إدارة السوشيال ميديا مع فشار ميديا.pdfتحليل أساليب إدارة السوشيال ميديا مع فشار ميديا.pdf
تحليل أساليب إدارة السوشيال ميديا مع فشار ميديا.pdf
 
ظواهر كونية الدرس الأول الوحدة الأولى pptx
ظواهر كونية الدرس الأول الوحدة الأولى pptxظواهر كونية الدرس الأول الوحدة الأولى pptx
ظواهر كونية الدرس الأول الوحدة الأولى pptx
 
عرض حول اخراج التلاميذ المشاغبين من القسم
عرض حول اخراج التلاميذ المشاغبين من القسمعرض حول اخراج التلاميذ المشاغبين من القسم
عرض حول اخراج التلاميذ المشاغبين من القسم
 
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdfIntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
 
GHASSOUB _Seance 2_ measurement and evaluation in education.pptx
GHASSOUB _Seance 2_ measurement and evaluation in education.pptxGHASSOUB _Seance 2_ measurement and evaluation in education.pptx
GHASSOUB _Seance 2_ measurement and evaluation in education.pptx
 
planting types indoor and outdoor for decoration
planting types indoor and outdoor for decorationplanting types indoor and outdoor for decoration
planting types indoor and outdoor for decoration
 
ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.
ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.
ملخص درس الموقع والحركة علوم صف ٣ وزارى.
 
GHASSOUB _Seance 6_ measurement and evaluation in education.pptx
GHASSOUB _Seance 6_ measurement and evaluation in education.pptxGHASSOUB _Seance 6_ measurement and evaluation in education.pptx
GHASSOUB _Seance 6_ measurement and evaluation in education.pptx
 
RPT PENDIDIKAN ISLAM THN 2 (SK) 2024-2025.docx
RPT PENDIDIKAN ISLAM THN 2 (SK) 2024-2025.docxRPT PENDIDIKAN ISLAM THN 2 (SK) 2024-2025.docx
RPT PENDIDIKAN ISLAM THN 2 (SK) 2024-2025.docx
 

الاغتراب الديني عند فيورباخ واثره على كارل ماركس.pdf

  • 1. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 173 ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ ، ‫الفلسفة‬ ‫قسم‬ ‫لغرور‬ ‫عباس‬ ‫جامعة‬ - ‫خنشلة‬ - Hadda.Dhib@yahoo.fr ‫ملخص‬ ‫إشكالية‬ ‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫يعالج‬ ‫مفهوم‬ ‫يحدد‬ ‫بداية‬،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫لسياقه‬ ‫عرض‬ ‫و‬ ‫املصطلح‬ ‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫يبرز‬ ‫كما‬،‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫فلسفة‬ ‫فيورباخ‬ ‫على‬ ‫ماركس‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫خاصة‬ ،‫الشاب‬ ‫لينتقل‬ ،‫املادية‬ ‫إلانسانية‬ ‫بنزعته‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫أسباب‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫عند‬ ‫ودوافعه‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ . Résumé Cet article traite dans son contenu ; la problématique de l aliénation ;tout d abord, on définit le concept de l’aliénation et son contexte historique, puis entamant l’influence de la philosophie de Feuerbach sur le jeune Marx, notamment son humanisme et son matérialisme; Passant ensuite aux causes de l’aliénation, selon Feuerbach et Marx ‫مقدمة‬ ‫مؤلفات‬ ‫شكلت‬ ‫فيورباخ‬ ‫الفلسفية‬ ‫املرجعية‬ ‫ملاركس‬ ‫فاهتمامه‬ ،‫الشاب‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملشكلة‬ ‫ومعالجته‬ ‫باإلنسان‬ ‫الواسع‬ ‫أعطت‬ ‫ه‬ ‫للولوج‬ ‫قويا‬ ‫دافعا‬ ‫ل‬ ‫هذه‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫إلاشكالية‬ ‫كتابه‬ ‫ففي‬ ،‫الاقتصادي‬ ‫بعدها‬ ‫في‬ " ‫مخطوطات‬ ‫وفلسفي‬ ‫اقتصادية‬ ‫ة‬ " 4411 ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫واستغالل‬ ‫العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬ ‫احتج‬ ،‫م‬
  • 2. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 174 ‫عصره‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫رؤيته‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬، ‫ألاهمية‬ ‫منها‬ ‫التساؤالت‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫لطرح‬ ‫يدفعنا‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ : ‫اب‬‫ر‬‫باالغت‬ ‫املقصود‬ ‫ما‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫على‬ ‫تداعياته‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫ماركس‬ ‫اضات‬‫ر‬‫افت‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫؟‬ ‫ماركس‬ ‫اب؟‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫إلنهاء‬ ‫هاناته‬‫ر‬‫و‬ ‫ماهي‬ ‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬ ‫يأتي‬ ‫فيما‬ ‫مناقشته‬ ‫ل‬‫نحاو‬ ‫ما‬ ‫الرؤية؟وهذا‬ ‫لهذه‬ ‫الفلسفية‬ ‫الخلفية‬ : ‫أوال‬ - ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫وسياقه‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫باحث‬ ‫أي‬ ‫منها‬ ‫ينطلق‬ ‫انطالقة‬ ‫أفضل‬ ‫لعل‬ ،‫اكاديمي‬ ‫املفاهيم‬ ‫تحديد‬ ‫هي‬ ‫القواميس‬ ‫إلى‬ ‫بالرجوع‬ ‫وذلك‬ ‫عنها‬ ‫والالتباس‬ ‫الغموض‬ ‫فع‬‫ر‬‫و‬ ‫الفلسفية‬ ‫واملعاجم‬ ‫منها‬ ‫العربية‬ ‫واملوسوعات‬ ‫وألاجنبية‬ . 1 - ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫يثير‬ ‫يقود‬ ‫مما‬ ‫والنقاش‬ ‫الجدل‬ ‫إلى‬ ‫تباين‬ ‫اء‬‫ر‬‫آلا‬ ‫يحتاج‬ ‫مفهوما‬ ‫يجعله‬ ‫مما‬،‫حوله‬ ‫واملواقف‬ ‫إلى‬ ‫الت‬ ‫به؟‬ ‫فمااملقصود‬،‫حديد‬ ‫أ‬ - ‫لغة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫ترك‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫باالغت‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫ألاهل‬ ‫والانتقال‬ ‫إلى‬ ‫مكان‬ ‫أخر‬ ‫بعيدا‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫قريبا‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫إب‬ ‫في‬ ‫مدكور‬ ‫الفلسفي‬ ‫معجمه‬ " : ‫والوطن‬ ‫ألاهل‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ " . ( 1 ) ‫حسيبة‬ ‫عرفته‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫مصطفى‬ ‫في‬ ‫معجمها‬ ‫التالي‬‫النحو‬ ‫على‬ : " ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ Aliénation ‫انفصال‬ ‫حالة‬ ‫يعني‬ ‫مكانه‬‫أو‬ ‫وموطنه‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫بأنه‬ ‫إلانسان‬ ‫إحساس‬‫وهو‬ ،‫واستالب‬ " . ( 2 ) ‫ب‬ - ‫اصطالحا‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫بمختلف‬ ‫الفالسفة‬ ‫باهتمام‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫ي‬ ‫حض‬ ‫تحديده‬ ‫جعل‬ ‫مما‬،‫املعرفية‬ ‫وتخصصاتهم‬ ‫الفكرية‬ ‫توجهاتهم‬ ‫متباينا‬ ‫ال‬ ‫عرفه‬ ‫وقد‬،‫بالدقة‬ ‫يتصف‬ ‫الالند‬ ‫ي‬‫اندر‬ ‫ي‬ ‫الفرنس‬ ‫الفيلسوف‬ André Lalande (1963-1867) ‫في‬ ‫النقدية‬ ‫موسوعته‬ :
  • 3. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 175 - " ‫والقديم‬ ‫الحقوقي‬ ‫املعنى‬ ‫في‬ : ‫وهو‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫ل‬‫تناز‬ ‫أو‬ ‫بيع‬ ‫مجاز‬ ... ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫املنتسب‬ ‫حال‬ ( ‫مولى‬ - ‫مملوك‬ ) " . - " ‫الانتصار‬ ‫فيها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫ألاماكن‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ ،‫متواصل‬ ‫جهد‬ ‫الشخصائية‬ ‫إن‬ ‫حاسم‬ ‫والاجتماعية‬ ‫الاقتصادية‬ ،‫تهائية‬‫ر‬‫والا‬ ،‫القمعية‬ ‫ألاشكال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لإلنسان‬ ‫حقيقي‬‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫أن‬ ،‫والفكرية‬ . " ( 3 ) ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫عباس‬ ‫فيصل‬ ‫يعرف‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫إلانسان‬ ‫املعاصر‬ ‫و‬ ‫شقاء‬ ‫الوعي‬ ‫د‬‫ر‬‫يتشا‬‫ر‬ ‫تعريف‬ ‫على‬ ‫معتمدا‬ ‫شاخت‬ ‫قائال‬ : " ‫املقابل‬ ‫إن‬ ‫العربية‬ ‫للكلمة‬ " ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ " ‫إلانجليزية‬ ‫الكلمة‬ ‫هو‬ Aliénation ‫الفرنسية‬ ‫والكلمة‬ Aliénation ‫ألاملانية‬ ‫وفي‬ ، Entfremdung ‫إلانجليزية‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اشتقت‬ ‫وقد‬ ، ‫الالتينية‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫أصلها‬ ‫والفرنسية‬ Aliénation ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫اسم‬ ‫وهي‬ ، ‫الالتيني‬ ‫الفعل‬ Aliénaire ‫يعني‬ ‫أو‬ ،‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫ما‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ملكية‬ ‫نقل‬ ‫يعني‬ ‫والذي‬ ‫ه‬‫ر‬‫بدو‬ ‫مستمد‬ ‫الفعل‬ ‫وهذا‬ ،‫الة‬‫ز‬‫إلا‬ ‫أو‬ ‫اع‬‫ز‬‫انت‬ ‫هي‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ Alenus ‫أي‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫مستمدة‬ ‫ألاخيرة‬ ‫الكلمة‬ ‫وهذه‬ ،‫به‬ ‫والتعلق‬‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫الانتماء‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ Alius ‫أو‬ ،‫كاسم‬ ‫سواء‬ ‫آلاخر‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫ك‬ ‫صفة‬ " . ( 4 ) ‫والعودة‬ ‫الى‬ ‫كتاب‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫من‬ ‫شكلين‬ ‫ي‬ ‫يحص‬ ‫نجده‬ ‫لشاخت‬ ": ‫بمعنى‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫امللكية‬ ‫نقل‬ : ‫للفظي‬ ‫ألاساسية‬ ‫الالتينية‬ ‫الاستخدامات‬ ‫أحد‬ ‫يرتبط‬ aliénation ‫و‬ aliénare ‫فعل‬ ‫فإن‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫بامللكية‬ ‫يتعلق‬ ‫بما‬ aliénare ‫نقل‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫جعل‬ ‫حرفيا‬ ‫يعني‬ ‫بذلك‬ ‫والقيام‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫ما‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ملكية‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫املستمدة‬ ‫الاشتقاقات‬ ‫مالءمة‬ ‫تأتي‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫منتميا‬ alinus ‫إلى‬ ‫املنتمية‬ ‫إلانجليزية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يعثر‬ ‫أن‬ ‫املرء‬ ‫بوسع‬ ‫فإن‬ ‫وباملثل‬ ، ‫بتغريب‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫قيام‬ ‫يفيد‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫يمتلكه‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫الثامن‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫يؤمر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬ ،‫ل‬‫املناز‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫اض‬‫ر‬‫كاأل‬ ‫عشر‬ ‫يقوم‬ ‫بأال‬ ‫قطعة‬ ‫بتغريب‬ ‫أ‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ض‬‫ر‬ " . ( 5 )
  • 4. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 176 " ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫الاستخدامات‬ ‫أحد‬ ‫يرجع‬ ،‫العقلي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاضط‬ ‫بمعنى‬ ‫ه‬‫ر‬‫جذو‬ ‫ويضرب‬ ،‫الوسطية‬ ‫إلانجليزية‬ ‫إلى‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫الصطالح‬ ‫ى‬‫ألاخر‬ ‫التقليدية‬ ‫في‬ ‫عن‬ ‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫يتحدث‬ ‫أن‬ ‫املرء‬ ‫فبوسع‬ ،‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ alenatiomantis ‫عن‬ ‫بساطة‬‫أكثر‬ ‫بصورة‬ ‫أو‬ alienatio ‫بحالة‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫وذلك‬ ، ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫املرء‬ ‫لدى‬ ‫الحواس‬ ‫أو‬ ‫العقلية‬ ‫ى‬‫القو‬ ‫قصور‬ ‫أو‬ ‫وشلل‬ ‫الوعي‬ ‫فقدان‬ ‫لص‬ ‫نتيجة‬ ‫يقع‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫الصرع‬ ‫نوبات‬ ‫في‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الحال‬ ،‫قاسية‬ ‫دمة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اصطالح‬ ‫استخدم‬ ‫وقد‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الوسطية‬ ‫إلانجليزية‬ ‫في‬ ‫عن‬ ‫مغترب‬ ‫إنه‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫عن‬ ‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫ن‬‫القر‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وكان‬ ‫العقل‬ ‫عن‬ ‫ونأى‬ ‫اغترب‬ ‫أنه‬‫أو‬ ،‫والفهم‬ ‫العقل‬ " . ( 6 ) ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫له‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫بان‬ ‫ك‬‫ر‬‫ند‬، ‫السابقة‬ ‫التعريفات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ة‬‫ر‬‫فتا‬،‫معنى‬ ‫الابتعاد‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫املرء‬ ‫به‬ ‫يقصد‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫ر‬‫وتا‬ ‫وألاوطان‬‫الديار‬ ‫عن‬ ‫من‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫ملكية‬ ‫اع‬‫ز‬‫انت‬ ‫شخص‬ ‫ل‬ ‫شخص‬ ‫أخر‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫به‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫العقلي‬ ‫القصور‬ ‫النفسانيين‬ ‫بلغة‬ ‫الذهاني‬‫أو‬ . 2 - ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملفهوم‬ ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫السياق‬ ‫أ‬ - ‫الالهوتية‬ ‫الكتابات‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫فيصل‬ ‫يؤصل‬ ‫قائال‬ ‫القديم‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫الى‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ر‬‫جذو‬، ‫ذكره‬ ‫سبق‬ ": ‫ليس‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫يرد‬ ‫أنه‬ ‫ل‬‫القو‬ ‫يمكن‬ ‫حيث‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫قدما‬‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫الحديثة‬ ‫املفاهيم‬ ‫من‬ ‫املقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫بشكل‬ " . ( 7 ) ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫سترسل‬ ‫بدايته‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫الباحث‬ ‫قائال‬ : ‫الاغت‬ ‫فكرة‬ ‫تبرز‬ ‫املتعلقة‬ ‫إلانسانية‬ ‫املأساة‬ ‫في‬ ‫التكوين‬ ‫سفر‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬ ‫وحواء‬ ‫آدم‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫املتمثل‬ ‫وانفصاله‬ ،‫إلانسان‬ ‫وسقوط‬ ‫ألاولى‬ ‫بالخطيئة‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫املزدوجة‬ ‫الحياة‬ ‫ومواجهة‬ ،‫الجنة‬ ‫من‬ ‫والخروج‬ ‫املحرمة‬ ‫والثمرة‬ ‫به‬‫ر‬ ‫آدم‬ ‫ى‬ ‫عص‬ ‫فقد‬ ،‫والروح‬ ‫الجسد‬ ‫بين‬‫الدائر‬ ‫اع‬‫ر‬‫الص‬ " ‫إلاله‬ ‫الرب‬ ‫فأخرجه‬ ‫جن‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫أخذ‬ ‫التي‬ ‫ض‬‫ر‬‫ألا‬ ‫ليعمل‬ ‫عدن‬ ‫ة‬ " ‫الذي‬ ‫الشقاق‬ ‫إلى‬ ‫داللة‬ ‫وهذه‬ ،
  • 5. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 177 ‫في‬ ‫التردي‬ ‫أو‬ ‫الخطيئة‬ ‫في‬ ‫السقوط‬ ‫نتيجة‬ ‫وإلانسان‬ ‫هللا‬ ‫بين‬ ‫يحدث‬ ‫املعصية‬ ". ( 8 ) ‫يشير‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الكتب‬ ‫قدم‬ ‫قديم‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫لفظ‬ ‫فيه‬ ‫د‬‫ر‬‫و‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫شاخت‬ ‫د‬‫ر‬‫يتشا‬‫ر‬ ‫ويذهب‬،‫املقدسة‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫العهد‬ ‫في‬ ‫املفهوم‬ ‫تأصيل‬ ‫يوضح‬ ‫الجديد‬ " : ‫ل‬‫فيقو‬،‫املقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫الاصطالح‬ ‫هذا‬ ‫ويرد‬ ‫بولس‬ ‫القديس‬ ‫في‬ ‫ألا‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫في‬ ‫أفسوس‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫سالته‬‫ر‬ ‫غيار‬ " ‫وأستحلفكم‬ ‫لكم‬ ‫ل‬‫فأقو‬ ‫بظالم‬ ‫الباطل‬ ‫مذهبهم‬ ‫ن‬‫يتبعو‬ ‫الوثنيين‬ ‫سيرة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تسيرو‬ ‫أال‬ ‫بالرب‬ ‫غرباء‬ ‫جهلهم‬ ‫جعلهم‬ ‫وقد‬ ‫بصائرهم‬ ‫فقدوا‬ ‫فلما‬ ،‫قلوبهم‬ ‫لقساوة‬ ‫هللا‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫فاحشة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫فانغمسوا‬ ‫الفجور‬ ‫إلى‬ ‫استسلموا‬ ‫حسن‬ ‫كل‬ ‫مستهترين‬ " ‫ومعنى‬ ، ( ‫عن‬ ‫غرباء‬ ) ‫ه‬ ‫آلاية‬ ‫في‬ ‫دة‬‫ر‬‫الوا‬ ‫عن‬ ‫الابتعاد‬ ‫أو‬ ‫الانفصال‬ ‫بالغ‬ ‫بوضوح‬ ‫و‬ ‫هللا‬ . " ( 9 ) ‫يحذر‬ ‫بولس‬ ‫القديس‬ ‫اللهو‬ ‫حياة‬ ‫اختاروا‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫املعاص‬ ‫في‬ ‫فوقعوا‬ ‫هللا‬ ‫ونسو‬ ، ‫فيدعو‬،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فمسهم‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫إلى‬ ‫هم‬ ‫و‬ ‫إلايمان‬ ‫كنف‬ ‫الرب‬ ‫حمة‬‫ر‬ . ‫ب‬ - ‫الكالسيكية‬ ‫إلاسالمية‬ ‫ألادبيات‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫محمود‬ ‫ينفي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫املصطلح‬ ‫سيرة‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ر‬‫العبا‬ ‫بصريح‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملفهوم‬ ‫وجود‬ ": ‫لم‬ ‫كلمة‬ ‫ترد‬ ( ‫الغربة‬ ) ‫إلانسان‬ ‫انفصال‬ ‫أعني‬ ،‫نفسها‬ ‫الفكرة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫آن‬‫ر‬‫الق‬ ‫في‬ ‫إلى‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫وهبوطه‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬ ‫قصة‬ ‫بوضوح‬ ‫عنها‬ ‫عبرت‬ ‫فقد‬ ،‫هللا‬ ‫عن‬ ‫الب‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫دت‬‫ر‬‫و‬ ‫كما‬ ،‫ض‬‫ر‬‫ألا‬ ‫اد‬‫ر‬‫أ‬ ‫حين‬ ‫ولكن‬ ،‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫قرة‬ ‫ابن‬ ‫عربي‬ ( 4411 - 4411 ) ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫يسمي‬ ‫أن‬ ‫الخلق‬ ‫فعل‬ ‫تحدد‬ ‫كلمة‬ ‫يطلق‬ ‫وأن‬ ‫كلمة‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ،‫هذا‬ ‫والهبوط‬ ( ‫الغربة‬ ) ‫وفعل‬ ( ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ) . ‫في‬ ‫كتب‬ ‫فقد‬ " ‫امللكية‬ ‫الفتوحات‬ " ‫نصه‬ ‫ما‬ ‫ل‬‫يقو‬ ، : ‫عن‬ ‫حسيا‬ ‫وجودا‬ ‫اغتربناها‬ ‫غربة‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫إن‬ ‫عن‬ ‫غربتنا‬ ‫وطننا‬ ‫عمرنا‬ ‫ثم‬ ‫علينا‬ ‫هللا‬ ‫بالربوبية‬ ‫إلاشهاد‬ ‫عند‬ ‫القبضة‬ ‫وطن‬ ‫بالوالدة‬ ‫عنها‬ ‫فاغتربنا‬ ‫وطننا‬ ‫حام‬‫ر‬‫ألا‬ ‫فكانت‬ ،‫ألامهات‬ ‫ن‬‫بطو‬ . " ( 10 ) ‫يواصل‬
  • 6. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 178 ‫في‬ ‫فيجده‬،‫إلاسالمية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫في‬ ‫املفهوم‬ ‫ل‬‫أصو‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫محمود‬ ‫قائال‬ ‫دي‬‫ر‬‫السهرو‬ ‫كتابات‬ : " ‫أي‬ ،‫الدينية‬ ‫الفكرة‬ ‫هذه‬ ‫نفس‬ ‫أن‬ ‫بالذكر‬ ‫والجدير‬ ‫الا‬ ‫قام‬ ،‫هللا‬ ‫عن‬ ‫نفصال‬ ‫دي‬‫ر‬‫السهرو‬ ‫اق‬‫ر‬‫إلاش‬ ‫حكيم‬ ( 4411 - 4414 ) ‫اء‬‫ر‬‫بإج‬ ‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫تحمل‬ ‫التي‬ ‫الرمزية‬ ‫قصته‬ ‫في‬ ،‫عليها‬ ‫عرفانية‬ ‫فلسفية‬ ‫تنويعات‬ ‫الدال‬ : ‫عن‬ ‫الانفصال‬ ‫تبين‬ ‫قصة‬ ‫فهي‬ ،‫الغربية‬ ‫الغربة‬ " ‫ألانوار‬ ‫ق‬‫مشر‬ " ‫أي‬ ، ‫الحديثة‬ ‫الحكمة‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ،‫البرزخ‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫والسقوط‬ ‫ألاصل‬ " ‫املشرق‬ ‫تقود‬ ‫ية‬ ‫الغربية‬ ‫غربته‬ ‫يعي‬ ‫أن‬ ‫الصوفي‬ " ‫بوصفه‬ ‫البرزخ‬ ‫عالم‬ ‫ك‬‫ر‬‫يد‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ، » ‫غرباء‬ » ‫قبالة‬ ‫يقوم‬ » ‫ق‬‫املشر‬ » ". ( 11 ) ‫ألاديب‬ ‫أما‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫التوحيدي‬ ‫حيان‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫ففي‬ ،‫امليالدي‬‫العاشر‬ ‫ن‬‫القر‬ " ‫إلالهية‬ ‫ات‬‫ر‬‫إلاشا‬ " ‫التي‬ ‫الغربة‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫اه‬‫ر‬‫ن‬ ‫ل‬‫فيقو‬ ،‫عصره‬ ‫وفي‬ ‫أهله‬ ‫بين‬‫هو‬ ‫أحسها‬ " : ‫بني‬ ‫وطن‬ ‫عن‬ ‫نأى‬ ‫غريب‬ ‫وصف‬ ‫هذا‬ ‫واللين‬ ‫الخشونة‬ ‫عهدهم‬ ‫له‬ ‫آالف‬ ‫عن‬ ‫وبعد‬ ‫والطين‬ ‫باملاء‬ ... ‫من‬ ‫أنت‬ ‫فأين‬ ‫حظه‬ ‫وقل‬ ،‫وطنه‬ ‫في‬ ‫غربته‬ ‫طالت‬ ‫قد‬ ‫غريب‬ ‫وأين‬ ،‫وسكنه‬ ‫حبيبه‬ ‫من‬ ‫ونصيبه‬ ‫الاستيطان؟‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫طاقة‬ ‫وال‬ ،‫ألاوطان‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ ‫غريب‬ ‫من‬ ‫أنت‬ ( 12 ) ‫لنا‬ ‫يتضح‬ ‫ذكره‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫جب‬‫ر‬ ‫محمود‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبسة‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ، ‫املتصوفة‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بأن‬ ‫عربي‬ ‫ابن‬ ‫و‬ ‫دي‬‫ر‬‫السهرو‬ ‫أي‬ ،‫روحي‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫نجد‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫الخطيئة‬ ‫حادثة‬ ‫منذ‬ ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫إلانسان‬ ‫ابتعاد‬ ‫أبي‬ ‫التوحيدي‬ ‫حيان‬ ‫فقدان‬ ‫حالة‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫اجتماعي‬ ‫ي‬ ‫نفس‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫إلاحساس‬ ‫انه‬‫ر‬‫أق‬ ‫وسط‬ ‫والطمأنينة‬ ‫باالنتماء‬ . ‫ج‬ - ‫املحدثين‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫العصر‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫نظرية‬ ‫إلى‬ ‫يحيلنا‬ ‫الحديث‬ contratsocial ‫إلاطار‬ ‫تشكل‬ ‫التي‬ ،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ملفهوم‬ ‫الفلسفي‬ ‫الاولى‬ ‫البدايات‬ ‫يوضح‬ ‫لشاخت‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬ ‫للمفهوم‬ : " ‫ويبدو‬ ‫هوجو‬ ‫ج‬ ‫روتيوس‬ ‫في‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫استخدمه‬ ‫من‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫كان‬
  • 7. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 179 ‫كتابه‬ " ‫والسالم‬ ‫الحرب‬ ‫ن‬‫قانو‬ ‫عن‬ " ‫وينظر‬ ‫جروتيوس‬ ‫السيادية‬ ‫السلطة‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫املرء‬ ‫ذات‬ ‫على‬ ‫حقه‬ ،‫امللكية‬ ‫ق‬‫لحقو‬ ‫مماثلة‬ ‫ها‬‫ر‬‫باعتبا‬ ‫تصرفاته‬ ‫تقرير‬ ‫في‬ ‫الالتيني‬ ‫اللفظ‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ويمكنه‬ alienatio ‫السلطة‬ ‫بنقل‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫ل‬‫فيقو‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫املرء‬ ‫ذات‬ ‫على‬ ‫السيادية‬ " : ‫تغريب‬ ‫بالوسع‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫ى‬‫ألاخر‬ ‫ألاشياء‬ – ‫ب‬ ‫آخر‬ ‫لشخص‬ ‫ملكيتها‬ ‫نقل‬ ‫معنى‬ - ‫نقل‬ ‫يمكن‬ ‫فكذلك‬ ‫السيادية‬ ‫السلطة‬ . " ( 13 ) ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫ى‬‫ير‬ ‫ال‬ " ‫والسالم‬ ‫الحرب‬ ‫ن‬‫قانو‬ " ‫ق‬‫فوار‬ ‫أي‬ ‫بإمكانه‬ ‫املرء‬ ‫فان‬ ‫نظره‬ ‫وجهة‬ ‫فمن‬،‫ي‬ ‫السياس‬‫أو‬ ‫القانوني‬ ‫بعده‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بين‬ ‫حريته‬ ‫عن‬ ‫وإما‬ ‫يملكه‬ ‫ئ‬ ‫ش‬ ‫عن‬ ‫إما‬ ‫ل‬‫التناز‬ . ‫يقر‬ ‫شاخت‬ ‫د‬‫ر‬‫يتشا‬‫ر‬ ‫نجد‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫بوجود‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫تباين‬ ‫ستخدام‬ ‫م‬ ‫املحدثين‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فهوم‬ : " ‫ولم‬ ‫يستخدم‬ ‫هوبز‬ ‫توماس‬ T. Hobbs ‫و‬ ‫لوك‬ ‫ن‬‫جو‬ J. Look ‫على‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اصطالح‬ ‫فعل‬ ‫ما‬‫نحو‬ ‫جرتيوس‬ ‫و‬ ‫قبلهما‬ ‫روسو‬ Rousseau ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫بعدهما‬ ‫في‬ ‫منهاجيهما‬ ‫استخدم‬ ‫التي‬ ‫الاصطالحات‬ ‫وكانت‬ ‫متشابهين‬ ‫كانا‬ ‫املشكلة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاقت‬ ‫اها‬ ‫كتب‬ ،‫ببعضها‬ ‫وثيقة‬ ‫صلة‬ ‫ذات‬ ‫هوبز‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ " ‫التنين‬ " ‫ل‬‫يقو‬ " : ‫حق‬ ‫إسقاط‬ ‫إن‬ ‫استفادة‬ ‫ن‬‫دو‬ ‫ل‬‫يحو‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫حريته‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫تجريد‬ ‫هو‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫إنسان‬ ‫يء‬ ‫الش‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ... ‫أو‬ ‫عنه‬ ‫بالتخلي‬ ‫إما‬ ‫يسقط‬ ‫فالحق‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫بنقله‬ ." ( 14 ) ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫فاالغت‬ ‫هوبز‬ ‫فاإلنسان‬ ‫ي‬ ‫سياس‬ ‫بعد‬ ‫له‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫شاخت‬ ‫مايؤكده‬ ‫وهذا‬ ‫الحاكم‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫املشاركة‬ ‫باستطاعته‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ": ‫ويؤكد‬ ‫هوبز‬ ‫من‬ ‫يخسر‬ ‫مما‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫يكسب‬ ‫الفرد‬ ‫بأن‬ ‫قناعته‬ ‫املشتركة‬ ‫الحياة‬ ‫بأن‬ ‫اعتقاده‬ ‫عن‬ ‫ويعرب‬ ،‫ونقلها‬ ‫حقوقه‬ ‫عن‬ ‫تخليه‬ ‫خالل‬ ‫الطب‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫يقاس‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫أفضل‬ ‫ويتوقع‬ ،‫يعة‬ ‫هوبز‬ ‫أن‬ ‫الفرد‬ ‫من‬ ‫ل‬‫فيقو‬ ‫ية‬‫ر‬‫الضرو‬ ‫بالتضحية‬ ‫طواعية‬ ‫يقوم‬ ‫وأن‬ ‫ذلك‬ ‫ك‬‫ر‬‫يد‬ " : ‫عمل‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫هو‬ ‫إلانسان‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫الاختيا‬ ‫ألاعمال‬ ‫كافة‬ ‫من‬ ‫والهدف‬ ‫ي‬‫اختيار‬ ‫لنفسه‬ ‫الخير‬ ‫بعض‬ ‫ضمان‬ ." ( 15 ) ‫السياسية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫نجدها‬ ‫ذاتها‬ ‫الفكرة‬
  • 8. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 180 ‫لوك‬ ‫ن‬‫لجو‬ ‫عنه‬ ‫ل‬‫يقو‬ ‫الذي‬ ‫ا‬ ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫عباس‬ ‫فيصل‬ : ‫الحالة‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫إن‬ ‫يحصل‬ ‫وال‬ ،‫عنهما‬ ‫منفصل‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ،‫امللكية‬ ‫وحق‬ ‫بالحرية‬ ‫يتمتع‬ ‫الطبيعية‬ ‫املدنية‬ ‫الحالة‬ ‫نشوء‬ ‫أي‬ ‫الدولة؛‬ ‫بظهور‬ ‫إال‬ ‫الانفصال‬ ( ‫ة‬‫ر‬‫الحضا‬ .) ‫الظهور‬ ‫هذا‬ ‫ل‬‫يتناز‬ ‫عندما‬ ‫يتم‬ ( ‫يتخلى‬ ) ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫حقهم‬ ‫عن‬ ‫ار‬‫ر‬‫ألاح‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ،‫امللكية‬ ‫ككل‬ ‫املجتمع‬ ‫إلى‬ ‫الحق‬ ‫هذا‬ ‫ناقلين‬ ." ( 16 ) ‫ى‬‫ير‬ ‫لوك‬ ‫بان‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫منه‬ ‫البد‬ ‫ا‬ ‫ز‬‫وتجاو‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫املجتمع‬ ‫لقيام‬ ‫والبربرية‬ ‫بالخشونة‬ ‫تتصف‬ ‫التي‬ ‫الطبيعية‬ ‫الحياة‬ . ‫املدنية‬ ‫الدولة‬ ‫فقيام‬ ‫ي‬ ‫يقتض‬ ‫القيادة‬ ‫روح‬ ‫فيه‬ ‫تتوفر‬ ‫شخص‬ ‫لصالح‬ ‫حقهم‬ ‫عن‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫ل‬‫تناز‬ ‫والزعامة‬ leader . ‫إلى‬ ‫ة‬‫ر‬‫بالضرو‬ ‫يقودنا‬ ‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫نظرية‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ،‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫الفرنس‬ ‫الفيلسوف‬ ،‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫بشقيها‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫قضية‬ ‫ل‬‫تناو‬ ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ترد‬ ‫فهي‬ ،‫والسلبي‬ ‫إلايجابي‬ " ‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ " ‫داللة‬ ‫عن‬ ‫لتعبر‬ ‫دال‬ ‫عن‬ ‫لتعبر‬ ‫الحديث‬ ‫للمجتمع‬ ‫النقدية‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫وترد‬ ،،‫إيجابية‬ ‫لة‬ ‫سلبية‬ . ( 17 ) ‫بان‬ ‫أعاله‬ ‫النص‬ ‫يوضح‬ ‫لصالح‬ ‫حريته‬ ‫عن‬ ‫له‬‫ز‬‫وتنا‬ ‫إلانسان‬ ‫تخلي‬ ‫إيجابيا‬ ‫ابا‬‫ر‬‫اغت‬ ‫يعد‬ ‫الجماعة‬ ‫حين‬ ‫في‬، ‫يشكل‬ ‫امل‬ ‫ق‬‫التفو‬ ‫الغربية‬ ‫ة‬‫ر‬‫للحضا‬ ‫ادي‬ ‫ف‬ ،‫إلانسان‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫خط‬ ‫يعتبره‬ ‫روسو‬ ‫سلبيا‬ ‫ابا‬‫ر‬‫اغت‬ . ،‫عموما‬ ‫يبدو‬ ‫موقف‬ ‫الاجتماعي‬ ‫العقد‬ ‫رواد‬ ‫من‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فهم‬،‫ايجابي‬ ‫ت‬ ‫بان‬ ‫ن‬‫يعتقدو‬ ‫ل‬‫ناز‬ ‫ز‬‫لتجاو‬ ‫منها‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫طواعية‬ ‫حقهم‬ ‫عن‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫الحديثة‬ ‫الدولة‬ ‫أسس‬ ‫ساء‬‫ر‬‫وإ‬ ‫املدنية‬ ‫للحالة‬ ‫والانتقال‬ ‫الطبيعة‬ ‫الحالة‬ . ‫ثانيا‬ - ‫لفيورباخ‬ ‫الديني‬ ‫النقد‬‫أثر‬ ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫صيت‬ ‫ذاع‬ ‫فيورباخ‬ ‫أعضائه‬ ‫على‬ ‫بصماته‬ ‫وترك‬ ،‫الهيغلي‬ ‫اليسار‬ ‫داخل‬ ‫الشهيرة‬ ‫مؤلفاته‬ ‫ر‬‫صدو‬ ‫بعد‬ : ‫م‬ ( ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫ساعدة‬ 4481 ، ‫جوهر‬ ‫املسيحية‬ 4414 ، ‫مؤقتة‬ ‫أطروحات‬ ‫الفلسفة‬ ‫إلصالح‬ 4414 ‫و‬ ، ‫مبادئ‬
  • 9. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 181 ‫املستقبل‬ ‫فلسفة‬ 4418 ) . ( 18 ) ‫أثر‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫وقبل‬ ‫فيورباخ‬ ‫على‬ ‫ماركس‬ ‫موقف‬ ‫تحديد‬ ‫علينا‬ ‫يتعين‬ ‫فيورباخ‬ ‫فلسفة‬ ‫من‬ ‫هيغل‬ ‫والدين‬ : 1 - ‫هيغل‬ ‫لفلسفة‬ ‫فيورباخ‬ ‫نقد‬ : ‫شن‬ ‫فيورباخ‬ ‫فلسفة‬ ‫ضد‬ ‫عنيفة‬ ‫حملة‬ ‫هيغل‬ ‫الالهوت‬ ‫وضد‬ ‫إلهمالهما‬ ‫واهتما‬ ‫إلانسان‬ ‫مهما‬ ‫املطلق‬ ‫الروح‬ ‫أو‬ ‫باهلل‬ L’esprit absolue ‫كتابه‬ ‫ففي‬ ، ‫املسيحية‬ ‫جوهرية‬ L’essence de christianisme ‫ل‬‫يقو‬ ، ‫فيورباخ‬ ": ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫أظهرت‬ ‫ل‬‫ألاو‬ ‫كنقد‬ ‫ألاولى‬ ‫املرة‬ ،‫مرتين‬ ‫أ‬‫ر‬‫ق‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫املسيحية‬ ‫جوهر‬ ‫أن‬ ‫التحديد‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫هيغل‬ ‫لفلسفة‬ ‫كنقد‬ ‫الثانية‬ ‫واملرة‬ ،‫للدين‬ - ‫فينومينولوجيا‬ ‫الروح‬ " ‫هيغل‬ ‫بنقد‬ ‫فيورباخ‬ ‫اهتمام‬ ‫مدى‬ ‫بوضوح‬ ‫تبين‬ ‫الكتاب‬ ‫فمقدمتي‬ ، ‫والدين‬ . " ( 19 ) ‫فهيغل‬ ‫الذي‬ ‫استولى‬ ‫له‬ ‫تصدى‬ ،‫املثالية‬ ‫الفلسفة‬ ‫عرش‬ ‫على‬ ‫ف‬ ‫يورباخ‬ ‫كتابه‬ ‫من‬‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫املبدأ‬ ‫ففي‬ ،‫كامله‬ ‫عن‬ ‫مذهبه‬ ‫وبدد‬ " ‫املستقبل‬ ‫فلسفة‬ " ‫ل‬‫يقو‬ " : ‫ة‬‫ر‬‫فالضرو‬ ‫لذلك‬ ،‫الحديثة‬ ‫الفلسفة‬ ‫اكتمال‬ ‫تمثل‬ ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫إن‬ ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫نقد‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫كل‬ ‫قبل‬ ‫ي‬ ‫تقتض‬ ‫الجديدة‬ ‫للفلسفة‬ ‫يخية‬‫ر‬‫التا‬ ." ( 20 ) ‫على‬ ‫منه‬ ‫ار‬‫ر‬‫وبإص‬ ‫نقدها‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ل‬‫يقو‬ " : ‫إذ‬ ‫ا‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫فلسفة‬ ‫املرء‬ ‫التمسك‬ ‫هو‬ ‫هيغل‬ ‫بفلسفة‬ ‫والتمسك‬ ،‫الالهوت‬ ‫يترك‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫هيغل‬ ‫نجد‬ ،‫والصناعة‬ ‫والعلم‬ ‫والفن‬ ‫العقل‬ ‫من‬ ‫املسيحية‬ ‫نفيت‬ ‫وبينما‬ ،‫بالالهوت‬ ‫بل‬ ،‫ألاخير‬ ‫وامللجأ‬ ‫البرج‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫أن‬ ‫عاتقها‬ ‫على‬ ‫أخذت‬ ‫قد‬ ‫التأملية‬ ‫الفلسفة‬ ‫لالهوت‬ ‫ل‬‫املعقو‬ ‫والعماد‬ ‫السند‬ ." ( 21 ) ‫النص‬ ‫من‬ ‫يتضح‬ ‫أعاله‬ ، ‫إلحاح‬ ‫فيورباخ‬ ،‫الهيغلي‬ ‫واملذهب‬ ‫الالهوت‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫له‬ ‫بالنسبة‬ ‫فهيغل‬ ،‫فلسفي‬ ‫فكر‬ ‫إلى‬ ‫وتحويله‬ ‫الالهوت‬ ‫عقلنة‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫شيئا‬ ‫ينبغي‬ ‫لذلك‬ ‫إخضاع‬ ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫النقد‬ ‫لعملية‬ ،‫الدين‬ ‫شاكلة‬ ‫على‬ ‫فهذا‬ ‫السلبي‬ ‫املوقف‬ ‫لفيورباخ‬ ‫فلسفة‬ ‫اء‬‫ز‬‫إ‬ ‫هيغل‬ ‫جعلت‬ ، ‫ماركس‬ ‫عنه‬ ‫ل‬‫يقو‬ " : ‫الوحيد‬ ‫فيورباخ‬
  • 10. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 182 ‫حقق‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ،‫هيغل‬ ‫جدل‬ ‫تجاه‬ ‫وحاسم‬ ‫جدي‬ ‫موقف‬ ‫لديه‬ ‫الذي‬ ‫على‬ ‫تغلب‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫أنه‬ ‫وخاصة‬ ،‫املجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫حقيقية‬ ‫اكتشافات‬ ‫العظيم‬ ‫فاإلنجاز‬ ،‫القديمة‬ ‫الفلسفة‬ ‫التي‬ ‫فيورباخ‬ ‫لفلسفة‬ ‫املميزة‬ ‫والبساطة‬ ‫املوقف‬ ‫مع‬ ‫املدهش‬ ‫التباين‬ ‫تجعل‬ ‫للعالم‬ ‫عرضها‬ ‫لآلخرين‬ ‫املغاير‬ ." ( 22 ) ‫يسترسل‬ ‫ماركس‬ ‫ايا‬‫ز‬‫م‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫فيورباخ‬ ‫قائال‬ ‫ى‬‫الكبر‬ ‫ته‬‫ر‬‫وجدا‬ ": ‫أن‬ ‫يبين‬ ‫إنه‬ ‫تشكل‬ ‫ألنها‬ ،‫إدانتها‬ ‫وينبغي‬ ،‫معقلن‬ ‫الهوت‬‫أو‬ ‫دين‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫ليست‬ ‫هيغل‬ ‫فلسفة‬ ‫الوعي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الغت‬ ‫معقال‬ . - ‫ل‬ ‫يسعى‬ ‫تأسيس‬ ‫م‬ ‫وضعي‬ ‫وعلم‬ ‫حقيقية‬ ‫ادية‬ ( ‫إيجابي‬ ) ‫جعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الاجتماعية‬ ‫العالقة‬ ‫ي‬ ‫ألاساس‬ ‫املبدأ‬ ‫إلانسان‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫من‬ ‫لنظريته‬ ." ( 23 ) ‫فلسفة‬ ‫ميز‬ ‫الذي‬ ‫النقدي‬ ‫الطابع‬ ‫أن‬ ‫ل‬‫القو‬ ‫نستطيع‬ ‫فيورباخ‬ ‫جعلت‬ ،‫إلانسانية‬ ‫ونزعته‬ ‫كتبه‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫اسمه‬ ‫يردد‬ ‫ماركس‬ ..." : ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫املفاهيم‬ ‫بأهمية‬ ‫وليس‬ ‫ديالكتيك‬ ‫أبطل‬ ‫من‬ ،‫فيورباخ‬ ‫إنه‬ ‫النظام؟‬‫سر‬ ‫كشف‬ ‫من‬ ‫آلالهة‬ ‫حرب‬ ‫وأنهى‬ ‫اء‬‫ر‬‫اله‬ ‫استبدل‬ ‫من‬ ‫فيورباخ‬ ‫إنه‬ ‫وحدهم؟‬ ‫الفالسفة‬ ‫الذاتي‬ ‫والوعي‬ ‫القديم‬ ‫ألاهمية‬ ‫من‬ ‫يملك‬ ‫إلانسان‬ ‫فكان‬ ،‫إلانسان‬ ‫املحدود‬ ‫غير‬ ‫وحده‬ ‫فيورباخ‬ ،‫فيورباخ‬ ‫إنه‬ ‫إلانسان؟‬ ‫بل‬ ‫إنسانا‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ." ( 24 ) ‫لنا‬ ‫يبين‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫وانجلز‬ ‫ماركس‬ ‫املقدسة‬ ‫العائلة‬ ‫تثمين‬ ‫ماركس‬ ‫لجهو‬ ‫د‬ ‫فيورباخ‬ ‫الهيغلي‬ ‫املذهب‬ ‫وتقويض‬ ‫تبديد‬ ‫في‬ ‫يتفان‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫واقعية‬ ‫ى‬‫بأخر‬ ‫املجردة‬ ‫للمفاهيم‬ ‫واستبداله‬ . ‫معهد‬ ‫يشهد‬،‫السياق‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫كتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫اللينينية‬ ‫املاركسية‬ ‫ماركس‬ ‫الاقتصادية‬ ‫املخطوطات‬ ‫والفلسفية‬ ‫محاسن‬ ‫على‬ ‫فيورباخ‬ ‫على‬ ‫ماركس‬ " : ‫في‬ ‫ماركس‬ ‫ال‬‫ز‬‫ي‬ ‫وال‬ ‫عام‬ ‫مخطوطات‬ 4411 ‫الا‬ ،‫ي‬‫القو‬ ‫فيورباخ‬ ‫تأثير‬ ‫تحت‬ ‫والفلسفية‬ ‫قتصادية‬ ‫وفي‬ ،‫لفيورباخ‬ ‫البالغ‬ ‫تقديره‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫يبرز‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬
  • 11. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 183 ‫والطبيعة‬ ،‫النوعي‬ ‫الكائن‬ ،‫إلانسان‬ ‫مثل‬ ‫فيورباخية‬ ‫ملفهومات‬ ‫استخدامه‬ ‫وإلانسانية‬ ... ‫كان‬ ‫التي‬ ‫للعامل‬ ‫الجديدة‬ ‫النظرة‬ ‫نقاط‬ ‫بعض‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ،‫الخ‬ ‫وإن‬ ،‫عندئذ‬ ‫يطورها‬ ‫جديدا‬ ‫مضمونا‬ ‫ات‬‫ر‬‫التعبي‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫يضفي‬ ‫كان‬ . " ( 25 ) ‫ويضيف‬ ‫ماركس‬ ": ‫مع‬ ‫يبدأ‬ ‫إنما‬ ‫الطبيعي‬ ‫إلانساني‬ ‫إلايجابي‬ ‫النقد‬ ‫إن‬ ‫فيورباخ‬ ‫كتابات‬ ‫تأثير‬ ‫تأكيد‬ ‫يزيد‬ ‫ضجة‬ ‫من‬ ‫تثيره‬ ‫ما‬ ‫قلة‬ ‫وبقدر‬ ، ‫فيورباخ‬ ‫فينومينولوجيا‬ ‫منذ‬ ‫الوحيدة‬ ‫الكتابات‬ ‫وهي‬ ،‫ودوامه‬ ‫ه‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫واستم‬ ‫وعمقه‬ ‫هيغل‬ ‫التي‬ ‫ومنطقه‬ ‫حقيقية‬ ‫نظرية‬ ‫على‬ ‫ثورة‬ ‫ي‬‫تحو‬ ". ( 26 ) ‫ي‬ ‫عرض‬ ‫ماركس‬ ‫إلسهامات‬ ‫فيورباخ‬ ‫اته‬‫ر‬‫ومباد‬ ،‫اكية‬‫ر‬‫الاشت‬ ‫أسس‬ ‫ساء‬‫ر‬‫إ‬ ‫في‬ ‫سله‬‫ر‬‫أ‬ ‫الذي‬ ‫والخطاب‬ ‫له‬ ‫الفكرة‬ ‫روح‬ ‫يؤكد‬ ‫من‬ ‫اقتبسناه‬ ‫الخطاب‬، ‫كتاب‬ David MCellan , les jeunes hégéliens et Karl Marx : " ‫يسعدني‬ ‫إعجابي‬ ‫لكم‬ ‫ألؤكد‬ ‫لي‬ ‫أتيحت‬ ‫الفرصة‬ ‫بأن‬ ‫واس‬ ،‫الكبير‬ ‫م‬ ‫الكلمة‬ ‫بهذه‬ ‫لي‬ ‫حوا‬ ‫ألادب‬ ‫كل‬ ‫من‬‫أكبر‬ ‫ن‬‫ز‬‫و‬ ‫لها‬ ‫املحدود‬ ‫طولها‬ ‫غم‬‫ر‬ ،‫فلسفتكم‬ ،‫لكم‬ ‫صداقتي‬ ‫من‬ ‫ألاعمال‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ،‫عمدا‬ ‫ذلك‬ ‫فعلت‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫وال‬ ،‫املعاصر‬ ‫ألاملاني‬ ‫بتفسير‬ ‫قاموا‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫الشيوعيين‬ ،‫اكية‬‫ر‬‫لالشت‬ ‫فلسفيا‬ ‫أساسا‬ ‫أعطيت‬ ‫تلك‬ ‫عل‬ ‫محافظين‬ ،‫ألاعمال‬ ‫ومفهوم‬ ،‫إلانسان‬ ‫مع‬ ‫إلانسان‬ ‫وحدة‬ ،‫لها‬ ‫العام‬ ‫املعنى‬ ‫ى‬ ‫التجريد‬ ‫من‬ ،‫السماء‬ ‫من‬ ‫النزول‬ ‫إلى‬‫اضطر‬ ‫إلانساني‬ ‫النوع‬ ‫ما‬ ،‫ض‬‫ر‬‫ألا‬ ‫واقع‬ ‫إلى‬ ‫املجتمع‬ ‫مفهوم‬ ‫إال‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ." ( 27 ) ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يوضح‬ ‫ثناء‬ ‫ماركس‬ ‫على‬ ‫فلسفة‬ ‫فيورباخ‬ ‫فضله‬ ‫مبينا‬ ‫ا‬ ‫ومساهمته‬ ‫ا‬ ‫النظام‬ ‫مقومات‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫الاش‬ ‫اكي‬‫ر‬‫ت‬ ، ‫الفكرية‬ ‫املرجعية‬ ‫ماركس‬ ‫يعتبرها‬ ‫بل‬ ‫الايديولوجي‬ ‫والسند‬ ‫ال‬ ‫لذان‬ ‫ا‬ ‫نطلق‬ ‫ا‬ ‫منه‬ ‫م‬ ‫املجتمع‬‫تغيير‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الشيوعيين‬ ‫ا‬ ‫سكلته‬‫ر‬‫و‬ . ‫كتاب‬ ‫ر‬‫صدو‬ ‫بعد‬ ‫املسيحية‬‫جوهر‬ ‫لفيورباخ‬ ‫حماس‬ ‫داد‬‫ز‬‫ا‬ ‫أ‬ ‫عضاء‬ ‫اليسار‬ ‫فيهم‬ ‫بما‬ ‫الهيغلي‬ ‫ماركس‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ " : ‫ن‬‫الالهوتيو‬ ‫أيها‬ ‫أنتم‬ ،‫أنصحكم‬ ‫إنني‬ ‫ائها‬‫ر‬‫وآ‬ ‫القديمة‬ ‫الفلسفة‬ ‫مفاهيم‬ ‫من‬ ‫تتخلصوا‬ ‫بأن‬ ‫ن‬‫التأمليو‬ ‫والفالسفة‬
  • 12. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 184 ‫إلى‬ ‫أي‬ ،‫الواقع‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫ألاشياء‬ ‫إلى‬ ‫ل‬‫الوصو‬ ‫ن‬‫تريدو‬ ‫كنتم‬ ‫إذا‬ ،‫املسبقة‬ ‫هذا‬ ،‫النار‬‫نهر‬‫غير‬ ‫والحرية‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬‫آخر‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أمامكم‬ ‫وليس‬ ‫الحقيقة‬ ( ‫فيورباخ‬ ) ‫عصرنا‬ ‫مطهر‬ ‫فيورباخ‬ ‫إن‬ ." ( 28 ) ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يوضح‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫كتاب‬ ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫لروجيه‬ ‫جارودي‬ ‫تركه‬ ‫الذي‬ ‫العميق‬‫التأثير‬ ‫فيورباخ‬ ‫على‬ ‫روح‬ ‫ماركس‬ ‫التواق‬ ‫لل‬ ‫له‬ ‫فايبدو‬،‫تغيير‬ ‫عيم‬‫ز‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ ‫تحرري‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ر‬‫فأفكا‬،‫به‬ ‫يقتدى‬ ‫مات‬‫ز‬‫أ‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫على‬ ‫كفيلة‬ ‫الواقعية‬ ‫ال‬ ‫عصر‬ ، ‫فالقاسم‬ ‫بين‬ ‫املشترك‬ ‫هما‬ ،‫إلانسان‬ ‫تحرير‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫يسعى‬ ‫فبينما‬ ‫فيورباخ‬ ‫يناضل‬، ‫الدين‬ ‫من‬ ‫لتحريره‬ ‫ماركس‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ،‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫قبضة‬ ‫من‬ ‫تحريره‬ ‫أملانيا‬ ‫صعوبات‬ ‫فان‬ ‫اقترحها‬ ‫كما‬ ‫ومشاكلها‬ ‫ماركس‬ ‫ت‬ ‫تضح‬ ‫إنسانية‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫حلولها‬ ‫فيورباخ‬ . ‫ك‬‫ر‬‫أد‬ ‫ماركس‬ ‫فلسفة‬ ‫بأن‬ ،‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫فيورباخ‬ ،‫النواقص‬ ‫بعض‬ ‫تعتريها‬ ‫وهذا‬ ‫ما‬ ،‫ي‬‫الفكر‬ ‫تطوره‬ ‫يعكس‬ ‫املعرفي‬ ‫فاالسياق‬ ‫ي‬ ‫ثم‬ ‫بالتأثر‬ ‫بدأ‬ ‫مرحلة‬ ‫ا‬ ‫ز‬‫والتجاو‬ ‫لنقد‬ ‫ا‬‫ر‬‫واخي‬ ‫التأسيس‬ ‫مرحلة‬ ‫تليها‬ ، ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬ les jeunes Hegélienset Karl Marx ‫بينهما‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬ ‫في‬ ‫التباين‬ ‫يوضح‬ ": ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫النقطة‬ ‫إن‬ ‫عندها‬ ‫ق‬‫افتر‬ ‫عن‬ ‫ر‬ ‫في‬ ‫يعلق‬ ‫أنه‬ ‫هي‬ ‫فيورباخ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أهمية‬ ،‫السياسة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫مما‬ ‫أقل‬ ‫وأهمية‬ ‫الطبيعة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫مما‬ ‫أكبر‬ ‫تحالفت‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫التحقق‬ ‫كامل‬ ‫تتحقق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫الفلسفة‬ ‫أن‬ ‫والحال‬ ‫السياسة‬ ‫مع‬ ." ( 29 ) ‫ى‬‫ير‬ ‫ماركس‬ ‫اعاله‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫فيورباخ‬ ‫تمجيد‬ ‫في‬ ‫أفرط‬ ‫السياسة‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫ي‬‫الفكر‬ ‫اهتمامه‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫نصيبا‬ ‫ومنحها‬ ‫الطبيعة‬ . ‫فماركس‬ ‫إنسانية‬ ‫غمرته‬ ‫الذي‬ ‫الشاب‬ ‫فيورباخ‬ ‫اللدود‬ ‫الخصم‬ ، ‫لهيغل‬ ، ‫إنسانوية‬ ‫في‬ ‫نواقص‬ ‫أظهر‬ ‫فيورباخ‬ ‫وحركة‬ ‫نشاط‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫املجردة‬ ( ‫حالة‬ ‫ن‬‫كمو‬ ) ‫إليه‬‫أشار‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ، ‫ماركس‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫أطروحاته‬ ‫في‬ ‫فيورباخ‬ Les thèses sur Feuerbach ، " ‫عالقة‬ ‫كل‬ ‫خارج‬ ‫متصورا‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ،‫الفيورباخي‬ ‫فاإلنسان‬ ‫التجريد‬ ‫نتاج‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫ليس‬ ،‫له‬ ‫أبعاد‬ ‫ال‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫معزوال‬ ،‫يخية‬‫ر‬‫وتا‬ ‫اجتماعية‬
  • 13. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 185 ‫البحت‬ "... ( 30 ) ‫أعاب‬ ‫ماركس‬ ‫الانتروبولوجية‬ ‫الفلسفة‬ ‫على‬ ‫لفيورباخ‬ ‫لعدم‬ ‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫تحت‬ ‫ال‬‫ز‬‫ما‬ ‫بأنه‬ ‫يتهمه‬ ‫اح‬‫ر‬‫ف‬،‫لإلنسان‬ ‫الاجتماعي‬ ‫ر‬‫بالدو‬ ‫اهتمامها‬ ‫الهيغلية‬ ‫املثالية‬ ‫الفلسفة‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫املنغمسة‬ ‫يهدف‬ ‫كان‬ ‫ما‬‫أكثر‬ ‫ولتوضيح‬، ‫إليه‬ ‫ماركس‬ ‫نعرض‬ ‫السادسة‬ ‫ألاطروحة‬ ‫التي‬ ‫عدم‬ ‫ة‬‫ر‬‫العبا‬ ‫بصريح‬ ‫توضح‬ ‫اقتناع‬ ‫ماركس‬ ‫عند‬ ‫إلانسان‬ ‫بنظرية‬ ‫فيورباخ‬ " : ‫يحل‬ ‫املاهية‬ ‫ويذيب‬ ‫فيورباخ‬ ‫بكل‬ ‫الصقا‬ ‫تجريدا‬ ‫ليس‬ ‫إلانسان‬ ‫ماهية‬ ‫لكن‬ ،‫إلانسانية‬ ‫املاهية‬ ‫في‬ ‫الدينية‬ ‫الاجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫جماع‬ ‫واقعها‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫حده‬ ‫على‬ ‫فرد‬ ." ( 31 ) ‫ماركس‬ ‫نقد‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫إلنسان‬ ‫ي‬ ‫وية‬ ‫فيورباخ‬ ‫تفتقر‬ ‫التي‬ ‫املجردة‬ ‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫تحت‬ ‫بقي‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫والعمل‬ ‫للنشاط‬ ‫فيورباخ‬ ‫بالنقد‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫خاصة‬ ‫الديني‬ ‫ف‬ ، ‫ب‬ ‫شرع‬ ‫منه‬ ‫هدي‬ ‫ماركس‬ ‫عند‬ ‫الحق‬ ‫فلسفة‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫هيغل‬ ‫ونقد‬ ، ‫العامل‬ ‫ب‬ّ‫غر‬ ‫الذي‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫الاقتصاد‬ . 2 - ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫لقيت‬ ‫التي‬ ‫الحديثة‬ ‫الفلسفية‬ ‫إلاشكاليات‬ ‫من‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫إشكالية‬ ‫تعد‬ ‫ودوافعها‬ ‫أسبابها‬ ‫ل‬‫حو‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫فتعددت‬،‫الفالسفة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫بالغا‬ ‫اهتماما‬ ‫عند‬ ‫إلاشكالية‬ ‫هذه‬ ‫أسباب‬ ‫فماهي‬ ،‫نتائجها‬ ‫وتباينت‬ ‫فيورباخ‬ ‫؟‬ ‫جع‬‫ر‬‫أ‬ ‫فيورباخ‬ ‫هدم‬ ‫على‬ ‫أصر‬ ‫لذلك‬ ،‫الدين‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫ظاهرة‬ ‫ه‬ ‫الته‬‫ز‬‫وإ‬ ‫إلانساني‬ ‫للجوهر‬ ‫تحقيقا‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬ ‫جوهر‬ ‫املسيحية‬ ‫الديني‬ ‫املعتقد‬ ‫من‬ ‫تذمره‬ ‫يوضح‬ : " ‫على‬ ‫املسيحي‬ ‫والدين‬ ،‫الدين‬ ‫إن‬ ‫مع‬ ‫عالقة‬ ‫لكنها‬ ،‫كينونته‬ ‫مع‬ ‫ى‬‫باألحر‬ ‫أو‬ ،‫ذاته‬ ‫مع‬ ‫إلانسان‬ ‫عالقة‬ ‫هو‬ ،‫ألاقل‬ ‫شيئا‬ ‫ليس‬ ‫إلالهي‬ ‫الكائن‬ ،‫مختلفة‬ ‫ككينونة‬ ‫تتبدى‬ ‫التي‬ ‫كينونته‬ ‫غير‬ ‫آخر‬ ‫حدود‬ ‫من‬ ‫تخلصت‬ ‫وقد‬ ،‫إلانسان‬ ‫كينونة‬ ‫غير‬ ‫ى‬‫باألحر‬ ‫أو‬ ،‫ي‬‫البشر‬ ‫الكائن‬ ‫املتأمل‬ ‫أي‬ ‫واملموضع‬ ‫والجسدي‬ ‫الواقعي‬ ‫إلانسان‬ ‫أي‬ ‫الفردي؛‬ ‫إلانسان‬
  • 14. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 186 ‫كل‬ ‫ن‬‫تكو‬ ‫ولهذا‬ ،‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫ومتميز‬ ‫ذاته‬ ‫غير‬ ‫خاصا‬ ‫كائنا‬ ‫بوصفه‬ ‫واملعبود‬ ‫ي‬‫البشر‬ ‫الكائن‬ ‫محددات‬ ‫هي‬ ‫إلالهي‬ ‫الكائن‬ ‫محددات‬ " . ( 32 ) ‫ينفي‬ ‫في‬ ‫ورباخ‬ ‫في‬ ‫فالصفات‬،‫والتبجيل‬ ‫بالكمال‬ ‫يتصف‬ ‫متعالي‬ ‫كائن‬ ‫وجود‬ ‫الفلسفي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫بشرية‬ ‫صفات‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫إلاله‬ ‫بها‬ ‫يتمتع‬ ‫التي‬ ، ‫فيصل‬ ‫له‬ ‫يشير‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫املعاصر‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫الوعي‬ ‫وشقاء‬ : " ‫ينطلق‬ ‫فيورباخ‬ ‫في‬ ‫مؤلفه‬ ‫ففي‬ ،‫الدين‬ ‫نقد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫النقدية‬ ‫رؤيته‬ " ‫املسيحية‬ ‫جوهر‬ " ‫يحلل‬ ‫إلانسان‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫الدين‬ ‫أن‬ ‫فيبين‬ ،‫أنثروبولوجية‬‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫قوة‬ ‫خلق‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫تحيط‬ ‫التي‬ ‫الطبيعية‬‫ألاخطار‬ ‫مواجهة‬ ‫من‬ ‫الخوف‬ ‫دفعه‬ ‫الذي‬ ‫صفات‬ ‫القوة‬ ‫هذه‬ ‫منح‬ ‫ثم‬ ،‫ها‬‫ز‬‫وتتجاو‬ ‫الطبيعة‬ ‫ق‬‫تفو‬ ‫وهمية‬ ‫ومن‬ ،‫الكمال‬ ‫فإله‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫ر‬‫بعبا‬ ،‫املغتربة‬ ‫إلانسان‬ ‫ماهية‬ ‫ها‬‫ر‬‫باعتبا‬ ،‫ألالوهية‬ ‫نشأت‬ ‫هنا‬ ‫إلنسان‬ ‫التأله‬ ‫الجوهر‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫إلانسان‬ " . ( 33 ) ‫مصدر‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يشير‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫الدين‬ ‫اته‬‫ر‬‫قد‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫اء‬‫ر‬‫د‬‫ز‬‫ا‬ ،‫بالعجز‬ ‫وشعوره‬ ‫ألامر‬ ‫جعله‬ ‫الذي‬ ‫منها‬ ‫ويقترب‬ ‫آلالهة‬ ‫فكرة‬ ‫يخترع‬ ‫ا‬ ‫بغية‬ ‫املحن‬‫شرور‬ ‫من‬ ‫لنجاة‬ . ‫شديدة‬ ‫بوثوقية‬ ‫يعتقد‬ ‫فيورباخ‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بأن‬ ‫صدى‬ ‫وأكثره‬ ‫الاستالب‬ ‫جات‬‫ر‬‫د‬ ‫أعلى‬ ‫فهو‬،‫ا‬‫ر‬‫وانتشا‬ ‫ألاصل‬ ‫ى‬‫ألاخر‬ ‫وألاشكال‬ ‫الفروع‬ ‫تنبثق‬ ‫ومنه‬ ‫في‬ ‫نجده‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اقتبسناه‬ ‫حنفي‬ ‫لحسن‬ ‫نص‬ ‫ه‬ ‫فلسفية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫د‬ ": ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫هو‬ ‫هو‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ،‫بدني‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫نفس‬ ‫اجتماعي‬ ‫أو‬ ‫فلسفي‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫كل‬ ‫أساس‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫ل‬‫تحو‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫يحدث‬ ‫الانقالب‬ ‫فإن‬ ،‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫ألانا‬ ‫انقالب‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫نظام‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫عمل‬ ‫إلى‬ ‫إلانسان‬ ‫ل‬‫يتحو‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ن‬‫كو‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ . ‫مبا‬ ‫وأكثره‬ ‫وأسرعه‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫أسهل‬ ‫هو‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫فاالغت‬ ‫شرة‬ . ‫حدث‬ ‫فعندما‬ ‫وجودها‬ ‫في‬ ‫وخلل‬ ‫إلانسان‬ ‫كيان‬ ‫في‬ ‫ال‬‫ز‬‫ل‬‫ز‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫اللجوء‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬‫ظهر‬ ‫لشرعي‬ ‫وتعويض‬ ‫كسند‬ . ( 34 )
  • 15. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 187 3 - ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫خطى‬ ‫على‬ ‫فيورباخ‬ ‫ل‬‫تناو‬ ‫ماركس‬ ‫إشكالية‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مختلفة‬ ‫اوية‬‫ز‬ ‫استه‬‫ر‬‫فد‬، ‫عصره‬ ‫بظروف‬ ‫تباط‬‫ر‬‫الا‬ ‫شديدة‬ ‫صاحبته‬ ‫التي‬ ‫واملستجدات‬ ‫الصناعية‬ ‫الثورة‬ ‫افقت‬‫ر‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫والتغي‬ . ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫طبيعة‬ ‫فما‬ ‫ماركس؟وماهي‬ ‫تجلياته؟وماهي‬ ‫اضات‬‫ر‬‫افت‬ ‫معاناة‬ ‫هكذا‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫لتخليص‬ ‫ه‬ ‫؟‬ 3 - 1 ‫عند‬ ‫الاقتصادي‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫ماركس‬ ‫المس‬ ‫ماركس‬ ‫الو‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫ووضع‬ ،‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫للمجتمع‬ ‫الاقتصادي‬ ‫اقع‬ ‫ية‬‫ز‬‫البرجوا‬ ‫الطبقة‬ ‫وشجع‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫أفرزها‬ ‫التي‬ ‫التناقضات‬ ‫وملكيتها‬ ‫إلانتاج‬ ‫لوسائل‬ ‫وهيمنتها‬ ‫الكادحة‬ ‫للطبقة‬ ‫واستعبادها‬ ‫الاقتصاد‬ ‫دواليب‬ ‫على‬ ( ‫العمال‬ Prolétariat .) ‫ف‬ ‫بعدها‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫لنظرية‬ ‫الفلسفي‬ ‫التأسيس‬ ‫في‬ ‫شرع‬ ،‫الاقتصادي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫فروم‬ ‫يك‬‫ر‬‫ا‬ ‫ويذكر‬ ‫ماركس‬ ‫عند‬ ‫إلانسان‬ ‫مفهوم‬ ‫بان‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بداية‬ ‫يشكل‬ ‫العمل‬ " ‫عنه‬ ‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فإن‬ ‫له‬ ‫بالنسبة‬ ‫في‬ ‫لإلنسان‬ ‫الفعال‬ ‫التواصل‬ ‫هو‬ ‫له‬ ‫بالنسبة‬ ‫فالعمل‬ ،‫العمل‬ ‫تقسيم‬ ‫وفي‬ ،‫العمل‬ ‫الط‬ ‫مع‬ ‫لذاته‬ ‫إلانسان‬ ‫خلق‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫جديد‬ ‫عالم‬ ‫وخلق‬ ،‫بيعة‬ ( ‫الفعالية‬ ‫بالنسبة‬ ‫العقلية‬ ‫ملاركس‬ ‫والفنية‬ ‫اليدوية‬ ‫كالفعالية‬ ‫العمل‬ ‫دائما‬ ‫هي‬ ) " . ( 35 ) ‫اهتمامات‬ ‫تبرز‬ ‫ماركس‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫بقضية‬ " ‫املخطوطات‬ ‫والفلسفية‬ ‫الاقتصادية‬ " 4411 ‫في‬ ‫وظروفه‬ ‫العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫فيه‬ ‫حلل‬ ‫الذي‬ ‫م‬ ‫يبدو‬ ‫الذي‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫فتيا‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫تحت‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫اهتدى‬ ‫ف‬ ،‫لإلنسان‬ ‫كليا‬ ‫ابا‬‫ر‬‫اغت‬ ‫إال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫قبة‬ ‫مظاهره‬ ‫لنا‬ ‫رصد‬ ‫وتجلياته‬ ‫التالي‬‫النحو‬ ‫على‬ : ‫أ‬ - ‫عمله‬ ‫ناتج‬ ‫عن‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ( ‫السلع‬ :) ‫وصف‬ ‫ماركس‬ ‫قة‬‫ر‬‫املفا‬ paradox ‫قائال‬ ‫العمل‬ ‫وناتج‬ ‫العامل‬ ‫بين‬ " : ‫ادت‬‫ز‬ ‫كلما‬ ‫ا‬‫ر‬‫فق‬ ‫يزداد‬ ‫العامل‬ ‫إن‬
  • 16. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 188 ‫أكثر‬ ‫سلعة‬ ‫يصبح‬ ‫والعامل‬ ،‫جة‬‫ر‬‫ود‬ ‫قوة‬ ‫إنتاجه‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ،‫ينتجها‬ ‫التي‬ ‫الثروة‬ ‫يخلقها‬ ‫التي‬ ‫السلع‬ ‫عدد‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫كلما‬ ‫خصا‬‫ر‬ . ‫ل‬ ‫ايدة‬‫ز‬‫املت‬ ‫القيمة‬ ‫فمع‬ ‫ألاشياء‬ ‫عالم‬ ‫سلعا‬ ‫ينتج‬ ‫ال‬ ‫والعمل‬ ،‫البشر‬ ‫عالم‬ ‫قيمة‬ ‫وانخفاض‬ ‫ي‬ ‫عكس‬ ‫تناسب‬ ‫في‬ ‫ينطلق‬ ‫كسلعة‬ ‫العامل‬ ‫وينتج‬ ‫ذاته‬ ‫ينتج‬‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫فحسب‬ ... ‫إال‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬‫تعبر‬ ‫وال‬ ‫العمل‬ ‫ينتجه‬ ‫الذي‬ ‫يء‬ ‫الش‬ ‫عن‬ – ‫العمل‬ ‫ناتج‬ - ‫كقوة‬ ،‫غريب‬ ‫يء‬ ‫كش‬ ‫يواجهه‬ ‫في‬ ‫تجمد‬ ‫عمل‬ ‫هو‬ ‫العمل‬ ‫فناتج‬ ،‫املنتج‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ،‫موضوع‬ "... ( 36 ) ‫يتحصر‬ ‫ماركس‬ ‫من‬ ‫ينتجه‬ ‫ما‬ ‫أمام‬ ‫قيمته‬ ‫وتدهور‬ ‫العامل‬ ‫وضعية‬ ‫على‬ ‫أعاله‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫مقابل‬ ‫بخسا‬ ‫ثمنا‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫ى‬ ‫يتقاض‬ ‫وال‬ ‫ق‬‫الحقو‬ ‫مسلوب‬ ‫فهو‬،‫سلع‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫العمالية‬ ‫الطبقة‬ ‫ق‬‫حقو‬ ‫تصادر‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫فالطبقة‬،‫جهوده‬ ‫املنحى‬ ‫تصاعد‬ ‫فكلما‬،‫أسمالها‬‫ر‬ ‫يادة‬‫ز‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫الطبقة‬ ‫تلك‬ ‫جهود‬ ‫استغالل‬ ‫في‬ ‫البياني‬ ‫الثانية‬ ‫الطبقة‬ ‫حظوظ‬ ‫اجعت‬‫ر‬‫ت‬،‫ألاولى‬ ‫للطبقة‬ . ‫التحليل‬ ‫من‬ ‫ملزيد‬‫و‬ ‫نادية‬ ‫الباحثة‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫الفلسفي‬ ‫النص‬ ‫نورد‬ ‫والايضاح‬ ‫ي‬‫او‬‫ر‬‫النص‬ ‫احمد‬ " : ‫يشرح‬ ‫ماركس‬ ‫العامل‬ ‫عالقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫حينما‬ ‫فالعامل‬ ،‫الخاص‬ ‫بنشاطه‬ ‫العامل‬ ‫عالقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وأيضا‬ ،‫عمله‬ ‫بنتاج‬ ‫ين‬ ‫ال‬ ‫وألنه‬ ،‫السلع‬ ‫إنتاج‬ ‫يادة‬‫ز‬ ‫ألجل‬ ‫كبيرة‬ ‫ثروة‬ ‫أي‬ ‫أسمال‬‫ر‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫السلع‬ ‫تج‬ ‫هذا‬ ‫عمله‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ويقدم‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫ألجل‬ ‫فيستعمل‬ ‫الثروة‬ ‫تلك‬ ‫يمتلك‬ ‫وبهذا‬ ،‫والربح‬ ‫املال‬ ‫أس‬‫ر‬ ‫قوة‬ ‫دادت‬‫ز‬‫ا‬ ‫العامل‬ ‫ينتجه‬ ‫ما‬ ‫داد‬‫ز‬‫ا‬ ‫وكلما‬ ،‫هيد‬‫ز‬‫أجر‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫خلقها‬ ‫قوة‬ ‫ضحية‬ ‫العامل‬ ‫ن‬‫سيكو‬ ". ( 83 ) ‫ا‬ ‫في‬ ‫ماركس‬ ‫ستفاض‬ ‫قائال‬ ‫عمله‬ ‫وناتج‬ ‫العامل‬ ‫بين‬ ‫الحاصل‬ ‫الانفصام‬ ‫تشخيص‬ " : ‫الطابع‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ،‫آلاخر‬‫هو‬ ‫وإنما‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫حقيقته‬ ‫في‬ ‫للعامل‬ ‫بالنسبة‬ ‫للعمل‬ ‫جي‬‫ر‬‫الخا‬ ‫آلاخر‬ ‫وإنما‬ ‫لنفسه‬ ‫ينتمي‬ ‫ال‬ ‫خالله‬ ‫إنه‬ ،‫له‬ ‫ينتمي‬ ". ( 84 ) ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫نفهم‬ ‫ماركس‬ ‫الذي‬ ‫العامل‬ ‫أمام‬ ‫غريبا‬ ‫يبدو‬ ‫العمل‬ ‫ناتج‬ ‫بان‬ ‫مش‬ ‫يتكبد‬ ‫قة‬ ‫لرصيد‬ ‫القيمة‬ ‫وفائض‬ ‫باح‬‫ر‬‫ألا‬ ‫تذهب‬ ‫بل‬،‫منه‬ ‫يستفيد‬ ‫وال‬ ‫العمل‬
  • 17. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 189 ‫إلانتاج‬ ‫وسائل‬ ‫مالك‬ ، ‫لذلك‬ ‫اح‬‫ر‬ ‫إنسانية‬ ‫اجع‬‫ر‬‫وت‬ ،‫العمل‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬ ‫يحتج‬ ‫قائال‬ ‫الصناعي‬ ‫املجتمع‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الاقتصادية‬ ‫املخطوطات‬ ‫والفلسفية‬ 1411 : " ‫وت‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫السياس‬ ‫الاقتصاد‬ ‫قوانين‬ ‫عبر‬ ‫التالية‬ ‫بالطريقة‬ ‫موضوعه‬ : ‫وكلما‬ ،‫يستهلكه‬ ‫ما‬ ‫قل‬ ‫العامل‬ ‫ينتجه‬ ‫ما‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫كلما‬ ‫شكل‬ ‫تحسن‬ ‫وكلما‬ ،‫شأنا‬ ‫وقلة‬ ،‫تفاهة‬ ‫أكثر‬ ‫أصبح‬ ‫ينتجها‬ ‫التي‬ ‫القيم‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫أكثر‬ ‫العامل‬ ‫أصبح‬ ‫موضوعه‬ ‫مدنية‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ،‫تشوها‬ ‫العامل‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫ناتجه‬ ‫وحشي‬ ‫إبداع‬ ‫اد‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ،‫ا‬‫ز‬‫عج‬ ‫أكثر‬ ‫العامل‬ ‫أصبح‬ ‫العمل‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫وكلما‬ ‫ة‬ ‫للطبيعة‬ ‫عبوديته‬ ‫دادت‬‫ز‬‫وا‬ ،‫غباء‬ ‫أكثر‬ ‫العامل‬ ‫أصبح‬ ‫العمل‬ ." ( 81 ) ‫ماركس‬ ‫يشير‬ ‫عكسية‬ ‫عالقة‬ ‫عمله‬ ‫وناتج‬ ‫العامل‬ ‫بين‬ ‫فالعالقة‬،‫وحرمانه‬ ‫إلانسان‬ ‫بؤس‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫منسوب‬ ‫تفع‬‫ر‬‫ا‬ ‫فكلما‬ ‫سلع‬ ‫إلى‬ ‫العامل‬ ‫وأوضاع‬ ‫ظروف‬ ‫اجعت‬‫ر‬‫ت‬، ‫به‬ ‫تحقق‬،‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫الطبقة‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫وسيلة‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫يغدو‬ ‫ال‬ ‫فالعامل‬،‫الوراء‬ ‫ثروتها‬ ‫تزداد‬ ‫وبه‬ ‫املادية‬ ‫بها‬‫ر‬‫مأ‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ماركيوز‬ ‫هربرت‬ ‫عنه‬ ‫يعبر‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫ا‬ ‫لعقل‬ ‫والثورة‬ ": ‫نتاج‬ ،‫للمجتمع‬ ‫القائم‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫ه‬‫ر‬‫وإفقا‬ ‫العامل‬ ‫تحطيم‬ ‫إن‬ ‫وه‬ ،‫ذاته‬ ‫هو‬ ‫أنتجها‬ ‫التي‬ ‫وللثروة‬ ‫ذاتية‬ ‫لعملة‬ ‫من‬ ‫ينبثق‬ ‫البؤس‬ ‫فإن‬ ‫كذا‬ ‫الحديث‬ ‫املجتمع‬ ‫ماهية‬ ‫في‬ ‫ها‬‫ر‬‫جذو‬ ‫وتتغلغل‬ ،‫السائدة‬ ‫العمل‬ ‫طريقا‬ ‫طبيعة‬ ‫ذاتها‬ ." ( 11 ) ‫ب‬ - ‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ : ‫يستهل‬ ‫ماركس‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫العنصر‬ ‫هذا‬ ‫تحليل‬ ‫الاقتصادية‬ ‫املخطوطات‬ ‫والفلسفية‬ ‫ل‬‫تساؤ‬ ‫بطرح‬ : " ‫ك‬ ‫للعامل‬ ‫يمكن‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫غريب‬ ‫كشخص‬ ‫نشاطه‬ ‫ناتج‬ ‫يواجه‬ ‫يغترب‬ ‫ذاتها‬ ‫إلانتاج‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫فإذا‬ ،‫إلانتاجي‬ ‫النشاط‬ ‫خالصة‬ ‫إال‬‫ألامر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الناتج‬ ‫فليس‬ ‫ذاته؟‬ ‫عن‬ ‫بذاته‬ ‫نشطا‬ ‫انسالبا‬ ‫نفسه‬ ‫إلانتاج‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫فالبد‬ ‫الانسالب‬‫هو‬ ‫العمل‬ ‫ناتج‬ ‫كان‬ . " ( 14 ) ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ماركس‬ ‫فقط‬ ‫يرتبط‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫بالعامل‬ ‫عمل‬ ‫ناتج‬ ‫ه‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫عالقة‬ ‫وكيانه‬ ‫العامل‬ ‫بذات‬ ‫مباشرة‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫املقتبس‬ ‫التالي‬ ‫والنص‬ ‫ه‬ ‫مخطوطات‬
  • 18. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 190 ‫اقتصادية‬ ‫الفكرة‬ ‫يوضح‬ : " ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫أي‬ ،‫العمل‬ ‫عن‬ ‫جي‬‫ر‬‫خا‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫ال‬ ،‫ينكرها‬ ‫وإنما‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫يؤكد‬ ‫ال‬ ‫بالتالي‬ ‫وأنه‬ ،‫ي‬ ‫ألاساس‬ ‫وجوده‬ ‫إلى‬ ‫ينتمي‬ ‫طا‬ ‫بحرية‬ ‫ينمي‬ ‫ال‬ ،‫بالتعاسة‬ ‫بل‬ ،‫تياح‬‫ر‬‫باال‬ ‫يشعر‬ ‫وإنما‬ ‫والذهنية‬ ‫البدنية‬ ‫قته‬ ‫ذهنه‬ ‫ويدمر‬ ‫جسده‬ ‫يقتل‬ . ‫خارج‬ ‫بنفسه‬ ‫يشعر‬ ‫إنما‬ ‫العامل‬ ‫فإن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫العمل‬ ، ... ‫فإن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫ي‬‫إجبار‬ ‫عمل‬ ‫إنه‬ ،‫قسر‬‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫يا‬‫ر‬‫اختيا‬ ‫ليس‬ ‫عمله‬ ‫حاجات‬ ‫إلشباع‬ ‫وسيلة‬ ‫مجرد‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ،‫لحاجة‬ ‫إشباعا‬ ‫ليس‬ ‫فهو‬ ‫وهكذا‬ ‫جية‬‫ر‬‫خا‬ ." ( 14 ) ‫يبرح‬ ‫لم‬ ‫ماركس‬ ‫اضه‬‫ر‬‫اعت‬ ‫في‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫يولد‬ ‫الذي‬ ‫العمل‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫شعورا‬ ‫اوده‬‫ر‬‫ي‬،‫لعمله‬ ‫ألاخير‬ ‫هذا‬ ‫اولة‬‫ز‬‫م‬ ‫فأثناء‬،‫العامل‬ ‫ذاتية‬ ‫في‬ ‫والانفصام‬ ‫وتطبيقه‬ ‫العمل‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫بأوامر‬ ‫تقيده‬ ‫بسبب‬ ‫الطمأنينة‬ ‫وعدم‬ ‫تياح‬‫ر‬‫الا‬ ‫بعدم‬ ‫تجسيد‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫طاقته‬ ‫تستنزف‬ ‫الذي‬ ‫فالعامل‬،‫لتعليماته‬ ‫م‬‫ر‬‫الصا‬ ‫وميوال‬ ‫ه‬‫ر‬‫أفكا‬ ‫مقيد‬‫فهو‬،‫ته‬ ‫بمتابعة‬‫ومجبر‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫حتى‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫نمط‬ ‫وذوقه‬ ‫وبصماته‬ ‫تطلعاته‬ ‫مع‬ ‫ض‬‫ر‬‫يتعا‬ ، ‫ماركيوز‬ ‫هربرت‬ ‫له‬ ‫عرض‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الذكر‬ ‫السالف‬ ‫كتابه‬ : " ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫عمله‬ ‫ناتج‬ ‫عن‬ ‫املغترب‬ ‫العامل‬ ‫إن‬ ‫ح‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫غيره‬ ‫تملك‬ ‫وبدل‬ ،‫إليه‬ ‫منتميا‬ ‫عمله‬ ‫يعود‬ ‫وال‬ ،‫ذاته‬ ‫عن‬ ‫مغترب‬ ‫دوث‬ ‫ذاتها‬ ‫إلانسان‬ ‫ماهية‬ ‫يمس‬ ‫للملكية‬ ‫نزع‬ . ‫وسيط‬ ‫الصحيح‬ ‫شكله‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫إن‬ ‫تنمية‬ ‫سبيل‬ ‫وفي‬ ،‫الصحيح‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫ذاته‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫يستخدمه‬ ‫ى‬‫لقو‬ ‫الواعي‬ ‫الاستخدام‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫أن‬ ‫الواجب‬ ‫ومن‬ ،‫كاملة‬ ‫إمكاناته‬ ‫يشل‬ ‫فإنه‬ ‫اهنة‬‫ر‬‫ال‬ ‫صورته‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫وإمتاعه‬ ‫ضاؤه‬‫ر‬‫إ‬ ‫هو‬ ‫الطبيعة‬ ‫امللكات‬ ‫كل‬ ‫إشباعها‬ ‫ن‬‫دو‬ ‫ويحولها‬ ‫إلانسانية‬ . " ( 43 ) ‫املجتمع‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫معاناة‬ ‫تعددت‬ ‫ومحو‬ ‫التحرر‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫قاد‬ ‫يعد‬ ‫فلم‬،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مظاهر‬ ‫عليه‬ ‫فتوالت‬ ،‫الصناعي‬ ‫بحقوقه‬ ‫واملطالبة‬ ‫العمل‬ ‫صعوبات‬ . ‫العامل‬ ‫جعلت‬ ‫الصعبة‬ ‫العمل‬ ‫فظروف‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬،‫الغريزة‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫املستلب‬ ‫ماركس‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫املخطوطات‬
  • 19. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 191 ‫والفلسفية‬ ‫الاقتصادية‬ : " ‫إلانسان‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬ ‫كنتيجة‬ ( ‫العامل‬ ) ‫يشعر‬ ‫يعود‬ ‫ال‬ ‫الحيوانية‬ ‫وظائف‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫بحرية‬ ‫يتصرف‬ ‫بنفسه‬ – ‫والتكاثر‬ ‫والشرب‬ ‫ألاكل‬ - ‫وملبسه‬ ‫مسكنه‬ ‫في‬ ‫تقدير‬ ‫أكثر‬ ‫وعلى‬ ... ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫إلانسانية‬ ‫وظائفه‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫الخ‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ،‫حيوان‬ ‫بأنه‬ ‫إال‬ ‫يشعر‬ ‫يعود‬ ‫إنساني‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫إنسانيا‬ ‫يصبح‬ ‫حيواني‬ ‫حيوانيا‬ ‫يصبح‬ ". ( 1 4 ) ‫فان‬ ‫ماركس‬ ‫حسب‬ ‫تجر‬ ‫ي‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫ادته‬‫ر‬‫إ‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫د‬ ‫عبيدا‬ ‫أضحى‬ ‫بل‬،‫الحرية‬ ‫من‬ ‫نصيبا‬ ‫يملك‬ ‫ال‬ ‫بيولوجي‬ ‫كائن‬ ‫إلى‬ ‫حولته‬،‫العمل‬ esclave ‫سيده‬ ‫حمة‬‫ر‬ ‫تحت‬ ‫يعيش‬ son patron . ‫ج‬ - ‫آلاخرين‬ ‫عن‬ ‫العامل‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ : ‫ي‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫صل‬ ‫ماركس‬ ‫تحليل‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مفهوم‬ ‫بغيره‬ ‫وعالقته‬ ‫إلانسان‬ ‫مست‬ ‫الالإنسانية‬ ‫أوضاع‬ ‫من‬ ‫أفرزه‬ ‫وما‬ ‫الاقتصادي‬ ‫قائال‬ " : ‫عن‬ ،‫عمله‬ ‫ناتج‬ ‫عن‬ ‫يغترب‬ ‫إلانسان‬ ‫أن‬ ‫لحقيقة‬ ‫املباشرة‬ ‫النتائج‬ ‫ومن‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ،‫إلانسان‬ ‫عن‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫كنوع‬ ‫وجوده‬ ‫عن‬ ‫حياته‬ ‫نشاط‬ ‫آلا‬ ‫باإلنسان‬ ‫يواجه‬ ‫فإنه‬ ‫بنفسه‬ ‫يواجه‬ ‫إلانسان‬ ‫عالقة‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫وما‬ ،‫خر‬ ‫إلانسان‬ ‫عالقة‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫ينطبق‬ ،‫وبنفسه‬ ‫عمله‬ ‫وبناتج‬ ‫بعمله‬ ‫إلانسان‬ ‫ألاخر‬ ‫هذا‬ ‫عمل‬ ‫وموضوع‬ ‫آلاخر‬ ‫وبعمل‬ ،‫آلاخر‬ ‫باإلنسان‬ ." ( 45 ) ‫سبق‬ ‫مما‬ ‫نفهم‬ ‫بان‬ ‫الطبيعي‬ ‫وجوده‬ ‫يسلم‬ ‫فلم‬ ،‫عدة‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫مس‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ى‬‫عدو‬ ‫من‬ ‫الاجتماعية‬ ‫وحياته‬ ‫الاقتصادي‬ ‫عالقاته‬ ‫تقل‬ ‫فالعامل‬، ‫آلاخرين‬ ‫عن‬ ‫معزوال‬ ‫شبه‬‫ويغدو‬ ‫الاجتماعية‬ . ‫كتابات‬ ‫إن‬ ‫ماركس‬ ‫التي‬ ‫التشيؤ‬ ‫عملية‬ ‫عن‬ ‫صريح‬ ‫تعبير‬ ‫ل‬‫أو‬ ‫هي‬ ‫املبكرة‬ ‫عالقات‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫الشخصية‬ ‫العالقات‬ ‫كل‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫املجتمع‬ ‫فيها‬ ‫يحيل‬ ‫ويعرض‬ ،‫موضوعية‬ ‫ماركس‬ ‫ل‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫العملية‬ ‫هذه‬ ‫املال‬ ‫أس‬‫ر‬ . ( 46 ) ‫الذي‬ ‫التالي‬ ‫النص‬ ‫منه‬ ‫اقتبسنا‬ : ..." ‫قبل‬ ‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫يتصل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫املنتجو‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫إال‬ ‫لعملهم‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الصفة‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫كذلك‬ ،‫عملهم‬ ‫منتجات‬ ‫يتبادلوا‬ ‫أن‬ ‫جزءا‬ ‫يصبح‬ ‫ال‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫عمل‬ ‫أن‬ ‫ل‬‫نقو‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫ر‬‫وبعبا‬ ،‫التبادل‬ ‫ها‬ ‫ي‬‫يجر‬ ‫حينما‬
  • 20. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 192 ‫تقيمها‬ ‫التي‬ ‫العالقات‬ ‫بحكم‬ ‫إال‬ ‫الاجتماعي‬ ‫للعمل‬ ‫الكلي‬ ‫املجموع‬ ‫من‬ ‫فعاال‬ ‫عملية‬ ‫املنتجين‬ ‫بين‬ ‫وبالتالي‬ ،‫العمل‬ ‫منتجات‬ ‫بين‬ ‫التبادل‬ ." ( 47 ) ‫في‬ ‫ماركس‬ ‫يسترسل‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مظاهر‬ ‫صد‬‫ر‬ ‫الاقتصادي‬ ‫بعده‬ ‫في‬ ‫مبينا‬، ‫القيم‬ ‫تحددها‬ ‫تعد‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الاجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫ى‬‫مستو‬ ‫على‬ ‫خطره‬ ‫من‬ ‫فالعالقة‬ ،‫النفعية‬ ‫الحاجات‬ ‫تضبطها‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الجوار‬ ‫وحسن‬ ‫إلانسانية‬ ‫فعا‬،‫العمل‬ ‫جنس‬ ‫ببعضهم‬ ‫اد‬‫ر‬‫ألاف‬ ‫تواصل‬ ‫في‬ ‫والبضائع‬ ‫السلع‬ ‫تتحكم‬ ‫ما‬ ‫دة‬ ‫طيبة‬ ‫عالقات‬ ‫تربطهم‬ ،‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ألاقمشة‬ ‫فبائعو‬ ،‫البعض‬ ،‫املادة‬ ‫لذات‬ ‫املنتجة‬ ‫املصانع‬ ‫أصحاب‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫قلى‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ ‫بين‬ ‫الواحد‬ ‫املجتمع‬ ‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫و‬ ‫تفككت‬ ‫الاجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫تحددها‬ ‫فأضحت‬ ‫وما‬،‫ألاستاذ‬ ‫نظيره‬ ‫مع‬ ‫إال‬ ‫يتواصل‬ ‫ال‬ ‫فاألستاذ‬ ،‫املؤسسة‬ ‫أو‬ ‫الوظيفة‬ ‫طبيعة‬ ‫واملهندس‬ ‫الطبيب‬ ‫عن‬ ‫يقال‬ ‫ألاستاذ‬ ‫عن‬ ‫يقال‬ ... ‫الخ‬ . 1 - ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬‫قهر‬ ‫عند‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫حدوث‬ ‫كيفية‬ ‫مفصل‬ ‫بشكل‬ ‫حللنا‬ ‫وأن‬ ‫سبق‬ ‫ماركس‬ ، ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫وتوصلنا‬ ‫ي‬ ‫الاغ‬ ‫سبب‬ ،‫بأشكاله‬ ‫اب‬‫ر‬‫ت‬ ‫إنسانيته‬ ‫من‬ ‫إلانسان‬ ‫ويجرد‬ ‫وآدميته‬ ‫زوال‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬ ‫إذا‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫فإنهاء‬ ، ‫وإحالل‬ ،‫الخاصة‬ ‫امللكية‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ز‬‫البورجوا‬ ‫الطبقة‬ ‫على‬ ‫والقضاء‬ ‫أسمالية‬‫ر‬‫ال‬ ‫العمالية‬ ‫الطبقة‬ ‫وسيطرة‬ ،‫اكي‬‫ر‬‫الاشت‬ ‫النظام‬ ‫بدلها‬ ( ‫يا‬‫ر‬‫البروليتا‬ ) ‫وسائل‬ ‫على‬ ،‫إلانتاجية‬ ‫والعالقات‬ ‫إلانتاج‬ ‫وه‬ ‫ما‬ ‫ذا‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫اكده‬ ‫املخطوطات‬ ‫والفلسفية‬ ‫الاقتصادية‬ ": ‫للحياة‬ ‫كتملك‬ ‫الخاصة‬ ‫للملكية‬ ‫الايجابي‬ ‫التخطي‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ‫لكل‬ ‫الايجابي‬ ‫التخطي‬‫هو‬ ‫الانسانية‬ ". ( 48 ) ‫ي‬ ‫ذاته‬ ‫السياق‬ ‫وفي‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫و‬ ‫سالم‬ ‫بيطار‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫وحريته‬ ‫إلانسان‬ ‫اب‬‫ر‬‫اغت‬ ": ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫مكافحة‬ ‫وأن‬ ‫ت‬ ‫تم‬ ‫بتطبيق‬ ‫اكية‬‫ر‬‫الاشت‬ ‫صنمية‬ ‫بتحطيم‬ ‫أي‬ ‫إلانتاج؛‬ ‫ألدوات‬ ‫العامة‬ ‫امللكية‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬
  • 21. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 193 ‫ى‬‫القو‬ ‫جميع‬ ‫وإطالق‬ ،‫إلانسان‬ ‫عن‬ ‫الاستغالل‬ ‫احة‬‫ز‬‫بإ‬ ،‫الفردية‬ ‫وامللكية‬ ‫املال‬ ‫آلاخرين‬ ‫ولوضع‬ ‫لذاته‬ ‫فبوعيه‬ ،‫وتحريره‬ ‫وعيه‬ ‫وأيقاظ‬ ،‫الحقة‬ . " . ( 49 ) ‫خاتمة‬ ‫هذه‬ ‫تخوم‬ ‫في‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫نستنتج‬ ، ‫بأن‬ ‫اشكالية‬ ‫فرض‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫ت‬ ‫نفسه‬ ‫ا‬ ،‫ميتافيزيقية‬ ،‫سياسية‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫فلسفية‬ ‫نظرية‬ ‫هكذا‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫أساس‬ ‫كموضوع‬ ‫اجتماعية‬‫أو‬ ‫اقتصادية‬ . ‫عند‬ ‫الدين‬ ‫فلسفة‬ ‫أسهمت‬ ‫لقد‬ ‫فيورباخ‬ ‫لدى‬ ‫الوعي‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫ماركس‬ ، ‫النظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إلانسان‬ ‫مت‬‫ز‬‫ال‬ ‫واقعية‬ ‫كحقيقة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫في‬ ‫فانكب‬ ‫في‬ ‫والاقتصادية‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫لنمط‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجذ‬ ‫ات‬‫ر‬‫فالتغي‬ ،‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫الدخيلة‬ ‫العوامل‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ،‫أشكاله‬ ‫وتعدد‬ ‫العمل‬ ‫وتطور‬ ،‫الحديث‬ ‫املجتمع‬ ‫إلانسان‬ ‫على‬ ‫الفلسفي‬ ‫املسار‬ ‫إن‬ ،‫إنسانيته‬ ‫وسلبته‬ ‫بته‬َّ‫غر‬ ‫مل‬ ‫اركس‬ ‫تحرير‬ ‫هو‬ ‫الخاصة‬ ‫امللكية‬ ‫بتقويض‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬ ‫وال‬ ،‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ‫من‬ ‫وانعتاقه‬ ‫إلانسان‬ ‫اكية‬‫ر‬‫باالشت‬ ‫واستبدالها‬ ‫والها‬‫ز‬‫و‬ . ‫تنبؤات‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫ماركس‬ ‫يخية‬‫ر‬‫والتا‬ ‫السياسية‬ ‫فالوقائع‬ ،‫بالفشل‬ ‫باءت‬ ‫و‬ ‫هيمنة‬ ‫أسمالي‬‫ر‬‫ال‬ ‫النظام‬ ‫داد‬‫ز‬‫و‬ ‫الشيوعية‬ ‫الت‬‫ز‬ ‫بحيث‬ ،‫ذلك‬ ‫عكس‬ ‫أثبتت‬ ‫الع‬ ‫في‬ ‫عبثا‬ ‫في‬ ‫أسماليين‬‫ر‬‫ال‬ ‫من‬ ‫كمشة‬ ‫فيه‬ ‫تتحكم‬ ،‫ألاحادي‬ ‫القطب‬ ‫ذو‬ ‫الم‬ ‫ألاجناس‬ ‫متعددة‬ ‫شركات‬ ‫شكل‬ .
  • 22. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 194 ‫الهوامش‬ 1 - ،‫راهرة‬‫ر‬‫ر‬‫ق‬‫ال‬ ،‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫ألامير‬ ‫رابع‬‫ر‬‫ر‬‫ط‬‫امل‬ ‫رؤون‬‫ر‬‫ر‬‫ش‬‫ل‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫العا‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ئ‬‫الهي‬ ،‫رفي‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫الفل‬ ‫رم‬‫ر‬‫ر‬‫ج‬‫املع‬ ،‫ردكور‬‫ر‬‫ر‬‫م‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫إ‬ 4138 ‫ص‬ ، 41 . 2 - ‫ط‬ ،‫ألاردن‬ ،‫رع‬‫ي‬‫والتوز‬‫رر‬‫ش‬‫للن‬ ‫رامة‬‫س‬‫أ‬‫دار‬ ،‫الفلسفي‬ ‫املعجم‬ ،‫مصطفى‬ ‫حسيبة‬ 4 ، 4111 ، ‫ص‬ 31 . 3 - ‫ل‬‫ألاو‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ل‬‫املج‬ ،‫رفية‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫الفل‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫الال‬ ‫روعة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫مو‬ ،‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫الال‬ ‫ي‬‫ردر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫أ‬ A-G ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫أح‬ ‫رل‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫خل‬ ‫رب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫ر‬‫تع‬ ، ‫من‬ ،‫خليل‬ ‫بيروت‬ ،‫عويدات‬ ‫شورات‬ - ‫ط‬ ،‫باريس‬ 4 ، 4114 ‫ص‬ ، 18 . ) ‫ايضا‬‫انظر‬ André Lalande,Vocabulaire techenique et critique de la philosophie,Quadrige /puf, deuxieme edition,Paris,2006,p36.) 4 - ،‫رروت‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫ب‬ ،‫راني‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫اللب‬ ‫رل‬‫ر‬‫ر‬‫ه‬‫املن‬‫دار‬ ،‫روعي‬‫ر‬‫ر‬‫ل‬‫ا‬ ‫رقاء‬‫ر‬‫ش‬‫و‬‫رر‬‫ر‬‫ر‬‫ص‬‫املعا‬ ‫ران‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫إلان‬ ‫اب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ت‬‫الاغ‬ ،‫راس‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫ع‬ ‫رل‬‫ر‬‫ص‬‫في‬ ‫ط‬ 4 ، 4114 ‫ص‬ ، 41 . 5 - ‫رات‬‫ر‬‫س‬‫ا‬‫ر‬‫للد‬ ‫رة‬‫ر‬‫ي‬‫العرب‬ ‫رة‬‫ر‬‫س‬‫املؤس‬ ،‫رين‬‫ر‬‫س‬‫ح‬ ‫رف‬‫ر‬‫س‬‫يو‬ ‫رل‬‫ر‬‫م‬‫كا‬ ‫رة‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫اب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ت‬‫الاغ‬ ،‫رخت‬‫ر‬‫ش‬ ‫رارد‬‫ر‬‫ش‬‫ريت‬ ‫ط‬ ،‫بيروت‬ ،‫والنشر‬ 4 ، 4141 ‫ص‬ ، ، ‫ص‬ 18 - 11 . 6 - ‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬ 11 . 7 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫عباس‬ ‫فيصل‬ 41 . 8 - ‫ص‬،‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬ 41 - 44 . 9 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫شاخت‬ ‫ريتشارد‬ ، ‫ص‬ 11 - 31 . 10 - ‫ط‬ ،‫القاهرة‬،‫املعارف‬‫دار‬ ،‫مصطلح‬ ‫سيرة‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ،‫رجب‬ ‫محمود‬ 8 ، 4144 ‫ص‬ ، 11 . 11 - ‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬ 14 . 12 - ‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬ 14 . 13 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫شاخت‬ ‫ريتشارد‬ 34 . 14 - ‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬ 34 .
  • 23. ‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫فيورباخ‬ ‫عند‬ ‫الديني‬ ‫اب‬‫ر‬‫الاغت‬ ..................................... ‫أ‬ . ‫حدة‬ ‫ذيب‬ 195 15 - ‫ص‬ ،‫نفسه‬ ‫املرجع‬ 34 . 16 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫املرجع‬ ،‫عباس‬ ‫فيصل‬ 43 . 17 - ،‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫الكل‬‫دار‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫مكت‬ ،‫رروم‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ف‬ ‫رك‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫إير‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ن‬‫ع‬ ‫ررب‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ت‬‫املغ‬ ‫ران‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫إلان‬ ،‫راد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫ح‬ ‫رن‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫ح‬ Logos ، ،‫القاهرة‬ 4111 ‫ص‬ ، 38 . 18 -Henri Arvon, Feuerbach sa vie, son œuvre, presse universitaire de France, Paros, 1964, p49.3 19 -Sameh Dellai, Marx, critique de Feuerbach, l Harmattan, 2011, Paris, p242. 20 -Ludwig Feuerbach, manifestes philosophique, texte choisis, traduit de luis Althusser, Paris, p156 . 21 - ‫رد‬‫ر‬‫ب‬‫ع‬ ‫رد‬‫ر‬‫م‬‫أح‬ ‫رة‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫رفة‬‫ر‬‫س‬‫الفل‬ ‫رالح‬‫ر‬‫ص‬‫إل‬ ‫رة‬‫ر‬‫ي‬‫أول‬ ‫رايا‬‫ر‬‫ض‬‫وق‬ ‫ردين‬‫ر‬‫ل‬‫ا‬ ‫رة‬‫ر‬‫ي‬‫ماه‬ ،‫راخ‬‫ر‬‫ب‬‫فيور‬ ‫رودفيج‬‫ر‬‫ل‬ ‫عط‬ ‫الحليم‬ ،‫القاهرة‬ ‫العربية‬ ‫الثقافة‬‫دار‬ ،‫ية‬ 4141 ‫ص‬ ، 818 . 22 -Sameh Dallai, Op.cit. p242 23 -David Mc cellan , les jeunes hégéliènes et Karl Marx, Payot, Paris, 1972, p147. 24 - ‫رؤاد‬‫ر‬‫ف‬ ‫رة‬‫م‬‫ترج‬ ،‫ردي‬‫ق‬‫الن‬ ‫رد‬‫ر‬‫ق‬‫الن‬ ‫رد‬‫ق‬‫ن‬‫أو‬ ‫رة‬‫س‬‫املقد‬ ‫رة‬‫ل‬‫العائ‬ ،‫رز‬‫ر‬‫ل‬‫إنج‬ ‫ردريك‬‫ي‬‫فر‬ ،‫راركس‬‫م‬ ‫ل‬‫رار‬‫ك‬ ‫ص‬ ،‫دمشق‬‫دار‬ ،‫عبود‬ ‫حنا‬ ،‫أيوب‬ 444 . 25 - ‫رتجير‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫م‬ ‫رد‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫مح‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫رفية‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫والفل‬ ‫رادية‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ص‬‫الاقت‬ ‫رات‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ط‬‫املخطو‬ ،‫راركس‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬ ‫ل‬‫رار‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ك‬ ،‫الجديدة‬ ‫الثقافة‬‫دار‬ ،‫مصطفى‬ 4141 ‫ص‬ ، 13 . 26 - ‫ص‬ ،‫نفسه‬‫املصدر‬ 44 . 27 -David Mcellan, Op.cit., p154. 28-Ibid,p162 ( ‫ايضا‬‫انظر‬ ‫روجيه‬ ،‫ي‬ ‫ابيش‬‫ر‬‫ط‬ ‫جورج‬ ‫ترجمة‬ ،‫ماركس‬ ‫ل‬‫كار‬ ،‫جارودي‬ ،‫آلاداب‬‫دار‬ ‫منشورات‬ . ‫ط‬ 4 ، 4131 ‫ص‬ ، 44 . ) 29 - ،‫جارودي‬ ‫روجيه‬ ‫املرجع‬ ‫السابق‬ ‫ص‬ ، 88 . 30 - ،‫رر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ش‬‫والن‬ ‫رات‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫ا‬‫ر‬‫للد‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ي‬‫العرب‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫س‬‫املؤس‬ ،‫رريس‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ع‬‫ال‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫إ‬ ‫رة‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫م‬‫ترج‬ ،‫راخ‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫فيور‬ ،‫ن‬‫رو‬‫ر‬‫ر‬‫ر‬‫ف‬‫أر‬ ‫ط‬ 4 ، 4144 ‫ص‬ ، 13 .